كركوك.. اشتباكات بالمدفعية بين القوات العراقية والأكراد..التلفزيون الرسمي: القوات العراقية تسيطر على «مناطق واسعة» في كركوك دون مواجهات مع قوات البيشمركة...القيادة الكردية متمسكة بنتائج الاستفتاء وتدعو بغداد إلى حوار بلا شروط...تضارب حول غلق إيران حدودها مع كردستان العراق....بغداد محذرة الأكراد: «إعلان حرب» ... استعانتكم بـ «الكردستاني» في كركوك...زعماء الأكراد يحاولون وقف التدهور في كركوك....الجبوري يحذر المجتمع الدولي من «فيروس الإرهاب»....محافظة المثنى توكل شركة «البصرة» إدارة حقولها النفطية....السرطان يفتك بأطفال البصرة... والحكومة عاجزة مناشدات ودعوات إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه....

تاريخ الإضافة الإثنين 16 تشرين الأول 2017 - 6:26 ص    عدد الزيارات 1816    القسم عربية

        


كركوك.. اشتباكات بالمدفعية بين القوات العراقية والأكراد..

العربية.نت – الوكالات.. دارت اشتباكات ليل الأحد إلى الاثنين تخللها قصف مدفعي متبادل بين القوات العراقية والكردية في جنوب مدينة كركوك، بحسب ما قال ضباط في قوات البشمركة الكردية طلبوا عدم ذكر أسمائهم. من جهتها تحدثت مصادر عسكرية عراقية عن "قصف متبادل بصواريخ كاتيوشا" في جنوب المدينة. وكان التلفزيون الرسمي العراقي أعلن في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، سيطرة القوات العراقية على "مناطق واسعة" من كركوك الغنية بالنفط دون مواجهة من قوات البشمركة الكردية. فيما تناقلت أنباء عن سماع دوي إطلاق نار على حدود كركوك. وسيطرت قوات مكافحة الإرهاب على الجسر الأول في المنطقة الصناعية جنوب كركوك. بينما أفادت مصادر أمنية أن البشمركة تطلق النار في كركوك وتحث الأهالي على القتال. فيما قالت مصادر كردية إن اشتباكات وقعت في المنطقة الصناعية في كركوك كما تم تبادل إطلاق نار بالمدفعية جنوبها. وأكد مسؤولون عراقيون وأكراد في وقت سابق إن القوات_العراقية بدأت في التحرك عند منتصف ليل الأحد إلى الاثنين، صوب حقول_نفطية وقاعدة جوية مهمة تسيطر عليها القوات_الكردية قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط. ووجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أوامره للقوات المسلحة لفرض الأمن في كركوك بالتعاون مع الأهالي والبيشمركة. وقال المقدم صلاح الكناني من الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي لرويترز إن هدف هذا التقدم هو السيطرة على قاعدة كيه 1 الجوية غربي كركوك. وصرح قائد عسكري عراقي قائلا: " سنقتحم مدينة كركوك إذا اضطررنا لذلك". من جهته قال مجلس الأمن التابع لحكومة كردستان العراقية إن "القوات العراقية والحشد الشعبي تتقدم الآن من تازة جنوبي كركوك في عملية كبيرة وهدفها دخول المدينة والسيطرة على قاعدة كيه 1 وحقول النفط". وأكدت مصادر كردية أن حشودا كبيرة لقوات البيشمركة داخل كركوك وخارجها. وبدأت عملية كركوك بعد اجتماع مصغر للمجلس الأمني برئاسة رئيس الوزراء العراقي.

البنتاغون يطالب بوقف التصعيد

وفي أول رد فعل دولي حث البنتاغون القوات العراقية والكردية على "تجنب القيام بأعمال تصعيد جديدة"، وقال إنه يعارض التحركات المزعزعة للاستقرار والتي تشتت الانتباه عن محاربة تنظيم داعش. مضيفا أن أميركا ما تزال تدعم "العراق الموحد" وترى أن الحوار هو أفضل خيار لنزع فتيل التوترات. وكانت الحكومة العراقية اتهمت، الأحد، كردستان بجلب مقاتلين من حزب_العمال إلى كركوك، المتنازع عليها، واعتبرته بمثابة "إعلان حرب". لكن مساعداً لرئيس إقليم كردستان العراق نفى اتهامات بغداد بوجود مقاتلين من حزب العمال.

التلفزيون الرسمي: القوات العراقية تسيطر على «مناطق واسعة» في كركوك دون مواجهات مع قوات البيشمركة

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال التلفزيون العراقي إن القوات العراقية سيطرت على "مناطق واسعة" من مدينة كركوك الغنية بالنفط دون مواجهات مع قوات البيشمركة الكردية. وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق في الساعات الاولى من صباح الاثنين أنّ القوات العراقية بدأت عملية كبرى "للسيطرة على قاعدة عسكرية وحقول نفط" في محافظة كركوك المتنازع عليها. وقال المجلس على تويتر إن "القوات العراقية والحشد الشعبي تتقدم الآن من تازة جنوبي كركوك في عملية كبيرة هدفها دخول المدينة والسيطرة على قاعدة كيه 1 وحقول النفط". وقد شاهد مصور وكالة فرانس برس قوات عراقية تنطلق من تازة خورماتو باتجاه الشمال. وقاعدة "كيه 1" تابعة للفرقة 12 في الجيش العراقي. وقد استولى عليها عناصر البشمركة في حزيران/يونيو 2014 بعد سقوط الموصل بأيدي داعش. وقالت مصادر محلية في كركوك "بدأت الآن قطع مكافحة الاٍرهاب حركتها باتجاه مشروع ري كركوك". وأضافت "الأوامر صدرت والحركة بدأت عبر ست محاور عسكرية تشترك بها (وحدات) مكافحة الارهاب والتدخل السريع والشرطة الاتحادية والجيش العراقي". وكانت الحكومة العراقية قد صعّدت الأحد لهجتها، متهمة الأكراد بالسعي "لإعلان الحرب" مع وجود عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي في كركوك الذي تعتبره أنقرة وواشنطن منظمة "إرهابية". واتهم المجلس القوات "التابعة لإقليم كردستان" بأنها "تريد جر البلاد إلى احتراب داخلي من أجل تحقيق هدفها في تفكيك العراق والمنطقة بغية إنشاء دولة على أساس عرقي". وقال الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور لوكالة فرانس برس "لا توجد قوات لحزب العمال الكردستاني لكن هناك بعض المتطوعين الذين يتعاطفون معه". ويأتي ذلك بعد أن أعلن قادة الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق الأحد رفض الشرط الذي تضعه حكومة بغداد للتفاوض مع أربيل لمعالجة الأزمة والمتمثل بإلغاء الاستفتاء حول استقلال الاقليم. وفيما يحاول المسؤولون السياسيون استئناف لغة الحوار، يواصل آلاف المقاتلين الاكراد وآخرون من قوات الحكومة الانتشار بمواجهة بعضهم البعض في مناطق كركوك. ويبقى الهاجس الأكبر لدى السياسيين العراقيين والأهالي وحتى المقاتلين هو فشل لغة الحوار والاحتكام إلى قوة السلاح.

