فشل وساطة قبلية بين طرفي الانقلاب وبن دغر: طموح إيران التوسعي أشعل الحروب في المنطقة...الحوثيون يعلنون حالة الطوارئ... لمواجهة «تصعيد» صالح... تجميد الأنشطة الحزبية واستنفار عسكري قبيل «خميس ساخن» لأنصار الرئيس السابق...أجواء حرب في صنعاء.. وبدأ الانقلاب على الانقلاب..المخلافي يجدد التزام الحكومة خيار السلام...«التحالف» يفشل محاولة تسلل للميليشيات إلى جازان..حوثيون يعتدون على محتجين أمام البرلمان...نائب خادم الحرمين الشريفين يجتمع مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية...أمير قطر بحث مع وفد أميركي القضايا ذات الاهتمام المشترك...500 حاج عبروا منفذ سلوى...مجلس التعاون الخليجي يوقع اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة...وزير التجارة السعودي يزور العراق على رأس وفد رفيع المستوى..الأردن «الحائر» في سوريا... طوق النجاة في المعابر؟..

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 آب 2017 - 6:16 ص    عدد الزيارات 2105    القسم عربية

        


فشل وساطة قبلية بين طرفي الانقلاب وبن دغر: طموح إيران التوسعي أشعل الحروب في المنطقة..

الراي..نيويورك، صنعاء - وكالات - أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر أن «طموح إيران في التوسع في المنطقة أدى إلى ما نراه اليوم من حروب ومشكلات»، مقراً بأن الوحدة في بلاده «تمر بمراحل صعبة». ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن بن دغر قوله إن «إيران سببت أضراراً لنفسها وللمنطقة، فلديها طموح كبير نحو التوسع والهيمنة وزحزحة الآخرين عن أرضهم وحقوقهم... وهذا طموح قاتل». وأشار إلى أن «طهران ترى أن اليمن يمكن أن يتسبب بضرر للأمن القومي لدول الخليج، لذلك أثارت المشكلات فيه وقامت بتسليح وتدريب الميليشيات الانقلابية». وأقر بأن «الوحدة اليمنية تمر بمراحل صعبة، لكن لا يمكن القول إنها سقطت»، معتبراً أن «الوحدة، التي تحققت في العام 1990 بين شطري البلاد الشمالي والجنوبي، تحتاج إلى تغيير جذري في شكلها ومضمونها». بدوره، أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن ايران، التي تدعم المتمردين الحوثيين، «لا يمكن أن تساهم في حل الأزمة» في بلاده.وقال، خلال غداء نظمته البعثتان اليمنية والسعودية لغالبية البعثات الديبلوماسية في الأمم المتحدة، أول من أمس، إن «إيران هي سبب الأزمة، وهي مستمرة في دعم الحوثيين، كما أن الأسلحة الإيرانية يتم تهريبها للحوثيين... إنها جزء من الأزمة، وليست جزءاً من الحل». من جانبه، شددّ السفير السعودي لدى الامم المتحدة عبد الله المعلمي على أنه «ليس لإيران دور لتلعبه في المنطقة»، فيما أكد منظمو المناسبة أهمية المساعدات الانسانية التي تقدمها السعودية في اليمن، والمقدرة بأكثر من 8.2 مليار دولار. من جهة أخرى، أكدت مصادر يمنية فشل وساطة قبلية قادها شيخ مشايخ اليمن ناجي الشايف، أول من أمس، في احتواء أزمة الخلافات المتصاعدة بين طرفي الانقلاب (الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي صالح).

الحوثيون يعلنون حالة الطوارئ... لمواجهة «تصعيد» صالح... تجميد الأنشطة الحزبية واستنفار عسكري قبيل «خميس ساخن» لأنصار الرئيس السابق

