سوريا...تقرير: سوريون يعانون من نقص في الغذاء ويأكلون القمامة وأربعة أشخاص لاقوا حتفهم من الجوع في الغوطة الشرقية...هل ترتكز التسوية على بقاء الأسد «شكلياً» مقابل تقليص دور الرئاسة؟..روسيا «تغلق الباب» أمام استئناف تحقيقات آلية «الكيماوي»..إسرائيل تترك لنفسها خيار التحرك لــ «هدم» المشروع الروسي - الإيراني...دعم أميركي لمبادرة بوتين في سورية...قمة سوتشي ترسم أفق الحوار والحل السياسي...مؤتمر الرياض2: رحيل الأسد بداية الانتقال السياسي...

تاريخ الإضافة الخميس 23 تشرين الثاني 2017 - 5:45 ص    عدد الزيارات 1927    القسم عربية

        


تقرير: سوريون يعانون من نقص في الغذاء ويأكلون القمامة وأربعة أشخاص لاقوا حتفهم من الجوع في الغوطة الشرقية...

صحافيو إيلاف.. دمشق: قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير إن السوريين في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة يعانون من نقص شديد في الغذاء لدرجة أنهم يأكلون القمامة ويجبرون أطفالهم على التناوب على تناول الطعام. وجاء في التقرير أنه منذ سبتمبر أيلول اضطر نحو 174500 شخص في بلدة دوما في المنطقة المحاصرة على إتباع "استراتيجيات تكيف" على الوضع الطارئ. وقال التقرير "يشمل ذلك تناول الطعام الذي انتهت صلاحيته وعلف الحيوانات والنفايات والبقاء لأيام دون طعام والتسول والقيام بأنشطة شديدة الخطورة للحصول على طعام. وإلى جانب ذلك وردت تقارير عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع بين أطفال المدارس والمدرسين". وذكر التقرير أن أربعة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم من الجوع بما في ذلك طفل في دوما انتحر بسبب الجوع. واستند التقرير على مسح عبر الهواتف المحمولة ومعلومات من مصادر على الأرض. وتحاصر قوات موالية للرئيس بشار الأسد منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ 2012 ولم تدخل أي قافلة إغاثة تحمل طعاما لدوما منذ حصلت على حصص دقيق القمح في أغسطس آب. ويقول التقرير إنه رغم أن المنطقة زراعية فإن الأراضي التي تصلح للزراعة على مشارف الغوطة الشرقية إما على خطوط القتال أويستهدفها قناصة. وأضاف التقرير أن معارك وقعت الأسبوع الماضي دمرت حصصا تم توزيعها في الآونة الأخيرة في أحد المخازن الأمر الذي أدى لتفاقم أزمة نقص الغذاء. ورغم أن دمشق على بعد 15 كيلومترا فحسب فإن 700جرام من الخبز أغلى بخمس وثمانين مرة في الغوطة الشرقية. وتابع التقرير "التوقعات هي أن الوضع سيزداد تدهورا في الأسابيع المقبلة حيث من المتوقع أن ينفد مخزون الغذاء تماما وستتقلص استراتيجيات التكيف في المنازل بشدة نتيجة لذلك". وقال التقرير "بعض المنازل تلجأ إلى سياسة التناوب حيث لا يتناول الأطفال الذين أكلوا الطعام بالأمس طعاما اليوم والعكس صحيح". ونسب التقرير إلى إحدى الأمهات في دوما القول إنها اضطرت إلى توزيع حصص الغذاء بالتناوب بين ابنتها البالغة من العمر 13 عاما وحفيديها اليتيمين اللذين يبلغان من العمر عامين وثلاثة أعوام. وتقول المرأة "ابنتي تبكي كل مرة أغلق عليها بابها لأنها تعلم أن اليوم ليس دورها وستنام على معدة خاوية".

مؤتمر الرياض2: رحيل الأسد بداية الانتقال السياسي...

 

أورينت نت- خاص .... جدد المجتمعون في مؤتمر الرياض2 في مسودة بيانهم الختامي، اليوم الأربعاء، التأكيد على أن "رحيل الأسد بداية الانتقال السياسي". وبدأت مجموعة من جماعات وشخصيات المعارضة السورية الاجتماع في مؤتمر الرياض2 في وقت سابق اليوم الأربعاء، في مسعى لتوحيد موقفها قبيل محادثات جنيف8 التي ترعاها الأمم المتحدة. وعبر المشاركون، بحسب مسودة البيان الختامي التي حصلت أورينت نت على نسخة منها، عن "التزامهم بأنْ تكون سوريا دولة ذات نظام حكم ديمقراطي على مبدأ اللامركزية الإدارية، غنية بتنوعها القومي والديني والطائفي، تحترم المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وتعتمد مبدأ المواطنة المتساوية، ونظام حكم يمثل كافة أطياف الشعب السوري دون تمييز أو إقصاء على أساس طائفي أو عرقي، ويرتكز على مبادئ المواطنة، وحقوق الإنسان والشفافية والمساءلة والمحاسبة وسيادة القانون على الجميع" . وأكدوا المشاركون على "رفضهم التدخلات الإقليمية والدولية وخاصة الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإحداث تغييرات ديموغرافية فيها، ونشر الإرهاب بما في ذلك إرهاب الدولة ومليشياتها الأجنبية والطائفية". كما شدد المؤتمرون "بالمحافظة على سقف مواقفها التفاوضية التي حددتها تضحيات الشعب السوري التي لا يمكن التفريط بها على الإطلاق، وفق ما نص عليه بيان جنيف1 بخصوص إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية، وأن من الجوهري الحرص على تنفيذ العملية الانتقالية على نحو يكفل سلامة الجميع في جو من الاستقرار والهدوء، وبناء عليه، فقد أكد المجتمعون على أنه لا يمكن تحقيق ذلك دون مغادرة بشار الأسد، وزمرته، وأركانه سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية" . واتفق المجتمعون على "تشكيل وفد تفاوضي واحد في بنيته، وموحَّد في مواقفه ومرجعيته، بهدف التفاوض مع ممثلي النظام، على أن يسقط حق كل عضو في هذا الوفد بالمشاركة في هيئة الحكم الانتقالي أو في المؤسسات المنبثقة عنها". ونبّه المشاركون الأطراف الدولية كافّة إلى أن "عمليات إعادة الإعمار لا يمكنها أن تبدأ قبل إنجاز اتفاق الحل السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وأن أيّة عمليات تجري قبل ذلك ستطيل من أمد الأزمة السورية، وستعيق التوصّل إلى حل سياسي مستدام". وأقرّ المجتمعون في ختام الاجتماع "الهيكل التنظيمي، ولائحة الأنظمة الداخلية لهيئة المفاوضات، وقاموا بتسمية ممثليهم إليها في دورتها الحالية لتتولّى مهام اختيار الوفد التفاوضي، حيث ستشكّل مرجعية المفاوضين وفق المحدّدات التي أقرها المؤتمرون". وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد في كلمة ترحيبية الأربعاء إبان افتتاح مؤتمر الرياض للمعارضة السورية على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب السوري كما كانت دوماً لتحقيق تطلعاته في الوصول إلى حل عادل. وشدد في كلمته أمام الوفود المشاركة، بحضور الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا على أن هذا الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي. وأضاف أن لا حل في سوريا دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2254.