القيادة الكردية متمسكة بنتائج الاستفتاء وتدعو بغداد إلى حوار بلا شروط

أربيل: «الشرق الأوسط»... انتهى اجتماع قيادتي الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في دوكان بمحافظة السليمانية أمس، بالاتفاق على 5 نقاط؛ أهمها رفض طلب بغداد إلغاء نتائج الاستفتاء على الاستقلال كشرط للحوار. وعقب الاجتماع الذي جرى بحضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أكد نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع مسؤول الهيئة التنفيذية في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، ملا بختيار، أنه «لن يتم إلغاء نتائج الاستفتاء»، حسبما أفاد موقع شبكة «رووداو» الإعلامية. وأضاف: «أكدنا حل جميع المشكلات مع بغداد عبر الحوار المسؤول»، متمنياً أن «تبتعد بغداد عن استعمال القوة، فمهما كانت الحكومة العراقية الحالية قوية، فإنها لن تكون مثل الحكومة السابقة». وأوضح نيجيرفان بارزاني أن «الاجتماع كان ناجحاً ونابعاً من صميم الشعب الكردي»، مشيراً إلى أن الطرفين «أكدا العمل معاً خلال المرحلة الحالية فيما يخص الحوار مع بغداد». من جهته، أكد مسؤول الهيئة التنفيذية في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، أنه تمت كتابة مذكرة مشتركة خلال الاجتماع تتألف من 5 نقاط سترسل إلى بغداد، مؤكداً: «نحن مستعدون للحوار غير المشروط مع بغداد». وأضاف بختيار: «عقدنا اليوم اجتماعاً تاريخياً بإشراف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، وتم اتخاذ القرارات اللازمة لهذه المرحلة الحساسة». وأشار إلى أن «هناك مقترحات حول كيفية حلحلة الوضع في كركوك وأعطيت الصلاحيات اللازمة للأشخاص الذين لديهم اتصالات مع (رئيس الوزراء العراقي حيدر) العبادي». والنقاط الخمس التي اتفق عليها المجتمعون هي «التأكيد على توحيد الموقف السياسي والشعبي لتجاوز الأزمة الحالية»، و«حلحلة كل المشكلات بالمفاوضات ودون شروط مسبقة»، و«استعداد الأحزاب الكردستانیة لإجراء مفاوضات وفق مصالح أربیل وبغداد»، و«أن تكون المفاوضات بين أربيل وبغداد بإشراف أطراف دولیة»، و«رفض التدخلات والتهدیدات العسكریة التي تؤثر علی العلاقة بین الإقلیم وبغداد وتعتبرها خرقاً للدستور والقوانین التي ترفض استعمال القوة في حسم الصراعات الداخلیة». إلى ذلك، استبعد المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم، كفاح محمود وقوع، أي اصطدام عسكري بين البيشمركة والقوات العراقية في كركوك، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماع دوكان أمس «أكد على أن لغة الحوار والمفاوضات يجب أن تسود المشهد السياسي بين أربيل وبغداد، ورفض بالمطلق أي توجه للحل العسكري، أو إدخال القوات المسلحة في الصراع بين بغداد وأربيل»، مشدداً على أن كل الأحزاب الكردستانية ستشارك في المفاوضات مع بغداد. وكشف محمود أن رئيس الجمهورية العراقية سيحمل معه إلى بغداد والقيادة العراقية جواباً من قيادة كردستان تتألف من خمس نقاط رئيسية، واصفاً الأحداث التي حصلت خلال الأيام الماضية بأنها «لا تشكل إلا انعكاساً لعدم مركزية بغداد، فهناك ميليشيات لا تخضع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، وهذه الميليشيات هي التي تهدد وتتحشد»، مؤكداً أن الإصرار على فرض الشروط وإلغاء رأي أكثر من 92 في المائة من شعب كردستان هذا هو الذي سيصعب الأمور وسيعقد المشهد بين بغداد وأربيل.

تضارب حول غلق إيران حدودها مع كردستان العراق

بغداد - السليمانية: «الشرق الأوسط».... أكدت الحكومة العراقية، مساء أمس، أن إيران أغلقت بطلب منها المعابر الحدودية مع كردستان العراق، بعد أن كانت طهران نفت ذلك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب في بيان: «بناء على طلب الحكومة العراقية أغلقت الجمهورية الإسلامية في إيران الأحد معابرها الحدودية مع كردستان العراق». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن هذا الإغلاق كان جزءاً من الإجراءات المتخذة بناء على طلب بغداد «لفرض سلطتها على نقاط العبور الحدودية والمطارات في هذه المنطقة». ويأتي هذا الإعلان بعد أن كانت طهران نفت ما أعلنه مسؤول كردي في وقت سابق الأحد من أنها أغلقت الأحد ثلاثة معابر حدودية مع كردستان العراق. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: «ليس هناك أي قرار جديد» يقضي بإغلاق المعابر مع الإقليم الكردي. وأضاف أن «الحدود البرية مفتوحة مع إقليم كردستان العراق وفقط حدودنا الجوية مغلقة، منذ 24 سبتمبر (أيلول)، بطلب من الحكومة المركزية العراقية». وكان مسؤول كردي أكد في وقت سابق أمس أن طهران أغلقت ثلاثة معابر مع الإقليم تستخدم لعبور الأشخاص والبضائع. وقال مدير جمارك معبر باشماخ شاخوان أبو بكر إن «إيران أغلقت منذ الصباح ثلاثة معابر حدودية وهي حاج عمران وبرويزخان وباشماخ». وتشير إحصاءات كردية رسمية إلى أن معبر باشماخ وحده يدخل عوائد بقيمة نحو 200 مليون دولار إلى كردستان العراق. ومنذ الاستفتاء على استقلال كردستان العراق في 25 سبتمبر، تنسّق إيران والعراق وتركيا، التي تقيم في كل منها أقلية كردية كبيرة، للضغط على المسؤولين في كردستان العراق. وفي غضون الأشهر الستة الأولى من مطلع السنة بحسب التقويم الإيراني، أي منذ 20 مارس (آذار)، بلغت قيمة الصادرات الإيرانية إلى العراق 3,2 مليار دولار، ثلثها إلى كردستان، بحسب مسؤول في غرفة التجارة العراقية الإيرانية. ويُعدّ العراق ثاني أكبر مستورد للمنتجات والخدمات الإيرانية بعد الصين.