تعز: «الشرق الأوسط».. أعلن لقاء موسع للتنظيمات والأحزاب الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية، أمس، حالة الطوارئ في اليمن لحماية ما سموه «الجبهة الداخلية والتفرغ لمواجهة الخونة»، في إشارة لتصاعد الخلاف مع معسكر الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي دعا لحشد أنصاره غدا الخميس في ميدان السبعين بصنعاء في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه. ودعا بيان حوثي صادر عن اللقاء الذي انعقد أمس في العاصمة صنعاء، إلى تجميد الأنشطة الحزبية وتوفيرها لما يصب في مواجهة ما وصفها بـ«العدوان» ورفع الحصانة عن البرلمانيين المنخرطين مع الرئيس السابق صالح، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية أمس. ودعا البيان إلى «التفرغ لمواجهة العدوان والخونة، داعيا في الوقت نفسه اليمنيين إلى الاحتشاد لمواجهة مرحلة التصعيد بالتصعيد ورفد الجبهات». وبحسب البيان، فقد باركت التنظيمات السياسية دعوة زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، عبد الملك الحوثي، «مواجهة تصعيد العدوان بالتصعيد ورفد الجبهات»، (في إشارة إلى حشد حزب المؤتمر الشعبي العام المرتقب غدا الخميس). وقال البيان إن «المؤامرة التي تحاك على الوطن كبيرة، ولا يجوز أن تكون الفعاليات للطعن في الظهر». وجاء هذا اللقاء عشية تنظيم المؤتمر الشعبي العام لحشد جماهيري في ميدان السبعين بصنعاء، الخميس، بشكل منفرد، وهو ما تعتبره جماعة الحوثي أنه يبدو وكأنه «خيانة للتحالف بينهما ودعم للتحالف الخارجي». وفي اليوم نفسه، قررت جماعة الحوثي أن تحشد أنصارها في عدة مداخل بالعاصمة صنعاء، من أجل التحشيد للقتال في الجبهات، تحت عنوان «نواجه التصعيد بالتصعيد»، في إشارة إلى ما يصفونه بتصعيد حلفائهم في حزب صالح. وتشهد العاصمة صنعاء توترا غير مسبوق بين أنصار حزب صالح، وجماعة الحوثيين، في حين نشر عناصر الحوثي مسلحيهم على عدة نقاط في شوارع ومداخل العاصمة صنعاء. كما أعلنت ميليشيات الحوثي حالة الطوارئ في جميع مستشفيات العاصمة صنعاء ورفع حالة التأهب ابتداء من أمس الثلاثاء وحتى الجمعة المقبل، وذلك مع اقتراب موعد «تجمع السبعين» غدا الخميس. وشددت وثيقة صادرة من وكيل وزارة الصحة الدكتور ناصر يحيى العرجلي، على ضرورة رفع الجاهزية الكاملة في جميع المستشفيات والمراكز الصحية بما في ذلك أقسام الطوارئ ابتداء من الثلاثاء 22 أغسطس (آب) من الشهر الحالي حتى الجمعة المقبلة. جاء ذلك بالتزامن مع شن ميلشيات الحوثي وصالح الانقلابية هجومها العنيف على مواقع الجيش الوطني في القيزان بجبهة السابقة بمحافظة الجوف، في حين تمكنت قوات الجيش الوطني من تفريق صفوف الانقلابيين بقصفها العنيف عليهم من مواقعها في السلان، ترافقا مع تجديد الاشتباكات غرب منطقة صبرين بمديرية خب والشعف، والقصف العنيف للانقلابيين على الأحياء الشرقية والغربية في تعز واندلاع المواجهات في مأرب. كما سقط عدد من القتلى والجرحى في محافظة صعدة، معقل الحوثيين الأول في اليمن، خلال محاولاتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني باللواء 63 في جبهة علب، شمال صعدة. وبحسب مصدر عسكري، نقل عنه موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» أن «أربعة من الانقلابيين، على الأقل، لقوا مصرعهم، فيما أصيب آخرون خلال محاولتهم التسلل إلى جبل سبحطل والمواقع المحيطة به، الذي حررته قوات الجيش الوطني الأيام الماضية»، مضيفا أن «الجيش الوطني في اللواء 63 تمكنوا من إفشال محاولة التسلل، وتكبيد الميليشيات الانقلابية خسائر في الأرواح والعتاد إضافة إلى اغتنام أسلحة متوسطة وخفيفة». وتعد هذه هي المحاولة الثانية لميليشيات الحوثي، في أقل من أسبوع، في التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في جبل سبحطل المحرر حديثا، وذلك لأهميته الاستراتيجية لكونه يطل على مناطق واسعة في علب إلى جانب كثير من التباب المحيطة بمنطقة مندبة. كما تجددت المواجهات في صرواح بمحافظة مأرب، إثر تكرار محاولات الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في تبة المطار بصرواح، ما تسبب في اندلاع مواجهات وسقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى إعطاب قوات الجيش الوطني لآلية عسكرية تتبع الميليشيات فيما لاذ البقية بالفرار. من جهتها، أعلنت قوات الجيش الوطني، مقتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وإصابة آخرين، في محافظة تعز. ونقل الموقع الإلكتروني للجيش «سبتمبر نت»، عن مصادر ميدانية قولها، إن قوات الجيش الوطني مدعومة بمقاومة شعبية من أهالي مديرية الصلو خاضت معارك ضارية مع الميليشيا الانقلابية في أطراف منطقة الصيرتين بمديرية الصلو، جنوب شرقي تعز، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 من العناصر الانقلابية. وأفادت المصادر بأن المعارك اندلعت عقب هجوم شنته الميليشيا على مواقع الجيش، مؤكدة تمكن الأخيرين من خلال المعارك من «التصدي للهجوم وإجبار الميليشيا على التراجع بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في صفوف مقاتليها». وبحسب المصادر، فإن «عددا من جثث قتلى الميليشيا ما زالت ملقاة في الشعاب والجبال، وأن من بين القتلى أطفالا لا تتجاوز أعمارهم الـ15عاما زجت بهم الميليشيا في معاركها». وأفادت المصادر بأن عناصر الميليشيا نفذت عقب المعارك حملة اختطاف واسعة طالت عددا من المواطنين في قرية أعماق بالصلو.