قمة سوتشي الثلاثية: الاتفاق على إجراء حوار شامل بين السوريين

أورينت نت - وكالات ... قال فلاديمير بوتين الرئيس الروسي إنه اتفق مع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني على "الخطوات الأولى لإجراء حوار شامل بين كل السوريين" . وأشار إلى أن نظام الأسد ملتزم بعملية السلام وإصلاح دستوري وانتخابات حرة، كلام بوتين جاء في ختام القمة التي جمعته بنظيريه التركي وإيراني في مدينة سوتشي الروسية اليوم الأربعاء. من جهته أكد أردوغان الاتفاق مع روسيا وإيران على إجراء عملية تتسم بالشفافية لحل سياسي في سوريا، وأضاف بأن " نتمنى أن تشكل قراراتنا أملا للشعب السوري الذي ينتظر إيقاف الدماء، والعودة الى الأمن والاستقرار إلى بلاده أدعو جميع الدول حول العالم إلى بذل جهود من أجل إحلال السلام العادل في سوريا"، كما شدد على "استبعاد الجماعات الإرهابية من العملية أولوية بالنسبة لتركيا". وقال روحاني "إن إيران وروسيا وتركيا اتفقت على دعم اجتماع قادم بين الأطراف السورية في سوتشي لبحث مستقبل سوريا" وأضاف إن السوريين سيتمكنون قريبا من العودة إلى بلدهم مشيراً إلى أن التعاون بين إيران وتركيا وروسيا قلص التوتر في سوريا.

مقتل طيارين لنظام الاسد..

أورينت نت – خاص... أعلنت شبكات إعلامية تابعة لنظام الأسد مقتل ضابطين طيارين، إثر إسقاط تنظيم "الدولة" لطائرة حربية في مدينة البوكمال بريف دير الزور إثر المعارك الدائرة هناك. وقالت الشبكات إن ضابطاً برتبة مقدم وضابطاً آخر برتبة رائد، قُتلا بعد تمكن عناصر التنظيم المتمركزين في مدينة البوكمال من إسقاط طائرتهم الحربية. وأوضحت أن الضابطين هما (المقدم على نور الدين مصطفى من وادي العيون بريف طرطوس، والرائد سليمان يونس الشنتير من بلدة أصيلة بريف حماة الغربي). من جانبه أكد التنظيم عبر وكالة "مؤتة" التابعة له مقتل الطيارين في ريف ديرالزور بعد إسقاط طائرتهم الحربية. ولم تذكر الوكالة تفاصيل أكثر عن عملية الإسقاط. وتتواصل منذ أسابيع المعارك في محيط مدينة البوكمال بين نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المسانده له أبرزها "حزب الله" من جهة وعناصر تنظيم "الدولة" من جهة أخرى، ويؤكد النظام أنه بسط سيطرته على كامل المدينة إلا ان شبكات إخبارية من دير الزور تتحدث عن تحصن التنظيم في عدة أحياء فيها. ومنذ مشاركتها في معارك البوكمال أعلن نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" مقتل العشرات من عناصرهم بينهم قادة.