بغداد محذرة الأكراد: «إعلان حرب» ... استعانتكم بـ «الكردستاني» في كركوك وقادة الإقليم يرفضون مطالبها وسط تضارب في شأن إغلاق إيران الحدود

الراي....بغداد - وكالات - رفض القادة الأكراد، أمس، مطالب الحكومة العراقية بإلغاء نتائج استفتاء الانفصال الذي أجراه إقليم كردستان في 25 سبتمبر الماضي، كشرط مسبق لإجراء محادثات لحل الأزمة، في موقف يؤشر على احتدام المواجهة بين بغداد وأربيل، واحتمال انفجارها عسكرياً، لا سيما مع اتهام الحكومة العراقية للأكراد بالاستعانة بمتمردي «حزب العمال الكردستاني» في كركوك. واجتمع قادة الحزبين «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني، و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، أمس، في منتجع دوكان الواقع في محافظة السليمانية. واستمر الاجتماع اربع ساعات، وجمع قادة بينهم الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن «الاتحاد الوطني الكردستاني»، ورئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني. وأكد البيان الختامي ان «القوى الكردستانية لديها استعداد كامل للحوار من دون شرط على اساس المصالح بين بغداد واربيل ووفقاً لمبادىء الدستور»، مشدداً على «معالجة جميع المشاكل بالحوار ومن دون شرط». وطالب «المجتمعون أن تكون المفاوضات بين الاقليم وبغداد بمشاركة جهات دولية لمراقبة عمليات المفاوضات» معتبرين ذلك «بأنه من مصلحة الجميع والقوى السياسية في العراق وكردستان». كما أشار البيان إلى أن «التدخلات العسكرية أو تحريك القوات أو التهديد والوعيد ستؤدي الى مزيد من الخوف على العلاقات بين الاقليم وبغداد وهذه التدخلات ستشكل تهديداً لاي جهد جدي لحل المشاكل بطرق سلمية». وتزامن الاجتماع مع وصول قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، إلى إقليم كردستان، حسب ما أكد مسؤول كردي. جاء ذلك بعدما منح الأكراد والحكومة العراقية أنفسهم مهلة 24 ساعة، حسب مصدر كردي، في محاولة لمعالجة الأزمة عبر الحوار لتجنب وقوع مواجهة عسكرية بين الطرفين اللذين يواصلان حشد قواتهما العسكرية في مواجهة بعضهما البعض في محافظة كركوك الغنية بالنفط. وفيما يحاول المسؤولون السياسيون استئناف لغة الحوار، يواصل آلاف المقاتلين الأكراد وآخرون من قوات الحكومة المركزية الانتشار على خطوط مواجهة لبعضهم البعض في محافظة كركوك المتنازع عليها والواقعة شمال بغداد. وقال سعد الحديثي الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن «القوات الاتحادية لا تريد ولا يمكن أن تعتدي على المواطنين من الكرد أو غيرهم في هذه المناطق بل تسعى لتطبيق الدستور وضمان نفاذ القوانين الاتحادية»، من دون الاشارة الى المهلة التي تحدث عنها المصدر الكردي. وعقب اجتماع برئاسة العبادي، مساء أمس، حذر المجلس الوزاري للأمن الوطني من «استفزازات» تقوم بها قوات تابعة إلى كردستان خارج حدود الإقليم، معتبراً أن تحشيد «عناصر مسلحة خارج المنظومة الأمنية النظامية» ينتمي بعضها إلى متمردي «حزب العمل الكردستاني» في محافظة كركوك يعد «تصعيداً خطيراً لا يمكن السكوت عنه»، و«إعلان حرب» على القوات الاتحادية. وأكد «إصرار» الحكومة على العمل لعودة النازحين إلى المناطق التي «استولت» عليها قوات من كردستان «بالقوة». وتطالب الحكومة المركزية الاقليم باستعادة المواقع التي سيطر عليها الأكراد خلال أحداث العام 2014، وأبرزها مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة، مستغلين انهيار القوات الاتحادية العراقية خلال الهجوم الواسع الذي شنه في صيف ذلك العام تنظيم «داعش» وسيطر خلاله على مساحات واسعة من العراق. ويبقى الهاجس الاكبر لدى السياسيين والاهالي وحتى المقاتلين، هو فشل لغة الحوار والاحتكام لقوة السلاح. وليل اول من امس، احتشد مدنيون أكراد في مدينة كركوك حاملين السلاح، فيما حذر محافظ كركوك نجم الدين كريم الذي أقالته بغداد بعدما اعلن الولاء لسلطات الاقليم التي أبقته في منصبه، من أن «السكان سيساعدون البيشمركة (القوات الكردية)... ولن ندع أي قوة تخترق مدينتنا». وفي شأن متصل بالأزمة، تضاربت الأنباء بشأن إغلاق إيران ثلاثة معابر حدودية بين أراضيها وكردستان العراق. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، أمس، «ليس هناك أي قرار جديد» يقضي باغلاق المعابر مع الاقليم الكردي، مضيفاً أن «الحدود البرية مفتوحة مع اقليم كردستان العراق، وحدودنا الجوية مغلقة فقط (منذ 24 سبتمبر الماضي) بطلب من الحكومة المركزية العراقية». لكن في المقابل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب، في بيان، إنه «بناء على طلب الحكومة العراقية، أغلقت جمهورية ايران الاسلامية اليوم (أمس) المنافذ الحدودية الرسمية مع إقليم كردستان العراق». وكان شاخوان أبو بكر مدير جمارك معبر باشماخ أكد في وقت سابق أن طهران أغلقت ثلاثة معابر مع الاقليم تستخدم لعبور الاشخاص والبضائع، هي حاج عمران وبرويزخان وباشماخ.

