العراق...الصدر يدعو إلى تجمع مليوني دعماً لانتخاب حكومة «تكنوقراط» والقوات العراقية تحرر راوة بالكامل وتعلن انتهاء «داعش» عسكرياً... عمليات متواصلة لملاحقة فلول «داعش» ومسك الحدود العراقية – السورية....العراق يفتح ملف «الحشد الشعبي» بعد «داعش».... ماكغورك أكد البدء في تنفيذ 340 مشروعاً لإعادة الحياة في الموصل ودعا إلى التخلص من «إيران الشريرة»..حكومة كردستان تستعيد الاهتمام الدولي وتستعد لمفاوضات متعددة مع بغداد...خلافات بين حزبي بارزاني وطالباني تعرقل تعيين محافظ جديد لكركوك....

تاريخ الإضافة السبت 18 تشرين الثاني 2017 - 6:24 ص    عدد الزيارات 1719    القسم عربية

        


الصدر يدعو إلى تجمع مليوني دعماً لانتخاب حكومة «تكنوقراط» والقوات العراقية تحرر راوة بالكامل وتعلن انتهاء «داعش» عسكرياً... عمليات متواصلة لملاحقة فلول «داعش» ومسك الحدود العراقية – السورية....

الراي....بغداد - وكالات - دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، إلى تجمع مليوني دعماً لحكومة «تكنوقراط» عبر الانتخابات المقبلة، مشدداً على أن تكون الحكومة المقبلة «ليست ميليشياوية أو حزبية». وقال أثناء خطبة صلاة الجمعة بمسجد الكوفة في النجف: «أود أن انوه لأمر مهم وهو أني أحاول جاهداً إصلاح العملية السياسية برمتها»، مضيفاً «أريد أن اكمل المشروع معكم كما بدأناه في ساحة التحرير، وذلك من خلال تجمع مليوني دعماً لانتخاب حكومة مستقلة من التكنوقراط». وشدد على ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة «ليست ميليشاوية أوحزبية وقادرة على تجاوز الأزمات». من ناحية أخرى، حذر رئيس البرلمان سليم الجبوري من مشكلة ستواجه بلاده بعد القضاء على تنظيم «داعش» تتمثل بشيوع السلاح وعسكرة المجتمع، مؤكدًا أنه ‏لا يمكن إجراء الانتخابات العامة في وقتها ما لم يعد النازحون لمناطقهم ويتحقق الاستقرار لهم لضمان مشاركة أوسع فيها. وقال الجبوري في محاضرة بمعهد السلام في واشنطن ليل أول من أمس، «تواجهنا مشكلة حقيقية في المرحلة المقبلة تتمثل بشيوع السلاح وعسكره المجتمع بسبب المواجهة التي خاضها العراقيون وشارك فيها المتطوعون المدنيون والفصائل المسلحة والعشائر، حيث انخرط معظم المجتمع العراقي في هذه المواجهة التاريخية»، مضيفاً «إننا وبعد أن أوشكنا على نهاية المعركة إزاء تحديات ومسؤوليات الزمنا بها الدستور العراقي، والتي تتمثل في الحد من السلاح خارج إطار الدولة أو دخوله الانتخابات التي يتطلب منها أن تكون ممارسة ديمقوراطية ومدنية بشكل لا غبار عليه». ميدانياً، استعادت القوات العراقية، أمس، كامل سيطرتها على قضاء راوة في غرب العراق، آخر البلدات التي كانت خاضعة لتنظيم «داعش» في خطوة أكدت أنها نهاية للتنظيم عسكرياً في جميع المدن. ونقلت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله في بيان، إن «قطعات (فرق القوات) قيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري تحرر قضاء راوة بالكامل وترفع العلم العراقي فوق مبانيه»، بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية لاستعادته من قبضة «داعش» الذي هرب باتجاه الحدود مع سورية وانتهى عسكرياً في مدن العراق. وقبل ساعات من إعلان السيطرة الكاملة على القضاء، قال يار الله إن «القوات حررت، أحياء حي راشد والحي العسكري وراوة القديمة وراوة الجديدة، كما تمكنت من تحرير قائممقامية وبريد وسوق راوة الكبير وسيطرت على جسر راوة». وعن تحرك القوات المشتركة بعد دحر التنظيم في راوة الواقعة على بعد 230 كيلومتراً إلى غرب الرمادي، قال قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن نومان عبد الزوبعي إن القوات «تقوم بعمليات تطهير المدينة من داعش الإرهابي، ورفع المخلفات الحربية من الألغام والعبوات الناسفة». وفيما شددت قيادة العمليات على أن «القطعات تواصل تقدمها لمسك الحدود الدولية بين العراق وسورية» هنأ رئيس الوزراء حيدر العبادي القوات المسلحة، قائلاً إن استعادة راوة تمت في وقت قياسي.

