أنباء عن تحديد «الحشد» 6 مطالب من الأكراد حول كركوك..توتر عسكري بين بغداد وأربيل على جبهة كركوك..البيشمركة تنسحب من أطراف كركوك... وتتحسب لهجوم كبير مع تقدم القوات الأمنية و«الحشد»... أكراد يحملون السلاح للدفاع عن المدينة....وزارة الدفاع: مسلحو «داعش» في القائم وراوة مخيّرون بين الاستسلام أو الموت...الائتلاف الشيعي في العراق يتهم «جهات» بالعمل «في الخفاء» لتأجيل الانتخابات..عائلة طالباني تحاول النأي بنفسها عن النزاع...بغداد واثقة بتفوقها على القوات الكردية وتخشى «معارك الجبال» ...

تاريخ الإضافة السبت 14 تشرين الأول 2017 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2089    القسم عربية

        


أنباء عن تحديد «الحشد» 6 مطالب من الأكراد حول كركوك..

أربيل: «الشرق الأوسط».. أفادت أنباء أمس بأن رئيس الجمهورية العراقي، فؤاد معصوم، نقل 6 مطالب من رئيس الوزراء حيدر العبادي «الحشد الشعبي»، إلى قادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يسيطر على كركوك، ومهلة ساعات لتنفيذها. وقالت شبكة «رووداو» الإعلامية عن المطالب الستة، وقالت إن قيادة «الاتحاد الوطني» أمهلت حتى الثانية من فجر اليوم لتنفيذها. وحسب المصدر فإن «الحشد» يطالب بالسيطرة على المطارات وعلى معسكر «كيوان» وجميع الحقول النفطية. كما يطالب بتسليمه جميع مسلحي «داعش» المعتقلين لدى البيشمركة وبعودة الجيش العراقي إلى جميع المناطق التي كان يتمركز فيها قبل سيطرة «داعش» عليها. ويطالب «الحشد» أيضا بإقالة محافظ كركوك من منصبه. لكن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية نفى «نفيا قاطعا» حمله مطالب إلى قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني أو حكومة إقليم كردستان خلال زيارته الطارئة مساء أمس. وأشار إلى أن «زيارته تهدف إلى بحث تطورات الأزمة الراهنة لبلورة الحلول العاجلة التي تضمن تجنيب بلادنا وشعبنا المخاطر وضمان البحث عن حلول سلمية عبر العودة إلى التفاهم والحوار بين أبناء الشعب الواحد»، لافتاً إلى أن «رئيس الجمهورية يمتلك أفكاراً وتصورات بناءة خاصة في هذا الشأن». في غضون ذلك دعا رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني الأطراف العراقية والمجتمع الدولي إلى التدخل لمنع نشوب حرب جديدة في المنطقة، وقال بارزاني في بيان أمس: «بعدما بدأ رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي خلال مؤتمر صحافي القيام بالتهديد بشن هجوم عسكري من قبل الجيش والحشد الشعبي ضد قوات بيشمركة كردستان، شرعت القوات العراقية بتحشيد قوات أكبر من الحشد الشعبي والجيش العراقي في أطراف مدينة الموصل وصولاً إلى إطراف كركوك وخانقين». ودعا بارزاني المرجع الشيعي علي السيستاني وكافة الأطراف العراقية والمجتمع المدني والولايات المتحدة الأميركية للعب دورهم بصورة عاجلة والتدخل من أجل إبعاد المنطقة من حرب جديدة، مضيفا: «ندعو ألا تشعل القوات العراقية أو أي قوة خارجية فتيل هذه الحرب، لأنها ستؤدي إلى خلق تأثيرات سلبية كبيرة على الأوضاع الداخلية للعراق والمنطقة وكذلك تؤدي إلى إعادة أرضية تقوية داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى في المنطقة».

توتر عسكري بين بغداد وأربيل على جبهة كركوك..

 