قمة سوتشي ترسم أفق الحوار والحل السياسي

موسكو - رائد جبر { الرياض، لندن - «الحياة» ... دشنت قمة سوتشي في روسيا ملامح «مرحلة جديدة» في سورية بعد هزيمة «تنظيم داعش» تتضمن إجراءات عملية تتسم بالشفافية من أجل التوصل إلى حل سياسي في سورية وبدء إعادة الإعمار وعودة اللاجئين. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن «المرحلة المقبلة لن تكون سهلة»، وحض كل الأطراف المعنية على تقديم تنازلات، ومن ضمنها القيادة السورية، التي قال إنها «ملتزمة عملية السلام وإصلاحاً دستورياً وانتخابات حرة» ... وكشف بوتين أنه «تم خلال القمة الاتفاق على الخطوات الأولى لإجراء حوار شامل بين كل السوريين». ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المحادثات الثلاثية مع بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، بـ «الحاسمة، لأهميتها في تحقيق السلام». وقال روحاني إنها «تفتح آفاقاً جديدة لإنهاء الأزمة في سورية». وجاءت قمة سوتشي وسط زخم ديبلوماسي غير مسبوق لإيجاد تسوية سياسية للأزمة في سورية. وشهدت الرياض أمس، اجتماعات لفصائل المعارضة التي تستمر يومين. وشدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلالها على أن السعودية ستقدم كل الدعم إلى المعارضة للخروج «صفاً واحداً» من اجتماع الرياض. واعتبر بوتين لدى بدء أعمال القمة «أن هناك «فرصة حقيقية» لإنهاء النزاع في سورية، وقال أمام الحاضرين: «يمكننا القول بثقة إننا وصلنا إلى مرحلة جديدة، مما يفتح المجال أمام إطلاق عملية سياسية حقيقية نحو اتفاق سلام». وأضاف: «سيتعين على جميع الأطراف القبول بمواءمات وتنازلات... بمن فيهم الحكومة السورية». وأعلن أنه اتفق مع روحاني وأردوغان على عقد «مؤتمر وطني سوري» في روسيا يضم ممثلين عن دمشق والمعارضة، معتبراً أن هذا المؤتمر سيشكل «حافزاً» لعملية السلام في جنيف. وشدد الرئيس الروسي على أنه «يعود إلى الشعب السوري أن يحدد بنفسه مستقبله»، كما قال بوتين إنه «بفضل جهود روسيا وإيران وتركيا تمكنّا من تجنب تفكك سورية ومنع وقوعها بأيدي إرهابيين دوليين». من جهته، قال أردوغان إن تركيا وروسيا وإيران اتفقت على إجراء «عملية تتسم بالشفافية من أجل التوصل إلى حل سياسي في سورية». وأضاف أن القمة الثلاثية قد تصدر عنها «خطوات حاسمة نحو وقف إراقة الدماء في سورية». وزاد: «النقطة التي وصلنا إليها مهمة لكنها غير كافية... من الضروري لجميع الأطراف المساهمة في حل دائم ومقبول سياسياً لشعب سورية. هذه القمة تهدف إلى إحراز نتائج... أعتقد بأن قرارات حيوية ستتخذ». واستغل الرئيس الإيراني القمة للتنديد بوجود قوات أجنبية في سورية، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقال: «الأمة السورية لن تسمح بأي تدخل للأجانب في شؤونها وستتصدى لأي تحرك يمس كرامة سورية واستقلالها ووحدتها». وشدد روحاني على أن «دور المجتمع الدولي هو مساعدة الشعب السوري»، مضيفاً: «لا بد من التخفيف من عذابات الشعب السوري لتأمين عودة اللاجئين». وفي الرياض، شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال اليوم الأول لاجتماع المعارضة السورية لبحث توحدها في وفد واحد للمشاركة في محادثات جنيف المقبلة، على أن بلاده ستقدم الدعم للمعارضة للخروج صفاً واحداً من محادثات الرياض. وقال الجبير عقب الجلسة الافتتاحية بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا: «لا حل لهذه الأزمة من دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2254». وتابع: «نحن سنكون عوناً ودعماً لهم في كل ما يحتاجون إليه، وإن شاء الله نأمل بأن يستطيعوا أن يخرجوا من هذا المؤتمر بصف واحد». ودعا دي ميستورا إلى تشكيل «فريق معارضة موحد وقوي يكون شريكاً إبداعياً في جنيف، ونحن نحتاج إلى ذلك... فريق قادر بحق على أن يستكشف أكثر من سبيل للتوصل إلى الأهداف المرجوة». وأفادت مصادر متطابقة بأن مسودة البيان الختامي لاجتماع الرياض ستؤكد على رحيل الأسد في بداية أي انتقال سياسي.

دعم أميركي لمبادرة بوتين في سورية

الحياة...واشنطن - جويس كرم ... تتابع الإدارة الأميركية عن كثب الجهود الروسية للدفع بتسوية سياسية في سورية باتصالات مطولة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين مع حرص واشنطن على الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية بضمان إبعاد إيران ومقاتليها عن الميدان السوري، وإنجاح نماذج المناطق المحررة من «داعش»، وضمان أمن حلفاء الولايات المتحدة وخصوصا إسرائيل والأردن. وأكد البيت الأبيض أن ترامب وبوتين تحدثا «لأكثر من ساعة» أول من أمس، وأن الملف السوري كان جزءاً حيوياً من النقاش. وأشار البيان إلى أن الزعيمين «أكدا أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ ودعم عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سلمية للحرب الأهلية السورية، وإنهاء الأزمة الإنسانية والسماح للسوريين النازحين بالعودة إلى ديارهم وضمان استقرار سورية الموحدة الخالية من التدخل المؤذي ومن أن تكون ملاذاً للإرهاب». وأعقب اتصال ترامب وبوتين مكالمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، وحيث بحثا آفاق التعامل بين البلدين في شأن أهم نقاط الأجندة الدولية. وأفادت وزارة الخارجية في بيان، بأن الجانب الروسي أشار إلى ضرورة التمسك الصارم بمبدأ سلامة الأراضي السورية، وكذلك ضرورة تنفيذ السلطات الأوكرانية بنود اتفاقية مينسك الخاصة بتسوية النزاع المسلح في جنوب شرقي أوكرانيا. وبحسب البيان فقد تناول الوزيران أيضاً عدداً من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية، بما فيها جدول الاتصالات اللاحقة بينهما. وجاء اتصال ترامب ببوتين في ظل ضغوط على الإدارة الأميركية لوضع استراتيجية ضد إيران في سورية وبعد زيارة فريق من البيت الأبيض إسرائيل ورسالة من أعضاء الكونغرس لتيلرسون لهذه الغاية. وأكد الخبير في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أندرو تابلر لـ «الحياة» أن الإدارة في مرحلة ما بعد «داعش» في سورية قد تتجه لإضعاف إيران في سورية من خلال «تسوية سياسية» بالتنسيق مع روسيا. وقال تابلر إنه «في حال أقدمت الإدارة على قطع الموارد التي يحتاجها (الرئيس السوري بشار) الأسد فهذا يجعل جهود إيران في سورية أكثر صعوبة وأغلى نفقة». وأوضح أنه بالإمكان القيام بذلك بوسيلتين: الأولى بالسيطرة على المناطق المحررة من «داعش»، وتجهيز «قوات سورية الديموقراطية» لتولي إدارتها في المرحلة الطويلة الأمد. أما الوسيلة الثانية، فاعتبر تابلر بأنها تشترط أي دعم لإعادة الإعمار في سورية، بتعاون النظام في المرحلة الانتقالية وإبعاد إيران وميليشياتها عن الملعب السوري وقال تابلر إنه في حال لم يحصل ذلك «فتكون إيران كسبت الحرب من دون أن تكسب السلم». أما روسيا فدورها يقول تابلر «هو في إحضار النظام لأي مفاوضات وتسوية»، وأن على الولايات المتحدة استخدام حوافز وضغوط مع موسكو لإنجاح ذلك، واحتمال ربط ملفات العقوبات وأوكرانيا ومشاريع إعادة الإعمار بسورية بمسار المفاوضات.