العراق يفتح ملف «الحشد الشعبي» بعد «داعش»

بغداد – «الحياة» ... أعلنت القوات العراقية أمس، سيطرتها الكاملة على قضاء راوة التابع لمحافظة الأنبار، وهو آخر وحدة إدارية يسيطر عليها «داعش» في العراق، ما ينهي مرحلة العمليات العسكرية ويطرح أمام الحكومة تحديات مسك الأرض وإعمار المدن ومصير التنظيمات التي شُكلت لحرب التنظيم، مثل «الحشد الشعبي» والقوى العشائرية ... وقال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في بيان أمس، إن «قواتنا البطلة حررت قضاء راوة في وقت قياسي، وهي مستمرة في تطهير الجزيرة والصحراء وتأمين الحدود». وأضاف أن «تحرير قضاء راوة خلال ساعات، يعكس القوة والقدرة الكبيرتين لقواتنا البطلة والخطط الناجحة المتبعة في المعارك». وكان قائد عمليات أعالي الفرات والجزيرة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أعلن فجر أمس «تحرير راوة من قبضة داعش بالكامل»، مشيراً إلى رفع العلم الوطني فوق مبانيه. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن «القوات اقتحمت المدينة ونجحت في تحرير أربعة أحياء هي: أبو كوة والبوعبيد والقادسية والأزرشية، في الجزء الغربي من مركز القضاء». واعتبر وزير الدفاع عرفان الحيالي «تحرير آخر معاقل الإرهاب الداعشي في العراق يمثل نقطة تحول جديدة في بسط الأمن والاستقرار في العراق». وأكد وزير الداخلية قاسم الأعرجي، انتهاء «التنظيم عسكرياً». وستبدأ القوات المشتركة تطهير صحراء «الجزيرة» في الجانب الأيسر لنهر الفرات، ومسك الحدود مع سورية، حيث يعتقد بأن المئات من عناصر التنظيم الإرهابي فروا إليها أثناء عمليات تحرير الأنبار. وكان «داعش» سيطر على مناطق واسعة في المحافظة مطلع عام 2014 ثم تمكن من السيطرة على محافظات الموصل وصلاح الدين وعدد من بلدات كركوك وديالى، قبل أن تحررها القوات العراقية، بغطاء جوي من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، ودعم متطوعين انخرطوا في فصائل مسلحة مختلفة اجتمعت لتشكيل ما بات يعرف بـ «الحشد الشعبي»، وطرد التنظيم تباعاً من المناطق التي احتلها. ويتوقع أن يعلن العبادي، خلال الأسابيع المقبلة، نهاية «داعش» عسكرياً، ما يطرح تحديات جديدة أمام حكومته، أهمها مسك الأرض في المناطق المحررة، ومطاردة الخلايا النائمة، ومواجهة الهجمات المتوقعة مستقبلاً، إضافة إلى إعمار المدن المحررة، ما يشكل عامل ضغط على بغداد خلال الشهور التي تسبق الانتخابات المقررة منتصف العام المقبل. لكن أكبر التحديات التي ستطرح بعد «داعش» يتمثل بمصير «الحشد الشعبي» الذي تشكل على أساس فتوى «الجهاد الكفائي» للمرجع علي السيستاني عام 2014. وعلى رغم أن قوات «الحشد» تمت شرعنتها، إلا أن المطالبة بإبطال فتوى السيستاني، ومن ثم حل الحشد، ما زالت مستمرة ويتوقع تصاعدها. وكان الزعيم الديني مقتدى الصدر طالب بهيكلته، لكن قادته يؤكدون أن وجوده بات منفصلاً عن الفتوى، بعد سن قانون ينظم عمله. إلى ذلك، يبذل الكونغرس الأميركي مساعي لإدراج عدد من فصائل الحشد، مثل «النجباء» و «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله»، في قائمة الإرهاب، في تحد جديد لأسلوب تعامل الحكومة العراقية مع هذه القوات. ولم تعلق الحكومة العراقية حتى الآن على هذه القضية، لكن بياناً صدر أمس باسم «فصائل المقاومة» وليس باسم « هيئة الحشد الشعبي»، دان تحركات الكونغرس.

