بارزاني يشترط ضمانات دولية مكتوبة لتأجيل استفتاء الانفصال وقال إن أكبر خطأ في حياته توليه رئاسة الاقليم....واشنطن ترى في استفتاء الأكراد «كارثة»...«تحالف القوى» السنية يتهم الحكومة بإهمال المحافظات العراقية المحررة...بارزاني: لن نؤجل الاستفتاء على الانفصال «دقيقة واحدة»...ماتيس يبحث في بغداد وأربيل دور الأميركيين «بعد داعش» واستفتاء كردستان...لقوات العراقية تبدأ اقتحام مركز مدينة تلعفر..التحالف الدولي يتوقع «قتالاً شرساً»...

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 آب 2017 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2291    القسم عربية

        


بارزاني يشترط ضمانات دولية مكتوبة لتأجيل استفتاء الانفصال وقال إن أكبر خطأ في حياته توليه رئاسة الاقليم..

ايلاف..د أسامة مهدي.. استبق بارزاني مباحثاته مع وزير الدفاع الأميركي في وقت لاحق اليوم بالمطالبة بضمانات دولية مكتوبة للاستجابة إلى دعوات تأجيل استفتاء الانفصال عن العراق. إيلاف من لندن: أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم إنه يستحيل التراجع عن الاستفتاء إلا اذا تم تقديم ضمانات دولية مكتوبة للاكراد دون توضيح طبيعة تلك الضمانات. وقال خلال لقاء مع عدد كبير من بيشمركة والشخصيات الاجتماعية ان الاكراد جربوا كل الطرق لحل المشكلات مع الحكومة المركزية في بغداد لكنها للاسف فشلت جميعا. وأشار إلى أنّه يخشى ان يطلب الاخرون من الجانب الكردستاني الرجوع إلى خط الحدود في زمن رئيس النظام السابق صدام حسين.. مبينا ان الكثيرين ينوون القدوم إلى كردستان ليقولوا عودوا إلى ذلك الخط اي ترك مناطق خانقين وكركوك وسنجار ومخمور والمناطق الاخرى التي كان من المفترض ان يحسم موضوعها وفقا للمادة 140 من الدستور العراقي الدائم. وقال في كلمة نقلتها وكالة "شفق نيوز" الكردية من اربيل انه على الرغم من عدم الشك في كردية تلك المناطق الا ان بغداد لم تنفذ المادة 140 فجاء تنظيم داعش الارهابي فانقسمت المنطقة بشكل عملي. وشدد عى انه من اجل تفادي الحروب قرر اقليم كردستان اجراء الاستفتاء للاستقلال الذي وصفه بالقرار الحكيم مشددا على انه لذلك "من المستحيل علينا التراجع عن الاستفتاء وسيتم اجراؤه في 25 ايلول سبتمبر المقبل الا اذا تم تقديم ضمانات دولية مكتوبة وهذا ما لم يظهر لحد الا لذلك فان بيان سفير هنا او هناك لا يجعلنا نترك هذا القرار". وخاطب بارزاني مواطني الاقليم قائلا "اذا نجحنا وان شاء الله سينجح الاستقلال حينها شكلوا دولتكم وحكومتكم كما تحبون" منوها إلى أنّه حدثت مشاكل نتيجة ذلك وحصلت مشكلة ومساءلة فانا اتحمل المسؤولية وعلى استعداد للتضحية بنفسي". وأكد "نحن نريد تأسيس دولة ديمقراطية تكون ملكا لجميع المكونات وان نخرج من حالة القلق والتردد وان نصبح دولة مستقلة من اجل خلاص الاجيال المقبلة من المشكلات لكي نعيش في راحة". وخلال لقاء اخر مع ممثلين عن المسيحيين والايزيديين والتركمان والأرمينيين وغيرهم من المكونات في إقليم كردستان قال بارزاني "سنتحمل أي شيء، ولكننا لن نؤجل الاستفتاء حتى لو لدقيقة واحدة فقط".. وأضاف أن "هناك من يقول ان الاستفتاء ليس من مصلحة العراق والمنطقة ونحن نقول لهم ان تأجيل الاستفتاء ليس من مصلحة الاكراد أيضا". وأشار إلى أنّ "الاستفتاء لن يؤثر بأي شكل من الاشكال على الحرب ضد تنظيم داعش".. وقال ان "الدستور العراقي قد منحنا حق الاستقلال". واوضح ان جميع مكونات أقيم كردستان ستشترك بكتابة دستور الدولة المستقلة".. لافتا إلى أنّ "نظام الحكم في دولة كوردستان لن يكون فدراليا". وكشف بارزاني عن عدم نيته اعادة ترشيح نفسه لرئاسة الاقليم مؤكدا على وضرورة تداول السلطة في الاقليم.. وقال ان "الخطأ الأكبر في حياتي هو أنني أصبحت رئيساً لإقليم كردستان". وأضاف أن الاكراد وافقوا على الشراكة مع العراق لفتح صفحة جديدة الا انه لم يطرأ أي تغيير على عقلية السلطة في بغداد.. معربا عن رغبته بحسم القضايا مع بغداد. وفي وقت سابق اليوم وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فقد اكد وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس رفض بلاده لاي اجراء يهدف لتقسيم العراق وزعزعة استقراره في إشارة إلى استفتاء انفصال اقليم كردستان. ووصل وزير الدفاع الأميركي في وقت سابق الثلاثاء إلى اربيل للقاء بارزاني وفي هذا الاطار قال مسؤولون أميركيون ان ماتيس سيطلب من بارزاني إلغاء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق. وبعدما تمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من طرد مقاتلي تنظيم داعش من مدينة الموصل في العاشر من الشهر الماضي إثر تسعة أشهر من المعارك الدامية فقد بدأت فجر الأحد عمليات عسكرية ضد التنظيم في تلعفر إحدى المدن الإستراتيجية الرابطة بالحدود السورية.

