مقتل قائد كتيبة "فاتحين" في سوريا.. الحرس الثوري الإيراني ينعى اللواء عبدالله خسروي ..معارك داعش و"هيئة تحرير الشام" مستمرة وفصائل الجيش السوري الحرّ تتقاتل مجددا في ريف حلب...«قسد» تبدأ «المرحلة الأخيرة» من معركة الرقة بعد خروج «مُلتبس» لعشرات «الدواعش» والقوات التركية تتوغل في عمق إدلب لتطويق أكراد عفرين ودفع «تحرير الشام» جنوباً....التحالف الدولي: 80 ألف «داعشي» قتلوا منذ 2014...انفجار يهز بانياس السورية...«الهيئة العليا» تبدأ اجتماعاتها تحضيراً لـ«مؤتمر الرياض2»....تل أبيب تستعد لبحث الملفين الإيراني والسوري مع موسكو....

تاريخ الإضافة الإثنين 16 تشرين الأول 2017 - 5:49 ص    عدد الزيارات 1947    القسم عربية

        


مقتل قائد كتيبة "فاتحين" في سوريا.. الحرس الثوري الإيراني ينعى اللواء عبدالله خسروي ..

ايلاف....نصر المجالي... قال الحرس الثوري الإيراني إن اللواء عبد الله خسروي، قائد كتيبة "فاتحين"، قتل في سوريا، وذلك في المعارك الدائرة هناك. وقالت حسابات مؤيدة لتنظيم "داعش"، إنه "قتل في معارك في ريف حمص الشرقي وسط سوريا". وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن "عبدالله خسروي" من مدينة آراك مركز المحافظة المركزية، كان يتولى قيادة كتيبة "الفاتحين" في الدفاع عن المراقد في سوريا. وعادة ما تنعى إيران جنودها وضباطها الذين يقاتلون الى جانب النظام في سوريا باعتبارهم "شهداء" قدموا أرواحهم أاثناء القيام بواجبه في الدفاع عن المراقد المقدسة لأهل البيت. يذكر أنه في شهر أغسطس الماضي وحده، لقي أكثر من 5 قياديين في الحرس الثوري حتفهم في سوريا، وكان من أبرزهم اللواء مصطفى خوش محمدي، الذي لقي مصرعه في قصف أميركي قرب الحدود السورية العراقية، والقيادي محمد تاج والعقيد مرتضى حسين بور شلماني.

معارك داعش و"هيئة تحرير الشام" مستمرة وفصائل الجيش السوري الحرّ تتقاتل مجددا في ريف حلب...

ايلاف..بهية مارديني: اشتبك فصيلا "الجبهة الشامية" و"السلطان مراد" المنضمين لغرفة عمليات (درع الفرات) في الجيش السوري الحر المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد، في منطقة الحمران في ريف حلب شمال سوريا، ونشر الفصيلان بيانين كمحاولة لإيضاح ما يجري للرأي العام، بينما طالبهم الجميع "بوقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار". وأصدر فصيل "الجبهة الشامية" بياناً أوضح فيه إنه تعرض لهجوم في منطقة الحمران من قِبل رتل عسكري كبير تابع لفصيل السلطان مراد وفصائل أخرى، مما دفعه للرد. واعتبر الفصيل أن قرار تسليم معبر باب السلامة للحكومة السورية المؤقتة وجد فيه فصيل "السلطان مراد" تهديداً لمصالحه فبادر إلى قطع الطرق في مناطق مختلفة من ريف حلب. ولفت البيان الى أن الأمر استدعى تدخل الوجهاء وشيوخ من العشائر والمجلس الإسلامي السوري لإزالة اللبس وتقريب وجهات النظر، وأشار الى ابداء" الأطراف حرصها على عدم اللجوء إلى القوة وعدم تعريض أمن الناس للخطر، لكن الشامية فوجئت بالهجوم عليها".

الاحتكام للشرع

كما أصدرت القيادة المشتركة لغرفة العمليات المعروفة باسم" حوار كلس" العاملة في ريف حلب بياناً أوضحت فيه ما حدث. وقالت إنه عند قيام "مجموعة من فصيل السلطان مراد بإخراج بعض الشاحنات المدنية والتي تحمل مواداً يمكن أن تفسد، قام عناصر مجموعة تابعة للشامية بإطلاق النار على العناصر التابعة للسلطان مراد، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإعطاب آلية"، وأضافت "أنه لم يتم الرد عن مصادر النيران حقناً للدماء". وأكدت القيادة المشتركة لغرفة العمليات "جاهزيتها للاحتكام للشرع والحوار تحت مظلة المجلس الإسلامي السوري". ونظم الأهالي وقفة احتجاجية في مدينة إعزاز تطالب بوقف الاقتتال الحاصل بين الفصائل العسكرية. ودعا رئيس المكتب السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش، "الجبهة الشامية" و"السلطان مراد" إلى تغليب لغة الحوار والأخوّة فيما بينهم وتوحيد الصف ونبذ الخلاف، وقال "هم الذين تشهد الساحة الثورية جميعها بتضحياتهم وجهادهم ضد مختلف أعداء الشعب السوري"، كما دعاهم لتفويت الفرصة على كل حاقد وشامت ومتربص. وطالب علوش "الفصائل الأخرى والوجهاء للتوسط بين إخواننا وتقديم ما يلزم في سبيل إعادة روح المحبة والأخوة بين إخواننا".

