سوريا....«قمة سوتشي» كانت أبعد من سوريا ومصير الأسد... شكلت جزءاً من هدف روسي لبناء قوى أورو ـ آسيوية تحت قيادتها.....انخراط أميركي في مفاوضات جنيف... ودمشق تقبل «الحبر الروسي» للدستور.....«سوريا الديمقراطية» ستنضم إلى الجيش بعد التسوية..قاسم سليماني في البوكمال يخاطب ميليشياته بالفارسية.......إيران "تفخر" بإرسال أطفالها للقتال في سوريا......مقتل «أسد القوات الخاصة» في ريف دمشق...ما أهداف طهران من وراء دعم مسار "سوتشي" للحل السياسي؟...بعد موسكو.. واشنطن تمنح أنقرة "الضوء الأخضر"!....المعارضة السورية تشارك في المحادثات بوفد موحد والنظام يقصف الغوطة الشرقية..

تاريخ الإضافة الأحد 26 تشرين الثاني 2017 - 4:49 م    عدد الزيارات 1830    القسم عربية

        


53 قتيلاً بينهم 21 طفلاً إثر القصف الروسي في شرق سوريا...

محرر القبس الإلكتروني... (أ ف ب) – ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارات شنتها طائرات روسية أمس الأحد، على قرية تحت سيطرة تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور في شرق سوريا، إلى 53 مدنياً على الأقل بينهم 21 طفلاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة «فرانس برس»، «ارتفعت حصيلة القتلى بعد إزالة الأنقاض خلال عملية إنقاذ استمرت طوال أمس». وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 34 مدنياً بينهم 15 طفلاً في القصف الروسي الذي استهدف أبنية سكنية في قرية الشعفة التي تقع بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الفرات.

«قمة سوتشي» كانت أبعد من سوريا ومصير الأسد... شكلت جزءاً من هدف روسي لبناء قوى أورو ـ آسيوية تحت قيادتها

لندن: أمير طاهري.. وأثارت قمة سوتشي التي جمعت روسيا وتركيا وإيران تعليقات إيجابية في معظمها، خصوصاً في الغرب مع إشادة بعض المحللين بها باعتبارها «جهود كبرى لإنهاء الأزمة السورية». ومع هذا، فإن القمة في حقيقتها كانت تدور حول أمور كثيرة مختلفة ولا تقتصر على «الأزمة السورية»، وعليه، لم يكن من المثير للدهشة أن نعاين وجهات نظر متضاربة إزاء ما تعنيه القمة على وجه التحديد. من جانبه، وصف الرئيس السوري المحاصر بشار الأسد «سوتشي» بـ«إعادة تأكيد على الدعم الروسي» لنظامه. ومع هذا، فإن الطرح الروسي للقمة لا يقر هذه الرؤية. غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف المهمة التي تسعى «القمة» لتنفيذها بأنها «صياغة إطار عمل لهياكل مستقبلية للدولة السورية، وإقرار دستور جديد، وإجراء انتخابات على هذا الأساس». وإذا كنتَ تتطلع نحو المستقبل، فهذا يعني أنك غير مهتم بالحالي. وإذا كنتَ تسعى لبناء «هياكل مستقبلية للدولة» ودستور جديد، فهذا يعني أن الوضع القائم الذي يضطلع فيه بشار بدور الرئيس، يجب أن ينتهي. في الواقع، كانت سوريا واحدة من القضايا الهامشية في سوتشي، التي اعتبرتها روسيا حافزاً للبحث عن استراتيجية كبرى. وقد انعكست هذه الرغبة الروسية على التعليقات الصادرة عن وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة الكرملين. وتبعاً لما أفادت به وكالة «سبوتنيك» المملوكة للدولة، فإن «سوتشي» تشكل جزءاً من الهدف الروسي المتمثل في بناء كتلة «من قوى أورو - آسيوية تحت قيادتها» لتحدي الهيمنة الغربية بقيادة الولايات المتحدة. وقالت الوكالة: «القمة السورية في سوتشي المنعقدة هذا الأسبوع بين زعماء روسيا وإيران وتركيا تشكل لقاءً بين القوى الكبرى بالشرق الأوسط، على غرار مجموعة القوى الأوروبية الكبرى التي هيمنت على المنطقة في القرن الـ19». وتأتي الإشارة إلى القوى الأوروبية الكبرى التي كانت لها الهيمنة خلال القرن الـ19 في إشارة إلى «مؤتمر برلين» الذي قسم العالم بين القوى الاستعمارية الأوروبية. وأضافت «سبوتنيك» أنه «يبزغ فجر حقبة جديدة ومثيرة من العلاقات بين القوى الثلاث الكبرى في المنطقة الأورو - آسيوية في خضم مساعيها لتعزيز شراكتها ببعضها، ودفعها نحو آفاق جديدة. وبالنظر إلى ما وراء الزخم الفوري الذي يخلقه الوضع في سوريا فيما وراء هذا التجمع لقوى كبرى معنية بالشرق الأوسط، فإن ثمة توجهاً أقل وضوحاً يشير إلى الدور الأساسي والمحوري، الذي بدأت روسيا في الاضطلاع به فيما يخص تعزيز الاستقرار بمناطق تقع خارج حدودها». واستطردت «سبوتنيك» بأنه «تدور الاستراتيجية الكبرى لروسيا في القرن الـ21 حول التحول إلى القوة العظمى لتحقيق التوازن داخل المنطقة الأورو - آسيوية، الأمر الذي يفسر السبب وراء محاولتها (تحقيق توازن) داخل منطقة الشرق الأوسط التي تتداخل مع ثلاث قارات، عبر دبلوماسية القوة العظمى مع إيران وتركيا من أجل التصدي للعمليات المدمرة التي أطلقتها الولايات المتحدة داخل المنطقة منذ ما أطلق عليه (الحرب الدولية ضد الإرهاب)»، وحتى الآن، أحرزت المهمة متعددة الأقطاب التي أطلقتها موسكو نجاحاً هائلاً. ومع ذلك، تبقى هناك بالتأكيد عقبات سيتحتم التعامل معها عاجلاً أم آجلاً. بمعنى آخر، فإن روسيا تستغل القضية السورية كجزء من خطة أوسع لخلق تكتل من القوى داخل الشرق الأوسط بقيادة موسكو، إلا أن تركيا وإيران تنظران إلى الأمور على نحو مختلف. من ناحيتها، تنظر أنقرة إلى «سوتشي» باعتبارها تعبيراً عن دعم الرئيس رجب طيب إردوغان من قبل كل من روسيا وإيران. على سبيل المثال، ادعى الكاتب التركي سيراب بالأمان، والمعروف بأنه يعكس وجهات نظر إردوغان شخصياً، أن سوتشي شكلت «دفعة دعم قوية للرئيس التركي في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل المدعومة من جانب الولايات المتحدة ضده في صيف 2016». ويعني ذلك أنه خلال «قمة سوتشي»، أقرت روسيا وإيران الخطاب الذي يصدره إردوغان حول أن محاولة الانقلاب العسكري ضده لا تعدو كونها «مخططاً أميركياً»، وهي جهة نظر يختلف معها كثير من الأتراك. ومع هذا، تأمل أنقرة في الحصول على أمر آخر أيضاً: وجود عسكري داخل سوريا لتقسيم المناطق التي تسكنها أقلية كردية إلى أرخبيل من المناطق المنعزلة عن بعضها، ما يحول دون ظهور كتلة كردية قوية تمتد عبر شمال العراق وجنوب شرقي تركيا وأجزاء من سوريا. من ناحيتها، أكدت صحيفة «زمان» اليومية التركية المحافظة أن «ما ناقشه القادة العسكريون في (سوتشي) تعلق مباشرة بالأمن الوطني التركي»، وتبعاً لما أوردته صحيفة «صباح» اليومية القريبة من حزب إدروغان، فإن تركيا ترحب بتقسيم سوريا إلى أربع أو خمس مناطق «لخفض التصعيد»، بحيث تسيطر أنقرة على محافظة إدلب السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن «إدلب كانت المنطقة التي اتفقت حولها القوى الثلاث. وستحتاج الـ12 جماعة المسلحة المسيطرة على المدينة حالياً، والـ15 جماعة شبه المسلحة المرتبطة بعشائر محلية، إلى توجيه. وقد أقامت تركيا في الوقت الحاضر القليل من القواعد العسكرية في المنطقة لمراقبة التطورات في عفرين، وطلبت من روسيا وإيران معاونتها وتلقت وعوداً بذلك». وأوضحت الصحيفة أنه «يدور قلق تركيا الأكبر حول احتمالية النظر إلى حزب الاتحاد الديمقراطي باعتباره ممثلاً للأكراد السوريين. وتصر تركيا على أن سيطرة وحدات الحماية الشعبية التابعة للحزب على عفرين، بجوار الحدود مع تركيا مباشرة، أمر غير مقبول، وتدرس شن عملية عسكرية لتحرير المنطقة. ويذكر أن عفرين مدينة ينتمي غالبية سكانها إلى الكرد وتخضع حالياً لسيطرة مسلحي وحدات الحماية الذين يشكلون تهديداً خطيراً لتركيا. وقد تنفذ تركيا وروسيا عملية مشتركة لتخليص عفرين من الإرهابيين». من جديد، نرى أنه من وجهة النظر التركية على الأقل، فإن «سوتشي» كانت مهتمة على نحو هامشي فقط بالأزمة السورية. أما إيران، العنصر الثالث المشارك في «سوتشي»، فكان لها وضع خاص لأن الرئيس حسن روحاني الذي مثل طهران في القمة، ليس صانع القرار الحقيقي، على خلاف الحال مع بوتين وإردوغان. وعليه، فإن مهمة روحاني تمثلت في التأكيد على أمر واحد فحسب: إمكانية أن تسيطر قوات إيرانية والجماعات المتعاونة معها، مثل «حزب الله» اللبناني ومرتزقة أفغان وباكستانيين داخل سوريا، على مساحات غير متجاورة تمتد من العراق إلى الحدود السورية مع لبنان. إلا أن ثمة مصادر داخل طهران أخبرتنا بأن بوتين وإردوغان لم يجيبا روحاني لمطلبه. وقال مصدر رفيع المستوى إن «ما عرضاه في سوتشي كان رقعة صغيرة من الأرض إلى الجنوب الغربي من دمشق، مما يجعل من الصعب على الجمهورية الإسلامية المضي في سياسات (محور الممانعة)». وأكدت صحيفة «كيهان» التي تعكس أصداء آراء المرشد الأعلى الإيراني، أن «سوريا سترفع رأسها من أكوام الحطام وستبقى بكل تأكيد متحالفة مع محور الممانعة». بعد ذلك، وُجهت ضربة قاصمة إلى «المبادرة التاريخية» التي أطلقها بوتين بقولها: «حتى أولئك الذين يرتدون ملابس الأصدقاء لا يمكنهم أن يحددوا مصير سوريا بل سيحدده شعبها في ظل قوة محور الممانعة». في الواقع، ثمة أمر واحد واضح تماماً من سوتشي: ينظر المشاركون الثلاثة إلى مصير الأسد كقضية صغيرة سيجري حسمها عندما يفرغ كل منهم من إنجاز أهدافه الكبرى المنفصلة والمتعارضة مع أهداف الآخرين. ورغم بيانات النصر الصادرة عن إيران وروسيا وتركيا، لم تنتهِ الحرب السورية بعد، ذلك أن الحرب لا تضع أوزارها قط عندما يعلن طرف ما انتصاره، وإنما عندما يقر طرف ما بهزيمته، الأمر الذي لم يحدث في سوريا بعد.