واشنطن ترى في استفتاء الأكراد «كارثة»

بغداد - «الحياة» .. كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على الزعماء الأكراد كي يؤجلوا الاستفتاء على الاستقلال، وشدد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس على أهمية وحدة العراق وسيادته على كل أراضيه، فيما وصف مندوب الرئيس الأميركي إلى بغداد بريت ماكغورك، الاستفتاء في هذا الوقت بأنه «سيكون كارثياً». لكن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أكد أنه «لن يؤجل التصويت دقيقة واحدة» .. من جهة أخرى، توغلت القوات العراقية و «الحشد الشعبي» في عدد من ضواحي تلعفر، وبدا أن مسلحي «داعش» منهكون، ودفاعاتهم ضعيفة جداً، وبدأوا التراجع إلى وسط المدينة، ما يشير إلى أن تحريرها بات قريباً جداً. وبالتزامن مع تقدم القوات، وصل ماتيس إلى بغداد أمس والتقى رئيس الوزراء حيدر العبادي وعدداً من المسؤولين العسكريين، ثم انتقل إلى أربيل، حيث استقبله بارزاني، الذي كان استبق اللقاء بالتشديد خلال اجتماعه مع زعماء مسيحيين وإيزيديين، على سعيه إلى «الاستقلال» وعدم تأجيل الاستفتاء «ولو دقيقة واحدة» عن موعده الشهر المقبل. لكن الوزير الأميركي ركز في تصريحاته على وحدة العراق ورفض تقسيمه، وانضم إليه ماكغورك، الذي قال إن «الاستفتاء في هذا الوقت سيكون كارثياً على الحملة ضد داعش». وأضاف «ليست الولايات المتحدة وحدها، بل كل عضو في التحالف الدولي يعتقد بأن الوقت غير مناسب لإجراء هذا الاستفتاء». ميدانياً، تمكنت القوات العراقية أمس، من اقتحام مركز تلعفر من ثلاثة محاور لتسيطر على أول حيين، وعلى مزيد من القرى القريبة. وتُظهر خريطة نشرتها خلية «الإعلام الحربي» لنتائج اليوم الثالث من المعركة، تقدم قوات الشرطة الاتحادية و «الحشد الشعبي» من الجهة الشمالية الغربية ووصولها إلى أول الأحياء، وتوغل جهاز مكافحة الإرهاب من الجهة الجنوبية الغربية، واقتحام «الحشد» منطقة الجزيرة في المحور الجنوبي، بينما تتولى قطعات الجيش محورين من الجهتين الشمالية والجنوبية. وأكدت الاستخبارات في بيان أمس، أن «داعش يحاول الدفع بالانتحاريين والانغماسيين لعرقلة تقدم القوات في المحور الغربي، لكن التنظيم يعاني تخبطاً كبيراً ويحرق إطارات السيارات لحجب الرؤية». وأكد الناطق باسم «الحشد» أحمد الأسدي، أن عدداً كبيراً من عناصره تركمان من تلعفر، وهم يشاركون في تحرير مدينتهم، في إشارة إلى إمكان عودتهم إليها قريباً. لكن المشكلة الديموغرافية في القضاء تبدو أكثر تعقيداً، فسكانه التركمان الشيعة هجروا في الأيام الأولى لدخول «داعش» الموصل عام 2014، واستقر معظمهم في مخيمات قرب كربلاء والنجف، والعودة مرة أخرى إلى قراهم تتطلب ترتيبات لمنع حدوث أعمال انتقامية. وكانت تلعفر من المراكز الأساسية لـ «داعش»، وفيها استقر قادة التنظيم، ومنهم عدد من سكان المدينة التركمان السنة، في الأحياء الشيعية، فيما شهدت المدينة تدفق آلاف النازحين خارجها بالتزامن مع بدء المعركة. ويطالب بعض السياسيين التركمان بتحويل المدينة بعد تحريرها إلى محافظة مستقلة عن الموصل، خصوصاً أنها أكبر الأقضية من حيث عدد السكان، فيما يرفض آخرون ذلك ويصرون على بقائها ضمن حدود محافظة نينوى. وعلى رغم أن القوى السياسية التركمانية يجمعها الانتماء القومي في تلعفر، إلا أن زعماءهم موزعون في الغالب وفقاً للانتماء المذهبي.