معارك مع "داعش"

في غضون ذلك أعلنت هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" مساء الأحد استعادتها السيطرة على قريتين في ريف حماة الشرقي، بعد معارك مع تنظيم داعش. ونقلت وكالة "إباء" المقرّبة من هيئة تحرير الشام، إن الهيئة استعادت السيطرة على قرى مستريحة وشخيتر وتلة شخيتر شرق حماة، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش"، أدت إلى مقتل 7 من عناصر التنظيم. ويأتي تقدم الهيئة بعد استعادتها السيطرة على بلدة الرهجان مساء الجمعة الماضية، عقب معارك عنيفة مع تنظيم داعش، قُتل خلالها 15 عنصراً من التنظيم. وكان تنظيم داعش أعلن يوم الإثنين الماضي سيطرته على 13 قريةً في ريف حماة الشرقي، ضمن معركة أطلق عليها "غزوة أبي محمد العدناني"، مؤكداً أسر 4 عناصر من الهيئة وقتل آخر، وتردد أنه استغل انشغال الهيئة بمعارك ريف حماة الشمالي. لكن بعدها، شنّت الهيئة هجوماً معاكساً استطاعت استعادة السيطرة على معظم القرى التي خسرتها، ليتبقى " جيب" صغير مع التنظيم.

انفجار دراجة مفخخة

وكانت دراجةٌ ناريةٌ مفخخةٌ قد انفجرت على حاجزٍ لهيئة تحرير الشام الجمعة، في مدينة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، متسببةً بإصابات في عناصرها، فيما اغتال مجهولون عنصراً أمنياً في مدينة خان شيخون. وقالت وكالة "إباء" المقرّبة من هيئة تحرير الشّام، إن انتحارياً كان يقود دراجة نارية مفخّخة، استهدف نقطة حراسة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" وهو ينتمي لتنظيم داعش، وتسبب انفجار الدرّاجة النّارية باحتراق سيارة، ودمار في مكان الانفجار. ويقع حاجز "هيئة تحرير الشام" على نقطة القوس في المدخل الرئيس لمدينة أبو الظهور. كما استهدفت عبوة ناسفة، أحد قياديي هيئة تحرير الشام "أبو يوسف الحموي" بالقرب من قرية رأس الحصن، في الريف الشمالي لإدلب وذلك بالتزامن مع دخول القوات التركيّة وانتشارها في ريف حلب الغربي، في مناطق متاخمة لريف ادلب ثم عززت من مواقعها على الخط الفاصل بين عفرين التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وريف ادلب الشمالي الذي يسيطر عليه فصائل من الجيش السوري الحر المعارض ثم تردد ليل الأحد عن قصف تركي لمناطق تسيطر عليه "قسد" في قرى عفرين لتستمر القوات التركية في حالة توسع وتقدم ولتعزز أيضا أنقرة من تدابيرها الأمنية على الحدود مع سوريا.

جنوب سوريا

أما في جنوب سوريا، فقد تم الاتفاق يوم الخميس الماضي على بدء العمل من أجل إنشاء قيادةٍ عسكريةٍ مشتركةٍ للجنوب السوري، وذلك عقب اجتماعٍ ضم ممثلي أغلب كتائب الثوار في محافظة درعا والفعاليات الثورية في المحافظة. ويأتي هذا الاتفاق استكمالاً لسلسلةٍ من التحولات العسكرية التي شهدتها محافظة درعا منذ الإعلان عن هدنة 9 تموز(يوليو )الماضي.

«قسد» تبدأ «المرحلة الأخيرة» من معركة الرقة بعد خروج «مُلتبس» لعشرات «الدواعش» والقوات التركية تتوغل في عمق إدلب لتطويق أكراد عفرين ودفع «تحرير الشام» جنوباً

