هدوء نسبي بعد اشتباكات في مناطق متنازع عليها بين بغداد وأربيل وعلاوي يطالب بحوار وطني عراقي عاجل لنزع فتيل التوتر..مهلة بغداد للبيشمركة للانسحاب من كركوك انتهت... وواشنطن تسعى إلى التهدئة وسليماني في السليمانية بالتزامن مع وجود الرئيس العراقي فيها....عرض أميركي «متأخر» لبارزاني لتجنب استفتاء الاستقلال وتيلرسون تعهد في رسالة بدعم العملية إذا لم تحل الخلافات مع بغداد خلال عام....يلدريم يرجئ زيارة إلى بغداد ومصادر رجحت لـ «الشرق الأوسط» استمرار الخلاف حول بعشيقة....هدوء حذر في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل ووقوات البيشمركة تؤكد أنها لن تنسحب من كركوك... وتتوعد من يهاجمها...مواجهة بين الجيش العراقي والأكراد بعد إنذارهم بإخلاء حقول النفط..مسيحيو كردستان يطالبون بإبعاد الأحزاب الكبيرة من «حصص» الأقليات في انتخابات الإقليم..ائتلاف المالكي يعتبر الأرضية غير مهيأة لإجراء الانتخابات..

تاريخ الإضافة الأحد 15 تشرين الأول 2017 - 6:17 ص    عدد الزيارات 1968    القسم عربية

        


هدوء نسبي بعد اشتباكات في مناطق متنازع عليها بين بغداد وأربيل وعلاوي يطالب بحوار وطني عراقي عاجل لنزع فتيل التوتر..

ايلاف...محمد الغزي من بغداد.... عاد الهدوء النسبي إلى قضاء طوزخورماتو ذي الأكثرية التركمانية بعد ليلة حبست فيها الأنفاس إثر تبادل لإطلاق النار بين البيشمركة والحشد الشعبي.وفيما قال وزير الداخلية العراقي إنه لا توجد أية عمليات عسكرية في قاطع كركوك، فإن رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد أن لا حرب على "مواطنينا" في أي مكان، ودعا نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي إلى حوار وطني.

إيلاف من بغداد: طبع الهدوء المشوب بالحذر الساعات الأولى من نهار قضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين في ظل تضارب الأنباء بشأن حصيلة ضحايا تبادل إطلاق النار، الذي أعقب تفجيرًا قرب حسينية دده غائب وهجومًا مسلحًا على مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما أعلن القيادي الكردي البارز برهم صالح أن إقليم كردستان يوافق على تجميد الاستفتاء. الاشتباكات اندلعت بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي التركماني في قضاء طوز خورماتو، بحسب ما ذكره نائب محافظ صلاح الدين محمد عبدالواحد، الذي أوضح أن مجهولين أطلقوا النار أثناء قيام قوات الشرطة بإبطال مفعول عبوة ناسفة مزروعة بالقرب من أحد المساجد في القضاء.

روايتان

روى الحشد الشعبي، السبت، تفاصيل الأحداث التي جرت ليلة أمس في الطوز، فيما أشار إلى أن هذه الأحداث لم تسفر عن وقوع أية خسائر بشرية. وقال المتحدث الرسمي باسم الحشد في محور الشمال علي الحسيني، إن "مسلحين تابعين لقوات البيشمركة شنوا، ليلة أمس، هجومًا على حسينية دده غائب وسط قضاء طوزخورماتو (75 كم جنوب شرق صلاح الدين)"، مبينًا أن "قوات حماية الحسينية، وهي مجموعة من الحشد التركماني ردت على المهاجمين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجانبين". أضاف الحسيني إن "هذه الاشتاكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إلا أنها لم تسفر عن وقوع أية خسائر بشرية"، مشيرًا إلى أن "قوات الحشد الشعبي تمكنت من تهدئة الأوضاع في القضاء". يذكر أن قضاء طوز خورماتو شهد في العام الماضي اشتباكات مسلحة بين الحشد الشعبي والبيشمركة تسبب عنها مقتل العشرات، حيث تدخلت الحكومة والأطراف السياسية لوقف تلك الاشتباكات وإعادة الهدوء إلى القضاء. من جهته قال المتحدث باسم عصائب أهل الحق نعيم العبودي لـ"إيلاف" إن "الاشتباكات بدأت عندما تم استهداف حسينية دده غائب، واستمرت حتى الساعة الخامسة فجرًا، واستعملت فيها قذائف آر بي جي 7 وقذائف الهاون، وإنها أسفرت عن إصابة منتسب واحد في الشرطة المحلية، في حين تم انتشال طفل من تحت الأنقاض، ولا يزال حيًا صباح اليوم". وأوضح العبودي أن من استهدف الحشد التركماني والحسينية بقنابل يديوية هي مجموعة مسلحة تتبع للمدعو كوران جوهر، مشيرًا إلى أنها مجموعة متورطة في أعمال عنف وسلب وخطف في البلدة، على حد تعبيره. لكن رئيس الجبهة التركمانية في قضاء طوز خورماتو هيثم هاشم، أفاد للصحافيين اليوم، أن ثنين من عناصر الشرطة، قتلا في تبادل لإطلاق النار قرب حسينية "دده غائب" الواقعة في حي الجمهورية وسط قضاء طوز خورماتو. من جهة أخرى، أفاد مسؤول تنظيمات الجبهة التركمانية فرع كركوك، محمد سمعان آغا أوغلو، عن انفجار قنبلة صوتية قرب مدرسة في حي النور في طوزخورماتو، أعقبته اشتباكات، ما أدى إلى إصابة 4 مواطنين ومقتل طفل. أضاف أوغلو، بأنه "تمت تهدئة الوضع الآن، والهدوء يسود الوضع في طوزخورماتو مع بقاء إطلاق نار خفيف"، على حد قوله. فيما ذكرت وسائل إعلام كردية محلية أن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية قاما برشق مقر الاتحاد الوطني الكردستاني بطلقات نارية في حي العسكري في طوز خورماتو من دون خسائر في الأرواح. وتابعت تلك الوسائل إن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى "فصائل تركمانية تتبع للحشد الشعبي" قد هاجموا أيضًا المقر الـ16 للحزب، ومقرًا آخر للديمقراطي الكردستاني، وفتحوا النيران بشكل عشوائي على الأحياء ذات الغالبية الكردية في طوزخورماتو. وأوردت مصادر كردية بأن الاشتباكات التي وقعت ليلة أمس وفجر اليوم قد بدأت بإطلاق قذائف آر بي جي 7، أعقبها إطلاق نار كثيف على مقار الاتحاد الوطني الكردستاني لتقوم البيشمركة بالرد على مصادر النيران في مناوشات لم تنته إلا في الساعة الخامسة من صباح اليوم.

وقف إطلاق النار

وأعلن قائممقام قضاء طوزخورماتو، شلال عبدول، التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة في القضاء لإيقاف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ. وقال عبدول: "كنت على تواصل دائم مع قوات بدر وعصائب أهل الحق وقوات الشهيد الصدر، طوال الليلة الماضية، وفي النهاية اتفقنا على إيقاف إطلاق النار، والآن الوضع الأمني مستتب، وتم إيقاف إطلاق النار". وأشار قائممقام طوزخورماتو إلى إعادة فتح الطريق الرئيس في القضاء، والذي أغلق الليلة الماضية جراء المواجهات، وعادت الحركة إلى طبيعتها داخل المدينة.