«تحالف القوى» السنية يتهم الحكومة بإهمال المحافظات العراقية المحررة

بغداد - «الحياة» .. اتهم «تحالف القوى العراقية» السني الحكومة بإهمال المحافظات المحررة وإلغاء مخصصاتها من الموازنة و20 ألف درجة وظيفية يشغلها سكانها، في وقت تحتاج هذه المحافظات إلى البناء والإعمار. وجاء في بيان للتحالف أن «الظروف المأسوية القاهرة في المحافظات التي احتلتها التنظيمات الإرهابية والإجرامية منذ أكثر من ثلاث سنوات تسببت بانهيار شامل للبنى التحتية فيها وخسائر مادية وبشرية ونقص حاد في مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء ونزوح وتشريد الملايين من أبنائها، إلا أن هناك إجراءات حكومية أكثر تعسفاً تجاه أبناء هذه المحافظات لحرمانهم من حقوقهم التي حرموا منها طوال السنوات الماضية». وأضاف: «سبق أن صوت البرلمان على الموازنة التكميلية التي أقر فيها بعض البنود المتعلقة باحتفاظ المناطق التي احتلتها التنظيمات الإرهابية بدرجاتهم الوظيفية الناتجة عن حركة الملاك أسوة بالمحافظات الأخرى وتم منح قروض عقارية لأبنائها لانتشالها من الواقع المرير الذي تعيشه إلا أن الحكومة طعنت بفقرات الموزانة التي صوّت عليها المجلس بحجة أنه تخطى اختصاصته ووضع أعباء مالية كبيرة على الموازنة، والمشكلة الأكبر أن المحكمة الاتحادية قبلت هذا الطعن، فحرمت المحافظات المنكوبة من حقوقها القانونية والإنسانية». وتابع بيان التحالف أن «سياسية الكيل بمكيالين التي تنتهجها الحكومة لا يمكن السكوت عنها، ففي الوقت الذي تصرف أموال وتمنح درجات وظيفية بمختلف الصنوف للمحافظات التي لم تحتلها التنظيمات الإرهابية، يتم إلغاء آلاف الدرجات الوظيفية حتى ضمن حركة الملاك للمحافظات وتراوح من 15 ألفاً إلى 20 ألفاً بل تم منع القروض العقارية لهذه المحافظات التي هم اليوم بأمس الحاجة إليها ناهيك بالإهمال الواضح والمتعمد في عدم إعادة النازحين إلى مناطقهم وديارهم». ولفت إلى أن «تلك الإجراءات، خصوصاً ما يتعلق بالطعن بقرارات مجلس النواب وما رافقه من استجابة المحكمة الاتحادية إنما هي عقوبة جماعية يراد منها خنق أهلنا وفرض سياسية الغالب والمغلوب عليها، وإلا كيف يتم تفسير ما يتخذ من قرارات أقل ما يقال فيها إنها ظالمة ومخالفة لأسس العدالة الاجتماعية التي من المفترض أن يتم تطبيقها، وبهذا فإن المحكمة الاتحادية ارتكبت خطأ فادحاً تجاه أبناء هذه المحافظات السنية، بل إنها حرمتهم من فرصة إعادة الأمن والاستقرار وإعادة إعمار مناطقهم وبالتالي فإنها تتحمل المسؤولية الكبرى في ذلك الأمر». وزاد البيان: «كنا نأمل بأن تشهد المحافظات التي احتلها داعش بعد عمليات التحرير، سياسة جديدة تنتشلها من الواقع المر العصيب الذي تعرضت له إلا أننا تفاجأنا بأن العقلية التي حكمت بالماضي ما زالت مستمرة بنهجها الخاطئ». وتابع: «بناء على ما تقدم ندعو رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى إعادة النظر في الإجراءات المتخذة تجاه المحافظات المنكوبة والتحرك العاجل لانتشالها من واقعها المؤلم، وإلا سيكون لتحالف القوى الممثل الشرعي لهذه المحافظات، موقف واضح وصريح من هذه السياسة التي لا تعبر عن الشعور الوطني والإنساني، كما ندعو رئاسة مجلس النواب إلى إدراج قانون المحكمة الاتحادية على جدول أعماله ليتسنى لنا اختيار محكمة جديدة».

بارزاني: لن نؤجل الاستفتاء على الانفصال «دقيقة واحدة»