«داعش» يلفظ أنفاسه في العراق... وجيش بغداد يستعيد راوة.... ماكغورك أكد البدء في تنفيذ 340 مشروعاً لإعادة الحياة في الموصل ودعا إلى التخلص من «إيران الشريرة»..

واشنطن: معاذ العمري بغداد: «الشرق الأوسط»... أعلنت القوات العراقية، أمس، فرض كامل سيطرتها على راوة، آخر البلدات التي كانت خاضعة لتنظيم داعش في البلاد، غرباً بمحاذاة الحدود مع سوريا، حيث يتعرض المتطرفون لهجوم في آخر أكبر معاقلهم. وتعتبر راوة الواقعة في محافظة الأنبار الغربية آخر منطقة كانت توجد فيها هيكلية حاكمة وعسكرية وإدارية للتنظيم المتطرف، لكن لا تزال هناك جيوب أخرى فر إليها عناصر التنظيم في المناطق المجاورة، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وبذلك، يكون قد تقلص وجود التنظيم المتطرف الذي احتل في عام 2014 بعد هجوم واسع ما يقارب ثلث مساحة العراق، ونحو نصف مساحة سوريا المجاورة، وأعلن «الخلافة» منهما، إلى أقل من 5 في المائة من تلك المساحة، بحسب التحالف الدولي ضد «داعش». وبخسارة راوة، يكون التنظيم قد خسر موطئ قدمه الثابت الأخير، لكنه يبقى قادراً على شن هجمات على طريقة حرب العصابات من المناطق التي انكفأ إليها، كما كان الأمر عليه قبل عام 2013، وفق ما يقوله خبراء. وقد شرعت القوات العراقية في عمليات تطهير المناطق الصحراوية على طول الحدود مع سوريا لدحر آخر المتطرفين. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول: «عسكرياً، انتهى التنظيم، لكننا سنستمر في ملاحقة ما تبقى من الفلول، وننهي وجودهم». وقبل أسبوعين تماماً، استعادت القوات العراقية مدينة القائم المجاورة، قلب المعقل الصحراوي لتنظيم داعش، من دون مقاومة تذكر تقريباً. ويؤكد مسؤولون عسكريون ومحليون، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن عناصر التنظيم المتطرف يفرون عموماً إلى سوريا قبيل وصول القوات العراقية التي أعلنت هذه المرة عن وصولها من الجهة المقابلة من نهر الفرات، من خلال دعوة السكان عبر مكبرات الصوت إلى رفع الأعلام البيضاء، ودعوة المتطرفين عبر موجات الراديو إلى الاستسلام. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، صباح أمس، في بيان، عن «انطلاق عمليات تحرير راوة» فجراً. وبعد أقل من 3 ساعات، أصدرت بياناً ثانياً أشارت فيه إلى أن القوات العراقية «حررت قضاء راوة بالكامل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه»، على بعد 350 كيلومتراً غرب بغداد. وقال قائد الفرقة السابعة في الجيش، اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القوات «تقوم بعمليات تطهير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي، ورفع المخلفات الحربية من الألغام والعبوات الناسفة». وعلى الجانب الآخر من الحدود، تقع مدينة البوكمال، التي تشكل آخر معقل مهم لتنظيم داعش في سوريا، في محافظة دير الزور الغنية بالنفط. وكان الجيش السوري قد أعلن استعادة كامل المدينة الأسبوع الماضي، إلا أن التنظيم المتطرف شن هجوماً مضاداً، واستعاد السيطرة على نحو نصف مساحتها. ويسيطر «داعش» على ما يقارب 25 في المائة من محافظة دير الزور السورية، إضافة إلى بعض الجيوب في محافظة حماة (وسط)، ودمشق، وفي جنوب البلاد. وتسعى القوات العراقية والسورية على جانبي الحدود إلى تضييق الخناق على تنظيم داعش، في آخر مربع له في وادي الفرات الصحراوي الذي يمتد من دير