تعبئة حوثية لـ «الاعتصام» ضد علي صالح

عدن، تعز - «الحياة» .. أعلنت جماعة الحوثيين تعبئة عامة لأنصارها ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزبه (المؤتمر الشعبي) عشية المهرجان الجماهيري الذي يحشد «المؤتمر» لإقامته في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء غداً، بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيسه، ويعتبر الحوثيون هذا المهرجان، الذي سيكون الأكبر في العاصمة اليمنية من حيث نسبة المشاركين من أنصار صالح و «المؤتمر» واليمنيين الساخطين عليهم، موجهاً ضدهم ويخشون أن يتحول من مجرد تظاهرة جماهيرية إلى حركة شعبية ضدهم، كما فعلوا هم عندما قاموا بالانقلاب على الشرعية قبل ثلاث سنوات. وفشلت كل محاولات الحوثيين في ثني حزب «المؤتمر» عن إقامة المهرجان، فلجأوا إلى توجيه الدعوة لأنصارهم إلى ما سمّوها «ساحات الاعتصام» على مداخل صنعاء بدءاً من اليوم، وهو ما اعتبره «المؤتمر الشعبي» تصعيداً لا مبرر له يهدف إلى منع جماهيره من الوصول إلى ميدان السبعين ومحاصرة المشاركين داخل العاصمة، باعتبار أن الحوثيين يملكون السلاح والقوة وعصابات القتل المنظم. وأعلن الحوثيون أن مهرجان «المؤتمر» يتزامن مع حشد الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي عدداً كبيراً من الألوية العسكرية المجهزة بمختلف أنواع الأسلحة على جبهة نهم شرق صنعاء، إضافة إلى الموالين للشرعية في مناطق قريبة من العاصمة بهدف اقتحامها، في اتهام لصالح وحزبه بالتنسيق مع دول التحالف. ومنذ يومين، بدأ الآلاف من مؤيدي صالح وأنصار حزبه يتوافدون إلى صنعاء من كل المحافظات والمناطق التي تخضع للانقلابيين، حيث يقيمون احتفالات شعبية ويرددون شعارات حزبهم وأناشيد وطنية، في حين كلف «المؤتمر» المئات من عناصره تولي حماية الميدان والحشود. وفي هذا السياق، دعا رئيس «اللجنة الثورية» محمد علي الحوثي، إلى محاسبة صالح وحزبه على 35 عاماً قضوها في السلطة. وأبدى في كلمة ألقاها أمام أنصاره في محافظة صنعاء، استعداد جماعته للمحاسبة مقابل محاسبتهم على فترة توليهم السلطة منذ عام 2015. واتهم الحوثي الرئيس السابق بـ «استعراض العضلات والتحشيد لغير الجبهات»، وقال موجهاً خطابه لصالح: «من يريد أن يثبت رجولته للشعب اليمني فهناك، في الجبهات». كما شن المجلس السياسي لميليشيات الحوثي هجوماً على «مؤتمر» صالح، واتهمه بتنفيذ مخطط لتمزيق ما سماه «الجبهة الداخلية». وقال بيان صادر عن المجلس إن تبني الصفقات، التي وصفها بالمشبوهة، يهدف إلى إثارة البلبلة. وأعلن البيان تنصل الحوثيين من مبادرة مجلس النواب، وذكر أنه لم يتم التوافق عليها. كما اعترف بالخلل في أداء المؤسسات الواقعة تحت سيطرتهم. واتهم وزير النفط الموالي لصالح برفض إرسال الإيرادات المالية إلى البنك المركزي. على الصعيد الميداني، قالت مصادر في الجيش الوطني لـ «الحياة»، إن ميليشيات الحوثي وصالح تكبدت نحو 180 قتيلاً وجريحاً خلال الـ48 ساعة الماضية في المعارك مع قوات الشرعية وطيران التحالف العربي، وأكدت هذه المصادر أن الحوثيين خسروا مواقع لهم شمال محافظة صعدة، معقل زعيمهم، وأن القوات الحكومية تواصل تقدمها في المحافظة، كما خسرت الميليشيات العشرات من عناصرها ومخازن عتاد على جبهة ميدي الساحلية.

أجواء حرب في صنعاء.. وبدأ الانقلاب على الانقلاب

عكاظ..أحمد الشميري (جدة).. تعيش العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الخوف والقلق جراء التحركات الكثيفة والتحشيد المسلح لطرفي الانقلاب، ما ينذر باندلاع مواجهات مسلحة، خصوصا بعد فشل جهود الوساطات التي قادها شيخ مشايخ قبائل بكيل ناجي الشائف أمس الأول. وذكرت مصادر خاصة لـ«عكاظ»، أن اشتباكات متقطعة سمعت أصواتها في حي الجراف شمال العاصمة معقل المتمردين الحوثيين في وقت مبكر أمس (الثلاثاء)، وكشفت المصادر، أن المخلوع صالح استدعى ثلاثة من ألوية الحرس الجمهوري الموالي له لتأمين فعالية الاحتفال بمرو 35 عاما على تأسيس حزب المؤتمرالشعبي، والاستعداد لأية مواجهات قادمة، فيما توجه مئات المسلحين الحوثيين من محافظات صعدة إلى مخيمات على تخوم العاصمة صنعاء. من جهته، هدد وزير الصناعة في حكومة الانقلاب عبده بشر، بملاحقة قيادات الحوثي المتهمة بنهب الأموال العامة والفساد، متوعداً إياهم بالإعدام. في حين كشف الإعلامي المقرب من المخلوع كامل الخوذاني، عن نهب الحوثيين نحو 806 مليارات ريال يمني خلال ثمانية أشهر، واصفاً إياهم باللصوص، وأضاف الخوذاني، أن كل هذه المنهوبات لا تمثل كل الإيرادات ولكن بعض إيرادات المؤسسات التي جرى حصرها. غير أن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام هدد بإفشال الفعالية، متهماً حزب صالح بارتكاب الخيانة العظمى، وقال: «الحوثيون ليسوا الحزب الاشتراكي بعد الوحدة ولا الناصري بعد حركة 15 أكتوبر ولا اللقاء المشترك والإصلاح.. نحن مختلفون عن هؤلاء فتبينوا»، مضيفاً: «كيف لحزب أن ينظم احتفالية ومهرجانات وينفق ملايين الريالات، ومن أين وفرت تلك الأموال فلن تجنوا إلا ما جناه الخونة». في غضون ذلك، وجه وكيل وزارة الصحة المعين من الحوثيين ناصر العرجلي، المستشفيات الحكومية في صنعاء، برفع الجاهزية القصوى تخوفاً من مواجهات مرتقبة مع أنصار حزب المخلوع أثناء الاحتفالية المقررة غدا (الخميس). وأفادت الوثيقة بأن التوجيهات تعمم على مختلف الهيئات والمستشفيات الحكومية والخاصة وتقضي بالاستعداد لأي مفاجآت خلال أيام الفعاليات والاحتشاد الذي بدأ من أمس. وجاءت التوجيهات الحوثية في وقت ذكر مصدر محلي في العاصمة لـ«عكاظ»، أن اشتباكات متقطعة تسمع في معقل الميليشيات بمديرية الجراف شمال صنعاء.

