حملة مضادة رفضاً لتعديل الدستور وتمديد ولاية الرئيس المصري ونجاة ضابط من محاولة اغتيال....مصر تؤكد دعمها لجهود الجيش الصومالي في استعادة الأمن والجامعة العربية تعتزم عقد مؤتمر لإعادة إعمار الصومال..جرح ضابط وجندي بهجوم في دمياط...«بيان القاهرة» دعا إلى تفعيل مبادرة السلام العربية...محادثات عسكرية بين مصر والسودان تستبق مناورات «النجم الساطع»...الخرطوم تستقبل رئيس وزراء تشاد وتنتظر نائب رئيس وزراء الصين ...بريطانيا والسودان يبحثان قضايا جنوب السودان والهجرة والديون..السودان يستعيد 8 أطفال قاتل آباءهم بصفوف «داعش» في ليبيا...السودان يغلق 63 منفذاً حدودياً لمنع تهريب السلاح من دول الجوار...عقيلة صالح في الأردن لبحث إعادة الإعمار الليبي..نائب ليبي يتهم حكومة الوفاق بوضع رئيس وزراء سابق في الإقامة الجبرية....ترحيب غربي بالتحقيق مع الضابط الليبي الورفلي..بوتفليقة يتبرأ من سياسة تبون في رسالة لـ «إرضاء» النقابات...«لوبي المال» قوة نافذة جديدة في المشهد السياسي الجزائري..محمد السادس :التزام المغرب بقضايا افريقيا ومصالحها ليس وليد اليوم ..

تاريخ الإضافة الإثنين 21 آب 2017 - 6:54 ص    عدد الزيارات 2206    القسم عربية

        


حملة مضادة رفضاً لتعديل الدستور وتمديد ولاية الرئيس المصري ونجاة ضابط من محاولة اغتيال

القاهرة - «الراي» .. في إطار الخلافات المتصاعدة بين قوى برلمانية ترغب في تعديلات دستورية خصوصاً المعنية بالفترة الرئاسية، وبين قوى حقوقية وسياسية ترى أن في الأمر افتراء على الدستور، بدأت المجموعة الثانية تحركات فعلية، مؤكدة أنها تسعى إلى الحفاظ على الدستور، الذي لم يتم تفعيل كثير من بنوده بعد. وأطلق ناشطون سياسيون وحقوقيون وقانونيون حملة مضادة، مساء أول من أمس، رفضاً لمقترح التعديلات الدستورية. وقال الناشطون الذين شارك بعضهم بصياغة الدستور الحالي في البيان التأسيسي لحملتهم «إن تعديل الدستور يستلزم عدم التسرُّع قبل أن ينقضي وقتٌ كافٍ للحكم على ما إذا كانت بعض نصوصه لا تتفق مع أوضاع متغيرة في البلاد، وتعيق تقدمها أم لا، خصوصاً أنه لم يمضِ على موافقة الشعب على هذا الدستور 3 أعوام ونصف العام، وهي فترة قصيرة ولا تصلح للحكم على ما إذا كانت بعض مبادئه الأساسية واجبة التعديل من عدمه». ودعت الحملة أعضاء البرلمان، خصوصاً نواب «ائتلاف دعم مصر» صاحب الغالبية في المجلس، «صراحة» إلى الابتعاد عن دعوات التغيير والتعديل، «حتى يتم تفعيل مواد الدستور والعمل بها». وأكدت قيادات في الحملة لـ «الراي» أنه لا توجد أهمية للربط بين تنفيذ المشروعات ومد الفترة الرئاسية من 4 إلى 6 سنوات، لأن هذا الأمر يتطلب تحركات حكومية جادة للانتهاء من المشروعات، ولا علاقة للرئيس به. في المقابل، أكد صاحب مقترح التعديلات الدستورية إسماعيل نصر الدين لـ «الراي» أنه لن يتراجع عن مقترحه، لافتاً إلى التأييد الكبير لتوجهه من نواب ائتلاف «دعم مصر» وعلى الصعيد الشعبي. من جهته، قال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «حماة الوطن» بمجلس النواب اللواء أسامة أبو المجد لـ «الراي» إن حزبه يرى ضرورة استمرار الرئيس عبد الفتاح السيسي في ولاية رئاسية ثانية، لاستكمال المشروعات على أرض الواقع. من جهة أخرى، عقد السيسي، أمس، لقاء قمة مع نظيره الصومالي محمد عبد الله فرماغو، الذي وصل إلى القاهرة، أمس، في زيارة رسمية تعد الأولى له منذ انتخابه في 8 فبراير الماضي. واستقبل السيسي فرماغو بقصر الاتحادية، حيث ناقش الجانبان دعم العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. أمنياً، أصيب ضابط شرطة بمديرية أمن دمياط شمال دلتا مصر وسائقه، أمس، في محاولة اغتيال فاشلة من قبل مجهولين أثناء توجهه لعمله. وذكرت السلطات أنها تبحث في ملابسات الهجوم وعما إذا كان إرهابياً أم جنائياً، فيما أوقفت مديرية أمن شمال سيناء، أمس، 5 فلسطينيين بالعريش على خلفية انتهاء إقامتهم.

مصر تؤكد دعمها لجهود الجيش الصومالي في استعادة الأمن والجامعة العربية تعتزم عقد مؤتمر لإعادة إعمار الصومال