المستقبل....بغداد ـــــــ علي البغدادي.... يبدو أن طهران اختارت مدينة كركوك (شمال شرق العراق) المُتنازع عليها عرقياً، أولى الساحات الإقليمية للرد على استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب للجم نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعدما فرضت من خلال تواجد قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، على الجيش العراقي وبدعم من ميليشيات «الحشد الشعبي»، التحرك عسكرياً في المناطق المحيطة بالمدينة الغنية بالثروات، وعدد آخر من المناطق المُتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان. ودفع تصاعد المخاوف من اندلاع صراع عرقي بين العرب والأكراد في المناطق التي فيها القوات العسكرية الكردية (البيشمركة)، بالقيادات الكردية لمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لمنع نشوب حرب جديدة في المنطقة تبدو وشيكة بعدما تدفق عشرات آلاف المقاتلين الأكراد إلى مدينة كركوك خشية قيام الجيش العراقي والميليشيات الشيعية باقتحامها واستعادتها من الأكراد، وهو ما تسعى له الحكومة العراقية سلماً أو حرباً. لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد أن الحكومة العراقية لا تريد صراعاً عربياً - كردياً. وأعاد في حسابه على «تويتر» أمس، مقتطفات من تصريحات أدلى بها أخيراً شدد فيها على أنه «ليس هناك حرب على المواطنين في أي مكان في البلاد، وأن من واجب الحكومة حمايتهم في كل المناطق». ويتزامن موقف العبادي مع تحركات عسكرية في المناطق القريبة من كركوك، ومحاولات الميليشيات الشيعية فرض أمر واقع جديد في الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد وتطويق تمددهم والضغط عليهم للتراجع عن نتائج استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق. وتحركت قوات من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش العراقي والحشد الشعبي لإعادة سيطرة الحكومة الاتحادية على آبار النفط في كركوك. وقال النائب التركماني جاسم محمد جعفر عن ائتلاف دولة القانون (بزعامة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي) في بيان أمس أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي تحركت لإعادة سيطرة الحكومة الاتحادية على آبار النفط في كركوك بعد الاستيلاء عليها من قبل قوات البيشمركة إبان دخول داعش إلى العراق». قابل ذلك تصريح رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني في بيان أمس، «نطالب آية الله (المرجع الشيعي الأعلى) السيد علي السيستاني وجميع الأطراف العراقية والمنظمات المدنية والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الحرب على داعش وأعضاء مجلس الأمن والدول الجارة بالتدخل، وأن يكون لهم دور لإبعاد المنطقة عن حرب جديدة». وحذر البارزاني من أن «اندلاع الحرب في المنطقة سيؤدي إلى تقوية داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى»، مؤكداً أنه «لا يجوز أن يكون الرد على مطالب الشعب الكردي بالحرب». ولفت إلى أن «قوات العراقية والحشد الشعبي تتجمع قرب كركوك»، محملاً «العبادي المسؤولية كاملة في حال اندلاع الحرب ونتائجها الخطيرة». وسلمت قوات البيشمركة بعض مواقعها جنوب كركوك، إلى القوات العراقية صباح أمس، حسب اتفاق بين الطرفين وفق مصادر في البيشمركة. وأكد القائد في البيشمركة جعفر الشيخ مصطفى أن قواته «ترفض الاقتتال مع القوات العراقية، لكنها مستعدة للدفاع عن شعب كردستان»، مشيراً إلى أن «قوة كبيرة من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية والفرقة المدرعة تحشد قرب محافظة كركوك». وأضاف الشيخ مصطفى في مؤتمر صحافي في كركوك، أمس، أن «قادة القوة ابلغونا (أول من) أمس بأن لديهم أوامر من العبادي بالتوغل في أطراف كركوك والسيطرة على آبار النفط والمطارات والمعابر، وأمهلونا ساعتين لتسليم كركوك، لكننا رفضنا». وأفاد قائد المحور الرابع لقوات البيشمركة اللواء رسول عمر في بيان أن قواته «انسحبت من مقراتها بين ناحية تازة وقصبة بشير جنوب كركوك بناء على اتفاق مع القوات الأمنية». بموازاة ذلك، أكدت القيادة العامة لقوات البيشمركة أن تحركات الجيش والحشد الشعبي في محيط كركوك، «كانت بدفع ودعم دولة أجنبية، (في إشارة إلى إيران)، وكذلك بعد تهديدات بعض المسؤولين العراقيين الحكوميين والعسكريين في الأيام الأخيرة ضد شعب كردستان». وأكدت أن «التهديد والهجوم والدعوة إلى القتال ليس مقبولاً، ولا يُشكل حلاً لأي مشكلة لأن قوات البيشمركة التي تدافع عن شعب كردستان، لن تسمح بالتعامل مع كردستان بلغة القوة والسلاح». في غضون ذلك، أبدت عشائرعربية سنية استعدادها للدفاع عن كردستان والقتال إلى جانب قوات البيشمركة في مواجهة الميليشيات المدعومة من إيران. وقال الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى (شمال العراق) إنه «تم توجيه جميع أبناء العشائر العربية في نينوى منذ ليل (أول من) أمس بالاستنفار، وهم بشكل عام مستعدون للدفاع عن حدود كردستان، والوقوف بجانب قوات البيشمركة من سنجار إلى مخمور»، معتبراً أن القوات المنتشرة قرب كركوك إنما «تنفذ أجندات خارجية، وبينها اجندة قاسم سليماني الذي تسبب بفتنة وحرب طائفية ودينية سواء في كركوك أو المناطق الأخرى».

البيشمركة تنسحب من أطراف كركوك... وتتحسب لهجوم كبير مع تقدم القوات الأمنية و«الحشد»... أكراد يحملون السلاح للدفاع عن المدينة

