سوريا.....بوتين يبلغ الملك سلمان وترمب بمحادثاته مع الأسد وبحث مع خادم الحرمين مكافحة التطرف وأسواق الطاقة...لبوتين يطرح مبادرة سلام لسورية...هاجتماعات الرياض تبدأ اليوم وتفاؤل بإصدار وثيقة موحدة...ذأردوغان يحذر واشنطن من اللعب بتركيا مثل «دمية»..ا استدعي بشّار للقاء بوتين فجأة! غاضب من إعلان إيران عن تحريرها منفردة للعراق وسوريا......هكذا وصفت صحيفة ألمانية لقاء بوتين بالأسد...رغم اتفاق خفض التصعيد.. توجس أردني إسرائيلي من ميليشيات طهران..سوتشي: دفن "الهيئة الانتقالية" وتولي الشرع مسار "الإصلاح الدستوري"...غيراسيموف: المرحلة «النشطة» من العملية العسكرية في سورية تشارف على الانتهاء...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 تشرين الثاني 2017 - 8:19 م    عدد الزيارات 1977    القسم عربية

        


بوتين يبلغ الملك سلمان وترمب بمحادثاته مع الأسد وبحث مع خادم الحرمين مكافحة التطرف وأسواق الطاقة...

صحافيو إيلاف.. الرياض: تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً الثلاثاء من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وفق وكالة الأنباء السعودية (واس). وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات المتميزة بين البلدين وفرص تطويرها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها، إلى جانب التعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تم استعراض الجهود المشتركة لاستقرار أسواق الطاقة وجهود البلدين لتعزيزها وتطويرها. وفي وقت سابق، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان يوم الثلاثاء لإطلاعه على اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي اليوم ستكون هناك محادثة هاتفية لبوتين والعاهل السعودي ويمكن للمرء أن يتوقع بالتأكيد أن يطلع بوتين العاهل السعودي على اجتماع الأمس". ووفق الكرملين فإنّ بوتين اعتبر أنّ سوريا بصدد الانتهاء من الحرب على الإرهاب، وهنأ الأسد على النتائج التي حُققت ضد الإرهاب. كما بحث الجانبان المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية في سوريا، على أن تكون التسوية في سوريا سلمية وقضية رئيسية بعد انتهاء الحرب على الإرهاب. إلى ذلك قال بوتين إن مبعوثه الخاص سيشرف على اجتماعات المعارضة السورية في الرياض. من جهته اعتبر الأسد أن ثمة حاجة لدعم روسيا لضمان عدم تدخل دول أخرى في الحوار بين السوريين، كما بحثا عقد مؤتمر بشأن سوريا. وشكر الأسد بوتين على دعمه العسكري والسياسي.

مكالمة بوتين وترمب

وفي ذات السياق، ابلغ الرئيس الروسي نظيره الاميركي دونالد ترمب بالمحادثات التي اجراها الاثنين مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي اكد استعداد دمشق لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وفق ما اعلن الكرملين. وقال الكرملين "ابلغ فلاديمير بوتين دونالد ترمب بابرز نتائج لقائه بشار الاسد الذي جرى في 20 نوفمبر والذي اكد خلاله الرئيس السوري التزامه العملية السياسية واجراء اصلاحات دستورية وانتخابات رئاسية وتشريعية". وجرى لقاء مفاجىء الاثنين بين بوتين والاسد في مدينة سوتشي شكر فيه الرئيس السوري نظيره الروسي للدعم العسكري. وجاء الاجتماع عشية قمة ثلاثية تجمع بوتين والرئيسين التركي والايراني الاربعاء في محاولة لدفع عملية السلام في سوريا قدما. واضاف الكرملين انه خلال اتصاله بترمب، شدد بوتين على "الحاجة الى الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة اراضيها". وتابع ان تسوية سياسية في سوريا يجب ان تستند الى مبادىء يتم العمل عليها في اطار "عملية تفاوضية داخلية في سوريا" تشمل جميع الاطراف. وشدد بوتين ايضا على اهمية التعاون بين الاجهزة الامنية الروسية والاميركية، الامر الذي ايده ترمب، بحسب الكرملين. وبحث الرئيسان ايضا ملفات كوريا الشمالية وافغانستان وايران. واورد الكرملين ان "الجانبين اعربا عن ارتياحهما للمحادثات الجوهرية" بينهما. والتقى ترمب وبوتين لوقت قصير على هامش قمة اقليمية في فيتنام في وقت سابق من هذا الشهر من دون ان تجري محادثات رسمية بينهما.

بوتين يطرح مبادرة سلام لسورية

موسكو - رائد جبر { الدمام - منيرة الهديب { لندن - «الحياة» ... أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب، للتشاور في شأن الأزمة السورية، قبيل قمة سوتشي التي ستجمع الرؤساء الروسي والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني اليوم، وبعد قمة مفاجئة استغرقت 4 ساعات في سوتشي التي زارها الرئيس السوري بشار الأسد لابع ساعات. وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» أنه جرى خلال اتصال الرئيس الروسي مع الملك سلمان، استعراض العلاقات المميزة بين البلدين، وفرص تطويرها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها، إلى جانب التعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، ولتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تم استعراض الجهود المشتركة لاستقرار أسواق الطاقة، وجهود البلدين لتعزيزه وتطويره. وذكر الكرملين أن بوتين دعا الأسد إلى سوتشي للبحث في تفاصيل مسودة مبادرة سلام جديدة للتسوية في سورية، صاغتها موسكو وطهران وأنقرة. وأجرى بوتين والأسد محادثات سوتشي خلال زيارة للرئيس السوري لم يعلن عنها مسبقاً. وأعلن الكرملين أن المحادثات ركزت على «المبادئ الأساسية لإطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية». واستهل بوتين اللقاء بتهنئة الأسد بـ «النتائج التي تحققت في سورية على صعيد الحرب ضد الإرهاب»، مضيفاً أن «هزيمة الإرهابيين باتت نتيجة حتمية». وأكد الرئيس الروسي أنه «بات من المهم الآن التوصل إلى تسوية سياسية في سورية»، مشيراً إلى أن موسكو تسعى إلى إطلاق عملية حوار واسعة النطاق بين الأطراف السورية و «نعلم أنكم أبديتم استعداداً للعمل مع كل من يريد السلام والاستقرار في سورية». ولفت بوتين إلى تزامن زيارة الأسد مع القمة الثلاثية اليوم. وزاد أن روسيا تجري، إضافة إلى محادثاتها مع تركيا وإيران، اتصالات نشطة مع بلدان أخرى كالسعودية والعراق والولايات المتحدة ومصر والأردن.