الراي....عين عيسى (سورية)، أنقرة - رويترز، ا ف ب - أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، أمس، بدء «المرحلة الأخيرة» من معركة الرقة، وذلك غداة خروج عدد من المتطرفين الأجانب من المعقل الأبرز سابقاً لتنظيم «داعش» في سورية، بموجب اتفاق توسط فيه وجهاء محليون. وتخوض «قسد» بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ أكثر من أربعة أشهر معارك لطرد التنظيم من الرقة، حيث لم يعد يسيطر سوى على مساحة لا تتجاوز عشرة في المئة من المدينة. وقالت الناطقة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد «نحن الآن في المرحلة الاخيرة من معركة الرقة». وأعلنت «قسد»، في بيان، بدء «معركة (الشهيد عدنان أبو أمجد) التي تستهدف إنهاء وجود مرتزقة التنظيم الإرهابي داخل المدينة»، مؤكدة أن هذه المعركة «الحاسمة ستستمر حتى تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيون الأجانب». وجاء الهجوم غداة التوصل الى اتفاق تسوية بوساطة «مجلس الرقة المدني»، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر المحافظة، لاجلاء مقاتلين من التنظيم من مدينة الرقة. وبموجب الاتفاق، خرج مساء أول من أمس «قسم من (المقاتلين) الاجانب»، وفق ما قال المسؤول في «مجلس الرقة المدني» عمر علوش، من دون أن يتمكن من تحديد عددهم أو الوجهة التي نقلوا إليها، لكن من المرجح أن يكونوا توجهوا الى محافظة دير الزور (شرق) التي لا يزال التنظيم المتطرف يسيطر على نحو 50 في المئة منها. وأضاف علوش ان مقاتلي التنظيم أخذوا معهم مدنيين «دروعاً بشرية وخرجوا». وتضاربت المعلومات في شأن الاتفاق الذي لم تتضح بنوده كاملة، فيما أكد مسؤولون محليون والتحالف الدولي أن الهدف من الاتفاق هو حماية المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة التنظيم في المدينة. ويأتي الهجوم الاخير في الرقة، وفق «قسد»، بعدما «نجحت جهود مجلس الرقة المدني ووجهاء وشيوخ محافظة الرقة في إجلاء المدنيين المتبقين من المدينة وضمان استسلام 275 من المرتزقة المحليين مع عائلاتهم». وذكر التحالف الدولي، في بيان أمس، أنه من المرتقب خروج قافلة من الرقة «لتقليل عدد الضحايا المدنيين»، موضحاً أنها «تعني المدنيين العالقين في المدينة». وأشار في الوقت نفسه إلى عدم امكانيته تأكيد تقارير حول ما اذا كان المقاتلون المحليون في صفوف «داعش» بين المزمع مغادرتهم. وقال الناطق باسم التحالف راين ديلون، أمس، «نحن مصرون على عدم السماح للمقاتلين الأجانب بمغادرة المدينة»، وإن «موقفنا كان أن يبقوا ويقاتلوا أو يستسلموا من دون شروط». وأضاف «آخر ما نريده هو أن نرى المقاتلين الاجانب يغادرون، ما يتيح لهم العودة الى بلادهم للتسبب بالمزيد من الرعب»، مؤكداً في الوقت ذاته ان التسوية التي تم التوصل إليها تعد «حلاً محلياً». وقال «قد لا نتفق بالكامل مع حلفائنا في بعض الأحيان، ولكن علينا أن نحترم الحلول التي يقدمونها لبعض القضايا». وقدّر التحالف الدولي عدد «الدواعش» الذين لا يزالون متواجدين في المدينة بـ«300 الى 500 ارهابي»، من دون ان يتمكن من تحديد جنسياتهم أو ما إذا كانوا مقاتلين أجانب أم مقاتلين سوريين محليين، متوقعاً «معارك صعبة خلال الايام المقبلة». من جهة أخرى، أكدت مصادر متقاطعة، أمس، أن الجيش التركي يوسع انتشاره في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، لتحقيق هدفين: الأول تطويق الجيب الكردي في عفرين، والثاني إقامة منطقة خفض توتر لكبح الضربات الجوية الروسية في المحافظة بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانة، منتصف الشهر الماضي. وأوضحت مصادر من المعارضة السورية أن أربع قوافل على الأقل تضم عشرات المركبات المدرعة والمعدات تمركزت في مواقع عدة، في إطار المرحلة الأولى من الانتشار المتوقع أن يمتد في عمق إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وقال المستشار العسكري في «الجيش السوري الحر» إبراهيم الأدلبي إن «نحو 200 جندي متمركزين في مناطق تفصل بين تلك التي تسيطر عليها المجموعات الكردية والمعارضة»، في حين أكد شهود أن جرافات تركية تعمل على مدار الساعة على تمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة. وذكروا أن مركبات مصفحة وقوات إضافية تركية وصلت على امتداد الحدود السورية، أول من أمس، وتمركزت على الجانب التركي من الحدود. وتوسع تركيا نطاق تواجدها في منطقة تأمل أن تجعل منها حاجزاً أمام طموحات الأكراد في توحيد منطقة عفرين المعزولة شمال إدلب، مع بقية المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية. وبعد تمركزها قرب قلعة سمعان على جبل الشيخ بركات، باتت القوات التركية على مسافة بضعة كيلومترات فقط من قوات كردية متمركزة في جنديريس. وقال المسؤول في «الجيش الحر» مصطفى سيجري «يمكن القول إن القوات التركية مازلت في حالة تقدم وتوسع». ورغم أن النظام السوري شجب أمس التدخل العسكري وطالب أنقرة بسحب قواتها، إلا أن التوغل التركي في المحافظة التي يهيمن عليها تحالف «هيئة تحرير الشام» الذي تمثل «جبهة النصرة» الفرع السابق لتنظيم «القاعدة» في سورية قوته الأساسية، يسير بشكل سلس. وقالت مصادر من المعارضة السورية، على دراية بإجراءات الانتشار التركي، إن العملية جاءت بعد تنسيق استمر لأسابيع بين «تحرير الشام» وضباط مخابرات أتراك لضمان عدم وقوع اشتباكات. وأوضحت فصائل «الجيش الحر» أن هدف الحملة هو التوغل في عمق إدلب، ومد خطوط إمداد وإقامة مواقع مراقبة، مشيرة إلى أن المتشددين سيتراجعون جنوبا في إطار انسحاب تدريجي. وقال الأدلبي «قام الأتراك بإدخال أربعة أرتال متتالية وقاموا بالتمركز في مناطق تبعد 40 كيلومتراً، كما تم الاتفاق في أستانة». والهدف في نهاية الأمر هو إقامة منطقة عازلة تمتد من باب الهوى إلى مدينة جرابلس غرب نهر الفرات وجنوباً حتى مدينة الباب لتوسعة جيب على الحدود الشمالية تسيطر عليه جماعات معارضة مدعومة من تركيا. إلى ذلك، قتل أربعة أشخاص، أمس، جراء سقوط قذائف اطلقتها الفصائل المعارضة على دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر طبي. وبعد تراجع كبير لهذا النوع من القصف منذ تطبيق اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية قرب دمشق، استهدفت قذائف عدة، أمس، مناطق متفرقة في العاصمة، بينها دمشق القديمة (وسط) وحي الطبالة (شرق). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «القذائف التي استهدفت دمشق القديمة اسفرت عن مقتل اربعة مدنيين واصابة سبعة آخرين بجروح».

كسرة خبز

(رويترز)..ما بين المعارك الطاحنة لتحرير الرقة من قبل قوات كردية مدعومة أميركياً ولتحرير دير الزور من قبل قوات النظام المدعومة روسياً، أصبح المواطن السوري في تلك المناطق بين خيارين أحلاهما مرّ: فإما أن يبقى في منزله ويُغامر بالتعرض للقصف الجوي العشوائي وإما يخرج من منطقته فيصبح نازحاً مشرداً ينتهي به المطاف في أحد المخيمات. وفي الصورة التي تعكس جانباً من المعاناة، طفلان يأكلان بعضاً من الخبز القاسي الذي جففته أشعة الشمس في مخيم للنازحين بمنطقة عين عيسى في ريف الرقة.