أربيل: «الشرق الأوسط»... رغم إعلان «الحشد الشعبي» والقوات العراقية الأخرى سيطرتها على بعض المناطق الخاضعة لقوات البيشمركة في ناحية تازة جنوب غربي كركوك، إلا أن قوات البيشمركة نفت تسليمها لأي مناطق، وأكدت أنها نفذت عملية انسحاب تكتيكية من بعض المناطق التي قالت إنه «لا أهمية عسكرية لها». وشهدت الليلة قبل الماضية، وأمس، توتراً ملحوظاً بين قوات البيشمركة، و«الحشد» والقوات العراقية الأخرى، التي تحشد منذ أيام عشرات الآلاف من مقاتليها في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية لقوات البيشمركة جنوب غربي كركوك، التي أوشكت أن تكون ساحة لمعارك بين الأكراد ومسلحي «الحشد» والقوات الحكومية العراقية على خلفية التدهور الذي شهدته العلاقات بين الجانبين، بعد أن أقدمت أربيل على إجراء استفتاء الاستقلال في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، ومطالبات بغداد بانسحاب البيشمركة من المناطق المتنازع عليها، من ضمنها كركوك، الأمر الذي ترفضه القيادة الكردستانية جملة وتفصيلاً. وأوضح اللواء قارمان كمال عمر، نائب رئيس أركان قوات البيشمركة لـ«الشرق الأوسط»: «تجنباً لوقوع أي اصطدام عسكري بين القوات العراقية وقوات البيشمركة، انسحبت قواتنا بضعة كيلومترات، أي إلى الخط الثاني في ناحية تازة، وما زالت موجودة في حدود الناحية»، لافتاً إلى أن القوات العراقية التي قدمت إلى محافظة كركوك تتآلف من «الحشد» ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، والهدف من قدومها هو خوض المعارك ضد قوات البيشمركة، مبيناً أن هذه القوات تمركزت أمام خطوط البيشمركة في تلك المناطق. وأكد أن قوات البيشمركة «لن تبادر أبداً بالهجوم، لكن فيما إذا بادرت القوات العراقية بذلك فإنها سترد عليها».
بدوره، قال قائد «قوات 70» التابعة لوزارة البيشمركة الشيخ جعفر شيخ مصطفى، في مؤتمر صحافي عقده في كركوك: «حررت قوات البيشمركة، قبل ثلاثة أعوام، بعض المناطق من (داعش) في كركوك، وأنشأت السواتر لمواجهة التنظيم آنذاك، ومنعته من الهجوم على المنشآت الصناعية وسكان كركوك، ونفذت اليوم (أمس)، وبحسب خطة تكتيكية، انسحاباً من هذه المواقع إلى مواقعها الأصلية فقط».
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، نفذت قوات البيشمركة أمس انسحاباً تكتيكياً من مساحة أرض بعمق أربع كيلومترات وطول 18 كيلومتراً من أحد مواقعها في ناحية تازة، بينما أعلنت المديرية العامة لقوات «الآسايش» (الأمن) في كركوك، في بيان لها، أمس، أنه بأمر مباشر من منصور بارزاني (نجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني) القائد في قوات البيشمركة وصل اللواء الأول من القوات الخاصة وقوات «كولان» وقوات الإسناد الأولى والعديد من ألوية قوات الزيرفاني (النخبة) وعشرات الآلاف من قوات البيشمركة المدججين بالأسلحة الثقيلة إلى مدينة كركوك استعداداً للدفاع عنها. ودعت أمس القيادة العامة لقوات البيشمركة مقاتليها إلى «التأهب والاستعداد للدفاع عن كركوك وشعب وأرض كردستان» بعد مواصلة القوات العراقية احتشادها في أطراف المدينة. وأكدت أنها ضد الاقتتال وإراقة الدماء لكنها ترفض لغة التهديد والوعيد، وطالبت بغداد بحل المشاكل عبر الحوار بدلاً من تحريك القوات والتعامل من منطلق فرض القوة. من جهته، شدد نائب مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، عدنان كركوكي، على أن الوضع الحالي في كركوك مستقر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «القوات الأمنية تحافظ على الأمن الداخلي في كركوك، والحياة طبيعية في المدينة، ولم تشهد المحافظة أمس أي تحركات جديدة؛ قوات البيشمركة تتمركز في مواقعها والقوات العراقية أيضاً، لكن نتوقع حدوث هجوم أو نشوب معارك لأن هناك أعداداً كبيرة من القوات العراقية قد وصلت حدود المحافظة، وقوات البيشمركة اتخذت كافة استعداداتها لمواجهة أي ظرف طارئ»، مضيفاً أن قوات «التحالف الدولي» على علم بهذه التحركات، وطائراتها كثفت من طلعاتها في سماء المدينة.
وأغلقت محال تجارية في كركوك أبوابها، أمس، وتوجه عدد كبير من السكان إلى محطات المحروقات للتزود بالوقود، فيما حمل آخرون أسلحتهم تحسباً للأسوأ، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال متين حسن، وهو صاحب فرن: «أغلقت فرني اليوم خوفاً من وقوع صدام عسكري يدفع ثمنه المواطن العراقي الفقير». وسارع كثيرون يحملون حاويات بلاستيكية إلى محطات الوقود للحصول على بنزين وتخزينه. وفي الأحياء الشمالية ذات الغالبية الكردية، حمل البعض أسلحتهم. وقال خسرو عبد الله وهو يحمل سلاحاً في حي رحيم أوه: «نحن على استعداد للقتال إلى جانب قوات البيشمركة». وأكد أراس محمود، وهو شاب من حي الشورجة في وسط المدينة، وهو يحمل بندقية كلاشنيكوف: «سندافع عن كركوك حتى الموت ولن نسمح لأي قوة باقتحامها». وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن مراراً أنه لا يعتزم الذهاب لما هو أبعد وشن هجوم فعلي على الإقليم. وقال متحدث باسم الجيش العراقي إن تحركاته قرب كركوك تهدف لتأمين منطقة الحويجة القريبة التي تمت استعادتها من تنظيم داعش قبل نحو أسبوع.