من جانبه، أكد الأسد تأييده العملية السياسية. مشيراً إلى أن الحكومة السورية تعوّل على «دعم روسيا لضمان عدم تدخل اللاعبين الخارجيين في العملية السياسية، وأن يدعموا فقط المسار السياسي، الذي سيقوده السوريون أنفسهم». كما أشاد الأسد بـ «الجهود التي بذلتها روسيا لإنقاذ بلدنا». وفي لفتة ذات دلالة، تعمد بوتين دعوة عدد من الجنرالات الروس الذين تولوا إدارة العمليات العسكرية في سورية خلال العامين الماضيين. ويبدأ اليوم اجتماع الرياض للمعارضة السورية، للبحث في توحيد المعارضة قبل اجتماع جنيف، المقرر نهاية الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 140 عضواً من منصات المعارضة الثلاث (الرياض والقاهرة وموسكو)، إضافة إلى عدد من الأعضاء المستقلين وممثلي الفصائل وممثلي «الائتلاف الوطني السوري»، وأعضاء «هيئة التنسيق». وتهدف الاجتماعات إلى إصدار «وثيقة موحدة»، تتوافق عليها المنصات قبل جنيف. ويبدأ الاجتماع مع موجة من الاستقالات بين أعضاء «الهيئة العليا للمفاوضات». ووصف عضو المعارضة المشارك في المؤتمر العقيد عبدالجبار العكيدي، الاستقالات بـ «الشأن الشخصي»، مؤكداً لـ «الحياة» عدم تأثيرها في أعمال الاجتماع. فيما وصف عضو الوفد المفاوض العقيد فاتح حسون لـ «الحياة»، الاستقالات بـ «طبيعية قبيل الاجتماع، إذ ستكون هناك هيكلية جديدة للهيئة... ومن الطبيعي أن يكون لهذه الهيكلية مؤيدون ومعارضون». في موازاة ذلك، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني «نهاية» تنظيم «داعش»، كما وجّه قاسم سليماني قائد «قوة القدس» في الحرس الثوري الإيراني، الشكر للآلاف الذين قتلوا خلال العمليات العسكرية ضد التنظيم في سورية والعراق. وأعلن رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف أمس، أن «المرحلة النشطة من العملية العسكرية» الروسية في سورية «تشارف على الانتهاء». وقال عضو بارز في الدوما الروسي إن الجيش الروسي سيحتفظ بأصوله في سورية حتى بعد هزيمة «داعش» وانتهاء العمليات القتالية، في إشارة إلى المعدات والأسلحة والقوات الروسية في سورية. وقال فيكتور بونداريف، الرئيس السابق للقوات الجوية الروسية والرئيس الحالي للجنة شؤون الدفاع في الدوما، إن الجيش الروسي سيبقي على طائراته الحربية وبعض القوات البرية والأسلحة في سورية.

اجتماعات الرياض تبدأ اليوم وتفاؤل بإصدار وثيقة موحدة

الحياة...الدمام - منيرة الهديب ... تنطلق اليوم أعمال مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة السورية، لبحث توحيد المعارضة قبل اجتماعات جنيف، المقررة نهاية الشهر الجاري، وذلك بمشاركة أكثر من 140 عضواً من منصات المعارضة الثلاث (الرياض والقاهرة وموسكو)، إضافة إلى عدد من الأعضاء المستقلين وممثلي الفصائل وممثلي «الائتلاف الوطني السوري»، وأعضاء «هيئة التنسيق». وتبدأ أعمال المؤتمر، وسط مخاوف من المصير ذاته للاجتماعات التي عقدت في الرياض بين أطياف المعارضة، في آب (أغسطس) الماضي، والتي انتهت من دون اتفاق بسبب الخلافات حول دور الرئيس السوري بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية. وتزامنت مع بدء الاجتماع موجة من الاستقالات الفردية المتتابعة بين أعضاء «الهيئة العليا للمفاوضات»، إضافة إلى عدد من الاعتذارات عن عدم المشاركة من عدد من قادة المعارضة، وسط تكهنات باستمرار الخلافات بين المنصات. وتهدف الاجتماعات إلى إصدار «وثيقة موحدة»، تتوافق عليها المنصات قبل جنيف. ووصف عضو المعارضة السورية المشارك في المؤتمر ضمن الأعضاء المستقلين العقيد عبدالجبار العكيدي، الاستقالات في «الهيئة العليا» بـ «الشأن الشخصي»، مؤكداً عدم تأثيرها في أعمال المؤتمر القائمة. وقال لـ «الحياة» إن «الاستقالات التي تقدم بها عدد من الأعضاء في الهيئة العليا للمفاوضات هي شأن شخصي ويؤسفنا استقالة الدكتور رياض حجاب». وأضاف: «لا توجد خلافات حالية بين منصات المعارضة، كما أشارت بعض الأنباء»، مشيراً إلى وجود نقاط لا يمكن التنازل عنها في المؤتمر وهي: مبادئ الثورة، ورحيل الأسد، وإطلاق المعتقلين، إضافة إلى خروج الميليشيات الطائفية، والتمسك بمخرجات الرياض 1 والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن. من جانبه، أكد القيادي في المعارضة السورية، عضو الوفد المفاوض العقيد فاتح حسون لـ «الحياة»، أن ما يميز مؤتمر «الرياض 2» هو العمل على توحيد المعارضة، بعد الانشقاقات التي حدثت بعد مؤتمر «الرياض١» وتشكيل الهيئة العليا للمفاوضات. وزاد: «بالنسبة لنا، بصفتنا قوى ثورة، نؤكد أن يكون هذا التوحيد تحت سقف مبادئ الثورة، التي كانت محددات مؤتمر «الرياض1» لا تناقض معها أبداً، ونضع هذا الهدف نصب أعيننا في المؤتمر الجاري». وعن الاستقالات أوضح حسون: «هي طبيعية قبيل انعقاد الرياض2 إذ ستكون هناك هيكلية جديدة للهيئة، وهناك بعض الشخصيات لم تتلق دعوة لحضور المؤتمر تقدمت باستقالتها، كما أن هناك شخصيات تلقت دعوة واعتذرت»، مشيراً إلى أن ذلك لا يعطي أي انطباع سوى أن هناك هيكلية جديدة ستظهر «ومن الطبيعي أن يكون لهذه الهيكلية مؤيدون وكذلك معارضون». بدوره، قال رئيس وفد «منصة القاهرة» إلى مفاوضات جنيف فراس الخالدي لـ «الحياة»: «من الطبيعي أن تكون هناك نقاشات بين أعضاء المنصات في المؤتمر، والاجتماعات التحضيرية التي سبقته، ومن الطبيعي أيضاً أن تحمل هذه النقاشات بعض الشد والرخي لتحقيق مطالب المنتدبين من مختلف المنصات، وهذا لا يعني وجود خلافات بين منصات». يذكر أن نقاط الخلاف بين منصات المعارضة تتركز حول مصير الأسد، إضافة إلى نقطة خلافية ثانية تتعلق بالدستور، وهل يتم العمل بالدستور الذي تم الاستفتاء عليه عام 2012، أم العمل بدستور الخمسينات. ويهدف الاجتماع إلى التوافق على كل نقاط الخلاف، ثم التوقيع على وثيقة موحدة.

