سوريا...الشرع مطروح لترؤس حوار سوتشي... والأولوية لـ «الإصلاح الدستوري».. ..دور الأكراد في مستقبل التسوية عقدة قمة بوتين ـ إردوغان ـ روحاني.. النظام السوري يتبع سياسة «الأرض المحروقة» في بيت جن قرب الجولان..دمشق تعزز سيطرتها حول البوكمال... وسليماني يتجول فيها مع قواته.....المعارض السوري رياض حجاب يعلن استقالته....YPG تصعّد في "خفض التصعيد" غرب حلب والجيش التركي يرد..ما علاقة أستانة بحملة التهجير الواسعة في ريف حماة...

تاريخ الإضافة الإثنين 20 تشرين الثاني 2017 - 7:44 م    عدد الزيارات 2457    القسم عربية

        


الشرع مطروح لترؤس حوار سوتشي... والأولوية لـ «الإصلاح الدستوري».. مقترحات لـ«التكامل» بين «الحوار السوري» ومفاوضات جنيف..

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.. يدرس الكرملين اقتراحاً قدمه معارضون سوريون بدعوة نائب الرئيس السابق فاروق الشرع لترؤس «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي بداية الشهر المقبل، في وقت تجرى اتصالات لتحقيق «تكامل» بين الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف بدءاً من 28 الشهر الجاري ومؤتمر سوتشي في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل خصوصاً ما يتعلق بمنصة إطلاق الإصلاح الدستوري تمهيداً للانتخابات المقبلة. وبدأت موسكو إعداد قوائم من نحو ألف شخص يمثلون كتلا سياسية معارضة وفصائل مقاتلة وقعت اتفاقات «خفض التصعيد» وممثلي مجالس محلية وأطرافا في «المصالحات» إضافة إلى ممثلي المؤسسات الرسمية من مجلس الشعب (البرلمان) والأحزاب المرخصة للمشاركة في مؤتمر سوتشي في الثاني من الشهر المقبل. ومن المقرر نقل هؤلاء من قاعدة حميميم إلى سوتشي، في وقت وعدت وزارة الدفاع الروسية بتوفير ثلاث طائرات خاصة لنقل المدعوين من إسطنبول والقاهرة وجنيف بموجب تفاهمات يُتوقع أن تحصل بعد اتصالات دولية وإقليمية بينها قمة الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في سوتشي غداً. والهدف من مؤتمر سوتشي، بحسب موسكو، أن يخرج المؤتمرون بأمرين ملموسين: الأول، تشكيل لجنة للإصلاحات الدستورية سواء كان ذلك لتعديل الدستور الحالي للعام 2012 أو صوغ دستور جديد. الثاني، إعلان قيادة أو مجلس لـ«مؤتمر الحوار الوطني». وبحسب المعلومات، فإن شخصيات معارضة طلبت من مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين دعوة نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع لـ«ترؤس مؤتمر سوتشي باعتباره شخصية وطنية مقبولة من شريحة واسعة من المعارضين والعاملين في الدولة». وبدا المسؤولون الروس «متحمسين لهذا الاقتراح على أن يبحثوا فيه على مستوى القيادة في موسكو واحتمال طرحه مع دمشق تحت بند الحلول الوسط والإصلاح الدستوري والسياسي ضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة»، بحسب قيادي معارض. ولم يجدد الرئيس بشار الأسد للشرع نائباً للرئيس لدى إعادته تكليف نجاح العطار نائبا للرئيس للشؤون الثقافية. كما أن الشرع خسر جميع مناصبه السياسية والحزبية بما في ذلك عضوية القيادة القطرية أو المركزية لـ«البعث» الحاكم وترؤس اللجنة السياسية التي تجتمع أسبوعياً للبحث في قضايا سياسية وأمنية. وكان الشرع ترأس مؤتمر الحوار الوطني في منتجع صحارى قرب دمشق وأسفر عن جملة من التوصيات والقرارات بحثاً عن حل الأزمة السورية بأساليب سياسية. كما تداول مسؤولون عرب وغربيون اسم الشرع، الذي لا يزال في دمشق، رئيسا لـ«الهيئة الانتقالية بعد نقل قسم من صلاحيات رئيس الجمهورية»، بموجب اقتراحات سابقة. ولم يعد المطروح حالياً تشكيل «هيئة انتقالية»، بل إن تفاهم الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين يتحدث في جانبه السياسي عن «إصلاحات دستورية». ونص التفاهم المعلن في فيتنام في 11 الشهر الجاري أن الرئيسين ترمب وبوتين «أخذا علماً بالتزام الرئيس الأسد عملية جنيف والإصلاح الدستوري والانتخابات على النحو المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن 2254». وتابع أن الرئيسين «يعتبران أن هذه الخطوات يجب أن تشمل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254. بما في ذلك الإصلاح الدستوري والانتخابات الحرة والنزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقاً لأعلى معايير الشفافية الدولية، بمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم أعضاء الشتات، المؤهلون للمشاركة». وفسرت واشنطن التفاهم بأنه يتضمن «صوغ دستور جديد» والإعداد لـ«انتخابات برلمانية ورئاسية»، في حين وجدت موسكو أن الخيار بين تعديل الدستور الحالي أو صوغ دستور جديد منوط بنتائج الحوار السوري. وتتمسك دمشق بأن يكون الإصلاح الدستوري ضمن آلية مجلس الشعب (البرلمان) الحالي وترفض تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 2021. وبحسب المعلومات، فإن «الإصلاح الدستوري» سيكون بندا مهيمناً في المشاورات المقبلة. وتتمسك موسكو بالحصول على دعم الأمم المتحدة وأميركا ودول إقليمية لمؤتمر سوتشي، لكن الدول الأخرى قلقة من أن يكون «مسار سوتشي» بديلاً من مفاوضات جنيف خصوصاً إذا تضمن إطلاق عملية الإصلاح الدستوري، في وقت أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أن الجولة المقبلة ستتناول ملفي «الدستور والانتخابات». وهنا جرى تداول اقتراح، بأن تبدأ مفاوضات جنيف في 28 الشهر الجاري وتتضمن مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة من جهة والمعارضة المنبثقة من المؤتمر الموسع في الرياض من جهة ثانية لإطلاق الإصلاح الدستوري على أن يعقد مؤتمر سوتشي بين 2 و4 الشهر المقبل، ثم يتم استئناف مفاوضات جنيف في 8 من نفس الشهر لإجراء مفاوضات معمقة إزاء الدستور والانتخابات. واشنطن، من جهتها، تراقب هذه العملية، لكن الأولوية هي مفاوضات جنيف وقررت إيفاد مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد إلى جنيف لإجراء مشاورات مع نظيره الروسي غينادي غاتيلوف توفر مظلة بين القوتين الكبريين لأول تفاهم رئاسي أميركي - روسي حول مبادئ الحل السوري وفق بيان ترمب - بوتين الأخير. أما باريس، فهي لا تزال تعول على أن يوفر هذا الحراك مجالا لعودة تداول اقتراحها بتشكيل «مجموعة اتصال» دولية - إقليمية لسوريا بعد برودة روسية واعتراض أميركي - إقليمي على الدور الإيراني، في وقت تضع أنقرة أولوية لموضوع دور أكراد سوريا وخصوصاً «الاتحاد الوطني الديمقراطي» الكردي في مستقبل العملية السياسية. إذ أصر المسؤولون الأتراك خلال الاجتماع الوزاري والعسكري الثلاثي الروسي - التركي - الإيراني في أنطاليا أول من أمس على عدم دعوة «الاتحاد الكردي» والقلق من إصرار واشنطن على دور للأكراد في مستقبل سوريا. كما تتمسك أنقرة ببدء عملية عسكرية لعزل إقليم عفرين الكردي شمال حلب عن البحر المتوسط ومنع ربط هذا الإقليم بإقليمي الجزيرة والفرات شرق نهر الفرات. وبدا أن هناك تفاهماً بأن يوسع الجيش التركي نشر مراقبيه في إدلب ومحاربة المتطرفين، مقابل ضوء أخضر روسي لـ«ضبط دور» أكراد شمال سوريا بعدما كانت موسكو منزعجة من نشر الجيش التركي ثلاث نقاط مراقبة قرب عفرين وتأجيل نشر عشر نقاط في إدلب. وتتمسك أنقرة أيضا بضم بند يتعلق بـ«وحدة سوريا» إلى البيان الختامي الذي سيصدر في القمة الثلاثية في سوتشي لدعم «مؤتمر الحوار السوري» في المدينة ذاتها بعد أسبوع، مقابل موافقتها على دعم ثلاثي لـ«مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي، الأمر الذي سيزيد من شرعية «مسار سوتشي» على حساب مفاوضات جنيف وإن كانت موسكو لا تزال تقول رسميا إنها «متمسكة بمفاوضات جنيف» والقرار 2254.