الزور إلى راوة. لكن ذلك لا يعني القضاء على القدرة العملانية لتنظيم داعش، وثنيه عن القيام بعمليات خاطفة ودامية، كما كان عليه الأمر في أعوام ما قبل الـ2013. ويقول المحلل الأمني هشام الهاشمي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «ما يتم تحريره هو فقط الوحدات الإدارية المأهولة بالسكان»، وأضاف أنه بعد استعادة راوة «تبقى الوديان والجزر والصحارى والبوادي التي تشكل 4 في المائة من مساحة العراق، ولا تزال تحت سلطة (داعش)». وأمام التقدم السريع للقوات العراقية في المناطق الصحراوية ذات الجغرافية الصعبة، تُسجل انسحابات في صفوف عناصر التنظيم المتطرف. وكان المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل راين ديلون، قد أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن «قيادات (داعش) تترك أتباعها للموت، أو للقبض عليهم في تلك المناطق»، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن العناصر الذين يتمكنون من الهروب «يختبئون في صحراء» وادي الفرات الأوسط، التي كانت على مدى سنوات خلت معبراً للتهريب ودخول المقاتلين المتطرفين. وفي هذا السياق، ومن تلك المناطق الصحراوية أو الجيوب الخارجة عن سيطرة القوات العراقية «سيسعى الدواعش إلى شن هجمات لزعزعة استقرار السلطات المحلية، ومواصلة العمليات الخارجية والإعلامية، سواء من خلال التخطيط لها أو إلهام مهاجمين في الخارج، للحفاظ على غطاء من الشرعية»، وفق ما أكده ديلون. ويرى الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، كريم بيطار، أن القوات العراقية أتمت مهمة صعبة، معتبراً أن «وهم الخلافة، الذي كان قادراً على محو الحدود التي فرضها اتفاق سايكس - بيكو، أوشك على نهايته». إلى ذلك, أعلن بريت ماكغورك، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف العالمي لمواجهة «داعش»، عن استعادة 95% من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق وسوريا، وذلك بعد حرب بين قوات التحالف العالمية والتنظيم الإرهابي استمرت 3 أعوام متتالية، مشيراً إلى تحرير أكثر من 7 ملايين ونصف المليون شخص من سيطرة «داعش». وأكد ماكغورك في مؤتمر صحافي، أول من أمس، في الأردن، أن القوات العراقية العسكرية أبلت بلاءً حسناً في الميدان في أثناء مواجهة «داعش» في عدة معارك منها الموصل والفلوجة وغيرها، مؤملاً أن يرى العراق متحداً وديمقراطياً قادراً على ممارسة مصالحه الخاصة، ومقاومة التأثيرات الإيرانية التي وصفها بـ«الشريرة»، ويتم دمج العراق في المنطقة العربية على المستوى الإقليمي. وبيّن أن القوات الأميركية درّبت 120 ألف فرد من أفراد قوات الأمن العراقية، تخضع جميعها تحت سلطة الحكومة العراقية، مطالباً رئيس الوزراء حيدر العبادي، بالتفاهم مع الميليشيات والفصائل المسلحة الأخرى خارج سلطته. وأضاف: «قبل أكثر من 3 سنوات، كان تنظيم داعش يتمدد ويكبر بسرعة لم يشهد العالم مثلها من قبل، إذ تدفق نحو 40 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 100 دولة إلى سوريا ثم العراق، وتسلل التنظيم المتطرف إلى مدن بأكملها، من الرقة في صيف عام 2013، إلى الفلوجة في يناير (كانون الثاني) 2014، ثم الموصل وتكريت والرمادي حتى اقترب من مشارف بغداد، وكان يدير تحت سلطته ملايين الناس، ويمتلك إيرادات كبيرة من خلال النفط والغاز والضرائب والآثار والتجارة وأخذ الرهائن، تدر