مصر وإفريقيا...«شمال سيناء»: نجاة قائد الأمن المركزي من محاولة اغتيال...مشروع قانون مصري لمكافحة الفسق والفجور والسيسي: حريصون على إعلاء مبدأ المواطنة..الجزائر تنتشل 286 مهاجراً غير شرعي كانوا في طريقهم إلى أوروبا..واشنطن ترفض مهلة حفتر لانتهاء اتفاق الصخيرات والقمة الأوروبية ـ الأفريقية تتجه إلى فتح ملف «العبودية»..الجيش السوداني يستضيف ألف جندي أفريقي في مناورات بشرق البلاد...الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين بعد مقتل أربعة...زيمبابوي تطوي فصول عهد موغابي...أكثر من 2500 امرأة كن ينتظرن المساعدات قبل «فاجعة» الصويرة ..لمغرب لن يقبل بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين....

تاريخ الإضافة الإثنين 20 تشرين الثاني 2017 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2193    القسم عربية

        


«شمال سيناء»: نجاة قائد الأمن المركزي من محاولة اغتيال...

محرر القبس الإلكتروني ... القاهرة – نبيل عبدالعظيم ... نجا قائد قوات الأمن المركزي في محافظة شمال سيناء بمصر اللواء محمد الحسيني، أمس، من محاولة اغتيال، بعد قيام عناصر إرهابية باستهداف مدرعة أمنية كان يستقلها مع اثنين من الضباط في مدينة العريش. وأكد مصدر أمني أن «عناصر إرهابية زرعت عبوة ناسفة بشارع الخزان في العريش، وفجروها لحظة مرور مدرعة يستقلها قائد قطاع الأمن المركزي في شمال سيناء، إلا أن العبوة انفجرت عقب مرور المدرعة دون أي إصابات». من جهة ثانية، أمر المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار خالد ضياء الدين، بحبس 9 متهمين 15 يوما، وحبس 6 متهمين آخرين 4 أيام احتياطيا، على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم، في قضية اتهامهم بالارتباط بالتنظيم الإرهابي الذي نفذ جريمة الواحات البحرية التي راح ضحيتها عدد من ضباط وأفراد الشرطة. بدورها، قررت محكمة جنح المنتزه في الإسكندرية حبس الناشطة السياسية ماهينور المصري وزميلها معتصم مدحت بعد تأجيل الجلسة إلى 30 ديسمبر للمرافعة والنطق بالحكم. وتحاكم ماهينور ومعتصم وثلاثة آخرين من زملائهم بتهمة التجمهر والتظاهر من دون تصريح على خلفية تنظيم وقفة احتجاجية في منتصف يونيو الماضي، أمام أكاديمية ميامي بالإسكندرية، للاحتجاج على اتفاقية التنازل عن جزيرتَي تيران وصنافير للسعودية. بدوره، قال مفتي مصر شوقي علام إن الإمامة والخلافة ليستا من أصول الاعتقاد في الدين الإسلامي، وإنهما مسألتان كلاميتان. وأضاف علام: «إننا بحاجة ماسة إلى أن نبقي على شكل الدولة الحالي»، مشددا على أن «دولة الخلافة نشأت في عهدها دول عدة وحافظت على هذه الدول لأنها تحافظ على الجزء من باب الحفاظ على الكل». إلى ذلك، تشهد العاصمة القبرصية نيقوسيا، غدا، قمة ثلاثية تضم رئيسَي مصر وقبرص ورئيس وزراء اليونان، هي الخامسة من نوعها منذ عام 2014. ومن المقرر أن تناقش القمة تنسيق المواقف وسبل تعزيز التعاون المتميز بين مصر وقبرص واليونان في مختلف المجالات في إطار آلية التعاون الثلاثي وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين الدول الثلاث واستمرار المفاوضات بشأن قضية الغاز وترسيم الحدود البحرية. في سياق آخر، بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مستجدات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وما يمكن لكلا البلدين تقديمه من خلال جهودهما المشتركة لمصلحة تلك القضايا ولدعم الاستقرار في المنطقة. وتهتم فرنسا ومصر بمساعي إقرار عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وقاد البلدان أكثر من محاولة تسعى لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، المتوقفة منذ أبريل 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان.

مشروع قانون مصري لمكافحة الفسق والفجور والسيسي: حريصون على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر

القاهرة - «الراي» ... أحال رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، أمس، عدداً من مشروعات القوانين المقدمة من الحكومة والنواب، وفي مقدمها مشروع قانون لمكافحة الدعارة والفسق والفجور، على اللجان النوعية المختصة. وينص مشروع القانون على مواجهة الدعارة والفجور وحفلات المثليين في مصر، حيث يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه كل من حرض شخصاً ذكراً كان أو أنثى على ارتكاب الفجور. ويحدد مشروع القانون الذي تمت إحالته على لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية عقوبة السجن لمدة لا تقل عن سنة وغرامة 10 آلاف جنيه لكل من أدخل إلى البلاد شخصاً لارتكاب الفجور أو الدعارة، في حين يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة 50 ألف جنيه كل من عاون أنثى على ممارسة الدعارة. ويتضمن السجن 5 سنوات وغرامة 5 آلاف جنية لكل من فتح أو أدار محلاً للفجور أو للدعارة أو عاون بأي طريقة، فيما يحدد عقوبة السجن 7 سنوات وغرامة لكل من روج للفجور على الإنترنت أو أي وسيلة دعاية. وخلال الجلسة، أحال عبد العال عدداً من مشروعات القوانين الأخرى بينها مشروع قانون بشأن مواجهة العنف ضد المرأة، على لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية ولجنة التضامن الاجتماعي. وحذر الأعضاء من التعامل مع الإعلام بشأن مقترحات القوانين، مؤكداً أنه لا يجوز أن يتم نشر القانون قبل تسليمه للأمانة العامة للبرلمان. كما حذر من أن العقوبات الخاصة بعدم حضور وتغيب الأعضاء للجلسات العامة منصوص عليها باللائحة الخاصة بالبرلمان، وتصل إلى حد إسقاط العضوية. ووافق البرلمان على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن نقل تحديد اختصاصات نواب الوزراء، إلى رئيس الحكومة بدلاً من رئيس الجمهورية، بعد موافقه مجلس النواب. من جهة أخرى، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي كافة للقضاء على الإرهاب، مشدداً على أهمية تبني استراتيجية فعالة تشمل التعامل مع جميع أبعاد تلك الظاهرة كالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان، إن ذلك جاء خلال لقاء السيسي مع وفد من قيادات الطوائف الإنجيلية من مختلف أنحاء العالم، حيث تم بحث سبل مواجهة الإرهاب وتعزيز الجهود الدولية لنشر قيم التسامح وقبول الآخر. وأكد خلال اللقاء حرص بلاده على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، مشدداً على أنها ستظل دوماً نموذجاً للتعايش السلمي في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي وتاريخ طويل من التسامح والمحبة. على صعيد متصل، تلقى السيسي مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث الوضع في الشرق الأوسط، وسبل إحلال الاستقرار في المنطقة. إلى ذلك، تنطلق اليوم الاثنين، أعمال القمة الثلاثية الخامسة بين مصر واليونان وقبرص، التي تستمر لمدة يومين في نيقوسيا، بمشاركة السيسي ورئيس وزراء اليونان اليكس تسيبراس ورئيس قبرص نيكوس انستاسياديس، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. قضائياً، طالب الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء محاكمته بقضية التخابر مع حركة «حماس»، أمس، محكمة جنايات القاهرة بإجراء فحوصات طبية له داخل إحدى المستشفيات الخاصة لتوافر الإمكانات والأجهزة داخلها، وهو ما وافقت عليه المحكمة في ختام الجلسة. أمنياً، قتل شخص وأصيب آخرون، أمس، جراء انفجار عبوة ناسفة وسط مدينة الشيخ زويد، غداة انفجار عبوة ناسفة بجوار مدرعة أمن مركزي في العريش شمال سيناء.