بدء معركة حكم محافظة الرقة

لندن - «الحياة» .... شنت «قوات سورية الديموقراطية» الهجوم الأخير على الرقة لإنهاء وجود «داعش» في الجيب الأخير من المدينة. وتزامن الهجوم مع إعلان خروج 3 آلاف شخص من الرقة، بينهم مئات من عناصر «داعش» السوريين، إلى مناطق آمنة في جنوب شرقي سورية. وتوقع «التحالف الدولي» أن تكون المعارك الأخيرة عنيفة وأن تستغرق أياماً. ومع بدء العد التنازلي لتحرير الرقة، بدأت معركة إدارة المحافظة، التي كانت يوماً عاصمة الخلافة المفترضة في سورية، تلوح في الأفق وسط خلافات بين الأكراد وفصائل المعارضة والحكومة السورية .. وأكدت «سورية الديموقراطية» أن المعارك بدأت أمس فور أن غادرت قافلة تضم 3 آلاف من المدنيين وعناصر «داعش» السوريين الرقة، تاركة قلة من «الدواعش» الأجانب الذين لم يسمح لهم «التحالف الدولي» بمغادرة المدينة. وقال طلال سلو الناطق باسم «سورية الديموقراطية»، إن 275 من عناصر «داعش» السوريين غادروا الرقة بموجب اتفاق للانسحاب وتركوا خلفهم ما بين 200 و300 عنصر معظمهم أجانب. وأوضح أنه تم توفير ممر آمن لجميع المدنيين تقريباً في الجيب الذي تسيطر عليه «داعش» في الرقة في إطار الاتفاق. ومع بدء معارك الجيب الأخير باتت سيطرة «سورية الديموقراطية» على الرقة وشيكة. وقال الكولونيل رايان ديلون الناطق باسم «التحالف الدولي»: «لا نزال نتوقع قتالاً ضارياً». وقال مصطفى بالي وهو ناطق ثان باسم «سورية الديموقراطية»، إن الدفعة الأخيرة من عناصر «داعش» الذين وافقوا على الرحيل غادرت المدينة ليل السبت- الأحد. وأضاف أن «المعركة ضد الباقين مستمرة». وذكر أن القافلة ضمت عناصر «داعش» السوريين فقط، ووصف المدنيين الذين غادروا بأنهم دروع بشرية. وقال إن عناصر «داعش» أرادوا إبقاء المدنيين معهم حتى يصلوا إلى مقصدهم لضمان سلامتهم. من ناحيته، قال عمر علوش المسؤول في «المجلس المدني» لمدينة الرقة، الذي أسسته «سورية الديموقراطية» وحلفاؤها لإدارة المدينة، إن بعض عناصر «داعش» الأجنبية غادرت أيضاً. وذكر علوش أن القافلة توجهت إلى المنطقة التي لا تزال خاضعة لـ «داعش» في جنوب شرق سورية. لكن مصدراً عسكرياً في الرقة قال لوكالة «فرانس برس»، إن الحافلات تتجه إلى محافظة دير الزور. وأكد ديلون أمس أن «التحالف» لم يشارك في عملية الإجلاء، لكنه أضاف: «قد لا نتفق كلية مع شركائنا في بعض الأحيان. لكن علينا أن نحترم قراراتهم». وذكرت «سورية الديموقراطية» إن مجلس الرقة المدني وشيوخ العشائر توسطوا في الاتفاق من أجل تقليل الخسائر بين المدنيين. ومع بدء العد التنازلي لإنهاء وجود «داعش» في المحافظة بدأت التساؤلات حول من سيحكمها بعد طرد «داعش». وفيما تعتبر السلطات السورية أن الرقة ستدار من قبل السلطة المركزية في دمشق، ترى «سورية الديموقراطية» أنها بالتعاون مع العناصر العربية التي حاربت معها أحق بإدارة المحافظة. وهو توجه تدعمه أميركا. وقال روبرت جونز نائب قائد «التحالف الدولي» لمحاربة «داعش»، إن التحالف «جاد بدعم مجلس الرقة المدني الموجود في عين عيسى، هو المجلس الذي سيدير الرقة، وسيحصل على ما يحتاج ليساهم بإعادة دورة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة من داعش». وتم الإعلان عن تشكيل «مجلس الرقة المدني» في نيسان (أبريل) 2017 برئاسة عربية- كردية مشتركة في بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة. ويرى المجلس المدني أنه الجهة الوحيدة المخولة بإدارة محافظة الرقة. وأوضح طلال سلو، أنهم سلموا فعلياً إدارة بعض البلدات المحيطة بمدينة الرقة إلى المجلس بعدما تم طرد عناصر «داعش» منها. ولم يلق الإعلان عن المجلس المدني حماسة لدى السلطات السورية أو المعارضة الممثلة بالائتلاف السوري المعارض. ويرى الائتلاف أن المجلس المدني مجرد واجهة لـ «وحدات حماية الشعب الكردية»، ويخشى ضم المحافظة لاحقاً إلى الفيديرالية التي تم الإعلان عنها في شمال سورية أخيراً.