العبادي: لن نستخدم القوة ضد مواطنينا

وأبدى رئيس الوزراء حيدر العبادي استغرابه من الضجة المفتعلة حيال تحريك قوات الجيش العراقي لفرض الأمن. وأكد أن لا حرب على "مواطنينا". وقال العبادي لدى اجتماعه مع أعضاء الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار معلقًا على تحريك قوات باتجاه كركوك: "لن نستخدم جيشنا ضد شعبنا أو نخوض حربًا ضد مواطنينا الكرد وغيرهم، ومن واجبنا الحفاظ على وحدة البلد وتطبيق الدستور وحماية المواطنين والثروة الوطنية". وأضاف "لن نسمح بالعودة إلى المربع الأول وإعادة الخطاب الطائفي والتقسيمي".

الأعرجي: لا عمليات عسكرية قي قاطع كركوك

وقال وزير الداخلية، قاسم الأعرجي إنه "لا توجد أية عمليات عسكرية في قاطع كركوك". وأوضح في تصريح صحافي أن "ما جرى يوم الجمعة هو عملية إعادة انتشار للقوات الاتحادية بعد انتهاء تواجد داعش في القاطع وصولًا إلى ما كنا عليه قبل 9 يونيو 2014". وسلمت قوات بيشمركة كردستان بعض مواقعها جنوب كركوك إلى القوات العراقية صباح الجمعة، حسب اتفاق بين الطرفين، وفق ما قالته مصادر في قوات البيشمركة. وأكدت القيادة العامة لقوات بيشمركة كردستان، الجمعة، أن تحركات الجيش والحشد الشعبي في محيط كركوك كانت بدفع ودعم دولة أجنبية. وقالت القيادة في بيان لها، "بدأت قوات الحشد الشعبي وبعض قطعات الجيش العراقي الليلة الماضية بالتحرك والاستعداد للهجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة البيشمركة خاصة في محيط كركوك". وأوضحت قائلة، أن "هذه التحركات تأتي بعد تشجيع ودفع أجنبي، وكذلك بعد التصاريح التهديدية في الأيام الأخيرة، لبعض المسؤولين العراقيين الحكوميين والعسكريين ضد شعب كردستان، والتي كانت تحتوي على إشارات خطيرة حول اندلاع حرب وهجوم على كردستان".

برهم صالح: إقليم كردستان يوافق على تجميد الاستفتاء

من جهته أكد رئيس تحالف العدالة والديمقراطية، برهم صالح، أن السلطات في إقليم كردستان وافقت على تجميد نتائج الاستفتاء والعمل بناء على مبادرة تقدم بها، إياد علاوي، نائب رئيس الجمهورية. وقال برهم صالح في حديث تلفزيوني لقناة "إن آر تي الكردية" إن "السلطات في إقليم كردستان وافقت على تجميد نتائج الاستفتاء الشعبي، لكن بغداد غير راضية، وتطالب بإلغاء نتائج الاستفتاء". أضاف صالح، إن "إقامة دولة كردية تحتاج حوارات مع الحكومة العراقية مرورًا بالحكومات الإقليمية، وإلا فستكون لدينا دولة مشابهة للدول غير الناجحة". تابع، إن "المرجع الديني علي السيستاني كان قد أعلن عن مبادرة للالتزام بالدستور ووحدة العراق، وكان موضع ترحاب من قبل إقليم كردستان، لكن معظم الأطراف العراقية والإقليمية والدولية باتت الآن ترفض تعليق نتائج الاستفتاء لسنتين، وإنما تطالب بإلغاء نتائج الاستفتاء برمتها".

علاوي يدعو إلى حوار وطني

وطالب نائب رئيس الجمهورية، إياد علاوي، بضرورة عقد لقاء وطني عاجل لوضع خارطة طريق وحل الأزمة الراهنة. وقال علاوي في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه إن "دعوات الحوار التي أطلقها مسعود بارزاني والقادة في الاتحاد الوطني الكوردستاني والأخوة في التغيير والأخ برهم صالح، وكذلك تصريحات حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء، والتي رفض فيها الاحتكام للقوة لحل الأزمة الراهنة، تستدعي بدء الحوارات الثنائية وبحث المناطق المختلف عليها تحت سقف الدستور لنزع فتيل التوتر والوصول إلى حلول عاجلة". وأضاف "إننا ننتهز الفرصة اليوم لنؤكد ضرورة موازاة الحوارات الثنائية بين بغداد وأربيل بلقاء وطني عاجل لوضع خارطة طريق واضحة لمستقبل العملية السياسية". وأشار علاوي إلى "أن المسؤولية التاريخية تتطلب من جميع الأطراف تحركًا عاجلًا لتهدئة الأوضاع ونزع فتيل التأزم والتوتر في ظل التحديات التي يعيشها أبناء شعبنا اليوم، وهو ما لن يتحقق إلا وفق حوار حقيقي وشفاف ضمن إطار بناء عراق اتحادي ديمقراطي موحد، وهو ما دعونا إليه بادئ الأمر، ونكرر دعوتنا إليه الآن".

كورك توقف خدماتها في خمس محافظات بعد خطف عاملين

هذا وأعلنت شركة كورك للهاتف المحمول، وهي تتبع لمالكين مقربين من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، السبت، عن توقف خدماتها في خمس محافظات عراقية، بعدما تعرّض أحد مقارها الرئيسة إلى "هجوم إرهابي" في مدينة الحلة. وفجّر مسلحون مساء أمس قنبلتين على أبراج شركة كورك للاتصالات في الحلة، مما ألحق بها أضرارًا مادية من دون أن توقع خسائر بشرية. وتم احتجاز اثنين من مهندسي الشركة وسبعة موظفين لساعات قبل أن يطلق سراحهم لاحقًا، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية في محافظة بابل. وقالت شركة كورك في بيان لها تابعته "إيلاف" إن "الهجوم الذي استهدف بدالتها، التي تغذي منطقة الفرات الأوسط، نفذه مسلحون يقودون أربعة سيارات "مما أدى إلى ضرر كبير في البدالة وخسائر مادية كبيرة". وأضافت الشركة، ومقرها أربيل، أن "الهجوم الإرهابي" أدى إلى توقف خدماتها في النجف وكربلاء والديوانية والمثنى، إضافة إلى بابل. جاء في البيان إن "العملية الإرهابية تأتي في حين تجري في المنطقة مراسم محرم، الأمر الذي أدى إلى قطع الشبكة عن الآلاف من زوار العتبات المقدسة". ولفتت الشركة إلى أنها "سوف تلجأ إلى جميع الوسائل القانونية للكشف عن الجهة المسؤولة عن هذا العمل الإرهابي، علمًا أن الموضوع لا يزال قيد التحقيق حتى الآن". ولم يصدر من الحكومة العراقية أي تعليق، كما لم تصدر وزارة الداخلية أي إيضاح. وقع الهجوم بعدما تصاعد التوتر بين بغداد وأربيل حيال كركوك، التي تشهد تحشدات عسكرية عراقية، ردًا على استفتاء حق تقرير المصير في كردستان. وكانت الحكومة العراقية قد أصدرت قرارًا في الآونة الأخيرة، طالبت فيه بنقل مقري شركتي كورك وآسياسيل للاتصالات إلى بغداد.