انخراط أميركي في مفاوضات جنيف... ودمشق تقبل «الحبر الروسي» للدستور... ساترفيلد يجتمع بالمعارضة اليوم قبل حضوره اجتماع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.... يصل مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى جنيف اليوم (الاثنين)، للمشاركة في اجتماع كبار مساعدي وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لإعطاء زخم للجولة الثامنة من مفاوضات جنيف بين وفدي الحكومة السورية و«الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة، في وقت تريثت موسكو في توجيه الدعوة الرسمية لـ«مؤتمر الحوار الوطني السوري» الذي كان مقرراً في سوتشي بين 2 و4 الشهر المقبل، بالتزامن مع قبول دمشق بكتابة الدستور السوري في روسيا. وبدا أن الدول الغربية تدعم أكثرَ مسارَ مفاوضات جنيف، خصوصاً بعد نجاح المعارضة السورية في مؤتمر الرياض بتشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات» ووفد موحد يضم ممثلي الكتل السياسية والفصائل العسكرية يتبنى رؤية سياسية مرجعية. وجرى الاتفاق على تشكيل أمانة عليا من 50 عضواً انتخب منها 36 عضواً لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» برئاسة نصر الحريري، على أن يقتصر الوفد على ستة أشخاص، واحد من كل كتلة سياسية أو عسكرية. وبعد اجتماعه مع وفد «الهيئة التفاوضية العليا» برئاسة الحريري ونائبه جمال سليمان في جنيف اليوم، يشارك ساترفيلد في اجتماع لكبار موظفي وزارات الخارجية في الدول الخمس دائمة العضوية (أميركا، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا) بدعوة من باريس التي تسعى إلى تشكيل «مجموعة اتصال» من الدول الخمس والدول الإقليمية الفاعلة في الملف السوري. وإذ رفضت واشنطن مشاركة طهران في «مجموعة الاتصال»، تحفظت موسكو على وجود آلية بديلة لرعاية المفاوضات السورية، لكنها لم تعرقل اجتماعات متقطعة للدول الخمس دائمة العضوية. وعلى عكس الجولات السابقة من مفاوضات جنيف التي حضرها نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، قررت واشنطن إيفاد مسؤول رفيع هو مساعد وزير الخارجية إلى الجولة الثامنة ضمن اهتمام إدارة دونالد ترمب بالبحث عن حل سياسي وتنفيذ القرار 2254. وأعلنت الخارجية الأميركية أمس أن مفاوضات السلام يجب أن تتناول تنفيذ «قرار مجلس الأمن 2254 بما في ذلك الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقاً لأعلى المعايير الدولية للشفافية». وهي أمور وردت في صلب تفاهم الرئيسين دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين. وبحسب المعلومات، فإن الجولة المقبلة من المفاوضات ستتناول ثلاثة ملفات: اتفاق وفدي الحكومة والمعارضة على مبادئ الحل السياسي، وإقرار الآلية الدستورية، والانتخابات سواء كانت برلمانية أو رئاسية والجدول الزمني لكل منها. ويتقاطع جدول مفاوضات جنيف مع البرنامج المعلن لـ«مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي الذي دعت إليه موسكو، خصوصاً ما يتعلق بتشكيل لجنة دستورية تبحث في تشكيل هيئة تؤدي إلى صوغ دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي. وسعت موسكو إلى غطاء من الأمم المتحدة لهذا المؤتمر الذي كان مقرراً بين 2 و4 الشهر المقبل، لكن انعقاده قوبل بتحديات عدة تتعلق برفض تركيا مشاركة «الاتحاد الديمقراطي الكردي» ورفض إيران «الانتقال السياسي» وعدم قبول دمشق مناقشة الدستور السوري في سوتشي، إضافة إلى تفضيل دول غربية التركيز على مفاوضات جنيف وليس مسار سوتشي. وبدا في اليومين الماضين أن مؤتمر سوتشي أرجئ إلى وقت لاحق، خصوصاً بعد تفاهم روسي - تركي - إيراني على إقرار قائمة المدعوين إلى «الحوار السوري»، ما نقل التركيز إلى جنيف التي يبدو أن جولتها الثامنة ستتواصل لإنجاز «مفاوضات جوهرية» إزاء البنود الثلاثة (مبادئ الحل، والدستور، والانتخابات)، وإن كان موضوع مشاركة وفد دمشق ومستوى المشاركة لم يكن معروفاً إلى أمس وسط استمرار رفض إجراء مفاوضات جدية مع المعارضة إزاء الإصلاح الدستوري. وكان لافتاً، أنه بعد تأكد تأجيل مؤتمر سوتشي، أعلنت دمشق ترحيبها بعقد المؤتمر. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية «ترحيبه بمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في سوتشي بمشاركة واسعة من شرائح المجتمع السوري». وأضاف: «تعلن الحكومة موافقتها على حضور هذا المؤتمر وما سيتمخض عنه من لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها بمشاركة الأمم المتحدة اعتماداً على ميثاقها المبني على احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها». ولم يشر البيان إلى إقرار دستور جديد أو انتخابات رئاسية، علماً بأن ألكسندر لافرينييف مبعوث الرئيس الروسي كان قال بعد لقائه الرئيس بشار الأسد في دمشق، إن المؤتمر سيتناول «دستوراً جديداً لانتخابات برلمانية ورئاسية بموجب القرار 2254». غير أن تفاهم ترمب - بوتين اقتصر فقط على الحديث عن «إصلاح دستوري وانتخابات» من دون ذكر تفاصيل. وانتقدت دمشق سابقاً مبادرة موسكو إلى تقديم مسودة روسية للدستور السوري. وقالت سابقاً إن «الدستور السوري يجب أن يكتب بحبر سوري». كما أن المعارضة انتقدت مبادرة موسكو وشبهته بـ«دستور بريمر» في إشارة إلى الحاكم الأميركي بول بريمر وإقرار الدستور العراقي بعد غزو 2003.