مشاورات مؤتمر الرياض... «عقدة» الأسد و«تدخلات» إيران

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... واصل ممثلو قوى المعارضة السورية والمستقلين مشاوراتهم في الرياض، أمس، عشية انطلاق المؤتمر الموسع للمعارضة في العاصمة السعودية اليوم، على أن ينتهي الجمعة بوثيقة الرؤية السياسية، وتشكيل الوفد المفاوض الذي يمثل المعارضة في مفاوضات جنيف، بدءاً من 28 الشهر الحالي، بدعوة من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وبدا من مشاورات اليومين الماضيين تركيز النقاش على نقطتين: دور إيران، و«رفض التدخلات الإقليمية والدولية، خصوصاً الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة»، ومستقبل الرئيس بشار الأسد في العملية الانتقالية. ويخضع خلال اليومين المقبلين مشروع الرؤية السياسية وتشكيلة الوفد لنقاشات بين المشاركين السوريين، البالغ عدد نحو 150 شخصاً، نصفهم من المستقلين، لإقراره في صيغته النهائية. وقالت مصادر المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» إن النقاشات بين أعضاء اللجنة التحضيرية تناولت وثيقة الرؤية السياسية لـ«قوى الثورة والمعارضة السورية، بمشاركة ممثلي هيئات المعارضة والثورة والمستقلين وقوى الثورة العسكرية ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية والمجتمعية، من جميع مكونات الشعب السوري»، مشيرة إلى تأكيد المشاركين على «حل سياسي، بناءً على بيان جنيف لعام 2012، والقرارين 2118 و2254»، باعتبار أن ذلك هو «الحل الذي يؤسس لتحقيق العدالة، وينصف ضحايا الاستبداد وجرائم الحرب، ويجمع كل السوريين من جديد في وطنهم الذي يكفل حرياتهم، ويصون كرامتهم وتوحدهم ضد قوى الاستبداد والتطرف والإرهاب». وتوقعت المصادر أن يؤكد المشاركون «تمسكهم بوحدة وسلامة الأراضي السورية، وسيادة الدولة المنشودة على كامل أراضيها، وأنه لا يجوز اقتطاع أي جزء منها أو التخلي عنها». كما عبروا عن التزامهم بأن «سوريا دولة متعدّدة القوميات والثقافات، يضمن دستورها الحقوق القومية لكل المكونات، من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وغيرهم، بثقافاتهم ولغاتهم على أنها لغات وثقافات وطنية تمثل خلاصة تاريخ سوريا وحضارتها»، إضافة إلى «اعتبار القضية الكردية جزءاً من القضية الوطنية السورية، وضرورة إلغاء جميع السياسيات التمييزية». وتأكيداً على البيان الختامي لمؤتمر المعارضة الموسع في الرياض نهاية 2015، اقترح مشاركون اعتماد أن «تكون سوريا دولة ذات نظام حكم ديمقراطي على مبدأ اللامركزية الإدارية»، إضافة إلى التأكيد على «الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، مع وجوب إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، وضمان حقوق العاملين فيها»، و«رفض التطرف والإرهاب بأشكاله كافة، ومصادره». ويقترب هذا الموقف من وثيقة مبادئ الحل السياسي التي اقترحها المبعوث الدولي على وفدي الحكومة والمعارضة السورية خلال الجولات السابقة من مفاوضات جنيف، خصوصاً ما يتعلق بالحفاظ على «مؤسسات الدولة» وإصلاح مؤسسات الجيش والأمن ومحاربة الإرهاب. وقالت المصادر إن هناك اقتراحاً من مشاركين في اللجنة التحضيرية بـ«رفض التدخلات الإقليمية والدولية، خصوصاً الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإحداث تغييرات ديموغرافية فيها، ونشر الإرهاب، بما في ذلك إرهاب الدولة وميليشياتها الأجنبية والطائفية»، والمطالبة بأن تكون مؤسسات «الدولة السورية الشرعية، التي يختارها الشعب السوري بانتخابات حرة نزيهة، صاحبة الحق الحصري في حيازة السلاح». كما جددوا رفضهم لوجود جميع المقاتلين الأجانب على الأراضي السورية، في إشارة إلى ميليشيات تدعمها إيران.

الحل سياسي... وعقدة الأسد

وفيما يشبه استجابة لبيان الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، إزاء تأكيدهما على الحل السياسي، اقترح مشاركون التأكيد على أن «حل الأزمة السورية سياسي من الدرجة الأولى، وفق القرارات الأممية، مع حتمية توفر ضمانات دولية تشمل إجراءات ردع وآليات تنفيذية لهذه القرارات»، إضافة إلى أن اقتراح أن تكون «عملية الانتقال السياسي مسؤولية السوريين والمجتمع الدولي»، في إشارة إلى مضمون «بيان جنيف» والقرار 2254، اللذين تمسكا بأن العملية السياسية «ملك السوريين، وبقيادتهم». كان الرئيسان ترمب وبوتين قد أكدا على أهمية إجراء إصلاحات دستورية، تمهيداً لإجراء انتخابات. وأوضحت المصادر السورية أن المشاركين في الاجتماعات التحضيرية اقترحوا أن يكون «هدف التسوية السياسية هو تأسيس دولة تقوم على مبدأ المواطنة، ما يمكن السوريين من صياغة دستورهم دون تدخل، واختيار قياداتهم عبر انتخابات حرة نزيهة شفافة، يشارك فيها السوريون داخل وخارج سوريا، تحت إشراف الأمم المتحدة، ضمن آلية تصون حقهم في مساءلة تلك القيادات ومحاسبتها، وتحقيق عملية انتقال سياسي جذرية شاملة لا يشارك فيها، أو في أي ترتيبات سياسية مقبلة، أي مسؤول تثبت مشاركته في جرائم حرب ضد المدنيين». وإذ تفاهم الأميركيون والروس على أن تكون مفاوضات جنيف «من دون شروط مسبقة»، فيما يتعلق بطرح مصير الأسد، قالت المصادر إن المشاورات اقترحت أن «المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني أن كل المواضيع تُطرح وتناقش على طاولة المفاوضات، ولا يحق لأي طرف أن يضع شروطاً مسبقة»، إضافة إلى اعتبار أن المطالبة بتنفيذ ما ورد في القرارات الدولية «ليس شرطاً مسبقاً»، بما فيها مناقشة شكل الحكم ونظامه، وصلاحيات سلطاته ومسؤوليه، بما فيها موقع رئاسة الجمهورية والحكومة وغيرهما، في رغبة منها بالحفاظ على «سقف مواقفها التفاوضية المعلنة التي حددتها تضحيات الشعب السوري». وجرى نقاش بين المشاركين إزاء الموقف من الأسد، إذ ذكّر بعضهم بنص «بيان جنيف»، بخصوص إقامة «هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية»، وأنه «من الجوهري الحرص على تنفيذ العملية الانتقالية على نحو يكفل سلامة الجميع في جو من الاستقرار والهدوء». وقال أحد المعارضين إن بعض الحاضرين في الاجتماع التحضيري يرى أن تحقيق هذين البندين «لا يمكن من دون مغادرة الأسد في بداية المرحلة الانتقالية». كانت دول أوروبية وأميركا قد اقترحت أن يتم حل «عقدة» الأسد خلال العملية الانتقالية، وأن تبدأ المفاوضات من دون شروط مسبقة. ويتوقع أن يتفق المجتمعون في ختام مؤتمر الرياض على «تشكيل وفد تفاوضي واحد في بنيته، وموحَّد في مواقفه ومرجعيته، بهدف التفاوض مع ممثلي النظام، على أن يسقط حق كل عضو في هذا الوفد بالمشاركة في هيئة الحكم الانتقالي أو في المؤسسات المنبثقة عنها». وبين الاقتراحات أن يضم الوفد 15 مفاوضاً و15 مستشاراً، يمثلون القوى السياسية والمستقلين في مفاوضات جنيف، بدءاً من آخر الشهر. وقالت المصادر إن هناك تأكيداً على ضرورة «قيام الأمم المتحدة، عبر ممثلها، باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتفعيل العملية السياسية، وتصويب مسار جنيف التفاوضي، وذلك بالدعوة إلى مفاوضات مباشرة، غير مشروطة، بين وفد قوى الثورة والمعارضة الموحد ووفد ممثلي النظام السوري، بوضع جدول أعمال يستند إلى (بيان جنيف) والقرارين 2118 و2254، كي تكون هناك مرجعية وحيدة للتفاوض، وبرعاية وضمانة الأمم المتحدة». وإذ أكد المشاركون في مناقشاتهم على تنفيذ «بنود قرارات مجلس الأمن، بالعمل الفوري والجاد لتطبيق ما سبق أن اتخذ من قرارات بخصوص إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والسماح بوصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وعودة اللاجئين والنازحين، وتطبيق اتفاقيات خفض التصعيد بشكل فعلي وحازم، ووقف الخروقات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه»، اقترحوا الإشارة إلى التأكيد على «المسار السياسي للتوصل إلى حل سياسي عادل». وظهر ربط واضح بين إنجاز الاتفاق السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي وإعادة إعمار سوريا، التي تقدم بنحو 220 مليار دولار أميركي، مع أهمية «قبول ودعم دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الإشراف على وقف إطلاق النار، وحفظ السلام، ورعاية العملية السياسية، ومطالبتهم بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية».