عليه أكثر من مليار دولار سنوياً». ولفت ماكغورك إلى أن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى يضم 70 بلداً و4 منظمات دولية هي: حلف شمال الأطلسي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والإنتربول، مفيداً بأن خطة التحالف اعتمدت في حملتها العسكرية على القوات المحلية للقيام بالقتال، ودمج الجهود العسكرية مع المساعدة الإنسانية الفورية وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، وبناء شبكة عالمية لمكافحة مقاتلي «داعش» الأجانب، والتمويل، والدعاية. وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وضع هدف القضاء على «داعش» في أول اهتماماته عندما تم تعيينه في منصبه، مشيراً إلى أن الاستراتيجية التي تم وضعها وأشرف عليها وزير الدفاع الأميركي ماتيس كانت ذات كفاءة وفعالية من أي وقت مضى «إذ تم تحرير أكثر من 95% من الأراضي التي كانت يسيطر عليها (داعش) في العراق وسوريا». وقال إن «أكثر من ثلث هذه المكاسب جاءت في الأشهر الثمانية الأخيرة، عازياً ذلك إلى توجيهات الرئيس ترمب الذي أمر بتسريع وتيرة الحملة في وقت سابق من هذا العام». وأضاف: «لم يسترد (داعش) متراً واحداً من المناطق المحررة، وقد تم تحرير أكثر من 7.5 مليون شخص من سلطة (داعش)، وعودة 2.6 مليون عراقي إلى ديارهم تقريباً جميعهم من العرب السُّنة الذين نزحوا هرباً من بطش التنظيم المتطرف، وبدأنا نرى خط اتجاه مماثل في سوريا... ويعد تحرير الرقة والموصل معلماً بارزاً، بيد أن (داعش) لا يزال عدواً مصمماً على القتال ولم يُهزم بعد». وأشار إلى أن التحالف سعى ضمن عملياته إلى إعادة إعمار المناطق المحررة من «داعش»، بجمع نحو اثنين مليار دولار من كل دول أعضاء التحالف، وتم إنجاز خطة تركز على الأولويات العاجلة مثل الإغاثة الإنسانية، وإزالة الألغام، والخدمات الأساسية (الكهرباء والمياه والصحة)، والعمل من خلال «شركاء محليين» من أجل تيسير العودة الآمنة والطوعية للأشخاص إلى ديارهم في أعقاب «داعش». وقال المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف العالمي لمواجهة «داعش»، إنه يجري حالياً في الموصل تنفيذ ما يزيد على 340 مشروعاً لتحقيق الاستقرارن تتجاوز قيمتها الإجمالية 200 مليون دولار. وفي شرق الموصل اليوم، عاد جميع النازحين تقريباً خلال العمليات العسكرية، كما عاد أكثر من 350 ألف طفل إلى مدارسهم، مضيفاً: «أما غرب الموصل فهو أكثر صعوبة، إذ إن معظمه دمِّر بالكامل مثل البلدة القديمة بسبب العمليات العسكرية هناك، والعمليات الانتحارية من قوات (داعش)، إذ لا يزال أكثر من 70 ألفاً من الشعب العراقي نازحاً هناك». وبشأن محافظة الأنبار، وهي واحدة من أقدم المحافظات التي سقطت في يد «داعش» في عام 2014، بيَّن ماكغورك أن أكثر من مليون عراقي عادوا إلى ديارهم، بما في ذلك جميع سكان الرمادي والفلوجة تقريباً، إضافة إلى جميع سكان تكريت في محافظة صلاح الدين، وعادت الحياة إلى حد كبير إلى طبيعتها مع فتح الجامعة ورجوع الأطفال للمدارس. وقال إن الوضع في سوريا أكثر صعوبة، «إذ ليس لدى التحالف حكومة للعمل معها، ولن نعمل مع نظام الأسد أو نؤيد إعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها حتى تكون هناك عملية سياسية ذات مصداقية يمكن أن تؤدي إلى حكومة يختارها الشعب السوري ليس على رأسها الأسد»، ولا تزال سوريا حالة معقدة للغاية.

