مصر وإفريقيا...أجانب شاركوا في الهجوم على مسجد الروضة..تطور نوعي في تسليح التنظيمات التابعة لـ «الإخوان»..نواب سيناء طالبوا بتنسيق بين القبائل والجيش...إلغاء ضريبة على الثروة يثير جدلاً في الجزائر...الحكومة التونسية تتعهد للنقابات بعدم رفع أسعار المواد الغذائية...اعتقال زعيم سابق لـ «الجنجاويد» اثر مواجهات في دارفور...مخاوف أمنية تؤجل الانتخابات الإقليمية في مالي...سلامة يعود إلى طرابلس ويلتقي مسؤولين ليبيين..ميركل تشارك في قمة أوروبية أفريقية تستضيفها أبيدجان..العاهل المغربي يبحث مع الرئيس الإيفواري رهانات القمة الأفريقية ـ الأوروبية....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 - 6:56 ص    عدد الزيارات 6407    القسم عربية

        


أجانب شاركوا في الهجوم على مسجد الروضة..

الحياة...القاهرة– أحمد رحيم ... قال جرحى نجوا من الهجوم الدامي الذي استهدف مئات المصلين في مسجد الروضة في مدينة بئر العبد في شمال سيناء إن «متطرفين غير مصريين» شاركوا في الهجوم. وهاجم نحو 30 مسلحاً مسجد الروضة بعدما اكتظ بالمصلين أثناء خطبة الجمعة، وأمطروا المصلين بوابل من الرصاص، من كل الاتجاهات، عبر بوابات ونوافذ المسجد، بعدما قصفوا مأذنته بقذيفة «آر بي جي»، وأحرقوا سيارات المصلين، واستولوا على بعضها. وقُتل 305 أشخاص وجُرح 128 آخرون في الهجوم غير المسبوق على مسجد النهضة في منطقة بئر العبد، التي ظلت هادئة نسبياً وبمنأى عن الهجمات الكُبرى في شمال سيناء. وأدلى جرحى سمحت حالتهم الصحية بروايتهم حول الهجوم لمحققين من نيابة أمن الدولة العليا، بعدما أحالت النيابة العامة القضية عليها. وقال جرحى في التحقيقات إن المسلحين الذين هاجموا المسجد ارتدوا ملابس شبه عسكرية، وغالبيتهم كانوا ملثمين، وأن لكنة بعضهم لم تكن مصرية ولا بدوية، لكنهم يتحدثون العربية، ما يدل على أن أجانب غير مصريين شاركوا في هذا الهجوم. وقال أحد الناجين إنه سمع «لكنة شامية» أثناء الحديث بين المسلحين، ما يشير إلى احتمال مشاركة متطرفين قادمين من سورية في هذا الهجوم غير المسبوق. في غضون ذلك، انطلقت أمس في منتجع الغردقة في البحر الأحمر فعاليات اجتماع أمني تنظمه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «إنتربول» بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية لمناقشة «مكافحة الإرهاب العابر للحدود والجهود المشتركة للتصدي لظاهرة انتقال المقاتلين الأجانب عبر الحدود». وقال مدير أمن البحر الأحمر اللواء حسام كمال في كلمة نيابة عن وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار إن أجهزة الأمن في مصر ملتزمة «تفعيل كل أوجه التنسيق والتعاون الدولي لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه». وأضاف أن مصر كانت من أولى الدول التي نادت بالتصدي لتلك الظاهرة وحذرت من تداعياتها في كل المحافل الدولية، مؤكداً أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب والتصدي للجهات التي توفر الدعم المادي واللوجيستي للجماعات الإرهابية. وأضاف أن مصر سجلت نجاحات خلال الفترة الأخيرة فى التصدي لظاهرة الإرهاب، وقدمت في سبيل ذلك عدداً كبيراً من الشهداء. وشدد على ضرورة إيجاد آلية فاعلة للتصدي لظاهرة انتقال المقاتلين الأجانب عبر الحدود، من خلال تفعيل التعاون المشترك بين الدول لإحكام الرقابة على الحدود، وتبادل المعلومات. وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر 3 أيام شهدت توافقاً في رؤى كل الوفود المشاركة في الاجتماع على أهمية تبادل المعلومات المتاحة لدى الأجهزة الأمنية في دولها للتصدي للأعمال الإرهابية العابرة للحدود. وأضاف أن الدول المشاركة في المؤتمر أكدت عزمها على التوصل إلى توصيات في اختتام أعمال الاجتماع على أن يتم تفعيلها وتنفيذها في أسرع وقت بالتنسيق مع «الإنتربول»، بما يساهم بفاعلية فى مواجهة أية محاولات لانتقال المقاتلين الأجانب عبر الحدود. من جهة أخرى، أكدت الجامعة العربية أهمية تضافر الجهود الإعلامية في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي باتت ظاهرة عالمية. وقالت الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفيرة هيفاء أبوغزالة، في افتتاح أعمال الدورة 90 للجنة الدائمة للإعلام العربي أمس برئاسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودي عبدالمحسن فاروق إلياس، إن موضوع مكافحة الإرهاب إعلامياً من أهم البنود المدرجة على أجندة لجنة الإعلام العربي، نظراً للدور الحيوي للإعلام في تلك المواجهة. وأكد عبدالمحسن إلياس أن مناقشة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب سيحظى بأهمية في هذه الدورة.