الجيش التركي يوسّع انتشاره في إدلب ويتّجه إلى عزل عفرين

لندن-»الحياة» .. قال معارضون سوريون وشهود إن الجيش التركي يوسّع انتشاره في شمال غربي سورية، بهدف عزل مدينة عفرين الكردية وكبح الضربات الجوية الروسية في محافظة إدلب شمال سورية. ودخلت قافلة من قوات الجيش التركي إدلب قرب معبر باب الهوى الحدودي الخميس، في أول توغّل من نوعه منذ العام الماضي، عندما شنت أنقرة هجوماً برياً وجوياً كبيراً لإخراج عناصر «داعش» من آخر معاقلهم على الحدود مع تركيا. وقالت مصادر من المعارضة السورية إن 4 قوافل على الأقل تضم عشرات المركبات المدرعة والمعدات تمركزت في عدة مواقع، في إطار المرحلة الأولى من الانتشار المتوقع أن يمتد في عمق إدلب التي تسيطر عليها فصائل معارضة تنضوي تحت «الجيش السوري الحر». وقال إبراهيم الإدلبي المستشار العسكري في «الجيش الحر»، إن «نحو 200 جندي متمركزين في مناطق تفصل بين تلك التي تسيطر عليها المجموعات الكردية والمعارضة». وأفاد بأن الجيش التركي يتجه إلى عزل مدينة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب الكردية»، عن مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري. وقال شهود إن جرافات تركية تعمل على مدار الساعة على تمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة. وأفاد الشهود بأن مركبات مصفحة وقوات إضافية تركية وصلت على امتداد الحدود السورية السبت وتمركزت على الجانب التركي من الحدود. وتوسّع تركيا نطاق تواجدها في منطقة تأمل أن تجعل منها حاجزاً أمام طموحات الأكراد في توحيد منطقة عفرين المعزولة شمالي إدلب مع بقية المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال البلاد. وتمركز القوات التركية قرب قلعة سمعان على جبل الشيخ بركات في المحافظة الغنية بأشجار الزيتون، يضعها على مسافة بضعة كيلومترات فقط من قوات كردية متمركزة في جنديريس. وقال مصطفى سيجري المسؤول في «الجيش الحر»، إنه «يمكن القول إن القوات التركية ما زالت في حالة تقدّم وتوسّع». وتقول تركيا إن عملياتها هناك إلى جانب فصائل معارضة موالية لها، تأتي في إطار اتفاق آستانة الذي توصلت إليه الشهر الماضي مع روسيا وإيران لإقامة منطقة «خفض توتر» في إدلب. وشجبت سورية السبت التوغل التركي في أراضيها، وقالت إنه يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادتها، وطالبت أنقرة بسحب قواتها. لكن التوغل التركي في المحافظة التي تهيمن عليها «هيئة تحرير الشام» التي تنضوي تحتها «جبهة النصرة»، يسير بشكل سلس.

تنسيق بين أنقرة و»تحرير الشام»

وقالت مصادر من المعارضة السورية على دراية بإجراءات الانتشار التركي، إن العملية جاءت بعد تنسيق استمر أسابيع بين «هيئة تحرير الشام» وضباط مخابرات أتراك لضمان عدم وقوع اشتباكات. وقالت فصائل «الجيش الحر» إن هدف الحملة هو التوغّل في عمق إدلب ومد خطوط إمداد وإقامة مواقع مراقبة، وإن عناصر «تحرير الشام» و «النصرة» وغيرهم سيتراجعون جنوباً في إطار انسحاب تدريجي. وقال الإدلبي «قام الأتراك بإدخال 4 أرتال متتالية، وتمركزوا في مناطق تبعد 40 كيلومتراً كما تم الاتفاق في الآستانة». والهدف في نهاية الأمر هو إقامة «منطقة عازلة» تمتد من باب الهوى إلى مدينة جرابلس غربي نهر الفرات، وجنوباً حتى مدينة الباب لتوسعة جيب على الحدود الشمالية تسيطر عليه جماعات المعارضة المدعومة من تركيا. ورحّب العديد من السكان في بلدات إدلب، التي يسكنها أكثر من مليوني شخص، بوصول القوات التركية. وقال عبد الجبار العكيدي «الأتراك يقدمون للجيش السوري الحر الدعم العسكري واللوجيستي، لتجنيب إدلب ما حصل في دير الزور والرقة عندما كان الثمن غالياً». وكانت إدلب ذات الكثافة السكانية العالية هدفاً لمئات الضربات من القوات الجوية الروسية والسورية العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتدمير مستشفيات ومراكز للدفاع المدني. وتبدد الهدوء النسبي الذي ساد على مدى 6 أشهر بموجب تفاهم تركي- روسي أتاح للآلاف الفرصة لالتقاط أنفاسهم، عندما استأنفت روسيا القصف المكثف الشهر الماضي بعد أن شن متشدّدون هجوماً على مواقع للجيش السوري. واستهدفت الغارات الجوية كذلك معسكراً يديره «فيلق الشام»، وهو فصيل تدعمه تركيا من فصائل «الجيش الحر» في قرية قتل عشرات من مقاتليه فيها في هجوم الشهر الماضي. ودخلت اليوم تعزيزات من القوات التركية إلى المنطقة، وبخصوص ذلك تحدثت «عنب بلدي» مع قياديين في «الجيش الحر»، الذين لم يؤكدوا زيادة التوغّل. وقال رئيس المكتب السياسي في «لواء المعتصم»، مصطفى سيجري، لعنب بلدي «ليس لدي تأكيد على التوغّل». كما لم يؤكد مصدر آخر في «الجيش الحر» الأمر، إلا أنه أشار إلى «عمل عسكري سيُجرى على عفرين، ويبدأ عقب انتهاء وحدات الجيش التركي من الانتشار في إدلب وريفها». ووفق المعطيات، يرى مراقبون أن تركيا تسعى لإنهاء انتشار «الوحدات الكردية»، في محيط حدودها مع سوريا ومنعها من الوصول إلى البحر.