مصانع أسلحة إيرانية في سورية..

 

عكاظ...نادر العنزي (تبوك)... كشفت المقاومة الإيرانية عبر تقارير واردة لها من داخل إيران، أن رئيس هيئة الأركان العامة لنظام الملالي محمد باقري وقع اتفاقا عسكريا رسميا مع نظام بشار الأسد، يتضمن إنشاء مصانع أسلحة جديدة داخل الأراضي السورية، إلى جانب تسريع إرسال الأسلحة للنظام السوري، وذلك خلال زيارته إلى سورية يوم 17 أكتوبر الماضي. من جهة أخرى، هاجمت وحدات حماية الشعب الكردية السورية أمس (الإثنين)، موقع مراقبة للجيش التركي في إدلب السورية بقذائف الهاون، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء، التي أوضحت أن الجيش التركي رد بعد الهجوم الذي أصاب موقع المراقبة في منطقة دارة عزة وبعض التجمعات السكنية.

استقالة رياض حجاب و7 من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات

أورينت نت – خاص....أعلن الدكتور رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات استقالته من منصبه في بيان صادر عن مكتبه وتتالت بعده عدة استقالات حيث استقال 7 أعضاء في الهيئة العليا. ولم يذكر حجاب في بيان استقالته الذي حصلت أورينت على نسخة منه سبب الاستقالة التي قدمها مضطراً، بحسب البيان، وتمنى النجاح لهيئة المفاوضات "أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنيا لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والأمان والاستقرار". وبعد إعلان خبر الاستقالة بادر 7 من أعضاء الهيئة العليا إلى إعلان استقالتهم وهم: د. رياض نعسان أغا المتحدث الرسمي باسم الهيئة، سالم المسلط، عبد العزيز الشلال، المقدم أبو بكر، الرائد أبو سامة الجولاني، سهير الأتاسي، سامر حبوش، عبد الحكيم بشار، ويذكر أن بعضهم أعلن عن استقالته عبر حساباته الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي. وتأتي هذه الاستقالات، التي وصفها مراقبون بالمفاجأة، قبل يومين من انطلاق أعمال مؤتمر "الرياض 2" الذي سينعقد في الفترة بين 22 و24 من هذا الشهر وذلك للتحضير لمؤتمر جنيف والخروج بوفد موحد يضم أطياف المعارضة. وكان حجاب قال في 31 آب أغسطس الماضي رداً على سؤال لأورينت عن وجود شخصيات ضمن المعارضة (لم يحددها)، يمكن أن تتنازل وتقبل ببقاء الأسد في الحكم، مضيفاً "أنا عن نفسي فقط.. أتعهد بعدم القبول ببقاء الأسد أبداً. وتم تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات في شهر كانون الأول ديسمبر 2015 في مؤتمر "الرياض 1" حيث انتخبت رياض حجاب لتولي منصب المنسق العام.

الإعلام الإيراني يعترف بمقتل جنرال إيراني جديد في البوكمال

أورينت نت – خاص... اعترفت وسائل إعلام إيرانية (اليوم الإثنين) بمقتل جنرال ثان في ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في مدينة البو كمال بريف دير الزور الشرقي. وأكد الموقع الإيراني "خبر فورى"، أن الجنرال "علي رضا نظري" قد قتل في مدينة البو كمال، فيما سماه "الدفاع عن المراقد المقدسة"، وذلك ضمن المعارك الدائرة بين الميليشيات الإيرانية وقوات النظام من جهة وتنظيم "الدولة" (داعش) من جهة ثانية. ويأتي مقتل "نظري" بعد يومين من مقتل الجنرال "خير الله صمدي" في المدينة نفسها، حيث يعتبر "صمدي" أحد الضباط المقربين من (قاسم سليماني) قائد ميليشيا "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني. كذلك، أكد الموقع الإيراني أن القيادي في الميليشيات الإيرانية (بابك نوري هریس)، قد لقي مصرعه أيضاً في المعارك مع تنظيم داعش في البو كمال. وكانت أورينت نت، قد أحصت مقتل العشرات من عناصر الميليشيات الإيرانية وميليشيا "حزب الله" اللبناني، خلال اليومين الماضيين في مدينة البو كمال ومحيطها.

اجتماع الرياض يعيد تشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات»

الدمام - منيرة الهديب { لندن - «الحياة»  ..كشف رئيس وفد «منصة القاهرة» إلى مفاوضات جنيف فراس الخالدي، أن اجتماع الرياض للمعارضة السورية الذي سيبدأ غداً، سيعيد تشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات» بحلّة جديدة، مبنية على رؤية مشتركة من كل قوى الثورة والمعارضة. وقال لـ «الحياة» إن «وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق من الهيكلية الجديدة سيكون ممثل المعارضة الوحيد في محادثات جنيف المقبلة». في موازاة ذلك، أعلن رياض حجاب رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» استقالته من منصبه أمس، على خلفية خلافات في وجهات النظر داخل الهيئة ... وقال حجاب، في بيان نشره على حسابه الرسمي في «تويتر»: «منذ تولي أعباء مهمة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في كانون الأول (ديسمبر) 2015 أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمثيل القضية العادلة للشعب السوري الأبي... وعلى رغم تباين المواقف وتعدد الآراء بقيت الهيئة متماسكة نتيجة الجهد الذي بذلناه لتقريب وجهات النظر». وزاد: «أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنياً لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سورية السلم والأمان والاستقرار». وكانت خلافات ظهرت بين فصائل المعارضة السورية حول المبادئ الحاكمة لملامح المرحلة الانتقالية المفترض أن يفضي إليها مسار جنيف. وتواصل وفود المعارضة السورية من المنصات الثلاث (الرياض، موسكو، القاهرة) استعداداتها باجتماعات تحضيرية، تمهيداً لمحادثات غداً التي تسعى إلى التوافق على وفد موحد للمعارضة للمشاركة في جنيف. وقال الأمين العام السابق للائتلاف الوطني المعارض عبد الإله الفهد لـ «الحياة»، إنه ستتم في اجتماع الرياض إعادة انتخاب هيئة جديدة ينبثق منها وفد واحد لمفاوضات جنيف «سيأخذ في الاعتبار أكبر مشاركة ممكنة للمعارضة بما يتناسب مع القرار 2254». وزاد: «نأمل بأن نصل إلى المطلوب ليكون هناك وفد مفاوض واحد ليمثل السوريين في المفاوضات للوصول إلى هيئة حكم انتقالي بحسب القرارات الأممية»، مثمناً جهود الرياض في استضافة الاجتماع. واتهم عضو وفد التفاوض المشارك كعضو مستقل في اجتماع «الرياض» خالد محاميد أعضاء منصات المعارضة الثلاث بعدم النضج السياسي، ما يعرقل جهودها لوفد موحد إلى جنيف. وأوضح أن «أهم وأبرز عائق لتحقيق أهداف منصات المعارضة الثلاث (الرياض وموسكو والقاهرة) في توحيد المواقف والآراء، وبالتالي توحيد الوفد المفاوض هو عدم نضج الوعي السياسي لدى أفراد المعارضة». في موازاة ذلك، تستعد مدينة سوتشى الروسية من ناحيتها غداً لإستضافة القمة الروسية- الإيرانية- التركية. ولفت وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى أن التطورات في سورية تسير نحو الأفضل وأن هدف قمة سوتشي هو «تتويج هذه المرحلة بإيجاد حل سياسي». وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، سيبحثون في القمة غداً في قضايا «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المقرر عقده في 2 كانون الأول المقبل. وشدد على ضرورة أن يكون الحوار واسع التمثيل بمشاركة أطياف المعارضة كافة. وسبق أن أبدت أنقرة اعتراضاً على دعوة «الاتحاد الديموقراطي الكردي» إلى سوتشي.

