اليمن ودول الخليج العربي.....الجيش اليمني: مقتل 70 حوثياً بغارات للتحالف شمال صنعاء..التحالف: الصاروخ الذي استهدف الرياض هُرب عبر الحديدة...الحوثيون يضغطون على حزب صالح للاستحواذ على «الخارجية» والسعودية قدمت لليمن 8.27 مليار دولار في عامين....بن سلمان يشبه خامنئي بهتلر ويرفض «سياسة الاسترضاء»....وشرح تفاصيل الحملة على الفساد.....رابطة العالم الإسلامي تؤكد مهمتها في استئصال الفكر المتطرف..وزارة الدفاع السعودية تعلن عن تأهيل أكثر من 90 مصنعاً للتصنيع الحربي...البحرين: تأييد أحكام الإعدام والسجن لأفراد خلية يقودها إرهابي مقيم في إيران...مصدر إسرائيلي لـ"إيلاف": قطر تحول ملايين الدولارات لحزب الله لحل أزمته المالية الخانقة...

تاريخ الإضافة السبت 25 تشرين الثاني 2017 - 5:52 ص    عدد الزيارات 1909    القسم عربية

        


الجيش اليمني: مقتل 70 حوثياً بغارات للتحالف شمال صنعاء..

العربية نت....صنعاء - إسلام سيف.. أعلن الجيش اليمني، الجمعة، أن حصيلة القتلى من ميليشيات الحوثي جراء استهداف مقاتلات التحالف لمعسكر تدريبي تابع لهم شمال صنعاء، بلغت أكثر من 70 قتيلاً. ونقل الموقع الرسمي للجيش عن مصادر متطابقة والمركز الإعلامي لمقاومة صنعاء أن مقاتلات التحالف استهدفت، الاثنين، معسكر "انجر" التدريبي التابع للحوثيين في وادي ظهر بمديرية همدان شمال صنعاء، ما أدى إلى مقتل أكثر من 70 مسلحاً حوثياً وسقوط عشرات الجرحى. واستحدث الانقلابيون معسكرات تدريبية في عدد من مديريات محافظة صنعاء لتدريب مقاتليهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال ضد الشرعية اليمنية.

التحالف: الصاروخ الذي استهدف الرياض هُرب عبر الحديدة

دبي – العربية.نت... أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في #اليمن، تركي المالكي، الجمعة، أن الصاروخ الذي تم إطلاقه على مدينة الرياض تم إدخاله عن طريق ميناء الحديدة. وكانت قوات الدفاع الجوي السعودي قد اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الانقلابية باتجاه الرياض بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. واستطاعت الدفاعات الجوية تدميره قرب مطار الملك خالد دون أن يحدث أي أضرار. كما ذكر تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الصاروخ إيراني الصنع وتم تهريبه لميليشيات الحوثي الانقلابية. وقال المالكي إنه تم إصدار 42 تصريحاً لسفن وطائرات إغاثة. وجدد التحالف_العربي دعوته للأمم المتحدة لتولي مسؤولية ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الانقلابيين. وفي سياق متصل، رحب البيت الأبيض في بيان بإعلان تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية بإعادة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن. ووصف البيان قرار فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء بأنه خطوة أولى في معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، مبدياً تطلع واشنطن إلى خطوات إضافية. من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن التحالف العربي، بقيادة السعودية، وافق على استئناف الرحلات الجوية للعاصمة اليمنية صنعاء اعتباراً من يوم السبت.

الحوثيون يضغطون على حزب صالح للاستحواذ على «الخارجية» والسعودية قدمت لليمن 8.27 مليار دولار في عامين

عدن - «الراي» ... في إطار الصراع بين شريكي الانقلاب في اليمن الذي بدأ في 24 أغسطس الماضي، كشفت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام» بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن ضغوط مكثفة تمارسها جماعة «أنصار الله» الحوثية على حليفها للاستحواذ على وزارة الخارجية وتوسيع مكاسبها السياسية. وقال مسؤول في حزب «المؤتمر العام» لـ«الراي» إنه «استمراراً لنكث جماعة الحوثي للاتفاقات وانقلاباً على حلفائها، وبأساليب تنافي ما تدعيه من صدق وأمانة، نشرت إشاعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وموقع إخبارية مواليه لها تفيد أن هناك خلافاً بين الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام وبين سيده عبد الملك الحوثي وقيادات أخرى هامة، لغرض استمالته من قبل حزب المؤتمر نكاية بالحوثيين وتسليمه وزارة الخارجية التي يشغلها عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر هشام شرف». وأضاف ظل أعضاء الحزب «يهاجمون عبد السلام كونه يتفاوض (مع دول أخرى خارجياً) ويتبادل الأسرى من دون العودة لوزارة الخارجية بصنعاء في انقلاب واضح على الاتفاق منذ الوهلة الأولى لتوقيع تحالفهما أواخر العام 2016». وكشف أن قيادات حوثية أخرى تضغط على حزب صالح بطرق عدة لتحقيق مكاسب سياسية، حيث طالب رئيس المجلس السياسي للانقلابيين صالح الصماد الذي يرأس المكتب السياسي للحوثيين بتبادل الوزارات، لكنه ركز على وزارة الخارجية والنفط والصحة والاتصالات، بحيث تكون الخارجية للحوثيين مقابل وزارة أخرى يسلمها الحوثيون لـ«المؤتمر الشعبي». إلى ذلك، اتهمت أحزاب «التحالف الوطني الديموقراطي» الموالية لصالح هجوماً جديداً على ميليشيات الحوثي وصفتهم فيه بـ«المرتزقة والمتسكعين، وناهبي المال العام». واتهم الناطق باسم «التحالف الديموقراطي» عبد المجيد الحنش ميليشيات الحوثي بممارسة التمييز بالمواطنة، مضيفاً أن هناك مواطنين من الدرجة الأولى والثانية والثالثة. في المقابل، لجأ الحوثيون إلى رجال الدين الموالين لهم للتخلص من الحكومة الموالية للرئيس السابق، حيث عقدوا اجتماعاً موسعاً تحت اسم «علماء اليمن»، والذي خرج ببيان دعو فيه إلى إقالة حكومة بن حبتور الانقلابية والمشكلة مناصفة بينهم وبين حزب صالح، الذي وصفته الجماعة المتمردة في صحيفتها «صدى المسيرة» بـ«المؤتمر المؤجر». من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أنها حصلت على إذن من التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، لنقل عمال إغاثة جواً من عمّان إلى صنعاء اليوم، مضيفة أنه أبلغها باستئناف رحلات الركاب التي تسيرها الهيئات الإغاثية لمطار العاصمة اليمنية. إلى ذلك، أعلن المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» عبد الله الربيعة، أن المملكة قدمت 8.27 مليار دولار لليمن خلال عامين. جاء موقف الربيعة خلال لقاء مع رئيس مركز أوسلو للسلام بوندفيك كيل في النرويج. وقال الربيعة خلال اللقاء إن إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن من أبريل 2015 إلى أكتوبر 2017، بلغت 8.27 مليار دولار، مشيراً إلى قيام المركز بعمليات نوعية شملت عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية والطبية في تعز وكسر الحصار الذي فرضه الانقلابيون. ميدانياً، قتل 8 من ميليشيات الحوثي وقوات صالح وأُصيب 11 آخرون وأسر 3، خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما قتل 2 من أفراد القوات الشرعية وأصيب 6 آخرون ووقع 2 أسرى بمعارك عنيفة متواصلة في مديرية المخا وأطراف مديرية موزع غرب محافظة تعز.