الطريق مع «الوحدات» مقطوع عسكرياً

الإدلبي أوضح أن الجيش التركي ينتشر في 4 نقاط حالياً، «مجرد الانتشار ضمن النقاط في دارة عزة وقلعة سمعان وجبل الشيخ بركات، جعل من الطريق نحو المحور الشمالي السوري مرصود نارياً، إضافة إلى نقطة عسكرية قرب منطقة عقربات المجاورية لجنديرس، ما سمح برصد الطرق الرئيسية التي يمكن أن تتقدم منها الوحدات الكردية». وحول زيادة التوغّل، قال الإدلبي إن ذلك يقرّره الجيش التركي، مردفاً: «في حال حدوث مناوشات يمكن جلب تعزيزات، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي الانتشار في الريف الغربي للمحافظة أو العمق الإدلبي». وعلى رغم الانتشار العسكري، إلا أن الإدلبي أكد أن «الطريق المدني مفتوح من جنديرس إلى أطمة، أو من عفرين نحو الريف الغربي». ووفق الخريطة الحالية، قُطع كامل الطريق عسكرياً باتجاه محافظة إدلب من منطقة أطمة إلى دارة عزة، وبقيت منطقة صغيرة تمتد من بيانون نحو قبتان الجبل، بمساحة حوالى 6 كيلومترات مربعة، وهي ما تزال مفتوحة بين مناطق المعارضة و «الوحدات الكردية»، ولكنها مرصودة عسكرياً، وفقاً للإدلبي.

التحالف الدولي: 80 ألف «داعشي» قتلوا منذ 2014

لندن - «الحياة» .. عندما اتخذوا قرار الانضمام إلى صفوف «داعش» في سورية والعراق، كان آلاف العناصر الجهادية الذين قدموا من كل بقاع الأرض، يحلمون بالاستقرار في دولة «الخلافة» والدفاع عنها حتى الموت، لكن الآلاف منهم انتهوا في مقابر جماعية عشوائية أو جثثاً مرمية في العراء. وأفاد «التحالف الدولي» لوكالة «فرانس برس» بأن نحو 80 ألف عنصر من «داعش» قتلوا منذ تأسيسه في أيلول (سبتمبر) 2014، عدا عن الذين قتلوا في غارات الطيران الروسي وهجمات القوات السورية. وفي الضلوعية الواقعة على بعد 90 كلم شمال بغداد، لا يزال في الإمكان رؤية آثار الجرافات التي قامت على وجه السرعة بدفن العشرات من عناصر «داعش» الذين قتلوا في معارك 2015 في مقبرة جماعية. كما تمكن رؤية بعض بقايا الجثث المتحللة التي يحوم حولها الذباب وسط رائحة كريهة. ويقول الشرطي محمد الجبوري حاملاً سلاحه وبينما يقف بالقرب من المقبرة، «كانت ستلتهمهم الكلاب السائبة». ويضيف الشاب الذي قاتل لمنع دخول التنظيم إلى بلدته حيث قتل في المعركة 250 شخصاً بينهم شقيقه، «دفناهم، ليس حباً بهم. كان بإمكاننا رميهم في النهر، لكن خشينا أن يلوثوه لأن الناس والحيوانات تشرب منه». ويقول شعلان الجبوري، أحد وجهاء البلدة، «دفناهم بواسطة الجرافات... كانت الحشرات تتجمع حولهم لذلك تم دفنهم. كانوا يمنون أنفسهم بالفردوس والجنات وحور العين، لكن هذا هو مصيرهم». على بعد مئات الأمتار من المقبرة الجماعية، تقع «مقبرة الشهداء» التي تضم رفات الذين قضوا دفاعاً عن المدينة، يحيط بها جدار من حجر الطوب، وعلى كل قبر صورة كبيرة للقتيل الذي سقط خلال المعارك ضد الإسلاميين المتطرفين. وأقيم في باحة المقبرة، بجانب شجرة خضراء تظلل قبراً مغطى بالعلم العراقي، نصب صغير كتب عليه «مقبرة حماة الديار». أما في سورية المجاورة التي ضمت جزءاً من «دولة الخلافة» التي أعلنها التنظيم المتطرف، لا يختلف مصير نحو 50 ألف عنصر قتلوا هناك، عن مصير نظرائهم في العراق. ويقول مسؤول عسكري سوري لوكالة «فرانس برس»: «نحن مهتمون بما هو فوق الأرض أكثر من هؤلاء الذين تحتها». ويقول مسؤول عسكري سوري آخر، إن عناصر «تنظيم داعش غالباً لا يتركون قتلاهم في المعارك، ويحاولون قدر الإمكان سحب جثثهم». ويضيف: «إذا وقعت الجثث بيدنا، يتم التحقق من هويات القتلى والأوراق الثبوتية، وفي حال كان هناك قتلى أجانب يتم الاحتفاظ بهم حتى يحصل ربما تبادل للمعلومات» مع بلدانهم الأصلية. في صحراء دير الزور (شرق) وحلب أو الرقة (شمال)، تركت جثث مقاتلي التنظيم المتطرف في الصحراء. ويقول قيادي في ميليشيات موالية لقوات النظام السوري، إن «كلاب الصحراء بانتظارهم». ويضيف: «حالما ينتهي القتال تخرج الكلاب» سعياً وراء الجثث. وفي مدينة الرقة، التي تقترب «قوات سورية الديموقراطية» من السيطرة عليها، يقول الناطق باسم هذه القوات مصطفى بالي إن عناصر التنظيم «يقومون غالباً بدفن الجثث». لكنه يشير إلى أن «بعض الجثث تترك وتتفسخ نظراً لوجود قناصة أو لأنها عالقة تحت الأنقاض». ويقول مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، إن «الأشخاص المعروفين والمطلوبين من المجتمع الدولي تدفن في أماكن سرية». ويضيف: «نحن لا نعرف مثلاً أين دفن الجهادي جون (الذي قام بإعدام صحافيين غربيين) ولا نعرف أين دفن الناطق السابق باسم داعش أبو محمد العدناني». ويتابع: «حتى الآن لم نسجل إرسال جثث مقاتلين أجانب إلى بلدهم الأصلي».