اجتماع الرياض لتغيير هيكلية «الهيئة العليا للمفاوضات»

الدمام - منيرة الهديب .. اتهم عضو وفد «المعارضة السورية» الدكتور خالد محاميد أعضاء منصات المعارضة الثلاث بعدم النضج السياسي، مشيراً إلى كونه العائق أمام تحقيق مؤتمر الرياض لأهدافه، جاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه وفود منصات «المعارضة السورية» في العاصمة السعودية الرياض استعداداتها للاجتماع الحاسم، الذي سيبدأ غداً ويهدف إلى توحيد منصات المعارضة السورية في وفد واحد قبل التوجه إلى محادثات جنيف نهاية الشهر الجاري. وقال عضو وفد التفاوض المشارك كعضو مستقل في مؤتمر الرياض «٢» خالد محاميد لـ «الحياة»، إن أهم وأبرز عائق لتحقيق أهداف منصات المعارضة الثلاث (الرياض وموسكو والقاهرة) في توحيد المواقف والآراء وبالتالي توحيد الوفد المفاوض هو عدم نضج الوعي السياسي لدى أفراد المعارضة. فيما أوضح رئيس وفد القاهرة لمفاوضات جنيف فراس الخالدي، في تصريح إلى «الحياة» أن مؤتمر الرياض سيعيد إنتاج الهيئة العليا للمفاوضات بحلّة جديدة، مبنية على رؤية مشتركة من كل قوى الثورة والمعارضة، مشيراً إلى أن هيكلية الهيئة ستتغير في حال نجاح مؤتمر الرياض. وقال: «وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق عن الهيكلية الجديدة سيكون ممثل المعارضة الوحيد في محادثات جنيف المقبلة»، مضيفاً ان هدف المنصات الثلاث هو التوافق على رؤية مشتركة تؤدي إلى تشكيل وفد واحد مشترك يحقق مطالب الشعب السوري والثوابت التي ثار لأجلها. بدوره، لفت الأمين العام السابق للائتلاف الوطني المعارض عبد الإله الفهد لـ «الحياة» إلى أن المؤتمر جاء بطلب من الهيئة العليا للمفاوضات، وأن الهدف الرئيس منه هو إعادة انتخاب هيئة جديدة كوّن المدة المقررة للهيئة انتهت، مشيراً إلى أنه سيتم في هذا المؤتمر إعادة انتخاب هيئة جديدة ينبثق عنها وفد واحد لمفاوضات جنيف «وسيأخذ في الاعتبار اكبر مشاركة ممكنة للمعارضة بما يتناسب مع القرار 2254». وقال: «نأمل بأن نصل إلى المطلوب ليكون هناك وفد مفاوض واحد ليمثل السوريين في المفاوضات للوصول إلى هيئة حكم انتقالي بحسب القرارات الأممية»، مثمناً جهود حكومة المملكة العربية السعودية في استضافة المؤتمر الذي يأتي ضمن الدعم الذي تقدمه المملكة للقضية السورية. وتواصل وفود المعارضة السورية من المنصات الثلاث (الرياض، موسكو، القاهرة) استعداداتها باجتماعات تحضيرية ما قبل المؤتمر المنعقد الأربعاء المقبل، والذي تستضيفه الرياض لتوحيد صفوف المعارضة ومواقفها ضمن «وفد مشترك واحد» قبل التوجه إلى محادثات جنيف نهاية الشهر الجاري. وتسعى الاجتماعات التحضرية القائمة إلى حسم النقاط الخلافية بين المنصات الثلاث، والتوصل إلى حل لإصدار «وثيقة موحدة» تتوافق عليها المنصات والفصائل المختلفة. فيما تتركز نقاط الخلاف بين منصات المعارضة السورية حول مصير الرئيس بشار الأسد، وما إذا كان ينبغي أن يغادر في بداية الفترة الانتقالية، أم يبقى في منصبه خلال تلك الفترة، إضافة إلى نقطة خلافية ثانية تتعلق بالدستور، وهل يتم العمل بالدستور الذي تم الاستفتاء عليه سنة 2012، أو العمل بدستور الخمسينات. ويهدف الاجتماع إلى التوافق حول كل نقاط الخلاف ثم التوقيع على وثيقة موحدة.

تصعيد عسكري قرب دمشق يدفع ثمنه المدنيون

الحياة...دوما - أ ف ب - قتل العشرات من المدنيين بينهم عائلات بأكملها جراء القصف المستمر للقوات النظامية منذ أسبوع على الغوطة الشرقية المحاصرة من جهة، وهجمات لفصائل المعارضة بإطلاق قذائف متفرقة على أحياء في دمشق، أدت منذ الخميس إلى مقتل 16 مدنياً على الأقل من جهة ثانية، وذلك في تصعيد جديد يشكل انتهاكاً لاتفاق خفض التوتر الساري منذ أشهر عدة. ويرى محللون أن هذا التصعيد يضعف موقف الفصائل المعارضة التي تعد الغوطة الشرقية آخر معاقلها قرب دمشق، في وقت تتكثف المشاورات الدولية لتسوية النزاع السوري قبل قمة رئاسية روسية- إيرانية- تركية مرتقبة غداً في روسيا. وبعد هدوء إلى حد كبير فرضه سريان اتفاق خفض التوتر منذ تموز (يوليو)، عادت الطائرات الحربية والسلاح المدفعي السوري لاستهداف مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ عام 2013. ومنذ أسبوع، يعيش السكان حالة من الرعب نتيجة القصف العنيف الذي أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنياً بينهم 14 طفلاً، وفق ما وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ودعا هذا التصعيد الأمم المتحدة الأحد إلى مناشدة الأطراف المعنية «تجنب استهداف المدنيين». في مدينة دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية، يقول مجد (28 سنة)، أب لطفلين، «نضطر أحياناً إلى أن نختبئ داخل المنزل في أماكن غير مؤهلة لذلك، مثل الحمام أو المطبخ، حتى أننا ننام فيهما أحياناً». ويتحدث عن رعب تعيشه عائلته كلما تجدد القصف. وعلى رغم أن زوجته تحاول الإيحاء لطفليها بأن الوضع طبيعي، إلا أن طفله البالغ من العمر أربع سنوات «حين يسمع صوت القصف يركض ليختبئ داخل خزانة أو خلف باب ويصرخ «طيارة تضرب». وبعد قصف على مدينة دوما الأحد، شاهد مراسل «فرانس برس» في الغوطة الشرقية مشاهد قاسية لأطباء يحاولون إنقاذ أطفال أصيبوا بجروح خطرة يحدقون بعيون خائفة بانتظار تدخل طارئ لمعالجة أطرافهم التي مزقتها الشظايا. وفي إحدى الغرف، يعانق رجل جسد طفل لا حياة فيه. وصعّدت قوات النظام قصفها على الغوطة الشرقية إثر هجوم شنته الثلثاء «حركة أحرار الشام» الإسلامية المتمركزة في مدينة حرستا على قاعدة عسكرية تابعة للجيش. ويأتي هذا التصعيد على رغم أن الغوطة الشرقية تعد واحدة من أربع مناطق سورية يشملها اتفاق خفض التوتر الذي توصلت إليه موسكو وطهران وأنقرة في آستانة في أيار (مايو) الماضي. ويقول الباحث في «مؤسسة سنتشوري للأبحاث» آرون لوند لوكالة «فرانس برس»: «من الواضح أن اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية ليس على ما يرام». ويوضح أنه في السابق «كانت هناك هجمات حكومية عدة وحالياً الفصائل هي من تهاجم»، مضيفاً: «من الصعب القول إن كان هناك سريان فعلي لوقف النار». ويتوقع أن تعمل القوات الحكومية «على المدى الطويل على السيطرة على كامل منطقة الغوطة الشرقية، وإن كان ذلك سيحتاج إلى وقت، باعتبار أنها قريبة جداً من العاصمة لتركها على هذه الحال». وترد فصائل المعارضة على التصعيد بإطلاق قذائف متفرقة على أحياء في دمشق، أدت منذ الخميس إلى مقتل 16 مدنياً على الأقل، بحسب «المرصد». وفيما يعتبر مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن اتفاق خفض التوتر «قد انتهى» على ضوء هذا التصعيد، يرى المحلل العسكري في «مركز عمران» الذي يتخذ من إسطنبول مقراً، نوار أوليفر أن الاتفاق «لم ينته لكنه تعرض لمطب قوي». وتحاول قوات النظام بحسب عبد الرحمن، من خلال هذا التصعيد «تأليب الحاضنة الشعبية لعناصر المعارضة عليهم، لإظهار أنهم غير قادرين على حمايتهم من قصف النظام وباتوا يشكلون عبئاً على السكان». ويطاول قصف قوات النظام منذ أسبوع، معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تعاني جراء الحصار الخانق من نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وقتلت مساء الأحد عائلة بأكملها، مؤلفة من رجل وزوجته مع أطفالهما الأربعة جراء غارات استهدفت مبنى في بلدة مديرا المجاورة لدوما. وحولت الغارة المبنى إلى ركام. وشاهد مصور متعاون مع «فرانس برس» متطوعين من «الخوذ البيضاء» (الدفاع المدني في مناطق سيطرة فصائل المعارضة) يعملون على البحث عن الضحايا وهم يحملون مصابيح صغيرة. ويقول أحدهم: «إنهم ستة أشخاص، وجدنا ثلاثة وبقي ثلاثة آخرين». وأثناء محاولة أحد المتطوعين رفع الحجارة بواسطة عصا خشبية، يعثر على قدم يضعها في كيس أبيض قربه. ويعلق أحدهم قربه: «إنها قدم طفل». واستهدفت الغارة، بحسب أحد المتطوعين «ملجأ اختبأ السكان فيه عند أذان المغرب»، مضيفاً: «هناك أشلاء كثيرة». ويعمل متطوعو ومسعفو الدفاع المدني وسط ظروف صعبة. ويروي المسعف في مدينة دوما فراس الكحال (22 سنة)، تجربة عاشها بعد توجهه مع زملائه إلى منزل استهدفه القصف يوم الجمعة. ويقول: «فور دخولنا، رأيت طفلة عمرها لا يتجاوز ثمانية أشهر خرجت من تحت الأنقاض وهي تزحف. خرجت من منزلها المدمر». ويضيف: «كان مشهداً يدمي القلب... كيف خرجت؟ هذه إرادة رب العالمين». وأصيبت الطفلة بجروح في رأسها وتمكنت من النجاة بعد إسعافها.