تطور نوعي في تسليح التنظيمات التابعة لـ «الإخوان»

القاهرة – محمود دهشان ... جاءت مضبوطات قوات الأمن المصرية، خلال استهدافها عناصر من تنظيم «لواء الثورة»، الذي يضم في غالبيته شباباً من جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة إرهابية، لتظهر التطور النوعي للتنظيمات التابعة لـ «الإخوان» في مصر. واعتادت التنظيمات المسلحة المحسوبة على الجماعة خلال عملياتها في السنوات الماضية، استخدام الأسلحة النارية والعبوات الناسفة بدائية الصنع خلال استهدافها ضباط الشرطة والجيش ومؤسسات الدولة منذ أحداث فض اعتصاميّ ميداني «رابعة» و «النهضة» عام 2013. لكن وزارة الداخلية أعلنت أول من أمس، ضبط خلية تابعة لـ «لواء الثورة» كانت تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية بسيارات مفخخة كانت مُعدة للتفجير وعبوات كبيرة من مادتي «سي فور» (C4) و «آر.دي.إكس» (RDX) شديدتي الانفجار في عدد من محافظات المنطقة المركزية (القاهرة والجيزة جنوب العاصمة والبحيرة وكفر الشيخ في الشمال)، ما مثل تطوراً نوعياً لافتاً من حيث امتلاك تلك المجموعات هذه المواد شديدة الخطورة وتجهيز السيارات المفخخة التي لم تستخدمها في المنطقة المركزية إلا جماعة «أنصار بيت المقدس» في تنفيذها تفجيرات مديريات أمن القاهرة والدقهلية قبل مبايعتها تنظيم «داعش» في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2014. وتأتي خطورة هذا الأمر في أن التنظيم كان يخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة، من خلال استخدام أسلوب تفخيخ السيارات المجهزة بالمواد الشديدة الانفجار لإحداث أكبر قدر من الخسائر في محافظات عدة، قبل أن تجهض قوات الأمن المخطط وتحديد عناصر التنظيم المسلح والأوكار التي يتخذونها للتدريب والإيواء وتخزين العبوات المتفجرة، وفق بيان وزارة الداخلية. وأوضح البيان أن حملات الدهم أسفرت عن قتل 3 من قيادات التنظيم وتوقيف 9 آخرين من العناصر المتورطة في الإعداد لتلك الهجمات، مؤكداً أن عناصر التنظيم التي تم ضبطها مرتبطة ببعض قيادات جماعة «الإخوان» الفارين في الخارج، دفعت تلك العناصر إلى تلقي دورات تدريبية في مجال تصنيع المتفجرات وتفجيرها من بعد وتكليف بعضهم برصد الشخصيات والمواقع المهمة المزمع استهدافها على أن تضطلع هذه العناصر بامتلاك السيارات. وتفخيخ السيارات التي كانت مُعدة للتفجير التي ضبطتها الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي والتي استخدم فيها تنظيم « لواء الثورة « مادتي «سي فور» و «آر.دي.إكس»، يحتاج إلى أشخاص مدربين على نحو جيد جداً على التعامل مع تلك المواد لشدة خطورتها، لأنها من الممكن أن تنفجر في أي لحظة في حال حدوث أي خطأ أثناء استخدامها. ورصدت أجهزة الأمن في مصر منذ عدة أشهر اتصالاً بين القيادي في «الإخوان» المقيم في تركيا علاء الدين السماحي المطلوب للأمن بتهم الإرهاب وعنصر من كوادر حركة «حسم»، الذراع العسكرية للجماعة في الداخل، كلفه خلاله السماحي التنسيق مع فرع «داعش» في سيناء، إلى جانب قتل قوات الأمن المصري في أيلول (سبتمبر) الماضي تكفيريين فارين من شمال سيناء أعلنت هوية 6 منهم، بينهم نجل القيادي في «الإخوان» إبراهيم الديب، في مداهمة لشقتين في «أرض اللواء» بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة. ووجود أحد أبناء قيادات الإخوان مع عناصر من تنظيم «داعش» في بؤرة واحدة، يؤكد وجود اتصالات وحلقات وصل عدة بين قيادات الجماعة و»داعش» في مصر. وأكد الخبير في مكافحة الإرهاب اللواء رضا يعقوب، أن المضبوطات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، تؤكد أن هناك تمويلاً خارجياً لتنفيذ تلك العمليات، لأن تلك المواد باهظة الثمن تفوق إمكانات التنظيمات المحلية، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية أصبحت تتعاون في نقل المعلومات وتتداول فيما بينها طرق تصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات عن طريق التواصل المباشر وتدريب بعض العناصر أو تبادل المعلومات عن طريق الإنترنت. وأشار إلى أن الضربات الاستباقية لأجهزة الأمن في الفترة الأخيرة، خصوصاً ضد التنظيمات الإرهابية في مصر بخاصة، لن تساعد وحدها في القضاء على الإرهاب ما دام هناك دول تدعم تلك العناصر والتنظيمات الإرهابية وتموّلها.