حبس 15 متهماً من عناصر «خلية الواحات»

القاهرة - «الحياة» .. أمرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر بحبس تسعة متهمين لمدة 15 يوماً، وستة آخرين لمدة أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بمعرفة النيابة، لاتهامهم بالارتباط بتنظيم إرهابي نفذ هجوم «الواحات البحرية» في منتصف الشهر الماضي، والذي استُشهد فيه 16 ضابطاً وجندياً، فيما فند مفتي مصر الدكتور شوقي علام خلال لقائه عدداً من الائمة، أفكار الليبي عبدالرحيم المسماري، أحد أفراد الخلية الذي ظهر في حوار تلفزيوني قبل أيام. وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين التسعة اتهامات بـ «الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، واعتناق أفكار تكفر الحاكم وتُشرع الخروج عليه لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة». كما أسندت النيابة إلى المتهمين الستة الآخرين اتهاماً بـ «العلم بأن بقية المتهمين في القضية هم أعضاء في تنظيم إرهابي، والوقوف على الأغراض الإجرامية لهذا التنظيم المتمثلة في تنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة ومواطنيها ومؤسساتها ومنشآتها، من دون إبلاغ الجهات والسلطات الأمنية المختصة». وقال مفتي مصر الدكتور شوقي علام إن أفكار الإرهابي الليبي التي طرحها في حوار إعلامي، تقوم على «المظلومية وعدم الاعتراف بالوطن»، مشيراً إلى أن تلك الأفكار أساس التطرف منذ العقد الثاني من القرن الماضي. وتطرق علام خلال محاضرة لأئمة وزارة الأوقاف ضمن دورة تدريبية لتأهيلهم لمواجهة الأفكار المتشددة، إلى أفكار منظّر جماعة «الإخوان المسلمين» سيد قطب، التي استمدت منها الجماعات التكفيرية مناهجها. إلى ذلك، استأنفت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان في قضية «التخابر مع منظمات وجهات أجنبية» وشهدت الجلسة فض أحراز القضية. وطالب محامي المتهمين بإدراج الرئيس السابق حسني مبارك ضمن قائمة المتهمين في القضية، مشيراً إلى أنه استند في طلبه إلى شهادة وزير الداخلية السابق محمود وجدي أمام المحكمة في قضية اقتحام السجون، والتي جاء فيها أن رئيس جهاز الاستخبارات العامة السابق اللواء عمر سليمان أخبر مبارك برصد عمليات تسلل عبر الحدود مع قطاع غزة إبان ثورة كانون الثاني (يناير) من العام 2011، فطالبه مبارك بعدم اتخاذ أي إجراء، بحسب المحامي. وشهدت الجلسة توقيع الكشف الطبي على القيادي في الإخوان عصام الحداد، إثر تعرضه لوعكة صحية، وأمرت المحكمة بتوقيع الكشف الطبي على مرسي الذي شكا من تدهور في صحته، لكن الأخير رفض، مطالباً بتمكينه من إجراء فحص طبي شامل، في مستشفى خاص على نفقته، فطلبت منه المحكمة التقدم بطلب رسمي للجهات المختصة.

السيسي: مصر ستظل نموذجاً للتعايش السلمي عشية زيارته إلى قبرص اليوم ومشاركته في قمة ثلاثية مع اليونان

القاهرة: «الشرق الأوسط»... شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، على حرص بلاده على إعلاء مبدأ المواطنة وقبول الآخر، مؤكداً أن «مصر ستظل دوماً نموذجاً للتعايش السلمي». جاء ذلك عقب استقباله وفداً من قيادات الطوائف الإنجيلية من مختلف أنحاء العالم، يشارك في احتفاليات الكنيسة الإنجيلية المصرية بمناسبة مرور 500 عام على حركة الإصلاح الديني وتأسيس الطائفة الإنجيلية، بحضور القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي هنأ الوفد بالمناسبة، مؤكداً اعتزاز مصر بأبنائها من أعضاء الطائفة، وحرصها على تعزيز جسور التواصل والتفاهم بين مختلف الأديان والطوائف، إيماناً بأهمية الحوار بين كل شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها. كما نوه بحرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، مشدداً على أن مصر ستظل دوماً نموذجاً للتعايش السلمي في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي وتاريخ طويل من التسامح والمحبة بين أبنائها. وأضاف السفير راضي، أن قيادات الطوائف الإنجيلية أعربوا، خلال اللقاء، عن تقديرهم لمصر في ظل جهودها لإرساء دعائم الاستقرار وقيم الاعتدال في منطقة الشرق الأوسط، وحرصها على تقديم نموذج للتعايش السلمي بين الديانات، كما أشادوا بجهود مصر في التصدي للفكر المتطرف والدعوة للتسامح وقبول الآخر، مؤكدين أن هذه الجهود تسهم بفاعلية في التقريب بين الشعوب والثقافات ومواجهة العنف والتطرف. وشهد اللقاء مناقشة سبل تعزيز الجهود الدولية الرامية لنشر قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر وإرساء دعائم السلام، كما تم التطرق إلى سبل مواجهة الإرهاب، حيث أكد الرئيس السيسي أن القضاء على هذا الخطر الذي بات يهدد العالم بأسره يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي وتبني استراتيجية فعالة تشمل التعامل مع كل أبعاد تلك الظاهرة، كالتمويل والتسليح والدعم السياسي والآيديولوجي. من جهة أخرى، يتوجه الرئيس السيسي اليوم (الاثنين)، إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يشارك خلالها في القمة الثلاثية المصرية - القبرصية - اليونانية. وتعد القمة الثلاثية المقررة هي الخامسة من نوعها، حيث استضافت القاهرة القمة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، ثم الثانية في أبريل (نيسان) 2015 في نيقوسيا، والثالثة في ديسمبر (كانون الأول) 2015 في أثينا، بينما انعقدت القمة الرابعة في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 في القاهرة. ومن المقرر أن تناقش القمة الخامسة تنسيق المواقف وسبل تعزيز التعاون المتميز بين مصر وقبرص واليونان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والسياحية في إطار آلية التعاون الثلاثي، كما ستتم متابعة برامج ومشروعات التعاون بين الدول الثلاث، إلى جانب القضايا الإقليمية، ومن بينها الأوضاع في سوريا وليبيا والتطورات في المنطقة، فضلاً عن بحث تعزيز التعاون في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف. كما تبحث القمة سبل الدفع بعلاقات التعاون في مختلف المجالات بما يتناسب مع التنسيق السياسي في المحافل الإقليمية والدولية بين الدول الثلاث، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بينها، واستمرار المفاوضات بشأن قضية الغاز وترسيم الحدود البحرية، وبحث إمكانية ربط حقول الغاز القبرصية بالمنشآت البترولية في مصر بعد إقرار القاهرة الاتفاقية الموقّعة بين مصر وقبرص بشأن استغلال مصادر الطاقة على جانبي خط الحدود البحرية بين البلدين.