مهلة بغداد للبيشمركة للانسحاب من كركوك انتهت... وواشنطن تسعى إلى التهدئة وسليماني في السليمانية بالتزامن مع وجود الرئيس العراقي فيها

أربيل: «الشرق الأوسط».. يترقب العراقيون اليوم ما ستؤول إليه المواجهة بين القوات العراقية والأكراد في محافظة كركوك بعد الإنذار الذي وجهته بغداد لإقليم كردستان بإخلاء آبار النفط فيها، في وقت دخلت واشنطن على الخط للتهدئة بالتزامن مع زيارة لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، إلى السليمانية. وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، إن بلاده تحاول «نزع فتيل التوتر، وإمكانية المضي قدماً دون أن نحيد أعيننا عن العدو»؛ في إشارة إلى قتال تنظيم داعش. والتوتر بين حكومة بغداد والأكراد «قديم»، ويقع ضمن أولويات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي يدير الجهود لتخفيف حدتها. وقال ماتيس إن القوات الأميركية «تحاول أيضاً ضمان استبعاد أي نزاع محتمل». وفي غضون ذلك، أكدت مصادر كردية أن طائرات التحالف الدولي ضد «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة كثفت طلعاتها فوق كركوك. ورغم أن وسائل الإعلام الكردية أشارت إلى أن قاسم سليماني زار ضريح الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني أمس في مدينة السليمانية، فإن التأريخ الذي كتبه سليماني في سجل زوار الضريح أشار إلى أن الزيارة جرت في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أي قبل ثلاثة أيام، ويصادف هذا التأريخ بدء الحشد الشعبي والقوات العراقية بالاستعداد للهجوم على كركوك والمناطق المتنازعة الأخرى. وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» تسعى طهران إلى بث التفرقة بين الأحزاب الكردية لتضعف موقفها من قضية كركوك والاستفتاء، وبالتالي تقدم المدينة على طبق من ذهب لبغداد التي أصبحت الحليفة الرئيسية لطهران في الشرق الأوسط. وعن إمكانية توصل الاتحاد الوطني الكردستاني إلى اتفاق مع إيران وبغداد لانسحاب بيشمركة الاتحاد من كركوك، خاصة أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم وصل أول من أمس إلى مدينة السليمانية، وتزامن وصوله مع وجود قاسم سليماني فيها؛ أكد النائب الكردي في البرلمان العراقي، شاخوان عبد الله، لـ«الشرق الأوسط» أن قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني لن تنسحب وهي تتمركز في كركوك. حالياً هناك وساطة لحل المشكلة بين كردستان والحكومة العراقية بالطرق الدبلوماسية، ويمكن للرئيس العراقي فؤاد معصوم أن يلعب دوراً جيداً في إنهاء المشكلة بشكل سلمي». إلى ذلك، قال قائد قوات حزب الحرية الكردستاني، حسين يزدان بنا، الذي خاضت قواته إلى جانب قوات البيشمركة لأكثر من 3 أعوام معارك ضارية ضد داعش في غرب كركوك وشرق الموصل، لـ«الشرق الأوسط» إن سليماني «يشرف بشكل مباشر على خطة طهران لاحتلال كركوك ويحرك القوات العراقية والحشد الشعبي، ويقود سياسة محاربة الكرد والسيطرة على حقول النفط الواقعة في غرب المحافظة المتمثل بحقول باي حسن وهافانا». وبعد أن ساءت العلاقات بين بغداد وأربيل، إثر استفتاء الاستقلال في 25 سبتمبر (أيلول) على استقلال إقليم كردستان، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه لا يريد حربا ضد الأكراد، بينما تؤكد أربيل أن «التصعيد لن يأتي من جانبها»، وفي الوقت ذاته حشد الجانبان آلاف المقاتلين في أطراف مدينة كركوك المتنازع عليها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من العبادي أن إلغاء نتائج استفتاء إقليم كردستان ما زال شرطاً لأي حوار مع إقليم كردستان، فيما بدا رداً على القيادي الكردي هوشيار زيباري الذي نسب إليه قوله في تغريدة أمس إن العبادي «أسقط شرط إلغاء نتائج الاستفتاء». وبدأ التوتر في كركوك منذ إصرار الأكراد على إجراء استفتاء الاستقلال وبقي محافظها في منصبه رغم قرار البرلمان إقالته. ومن أجل تفادي صدامات مسلحة، أمهلت القوات العراقية قوات البيشمركة 48 ساعة للانسحاب وتسليم مواقعها للحكومة الاتحادية بنهاية مساء أمس، حسبما أكد مسؤول كردي. بدوره، قال أحمد الأسدي، المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، إن «ما يحدث في جنوب كركوك هو وجود قوات نظامية تتحرك وفق القانون وضمن أوامر وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وإدارة وسيطرة قيادة العمليات المشتركة». وأضاف: «هذه القوة مكلفة بإعادة انتشار القوات على ما كانت عليه قبل 9 يونيو (حزيران) 2014». وتابع: «لذلك لن تكون هناك أي فوضى ولا انجرار لصراعات أو اشتباكات جانبية (...) فلا داعي للقلق حيال ذلك... ستتم إعادة الانتشار ويعود كل لموقعه السابق، ومن يخالف القانون سيحاسب وفقاً للقانون». واستغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية في 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم داعش على شمال وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة، وحولت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان وباشرت بالتصدير من دون موافقة بغداد. كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة.

عرض أميركي «متأخر» لبارزاني لتجنب استفتاء الاستقلال وتيلرسون تعهد في رسالة بدعم العملية إذا لم تحل الخلافات مع بغداد خلال عام