القاهرة: «الشرق الأوسط» مقديشو: علي حلني... أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس مباحثات مع نظيره الصومالي محمد عبد الله محمد فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، تناولت الخطوات التي تقوم بها الحكومة الصومالية لاستعادة الأمن. وأكد السيسي دعم مصر الكامل للصومال خلال المرحلة القادمة لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، ولا سيما الجيش الوطني الصومالي. وتشهد الصومال أعمال عنف وتفجيرات متكررة ضد أهداف عسكرية ومدنية، تقوم بها حركة الشباب الإسلامية «المتشددة» بالتحالف مع تنظيم «القاعدة»، للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، وفرض تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية. وبدأ فرماجو أمس زيارة رسمية هي الأولى له إلى مصر منذ انتخابه رئيسا في فبراير (شباط) الماضي، حيث استقبله السيسي بقصر الاتحادية (شرق القاهرة)، وأقيمت له مراسم استقبال رسمية. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي عقد جلسة مباحثات مع فرماجو استهلها بالترحيب به، وتوجيه التهنئة له بمناسبة انتخابه رئيساً للصومال. وأشاد السيسي بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط بين مصر والصومال، مؤكداً اعتزام مصر مواصلة تقديم كل الدعم للصومال خلال المرحلة القادمة لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، ولا سيما الجيش الوطني الصومالي، فضلاً عن متابعة التعاون في مجال بناء قدرات أبناء الصومال في مختلف المجالات التنموية من خلال البرامج والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلاً عن زيادة المنح الدراسية التي تقدمها لهم مصر. وأعرب الرئيس المصري عن اهتمام بلاده بمتابعة تفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لا سيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية، وفي مجالات صيد الأسماك والثورة الحيوانية، مشيراً إلى ضرورة متابعة نتائج الزيارات التي تمت خلال العام الجاري للصومال من جانب عدة وزارات مصرية للدفع قدماً بالتعاون القائم بين البلدين. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس الصومالي أعرب من جانبه عن تقديره لحفاوة الاستقبال وسعادته بالقيام بالزيارة الأولى لمصر منذ انتخابه، مؤكداً ما يجمع بين البلدين الشقيقين من تعاون بناء وعلاقات تاريخية، ومشيداً بدور مصر التاريخي في مساندة الصومال ووقوفها دائماً إلى جانبه خلال مختلف المراحل التي مر بها. ورحب فرماجو بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية، منوهاً إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون القائم في العديد من القطاعات. وعبر رئيس الصومال عن تقدير بلاده لما تقدمه مصر من دعم فني في مجالات متعددة، فضلاً عن دفاعها عن المصالح الصومالية في إطار المحافل الإقليمية والدولية، مؤكداً ما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين. وقد شدد السيسي على موقف مصر الثابت والداعم للصومال الفيدرالي الموحد وسيادته، مؤكداً مواصلة مصر مساندة الصومال من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، كما نوه إلى أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والتعاون معها من أجل البناء والتنمية. وذكر السفير يوسف أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، كما استعرض الرئيس الصومالي آخر مستجدات الوضع الداخلي في بلاده، والخطوات التي تقوم بها الحكومة المركزية سعياً لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال، والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب. وجاء لقاء السيسي مع الرئيس الصومالي في أعقاب الجولة الأفريقية التي قام بها الأسبوع الماضي، وشملت 4 دول أفريقية هي تنزانيا ورواندا والغابون وتشاد. أكد خلالها حرص مصر على مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة الأفريقية في جميع المجالات، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري. وكانت مصر قد شهدت خلال الفترة الماضية زيارات لعدد من الوزراء والعسكريين الصوماليين، من بينهم قائد الجيش الصومالي اللواء أحمد محمد جمعالي، حيث توصل البلدان إلى توقيع مذكرة تفاهم من التعاون والتكامل المشترك في العديد من المجالات العسكرية بما يدعم جميع مجالات التصدي للإرهاب. وتشارك مصر بعدد محدود من المدربين والمستشارين العسكريين في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال، كما أن لها سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية مقيمة في مقديشو. وقامت مؤخرا بإحياء برنامج البعثات التعليمية المدنية والأزهرية في الصومال. وكانت الصومال مقرا لأكبر بعثة أزهرية في العالم خارج مصر، لكن هذه البعثة انسحبت بعد الحربية الأهلية وتعمل بشكل جزئي حاليا. من جهة أخرى، كشف السفير حمود بن سمران الحويطي رئيس بعثة الجامعة العربية في الصومال في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن مبادرة عربية لعقد مؤتمر قمة عربي خاص لإعادة إعمار الصومال نهاية العام الجاري، أو بداية العام المقبل. وقال الحويطي إنه يجري حاليا مناقشات مع المسؤولين الصوماليين من أجل الإعداد للبرامج والخطط التي سيتم بحثها في تلك القمة العربية المرتقبة، ولم يكشف سفير الجامعة في الصومال عن مكان عقد هذه القمة الخاصة بالصومال. وتترد في مقديشو معلومات عن زيارة مرتقبة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لمقديشو للتأكيد على توجه الجامعة لدعم الصومال في المرحلة المقبلة.

جرح ضابط وجندي بهجوم في دمياط

القاهرة - «الحياة» - جُرح ضابط وجندي مصريان في هجوم بأسلحة نارية استهدف آلية للشرطة في دمياط شمال مصر، في وقت أوقفت قوات الأمن شمال سيناء 5 فلسطينيين لانتهاء فترة إقامتهم على الأراضي المصرية. وأوضح بيان أمني أن مسلحيْن ملثميْن يستقلان دراجة بخارية من دون لوحات معدنية، أطلقا النار صوب سيارة شرطة يستقلها مقدم وجندي، ما أدى إلى إصابتهما بجروح. وأشار إلى أن المسلحين أطلقا النار صوب مدير إدارة تأمين الطرق في مديرية أمن دمياط المقدم بهاء أبوالخير أثناء خروجه من منزله واستقلاله سيارة العمل، مستخدمين سلاحاً آلياً، فرد الضابط بإطلاق النار صوب المسلحين من سلاحه الشخصي، ففر المهاجمان من موقع الهجوم سريعاً. وكانت محافظة دمياط شهدت هجمات عدة تبناها تنظيم «حسم»، الذي يُعد الجناح المسلح لفرع في جماعة «الإخوان المسلمين» ينتهج العنف سبيلاً لمعارضة الحُكم. ويستهدف التنظيم ضباط الشرطة خصوصاً، إضافة إلى ضباط الجيش والقضاة. وحمل الهجوم على سيارة ضابط الشرطة في دمياط بصمات الحركة المتشددة، إذ اعتاد عناصرها إطلاق النار صوب الضباط والفرار بالدراجات البخارية تجنباً للملاحقة. كما اعتادت شن هجماتها في المدن الجديدة بدلاً من أطراف التجمعات السكنية التقليدية في عواصم المحافظات، وهو ما اتبع في الهجوم أمس، إذ استهدف الضابط قرب منزله في مدينة دمياط الجديدة، قبل أن يصل إلى مقر عمله في قلب دمياط. من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية شمال سيناء إن حملة أمنية استهدفت عدداً من أحياء مدينة العريش تم خلالها توقيف 5 فلسطينيين انتهت إقامتهم على الأراضي المصرية في مدينة العريش من دون تجديدها أو المغادرة. واحتجز الفلسطينيون في أحد المقرات الأمنية للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية لترحيلهم خارج البلاد. واعتقلت الحملة 28 مطلوباً للجهات الأمنية على خلفيات متعددة. في غضون ذلك، عقد محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور اجتماعاً حضرته غالبية قيادات المحافظة من أجل بحث تنمية منطقة وسط سيناء. وتُركز السلطات في تلك المرحلة على الإسراع في تنفيذ مشاريع تنموية شمال سيناء من أجل دفع قبائلها إلى الانصهار في عملية التنمية للإفادة من نتائجها، والانخراط مع الأجهزة الأمنية في مواجهة فلول تنظيم «داعش» في جبال شمال سيناء ووسطها. وقال محافظ شمال سيناء أمس إن تنمية المنطقة ستبدأ من وسط سيناء، وسيتم دعمها بالخدمات والمرافق في الفترة المقبلة، خصوصاً مرافق البنية التحتية. وأضاف أن جهاز تعمير سيناء يدرس إقامة تجمعات تنموية في بعض مناطق وسطها ورفع كفاءة منازل في مراكزها، وإنشاء مدارس ومراكز شباب وقصور ثقافية، فضلاً عن الاتفاق مع جمعيات المجتمع المدني على تمويل مشاريع لتدريب الشباب على حرف متنوعة لتوفير فرص عمل والقضاء على البطالة المستشرية في المنطقة. وأوضح أن رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء سيرسلان في الفترة المقبلة لجاناً تضم مسؤولين في المؤسستين، إضافة إلى الأجهزة الرقابية السيادية لمتابعة المشاريع التي يجري تنفيذها في سيناء، ومدى التزام الخطط الزمنية لإنجازها، لافتاً إلى أن تلك اللجان ستكون لها صلاحيات إنهاء التعاقدات مع أي شركات لا تلتزم الجدول الزمني للتنفيذ. وأشار إلى أنه يجري الإعداد لزيارة يقوم بها رئيس الوزراء شريف إسماعيل وعدد من الوزراء لعقد اجتماع وزاري برئاسة إسماعيل في ديوان عام محافظة شمال سيناء في العريش من أجل بحث موقف تنفيذ تلك المشاريع والمشاكل التي تواجه المحافظة. من جهة أخرى، كشفت تحقيقات نيابة قنا (جنوب مصر) مع موقوف من السجناء الخمسة الذين فروا من حجز للشرطة في مركز «الوقف» في قنا أن المجموعة الفارة تمكنت قبل تنفيذ خططها من الحصول على مواد مخدرة وأقراص منومة جرى تهريبها لهم داخل محبسهم واستخدموها في تخدير بقية السجناء، قبل كسر نافذة الحجز والفرار. وأوقفت أجهزة الأمن اثنين من الفارين.