«سوريا الديمقراطية» ستنضم إلى الجيش بعد التسوية... يلدريم قال إن بلاده تأمل بأن تقطع الولايات المتحدة شراكتها مع الأكراد

أربيل: «الشرق الأوسط»... أكد الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، رياض درار، أنه عندما تتحقق التسوية السورية ستنضم «قوات سوريا الديمقراطية» للجيش السوري الذي سيتكفل بتسليحها؛ وتزامن ذلك مع تصريح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الذي قال في مؤتمر صحافي عقده أمس، قبيل توجهه إلى لندن في زيارة رسمية، إن بلاده تأمل بأن تقطع الولايات المتحدة شراكتها مع «قوات الحماية الشعبية» الكردية في أقرب وقت. وقال درار لشبكة «رووداو» الإعلامية الكردية في العراق، إن «أميركا صدقت دائماً معنا، وهي تعمل من أجل القضاء على تنظيم داعش إلى أن تتحقق التسوية السياسية في سوريا»، مضيفاً أنه «حتى تستقر الدولة السورية يمكننا أن نقول: إنه يحق للأميركان أن ينفذوا أقوالهم، وأن ينسحبوا كما فعلوا في العراق وحددوا موعداً لخروجهم وخرجوا». وأشار درار إلى أن «قوات سوريا الديمقراطيّة» في حلف مشترك مع الأميركيين، مشدداً على أنه «صدقنا في عملنا وفي عدم استخدام سلاحهم إلا في مواجهة التطرف والإرهاب»، مؤكداً أنه «عندما تكون التسوية السورية قد حلت ستكون (قوات سوريا الديمقراطية) جزءاً من الجيش السوري الذي سيتكفل بتسليحها». وأردف: «نحن نعمل من أجل السلام في سوريا، وليس المواجهة مع أي طرف سوري، إنما نبني ذاتنا ونبني مناطقنا ونحافظ عليها في حالة أمن وأمان وسلام إلى أن يحين الموعد المرتقب موعد التفاوض الحقيقي». وأوضح درار: «إذا كنا ذاهبين إلى دولة سوريا واحدة بنظام فيدرالي، فنعتقد أنه لا حاجة للسلاح والقوات، لأن هذه القوة سوف تنخرط في جيش سوريا. الوزارات السيادية مثل الجيش والخارجية ستكون عند المركز، و(قوات سوريا الديمقراطية) هي قوات سورية وليست قوات محلية». ولفت الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديمقراطيّة» إلى أن «الإعلام التركي يعمل في حالة من الوهم، بأن (أميركا ستسحب السلاح عن قوات سوريا الديمقراطية). هذا جزء من الوهم الإعلامي الذي تقوم به ولن نرضخ له، ولن نعطيه أي أهمية». يذكر أن «قوات سوريا الديمقراطية» تأسست في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بأغلبية كردية، ومشاركة عرب وسريان، لمحاربة تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات شاسعة في شمال وشمال شرقي سوريا. في أنقرة، وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، قبيل توجهه إلى لندن لإجراء زيارة رسمية بناءً على دعوة نظيرته البريطانية تيريزا ماي، أعرب يلدريم عن أمل بلاده في أن «تقطع الولايات المتحدة شراكتها مع (التنظيم الإرهابي)، وأن تعود إلى شركائها وحلفائها الحقيقيين». وأضاف بحسب ما نقلته وكالة «أناضول»، أن تركيا حذرت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً من مغبة استخدام امتدادات منظمة «بي كا كا» الإرهابية، مثل «ب ي د» و«ي بك»، في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وأن واشنطن كانت تقول إن استخدام تلك المنظمات الإرهابية ليست خياراً بل من باب الضرورة. ولفت يلدريم إلى أن المرحلة الحالية تشهد نهاية تنظيم داعش في المنطقة، ما يعني انتهاء الحاجة الأميركية لاستخدام امتدادات «بي كا كا» الإرهابية في المنطقة. وقال: «نأمل أن تقطع الولايات المتحدة شراكتها مع تنظيم (ي بك) في أقرب وقت، وأن تعود إلى شركائها وحلفائها الحقيقيين في المنطقة». وحول القضايا التي سيتناولها مع نظيرته البريطانية، أوضح يلدريم: «سنبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في سوريا والعراق». وأضاف أن اجتماعاته في بريطانيا، سوف تتناول تقييماً شاملاً لإمكانات التعاون بين تركيا والمملكة المتحدة من أجل إنهاء الحرب في سوريا والعراق بشكل تام، وإنهاء وجود جميع المنظمات الإرهابية في البلدين المذكورين، وضمان مشاركة جميع الهويات الإثنية في الحكومات المقبلة.