روسيا تعتبر استقالة شخصيات في المعارضة مفيدة للسلام

لندن - «الحياة» .. أعلنت روسيا أن استقالة شخصيات من المعارضة السورية، مثل رياض حجاب رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات»، ستساعد على توحيد معارضي الرئيس بشار الأسد حول برنامج «واقعي» في شكل أكبر. واستقال حجاب من منصبه أول من أمس، بعد قرابة عامين من اختياره رئيساً للهيئة التي تعتبر مظلة لتنظيمات المعارضة السورية. ونقلت قناة (روسيا 24) التلفزيونية الرسمية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله في إفادة صحفية، «إن تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدد عن لعب الدور الرئيسي سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة، في الداخل والخارج، حول برنامج معقول وواقعي وبناء في شكل أكبر. سندعم جهود السعودية في هذا الصدد». وحجاب ضمن حوالى عشرة أعضاء استقالوا من «الهيئة العليا للمفاوضات»، ومن بينهم رياض نعسان آغا الذي قال لرويترز إن «عمل الهيئة انتهى». وقال آغا إن «الهيئة العليا للمفاوضات»، التي تصرّ على الإطاحة بالأسد في بداية عملية انتقال سياسي، تعرضت للتهميش. لكن يحيى العريضي، عضو «الهيئة العليا»، قال إن دور الهيئة «لم ينته وإنها مجموعة فنية لها وظيفة محددة تنفذها وهي المفاوضات». وأضاف أن هناك سوريين آخرين ما زالوا يلتزمون بحقوق الشعب السوري في الحرية. ولم يذكر حجاب في بيانه أسباب الاستقالة. وكانت مصادر إعلامية أفادت أمس بأن الناطق باسم «الهيئة العليا» رياض نعسان آغا، قدم استقاله إلى جانب كل من اللواء عبدالعزيز الشلال، والمقدم أبو بكر، والرائد أبو سامة الجولاني، وسامر حبوش، وعبد الحكيم بشار. كما أعلنت المعارضة سهير الأتاسي، عبر حسابها في «تويتر» استقالتها.

أردوغان يحذر واشنطن من اللعب بتركيا مثل «دمية»

لندن - «الحياة» ... انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مواصلة الولايات المتحدة تسليح «قوات سورية الديموقراطية»، مشيراً إلى أن بلاده لن تسمح باللعب بها «كدمية». وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمس خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لـ «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا عقد في العاصمة أنقرة: «تركيا أظهرت للعالم أجمع كم كان تنظيم داعش الإرهابي أجوف، على رغم تصويره لسنوات عديدة على أنه وحش لا يقهر». واعتبر أن «تركيا كانت أول دولة كسرت شوكة داعش»، مؤكداً أنه «تم اقتلاع هذا التنظيم تماماً من سورية والعراق». وجدد أردوغان رفضه تسليح الولايات المتحدة «سورية الديمقراطية»، التي تعتبر السلطات التركية مكونيها الأساسيين، «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي و»وحدات حماية الشعب» الكردية، تنظيمين إرهابيين. وتساءل الرئيس التركي مستنكراً في هذا السياق قائلاً: «ضد أي دولة تسلحون هؤلاء في سورية؟! ينبغي لكم إيضاح ذلك... تركيا ليست الدولة التي يمكنكم اللعب بها كدمية»، مشيراً إلى أن بلاده «لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه القضايا التي تتعلق بوجودها وبقائها». إلى ذلك، اتهمت «وحدات حماية الشعب» الكردية القوات التركية بأنها «صعدت وتيرة اعتدائها على محيط مدينة عفرين» التي تسيطر عليها الوحدات وتقع على الحدود الشمالية الغربية لسورية مع تركيا. وكانت تركيا أرسلت قوات إلى مناطق في سورية متاخمة لعفرين لمواجهة نفوذ «قوات وحدات حماية الشعب» الكردية. وأفادت «وحدات الحماية» في بيان بأن الأتراك «يثيرون العديد من الشائعات حول مبادرة قواتنا بالهجوم على الأراضي التركية، وهذه ما هي إلا جزء من لعبة التضليل التي تحيكها تركيا في ظل صمت محلي ودولي تجاه هذا العدوان المستمر». وذكرت أن تركيا قصفت قرى عدة في عفرين بالمدفعية الثقيلة والبنادق الآلية.

اجتماع بين رؤساء أركان روسيا وتركيا وإيران استعداداً لقمة سوتشي الثلاثية اليوم

لندن - «الحياة» ... التقى رؤساء أركان جيوش تركيا خلوصي أكار وروسيا فاليري غيراسيموف وإيران محمد باقري في سوتشي أمس، للتحضير للقمة الثلاثية التي تبحث مستقبل سورية بعد «داعش». وأوضحت رئاسة الأركان الروسية في بيان، أن رؤساء أركان الدول الثلاث «بحثوا الوضع الراهن في سورية، وكيفية القضاء على المجموعات الإرهابية الناشطة فيها». كما تناولوا كيفية توفير الأمن في مناطق خفض التوتر المعلنة في الداخل السوري، إلى جانب الخطوات التي تسهل عملية الانتقال إلى مرحلة الحل السياسي. وأشار البيان إلى أن رؤساء الأركان اتفقوا خلال لقائهم على زيادة التنسيق في ما بينهم بخصوص منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب (شمال غرب)، والقضاء على ما تبقى من عناصر تنظيمي «داعش» و «النصرة» في سورية. وادت محادثات آستانة إلى خفض التوتر ميدانياً مع إقامة «مناطق خفض توتر». وتريد موسكو بالاعتماد على هذه النتيجة استئناف العملية السياسية مع تمكن الجيش السوري بدعم عسكري روسي من تحقيق انتصارات ميدانية عدة. ويرى الخبير الروسي ألكسي مالاشينكو أن «روسيا تريد حلفاء في جنيف»، مضيفاً: «الأمر يجري بصعوبة لأنه يتعين الاتفاق بين الدول الثلاث ولكل منها مصالحه ورؤيته». وتابع: «هناك فرصة... لإظهار أن ثمة على الأقل مواقف مشتركة»، ولكن «لن تتوصل الأطراف إلى اتفاق ملموس». ومن المقرر أن يبحث رؤساء روسيا وإيران وتركيا اليوم احتمال عقد «مؤتمر للحوار الوطني السوري» يجمع في روسيا الحكومة والمعارضة السوريتين، وهي فكرة أطلقت نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2017، لكن المعارضة المتمسكة بعملية جنيف رفضتها.