«بيان القاهرة» دعا إلى تفعيل مبادرة السلام العربية

الحياة..القاهرة - محمد الشاذلي .... أكدت مصادر مصرية مطلعة أهمية آلية التشاور الثلاثية التي تجمع وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، والتي عقدت اجتماعها التشاوري الثاني في القاهرة أول من أمس. وقالت لـ «الحياة» إن هناك تحركات غربية، خصوصاً من الولايات المتحدة، لتحريك المفاوضات المجمدة والاتصالات المقطوعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرة إلى الزيارة المرتقبة لوفد أميركي وللأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش للمنطقة والتي تركز على القضية الفلسطينية. واعتبرت المصادر اجتماعات الآلية محاولة جادة لتفعيل الملف الفلسطيني الراكد، وإعادته إلى الواجهة السياسية في العمل العربي، وفرض أجندته على المجتمع الدولي. ولاحظت تأكيد «بيان القاهرة» الصادر عقب الاجتماع قناعة الدول العربية بأن التوصل إلى سلام يضمن شرق أوسط مستقراً يعد خياراً إستراتيجياً لها، وأن البيان شدد على أهمية المبادرة العربية للسلام لعام 2002 «والتي يمكن بتفعيلها أن تساهم في شكل إيجابي وغير مسبوق في دعم العملية السلمية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام بين الجانبين بل بناء نموذج إقليمي للتعايش والتعاون بين دول المنطقة كافة». وأوضحت أن الآلية في اجتماعها الأخير أكدت بهذا النص المواقف العربية وليس فقط مواقف الدول الثلاث من عملية السلام واستعدادها التام للانخراط في مفاوضات تنهي الاحتلال الإسرائيلي. وكان وزراء الخارجية المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي والفلسطيني رياض المالكي عقدوا اجتماعهم الثاني في القاهرة في إطار آلية التنسيق والتشاور التي انطلقت في عمان في أيار (مايو) الماضي. وقال شكري في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إن القضية الفسلطينية هي القضية المركزية بالنسبة الى العالمين العربي والإسلامي، لافتاً إلى أن استمرار عدم التوصل إلى حل ينذر بعواقب وخيمة في مرحلة من الاضطراب الذي تشهده المنطقة ويزيد من التعقيدات. وأكد أن الاجتماع التشاوري جاء في إطار العمل المشترك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية. ودعا «بيان القاهرة» المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للمساعدة في خلق المناخ المناسب والظروف الملائمة من أجل البدء في عملية تفاوضية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وفي إطار زمني محدد، ومن أجل مساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين. وأعرب المجتمعون عن تقديرهم الدور الأميركي من أجل تحقيق السلام بين الطرفين وتطلعهم لتكثيف الإدارة الأميركية جهودها خلال الفترة المقبلة، مؤكدين دعمهم اي جهود تنهي الاحتلال وتفضي إلى التوصل الى حل نهائي وشامل وعادل للقضية الفلسطينية. وشدد الوزراء، وفق البيان، على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف) ووقف كل الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدف الى تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية. وأكد الوزراء أن إتمام المصالحة الفلسطينية أمر حتمي وواجب لإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية. ودعم وزراء الخارجية جهود الرئيس محمود عباس لإتمام المصالحة الوطنية، كما ثمنوا مساعي مصر لإحياء عملية المصالحة الفلسطينية مرة أخرى بناء على اتفاق القاهرة لعام 2011، وجهودها لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة. وقال شكري إن هناك حرصاً على التفاعل مع الولايات المتحدة ومع الأطراف الفاعلة في ما يخص القضية الفلسطينية، مشيراً إلى الجولة التي سيقوم بها خلال الفترة المقبلة وفد أميركي إلى المنطقة في إطار الحرص الذي عبر عنه الرئيس دونالد ترامب في ما يخص القضية الفلسطينية، وهو إقرار له أهميته. وأكد المالكي أنه في ظل العملية التفاوضية المستمرة منذ سنوات، يجب أن تكون هناك مرجعية للمفاوضات على أساس حل الدولتين، دولة فلسطينية تقوم على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على ضرورة وجود سقف زمني محدد، اذ لا يمكن أن تكون المفاوضات بلا نهاية. ورحب بالتقارب بين مصر وحركة «حماس»، مطالباً الحركة بإنهاء الانقسام بين الفلسطينيين. وقال في المؤتمر الصحافي المشترك إن القاهرة «مفوضة من الدول العربية كلها ومن الجامعة العربية لكي تحمل ملف المصالحة الفلسطينية»، و»يجب عليها أن تتواصل مع حماس من أجل أن تنسجم الحركة مع الموقف العربي الشامل». وقال: «من الضروري أن تعود حماس إلى الشرعية الفلسطينية وأن تنتهي حال الانقسام»، مطالباً إياها «بإنهاء إدارتها قطاع غزة من أجل التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية في كل الأراضي الفلسطينية».

محادثات عسكرية بين مصر والسودان تستبق مناورات «النجم الساطع»

الحياة..أجرى وزيرا الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي والسوداني عوض محمد أحمد بن عوف أمس محادثات في شأن التعاون العسكري بين البلدين استبقت استئناف المناورات بين الجيشين المصري والأميركي والمعروفة بـ «النجم الساطع»، والتي يشارك فيها السودان كمراقب. ومن المقرر أن تجري التدريبات في الصحراء الغربية المصرية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بعد نحو ثماني سنوات من تجميدها. وسيتركز التدريب الذي سيعتمد على القوات البرية، على مكافحة نشاطات الجماعات المتطرفة، واكتشاف المتفجرات وضبط الحدود. وكانت وزارة الدفاع السودانية أعلنت قبل يومين أنها «تلقت دعوة الى المشاركة في مناورات النجم الساطع في مصر بصفة مراقب». واستقبل وزير الدفاع المصري أمس نظيره السوداني والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً، وأجريت له مراسم استقبال رسمية، وتم استعراض حرس الشرف في مقر وزارة الدفاع حيث عزف السلام الوطني للدولتين الشقيقتين. وأوضح بيان مصري أن الجانبين عقدا لقاء تناول المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في المنطقة، ومناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين القوات المسلحة في العديد من المجالات. وأكد الوزير المصري خلال اللقاء الذي حضره رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي، والسفير السوداني في القاهرة، عمق الراوبط التاريخية والقواسم المشتركة التي تجمع شعوب وادي النيل، مشيراً إلى أهمية التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات والمتغيرات التي تستهدف المنطقة، ودعم جهود الأمن والاستقرار لكل شعوب القارة الإفريقية. ونقل البيان تأكيد الوزير السوداني العلاقات الوطيدة مع مصر والروابط الممتدة التي تجمع البلدين، مشيراً إلى حرص بلاده على تعزيز مجالات الشراكة والتعاون مع مصر في كل المناحي، والعمل على توفير كل السبل بما يلبي المصالح المشتركة، وأشاد بالجهود والمواقف المصرية ودورها الريادي في حفظ السلم والأمن ومحاربة الإرهاب والتطرف داخل القارة الإفريقية.