المخلافي يجدد التزام الحكومة خيار السلام

نيويورك، تعز - «الحياة» .. جدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي تأكيده الحرص على تحقيق السلام. وقال في الندوة التي نظمتها المندوبية الدائمة لليمن وبعثة السعودية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أول من أمس تحت عنوان «شركاء من أجل سلام مستدام في اليمن»، أن الحكومة «قدمت الكثير من التنازلات وقبلت كل الاقتراحات التي كانت تتقدم بها الأمم المتحدة طوال الفترة الماضية، وانفتحت على كل الأفكار التي تحقق سلاماً مستداماً وفقاً للمرجعيات الثلاث، فيما رفض تحالف الانقلابيين كل ذلك، واختار طريق الحرب التي يشنها على الشعب، لتمرير مخططات إقليمية، وتحقيق الطموح الإيراني في النفوذ والهيمنة على المنطقة». وأضاف أن «الحكومة مستمرة في دعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقد وافقت على اقتراحاته الخاصة بمحافظة الحديدة». وشدد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح على أن تردي الوضع الإنساني في اليمن هو «نتيجة عمل سياسي عسكري انقلابي لتحالف الميليشيات الحوثية وصالح على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي». وقال: «إن التشخيص الدقيق لجذر المشكلة الإنسانية وسببها يعتبر مدخلاً حقيقياً وصحيحاً لوضع حلول لها». وأضاف: «عندما بدأت أولى الخطوات العملية لنقاش مستقبل اليمن ولتأسيس وبناء الدولة المتوافق عليها، خرجت على الجميع فئة مسلحة تحالفت مع صالح، ورفعت شعار (أحكمكم أو أقتلكم)، وقادت حرباً ضد أسس الحوار الوطني ومرجعياته، ورفضت الانصياع للمرجعية العربية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، كما رفضت الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، وبالذات القرار رقم 2216، وتسببت بالكارثة الإنسانية والوضع القائم اليوم في اليمن».

مصرع 3 عناصر من الميليشيا الانقلابية في دمت

عكاظ..واس (الضالع).. لقي عدد من عناصر الميليشيا الانقلابية مصرعهم وأصيب آخرون في قصف استهدف مواقع الميليشيا اليوم (الثلاثاء) بمنطقة دمت شمال محافظة الضالع. وأكدت مصادر ميدانية لموقع ( سبتمبر نت ) التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن مدفعية اللواء 83 بمريس قصفت تجمعات الميليشيا في دار الحسن شمال مدينة دمت، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة اثنين آخرين.

«التحالف» يفشل محاولة تسلل للميليشيات إلى جازان

«عكاظ» (جدة).... أفشلت قوات التحالف العربي محاولة تسلل مجموعات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح إلى إحدى المناطق الحدودية بين محافظة صعدة اليمنية ومنطقة جازان السعودية، بحسب ما أفاد موقع «العربية نت» أمس (الثلاثاء). وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن مروحية أباتشي تابعة للتحالف العربي قصفت تجمعات للميليشيات حاولت التسلل إلى الأراضي السعودية قبالة قرية الحثيرة بجازان، وأسفر القصف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. على صعيد آخر، شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس، ثلاث غارات استهدفت تعزيزات عسكرية لميليشيا الانقلاب في مديريتي الصلو وخدير جنوب شرقي محافظة تعز. في سياق متصل، قتل ثلاثة عناصر من الميليشيا الانقلابية وأصيب اثنان آخران في قصف استهدف مواقع الميليشيا أمس بمنطقة دمت شمال محافظة الضالع. وأوضحت مصادر ميدانية لموقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن الغارات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الانقلاب، إضافة إلى تدمير طقم عسكري للميليشيا في سائلة موقعة ومنصة إطلاق صواريخ في وادي ورزان. ومن جهة أخرى، جدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي تأكيد حرص الحكومة اليمنية على تحقيق السلام. ولفت المخلافي في الندوة التي نظمتها المندوبية الدائمة لليمن وبعثة السعودية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في الـ21 من أغسطس الجاري تحت عنوان «شركاء من أجل سلام مستدام في اليمن» إلى أن الحكومة قدمت الكثير من التنازلات، وقبلت بكل المقترحات التي كانت تتقدم بها الأمم المتحدة طوال الفترة الماضية، مؤكدا استمرار دعم الحكومة اليمنية لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. ومن جانبه، أكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح أن تردي الوضع الإنساني في اليمن هو نتاج عمل سياسي عسكري انقلابي لتحالف الميليشيا الحوثية وصالح، موضحا في كلمته بالندوة أن التشخيص الدقيق لجذر وسبب المشكلة الإنسانية في اليمن يُعد مدخلا حقيقا وصحيحا لوضع حلول لها.

حوثيون يعتدون على محتجين أمام البرلمان

«عكاظ» (جدة) ... اعتدت ميليشيا الحوثي أمس (الثلاثاء) على وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في العاصمة صنعاء، للمطالبة بصرف رواتب الموظفين المنهوبة منذ عام، والتضامن مع النائب أحمد حاشد هاشم المضرب عن الطعام لليوم السابع على التوالي. وأوضحت مصادر يمنية، أن مسلحي الحوثي اعتدوا على المشاركين وفرقوهم بالقوة، واختطفوا عددا منهم، كما اعتدوا على النساء المشاركات وتلفظوا عليهن بألفاظ نابية وحاصروهن داخل مبنى البرلمان المضرب فيه النائب أحمد حاشد، وأفادت المصادر، أن الميليشيا نقلت المختطفين من الاحتجاجات إلى شرطة العلفي بعد أن اعتدوا عليهم وضربوهم بأعقاب البنادق. وأوضح القيادي المنشق عن الحوثيين والمشارك في الوقفة، القاضي عبدالوهاب قطران، أنهم ما زالوا ينتظرون الإفراج عن المعتقلين، متهماً القيادي الحوثي خليل النعمي بالوقوف وراء الاعتداءات.