زعماء الأكراد يحاولون وقف التدهور في كركوك

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس .... أجرى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في مدينة السليمانية أمس اجتماعاً وصف بـ «الحاسم» مع الزعماء الأكراد في محاولة لوقف التدهور واندلاع الحرب بين «البيشمركة» والقوات الاتحادية على استفتاء كردستان على الانفصال، فيما يمارس قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني الضغط على الإقليم للتخلي عن نتائج الاستفتاء. ويخيم على كركوك والمناطق المتنازع عليها، تحديداً بلدة طوز خورماتو، جنوب المدينة، القلق من انفلات الأوضاع بعد يومين على وقوع اشتباكات عنيفة بين «البيشمركة» من جهة و «الحشد الشعبي» والجيش الاتحادي من جهة أخرى قبل أن يتوصلا إلى هدنة موقتة، بينما تواصل القوات المحتشدة من الطرفين حفر خنادق دفاعية مع انتهاء مهلة حددتها الحكومة لـ «البيشمركة» للانسحاب إلى حدود ما يعرف بـ «الخط الأزرق» الذي تخطته خلال الحرب على «داعش»، وأهمها آبار النفط والمطار العسكري. وعقد معصوم في مصيف دوكان في السليمانية اجتماعاً وصف بـ «الحاسم» مع قادة الحزبين الرئيسين، «الديموقراطي» بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، و «الاتحاد الوطني» بزعامة كوسرت رسول، وحضور هيرو إبراهيم أحمد عقيلة زعيم الحزب الراحل جلال طالباني. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤول كردي قوله، إن «بغداد مددت مهلتها للبيشمركة 24 ساعة تنتهي منتصف ليل الأحد– الاثنين للانسحاب، وإعطاء الفرصة لمحادثات يجريها معصوم مع قادة حزبه (الاتحاد الوطني)، بارزاني». وكشف مسؤولون في الحزب أن رئيس الجمهورية «مصر على عدم العودة إلى بغداد إلا بعد إيجاد حلول أولية للأزمة». وأفادت النائب عن ائتلاف «دولة القانون» عالية نصيف في بيان بأنه «يسعى إلى اصطحاب وفد كردي إلى بغداد للبحث في حل الأزمة»، محذرة من «استقبال الوفد ما لم يتم إلغاء نتائج الاستفتاء». وتتزامن المحادثات مع وجود سليماني في كردستان، وقد ظهر علناً خلال زيارته ضريح طالباني في السليمانية، وذكر الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الفريق جبار ياور أن «سليماني ربما التقى مسؤولين للبحث في الأزمة بين أربيل وبغداد، وإبلاغهم وجهة نظر طهران». جاء ذلك، وسط انقسامات بين قادة «الاتحاد الوطني» حول استجابة شروط بغداد، ويذهب الجناح النافذ في الحزب وتقوده أرملة طالباني باتجاه الموافقة على «تجميد نتائج الاستفتاء والدخول في حوار بغداد للاتفاق على إدارة مشتركة لكركوك»، يقابله رفض جناح كوسرت رسول الذي يتولى منصب نائب رئيس الإقليم، كما تفيد المعلومات بأن رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني الذي كان من المتحفظين عن «توقيت الاستفتاء» يؤيد «الحلول لرأب الصدع ووقف التصعيد». من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بأن تعزيزات عسكرية إضافية لقوات بارزاني وصلت إلى غرب كركوك التي شهدت سماءها ليلة السبت- الأحد تحليقاً كثيفاً لطائرات التحالف الدولي، بينما بثت قنوات فضائية كردية صور تجمعات وانتشار عناصر مسلحة و «متطوعين» يهددون القوات الاتحادية، وأعلنت تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني» في المحافظة أن «قوة من الحشد الشعبي فرضت سيطرتها على أحد مقراتنا في طوز خورماتو بعدما أخليناه طوعاً». وقال محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم، أثناء لقائه جموع المحتشدين في شوارع المدينة ليلة السبت إنهم «يظهرون إخلاصهم لمدينتهم وعلى العدو أن يدرك بأنه لن يستطيع احتلالها، ولا نكترث للتهديدات والمُهل». وكان كريم أكد أن «الأكراد لا يريدون الحرب ولن يكونوا المبادرين لإشعالها، بل سندافع عن أنفسنا فقط ولن يدخلوا إليها (كركوك) بسهولة». إلى ذلك، ذكر مجلس أمن الإقليم في تغريدة على حسابه في «تويتر»، أن «القوات العراقية هددت بمهاجمة مواقع البيشمركة جنوب غربي كركوك منتصف الليل، ما لم تنسحب من مواقعها»، بينما كشف مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة أزاد جباري أن «التحالف الدولي ضد داعش أبلغ إلى الجميع أن أي طرف يهاجم المدينة سيتم الرد عليه وسيكون عرضة للاستهداف». وأفادت وزارة الداخلية في بغداد في بيان بأن الوزير قاسم الأعرجي «اتصل بقائد شرطة كركوك (كردي) وأمره بضبط الأمن وطمأنة المواطنين إلى عدم وجود خطر عليهم وليسوا مستهدفين، والحكومة مسؤولة عن الجميع». لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي جدد خلال اجتماعه مع وفد من «تحالف القوى العراقية» (السنية) موقف الحكومة «الثابت من قرارها إلغاء نتائج الاستفتاء، وفرض السلطة الاتحادية في كل مناطق العراق والمحافظة على وحدة البلد، والاستمرار في تطبيق القرارات التي اتخذتها في هذا الصدد». ونفى الناطق باسم الحكومة الاتحادية سعد الحديثي «تحديد أي مهلة»، وقال: «هذه ادعاءات لقيادات كردية»، وتابع أن «قواتنا تعمل على إعادة الانتشار في المناطق قبل 10 حزيران (يونيو) عام 2014 (تاريخ اجتياح تنظيم داعش)، وفق رؤية دستورية». وزاد أن «الحوار قبل الاستفتاء ليس كما بعده وعلى الإقليم التزام الدستور قبل الدخول في تفاصيل أي حوار، وضمان عدم تكرار هذا المسعى مستقبلاً»، وأضاف أن «المادة 143 من الدستور حددت الولاية للحكومة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها ومنها كركوك». واتهم النائب التركماني نيازي معمار أوغلو أمس، «قوات كردية» متحصنة في بعض المواقع باستهدافه بأربع قذائف هاون في طوز خورماتو، ما أدى إلى جرح 3 من أفراد حمايته بينهم نجله الذي بترت كف يده اليمنى، وذلك عندما كان يحاول تفقد الوضع باعتباره عضواً في لجنة الأمن والدفاع النيابية، لافتاً إلى أن «استهدافي هو انتقام لأنني تقدمت بطلب إقالة محافظ كركوك». واتهم رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي «حزب بارزاني وأطرافاً في حزب الاتحاد الوطني بالسعي إلى تدويل الأزمة من خلال إشعال حرب قومية بعد فشل مشروع الاستفتاء». في المقابل، قال النائب عن كتلة «الديموقراطي الكردستاني» طارق صديق في رسالة وجهها إلى العبادي إن «الوقت يدركنا جميعاً لقراركم بالتحرك العسكري إلى الأراضي التي انسحبتم منها قبل ثلاث سنوات وتركتم أهالي المنطقة تحت رحمة السماء، هذا التصعيد لمصلحة من؟». وتساءل: «لماذا تريدون القفز على التاريخ المشرق لعلاقة الكرد بالعرب لمجرد استفتاء يحقق هوية شقيقكم الكردي الذي يعلن قادته دوماً أن بغداد تظل العمق الاستراتيجي لشعب كردستان»، ودعا «باسم النواب في التحالف الكردستاني إلى التروي والتعامل بحكمة أكثر من لغة التهديد واستعمال القوة، لأن التاريخ القديم والحاضر أثبت أن لا يولد العنف إلا العنف وأن الحكمة ولغة الحوار وقبول الآخر هي لغة التعايش والانتصار النهائي وليس استعمال القوة»، واختتم بالقول: «مهما تباعدنا واختلفنا فنحن من رحم وأرض وسماء ومياه وسراج واحد». وأعلن ممثل حكومة الإقليم في طهران ناظم الدباغ أمس، أن «السلطات الإيرانية أغلقت في وقت مبكر صباح اليوم (أمس) معابرها مع الإقليم إلى إشعار آخر، وتسمح بعبور المواطنين العالقين بين الجانبين فقط، بموجب التفاهم الثلاثي القائم بين أنقرة وطهران وبغداد حول الإجراءات الرامية لثني الإقليم على التخلي عن الاستقلال»، إلا أن وزارة الخارجية الإيرانية نفت تلك الادعاءات. وفي تطور لافت، أعلنت السلطات في محافظة نظر آباد الإيرانية أمس اعتقال عضو في حزب بارزاني بتهمة «القيام بأنشطة معادية للنظام».

