مصر وإفريقيا... تصفية عدد من إرهابيي مسجد العريش...السيسي يتعهد الثأر لمجزرة «مسجد الروضة»..اعتداء يستهدف مسجداً صوفياً في سيناء يوقع أكثر من 230 قتيلاً و100 جريح...مصر تؤجل فتح معبر رفح لدواعٍ أمنية بعد هجوم شمال سيناء....رئيس زيمبابوي يأمل بالتحرر من «أسر الماضي»....أوروبا: أوضاع المهاجرين في ليبيا «خارج السيطرة»...بريطانيا تنفي وجود أطماع لها في ليبيا...انتخابات مجالس الجزائر تكرس الخريطة السياسية القائمة....مقتل 3 جنود أممين بهجوم في مالي...وزير الطاقة التونسي يخضع للتحقيق بشبهة الفساد و«النهضة» تنفي علاقتها بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين...غندور: الحديث عن قواعد روسية على البحر الأحمر ليس جديداً..وزير يطمئن عائلات 260 مغربياً عالقين في ليبيا...

تاريخ الإضافة السبت 25 تشرين الثاني 2017 - 6:20 ص    عدد الزيارات 1817    القسم عربية

        


مصر.. تصفية عدد من إرهابيي مسجد العريش...

العربية نت...القاهرة - أشرف عبد الحميد... أعلن الجيش المصري تصفية عدد من الإرهابيين المتورطين في مجزرة مسجد الروضة شمال سيناء، والذي أسفر عن مقتل 235 شخصاً. وقال المتحدث العسكري، العقيد تامر الرفاعي، إنه "في إطار ملاحقة القوات المسلحة للعناصر الإرهابية المسؤولة عن استهداف المصلين بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد، قامت القوات الجوية بمطاردة العناصر الإرهابية واكتشاف وتدمير عدد من العربات المنفذة للهجوم الإرهابي الغاشم وقتل من بداخلهم في محيط منطقة الحد". كما أشار الرفاعي إلى أنه "تم استهداف عدد من البؤر الإرهابية التي تحتوي على أسلحة وذخائر خاصة بالعناصر الإرهابية وتدميرها تماماً". وأكد أن قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء ستواصل، بالتعاون مع القوات الجوية، تمشيط البؤر الإرهابية والبحث عن باقي العناصر الإرهابية للقضاء عليهم.

السيسي يتعهد الثأر لمجزرة «مسجد الروضة»..

الحياة...القاهرة – محمد صلاح ... صدمة غير مسبوقة عاشها المصريون أمس، نتيجة سقوط 235 قتيلاً و109 مصابين في مجزرة استهدفت مسجداً في مدينة بئر العبد شمال سيناء. الصدمة نتيجة أول اعتداء يستهدف مسجداً في مصر، وأسقط أكبر عدد من الضحايا في تاريخ بلد شهد على مدى عقود هجمات دامية أعنفها وأضخمها لم يسفر على أقصى تقدير عن نصف هذا العدد. والهجوم استهدف مسجد الروضة أثناء صلاة الجمعة في قرية الروضة، في مركز بئر العبد شمال سيناء. وكان مقرراً أن يلي الصلاة احتفال لمناسبة قرب حلول المولد النبوي. والمسجد متاخم للمنطقة الحدودية بين مدينتي بئر العبد والعريش، وهي هادئة نسبياً، وتبعد إلى حد كبير من دائرة استهداف الجماعات المتطرفة في شمال سيناء. العملية التي نفذها مسلحون تابعون لتنظيم «داعش» على الأرجح، استدعت ضربة سريعة من قوات الجيش الذي قصف جواً رتلاً مُسلحاً في محيط صحراء بئر العبد قتل فيه عدداً من المسلحين هم في الغالب من منفذي الهجوم، فيما تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالثأر والرد على العملية بـ «قوة غاشمة» في مواجهة «هؤلاء الشرذمة من الإرهابيين التكفيريين». واعتبر أن الهجوم «الغادر الخسيس الجبان يهدف إلى التشكيك في قدرتنا وتحطيم صلابتنا. وستقوم القوات المسلحة والشرطة بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة في فترة قصيرة». ويتبع مسجد النهضة إلى إحدى الطرق الصوفية التي يُكفّرها تنظيم «داعش»، فيما تسكن قرية الروضة والمناطق المحيطة بها قبيلة «السواركة»، وهي كبرى قبائل المنطقة ومن أبرز القبائل التي أعلنت حرباً ضد تنظيم «داعش» في شمال سيناء. ونُفذ الهجوم على مراحل، إذ كشفت معاينة النيابة العامة أن الإرهابيين استخدموا قذائف صاروخية من طراز «آر بي جي» وبنادق آلية أطلقوا منها أعيرة نارية بكثافة شديدة استهدفت المصلين داخل المسجد، الذين قدر عددهم بحوالى 400 مصل. ووفق شهود، تربص مسلحون بالمصلين أثناء تدافعهم للخروج من المسجد فراراً من إطلاق النار، وأمعنوا في قتلهم بأسلحة آلية، ليسقط عدد كبير من الضحايا. ومع توالي أنباء الهجوم تجمع الأهالي وهرعت سيارات الإسعاف ناحية المسجد في محاولة لإنقاذ الضحايا، لكن المسلحين كانوا أغلقوا كل الطرق المؤدية إلى المسجد، واستولوا على سيارات المصلين وفروا بها. ومع الاضطراب الذي ضرب المنطقة المحيطة بالمسجد وأثناء نقل الجرحى، عاود المسلحون الهجوم، فاستهدفوا سيارات الإسعاف بالرصاص ما عطل نقل المصابين إلى المستشفيات وأسقط مزيداً من القتلى. وأكد السيسي في بيان سبق كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب المصري، أن «العمل الغادر الذي يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر من دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطاول كل من شارك وساهم ودعم أو موّل أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزّل». وأضاف أن «الألم الذي يشعر به الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سُدى. الإرهاب الأسود سيلقى هزيمته ونهايته فوق أرض مصر». وتلقى السيسي أمس اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعرب خلاله عن إدانته الشديدة للهجوم «الإرهابي الآثم». وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن «خادم الحرمين أكد تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر وشعبها للتصدي للإرهاب ومحاولاته النَيل من أمن الشعب المصري واستقراره». وأعرب الملك سلمان عن خالص التعازي وصادق المواساة في ضحايا الحادث، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل وأن يحفظ الله مصر وشعبها. وأضاف الناطق أن السيسي أكد عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين المصري والسعودي، ومشدداً على أن «الإرهاب الذي بات يمثل خطراً وتهديداً للأمن القومي العربي تجب مواجهته بصورة شاملة». كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس المصري، دان فيها «العمل الإرهابي الجبان». وعقد السيسي اجتماعاً ضم وزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية مجدي عبد الغفار ورئيس الاستخبارات العامة الوزير خالد فوزي، وجه عقبه كلمة إلى الشعب قال فيها إن «ما يحدث في سيناء انعكاس حقيقي لجهودنا في مواجهة الإرهاب. ما يتم محاولة لإيقاف جهودنا في مواجهة الإرهاب وتحطيم إرادتنا وتحركنا الهادف إلى إيقاف المخطط الإجرامي الرهيب لتدمير ما تبقى من المنطقة»، مضيفاً: «نحن صامدون وسنتصدى وسنستمر، وهذا العمل لن يزيدنا إلا إصراراً في مواجهة الشر وأهله». واستدعى الهجوم إدانات دولية أبرزها من واشنطن، حيث دان البيت الأبيض في بيان الاعتداء وطالب «الجميع بتفنيد الفكر المتطرف الذي يشكل أساس وجودهم (الإرهابيون)»، فيما وصف الرئيس دونالد ترامب الهجوم بأنه «مروع». كما ندد بالاعتداء كل من رئيس روسيا فلاديمير بوتين، وفرنسا إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك الأردن عبدالله بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء لبنان سعد الحريري، الذي اتصل بالسيسي معزياً وأكد تضامن لبنان شعباً وحكومة مع مصر في الحرب ضد الإرهاب.