تراجع ملحوظ في وتيرة غارات «التحالف الدولي» ضد «داعش»

لندن - «الحياة» .. تراجعت وتيرة غارات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في سورية والعراق في شكل كبير مؤخراً، وفق ما أعلن ناطق باسمه أمس، وذلك على وقع الهزائم المتلاحقة التي مني بها التنظيم وأدت الى تقلص مناطق سيطرته. وشنّ التحالف في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) غارة واحدة ضد التنظيم المتطرف. وقال الناطق باسم «التحالف» ريان ديلون في تغريدة على حسابه على موقع تويتر، إنها تشكل المعدل اليومي الأقل لغارات التحالف منذ بدء عملياته قبل ثلاث سنوات في سورية والعراق. وأضاف ديلون: «تمت تقريباً استعادة كافة المناطق التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها»، موضحاً أن «7,5 مليون شخص لم يعودوا تحت سيطرة داعش». وعند بدء حملته الجوية في صيف عام 2014 ضد التنظيم في سورية والعراق المجاور، وصل عدد غارات «التحالف الدولي» في اليوم الواحد إلى 50 غارة. ومع خسارة التنظيم غالبية المناطق التي أعلن إقامة «الخلافة الإسلامية» عليها في سورية والعراق، أوضح «التحالف الدولي» أنه لم يصرح عن تفاصيل غاراته سوى مرتين في الأسبوع بدلاً من الإفصاح عنها يومياً كما اقتضت العادة خلال السنوات الثلاث الماضية. وخلال تشرين الثاني، شن «التحالف الدولي» عشرات الغارات الجوية تزامناً مع معارك عنيفة استهدفت التنظيم في آخر معاقله في سورية والعراق. ففي سورية، يدعم «التحالف» قوات «سورية الديموقراطية»، وهي فصائل كردية وعربية، تخوض حالياً معارك ضد التنظيم المتطرف في شمال شرق محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وكانت طردت التنظيم من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سورية، أبرزها مدينة الرقة. وفي العراق، يدعم «التحالف» القوات العراقية التي تمكنت قبل أيام من استعادة السيطرة على راوة، آخر البلدات التي كانت تحت سيطرة التنظيم في البلاد والقريبة من الحدود السورية. كما استعادت القوات النظامية وحلفاؤها بغطاء جوي روسي الأحد السيطرة على مدينة البوكمال الحدودية. وكانت تعد آخر مدينة تحت سيطرة التنظيم في البلدين. وعلى رغم الخسائر الميدانية الكبيرة، يرى محللون أن انتكاسات التنظيم لا تعني الهزيمة النهائية أو القضاء عليه، بل سيعود، وفق تقديراتهم لتنفيذ هجمات من خلال خلاياه النائمة.

قوات النظام وميليشيات إيران تتجه إلى غرب الفرات بعد سيطرتها على مدينة البوكمال على الحدود السورية ـ العراقية

بيروت: «الشرق الأوسط»... بدأت قوات النظام السوري وحلفاؤها عملية عسكرية تستهدف المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، غرب نهر الفرات، وذلك غداة تثبيت سيطرتهم الكاملة على مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية - العراقية، والواقعة على الضفاف الغربية للفرات. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام «ثبتت سيطرتها النهائية على مدينة البوكمال، بدعم من (حزب الله) اللبناني و(الحرس الثوري) الإيراني و(لواء فاطميون) الأفغاني و(حركة النجباء) العراقية و(حزب الله) العراقي، ومسلحين من جنسيات فلسطينية وسورية»، مشيراً إلى أن «هذه القوات مهدت لدخول البوكمال، بتقدم أحرزته من جهة البادية بموازاة نهر الفرات والقرى المنتشرة على طول الضفة الغربية، بحيث قطعت أكثر من نصف المسافة التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش بين الميادين والبوكمال». ومع انحسار القوة القتالية للتنظيم، من النظام وحلفائه، تمكنوا من التقدم بشكل سريع، حيث عملت القوات المهاجمة على طرد «داعش» من بلدتي الصالحية والكشمة، والمنطقة الممتدة بينهما التي تضم منطقة الدوير وحقل الورد النفطي، وقسمت المسافة هذه إلى قسمين: أحدهما محاصر، وهو المنطقة الممتدة من غرب الكشمة وصولاً إلى شرق محكان، التي تضم القورية والعشارة وصبيخان؛ والقسم الآخر الممتد من شرق الصالحية إلى منطقة العشاير في البوكمال، الذي يضم 5 بلدات، إضافة لتجمعات سكنية ومزارع ممتدة على طول الضفة الغربية لنهر الفرات في المنطقة نفسها. كانت قوات النظام والميليشيات الموالية قد بدأت مساء الاثنين هجوماً واسعاً، بغية إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل في غرب نهر الفرات، والضفاف الغربية للنهر، حيث لا تزال 8 بلدات تفصل قوات النظام عن فرض سيطرتها على كامل هذه المنطقة. وما يسرع من تقدم القوات المهاجمة الغطاء الجوي الذي وفرته الطائرات الحربية الروسية والسورية، والقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ ومدافع الهاون. وكشف «المرصد السوري» أن عمليات السيطرة على مدينة البوكمال، الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، كلفت 235 قتيلاً من قوات النظام والقوى المتحالفة معها والتنظيم خلال 5 أيام من أشرس المعارك التي شهدتها محافظة دير الزور وسوريا. وقال المرصد إن قوات النظام والمسلحين الموالين لها منيت بخسائر بشرية كبيرة في الأرواح، قدرت بـ 109 قتلى على الأقل، بينهم 44 من الجنسية السورية، و15 من عناصر «حزب الله» اللبناني، أما باقي القتلى فهم من «الحشد الشعبي» العراقي و«الحرس الثوري» الإيراني و«حركة النجباء» و«لواء فاطميون» و«حزب الله» العراقي، من ضمنهم ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني. ونقل المرصد معلومات وصفها بأنها «مؤكدة»، تحدثت عن «مقتل 30 عنصراً على الأقل من (الحشد الشعبي) العراقي خلال معارك في محيط مدينة البوكمال»، لافتاً إلى توفر معلومات تفيد بأن عناصر آخرين من «الحشد» قتلوا في الاشتباكات ذاتها، مشيراً إلى أن «ما لا يقل عن 95 عنصراً من تنظيم داعش قتلوا في معارك معركة مدينة البوكمال ومحيطها، من جنسيات سورية وغير سورية». من جهة ثانية، دارت اشتباكات عنيفة أمس، عند أطراف قرية الجرذي الغربية، بين «قوات سوريا الديمقراطية» من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، حيث تحاول قوات «عاصفة الجزيرة» السيطرة على القرية، وتحقيق مزيد من التقدم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. واستعجل قائد فيلق القدس» في «الحرس الثوري الايراني» قاسم سليماني اعلان «الانتصار» على «داعش» في سوريا والعراق، قبل اعلان موسكو التي توفر الغطاء الجوي لميلشيات ايران وقوات النظام شرق سوريا.

الملك سلمان يبحث هاتفيا مع بوتين الأوضاع بالمنطقة..