حكومة كردستان تستعيد الاهتمام الدولي وتستعد لمفاوضات متعددة مع بغداد

(«الشرق الأوسط....») السليمانية: شيرزاد شيخاني... أصبحت الأضواء الدولية توجه مرة أخرى إلى إقليم كردستان، الذي يبدو أن المجتمع الدولي لا يريد إضعافه أمام السلطة الاتحادية. فبرغم تمرد وعصيان القيادة السياسية الكردية لأوامر ودعوات الإدارة الأميركية بتأجيل الاستفتاء الذي أجري خلال سبتمبر (أيلول) المنصرم، لكن يبدو أن واشنطن لا تريد تهميش الدور الكردي في العراق كأحد المكونات الأساسية. وسارعت الإدارة الأميركية إلى إيفاد المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، بريت ماكغورك إلى العراق وكردستان للتمهيد لعقد جولة من المفاوضات متعددة الأطراف، فيما وعدت كل من ممثلية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن تشاركا الجهد الأميركي برعاية المحادثات المقبلة على أساس تحقيق المصالحة والالتزام بالدستور العراقي. ففي بيان أصدرته حكومة إقليم كردستان، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، جاء أن «نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم التقى مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي لحرب (داعش) بريت ماكغورك، وتباحث معه آخر المستجدات السياسية والأمنية في العراق وإقليم كردستان، وتطرقا إلى العلاقات الثنائية بين الإقليم وأميركا». وأشار البيان إلى أن ممثل الرئيس الأميركي أشاد بأجواء الهدوء الذي يخيم على خطوط المواجهة بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية، ودعا كلاً من بغداد وأربيل إلى الدخول بمفاوضات جدية على أساس الدستور العراقي لحل جميع المشاكل والخلافات العالقة بينهما، معرباً عن استعداده لدعم تلك المحادثات بكل قوة. وفي السياق ذاته التقى المبعوث الأميركي مع برهم صالح رئيس التحالف من أجل الديمقراطية، وتباحث الجانبان في تطورات العملية السياسية، وشددا على أهمية الحفاظ على الوضع الهادئ بخطوط المواجهة تمهيدا لتهيئة الأجواء أمام انطلاق مفاوضات سياسية لحل المشكلات. وكتب برهم صالح تغريدة على حسابه الخاص بـ«تويتر» قائلا: «الاجتماع مع بريت ماكغورك في أربيل، كان هدفه الحفاظ على الأمن، والتأكيد على الحوار الدستوري، وجعل الأزمات الحالية منطلقا نحو إصلاح النظام السياسي في الإقليم وإحياء الاقتصاد وترسيخ أسس الديمقراطية». فيما كتب المبعوث الأميركي على حسابه أيضا مشيدا باللقاء، وقال في تغريدته: «أبلغنا قادة أربيل بدعمنا الكامل لحكومة قوية وموحدة في إطار وحدة الأراضي العراقية». من جانب آخر كشفت مصادر حكومية «أن كلاريس باستور ممثل الاتحاد الأوروبي بإقليم كردستان نقل رسالة إلى رئيس حكومة إقليم كردستان أكد خلالها دعم الاتحاد الأوروبي لكردستان قوية، واستعداده لدعم أي جهود تبذلها للتفاوض مع الجانب العراقي لحل الخلافات القائمة»، مؤكداً ترحيبه وارتياحه باستتباب السلام بين الطرفين، ورغبتهما بالمضي في مفاوضات سلمية لحل المشاكل.

خلافات بين حزبي بارزاني وطالباني تعرقل تعيين محافظ جديد لكركوك

كركوك - «الحياة» ... تتصاعد الخلافات بين حزبي «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني و «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل جلال طالباني، حول تسمية محافظ محافظة لكركوك، فيما تفيد مصادر سياسية أن مرشحاً من «الاتحاد» تم ترفضه لـ «مشاركته في اتفاق مع الحشد الشعبي». وقال النائب عن محافظ كركوك محمد عثمان أن «الاتحاد الوطني» رشح رزكار علي لشغل منصب المحافظ، لكن حزب بارزاني اعترض على ترشيحه. ويتكون مجلس محافظة كركوك من 41 عضواً، منهم 26 عضواً من قائمة كركوك المتآخية، يمثلون «الاتحاد الوطني الكردستاني» و «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الإسلامي»، وكان منصب المحافظ من حصة «الاتحاد». واتهم عثمان الحزب «الديمقراطي الكردستاني» برفض تسمية أي مرشح لمنصب المحافظ يتعامل مع الحكومة الاتحادية، وقال إن «حزب الاتحاد» مع تقاسم السلطة في كركوك بين مكوناتها، وهذا نهج الرئيس الراحل مام جلال الذي كان يقف إلى جانب حقوق العرب والتركمان وبقية المكونات». وأضاف عثمان، وهو نائب عن محافظة كركوك، أن «حزب بارزاني يرفض تسمية أي مرشح لمنصب المحافظ يتعامل مع حكومة بغداد ويريد محافظاً يكون موالياً لحكومة الإقليم وهذا ما يرفضه الاتحاد الوطني». وكشف القيادي في الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، هوشيار سيويلي، أن «الحزب يرغب في العودة إلى كركوك فعلاً، لكن شرط ألا تكون عودة ذليلة»، مشدداً «على ضرورة أن تكون هذه العودة في مصلحة الشعب الكردستاني». وأضاف: «لن نقبل بتعيين رزكار علي لمنصب محافظ كركوك لأنه كان من ضمن الجماعة التي وقعت اتفاقاً مع الحشد الشعبي». وكان رزكار علي أعلن في وقت سابق أن عملية انتخاب محافظ جديد لكركوك ستكون «قريبة جداً»، مؤكداً عدم وجود إشكال مع بغداد في هذا الشأن. في سياق آخر، أكد محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد الجبوري، أن الحكومة المحلية في المحافظة تواجه مشكلتين أساسيتين، الأولى تتعلق بانهيار البنى التحتية للمناطق المحررة، والأخرى تتمثل بعودة النازحين. وأضاف أن «كركوك شهدت بعد تطبيق خطة فرض القانون نزوح الأخوة الكرد خاصة بالمناطق والإحياء الشمالية بالمدينة، لذا علينا العمل مع المنظمات الدولية والإغاثية لضمان عودتهم لمناطقهم بعد استتباب الأمن في كركوك والعمل على توفير الأجواء الإيجابية لجميع مواطني كركوك».