السعودية تندد بالصمت الدولي على اعتداءات الحوثيين

أوسلو، عدن - «الحياة» ... استنكر المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، حصول ميليشيات إرهابية مثل ميليشيات الحوثي على صاروخ يبلغ مداه أكثر من 1500 كيلومتر كالذي أطلق على مطار الملك خالد الدولي في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. جاء ذلك خلال حديثه في «اجتماع للشراكة من أجل السلام الدائم في اليمن»، عقد في أوسلو، واستنكر فيه الصمت الدولي على الاعتداءات التي تشنها الميليشيات الحوثية من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن السعودية الحدودية، حتى بلغت الجرأة أن تطلق هذه الصواريخ على مطار مدني في العاصمة، وعدم التصدي لمن يقف خلف ذلك. من جهة أخرى، قال ناطق باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية حصلت على تصريح من التحالف العربي بقيادة السعودية لاستئناف نقل عمال إغاثة جواً اليوم إلى صنعاء، انطلاقاً من العاصمة الأردنية عمّان. ورحب البيت الأبيض في بيان أصدره أمس باستئناف وصول المساعدات الإنسانية، ودعا البيان إلى مفاوضات سياسية للتصدي للأزمة. كما رحب بقرار فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء. وأكد التزام واشنطن دعم السعودية والشركاء في الخليج في مواجهة انتهاكات «الحرس الثوري» الإيراني القانون الدولي. وكان المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة تحدث عن الوضع الإنساني في اليمن قبل الأزمة، وحاجة المواطن اليمني إلى «الكثير من الأمور الحياتية». وأكد الدكتور عبدالله الربيعة أن «المملكة من خلال المركز لم تتوانَ عن تقديم المساعدات إلى الإخوة اليمنيين»، مستعرضاً الجهود التي قدمتها منذ إنشاء المركز، وما يسعى إلى تقديمه خلال الفترة المقبلة. وقال إن مجموع المساعدات التي قدمتها الرياض من نيسان (أبريل) 2015 إلى تشرين الأول (أكتوبر) العام الجاري، بلغ 8.27 بليون دولار، مبيناً أن المركز قام بالعمليات النوعية، مثل الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية والطبية في تعز وكسر الحصار الذي فرضته الميليشيات الانقلابية. وتابع أن المركز نفّذ 161 مشروعاً في مناطق اليمن، عبر 86 شريكاً محلياً ودولياً، شلمت الأمن الغذائي والتغذية والإيواء والصحة والدعم المجتمعي والإصحاح البيئي وغيرها من المشاريع. وأكد اهتمام المركز بالبرامج الموجهة إلى الطفل والمرأة، إذ بلغت 148 مشروعاً، مبيناً أن المركز قدم للأطفال اليمنيين 80 مشروعاً في مجالات التعليم والحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي، وكذلك تخصيص برامج للمرأة اليمنية من خلال 68 مشروعاً في مجالات الحماية والتعليم والأمن الغذائي والصحة والإصحاح البيئي والتغذية. وشدد على أن كل القوانين الأممية والحقوقية تحرّم وتجرّم استخدام الأطفال أدوات حرب، أو إقحامهم دروعاً بشرية، مفيداً بأن الميليشيات الانقلابية جنّدت ما يزيد على 20 ألف طفل يمني بريء وفق تقارير الهيئات الحقوقية، مشيراً إلى أن المركز ينفذ مشروعاً لتأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية، بدءاً الآن بتأهيل ألفي طفل. وزاد أن المملكة قدمت جهوداً كبيرة للحد من انتشار وباء الكوليرا في اليمن، إذ دعمت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بأكثر من 76 مليون دولار، وسيّر المركز قافلة كبيرة تحمل أكثر من 550 طناً من الأدوات والمستلزمات الطبية والمحاليل لجميع مناطق اليمن لمكافحة الوباء، مبيناً أن «نسبة التشافي بلغت 99.5 في المئة، ما دفع كثيراً من المنظمات العاملة إلى إغلاق مراكز علاج الكوليرا التابعة لها في بعض المناطق». ودعا منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في اليمن إلى اللامركزية في العمل الإنساني، بعيداً من الاعتماد على مدينة واحدة لمقر مكاتبها في اليمن.

النازحون من حروب اليمن ... مأساة إنسانية مسكوت عنها!