لندن - واشنطن: «الشرق الأوسط»... كشفت رسالة نشرها موقع «بلومبيرغ» وجهها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، عن أن واشنطن واصلت مساعيها حتى اللحظات الأخيرة لثني أربيل عن إجراء استفتاء الاستقلال في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي. وكانت الرسالة التي أرسلها تيلرسون قبل يومين من موعد الاستفتاء آخر مسعى أميركي في هذا الخصوص لكنه جاء متأخرا جدا. وكان بارزاني رفض مبادرة قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا والعراق قبيل حلول موعد الاستفتاء، وتضمنت إجراء الحوار بين الكرد وبغداد لمنح المزيد من صلاحيات الإدارة الذاتية وحتى ذكر إمكانية الاستقلال بدعم من المجتمع الدولي. وفي الرسالة التي نشر موقع «رووداو» ترجمة عربية لها، تعهد تيلرسون بأن تدعم الولايات المتحدة والأمم المتحدة مفاوضات تمتد لمدة عام بين الكرد وحكومة بغداد، لتسوية عدد من الملفات المهمة التي أصبحت سبباً في توتير العلاقات خلال السنوات الماضية. وتطرقت المبادرة إلى موقع القوات الكردية (البيشمركة)، والاتفاقيات الخاصة بالرحلات الجوية المدنية في إقليم كردستان وتوزيع الإيرادات الوطنية والعائدات النفطية، والمناطق المتنازع عليها وعلى رأسها كركوك، فضلاً عن الممثليات الدبلوماسية، والأهم من كل ذلك هو ما اختتمت به المسودة التي تضمنت أنه في حال فشلت المفاوضات جراء انعدام الثقة «فإننا حينها سنعترف بالحاجة إلى الاستفتاء». واستهل تيلرسون رسالته إلى بارزاني بالتعبير «عن تقديري اللامحدود لكم ولشعب كردستان العراق»، مضيفا: «لقد أسسنا علاقات تاريخية خلال العقود الماضية. نحن نريد توطيد هذه العلاقات خلال العقود المقبلة وملتزمون بذلك. خلال الأعوام الثلاثة الماضية على وجه الخصوص فإن عملنا المشترك وقراراتكم الشجاعة للتعاون الكامل مع القوات الأمنية العراقية، غيّر مسار الحرب ضد (داعش)». وتابع: «نحن نقدر تضحيات البيشمركة في حربنا المشتركة ضد الإرهاب، ولن ننسى تلك التضحيات أبداً». وحول الاستفتاء، قال تيلرسون لبارزاني: «ندعوكم باحترام لقبول البديل الذي نرى أنه يساعدكم بشكل أفضل لتحقيق أهدافكم وحماية الاستقرار والأمن في مرحلة الحرب ضد (داعش). هذا المقترح البديل يؤسس إطاراً جديداً وسريعاً للتفاوض مع الحكومة المركزية العراقية برئاسة حيدر العبادي، وهذا الإطار السريع للحوار يحمل معه أجندة مفتوحة ويجب ألا تمتد لأكثر من عام لكن يجوز تجديدها، والهدف الرئيسي لهذا المقترح هو تسوية جميع الملفات العالقة بين بغداد وأربيل وسيحدد طبيعة العلاقات المستقبلية بين الجانبين. ونحن سنحاول معالجة احتياجاتكم المالية والأمنية الراهنة». وأضاف تيلرسون: «نحن نتفهم مخاوفكم خلال الأعوام العشرة الماضية، كما نستوعب الخطأ التاريخي الذي تعرض له الكرد في العراق عام 1921، ونحن نقبل بالحاجة لإيجاد طريق إلى الأمام على أساس الموافقة الظاهرة، بحيث يمكن تلبية احتياجات ومطالب كل الأجناس والأديان والمكونات الإثنية على هذه الأرض التاريخية، ومن أجل كل هذه الأسباب، فإن السياسة الأميركية خلال إدارة الرئيس ترمب تتضمن القيام بكل ما بوسعنا لمساعدتكم والحكومة المركزية لحل كل هذه القضايا المهمة وتطمينكم بأن قوتنا وثقلنا يقفان وراء هذا الإطار الجديد للتحاور». وقال تيلرسون: «أكثر من ذلك، نحن مستعدون لتقديم التسهيلات لكي يقوم مجلس الأمن الدولي بتقديم المزيد من الدعم للعملية، كما أننا مستعدون لتقديم التسهيلات الكاملة من قبل منظمة الأمم المتحدة وشركائنا الأساسيين مثل بريطانيا وفرنسا، هذه فرصة نادرة بأننا ندعوكم باحترام لقبول البديل عن الاستفتاء المقرر، ونعتقد أن هذا الاستفتاء سيكون له نتائج خطيرة بل إن النتائج قد ترجعكم إلى الوراء». وتعهد تيلرسون بأنه «إذا لم تتوصل المفاوضات في نهاية المطاف إلى نتيجة مقبولة أو فشلت بسبب انعدام الثقة الكاملة من قبل بغداد، فإننا سنقر بضرورة إجراء الاستفتاء». ومقابل دعم «هذا الإطار الجدي للحوار بديلا لإجراء الاستفتاء»، طالب تيلرسون بارزاني بالالتزام بالتفاوض مع بغداد في الأساس من أجل التوصل إلى تفاهم وإيجاد اتفاق مشترك على العلاقات المستقبلية بين إقليم كردستان والحكومة العراقية «سواء أكان ذلك يعني فيدرالية حقيقية معمولاً بها أو نوعاً من الكونفدرالية أو الاستقلال، ويجب أن تكون هذه الاتفاقية عن طريق المباحثات السلمية». كما طلب تيلرسون أن «يبقى إقليم كردستان والبيشمركة الكردية شريكين رئيسيين ضمن التحالف الدولي لدحر (داعش)»، وتقرير حدود إقليم كردستان «عن طريق الحوار مع بغداد، وفقاً للآلية الواردة في المادة 140، والولايات المتحدة تقوم مع الأمم المتحدة وبالتعاون مع الحكومة العراقية بدعم عملية سريعة لتسوية هذه المسائل، وذلك في إطار الوقت المذكور آنفاً». كما توقع تيلرسون أن يواصل بارزاني «الجهود للتعاون مع الحكومة العراقية الحالية برئاسة حيدر العبادي، ومن قبيل ذلك المشاركة في الانتخابات الوطنية عام 2018 وأداء دور إيجابي في بغداد فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات».

يلدريم يرجئ زيارة إلى بغداد ومصادر رجحت لـ «الشرق الأوسط» استمرار الخلاف حول بعشيقة

أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت رئاسة الوزراء التركية، أمس، تأجيل زيارة كان من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء بن علي يلدريم إلى بغداد اليوم، للقاء نظيره العراقي حيدر العبادي، لبحث تطورات استفتاء الاستقلال في كردستان والإجراءات المشتركة للرد عليه إلى أجل غير معلوم. وقالت رئاسة الوزراء التركية، في بيان، إن الزيارة المقررة ليلدريم تأجلت إلى موعد لاحق، لم يتم تحديده ولم تذكر أسباب التأجيل. وكان يلدريم يعتزم زيارة بغداد اليوم تلبية لدعوة من العبادي لمناقشة التطورات في المنطقة، وبخاصة تداعيات استفتاء كردستان الذي أجري في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، والإجراءات التي ستتخذ من الجانبين بالتنسيق مع إيران، ومنها إغلاق الحدود، ووقف تصدير النفط من كردستان عبر تركيا، واستخدام خط بديل تسيطر عليه حكومة بغداد. وأعلنت أنقرة الأسبوع الماضي أنها ستغلق الحدود مع كردستان بالتدريج وبالتنسيق مع بغداد وطهران. وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن بلاده ستتعامل بجدية مع أي طلب من الحكومة العراقية بشأن إغلاق أنبوب النفط مع إقليم كردستان العراق. ولفت إلى أنه بالنسبة لموضوع المعابر الحدودية مع العراق، فإنه لا يخص إدارة كردستان العراق في شيء، وإنما المعابر تحكمها اتفاقات بين تركيا وحكومة العراق المركزية، قائلاً إن «تركيا ستخاطب الحكومة العراقية المركزية فيما يخص السيطرة على المعابر». كما أعلنت أنقرة عزمها على فتح معبر بديل لمعبر الخابور الحدودي مع إقليم كردستان العراق، رداً على استفتاء الاستقلال، وطالبت بغداد بمساعدتها في اتخاذ الخطوات اللازمة لتجهيز معبر أواكوي أو ما يعرف بـ«فيشابور» الواقع غرب معبر الخابور، وذلك للحيلولة دون تضرر الأنشطة التجارية والسكان العرب والتركمان والأكراد في شمال العراق. وقال جاويش أوغلو إن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المتوجهة إلى إقليم كردستان، بناء على طلب الحكومة المركزية في بغداد، كما أن شركات الطيران التركية أوقفت رحلاتها إلى أربيل والسليمانية.
وأكد أن الاستفتاء يؤثر على بلاده وإيران بحكم أنهما دولتان جارتان، ولذلك تم بحث الموضوع بشكل مفصل خلال زيارة الرئيس رجب طيب إردوغان لطهران الأربعاء الماضي، لافتاً إلى تطابق الآراء بين البلدين بشأن وحدة العراق واتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة للرد على الاستفتاء. وفي إطار التحضير للزيارة توجه مستشار وزارة الخارجية التركية أوميت يالجين، إلى بغداد منذ أيام. وكان من المقرر أن يتم خلال الزيارة أيضا بحث مسألة وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة قرب مدينة الموصل، والأنشطة التي تقوم بها. وتطرق رئيس الوزراء التركي الأسبوع الماضي إلى قضية وجود هذه القوات التي أثارت توترا بين أنقرة وبغداد خلال الفترة الماضية، قائلا إن «الجنود الأتراك موجودون في المعسكر بهدف تدريب القوات التي تشارك في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وإذا كان العراق يكافح التنظيم بمشاركة مهمة من حرس نينوى الذي يتم تدريبه في المعسكر، فيجب ألا تكون هناك مشكلة بيننا بشأن وجود القوات التركية في بعشيقة». ورجحت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أن تكون هذه المسألة وعدم التوصل إلى اتفاق بشأنها هي السبب في تأجيل الزيارة. في الإطار نفسه، قال يلدريم، إن تركيا لن تتوانى عن الرد بالمثل على أي تهديد لأمنها القومي عند الحدود الجنوبية في سوريا والعراق. وقال يلدريم خلال مؤتمر لفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية «يالوفا» شمال غربي البلاد، إن بلاده تعلم الساعين وراء تشكيل «حزام شر» على الحدود مع سوريا والعراق. وأضاف: «نعلم من يسعى وراء هذا المشروع. وليعلم جيداً الذين يسعون لإفساد وحدتنا وتضامننا أن الشعب التركي لن يسمح أبداً بتشكيل دولة إرهابية هناك». وشدد يلدريم على أن بلاده «سترد بالمثل على أي تهديد يطال سيادتها وحقوقها، وستقوم بكل ما يلزم للحفاظ على كرامتها».

هدوء حذر في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل ووقوات البيشمركة تؤكد أنها لن تنسحب من كركوك... وتتوعد من يهاجمها

أربيل: «الشرق الأوسط»... كشف قائد كبير في قوات البيشمركة، أمس، أن قوات «الحشد الشعبي» المتمركزة قرب كركوك، تتألف معظمها من مسلحين غير عراقيين، مؤكداً أن «البيشمركة» لن تنسحب من كركوك. بينما شهدت مدينة طوزخورماتو جنوب كركوك أمس معارك بين مسلحي «الحشد الشعبي» والمتطوعين الكرد من سكان المدينة الذين ردوا على استهداف منازلهم من قبل «الحشد».
وقال قائد قوات البيشمركة في محور غرب محافظة كركوك، كمال كركوكي، في مؤتمر صحافي عقده أمس في المحافظة: «قوات البيشمركة لن تنسحب من كركوك، واتخذت كافة استعداداتها لتلقين من يحاولون الهجوم عليها درساً لن ينسوه طوال تاريخهم». وأضاف: «نتمنى ألا يرتكب الطرف الآخر أي خطأ، وألا تندلع الحرب بيننا، لأن الحرب ستلحق الضرر بكلا الطرفين وبالعملية الديمقراطية في المنطقة»، لافتاً إلى أن قدوم هذه الأعداد من القوات العراقية و«الحشد» إلى المنطقة، وطريقة تمركز أسلحتهم «تدل على سوء نواياهم». وبيَّن كركوكي أن «الحشد الشعبي يُهدد سكان المنطقة وشعب كردستان بالأسلحة التي حصل عليها من القوات العراقية، التي حصلت عليها هي الأخرى من التحالف الدولي»، داعياً هذه القوات إلى الخروج من كركوك والمناطق الأخرى والانسحاب إلى خلف جبال حمرين، مؤكداً أن هذه الجبال «هي حدود كردستان الطبيعية». وكشف كركوكي أن مسلحي «الحشد» المحتشدين قرب كركوك، معظمهم غير عراقيين، ويتحدثون بلغات أخرى. وتشهد الأوضاع الميدانية بين قوات البيشمركة والقوات العراقية من ضمنها «الحشد الشعبي» في المناطق المتنازعة عليها، ومن بينها كركوك، منذ أيام، توتراً ملحوظاً، ويتواجه الجانبان استعداداً للمعركة، بينما يستعد مواطنو هذه المناطق والمتطوعون فيها لخوض المعارك دفاعاً عنها ضد القوات المهاجمة إذا اندلعت المعارك بين الجانبين. وفيما أفادت تقارير بأنه كان من المنتظر أن تنتهي منتصف الليلة الماضية مهلة حددتها بغداد لـ«البيشمركة» كي تنسحب من كركوك والمناطق النفطية والاستراتيجية فيها، قال العميد سرتيب حساري، الضابط في وزارة البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»: «لم نتبلغ حتى الآن بوجود مهلة، ولم تصلنا أي أوامر بالانسحاب، نحن نتمنى ألا يحدث بيننا أي اصطدام، فنحن والجيش العراقي حاربنا تنظيم داعش خلال السنوات الثلاث السابقة معاً»، مبيناً أن قوات البيشمركة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ وقد حصنت مواقعها، مشيراً إلى أن القوات العراقية و«الحشد الشعبي» حشدت أعداداً كبيرة من قواتها وأسلحتها في المنطقة. بدوره قال اللواء محمد قادر، قائد قوات البيشمركة في محور داقوق، جنوب كركوك لـ«الشرق الأوسط»: «لم تشهد حدود محورنا أي تحركات للقوات العراقية، لكن لديهم تحركات وقد جمعوا قواتهم في ناحية تازة القريبة من مدينة كركوك». وعلى بعد نحو 80 كيلومتراً من جنوب كركوك، شهدت الأوضاع في مدينة طوزخورماتو الليلة قبل الماضية تدهوراً أمنياً استمر حتى ظهر أمس، حيث بادرت فصائل من «الحشد الشعبي» المتمركزة في الأحياء ذات الغالبية التركمانية في المدينة إلى قصف الأحياء الكردية ومقرات الأحزاب الكردية بالقناصة وقذائف الهاون، لكن الجانب الكردي التزم الهدوء. وقال الضابط في قوات البيشمركة الملازم أول كوجر محمد: «هاجموا مقر الاتحاد الوطني الكردستاني بالأسلحة المتوسطة والخفيفة وبقذائف الهاون، لكن قوات البيشمركة لم ترد عليهم تجنباً لحدوث أي معارك، لكن هجماتهم استمرت حتى فجر اليوم (أمس)، ومع استمرار هجماتهم صباح أمس رد عليهم المتطوعون الكرد من سكان طوزخورماتو، وحينها اندلعت اشتباكات استمرت نحو ساعتين ونصف الساعة، وبعدها أوقفت الفصائل الشيعية إطلاق النار، وحالياً الوضع في طوزخورماتو هادئ»، مضيفاً أن اثنين من مقاتلي «البيشمركة» أصيبا بجروح طفيفة خلال معارك أمس، فيما قتل عنصر واحد فقط من «الحشد».