الجزائر تنتشل 286 مهاجراً غير شرعي كانوا في طريقهم إلى أوروبا

لندن: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن وحدات حرس السواحل الجزائرية انتشلت 286 مهاجرا غير شرعي كانوا متجهين في قوارب إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وذكر بيان لوزارة الدفاع نشرته وكالة الأنباء الجزائرية أمس الأحد أنه تم توقيف هؤلاء المهاجرين على عدة قوارب فيما بين يومي الخميس والسبت. ولم تشهد الجزائر سوى محاولات قليلة نسبيا للوصول إلى أوروبا بحرا بالمقارنة مع مئات الآلاف من المهاجرين الذين يغلب عليهم الأفارقة الذين يغادرون من مناطق أخرى على امتداد ساحل شمال أفريقيا ومعظمهم من ليبيا سعيا للرخاء أو الأمن. وتحدث معظم عمليات العبور غير القانونية من الجزائر في الصيف عندما تكون ظروف السفر بحرا مواتية. وشهدت تونس المجاورة زيادة في الآونة الأخيرة في عمليات المغادرة مع سعي شبان عاطلين لإيجاد فرص عمل في إيطاليا. من جهته دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجزائر أمس أن تقوم الجزائر بـ«دور فعال» في تقديم كل المساعدات الممكنة للمهاجرين الأفارقة. وطالب المجلس في بيان وقعته رئيسته فافا بن زروقي, الهيئات الرسمية بـ«ضرورة الاحترام الصارم للقواعد التي يحددها القانون الدولي لحقوق الإنسان, ومن أهمها احترام حقوق المهاجرين وكرامتهم أثناء عمليات العودة الطوعية, وبخاصة الفئات كالنساء الحوامل والأطفال غير المصحوبين والمرضى, الذين لا ينبغي ترحيلهم». وفي رده على ما تم نشره وتداوله من تقارير لبعض المنظمات الدولية غير الحكومية وبعض الصحف التي ترى أن السلطات الجزائرية «باشرت إجراءات لا تتماشى والتزاماتها الدولية في مجال حماية حقوق الإنسان وزعمت أن بعض المهاجرين غير الشرعيين تعرضوا إلى معاملة سيئة», أكد المجلس أنه «تابع باهتمام بالغ هذه الانتقادات»، داعيا إلى «معاملة كل المهاجرين غير الشرعيين معاملة إنسانية تحفظ كرامتهم, وذلك وفقا للالتزامات التعاهدية الدولية والإقليمية للجزائر». كما دعا المجلس منظمات المجتمع المدني إلى «تبليغه بكل الشكاوى والتظلمات المرتبطة بوضع المهاجرين غير الشرعيين, حتى يتسنى له رصد الانتهاكات إن وجدت والتحقيق فيها وإبلاغ الجهات المختصة بها, مشفوعة برأيه واقتراحاته». وأوضحت ذات الهيئة أن الجزائر «بحكم موقعها وتقاليد الجوار والتزاماتها تجاه أفريقيا, وخاصة دول جنوب الصحراء, قامت بدور فعال في تقديم كل المساعدات الممكنة للمهاجرين الأفارقة, وذلك بحسب إمكاناتها التضامنية, وعبرت عن استعدادها لمعالجة هذه الظاهرة من جذورها وإيجاد الحلول المناسبة». كما دعت الجزائر إلى «تفعيل دور المنظمات الدولية ذات الصلة في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية التي فرضت على الدول التعامل معها بما يحمي حدودها وأمنها الداخلي والخارجي», مؤكدة أنها «قامت بجهود جبارة في حماية المهاجرين والعمل على عودتهم في ظروف حسنة إلى بلدانهم الأصلية, وذلك بناء على اتفاقات مسبقة مع دولهم».

الرئاسة الجزائرية «تكذّب» محامياً نقل نية بوتفليقة الترشح لولاية خامسة

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة .. نفت الرئاسة الجزائرية صحة تصريحات ادلى بها المحامي فاروق قسنطيني، الرئيس السابق للجنة الاستشارية لحماية ورفع مستوى حقوق الإنسان، عن نية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة في انتخابات 2019. وقالت: «ما ورد على لسانه مجرد افتراءات وهو لم يلتقه»، علماً ان قسنطيني كشف ايضاً في تصريحاته التي تناقلتها وسائل اعلام الكترونية وصحف يومية، ان «الرئيس أبدى خلال لقائهما في قصر بزرالدة بالضاحية الغربية للعاصمة قبل اسبوع عدم رضاه عن الوضع الاقتصادي، وابدى استعداده لتصحيح الوضع في المستقبل». وبعدما اعلن ان زهور بوتفليقة، شقيقة الرئيس، «قدمت لنا القهوة شخصياً»، تابع: «تحدث الرئيس إلي بصوت خافت، وهو يعاني من فشل في القدمين بسبب عدم تحريكهما لمدة طويلة. أما ذاكرته فقوية وأفكاره واضحة، ووجدت لديه دراية كاملة بكل صغيرة وكبيرة تجري في البلد». ونقل قسنطيني عن الرئيس تمسكه «بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في ظل احترامه كل المكونات السياسية للبلاد من موالاة ومعارضة ومجتمع مدني». ورأت مصادر أن إسراع الرئاسة الى نفي تصريحات قسنطيني «ترك تساؤلات كثيرة، خصوصاً أنه قانوني معروف، وعمل لسنوات تحت وصاية بوتفليقة. كما أن تطرقه إلى موضوع الولاية الخامسة قد يكون سبب النفي السريع، في وقت يتجادل سياسيون في شأن نيات الرئيس».

واشنطن ترفض مهلة حفتر لانتهاء اتفاق الصخيرات والقمة الأوروبية ـ الأفريقية تتجه إلى فتح ملف «العبودية»