دمشق تعزز سيطرتها حول البوكمال... وسليماني يتجول فيها مع قواته

لندن - «الحياة» ... استكملت القوات النظامية السورية وحلفاؤها عملية تثبيت سيطرتها على مدينة البوكمال، على الحدود السورية– العراقية، والواقعة غرب نهر الفرات، بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تمكنها من طرد «داعش» من المدينة الأخيرة له في سورية، والتي كانت المعقل الأكبر له من بين ما تبقى للتنظيم من الأراضي السورية. ووسط عمليات القوات النظامية، يدافع «داعش» عن آخر البلدات والقرى له في الـ19 في المئة الأخيرة له من محافظة دير الزور. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عملية السيطرة على البوكمال، تمت بمشاركة قوات النظام وبقيادة فعلية من قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، الذي عبر الحدود البرية السورية– العراقية، قادماً من الأراضي العراقية لقيادة معارك البوكمال. ونشر «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني شريط فيديو يظهر سليماني وهو يتجول في البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بعد تحريرها من «داعش». واستمرت الاشتباكات العنيفة على محاور بريف دير الزور الشرقي، بين قوات النظام و «داعش». وعلم «المرصد السوري» أن قوات العميد سهيل الحسن تمكنت من التقدم والسيطرة على قرية الكشمة الواقعة بين صبيخان والدوير، حيث تترافق الاشتباكات مع تمهيد صاروخي مكثف. وأفاد «الإعلام الحربي» من جانبه، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، إن الجيش السوري وحلفاؤه حرروا البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بشكل كامل، ويتابعون تطهير المناطق المحيطة بها من عناصر التنظيم. وأفاد «المرصد» أن القوات النظامية ثبتت السيطرة عليها أمس بعد استكمال عمليات تمشيط المدينة والتأكد من خلوها من عناصر التنظيم، فيما أسفرت المعارك العنيفة عن مقتل العشرات من الطرفين، وإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، إذ ارتفع إلى 82 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في معركة البوكمال الثانية التي انطلقت يوم الخميس الماضي، بينهم 28 عنصراً من الجنسية السورية، و15 من عناصر «حزب الله»، في حين أن بقية العناصر هم من «الحشد الشعبي» العراقي و «الحرس الثوري الإيراني»، من ضمنهم ضابط كبير في الحرس الثوري. كما أصيب عشرات آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، بينما وردت معلومات مؤكدة للمرصد السوري عن مقتل 30 آخرين على الأقل من «الحشد الشعبي» خلال معارك في محيط مدينة البوكمال. ولا تزال هناك معلومات عن عناصر آخرين قتلوا في الاشتباكات ذاتها. كذلك وثق «المرصد السوري» مقتل أكثر من 70 من عناصر تنظيم «داعش» من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم ما لا يقل عن 14 عنصراً فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة وآليات مفخخة خلال المعارك التي حصلت في المدينة، كما أصيب عشرات آخرون بجراح متفاوتة الخطورة خلال الاشتباكات. إلى ذلك، فقدت القوات النظامية الاتصال بمجموعة من «الحرس الجمهوري»، القوة الأساسية للنظام في معارك «إدارة المركبات» في حرستا بريف دمشق. وذكرت صفحة «عرين الحرس الجمهوري» على «فيس بوك» أن قوات النظام «فقدت الاتصال مع إحدى المجموعات القتالية داخل إدارة المركبات». وأكدت الصفحة أنه «لا معلومات عن مصير المقاتلين». وأفادت مصادر متطابقة في ريف دمشق بأن مجموعة من عناصر قوات النظام قتلوا أمس، خلال محاولات اقتحام في المنطقة. ولا تتحدث القوات النظامية عن معارك «إدارة المركبات»، والتي بدأتها «حركة أحرار الشام» الثلثاء الماضي، واستطاعت السيطرة على مساحات واسعة من الثكنة العسكرية. وتحاول قوات النظام والمعارضة التقدم في الإدارة. وقتل أكثر من عشرة عناصر من «الحرس الجمهوري» خلال العمليات. وكان النظام استقدم تعزيزات من «الحرس الجمهوري» إلى منطقة الإدارة. وسيطرت فصائل المعارضة على أجزاء واسعة من «إدارة المركبات»، خلال المعارك المستمرة منذ الثلثاء الماضي، بينما بقي «المعهد الفني» تحت سيطرة قوات النظام. ووفق خريطة السيطرة الميدانية، يجب أن ترتبط السيطرة على إدارة المركبات، بالسيطرة على حي العجمي والحدائق وحي الجسرين، وإرجاع نفوذ القوات النظامية إلى المنطقة التي تلي عقدة مواصلات حرستا، إلى جانب السيطرة الكاملة على طريق حرستا- عربين. وتطل الأحياء المذكورة على الإدارة من الجهة الشمالية الغربية، وتعتبر السيطرة عليها تأميناً نارياً في شكل كامل، بخاصة أن المسافة الفاصلة بين الأحياء والإدارة لا تتعدى مئات الأمتار.