السعودية تتعهد دعم المعارضة السورية للخروج «صفاً واحداً» من اجتماع الرياض

الرياض - «الحياة» .. شهدت الرياض أمس بدء اجتماعات المعارضة السورية الذي تستمر يومين، بمشاركة أكثر من 140 شخصية تضم تيارات وأحزاباً وقوى سياسية وعسكرية، إضافة إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا. وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير «وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري كما كانت دوماً لتحقيق تطلعاته في الوصول إلى حل عادل». وقال خلال افتتاح الاجتماعات إنه لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254. وشدد في كلمته أمام الوفود المشاركة، بحضور دي ميستورا، على أن الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية. وتحدث للمشاركين السوريين بالقول: «أنتم اليوم أمام مسؤولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت هذا الشعب العزيز، وتحقيق الحل والانتقال إلى مستقبل جديد». وأضاف: «الشعب السوري في كل مكان ينظر إليكم بأمل وينتظر منكم نتائج ملموسة لتحقيق تطلعاته». وأكد الجبير في تصريحات صحافية بعد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المعارضة السورية، أن السعودية ستقدم الدعم للمعارضة السورية للخروج صفاً واحداً من محادثات الرياض قبل عقد محادثات للسلام في جنيف. وقال: «نحن سنكون عوناً ودعماً لهم في كل ما يحتاجون إليه، وإن شاء الله نأمل بأن يستطيعوا الخروج من هذا المؤتمر بصف واحد». من جانبه، شدد دي ميستورا، على أنه لا بد من وضع مستقبل سورية أولاً، قائلاً: «لا بد من الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرارات مجلس الأمن». وأضاف: «خلال بضعة أيام سنضع إطاراً للعملية السياسية في سورية»، مبيناً: «نريد وفداً قوياً للمعارضة السورية في جنيف، وعلى وفد المعارضة أن يشمل الأطراف الممثلة للشعب كافة». وحث دي ميستورا شخصيات المعارضة على إجراء «المناقشات الصعبة» اللازمة للتوصل إلى «خط مشترك». وقال في كلمته في افتتاح الاجتماعات «فريق موحد وقوي سيكون شريكاً خلاقاً في جنيف ونحن نحتاج لذلك، فريق يمكنه فعلياً استكشاف أكثر من سبيل واحد لتحقيق الأهداف التي نحتاج إليها». وكان الجبير بحث مع دي ميستورا، على هامش الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية في الرياض المستجدات في سورية وسبل تحقيق تطلعات الشعب السوري. حضر اللقاء –بحسب وكالة الأنباء السعودية- وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر بن سبهان السبهان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية الدكتور عادل بن سراج مرداد. وتهدف الاجتماعات إلى تشكيل وفد موحد يمثل المعارضة في محادثات جنيف التي ستبدأ في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري برعاية الأمم المتحدة. وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، أبرز تشكيلات المعارضة في الخارج، هادي البحرة لوكالة «فرانس برس»: «تبذل جهود اليوم للتوصل إلى توافقات بين كافة قوى الثورة والمعارضة والقوى المدنية وبقية التنظيمات السياسية والمستقلين للتوصل إلى تشكيل وفد مفاوض واحد وموحد وبمرجعية واحدة». واستبقت شخصيات معارضة بارزة انطلاق الاجتماعات بإعلان استقالتها من الهيئة العليا للمفاوضات، وفي مقدمها منسقها العام رياض حجاب الذي لم يحدد الأسباب المباشرة لاستقالته. كما سارعت شخصيات أخرى بينها الناطق الرسمي باسم الهيئة رياض نعسان آغا والناطق الرسمي باسم الوفد سالم المسلط بالإضافة إلى عضو الوفد المفاوض سهير الأتاسي إلى إعلان استقالاتهم تباعاً.