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.... بينما تتجه القمة الأفريقية الأوروبية التي ستعقد في ساحل العاج يومي 29 و30 من الشهر الجاري، لمناقشة بيع المهاجرين مثل العبيد بالمزاد العلني في ليبيا، أمرت حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس بفتح تحقيق في الأمر، بينما نقل رئيسها فائز السراج عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، رفض واشنطن المهلة التي منحها المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، لحسم الخلافات حول اتفاق الصخيرات قبل نهاية الشهر المقبل. وكشف أعضاء في مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقراً له، النقاب عن أن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي منحت المجلس مهلة تنتهي بحلول منتصف الشهر المقبل لتعديل الاتفاق، كما هددت في المقابل بفرض عقوبات على معرقليه. وينتظر أن يجتمع مجلس النواب، الاثنين المقبل، لحسم رده على مقترحات غسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة، بشأن تعديل اتفاق الصخيرات المبرم في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2015، الذي تنتهي مرحلته الانتقالية التي دامت عامين، الشهر المقبل. من جهته، قال فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة في العاصمة طرابلس من البعثة الأممية، في بيان أصدره مكتبه، إن نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان أبلغه خلال لقائهما في تونس، أول من أمس، بحضور السفير الأميركي بيتر بودي، بأن المجتمع الدولي سيعمل على توجيه رسالة حازمة إلى أولئك الذين يدّعون أن العملية السياسية تنتهي قبل السابع عشر من الشهر القادم، في إشارة إلى المهلة التي حددها قائد الجيش المشير حفتر للتوصل إلى اتفاق حول تعديل اتفاق الصخيرات المبرم قبل نحو عامين في المغرب برعاية الأمم المتحدة. لكن نايثان تك الناطق باسم مكتب التواصل الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الأميركية، رفض تأكيد تلك التصريحات، وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مكتبه في مدينة دبي، إنه سيكتفي بالبيان الذي أصدرته الخارجية الأميركية حول تفاصيل اللقاء. كما رفض نايثان، تأكيد أو نفى ما تردد عن أن انعقاد اللقاء بين السراج والمسؤول الأميركي في تونس بدلاً من العاصمة طرابلس، تم بسبب مخاوف أمنية أميركية، على خلفية تدهور الوضع الأمني الراهن هناك. وخلا البيان الذي أصدرته هيذر نويرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، من أي إشارة إلى مهلة حفتر وموقف الإدارة الأميركية منها، وقالت في المقابل إن اللقاء الذي تم بين سولبفان والسراج في تونس، جاء لتأكيد استمرار شراكة الولايات المتحدة مع ليبيا وحكومة الوفاق الوطني والتزام الولايات المتحدة بمساعدة الشعب الليبي لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً واتحاداً ورخاءً. وقالت نويرت إن سوليفان شكر السراج على قيادته وجهوده لتحقيق المصالحة السياسية في ليبيا ولشراكته القوية في مكافحة الإرهاب وهزيمة «داعش». لكن بيان السراج زعم في المقابل أن المسؤول الأميركي أكد له خلال اجتماعهما أن اتفاق الصخيرات يعد الإطار الوحيد الذي يسمح بإتمام العملية السياسية في ليبيا، مجدداً وقوف بلاده مع جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا غسان سلامة ودعم مبادرته لحل الأزمة والتي تفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية. وأوضح البيان أن المسؤول الأميركي أكد «دعم بلاده للسراج وما يبذله من جهد لتحقيق الأمن والاستقرار في بلاده وموقفه الحازم ضد الإرهاب»، كما جدد «ما أعلنته نائبة الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى مجلس الأمن الدولي ميشيل سيسون الخميس الماضي من أن المجتمع الدولي سيعمل ضد كل من يزعزع الاستقرار في ليبيا، والتشديد على ضرورة محاسبة معرقلي العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة». وأعرب السراج عن «امتنانه لدعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحكومته ولمسار التوافق، ولما قدمته وتقدمه من مساعدة عملية فعالة في المسار السياسي والأمني للقضاء على بؤر الإرهاب في ليبيا». كما أكد السراج «أهمية الاستعداد والتجهيز منذ الآن لإجراء انتخابات والاستفتاء على الدستور»، حيث طلب «مساهمة المنظمات الدولية والإقليمية بالإشراف والمراقبة لإنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي». وقال السراج في بيانه إن المحادثات تناولت ما وصفه بـ«العلاقات الثنائية الاستراتجية» بين ليبيا والولايات المتحدة والتي تجلت في مكافحة الإرهاب والعمليات الناجحة التي نُفذت في مدينة سرت وما حولها ومناطق أخرى في ليبيا بتنسيق كامل بين البلدين، مشيراً إلى أنه طالب بدعم أجهزة الدولة المعنية بمحاربة الإرهاب بتسليح نوعي لرفع كفاءتها وقدراتها في تعقب فلول الإرهابيين. وأوضح أن المحادثات تطرقت إلى تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية، وأن يشمل التعاون مجالات مختلفة لتحريك عجلة الاقتصاد الليبي واستقطاب شركات الاستثمار الأميركية في عمليات إعمار ليبيا، وتجديد وتحديث البنية التحتية والمرافق العامة بمختلف مناطق البلاد إضافة إلى الاستثمارات في مجال النفط. إلى ذلك، أعلن أحمد معيتيق نائب السراج، تشكيل لجنة للتحقيق في تقارير إعلامية زعمت انتشار ظاهرة تجارة الرقيق في ضواحي العاصمة طرابلس، متعهداً بتقديم المتهمين للعدالة إذا أثبتت التحقيقات صحة هذه التقارير. كما أعلنت وزارة الخارجية في حكومة السراج، عقب لقاء مدير إدارتها الأفريقية مع سفراء الدول الأفريقية بطرابلس، أن «ما نشر إعلامياً يخضع للتحقيق من قبل الأجهزة الليبية المعنية، وإذا ما ثبتت هذه المزاعم فستتم معاقبة كل المتورطين فيها». وكان رئيس النيجر محمد يوسوفو، الذي أعرب عن «سخطه» على بيع المهاجرين مثل العبيد بالمزاد العلني في ليبيا، قد طلب إدراج هذا الموضوع في جدول أعمال قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، يومي التاسع والعشرين والثلاثين من الشهر الجاري في أبيدجان. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قريب من الرئاسة النيجرية، أن «يوسوفو الذي أصيب بصدمة قوية، طلب شخصياً من رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، إدراج هذا الموضوع في جدول أعمال القمة». وأكد وزير الخارجية النيجري إبراهيم ياكوبا، هذا الطلب على حسابه في «تويتر»، موضحاً أن «رئيس النيجر طلب إدراج هذه المسألة في الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في أبيدجان. طلب منا البقاء في حالة استنفار، وعلى اتصال بكل البلدان الأفريقية». وقال الرئيس النيجري إن «بيع المهاجرين في المزاد العلني باعتبارهم عبيداً في ليبيا، قد أغضبني كثيراً»، مضيفاً: «أدعو السلطات الليبية والمنظمات الدولية، إلى الاستعانة بكل الوسائل لوقف هذه الممارسة التي ترقى إلى عصر آخر نعتقد أنه ولّى إلى الأبد». وطبقاً لبيان للرئاسة الغينية، فإن الرئيس ألفا كوندي «أعرب عن سخطه على الاتجار الحقير بالمهاجرين السائد في هذه اللحظة في ليبيا، ويدين بقوة هذه الممارسة التي ترقى إلى عصر آخر». وأضاف أن الاتحاد الأفريقي «يدعو بإلحاح السلطات الليبية إلى فتح تحقيق، وتحديد المسؤوليات وإحالة الأشخاص المخالفين إلى القضاء» وإلى «إعادة النظر في شروط احتجاز المهاجرين». وقالت الحكومة السنغالية، في بيان لها، إنها «علمت بالصفقة التي أغضبتها كثيراً لبيع مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء على الأراضي الليبية». وتظاهر نحو ألف شخص أول من أمس في باريس ضد حالات من «العبودية» في ليبيا ندد بها تقرير وثائقي بثته شبكة «سي إن إن» الأميركية، حسبما أعلنت شرطة باريس. ولبّى المتظاهرون نداء العديد من الجمعيات ولا سيما تجمع «ضد الاستعباد ومعسكرات الاعتقال في ليبيا» تم تأسيسه بعد بث تقرير شبكة «سي إن إن» الذي يظهر بيع مهاجرين في المزاد في ليبيا. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها بالفرنسية «لا للعبودية في ليبيا»، في المظاهرة التي شارك فيها العديد من الشخصيات كالفكاهي عمر سي، ولاعب كرة القدم ديدييه دروغبا، وملكة جمال فرنسا السابقة صونيا رولان. وأظهر تقرير بثّته مؤخراً شبكة «سي إن إن» الأميركية، مهاجرين يتم بيعهم بالمزاد في ليبيا، قبل أن يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، مما أثار تعاطفاً كبيراً، واستدعى ردود فعل منددة في أفريقيا والأمم المتحدة. وفي تسجيل التُقط بواسطة هاتف محمول يظهر في التقرير شابان يُعرضان للبيع في المزاد للعمل في مزرعة، ليوضح بعدها الصحافي معدّ التقرير أن الشابين بيعا بمبلغ 1200 دينار ليبي، أي 400 دولار لكل منهما.