الحياة..بغداد - عمر ستار .. أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس، أن الاستفتاء على الاإنفصال عن العراق لن يؤجل ولو «لدقيقة واحدة»، في وقت أعلن «مجلس لاستفتاء» نتائج زيارته بغداد. وقال بارزاني في كلمة، خلال لقائه زعماء مسيحيين وإيزيديين وتركمان وأرمن: «سنتحمل أي شيء، ولكننا لن نؤجل الاستفتاء ولو لدقيقة واحدة». وأضاف: «هناك من يقول ان الاستفتاء ليس في مصلحة العراق والمنطقة، ونحن نقول لهم ان تأجيله ليس في مصلحة الأكراد أيضاً». وعن المادة 140 من الدستور العراقي التي تخص المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، قال إن «قوات البيشمركة طبقت هذه المادة بشجاعتها»، وتابع ان «الاستفتاء لن يؤثر بأي شكل من الاشكال في الحرب على داعش»، وأكد ان «الدستور العراقي منحنا حق الاستقلال». وتابع ان «كل مكونات إقليم كردستان ستشترك بكتابة دستور الدولة المستقلة»، لافتاً إلى ان «نظام الحكم فيها لن يكون فيدرالياً». أضاف ان «وفدنا في بغداد لم يكن يتفاوض على فشل النظام الاتحادي، بل أوضح رؤيتنا لما بعد الاستفتاء على الاستقلال لمنع إراقة الدماء في المستقبل، ونحن نريد أن نعيش في سلام كجيران مع العراق». وزاد: «في كردستان المستقلة يمكن ان يكون لدينا اقتصاد أقوى، وأفضل المعدات العسكرية، وأن تكون كردستان حليفاً أقوى للجميع»، وتابع «لقد حاولنا منذ 100 سنة ان نعيش بشراكة مع العراق غير أننا نريد تحقيق الاستقلال من طريق السلام. إننا واقعيون ونعرف من خلال جولة واحدة من المحادثات مع بغداد، لا يمكن حل كل شيء»، واعتبر ان «عصر التهديدات انتهى. ونحن لا نقبل تلك اللغة من احد. وإذا كان الاستقلال سيئاً، فلماذا الآخرون مستقلون». وأضاف ان «الدماء التي أريقت لنا في المعركة ضد تنظيم داعش يجب ان يكون لها ثمار، وثمارها الاستقلال وعلينا أن نضع نظاماً، ومؤسسات دستورية لضمان حقوق الإنسان في كردستان». وتابع: «من أجل كردستان المستقلة نحن في حاجة إلى نشيد وطني جديد، وتغيير العلم ليشمل رموز المكونات الأخرى أيضاً». وكان وفد «مجلس الاستفتاء» برئاسة روز نوري شاويس زار بغداد الاسبوع الماضي وبحث في الاستفتاء المقرر في 25 ايلول (سبتمبر) المقبل من دون ان يتوصل الى نتائج مرضية للاقليم. وقال الناطق باسمه سعدي بيره، خلال مؤتمر صحافي عقده امس في أربيل، إن «الوفد مثل اكثر الأحزاب الكردستانية باستثناء الإخوة في حركة التغيير والجماعة الإسلامية، وكانت زيارتنا بغداد لغرض الانفتاح والحوار مع الأطراف العراقية بشأن الاستفتاء». وتابع ان «الوفد لم تكن لديه خطوط حمر مع الأطراف العراقية. اجتمعنا مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لمناقشة الاخطاء التي ارتكبت، والخروقات التي حصلت في الدستور، وطلب منا الاستمرار في الحوار للوصول الى عدة خيارات من الممكن ان يتم التوافق عليها». وزاد ان «الوفد اجتمع مع الأطراف والقوى السياسية الأخرى من بينها التحالف الوطني الحاكم واستعرضنا لهم النواقض والخروقات التي حصلت في الدستور إضافة الى عدم وجود ضمانات لحل الخلافات والقضايا العالقة، وعدم تطبيق المادة 140 من الدستور تحديداً، وقد وقع اختيارنا على عدة مواضيع لكي تكون مشروعاً للطرفين يطرحه التحالف على قياداته، ونطرحه نحن على اللجنة العليا للاستفتاء في كردستان». ولفت الى ان «ما تم تداوله عبر وسائل الاعلام، عدا ما صرحنا به أنا وعضو الوفد روز نوري شاويش، ليس له أي أساس من الصحة»، مؤكداً ان «إقليم كردستان لم يتغير موقفه من الاستفتاء وحق تقرير المصير».

ماتيس يبحث في بغداد وأربيل دور الأميركيين «بعد داعش» واستفتاء كردستان

اجتمع مع العبادي وبارزاني وجدد دعم واشنطن «وحدة العراق»