إسرائيل تترك لنفسها خيار التحرك لــ «هدم» المشروع الروسي - الإيراني

الحياة...الناصرة – أسعد تلحمي .... رأى باحثان في «معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي» أنه حيال التفاهمات الأميركية – الروسية حول الأوضاع في سورية التي لا تتناغم مع المصالح الإسرائيلية، «يقترب اليوم الذي ستضطر فيه إسرائيل لأن تشمّر عن ساعديها وتغمس يدها في الأمور إذا رغبت في لجم النفوذ والتمركز الإيرانيين في سورية». وأضافا أن لدى إسرائيل قدرات على»هدم المشروع الروسي– الإيراني في سورية والمساس بسنَد الرئيس بشار الأسد». ورأى الباحثان أودي ديكل وتسفي ماغين أنه يترتب على إسرائيل أن تُظهر عزيمة وإصراراً في مطالبتها بإبعاد القوات الإيرانية وميلشيات شيعية تتحرك تحت سيطرتها في الجولان السوري ومنع إقامة قواعد عسكرية إيرانية في سورية تعزز قوة الرئيس الأسد والميلشيات الشيعية و «حزب الله». وأكدا أنهما يدركان أن ما يقولانه يعني تصعيداً على الحدود الشمالية مع سورية ولبنان على السواء. واعتبر الباحثان أن التفاهمات التي تمت الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف النار وإقامة مناطق خفض توتر جنوب سورية هي الثانية من نوعها في الأشهر الستة الأخيرة «التي تتم خلف ظهر إسرائيل». وأضافا أن التفاهمات قضت بالسماح بنشر قوات إيرانية وميلشيات تحت سيطرة إيرانية في مدى قريب من الحدود في الجولان. وذكّر الباحثان بأنه خلال المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة التي تمت في عمان في تموز (يوليو) الماضي، تحركت إسرائيل «وراء الكواليس» وطالبت بإبعاد القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها حتى مسافة 60 كلم من الحدود وإقامة منطقة فاصلة حتى السويداء شرقاً ودمشق شمالاً، لكن تم التجاوب جزئياً مع المطلب، إذ تم وعدها بإبعاد هذه القوات مسافة 20-30 كلم، ليتبين لاحقاً أن التفاهمات التي أنجزت تحدثت عن 7-20 كلم فقط، «فضلاً عن أن التفاهمات لم تتطرق إلى الطلب الإسرائيلي منع إقامة قواعد برية وبحرية وجويّة إيرانية وبنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية متطورة». وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن خيبة أملهم من أن التفاهمات لا تتجاوب مع المصلحة الأمنية الإسرائيلية في سورية». وعليه، برأي الباحثين، فإن إسرائيل ليست ملزمة بهذه التفاهمات وستواصل الحفاظ على الخطوط الحمراء التي وضعتها، وهو ما أكده رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بقوله إنه أوضح «لأصدقائنا في واشنطن وموسكو بأننا سنتحرك في سورية وتحديداً في جنوبها طبقاً لفهمنا ووفقاً لحاجاتنا الأمنية»، كما قال مضيفاً أن هذا الموقف يدمج بين الصرامة الشديدة والمسؤولية. وتابع الباحثان أنه «رغم أن الطريق لإنهاء الحرب في سورية ما زالت طويلة، إلا أن إيران هي المنتصرة الأكبر فيها، «إذ قدمت لها الولايات المتحدة وروسيا على طبق من ذهب السيطرة والتأثير في سورية»، وأنهما لا تعتزمان مواجهتها» وهو ما دفع بإيران بالشروع في الفترة الأخيرة بتجنيد مواطنين سوريين، وتحديداً شيعة لإقامة ميليشيات جديدة على غرار «حزب الله»، على أن تنخرط هذه القوة في المستقبل ضمن قوات الجيش السوري النظامي، وهكذا يتم «طمس حقيقة أن هذه القومة إيرانية، لكنها ستكون قوة شيعية مقاتلة في سورية». وأشار الباحثان في مقالهما إلى أن إسرائيل تعمدت أن لا تفصّل «الخطوط الحمراء» كي يبقى أمامها مجالاً من المرونة في التحرك العسكري «أي أن تقرر هي بنفسها متى يتم تجاوز هذه الخطوط وطبقاً لتقديرها للتهديد الذي تشكله إيران عليها». وختما: «واضح أنه لا الولايات المتحدة، وبالتأكيد ليس روسيا، ستقوم بالعمل بالإنابة عن إسرائيل، ويفترض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتتحرك وفقاً لرؤيتها الأمور وبأي قوة تختار، لكن هذا لا يعني أنه يؤمّن لها شبكة أمان في حال تورطت، ما يحتم على إسرائيل أن تكون متأهبة للتحرك ومستعدة للتصعيد وأن تدرس انعكاسات تحركاتها».

روسيا «تغلق الباب» أمام استئناف تحقيقات آلية «الكيماوي»

نيويورك - «الحياة» ... أفاد ديبلوماسيون في الأمم المتحدة، بأن روسيا تستبعد تماماً أي استئناف للتحقيقات الدولية حول استخدام أسلحة كيماوية في سورية. وقال أحد الديبلوماسيين طالباً عدم كشف اسمه، أن روسيا خلال مشاورات في الأمم المتحدة «أقفلت الباب تماماً» بوجه مجموعة خبراء الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، وذلك برفضها مبادرة من السويد لتمديد مهمة هذه المجموعة التي انتهت مساء الجمعة. وتتألف هذه المجموعة من حوالى ثلاثين خبيراً يتوزعون بين نيويورك ولاهاي حيث مقر منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، وينكبون على التحقيق في نحو ستين واقعة استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية في سورية. وانتهى عمل هذه المجموعة، بعد أن استخدمت روسيا ثلاث مرات حق الفيتو على مشاريع قرارات كانت تطالب بتمديد عملها. وكان مشروعا قرارين طالبا بتمديد لمدة سنة لعمل هذه المجموعة، التي أنشئت عام 2015 بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا. وحتى مشروع القرار الذي لحظ تمديداً لمدة شهر فقط لإعطاء وقت لواشنطن وموسكو لتقريب وجهات النظر بينهما، ووجه أيضاً بفيتو من روسيا. وكان التقرير الأخير لهذه المجموعة حمّل نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية اعتداء بغاز السارين في الرابع من نيسان (أبريل) على بلدة خان شيخون، في إدلب ما أدى إلى مقتل ثمانين شخصاً. لكن روسيا شككت في جدية التحقيق وطالبت بتغيير عميق في أسلوب عمل المجموعة، للموافقة على تمديد عمل خبرائها. في المقابل، قدمت واشنطن دعمها الكامل لعمل المجموعة ورفضت مع غالبية أعضاء مجلس الأمن الشروط التي تضعها موسكو. وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماتيو رايكروفت ليل الثلثاء- الأربعاء: «لن نسمح ببساطة بالتفرج على اضمحلال هذه المجموعة من دون العمل على إيجاد بديل لها».