نواب سيناء طالبوا بتنسيق بين القبائل والجيش

القاهرة - «الحياة» .. أكد رئيس البرلمان المصري علي عبدالعال ضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية للقضاء على الإرهاب. وقال إن الهجوم على مسجد الروضة في منطقة بئر العبد في شمال سيناء يوم الجمعة الماضي «لن ينال من إرادة المصريين، بل سيزيدنا صلابة وتلاحماً واصطفافاً خلف قياداتنا السياسية ومؤسساتنا الوطنية وفي مقدمتها الجيش والشرطة»، في وقت دعا نواب محافظة شمال سيناء إلى عقد اجتماع بين وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وقادة القبائل لبحث التنسيق في المرحلة المقبلة. وناقش البرلمان المصري في جلسة طارئة أمس تداعيات الهجوم الإرهابي الأخير، بعدما شهد جدلاً إثر رفض رئيسه اقتطاع وقت من الجلسة المخصصة لمناقشة تعديلات قوانين قدمتها الحكومة لتنظيم الأنشطة النووية، لعرض مطالب النواب حول الهجوم الإرهابي الأخير. ورأى عبدالعال الاقتصار على إلقاء بيان باسم المجلس لاستنكار الهجوم، مع إرجاء المناقشة التفصيلية إلى الجلسة الاعتيادية يوم 3 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لكن النواب تناولوا الهجوم في معرض تعليقهم على مشاريع القوانين. وكان مقرراً أن يستأنف البرلمان المصري جلساته في 3 كانون الأول المقبل، قبل أن تطالبه الحكومة بعقد جلسة طارئة لمناقشة مشاريع قوانين حول محطة الضبعة النووية. واتشح غالبية النواب أمس بالسواد حداداً على ضحايا الهجوم. ووصف عبدالعال مرتكبيه بـ «الفئة الباغية العميلة الممولة، والتي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة»، لافتاً إلى أن هؤلاء «لا ولاء لهم إلا لمن يمولهم ويقدم لهم الدعم». وأشار عبدالعال إلى أن «الهجوم كشف للعالم أن هؤلاء القتلة يوجهون أسلحتهم وكراهيتهم إلى المسلمين قبل غيرهم»، قائلاً: «لعلكم تتفقون معي في أن الضمانة الأهم في مواجهة الإرهاب هي الوحدة والاصطفاف بين الشعب وقيادته السياسية وعدم السماح بوجود فرقة أو اختلاف أو فراغ، فغرض الإرهاب زرع بذور الفتنة بين المواطنين، وإفقادهم الإيمان والثقة في قيادتهم، والنيل من روحهم المعنوية بحيث يكون الرد على العنف بالعنف في متواليات متكررة، فيختل النظام العام وتقع البلاد في الفوضى». وتعهد «بذل كل ما في وسعنا لتوفير الدعم لقوات إنفاذ القانون للانتصار في هذه المعركة، لا يثنينا عن هذا أي شعارات جوفاء، أو مثاليات عبثية. لهذا، فإن مصر وحماية أمنها القومي وأمن شعبها، هو دليلنا وبوصلتنا وهدفنا الوحيد». وطالب النائب عن محافظة شمال سيناء غريب حسان عقد اجتماع طارئ بين قيادات قبائل سيناء ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس أركان الجيش الفريق محمد فريد حجازي، مشدداً على خطورة الموقف. وقال: «اليوم هاجموا مسجداً، غداً يهاجمون مدرسة». وشدد النائب عن سيناء جازي سعد على استعداد أبناء القبائل في سيناء التعاون مع القوات المسلحة، ليس بالمعلومات فقط. وكانت قبائل سيناء طالبت القوات المسلحة عقب الهجوم مشاركتهم في المعركة ضد التنظيم. ودعا زعيم ائتلاف الموالاة «دعم مصر» محمد السويدي إلى عقد جلسة طارئة أخرى تخصص لمناقشة تداعيات الهجوم، فيما دعا رئيس البرلمان لجنتي «الدفاع والأمن القومي» و «الشؤون التشريعية» إلى إعداد مشروع قانون لتعويض أسر الشهداء. في غضون ذلك، وزع وزير الشؤون النيابية المستشار عمر مروان، بياناً مفصلاً من الحكومة يتضمن الإجراءات التي اتخذتها عقب الهجوم. وأشار البيان إلى قرار وزير العدل إعادة فتح محكمة العريش بصفة موقتة لتيسير إجراءات استخراج إعلانات الميراث لأهالي الضحايا في غضون 10 أيام تمهيداً لصرف تعويضات مالية. وأشار البيان إلى الدفع بـ 199 سيارة إسعاف عقب الهجوم لنقل الضحايا، مشيراً إلى تلقي 14 شخصاً العلاج في موقع الحادث، وخروج 13 من المستشفيات عقب استقرار حالهم الصحية.