الجبوري يحذر المجتمع الدولي من «فيروس الإرهاب»

الحياة...بغداد - جودت كاظم .... ‏حذر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري المجتمع الدولي من «فيروس الإرهاب الذي يستهدف الإنسانية»، فيما أعلن تيار «الحكمة الوطني»، بزعامة عمار الحكيم، تفاعل بعض القوى مع مشروع الحكيم لوحدة العراق الذي طرحه قبل أيام. وقال الجبوري في كلمة خلال افتتاحه مؤتمر البرلمانات العالمية المنعقد في روسيا، ونقلها بيان لمكتبه:»على مجالس النواب أن تتصدى لمواجهة التحديات بروح جمعية هدفها العام استتباب السلام والاستقرار في العالم ونزع فتيل أي توتر في أية بقعة»، لافتاً إلى أن «على الجميع أن يساهم في الحفاظ على التنوع الثقافي للأمم والشعوب واحترام هذا التنوع وجعله وسيلة من وسائل ازدهار العالم». وأضاف «كان العراق ومازال يمثل ساتر الدفاع الأول عن الإنسانية ضد الإرهاب ودفع تضحيات كبيرة من دماء بنيه الطاهرة ومن ثرواته ومن زمنه لدحر هذا الإرهاب قبل أن يتسرطن ويتحول إلى ورم خطير في سائر الجسد الكوني». وتابع: «في الوقت الذي نبشركم بقرب نهاية الإرهاب في العراق فإننا نؤكد أنه ليس فيروساً محلياً ابن بيئة معينة او دين معين او منطقة معينة بمقدار ما هو فيروس يستهدف الإنسانية». وأشار إلى أن «مساهمة المجتمع الدولي في إزالة آثار التدمير الإرهابي لمدن وحواضر العراق وإعادة تعميرها، ستكون رسالة حازمة لكل قوى الإرهاب بأن لا مكان لها في هذا العالم»، وأضاف أن «الأساس الذي يحكم الشعب العراقي هو العقد الاجتماعي الذي يرسخ مفهوم الدولة الاتحادية وأن العراق بلد موحد على رغم ما يمر به من ظروف». إلى ذلك، أكد عضو الهيئة السياسية «لتيار الحكمة الوطني» عباس العيساوي تفاعلاً كبيراً مع مشروع تشكيل جبهة وطنية، وأوضح ان «التفاعل مع هذه الجبهة انما هو دليل على رفض ابناء الشعب العراقي كل مشاريع التقسيم والانفصال وتمسكهم بوحدة بلادهم». وأضاف أن «الجبهة الوطنية لوحدة العراق تحالف إستراتيجي للقوى والشخصيات الوطنية التي تعتبر وحدة العراق، أرضاً وشعباً ثابتاً وطنياً وشرعياً، وستكون سداً أمام كل مشاريع التجزئة والتقسيم». وأشار إلى أن «الجبهة التي انبثقت لأجل وحدة العراق، ولكل أبنائه، ستكون الدعامة الأساسية للحفاظ على النسيج وعدم السماح لكل من يريد تفرقتهم او تقسيم مناطقهم على اسس طائفية او قومية او جغرافية».

محافظة المثنى توكل شركة «البصرة» إدارة حقولها النفطية

الحياة...المثنى – احمد وحيد ... أحالت محافظة المثنى (310 كيلومترات جنوب غربي بغداد) الشؤون الإدارية الخاصة بحقولها النفطية، على شركة «نفط البصرة» بدلاً من «شركة ذي قار»، بسبب الخلاف حول نسبة عائدية الحقول المشتركة في الرقعة العاشرة. وقال المحافظ فالح الزيادي لـ «الحياة» إن «الخلافات كثيرة بين ذي قار والمثنى حول نسبة عائدية كل منهما من الحقول المشتركة، على رغم تدخل وزارة النفط في الموضوع وتحديدها». وأضاف أن «شركة نفط ذي قار ما زالت تماطل في تنفيذ الكثير من الوعود، كما أن هناك غبن واضح في عمليات التوظيف والمناصب فيها». وزاد أن «المحافظة فتحت باب الحوار مع شركة نفط البصرة لتُوكل إليها إدارة شؤون المحافظة النفطية، ووافقت الشركة وأمرت بافتتاح شعبة خاصة للتنقيب والتطوير والاستكشاف، فضلاً عن عمليات الاستثمار ومشاريع البنى التحتية». وزاد أن «الحكومة المحلية وجّهت دعوة إلى وزير النفط جبّار اللُعيبي لزيارة المحافظة، وسنبحث معه في القطاع النفطي وإنشاء مشاريع جديدة». وأوضح أن «البيانات الرسمية الصادرة عن الشركات العاملة في الرقعة النفطية العاشرة تشير إلى وجود خزين كبير جداً من نوعية جيدة، ما دفع تلك الشركات إلى تقديم اقتراح بتطبيق آلية الإنتاج المعجل». وكانت محافظتا ذي قار والمثنى اتفقتا عام 2014 على آلية استثمار الحقول المشتركة وتقاسم موارد الرقعة الاستكشافية العاشرة، التي ظهر أنها تتّسع لتشمل المحافظتين، من دون أن تتمكّنا من تحديد العائدية. إلى ذلك، قال نائب محافظ ذي قار عادل الدخيلي لـ «الحياة» إن «حكومتنا المحلية لم تستحوذ على أي من الآبار المخصصة للمثنى، خصوصاً أن هذا التقسيم هو من صلاحية وزارة النفط حصراً، ولا يمكن لحكومة محلية تحديد النسب النفطية أو التلاعب، وامتثلت ذي قار للأوامر المركزية». وأضاف أن «الاتهامات التي توجّه إلينا غير صحيحة، إذ عمدت ذي قار إلى إشراك الحكومة المحلية في المثنى في الكثير من القرارات المتعلقة بالآبار المشتركة، ومنها مفاوضات الاستثمار والبنى التحتية، وهذا ما تعهدنا تنفيذه أمام اللجان التي أرسلتها وزارة النفط لهذا الغرض». وتابع: «هناك الكثير من الحقول أو الثروات الطبيعية التي تقع على حدودنا مع بقية المحافظات، إلا أن ذي قار لا تواجه أي اتهام في الاستحواذ على حصة المحافظات الأخرى، وتمتثل لأي أمر مركزي».