القوات العراقية تستعيد مناطق في كركوك سيطر عليها الأكراد في 2014 وحكومة كردستان تعيد خط دفاعها إلى الخلف وتنشر عشرات آلاف «البيشمركة».. وزارة الدفاع: مسلحو «داعش» في القائم وراوة مخيّرون بين الاستسلام أو الموت

الراي...بغداد - وكالات - استعادت القوات العراقية، أمس، مواقع سيطرت عليها قوات البيشمركة الكردية قبل ثلاث سنوات في محافظة كركوك شمالاً بعد أحداث يونيو 2014 في خضم استيلاء تنظيم «داعش» على مناطق واسعة بالمنطقة، فيما أعلنت أربيل جهوزيتها للرد على أي هجوم محتمل من قوات «الحشد الشعبي» الموالية لبغداد. وقال ضابط كبير برتبة عميد موجود ضمن القوات جنوب كركوك، إنه لا توجد مقاومة تذكر من جانب المقاتلين الأكراد المتواجدين في المنطقة، مضيفاً «باشرت القوات المسلحة العراقية حركتها تجاه استعادة مواقعها بعد أحداث يونيو 2014»، في إشارة إلى المواقع التي استولى عليها الأكراد مستغلين هجوم تنظيم «داعش» وانهيار الجيش العراقي آنذاك. وأضاف الضابط، وهو أحد قادة الفرقة التاسعة في الجيش، إن «فرقة الرد السريع تحركت بمحاذاة مشروع ري كركوك في الجانب الغربي من المدينة، ومستمرة في التقدم». وأوضح أن قوات من مكافحة الإرهاب و«الحشد الشعبي» تحركت على أطراف ناحية تازة جنوب كركوك، ودخلت الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش إلى مركز ناحية تازة، مؤكداً أنه «لا يوجد أي إطلاق نار في جميع مناطق تحرك القوات». في المقابل، قال قائد قوات البيشمركة في كركوك جعفر الشيخ مصطفى خلال مؤتمر صحافي إن «قواتنا انسحبت من هذه المواقع، لأننا دخلناها لمحاربة (داعش)، انسحبنا إلى خطوطنا في أطراف كركوك وعززنا مواقعنا وسندافع عن المدينة في حال شن الجيش العراقي أي هجوم عليها». وتحدث مصطفى عن اتصالات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لمعالجة المشكلة خلال 48 ساعة، مضيفاً أن «القادة العسكريين أبلغونا أن لديهم أوامر بالتوجه إلى هذه المناطق ولا يهتمون بتصريحات العبادي»، في حين أفادت وسائل إعلام كردية بانسحاب للبيشمركة من مساحة 72 كيلومتر مربع. من ناحيتها، قالت مصادر أمنية إن القوات الكردية حركت خط دفاعها حول منطقة كركوك المنتجة للنفط كيلومترين للخلف بهدف تقليل احتمال وقوع احتكاك مع القوات العراقية القريبة منها. وقال هيمن هورامي وهو كبير مساعدي رئيس الإقليم مسعود بارزاني، في صفحته على «تويتر» إن «قوات البيشمركة مستعدة بشكل كبير للرد على أي هجوم محتمل من قوات (الحشد الشعبي)»، الفصائل المسلحة التي شكلت بهدف القتال إلى جانب القوات الحكومية ضد «داعش». وذكر تلفزيون «رووداو» الكردي نقلاً عن نائب رئيس إقليم كردستان العراق كوسرت رسول إنه يجري نشر عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة في منطقة كركوك للتصدي «لتهديدات» محتملة من القوات العراقية. وقال رسول إن «عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة وقوات الأمن متمركزون بالفعل في كركوك وحولها»، مضيفاً أنه تم نشر نحو ستة آلاف آخرين من أفراد البيشمركة منذ مساء الخميس (الماضي) للتصدي لتهديد القوات العراقية. وأفادت حكومة أربيل، أمس، أن بغداد تحشد قواتها لاستعادة حقول النفط في منطقة كركوك بالقوة. وأكد مجلس أمن الحكومة نشعر بالقلق من تحشيدات عسكرية عراقية وقوات لـ «الحشد الشعبي» في بشير وتازة جنوب كركوك مع دبابات ومدفعية ثقيلة وآليات هامفي ومدفعي هاون. وأضافت السلطات الكردية أن «هذه القوات تتمركز على بعد ثلاثة كيلومترات عن خط جبهة البيشمركة (المقاتلون الأكراد) وأجهزة استخباراتنا تشير إلى الغاية هي السيطرة على آبار النفط القريبة وعلى المطار والقاعدة العسكرية». بدوره، أعلن رئيس وزراء إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، أنه «لا يجوز أن يكون رد بغداد على مطالبنا بإعلان الحرب»، مؤكداً أن أي حرب ستكون نتائجها وخيمة. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن طائراتها ألقت آلاف المنشورات على قضاءي القائم وراوة على الحدود مع سورية في محافظة الأنبار غرباً، مضيفة أن المنشورات تتضمن توجيه إنذار نهائي لعناصر «داعش» بالاستسلام أو الموت، إضافة إلى إبلاغ السكان بالابتعاد عن مناطق التنظيم.