هل ترتكز التسوية على بقاء الأسد «شكلياً» مقابل تقليص دور الرئاسة؟

الراي..تقارير خاصة - واشنطن - من حسين عبدالحسين ... توافق أميركي - روسي على «إشراف دولي صارم» على الانتخابات السورية... في الاتصال الذي تلقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس، والذي استمر أكثر من ساعة، توافق أميركي - روسي على «الانخراط في مفاوضات تسوية بمشاركة كل اللاعبين السوريين، من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة تتوقف فيها المواجهات المسلحة، خصوصاً مع اقتراب موعد اعلان الانتصار على الارهاب»، حسب مصادر الإدارة الأميركية. وتقول المصادر ان إدارة ترامب «لم تقدم أي جديد» في موضوع مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في «المفاوضات الانتقالية»، إذ سبق للأسد أن أوفد ممثلين عنه إلى مؤتمرات جنيف في الماضي، وتم عقد جولات حوار غير مباشرة، برعاية الأمم المتحدة، بين وفدي النظام والمعارضة. وتتابع المصادر ان «جوهر المفاوضات الدولية التي يديرها بوتين هو أن على العالم جمع الفصائل السورية الموالية والمعارضة بكل أطيافها، وتركها تتوصل لتسوية». بكلام آخر، يقتصر الدور الدولي على فرض الإطار، من دون تحديد مضمون المفاوضات السورية أو نتائجها. إلا أن المصادر الأميركية ما تلبث أن تظهر ما يناقض الهدف المعلن للتفاهم الأميركي - الروسي - الدولي حول «نتائج» المفاوضات السورية، فكل من الدول الكبرى تسعى لتأكيد تحقيق مصالحها مع إنهاء الحرب السورية، وهو ما يعني أن أي «نتيجة» للمفاوضات الروسية ستأخذ في عين الاعتبار مصلحة ست أو سبع عواصم على الأقل. من الجانب الاميركي، حدد ترامب هدفين هما: تأكيد عدم عودة الارهاب، وهي عبارة أميركية جديدة على ما يبدو ترمز إلى بقاء قوة عسكرية أميركية شرق الفرات لرعاية وضمان أمن حلفاء أميركا أي «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، و«خروج كل القوات غير السورية من الأراضي السورية»، وهي عبارات ترمز إلى إصرار ترامب على خروج الميليشيات الموالية لإيران، خصوصاً «حزب الله» اللبناني، من سورية. أما روسيا، فيبدو أن لها حصة الأسد، فهي سبق أن توصلت لاتفاقيات تسمح لها إقامة ثلاث أو أربع قواعد عسكرية دائمة في سورية، وهذه ستبقى بغض النظر عن نتائج التسوية السورية. أما الأسد، فيبدو أن روسيا تُحبّذ بقاءه، وإنْ شكلياً، مع إدراكها أن صلاحياته ستتقلص بشكل كبير، إما لمصلحة الايرانيين، وإما لمصلحة المعارضين السوريين ممن سيدخلون «حكومة الوحدة الوطنية» ويشاركون في كتابة دستور جديد وفي الانتخابات. ويبدو أن واشنطن وموسكو توافقتا على ضرورة «الإشراف الدولي الصارم» على إجراء الانتخابات السورية، وهي انتخابات لا يبدو أن أياً من الاطراف الدولية تعارض ترشح الأسد للرئاسة فيها. لكن الرئاسة قد تتقلص صلاحياتها وتتم إناطتها بحكومة وحدة، على غرار النظامين السياسيين في لبنان والعراق. الأفكار الأميركية والروسية لا تزال غامضة ومتضاربة، لكن التفاؤل أعلى من السابق، والحديث عن إجماع دولي على أن تكون روسيا عرابة التوصل إلى حل، والتخلي عن الإطاحة بالأسد كشرط سابق للتسوية أو تالياً لها.

26 ألف طفل سوري قتلوا... و25 ألفاً يتسولون في الشوارع

دمشق: «الشرق الأوسط».... قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» إن سوريا باتت في صدارة دول العالم على صعيد انتهاكات حقوق الأطفال، مشيرة إلى مقتل 26446 طفلاً منذ اندلاع الأزمة السورية في بداية 2011، في وقت أفيد فيه بوجود نحو 25 ألف طفل يتسولون في شوارع المدن والقرى السورية. وبحسب تقرير «أطفال سوريا... الخذلان الفاضح» بمناسبة «اليوم العالمي للطفل»، أول من أمس، فإن أكثر الأطفال الذين قتلوا في سوريا قضوا على أيدي قوات النظام السوري. وقال التقرير إن «21631 طفلاً قتلوا من قبل قوات النظام منذ مارس (آذار) 2011، بينهم 186 طفلاً قضوا خنقاً إثر هجمات بالأسلحة الكيماوية، و209 أطفال قضوا إثر هجمات استخدم فيها النظام ذخائر عنقودية». وأشار التقرير إلى أن 289 طفلا ماتوا جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام، أما عدد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال، بحسب التقرير، فلا يقل عن 12007 أطفال، لا يزال نحو 3007 منهم قيد الاعتقال، ومعظم الحالات المسجلة ترقى إلى مرتبة الإخفاء القسري. كما أشار التقرير إلى تضرر أكثر من 1123 مدرسة، و24 روضة أطفال، جراء قصف قوات النظام. وتسببت الحرب الدائرة في سوريا بحرمان ما يزيد على 3 ملايين ومائتي ألف طفل من الدراسة. ويعاني الأطفال في سوريا من ظروف حياتية بالغة الصعوبة. وفي العاصمة دمشق تنتشر ظواهر مستجدة على المجتمع مثل تأجير الأطفال للمتسولين، بمبالغ معلومة، إذا يتراوح أجر الطفل لغاية التسول واستدرار الشفقة، لا سيما إذا كان الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو تعرض لتشوه، بين دولار ونصف (800 ليرة سوريا) و4 دولارات (2000 ليرة). وحسب أرقام حكومة النظام، فإنه يتم ضبط ما معدله 6 حالات تسول يوميا في دمشق وريفها، معظمها نساء برفقة أطفال، ونسبة 90 في المائة من المتسولين من محترفي مهنة التسول، في حين أن 10 في المائة منهم دفعتهم ظروف الحرب والنزوح والفقر إلى التسول. وبحسب صحيفة «تشرين» الرسمية، فإن عدد المتسولين يقدر بنحو 250 ألفاً في مختلف المحافظات السورية، ويمارسون التسول الاحترافي، ويشكل الأطفال منهم نسبة 10 في المائة بمجموع 25 ألف طفل متسول. وخلال السنوات الخمس الماضية، باتت ظاهرة التسول، لا سيما تسول الأطفال، جزءا لا يتجزأ من دمشق، حيث ينتشر الأطفال على الأرصفة؛ إما رضع يبكون، أو أطفال يتسابقون عند الإشارات المرورية للتسول من أصحاب السيارات، أو يفترشون علب الكرتون ويصرخون من الألم وإلى جوارهم امرأة تستغيث وتستجدي. وكيفما كانت الوجهة في دمشق، فهناك طفل بائس يثير الأسى. وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد حذرت بمناسبة «اليوم العالمي للطفل» من تسرب الأطفال السوريين داخل وخارج سوريا من التعليم، مع تجاوز عددهم مليوني طفل، وسط دعوات لتوفير ظروف تعليمية مناسبة، خصوصا في دول اللجوء.