النظام السوري يتبع سياسة «الأرض المحروقة» في بيت جن قرب الجولان وطلقات تحذيرية إسرائيلية تستهدف أحد مواقعه

الشرق الاوسط....بيروت: يوسف دياب... صعّد النظام السوري غاراته الجوية وقصفه الصاروخي والمدفعي على بلدة بيت جنّ المحاصرة في الريف الجنوبي الغربي لدمشق، محاولا السيطرة عليها وتوسيع النطاق الأمني للعاصمة دمشق، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن قصف مواقع جديدة للنظام. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، ليل الأحد، أنه أطلق نيراناً تحذيرية على موقع عسكري تابع للنظام السوري في منطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان. واتهم الجيش الإسرائيلي في بيان قوات النظام بأنها «انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في عام 1974، عبر القيام بأعمال بناء تهدف إلى تدعيم مركز عسكري في القسم الشمالي من المنطقة منزوعة السلاح»، مذكراً بأن الاتفاق «يمنع دخول معدات بناء ثقيلة أو عربات عسكرية إلى المنطقة منزوعة السلاح»، من دون أن يعطي تفاصيل حول الموقع المستهدف. وتستأثر معركة بيت جنّ باهتمام فصائل الجيش الحرّ في جنوب سوريا، حيث أكد القيادي في الجبهة الجنوبية العقيد الطيار نسيم أبو عرّة، لـ«الشرق الأوسط»، أن النظام «لا يزال يستهدف بيت جّن يومياً بعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي». ولفت إلى أن «ما أخر عملية فك الحصار عن بيت جنّ، هو أن المعركة الأخيرة كانت بقيادة (هيئة تحرير الشام)، بسبب عدم وجود تنسيق بين فصائل الجيش الحر في الجنوب و(الهيئة)». من جهته، عدّ أبو كنان الشريف، قائد «جيش الثورة» في الجبهة الجنوبية، أن «نظام الأسد يخوض معركة كسر عظم في بيت جنّ، ويحاول منذ سنة ونصف السيطرة عليها، لكنه لا يزال يصاب بالإخفاق تلو الآخر بفضل صمود الثوار وأبناء المنطقة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدف الأساسي من معركة بيت جنّ، هو توسيع الطوق الأمني المحيط بالعاصمة، لأن أي خرق من بيت جنّ، سيؤدي إلى اختراق الغوطة المحاصرة، مما يجعل إمكانية الانقضاض على العاصمة أمراً متاحاً، وهذا ما يخشاه النظام». وأدى اختراق «هيئة تحرير الشام» بلدة حضر ذات الغالبية الدرزية، إلى قلب المعادلة في الجنوب، وفق ما أعلن العقيد الطيار نسيم أبو عرّة، الذي أوضح أن «وصول (هيئة تحرير الشام) إلى قرية حضر، وتنفيذ عملية انتحارية في عمق البلدة الدرزية، الواقعة تحت سيطرة النظام، غيّر الموازين في القطاع الشمالي الغربي في الجنوب السوري»، مشيراً إلى أن «دخول إسرائيل على الخطّ وإطلاق يد المسلحين الدروز فيها، أثر على مسار معركة فك حصار بيت جنّ، وصعّب التقدم العسكري على فصائل (الجيش الحرّ) من جهة الحضر»، عادّاً أن «فك الحصار عن بيت جنّ سيغير الموازين، ويوسّع دائرة المعارك باتجاه دمشق، ولذلك، فإن الموقف الإسرائيلي غيّر استراتيجية المعركة، بسبب دخول (تحرير الشام) إلى حضر، وهذا أعطى شرعية دولية لتمادي إسرائيل في جنوب سوريا». وتُعد عملية إطلاق نار من إسرائيل على موقع للنظام في الجولان، الثانية خلال 24 ساعة، بعدما أطلق جيش الاحتلال نيرانا تحذيرية على الموقع العسكري ذاته، حيث أطلقت دبابة إسرائيلية السبت الماضي طلقات سقطت بالقرب من قرية حضر الدرزية، وأصدر وقتها الجيش بياناً مطابقاً. معركة النظام على بيت جنّ، تسابق المساعي الدولية الهادفة لوضع البلدة ضمن المناطق المشمولة بخفض التصعيد، وقال أبو كنان الشريف إن «النظام حريص على إغلاق هذا الاحتمال، والالتصاق بين قواته، والقوات الموالية له من أبناء الطائفة الدرزية في بلد حضر»، مشيراً إلى أن «سقوط بيت جنّ يؤمن هذا الأمر، والنظام يستفيد الآن، لأن بيت جنّ خارج نطاق الاتفاقات المبرمة مع الدول، وهو حريص على إنهاء هذا الأمر بوقت قصير جداً، حتى لا تضمن روسيا خفض التوتر في المنطقة». ورغم ضآلة الخيارات أمام فصائل الجنوب، فإن الشريف شدد على أن «ثوار الجنوب، يحشدون ما لديهم من قوّة لتثبت صمود ثوار بيت جنّ، وإفشال اختراق النظام للمنطقة، رغم أن النظام يستخدم سياسة الأرض المحروقة»، لافتاً إلى أن «عامل الوقت سيسقط هذه الهجمة، بسبب ثبات أبناء بيت جنّ وتماسك التشكيلات العسكرية في الجبهة الجنوبية».

دور الأكراد في مستقبل التسوية عقدة قمة بوتين ـ إردوغان ـ روحاني..

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد... ما زالت مسألة مشاركة الأكراد في العمليات السياسية لتسوية الأزمة السورية موضع خلاف بين الدول الضامنة لـ«عملية آستانة»، ويتوقع أن يبحث قادة روسيا وتركيا وإيران هذه المسألة خلال لقائهم في سوتشي غدا. وقال يوري أوشاكوف، معاون الرئيس الروسي، في تصريحات، أمس، إن مسؤولين عسكريين سيكونون ضمن وفود رؤساء روسيا وتركيا وإيران في قمة سوتشي، التي سيبحثون خلالها التسوية السورية، غير أنه لم يحدد مستوى التمثيل العسكري، ولا من هي تحديداً الشخصيات العسكرية التي ستشارك. وأشار إلى أن قادة الدول الثلاث سيبحثون مسألة توجيه الدعوة للأكراد للمشاركة في مؤتمر الحوار السوري، لافتاً إلى أن «هذا الأمر لم يُحسم بعد» وأن موعد المؤتمر لم يحدد حتى الآن. ويعقد الرؤساء؛ الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، والإيراني حسن روحاني، قمة ثلاثية في مدينة سوتشي الروسية غدا الأربعاء، لبحث مختلف جوانب التسوية السورية. وفي إطار التحضيرات للقمة أجرى وزراء خارجية الدول الثلاث محادثات في أنطاليا بتركيا أول من أمس. وقالت وزارة الخارجية الروسية عقب المحادثات إن الوزراء توافقوا على توصيات حول جميع جوانب مؤتمر الحوار السوري، وسيتم رفعها إلى القمة في سوتشي لبحثها. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد عقب المحادثات أن «مشاركة الأكراد جرى بحثها»، لكنه لم يعلن عن النتائج التي توصل إليها المجتمعون بهذا الخصوص، وأكد أن القيادات العسكرية من الدول الثلاث سيجرون كذلك محادثات تمهيداً لقمة بوتين - إردوغان - روحاني في سوتشي. وتؤكد المصادر من موسكو أن «مؤتمر الحوار السوري» الذي اقترحه الرئيس بوتين سيكون موضوعا رئيسيا على جدول أعمال القمة، فضلا عن التنسيق في المسائل المتعلقة بآليات تنفيذ مناطق خفض التصعيد. وستكون مشاركة الأكراد في العملية السياسية للتسوية السورية، ودور إيران في مناطق خفض التصعيد ملفات شائكة معقدة، سيحاول الرؤساء التوصل خلال قمتهم إلى «حلول وسط» حولها. وقال وزير الخارجية الروسي في تصريحات من العاصمة الأذربيجانية باكو، أمس، إن رؤساء روسيا وتركيا وإيران، سيتخذون القرار خلال قمة سوتشي بشأن التوصيات التي خلص إليها الاجتماع الوزاري الثلاثي في أنطاليا «وسيقررون كذلك كيفية التعامل مع مختلف الجوانب، بما في ذلك التنظيمية، للدعوة لمؤتمر الحوار السوري»، وشدد على أهمية «أوسع تمثيل ممكن لكل أطياف المعارضة» في المؤتمر، لافتاً إلى أن روسيا تنطلق في هذا الموقف من قرارات مجلس الأمن الدولي، التي أكدت عليها مفاوضات جنيف وكذلك مفاوضات آستانة بشأن أوسع مشاركة في العملية السياسية، وعاد وأكد على «ضرورة التمثيل الواسع للسوريين الذين ستتم دعوتهم إلى المؤتمر، ويجب أن يمثلوا كل مكونات المجتمع السوري». وكانت روسيا أعلنت عبر بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، موعدا لمؤتمر الحوار، غير أنها حذفت ذلك البيان، ومن ثم أجلت الموعد إلى «أجل غير محدد»، بعد اعتراض أميركي وفرنسي ورفض تركي لمشاركة الأكراد، وكذلك رفض من جانب الجزء الأكبر من أطياف المعارضة السورية لفكرة المؤتمر. وقالت أمس وكالة «ريا نوفوستي» نقلا عن مصادر لم تسمها، إن مؤتمر الحوار السوري قد يعقد أولى جلساته في الفترة ما بين 2 و4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ونقلت عن مصدر مطلع من المعارضة السورية قوله إن «جنيف8» سيجري على مرحلتين؛ الأولى تبدأ يوم 28 نوفمبر وتنتهي في 1 ديسمبر، والثانية تنطلق يوم 8 ديسمبر، وبين المرحلتين سينعقد مؤتمر الحوار السوري. إلى ذلك، واصل وزير الخارجية الروسي انتقاداته لـ«آلية التحقيق الدولية المشتركة» الخاصة بالهجمات الكيماوية في سوريا، وقال إنها تصرفت بشكل مخزٍ، ولم ترسل خبراء إلى موقع الحدث، وزعم أن «الآلية» اكتفت بمقاطع فيديو أرسلتها منظمات غير حكومية، واتهم تلك المنظمات بالارتباط بالمتطرفين «وحتى مع الإرهابيين»، كما اتهم الولايات المتحدة برفض التوصل إلى «حلول وسط» للتوافق على مشروع قرار تمديد ولاية «آلية التحقيق». وكانت «الآلية» قالت في آخر تقرير لها إن النظام السوري يتحمل المسؤولية عن الهجوم بغاز السارين على خان شيخون يوم 4 أبريل (نيسان) الماضي. وترفض روسيا استنتاجات «الآلية»، وتنتقد أسلوب عملها في التحقيق، وتصر على اعتبار ما جرى في خان شيخون «مسرحية» أو هجوما «مفبركا» نفذه «المسلحون» لتحميل النظام المسؤولية، ومنح الأميركيين مبررات لضربه. وكانت روسيا قالت الأمر ذاته بالنسبة للهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية عام 2013. واستخدم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة حق النقض (الفيتو) مرتين الأسبوع الماضي، وأجهض قرارين لتمديد ولاية «الآلية»؛ الأول أميركي، والثاني ياباني للتمديد التقني. إلا أن موسكو اشترطت تعديلات على بنية «آلية التحقيق» وأسلوب عملها للموافقة على أي تمديد. وانتهت ولاية «الآلية» يوم 17 نوفمبر الحالي. وفي محاولة لإنقاذ الموقف، تقدمت السويد وأوروغواي بمشروع قرار، تقول موسكو إنه «تصالحي»، وينتظر أن يصوت مجلس الأمن عليه قريبا بعد استكمال المشاورات.