مواجهة بين الجيش العراقي والأكراد بعد إنذارهم بإخلاء حقول النفط

بغداد – «الحياة» .. احتشدت مدرعات القوات العراقية رافعة العلم العراقي على أطراف مدينة كركوك، واحتشدت في المقابل قوات «البيشمركة» خلف سواتر ترابية وحواجز أسمنتية رافعة رايات كردية، وذلك مع انتهاء ليلة أمس مهلة الـ48 ساعة التي منحتها الحكومة العراقية لقوات «البيشمركة» للسماح لقواتها بدخول كركوك والسيطرة على آبار النفط والمطار ..ويترقب العراقيون بقلق بالغ ما ستؤول إليه المواجهة بين القوات العراقية والأكراد في محافظة كركوك بعدما ألقت اشتباكات ليلية أول من أمس بين مقاتلين من «الحشد الشعبي» و «البيشمركة» في بلدة طوزخورماتو جنوب كركوك بظلال ثقيلة من الشك في مآل الوضع إذا فشلت جهود حل الأزمة سلمياً، فيما دخلت واشنطن على خط التهدئة مناشدة الطرفين ضبط النفس واللجوء إلى التفاوض. وأكدت مصادر محلية أن وحدات من «الحشد الشعبي» تحتشد بالقرب من مدينة كركوك رفقة عدد من قياداتها، منهم هادي العامري وأبو مهدي المهندس، بالإضافة إلى ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني، بينهم الجنرال قاسم سليماني الذي كان قبل يومين في السليمانية، فيما واصل عشرات الآلاف من المقاتلين الأكراد التدفق إلى مدينة كركوك. ووصل أمس سيروان بارزاني، أحد قادة «البيشمركة» قادماً من أربيل برفقة قوة كبيرة، كما وصل كوسرت رسول القيادي في «الاتحاد الوطني» على رأس قوة أخرى قادمة من السليمانية. وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، أكد أن بلاده تحاول «نزع فتيل التوتر والمضي قدماً إذا أمكن من دون أن نحيد أعيننا عن العدو»، في إشارة إلى قتال تنظيم «داعش». وأضاف أن القوات الأميركية «تحاول أيضاً ضمان استبعاد أي نزاع محتمل في كركوك». وكانت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقعت بين قوات «البيشمركة» وفصائل من «الحشد الشعبي» في قضاء طوزخورماتو أول من أمس بعد ساعات على التوتر الذي ساد كركوك إثر تقدم قوات اتحادية نحو ثكنات «البيشمركة» جنوب المدينة وانسحاب المقاتلين الأكراد. وقالت مصادر إن الاشتباكات جرت في أحياء رزكاري والعسكري ذات الغالبية الكردية، وجميلة ذات الغالبية التركمانية الشيعية، وعلى أثرها حاصرت قوات من «الحشد الشعبي» مقر فرع «الاتحاد الوطني الكردستاني». وتثير الاشتباكات الأخيرة مخاوف حيال التطورات المحتملة للوضع، خصوصاً بعد نهاية مهلة الـ48 ساعة التي حددها رئيس الوزراء حيدر العبادي لقوات «البيشمركة» لفسح المجال أمام تقدم القوات العراقية باتجاه آبار النفط ومطار المدينة. وبعد أن ساءت العلاقات بين الجانبين إثر استفتاء 25 أيلول (سبتمبر) على استقلال إقليم كردستان الذي رفضته بغداد، أكد العبادي أنه لا يريد حرباً مع الأكراد، فيما أكدت أربيل أن «التصعيد لن يأتي من جانبها»، على رغم أن الجانبين حشدا آلاف المقاتلين على أطراف مدينة كركوك المتنازع عليها. وأكد مصدر مقرّب من العبادي أن إلغاء نتائج استفتاء إقليم كردستان لا يزال شرطاً لأي حوار مع الإقليم. وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم عقد في السليمانية أول من أمس، جولة مباحثات مع قيادات «الاتحاد الوطني الكردستاني» للتوصل إلى حل، لكنه نفى في بيان أنه حمل رسالة إلى القادة الأكراد من حكومة بغداد. من جهة أخرى، أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أن «لا حوار مع الأكراد ما لم يعلنوا إلغاء نتائج الاستفتاء واللجوء إلى الدستور والمحكمة الاتحادية باعتبارهما الفيصل لحل الخلاف». ومن أجل تفادي صدامات مسلحة، أمهلت بغداد قوات «البيشمركة» 48 ساعة للانسحاب وتسليم مواقعها للحكومة الاتحادية في مهلة كان يفترض أن تنتهي ليل أمس. وأعلن أحمد الأسدي، المتحدث باسم قوات «الحشد الشعبي»، أن «ما يحدث في جنوب كركوك هو وجود قوات نظامية تتحرك وفق القانون وضمن أوامر وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وإدارة قيادة العمليات المشتركة وسيطرتها». وأضاف: «هذه القوة مكلفة إعادة انتشار القوات عند المواقع التي كانت فيها قبل 9 حزيران (يونيو) 2014. لذلك لن تكون هناك أبداً فوضى ولا انجرار إلى صراعات أو اشتباكات جانبية (...) فلا داعي للقلق حيال ذلك، وستتم إعادة الانتشار ويعود كل طرف إلى موقعه السابق، ومن يخالف القانون سيحاسب وفقاً للقانون».

مسيحيو كردستان يطالبون بإبعاد الأحزاب الكبيرة من «حصص» الأقليات في انتخابات الإقليم