بعد أشهر من «التحرير»... دمار وألغام وفلول وشائعات في الموصل القديمة

الموصل: «الشرق الأوسط»... بعد نحو أربعة أشهر من إعلان الحكومة العراقية تحرير كامل مدينة الموصل الشمالية من تنظيم داعش، لا يزال سكان المنطقة القديمة في غرب المدينة غير قادرين على العودة لأسباب عدة، بدءاً من المنازل المدمرة، وصولاً إلى الخوف من «الخلايا النائمة». يقول حسين فالح (29 عاماً) العاطل عن العمل حالياً، ويسكن حي النور في الجهة الشرقية من ثاني أكبر مدن العراق: «أتمنى العودة، إلى غرب الموصل، وترميم بيتنا المهدم بما تيسر... لكن القوات الأمنية لا تسمح لنا». وأعلنت القوات العراقية في العاشر في يوليو (تموز) الماضي استعادة مدينة الموصل بعد تسعة أشهر من المعارك الدامية، قبل أن تفرض سيطرتها نهاية أغسطس (آب) على كامل محافظة نينوى. ومذ ذاك الحين تسعى العائلات الموصلية للعودة إلى منازلها في المنطقة القديمة، لكن الخوف والرعب المتمثل بالألغام والعبوات وفلول تنظيم داعش، يحول دون ذلك. وتعرضت المنطقة القديمة، على الضفة الغربية من نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى نصفين، لدمار كبير جراء المعارك وقصف الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وتبدو الأضرار جسيمة خصوصاً في منطقة القليعات، وهي التلة التاريخية التي بُنِيت عليها الموصل في عام 612 قبل الميلاد، وحيث كانت منازل تقليدية من الجص والخشي وكنائس ومساجد من مئات السنين. في شوارع المدينة حيث تتكدس الحجارة وأثاثات البيوت، لا تزال الحياة بعيدة كل البعد... فصارت ملاذاً لأعشاش الطيور، إذ غابت أي معالم للأزقة والشوارع، ولم يبق إلا أطلال مآذن وقباب جوامع، وبعض من آثار الشناشيل التاريخية التي تتميز بها الهندسة العمرانية في المنطقة. يشير حسين، وهو أب لثلاثة أطفال، إلى أن «الساحل الأيمن (غرب الموصل) منكوب... ومئات العائلات أصبحت الآن مشردة» من المدينة الواقعة على نهر دجلة الذي ينساب تحتها منذ مئات السنين، وقل ماؤه الآن كأنه يعلن الحداد على الخراب. تُعدّ المنطقة القديمة مركزاً أساسياً لبعض المهن الشعبية التي يعتاش عليها أهالي الموصل، كصيد الأسماك وصناعة خبز التنور والألبان والحلويات والقوارب وأعمال يدوية خشبية. لكن لم يبقَ شيء من ذلك إلا بعض الشواهد من المعدات المدمرة والمتناثرة قرب جدران لا تزال تحمل كتابات غير واضحة خطها المتطرفون. تحت تلك الأنقاض، رعب وخطر لا يزال يحدق بالمدينة وأهلها. يقول عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «عدداً من عناصر (داعش) ما زالوا مختبئين في سراديب المنطقة غير المطهرة». ويضيف أن هؤلاء «يعتاشون على مخزونهم من الأغذية والمياه. لقد تمكنت القوات الأمنية من قتل عدد منهم أثناء عمليات تفتيش... لكنها تتكتم أحياناً في تصاريحها خيال هذا الموضوع». ويؤكد أهالي المنطقة ذلك، ومنهم أحمد جاسم (35 عاماً) من حي الزنجيلي في غرب الموصل أن «القوات الأمنية عثرت قبل مدة على أحد عناصر (داعش) مختبئاً في سرداب بيت في المنطقة القديمة». ويضيف رب العائلة المكونة من خمسة أشخاص: «لذلك لا تسمح لنا القوات الأمنية بالعودة