الرياض وواشنطن تؤكدان أولويتهما في قطع كافة أشكال الدعم للإرهابيين

نائب خادم الحرمين الشريفين يجتمع مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية

جدة: «الشرق الأوسط أونلاين».. اجتمع نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، ومساعد الرئيس والممثل الخاص بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول. وأكد الجانبان خلال الاجتماع التزامهما بتعزيز علاقتهما وتعاونهما الوثيق، كما وافق الجانبان على دعم توجههما الهادف لتحقيق سلام حقيقي ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتحقيق أمن واستقرار وازدهار الشرق الأوسط وما وراءه. كما أكد الجانبان أولويتهما المشتركة المتمثلة في قطع كافة أشكال الدعم للإرهابيين والمتطرفين وتنسيق التطوير المستمر للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف. حضر الاجتماع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ياسر الرميان.

أمير قطر بحث مع وفد أميركي القضايا ذات الاهتمام المشترك

الراي.. (كونا) ... بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع وفد أميركي رفيع المسائل ذات الاهتمام المشترك. وذكرت وكالة الانباء القطرية، ان ذلك جاء خلال استقبال الشيخ تميم، أمس الثلاثاء الوفد، الاميركي الذي ضم كلا من كبير مستشاري الرئيس الاميركي جاريد كوشنر ومساعد الرئيس الاميركي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات ونائب مستشار الامن القومي دينا باول ومساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الخليج العربي تيم ليندركينغ. وأشارت الوكالة الى انه جرى خلال اللقاء مناقشة عملية السلام في الشرق الاوسط وتحسين الظروف الانسانية والمعيشية في قطاع غزة، اضافة الى الجهود المبذولة لاحلال السلام واهميتها في مكافحة الارهاب والتطرف. وتم التأكيد خلال المقابلة على الالتزام بتعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة الاميركية في مختلف المجالات.

500 حاج عبروا منفذ سلوى

الأحساء - حسن البقشي الرياض، لندن، القاهرة - «الحياة»، رويترز ... أكد المدير العام للجوازات السعودية اللواء سليمان اليحيى لـ«الحياة» أن عدد الحجاج عابري منفذ سلوى بلغ نحو 500 حاج. وقال أن المجال مفتوح للقطريين حتى الانتهاء من أعمال الحج، مشيراً إلى أن المنفذ جُهز بـ25 نقطة استقبال لخدمة الحجاج. وأكد أن توجيهات وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف شددت على سرعة الإجراء، وتقديم كل الخدمات الكفيلة بالتيسير على الحاج. وأجبرت الأزمة التي تعيشها قطر نتيجةَ إجراءات الدول الأربع الداعمة مكافحة الإرهاب، البنكَ المركزي القطري على ضخ 6.9 بليون دولار في المصارف المحلية خلال تموز (يوليو) الماضي. وجاءت إجراءات «المركزي» مع تراجع ودائع المقيمين والقطاع الخاص في المصارف القطرية، وفق إحصاءات أوردتها وكالة «رويترز». وكانت وكالة «بلومبيرغ» قالت في وقت سابق، إن المركزي القطري طلب من المصارف المحلية التوجه إلى الأسواق الخارجية وطرْقَ أبواب المستثمرين الأجانب للحصول على تمويل بدل انتظار المساعدات الحكومية، في ظل تفاقم أزمة نزوح الودائع، وخصوصاً الخليجية، من المصارف القطرية. وذكرت الوكالة أن المركزي القطري يجري لقاءات مع المصارف المحلية لتشجيعها على التوجه إلى أسواق الدين الخارجية، طلباً لقروض أو طرح تفادي مزيد من التقليص في الاحتياطات النقدية الأجنبية، وأي تخفيضات جديدة في التصنيف الائتماني. وكانت الودائع الخارجية في المصارف القطرية تراجعت 8 في المئة في تموز، ليتوقف رصيدها عند نحو 43 بليون دولار، بعدما هبطت بنسبة مشابهة في حزيران (يونيو)، وذلك وفق البيانات الشهرية للمركزي. وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، إلى أن المصارف القطرية تواجه ضغوطاً على موارد التمويل في ظل انسحاب الودائع، بسبب قلق العملاء الخارجيين من تفاقم الأزمة مع دول الجوار العربية. وفي القاهرة، هاجم وزير الخارجية سامح شكري قناة «الجزيرة» لتغطيتها الإعلامية، التي وصفها بـ «المتلاعبة»، متخذاً الصحافي السابق لدى «الجزيرة» محمد فهمي دليلاً، ومشدداً على احترام حرية التعبير في مصر ضمن سياق الدستور والقوانين والأنظمة التي تحكم عمل الصحافة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأستوني: «يقاضي محمد فهمي حالياً قناة الجزيرة بسبب سوء تمثيلها مسؤولياته، ما أدى إلى توريطه. لقد كان صريحاً جداً في توضيح الطريقة التي تعمل بها قناة الجزيرة، والتي تتجاوز التغطية الصحافية الموضوعية، وكانت متلاعبة، ما أدى إلى اختراقه القوانين والأنظمة التي تحكم أي مراسل صحافي».