انفجار يهز بانياس السورية

لندن: «الشرق الأوسط».. قالت وسائل إعلام سوريا، أمس، إن 8 أشخاص أصيبوا، أمس، بجروح نتيجة انفجار أنبوب غاز في عرض البحر بالقرب من مدينة بانياس السورية. ووفقا لوسائل الإعلام تلك، فإن «الانفجار وقع في أنبوب غاز بمصب بانياس في عرض البحر، وأدى إلى إصابات بصفوف العمال، وتم إسعاف الجرحى إلى مشفى طرطوس لتلقي العلاج». وعزت الحادث إلى انفجار نجم عن احتكاك بقوارب أثناء إجراء الصيانة الدورية في المصب التابع لوزارة النفط السورية. غير أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» شدد على الغموض الذي يلف طبيعة الانفجار الذي هز أطراف المدينة. ورجحت مصادر متقاطعة لـ«المرصد»، أنه ناجم عن «تفجير شخص لنفسه عند منطقة برج الصبي الأثري بالمدينة، في حين لم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية إلى الآن جراء التفجير». جدير بالذكر، أن محافظة طرطوس شهدت قبل أشهر تفجيرات عنيفة خلفت عشرات القتلى الإصابات.

«الهيئة العليا» تبدأ اجتماعاتها تحضيراً لـ«مؤتمر الرياض2»

بيروت: «الشرق الأوسط»... انطلقت، أمس، اجتماعات «الهيئة العليا التفاوضية» في الرياض، حيث من المتوقع أن تستمر ليومين أو ثلاثة، وعلى جدول أعمالها بشكل أساسي توسعة الوفد والتحضير لمؤتمر «رياض2». وأوضح مصدر في «الهيئة» مشارك في الاجتماعات لـ«الشرق الأوسط»، أن البحث سيرتكز على التحضير لمؤتمر الرياض الذي من المرجح أن يُعقد قبل نهاية الشهر ليسبق موعد مفاوضات جنيف المقبلة. وتركّزت اجتماعات اليوم الأول على «توسعة الوفد» التي أكد المصدر أن هناك رغبة شبه جامعة في تحقيقها، وذلك عبر إدخال شخصيات وطنية من الداخل، مثل تنظيمات المجتمع المدني، وإجراء تعديلات على ممثلي الفصائل، إضافة إلى انضمام منصتي «موسكو» و«الرياض» التي لا تزال المباحثات معهما مستمرة. ورجّح أن يكون الإعلان عن الوفد الجديد في مؤتمر «الرياض2»، بحيث من المتوقع زيادة العدد من 33 إلى نحو 56 شخصاً. كانت الهيئة العامة لـ«الائتلاف الوطني السوري»، قد أرسلت توصية إلى «الهيئة العليا» نشرتها «الشرق الأوسط» في وقت سابق، طلبت فيها من منسقها رياض حجاب والأعضاء، التحضير لمؤتمر «رياض2» مع تأكيدها ثوابت المعارضة، بما فيها رفض قبول رئيس النظام بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وتمسكها بها لتكون منطلقاً للمفاوضات السياسية، ووضع آلية تمكّن من تشكيل وفد تفاوضي واحد وموحد برؤية ومرجعية تفاوضية عبر الهيئة العليا للمفاوضات. كما دعا «الائتلاف» في توصيته إلى «مأسسة (الهيئة العليا) تعنى بالملفات التفاوضية وتفعيل عملها لتصبح أكثر فعالية، ووضع هيكلية إدارية ونظام داخلي يحقق الأهداف». وبعدما كانت اللجنة التحضيرية التي تشكلت من ممثلي الائتلاف وهيئة التنسيق والفصائل والمستقلين برئاسة جورج صبرا، قد بدأت التواصل مع الأطراف المعنية والعمل لضمان نجاح المؤتمر والخروج بمسودات مشاريع القرارات واللوائح المقترحة، من المفترض أن تظهر نتائج المباحثات المستمرة مع منصتي «موسكو» و«القاهرة» في الأيام القليلة المقبلة، والتي كانت قد وصلت في وقت سابق إلى حائط مسدود. مع العلم أن مصادر في «الائتلاف» كانت قد أشارت إلى أن الدعوات لحضور «مؤتمر رياض2» ستوجه إلى منصتي موسكو والقاهرة، على أن يبقى لهما قرار المشاركة من عدمه. وقبل ذلك كانت الهيئة قد أصدرت بياناً في شهر أغسطس (آب) الماضي، قالت فيه إن «مؤتمر الرياض2» سيضم «نخبة مختارة من القامات الوطنية السورية وناشطي الثورة، من أجل توسيع قاعدة التمثيل». وأشار البيان إلى أن الرياض وافقت على الطلب، وأنه تم تشكيل لجنة للتحضير لهذا الاجتماع «بمشاركة أوسع طيف من الشخصيات الوطنية السياسية والعسكرية والثورية ومن ممثلي المجتمع المدني وتشمل كل أطياف الشعب السوري».