هل تُقايض تركيا «بقاء الأسد» بـ «تهميش الأكراد»؟... «جنيف 8» على مرحلتين وبينهما مؤتمر «الحوار السوري» بسوتشي في 2 ديسمبر... مبعوث بوتين يُطلع محمد بن سلمان على جدول القمة الثلاثية... الوحدات الكردية تهاجم موقعاً تركياً في إدلب.. تركيا أقامت أول نقطة عسكرية في مناطق «الزنكي»

الراي...عواصم - وكالات - عشية قمة سوتشي التي ستجمع زعماء روسيا وتركيا وإيران غداً الأربعاء، أفادت تقارير، أمس، بأن أنقرة مستعدة لتقديم تنازلات للروس، خصوصاً في ما يتعلق بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، مقابل تهميش أكراد سورية. ولفتت صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى أن أنقرة خففت من حدة انتقادها لـ«طاغية الشام»، معطية الأولوية لحل سياسي يحافظ على وحدة سورية، في ظل المكاسب التي حققتها ميليشيات «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سورية والتي تقلق أنقرة إلى أقصى حد. واستدلت الصحيفة في ما ذهبت إليه من تغير في موقف الأتراك من مصير الأسد بتصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمام الصحافيين، أول من أمس، الذي قال فيه «لا بد أولاً من التحدث إلى المعارضة، والواقع أن روسيا وإيران لم تعودا الدولتين الوحيدتين اللتين تقولان بأن الأسد يمكنه البقاء، فالسعودية وفرنسا تقولان نفس الشيء، وعلينا ألا نكون عاطفيين أكثر من اللازم، وهذا لا يعني أن الحصول على إجماع بشأن مصير الأسد سيكون أمراً سهلاً». وكان أوغلو يتحدث على هامش اجتماع عقد بمدينة أنطاليا في تركيا، وجمعه مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، تحضيراً لقمة سوتشي التي ستجمع قادة الدول الثلاث. وسيسعى القادة لوضع خريطة طريق أو تصور لحل نهائي للأزمة السورية، باعتبارهم الضامنين لأطراف النزاع في سورية. وعلى الأرض، أفادت وكالة «الأناضول» التركية أن «وحدات حماية الشعب الكردية» هاجمت موقع مراقبة للجيش التركي في إدلب شمال سورية بقذائف الهاون، مشيرة إلى أنه لم تقع إصابات. وذكرت الوكالة أن الجيش التركي رد بعد الهجوم الذي أصاب موقع المراقبة في منطقة دارة عزة وبعض التجمعات السكنية. وأوضح مصدر أمني أن إحدى القذائف سقطت على بعد مئة متر من الجيش التركي في منطقة قلعة سمعان، في حين سقطت أخرى بالقرب من منازل لمدنيين. ويواصل الجيش التركي انشاء نقاط مراقبة في ادلب وريف حلب بعد ان توغلت قواته بالشمال السوري في أكتوبر الماضي ضمن خطة من ثلاثة محاور لحماية المدنيين الموجودين في ادلب واحباط مشروع تمدد الأحزاب الكردية التي تتهمها أنقرة بـ«الإرهاب». وأمس، أكدت المعارضة السورية أن تركيا أقامت أول نقطة عسكرية لها في المناطق الخاضعة لسيطرة «حركة نور الدين الزنكي» بريف حلب الغربي. ونقلت وكالة «شام» الاخبارية المعارضة عن مصدر ميداني قوله إن رتلاً عسكرياً تركياً دخل الى منطقة الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي وأقام اول نقطة عسكرية تركية في مناطق خاضعة لسيطرة «حركة نور الدين زنكي». واضاف ان دخول القوات التركية جاء بالتنسيق مع الحركة بشكل مباشر من دون أي تدخل لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا). وتعتبر هذه النقطة هي النقطة الاولى للقوات التركية في منطقة الشيخ عقيل ضمن مناطق سيطرة «حركة الزنكي» المطلة على منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد. وفي إطار التنسيق الروسي - السعودي استباقاً لقمة سوتشي، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء أول من أمس، في الرياض مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف. وقالت مصادر سياسية إن المبعوث الروسي أطلع الأمير محمد بن سلمان على جدول أعمال قمة سوتشي وكذلك على نتائج الاجتماع الثلاثي للدول الضامنة الذي عقد أول من أمس. ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، جرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأحداث في الساحة السورية. وفي موسكو، أوضح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن قمة سوتشي الثلاثية ستبحث مسألة دعوة الأكراد للمشاركة في «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المرتقب انعقاده في سوتشي. وفي حين لم تحدد موسكو موعداً رسمياً لهذا المؤتمر، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر مطلع في المعارضة السورية، تبلغه من الجانب الروسي، أن موعد انطلاق المؤتمر حُدد في 2 ديسمبر المقبل، وأنه سيستمر ليومين.وأوضح المصدر أن الجولة الثامنة من محادثات جنيف، المقررة نهاية الشهر الجاري، ستعقد على مرحلتين، من أجل إتاحة الفرصة لأعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر سوتشي. وقال «حسب المعلومات التي وصلتني، فإن الجولة الثامنة من محادثات جنيف ستكون على مرحلتين، الأولى ستعقد في 28 نوفمبر وتنتهي في 1 ديسمبر، والمرحلة الثانية ستبدأ في 8 ديسمبر، وسيتخللهما مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي الذي سيعقد في 2 ديسمبر». وليس بعيداً، تتواصل اجتماعات اللجنة التحضيرية لاجتماع الرياض للمعارضة السورية، الذي من المقرر أن يعقد غداً الأربعاء بحضور ممثلين عن مجموعات الرياض وموسكو والقاهرة. وأوضح أحد المشاركين عن «منصة موسكو» فراس الخالدي، أن اللجنة التحضيرية ستقوم بدراسة وتحضير الوثائق اللازمة والبيان الختامي للاجتماع الذي يهدف إلى توحيد المعارضة في وفد واحد، وإصدار وثيقة موحدة قبل التوجه إلى محادثات جنيف نهاية الشهر الجاري.