أربيل - «الحياة» .... استبق مسؤولون عن المكوّن المسيحي في إقليم كردستان جلسة لبرلمان الإقليم لحسم مصير الانتخابات النيابية والرئاسية في الإقليم، بالمطالبة بعدم التنافس على مقاعد الأقليات، فيما أكد نائب كردي مشاركة المناطق المتنازع عليها في الانتخابات البرلمانية. وينتظر أن يحسم برلمان إقليم كردستان موقفه من إجراء الانتخابات وسط تضارب للأنباء حول تأجيلها أو إجرائها في موعدها المقرر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وطالب عضو برلمان الإقليم عن قائمة «أبناء النهرين»، سرود سليم مقدسي، الأحزاب الكبيرة في الإقليم بسحب وإلغاء مشاركة قوائمها الانتخابية التي ستنافس على مقاعد «الحصة» المخصصة للمسيحيين، واصفاً ذلك بـ «ممارسة تهدف إلى مصادرة إرادة المسيحيين، فضلاً عن أنها ستفرغ الحصة من محتواها الحقيقي». وقال مقدسي: «إننا وإن كنا لم نتمكن من تعديل قانون الانتخابات بسبب ظروف البرلمان، لكن هذا لا يعطي المبرر للأحزاب الكبيرة لأن تستغل الثغرات القانونية في قانون الانتخابات وتتدخل وتنافس على مقاعد الحصة للدورة البرلمانية المقبلة، وبممارسة يمكن وصفها بأنها أسوأ من تدخلها في انتخابات الدورة الحالية». من جهته، قال النائب في برلمان كردستان، فرست صوفي، أن كركوك وكافة المناطق المتنازع عليها ستشارك في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري في إقليم كردستان، مضيفاً في تصريح صحافي أنه «من الممكن اصدار قانون خاص لكركوك والمناطق الكردستانية خارج الإقليم لكن في كل الأحوال فإنها ستشارك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كما شاركت في استفتاء كردستان». إلى ذلك نفى المكتب الإعلامي «للاتحاد الوطني الكردستاني» الأنباء التي تحدثت عن زيارة وفد منه بغداد، وقال في بيان: «ليست هناك أي زيارة لوفد من الاتحاد إلى بغداد لبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة، لكن جهوده ستستمر لتهدئة الأوضاع». وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم في وقت سابق عن استكمال كافة الاستعدادات لإجراء انتخابات برلمان ورئاسة الإقليم في الأول من تشرين الثاني المقبل. واجتمعت رئاسة برلمان كردستان بحضور رؤساء الكتل النيابية في وقت سابق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، وقال رئيس كتلة الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في البرلمان أوميد خوشناو، إن «الاجتماع ناقش الانتخابات واستعدادات المفوضية لإطلاع البرلمان على آخر خطوات المفوضية في شأن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر». وطالبت كتلة «التغيير» الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والحكومة العراقية بالحرص على إجراء انتخابات إقليم كردستان في موعدها المقرر وعدم السماح بتأجيلها مطلقاً.

ائتلاف المالكي يعتبر الأرضية غير مهيأة لإجراء الانتخابات

الحياة...بغداد - عمر ستار ... أعلن ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أمس أن «الخطاب السياسي المتشنج» وأوضاع النازحين ومصير مفوضية الانتخابات لا توفر أرضية لإجراء الانتخابات في موعدها. وأخفق البرلمان العراقي حتى الآن في اختيار مفوضية جديدة للانتخابات بعد انتهاء ولاية المفوضية الحالية منذ نحو شهر، بسب الخلاف بين الكتل السياسية في شأن طريقة ترشيح الأسماء البديلة. وأكد النائب عن الائتلاف، عبد السلام المالكي، أن الأرضية الموجودة على الساحة غير مهيئة لإجراء الانتخابات في موعدها، سواء البرلمانية أو انتخابات مجالس المحافظات. وقال المالكي لـ «الحياة» إن «العراق، وفي الظروف والأزمات الحالية المتلاحقة، متجه إلى عدم إجراء الانتخابات العام المقبل»، مضيفاً أن «الظروف السياسية في البلد والوضع في إقليم كردستان وعدم وجود استعداد للإقليم بإجراء انتخابات برلمانية، إضافة إلى تقديم المكوّن السني طلباً إلى الأمم المتحدة يرفض فيه الانتخابات بالظروف التي تعيشها محافظاتهم والنازحون، كلها تعطي مؤشرات إلى وجود رغبات لدى البعض لتأجيل الانتخابات». وأضاف أن «حاجة المفوضية المستقلة للانتخابات هي إلى مبلغ 619 مليار دينار لاستكمال مستلزمات الانتخابات، إضافة إلى أن وضع مفوضية الانتخابات لم يُحسم بعد سواء باختيار مفوضية جديدة أو التمديد للحالية، كل هذه الظروف مجتمعة تؤكد أن الأرضية غير مهيئة لإجراء الانتخابات، سواء البرلمانية أو انتخابات مجالس المحافظات التي تم تأجيلها في وقت سابق إلى موعد موحّد مع الانتخابات العامة». وأكد المالكي أن «إجراء الانتخابات في موعدها يحتاج إلى تهيئة الظروف المناسبة ومراجعة جميع التصرفات والأوضاع السياسية في البلد. أما في حالة الأزمات الحالية التي نعيشها فإن المفوضية المستقلة للانتخابات لن تُشكل وقانون الانتخابات لن يُشرع وستبقى المشكلات في أوجها ولن تكون هناك فرص لإجراء الانتخابات في موعدها». وشدد النائب عن الجبهة التركمانية، حسن توران، على «ضرورة قيام هيئة رئاسة مجلس النواب بالجلوس مع كل كتلة على حدة وإنهاء خلافاتهم الداخلية في شأن موضوع حسم مرشحي مفوضية الانتخابات المقبلة حتى نخرج من هذه المشكلة». وأوضح أن «كتل التحالف الوطني مختلفة في ما بينها حول اختيار الأعضاء الجدد، وكذلك هناك اختلاف داخل تحالف القوى حول المرشحين، بالتالي إذا لم تُحل هذه الإشكالية فإن اختيار أعضاء المفوضية الجدد سيتأخر كثيراً». ونوّه توران إلى أن «المدة القانونية لمجلس المفوضين انتهت وعلى مجلس النواب الإسراع في اختيار أعضاء المفوضية الجديدة حلاً للإشكالات الحاصلة». وقرر البرلمان رفع جلسته الأخيرة الاثنين الماضي إلى إشعار آخر، على خلفية انسحاب نواب من القاعة، وكسر النصاب القانوني للجلسة التي كان من المقرر أن تشهد التصويت على أعضاء مجلس المفوضين الجديد.