تل أبيب تستعد لبحث الملفين الإيراني والسوري مع موسكو

تل أبيب: «الشرق الأوسط»...في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية لاستقبال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الاثنين، في تل أبيب، للتباحث معه في الملفين المتشابكين، السوري والإيراني، أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة، أمس، أن تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حول «خرق إيران لروح الاتفاق النووي»، يعتبر «نقلة نوعية تفتح آفاقاً جديدة لمحاصرة نظام الحكم في طهران وصد مشاريعه العدوانية في المنطقة». ودعا نتنياهو، المجلس الوزاري المصغر في حكومته (الكابنيت)، إلى اجتماع يعقد اليوم للتباحث في هذه التطورات ورسم خريطة طريق لتعميق التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة النظام الإيراني. وبعد أن رحب نتنياهو بقرار ترمب «المهم حول الشأن الإيراني»، أضاف: «من البديهي تماماً أن إذا نظرنا إلى هذه الاتفاقية بتمعن، لو لم يتغير أي شيء، فإيران ستملك ترسانة من الأسلحة النووية في غضون سنوات قليلة. فالاتفاق لا يحول دون ذلك. إنه يشكل مساراً مؤكداً لتكوين منظومة تخصيب من شأنها السماح لإيران بتحقيق طفرة سريعة تؤدي بها إلى حيازة العشرات والعشرات من القنابل الذرية، وأكثر من ذلك حتى، فلذلك هذا القرار يحظى بأهمية بالغة. وعليه، فإن القرار الذي اتخذه الرئيس ترمب أتاح فرصة تعديل الاتفاقية النووية، وكذلك التصدي للعدوان الإيراني المتزايد والمتصاعد في منطقتنا. إنني على ثقة بأنه يتعين على كل حكومة مسؤولة، وعلى كل من يلتمس دعم السلام والأمن في العالم، انتهاز الفرصة التي أتاحها قرار الرئيس ترمب ليتم تحسين الاتفاقية أو إلغاؤها، وليتم بالطبع التصدي للعدوان الإيراني أيضاً». وأشاد نتنياهو، بشكل خاص، بقرار ترمب فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني. وقال: «إن الحرس الثوري عبارة عن ذراع رئيسية لإيران تستعملها من أجل إشاعة الإرهاب في كل أنحاء العالم، وبالطبع لإشاعة عدوانها في أنحاء الشرق الأوسط». وسيلتقي نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان، وقادة الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن المختلفة مع الوزير الروسي، خلال يومين، وسيبحثون معه ومرافقيه من القادة الأمنيين هذا الملف بكل جوانبه. وقال مسؤول إسرائيلي: «على الرغم من أن موعد هذه الزيارة عُين مسبقاً، إلا أنها تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة للجهاز الأمني اليوم، في أعقاب خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول الاتفاق النووي الإيراني». وأكد أن إسرائيل تنوي إطلاع شويغو على الجهود التي تبذلها إيران لترسيخ وجودها في سوريا، وتأثير ذلك على إسرائيل. كما يتوقع أن يناقش شويغو وليبرمان توثيق التنسيق بين الجهازين الأمنيين الروسي والإسرائيلي، القائم بين الطرفين منذ دخول الجيش الروسي إلى سوريا قبل نحو سنتين. وسوف تقدم إسرائيل لوزير الدفاع الروسي، الذي يزور إسرائيل لأول مرة منذ تعيينه في منصبه في سنة 2012 تقارير عن «التواجد الإيراني في سوريا، والجهود الإيرانية لإقامة قاعدة إيرانية فيها وتأثيره عليها، وكذلك دور إيران في دعم حزب الله ونشاطاته في سوريا ولبنان». الجدير ذكره أن وزير الدفاع الإسرائيلي، ليبرمان، سيزور الولايات المتحدة في الأسبوع المقبل، ليتباحث مع قادة البنتاغون حول هذه الملفات أيضاً.

 



السابق

أخبار وتقارير..سياسة ترامب الجديدة... «إعلان حرب» غير مباشرة على إيران.... مقرّبون من فريق الرئيس لـ «الراي»: الفصل بين النووي والميليشيوي أصبح من الماضي..واشنطن تتحسب من استفزاز إيراني ومخاوف من اندلاع حرب.. • «الحرس»: استراتيجية ترامب حرب نفسية لإضعاف الصف الداخلي .. • ظريف: التهديدات لا تخيفنا...هذه المرأة تقف وراء توجيه ضربة لـ «النووي»..معسكران في إسرائيل حيال «النووي الإيراني»..«حرب التأشيرات» تؤثر على آلاف الأتراك...بيونغ يانغ تستعد لإطلاق صواريخ باليستية رداً على مناورات أميركية ـ كورية جنوبية...

التالي

اليمن..في مناطق المتمردين.. المدارس مغلقة.. والمعلمون مضربون..مقتل قياديين في صفوف الميليشيات في حجة ومأرب والتحالف يمنع الانقلابيين من نقل الإمدادات إلى حرض وميدي....«يونيسف»: 32% من وفيات الكوليرا في اليمن أطفال..وزير حوثي يفتح ملف «التصفيات والاغتيالات خلال حكم صالح»...الميليشيات تلغّم قرى بعد خسائرها في تعز والانقلابيون يُجبرون أعيان محافظة المحويت على تجنيد ألفي مقاتل....وزير الداخلية اليمني لـ «الحياة»: دعوات الانفصال غير مناسبة...توزيع المساعدات الخليجية في كل المحافظات اليمنية...4.5 مليون طالب يمني يواجهون مصيراً مجهولاً والزبيدي يمهد لانفصال الجنوب...شكوك بانعقاد القمة الخليجية....وزير الإعلام السعودي يؤكد تطوير وكالة الأنباء الإسلامية لـ «مواجهة التحديات»...انطلاق أعمال ندوة «توحيد المصطلحات العسكرية» في الجامعة العربية...هجمات مقديشو.. ارتفاع الضحايا لعدد غير مسبوق وإصابة ديبلوماسي قطري....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,249,653

عدد الزوار: 6,942,094

المتواجدون الآن: 119