اعتداء يستهدف مسجداً صوفياً في سيناء يوقع أكثر من 230 قتيلاً و100 جريح

الحياة....القاهرة – أحمد رحيم ... في اعتداء هو الأكثر دموية في تاريخ مصر، سقط أكثر من 230 قتيلاً و100 جريح، كلهم مدنيون، في «هجوم نوعي» نفذه مسلحون تابعون لتنظيم «داعش» على الأرجح، استهدف مسجداً يتبع الطرق الصوفية أثناء صلاة الجمعة في قرية الروضة في مركز بئر العبد في شمال سيناء. وهذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف مُصلين مسلمين في مصر، وعدد ضحاياه هو الأكبر على الإطلاق في تاريخ العمليات الإرهابية في البلاد، إذ لم يُسجل سقوط هذا العدد الضخم، المُرشح للتصاعد، في أي هجوم إرهابي استهدف عسكريين أو مدنيين أو سائحين، ما استدعى إعلاناً سريعاً من رئاسة الجمهورية لحداد عام في الدولة لمدة 3 أيام على ضحايا الهجوم. وعقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اجتماعاً رفيعاً على خلفية هذا الهجوم، ضم وزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية اللواء مجدي عبدالغفار ورئيس الاستخبارات العامة الوزير خالد فوزي. ومسجد الروضة متاخم للمنطقة الحدودية بين مدينتي بئر العبد والعريش، ويقع على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب العريش في أقصى شرق مدينة بئر العبد الهادئة نسبياً، والتي تبعد إلى حد كبير عن دائرة استهداف الجماعات المتطرفة في شمال سيناء. والمسجد هو أكبر مساجد المنطقة التي تنتشر فيها غالباً الزوايا الصغيرة، وبُني لاستيعاب نحو ألف مصل، وهو يتبع إحدى الطرق الصوفية التي يُكفّرها تنظيم «داعش». وقبيلة السواركة هي كبرى القبائل التي تسكن قرية الروضة والمناطق المحيطة بها، وهي من أبرز وأشهر القبائل التي أعلنت «حرباً» ضد تنظيم «داعش» في شمال سيناء. وغالباً ما يُؤدي أبناء القبائل صلاة الجمعة في المساجد الكبرى، باعتبارها مناسبة للقاء والاجتماع بين القبائل. وأظهر المسلحون «توحشاً بالغاً» و «إصراراً» على القتل في هذا الهجوم، الذي بدا مُركباً، ونُفذ على مراحل عدة. وبحسب شهود عيان بدأ الهجوم بتفجير عبوة ناسفة في قلب ساحة المسجد المكتظة بالمصلين، فسقط قتلى ومصابون، إلا أنه لم يُخلف أضراراً مادية مُدمرة في المسجد، ولم تسقط أعداد كبيرة من القتلى، غير أن مسلحين تربصوا بالمصلين أثناء تدافعهم للخروج من المسجد فور تفجير العبوة، وأمعنوا في قتلهم بأسلحة آلية، ليسقط عدد كبير من الضحايا. ومع توالي أنباء الهجوم تجمع الأهالي وهرعت سيارات الإسعاف ناحية المسجد في محاولة لإنقاذ الضحايا، لكن المسلحين كانوا أغلقوا كل الطرق المؤدية إلى المسجد، واستولوا على سيارات المصلين وفروا بها. ومع الاضطراب الذي ضرب المنطقة المحيطة بالمسجد وأثناء نقل الجرحى، عاود المسلحون الهجوم، فاستهدفوا سيارات الإسعاف بالرصاص ما عطل نقل المصابين إلى المستشفيات وأسقط مزيداً من القتلى. وأغلقت قوات الأمن الطريق الدولي بين العريش وبئر العبد، ومنعت مرور السيارات خشية تعرضها لاعتداء، وسمحت فقط لسيارات الإسعاف والسيارات الخاصة التي أقلت جرحى بالمرور. وتوجه الأهالي إلى المستشفيات للتبرع بالدم في محاولة لإنقاذ الجرحى. وتراصت جثث الضحايا في ساحة المسجد ملفوفة في أغطية أحضرها سكان من المنازل القريبة. وشوهدت سيارات نقل صغيرة تنقل جثامين الضحايا، وسط صدمة قبائل سيناء من هذا الهجوم غير المسبوق في بلدتهم. واستقبل مستشفى بئر العبد عدداً من الجرحى، ونُقل آخرون إلى مستشفيات في العريش والإسماعيلية، ودفعت وزارة الصحة بفرق طبية من القاهرة للمساعدة في إنقاذ الجرحى، وخبراء في الطب الشرعي لتشريح جثامين القتلى. واستهداف «داعش» المدنيين في سيناء ليس نادراً، لكن لم يسبق للتنظيم قتل هذا العدد الكبير من المدنيين دفعة واحدة، إذ دأب على تنفيذ اعتداءات فردية بزعم التعاون مع الأمن. كما أن التنظيم سبق أن فجّر أضرحة تمثل قيمة روحية عالية لدى أتباع الطرق الصوفية، وخطف وأعدم الشيخ سليمان أبو حراز القطب الصوفي المهم في شمال سيناء، لكنه تجنب قتل المُصلين في المساجد. وظهر أن التنظيم اختار مسجد الروضة تحديداً لتحقيق أهداف عدة، فمن ناحية يتبع المسجد الطرق الصوفية التي يُكفرها التنظيم، وسكان المنطقة يغلب عليهم الطابع الصوفي، وأتى الهجوم في خضم التجهيزات للاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يوليه الصوفيون أهمية استثنائية، كما أن الروضة تقع في منطقة نفوذ قبيلة «السواركة» التي تناصب التنظيم العداء، وأتى الهجوم بعد أيام من إعلان جماعة «جند الإسلام» التابعة لـ «القاعدة» قتل عدد من مسلحي «داعش» وتحذيرها للتنظيم من مواصلة استهداف المدنيين في سيناء. ويمثل الهجوم أحدث حلقات التغييرات التكتيكية التي طرأت على عمليات «داعش» في شمال سيناء في الآونة الأخيرة، بعدما فقد السيطرة على أبرز مناطق نفوذه في المثلث الجنوبي لمدن العريش والشيخ زويد ورفح في شمال سيناء، ومعاقله في «جبل الحلال» في وسط شبه الجزيرة، إذ عمد إلى تنفيذ هجمات في مناطق ظلت هادئة وبعيدة من مرمى الإرهاب ومنها مدينة بئر العبد والطريق التي تصلها بمدينة العريش، فضلاً عن التركيز على «الأهداف الرخوة»، خصوصاً المدنيين والمصالح الاقتصادية بعدما تحصنت المقرات والمكامن الأمنية والعسكرية بشكل يُصعب على المسلحين مواصلة توجيه هجماتها نحوها، ما دفعه للبحث عن أهداف جديدة، كان بينها مصرف في العريش ومصانع في وسط سيناء وسائقون يتعاملون مع مصنع لمواد البناء يتبع الجيش، وأخيراً مسجد الروضة. ورأى الباحث في شؤون الأمن والإرهاب في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في «الأهرام» أحمد كامل البحيري، أن هذا الهجوم يمثل نقطة فارقة في هجمات الإرهاب في سيناء، الذي استهدف للمرة الأولى مُصلين داخل مسجد، لافتاً إلى أن «توقيت العملية مُلفت، إذ أتى في خضم الصراع بين «داعش» و «جند الإسلام» تحت مسمى «استهداف المدنيين»، فالهجوم بمثابة مزيد من التأكيد من تنظيم «داعش» على الاستمرار في استهداف المدنيين»، وتوقع «اتساع دائرة استهداف المدنيين في المرحلة المقبلة، التي أرى أنها الأخطر في تاريخ المواجهة مع داعش»، مشدداً على أن «استهداف المدنيين بهذا التوحش سيؤثر في بنية التنظيم. تاريخ التنظيم في سيناء قبل هذا الهجوم سيختلف كثيراً عما قبله. التنظيم أراد توجيه رسالة تخويف لشعب سيناء لإجباره على الاستسلام بالقوة من خلال التوحش». وأوضح أن العبوة الناسفة أو الحزام الناسف الذي استخدم في الهجوم صُنع بعناية من أجل إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا من دون تفجير المبنى. وتابع القائم بأعمال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي جهود إنقاذ الجرحى، وشُكلت غرفة عمليات لتطويق تداعيات الهجوم. وأمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، بفتح تحقيقات عاجلة في الهجوم. وكلف فريقاً موسعاً من أعضاء نيابة استئناف الإسماعيلية ونيابة أمن الدولة العليا، بالانتقال الفوري إلى موقع الحادث، لإجراء المعاينات والتحقيقات اللازمة للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث. كما أمر بنقل جثامين القتلى إلى أقرب مستشفى، وندب مفتشي الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليهم، وسرعة تسليم الجثامين إلى ذويهم، والانتقال إلى المستشفيات التي يرقد المصابون بها، للاستماع إلى شهاداتهم حول الحادث. وكلف النائب العام أجهزة الأمن المعنية باستمرار البحث والتحري عن هوية مرتكبي الهجوم، وسرعة ضبطهم. من جهة أخرى، أعلن الجيش أمس قتل تكفيريين وتدمير 6 دراجات بخارية وعدد من الأوكار تحتوي على كمية كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة في وسط سيناء.