الخرطوم تستقبل رئيس وزراء تشاد وتنتظر نائب رئيس وزراء الصين والمباحثات تتضمن جمع السلاح في دارفور ومجالات الاستثمار

الشرق الاوسط..الخرطوم: أحمد يونس... يبدأ رئيس الوزراء التشادي زيارة رسمية للسودان تستغرق 3 أيام، يرافقه خلالها وفد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى، تلبية لدعوة من نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن، فيما ينتظر وصول نائب رئيس الدولة الصيني للبلاد بعد أيام، وذلك بعد أيام قليلة من قيام رئيس الوزراء الإثيوبي بزيارة مثيلة للسودان، وكان قد سبقهما إلى الخرطوم رئيس الوزراء الأردني. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر في تصريحات أمس، إن زيارة المسؤول التشادي تأتي رداً على زيارة قام بها نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن للعاصمة التشادية أنجمينا، على رأس وفد مجموعة «جياد الصناعية»، وأقيم خلاله معرض للمصنوعات السودانية حضره الرئيس التشادي إدريس ديبي أتنو. ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء التشادي باهيمي باداكي البير الرئيس عمر البشير ونائبه الأول، إضافة إلى عقد لقاءات مع رجال أعمال ومستثمرين سودانيين لتنويرهم بفرص الاستثمار في تشاد، كما يتضمن برنامج الزيارة جولات ميدانية في مجموعة «جياد الصناعية»، وعدد من المصانع والشركات السودانية التي تصدر منتجاتها إلى تشاد. يشار إلى أن الخرطوم استقبلت الأسبوعين الماضيين مجموعة من المسؤولين العرب والأفارقة وتنتظر زيارة مسؤولين أجانب، وبحثت معهم قضايا ذات اهتمام مشترك. وبدأت سلسلة الزيارات برئيس الوزراء الأردني هاني الملقي الذي زار الخرطوم ليوم في العاشر من الشهر الحالي، وأعقبه رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين في الخرطوم الأسبوع الماضي لـ3 أيام، فيما ينتظر السودان زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، وعلى هامش تلك الزيارات توقف بمطار الخرطوم أمس الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في طريق عودته لبلاده قادماً من مصر. والتقى المسؤولون الضيوف نظراءهم المضيفين، وعلى رأسهم الرئيس البشير، وبحثوا معهم قضايا ثنائية ودولية، وهي زيارات قال عنها وزير الخارجية إبراهيم غندور في تصريحات سابقة، إنها تأتي في إطار علاقات السودان الخارجية ودوره في محيطه. ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» عن السفير التشادي في الخرطوم صلاح حامد شقيرة قوله إن زيارة رئيس وزراء بلاده باهيمي باداكي البير تلبية لدعوة رسمية من نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، وتهدف لترقية وتعزيز العلاقات بين البلدين. وأوضح السفير شقيرة أن رئيس وزرائه ووفده سيقفون على التجربة الصناعية السودانية، ونقلها لتشاد، لا سيما أن «السودان خطى خطوات كبيرة في الصناعات التحويلية»، وزيارة المناطق المهمة والبحث عن فرص استثمارية. وأشار الدبلوماسي التشادي إلى دور «القوات المشتركة» بين البلدين، في الاستقرار في المنطقة، وقال: «أصبحت مثلاً يضرب على المستوى الإقليمي ونجاح مهمتها رغم التحديات»، وتابع: «هنالك مشاريع مشتركة بين الرئيسين يمكن مناقشتها، وهي مشروع توصيل السكة الحديد من بورتسودان إلى أنجمينا وربط الطرق البرية بين البلدين». وأعلن السفير شقيرة ترحيب حكومته بقرار السودان بجمع السلاح في دارفور، ووصفه بأنه «مبادرة عظيمة جداً»، وتابع: «انتشار السلاح في دارفور كان محل قلق بالنسبة لتشاد، وأسهم في انتعاش تجارة السلاح، وتنقله في أيدي المجموعات المتفلتة». وقطع بأن بلاده ستدعم القرار متى ما طلب السودان منها، باعتبارها تملك «خبرة في جمع السلاح»، وقال: «تشاد لديها خبرة في جمع السلاح، وخاضت التجربة وحققت نجاحات كبيرة، وأسهمت في الاستقرار والأمن التشادي». وحمل شقيرة الصراع المسلح في ليبيا المحاذية للدولتين المسؤولية عن انتشار السلاح، ودعا لتكثيف الجهود المشتركة لحماية الحدود المشتركة معها، ومراقبة تنقل الأسلحة، ومحاربة أنواع التهريب المختلفة، إلى جانب الاهتمام بالقضايا التنموية وسلامة الشعوب. وأعلن السفير شقيرة عن قرب عقد اجتماع حدودي بين رئيسي البلدين البشير وديبي لمواصلة التعاون من أجل استتباب الأمن والمصالحة بين القبائل، لا سيما أن عدداً من المجموعات القبلية تملك امتدادات في الدولتين.

بريطانيا والسودان يبحثان قضايا جنوب السودان والهجرة والديون

الشرق الاوسط..الخرطوم: أحمد يونس.. أجرى وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم، جولة مباحثات مع المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان كريستوفر تروت، تناولت العلاقات الثنائية والحوار الاستراتيجي بين السودان والمملكة المتحدة، والمقرر عقد دورته الرابعة منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بالعاصمة لندن. وتبحث الخرطوم ولندن ملفات تتعلق بالسلام في جنوب السودان، وتحقيق السلام والتنمية في السودان، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، واستراتيجية خروج سلس لقوات «يوناميد» من دارفور، وإعفاء الديون الخارجية للسودان، والتعاون المشترك. وفي تصريحات أعقبت اللقاء بمقر وزارة الخارجية، بحضور السفير البريطاني بالخرطوم مايكل أرون، امتدح تروت جهود الحكومة السودانية في تحقيق السلام الشامل في السودان، وأكد دعمه للجهود المبذولة في هذا الصدد. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية قريب الله الخضر، في تصريحات صحافية أمس، إن اللقاء بحث التحضيرات الجارية لعقد المنتدى الاقتصادي السوداني البريطاني، في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في العاصمة البريطانية لندن. وأن الطرفين اتفقا على ترتيب برامج للتدريب الدبلوماسي. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونون، قد أشاد في وقت سابق بالتطور الذي بلغته علاقات التعاون بين الخرطوم ولندن، وبتطور الحوار الاستراتيجي بين البلدين. وانعقدت الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا في العاصمة لندن مارس (آذار) 2016، وشارك فيها لأول مرة ممثلون من وزارات الخارجية والدفاع والتجارة والداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى، ومسؤولو حقوق الإنسان، والهجرة في بريطانيا. وكان السفير البريطاني بالخرطوم مايكل أرون، قد امتدح دور السودان المحوري في الإقليم في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والتطرف وفي المساهمة في معالجة الكثير من الأزمات في المنطقة لا سيما في جنوب السودان وليبيا. وتهتم بريطانيا بالحوار مع السودان وتنفيذ مخرجاته المتعلقة بقضايا الهجرة والاتجار بالبشر، والتعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين والتعاون في مجالات محاربة الإرهاب والتطرف، وسير عملية السلام بالسودان وقضايا حقوق الإنسان. وبحث الطرفان في الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في مارس الماضي بالخرطوم الجوانب الثنائية بين البلدين في المجالات الثقافية، بالإضافة إلى مشروعات التنمية والتجارة والاستثمار، وبعض القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بين البلدين. كما تهتم بريطانيا بدور يلعبه السودان في إرساء الاستقرار في الإقليم، وتشيد بدوره في دعم اللاجئين والمتأثرين بالمجاعة في دولة جنوب السودان، وبالسلام الداخلي في البلاد ودعم الوساطة الأفريقية برئاسة الجنوب أفريقي ثابو مبيكي لإحلال الأمن والسلام في المنطقتين ودارفور.