حداد وطني في تركيا

في غضون ذلك، أعلنت تركيا الإثنين يوم حداد وطني تضامناً مع مصر بعد الاعتداء الدامي الذي استهدف مسجد النهضة، في خطوة غير مسبوقة في ظل توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ سنوات. وأشار مكتب رئيس الوزراء التركي في بيان إلى أن الأعلام ستبقى منكسة أمام المباني الرسمية حتى مساء الإثنين (أمس)، في تركيا وفي ممثلياتها في الخارج. ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت هذا الاعتداء، مؤكداً أن «تركيا (تقف) إلى جانب الشعب المصري الشقيق و(تتشارك معه) الألم». يأتي تنكيس الأعلام التركية بعد أن تدهورت العلاقات مع مصر فجأة عام 2013 بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، وندد الرئيس التركي حينها بـ «محاولة انقلاب عسكري» معبراً عن دعمه مرسي. وعبّر القادة الأتراك مراراً منذ سنة عن رغبتهم في تحسين العلاقات مع مصر، على رغم أنه لم يحصل أي تقدم ملموس. ولا تزال تركيا بالنسبة الحكومة المصرية داعماً رئيسياً لجماعة «الإخوان» المصنفة «منظمة إرهابية» في مصر. وأوقفت السلطات المصرية الأسبوع الماضي 29 شخصاً بتهمة التجسس لمصلحة تركيا.

إلغاء ضريبة على الثروة يثير جدلاً في الجزائر

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة ... نفى وزير المال الجزائري عبد الرحمان راوية تدخل «مجموعات ضغط مالية» لإسقاط مضمون مادة قانونية تفرض ضريبة على الثروة، معتبراً أن «النواب أسياد قرارهم». وكان البرلمان سحب تلك المادة التي أثارت جدلاً في البلاد، بحجة «عدم توافر آليات تحديد من هـــم الأثرياء وكيفية تطبيق الضريبة». وعاد التلميح إلى دور رجال المال في الجزائر في فرض إرادتهم على النواب، بعد إسقاط مادة وضعتها الحكومة ضمن قانون المالية للعام المقبل، تفرض ضريبة على الأثرياء في البلاد. وكان لافتاً أن مشروع قانون المالية خصص موازنة من اقتطاعات ضريبة مفترضة، لصندوق دعم السكن ومخصصات مالية لمصلحة جماعات محلية. واعتبر النائب المستقل نزيه بن رمضان لـ «الحياة» أن تصويت البرلمان على إلغاء المادة «يثير التعجب فعلاً، على رغم أن النواب صوتوا لمصلحة فرض ضرائب تستهدف الطبقات المتوسطة بزيادة أسعار البنزين والتبغ»، أما النائب نادية شويتم عن حزب العمال فصرحت إلى «الحياة» أنها تعتبر التصويت «فضيحة جديدة تعكس تغول الأوليغارشيا على السياسيين». لكن وزير المال نفى بشدة رواية سياسيين حول تأثير مالي في نواب لجنة المالية البرلمانية، التي مهدت لإلغاء الضريبة الجديدة. وقال مدافعاً عن قرار البرلمان: «3 دول فقط عبر العالم تطبق الضريبة على الثروة لذلك أستغرب هذا الجدل الكبير». وتابع: «أكرر أن البرلمان سيد قراره ولا داعي إلى مزيد من التعليقات الخارجة عن صلب الحقيقة». من جهة أخرى، روّج نواب في لجنة المالية مبررات تتعلق بالنظام الضريبي في الجزائر، وقال رئيس اللجنة توفيق طورش إن هذه الضريبة «من الصعب جداً تطبيقها بسبب انخفاض مستوى التحكم في التكنولوجيا الرقمية على مستوى مؤسسات الخدمات المالية، ما يصعّب تحديد وإحصاء الثروات»، فضلاً عن أن «هذه الضريبة مزدوجة لأن الأشخاص الذين ينشطون في القطاع الرسمي خاضعون أصلاً لضرائب ورسوم عدة»، موضحاً أنه الأجدر بالحكومة أن «تتوجه وتركز جهدها لاستقطاب الأموال المتداولة في السوق الموازية التي تبقى إلى حد الآن غير خاضعة لأي ضريبة. إذا ما تم إقرار الضريبة على الثروة سنكون حينها أمام تهريب لرؤوس الأموال من الجزائر إلى الخارج». وكشف ملف الضريبة على الثروة أن الجزائر لا تملك أدنى معطيات عن عدد الأثرياء أو هوياتهم، وفق تصريحات مسؤولين رسميين، لكن هذه الحجة لم تقنع أحزاب كحزب «العمال» و «الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء». وصرحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في هذا الشأن: «أنا متأكدة من ممارسة ضغوط على نواب لجنة الموازنة على رغم أن الضريبة وردت في القانون التمهيدي الصادر عن مجلس الوزراء».