السراج يطالب أميركا بتزويد ليبيا «أسلحة نوعية» لمحاربة الإرهاب

طرابلس – «الحياة» .. طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، خلال لقائه جون سوليفان، نائب وزير الخارجية الأميركي، في تونس بدعم أجهزة الدولة المعنية بمحاربة الإرهاب، وتأمين تسليح نوعي لها من أجل رفع كفاءتها وقدراتها على ملاحقة فلول الإرهابيين». وشكر السراج خلال اللقاء الذي حضره السفير الأميركي لدى ليبيا بيتر بودي، إدارة الرئيس دونالد ترامب على دعمها حكومة الوفاق ومسار التوافق، وتقديمها مساعدة عملية فاعلة في المسار السياسي والأمني للقضاء على بؤر الإرهاب في ليبيا، خصوصاً في سرت ومناطق أخرى، علماً أن عضو مجلس النواب علي التكالي كان ندد بشن طائرات أميركية غارات جوية على مواقع لتنظيم «داعش» في الصحراء الغربية الجمعة الماضي، معتبراً أن ليبيا بلد «مباح منذ العام 2011». وأكد السراج أهمية الاستعداد منذ الآن لتنظيم انتخابات واستفتاء على الدستور، مطالباً بمساهمة المنظمات الدولية والإقليمية في الإشراف على الاستحقاق الديموقراطي ومراقبته. وتناولت المحادثات وسائل تنمية العلاقات الاقتصادية وتطويرها، وخيارات تحريك عجلة الاقتصاد الليبي في مجالات متنوعة، واستقطاب شركات الاستثمار الأميركية في عمليات الإعمار، وتجديد البنية التحتية والمرافق العامة في مختلف المناطق، إضافة إلى الاستثمارات في قطاع النفط. وأكد سوليفان دعم بلاده حكومة السراج، والجهد التي تبذله لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وحزمها في مواجهة الإرهاب. وكرر موقف واشنطن من أن المجتمع الدولي «سيعمل ضد كل من يزعزع الاستقرار في ليبيا، والتشديد على ضرورة محاسبة معرقلي العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وتوجيه رسالة حازمة لأولئك الذين يدّعون أن العملية السياسية تنتهي في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأشار سوليفان إلى أن الاتفاق السياسي «هو الإطار الوحيد الذي يسمح بإنجاز العملية السياسية في ليبيا»، مجدداً تأييد بلاده جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا غسان سلامة، ودعمها مبادرته لحل الأزمة، وصولاً إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وفي محادثات مع السفير الجزائري في واشنطن مجيد بوقرة سبقت انعقاد اجتماع وزاري أفريقي– أميركي في واشنطن، أمل دايفيد ساترفيلد، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بانضمام أطراف ليبية أخرى إلى الجهود التي تبذلها الجزائر وواشنطن من أجل التوصل إلى تسوية عبر التفاوض. وقال: «نرى أن العمل الذي تنفذه الجزائر مع دول الجوار وأطراف فاعلة أخرى، سيُساهم في تحقيق هذا الهدف»، مؤكداً دعم البلدين بالكامل الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا. وشدد السفير الجزائري على أن بلاده «تعد أوثق حليف بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة، ونستطيع من موقعنا ودورنا ونفوذنا المساعدة في تسوية الأزمات الإقليمية، وفي تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف». وأوضح بوقرة أن المحادثات تناولت أيضاً الوضع في الساحل الأفريقي والجهود المنتظرة من الولايات المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق السلام في مالي، والمنبثق من مسار الجزائر، خصوصاً الدور الذي قد يلعبه معهد كارتر في هذا الشأن. ومع تعثر الحلول السياسية في ليبيا وتزايد استغلال الجماعات الإرهابية الفراغ الأمني، تحاول واشنطن إقناع الجزائر بقبول اقتراح قيادتها قوة متعددة الجنسيات للتدخل عسكرياً في ليبيا. وشكلت هذه المسألة محور محادثات بين مسؤولين أميركيين وجزائريين الشهر الماضي.

حكومة الوفاق تفتح تحقيقاً في ممارسات «عبودية»

طرابلس، مدريد - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أحمد معيتيق، فتح تحقيق في التقرير الذي نشرته محطة «سي أن أن» الأميركية الأسبوع الماضي، وعرض ممارسات «عبودية» تحصل قرب العاصمة طرابلس. وقال معيتيق: «إننا مستاؤون من التقرير الذي أظهر بيع مهاجرين بالمزاد، وسنفتح تحقيقاً لضبط المتهمين وتقديمهم إلى العدالة». أما وزارة خارجية حكومة الوفاق فأكدت في بيان رفضها واستنكارها هذه الممارسات غير المقبولة التي «تتنافي مع ثقافة الشعب الليبي وتراثه وقيمه الدينية». وأضافت: «نتمسك بتطبيق القوانين والتشريعات الوطنية التي تجرم التجارة بالبشر والرق والاستعباد». لكنها استغربت تصنيف ليبيا باعتبارها منطقة صراع وعدم استقرار، في مقابل محاولة جعلها ملجأ لاستقبال أعداد كبيرة من المهاجرين». وتظاهر حوالى ألف شخص في العاصمة الفرنسية باريس السبت للتنديد بـ «العبودية في ليبيا». وألقى شبان مقذوفات في اتجاه قوات الأمن التي ردت بإطلاق غاز مسيل للدموع، علماً أن الشرطة نددت بـ «عدم شرعية التحرك». وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها بالفرنسية «لا للعبودية في ليبيا». وانضمت اليهم شخصيات بارزة مثل الممثل الفكاهي عمر سي، ولاعب كرة القدم السابق ديدييه دروغبا، وملكة جمال فرنسا السابقة صونيا رولان. وكتب سي على «تويتر»: «لنتضامن من أجل الاحتجاج على التعذيب والعنف». واستنكر المجلس الأعلى لطوارق ليبيا في بيان «تحميل الشعب الليبي مسؤولية سوء معالجة أوضاع المهاجرين، وهي مسؤولية مشتركة بين دول المصدر ودول العبور والدول المقصودة في أوروبا» . ونبّه إلى أن ما يجري في ليبيا منذ سنوات «هو مؤامرة دولية تهدف إلى تدمير إمكانات البلاد والاستحواذ على خيراتها، وضرب النسيج الاجتماعي لشعبها، ونحمل المجتمع الدولي الذي تدخل عام 2011 بحجة حماية المدنيين كل المسؤوليات القانونية والأخلاقية على حال البلاد اليوم»، مشدداً على أن الممارسات التي سجلت في حق المهاجرين «فردية وليست سياسة ممنهجة، ونحن نرفضها انطلاقاً من إيماننا بأن التعامل مع المهاجرين يجب أن يحصل في شكل يحفظ لهم كرامتهم ويقدر إنسانيتهم». وفي ردود الفعل الدولية المنددة بتقرير «سي أن أن»، طالب الاتحاد الأفريقي السلطات الليبية بالتحقيق في «أسواق الرقيق». وقال الرئيس الغيني ألفا كوندي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد: «مظاهر ممارسة العبودية الحديثة يجب أن تنتهي، والاتحاد الأفريقي سيستخدم كل الأدوات المتاحة له في هذا المجال». على صعيد آخر، أعلنت أجهزة الإغاثة في إسبانيا إنقاذ حوالى 600 مهاجر من المغرب وأفريقيا في البحر قبالة سواحل منطقة مورسيا (جنوب شرق) وبحر البوران ومضيق جبل طارق، مشيرة إلى عمليات تجري لتحديد مكان آخرين. وتعتبر إسبانيا البوابة الثالثة للمهاجرين إلى أوروبا، بعد إيطاليا واليونان. وأفاد تقرير أصدرته المنظمة الدولية للهجرة في 15 الشهر الجاري، بأن 17687 مهاجراً وصلوا إسبانيا هذه السنة من أصل 159 ألفا قدموا إلى أوروبا.