السرطان يفتك بأطفال البصرة... والحكومة عاجزة مناشدات ودعوات إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه

ايلاف...عبد الجبار العتابي من بغداد.... أحدث تزايد عدد وفيات الأطفال المصابين بالسرطان في محافظة البصرة ضجة كبرى في أوساط المجتمع العراقي الذي استنكر الإهمال الحكومي الواضح، حيث تعاني مستشفى الطفل لأمراض السرطان في المحافظة من نقص الأدوية والخدمات والأجهزة، في ظل عدم تخصيص المحافظة أموالًا لها.

إيلاف من بغداد: تشهد مستشفى الطفل لأمراض السرطان في محافظة البصرة تزايدًا في عدد الوفيات من الاطفال بشكل ملفت وصارخ بسبب نقص الأدوية مركز الأورام، حيث تؤكد مصادر في المحافظة أن المستشفى يسجل 50 حالة وفاة شهريًا. فيما المرصد العراقي لحقوق الإنسان‏ من خلال عضو المرصد مصطفى سعدون‏ (‏ألفا طفل بلا علاج لمرض السرطان الذي يصيبهم في محافظة البصرة)، فيما أطلق ناشطون مدنيون حملة كبرى لجمع التبرعات بعنوان (جرعة أمل). بينما أطلق البعض مناشدات مباشرة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، وتحديدًا للمساعدة عل إنقاذ أطفال البصرة، فيما توجّه الكثيرون بالعتب على رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قائلين له (هؤلاء الأطفال ضمن مسؤوليتك، وواجبك توفير العلاج لهم). وقد أعرب أهل البصرة عن غضبهم قائلين: (أطفال مستشفى البصرة التخصصي لأمراض السرطان، أصبحوا ضحية ضريبة الحروب التي يدفعونها مع أهاليهم، حيث باتت خزائن المستشفى خاوية من الأدوية المساعدة على تخفيف آلامهم وإدارات حكومية عاجزة عن توفير مبالغ شراء الدواء، وناشطون يحفرون الصخر ليمد الناس يد العون والمساعدة بالأموال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه). وقد انطلقت دعوات من جميع أنحاء العراق العراقيين من أجل المشاركة بدعم أطفال البصرة المصابين بالسرطان، الأمر الذي دفع إلى المشاركة بشكل كبير والمطالبة بتوفير مبالغ مادية لتوفير العلاج لهم. الأكثر دهشة في الموضوع هو استجابة تلاميذ المدارس في البصرة الذين أصرّوا على التبرع بمبالغ بيومياتهم المدرسية القليلة. فيما شارك المنتخب الوطني العراقي للناشئين الذي يتواجد في الهند خلال مشاركته في كاس العالم تحت 17 سنة بحملة #جرعة_أمل عبر مقترح "فيفا سبورت": "نحن صوت من سرق المرض صوتهم".

الحكومة عاجزة

من جانبه قال مدير مستشفى الطفل في البصرة الدكتور علي العيداني في تصريحات صحافية إن "الحكومة عجزت عن توفير التخصيصات المالية اللازمة، وتم توفير بعض الأموال من الشركات النفطية والمتبرعين من خارج القطر، وتجار ومنظمات المجتمع المدني"، مؤكدًا أن "هذا الشيء لا يسد رمق المستشفى، ولا يؤدي إلى تقديم الخدمات بشكل جيد ومتكامل، لأنها تتطلب مبالغ مالية كبيرة جدًا، وخصوصًا أن الأدوية التي يحتاجها المرضى ذات أسعار عالية". وبيّن العيداني أن "المستشفى في السابق كانت تصرف أربعمئة مليون دينار شهريًا. أما الآن فلا يصل إلا ثلث هذا المبلغ كأدوية ومستلزمات من الوزارة ودائرة صحة البصرة". أضاف: إن "المستشفى يتعرّض للأزمات المالية منذ عام ألفين وأربعة عشر وحتى اليوم، رغم أن رئاسة الوزراء تخصص مبلغًا ماليًا ثابتًا للمستشفى، غير أن وزارة المالية تعتذر عن صرفه"، مطالبًا وزارة المالية بـ"أخذ الموضوع على محمل الجد وتوفير المبالغ المالية اللازمة لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية".

وقفات احتجاجية

على صعيد متصل دعت حملة #جرعة_أمل إلى المشاركة في وقفات احتجاجية كبرى خلال الأسبوع الحالي أمام مستشفى البصرة التخصصي للأطفال وأمام مكتب مجلس النواب قرب بناية محافظة البصرة للمطالبة بتخصيص مورد مالي لمعالجة مرضى السرطان وتوفير العلاجات لهم بأسرع وقت.

حملة كبرى لدعم مرضى السرطان في البصرة

أطلق عدد من الناشطين والإعلاميين، في محافظة البصرة، حملة كبرى لدعم مرضى السرطان تحت عنوان #جرعة_أمل. وأكد هؤلاء الناشطون أن الحملة طوعية مدنية مستقلة هدفها الضغط على الحكومة المحلية والمركزية لإيجاد مورد مالي ثابت لتمويل احتياجات مستشفى الطفل للأمراض السرطانية، إضافة إلى مركز الأورام السرطانية ومركز الإشعاع في البصرة بعد إعلان المستشفى والمراكز المذكورة عن عجزهم توفير العلاج للمرضى نتيجة الأزمة المالية.

وأوضح الناشطون أن الحملة، التي حملت اسم #جرعة_أمل، ستكون مستمرة إلى حين توفير الحكومة موازنة خاصة لمعالجة مرضى السرطان، في حين أعلنت مؤسسة الأمل الإعلامية عن رعايتها للحملة من الناحية الإعلامية وتغطية فعالياتها كافة.