الحكومة التونسية تتعهد للنقابات بعدم رفع أسعار المواد الغذائية

الحياة..تونس – محمد ياسين الجلاصي .... أعلنت المركزية النقابية في تونس عن اتفاق بعدم إقرار زيادة على أسعار المواد الأساسية، فيما حذر خبراء وسياسيون من تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي بسبب الإجراءات الضريبية والتقشفية التي تضمنتها موازنة الدولة للعام المقبل. وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي نور الدين الطبوبي أمس: «لا زيادة في أسعار المواد الغذائية الأساسية ولن يتم بيع مؤسسات تابعة للقطاع العام في تونس»، وذلك عقب لقاء جمع رئيس الوزراء يوسف الشاهد وعدد من الوزراء بوفد من المركزية النقابية. يأتي ذلك بعد أيام على إعلان مسؤول بارز في الحكومة نية بلاده إقرار زيادة في أسعار النفط وبعض المواد الأساسية مثل الخبز والماء والقهوة بدءاً من العام المقبل، وذلك في سياق حزمة إصلاحات وإجراءات تقشفية لخفض عجز الموازنة وتقليص النفقات. وقال المستشار الاقتصادي رضا السعيدي، في حوار نشرته وكالة «رويترز» يوم الجمعة الماضي، أن بلاده تتجه نحو «رفع تدريجي في أسعار بعض المواد من بينها سعر الماء بنسبة 5 في المئة، إضافة إلى تعديل سعر البنزين مطلع عام 2018، وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية». وتسعى الحكومة إلى التوصل لاتفاق مع اتحاد الشغل حول رفع سن التقاعد في القطاع العام بجعله إجبارياً إلى حدود سن 62 سنة، واختيارياً إلى حدود 65 سنة وذلك بدءاً من عام 2020 وذلك بسبب تفاقم عجز الصناديق الاجتماعية. وتواجه حكومة الشاهد انتقادات واسعة بسبب إجراءات ضريبية وتقشفية منتظرة في مشروع الموازنة التي أُقرّت بعد ضغط المقرضين الدوليين لخفض عجز الموازنة وتقليص الإنفاق في الأجور، حيث تعالت أصوات محذرة من تأثير سلبي متوقع للموازنة الجديدة في الطبقة الوسطى والفئات الفقيرة. في غضون ذلك، تتوقع تونس أن يصرف صندوق النقد الدولي الشريحة الثالثة من قرض قيمته الإجمالية 2.8 بليون دولار مطلع العام المقبل، وذلك بعد زيارة تؤديها بعثة الصندوق إلى تونس نهاية الشهر الجاري لمدة أسبوعين لمتابعة نسق الإصلاحات المتفق عليها بين الطرفين. وتُقدّر الموازنة العامة للدولة بنحو 14.5 بليون دولار، أي بزيادة بليون دولار عن موازنة العام الحالي، وتسعى الحكومة الى إقناع اتحادي «الشغل» و «أرباب العمل» بقبول الإجراءات الضريبية الجديدة. وتعهد الشاهد بالعمل خلال السنوات الـ3 المقبلة على تقليص عجز موازنة الدولة الى حدود 3 في المئة، وحصر نسبة الدين عند 70 في المئة وتقليص كتلة الأجور بنسبة 12.5 في المئة مع الرفع في نسبة النمو إلى 5 في المئة، ما سيخفض نسبة البطالة.

اعتقال زعيم سابق لـ «الجنجاويد» اثر مواجهات في دارفور

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور .... اعتقلت السلطات السودانية أمس، رئيس «مجلس الصحوة الثوري»، زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال وابنه حبيب، على أن يتم ترحيلهما إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، ومنها إلى العاصمة الخرطوم، وذلك على خلفية ضلوعهما في مواجهات وقعت بسبب تنفيذ حملة جمع السلاح من المدنيين في منطقة «بادية مستريحة»، قُتل وأُصيب فيها العشرات وأدت إلى نزوح عدد كبير من النساء والأطفال. وقال وزير الدولة في وزارة الدفاع الفريق ركن علي محمد سالم إن الأوضاع الأمنية في «بادية مستريحة» مستقرة الآن. وكشفت مصادر مأذونة أن هلال الذي يعارض بقوة حملة الحكومة السودانية لجمع السلاح، اقتيد بعد اصابته في كتفه مع 2 من أنجاله وشقيقه وصهره وآخرين، أثناء وجودهم في «بادية مستريحة» معقل الزعيم القبلي الذي يُشتبه بقيادته ميليشيا الجنجاويد المتهمة بارتكاب انتهاكات في دارفور. كذلك أوقفت قوات الدعم السريع التي تنفذ حملة جمع السلاح في دارفور، أبرز مساعدي هلال، الناطق باسم المجلس الثوري هارون مديخير. وأعلن الناطق باسم قوات الدعم السريع العقيد عبد الرحمن الجعلي أن متفلتين في المنطقة نصبوا مكمناً لقواتهم ما أدى إلى مقتل قائد القوة العميد عبد الرحيم جمعة عبد الرحيم، و9 آخرين. وتتمسك الحكومة السودانية بجمع أسلحة المليشيات والقبائل وتشدد على أهمية حصر امتلاك الأسلحة بالقوات الحكومية، الأمر الذي عارضه هلال رافضاً التجاوب مع تلك الحملة علناً، كما اعترض على تولي قوات الدعم السريع المهمة باعتبارها «غير محايدة ولا تملك الأهلية لذلك». على صعيد آخر، أعلن حاكم ولاية جنوب كردفان عيسى آدم أبكر إنه بحث مع فريق من السفارة الأميركية في الخرطوم زار عاصمة الولاية كادقلي، امكان تطبيق اقتراح أميركي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وزار وفد من السفارة الأميركية بقيادة المستشار السياسي والاقتصادي، بن والاس برفقة المسؤولين الأمني والعسكري في السفارة إلى كادقلي. وأوضح ابكر أن الوفد اطلع على الأوضاع الأمنية في الولاية وجهود الحكومة في مسار تحقيق السلام وتقديم الخدمات للمواطنين إلى جانب ما بذلته الحكومة فى ملفَي العائدين من مناطق سيطرة الحركة الشعبية واللاجئين من دولة جنوب السودان في المجالات الإنسانية والتنموية. وأشار إلى إشادة وفد السفارة الأميركية بالتقدم الذي أحرزته حكومة الولاية في مسار تحقيق السلام والتزامها وقف العدائيات ومساهمتها في بسط الأمن والاستقرار. وقال ابكر إن السفارة الأميركية تعهدت بالمساهمة في الضغط على حملة السلاح من متمردي «الحركة الشعبية - الشمال» ودفعهم في اتجاه قبول المبادرة والتقدم نحو عملية سلمية لتسوية ملف الحرب. وتهدف هذه المبادرة التي قبلتها الخرطوم، إلى كسر الجمود الذي يحول دون التوقيع على اتفاق لوقف العدائيات وتوزيع المساعدات الإنسانية بين اطراف النزاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بخاصة بعد تمسك الحركة بنقل 20 في المئة مباشرة إلى مناطقها في النيل الأزرق عبر مدينة أصوصا الأثيوبية الواقعة قرب الحدود مع السودان. وأكد والاس حرص بلاده على دفع الأطراف نحو إحراز تقدم في اتجاه التوقيع على اتفاق السلام وتطوير وقف القتال إلى وقف شامل للنار والتسوية الشاملة.