مصر تؤجل فتح معبر رفح لدواعٍ أمنية بعد هجوم شمال سيناء

الراي.. (رويترز) .. ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، اليوم الجمعة، نقلا عن السفارة الفلسطينية في القاهرة قولها، إن السلطات المصرية أرجأت فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لدواع أمنية بعد هجوم على مسجد في شمال سيناء اليوم أسفر عن مقتل 235 شخصا. وكان من المقرر فتح المعبر ثلاثة أيام اعتبارا من غد السبت وحتى الاثنين 27 نوفمبر الجاري أمام حركة الفلسطينيين في الاتجاهين. ووافقت حركتا حماس وفتح على تسليم مسؤولية المعبر لحكومة وحدة وطنية في إطار اتفاق توسطت فيه القاهرة الشهر الماضي.

رئيس زيمبابوي يأمل بالتحرر من «أسر الماضي»

الحياة...هراري - أ ب، رويترز، أ ف ب - عرض الرئيس الجديد لزيمبابوي إمرسون منانغاغوا رؤيته لمستقبل البلاد بعد طيّ صفحة روبرت موغابي، متعهداً توحيد مواطنيه وإنعاش الاقتصاد، داعياً إلى التحرر من «أسر الماضي». لكن زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي أعرب عن أمله بألا «يستسلم لإغراء التفرّد بالسلطة». وحضر حوالى 60 ألف شخص أداء منانغاغوا القسم الدستوري في الملعب الوطني في هراري، وسط أجواء احتفالية، بمشاركة رؤساء موزمبيق وبوتسوانا وزامبيا وناميبيا. وغاب موغابي عن أداء القسم، باتفاق مع الرئيس الجديد، إذ إن سلفه «يحتاج إلى وقت ليرتاح»، كما أوردت صحيفة «ذي هيرالد» الرسمية. تزامن ذلك مع إعلان محام أن موكله وزير المال السابق إيغناتيوس تشومبو الذي كان الجيش أوقفه بعد تنفيذه «انقلاباً أبيض» قبل أسبوعين، أُدخل مستشفى لعلاجه من جروح أُصيب بها بعد ضربه خلال احتجازه. ويدين منانغاغوا بعودته إلى البلاد وترؤسها إلى الجيش الذي أطاح موغابي (93 سنة)، فانقلب عليه حزبه الحاكم وعزله من قيادته كما طرد زوجته غريس التي كانت تستعد لخلافة زوجها. وتدخل الجيش بعدما أقال موغابي منانغاغوا الذي كان نائباً له، نتيجة صراع على السلطة مع غريس. وأشارت «ذي هيرالد» إلى أن منانغاغوا أجرى محادثات الخميس مع موغابي ووعده بأن يؤمّن له ولعائلته «أفضل ظروف الأمن والرخاء». لكن ناطقاً باسم الرئيس السابق نفى حصول موغابي على حصانة، معتبراً أن «لا سبب لمنحه إياها»، كما أكد وزير سابق أن أحداً في زيمبابوي «لا يريد أن يُلاحق موغابي قضائياً أو يُشنق أو يُضرب». وافتتح الرئيس الجديد خطابه أمس مشيداً بسلفه، قائلاً: «لنقبل ونعترف بمساهمته الكبرى في بناء أمّتنا»، ما أثار تصفيقاً فاتراً. أتى ذلك بعدما أدى القسم الدستوري، قائلاً: «أنا إمرسون دامبودزو منانغاغوا، أُقسم بصفتي رئيساً لجمهورية زيمبابوي بأن أكون وفياً لجمهورية زيمبابوي وبأن ألتزم وأدعم وأدافع عن دستورها وقوانينها». وأضاف: «أعتزم خدمة بلدنا بوصفي رئيساً لجميع المواطنين، بصرف النظر عن اللون أو العقيدة أو الدين أو القبيلة أو الانتماء السياسي». وتابع: «يجب ألا نبقى رهائن لماضينا. نطلب من الذين عاقبوننا في الماضي مراجعة» الأمر. وحضّ على الوحدة من أجل «دفن خلافاتنا وإعادة بناء زيمبابوي جديدة ومزدهرة، بلد يتسامح مع وجهات نظر متباينة». وأقرّ بحدوث «أخطاء» خلال عهد موغابي، مشيداً بـ «صوت الشعب» خلال إطاحة الأخير. وأكد تنظيم انتخابات «ديموقراطية» العام المقبل، متعهداً تبديل مناخ سياسي «سامّ، حقود واستقطابي» في البلاد. واعتبر أنه «خادم» لزيمبابوي، مناشداً «جميع الوطنيين العمل معاً». ووعد بإيجاد «وظائف لشبابنا وخفض الفقر في كل مجتمعاتنا»، وبـ «حماية كل الاستثمارات الأجنبية» في البلاد، مشدداً على «وجوب وقف الفساد فوراً». وتعهد منانغاغوا دفع تعويضات لمزارعين بيض صودرت ممتلكاتهم عام 2000، مستدركاً أن الإصلاحات التي نُفذت آنذاك «كان لا بدّ منها». لكن الرئيس