السودان يستعيد 8 أطفال قاتل آباءهم بصفوف «داعش» في ليبيا

الراي..سلم أربعة أطفال سودانيين يعتقد أن آباءهم قتلوا أثناء قتالهم في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت الليبية العام الماضي إلى القنصل السوداني يوم أمس الأحد لإعادتهم إلى بلدهم. وكانت سرت معقلا لتنظيم الدولة الإسلامية من عام 2015 حتى عام 2016 عندما طردت القوات الليبية المدعومة بغارات جوية أميركية التنظيم، وانضم مئات من المتشددين الأجانب لتنظيم الدولة في سرت. وكان عشرات من النساء والأطفال الذين اعتقلوا عند نهاية القتال محتجزين في مدينة مصراتة التي كان يتم قيادة الحملة العسكرية في سرت منها. ويضم هؤلاء مواطنين من تونس ومصر والسودان والسنغال وتشاد والنيجر، وأعيد 21 طفلا ليبيا لذويهم.

السودان يغلق 63 منفذاً حدودياً لمنع تهريب السلاح من دول الجوار

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور .. أعلنت الرئاسة السودانية توقيف 425 عنصراً من مسلحي القبائل العربية في دارفور، وإقفال 63 منفذاً حدودياً يتدفق منها السلاح من دول مجاورة إلى البلاد، كما دشّنت حملة لنزع السلاح في ولايات كردفان بعد بدء حملة مماثلة في إقليم دارفور الأسبوع الماضي. وقال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن إن القوات الحكومية أكملت السيطرة على المنافذ التي كان يتدفق منها السلاح من دول مجاورة. وأضاف خلال لقاء مع قيادات شعبية في منطقة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان أن المرحلة السابقة شهدت دخول 65 ألف سيارة عبر دول الجوار، من بينها 100 سيارة متورطة في جرائم وقعت في عدد من الدول منها أوروبية ودوِّنت فيها ملاحقات بواسطة البوليس الدولي «الإنتربول». وأكد نائب الرئيس أن لجنة نزع السلاح أعدت خططاً لتنفيذ المهمة، وشكلت قوة متماسكة من الجيش والشرطة والأمن والدعم السريع، مهمتها نزع والتفتيش عن السلاح. وكشف عن إنشاء نيابات ومحاكم خاصة بنزع السلاح، مؤكداً أن عقوباتها ستكون قوية ورادعة، كما لفت إلى اعتقال 425 مسلحاً من قبيلتَي المعاليا والرزيقات العربيتين في دارفور، ما ساهم في الاستقرار. وبدأت الحكومة الأسبوع الماضي إجراءات لجمع السلاح من المواطنين في دارفور، وحصره بيد القوات الحكومية. إلى ذلك، باشرت بعثة من صندوق النقد الدولي مشاورات في الخرطوم في شأن الدعم الفني المقدم من صندوق المانحين لتطوير نظام مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في السودان. وضمّت الزيارة العاشرة لبعثة صندوق النقد الدولي إلى السودان، خبراء من الصندوق وآخرين من أستراليا وايرلندا وكندا ولبنان. وكان البرلمان السوداني صادق في حزيران (يونيو) 2014، على مشروع قانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لعام 2014، بعد قصورٍ شاب نظُم المكافحة. وقال مدير وحدة التحريات المالية حيدر عباس إن البعثة تستهدف من خلال زيارتها المصرف المركزي ووحدة المعلومات المالية واللجنة الوطنية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. وذكر أن السودان تقدماً ملحوظاً على «مؤشر بازل» لتصنيف غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لعام 2017 الذي صدر أخيراً، إذ خرج من قائمة الدول الـ10 الأكثر أخطاراً في العالم. على صعيد آخر، اتهمت ربيكا قرنق أرملة مؤسس الحزب الحاكم في جنوب السودان الراحل جون قرنق، مسؤولين في نظام الرئيس سلفاكير ميارديت بمحاولة إجهاض عملية السلام بإصرارها على إبعاد زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار من إطار الحل. وقالت أمس، إن «أعداء السلام داخل الحكومة يحاولون عرقلة العملية السلمية من خلال إقصاء مشار خوفاً على مناصبهم ومصالحهم». وأضافت أن دولة الجنوب غنية بالموارد التي تكفي كل الجنوبيين، موضحةً أن سلفاكير موافق على مبادرة عودة مشار. وكشفت ربيكا قرنق عن إمكان ذهاب المعارضة إلى جوبا. وقالت: «سنذهب إلى جوبا عندما نتفق جميعاً، ونتأكد من نشر الأمن في البلاد». من جهة أخرى، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر، أن الدولة الواقعة فى شرق أفريقيا هي «أصعب مكان للعاملين في المجال الإنساني في العالم». وقال شيرر في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني في جوبا: «عملت في جميع أنحاء العالم، ولكني لا أستطيع أن أفكّر في مكان أكثر صعوبة من العمل هنا من الناحية اللوجيستية». وقُتل 15 عاملاً فى مجال الإغاثة الإنسانية هذا العام ليصل عدد العاملين في المجال الإنساني الذين لقوا حتفهم خلال النزاع المستمر منذ 4 سنوات إلى 85 شخصاً.

عقيلة صالح في الأردن لبحث إعادة الإعمار الليبي.. رئيس مجلس النواب الليبي التقى العاهل الأردني وعدداً من الساسة في عمان

الشرق الاوسط..عمان: محمد الدعمة... وصل إلى العاصمة الأردنية عمّان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الذي يزور الأردن حالياً في زيارة التقى خلالها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتناولت الزيارة بحث تطورات الأوضاع السياسية الليبية، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب. من جهته، أكد العاهل الأردني على دعم بلاده للجهود الرامية إلى توحيد الصف الليبي، والتوصل إلى حل سياسي في ليبيا يعيد الأمن والاستقرار لشعبها، ويساهم في بناء المؤسسات فيها. بدوره، أعرب رئيس مجلس النواب الليبي عن تطلعه للدعم من الأردن، وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات على الساحة الليبية. في الوقت ذاته، أجرى رئيس مجلس النواب الليبي مباحثات رسمية مع نظيره الأردني عاطف الطراونة، وأشار صالح إلى الدعم المقدم إلى بلاده، وعبر عن تطلعه لمساهمة الأردن في إعادة إعمار ليبيا، مؤكداً على أهمية التواصل بين البلدين خاصة البرلمانيين للاستفادة من الخبرات الأردنية. وأشار صالح إلى ضرورة دعم الشرعية الليبية لتمكين بلاده من تجاوز المحن والتحديات واستعرض المشكلات والمعوقات التي واجهت ليبيا، واستعرض الجهود المبذولة للقضاء على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي حاولت السيطرة على البلاد. في هذه الأثناء، أكد رئيس مجلس النواب الأردني أن البرلمان يولي اهتماما بالأزمة الليبية، ويتطلع لعودة ليبيا آمنة مستقرة، وذلك حتى تتمكن من العودة إلى محيطها العربي. وقال، خلال جلسة المباحثات، إن عمان تتابع التطورات على الساحة الليبية، حتى استعادة الأمن والسلم لهذا البلد العربي العريق، في إشارة إلى تطلعه ليصل الليبيون إلى نتائج ملموسة للحل السياسي تمكنهم من استئناف عمل المؤسسات واستعادة دورها. وأضاف الطراونة أن الأمن الليبي والعمل على الحل السياسي التوافقي بين جميع الأطراف وضمان وحدة الأراضي الليبية هي جوهر المصالح الليبية والتي على الجميع دعمها وتمكين الشعب الليبي من الوصول لأهدافه بالسرعة المطلوبة. وجدد الطراونة على دعم مجلس النواب الأردني لأي جهود ليبية، والقيام بأي دور لخدمة القضايا الليبية، لأن بلاده تشدد على أهمية الحلول السياسية للأزمة في ليبيا، والاستفادة من فرص استعادة الأمن والسلم الداخلي. وأوضح الطراونة أن الأردن مستعد لتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لجهود إعادة إعمار ليبيا، وتطويع الخبرات عبر مساعدة الليبيين في شتى المجالات والقطاعات. وأعرب رئيس مجلس النواب الأردني عن أن الواقع العربي اليوم مشحون بالخلافات العربية العربية، وهو ما يدفع إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في دول الجوار، ويستنزف الموارد الاقتصادية والبنى التحتية. وكان رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي قد استقبل رئيس مجلس النواب الليبي، حيث أكد الملقي على دعم بلاده للشعب الليبي، كما أكد أيضاً على أن ما تعرضت له ليبيا كان بمثابة هزة كبيرة، وأن تمكين لغة الحوار والعقل هو السبيل للخروج من أزمتها الحالية.