الجيش السوداني يستضيف ألف جندي أفريقي في مناورات بشرق البلاد

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... كشف الجيش السوداني عن مشاركة أكثر من ألف جندي أفريقي في تمرين «قوات شرق أفريقيا للتدخل السريع وعمليات حفظ السلام»، باسم «سلام الشرق التعبوي»، بمنطقة «جبيت» العسكرية شرق السودان. ويأتي تمرين «سلام الشرق» تنفيذاً لخطط الاتحاد الأفريقي، الهادفة لتكوين قوة احتياط تقوم بمهام مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، والاتجار بالبشر، وتهريب المخدرات، وحفظ السلام. ويستمر التمرين خلال الفترة من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إلى 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بمشاركة جنود من 10 دول أفريقية. وقال وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية، علي محمد سالم، في تصريحات مع مدير سكرتارية قوات شرق أفريقيا للتدخل السريع «إيساف»، عبد الله عمر، أمس، إن التمرين التعبوي تشارك فيه المكونات العسكرية والشرطية والمدنية لقوات «إيساف». وكشف سالم عن مشاركة 1029 عنصراً من 10 بلدان أفريقية، يتوقع اكتمال وصول قواتها، اليوم الاثنين، إلى منطقة مدنية «جبيت» شرق السودان. فيما قال مدير سكرتارية قوات شرق أفريقيا للطوارئ «إيساف»، عبد الله عمر للصحافيين، إنه جاء إلى السودان لبحث ترتيبات التمرين الذي يتوقع بدء فعالياته اليوم. ووصف عمر التمرين بأنه مهم جداً للتعامل مع الأحداث التي تشهدها أفريقيا في مجالات حفظ السلام، وتأمين الانتخابات، ودرء الكوارث، ومكافحة الجريمة المنظمة في المنطقة. وتشارك في تمرين «سلام الشرق»، دول مجموعة «إيساف»، وهي السودان، وكينيا، وإثيوبيا، وأوغندا، ورواندا، وبوروندي، وسيشل، والصومال، وجزر القمر، وجيبوتي. وأعلن الجيش السوداني أغسطس (آب) الماضي، إعداد 4 آلاف جندي سوداني للمشاركة في التمرين، فيما وصلت أول من أمس طلائع قوات من كينيا وأوغندا ورواندا وإثيوبيا، للمشاركة في التمرين التعبوي، وينتظر اكتمال القوات المشاركة اليوم الاثنين. وتكونت «إيساف» بقرار من الاتحاد الأفريقي صدر في 2004، وتتضمن 3 مكونات: «عسكري، وشرطي ومدني»، كقوات احتياط لحفظ السلام في أفريقيا.

الخرطوم: مؤتمر لوزراء الثقافة من 40 دولة إسلامية تحت شعار «نحو تنمية ثقافية مستدامة لمدن المستقبل»

الشرق الاوسط...الخرطوم : أحمد يونس.. تنعقد في العاصمة السودانية الخرطوم، غداً (الثلاثاء)، أعمال «المؤتمر العاشر لوزراء الثقافة بالدول الإسلامية»، وتشارك فيه 40 دولة إسلامية، و10 منظمات إقليمية ودولية. وقال وزير الثقافة السوداني، الطيب حسن بدوي، في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم أمس، إن المؤتمر يقام تحت شعار «نحو تنمية ثقافية مستدامة لمدن المستقبل». وينظم المؤتمر بالتنسيق مع وزارة الثقافة السودانية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسسكو)، ويتزامن مع ختام فعاليات «سنار عاصمة الثقافة الإسلامية». وأضاف بدوي أن الاجتماع يهدف إلى إعداد وثيقة «مشروع الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي»، وعدد من الدراسات بينها دراسة توجيهية للمؤشرات الثقافية للتنمية في الدول الإسلامية. وحسب المسؤول السوداني، فإن المؤتمر سيتزامن مع ختام فعاليات مدينة «سنار عاصمة الثقافة الإسلامية»، التي انطلقت منذ مارس (آذار) الماضي، باعتبارها مشروعاً لـ«الثقافة الإسلامية الوسطية» التي قدمت أساليب لمواجهة الغلو والتطرف. وتنشئ المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسسكو) بالمناسبة مركزاً إقليمياً في السودان، باسم «مركز سنار الإقليمي للحوار والتنوع الثقافي». يشار إلى أن المؤتمر التاسع لوزراء الثقافة بالدول الإسلامية كان قد عقد في سلطنة عمان 2015، وأن مؤتمر الخرطوم سيحدد البلد الذي يستضيف المؤتمر الحادي عشر. وتعرف مملكة سنار بـ«مملكة الفوُنج والسلطنة الزرقاء والدولة السنارية»، وتعد أول دولة عربية إسلامية قامت في السودان عام 1504، وحكمت المنطقة زهاء 317 عاماً. ومشروع «سنار عاصمة الثقافة الإسلامية» واحد من مشاريع «أيسسكو»، التي تبنتها منذ عام 2001، وينظم سنوياً في 3 مدن إسلامية.

هيئة علماء السودان: لا مبرر لاقتراح أميركا عقد طاولة حوار بين الأديان

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور ...أعلنت هيئة علماء السودان إن البلاد لم تشهد صراعاً دينياً وعقائدياً في تاريخها، وذلك رداً على اقتراح جون سوليفان، نائب وزير الخارجية الأميركي، خلال زيارته الخرطوم اخيراً، عقد الحكومة طاولة مستديرة لإدارة حوار بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي في السودان في شأن الحريات والتعايش الديني. وطالب سوليفان ايضاً الحكومة السودانية بمراجعة وتعديل أو إلغاء قوانين، أبرزها المادة الخاصة بالزي في قانون النظام العام، والتي تعاقب النساء بالجلد في حال ارتدين ملابس غير محتشمة وفق تقدير رجال الشرطة. كما دعا الى الحفاظ على الحرية الدينية للجميع عند صوغ دستور جديد. وفي بيان توضيحي اصدرته عن لقاءات سوليفان مع رجال دين، أكدت الهيئة ان التمسك بثوابت الأمة محل اجماع، ولا تفريط في ذلك، وحفظ حقوق الإنسان وأهل الأديان من صميم منهج الإسلام، علماً ان السودان لم يعرف صراعاً دينياً وعقائدياً، وعاش أهل الأديان في أمن وسلام منذ القدم». وأوضحت أن «المشاكل التي تنتج من بعض الممارسات، وما ينجم عنها من ظلم أو تعدٍ أمر يرفضه الإسلام وتجرمه القوانين»، داعية الى مراجعة كل الظلامات ورد الحقوق الى أهلها وفق منهج الحق والعدل وضوابط القانون. وكان سوليفان ركز خلال زيارته الخرطوم على ملف الحريات الصحافية والدينية، وربط تطبيع علاقات السودان وأميركا بتحقيق الخرطوم تقدم في صيانة هذه الحقوق. على صعيد آخر، رفضت المعارضة المسلحة في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار اتفاق اعادة توحيد حزب الحركة الحاكم الذى جرى توقعيه في العاصمة المصرية القاهرة الخميس الماضي، وطالبت بإنهاء احتجاز زعيمها في جنوب افريقيا. واستناداً إلى اتفاق أروشا الموقع 2015 من أجل إعادة توحيد الحركة الشعبية تمهيداً لإنهاء الصراع الذي تنزلق فيه الدولة الوليدة منذ أربع سنوات، وافقت مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين على الانضمام إلى الفصيلين الحاكمين بقيادة الرئيس سلفا كير ونائبه الأول تعبان دينق.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان للتدريب في حركة المعارضة الفريق ويسلي سامسون إن «إعلان القاهرة لن يحقق السلام بلا اطلاق مشار وعودته ومشاركته الكاملة في الحياة السياسية». ودعا سامسون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الى ضمان إطلاق مشار من «الاحتجاز غير القانوني في جنوب افريقيا»، ثم السماح بمشاركته الكاملة في منتدى التنشيط الذي تنظمه هيئة «ايغاد»، واجتماعات اعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان. وصرح المستشار الرئاسي والمبعوث الخاص في حكومة جوبا، نيال دينق نيال، بعد وصوله الى جوبا قادماً من مصر من أن «الاتفاق الجديد لا يعترف برياك مشار زعيماً للحركة الشعبية، لكنه يقبل مشاركته في عملية تنشيط السلام التي تقودها ايغاد».

الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين بعد مقتل أربعة

الراي.. (رويترز) .. أطلقت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد تجمع للاحتجاج يوم أمس الأحد بعد مقتل أربعة أشخاص خلال الليل في حي فقير في العاصمة نيروبي. وشاب التوتر مناطق في المدينة منذ يوم الجمعة عندما قتل خمسة أشخاص على الأقل في أعمال عنف بين الشرطة ومؤيدي المعارضة الذين رافقوا زعيمهم رايلا أودينغا في موكب من المطار بعد رحلة له في الخارج. وقال هو قائد شرطة العاصمة نيروبي جافيث كومي إن تحقيقات بدأت بعد العثور على أربع جثث في الحي الفقير صباح الأمس الأحد. وأضاف كومي في مؤتمر صحافي «ذهبنا إلى هناك ووجدنا تلك الجثث وعليها آثار إصابات» ووصف عمليات القتل تلك بأنها أفعال إجرامية وليست نتيجة عنف له دوافع عرقية. وتأتي أعمال العنف قبل يوم من إصدار المحكمة العليا حكمها في قضيتين تسعيان لإلغاء إعادة انتخاب الرئيس أوهورو كينياتا في إعادة للانتخابات جرت الشهر الماضي. وزار أودينغا موقع عمليات القتل يوم أمس الأحد واتهم الحكومة بالمسؤولية عن القتل. وقال أمام حشد من أنصاره «الذين يقومون بهذه الأفعال هم الذين خسروا بالفعل ويريدون التمسك بالسلطة بالقوة لكننا سنزيحهم باستخدام سلطة الشعب». وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق الحشود أغلب فترات الصباح إلى أن عاد الهدوء إلى المنطقة بعد الظهر. وقالت هيئة الاتصالات الكينية إنها حظرت البث الحي للمسيرات السياسية بعد أن قدمت محطات التلفزيون الرئيسية تغطية مباشرة للفوضى التي واكبت عودة أودينغا. وقال مصدر بالهيئة لرويترز يوم الأمس إن الحظر جاء للمساعدة في التعامل مع التوتر في البلاد.

زيمبابوي تطوي فصول عهد موغابي

الحياة...هراري - أ ب، رويترز، أ ف ب - وافق رئيس زيمبابوي روبرت موغابي على الاستقالة أمس، بعدما أمهله الحزب الحاكم حتى ظهر اليوم للتنحي، وإلا سيُعزل اثر طرده من زعامة الحزب وإبداله بنائبه السابق إمرسون منانغاغوا، خصم زوجة الرئيس غريس موغابي التي طُردت أيضاً. وما كان مستحيلاً قبل أسبوعين، بعد إقالة منانغاغوا وفراره من البلاد، تمهيداً لخلافة غريس زوجها في زعامة حزب «الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي- الجبهة الوطنية» (زانو- الجبهة الوطنية) الحاكم، والبلاد، تحقق أمس إذ بات موغابي مجرد ذكرى، وإن سعى إلى مساومة الجيش على شروط تنحّيه، لا سيّما لحمايته وعائلته من ملاحقة قضائية محتملة، بعد قمع ميّز حكمه منذ نيل زيمبابوي استقلالها عام 1980. وبدا أن الجيش كان يسعى إلى استقالة طوعية لموغابي، للحفاظ على الشرعية خلال المرحلة الانتقالية. وقد يُحدث سقوط موغابي صدمة في أفريقيا، إذ يواجه قادة ضغوطاً متزايدة للتخلي عن الحكم، بينهم رئيسا أوغندا يوويري موسيفيني وجمهورية الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا. وكان موغابي عقد أمس جولة محادثات ثانية مع قادة الجيش، لإقناعه بالتخلي عن السلطة. وكان قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينغا قاد الثلثاء الماضي «انقلاباً أبيض» على الرئيس، وأخضعه لإقامة جبرية، بعد إقالته منانغاغوا. وهلّل حوالى 200 مندوب، خلال اجتماع للجنة المركزية للحزب الحاكم، لدى إعلان إطاحة موغابي رئيساً للحزب، وإبداله بمنانغاغوا الذي اختارته اللجنة «مرشحاً لها للرئاسة في الانتخابات العامة عام 2018». وأمهل الحزب موغابي (93 سنة) حتى ظهر اليوم للاستقالة من رئاسة زيمبابوي، وإلا سيعزله البرلمان غداً. وأشار رئيس الاجتماع أوبيرت مبوفو إلى موغابي بوصفه «الرئيس السابق»، وتحدث عن «يوم حزين» بالنسبة إليه عد 37 عاماً في الحكم. وأضاف: «كان زعيمنا لفترة طويلة، وتعلّمنا منه الكثير. (لكنه) أحاط نفسه بعصابة شريرة». كما طرد الحزب زوجة الرئيس غريس (52 سنة) من صفوفه، إضافة إلى قياديين موالين لها، بينهم وزير التعليم العالي جوناثان مويو ووزير المال إيغناتيوس تشومبو، وابن شقيق موغابي باتريك تشواو، ووزير الحكم المحلي سافيور كاسوكوير ووزير الشؤون الخارجية والتر مزيمبي وآخرون. وكان هؤلاء يشكّلون ركيزة فصيلها الذي يُعرف بـ «جي 40». واتهمت اللجنة المركزية غريس بـ «إشاعة كراهية وانقسام وبتولي أدوار وسلطات» ليست من مهماتها. وقال قيادي في الحزب إن «زوجة (موغابي) والمقرّبين منها استغلّوا ضعفه للاستيلاء على السلطة وسرقة موارد الدولة». وكانت رابطة الشباب في الحزب الحاكم طالبت بـ «طرد» غريس من الحزب وحضّت موغابي على الاستقالة من منصبيه في الحزب والدولة. وأضافت أن «رئيس الدولة المسنّ يمكنه بذلك أن يرتاح»، مبدية «إدانة حازمة» لإقصاء منانغاغوا وموصية بـ «إعادته فوراً». وبعد التصويت على طرد موغابي، قال الرئيس النافذ لجمعية المحاربين القدامي كريس موتسفانغوا، الذي قاد حملة مدتها 18 شهراً لإطاحة الرئيس، ونعته علناً بـ «ديكتاتور»: «الرئيس بات من الماضي. يعيش الرئيس الجديد». وحضّه على الاستقالة فوراً، قائلاً: «سنسير في الطريق حتى النهاية. يحاول المساومة للحصول على خروج كريم». وهدد بحشد الشعب ضد موغابي إذا رفض التنحي، وزاد: «سنعيد الحشود وستقوم بعملها».