ما علاقة أستانة بحملة التهجير الواسعة في ريف حماة...

 

أورينت نت - إدلب - محمد الفيصل.. تتواصل حركة النزوح المكثف من مناطق ريف حماة الشرقي وريفي إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه مناطق ريف إدلب الغربي والشمالي، حيث نزح من منطقة "السعن والحمرا وسنجار" أكثر من 100 ألف نازح باتجاه ريف إدلب، كما بدأت عشرات القرى البعيدة في ريف إدلب تنزح باتجاه أماكن أكثر أماناً، بسبب انتشار شائعات عن نية النظام السيطرة على قراهم ضمن اتفاقية أستانة.

 

صف المخيمات

وكان النازحون من قرى ريف حماة الشرقي يتجهون نحو بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي والتي تعتبر مركزاً حيوياً تضم عشرات القرى، ولكن بعد استهداف المنطقة بعدة غارات جوية وقنابل النابالم الحارقة ووقوع العشرات بين شهيد وجريح، الأمر الذي أدى إلى نزوح الأهالي في منطقة سنجار بشكل كامل إضافة إلى النازحين إليها. يقول جابر أبو محمد وهو ناشط إعلامي في منطقة سنجار وموثق انتهاكات النظام لأورينت نت بأنه أصبح هناك تخوف لدى الأهالي أن تكون عمليات التهجير في المنطقة تمهيداً لـ “سيطرة النظام عليها دون مقاومة، حيث نزحت قرى ريف إدلب الشرقي بشكل كامل ومنها حوى والمريجب والويبدة بعد أن كانت تستقبل النازحين مع منطقة سنجار". ويضيف بأن سكان المخيمات في هذه القرى تركوها بشكل كامل حيث كان يقبع في مخيم حوى أكثر من 100 عائلة من ريف حماة الشرقي، بالإضافة إلى مخيم تل حلاوة والذي يعد أكبر مخيم بريف إدلب الشرقي حيث يؤوي أكثر من 300 عائلة، ناهيك عن مخيم رملة الذي يؤوي 100 عائلة أخرى حيث نزحت كل هذه العائلات باتجاه الغرب. وأشار أبو محمد إلى تأثير الشائعات والمخاوف في حركة النزوح"هناك شيء تولّد في أذهان الناس من خلال أحاديثهم بأن منطقة شرق سكة الحديد سيتم تهجيرها بشكل كامل بسبب كثافة القصف الجوي الروسي" فبدؤوا بالنزوح إلى منطقة غرب السكة والتي لا يوجد فيها قصف بتاتاً خوفاً على حياتهم.

الخوف من مجازر جماعية

وبدأ الأهالي رحلتهم التي قطعوا فيها عشرات الكيلومترات دون أن يحملوا معهم أثاث منازلهم أو أرزاقهم، سوى بعض الأغطية والألبسة التي تقيهم البرد، وذلك بسبب نزوحهم بشكل فوري بعد القصف المكثف من قبل الطائرات الروسية وطائرات النظام دون سابق إنذار من قبل. يقول الحاج أبو خالد، وهو رجل مسن بالعمر، لأورينت نت بأنه بعد تحرك قوات النظام وسيطرته على عدة قرى بريف حماة الشرقي وخصوصاً ربدة وعرفة وأصبحت وجهته مطار أبو الظهور العسكري، أصبح لدينا تصور بأن هذه المناطق أصبحت ضحية لاتفاقات الدول الكبرى. ويوضح: " مأساتنا أصبحت أشبه بمأساة النازحين من كافة المناطق السورية الذين توجهوا إلى إدلب وخصوصاً حلب والغوطة، لأن بقاؤنا في قرانا سيؤدي إلى حدوث مجازر جماعية بحق الأهالي إن سيطرت قوات النظام والمليشيات الموالية له على تلك المنطقة ". وفي ظل نقص الدعم المقدم من قبل المنظمات الإنسانية وحجم الكارثة الكبيرة التي أصابت المنطقة، اعتمد الناس على أنفسهم في بناء بيوت طينية مستعجلة، من أجل إيجاد مأوى مؤقت فيها يقيهم من البرد خصوصاً في فترات المساء. 

القصف العشوائي يعزز المخاوف

وتقول زينة الجاسم وهي نازحة إلى ريف إدلب لأورينت نت بأن تكلفة البيت الطيني يزيد عن 100 ألف ليرة سورية أي ما يقارب 210 دولاراً لكل نازح، لأن المناطق التي نسكن فيها تعد وعرة نوعاً ما حيث نضطر إلى شراء المواد من مناطق بعيدة. وتشرح الجاسم بأن هناك عدة عائلات سكنوا في منازل غير مؤهلة للعيش فيها في ريف إدلب الغربي والشمالي حيث سكنت بعض العائلات الشقق السكنية بلا إكساء، فيما فضلت بعض العائلات الأخرى بناء خيم بالقرب من البيوت السكنية بالإضافة إلى توفير بعض الأهالي منازل للاجئين في بعض القرى. وناشدت المنظمات الإنسانية وفاعلي الخير بالتحرك بشكل عاجلة لمساعدة النازحين قبل أن تقع كارثة إنسانية مع مواصلة تدفق النازحين ودخول فصل الشتاء. ويحاول الناشطون في مناطق ريف حماة الشرقي وريف إدلب طمأنة الأهالي في عدم النزوح من المناطق البعيدة عن القصف ولكن القصف العشوائي على المناطق السكنية يصعب عليهم مهمتهم.

YPG تصعّد في "خفض التصعيد" غرب حلب والجيش التركي يرد

أورينت نت - خاص ....قصف الجيش التركي (اليوم الإثنين)، مواقعاً تتمركز فيها الميليشيات الكردية في ريف مدينة عفرين بريف حلب الغربي. وأكد مراسل أورينت، أن القصف التركي على مواقع الميليشيات الكردية، يأتي رداً على قصف مدفعي من قبل ميليشيا YPG استهدف نقاط تمركز الجيش التركي. وأوضح مراسلنا، أن مصدر قصف الميليشيا الكردية كان من نقاط تمركزها في منطقة جنديرس، حيث استهدف القصف نقاط تمركز الجيش التركي في نقطة "تل التقلة" في منطقة قلعة سمعان، وهي إحدى النقاط الثلاث التي انتشر فيها الجيش التركي مؤخراً، ضمن تطبيق مناطق خفض التصعيد التي أقرتها الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في مؤتمر أستانا. في السياق، أكد ناشطون من داخل مناطق سيطرة الميليشيات الكردية، أن المدفعية التركية استهدف مواقع YPG على جبهة دارة عزة، رداً على قصف الأخيرة منطقة "باصوفان" بريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر من الطرفين حتى اللحظة. وكان الجيش التركي قد نشر (أمس) قوات جديدة في ريف حلب، مؤلفة 80 جنديا على 13 آلية من بينها 5 من نوع BMP ورشاشات مختلفة، إضافة لمجموعة من آليات الحفر (جرافات)، تمركزت في نقطة المراقبة الثالثة بمنطقة "الشيخ عقيل" بريف حلب الغربي. وتعتبر نقطة "الشيخ عقيل"، النقطة الثالثة والأخيرة التي تفصل ريف حلب الغربي عن مناطق سيطرة الميليشيات الكردية، وبتمركز الجيش التركي فيها، يكون قد انتشر بشكل كامل قبالة مناطق سيطرة هذه الميليشيات.