مخاوف أمنية تؤجل الانتخابات الإقليمية في مالي

الحياة...باماكو- رويترز ..أعلنت حكومة مالي أنها أجّلت انتخابات إقليمية كان يُفترض إجراؤها في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إلى نيسان (أبريل) 2018 في ظل مخاوف أمنية ناجمة عن اتساع نطاق هجمات متشددين. وجهدت مالي هذا العام للتعامل مع متمردين وحروب داخلية تشهدها البلاد على رغم تدخلات عسكرية دولية واتفاق للسلام أُبرم عام 2015. ولا تزال معظم المناطق في شمال البلاد خارج سيطرة الحكومة. ولقي 4 من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وجندي مالي حتفهم وأصيب 21 شخصاً في هجومين منفصلين وقعا في وسط مالي يوم الجمعة الماضي. وعبّرت الحكومة في بيان عن رغبتها في تأجيل الانتخابات الإقليمية التي كانت مقررة في 17 كانون الأول «لكي تنظم انتخابات شاملة في أجواء سلمية». ولم يتضح بعد ما إذا كان تأجيل الانتخابات الإقليمية سيؤثر في موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في تموز (يوليو) 2018. وعبّر سياسيون من المعارضة عن قلقهم من احتمال عدم تحسن الوضع الأمني بحلول نيسان.

سلامة يعود إلى طرابلس ويلتقي مسؤولين ليبيين

طرابلس – «الحياة» .. وصل مبعوث الأمين العام الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة إلى ليبيا أمس، حيث بدأ سلسلة لقاءات مع قيادات ليبية لبحث آخر تطورات الوضع في البلاد التي تعاني من اضطرابات أمنية وتنازع على السلطة. والتقى سلامة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وناقش معه تطورات الأوضاع الأمنية، وآخر تطورات خطة الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، والإعداد للانتخابات المقبلة. وقال سلامة في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»: «أنا مسرور بالعودة إلى طرابلس. سأتجول في عدد من المدن الليبية خلال هذا الأسبوع ليبقى التواصل قائماً بيننا وللتشاور مع الليبيين في أحسن السبل لتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة من أجل ليبيا». كذلك التقى سلامة أمس، كل من رئيس المجلس الرئاسي عبدالرحمن السويحلي وعدد من أعضاء المجلس، ورئيس لجنة الحوار عن مجلس النواب عبدالسلام نصية.

ميركل تشارك في قمة أوروبية أفريقية تستضيفها أبيدجان

الراي... (رويترز) .. تركز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تعزيز العلاقات التجارية ومحاولة تنظيم الهجرة مع أفريقيا خلال قمة للاتحاد الأوروبي وأفريقيا في أبيدجان هذا الأسبوع في الوقت الذي تتعرض فيه لضغوط في الداخل لإحراز تقدم على الجبهتين. وتأخذ ميركل استراحة من مساعيها المستمرة منذ أكثر من شهر لتشكيل حكومة جديدة لحضور القمة رغبة في إظهار قدرة ألمانيا المستمرة على العمل على جبهة السياسة الخارجية وتسليط الضوء على التزامها تجاه أفريقيا. وستنضم ميركل إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القمة للتركيز على التعليم والاستثمار في تطوير الشباب والتنمية الاقتصادية لمنع اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية من محاولة القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط. وأصبحت ليبيا الآن نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا ومعظمهم من أفريقيا، وعادة ما يضعهم المهربون في زوارق متهالكة والتي غالبا ما تتداعى أو تغرق. والقمة مهمة للمستشارة الألمانية وسط انتقادات واسعة لقرارها في عام 2015 السماح بدخول ما يربو على مليون مهاجر معظمهم من الشرق الأوسط وأفغانستان. وتواجه ميركل ضغوطا في الداخل لتجنب أزمة مهاجرين أخرى بعد أن فقدت قدرا كبيرا من التأييد لمصلحة اليمين المتطرف في الانتخابات التي جرت في 24 سبتمبر. وتوسع الميزان التجاري لألمانيا مع الدول الأفريقية 11.2 في المئة ليصل إلى 13.8 في المئة في النصف الأول من العام الجاري بعد أن شهد تراجعا طفيفا في 2016.