الجيش و«الحشد» يتقدمان للسيطرة على حقول كركوك

بغداد - «الحياة» .. تقدم الجيش العراقي و «الحشد الشعبي» في اتجاه جنوب كركوك وسط توتر كبير. وانسحبت «البيشمركة» من بعض مواقعها لتحشد قواتها حول المدينة، فيما ظهرت بوادر خلاف بين الأكراد، إذ دعا قادة في حزب الرئيس العراقي السابق الراحل جلال طالباني، الحكومة الاتحادية إلى «إدارة مشتركة للمحافظة والمناطق المتنازع عليها»، والعودة إلى الدستور لحل الأزمة ... ووسط اضطراب أهالي كركوك وقلقهم، انتشرت «البيشمركة» بأعداد كبيرة جنوب المدينة، استعداداً للمواجهة، وأخلت عدداً من القرى والمواقع. وقال القائد في القوات الكردية جعفر شيخ مصطفى، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن « قادة الجيش والحشد الشعبي أبلغونا بأن لديهم أوامر من رئيس الحكومة حيدر العبادي بالتوغل في كركوك والسيطرة على آبار النفط والمطارات والمعابر، وأمهلونا ساعتين لتسليمها، لكننا رفضنا». وأضاف أن «القادة أكدوا أن العبادي أمهلنا 48 ساعة لإجراء حوار وإذا فشل فالقوات ستمضي في مهمتها». وتنقسم قوات «البيشمركة» في كركوك قسمين، أحدهما تابع لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» وينتشر في جنوب كركوك وشرقها، وآخر تابع للحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني وينتشر في شمال المدينة وغربها، كما يسيطر على مقر شركة «نفط الشمال». وكان بافيل وقباد ابنا طالباني، وأرملته هيرو إبراهيم، والثلاثة قادة رئيسيون في «الاتحاد الوطني»، أصدروا أمس بيانات تدعو إلى تجنب القتال في كركوك، وإلى «إدارة مشتركة للمناطق المتنازع عليها»، واقترحوا «حواراً تحت سقف الدستور العراقي الذي كتبه طالباني»، وهذا أول موقف في الإقليم يؤشر بوضوح إلى خلاف كردي- كردي حول الأزمة. وأكد بافل في رسالة وجهها إلى المجتمع الدولي وبغداد الليلة قبل الماضية، أن «قوات البيشمركة تواجه مع الجيش العراقي جنباً إلى جنب العدو في ساحات الوغى، وأصبحت البيشمركة البطلة نجمة لامعة في الشرق الأوسط في مواجهة الإرهاب، لكن كما نرى فإنها والقوات العراقية تواجه إحداهما الأخرى في معركة غير مرغوب فيها». وأضاف أن «المناطق المتنازع عليها في حاجة إلى إدارة مشتركة لنزع فتيل الأزمة، وكركوك في حاجة إلى إدارة مشتركة بموجب آخر نتائج الانتخابات وتشكيل مجلس جديد للمحافظة وتعيين محافظ إن لزم الأمر». واعتبر «كركوك أكبر من أي شخصية أو حزب سياسي». وشدد على ضرورة «تسوية الخلافات القائمة بين بغداد وأربيل حول النفط والغاز والإيرادات بشفافية وبشكل يصب في مصلحة أهالي كردستان والشعب العراقي، وإجراء حوار تحت سقف الدستور». وأضاف: «بهذه الطريقة فقط نستطيع ضمان كل حقوق شعبنا والدفاع عن حقوقنا المشروعة بدعم من المجتمع الدولي». وأوضح أن «المطارات والمنافذ الحدودية في إقليم كردستان يجب أن يديرها الأكراد»، واستدرك: «مع ذلك، نحن مستعدون للتعاون مع بغداد في التفاصيل، لكن يجب أن يكون من يدير المطارات والمنافذ الحدودية أكراداً، وأن تكون حقوقهم ورواتبهم مؤمنة». إلى ذلك، أبدت الإدارة المحلية في محافظة السليمانية معقل حزب طالباني، في بيان استعدادها لـ «التعاون مع بغداد لمعالجة مشكلة المطار والمنافذ الحدودية وإدارة المؤسسات في العراق بما فيها إقليم كردستان عبر الأسس والأطر القانونية والدستورية». واقترحت «إجراء حوار غير مشروط بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وفق مبادرة سماحة السيد علي السيستاني والقوى الدولية»، كما دعت إلى «إعادة النظر في الإجراءات والقرارات الصادرة عن البرلمان ومجلس الوزراء الاتحاديين الخاصة بالإقليم». في المقابل، دعا رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني المجتمع الدولي والمرجع الشيعي علي السيستاني «لمنع الاقتتال». وتأمل بغداد بأن يدفع التحرك العسكري في كركوك حزب طالباني إلى اتخاذ قرارات حاسمة حول الاستفتاء على الانفصال، فيما ترى أوساط مقربة من بارزاني أن معارك كركوك ستوحد المواقف الكردية الداخلية، وقد تفرض تدخلاً دولياً. وأفادت وسائل إعلام كردية بأن قوات أميركية تتمركز منذ أكثر من عامين في مخمور (شرق أربيل) بدأت تنفيذ خطة لإخلاء معسكرها. وكانت «الحياة» نقلت عن مصادر سياسية، أن الولايات المتحدة تجري وساطة تعتمد قراراً من المحكمة الاتحادية يلزم الطرفين. لكن هذه المصادر أكدت أمس، أن الاقتراحات لتسوية الأزمة ما زالت تراوح مكانها، وتخشى أن يوقف أي نزاع عسكري حول كركوك كل المساعي إلى إيجاد حل. من جهة أخرى، علمت «الحياة» أن اتصالات تتم بين قادة روحيين مسيحيين وإيزيديين وصابئيين، قد تفضي إلى طرح مبادرة باسم الأقليات التي تقطن كركوك والمناطق المتنازع عليها. ويملك العبادي تفويضاً برلمانياً بالسيطرة على المحافظة، لكنه اقترح أن تكون إدارة هذه المناطق مشتركة، ويتلاقى في ذلك مع طروحات حزب طالباني والأقليات.