قاسم سليماني في البوكمال يخاطب ميليشياته بالفارسية

موسكو: «الشرق الأوسط»... وزع الاعلام الحربي للميليشيات والفصائل التي تقاتل الى جانب قوات النظام، فيديو اظهر قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني في مدينة البوكمال السورية، وهو يتحدث باللغة الفارسية وسط عناصر الميلشيات التي تدعمها ايران. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن ست قاذفات روسية بعيدة المدى من طراز «تو - 22 إم 3» ضربت أهدافاً لتنظيم داعش في محافظة دير الزور بسوريا أمس (الأحد)، في وقت قُتل فيه 34 مدنياً بينهم 15 طفلاً في قصف روسي استهدف قرية في المحافظة التي تقع شرق سوريا حيث تخوض قوات النظام معارك ضد التنظيم، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونقلت «رويترز» أن القاذفات التي انطلقت من قاعدة جوية في روسيا ضربت «معاقل إرهابية» في وادي نهر الفرات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «القصف الروسي استهدف فجر الأحد قرية الشعفة التي تقع بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الفرات»، وأسفر أيضاً عن سقوط عدد من الجرحى. وأشار عبد الرحمن إلى أن القتلى ينتمون إلى «عائلتين أو ثلاث على الأكثر». وتقع الشعفة على الجهة المقابلة من المنطقة التي تخوض فيها قوات النظام بدعم جوي روسي معارك ضد تنظيم داعش على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى قسمين. وأوضح عبد الرحمن أن «مقاتلي التنظيم عادة ما يفرون من المعارك مع قوات النظام إلى مناطق تقع على الضفة الشرقية للفرات». وسيطر تنظيم داعش منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وعلى الأحياء الشرقية من المدينة، مركز المحافظة. ولكن بعد هجمات عدة شنتها أطراف متعددة، خسر التنظيم المتطرف أخيراً الجزء الأكبر من المحافظة، وطُرد بشكل كامل من مركزها مدينة دير الزور، ومدن رئيسية أخرى أهمها الميادين والبوكمال. وباتت قوات النظام تسيطر على 52 في المائة من مساحة المحافظة مقابل نحو 39 في المائة لقوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل المتشددين في مناطق واسعة على الضفة الشرقية للنهر. ولم يعد تنظيم داعش يسيطر سوى على تسعة في المائة من كامل مساحة المحافظة، وفق عبد الرحمن.

«يوم القصف» يسابق محادثات جنيف

لندن - «الحياة» .. وسط قصف مدفعي وغارات جوية على المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ومواقع «داعش» في دير الزور سقط 57 قتيلاً أمس، في تصعيد وصفه ناشطون بـ «يوم القصف»، تنطلق جولة جديدة من محادثات جنيف للسلام غداً، وذلك وسط آمال بالتوصل إلى تسوية سياسية في سورية، بعدما اتفقت فصائل المعارضة السورية للمرة الأولى على إرسال وفد موحد برئاسة نصر الحريري وثلاثة نواب هم جمال سليمان وخالد المحاميد وهنادي أبو عرب. وتأمل الأمم المتحدة بأن يشكل وجود وفد موحد للمعارضة، فرصة لإنجاح المفاوضات التي سبق أن أخفقت في التوصل إلى تسوية. ويتركز جدول الأعمال على «العناوين الأربعة»، وهي الانتخابات والدستور والحكم الانتقالي والإرهاب ... ومع سعي روسيا والقوات النظامية إلى تعزيز الوضع على الأرض قبل بدء جنيف، شن الطيران الروسي غارات مكثفة أمس في دير الزور ضد «داعش». وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن 6 قاذفات استراتيجية تابعة لها، استهدفت مواقع وتجمعات وآليات تابعة لعناصر «داعش» في معاقلهم الأخيرة في دير الزور. وقتل 34 مدنياً بينهم 15 طفلاً أمس خلال قصف روسي استهدف قرية الشعفة، التي تقع بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الفرات في دير الزور، حيث تخوض القوات النظامية معارك أخيرة ضد «داعش». وأفاد رامي عبدالرحمن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القتلى ينتمون إلى «عائلتين أو ثلاث على الأكثر». وفي دمشق، أشار «المرصد السوري» إلى أن هجوماً مكثفاً تشنه القوات النظامية لانتزاع آخر معقل لعناصر المعارضة قرب دمشق أسفر عن سقوط 23 قتيلاً على الأقل أمس وإصابة عشرات. وذكر أن 127 شخصاً على الأقل بينهم 30 طفلاً قتلوا نتيجة الضربات الجوية والقصف، منذ بدأت القوات النظامية هجومها بدعم من الطيران الروسي قبل أسبوعين تقريباً، لانتزاع منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة. وقال شاهد من وكالة «رويترز» إن طائرات من دون طيار تحلق في السماء منذ صباح أمس، وإن طائرات حربية قصفت بلدتي مسرابا وحرستا بعنف. تزامناً، تُعقد في جنيف غداً جولة جديدة من مفاوضات السلام، التي تسعى إلى إيجاد حل دائم للنزاع السوري برعاية الأمم المتحدة. وأشار المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى «تقدم تدريجي»، معرباً عن الأمل بأن تشكل الجولة الجديدة أول «مفاوضات حقيقية». في موازاة ذلك، رأى يحيى العريضي، الناطق باسم وفد المعارضة إلى جنيف، أن الوقت حان لبدء المفاوضات «حول عملية الانتقال من الديكتاتورية إلى الحرية»، كما رحب بالدعم الدولي الذي حظي به قرار إنشاء وفد موحد للمعارضة، للمشاركة في جنيف. وقال العريضي، في بيان أمس، إن «الرسالة واضحة إلى نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، لا مزيد من الأعذار، الوقت حان للجلوس إلى الطاولة، والتفاوض حول عملية الانتقال من الديكتاتورية إلى الحرية»، مشيراً إلى أن المعارضة اتفقت مع الممثلة السامية للسياستين الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، على ضرورة إجراء مفاوضات حقيقية بين الطرفين. وأضاف: «من جانبنا، نحن نحضر اجتماعات جنيف، ونبذل قصارى جهدنا للمشاركة بجدية، ولكننا نواجه تسويفاً من فريق الأسد». ولم تحقق جولات جنيف الماضية الكثير من التقدم. وطغت عليها تحركات ديبلوماسية منفصلة تقودها روسيا وتركيا وإيران عبر مسار آستانة. وحالياً، تبرز مفاوضات أخرى منافسة هي سوتشي على البحر الأسود برعاية روسيا. وأعلن ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن الرئيس الروسي سيواصل «ماراثون» المشاورات لحل الأزمة في سورية. وزاد: «لا تزال هناك حاجة للقيام بعمل كبير». وأعلن مصدر في وزارة الخارجية السورية ترحيب دمشق بـ «مؤتمر الحوار الوطني» الذي سيعقد في سوتشي مطلع الشهر المقبل، مؤكداً مشاركة دمشق فيه.

كيلومترات تفصل «داعش» عن الحدود الإدارية لإدلب

لندن - «الحياة» ...تقدم «تنظيم داعش» في شكل مفاجئ أمس، وسيطر على عشرات القرى شرق حماة، عقب انحسار رقعة سيطرته ضد «هيئة تحرير الشام». وأفادت مصادر ميدانية بأن «داعش» سيطر على ثلاث قرى جديدة شرق حماة، ما جعله يقترب من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب لمسافة تقدر بخمسة كيلومترات. وكانت «تحرير الشام» قلّصت نفوذ «داعش» شرق حماة، مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وحصرته في ثلاث قرى صغيرة (عنيق وطوطح وحجيلة)، بعد استعادة عشرات النقاط وبعض القرى في المنطقة. آخر القرى التي وصل إليها التنظيم هي «رسم الحمام»، وفق المصادر، التي تحدثت عن «انهيار في صفوف تحرير الشام». وذكرت وكالة «إباء» الناطقة باسم «الهيئة» أمس، أن الطيران الروسي استهدف قريتي المعكر وثروث، تزامناً مع قصف قرى الرهجان والشاكوسية وأم ميال ومستريحة، شرق حماة. وأكدت أن عناصر «داعش» يتقدمون نحو قرية أبو عجوة في المنطقة، والقريبة من الحدود الإدارية لإدلب، وتبعد عنها كيلومترات قليلة. وباغت «داعش» مواقع «الهيئة» في المنطقة، منذ الجمعة الماضية. وسيطر على كل من عنيق باجرة، طوطح، حجيلة، أبو حريج، عبيان، وأبو مرو، إضافةً إلى أبو خنادق، السميرية، الجديدة، الوسيطة، المضابع، أبو كسور، الشلو، سروج، طليحان، معصران، الزجافي، طوال دباغين، وجناة الصوارنة. واستمرت الاشتباكات بين الطرفين في المنطقة أمس. ويتزامن تقدم التنظيم مع محاولات القوات النظامية التقدم في المنطقة، من جبهة الشطيب شرق حماة، كما تجري اشتباكات في محور قرية البليل، ضد فصائل المعارضة في المنطقة.