الحياة..صنعاء - عادل عبدالله .... لم يكن يخطر ببال قاسم عبدالله عبدالرحمن الوجيه (60 عاماً)، أنه سيهجر قريته التي ترعرع فيها، وأرضه التي يزرعها ويعتاش منها، في يوم من الأيام، بيد أن الحرب وشبح الموت الذي كان يتهدده وأسرته أجبراه على ذلك. حسم قاسم أمره، واتخذ قراره الصعب بالنزوح من قريته (المعاين) مديرية صبر الموادم، بعد أن امتدت إليها المواجهات المسلحة الدائرة في محافظة تعز منذ عامين وثمانية أشهر، لتصبح إحدى ساحات المعارك الدامية. وفي حديث إلى «الحياة» يقول قاسم: « اضطررت للنزوح إلى صنعاء هرباً من الموت، الذي بات يتهدد أسرتي المكونة من زوجة وخمسة أولاد ذكور وثلاث بنات». ويضيف: «نزحنا من قريتنا التي كنا نعيش فيها آمنين مطمئنين، معززين مكرمين، وتركنا منزلنا الذي نملكه، وأرضنا التي نفلحها ونعيش مستورين من عائداتها، هربنا من الموت، ولكننا هنا أصبحنا نموت كل يوم وكل ساعة، من الخوف، القلق، الحاجة، والجوع، ويقتلنا الإحساس بالذل والهوان». استقرت أسرة قاسم الوجيه منذ نزوحها في منطقة (قاع القيضي) الريفية على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، طمعاً في الحصول على مسكن بإيجار مناسب لظروف الأسرة التي تكالبت عليها المصائب، وباتت عاجزة عن دفع إيجار المنزل الذي يؤويها بمبلغ 15000 ريال نحو (30 دولاراً)، لتصبح اليوم مهددة بالطرد منه إلى الشارع، نظراً لتراكم الإيجار عليها منذ عدة أشهر. وقال قاسم: «في العام الأول من النزوح، كنا نعتمد على مرتب ابني الكبير هيثم (25 عاماً) الجندي في الحرس الجمهوري، لنعيش بالحد الأدنى، ولذلك لم أتمكن من إلحاق أولادي وبناتي بالمدارس لمواصلة تعليمهم، بعد أن كانوا يدرسون ويحلمون بالمستقبل، لأن أولوياتنا كانت دفع الإيجار والأكل والشرب، ولكننا اليوم كما ترى ليس معنا شيء مهانين، جائعين ومشردين». مشكلة النازح قاسم الوجيه تحولت إلى مأساة حقيقية، وكما يقال المصائب لا تأتي فرادى، حيث لم يقتصر الأمر على النزوح وضيق العيش، بل وصل الأمر بقاسم حد فقدان زوجته ومنزله وأرضه في آن واحد. توقف قاسم عن الحديث وبكى قهراً وكمداً قبل أن يكمل: «بعد عام من نزوحنا مرضت زوجتي فنقلناها للمستشفى، لتظهر التحاليل الطبية أنها مصابة بسرطان الغدة الدرقية، مع ضمور القصبة الهوائية، ولم نكتشف إصابتها بالسرطان إلا في مرحلة خطيرة جداً، وحالتها تتدهور كل يوم. مرضها دمرنا كأسرة، لأننا نازحين ولا نملك قيمة الدواء وتكاليف العلاج المكلف جداً وفوق طاقتنا». وتابع : «اقترضت من كل الناس الذي اعرفهم، ثم اضطررت إلى بيع منزلي والأرض التي أملكها في القرية بثمن بخس، لمواجهة تكاليف العلاج، وإنقاذ زوجتي من الموت، ولكن دون جدوى. صرفنا كل ما نملك قبل أن يتوفاها الله، ففقدناها وفقدنا المنزل الذي كنا سنأوي إليه عند العودة من النزوح، وخسرنا الأرض التي كانت مصدر معيشتنا الوحيد». المعاناة ازدادت تفاقماً بفعل توقف صرف مرتبات موظفي الدولة، وانقطاع مرتب الابن هيثم، الذي كانت الأسرة تعتمد عليه لتوفير الحد الأدنى من المعيشة، ما أدى لتراكم الديون على الأسرة وعجزها عن سداد الإيجار، غير أن قاسم وابنه هيثم لم يستسلما ولم يتملكهما اليأس، فكانا يخرجان للعمل كعمال بناء أو حمالين بالأجر اليومي. وقال: «كان العائد المالي ضئيلا جداً، وكنا نجد عملا في بعض الأيام، ولا نجده في أيام أخرى، وما نحصل عليه في أيام العمل نصرفه على الأكل والشرب، الذي اقتصر على وجبة واحدة في اليوم، غير أن هذا الحال لم يستمر، وأصبحت عاجزاً عن العمل بعد إصابة يدي اليمنى، التي أعجز حتى عن علاجها». ويشرح قاسم قصة إصابته قائلاً: «قبل أشهر عدة فرغت أنبوبة الغاز، ولم نكن نملك قيمة تعبئتها، فذهبت للبحث عن حطب، وأثناء تقطيعي الخشب جرحت ذراعي بقطعة خشب جرحاً بليغاً، وها هي كما ترى متورمة ولا أستطيع استخدامها، ولا أستطيع الذهاب للعلاج لأنني لا أملك المال». على رغم مضي أكثر من عامــــين ونصف على نزوح هذه الأسرة، إلا أن أسباب نزوحها ما تزال قائمة ولا تستطيع العودة إلى المنـــطقة ذاتها التي نزحت منها، ووفق رب الأسرة قاسم الوجيه «فالوضع هناك لا يزال غير آمن لاستمرار المواجهات المسلحة»، وأضاف: «حتى لو قررنا المـغامرة بالعودة إلى القرية فإلى أين سنعود وقد بعنا المنزل الذي كان يؤوينا، وقطعة الأرض التي كنا نعتاش منها». وإلى جانب تلك العوائق، يقول قاسم: «لو تجاهلنا كل ذلك وقررنا العودة، فنحن عاجزين عن تحمل تكاليف الانتقال إلى القرية، فإلى جانب تكاليف السفر من صنعاء إلى تعز، نحتاج دفع مبالغ تزيد عن عشرة الآلاف ريال للشخص الواحد، أجور نقل من تعز إلى القرية بسبب المواجهات المسلحة، ما يعني أننا نحتاج 90000 ألف ريال لتسعة أشخاص، ويتوجب علينا أيضاً قبل ذلك تسديد الإيجارات المتأخرة علينا». ويختتم النازح قاسم الوجيه كلامه بصوت منكسر مصحوب بالبكاء: «أنا وعائلتي ضائعين، ضائعين، فمن ينقذنا من هذا الوضع المدمر الذي لا نقوى على تحمله». أسرة قاسم الوجيه تختزل مأساة إنسانية أليمة لعشرات الآلاف من الأسر اليمنية، التي أجبرتها المواجهات المسلحة في العديد من مناطق البلاد، على مغادرة منازلها وقراها ومدنها، لتستقر في مناطق أخرى، تكابد فيها تلك الأسر عذابات تأمين السكن ولقمة العيش، والحرمان من أبسط الخدمات الطبية والعلاجية. وتؤكد تقديرات حديثة لمنظمة «يونيسيف» أن 2.9 مليون شخص نزحوا داخلياً بسبب الحرب حتى شهر حزيران (يونيو) 2017، عاد منهم حوالى 900 ألف إلى مناطقهم، مقابل مليوني شخص ما زالوا نازحين داخلياً، وقدرت المنظمة عدد الأطفال في سن الدراسة الذين ما زالوا نازحين بنحو 513.000 طفل من أصل 7.3 مليون طفل في سن الدراسة، مشيرة إلى أن الأطفال النازحين معرضون لخطر عمالة الأطفال والتسرب من التعليم لأن أسرهم التي فقدت سبل عيشها غير قادرة على تحمل تكاليف المعيشة ونفقات التعليم. وحسب تقرير مفوضية الأمم المتحدة للاجئين صادر في شهر آذار (مارس) 2017، فإن 50 في المئة من النازحين يعيشون مع أسر مضيفة، 22 في المئة استأجروا مساكن بديلة، 21 في المئة يعيشون في تجمعات ومخيمات للنازحين، 7 في المئة انتقلوا لمنازل أخرى لهم. عاملون في منظمات مدنية يؤكدون أن المحافظات التي شهدت نزوحاً كبيراً هي حجة، تعز، صعدة، عمران، أبين، الضالع، بينما تعتبر محافظة إب والعاصمة صنعاء الحاضن الأكبر للنازحين، وقالوا لـ «الحياة» إن النازحين «سواء في المخيمات أو خارجها يعيشون أوضاعاً معيشية وصحية مأساوية، جراء استمرار الحرب وفقدان الكثيرين لوظائفهم ومصادر معيشتهم»، مشيرين إلى أن «المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية غير كافية، وأن النازحين المنخرطين في المجتمع خارج المخيمات، سواء المستضافين لدى أسر أخرى تربطهم بها علاقات قرابة، أو الذين استأجروا منازل بديلة ويعتمدون على أنفسهم لتدبر معيشتهم، أغلبهم محروم من المساعدات والسلال الغذائية التي تقدمها منظمات الإغاثة الدولية والمحلية».