وزير دفاع جيبوتي لـ«الشرق الأوسط»: نرحب بقاعدة عسكرية سعودية

قال إن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً في استراتيجية «التحالف الإسلامي»

الرياض: سعيد الأبيض ...رحّب علي باهدون، وزير الدفاع في جيبوتي، بوجود قاعدة عسكرية سعودية في بلاده، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين ليست محدودة بقاعدة عسكرية، بل هي أكبر من ذلك؛ إذ يجمع البلدين علاقات تاريخية عقائدية وثقافية. وأضاف أن الاتفاقية العسكرية بين الجانبين فيها كثير من الجوانب، بما في ذلك اللجنة العسكرية المشتركة التي تعقد اجتماعات كل بضعة أشهر بين البلدين لدراسة التطورات والتعاون العسكري، إضافة إلى دعم وتعزيز القوى العسكرية الجيبوتية. وذكر باهدون في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن خبراء سعوديين وصلوا إلى جيبوتي لتقييم التعاون العسكري بين البلدين، كما أن متدربين وطلبة من جيبوتي يدرسون في الكليات العسكرية بالسعودية. وشدد على أن بلاده لا تحتجز صيادين يمنيين، وأن الحكومة تواجه مهربي بشر..

العاهل المغربي يبحث مع الرئيس الإيفواري رهانات القمة الأفريقية ـ الأوروبية

الشرق الاوسط...أبيدجان: حاتم البطيوي..أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس بالقصر الملكي في أبيدجان، مباحثات على انفراد مع رئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن واتارا، وذلك في اليوم الثاني من زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها إلى كوت ديفوار. وقالت مصادر متطابقة لـ«الشرق الأوسط» إن العاهل المغربي بحث مع الرئيس الإيفواري قضايا متعددة تهم العلاقات الثنائية التي عرفت في السنوات تطورا ملحوظا، إلى جانب رهانات قمة الاتحادين الأفريقي والأوروبي التي ستلتئم يومي 29 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إلى جانب مسألة الهجرة، وملف الأمن في منطقة الساحل والصحراء، إضافة إلى مسألة انضمام الرباط إلى المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (سيدياو). وكان ملك المغرب قد حل بالقصر الرئاسي في أبيدجان مرفوقا بشقيقه الأمير مولاي رشيد والأمير مولاي إسماعيل وأعضاء الوفد المغربي المرافق. وأشرف الملك محمد السادس والرئيس واتارا، أمس، على تدشين المحطة المجهزة لتفريغ السمك «محمد السادس» بلوكودجرو (بلدية أتيكوبي بشمال أبيدجان)، المشروع الذي يكرس انخراط المغرب لفائدة تعاون جنوب - جنوب فعال وتضامني. وتتطلب إنجاز هذه المحطة استثمارات بقيمة 30 مليون درهم (3 ملايين دولار)، والتي تفضل الملك محمد السادس وأطلق عليها اسمه. وتم إنجاز المحطة الجديدة لتفريغ السمك بلوكودجرو، القطب الحقيقي للتنمية الاجتماعية - الاقتصادية، والتي زار الملك محمد السادس ورشات بنائها في مارس (آذار) الماضي، على مساحة 1.3 هكتار، منها 2100 متر مربع مغطاة. وتشمل منشآت للحماية البحرية وبنيات لفائدة الصيادين التقليديين (بناية إدارية، مقر التعاونية، وحدة طبية، قاعة متعددة التخصصات، وحضانة لأطفال النساء المستفيدات). كما يهم هذا المشروع تهيئة منطقة للاستغلال التجاري (فضاء لعرض الأسماك، ومصنع الثلج وغرفة للتبريد، وفضاء لتخزين السمك)، ومنطقة للأنشطة (ورشة للميكانيك، وورشة لإصلاح القوارب، ووحدة لتدخين السمك، وقاعة لتخزين السمك المدخن). وستسهم محطة تفريغ السمك «محمد السادس» بلوكودجرو، التي تتوفر على بنيات وتجهيزات ملائمة تستجيب للمعايير الدولية، في إنعاش قطاع الصيد التقليدي، من خلال تنظيم وتأهيل المهنة وتثمين المنتوج وتحسين جودته والنهوض بظروف عيش واشتغال الصيادين التقليديين، وكذا ظروف عمل النساء اللواتي يقمن ببيع وتجفيف وتدخين السمك. كما ستتيح خلق مناصب شغل جديدة وتعزيز المردودية الاقتصادية للصيد التقليدي ورفع مداخيل المستفيدين، وتحسين ظروف الصحة والنظافة، وذلك بهدف تحقيق تنمية بشرية مستدامة ومندمجة. ويجسد هذا المشروع، الذي يعد رمزا للتعاون جنوب - جنوب الناجح، وثمرة شراكة بين مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والحكومة