مجلس التعاون الخليجي يوقع اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة

الراي.. (كونا) .. الزياني: توجيهات قادة دول مجلس التعاون تؤكد ضرورة حماية البيئة وتنميتها

وقّع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إيريك سولهايم اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ أربعة مشاريع تهدف لحماية البيئة في المنطقة. وقالت الأمانة العامة للمجلس في بيان صحافي، أمس الثلاثاء، إن ذلك يأتي تنفيذا لقرار المجلس الوزاري لدول المجلس وقرارات الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بالدول الأعضاء بشأن دعم التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة واستمراره. وأضافت ان الاتفاقية تنص على تنفيذ مشاريع بيئية مهمة في دول مجلس التعاون لحفظ وتنمية الموارد الطبيعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتحسين كفاءة وأداء المؤسسات البيئية في دول مجلس التعاون بما يتفق ويتواكب مع أهداف التنمية المستدامة 2030 التي تم الاتفاق عليها على المستوى الدولي في عام 2015. وأوضحت ان توقيع الاتفاقية يتيح بدء العمل بالمشاريع الأربعة المتفق عليها وهي دراسة نطاق ردم السواحل وأثره على البيئة البحرية والساحلية وإعداد دليل إقليمي لجمع البيانات المتعلقة بنوعية الهواء وتحديث المبادئ التوجيهية الموحدة المتعلقة بالإدارة السليمة للمواد الكيميائية وإعداد تقرير عن حالة البيئة والتوقعات البيئية في دول مجلس التعاون. وذكرت الامانة ان الاتفاقية تنص على تعاون دول المجلس والأمانة العامة والمكتب الاقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمنطقة غرب آسيا الذي يتخذ من مملكة البحرين مقرا له للعمل على تنفيذ الاتفاقية من خلال جمع المعلومات والالتقاء مع المسؤولين والمختصين في البيئة في دول المجلس لبحث المشاريع الأربعة وتقديم التقارير الدورية للجنة الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول المجلس. وقال الدكتور الزياني ان توجيهات قادة دول المجلس «تؤكد دائما على ضرورة حماية البيئة وتنميتها والاتزان بين التنمية بكافة مجالاتها بما لا يؤثر سلبا على البيئة». وأكد الزياني أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي استمرارا للتعاون الوثيق القائم بين دول المجلس وبرنامج الامم المتحدة للبيئة وهو الهيئة الدولية الرائدة في هذا المجال للاستفادة من الخبرة والمهنية الدولية في مجال البيئة. وأشار إلى أهمية العمل البيئي المشترك في دول المجلس على المستوى الإقليمي وارتباطه بالعمل الدولي، مشددا على أهمية التركيز على بيئة الخليج العربي وما تتعرض له من أخطار تهدد نوعية الحياة في هذه المنطقة الحيوية خاصة ان جميع الدول المطلة على سواحله تستفيد من مياه البحر في التحلية، فضلا عن الاعتماد على الثروة البحرية والاستخدامات العديدة الأخرى لهذه البيئة والتي تتطلب من جميع الدول المحافظة عليها وحمايته. وذكرت الأمانة أن هذه الاتفاقية والمشاريع الأربعة المدرجة فيها تعد جزءا رئيسيا من استراتيجية التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون للفترة من 2018 الى 2022 التي تم اقرارها من قبل الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول المجلس في اجتماعهم العشرين الذي عقد في مدينة جدة السعودية في أكتوبر الماضي.

وزير التجارة السعودي يزور العراق على رأس وفد رفيع المستوى

الراي.. (كونا) .. وصل وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، مساء أمس الثلاثاء، الى العراق في زيارة رسمية يترأس خلالها وفدا رفيع المستوى من المسؤولين الحكوميين ورجال الاعمال السعوديين. وذكر بيان حكومي ان الوزير السعودي التقى في مستهل زيارته رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والاستثمار فضلا عن الصناعات البتروكيمياوية. ونقل البيان عن القصبي تأكيده رغبة الرياض بالانفتاح الاقتصادي والتبادلات التجارية وتعزيز اواصر الاخوة بين البلدين والشراكة الاقتصادية والتطلع لما فيه مصلحة الشعبين وتصحيح المسارات السابقة. يذكر انها الزيارة الاولى لوزير التجارة السعودي الى العراق وتأتي وسط مساعي البلدين لاعادة افتتاح منفذ (عرعر) الحدودي بينهما للاغراض التجارية بعد اغلاق دام اكثر من 27 عاما. وشهدت العلاقات العراقية السعودية تحسنا ملحوظا في الاونة الاخيرة تكللت بزيارات متبادلة بين كبار المسؤولين في حكومتي البلدين الشقيقين.

الأردن «الحائر» في سوريا... طوق النجاة في المعابر؟..

انخرطت المملكة في الملف السوري بتوفير معسكرات على أرضها للمسلحين ..

الاخبار..عبد الرحمن أبو سنينة... لعلّ انسحاب «جيش العشائر» من مواقع له شرق السويداء باتجاه الأردن، يظهر بشكل أوضح دعم عمان للتهدئة في الجنوب السوري. ويعمل الأردن، أيضاً، على تثمير الاتفاق الأميركي ــ الروسي للاستفادة منه لتحقيق مصلحة في مدّ الجسور مع دمشق، نتاجها العمل الفعلي لإعادة فتح المعابر، وإحياء النشاط التجاري الذي تضرّر كثيراً...

لا يزال معبر نصيب الحدودي، بين الأردن وسوريا، يمثّل «تيرمومتر» في مستقبل العلاقة بين البلدين، فبعد أيام من الحديث الأردني عن فتح المعبر ووصول طلائع الجيش السوري إليه، عاد محافظ درعا محمد خالد الهنوس لينفي فتح «نصيب» (معبر جابر بالتسمية الأردنية)، مؤكداً أنه لا يزال مغلقاً منذ أكثر من عامين. وفي ظل بقاء فصائل من «الجيش الحر» على المعبر، أكد المحافظ في حديث صحافي، أول من أمس، أن «نصيب» لن يفتح إلا بموافقة وإشراف من دمشق. وفي المجمل، جاءت استعادة الجيش السوري السيطرة على الحدود مع المملكة من جهة محافظة السويداء، وتعزيز قوّته في ريفي درعا والقنيطرة ومحيطها المحاذي للجولان، بالتزامن مع اتفاق «تهدئة الجنوب» بين واشنطن وموسكو بمشاركة أردنية، لتثبّت الوضع القائم. وبعد استعادة الجيش السوري مساحات واسعة مع الأردن تجاوزت 50 كيلومتراً من الشريط الحدودي من جهة محافظة السويداء، اتضح انهيار الخطط الأميركية في المنطقة انطلاقاً من التنف، وخاصة بعد حصر هذا الوجود إلى جانب الفصائل العاملة معه في جيب بعد نجاح الجيش وحلفائه في الوصول إلى الحدود العراقية شمالاً، ثم تضييقه أكثر بعد عمليات ريف السويداء.