أنقرة متمسكة بإزالة «الخطر الكردي» في عفرين تزامناً مع بحث المسار السياسي في قمة سوتشي

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... جددت تركيا تلميحاتها إلى عملية عسكرية محتملة في عفرين التي تشكل جيبا كرديا يثير القلق من احتمال نشوء كيان كردي على حدودها الجنوبية. وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي: «يوجد خطر حقيقي في منطقة عفرين السورية ولا بد من إزالته». وأضاف جانيكلي أمام البرلمان التركي، أمس (الأربعاء)، خلال مناقشة ميزانية وزارة الدفاع لعام 2018 أن القوات المسلحة التركية استكملت إقامة ثالث نقطة مراقبة لها في محافظة إدلب السورية. ودخلت قوات تركية إلى إدلب في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في إطار اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب الذي تم التوصل إليه خلال محادثات آستانة بين كل من روسيا وتركيا وإيران كدول ضامنة لاتفاق وقف إطلاق في سوريا. وأنشأت القوات التركية نقاط المراقبة الثلاث من أصل 12 نقطة مراقبة تعمل على إنشائها داخل إدلب، على بعد نحو 4 كيلومترات فقط من نقاط تمركز عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين. وتبادلت تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية قبل يومين قصف مواقع كل منهما الأخرى في محيط إدلب وعفرين.
وبحسب مصادر تركية، ناقش طرح إردوغان موضوع عفرين خلال القمة الذي جمعته أمس مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني في مدينة سوتشي الروسية أمس. وأكد إردوغان مرارا أهمية عفرين الكبيرة بالنسبة لتركيا والحاجة إلى تطهيرها من «الوحدات» الكردية. وبعد تواتر الكثير من التقارير في وسائل الإعلام التركية حول عملية على غرار درع الفرات تشارك فيها قوات تركية مع فصائل من الجيش السوري الحر باسم «سيف الفرات»، وكذلك عن اتفاق على إقامة منطقة خفض تصعيد باتفاق ثلاثي تركي - إيراني - روسي على غرار المناطق الأخرى في سوريا، قال الرئيس إردوغان السبت الماضي إنه «يتعين علينا تطهير مدينة عفرين من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي». وشدد على أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب حتى الاستسلام أو القضاء على آخر إرهابي، وشدد على أنهم لن يشفقوا على من يوجه السلاح إلى تركيا أو قواتها المسلحة. وقال إن تركيا «شعرت بخيبة أمل إزاء عدم وفاء الولايات المتحدة بوعودها منذ اندلاع الأزمة السورية» (في إشارة إلى عدم إخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في منبج إلى شرق الفرات والاستمرار في دعمها بالسلاح)، مضيفاً أنه «لا يريد أن يحدث الشيء نفسه في عفرين». وأضاف «علينا أن نكون مهيمنين على نقاط المراقبة في إدلب... إذا لم نفعل ذلك فإن مجموعات إرهابية مختلفة ستحاول غزو تلك المناطق». وتصاعدت التحذيرات التركية في الأيام الأخيرة من «خطر توسع» قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أميركيا وسعيها لتغيير ديموغرافية مناطق شمال سوريا. وحشدت تركيا قوات كثيفة في مناطق الحدود مع سوريا المتاخمة لعفرين للرد على أي هجوم محتمل من جانب وحدات حماية الشعب الكردية لكن مراقبين يؤكدون أنها ترغب في الإبقاء على جاهزيتها واستعدادها للتدخل في عفرين بعد تمهيد سياسي ودبلوماسي للقيام بعملية أوسع من درع الفرات لإبعاد خطر الميليشيات الكردية وقطع الصلة بين مناطق سيطرتها في سوريا وكذلك صلتها مع أكراد العراق عبر عفرين. وقال وزير الدفاع التركي أمام البرلمان أمس: «كل مكان يوجد فيه حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية والعمال الكردستاني هو هدف لنا، ونشدد على استخدام حقنا في التدخل بموجب القانون الدولي». في السياق ذاته، ذكرت مصادر عسكرية تركية أن الولايات المتحدة أرسلت 120 عربة مصفحة لحزب الاتحاد الديمقراطي دخلت عبر الأراضي العراقية الأسبوع الماضي. وأضافت المصادر، أن العربات المصفحة التي تم إرسالها لوحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكرية للحزب سيتم توزيعها في عفرين المحاذية لولاية هطاي جنوب تركيا. ولفتت المصادر إلى أن العربات المصفحة دخلت عبر الممرات الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري، ومقاتلي إيران. وقالت أنقرة إن واشنطن أرسلت خلال الأشهر الماضية أكثر من ألف شاحنة محملة بالسلاح إلى حزب الاتحاد الديمقراطي بذريعة محاربة تنظيم داعش في الرقة. من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن إردوغان بحث مسار آستانة مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني في القمة الثلاثية لاتخاذ القرارات اللازمة للانتقال إلى محادثات جنيف. وأضاف في كلمة خلال مأدبة غداء أقامها على شرف المشاركين في الجمعية العامة العاشرة لـ«الجمعية البرلمانية الآسيوية»، التي انطلقت أمس في إسطنبول إن الغرض من مسار «آستانة»، هو إنهاء الحرب الدائرة في سوريا وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، مؤكدا أن تركيا، وروسيا، وإيران تلعب دورا فعالا بهذا الصدد. والتقى يلدريم على هامش أعمال الجمعية العامة مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني وتم بحث العلاقات بين البلدين وتطورات الأزمة السورية.