#جرعة_أمل تحقق جزءًا من أهدافها

استجاب وزير النقل كاظم فنجان الحمامي لنداء جرعة أمل ويقرر تخصيص مبلغ قدره 100 مليون شهريًا دعمًا لمستشفى الطفل التخصصي. وأكد الحمامي أن "وزارة النقل تصرف سنويًا 11 مليار للحكومة المحلية في البصرة، وستقوم بمخاطبة الحكومة المحلية باستقطاع 6 مليار من المبلغ المذكور وصرفه لمستشفى الطفل، وبذلك يكون المستشفى برعاية كاملة من قبل وزارة النقل، ولا يحتاج أي مورد أو تبرع آخر، لكون 6 مليار تغطي كل احتياجات المستشفى.

مناشدة معبّرة

إلى ذلك ناشد الشاعر والإعلامي عامر عاصي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال: "تواجه بصرة العرب والإنسانية مصيبة بأطفالها الذين يقفون وحيدين عزّلًا في مواجهة السرطانات الفتاكة أمام أعين أمهاتهم، ولانرى لمصيبة كهذه إلا نخوة أبناء الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أغنى شعبه وفاض على الناس". وأضاف: كلي ثقة أنكم في غنى عن ديباجة وشروح في الإقدام على فعل الخير أنّى مكنكم الله تعالى، وها هي المصيبة بانتظار زايدها الحي في ضمائركم وضمير التاريخ.

خذلان البصرة

وأكد الكاتب والناشط المدني أحمد عبد الحسين كلّنا خذلنا البصرة، قائلًا: "البصرة تتسرطن، وأطفالها يموتون يوميًا بسبب عمليات استخراج النفط، النفط الذي يذهب إلى حسابات مصرفية تابعة لسياسيين عديمي الضمير والشرف انتخبهم العراقيون مرات عدّة وسيعيدون انتخابهم!". وأضاف: من انتخب هؤلاء، ومن صمت عنهم، مشترك معهم في جرائم قتل أطفال البصرة.

من أجل حملة وطنية

أما الكاتبة والصحافية نرمين المفتي فقالت: الحملة التي بدأها ناشطون بصريون لإنقاذ أطفال البصرة المصابين بالسرطان علمًا أن المحافظة تفتقر إلى الأدوية اللازمة والكافية لعلاجهم، تحتاج دعم الناشطين جميعًا، ليس من أجل أطفال البصرة وحدهم، إنما لجميع أطفال العراق.. فالسرطان أنواع، بدءًا من السرطانات المرضية، التي تصيب أطفال البصرة، خاصة بسبب التلوث ومخلفات الحروب، ومنها أغلفة الذخيرة المبطنة باليورانيوم المنضب، مرورًا بالتلوث، وليس انتهاء بالسرطانات غير المرضية والمهلكة أيضًا، ومن بينها الفساد وأطفال الشوارع وفقدان الأمل والاكتئاب لدى أطفال تعرّضوا لمختلف أنواع العنف.. نحتاج حملة وطنية، أقصد على مستوى العراق

أطفال البصرة.. صور مؤلمة

الكاتب علي حسين، مدير تحرير جريدة المدى، بدور قال: الأقسى من الصور المؤلمة التي ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال مرضى السرطان في البصرة، أننا من جديد نتجرّع الحقيقة بمذاقها المرّ، وهي أنّ الإنسان العراقي بلا ثمن، ولا أهمية، مجرّد رقم يضاف إلى سجلات الموتى، ومن ثم فلا تسألوا عن المتسبّب في عدم توافر الادوية في مستشفيات أغنى مدن العالم وأعني بها مدينة الذهب البصرة، مثلما لا يحق لكم أن تسألوا أين وصل التحقيق في كارثة مستشفى اليرموك التي راح ضحيتها عشرات الأطفال الرضع، مثلما لا يريد أحد أن يعرف أين وصل ملف تفجير الكرادة، وماذا عن الجثث المجهولة الهوية التي لا تزال في الطب العدلي، هذه هي الحقيقة باختصار شديد، وإن حاولوا الضحك على عقولنا، بأنّ ما جرى مجرّد نقص في الأدوية بسبب تخصيصات المحافظة.

وأضاف: بالأمس وأنا أتطلع إلى وجوه أطفال البصرة، لم أرَ سوى علائم الأسى والقهر، وجوه تخاف من الغد، فيما على مقربة منهم في الخليج مدن تقطع المسافات من عصر إلى عصر، في قطار مذهب اسمه الاستقرار والعمران، لأن مسؤولين قرروا ألا يسمحوا للخراب أن يبقى مقيمًا في البيوت والشوارع. تابع: ما حدث في البصرة مجرد بروفة جديدة لعرض آخر من عروض الخراب العراقي. ولن نشهد لهذه العروض نهاية، قبل أن يرحل آخر سياسي ومسؤول فاسد، ملايين العراقيين يعيشون بين توحش العوز والمرض المعلن، وبين بلادة مجلس نواب فاقد للضمير.

هاشتاغ #جرعة_أمل

أطلق ناشطون ومثقفون ومدوّنون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #جرعة_أمل، لدعم مرضى السرطان في مستشفيات محافظة البصرة. جاء في بعضها:

#جرعة_أمل : الطفولة في البصرة مهددة بالإنقراض.

‏#جرعة_أمل: لو كان عندنا سياسيون شرفاء لخلعوا بذلاتهم وساعاتهم الثمينة، وتصدقوا بها على مرضى من أطفال العراق.أعطوهم الأمل كي يعيشوا

#جرعة_أمل: سرقوا النفط وتركوا ﻷطفالنا السرطان

#جرعة_أمل: مرضى السرطان... أطفال البصرة ينازعون الموت.. تنازلوا عن كراسيكم... مخصصاتكم.. شهر من رواتبكم..أنقذوهم.. أو اقتلوهم وأريحوهم من العذاب.

#جرعة_أمل: أطفال يعانون من مرض السرطان القاتل، والحكومة عاجزة، مدوا أيديهم إليكم، نداء من البصرة: نفطنا للفاسدين والدواعش.. وأطفالنا بلا دواء.

#جرعة_أمل: إلى شباب العراق الشريف، بعد ما عجز أهالي البصرة من مخاطبة المسؤولين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه حول مآساة مستشفى السرطان وقلة الدعم والمخزون الدوائي لها، هل أنت مستعد لدعمهم إعلاميًا؟، هل تستطيع التبرع بصفائح الدم؟، هل تستطيع التبرع بمبلغ مالي بسيط؟، إذهب إلى البصرة، وقدم إلى مرضى هذه المستشفى ما تستطيع.

#جرعة_أمل: أنقذوا أطفال البصرة من وحش السرطان، لا مستشفى ولا دواء ولا حتى (كانونه)، استمروا في النشر في فايسبوك للضغط على الجهات المعنية لتوفير علاج.