 

دبي - قناة العربية... تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً الثلاثاء من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وفق وكالة الأنباء السعودية (واس). وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات المتميزة بين البلدين وفرص تطويرها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها، إلى جانب التعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تم استعراض الجهود المشتركة لاستقرار أسواق الطاقة وجهود البلدين لتعزيزها وتطويرها. يأتي هذا غداة إعلان الكرملين أن زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى سوتشي الاثنين ولقاءه بالرئيس الروسي بوتين كانت لضمان موافقته على مبادرات سلام محتملة توصلت إليها روسيا وإيران وسوريا. وقال الكرملين إن اجتماع بوتين والأسد وضع أساس محادثات هذا الأسبوع بين روسيا وإيران وتركيا، وإنهما ناقشا السبل المحتملة لتحقيق تسوية سياسية في سوريا. ووفق الكرملين فإنّ بوتين اعتبر أنّ سوريا بصدد الانتهاء من الحرب على الإرهاب، وهنأ الأسد على النتائج التي حُققت ضد الإرهاب. كما بحث الجانبان المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية في سوريا، على أن تكون التسوية في سوريا سلمية وقضية رئيسية بعد انتهاء الحرب على الإرهاب. إلى ذلك قال بوتين إن مبعوثه الخاص سيشرف على اجتماعات المعارضة السورية في الرياض. من جهته اعتبر الأسد أن ثمة حاجة لدعم روسيا لضمان عدم تدخل دول أخرى في الحوار بين السوريين، كما بحثا عقد مؤتمر بشأن سوريا. وشكر الأسد بوتين على دعمه العسكري والسياسي.

لهذا استدعي بشّار للقاء بوتين فجأة! غاضب من إعلان إيران عن تحريرها منفردة للعراق وسوريا...

نصر المجالي: علمت (إيلاف) أن استدعاء القيادة الروسية للرئيس السوري بشار الأسد للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، جاء تعبيرا عن غضب الكرملين لمسارعة إيران وأنصارها يتقدمهم حزب الله اللبناني مع صمت سوري، الإعلان عن دحر الإرهاب في سوريا والعراق من دون أي ذكر للدور الروسي. وعلم من مصادر دبلوماسية أن الغضب الروسي دعا موسكو لتوجيه دعوة عاجلة للأسد للقاء الرئيس الروسي الذي سيعبر صراحة عن دور الجيش الروسي في إنقاذ سوريا من الجماعات الإرهابية ودحر تنظيم (داعش). وسيعبر الرئيس الروسي عن موقفه أيضًا في دور جنرالاته خلال القمة التي ستجمعه غدًا الأربعاء في سوتشي مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، وهي قمة مخصصة للشأن السوري.

تعريف الجنرالات

وربطت المصادر بين غضب بوتين ومبادرته لتعريف الرئيس السوري خلال لقائهما يوم الإثنين بالجنرالات، الذين قال إنهم أنقذوا سوريا"، حيث ورد على لسان الرئيس الروسي الآتي موجهاً حديثه لوزير الدفاع سيرغي شويغو وكبار الجنرالات الذين حضروا اللقاء: بطبيعة الحال، السيد الأسد يعرف العديد منكم شخصيًا. لقد قال لي اليوم خلال محادثاتنا إنه بفضل الجيش الروسي، أنقذت سوريا كدولة. وقد تم القيام بالكثير لتحقيق الاستقرار فيها . آمل أن نضع في المستقبل القريب نقطة النهاية في مكافحة الإرهاب في سوريا، على الرغم من أنه من الواضح أن بعض الجيوب ما زالت قائمة، وأخرى قد تنشأ".

بطولات

وشدد بوتين على القول: أود أن أقول إنه من دون جهود القوات المسلحة، وجهودكم، وجهود مرؤوسيكم، وكذلك بطولاتكم، لن يكون من دونها شيء، ولن تتاح الفرص للنهوض بالعملية السياسية. وقد بذلت هذه الجهود بفضل القوات المسلحة للاتحاد الروسي مع أصدقائنا السوريين في ساحة المعركة. شكرا جزيلا لكم!. وقد اضطر كلام الرئيس الروسي عن جنرالات جيشه، الرئيس السوري للمبادرة لتوجيه الشكر لروسيا وجيشها وشعبها في جهود إنقاذ سوريا. وقال الأسد: وأود أن أشير بوجه خاص إلى الدور الذي قامت به القوات المسلحة للاتحاد الروسي والتضحيات التي قدمتها لتحقيق هذا الهدف. أنا سعيد جدا بالتعرف على كل واحد منكم هنا اليوم معنا، وعلى أولئك الذين شاركوا مباشرة وأمروا وأداروا عمليات القوات المسلحة الروسية في سوريا. وفي الأخير، علم أن بوتين أبلغ الرئيس السوري عن بعض تفاصيل عملية الانتقال السياسي في سوريا التي يترتب عليها احتمال إقصاء الأسد عن الحكم في نهاية المطاف والإعلان عن انتخابات عامة وتشكيل حكومة مدنية وطنية تضم جميع الأطراف السورية.

الأسلحة الأمريكية تتدفّق لـ PYD على الرغم من انسحاب داعش في تلك المناطق...

أورينت نت – خاص... وصلت أول أمس دفعة جديدة من الأسلحة الأمريكية إلى مدينة الحكسة السورية، حيث قام PYD بعد تسلّمها بعرض عسكري في أرجاء المدينة، الأمر الذي أدى إلى خلق صدى واسع لدى الإعلام التركي، بعيد انتشار الصور على وسائل التواصل الاجتماعي. صحيفة يني شفق المقربة من الحكومة أشارت إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية التي سلّمت في 14 تشرين الثاني / نوفمبر 73 مركبة عسكرية لـ PYD الامتداد العسكري لـ PKK، سلّمت في 19 من الشهر نفسه 65 مركبة جديدة لـ PYD في مدينة الحسكة. وعقب تسلّم PYD المعدات العسكرية، قامت عناصر التنظيم بعرض عسكري في المدينة، رافعين الأعلام الخاصة بهم. ولفتت الصحيفة إلى أنّ تدفق المعدات العسكرية الأمريكية للتنظيم، في سوريا والعراق تستمر على قدم وساق، على الرغم من تطهير قسم كبير منهما من تنظيم داعش الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية كذريعة لإمداد PYD بالسلاح. تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجّه في كلمته التي ألقاها قبل أيام خلال اجتماع رؤساء المقاطعات الموسّعة في العاصمة أنقرة، انتقادات للولايات المتحدة الأمريكية، قال فيها: "العديد من المشاكل التي يمكن أن نحلها في إطار العلاقات التحالفية، للأسف تُقاد من قبل أمريكا إلى طريق مسدود، مسألة الرقة ومنبج ودير الزور كلها تدخل في هذا الإطار". وأضاف أردوغان أنّه عندما عرض على الإدارة الأمريكية السابقة التعاون المشترك في الرقة ومنبج، طمأن أوباما تركيا فيما يخص PYD، واعدا إياها بسحب عناصر التنظيم من المدن بُعيد تطهيرها من داعش، وتابع أردوغان: "على الرغم من الوعود التي قُدّمت إلا أنّها لن تُنفّذ، والإدارة الجديدة للأسف استمرّت بالتعاون مع PYD بعد أن غيّرت اسمه من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية إلى قوات سوريا الديمقراطية". جدير بالذكر أنّ الولايات المتحدة الأمريكية بررت لتركيا مرارا تقديم الأسلحة والمعدات العسكرية لتنظيم PYD وYPG اللذين تُصنّفهما أنقرة بالإرهابيّين، بحجّة أنّهما أدّيا دورا كبيرا في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي أدّى بالإعلام التركي إلى التساؤل عن سبب استمرار تقديم الدعم العسكري لـ PYD على الرغم من تطهير المناطق التي يتواجدون فيها من عناصر داعش.