بن سلمان يشبه خامنئي بهتلر ويرفض «سياسة الاسترضاء»

شرح تفاصيل الحملة على الفساد وأكد أن الأموال المستعادة من الموقوفين قد تصل إلى 100 مليار دولار

● «الأغلبية العظمى من أفراد العائلة الحاكمة تقف في صفي»

● «لا نعيد تفسير الإسلام بل نعيده إلى أصوله»

● «لا بد من سيطرة القوات اليمنية الشرعية على كل اليمن»

● «ترامب هو الشخص المناسب في التوقيت المناسب»

الجريدة.....أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جملة من المواقف، في مقابلة صحافية مع «نيويورك تايمز»، صعد خلالها اللهجة ضد إيران، كما شرح خلفيات الحملة على الفساد، ونفى أن تكون مرتبطة بالسياسة، مؤكداً أن أغلبية أفراد العائلة الحاكمة تقف في صفه. أجرى الكاتب الأميركي توماس فريدمان مقابلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أكد فيها بن سلمان أن الأغلبية العظمى من العائلة الحاكمة تقف معه، وصعد لهجته ضد إيران، وتحديداً ضد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وأكد الأنباء عن التوصل إلى تسويات مع الموقوفين بتهم الفساد، لافتاً إلى أن الأموال المستعادة منهم قد تصل إلى 100 مليار دولار.

«الربيع السعودي»

واستهل فريدمان سطور مقالته، في «نيويورك تايمز»، بإشادته بـ«الربيع العربي السعودي»، الذي يقوده الأمير الشاب بالمملكة من خلال أهم عملية إصلاح، لم تشهد مثلها أي منطقة في الشرق الأوسط، لاسيما تلك الدول التي مرّ بها ما يسمى «الربيع العربي» وأنهكها ودمر معظمها، إذ ان محمد بن سلمان بدأ بتغيير رأس الهرم من أعلاه حتى أسفله، بدءاً من الشخصيات البارزة في السلطة وطبقة الأثرياء المخملية، إضافة إلى إعادته بناء الشخصية السعودية استنادا للنموذج الإسلامي المعتدل، وهو ما اعتبره الكاتب الأميركي لن يقلب موازين السعودية رأساً على عقب فحسب، بل سيغير مفهوم الإسلام في جميع أرجاء العالم، مشيراً إلى أن الأحمق فقط هو من لا يؤيد هذا التغيير.