الكرملين: بوتين يواصل «ماراثون الديبلوماسية»

لندن- «الحياة» ... أعلن دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الرئيس الروسي سيواصل «ماراثون» المشاورات لحل الأزمة في سورية. وأشار بيسكوف إلى أن بوتين بذل جهوداً ديبلوماسية كبيرة ومكثفة خلال الأسابيع الماضية توجت بعقد القمة الثلاثية، بحضور نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي على ساحل البحر الأسود، موضحاً أن هذا «الماراثون» سيتواصل في هذا الشكل أو ذاك. وزاد» لا تزال هناك حاجة للقيام بعمل كبير». وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قام بزيارة عمل الإثنين الماضي إلى سوتشي، تم خلالها بحث المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية للتسوية في سورية مع بوتين. تزامناً، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية ترحيب دمشق بـ «مؤتمر الحوار الوطني» الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية مطلع الشهر المقبل، ووافقت على المشاركة في هذا المؤتمر. وقال المصدر أمس: «ترحب حكومة الجمهورية العربية السورية بمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في سوتشي بمشاركة واسعة من شرائح المجتمع السوري وتعلن موافقتها على حضور هذا المؤتمر.» وأضاف أن الحكومة السورية ترحب أيضاً بما سيتمخض عن المؤتمر من لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها بمشاركة الأمم المتحدة، اعتماداً على ميثاقها المبني على احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد دعا إلى عقد مؤتمر للحوار الوطني حول سورية، يناقش مسألة المصالحة الوطنية وتشكيل لجنة دستورية ومسألة إجراء انتخابات. وأيد الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، خلال القمة الثلاثية في سوتشي، المبادرة الروسية بعقد المؤتمر. ومن المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن كل الجماعات العرقية والطائفية في سورية، إضافة إلى أطراف من المعارضة الداخلية والخارجية فضلاً عن ممثلين عن المنظمات الدولية الفاعلة في سورية.

جدول الأعمال: الدستور والانتخابات والحكم الانتقالي والإرهاب

لندن- «الحياة» .. أعطى تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية سبباً لتفاؤل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لدى إنطلاق مفاوضات جنيف غداً في جولة يُؤمل بأن تساعد في تحقيق حل سلمي للصراع. ويتركز جدول أعمال محادثات جنيف حول ما بات يعرف بـ «العناوين الأربعة». وقد طرحت ثلاثة من العناوين في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي صدر عام 2015 وهي الدستور والانتخابات والحكم الانتقالي، فيما أُضيف الرابع المرتبط بالإرهاب بعد إصرار النظام السوري عليه. وفي ما يأتي مضامين العناوين الأربعة المدرجة على جدول الأعمال:

1- نص القرار 2254 على إقامة «حكم ذي صدقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية» في سورية.

وتصر «الهيئة العليا للمفاوضات» الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية على أن الحكم يعني «الانتقال السياسي» وتحديداً إزاحة الرئيس بشار الأسد من السلطة.

ورفض مفاوضو النظام التطرق إلى مسألة مصير الأسد خلال جولات سابقة.

2- تؤكد الأمم المتحدة أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستركز في شكل أساسي على مسألة وضع دستور سوري جديد.

ولم يعلن أي من النظام أو المعارضة عن تصوراته المرتبطة بالدستور إلا أنهما ناقشا أفكاراً عدة في هذا السياق مع دي ميستورا.

3- دعا مجلس الأمن الدولي في البداية إلى اجراء انتخابات «بأعلى المعايير الدولية في الشفافية والمساءلة... تحت إشراف الأمم المتحدة» بحلول منتصف عام 2017.

وعلى رغم مرور هذا الموعد، أشارت الأمم المتحدة الى أن تحقيق تقدم في شأن خطط إجراء انتخابات في سورية سيكون نقطة تركيز أساسية أخرى خلال المحادثات المقبلة.

4- الإرهاب. لم تُذكر هذه المسألة في القرار 2254، إلا أن دمشق أصرت في وقت سابق من العام الحالي على ضرورة إضافتها إلى جدول الأعمال الرسمي للمحادثات.

وعادة ما يصف بشار الجعفري، كبير مفاوضي النظام السوري وسفير دمشق لدى الأمم المتحدة، ممثلي المعارضة بـ «الإرهابيين». وتؤكد المعارضة أن إدراج بند الإرهاب ليس أكثر من وسيلة يستخدمها النظام لتجنب التطرق الى مصير الأسد والانتخابات.

إيران "تفخر" بإرسال أطفالها للقتال في سوريا...

 

العربية نت.. لندن - رمضان الساعدي.. بينما تؤكد الأمم_المتحدة أن تجنيد واستخدام الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر للعمل بوصفهم جنوداً أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقاً للمعاهدات والأعراف، تراه إيران نجاحا يجب التفاخر به، حيث تشير إلى بلوغ دعايتها الإعلامية إلى شرائح مختلفة ومنها الأطفال وكبار السن لصالح شعاراتها الثورية. وعُرفت إيران منذ الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات القرن الماضي وبعد ذلك في تدخلها العسكرية في سوريا، بتجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشرة، حيث كانت تستغلهم في حربها مع العراق لعمليات انتحارية ربما كانت الأولى من نوعها في العالم، مثل سحق الألغام تمهيدا لعمليات عسكرية، بداعي "الذهاب للجنة". وأذاع التلفزيون الإيراني يوم أمس السبت مقطع فيديو فيه يقوم المراسل بالسؤال لـ"مقاتل" عن عمره فيجيب الطفل بأنه (13 عاما) ومن إقليم مازندران في شمال إيران ويؤكد ردا على سؤال المراسل بأنه الآن في البوكمال السورية. عندها يقول مسلح إيراني آخر كان بجوار الطفل إنه أصغر طفل من بين "مدافعو الحرم". وكانت إيران قد فشلت في دعايتها بحشد الأعداد اللازمة في الأشهر الأولى من الحرب السورية، حيث بدأت أصوات معارضة إيرانية تتعالى ضد التدخل العسكري في سوريا، حتى إنها أطلقت على مقاتليها هناك اسم "مدافعو الحرم" في إشارة واضحة لاستخدام الطائفية وصار هذا الاسم "حجة دينية" في قمع أي معارض للتدخل في حرب سوريا. ويقول الطفل في مقطع الفيديو الذي أثار جدلا في إيران خلال الساعات الماضية، بأنه جاء إلى سوريا تحت تأثير قاسم سليماني قائد فيلق_القدس الإيراني وإنه يعي خطورة الموت في الحرب الدائرة في البوكمال. ثم يضيف "الشهادة هي فخر". وعلق على مقطع الفيديو أحد النشطاء الإيرانيين قائلا "هذا الطفل يجب أن يكون في المدرسة الآن ويلعب وليس في جبهات الحرب، حيث الكبار يقتلون بعضهم". وكان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش قد طالب بالتحقيق في مسألة تجنيد الأطفال والزج بهم إلى أتون الحرب في سوريا من قبل الحرس_الثوري الإيراني، داعياً المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في الموضوع، وإضافة إيران إلى القائمة السنوية لمرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال. وأفاد تقرير المنظمة الذي صدر في بداية أكتوبر الماضي، أن أعمار الأطفال المجندين تبدأ من 14 عاما، ويزج بهم في لواء "فاطميون"، وهي جماعة مسلحة أفغانية حصرا تضم حوالي 14 ألف مقاتل تحظى بدعم من طهران وتحارب إلى جانب قوات نظام_الأسد في الصراع السوري.