هكذا وصفت صحيفة ألمانية لقاء بوتين بالأسد

أورينت نت - خاص ... "بوتين يستقبل الأسد.. قمة العار" هكذا جاء عنوان صحيفة "بيلد" الألمانية لخبر لقاء فلاديمير بوتين ببشار الأسد الذي أعلنت روسيا عنه، حيث طالعتنا وسائل الإعلام الروسية صباح اليوم بصور وفيديوهات للقاء بشار بفلاديمير بوتين بعد انتهائه بساعات وتكفلت بنشر الصور ومقاطع الفيديو، وهذه هي المرة الثانية التي يغادر فيها الأسد سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، وكما في المرة الأولى تم استدعاء بشار منفرداً دون صحبة من وزراء أو مسؤولين في نظامه.

الصورة تخبرك بكل شيء!

وعودة إلى صحيفة بيلد التي أوضحت سبب وصفها للقاء بـ "قمة العار" عبر التذكير باستخدام روسيا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لإفشال تمديد مهمة لجنة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية. كما انتشرت عبر صفحات السوشيال ميديا الصورة التي تظهر عناق بوتين للأسد حيث يغيب وجه الأسد ويبدو بوتين وكأنه يربت على كتفه، مما أثار الكثير من التعليقات والتهكمات، حتى أن شبكة "سي إن إن" الأمريكية اختارت عنواناً لمقال تحليلي عن اللقاء "هذه الصورة تخبرك بما تحتاج لمعرفته عن سوريا" وأشارت فيه إلى ساعة بوتين التي تظهر في يده والتي يصل سعرها بحسب الشبكة إلى 10 آلاف دولار. ونشرت الصحفية الأوكرانية " Julia Davis" صورة العناق وقالت بأن التلفزيون الروسي الرسمي اعتبرها صورة اليوم، لينشر أحد متابعيها " Robert Sauvage” صورة لبشار الأسد مع ضباط من الجيش الروسي معلقاً "الأسد مثل أي خائن رخيص يهان مراراً وتكراراً، لا علم خلفه ولا حتى مقعد، إنه يقف وكأنه مجرد مرافق". بينما قال " kristyan benedict‏" المسؤول في "منظمة العفو الدولية ببريطانيا" إن "بشار الأسد يجد وقتاً ليضحك بينما هناك 13 مليون سوري ما زالوا مشردين".... أما السفير الأمريكي السابق في روسيا (2012 – 2014 ) فقال معلقاً على اللقاء في صفحته على تويتر "أرجو أن تتذكروا أن الأسد قتل مئات الآلاف من المواطنين الأبرياء في بلده وشرد الملايين"...

رغم اتفاق خفض التصعيد.. توجس أردني إسرائيلي من ميليشيات طهران

أورينت نت- خاص .... على الرغم من توقيع اتفاق جديد لمناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا بين المملكة الأردنية الهاشمية وكل من الولايات المتحدة وروسيا في 11-11-2017، إلا أن كلاً من الأردن و"إسرائيل" غير راضيتين عن تنفيذ مضمون الاتفاق حتى الآن. الاتفاق المبرم حديثاً حول الجنوب السوري ينص على ابتعاد إيران وميليشياتها عن الحدود السورية الأردنية، وعن الحدود السورية مع الجولان المحتل، وهي من الخطوط العريضة المبرمة للأمن القومي لكل من الأردن و"إسرائيل"، وهو ما كان قد اتفق عليه في الاجتماع الأول في عمان. مصادر مطلعة أكدت لموقع جنوبية اللبناني أنّ "المملكة الأردنية رفضت أي وجود للميليشيات الإيرانية على حدودها ومنافذها الحدودية، وتحديداً منافذ البادية السورية، ومنافذ المحيطة بجمرك درعا، ورسمت خطوطًا لابتعادها، إذ كانت الخطوط تقضي بأن لا تتجاوز الميليشيات مناطق درعا البلد والتي تبعد قرابة 8 كم، بالإضافة إلى اتفاق المنطقة 55، والقاضية بابتعاد المليشيات 55 كم".

الجنوب السوري

ولفتت المصادر إلى وجود الميليشيات الإيرانية في عدة مناطق قرب الحدود مع الجولان المحتل على بعد 2كم، الأمر الذي ترفضه "إسرائيل" بشكل قطعي، فتعمد إلى تنفيذ ضربات بين الحين والآخر، وعلى إثرها نفذت الميليشيات انسحابات بعيدة جزئياً في منطقة نبع الفوار وأخرى قرب اللواء 90 وابتعدت ما يزيد عن 12 كم، والحديث هنا حول النقاط الثابتة التي ممكن أن تغدو قاعدة عسكرية أو إمكانية القيام بأعمال تجسس. ساعدت روسيا الميليشيات المدعومة من طهران في تحييدها عن دائرة الخطر بإبعادها إلى مسافة تزيد عن 10 عن المواقع القريبة من الحدود مع الجولان المحتل، خلال المفاوضات الثلاثية. وأشارت المصادر أن "إسرائيل تريد منطقة خالية من المظاهر المسلحة على بعدِ 40 كم من حدودها على غرار المنطقة 1974، التي تفضل بين سوريا والجولان المحتل وتشرف عليها قوات اليونيفيل". حتى الآن لا يبدو كيف سترد "إسرائيل" على عدم التزام ميليشيات إيران بالاتفاق الجديد، لكن نيران الاحتلال ما فتئت تستهدف أي تحرك يقترب منها، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية بياناً لجيش الاحتلال عن استهدافه للمرة الثانية مواقع لقوات النظام والميليشيات الداعمة له خلال 24 ساعة، ما ينذر باحتمال تفجر الأوضاع في أي لحظة، في ظل تعنت إيران ورفضها مغادرة المنطقة، ورغبتها في تحويلها إلى ورقة ضغط جديدة على الولايات المتحدة من خلال اللعب بخط واشنطن الأحمر "أمن إسرائيل".

سوتشي: دفن "الهيئة الانتقالية" وتولي الشرع مسار "الإصلاح الدستوري"

أورينت نت- خاص ... بعد غياب طويل عن شاشات الظهور الإعلامي بعد أن كان حديث الشارع عن "ظاهرة" انشقاقه عن نظام الأسد، يدرس الكرملين اقتراحاً قدمه معارضون سوريون بدعوة نائب رأس النظام السابق فاروق الشرع لترؤس "مؤتمر سوتشي" بداية الشهر المقبل. وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، بدأت موسكو إعداد قوائم من نحو ألف شخص يمثلون كتلا سياسية معارضة وفصائل مقاتلة وقعت اتفاقات خفض التصعيد وممثلي مجالس محلية وأطرافا في "المصالحات" إضافة إلى ممثلي المؤسسات المحسوبة على النظام، والأحزاب المرخصة للمشاركة في مؤتمر سوتشي في الثاني من الشهر المقبل. ومن المقرر نقل هؤلاء من قاعدة حميميم إلى سوتشي، في وقت وعدت وزارة الدفاع الروسية بتوفير ثلاث طائرات خاصة لنقل المدعوين من إسطنبول والقاهرة وجنيف بموجب تفاهمات يُتوقع أن تحصل بعد اتصالات دولية وإقليمية بينها قمة الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني في سوتشي غداً الأربعاء.