الجديد يثير شكوكاً، إذ كان واحداً من أعمدة نظام موغابي طيلة 4 عقود، و «شريكاً» له في انتهاكاته وسياساته الاقتصادية الكارثية، بعدما تولى حقيبتَي الدفاع والمال، ثم منصب نائب الرئيس. كما لُقب «التمساح» لقسوته، وكان رئيساً للأمن القومي حين قاد قمعاً دموياً في منطقتَي ماتابيليلاند وميدلاندز المنشقتين عام 1983، لا سيّما «مجزرة جوكوراهوندي» في ماتابيليلاند والتي أوقعت حوالى 20 ألف قتيل، في حملة استهدفت معارضين لموغابي شنّتها الفرقة الخامسة التي تدرّبت في كوريا الشمالية. لكن منانغاغوا نفى مشاركته في المجزرة. وأشرف الرئيس الجديد عام 2008، على تزوير وعنف شابا الانتخابات، ما مكّن موغابي من الاحتفاظ بالسلطة، على رغم هزيمته في الدورة الأولى. وقال زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي: «آمل بأن يبرهن الرئيس منانغاغوا على أن قيادة الأمّة تغيرت، وبألا يستسلم لإغراء التفرّد بالسلطة».

أوروبا: أوضاع المهاجرين في ليبيا «خارج السيطرة»

طرابلس، باريس - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أعلن عارف الخوجه، وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس، أن خلاصات التحقيق الذي أمرت الحكومة بإجرائه حول مسألة بيع مهاجرين أفارقة كرقيق، باتت قريبة، مشدداً على أن من يقف وراء عمليات البيع سينال جزاءه. ترافق ذلك مع إعلان منظمة «أس أو أس ميديتيرانيه» عملية إنقاذ 1500 مهاجر في 15 عملية نفِّذت في المياه الدولية قبالة ليبيا خلال 3 أيام. وأكد الخوجه أن «الدولة الليبية وأجهزتها المعنية بالملف لن تقبل إلا بتطبيق المبادئ الأساسية للمعاملة الإنسانية، ولن تتهاون مع مخالفي هذه القواعد». إلى ذلك، كرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أن ليبيا «ضحية للهجرة غير الشرعية وليست مصدراً لها. والحل الحاسم للقضية يتمثل في استقرارها». وخلال زيارته مدينة الرباط المغربية، أعلن المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة واللجوء ديمتريس أفراموبولوس، أن أوضاع المهاجرين في ليبيا «خارج السيطرة وغارقة في الفوضى»، مشيراً إلى أن هذه الأوضاع «مأسوية، وباتت مشكلة عالمية»، علماً أن منظمات حكومية ومحللين يقولون إن الانتهاكات ضد آلاف المهاجرين الأفارقة في ليبيا «يعرفها القادة الغربيون والأفارقة منذ وقت طويل». واكد أفراموبولوس استعداد الاتحاد الأوروبي «لتقديم دعم لليبيا ومساعدتها على المستوى المادي والخبراء ودورات التدريب. لكن المجتمع الدولي يجب أن يأخذ مبادرات لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد». وأشار إلى أن الاتحاد بحث قضية الهجرة في ليبيا مع الدول المجاورة خصوصاً في منطقة الشمال لتولي مراقبة الحدود، فيما أشاد بتعاون المغرب في مجال الهجرة في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع إسبانيا، «لكن هذا البلد يحتاج إلى دعم أكبر من قبلنا». ويرى مدير قسم غرب ووسط أفريقيا في منظمة العفو الدولية عليون تين الذي يتخذ من دكار مقراً، أن طرح أوروبا نفسها باعتبارها «حصناً مصمماً، مهما كان الثمن، على وقف تدفق المهاجرين، يحمّلها مسؤولية أساسية في الكارثة الحالية، على رغم أنها ليست المسؤولة الوحيدة لأن الدول الأفريقية لا تنفذ شيئاً لإبقاء الشبان في بلادهم، وتأمين عمل لهم، وليست لديها سياسة هجرة». وفي منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، رفضت بروكسيل انتقاد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين سياسة مساعدتها خفر السواحل الليبيين على اعتراض المهاجرين وإعادتهم»، والتي وصفها بأنها «لاإنسانية».

بريطانيا تنفي وجود أطماع لها في ليبيا... وتجدد دعمها للمؤسسات السياسية والجيش يعلن «الهلال النفطي» منطقة عسكرية