الجيش على النقيض

طوال سنوات الأزمة السورية، بقي موقف الجيش الأردني متمايزاً بالحد الأدنى قياساً بمواقف الأجهزة الأمنية الأخرى (المخابرات)، أو تلك المعلنة للحكومة. وهنا تؤكد مصادر في المملكة، تحدثت إلى «الأخبار»، أن الجيش الذي اعتاد ألا يبرز مواقفه في الإعلام «يؤيد بأعلى مستوياته التعاون مع نظيره السوري». وتؤكد المصادر وجود اجتماعات بين الضباط في المؤسستين، وخاصة أن «الجانب السوري يصرّ على الحديث إلى الجيش حصراً كلما رغب في تبادل الرسائل، بصفته محط ثقة دون مؤسسات الحكم الأخرى في الأردن». انحياز الجيش بات مفهوماً في المملكة، فالمؤسسة العسكرية التي يشكل عمودها الفقري أبناء العشائر الشرق ــ أردنية ستكون الخاسر الأكبر من أي فوضى أو انفلات تتعرض له البلاد، وكذلك لجهة الخطر التكفيري الداخلي، أو حتى لو أقحمت في أي مواجهة على الأراضي السورية. لكن «المخابرات»، وفق المصادر نفسها، ليست على وفاق تام في هذا الملف مع الجيش، وذلك يرجع إلى طبيعة تكوينها وبنائها وعلاقاتها بالأميركيين والبريطانيين، فضلاً عن مستوى التنسيق الأمني العالي مع إسرائيل. ومنذ مدة، نفى رئيس الأركان الأردني، الفريق محمود فريحات، أي «نية لتدخل عسكري أردني فوق الأراضي السورية». ومنذ بدايات الأزمة، كانت المعطيات المتداولة في أكثر من مستوى، من داخل المؤسسة العسكرية، ومن جسم المتقاعدين من مختلف المرتبات، تقول إنهم ضد أي تدخل في الشأن السوري، وكانوا يرجحون المحافظة على قنوات الاتصال والتنسيق مع الجيش السوري، «لأن أمن ووحدة سوريا واستمرار الدولة هو استمرار لأمن واستقرار الأردن... وإن حدث العكس، فالضحية التالية ستكون الأردن شعباً وكياناً ونظام حكم»، كما يقول نائب الأمين العام لـ«حزب الوحدة الشعبية» المعارض، عصام الخواجا. ويضيف الخواجا أن «الاعتراض الإسرائيلي على الهدنة في الجنوب السوري ليس مستغرباً، فقد توجّه وفد أمني يضم رئيس جهاز الموساد ورئيس الاستخبارات العسكرية وآخرين إلى واشنطن، وكان من ضمن مهمات ذلك الوفد تعديل اتفاق الهدنة، الذي لم يأخذ في نظرهم احتياجات إسرائيل الأمنية ومصالحها». كما يرى أن ما حدث «عزّز موقف الجيش السوري وسيطرته على الأرض، وهو ما يؤسس لاستعادة جاهزيته بعد سنوات من العمل على تقويض قدراته والحيلولة دون استعادة عافيته».

يتمايز موقف الجيش عن «المخابرات» بالميل إلى التنسيق مع دمشق

أما عن مواقف الحكومات الأردنية المتعاقبة، وهذا ينطبق على حكومة هاني الملقي الحالية، فهي الأقل شأناً في الميزان الداخلي، لأن الحكومة لا تتمتع بالولاية العامة التي نزعت منها بفعل التعديلات الدستورية. ويتابع الخواجا: «هذا القرار (بوزن عودة العلاقة مع السوريين) يحدده القصر والأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية... والحكومة مجرد قناة وظيفية توكل إليها مهمة التعبير عن الموقف فقط». ويشار إلى أن وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، قال قبل أيام، إن بلاده «مع إقرارها بأن فتح معبر نصيب مصلحة أردنية، لكننا نرفض وجود ميليشيات طائفية قرب الحدود الشمالية». الصحافي والكاتب محمد عرسان، الذي يتابع الملف السوري ــ الأردني، يرى أن الهدنة في الجنوب السوري «اتفاق أميركي ــ روسي، لكنه مصلحة أردنية خاصة في حال فتحت المعابر وشُكّلت منطقة عازلة تضمن غياب أي ميليشيات شيعية»، لكنه استغرب «انسحاب جيش العشائر الذي دربه الأردن من المناطق التي كان يسيطر عليها، فيما حل مكانه الجيش السوري». وبينما يتحدث عرسان عن «قرب إغلاق غرفة الموك قبل نهاية العام الجاري»، فإن عضو المكتب السياسي لـ«الحركة الشعبية الأردنية» محمد الروسان ذكر أن تلك الغرفة «أغلقت عدة مرات في أوقات متقطعة... إلى أن أقفلت بالفعل أبوابها قبيل هدنة الجنوب، والمرتقب غرفة روسية ــ أردنية ستقود الأوضاع من جديد، وتهيئ العلاقات مع دمشق». من جهة أخرى، «يحلم» القطاع التجاري والصناعي بعودة المعابر مع سوريا إلى العمل، وهو أيضاً ما يمثل «محط ترحيب» على المستوى الشعبي والحزبي، والمؤسسة العسكرية، وكذلك السلطة التنفيذية، حتى لو اختلفت خلفيات وأسباب هذا الارتياح بالنسبة إلى كل طرف، لما يمثله ذلك من «انفراج اقتصادي» كبير، بالإضافة إلى التمهيد لعودة اللاجئين السوريين، فيما يستثنى من ذلك موقف جماعة «الإخوان المسلمين».