أربيل: «الشرق الأوسط».. بحث وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، خلال زيارته المفاجئة إلى العراق أمس، آخر تطورات عمليات تحرير مدينة تلعفر، غرب الموصل، والحرب ضد الإرهاب في العراق، والعلاقات بين أربيل وبغداد، لا سيما استفتاء الأكراد على استقلال إقليمهم، ودور الولايات المتحدة في العراق في مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم داعش. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الأخير بحث مع ماتيس في تعزيز التعاون بين العراق والولايات المتحدة في المجال العسكري والتدريب والتسليح، إضافة إلى الحرب ضد الإرهاب، و«الانتصارات التي تحققها القوات العراقية على (داعش)». وأوضح البيان أن وزير الدفاع الأميركي جدد دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب، مؤكداً أن واشنطن تدعم الحفاظ على وحدة العراق. وأتت تصريحات وزير الدفاع الأميركي بالتزامن مع تأكيد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، خلال اجتماعه مع ممثلي المكونات الدينية والقومية في كردستان، أن مسألة تأجيل الاستفتاء غير واردة بأي شكل من الأشكال، مطالباً الدول التي تدعو إلى تأجيل الاستفتاء إلى تقديم بدائل أقوى منه إلى شعب كردستان. وتساءل بارزاني، خلال حديثه الذي سبق استقباله ماتيس لاحقاً في أربيل: «لماذا التأجيل؟ لست مقتنعاً بأن الاستفتاء سيؤثر على الحرب ضد (داعش)، وأستغرب كثيراً أن يكون لكل شعوب العالم الحق في التعبير عن آرائها وإرادتها، وليس لنا الحق في ذلك، مع كل احترامنا للدول الصديقة»، مشيراً إلى أن إقليم كردستان أثبت للعالم أنه «عامل مهم للأمن والاستقرار في المنطقة». وقبل انتقاله إلى أربيل، اجتمع وزير الدفاع الأميركي، في بغداد، مع وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي، الذي أكد لنظيره الأميركي أن «داعش» انتهى في الحسابات العسكرية، ولم يتبقَ من عناصره سوى القليل، وستقضي عليهم المعارك المقبلة، وشدد على أن المدنيين يعيقون التقدم السريع للقوات الأمنية، كون «داعش» يستخدمهم دروعاً بشرية، مؤكداً في الوقت ذاته حرص القوات العراقية على سلامة المدنيين الموجودين في مناطق الاشتباك، أو بالقرب منها. وبعد انتهاء زيارته إلى بغداد، وصل ماتيس، عصر أمس، إلى أربيل، واجتمع مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وبحث معه آخر تطورات الحرب على الإرهاب، ومعارك تحرير تلعفر، والعلاقات بين واشنطن وأربيل، والعلاقات بين أربيل وبغداد. ومن المقرر أن يتوجه وزير الدفاع الأميركي، بعد انتهاء زيارته لأربيل، إلى أنقرة، حيث سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وكبار المسؤولين. كان ماتيس قد زار الأردن، قبل انتقاله إلى العراق. ونقلت عنه «رويترز» قوله في تصريحات إلى الصحافيين، في عمّان: «أيام التنظيم (داعش) أصبحت معدودة بكل تأكيد، لكنه لم ينته بعد، ولن ينتهي في وقت قريب»، وأضاف أن القوات العراقية ستتحرك بعد السيطرة على تلعفر صوب وادي نهر الفرات في الغرب، مشيراً إلى قدرة قوات الأمن العراقية على تنفيذ عمليات متزامنة. وقال بريت ماكغورك، المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف المعادي للتنظيم، للصحافيين إنه رغم أن معركة تلعفر ستكون صعبة، فإن القوات العراقية سيطرت على 235 كيلومتراً مربعاً في أول 24 ساعة من المعركة. وقال مسؤولون أميركيون، اشترطوا عدم نشر أسمائهم، إن ماتيس سيبحث في بغداد مستقبل القوات الأميركية في العراق بعد سقوط المدن الباقية تحت سيطرة «داعش»، والدور الذي يمكن أن تلعبه في عمليات تحقيق الاستقرار. وأضاف المسؤولون أنه رغم تطهير مدن كبرى مثل الموصل من مقاتلي التنظيم، فإن ثمة هواجس فيما يتعلق بقدرة القوات العراقية على الاحتفاظ بالأرض. وأوضح ماتيس أنه لا تزال هناك جيوب مقاومة في غرب الموصل، تضم خلايا نائمة، وقال في تصريحاته التي نقلتها «رويترز»: «لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها... ستكون مهمة شاقة عليهم مستقبلاً، غير أن الحكم السليم يقتضي إشراك تمثيل محلي في إدارة شؤون حياتهم اليومية». وفي خصوص إعلان أكراد العراق أنهم سيجرون استفتاء على الاستقلال يوم 25 سبتمبر (أيلول)، لفتت «رويترز» إلى أن مسؤولاً كردياً كبيراً قال إن الأكراد قد يدرسون إمكانية تأجيل الاستفتاء مقابل تنازلات مالية وسياسية من الحكومة المركزية في بغداد. ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي أن ماتيس سيحث مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، على إلغاء الاستفتاء. وفي العام الماضي، وقعت وزارة الدفاع الأميركية اتفاقاً مع قوات البيشمركة الكردية لتزويدها بأسلحة وعتاد بمئات ملايين الدولارات. وقال المسؤول الأميركي، طالباً عدم نشر اسمه، إن مذكرة التفاهم سينتهي أجلها قريباً، وأشار إلى أن ماتيس قد يستخدمها كورقة مساومة. وتخشى الولايات المتحدة، وحكومات غربية أخرى، أن يشعل الاستفتاء صراعاً جديداً مع بغداد، وربما مع دول مجاورة، بما يحول الأنظار عن الحرب الدائرة ضد «داعش» في العراق وسوريا.

القوات العراقية تبدأ اقتحام مركز مدينة تلعفر

مقتل عشرات من مسلحي «داعش» في ثلاثة أيام من المعارك... والأمم المتحدة قلقة من استخدام المدنيين «دروعاً بشرية»