الائتلاف الشيعي في العراق يتهم «جهات» بالعمل «في الخفاء» لتأجيل الانتخابات

الحياة...بغداد - عمر ستار { أربيل-علي السراي .. اتهم الائتلاف الشيعي العراقي جهات بـ «العمل في الخفاء لتأجيل الانتخابات العامة المقررة الربيع المقبل، وحذر من «مخططات إقليمية لضرب العميلة السياسية». وأخفق البرلمان حتى الآن في اختيار مفوضية للانتخابات بعد انتهاء ولاية المفوضية الحالية منذ نحو الشهر، بسبب الخلاف بين الكتل على طريقة الترشيح. وقال رئيس «تلة حزب «الدعوة»، النائب خالد الأسدي في بيان: «هناك من يعمل في الخفاء لتأجيل الانتخابات، وذلك من خلال عرقلة اختيار المفوضية العليا، ووضع مسألة عودة النازحين إلى مدنهم شرطاً مسبقاً لإجرائها». وأضاف: «ما من شك في أن تأجيل الانتخابات يأتي بتوجيه من دول معينة هدفها إفشال العملية السياسية التي أفرزها التغيير بعد عام 2003، وعلى الحكومة وقف تدخل هذه الجهات في شؤون العراق»، وأوضح أن «تخطيط بعض السياسيين في الغرف المظلمة الذين يخشون على مستقبلهم السياسي بعد أن فقدوا قواعدهم في محافظاتهم إثر آحتلالها من عصابات داعش الإرهابية هو الدافع في سعيهم إلى تأجيل الانتخابات، خصوصاً بعد ظهور قادة محليين يؤمنون بالعراق الجديد». وزاد: «على الحكومة والبرلمان في هذا الظرف فرض هيبة القانون والعمل على إفشال أي مسعى يؤدي لدخول العراق في فراغ دستوري بسبب تأجيل الإنتخابات». وقرر البرلمان رفع جلسته الإثنين الماضي إلى إشعار آخر، على خلفية انسحاب نواب من القاعة، وفقدان النصاب للجلسة التي كانت ستشهد التصويت على أعضاء مجلس المفوضين. إلى ذلك، اتهم القيادي في كتلة «بدر» النائب قاسم العبودي «قوى سياسية» بأنها «لا تريد استكمال المؤسسات الدستورية، ومنها مفوضية الانتخابات، وفق توجيهات خارجية لا تريد الخير للعراق والعراقيين»، ولفت إلى «تعمد عدم تحقيق النصاب القانوني للبرلمان من بعض النواب من مختلف الكتل، والهدف تأجيل الانتخابات وتعطيل تشكيل مجلس المفوضين الجديد». وزاد: «في حال استمر هؤلاء النواب والكتل في تعطيل النصاب فسيتم كشفهم بالأسماء، ليعلم الشعب العراقي من هو الذي يريد تأجيل الانتخابات وإدخال العراق في نفق مظلم وتكون عليه وصاية دولية». وكان نائب رئيس كتلة الأحرار النيابية، محمد هوري، أكد أيضاً أن «عملية تعطيل النصاب أصبحت مستغلة من الراغبين في تأجيل الانتخابات». في كردستان، يتوقع أن يحسم برلمان الإقليم منتصف الأسبوع موقفه من الانتخابات المحلية، فيما تتضارب الأنباء في شأن تأجيلها أو إجرائها في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وسط أزمة سياسية على خلفية تنظيم استفتاء انفصال الشهر الماضي. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن القيادة السياسية الكردستانية في ختام اجتماعها الأربعاء الماضي قررت تغيير اسمها إلى «المجلس الأعلى السياسي الكردستاني»، ووافقت بالإجماع على تأجيل الانتخابات. وأعلن اوميد خوشناو، رئيس «كتلة الحزب الديموقراطي»، خلال مؤتمر صحافي أن «البرلمان سيبحث منتصف الأسبوع المقبل قضية الانتخابات، وليس هناك أي قرار حتى الآن». وأعلنت «حركة التغيير» و «الجماعة الإسلامية» في بيان أن «التأجيل يوجه ضربة قاضية إلى الشعب الكردي الذي يواجه خطراً جدياً، يمكن أن يؤدي إلى فقدان كل المكتسبات المتحققة وذهاب دماء البيشمركة وتضحيات مواطني كردستان سدى». وأضاف البيان أن «تفعيل البرلمان بعد سنتين من التعطيل بهذه الطريقة الخاطئة، والمحاولات الجارية لتأجيل الانتخابات العامة، واستعمال البرلمان لإضفاء الشرعية على القرارات الشخصية والحزبية، وانتهاك مبادئ الديموقراطية وحقوق المواطنين، سيوجه ضربة شديدة إلى أحلام شعبنا وأهدافه».