للمرة الثانية خلال 24: "إسرائيل" تطلق نيرانها في الجولان المحتل

أورينت نت- وكالات .... أطلقت دبابة إسرائيلية أمس (الأحد) نيراناً تحذيرية على موقع عسكري تابع للنظام وميليشياته في المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السوري المحتل، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، نقلته فرانس برس إن "القوات المسلحة السورية انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في العام 1974 عبر القيام بأعمال بناء تهدف إلى تدعيم مركز عسكري في القسم الشمالي من المنطقة منزوعة السلاح". وأضاف "رداً على ذلك، أطلق الجيش الاسرائيلي طلقة تحذيرية باتجاه المنطقة بواسطة دبابة". وجاء في البيان أن "الاتفاق يمنع دخول معدات بناء ثقيلة أو عربات عسكرية إلى المنطقة المنزوعة السلاح"، من دون اعطاء تفاصيل حول الموقع. وكانت دبابة اسرائيلية أطلقت السبت طلقة تحذيرية، كما أصدر الجيش بياناً مطابقاً. إلا أن البيان الاسرائيلي السبت أوضح أنه قدم شكوى إلى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، التي تتولى مراقبة الخط الفاصل بين القطاعين السوري والاسرائيلي في الهضبة. وأوردت وسائل إعلام اسرائيلية أول أمس أن الطلقة التحذيرية التي أطلقتها الدبابة الاسرائيلية سقطت بالقرب من قرية حضر الدرزية التي استهدفتها "هيئة تحرير الشام" بهجوم قبل أسبوعين. وتحتل اسرائيل منذ حزيران/ يونيو 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، وأعلنت ضمها عام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك.

20 شهيداً في غوطة دمشق والتربية تغلق المدارس جراء القصف

أورينت نت - خاص .... قضى مدنيون وجرح آخرون بالقصف الجوي المتواصل من قبل طيران النظام على بلدات ومدن الغوطة الشرقية المحاصرة. وأكد مراسل أورينت، أن 7 مدنيين من عائلة واحدة قتلوا وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء بقصف من طيران النظام استهدف بلدة مديرا، إضافة لـ 6 أخرين قضوا في مدينة دوما، جراء القصف الجوي بالقنابل العنقودية. كذلك قتل 5 مدنيين وجرح آخرون بقصف مدفعي وصاروخي على مدينة مسرابا، في حين استشهد شخصان في بلدة عربين، جراء الغارات الجوية من طيران النظام، إضافة لاستشهاد متطوع من فرق الدفاع المدني بالقصف، أثناء تأدية واجبه الإنساني في إسعاف المصابين بمدينة حمورية. وفي سياق متصل، علقت مديرية التربية والتعليم بريف دمشق الدوام في مدارس بلدات ومدن الغوطة الشرقية، بسبب القصف المتواصل على المنطقة. وأوضحت مديرية التربية التابعة للحكومة السورية المؤقتة في بيان لها (الأحد)، أن دوام المدارس يعلق يومي غد وبعد غد نظراً لاستمرار قصف النظام المتواصل على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وحفاظاً على أرواح الطلاب والمعلمين.

حصيلة الشهداء بارتفاع

المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني بريف دمشق، أكد أن حصيلة الشهداء خلال الخمسة أيام الماضية بلغت ٧٧ شهيداً، بينهم ١٥ طفلاً وأربعة عناصر من الدفاع المدني وأكثر من ٥٠٠ جريح. وأوضح أن معظم الاستهداف يوم أمس كان بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، حيث استهدفت مدينة دوما بأكثر من ١١ صاروخاً، ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين وإصابة أخرين بينهم نساء وأطفال، في حين قضت عائلة كاملة في مدينة مديرا بغارة جوية، وأشار المسؤول في الدفاع المدني إلى أن فرق الإنقاذ مستمرة بانتشال العالقين تحت الأنقاض.

استهداف متعمد للمراكز الحيوية

من جانبه، أكد الناطق باسم الدفاع المدني (سراج محمود)، أن متطوعاً في فرق الدفاع قضى بالقصف العنقودي على بلدة حمورية، منوهاً إلى أن فرق الإسعاف التابعة للدفاع المدني استهدفت أمس أكثر من مرة في دوما وحمورية، عدا عن الاستهداف الذي استهدف فريق الإسعاف الجمعة الماضية، وأسفر عن استشهاد 3 من عناصر الفريق وإصابة أكثر من 10 آخرين. "المحمود" أكد بحديثه لأورينت نت، أن فرق الدفاع المدني تتعرض لاستهداف متعمد من قبل الطيران الحربي (الروسي والنظام)، إضافة لتعمد استهداف المراكز الحيوية في جميع انحاء الغوطة من مستشفيات ومراكز طبية ومساجد ومدارس.

غلاء خيالي

وفي الوقت الذي تتعرض فيه الغوطة الشرقية لحملة تدمير ممنهجة، يعاني الأهالي من غلاء المواد الغذائية الأساسية والتي بلغت حدوداً "خيالية"، حيث يؤكد الأهالي أن سعر الكيلو الواحد من السكر بلغ ١٦ ألف ليرة سورية (41 دولارا)، فيما بلغ سعر ربطة الخبز (6 دولارات). وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت إلى الغوطة الشرقية في الثاني عشر من الشهر الجاري، وهي عبارة عن 400 سلة غذائية لمدينة دوما، بينما يتجاوز عدد سكان المدينة ٢٥ ألف عائلة.

هجوم كردي على موقع مراقبة للجيش التركي بسوريا

إدلب: «الشرق الأوسط أونلاين».. أفادت وسائل إعلام تركية أن موقع مراقبة أمنية للجيش التركي تعرض لهجوم من قوات كردية سورية، في مدينة إدلب. ووفقاً لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، فإن الهجوم وقع قرب منطقة «دار عزة» في إدلب، حيث تنفذ تركيا اتفاق «مناطق خفض التوتر» للحد من الصراع، الذي تم التوصل إليه مع روسيا وإيران. وقالت الوكالة إن 5 قذائف هاون أُطلقت على النقطة التركية. وأرسلت تركيا قوات إلى سوريا الشهر الماضي لإقامة نقاط مراقبة في المحافظة الحدودية التي يسيطر عليها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة. وترى أنقرة قوات سوريا الديمقراطية مجموعة إرهابية بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل القوات التركية في جنوب شرقي البلاد.

المعارض السوري رياض حجاب يعلن استقالته

دبي - العربية.نت... أعلن المعارض السوري، رياض حجاب، استقالته من منصبه كمنسق للهيئة العليا للمفاوضات.

وفيما يلي نص البيان: https://vid.alarabiya.net/images/2017/11/20/0e6bcafd-4313-4f90-bae8-2ebca485aa6f/0e6bcafd-4313-4f90-bae8-2ebca485aa6f.jpg

 

 



السابق

اخبار وتقارير...إيـران.. الحصـاد المـر خارطة الدم يرسمها خامنئي وينفذها سليماني..هل تخرج تركيا من «الناتو»؟...ميركل تأسف لفشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي...فشل المفاوضات الرامية لتشكيل حكومة في ألمانيا بعد انسحاب حزب الليبراليين الألمان..بريطانيا ستقدّم قبل الشهر المقبل اقتراحات لتسوية فاتورة «بريكزيت»..وفد وزاري أوروبي في ميانمار لمناقشة أزمة الروهينغا...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...أنباء عن فرار قيادات انقلابية من صنعاء مع اشتداد الخلاف..{وزير} حوثي يكشف عن لقاء رئاسي جمعه مع قيادات «القاعدة»..الحكومة اليمنية تعلن تحرير محافظة تعز...تجهيزات ميدانية مكثفة في جبهة نهم والأحمر يتفقد وحدات الجيش...محمد بن سلمان يستقبل مبعوث الرئيس الروسي....الجبير: المملكة تدرس الذهاب إلى الأمم المتحدة بخصوص التدخلات الإيرانية...الجبير: قطر قامت بأمور إيجابية وعليها الانتقال من الإنكار إلى إعادة النظر.. وزير دفاع قطر: أطراف خارجية تُعرقل تحسن علاقتنا مع القاهرة...التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب يجمع 41 دولة في مواجهة التطرف ....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,710,306

عدد الزوار: 6,909,768

المتواجدون الآن: 93