نائب ليبي يتهم حكومة الوفاق بوضع رئيس وزراء سابق في الإقامة الجبرية

طرابلس – «الحياة» .. صرّح عضو مجلس النواب الليبي (مقره طبرق) عبد النبي عبد المولى، أن رئيس الوزراء السابق علي زيدان ومرافقيه محتجزون في فندق «ونزريق» في العاصمة طرابلس تحت الإقامة الجبرية، وذلك وفق ما روى له أحد المرافقين الذي تمكن من الهرب ووصل إلى شرق البلاد. واتهم عبد المولى، في اتصال مع «قناة ليبيا 24»، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج بالتورط بخطف رئيس الوزراء السابق الذي يعاني من أزمة صحية، «لخوفه من ظهور زيدان في مؤتمر صحافي يكشف فساد المجلس الرئاسي غير المعتمد. خطفوا زيدان لإسكات صوته». وأشار عبد المولى إلى أن ميليشيا «ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجوري هي مَن خطفت زيدان. إلى ذلك، التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، برئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، لبحث آخر المستجدات على الساحة السياسية وتطورات الأزمة في ليبيا. وأوضح الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، أن الجانبين بحثا الانسداد السياسي، وإمكانية تعديل الاتفاق السياسي (الصخيرات)، إضافة الى آخر تطورات الوضع السياسي في ليبيا، فضلاً عن مناقشة سبل تطوير ودعم العلاقات بين البلدين في كل المجالات، واصفاً اللقاء بـ «الإيجابي للغاية». في غضون ذلك، أفادت مصادر من مدينة درنة أن الحصار المفروض عليها لا يزال شبه قائم على رغم فتح الطرق المؤدية إليها، مضيفةً أنه «حتى الآن وصل عدد قليل جداً من السيارات التي تحمل الخضروات، أما سيارات الغاز فلم تدخل، كما لم يتم وصول الأدوية أو أي معدات طبية». وأشارت المصادر ذاتها إلى معاناة أهالي درنة أمام البوابات في انتظار الخروج والتزود بالوقود.

ترحيب غربي بالتحقيق مع الضابط الليبي الورفلي الجنائية الدولية طاردته بتهم ارتكاب أعمال قتل

ايلاف..نصر المجالي: رحبت حكومات فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في بيان مشترك بإعلان الجيش الوطني الليبي بدء التحقيق في عمليات قتل ارتُكبت خارج إطار القانون في بنغازي، وخصوصا مع الرائد محمود الورفلي. وقال بيان الدول الثلاث إنه تلقى معلومات بأن الجيش الوطني الليبي قد أقر بمذكرة الاعتقال الصادرة عن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بحق الرائد الورفلي، ونرحب بقرار الجيش الوطني الليبي إيقاف الرائد الأورفلي إلى حين إجراء تحقيق بما حدث. ونحن ندعو الجيش الوطني الليبي لضمان أن يكون التحقيق تاما وعادلا، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب أعمال القتل خارج إطار القانون. وأضاف البيان: إننا نراقب عن كثب مجريات الصراع المستمر في ليبيا. ولا بد من إجراء تحقيق تام بشأن كل المشتبه بأنهم ارتكبوا أعمال تعذيب وقتل خارج إطار القانون أو أمروا بارتكابها أو لم يمنعوا ارتكابها - من كافة الأطراف - ومحاسبتهم عن أفعالهم وفق ما هو مناسب.

اجراءت ضد المتورطين

وأكدت الدول الثلاث أنها ستواصل جهودنا على المستوى الدولي للسعي لاتخاذ إجراء مناسب ضد المتورطين بانتهاك قانون حقوق الإنسان الدولي أو القانون الإنساني الدولي، بغض النظر عن انتماءاتهم. وقال: ونعتبر أن من مصلحة ليبيا أن تتمكن من الاعتماد على قوات أمنية موحدة تكون مسؤولة عن أمن البلاد وتعمل ضمن إطار القوانين الليبية وتحترم القانون الدولي. وفي الأخير، جددت حكومات فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة دعمها لحكومة الوفاق الوطني. وأكدت: "ونشدد على أهمية الدور المركزي للأمم المتحدة في تسهيل إجراء حوار سياسي بقيادة الليبيين، ونرحب بتعيين غسان سلامه، الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، ونتطلع قدما لمساندة جهوده لتسهيل التوصل لحل سياسي في ليبيا".

مذكرة الجنائية

يذكر أن الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، كانت أصدرت الثلاثاء 15 أغسطس 2017، مذكرة اعتقال بحق آمر قوات الصاعقة التابعة للجيش الليبي، محمود الورفلي، وذلك "لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب في سياق نزاع مسلح غير ذي طابع دولي في ليبيا". وأشارت محكمة الجنايات الدولية عبر موقعها الخاص، أن أمر القبض يأتي بعد تلقيها لمعلومات تفيد إن الورفلي مسؤول بشل مباشر وأمر بارتكاب سبع حوادث شملت 33 شخصاً وقعت بأوقات مختلفة في بنغازي أو المناطق المحيطة بها في ليبيا، وهي جرائم ترتقي لجريمة حرب. وقد أحالت الدائرة التمهيدية الأولى قضية الورفلي إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفق قراره 1970 المؤرخ 26 فبراير 2011. وفي 3 مارس 2011.

تصريح المسماري

كما كشف الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، إن الرائد محمود الورفلي، المطلوب من محكمة الجنيات الدولية هو رهن الإيقاف منذ صدور قرار من القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر، بالتحقيق معه منذ 2 أغسطس 2017، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد عناصر إرهابية تم إلقاء القبض عليها في معارك بنغازي. وإن إجراءات التحقيق تجري ضمن ما ينص عليه القانون العسكري الليبي. حيث تم إيقاف المعني عن العمل وإيداعه بالتوقيف على ذمة القضية، مشيراً إلى أن الجيش مستعد للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية من خلال تبادل اجراءات المحاكم.