عائلة طالباني تحاول النأي بنفسها عن النزاع

بغداد - «الحياة» ... أعلن قادة في «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» أن «الاعتماد على الدستور العراقي كفيل بحلحلة الأزمة بين بغداد وأربيل»، وذلك في محاولة واضحة للقفز من سفينة أربيل». وأبدى الحزب في بيان عقب أول اجتماع بعد وفاة زعيمه الرئيس الراحل جلال طالباني استعداده لـ «ترشيح شخص لتولي منصب محافظ كركوك خلفاً للمقال نجم الدين كريم». ودعت هيرو إبراهيم أحمد، أرملة طالباني والقيادية في الاتحاد، إلى «تهدئة الأوضاع، فهي تشكل أولوية بالنسبة إلينا». وحضت القوات العراقية و «البيشمركة» على «المحافظة على أمن المناطق المتنازع عليها، والبدء بمرحلة جديدة بعد الاستفتاء». وحذرت من أن «الشعب الكردي يواجه مخاطر جسيمة». وطالبت كل الأطراف بـ «إجراء حوار تحت سقف الدستور». وأكد بافل طالباني، نجل الرئيس الراحل، في رسالة وجهها إلى المجتمع الدولي وبغداد الليلة قبل الماضية، أن «قوات البيشمركة تواجه مع الجيش العراقي جنباً إلى جنب العدو في ساحات الوغى، وأصبحت البيشمركة البطلة نجمة لامعة في الشرق الأوسط في مواجهة الإرهاب، ولكن كما نرى فإنها والقوات العراقية تواجه إحداهما الأخرى في معركة غير مرغوب فيها». وأضاف أن «المناطق المتنازع عليها في حاجة إلى إدارة مشتركة لنزع فتيل الأزمة، وكركوك في حاجة إلى إدارة مشتركة بموجب آخر نتائج الانتخابات وتشكيل مجلس جديد للمحافظة وتعيين محافظ إن لزم الأمر»، واعتبر «كركوك أكبر من أي شخصية أو حزب سياسي». وشدد على ضرورة «تسوية الخلافات القائمة بين بغداد وأربيل حول النفط والغاز والإيرادات بشفافية وبشكل يصب في مصلحة أهالي كردستان والشعب العراقي ,إجراء حوار تحت سقف الدستور». وأضاف: «بهذه الطريقة فقط نستطيع ضمان كل حقوق شعبنا والدفاع عن حقوقنا المشروعة بدعم من المجتمع الدولي». وأوضح أن «المطارات والمنافذ الحدودية في إقليم كردستان يجب أن يديرها الأكراد»، واستدرك: «مع ذلك نحن مستعدون للتعاون مع بغداد في التفاصيل، لكن يجب أن يكون من يدير المطارات والمنافذ الحدودية أكراداً وأن تكون حقوقهم ورواتبهم مؤمنة». إلى ذلك، أبدت الإدارة المحلية في محافظة السليمانية، معقل حزب طالباني، في بيان استعدادها لـ «التعاون مع بغداد لمعالجة مشكلة المطار والمنافذ الحدودية وإدارة المؤسسات في العراق بما فيها إقليم كردستان عبر الأسس والأطر القانونية والدستورية». واقترحت «إجراء حوار غير مشروط بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وفق مبادرة سماحة السيد علي السيستاني والقوى الدولية»، كما دعت إلى «إعادة النظر في الإجراءات والقرارات الصادرة عن البرلمان ومجلس الوزراء الاتحاديين الخاصة بالإقليم». وقال المحلل السياسي شريف الحداد لـ «الحياة» إن «مواقف السليمانية محاولة للقفز من سفينة أربيل وتركها في مواجهة بحر بغداد الهائج». ووصف «نغمة الحزب بأنها الأكثر مرونة وعائلة طالباني تفتح باباً واسعاً أمام حلحلة الأزمة ويمكن أن يلعب قادة حزبه دوراً في عقد تفاهم جديد بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية».

بغداد واثقة بتفوقها على القوات الكردية وتخشى «معارك الجبال» وانتشار عسكري يهدد بالحرب جنوب كركوك