الشرق الاوسط....القاهرة: جمال جوهر...ز جددت بريطانيا تأكيدها أنها «لا تدعم أشخاصاً بأعينهم» في ليبيا، مشددة على ضرورة «توحيد جميع المؤسسات»، في البلد الذي يعاني انقساماً سياسيا حاداً، في وقت أعلن فيه الجيش الوطني الليبي منطقة تضم حقولاً نفطية كبيرة، منطقة عسكرية مغلقة. وحذر العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، من «الوجود في منطقة السدرة، الواقعة شمال شرقي ليبيا، منعاً باتاً إلا بإذن من غرفة عمليات سرت الكبرى»، وأعلنها منطقة عسكرية، موضحاً أن هذه المنطقة تقع «جنوب خليج السدرة حتى الجبال السوداء، بما فيها مواقع الحقول النفطية». وحذر المسماري في بيان نشره عبر صفحته على «فيسبوك» مساء أول من أمس بأن «الجيش سوف يدمر أي هدف يوجد داخل حدود المنطقة المعلن عنها، والغرفة تخلي مسؤوليتها عن أي خسائر أو أضرار نتيجة القصف الجوي». وشهدت منطقة الهلال النفطي معارك عدة، آخرها كان مطلع مارس (آذار) الماضي بين ما يسمى بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي»، وقوات الجيش الليبي التابعة لحفتر، أسفرت عن بسط القوات المسلحة سلطاتها على حقول النفط في تلك المنطقة. وفسر المحلل الليبي فوزي الحداد هذا التحذير الصادر عن الجيش الليبي، «بأنه يستهدف لفت أنظار العالم بأن القائد العام للقوات المسلحة رقم لا يستهان به في أي عملية سياسية، ولا يمكن تخطيه». وأضاف الحداد لـ«الشرق الأوسط» أن «سيطرة الجيش على الأرض لا يمكن أن تتم بعيداً عن بسط نفوذه على حقول النفط، وإبعاد الكيانات الإرهابية، ما يجعله دائما حاضرا في أي تسوية سياسية في البلاد». في غضون ذلك، يشارك محمد سيالة، المفوض بمهام وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، في القمة الرابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز. وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية أمس إن المنتدى يهدف دعم الحقوق السيادية للدول الأعضاء بالمنتدى، ويعمل على الارتقاء بالحوار ما بين منتجي الغاز الطبيعي والدول المستهلكة للغاز. وقال بيتر ميليت، سفير بريطانيا لدى ليبيا، إن بلاده «تدعم المؤسسات السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا والمعترف بها من قبل المجتمع الدولي»، مرحباً «بأي إجراءات لتوحيد تلك المؤسسات، وفي مقدمتها المصرف المركزي، وذلك بهدف تجنيب البلاد الانقسام». وأضاف ميليت في حوار تلفزيوني، مساء أول من أمس، أن «قرار إصلاح المؤسسات يبقى في يد الليبيين أنفسهم، وعلى المجتمع الدولي تقديم المساعدة لمؤسسات الدولة»، لافتاً إلى أن وفداً عالي المستوى من شركات بريطانية وصل تونس الأسبوع الماضي لعقد لقاءات مع ممثلي الشركات في ليبيا قصد «بحث كيفية تحسين ظروف الشعب الليبي من خلال التنسيق والتعاون التجاري». وقال إنه سبق له أن تحدث عن الفساد في ليبيا بشكل عام بكل المناطق، وخاصة «الشبكات الإجرامية»، موضحا أنه يعتبر الهجرة غير الشرعية «مشكلة كبيرة في البلاد، والحكومة البريطانية قدمت مساعدات إنسانية للنازحين والمهاجرين الليبيين بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني، وخلال هذا العام لدينا برامج بقيمة 12 مليون جنيه بالتنسيق مع المجتمع الدولي». وردا على تساؤل بأن بريطانيا تريد موطئ قدم في مدينة برقة، وفرنسا تريد فزان، وإيطاليا تريد طرابلس، في إِشارة إلى الأقاليم التاريخية الثلاثة، قال ميليت بنبرة حازمة: «هذا غير صحيح.. فترة الإمبراطورية انتهت، ويجب أن نحترم السيادة والوحدة الليبية، ولا مصلحة لدينا في وجود بلاد منقسمة، ونحن نريد مساعدة الليبيين للوصول إلى تسوية جديدة. لكن القرار يعود لهم». في غضون ذلك، وفي إطار المكايدات السياسية، قالت الحكومة المؤقتة في البيضاء (شرق البلاد) «إن مجلس الوزراء يتابع بقلق بالغ الانتهاكات الخطيرة في ملف حقوق الإنسان في بعض مناطق غرب البلاد، خاصة فيما يتعلق بأوضاع المهاجرين، الذين فشلوا في عبور البحر المتوسط باتجاه أوروبا». وأضافت الحكومة في بيان أمس أن ما جرى بثه من تقارير حول المهاجرين «أظهر سوق النخاسة في مناطق نفوذ ما يسمى بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المرفوضة، والجماعات التي تعمل في إطار هذا المجلس المدعوم من الغرب»، وأكدت أن «مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة، التي تمثل معظم مساحة البلاد، لم تعرف تسجيل حالة واحدة لعبور البحر الأبيض المتوسط، كما أن مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين تشرف عليها وزارتا الداخلية والصحة، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية»، محملة المسؤولية التامة للمجلس الرئاسي.

انتخابات مجالس الجزائر تكرس الخريطة السياسية القائمة

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة ... كسبت جبهة التحرير الوطني غالبية مقاعد مجالس البلديات والولايات في الانتخابات التي أجريت الخميس، وحل التجمع الوطني الديموقراطي ثانياً لكن مع تقليصه الفارق مقارنة بالاقتراع الذي أجري قبل خمس سنوات. وحل تجمع «أمل الجزائر» ثالثاً بفارق كبير جداً عن حزبي الموالاة، في حين حقق حزب المستقبل المفاجأة بتفوقه في مئات من المجالس، وهيمنت جبهة القوى الاشتراكية على بلديات منطقة القبائل حيث معاقلها الرئيسية. وتقدمت جبهة التحرير الوطني في 472 من أصل 1316 بلدية، وتلاها التجمع (386 بلدية)، و «تجمع أمل الجزائر» (62 بلدية) وجبهة المستقبل (48 بلدية). ويمكن تبرير تراجع نتائج جبهة التحرير الوطني مقارنة بالأعوام السابقة باللوائح التي خاضت بها المنافسات، والانقسامات بين قادتها في مقابل ارتفاع نسبة التزكية لمصلحة أحزاب أخرى كحركة مجتمع السلم وجبهة المستقبل وبعض اللوائح المستقلة. وقال رئيس لجنة مراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال أن النائب العام تلقى 16 شكوى بحصول تجاوزات، مشيراً الى كشف المراقبين مع انتهاء التصويت وبدء عملية الفرز 690 تجاوزاً، «لكن هذا العدد لا يؤثر في العملية الانتخابية مقارنة بعدد المرشحين». وشهد بعض المحافظات احتجاجات على النتائج، إذ أغلق متظاهرون مقر ولاية ورقلة (جنوب شرقي)، احتجاجاً على نتائج انتخابات المجلس الشعبي البلدي للولاية. ورفع المحتجون اتهامات ضد السلطات بمساندة حزب جبهة التحرير الوطني الذي فاز بغالبية المقاعد الـ14. وكشفت مصادر في هيئة المراقبة أنها تلقت إخطارات تخص عمليات حشو صناديق. وانتقل أعضاء من اللجنة إلى محافظة بشار أقصى الجنوب الغربي، للتحقق من اتهامات ضد مراقبي مكاتب عن حالة حشو صندوق اقتراع بأوراق تصويت، ثم أحالوا القضية على محكمة المحافظة. كما تدخلت الشرطة في أكثر من 20 مركزاً بسبب شجارات بين مرشحين أو ناخبين، أو من أجل فض شجارات حصلت بسبب ما سمي محاولات للتأثير في تصويت ناخبين. وتكرس النتائج الخريطة السياسية السابقة، مع تقدم واضح فقط للتجمع الوطني الديموقراطي. كما أن التغيير الأكبر في النتائج تمثل في تراجع الجبهة الوطنية الجزائرية المعارضة من المركز الثالث واحتلالها مراتب متأخرة، لمصلحة جبهة المستقبل التي تنتهج خطاً سياسياً وسطاً، ويقودها عبدالعزيز بلعيد، العضو السابق في جبهة التحرير الوطني. وكانت الحملة الانتخابية تركزت حول مسائل، مثل الوضع الاقتصادي الصعب وقانون المال لعام 2018 والانتخابات الرئاسية في 2019، مع توقع ترشح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وقال بلقاسم بن زين من مركز البحوث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بمدينة وهران (غرب): «لم تتطرق الحملات الى التنمية المحلية ودور المجالس المحلية إلا في شكل سطحي». ودفع ذلك كثيرين الى عدم الاقتراع، لأن «انتخابات مماثلة لن تفيد شيئاً على صعيد تغيير الأمور. وقال سعيد (52 سنة) الذي يعمل سائق أجرة: «أدرك أن التصويت لن ينفع. الأمور محسومة».