 

"أسد القوات الخاصة" قتيلاً في إدارة المركبات

أورينت نت - خاص ...اعترفت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد بمقتل ضابط برتبة عالية في قوات النظام (اليوم الأحد)، ضمن المعارك الدائرة في محيط إدارة المركبات بمدينة حرستا. وأكدت صفحات موالية للنظام أن العميد الركن "علي محمد بدران" والملقب بـ "أسد القوات الخاصة" لقي مصرعه على يد فصائل الثوار في المعارك الدائرة على جبهة إدارة المركبات. كذلك، كشفت الصفحات عن مقتل مجموعة من العناصر من رتبة صف ضابط على الجبهة ذاتها، منهم (خليل قزق وحسن خليل خليل ومحمد عدنان ديب ومحمد صالح جمعه العلي ووجيـه علـي معـروف). من جانبها، نشرت "حركة احرار الشام" عبر معرفاتها في وسائل التواصل الاجتماعي حصيلة قتلى ميليشيات النظام في معركة "إدارة المركبات"، مؤكدة أن 55 عنصراً وضابطاً لقوا مصرعهم في المعركة، ووثقت 22 عنصراً منهم بالأسماء. ويأتي مقتل "علي بدران" بعد أيام من مصرع نائب قائد إدارة المركبات اللواء "وليد خاشقي"، من مرتبات الحرس الجمهوري، وذلك مع الإعلان عن بدء معركة "بأنهم ظلموا"، والتي أطلقتها "حركة أحرار الشام" في السادس عشر من الشهر الجاري. وكان النائب الأسبق للإدارة (أحمد رستم) قد قتل بتفجير قامت به فصائل الثوار لمبنى الإدارة عام 2013، بعد عملية استغرقت وقتاً طويلاً وبعد حصار استمر لشهور.

مقتل «أسد القوات الخاصة» في ريف دمشق

دبي - «الحياة» .... قتل العميد الركن المظلي في الجيش السوري علي محمد بدران الملقب بـ «أسد القوات الخاصة»، خلال المعارك المستمرة مع قوات المعارضة في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق. ونعت صفحات موالية للنظام السوري اليوم (الأحد)، العميد الركن بدران، ونقل موقع «عنب بلدي» عن صفحة «دمشق الآن» قولها إنه قتل «أثناء تأديته مهمة عسكرية بالتصدي للمجموعات المسلحة في حرستا». وبدأت حركة «أحرار الشام الإسلامية»، هجوماً على «إدارة المركبات» في حرستا في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، تخلله قصف نظامي مدفعي وجوي مكثف على مدن وبلدات الغوطة، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وقال موقع «عنب بلدي» ان «المعارضة سيطرت على مساحات واسعة من الثكنة العسكرية، وثبتت نقاطها قبل أيام، في محيط المعهد الفني المتبقي داخل الإدارة، واقتصرت المواجهات أخيراً على الكر والفر من دون أي تقدم». ووفق الموقع فإن «جثمان العميد سيشيع غداً في شارع ابن عساكر، في منطقة باب مصلى، وسط العاصمة». ووصف موالوان للأسد العميد بأنه «أسد القوات الخاصة»، بينما تحدث آخرون عن مقتل النقيب المهندس محمود محمد متلج، المتحدر من قرية دير ماما في مصياف، في ريف حماة. ويتحدر العميد بدران من دريكيش التي تبعد قرابة 38 كيلومتراً شرق محافظة طرطوس. وكان قتل خلال المواجهات التي تدور في محيط إدارة المركبات منتصف الشهر الجاري، العماد شرف وليد خواشقي الذي كان يشغل منصب نائب مدير إدارة المركبات. ويعني تعبير «العماد شرف» ان هذه الرتبة منحت الى خواشقي بعد مقتله، وكان اصلاً برتبة لواء. وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا. وشهدت المنطقة محاولات عدة من قبل المعارضة لاقتحامها منذ عام 2011، باءت جميعها بالفشل.

ما أهداف طهران من وراء دعم مسار "سوتشي" للحل السياسي؟

أورينت نت- هشام منوّر ... مع انفضاض قمة سوتشي الثلاثية بين كل من روسيا وتركيا وإيران، سارعت طهران إلى الانخراط في الحراك الدبلوماسي الهادف إلى تسريع "الحل السياسي" في سوريا، مستندة إلى دوافع خاصة. وبعد أن كانت إيران ترى في الإبقاء على بشار الأسد على كرسي الحكم في سوريا "هدفاً وحيداً" لسياستها خلال السنوات السبع الماضية، تجد نفسها اليوم "مضطرة" لمواكبة حلفائها (الروس) وأصدقائها اللدودين (الأتراك) ودعم عملية تسوية سياسية في سوريا، ولو من حيث العلن. الرئيس الإيراني حسن روحاني هاتف رأس النظام في سوريا بشار الأسد ليقول له إن القمة الثلاثية التي عقدت بين إيران وروسيا وتركيا في منتجع سوتشي الأسبوع الماضي كانت "خطوة صحيحة في التوقيت المناسب" للاستقرار في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، بحسب رويترز، عن روحاني قوله في الاتصال إن عقد مؤتمر وطني بهدف إجراء محادثات مباشرة بين الحكومة والمعارضة قد يكون "خطوة مناسبة في سياق الاستقرار والأمن داخل سوريا". وأضاف أن "طهران مستعدة للقيام بدور نشط في إعادة إعمار سوريا". والخميس الماضي، قال قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني الذي موّل نظام الأسد بأسلحة وآلاف المرتزقة إن قواته مستعدة للمساعدة في إعادة بناء سوريا وتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار". وعلى الرغم من تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين، أكدوا فيها بقاء قواتهم ومستشاريهم، كما يزعمون، في سوريا، للمساعدة على مطاردة "فلول الإرهاب" مادام ذلك "بطلب من الحكومة السورية"، على حد تعبيرهم، إلا أن نبرة الخطاب الإيراني باتت تركز على ملف "إعادة الإعمار" أكثر من تركيزها على ملف "محاربة الإرهاب" كما درجت العادة، بسبب تراجع حدة المعارك مع تنظيم الدولة بطبيعة الحال، وانخفاض منسوب استهداف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة "بشكل نسبي".