الجريدة...كتب الخبر محمد البصري... بينما أكدت مصادر وجود قلق واضح بين الأوساط الدبلوماسية والسفارات والقنصليات المهمة في بغداد وأربيل، واتصالات دولية مكثفة مع الحكومة المركزية والإقليم الكردي، لم يحصل تصادم عسكري، حتى الآن، على خطوط التماس القومي شمالاً قرب كركوك الغنية بالنفط، حيث تنتشر حشود عسكرية كبيرة للجيش العراقي وبعض الفصائل الشيعية المسلحة، التي فرغت لتوها من طرد تنظيم داعش نهائياً في المنطقة الشمالية. واندلعت الأزمة حين أجرى الأكراد استفتاءً صوتوا خلاله لمصلحة حلم الاستقلال التاريخي وإعلان الدولة، واعتبرت بغداد ذلك غير دستوري، وقالت إنها تريد استعادة الأراضي وحقول النفط الكبيرة التي سيطر عليها الأكراد، خلال الأعوام الماضية، أثناء الحرب مع «داعش». وبدا من تصريحات كبار القادة الأكراد قلقهم البالغ من حركة الجيش العراقي، الذي يقترب لأول مرة من خطوط قوات البيشمركة الكردية في محور كركوك، ويعود القلق الأساسي إلى تفوق واضح في الإعداد والتسليح لمصلحة بغداد، من شأنه أن يجعل الأكراد يتكبدون خسارة غير متوقعة، لو نشب نزاع عسكري. وذكرت مصادر أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني «أبلغ سفارات معظم الدول بأن كركوك تتعرض لهجوم»، مشيرة إلى أن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي «يحاول منذ ليل الخميس، تهدئة السفراء الذين يلحون لمعرفة موقف بغداد الحقيقي». وفي محاولة لتجنب التصادم العسكري تكشف حجم المخاوف الكردية، أخلت قوات البيشمركة، أمس، شريطاً بطول 18 كم جنوب كركوك المتنازع عليها طوال قرن بين العرب والأكراد والتركمان، بينما أطلق القادة الأكراد مناشدات إلى المرجعيات الدينية في النجف للتدخل، منعاً لنشوب نزاع. وهي تصريحات وبيانات كشفت في الوقت نفسه حجم الانقسام في مواقف الأحزاب الكردية، الذي يحاول العبادي استغلاله، وإضعاف موقف البارزاني حليفه التقليدي، الذي وجد نفسه في مواجهة بدت مفاجئة، معه. وخلال حرب رهيبة مع «داعش»، منذ انهيار الجيش العراقي صيف 2014، نجحت المؤسسة العسكرية العراقية في إعادة بناء فرقها وقوات النخبة، وتلقت دعماً استثنائياً من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في التسليح والتدريب، وطورت أسلحتها الثقيلة، وباتت تمتلك سلاح جو متوسط القوة، لأول مرة منذ سقوط صدام حسين، مما يجعل من الصعب على الأكراد الدخول في مواجهة عسكرية متكافئة. ورغم أن هذا التفوق قد يغري جنرالات بغداد بخوض مغامرة، ولو محدودة، قد تمهد لحوار بتنازلات كردية، إلا أن الخبراء بتاريخ النزاع المسلح الكردي يذكّرون بضعف خبرة الجيش العراقي في معارك الجبال، التي يتقنها الأكراد بمهارة فائقة، وفنون حركات التمرد داخل المدن ذات الأغلبية الكردية، التي يمكن أن توجع حكومة العراق. ويراهن البارزاني حتى الآن على أن واشنطن لن تسمح لبغداد بالتمادي في اللجوء لخيار الحرب، كما يذكر المراقبون أن العبادي يريد التفرغ من كلفة هائلة لأشرس المعارك التي خاضها ضد «داعش»، وسط أزمة مالية خانقة إثر تراجع أسعار النفط، إلا أن الموقفين التركي والإيراني ضد أربيل لن يسهلا إطلاق حوار يخفف درجة التوتر العسكري حتى الآن.

 



السابق

«تحالف الشر» ينهار.. ومقتل 25 مختطفاً في سجون الحوثي..عملية جراحية للرئيس اليمني السابق "صالح"...مكتب ولد الشيخ: لا خط ثانياً مع الحوثيين ونفى لقاءه قيادات «حزب الله»... ودعا الأطراف لمزيد من التنازلات....الحكومة اليمنية : موالون للحوثي وراء {التقرير المسيء}..هادي يطالب بالمزيد من الإغاثة في المناطق اليمنية المحتاجة....ترحيب سعودي باستراتيجية ترامب تجاه "نهج إيران العدواني"...الخارجية الإماراتية: عقوبات اميركا على الحرس الثوري ستحد من إرهابه...الإمارات ترفض دعوى قطرية أمام منظمة التجارة العالمية...مفوضية شؤون اللاجئين تشيد بدور السعودية في المساعدة بحل الأزمات في العالم...اندلاع حريق ضخم بميناء سلمان في البحرين...

التالي

مقتل 6 جنود وتمديد حظر التجوال في مناطق شمال سيناء وفصل 12 «إخوانياً» من هيئة التدريس والإداريين بجامعة كفر الشيخ....مصر: صندوق لتكريم ضحايا العمليات الإرهابية...الحكومة التونسية تعلن عن إجراءات لفائدة العائلات الفقيرة...تعامل السلطات مع غرق مهاجرين يثير غضباً في تونس...سلامة يلتقي «الأقليات الليبية» قبيل انطلاق الجولة الثانية لتعديل «الصخيرات» والناتو يعترف بـ«كارثة» ما بعد إسقاط القذافي..الأمم المتحدة توّزع أغذية على النازحين في صبراتة وتبدي قلقاً حيال الاحتجاز التعسفي في ليبيا...واشنطن تحذّر مواطنيها من السفر إلى أقصى شرق موريتانيا....استقالة اثنين من قادة الجيش في الصومال.....محمد السادس: لا نريد النقد من أجل النقد بل تقويم الاختلالات .. تعديل حكومي وشيك... واستحداث وزارة للشؤون الأفريقية....«أزمة العطش» تضرب المغرب مع افتتاح الملك الدورة الخريفية للبرلمان....

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,546,619

عدد الزوار: 7,032,824

المتواجدون الآن: 66