الموقوفون

وخصص فريدمان السؤال الأول من مقابلته للملف الأكثر سخونة وجدلا، ألا وهو ملف الأمراء المحتجزين الذي أثار لغطا كبيرا في الأوساط الإعلامية وكثرت حوله الأقاويل. وسأل الصحافي الأميركي الأمير السعودي، ما الذي يحدثُ في فندق الريتز؟ وهل كانت هذه هي لعبة لسيطرته على مقاليد السلطة؟ ..ورد بن سلمان «إنه لأمر مضحك»، أن تقول إن حملة مكافحة الفساد هذه كانت وسيلة لانتزاع السلطة»، وأشار إلى أن الأعضاء البارزين من الأشخاص المُحتجزين في «الريتز» قد أعلنوا سابقا بيعتهم له ودعمهم لإصلاحاته، مشددا على أن «الأغلبية العُظمى من أفراد العائلة الحاكمة» تقف في صفه. وأضاف: «هذا ما حدث، فلطالما عانت دولتنا من الفساد منذ الثمانينيات حتى يومنا هذا. وتقول تقديرات خبرائنا إن ما يُقارب 10 في المئة من الإنفاق الحكومي كان قد تعرض للاختلاس في العام الماضي بواسطة الفساد، من كلتا الطبقتين: العُليا والكادحة. وعلى مر السنين، كانت الحكومة قد شنت أكثر من «حرب على الفساد» ولكنها فشلت جميعا. لماذا؟ لأن جميع تلك الحملات بدأت عند الطبقة الكادحة صعوداً إلى غيرها من الطبقات المرموقة. وقال إنه عندما اعتلى والده الملك سلمان سُدة العرش في عام 2015 (في الوقت الذي كانت أسعار النفط فيه مُنخفضة)، قام بقطع عهد على نفسه بوضع حد لهذا كله، وقال الأمير محمد بن سلمان: «رأى والدي أنه ليس من الممكن أن نبقى ضمن مجموعة العشرين في حين تنمو بلادنا بهذا المستوى من الفساد. ففي وقت سابق من عام 2015 كانت أول الأوامر التي أعطاها والدي لفريقه هي جمع كل البيانات المتعلقة بالفساد لدى الطبقة العليا. وظل الفريق يعمل مدة عامين كاملين حتى توصلوا إلى جمع هذه المعلومات الأكثر دقة، ومن ثم جاءوا بحوالي 200 اسم». وعندما كانت جميع البيانات جاهزة، اتخذ النائب العام، سعود المعجب، الإجراءات اللازمة، وقال محمد بن سلمان، موضحاً أن كل من اشتُبه فيه سواء كان من أصحاب المليارات أو أميرا فقد تم القبض عليه ووضعه أمام خيارين: «لقد أريناهم جميع الملفات التي بحوزتنا وبمُجرد أن اطلعوا عليها، وافق ما نسبته 95 في المئة منهم على التسويات»، الأمر الذي يعني أن عليهم دفع مبالغ مادية أو وضع أسهم من شركاتهم في وزارة المالية السعودية. وأضاف: «استطاع ما نسبته 1 في المئة من المُشتبه فيهم إثبات براءاتهم، وقد تم إسقاط التهم الموجهة اليهم في حينها. ونحو 4 في المئة قالوا إنهم لم يشاركوا في أعمال فساد ويُطالب مُحاموهم باللجوء إلى المحكمة. ويُعتبر النائب العام، بموجب القانون السعودي، مستقلا. فلا يمكننا التدخل في عمله ولا أحد سوى الملك يستطيع إقصاءه، ولكنه هو من يقود العملية الآن... ولدينا خبراء من شأنهم ضمان عدم إفلاس أي شركة من جراء هذه العملية، وذلك لتجنب إحداث أي عطالة». وبتوجيه سؤال «كم من المال سيُعيدون إليكم؟»... قال الأمير محمد، إن النائب العام يقول إنه من الممكن في نهاية المطاف «أن يكون المبلغ حوالي 100 مليار دولار من مردود التسويات». وتابع، ليس هُناك من طريقة يمكن من خلالها القضاء على الفساد في جميع الطبقات، «لذلك فإنه عليك أن تُرسل إشارة، والإشارة التي سيأخذها الجميع بجدية هي «أنك لن تنجوا بفعلتك. ولقد شهدنا تأثيرها بالفعل، وما زلنا نشهده»، وضرب مثالا بما قاله أحدهم في مواقع التواصل الاجتماعي «اتصلت بوسيطي لإنهاء معاملاتي المعلقة بالحكومة، ولكنه لا يرد على اتصالاتي». ولم تتم مُقاضاة رجال الأعمال السعوديين الذين يدفعون الرشاوى لإنجاز مصالحهم الشرعية من البيروقراطيين الذين قاموا بابتزازهم، وأوضح الأمير بن سلمان أن «أولئك (الذين تم القبض عليهم) هم من اجتثوا أموال الحكومة» من خلال رفعهم للأسعار وحصولهم على الرشاوى.

الإسلام

وفي حديث ولي العهد السعودي عن إعادة الإسلام المعتدل إلى السعودية، قال: «لا نقول اننا نعمل على «إعادة تفسير» الإسلام، بل نحن نعمل على «إعادة» الإسلام الى أصوله، وأن سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي أهم أدواتنا، فضلا عن الحياة اليومية في السعودية قبل عام 1979». وذكر الأمير بن سلمان أنه في زمن النبي محمد، كان هناك الرجال والنساء يتواجدون معاً وكان هناك احترام للمسيحيين واليهود في الجزيرة العربية. كما أوضح «لقد كان قاضي التجارة في سوق المدينة المنورة امرأة!»، متسائلا: إذا كان خليفة النبي عمر قد رحب بكل ذلك، «فهل يقصدون أنه لم يكن مسلما!». أما ما يخص جانب السياسة الخارجية، ففضل بن سلمان عدم مناقشة ما حصل مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري؛ بمجيئه إلى السعودية وإعلانه استقالته وعودته الآن إلى بيروت وتراجعه عن استقالته. إذ أصر ببساطة على أن خلاصة القضية تتمحور حول أن الحريري، لن يستمر في توفير غطاء سياسي للحكومة اللبنانية التي تخضع بشكل رئيسي لسيطرة ميليشيا حزب الله اللبنانية، والتي بدورها تخضع بشكل رئيسي لسيطرة طهران. وشدد على أن الحرب المدعومة سعودياً في اليمن، تميل كفتها لمصلحة الحكومة الشرعية الموالية للسعودية هناك، والتي قال إنها تُسيطر الآن على 85 في المئة من البلاد، إلا أن قيام المتمردين الحوثيين الموالين لإيران الذين يُسيطرون على بقية أراضي البلاد بإطلاق صاروخ على مطار الرياض يعني أنه، إذ لم يتم السيطرة على كامل البلاد، فإن ذلك سيُمثل مشكلة. وأشاد ولي العهد السعودي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ وصفه بـ»الرجل المناسب في الوقت المناسب».

إيران

وبالتطرق إلى التهديد الإيراني للمنطقة، قال بن سلمان "إن المرشد الأعلى (الإيراني) هو هتلر جديد في منطقة الشرق الأوسط"، مضيفاً: "غير أننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء في مثل هذه الحالة لن ينجح. ولا نريد أن يُكرر هتلر الجديد في إيران ما حدث في أوروبا (هنا) في الشرق الأوسط". وشدد بن سلمان على أن كل شيء تفعله السعودية محلياً يهدف لبناء قوتها واقتصادها.