مخاوف إيرانية

تخشى إيران التي قدمت من الدعم العسكري والمادي لنظام الأسد ما لم تقدمه دولة أخرى، أن تتراجع حصتها من "الكعكة السورية" لصالح "الدب الروسي" الذي استثمر في سوريا صفقات أسلحة، نجحت موسكو في تسويقها للعديد من دول العالم. في غضون ذلك، تريد موسكو وطهران أن تحصّلا ثمن الدعم السياسي والعسكري الذي قدمتاه إلى النظام في السنوات الماضية. وبحسب صحيفة الحياة اللندنية، فقد اكتسبت روسيا بالفعل، على سبيل المثال، حقوق تطوير مناجم الفوسفات السورية وحقول النفط والغاز، وكثير من عائدات هذه الموارد التي كان يمكن استخدامها لتمويل إعادة الإعمار سيذهب في الواقع إلى شركات روسية. وعندما اجتمعت أخيراً "اللجنة الروسية- السورية المشتركة للتعاون الاقتصادي"، لم تُناقش مشاريع الاستثمار في البنية التحتية السكنية أو شبكات المياه التي تشتد الحاجة إليها، ولكن انحصر النقاش في مشاريع الطاقة وإنشاء خط سكة حديد يربط بين مناجم الفوسفات وميناء طرطوس بهدف خفض تكاليف تصدير الفوسفات لمصلحة الشركة الروسية التي تستخرجه من المناجم. وفي الوقت ذاته، تستعد إيران لتقديم قرض بقيمة مليار دولار إلى نظام الأسد (وهو مبلغ ضئيل جداً بالمقارنة مع الاحتياجات الحقيقية للبلاد) شرط أن تُستخدم حصراً لشراء المنتجات الإيرانية. وبالتالي فإن أموال طهران هي مساعدة للشركات الإيرانية بمقدار ما هي دعم لاقتصاد النظام المتداعي بحسب صحيفة الحياة، بعيداً عن الاحتياجات الحقيقية لإعادة الإعمار، التي لا تمتلك أي من موسكو وطهران مقومات تقديمها مادياً من دون الحصول على تمويل أوروبي- خليجي، وهو ما يتطلب الشروع في عملية التسوية السياسية بأسرع وقت ممكن، إرضاء للأطراف الممولة.

بعد موسكو.. واشنطن تمنح أنقرة "الضوء الأخضر"!

أورينت نت- خاص .... في الوقت الذي تستعد فيه أطراف إقليمية ودولية لمحادثات جنيف في جولتها الثامنة، والمقرر أن تبدأ في 28 من الشهر الجاري (تشرين الثاني/ نوفمبر)، وفي ظل الخسائر المتتالية لتنظيم الدولة في جيوبه الأخيرة بسوريا، تسعى الولايات المتحدة للحصول على دعم تركي لمواجهة نفوذ روسيا وإيران في سوريا. الرئيس دونالد ترمب وفي اتصال "مفاجئ" عقب قمة سوتشي الأسبوع الماضي، تعهد لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، بعدم تسليح ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً مكافئاً لـ"حزب العمال الكردستاني" والنسخة السورية له.

روايتان متباينتان

اللافت في مضمون المحادثة الهاتفية بين الزعيمين، تقديم واشنطن وأنقرة روايتين متباينتين لما دار في بين ترمب وأردوغان، وبحسب صحيفة الحياة اللندنية، فقد قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أول أمس أن الرئيس الأميركي وعد "بوضوح" بعدم تزويد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة، بالمقابل، نقل البيت الأبيض عن ترمب قوله أمس، أنه أبلغ الرئيس التركي خلال الاتصال بأن واشنطن بدأت "تعدل الدعم العسكري لشركائها على الأرض في سوريا".

عفرين.. كلمة السر!

مع تزايد الحشود العسكرية التركية في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، وتشكيل الأتراك نقاط مراقبة ضمن اتفاق خفض التصعيد بالتوافق مع روسيا وإيران، تصاعدت نبرة أنقرة إزاء قرب انطلاق حملة عسكرية على عفرين ومنبج اللتين تسيطر عليهما ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها، وكان لافتاً تصريح الرئيس التركي بأنه آن الأوان لاستعادة السيطرة على كل من عفرين ومنبج ومنحهما لأصحابهما. طبول الحرب التي تقرع في أنقرة تجاه عفرين وصلت أصداؤها إلى ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية التي ناوشت الجيش التركي الأسبوع الماضي ببضع قذائف سرعان ما رد عليها الأخير، من دون تسجيل وقوع إصابات.

انتخابات الكانتون

الحراك العسكري التركي الوشيك، يبدو في سباق مع الزمن مع إعلان متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية أمس السبت أنهم بصدد إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات التي تشمل عفرين، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول في إطار عملية تفضي إلى تشكيل برلمان محلي بحلول أوائل عام 2018. وقال إبراهيم إبراهيم، المتحدث باسم الميليشيا إن الانتخابات التي يشارك فيها أكثر من 30 حزباً وكياناً ستجرى على مجالس البلدية والمدينة. وأجريت المرحلة الأولى من الانتخابات في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث اختار الناخبون رؤساء نحو 3700 بلدية في ثلاث مناطق بشمال شرق سوريا. وفيما تصر ميليشيا الوحدات الكردية على أنها لا ترغب في أن تحذو حذو أكراد العراق الذين صوتوا في استفتاء على الاستقلال في سبتمبر/ أيلول الماضي، ولقوا مقاومة شديدة من بغداد وأنقرة وطهران، فإنها "تأمل" في مرحلة جديدة من المفاوضات تدعم حكمها الذاتي في شمال سوريا، على حد زعمها. وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت بثينة شعبان مستشارة بشار الأسد، بحسب رويترز، إن ما حدث في كردستان العراق "يجب أن يكون درساً" لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، مضيفة أنها لا تعتقد أن "أي حكومة تستطيع أن تحاور أي فئة حين يتعلق الأمر بوحدة البلاد". فهل نالت أنقرة "الضوء الأخضر" من واشنطن لتنفيذ عمل عسكري ضد "المشروع" الكردي في سوريا.. بعد أن حازت عليه من موسكو قبل ذلك؟

المعارضة السورية تشارك في المحادثات بوفد موحد والنظام يقصف الغوطة الشرقية.. 19 حصيلة القتلى وهي مرشحة للارتفاع