أربيل: «الشرق الأوسط» نيويورك: جوردن دقامسة.. بدأت القوات العراقية، أمس، اقتحام مركز مدينة تلعفر (محافظة نينوى) من جهتي الشرق والغرب، ودخلت أول حيين في المدينة وهما حيا الكفاح الجنوبي والسراي، بينما قُتل عشرات من مسلحي تنظيم داعش في الأيام الثلاثة الأولى لانطلاق معركة تحرير تلعفر التي حاول التنظيم إبطاءها بسيل من العربات المفخخة والانتحاريين. وقال ضابط برتبة عقيد في قوات الجيش العراقي لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم ذكر اسمه: «اقتحمت القطعات العسكرية (أمس) مدينة تلعفر من جهتين. دخلت قطعات الفرقة الذهبية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب إلى حي الكفاح الجنوبي، أول أحياء تلعفر من الجهة الغربية، بينما دخلت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي والحشد الشعبي إلى داخل حي السراي، أول أحياء المدينة من الجانب الشرقي». وأوضح أن «طائرات التحالف الدولي وطائرات سلاح الجو العراقي تقدم الإسناد للقطعات العسكرية المتقدمة براً، واستهدفت إحدى الغارات تجمعا لمسلحي التنظيم داخل مدينة تلعفر، ما أدى إلى مقتل نحو 46 منهم، غالبيتهم من المسلحين الأجانب»، لافتا إلى أن الطائرات دمرت عربات مفخخة أرسلها التنظيم لضرب القطعات العسكرية التي تتقدم نحو مركز تلعفر، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تخوض «معارك ضارية» ضد مسلحي التنظيم داخل المدينة. في غضون ذلك، أعلن قائد عمليات «قادمون يا تلعفر» الفريق الركن في القوات الخاصة عبد الأمير يارالله، أن قطعات فرقة المشاة الخامسة عشرة في الجيش العراقي حررت أمس قرية الخان وقرية الطينية جنوب ناحية المحلبية التابعة لتلعفر، فيما استعادت قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة في الجيش العراقي السيطرة على قرى طشتية وتل السمن وتقاطع الكسك ومصفى نفط الكسك شمال شرقي تلعفر. وتواصل القوات العراقية المشاركة في معركة تلعفر التي يبلغ قوامها نحو 40 ألف عنصر، التقدم من جميع الاتجاهات نحو مدينة تلعفر. ويشير قادة عسكريون عراقيون إلى أن أعداد مسلحي «داعش» الموجودين وسط تلعفر، آخر معاقل التنظيم في محافظة الموصل، تبلغ نحو ألف مسلح غالبيتهم من المسلحين الأجانب والعرب والعراقيين، لكن تقديرات أخرى تضع هذا الرقم أعلى بكثير من ألف. ويؤكد القادة العراقيون أن معركة استعادة المدينة ليست بالصعبة. من جانبها، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، أمس، أن قواتها تتقدم باتجاه الأحياء الأولى من تلعفر من المحور الغربي، مشيرة إلى أن هذه القوات دمّرت موقعا لمسلحي «داعش» وحقلا للألغام زرعه التنظيم لإعاقة تقدم القوات الأمنية. بدوره، قال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني، لـ«الشرق الأوسط»: «قُتل خلال اليومين الماضيين أكثر من 60 مسلحا من (داعش) في أطراف مدينة تلعفر. المعارك ما زالت مستمرة، ويحاول مسلحو (داعش) المحاصرون في المدينة الهروب إلى خارجها مع المدنيين النازحين منها، لكن القوات الأمنية تلقي القبض عليهم»، مشيرا إلى أن مسلحي «داعش» أضرموا النيران في آبار النفط الواقعة في أطراف تلعفر لإعاقة عمليات تحرير المدينة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لـ«الحشد الشعبي» الذي يشارك في معارك تحرير تلعفر، أن «اللواءين الحادي عشر والثاني في (الحشد الشعبي) حررا حي النور جنوب شرقي تلعفر بالكامل»، وكذلك «الحي العسكري شمال شرقي تلعفر». وأضاف البيان أن «اللواء الحادي عشر وفرقة التدخل السريع (التابعة لوزارة الداخلية) وقطاعات الجيش العراقي تمكنت من تحرير حي الكفاح بالكامل من سيطرة (داعش) الإجرامي». وقال المتحدث باسم «الحشد الشعبي»، النائب أحمد الأسدي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الاشتباكات عنيفة (...) لكن هناك انهيارا لدفاعات (داعش) على الخطوط الأمامية». ومع استكمال عمليات «قادمون يا تلعفر» التي تهدف إلى تحرير قضاء تلعفر وناحيتي المحلبية والعياضية والقرى التابعة لهما في غرب الموصل، تكون القوات العراقية قد استعادت السيطرة الكاملة على محافظة نينوى، ولا يتبقى في العراق سوى ثلاثة معاقل للتنظيم هي قضاء القائم التابع لمحافظة الأنبار، والجانب الأيسر من قضاء الشرقاط التابع لمدينة تكريت، وقضاء الحويجة والنواحي والقرى التابعة لهذا القضاء جنوب غربي محافظة كركوك.

دروع بشرية

وفي نيويورك، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء حماية المدنيين مع بدء العمليات لاستعادة تلعفر من «داعش» يوم الأحد. وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، إن المفوضية تخشى من احتمال احتجاز المدنيين دروعا بشرية مرة أخرى، ومن أن تؤدي محاولات الفرار إلى عمليات إعدام وإطلاق نار عليهم، مضيفا أن «الوكالات الإنسانية لم تتمكن من الوصول إلى تلعفر منذ عام 2014، ولكن يقدر أن الآلاف من الناس لا يزالون داخل المدينة. قيل إن الظروف صعبة للغاية، حيث ينفد الغذاء والماء، مع نقص الكهرباء وتدهور المرافق الصحية». وتحدث عن تقارير تشير إلى أن الأسر التي تمكنت من الفرار من المنطقة شاهدت «جثثا على طول الطريق... هناك تقارير تفيد بأن بعضهم يُقتل من قبل الجماعات المتطرفة». ودعا، باسم المفوضية، جميع أطراف الصراع إلى السماح للمدنيين بمغادرة منطقة النزاع والوصول إلى الأمان.