الحزبان الحاكمان بالجزائر يحتفظان بالأغلبية في الانتخابات المحلية

الراي... (رويترز) ... قال وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، اليوم الجمعة، إن الحزبين الحاكمين في البلاد احتفظا بالأغلبية في الانتخابات المحلية بحصولهما على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات. وأضاف بدوي للصحافيين أن نسبة الإقبال على التصويت الذي جرى، أمس الخميس، بلغت 46.83 بالمئة مقارنة مع 42.92 بالمئة في العام 2012. وجاءت الانتخابات وسط تساؤلات مستمرة عن الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يتولى المنصب منذ العام 1999 ولم يظهر علنا إلا نادرا منذ إصابته بجلطة في العام 2013. وقال بدوي إن حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديموقراطي حصلا على 30.56 بالمئة و23.21 بالمئة من الأصوات على التوالي. وزاد حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحيى والذي حقق مكاسب أيضا في انتخابات برلمانية جرت في مايو، من عدد المقاعد التي حصل عليها إلى 463 مقعدا من أقل من 250 مقعدا في 2012، فيما قل نصيب حزب جبهة التحرير الوطني من المقاعد قليلا عن العدد الذي حصل عليه قبل خمس سنوات. وكان العدد الإجمالي للمقاعد المفتوحة للمنافسة 1541 مقعدا. وقل عدد المقاعد التي حصل عليها إسلاميون بما يشمل حركة مجتمع السلم وتحالف من ثلاثة أحزاب أصغر إذ حصلت جميعها على 57 مقعدا.

مقتل 3 جنود أممين بهجوم في مالي

الحياة...باماكو - أ ف ب - قتِل ثلاثة على الأقل من جنود وحدة قوات حفظ السلام وجندي مالي في هجوم استهدفهم خلال عملية مشتركة لحماية مدنيين وتقديم مساعدة طبية إلى محتاجين شمال شرقي مالي. ولا تكشف البعثة جنسيات جنود حفظ السلام القتلى أو الجرحى، لكن الوحدات المنتشرة في هذه المنطقة من نيجيريا وتوغو. وأشاد قائد الوحدة محمد صالح النظيف «بشجاعة جنود حفظ السلام والعسكريين الماليين الذين سمح التزامهم بشل حركة عدد كبير من الإرهابيين»، داعياً إلى «اليقظة والتضامن والوحدة بين الماليين لمواجهة جبن خصومنا». وسيطر اسلاميون متطرفون متصلون بتنظيم «القاعدة» على الصحراء شمال مالي مطلع 2012، ثم طردتهم حملة عسكرية فرنسية انطلقت في كانون الثاني (يناير) 2013. وتضم وحدة الأمم المتحدة التي تنتشر في المنطقة منذ تموز (يوليو) 2013 حوالى 12500 عسكري وشرطي، وتعتبر الأكثر خسارة للأرواح بين بعثات حفظ السلام منذ ذلك التاريخ بحوالى 150 من جنودها بينهم أكثر من 90 في أعمال عدائية.

وزير الطاقة التونسي يخضع للتحقيق بشبهة الفساد و«النهضة» تنفي علاقتها بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

تونس: المنجي السعيداني لندن: «الشرق الأوسط».... أعلن مسؤول قضائي أمس أن وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة التونسي خالد قدور مثل أمام قاض يعنى بشؤون الفساد. وأضاف المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن «خالد قدور مثل الخميس أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي، لكن محاميه طلب تأجيل (الاستنطاق) لإعداد ملف الدفاع. وسيستمع إليه القاضي في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وأوضح المصدر أنه متهم «بالفساد الإداري والمالي» في إطار وزارته. فيما أكدت خدمة الاتصال في رئاسة الحكومة أنها ليست على علم بهذه القضية، موضحة أن الوزير ما زال يمارس عمله. وكان قدور (59 عاما) الذي يتولى وزارة الطاقة منذ سبتمبر (أيلول) 2017، رئيس مجلس إدارة الشركة الإيطالية - التونسية لاستغلال النفط من 2008 إلى 2011، قبل أن يعمل في الولايات المتحدة في مجال الطاقة. وتأتي هذه القضية فيما يؤكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد أنه يواصل الحرب على الفساد التي بدأها في مايو (أيار). ويلاحق القضاء عددا كبيرا من رجال الأعمال وكبار المسؤولين في إطار مكافحة الفساد. ونفى جمال العوي، قيادي حركة النهضة التونسية، أي علاقة لرئيس الحزب راشد الغنوشي مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه يوسف القرضاوي المصنف في خانة المنظمات الداعمة للإرهاب، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الغنوشي استقال من هذه المنظمة بعد ثورة 2011، ولم تعد تربطه به أي صلة. وأكد العوي على العلاقة الجيدة التي تربط الغنوشي بالمملكة العربية السعودية، حيث تم استقباله سنة 2016 من قبل الملك سلمان خلال موسم الحج، كما حظي باستقبال في سفارة المملكة العربية السعودية بتونس خلال احتفالها بالعيد الوطني السعودي، وهو ما يشكل دليلا قاطعا على العلاقة الجيدة التي تربط الغنوشي بقيادات المملكة، على حد تعبيره. وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، الدول المقاطعة لقطر، قد أدرجت الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و11 شخصية ضمن قائمة الإرهاب، وخلت تلك القائمة من اسم راشد الغنوشي، إلا أن أحد المواقع الإعلامية الإلكترونية أقحم رئيس حركة النهضة ضمن القائمة المتهمة بدعم الإرهاب، وهو ما حدا بحزب النهضة إلى نفي الخبر، واستعداده لمقاضاة الموقع الإلكتروني لنشره أخبار زائفة. وعلى المستوى السياسي، ضغطت عدة أحزاب معارضة للائتلاف الحاكم، بزعامة النهضة والنداء، من أجل توضيح العلاقة التي تربط بين النهضة ومنظمة الإخوان المسلمين بفروعها المتعددة، وطالبت بضرورة إقرار الفصل الكامل بين الجانب السياسي والجانب الدعوي، والتشبث بمدنية الدولة والأحزاب السياسية المشكلة للمشهد السياسي. وفي هذا الشأن، قال خليل الرقيق المحلل السياسي لـ«الشرق الأوسط» إن تونس مطالبة باتخاذ موقف حازم تجاه المنظمات الداعمة للإرهاب، ومن بينها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المتهم بإنتاج خطاب تحريضي يترجم إلى فكر تكفيري مسلح، ودعا إلى فضح الاتهامات الموجهة إلى أي طرف سياسي يتبين أنه على علاقة مع المنظمات الإرهابية. وفي السياق ذاته، قال حافظ قائد السبسي، المدير التنفيذي لحزب النداء، إن «من يعتقد بإمكانية إقصاء النهضة، الحزب المنتخب ديمقراطيا من قبل الناخبين والعودة بالبلاد إلى مربعات الإقصاء والاستهداف على الهوية الحزبية، ويرى أن ذلك مفيد لتونس هو مخطئ». وتابع السبسي موضحا: «من يسعى لإضعاف حزب النداء يقدم بذلك خدمات جليلة لحركة النهضة، التي نتعامل معها ندا للند وفي إطار الاحترام، ووجود حزب نداء تونس هو الذي ساعد النهضة على القيام بعدة مراجعات لخياراتها السياسية وأعادها إلى مربع المدنية».