إلى منازلنا إلا بعد تطهيرها، خصوصاً بعد مقتل عدد من المدنيين بعبوات». يقول الباحث الاجتماعي حامد الزبيدي إن تأخير إعادة إعمار الموصل قد يتسبب بمشكلات أمنية واجتماعية وبيئية يصعب حلها. ويعتبر الزبيدي في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «على الحكومة العراقية الإسراع بحل أزمات ومشكلات الموصل وعموم محافظة نينوى»، مضيفاً أن «إهمال إعمار المدينة سيؤدي إلى تدهور أمنها من جديد في ظل وجود خلايا نائمة». لكن رغم ذلك، يصر قائد شرطة نينوى العميد الركن واثق الحمداني على أن «الوضع الأمني مستقر» في شرق المدينة و«يحتاج وقتاً لفرضه» في غربها. ودعا الحمداني «النازحين إلى العودة للموصل»، مشيراً إلى «عودة 95 في المائة من أهالي الساحل الأيسر (شرق)». من جهة أخرى، يلفت رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة نينوى غزوان الداؤوي إلى عودة «أكثر من 39 ألف عائلة إلى مناطق مختلفة من غرب الموصل»، منذ إعلان فرض السيطرة على كامل نينوى، ما عدا المدينة القديمة. وبلغ الخوف بالسكان في تلك المنطقة حد تخيل سماع أصوات نساء وأطفال يبكون ويصرخون خلال الليل، بحسب بعض الروايات. ويقول سائق سيارة الأجرة صالح علي (50 عاماً): «سمعتُ تلك الأصوات عند مروري بالسيارة في شارع الكورنيش المقابل للمنطقة القديمة»، لكن أم محمد، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 33 عاماً، تقول إن هذه «هذه مجرد شائعات ولم يتأكد أحد من صحتها... ربما ليست إلا أصوات صفير الهواء وهو يعبث بالأبنية المهدمة».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..الجيش اليمني على مشارف أرحب شمال صنعاء..مسؤول سعودي: الحوثيون شنوا 16 اعتداء على «المنظمات الإغاثية» في عامين..الحوثيون يهددون بنشر فساد المخلوع....الرئيس اليمني يرفض استقالة محافظ عدن...الجبير: «حزب الله» اختطف لبنان وارتهن نظامه المصرفي...البحرين: سياسة النأي بالنفس غير موجودة في لبنان...قرقاش: الخيار العربي الحل لمواجهة النفوذ الإيراني...الرياض تتشاور مع حلفائها لوقف تجاوزات «حزب الله» ..السعودية تقرر استدعاء سفيرها في ألمانيا للتشاور عقب تصريحات..الجامعة العربية ستوجه رسالة قوية إلى إيران..سلطان بن سحيم: نحن المؤسسون لقطر.. وسنطهرها من رجسها...

التالي

مصر وإفريقيا..ترتيبات لإصدار عفو رئاسي عن مجموعة جديدة من السجناء...البرلمان المصري يناقش قانوناً جديداً لتمويل النقابات...الجيش يواصل ضرباته ضد الإرهابيين في سيناء...مسلحون مصريون انشقوا عن «داعش» وانخرطوا في تنظيمات محسوبة على «القاعدة»...مصر تفتح معبر رفح غدا لمدة 3 أيام....تونس تتجه نحو رفع سن التقاعد لموظفي الدولة..سلامة يؤكد أمام مجلس الأمن الدولي مرجعية «اتفاق الصخيرات» للحل في ليبيا...«جبهة التحرير» تحاول وقف تقدم «التجمّع» في حملة الانتخابات المحلية الجزائرية..الخرطوم تتعهد قطع العلاقة مع بيونغيانغ..قتلى من المعارضة برصاص الشرطة في كينيا...الحزب الحاكم ينقلب على موغابي....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,789,499

عدد الزوار: 6,915,083

المتواجدون الآن: 86