بوتفليقة يتبرأ من سياسة تبون في رسالة لـ «إرضاء» النقابات

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة ..حض الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، اتحاد العمال ورجال الأعمال إلى «التضامن» في رسالة إرضاء لاتحاد الشغل وكبار رجال الأعمال، إثر معركة سياسية أدت إلى إقالة رئيس الحكومة عبدالمجيد تبون. ودعا بوتفليقة كلاً من الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين إلى «التضامن»، في رسالة تشبه «تبرءة ذمة» من سياسة رئيس الوزراء السابق، الذي كان يرفع شعار تنفيذ «توصيات الرئيس» في معركة سياسية لإبعاد المال من السياسة، أدت إلى تلويح الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونقابات أخرى، بالخروج عن سياسة «الهدنة الاجتماعية». وقال بوتفليقة في رسالة تلاها نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس: «يجب علينا أمام تحديات الساعة أن نستلهم المثال في التضامن والتجانس بين كل الفاعلين في معركة التنمية، من حكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين بغية تعبئة كل الطاقات وخلق مداخيل جديدة تكمل مداخيل النفط لكي نحافظ، على المدى البعيد، على استقلال الجزائر مالياً وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي». يُذكر أن «اتحاد الشغل» ورجال الأعمال يشتركون في ما يُعرف بـ»الثلاثية» إلى جانب الحكومة، وهو إطار سنوي يحدد أبرز سياسات الدولة اقتصادياً واجتماعياً. وذكر بوتفليقة أنه «من واجب الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين إعلاء المثال، بالتضامن والتجند ورص الصفوف، لباقي شعبنا لكي تتمكن بلادنا من تعبئة عزم أبنائها والاستثمار البنّاء في قدراتهم». وشدد على أن الانتصار في معركة التنمية في ظروف تتميز بضغوط خارجية عدة وفي مقدمها انهيار رهيب لأسعار النفط منذ 3 سنوات، يلزم كل الجزائريين والجزائريات، مهما كانت وظائفهم ومواقعهم، على عدم تضييع أي ورقة كانت أو أي قدرة ممكنة في التصدي لهذا الرهان. وخلص إلى أن «إجماع قوانا وتوحيدها شكلا المبتغى الجوهري للمسيرة السياسية التي كان لي الشرف أن أخوضها معكم طوال هذه السنين انطلاقاً من الوئام المدني ومروراً بالمصالحة الوطنية، وهما خياران أعادا السكينة إلى ربوعنا وفسحا المجال لملحمة ثرية من الإنجازات على كل الصعد، خدمةً للشعب الجزائري». في سياق متصل، وجه رئيس الحكومة أحمد أويحيى، الذي خلف تبون، دعوةً إلى كل من الأمين العام لاتحاد الشغل عبدالمجيد سيدي السعيد، ورجل الأعمال علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات إلى اجتماع تحضيري للقاء «الثلاثية» الخميس المقبل. ويُعتقد أن اللقاء رمزي بالأساس، ويستهدف كسب ود المنظمتين. وتشير تقارير إلى وجود مخاوف من انهيار للهدنة الاجتماعية في هذا الظرف ما استدعى الاعتماد على حجم اتحاد العمال بين الطبقات العمالية.

«لوبي المال» قوة نافذة جديدة في المشهد السياسي الجزائري

علي حداد - عبد المجيد تبون.. لندن: «الشرق الأوسط»... كشفت الأزمة الأخيرة التي أطاحت بعبد المجيد تبون من رئاسة الوزراء في الجزائر عن الدور النافذ لرجال الأعمال في المشهد السياسي بالبلاد. ورغم أن بعضهم يربط بين صعود «لوبي المال» والفراغ الذي تركه حل «جهاز الاستعلام والأمن» (المخابرات) مطلع عام 2016، فإن كثيرين يقولون إن تغلغل نفوذ رجال الأعمال في مؤسسات الدولة ومفاصلها بدأ قبل ذلك التاريخ بكثير. وظلت المعارضة السياسية تشكو خلال فترة ترؤس عبد المالك سلال لحكومته منذ مايو (أيار) 2013 إلى مايو 2017، من تقوّي نفوذ «منتدى رجال الأعمال» وتدخل هذه المؤسسة التي يرأسها رجل الأعمال علي حداد في صناعة القرار السياسي بما في ذلك تعيين مسؤولين على مستوى الوزارات والولايات (المحافظات) وغيرها. ولعل أبرز محطة مثيرة للجدل اتخذها «منتدى رجال الأعمال» كانت في عام 2014، وتحديداً قبل شهرين من تنظيم الانتخابات الرئاسية. حينها، اقترح رؤساء بعض الشركات خلال الجمعية العامة لـ«المنتدى»، دعم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رابعة، وسط اعتراض بعضهم على اعتبار أن الخطوة سياسية تتعارض مع الأهداف المعلنة للمنتدى. لكن رجال الأعمال المناصرين لبوتفليقة أصروا على الاقتراح وتمكنوا من تنظيم تصويت برفع الأيادي على دعم التجديد لرئيس الجمهورية، وكانت النتيجة لصالحهم. دفعت تلك الخطوة، بعدد من رؤساء الشركات إلى الاستقالة أبرزهم سليم عثماني رئيس مجلس إدارة «مجمع رويبة للعصائر». المفاجأة أن رئيس «المنتدى» حينها، رضا حمياني، الوزير السابق للشركات الصغيرة والمتوسطة، أقر بعد ذلك «التصويت» بمدة قصيرة أن ما حدث تم بضغوط، ثم أعلن استقالته. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، عقدت الجمعية العامة لـ«المنتدى» وانتخبت علي حداد رئيساً للمنتدى بعدما كان المرشح الوحيد للمنصب. ويرأس حداد شركة تعنى بالإنشاءات العمرانية. ولاحقاً استقال أيضاً رجل الأعمال البارز يسعد ربراب، رئيس «مجمع سيفيتال» من «المنتدى»، وحاول جاهدا شراء «مجمع الخبر» الإعلامي الذي ينشر جريدة يومية وله قناة إعلامية تحملان نفس الاسم، إلا أنه عجز عن تحقيق مراده. ورفضت الحكومة استيلاء مجمع «سيفيتال» على «الخبر» بسبب ما سمته مخالفة الصفقة لقانون الإعلام الجزائري الذي يمنع امتلاك شخص معنوي لاسمين اثنين، كون رجل الأعمال يملك يومية «ليبرتي» الناطقة بالفرنسية. واشتد تذمر المعارضة السياسية أيضاً من الفضائح المالية لعدد من الوزراء. وفي أبريل (نيسان) 2016، ورد اسم وزير الصناعة والمناجم السابق عبد السلام بوشوارب ضمن فضيحة بنما المتعلقة بالملاذات الضريبية. ويبدو أن تبون أراد، بعد تعيينه رئيساً للوزراء في مايو (أيار) الماضي، التصدي لهذا التداخل بين السياسة ودور رجال الأعمال، فصرح لدى عرض برنامج حكومته أمام البرلمان يوم 18 يونيو (حزيران) الماضي قائلاً: «من اليوم فصاعدا ستكون هناك حدود واضحة بين الدولة ورجال الأعمال، وسيتم التفريق بين السلطة والمال». وأضاف: «قد يروج أننا سنصطدم بأصحاب المال، فهذا غير صحيح، بل نحن متيقنون أن الثروة لا تأتي إلا بالمؤسسات الاقتصادية، فالمال لن يتوغل في دواليب الدولة». لكن تبون فشل في الأخير وانتصر «لوبي المال».

13 قتيلا على الأقل في معارك بأفريقيا الوسطى

الراي... (أ ف ب) ...قتل 13 شخصا على الاقل في معارك دارت السبت في بريا، 450 كيلومتر شمال شرق بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، بين مسلحين من ميليشيات ائتلاف سيليكا وآخرين من ميليشيات انتي-بالاكا، كما أفاد أمس الأحد مصدر طبي وكالة فرانس برس. وقال طبيب في بريا «أحصيت 13 جثة السبت بعد معارك عنيفة بين عناصر الدفاع الذاتي (ميليشيات انتي بالاكا) وعناصر ميليشيا عبد الله حسين (فصيل من ائتلاف سيليكا)». وأضاف «تم نقل 20 جريحا على الاقل الى المستشفى غالبيتهم من المقاتلين من كلا المعسكرين، اضافة الى بعض المدنيين». وأوضح الطبيب أن المعارك بين الطرفين مستمرة في المدينة منذ اسبوع وقد اوقعت حتى الآن حوالى 30 قتيلا.