طوق نجاة؟

يرى المختص في الشأن السوري عامر السبايلة أن الأردن بصفته دولة «يفضل إعادة ترتيب المنطقة الحدودية مع القوات السورية الحكومية، وفتح المعابر، لكن يبقى التحدي في تجسير الهوة السياسية مع دمشق، وذلك يتطلب مرونة أردنية تبدأ بتغيير النهج والشخوص». يضيف السبايلة: «الكرة في الملعب الأردني، إذ إن اتفاق الهدنة وفّر طوق نجاة في مواجهة الضغوط المتعددة إسرائيلياً وخليجياً». يعود الخواجا، نائب الأمين العام لحزب «الوحدة»، ليتفق مع سابقه في أن المصلحة الأردنية «تكمن في تجنب الغوص في الملف السوري إلا ضمن الحدود الدنيا، لكن هذه الرغبة التي لم يعبّر عنها بصراحة كانت تصطدم بشبكة ارتباطات النظام وانخراطه ضمن ما يسمى دول الاعتدال، بجانب ارتباطه بقيود معاهدة وادي عربة التي سلبت منذ توقيعها استقلالية القرار الأردني». ولا يخفى أن المملكة انخرطت عملياً في الملف السوري بتوفير معسكرات ومراكز تدريب على أرضها للمجموعات المسلحة بإشراف أميركي ــ بريطاني وتمويل خليجي، علماً بأن جزءاً كبيراً من هذا المشروع صبّ في أيدي «داعش» و«النصرة». حتى الموقف الشعبي، الذي يمكن رصده من المساجد والمناسبات العامة، بدأ يميل إلى إعادة العلاقة، لكن ضمن حدود المصلحة العامة والاقتصادية، وهو ما يتحدث عنه الداعية مصطفى أبو رمان، الذي يؤيد إعادة العلاقة، مشيراً إلى أن «السلفيين والإخوانيين هم المسؤولون بدرجة أولى عن تحريض المجتمع في السنوات السبع الماضية، وهو ما أنتج مشاركة مسلحة في الحرب هناك، وخاصة أن موقفهم لم يتغير حتى اللحظة». ويشير إلى «غالبية صامتة» ترفض ما يذهب إليه «الإخوانيون» والسلفيون، لكنهم يخشون من تأييد علني للدولة السورية و«محور الممانعة»، وخاصة في ظل تحالف الإعلام المحلي مع الموقف الرسمي وكذلك الإسلامي، وكذلك بسبب ما سيلاقونه من «اتهامات بالتشيع أو العمالة لإيران، وأيضاً تعرض بعضهم لتهديدات فعلية بالقتل».

إسرائيل أحرص على الأردن من نفسها!

في مقالة تحليلية للكاتب عاموس هرئيل في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، قال إن إسرائيل قدمت إلى الأردن «مساعدة استخبارية وأمنية لتعزيز استقرارها خشية زيادة السيطرة الإيرانية في المنطقة»، مضيفاً أن تل أبيب نقلت إلى عمان مروحيّات قديمة قابلة للاستخدام من طراز «كوبرا»، بعدما أغلق سلاح الجو الإسرائيلي سربَي «كوبرا» خاصين به. وانطلق هرئيل في الإشادة بمستوى التنسيق بين الطرفين في ما يتعلق بجنوبي سوريا، وخاصة أن «الدولتين قلقتان من تمركز الجيش السوري هناك، وتخشيان أن تنشر إيران قوات من الحرس الثوري أو حزب الله، على مقربة من الحدود المشتركة».



السابق

خلال أسبوع.. التحالف نفذ 250 غارة جوية على الرقة وقتل 170 مدنياً....بعد رفض منصة "موسكو" رحيل الأسد.. انتهاء مباحثات الرياض دون اتفاق...منصتا موسكو والقاهرة تعيدان إنتاج الأسد ودستور 2012...إسرائيل تحض روسيا على «لجم إيران»...دور متعاظم لمصر في سوريا..هل تزاحم إيران؟...«فيلق الرحمن» يكشف بنود اتفاق «خفض التوتر» شرق دمشق...أهالي بلدة في القنيطرة يطردون فصيلاً عسكرياً لـ «تعامله مع إسرئيل»....أردوغان لن يسمح بإقامة «دولة كردية» في شمال سورية...{الجيش الحرّ} يختار البادية الجنوبية لانطلاق معركة دير الزور وتحتاج العملية إلى غطاء دولي لحماية الفصائل...

التالي

بارزاني يشترط ضمانات دولية مكتوبة لتأجيل استفتاء الانفصال وقال إن أكبر خطأ في حياته توليه رئاسة الاقليم....واشنطن ترى في استفتاء الأكراد «كارثة»...«تحالف القوى» السنية يتهم الحكومة بإهمال المحافظات العراقية المحررة...بارزاني: لن نؤجل الاستفتاء على الانفصال «دقيقة واحدة»...ماتيس يبحث في بغداد وأربيل دور الأميركيين «بعد داعش» واستفتاء كردستان...لقوات العراقية تبدأ اقتحام مركز مدينة تلعفر..التحالف الدولي يتوقع «قتالاً شرساً»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,140,170

عدد الزوار: 6,756,520

المتواجدون الآن: 129