على عجلة

واختتم الأمير محمد حديثه قائلاً: «إنني أخشى أنه في يوم وفاتي، سأموت دون أن أحقق ما يدور في ذهني. إن الحياة قصيرة جدا، وقد تحدث الكثير من الأمور، كما أنني حريص جدا على مشاهدته بأم عيني، ولهذا السبب أنا في عجلة من أمري».

قرقاش: السعودية تتهيأ للمستقبل وستنتصر في سعيها

"عكاظ" (النشر الالكتروني)... أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات الدكتور أنور قرقاش، أن السعودية تتهيأ للمستقبل وستنتصر في سعيها. وقال قرقاش عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم (الجمعة): "مقالة توم فيردمان في النيويورك تايمز ومقابلته مع الأمير محمد بن سلمان في غاية الأهمية". وأضاف: "السعودية تتهيأ للمستقبل وستنتصر في سعيها، نجاحها مهم للخليج والعالم العربي".

رابطة العالم الإسلامي تؤكد مهمتها في استئصال الفكر المتطرف

الحياة...باريس- رويترز ... قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، إنه يركز حالياً على «استئصال الأفكار المتطرفة». وأضاف خلال جولة أوروبية أن الرابطة لن «تقف موقف المتفرج بعد الآن، وتترك الإسلام رهينة لدى المتطرفين». والحملة من أجل دعم منهج الإسلام الأكثر اعتدالاً، تسلط الضوء على مساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحديث المملكة التي تمول منظمات تشرف عليها الرابطة، والعودة إلى تفسير أكثر انفتاحاً وتسامحاً للإسلام. واتخذ الأمير الشاب بالفعل بعض الخطوات لتخفيف القيود الاجتماعية الصارمة، فقلص دور «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» وسمح بتنظيم حفلات عامة وأعلن خططاً للسماح للمرأة بقيادة السيارة بدءاً من العام المقبل. وأكد العيسى في مقابلة مساء الخميس، أن «الماضي وما قيل من قبل أصبح شيئاً من الماضي». وتابع أن «ما حصل والطريقة التي عُمل بها آنذاك ليسا محلاً للنقاش». وأضاف: «يتعين القضاء على الفكر المتطرف من خلال العمل الذي تقوم به رابطة العالم الإسلام، وينبغي استئصال التشدد الديني والتطرف الذي يشكل مدخلاً للإرهاب، وهذه مهمة الرابطة التي ستكون الآن أكثر انخراطاً وتسعى الى التصدي لأي علامة على التطرف في المناطق التي تعمل فيها وتتحرك أيضاً إذا علمت بمدارس أو مراكز أو مساجد أخرى يجرى فيها الترويج لمذهب متطرف». ورفض إعطاء تفاصيل محددة. لكنه قبل نحو أسبوع كان في جنيف، حيث تعهد «إصلاح أمور أكبر مسجد في المدينة، مؤكداً، من خلال مترجم: «ما إن نرصد مثل تلك الرسالة (التطرف) في أي وقت، لن نقف مكتوفي الأيدي وسنبذل قصارى جهدنا للقضاء على هذا الفكر». وأضاف أن ما «تفعله الرابطة، وما تريد أن تفعله، هو تنقية الإسلام من الفكر المتطرف والتفسيرات الخاطئة وإبراز التفسيرات الصحيحة، فلا يمكن هزيمة ذلك الفكر إلا بالحقيقة». وأبرز ظهور «داعش» في العراق وسورية والآلاف من مقاتليه الأجانب، إلى أي مدى تحولت أوروبا على نحو خاص إلى أرض خصبة يمكن أن يتحول فيها الساخطون وضعفاء النفوس إلى الفكر المتطرف. ففي فرنسا وحدها قتل مئات الأشخاص منذ عام 2015 في سلسلة هجمات نفذها في الغالب مسلمون فرنسيون. وقال العيسى إن عمله يشمل «التصدي للصعوبات التي ربما يواجهها المسلمون في مواءمة دينهم مع البلدان غير المسلمة». وتابع أن «رابطة العالم الإسلامي ستحاول إيجاد أجوبة لرد تلك الرسائل التي تغير حقيقة الإسلام»، مضيفاً أن «الرابطة تريد تقديم التفسير الحقيقي للنصوص المقدسة التي أخذها المتطرفون رهينة وفسروها في شكل خاطئ». وزاد أنه «يعمل أيضاً مع الأديان الأخرى في إطار تلك الجهود».