أجندة سوتشي

الهدف من مؤتمر سوتشي، بحسب موسكو، أن يخرج المؤتمرون بأمرين: الأول، تشكيل لجنة للإصلاحات الدستورية سواء كان ذلك لتعديل الدستور الحالي للعام 2012 أو صوغ دستور جديد. الثاني، وإعلان قيادة أو مجلس لـ"مؤتمر الحوار الوطني". وبحسب الصحيفة السعودية، فإن شخصيات معارضة طلبت من مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين دعوة نائب بشار الأسد السابق فاروق الشرع لـ"ترؤس مؤتمر سوتشي باعتباره شخصية وطنية مقبولة من شريحة واسعة من المعارضين والعاملين في الدولة". وبدا المسؤولون الروس "متحمسين لهذا الاقتراح على أن يبحثوا فيه على مستوى القيادة في موسكو واحتمال طرحه مع دمشق تحت بند الحلول الوسط والإصلاح الدستوري والسياسي ضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة". ولم يجدد بشار الأسد للشرع نائباً له لدى إعادته تكليف نجاح العطار نائباً للرئيس للشؤون الثقافية. كما أن الشرع خسر جميع مناصبه السياسية والحزبية بما في ذلك عضوية القيادة القطرية أو المركزية لـ«البعث» وترؤس اللجنة السياسية التي تجتمع أسبوعياً للبحث في قضايا سياسية وأمنية. وكان الشرع ترأس "مؤتمر الحوار الوطني" في منتجع صحارى قرب دمشق وأسفر عن جملة من التوصيات والقرارات بحثاً عن حل بأساليب سياسية. كما تداول مسؤولون عرب وغربيون اسم الشرع، الذي لا يزال في دمشق، رئيسا لـ"الهيئة الانتقالية بعد نقل قسم من صلاحيات رئيس الجمهورية"، بموجب اقتراحات سابقة.

وأد الهيئة الانتقالية

لم يعد المطروح حالياً تشكيل "هيئة انتقالية" بحسب صحيفة الشرق الأوسط، بل إن تفاهم الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين يتحدث في جانبه السياسي عن "إصلاحات دستورية". ونص التفاهم المعلن في فيتنام في 11 الشهر الجاري أن الرئيسين ترمب وبوتين "أخذا علماً بالتزام الأسد عملية جنيف والإصلاح الدستوري والانتخابات على النحو المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن 2254". وتابع أن الرئيسين "يعتبران أن هذه الخطوات يجب أن تشمل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254. بما في ذلك الإصلاح الدستوري والانتخابات الحرة والنزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقاً لأعلى معايير الشفافية الدولية، بمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم أعضاء الشتات، المؤهلون للمشاركة". وبحسب المعلومات، فإن "الإصلاح الدستوري" سيكون بنداً مهيمناً في المشاورات المقبلة. وتتمسك موسكو بالحصول على دعم الأمم المتحدة وأميركا ودول إقليمية لمؤتمر سوتشي، لكن الدول الأخرى قلقة من أن يكون "مسار سوتشي" بديلاً من مفاوضات جنيف خصوصاً إذا تضمن إطلاق عملية الإصلاح الدستوري، في وقت أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أن الجولة المقبلة ستتناول ملفي الدستور والانتخابات. واشنطن، من جهتها، تراقب هذه العملية، لكن الأولوية هي مفاوضات جنيف وقررت إيفاد مساعد وزير الخارجية "ديفيد ساترفيلد" إلى جنيف لإجراء مشاورات مع نظيره الروسي "غينادي غاتيلوف" توفر مظلة بين القوتين الكبريين لأول تفاهم رئاسي أميركي- روسي حول مبادئ الحل السوري وفق بيان ترمب - بوتين الأخير. أما باريس، فهي لا تزال تعول على أن يوفر هذا الحراك مجالاً لعودة تداول اقتراحها بتشكيل "مجموعة اتصال" دولية - إقليمية لسوريا بعد برودة روسية واعتراض أميركي - إقليمي على الدور الإيراني، في وقت تضع أنقرة أولوية لموضوع دور أكراد سوريا وخصوصاً "الاتحاد الوطني الديمقراطي" الكردي في مستقبل العملية السياسية. إذ أصر المسؤولون الأتراك خلال الاجتماع الوزاري والعسكري الثلاثي الروسي - التركي - الإيراني في أنطاليا أول من أمس على عدم دعوة "حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي الكردي" والقلق من إصرار واشنطن على دور للأكراد في مستقبل سوريا. كما تتمسك أنقرة ببدء عملية عسكرية لعزل عفرين عن البحر المتوسط ومنع ربط المدينة بإقليمي الجزيرة والفرات شرق نهر الفرات. وبدا أن هناك تفاهماً بأن يوسع الجيش التركي نشر مراقبيه في إدلب، مقابل ضوء أخضر روسي لـ"ضبط دور" أكراد شمال سوريا بعدما كانت موسكو منزعجة من نشر الجيش التركي ثلاث نقاط مراقبة قرب عفرين وتأجيل نشر عشر نقاط في إدلب.

غيراسيموف: المرحلة «النشطة» من العملية العسكرية في سورية تشارف على الانتهاء

الراي... (رويترز) ... أعلن رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف اليوم إن «المرحلة النشطة من العملية العسكرية» في سورية «تشارف على الانتهاء». وقال غيراسيموف إن «المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سورية تشارف على الانتهاء. مع أن هناك سلسلة من المشاكل لكن هذه المرحلة تقترب من نهايتها المنطقية»، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية خلال اجتماع في سوتشي مع نظيريه الإيراني والتركي وذلك عشية قمة بين رؤساء هذه الدول الثلاث.



السابق

اخبار وتقارير..بشار الأسد يظهر برفقة بوتين في سوتشي..تحالف عربي- أميركي إستراتيجي... هذا ما ينتظر حزب الله.. الحلف القائم لا مثيل له منذ الحرب الباردة..واشنطن تعتبر إيران «مُشاغبة» لكنها لا تشكل «خطراً وجودياً».. ما يفسّر اكتفاء ترامب بالتصعيد الكلامي... بلا أفعال..أين اختفى«داعش» بمقاتليه وأسلحته؟...أنقرة تلوّح بمراجعة علاقاتها مع «الأطلسي»...ألمانيا: ائتلاف «جامايكا» يفشل في الاتفاق على تشكيل حكومة.. وميركل تبحث عن مخرج للأزمة....محادثات «مشجّعة» حول الروهينغا بين الاتحاد الأوروبي وزعيمة ميانمار ....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..مقتل 44 انقلابياً في حجة وتعز... وطائرات الأباتشي تكثف ضرباتها بصعدة...أطفال اليمن يواجهون الجوع والتجنيد الإجباري من قبل الحوثيين...2.5 مليون يمني يفتقرون إلى المياه النظيفة والبرد «يُخفي» صالح عن الأنظار... بنصيحة روسية...مركز الملك سلمان: 116 مشروعاً لأطفال اليمن خلال عامين...العرب للملالي: «إذا ضربنا أوجعنا» طهران معزولة.. و«حزب الله» إرهابي....جدة... غرقت...النائب العام السعودي: نتابع أي تقصير حول سيول جدة..أميركا تحذر مواطنيها من السفر إلى السعودية والرياض تشدد على إدانة «إرهاب» إيران...السعودية تعلن عن رصد هجوم إلكتروني «متقدم» استهدف حواسيب حكومية..مشروع نووي سعودي يلفت اهتمام «وستنغهاوس»....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,716,708

عدد الزوار: 6,910,058

المتواجدون الآن: 99