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، أوليفيا هيدون، إن هناك تقارير تتحدث عن فرار آلاف الأشخاص من النزاع على أطراف تلعفر. وأضافت في تصريحات صحافية: «منذ 18 أغسطس (آب)، استقبل نحو ألف و500 شخص في موقع الحاج علي للطوارئ التابع للمنظمة، فيما تم استقبال أكثر من ألف و700 شخص في موقع الطوارئ في القيارة الذي شيدته المنظمة». وفي جنيف، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن الأمم المتحدة حثت العراق أمس الثلاثاء على بذل مزيد من الجهود لضمان الرعاية والحماية والعدالة لآلاف النساء والفتيات اللواتي وقعن ضحايا أعمال عنف جنسية ارتكبها تنظيم داعش. وفي تقرير صدر أخيراً، حذرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أن الأطفال الذين ولدوا نتيجة أعمال عنف جنسي يواجهون خطر قضاء حياتهم وهم يعانون من التمييز وسوء المعاملة. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، في بيان، إن «الإصابات البدنية والعقلية والنفسية التي يتسبب بها تنظيم داعش تكاد تتجاوز القدرة على استيعابها». وأضاف: «إن كان الضحايا سيعيدون بناء حياتهم وحياة أطفالهم، فإنهم يحتاجون إلى العدالة والتعويض». وأشار تقرير يوم الثلاثاء إلى التعديات المروعة التي تعرضت لها النساء والفتيات، خصوصا من الأقلية الإيزيدية، في مناطق سيطرة «داعش» بما في ذلك الاغتصاب والخطف والعبودية والمعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة. وفي عام 2014، ارتكب «داعش» مذابح بحق الإيزيديين في سنجار، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الفرار وخطف آلاف الفتيات والنساء كغنائم حرب.

التحالف الدولي يتوقع «قتالاً شرساً»

الشرق الاوسط..لندن: نجلاء حبريري.. في آخر إيجاز صحافي يقدّمه بصفته متحدّثا باسم التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، قال الجنرال روبرت جونز إن التنظيم الإرهابي على شفا الهزيمة، وإن «الأسطورة» التي بناها لأنصاره انهارت مع سقوط معقله بالعراق وبداية استعادة الرقة بسوريا. وتابع جونز، متحدثاً من بغداد مع صحافيين في لندن، أن حلفاء التحالف على الأرض، في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» في سوريا، وقوات الأمن العراقية، اكتسبوا زخماً كبيراً أمام إرهابيي «داعش». وتزامناً مع دخول القوات الحكومية العراقية إلى قضاء تلعفر وسيطرتها على أول ثلاثة أحياء في المدينة؛ مركز القضاء، قدّر الجنرال جونز عدد المقاتلين المنتمين إلى «داعش» في تلعفر بألفين، مشيراً إلى أن هذا الرقم قد يكون أكبر بكثير. وتابع أن عدد المدنيين يتراوح بين 10 آلاف و50 ألفاً، وفق بيانات الأمم المتحدة. وقال جونز إن القوات العراقية بدأت صباح الأحد الماضي معركتها لتحرير تلعفر، الواقعة على بعد 70 كيلومتراً غرب الموصل، وتمكنت خلال 48 ساعة من استعادة 300 كيلومتر مربع، لافتاً إلى أن الجيش العراقي يستعد لتطويق المدينة من الغرب والجنوب. وأضاف: «لن نعرف حجم التحدي الذي سنواجهه في معركتنا ضد «داعش»، (هناك)، إلى أن نصل إلى المدينة نفسها»، لافتاً إلى أن التحالف الدولي والجيش العراقي يتوقعان لجوء «داعش» إلى «التكتيكات» نفسها التي استخدمها في الموصل، بما يشمل استخدام المدنيين دروعاً بشرية والعبوات الناسفة. وعدّ المتحدث أن تحرير تلعفر وما تبقى من محافظة نينوى سينهي وجود «داعش» في شمال العراق، لافتاً إلى أن كل أذرع القوات العراقية تشارك في العملية، بما يشمل الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب و«الحشد الشعبي» بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي. وتابع أنه «فيما انطلقت المعركة لاستعادة تلعفر بقوة، فإننا نتوقع قتالاً شرساً». وأوضح أن التحالف الدولي يدعم القوات العراقية بالمعدات وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وبتنفيذ غارات جوية دقيقة. وشدد على أن مهمة التحالف وحلفائه العراقيين لن تنتهي بعد تحرير تلعفر؛ إذ «ينبغي بعد ذلك تطهير الحويجة وما تبقى من حوض نهر الفرات على الحدود السورية». وأثنى المتحدث على قوات الأمن العراقية وقدرتها على تطهير بقية المناطق من أعضاء التنظيم الإرهابي. وعبّر جونز عن اقتناعه بأن التحدّي الحقيقي سيبدأ بعد انتهاء المعارك، وقد بدأت الحكومة العراقية والأمم المتحدة في مساعدة النازحين على العودة إلى مناطقهم، وإعادة الخدمات الأساسية. وساهمت هذه الجهود، كما قال، في عودة 330 ألف شخص إلى منازلهم في الرمادي، ونحو 14 ألفاً و500 تلميذ إلى مدارس أعيد إعمارها. وشهدت الفلوجة ظاهرة مماثلة، حيث عاد 400 ألف مدني إلى بيوتهم. ورداً على سؤال حول الضحايا المدنيين الذين سقطوا بسبب غارات التحالف، قال جونز إنه «لا يمكن الانتصار على (داعش) دون ثمن، ومهمتنا هي أن يكون هذا الثمن صغيراً بقدر المستطاع». وقدّر عدد الضحايا غير المقصودين بـ624 في العراق. كما عدّ جونز أن الحرب على «داعش» من أكثر الحملات العسكرية دقّة في التاريخ، إلا أنه عاد وقال إن ذلك لا يعني أنه لم ترتكب أخطاء. وأوضح: «يستحيل التأكد مائة في المائة من أن القنابل التي نستهدف بها مقاتلي (داعش) لن تتسبب في أي ضرر. ندرك ذلك، ونسعى بكل الوسائل المتاحة إلى التقليل من هذه الأضرار». وعن التهديد الذي تطرحه عودة الإرهابيين إلى بلدانهم الأصلية، قال جونز إن حركة التنقل من وإلى مناطق الصراع انخفضت بشكل كبير للغاية مقارنة مع عام 2014. وأوضح أن ذلك يرجع إلى أكثر من عامل؛ أحدها أن آيديولوجية «داعش» انكشفت، وأنها لا تمثل عامل جذب للمقاتلين الأجانب. أما السبب الثاني، فيتعلق بجهود التحالف الدولي للحد من قدرة المقاتلين على الحركة من وإلى سوريا والعراق، وخصّ بالذكر الجهود التي بذلتها تركيا لمراقبة الحدود. واقتبس جونز عبارة استخدمها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد مخاطبا الإرهابيين في تلعفر: «استسلموا أو موتوا»، لافتاً إلى أنه لا يعتقد أن «مقاتلي (داعش) العالقين في الرقة يخططون لهجوم في برمنغهام أو بروكسل، إنهم يفكرون في إنقاذ حياتهم». وأضاف أن هناك إحساساً بالخذلان في صفوف مقاتلي «داعش» في سوريا والعراق، بعد اختفاء زعيمهم أبو بكر البغدادي. وعن النجاحات التي حققها التحالف وحلفاؤه على الأرض، أكد الجنرال أنه بالمقارنة مع عام 2014، تمكن التحالف مع شركائه على الأرض من تحرير 4 ملايين شخص في العراق، ومليون ونصف المليون في سوريا، فضلا عن نحو 82 ألف كيلومتر مربع إجمالاً، ما يعادل مساحة النمسا. وفي إفادته الأخيرة، حرص جونز على التشديد على دور الدول المشاركة في التحالف. وقال إنه في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة تحالف الدول الـ69، فإن النجاحات التي تحققت شارك فيها الأعضاء جميعهم. وأشار إلى أن هناك نحو 3800 من القوات غير الأميركية على الأرض في العراق اليوم.