وزارة الدفاع السعودية تعلن عن تأهيل أكثر من 90 مصنعاً للتصنيع الحربي

الشرق الاوسط...الرياض: عبد الهادي حبتور... أعلنت وزارة الدفاع السعودية عن تأهيل أكثر من 90 مصنعا سعوديا في الصناعات العسكرية من قبل شركات عالمية تقوم بتقديم أكثر من 6 آلاف صنف يتم استخدامها في منظومات القوات المسلحة السعودية، كما يصدر بعضها للخارج. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» اللواء عطية المالكي مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي بوزارة الدفاع أن عملية توطين الصناعات العسكرية تسير بشكل مدروس حتى تصل إلى 50 في المائة بحلول 2030. وأضاف: «رؤية المملكة هي تحقيق 50 في المائة من الإنفاق العسكري بحلول 2030، ويتم هذا الأمر تدريجياً، الآن نخصص 10 في المائة للعقود قصيرة المدى من سنة إلى ثلاث سنوات حدا أقصى، وعندما نتحدث عن تحقيق 10 في المائة خلال 3 سنوات فهذا يعني أننا سنحقق 50 في المائة خلال الـ15 سنة المقبلة». ولفت المالكي إلى أنه فيما يخص الشركات العالمية تم تأهيل أكثر من 90 مصنعا سعوديا منذ المعرض السابق وحتى الآن من قبل الشركات العالمية وتستخدم منتجات المصانع السعودية في منظومات القوات المسلحة وللمنظومات خارج المملكة، وقال: «لاشك أن ذلك يعتبر إضافة للمصانع المحلية التي أثبتت جودتها ومنافستها في الأسعار والمواصفات ووقت التوريد». وكان اللواء المالكي يتحدث على هامش مؤتمر صحافي عقده أمس بالرياض للإعلان عن معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي أفد (2018) في دورته الرابعة تحت شعار «صناعتنا... قوتنا» الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وينعقد بتوجيهات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. ويقام المعرض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 25 فبراير (شباط) حتى 3 مارس (آذار) لعام 2018. وأشار مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي إلى أن المعرض هذا العام يتميز بمشاركة ضيف شرف لأول مرة وهي جمهورية تركيا، وذلك لإتاحة الفرصة للشركات الصناعية التركية لعرض منتجاتها ومتطلباتها وعقد شراكات مع مثيلاتها من الجانب السعودي للمساهمة في نقل وتوطين التقنية، والاستفادة من الفرص التصنيعية لسد الاحتياج من المواد الأولية وقطع الغيار المصنعة محلياً بما يحقق العائد الاقتصادي للجانبين، وتبادل الخبرات البحثية بين المراكز العلمية لدى البلدين لدعم وتطوير مخرجات التصنيع المحلي بما يحقق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة لمشاركة متحدثين على مستوى عال من الجانب التركي في المحاضرات وورشات العمل المصاحبة لمعرض أفد لعرض التجربة والخبرات التركية في مجال التصنيع ونقل وتوطين التقنية. وبيّن اللواء عطية المالكي أن عدد العقود التي وقعتها المصانع المحلية منذ المعرض السابق تجاوز 500 عقد، مقللا من التحديات التي تواجه توطين الصناعات العسكرية في ظل وجود الدعم الكبير واللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وقال: «الملك سلمان وولي العهد دائماً يحلون أي عوائق أو تحديات، كان في السابق يواجهنا تحدي الإجراءات المالية، الآن نظام المنافسات والمشتريات الحكومية فيه مراجعة ليحقق للمصنعين الوطنيين الأولوية في العقود». وشدد اللواء المالكي على أن الهدف من «أفد» هو عرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار من قبل الجهات المشاركة بالمعرض لتعزيز التواصل مع المصانع الوطنية وزيادة استخدام المحتوى المحلي، وتمكين المصانع الوطنية والمختبرات والمراكز البحثية المتخصصة في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكانياتها لدعم التصنيع المحلي، إلى جانب دعم الصناعة المحلية وتطويرها بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية والإسهام في نقل وتوطين صناعة المواد التكميلية من خلال الشراكة مع الشركات العالمية وكذلك تدوير الموارد المالية وتشجيع برامج السعودة وجلب رأس المال الأجنبي للسوق المحلية وإيجاد علاقة استراتيجية طويلة المدى مع القطاع الخاص في مجال التصنيع المحلي بمشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأوضح مدير عام الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي أن المعرض ينقسم إلى خمسة أقسام، الأول يشمل متطلبات الجهات المستفيدة العسكرية والمدنية مثل وزارة الدفاع، ووزارة الحرس الوطني، ووزارة الداخلية، ورئاسة أمن الدولة، ورئاسة الحرس الملكي، والمؤسسة العامة للصناعات العسكرية، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وكذلك شركاء التوطين الممثلين في أرامكو، وسابك، ومعادن، والشركة السعودية للكهرباء، متوقعاً أن تعرض الجهات المشاركة فيما يقارب (80.000) ألف صنف كفرص استثمارية. أما القسم الثاني فيشمل - بحسب المالكي - الشركات العالمية التي لها عقود مع وزارة الدفاع والجهات المشاركة مثل (بوينغ، والشركة البريطانية للطيران والفضاء، وشركة لوكهيد مارتن، وريثيون، وجينرال إلكتريك، وجينرال داينميك، وشركة إسيلسان، وشركة نورينكو) وذلك لعرض قدراتها ومتطلباتها من المواد وقطع غيار المنظومات لغرض توطين صناعتها في المملكة. ويحتوي القسم الثالث على الجهات الحكومية ذات العلاقة للتواصل بين الجهات المستفيدة والقطاع الخاص ويشمل ذلك الوزارات والهيئات والصناديق الحكومية والمراكز البحثية والمختبرات. في حين يشتمل القسم الرابع على المصانع والشركات الوطنية وشركات التوازن الاقتصادي للتعريف بمنتجاتها وقدراتها التصنيعية التي أثبتت قدرة عالية في المواصفات والجودة ومنافسة للسعر الخارجي وسرعة التوريد للجهات المستفيدة. أما القسم الخامس الخارجي فسيعرض بعض المنظومات المحلية والعالمية. وأعلن المالكي أن ولي العهد ولاهتمامه بدفع عجلة الاقتصاد الوطني ودعم المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وجه بإقامة المعرض كل سنتين. من جانبه، أشار المهندس أحمد الراجحي رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بأن هذا المعرض يهدف إلى توطين ودعم التصنيع المحلي وتطوير مساهمة الشركات المحلية في قطاع الصناعة لرفع مستوى الصناعة المحلية في الاقتصاد الوطني بما يحقق «رؤية المملكة 2030» ويحمل كثيرا من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص وقبل ذلك فهو رافد مهم لخدمة قطاعاتنا المسلحة التي نفتخر بها. وأضاف: «القطاع الخاص حريص على المساهمة في تعزيز منتجات وتصنيع احتياجات القطاعات العسكرية حيث يبلغ عدد الأصناف المطلوب تصنيعها في هذا المعرض 80.000 فرصة».