العثور على جثتي زوجين سويسريين في مومباسا الكينية

(رويترز) ... قالت الشرطة إنها عثرت على جثتي زوجين سويسريين يوم أمس الأحد على قارعة طريق ريفي في مدينة مومباسا الساحلية في كينيا وبهما إصابات بالغة. وأضافت الشرطة أن البحث لا يزال جاريا عن المسؤول عن العقار الذي كانا سيقيمان فيه لاستجوابه. وأعلن لاري كيينغ قائد الشرطة المحلية هوية الزوجين وقال إنهما وصلا إلى كينيا السبت وكان يخططان للإقامة في مسكن خاص في منطقة نيالي الراقية في مومباسا. وقال كيينغ لرويترز «كان من المتوقع أن يصلا بحلول منتصف الليل لكن شيئا ما حدث في الطريق بين المطار والمنزل. عثرنا على بعض الأدلة في سيارة كانت متوقفة عند المسكن». وأضاف أن الشرطة تبحث عن القائم على العقار الذي ذهب لاصطحاب الزوجين من المطار واختفى منذ ذلك الحين. وقال كريستوفر روتيتش قائد الشرطة في المنطقة إن الشرطة عثرت على الجثتين بالقرب من ملهى ليلي عند أطراف مومباسا. وأضاف روتيتش لرويترز عبر الهاتف «بهما إصابات بالغة. وإحدى الجثتين بها جروح غائرة في الرأس».

محمد السادس :التزام المغرب بقضايا افريقيا ومصالحها ليس وليد اليوم .. خصص خطابه بمناسبة "ثورة الملك والشعب" للرد على منتقدي سياسة بلاده الإفريقية

ايلاف...الحسن الإدريسي... الرباط: دافع العاهل المغربي الملك محمد السادس بقوة عن التوجه الإفريقي للمغرب، مشيرا في خطاب ألقاه اليوم بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال64 لثورة الملك والشعب ، إلى أن "التزام المغرب بالدفاع عن قضايا ومصالح إفريقيا ليس وليد اليوم. بل هو نهج راسخ ورثناه عن أجدادنا، ونواصل توطيده بكل ثقة واعتزاز". ورد العاهل المغربي في خطابه على الانتقادات التي توجه لسياسة المغرب الإفريقية، سواء تلك التي تدعي أن التوجه الإفريقي يتم على حساب المغرب، أو تلك التي تحصر أهداف هذا التوجه في السعي لتحقيق مكاسب دبلوماسية آنية من قبيل العودة للإتحاد الإفريقي. وربط العاهل المغربي سياسة بلده الإفريقية بنهج ثابث للمغرب في هذا المجال مند أيام النضال الوطني، وما شكلته ثورة الملك والشعب بقيادة جده السلطان محمد الخامس ضد الاستعمار من مصدر إلهام ودعم لقوى التحرر في إفريقيا، مذكرا بالمحطات التاريخية الكبرى لسياسة المغرب في إفريقيا منذ ذلك الحين. وقال الملك محمد السادس "إن توجه المغرب نحو إفريقيا لم يكن قرارا عفويا، ولم تفرضه حسابات ظرفية عابرة، بل هو وفاء لهذا التاريخ المشترك، وإيمانا صادقا بوحدة المصير". وأوضح العاهل المغربي أنه اختار "نهج سياسة تضامنية، وإقامة شراكات متوازنة، على أساس الاحترام المتبادل، وتحقيق النفع المشترك للشعوب الإفريقية". وحول خصوصية المقاربة المغربية للعلاقات مع إفريقيا مقارنة بما دأبت عليه قوى إقليمية أخرى، أوضح العاهل المغربي أن "المغرب، لم ينهج يوما سياسة تقديم الأموال، وإنما اختار وضع خبرته وتجربته، رهن إشارة إخواننا الأفارقة، لأننا نؤمن بأن المال لا يدوم، وأن المعرفة باقية لا تزول، وهي التي تنفع الشعوب. وهم (أي الأفارقة) يعرفون ذلك، ويطلبون من المغرب التعاون معهم، ودعم جهودهم في العديد من المجالات، وليس العكس. كما يدركون حرصنا على بناء شراكات مثمرة معهم، تقوم على استثمارات وبرامج تنموية مضبوطة، بين القطاعين العام والخاص، في الدول المعنية". وفي رده على الإنتقادات التي تحاول وضع التوجه الإفريقي في تعارض مع مصالح المغاربة، قال العاهل المغربي "أما الذين يعرفون الحقيقة، ويروجون للمغالطات، بأن المغرب يصرف أموالا باهضة على إفريقيا، بدل صرفها على المغاربة، فهم لا يريدون مصلحة البلاد. فتوجه المغرب إلى إفريقيا، لن يغير من مواقفنا، ولن يكون على حساب الأسبقيات الوطنية. بل سيشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وسيساهم في تعزيز العلاقات مع العمق الإفريقي". وأضاف العاهل المغربي قائلا "ومن أهملها (أي إفريقيا)، أو قلل من مكانتها، بعدم الاهتمام بقضاياها أو بسياسة شراء المواقف، فهذه مشكلة تخصه وحده. أما بالنسبة لنا، فإفريقيا هي المستقبل، والمستقبل يبدأ من اليوم". وأشار العاهل المغربي ،من جانب آخر، إلى أن هذا التوجه الإفريقي "كان له أثر إيجابي ومباشر، على قضية وحدتنا الترابية، سواء في مواقف الدول، أو في قرارات الاتحاد الإفريقي. وهو ما عزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف، على مستوى الأمم المتحدة". وأشار العاهل المغربي إلى أنه "إذا كانت 2016 سنة الحزم والصرامة، وربط القول بالفعل، في التعامل مع المناورات التي كانت تستهدف النيل من حقوقنا، فإن 2017 هي سنة الوضوح والرجوع إلى مبادئ ومرجعيات تسوية هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء. وقد مكن هذا النهج الحازم والواضح من وضع مسار التسوية الأممي على الطريق الصحيح، ومن الوقوف أمام المناورات التي تحاول الانحراف به إلى المجهول. وهو ما أكده تقرير الأمين …



السابق

ما أهمية منطقة “تلعفر” إقليمياً؟ تلعفر... محور الحرب والنفوذ... تنوع تركمانها مذهبياً جعلها هدفاً طبيعياً لإيران وتركيا..القوات العراقية تهاجم تلعفر من جميع الجهات... وتحقق مكاسب والعبادي أطلق معركة تحرير المدينة... و«المدفعية الذكية» الأميركية تشارك فيها...الأمم المتحدة: فرار 30 ألف شخص من تلعفر ونتوقع المزيد والعراق يعلن إكمال استعداداته لاستقبال نازحي القضاء....القضاء يعيد محافظ واسط المقال إلى منصبه...توافق مبدئي على إجراء الانتخابات في كركوك....بارزاني لا يرى بديلاً للاستفتاء على الانفصال..استعدادات لافتتاح معبر طريبيل العراقي مع الأردن...الأردن يؤكد مساندته العراق في حربه ضد الإرهاب والملقي استقبل وزير الدفاع العراقي...

التالي

كمَّاشة الجيش تُطبِق على «داعش» من محوري القاع ورأس بعلبك...إجماع على النجاح الباهر للجيش.. و3 شهداء بلغم أرضي.. وغموض يلفّ مصير المخطوفين....تعزيزات عسكرية لإنهاء معركة الجرود...أهالي العسكريين المخطوفين: لا للتحليلات الإعلامية...جعجع: المعادلة الذهبية شعب ودولة وجيش...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,264,781

عدد الزوار: 6,942,746

المتواجدون الآن: 136