الإيفوارية، الإرادة الموصولة للمغرب لمواكبة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها جمهورية كوت ديفوار، في إطار شراكة رابح - رابح. وتجدر الإشارة إلى أن هناك أربع محطات مجهزة لتفريغ السمك في طور الإنجاز: إحداها بغران لاهو، على بعد 150 كلم غرب أبيدجان، (التي بلغت أشغال إنجازها مرحلة جد متقدمة)، واثنتان في كوناكري بجمهورية غينيا (محطة تيمينيتاي ومحطة بونفي)، وأخرى في دكار بالسنغال (محطة سومبيديون). وأشرف الملك محمد السادس أيضاً بحضور نائب رئيس جمهورية كوت ديفوار، دانييل كابلان دانكان أيضا، على تدشين مركز التكوين المهني متعدد التخصصات «محمد السادس» بيوبوغون، وأعطى انطلاقة أشغال بناء داخلية بالمركز. ويطمح هذا المشروع، الذي كان العاهل المغربي أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في يونيو (حزيران) 2015 إلى تمكين قطاع البناء والأشغال العمومية وكذا السياحة والفندقة والمطعمة من موارد بشرية مؤهلة. وتعكس مختلف هذه المشاريع التي تعد تجسيدا بليغا لتعاون جنوب - جنوب ناجح، العزم الراسخ للمغرب على مصاحبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها جمهورية كوت ديفوار، والرغبة والالتزام القويين للمغرب حيال تنويع مجالات التعاون، وتقاسم الخبرة التي راكمتها في القطاعات المحدثة للثروة وفرص الشغل، والمساهمة في تنمية ورفاهية المواطن الأفريقي. من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» أن الملك محمد السادس سيشارك أيضا في قمة مجموعة غرب أفريقيا (سيدياو) التي ستعقد في أبوجا يوم 16 و17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعدما كان مبرمجا عقدها في لومي عاصمة الطوغو. وكانت قمة منروفيا للمجموعة التي عقدت في يونيو الماضي قد وافقت مبدئيا على انخراط المغرب فيها. وبالعودة إلى القمة الأفريقية الأوروبية، اختارت القمة شعارا لها هو «الاستثمار في الشباب من أجل مستقبل مستدام». وتجدر الإشارة إلى أن 60 في المائة من سكان القارة الأفريقية تقل أعمارهم عن 25 سنة، وبالتالي يتوقع المراقبون أن تحظى هذه القضية بأهمية كبرى في هذا الملتقى الأفريقي - الأوروبي. وإلى جانب موضوع الشباب، تشكل الهجرة الموضوع الرئيسي الآخر في القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، التي سيشارك فيها أكثر من 80 رئيس دولة وزهاء ألف من ممثلي وسائل الإعلام الإقليمي والعالمي. ووعد الاتحاد الأوروبي بإنشاء نظام للهجرة القانونية يستفيد منها 50 ألف أفريقي تقريبا في السنوات المقبلة. إلى جانب ذلك، توجد استراتيجية أخرى لإدارة الهجرة تساعد على إعادة المهاجرين إلى وطنهم، كما أوضحت فيديريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في تصريحات صحافية.

 



السابق

العراق...العبادي: مواجهتنا للفاسدين أخطر منها للإرهابيين لأنهم بيننا وحذر من الإرهاب الفكري بعد هزيمة داعش..العراق يطلق استثمار حقول للنفط والغاز قرب الكويت وإيران.. التركمان رفضوا لقاء معصوم بكركوك وأتهموه بالانحياز للأكراد...ونيجرفان بارزاني يعتبر بغداد «غير مستعدة للحوار»...مطالبات بإرجاء الانتخابات العراقية وعدم عودة النازحين وغياب الأجواء الآمنة يثيران شكوكاً في نجاحها....عشرات الضحايا بتفجير انتحاري شنه «داعش» على سوق جنوب بغداد....

التالي

لبنان..موافقة حزب الله على «النأي بالنفس» تفتح باب التعديل الحكومي وتقريب موعد الإنتخابات... تفاؤل في بعبدا وعين التينة والسراي.. والحريري: لا أقبل بحزب في الحكومة يتدخل ضد المصالح العربية...الجنوبان اللبناني والسوري وخطّ «الحزب» الأحمر الداخلي والإقليمي...النأي بالنفس ينتظر استكمال اتصالات خارجية...لارشيه يدعو بري إلى زيارة فرنسا..«لوفيغارو»: طهران ترعى قرصنة ضخمة لحسابات الحريري ومواقع وزارات لبنانية...وزير الإعلام اللبناني: جهات تختلق قضايا لاستهداف مارسيل غانم...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,203,520

عدد الزوار: 6,940,317

المتواجدون الآن: 126