النظام يواصل المعارك قرب البوكمال ويتقدّم في ريف حماة

بيروت: «الشرق الأوسط»... تواصلت أمس المعارك بين قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة ثانية، على طول محاور التماس بين الطرفين في الضفة الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، وذلك استكمالاً لمعركة البوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية، فيما تحوّلت مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في ريف حماة الشمالي الشرقية، هدفاً للغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي من قبل النظام، ومسرحاً للاشتباكات العنيفة، التي خلفت عشرات القتلى من الطرفين. وتسعى قوات النظام وحلفاؤها، إلى إنهاء وجود تنظيم داعش في كامل المنطقة الممتدة على الضفاف الغربية لنهر الفرات، بعدما تمكنت بمساعدة «حزب الله» اللبناني و«حركة النجباء» العراقية ولواء «فاطميون» الأفغاني و«حزب الله» العراقي والحرس الثوري الإيراني، ومسلحين من جنسيات سورية وفلسطينية، من تثبيت سيطرتها على مدينة البوكمال. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «المعارك العنيفة التي بدأت يوم الخميس الماضي، وتركزت في الدائرة المحاصرة بين بلدتي الكشمة ومحكان، أدت إلى مقتل 156 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وإصابة العشرات منهم بجراح متفاوتة الخطورة، ما يرشح عدد القتلى من الطرفين للارتفاع، فضلاً عن عشرات القتلى من عناصر التنظيم المتطرف». ميدانياً أيضاً، استمرت المعارك في الريف الشمالي لمحافظة حماة، بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وفصائل المعارضة المسلّحة من جهة أخرى، حيث كثّف النظام قصفه لمناطق سيطرة المعارضة، أتبعه بهجوم عنيف وعمليات كرّ وفرّ على محاور القتال، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة على نقاط الاشتباك، محاولا تحقيق تقدم في المنطقة، في وقت استهدفت قوات النظام مناطق سيطرة تنظيم داعش في الريف ذاته. المرصد السوري تحدث عن غارات جوية مكثفة نفذتها طائرات حربية غارات تابعة للنظام، على مناطق سيطرة هيئة «تحرير الشام»، مترافقة مع قتال عنيف بين الجانبين، وقال المرصد إن «أكثر من 1000 غارة جوية شنتها الطائرات الحربية على الريف الحموي الشمالي الشرقي، منذ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تسببت بدمار كبير في البنية التحتية وممتلكات مواطنين»، مشيراً إلى أن الغارات «طالت قرى وبلدات في نفس المنطقة، خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، ما تسبب بنزوح أكثر من 50 ألف مدني من القرى والبلدات القريبة من محاور القتال، باتجاه مناطق أكثر أمناً في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب، وباتجاه مناطق أخرى في ريف حماة الشمالي»، مشيراً إلى أن «القصف الجوي والمدفعي والصاروخي أدى إلى مقتل عشرات المدنيين». العمليات العسكرية في ريف حماة، جعل النظام وحلفاءه على بعد مئات الأمتار من بلدة الرهجان، مسقط رأس وزير دفاع النظام السوري فهد جاسم الفريج، التي خرجت عن سيطرة النظام في منتصف يوليو (تموز) 2014، حيث سيطرت عليها «جبهة النصرة» حينذاك. ووفق تقدير المرصد السوري، فإن «ما لا يقل عن 124 عنصراً من فصائل المعارضة، قضوا في القصف المدفعي والصاروخي والغارات الجوية التي طالت ريف حماة الشمالي الشرقي، إضافة إلى الاشتباكات الميدانية، خلال شهر واحد، فيما ارتفع إلى أكثر من 82 عدد قتلى عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات ذاتها». وأفاد المرصد أن قوات النظام «تمكنت من فرض سيطرتها على عدد كبير من القرى والتجمعات السكنية في ريف حماة الشمالي الشرقي، وهي الشحاطية، جب أبيض، رسم أبو ميال، رسم الصوان، رسم الصاوي، رسم الأحمر، رسم التينة، أبو لفة، مريجب الجملان، الخفية، شم الهوى، الرحراحة، سرحا، أبو الغر، بغيديد، المشيرفة، جويعد، حسرات، خربة الرهجان، حسناوي، مويلح شمالي، قصر علي، قصر شاوي، تل محصر، الربيعة، دوما، ربدة، الحزم وعرفة».

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير....إستراتيجية أميركية لما بعد «داعش» في سورية: إبقاء السيطرة شرق الفرات وقطع جسر طهران – بيروت...روسيا تجري تدريباتها بسوريا تحسباً لـ"حرب الفضاء"....سيول وطوكيو ترحبان بقرار ترمب... وبكين تنتقد الخطوة.. بعد إضافة كوريا الشمالية...تعرف على رابع قوة عسكرية في العالم...ألمانيا تحاول الخروج من أزمتها وزعيم الاشتراكيين يهاجم «هرولة ميركل» نحو الانتخابات...اعتراضات بريطانية على رفع فاتورة «الطلاق»....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....الميليشيات تبحث عن خروج آمن من البيضاء...مقتل المطلوب رقم 15 بقائمة التحالف باشتباكات في ذمار....واشنطن: نعمل مع السعودية لتوفير مساعدات أفضل لليمن.. «التحالف»: خطة شاملة للإغاثة.. وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة..مقتل أربعة قياديين وعشرات العناصر الحوثية في أربع جبهات مشتعلة..اتهام لانقلابيي اليمن بجني أموال طائلة نتيجة رفع أسعار الغاز...{تزاوج} بين «القاعدة» و«داعش» في اليمن... {الرباعي العربي} يضيف كيانين و11 شخصية إلى قوائم الإرهاب...«الدول الأربع» تكشف استمرار قطر في دعم واحتضان الإرهاب...القضاء السعودي يتحرك لمحاسبة المسؤولين عن «سيول جدة»...أمير الكويت يدخل المستشفى..محمد بن سلمان يفتتح اجتماع وزراء الدفاع في دول التحالف الإسلامي الأحد المقبل....


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,770,539

عدد الزوار: 6,914,147

المتواجدون الآن: 125