البحرين: تأييد أحكام الإعدام والسجن لأفراد خلية يقودها إرهابي مقيم في إيران

الشرق الاوسط..المنامة: عبيد السهيمي... أيّدت محكمة الاستئناف البحرينية، أمس، الحكم الصادر بحق خلية مكونة من 9 أشخاص يقودها إرهابي مقيم في إيران، وذلك بإعدام المدان الأول في القضية، والمؤبد للمدان الثاني، مع تجريدهما من الجنسية البحرينية، والسجن ثلاث سنوات لسبعة آخرين أدينوا بدرجات مختلفة في القضية ذاتها. وكانت الخلية تورطت في تفجير عبوة ناسفة ما أدى إلى وفاة مواطنة. وصرح المحامي العام أحمد الحمادي، رئيس نيابة الجرائم الإرهابية، بأن محكمة الاستئناف العليا أصدرت حكمها أمس بقبول استئناف ثمانية متهمين شكلا ورفضه مضمونا وتأييد الحكم المستأنف عليه في قضية القتل العمد والسعي والتخابر مع دولة أجنبية وحيازة وإحراز مفرقعات وأسلحة بغير ترخيص وإحداث تفجير واستعمال مفرقعات نجم عنها موت إنسان، وتعريض وسائل النقل العام والخاص للخطر، فضلا عن التدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات، لارتكاب جرائم إرهابية والاشتراك فيها، وإخفاء متهم. وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكمها في 19 يونيو (حزيران) الماضي، بمعاقبة المدان الأول في القضية بالإعدام، والسجن المؤبد للمدان الثاني والسجن ثلاث سنوات لسبعة مدانين وإسقاط الجنسية عن المتهمين الأول والثاني وإلزامهما بدفع قيمة التلفيات وتغريم المتهم الثالث عما أسند إليهم من اتهامات وبمصادرة المضبوطات. وكانت الخلية الإرهابية تسببت في وقوع تفجير إرهابي في شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح في 30 يونيو عام 2016 أسفر عن مقتل مواطنة، وتوصلت التحقيقات إلى قيام أحد المتهمين الهاربين، الموجود حاليا في إيران الذي يعمل لمصلحة الحرس الثوري الإيراني، بتكليف المتهمين بعملية التفجير من أجل استهداف دوريات الشرطة وقتل أفرادها وتوفير العبوة المتفجرة لهما. وراقب المتهمان تحركات الشرطة في منطقة الحادث، ووضعا عبوة متفجرة في المكان لتنفيذ مخططهما، وأتبعا ذلك تفجيرها، ما أدى إلى إصابة مواطنة بحرينية تصادف مرورها بسيارتها في المكان ووفاتها وإصابة الأطفال الذين كانوا بصحبتها، وهرب المتهم الأول بعد تنفيذ الجريمة وجرى التستر عليه من قبل عدد من المتهمين، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض عليه وتقديمه للعدالة. وأحيل ثمانية متهمين محبوسين على المحكمة الكبرى الجنائية فيما صدر أمر بالقبض على المتهم الهارب (الثاني). وبعدما استمعت هيئة المحكمة الجنائية إلى مرافعة ودفاع المتهمين والنيابة العامة أصدرت حكمها في القضية في 19 يونيو الذي تم تأييده وإقراره من محكمة الاستئناف العليا أمس.

مصدر إسرائيلي لـ"إيلاف": قطر تحول ملايين الدولارات لحزب الله لحل أزمته المالية الخانقة

خاص - إيلاف: قال مصدر إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه لـ"إيلاف" إنّ قطر حولت 35 مليون دولار لحزب الله خلال الشهر الاخير لحل أزمة مالية واجهت الحزب مؤخرا. وأضاف المصدر أن هذا التحويل "جاء بعد عودة الدفء في العلاقات بين قطر وإيران وعلى خلفية أزمة قطر مع السعودية". وتابع: "هذه الخطوة التي رصدتها إسرائيل كانت مفاجئة علما أن قطر وحزب الله على خلاف كبير بسبب الأزمة السورية، إلا أنّ خلاف قطر مع السعودية يبدو اكبر بالنسبة لقطر وأهم، مما جعلها تمول حزب الله. واعتبر ذات المصدر أنّ هذا التحويل يمثل "دفعة على الحساب، وقد تم التحويل الى جمعيات تعمل مع قطر والتي نقلت الاموال "نقدا" بالحقائب الى الحزب، بهدف تسليم أموال وعد بها، إلى عائلات قتلاه وجرحاه في لبنان". ويأتي ذلك حسب ذات المصدر الاسرائيلي في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها مؤخرا الضاحية الجنوبية لبيروت وهي بيئة حزب الله الحاضنة". من ناحية اخرى، يقول المصدر إن حزب الله يعاني من أزمة مالية وهبوط في شعبيته على خلفية الحرب السورية وعدد القتلى والجرحى في صفوفه، وأكد أن إيران تمول الحزب بنحو 900 مليون دولار سنويا وان هذا المبلغ لم يعد يكفي بسبب تورط الحزب في أكثر من جبهة ودولة عربية وازدياد عدد قتلاه وجرحاه وتجنيد الشباب والفتيان من سن 15 عاما الامر الذي لم يكن سابقا مقبولا في صفوف قيادة حزب الله.

 



السابق

سوريا...الأسد سافر إلى سوتشي وعاد منها بطائرة شحن روسية!.. أردوغان لا يستبعد اتصالاً مع الرئيس السوري..طائرات روسية ترتكب مجزرة في ريف دير الزور الشرقي...واشنطن بوست تكشف تفاصيل الخطة الأمريكية في سوريا....روسيا وتركيا وإيران تختار المفاوضين السوريين...قاذفات روسية تضرب أهدافاً لـ «داعش» غرب الفرات..مسؤول إيراني يطالب بشرعنة الميليشيات...إردوغان: سنؤسس نقاط مراقبة في عفرين... والاتصالات مع الأسد واردة...المعارضة السورية: مفاوضات جنيف القادمة في 28 نوفمبر...مسؤولان أمريكيان: البنتاجون سيقر نشر 2000 عسكري بسوريا...

التالي

العراق...احتجاجات عراقية غاضبة ضد الفساد تتحول الى عنف وسط اغلاق طرق وجسور وانتشار أمني مكثف...حركة التغيير الكردية تطرح مشروعها للمرحلة الانتقالية وحكومة الإقليم فوضت الأحزاب السياسية...تطوير وحفر 28 بئراً لانتاج النفط والغاز في البصرة....خبراء أجانب يقيمون الأضرار في سد دربندخان...قوى تقدم دعماً مشروطاً لحرب العبادي على الفساد....«دواعش» العراق يفرون إلى عمق الصحراء الغربية...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,700,966

عدد الزوار: 6,909,262

المتواجدون الآن: 94