تعزيزات عسكرية إلى الأنبار للهجوم على راوة والقائم

الحياة..بغداد - بشرى المظفر ... واصلت القوات العراقية تعزيز تواجدها في مناطق غرب الأنبار استعداداً لانطلاق عمليات تحرير قضاء راوة وقضاء القائم، فيما أعلنت شركة «كورك»، إحدى شركات الاتصالات الكردية العاملة في العراق، وقف عملها في خمس محافظات عراقية بعد تفجير مقرها في محافظة بابل واختطاف عدد من موظفيها. وقالت قيادة عمليات البادية والجزيرة في محافظة الأنبار في بيان أمس، إن «التحالف الدولي وجّه ضربة جوية استهدفت أحد معاقل تنظيم داعش، وأدت إلى تدمير سبع سيارات مفخخة ومقتل عشرة من عناصر داعش في قضاء راوة، غرب المحافظة». ولا يزال كل من قضاء راوة وقضاء القائم تحت سيطرة تنظيم «داعش»، فيما رجّحت العلميات المشتركة انطلاق العمـــــليات العسكرية في الأيام القليلة المقبلة لتحرير البلدتين اللتين تعتبران آخر معقلين للتنظيم في العراق. وكشف عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات العيساوي، عن «وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قاعدة عين الأسد، غرب الأنبار، استعداداً لشن حملة أمنية واسعة النطاق لتحرير قضائي راوة والقائم من سيطرة داعش». وأضاف في تصريحات صحافية أن «القوات الأمنية تنتظر الايعاز من القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، لبدء الحملة الأمنية بمساندة كافة صنوف الأجهزة الأمنية». وأوضح العيساوي أن «الحملة ستكون الأوسع منذ انهيار الأمن في المناطق الغربية»، مشيراً إلى أنها «تأتي بالتزامن مع هروب أعداد كبيرة من قادة وعناصر داعش إلى الأراضي السورية، فيما شن طيران الجيش غارات عنيفة استهدفت طرق إمداد التنظيم من قضاء القائم في أقصى غرب الأنبار وصولاً إلى المناطق الغربية المحررة». وأضاف أن «القيادات الأمنية تجري اجتماعات متواصلة مع قادة القطعات العسكرية لمناقشة استعداداتها تمهيداً لاقتحام مناطق غرب الأنبار وصولاً إلى الشريط الحدودي الذي يربط العراق بسورية». وأكد مصر أمني لـ «الحياة» مقتل مجموعة من عناصر «داعش» بعد محاصرتهم داخل منزل جنوب مدينة الموصل، وأوضح أن «قـــــوات الشرطة الاتحادية تمكّنت من قتل أربعة مسلحين تابعين للتنظيم بعد مــحاصرتهم في منزل خال من ساكنيه بناحية القيارة جنوب مدينة الموصل». وأضاف المصدر أن «الإرهابيـــــين الأربعة تسللوا إلى الناحية، حاملين معهم سبع عبــــوات ناسفة، محاولين زرعــــها وتفجيرها على القوات الأمنية المتواجدة في المــــنطقة». من جهة أخرى، أعلنت شركة «كورك» للاتصالات عن توقف خدماتها في خمس محافظات عراقية إثر اختطاف عدد من موظفيها وتعرض بدالتها الرئيسة في محافظة بابل لهجوم مسلح. وقالت الشركة في بيان إن «البدالة الرئيسيّة لشركة كورك للاتصالات الموجود في الفرات الأوسط محافظة بابل، تعرضت لهجوم إرهابي من مجموعة من المسلحين يقودون أربع سيارات»، مبينة أن «العملية أسفرت عن إحداث أضرار كبير في البدالة وخسائر مادية كبيرة أدت بدورها إلى توقف خدمة الشركة في خمس محافظات: وهي نجف، كربلاء، الديوانية، السماوة، بابل». وأضافت أن «مسلحين قاموا باختطاف الكادر التقني المكوّن من مهندسين وسبعة موظفين»، مضيفة أنها «ستلجأ لجميع الوسائل القانونية للكشف عن الجهة المسؤولة عن هذا العمل الإرهابي، علماً أن الموضوع «لا يزال قيد التحقيق حتى الآن».

نواب البصرة يهددون بعدم تمرير موازنة 2018

الحياة...البصرة – أحمد وحيد .. هدد نواب عن محافظة البصرة بعدم التصويت لمصلحة موازنة عام 2018، إذا لم تتضمن تعهدات مالية بدفع مستحقات البصرة المتأخرة عن تصديرها النفط وفق «قانون البترودولار». وقالت النائب، ميثاق الحامدي، لـ «الحياة» أن «نواب المحافظة اتفقوا بمختلف كتلهم وأحزابهم على عدم تمرير موازنة عام 2018 في حال لم تتضمن أي تعهدات بتسليم البصرة حقوقها المتأخرة منذ سنوات، والتي تعهدت الحكومة المركزية بسدادها منذ أكثر من سنة، من دون جدوى». وأضافت الحامدي أن «اجتماعاً ضم ممثلي محافظة البصرة كافة في البرلمان، اتفقنا خلاله على اتخاذ موقف جاد اتجاه البرلمان إذا لم يعر اهتماماً للبصرة وحقوقها المتأخرة التي أخذت تؤثر في مفاصل خدمية كثيرة، آخرها مركز الأورام السرطانية المهدد بالإغلاق في حال لم يتسلم موازنة سنوية كافية». وبيّنت النائب أن «نواب البصرة سيطالبون الحكومة الاتحادية بتوفير تخصيصات مالية إضافية للبصرة، وبخلافه فسيقوم هؤلاء النواب بمقاطعة جلسات التصويت، إذ تمتلك البصرة من إيرادات النفط والمنافذ الحدودية الكثير، لكن أموال تلك الإيرادات تذهب إلى الموازنة العامة ووزارة المالية». وتمنح الحكومة المركزية لكل محافظة منتجة النفط خمسة دولارات عن كل برميل يُصدّر من المحافظة إلى الأسواق العالمية، وفقاً لقانون «البترودولار» الذي أُقر عام 2008. وقال رئيس لجنة الرقابة المالية ومتابعة التخصيصات، أحمد السليطي، لـ «الحياة» أن «مجلس المحافظة عقد جلسة في شأن مبالغ البترودولار المتأخرة وخرج بعدة توصيات للسلطة التنفيذية في المحافظة، والتي من واجبها إبلاغ الحكومة المركزية ومجلس النواب بهذه التوصيات». وأردف أن «أولى التوصيات هي تخصيص مبالغ مالية لمحافظة البصرة لما تبقى من العام الحالي لسداد مستحقات المشاريع المحالة من العام الماضي.

 

 



السابق

مسؤول أممي يطالب «الحوثي ـ صالح» بتسهيل الدخول إلى مناطق النزاع..مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم 12 طناً من المساعدات الطبية للمحافظات اليمنية....أطباء روس يجرون عملية لصالح وبن دغر: حذارِ الاستيلاء على السلطة بالقوة في عدن..دعوات في جنوب اليمن إلى استفتاء على الانفصال...مقتل قيادات حوثية في حرض وميدي...الحوثيون ينشرون الإرهاب.. صالح يدير القاعدة ويبتز المجتمع الدولي.. طرق ملتوية في تمرير أموال المساعدات للانقلابيين..ماتيس: سنبحث إستراتيجيتنا مع حلفائنا في الخليج...«التعاون الإسلامي» تدين هجمات أفريقيا الوسطى..مجلس الشورى السعودي يشارك في مؤتمر «الاتحاد البرلماني الدولي»..«رابطة العالم الإسلامي» تدعو لتعزيز الوعي من أجل التعايش والسلام...

التالي

مصر «تقليص الميزانية» يهدد بنسف تطوير التعليم....مصر: الإستراتيجية الأمريكية تحمل أسباب قلق مصر تجاه سياسات إيران..«داعش» يفشل في إنهاء محاصرته في سيناء..مصر: نتائج انتخابات الأطباء تعزز موقع النقابة في «المعارضة»...إحباط هجوم انتحاري لـ «داعش» في سيناء..حفتر يهدد بدور للجيش إذا فشل الحل...«الجبهة الثورية السودانية» تنتخب مناوي رئيساً لها...السلطات الجزائرية تشكو من إثارة معارضين ملف صحة بوتفليقة....القضاء التونسي يحقق مع مصرفيين وموظفي جمارك بتهم فساد وغسل أموال..استسلام 60 عنصراً من «بوكو حرام» لسلطات الكاميرون...20 قتيلا في إنفجار بالعاصمة الصومالية...تفكيك خلية لـ «داعش» تنشط في المغرب...العاهل المغربي يطالب بإجراءات حاسمة ضد الفساد ... ولو أحدثت «زلزالاً»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,103,586

عدد الزوار: 6,752,888

المتواجدون الآن: 117