#جرعة_أمل: في زمن اللا أمل في مستقبل العراق قد تشرق عليه شمس التغيير، أطفال مرضى السرطان تحدّ كبير لمجتمعنا ونجاح الحملة (جرعة_أمل) حافز لخطوة أخرى خارج الظلام. جرعة_أمل: يقول والد الطفل: لا أستطيع أن أترك ابني، ولا أستطيع أن أتكفل علاجه في الخارج، ولا قلبي يتحمل أن أشاهده يموت ببطء.

وزارة الصحة تتذرع بقلة التخصيصات المالية

إلى ذلك.. أكدت وزارة الصحة العراقية أنها لا تتحمل المسؤولية كاملة بسبب قلة التخصيصات المالية، وقال مدير عام دائرة صحة البصرة الدكتور رياض عبد الأمير: كثير من أصابع الاتهام تشير إلى وزارة الصحة، وأن الوزارة ليس دورها تخصيص الأموال بل دورها تقدير الاحتياج، ويذهب الاحتياج إلى وزارة المالية، وهي تخصص الأموال، وإذا كان هناك خلل بالتخصيص سيؤثر على عملية الاستيراد، وهذا الذي حدث، فتأخرت الأدوية بسبب تأخر وزارة المالية في الموافقة وقلة التخصيصات، وكمثال خصص مجلس الوزراء 500 مليون دينار لأدوية السرطان لم توافق وزارة المالية على صرفها. وإن وزارة الصحة سترسل وجبة أدوية تعزيزية لأمراض السرطان في الأيام المقبلة. أضاف: إن معدل حدوث حالات السرطان في البصرة سواء للكبار أو الأطفال لا يختلف عن دول الجوار وأقل بكثير من الدول الأوروبية، وإن معدل حدوث السرطان في البصرة بين 70 و75 حالة لكل 100 ألف حالة، وهذا أقل من معدلات دول الجوار في غرب العراق كالأردن وشمال العراق تركيا، وأقل من الشرق، فإذًا العراق ضمن المعدلات العالمية. أما دول أوروبا فمعدلات السرطانات تصل بها إلى 200 أو 300 حالة لكل 100 ألف حالة، وكمعدل حدوث السرطان في البصرة ضمن المستوى الإقليمي وليس فوق مستوى الإقليم. وهناك دراسات تجري تؤكد أن هناك انخفاضًا في معدل الوفيات لمرضى السرطان في البصرة للسنوات الخمس السابقة، حيث كانت بمعدل 7 وفيات لكل 100 ألف حالة، والآن انخفضت إلى 5 حالات وفاة. وتابع: في كل الدول والحكومات في العالم لا تستطيع أن تؤمّن احتياجات مرضى السرطان، لذلك هناك في كل الدول مؤسسات طبية خيرية مخصصة لدعم مرضى السرطان، ففي مصر على سبيل المثال هناك مستشفيات بنيت، والآن مستشفى آخر بني مخصص لمرضى السرطان قائم على التبرعات والجهات الخيرية التي تدعم هذا المستشفى.

ليس في البصرة وحدها

كشفت الضجة التي أحدثها موت أطفال البصرة المصابين بالسرطان عن إصابات كثيرة في بعض المحافظات الأخرى التي طالب مواطنوها بحملات لإنقاذ هؤلاء الأطفال، ومن ذلك وجود نحو 3200 مريض في مركز الأورام الخبيثة في مستشفى الجمهوري بمحافظة الناصرية. وهناك أكثر من 500 مريض في محافظة صلاح الدين يعيشون حياة الموت البطيء إثر مرض السرطان الذي داهمهم، وهم بحاجة إلى جرعات، وعلاج للقضاء على هذا المرض الخبيث، لكن غالبية هؤلاء المرضى لا تمتلك ثمن شراء ربع العلاج.

 



السابق

اليمن..في مناطق المتمردين.. المدارس مغلقة.. والمعلمون مضربون..مقتل قياديين في صفوف الميليشيات في حجة ومأرب والتحالف يمنع الانقلابيين من نقل الإمدادات إلى حرض وميدي....«يونيسف»: 32% من وفيات الكوليرا في اليمن أطفال..وزير حوثي يفتح ملف «التصفيات والاغتيالات خلال حكم صالح»...الميليشيات تلغّم قرى بعد خسائرها في تعز والانقلابيون يُجبرون أعيان محافظة المحويت على تجنيد ألفي مقاتل....وزير الداخلية اليمني لـ «الحياة»: دعوات الانفصال غير مناسبة...توزيع المساعدات الخليجية في كل المحافظات اليمنية...4.5 مليون طالب يمني يواجهون مصيراً مجهولاً والزبيدي يمهد لانفصال الجنوب...شكوك بانعقاد القمة الخليجية....وزير الإعلام السعودي يؤكد تطوير وكالة الأنباء الإسلامية لـ «مواجهة التحديات»...انطلاق أعمال ندوة «توحيد المصطلحات العسكرية» في الجامعة العربية...هجمات مقديشو.. ارتفاع الضحايا لعدد غير مسبوق وإصابة ديبلوماسي قطري....

التالي

مصر.. مقتل 24 إرهابياً و6 جنود في هجوم مسلح بسيناء..بعد حادث كرم القواديس.. مصر تتراجع عن فتح معبر رفح...مصر / «علشان تبنيها» تروج لولاية ثانية للسيسي والمعارضة ستنافس.. • الرئيس يبحث مع ولي عهد السعودية أمن الخليج ... وقف إعادة محاكمة مرسي بـ «التخابر مع حماس»...حملة توقيعات يقودها «برلمانيون» تدعو السيسي لـ«فترة رئاسية ثانية»...السادات يطلب «ضمانات» لخوض انتخابات الرئاسة... عماد الأسد يزور القاهرة....اجتماع وزاري مصري إثيوبي سوداني لإزالة معوقات مفاوضات «سد النهضة»...انخفاض حاد في عبور المهاجرين من النيجر إلى أوروبا...سلامة يدعو أطراف حوار ليبيا إلى اتفاق خلال أسبوع....مذبحة في مقديشو.. مئات القتلى والجرحى... وإصابة القائم بالأعمال القطري...انسداد الأفق في تونس يرفع نسب الهجرة غير القانونية...السودان يعلن التزامه بالمعاهدات والمواثيق الدولية...السودان يريد معالجة بقية الملفات العالقة مع أميركا..اجتماع وزاري أوروبي بمشاركة المغرب وأميركا يبحث مكافحة الإرهاب...."العدالة والتنمية" المغربي يمهد الطريق لولاية ثالثة لابن كيران....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,154,490

عدد الزوار: 6,757,579

المتواجدون الآن: 121