أكثر من 2500 امرأة كن ينتظرن المساعدات قبل «فاجعة» الصويرة تخصيص مروحية لنقل مصابتين إلى مراكش

ايلاف...منى الهاشمي... الرباط: ذكر مصدر طبي مسؤول بمدينة مراكش (جنوب المغرب) أن ثلاث نساء ضحايا حادث التدافع بإقليم الصويرة تم نقلهن في حالة خطيرة إلى مستشفى ابن طفيل، إثنتين منهن نقلتا عبر مروحيتين، وثالثة عبر سيارة إسعاف. وأضاف المصدر ذاته أن 15 امرأة لقين حتفهن في حادث التدافع الذي شهدته قرية سيدي بولعلام بمنطقة تفاتاشت بإقليم الصويرة، صباح الأحد، فيما أصيبت عشر نساء بإصابات متفاوتة الخطورة، حيث تم نقل ثلاث منهن حالتهن حرجة صوب مستشفى ابن طفيل بمراكش، فيما نقلت السبع الأخريات للمستشفى الإقليمي للصويرة. وصرح ذات المصدر أن حالة السيدتين اللتين تم نقلهما عبر مروحية (واحدة تابعة للدرك الملكي و الأخرى لوزارة الصحة)، مستقرة، و أنهما خضعتا للفحوصات اللازمة، حيث تبين أن إحداهن مصابة برضوض في الصدر، فيما الأخرة جاءت في حالة غيبوبة إثر إصابة على مستوى الرأس. وكانت أزيد من 2500 امرأة من الفئات الهشة تتحدر من مناطق قروية تابعة لإقليم الصويرة و إقليم شيشاوة و اليوسفية و آسفي، توجهن منذ البارحة إلى السوق الأسبوعي لقرية سيدي بولعلام من أجل الإستفادة من مساعدات غذائية اعتاد أحد أبناء المنطقة، وهو إمام مسجد بالدار البيضاء أن يوزعها كل سنة على نساء المنطقة باسم جمعية أسسها قبل سنوات. وذكرت مصادر محلية لـ «إيلاف المغرب» أن العدد الذي اعتادت الجهات المعنية أن توزع عليه الإعانات هو 2500 امرأة فقط يتم توزيع عليهن مساعدات هي عبارة عن كيس دقيق وزيت وسكر و قطاني، وذلك على مدى ثلاثة أيام، إلا أن العدد تزايد بعد أن بلغ إلى علم نساء من مناطق مختلفة خبر تقديم المساعدات، ليتوافدن بكثافة صوب مكان الحادث، ما أسفر عن مصرع 15 امرأة و إصابة عشرة أخريات، بسبب التدافع و الإختناق. وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية أن لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية بالوزارة، باشرت مساء الاحد سلسلة من اللقاءات مع السلطات المحلية بإقليم الصويرة، بهدف الإطلاع على كافة الحيثيات المتعلقة بالحادث، ومراجعة وتدقيق جميع الإجراءات المتخذة في شأنه، وكذا تقييم حصيلتها ورصد أي تجاوزات أو إخلالات محتملة، وتحديد المسؤوليات تبعا لذلك. وأضاف البيان ذاته أنه سيتم إبلاغ الرأي العام الوطني بكافة الخلاصات المتوصل إليها، وكذا الإجراءات المتخذة على ضوء نتائج الأبحاث المنجزة في الموضوع. وخلف الحادث المأساوي الذي شهده إقليم الصويرة موجة غضب عارمة، في أوساط مواقع التواصل الإجتماعي، وفي صفوف نشطاء، استنكروا الحادث الذي راح ضحيته 15 امرأة، بسبب التدافع لتسلم قفة مساعدة غذائية لا يتجاوز ثمنها 100 درهم (10 يورو) أو يزيد قليلا، كما طالبوا المسؤولين بتوفير ظروف العيش الكريم للعديد من المواطنين بالمناطق النائية التي تعاني من الهشاشة و الفقر. ويعد إقليم الصويرة من أفقر المناطق بالمغرب، يليه إقليم شيشاوة، و إقليم الرحامنة و الحوز (ضواحي مراكش).

جدد تضامنه مع البلدان العربية بالدفاع عن أمنها وسلامتها

المغرب لن يقبل بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين

إيلاف المغرب ـ متابعة.. القاهرة: أكدت المملكة المغربية، الأحد، أنها لن تقبل بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين وباقي الدول الخليجية والعربية. وقالت كاتبة الدولة (وزيرة دولة) لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، في تصريح لوكالة الانباء المغربية، على هامش مشاركتها في الدورة غير العادية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، إن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، انطلاقا من الروابط التاريخية العميقة والعلاقات التضامنية الموصولة والشراكة الاستراتيجية المتجددة التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية، وببقية دول الخليج العربي، لن تقبل بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين ومن حولها، من الدول الخليجية والعربية الشقيقة. وجددت بوستة التأكيد على تضامن المغرب مع تلك البلدان في الدفاع عن أمنها وسلامتها. وذكرت بأن المبدأ الذي ما فتئ يطبع روابط المغرب بجميع شركائه، مبدأ أصيل في العلاقات الدولية، يتمثل في "حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مع الدعوة الى تجنيب المنطقة العربية مزيدا من الحروب وسفك الدماء وهدر المقدرات والثروات في وقت يبقى فيه العالم العربي والإسلامي في أمس الحاجة إلى خلق الظروف المناسبة للتعاون والتضامن والتفاعل الإيجابي مع تحديات العصر، لنمضي قدما في مسارات التنمية في بلداننا ولنضمن مستقبلا زاهرا لأبناء شعوبنا". وأشارت بوسته إلى أن مشاركتها في هذا الاجتماع، جاءت تلبية لطلب المملكة العربية السعودية التي دعت إلى عقد دورة طارئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. وقالت المسؤولة المغربية "ركزنا خلال هذا الاجتماع على مناقشة التحديات التي تحدق بالمنطقة العربية والتي تشكل تهديدا مباشرا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وتماسك مجتمعاتها".

 



السابق

العراق....انتقادات شيعية لمشروع أميركي لإدراج «النجباء» على قوائم الإرهاب..«الاتحاد الإسلامي» ينضم إلى الداعين لحكومة انتقالية.. الحزب الحاكم في إقليم كردستان يرفض مشروع «التغيير»...هزّة سياسية في حزب «الدعوة».. العبادي والمالكي يخوضان الانتخابات المقبلة بقائمتين منفصلتين...مطالبات سُنِّية بتأجيل الانتخابات العراقية وإصرار حكومي على موعدها في مايو المقبل...

التالي

لبنان.....سيناريو الفراغ الحكومي يطل برأسه على لبنان...الحريري في القاهرة غداً.. وأبوالغيط في بيروت اليوم.. تريُّث فرنسي حول دعوة مجموعة الدعم.. والموقف من «حزب الله» يُحرِج العهد....نتنياهو يلتقي ماكرون الشهر المقبل للبحث في أزمتي لبنان وسوريا وتل أبيب تلقت تطمينات بأن هدوء 11 سنة على الحدود لن يُكسر....«مجلس العمل والاستثمار» اللبناني يحذّر من «حرق المراكب» مع السعودية....زاسبكين: ليس وارداً سحب «حزب الله» من سورية...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,753,897

عدد الزوار: 6,913,006

المتواجدون الآن: 96