غندور: الحديث عن قواعد روسية على البحر الأحمر ليس جديداً.. وزير الخارجية يؤكد طلب السودان حماية روسية من الاستهداف الغربي

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن الرئيس عمر البشير طلب من روسيا حماية البلاد بمواجهة الاستهداف الذي تتعرض له من قبل دول غربية، لم يسمها، منذ عام 1990، واتخذت قرارات متتالية تستهدفه، وقلل من الحديث عن إنشاء قواعد روسية على البحر الأحمر ووصفه بأنه شأن فني. وقال غندور، في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم، أمس، بعد عودة الرئيس عمر البشير من زيارة رسمية إلى روسيا استغرقت يومين، إن الرئيسين بحثا الدعم المتبادل بين بلديهما في المحافل الدولية والإقليمية، وأضاف: «شكر الرئيس البشير المواقف الروسية الداعمة للسودان، خصوصاً في مجلس الأمن». وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير في أثناء لقائه، الجمعة الماضي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمدينة سوتشي الروسية، أن بلاده بحاجة إلى الحماية من التصرفات العدائية الأميركية. ونقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام روسية ودولية عن البشير قوله: «إننا بحاجة إلى الحماية من التصرفات العدائية الأميركية، بما فيها منطقة البحر الأحمر»، وقوله: «الوضع في البحر الأحمر يثير قلقنا، ونعتقد أن التدخل الأميركي في تلك المنطقة يمثل مشكلة أيضاً، ونريد التباحث في هذا الموضوع من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر». وأوضح غندور أن السودان يواجه استهدافاً بقرارات اتخذها بعض الدول الغربية منذ 1990، في الوقت الذي وقفت فيه روسيا والصين بجانبه، وساندتا مواقفه في المحافل الدولية ومجلس الأمن على وجه الخصوص. وأرجع غندور الحديث عن «طلب الحماية الروسية»، إلى السياق الذي ورد فيه، بقوله: «جاء في سياق الاستهداف بالقرار الذي أُريد به وقف تصدير الذهب السوداني، باعتباره الصادر الأول للسودان، لذلك جاء الحديث عن الحماية». ووصف الحديث عن قواعد عسكرية روسية على البحر بأنه حديث قديم، وتابع: «بيننا حديث حول تعاون عسكري مفتوح، في سياق أن البحر الأحمر الآن أصبح مكاناً مهماً جداً، يعجّ بالقواعد العسكرية، وبالتالي الحديث حول تعاون عسكري بين السودان وروسيا، يهدف إلى توفير الأمن لهذا الممر، والإبقاء عليه معافًى من أي تدخلات أجنبية». وأوضح غندور أن الحديث عن قواعد عسكرية روسية على ساحل البحر الأحمر جاء مجملاً، وأضاف: «الحديث كان مجملاً وليس بصورة تفصيلية، ويُترك التفصيل للفنيين وللوزراء المعنيين». وقطع غندور بأن متانة علاقات السودان مع روسيا ليست على حساب علاقاته بدول أخرى، وقال: «لا نربط علاقاتنا مع دولة بدولة، وعلاقات السودان تمتد مع كل دول العالم». وتابع: «حتى في محيطنا، نتمتع بعلاقات بين دول يعتبرها البعض من الأضداد»، وأضاف: «ليس هناك ما يمنع أن يتعاون السودان مع الولايات المتحدة الأميركية، وفي نفس الوقت يمضي إلى علاقات استراتيجية مع الصين وروسيا». ونفى الرأس الدبلوماسي السوداني، وجود أي تناقض بين إقامة السودان علاقات مع روسيا وأميركا معاً، وأوضح: «أستغرب للذين يريدوننا أن نكتفي بمحور، فقد انتهى زمن المحاور والأقطاب في العالم، العالم أصبح مفتوحاً للتعاون من أجل فائدة الجميع». ويشار إلى أن الولايات المتحدة رفعت، في 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حظراً تجارياً واقتصادياً كانت قد فرضته على السودان منذ 1997، بيد أنها أبقت عليه في قائمتها للدول الراعية للإرهاب. وأثارت تصريحات الرئيس البشير في سوتشي الروسية، موجة من الحيرة والتساؤلات، ولا سيما أنها أتت بعد فترة قصيرة من رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن بلاده، وإعلان واشنطن والخرطوم أن العلاقات بين البلدين ماضية باتجاه التطبيع الكامل، وأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يجري التفاوض بشأنه.

وزير يطمئن عائلات 260 مغربياً عالقين في ليبيا... ويعد بإرجاعهم للوطن وانطلاق المنتدى الثاني للمحامين المغاربة في المهجر بأغادير