بيروت - جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين» ... قتل 19 مدنياً على الأقل اليوم (الأحد)، نتيجة قصف لقوات النظام السوري استهدف مناطق في الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمول باتفاق خفض التوتر، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ووثق المرصد مقتل «17 مدنياً في قصف جوي لقوات النظام على بلدتي مسرابا ومديرا، واثنين آخرين في قصف صاروخي على مدينة دوما». وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن «حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى المصابين بجروح خطرة». وارتفعت حصيلة القتلى نتيجة قصف قوات النظام للغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين لتبلغ «123 قتيلاً مدنياً بينهم 26 طفلاً»، وفق المرصد. وصعدت قوات النظام منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي قصفها لمناطق في الغوطة الشرقية، رغم كونها منطقة خفض توتر، بموجب اتفاق توصلت إليه موسكو وطهران حليفتا دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة في آستانة في مايو (أيار) الماضي. وبدأ سريانه عملياً في الغوطة بيوليو (تموز) الماضي. ورداً على هذا التصعيد، قصفت الفصائل المعارضة بالقذائف مناطق في دمشق، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى. وتعاني الغوطة الشرقية، التي يعيش فيها نحو 400 ألف نسمة، من حصار خانق منذ عام 2013، ما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وعلى وقع غارات النظام، تستأنف في جنيف يوم الثلاثاء المقبل المفاوضات حول النزاع السوري، وتأمل الأمم المتحدة بأن يشكل وجود وفد موحد للمعارضة السورية للمرة الأولى، فرصة لإنجاح هذه المفاوضات التي سبق أن أخفقت في التوصل إلى تسوية. ولم تحقق المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة التي تسببت بمقتل أكثر من 340 ألف شخص منذ عام 2011 الكثير خلال سبع جولات سابقة، فطغت عليها إثر ذلك تحركات دبلوماسية منفصلة تقودها روسيا وتركيا وإيران. وأعرب موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يصف نفسه بأنه «متفائل دائما»، إذ يشير إلى وجود تقدم تدريجي حتى حينما يتحدث آخرون عن طريق مسدود، عن أمله بأن تشكل الجولة الثامنة التي تبدأ الثلاثاء أول «مفاوضات حقيقية». وسيتعين على طرفي النزاع تجاوز العقبة التي أدت إلى خروج محادثات سابقة عن مسارها وهي مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال دي ميستورا، وهو دبلوماسي حذر بطبعه، للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية إن مطلبها برحيل الأسد قد لا يكون أمرا ممكنا. وأشار في سبتمبر (أيلول) إلى أن على الهيئة العليا للمفاوضات أن تكون «واقعية» وتدرك بأنها «لم تربح الحرب»، في تصريحات أثارت حفيظة المعارضة. وخلال لقاء عقد في العاصمة السعودية هذا الأسبوع، اتفقت تيارات متباينة من المعارضة السورية على إرسال وفد موحد إلى جنيف. وانضمت مجموعات من المعارضة تتخذ من موسكو والقاهرة مقرات لها ولديها نهج أقل تشددا حيال مستقبل الأسد إلى الهيئة العليا للمفاوضات. واستبقت شخصيات معارضة بارزة انطلاق مؤتمر الرياض بإعلان استقالتها من الهيئة العليا للمفاوضات، في مقدمها منسقها العام رياض حجاب الذي استقال «أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الأسد». واختارت الهيئة الجمعة نصر الحريري لترؤس وفدها المكون من 36 عضوا إلى جنيف. وأصر الحريري الذي كان المفاوض الرئيسي عن الهيئة خلال جولات سابقة على ضرورة تنحية الأسد، في حين لم تظهر أي إشارات فورية إلى أن تكتل المعارضة الجديد سيتراجع عن موقفه حيال الرئيس. وطغت على الجهود الأممية خلال الأشهر الأخيرة مبادرات منفصلة تولتها روسيا في الغالب. ورعت روسيا وإيران حليفتا دمشق، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة سورية، مفاوضات جرت في آستانة وأثمرت عن إقامة أربع مناطق «خفض توتر» ساعدت في تراجع العنف ميدانياً، رغم استمرار القصف الجوي والمعارك في بعض المناطق. وهذا الأسبوع، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عقد «مؤتمر وطني سوري» يضم ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، وهو اقتراح دعمته أنقرة وطهران. وتؤكد الأمم المتحدة من جهتها أن محادثات آستانة تتكامل مع مفاوضات جنيف. واعتبر بوتين أن المؤتمر الذي اقترحه سيشكل «حافزا» لجنيف. وبالنسبة لرئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي فيودور لوكيانوف، ستكون جهود موسكو الدبلوماسية بشأن سوريا بلا معنى «ما لم يتم إقرارها من قبل المنظمات الدولية، بدءا من الأمم المتحدة». وأصر على أنه «لا شيء سينجح» إلا إذا حصل على الموافقة في جنيف. وكان جون كيري، وزير خارجية الرئيس السابق باراك أوباما، أجرى زيارات متكررة إلى المدينة السويسرية لدعم المفاوضات الأممية. أما وزير الخارجية الحالي ريكس تيلرسون فأجرى زيارته الأولى إلى جنيف الشهر الماضي، حيث أعلن عقب لقائه دي ميستورا أن «حكم عائلة الأسد اقترب من نهايته». ورغم أن التصريح يشي بتشدد في لهجة واشنطن حيال النظام السوري، فإنه من غير الواضح إلى أي درجة ستسعى الولايات المتحدة للتأثير على شكل المفاوضات المقبلة.

أكراد سوريا ينتخبون نظامهم الفيدرالي في الشهر المقبل في خطوة تعني استمرار عملهم

ايلاف...بهية مارديني.... أعلنت الإدارة الذاتية (الكردية) التي تسيطر على مناطق شمال سوريا عن انتخابات النظام الفيدرالي الخاص بالبلدات والمدن والقرى في مطلع الشهر المقبل.

إيلاف: عبّر إبراهيم إبراهيم الكاتب والإعلامي الكردي في حديث مع "إيلاف" عن تفاجئهم "بكل هذه الكمية الهائلة من المرشحين وبالكتل والمجموعات السياسية التي أقبلت على ترشيح نفسها". واعتبر أنها "خطوة تؤكد رغبة المكونات في الشمال السوري في النظام الفيدرالي". وأكد إبراهيم على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" عن انتخاب مجالس البلدات والمدن في النظام الفيدرالي لشمال سوريا، التي ستجري في مطلع الشهر المقبل. وقال يشارك فيها أكثر من 30 حزبًا وكيانًا سوريًا على شكل قوائم منفصلة. وأوضح "تأتي القوائم على الشكل الآتي: قائمة الأمة الديمقراطية، وتضم 18 حزبًا سوريًا، ويشمل مكونات عدة، منها الكردية والعربية والآشورية، إضافة إلى الأيزيديين، وعدد مرشحيها أكثر من 4 آلاف مرشح، وهي من أقوى القوائم في هذه الانتخابات". أضاف "التحالف الوطني الكردي في سوريا، ويضم 5 أحزاب كردية، وقدمت 99 مرشحًا لخوض الانتخابات". وفِي القائمة أيضًا أشار إلى "حزب الوحدة الديمقراطي الكردي "يكيتي"، و لديه 323 مرشح، ويملك هذا الحزب قاعدة جماهيرية، وله تجربة سابقة في عملية الانتخابات، حيث سبق وشارك في انتخابات البلدات عام 2015". كما إن هناك "التحالف الوطني الديمقراطي السوري، ويضم العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية السورية، وهي قائمة متواجدة في إقليم الفرات وعفرين". وتمنى في الختام للجميع النجاح "بما يخدم شعبنا السوري عامة ومكونات شمال سوريا بشكل خاص".



السابق

أخبار وتقارير.....التحالف الإسلامي: الإرهاب يمثل تحديا للأمن والسلم.......واشنطن تعوّل على دعم أنقرة من أجل الحفاظ على دور في سورية..الحكومة الباكستانية تطلب مساعدة الجيش بعد اشتباكات بين الشرطة وإسلاميين والمتظاهرون يطالبون باعتقال وزير القانون بتهمة التجديف..برنامج حكومي فنزويلي لتوزيع الأدوية وسط نقص حاد فيها....مظاهرة عارمة بمدريد في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة....ماكرون يعلن خطة لمكافحة العنف ضد النساء..محمد بن سلمان مرشح «التايم» للقب شخصية العام..البنتاغون يقتل من المدنيين أكثر مما يعلن....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..«التحالف الإسلامي»: آلية شاملة لمواجهة الإرهاب ..محمد بن سلمان: اليوم بدأت ملاحقة الإرهاب ...خالد بن سلطان أمام منتدى المياه: الاختراق الإلكتروني الحرب الأكثر احتمالاً....مساعدات غذائية تصل اليمن بحراً..وثيقة حوثية تحرج حملات «فتح المنافذ» اليمنية و«الرباعية» تعقد في لندن بحضور ولد الشيخ غداً...عربات تجول صنعاء لبيع مشتقات نفطية..مسؤول يمني ينجو من محاولة اغتيال في البيضاء... مساعدات سعودية بـ790 طناً من الغذاء تصل إلى مأرب...غارتان أميركيتان تقتلان 5 عناصر إرهابية في شبوة...الجيش اليمني يتقدم شرق صعدة والحوثي يلجأ للعملة المزيفة...


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,264,467

عدد الزوار: 6,942,744

المتواجدون الآن: 133