السابق

فشل وساطة قبلية بين طرفي الانقلاب وبن دغر: طموح إيران التوسعي أشعل الحروب في المنطقة...الحوثيون يعلنون حالة الطوارئ... لمواجهة «تصعيد» صالح... تجميد الأنشطة الحزبية واستنفار عسكري قبيل «خميس ساخن» لأنصار الرئيس السابق...أجواء حرب في صنعاء.. وبدأ الانقلاب على الانقلاب..المخلافي يجدد التزام الحكومة خيار السلام...«التحالف» يفشل محاولة تسلل للميليشيات إلى جازان..حوثيون يعتدون على محتجين أمام البرلمان...نائب خادم الحرمين الشريفين يجتمع مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية...أمير قطر بحث مع وفد أميركي القضايا ذات الاهتمام المشترك...500 حاج عبروا منفذ سلوى...مجلس التعاون الخليجي يوقع اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة...وزير التجارة السعودي يزور العراق على رأس وفد رفيع المستوى..الأردن «الحائر» في سوريا... طوق النجاة في المعابر؟..

التالي

مصر تضع تسعيرة إجبارية للكشوف الطبية بسبب غلاء المعيشة التي يواجهها الشعب...مصر توقف 12 شخصاً تشتبه بـ«إتجارهم بأعضاء بشرية»...شكري يسعى لتعزيز علاقات مصر بدول البلطيق في ظل تنامي دورها داخل الاتحاد الأوروبي..مصر: الانشقاقات تهز «النور» ومطالب بترك السياسة والتركيز على الدعوة...استنفار عسكري على الحدود الغربية لمنع وصول أي دعم لـ «داعش» من ليبيا...الرئيس المصري يناقش مع شيخ الأزهر تجديد الخطاب الديني...مؤيدو السيسي يبدأون حملات جماهيرية دعماً لترشحه لولاية ثانية...سلفاكير يهدّد مجلس الأمن بعدم استقبال قوة الحماية...معلومات عن تسلّم ضابط من النظام السابق رئاسة أركان الجيش في طرابلس....تونس تنتظر تعديلاً وزارياً ثالثاً في غضون سنة...الجيش الجزائري يرصد مخابئ أسلحة في الصحراء قرب الحدود مع مالي...اعتقالات في المغرب على خلفية هجوم برشلونة....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,120,205

عدد الزوار: 6,935,631

المتواجدون الآن: 83