(«الشرق الأوسط»)... أغادير (جنوب المغرب): حاتم البطيوي .... قال عبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب المكلف الجالية المغربية في الخارج وشؤون الهجرة، إن الوزارة تعمل بصمت منذ شهر مع قطاعات أخرى من أجل عودة 260 مغربيا عالقا في ليبيا إلى وطنهم. ووصف بن عتيق في كلمة مرتجلة ألقاها بأغادير أمس خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الثاني للمحامين المغاربة بالخارج، الأخبار الرائحة حول موقف وزارته إزاء المغاربة العالقين في ليبيا بأنها «زائفة وبعيدة عن الحقيقة». وكانت بعض وسائل الإعلام قد عابت على الوزارة عدم اهتمامها بالموضوع، وهو ما عده الوزير بن عتيق مجانبا للحقيقة. وطمأن بن عتيق أهالي وعائلات العالقين في ليبيا، ووعدهم بحل هذه المشكلة في أقرب الآجال، دون أن يذكر تاريخا محددا لذلك، مشيرا إلى وجود اهتمام حكومي بهذا الملف الذي قال إنه يعتبر ضمن الأولويات. وتعيش أسر المغاربة العالقين في ليبيا على وقع الصدمة والخوف من مصير أبنائهم المُعتقلين في السجون الليبية في ظروف قاسية، واحتمال عرضهم للبيع في مزادات الرقيق، إلى جانب انعدام الأمن واحتمال تعرضهم للأذى. وذكر بن عتيق بتنظيم عملية عودة 200 مغربي كانوا عالقين في ليبيا قبل أشهر، مشيرا إلى أن الوزارة تحملت مسؤوليتها في كل المراحل اللوجيستية وغير اللوجيستية، وعاد العالقون في ليبيا آنذاك إلى بلدهم في ظروف حفظت لهم فيها كرامتهم. من جهة أخرى، قال بن عتيق إن الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة تحاول العمل بمقاربة جديدة، وبلورة تصور جديد في التعاطي مع مغاربة العالم، مشيرا إلى أنها تعتبر أن هناك شرائح عريضة في بلدان الاستقبال وصلت إلى مواقع مهمة على مستوى التدبير وصناعة القرار والتأثير فيه، لذلك يقول بن عتيق «آن الأوان لنفكر جميعا في كيفية توحيد هذه الطاقات حتى لا تظل مشتتة، وتكون فاعلة في مشروع كبير يقوده الملك محمد السادس من أجل تطوير المغرب وتنميته واستقراره»، موضحا أن هدف الوزارة «خلق نواة أساسية نؤكد من خلالها للعالم أن أبناءنا نجحوا في بلدان الاستقبال، ونجاحهم هو نجاحنا، ونجاح للوطن، ليكونوا أكثر فاعلية للدفاع عن قضايا الوطن، وأهمها قضية وحدة التراب». وخاطب بن عتيق المحامين المغاربة في الخارج الذين حضروا المنتدى (87 محاميا) بالقول: «عندما تنتظمون سيكون لكم وزن في بلدان الاستقبال، وستكونون أكثر فاعلية في التنسيق بين قطاعات متعددة وواعدة يعرفها المغرب حاليا... وحضورنا اليوم يروم أيضا التعبئة، لذلك يجب أن نفكر في خلاصات نعتبرها أساسية، ومن بينها كيف نستطيع غدا خلق آليات لتنظيم حضوركم في الخارج؟». وتحدث بن عتيق عن موضوع الهجرة الشائك، وقال إن المغرب وبفضل توجيهات الملك محمد السادس تبنى سنة 2013 سياسة جديدة للهجرة، مبنية على مقاربة ذات بعد إنساني أولا، في أفق الإدماج لأنه يُؤْمِن بأن التعدد الثقافي هو قوة وليس عائقا أمام تطور المجتمع. وأوضح الوزير المغربي أن مهنة المحاماة متأثرة بالعولمة على مستوى مرجعيات وقضايا جديدة ومقاربات أخرى مخالفة، وبالتالي، هناك من يطالب بإعادة النظر في التكوين على مستوى المحاماة، وهو مجال أصبحت فيه مجموعة من الآليات والمراجع متجاوزة. من جهته، قال محمد أوجار، وزير العدل المغربي، في كلمة ألقاها بالمنتدى، إن الملك محمد السادس يحمل مشروعا طموحا لبناء دولة المؤسسات ودولة الحق والقانون، مشيرا إلى أن المغرب عرف وما زال إصلاحا عميقا وشاملا لمنظومة العدالة، توج في مرحلته الأولى بالمصادقة على القانونين التنظيميين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية وبالنظام الأساسي للقضاة، إضافة إلى تنصيب العاهل المغربي لأعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية في السادس من أبريل (نيسان) الماضي. في غضون ذلك، أعلن أوجار عن تنظيم المؤتمر الدولي الأول لتدارس ما تم تحقيقه بالمغرب، والذي سينظم تحت رعاية الملك محمد السادس ما بين 2 و6 أبريل المقبل. وخاطب أوجار المحامين المقيمين في المهجر بالقول: «في مسار هذا الإصلاح اختار المغرب نموذجا متقدما على عدد من الأنظمة القضائية لدول إقامتكم، تم بموجبه استقلال النيابة العامة عن السلطة التنفيذية، وبذلك فالمغرب اليوم يشهد استقلالا تاما للسلطة القضائية والنيابة العامة عن باقي السلط». وأضاف وزير العدل المغربي موضحا «كمرحلة ثانية لهذا الإصلاح باشرنا إصلاح القوانين الأساسية كالقانون الجنائي، وقانون المسطرة الجنائية، وقانون المسطرة المدنية وغيرهما من القوانين. كما أنجزنا قانونا تنظيميا سيحدث ثورة حقوقية، ستمكن من تطهير القوانين المغربية، وجعلها محترمة للحقوق والحريات المنصوص عليها دستوريا والمتعارف عليها دوليا. ويتعلق الأمر بقانون تنظيمي للدفع بعدم دستورية القوانين». وزاد أوجار قائلا: «نحن اليوم مقبلون بتنسيق تام وتشاور دائم مع شركائنا في منظومة العدالة لإصلاح قانون المهن، وعلى رأسها مهنة المحاماة». يذكر أن المنتدى ينظم بشراكة بين الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، وجمعية هيئات المحامين بالمغرب، ويتواصل حتى يوم غد الأحد. ويروم المنتدى تعزيز شبكة المحامين المغاربة المقيمين بالخارج، وتدارس مجموعة من الموضوعات.



السابق

العراق...احتجاجات عراقية غاضبة ضد الفساد تتحول الى عنف وسط اغلاق طرق وجسور وانتشار أمني مكثف...حركة التغيير الكردية تطرح مشروعها للمرحلة الانتقالية وحكومة الإقليم فوضت الأحزاب السياسية...تطوير وحفر 28 بئراً لانتاج النفط والغاز في البصرة....خبراء أجانب يقيمون الأضرار في سد دربندخان...قوى تقدم دعماً مشروطاً لحرب العبادي على الفساد....«دواعش» العراق يفرون إلى عمق الصحراء الغربية...

التالي

لبنان...لبنان يَمضي في «الهبوط الهادئ» بانتظار المَخرج الآمِن ومعادلة الحريري: استقرار بلدنا وأمن الدول العربية...القضاء يدّعي على مارسيل غانم...توقيف صحافي وممثل لتعامله مع إسرائيل.... تصدع العلاقة بين «المستقبل» و«القوات»....الحريري قد يحاور «حزب الله» لـ «التوافق»....السفارة الفرنسية: 22 لاجئاً سورياً غادروا لبنان إلى فرنسا...لبنان يبحث عن حلّ لأزمة الإستقالة... وأحد المخارج: تغيير الحكومة....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,214,725

عدد الزوار: 6,940,791

المتواجدون الآن: 125