رئيس برلمان العراق يؤسس حزبًا: شعبنا بأسوأ ظروفه والمالكي ينفي تعرضه لجلطة دماغية: محاولة للفتنة ...استعداد عراقي لقتال «داعش» وطرده من تلعفر ومعلومات استخباراتية: ألفا إرهابي داخل المدينة ...جهود كبيرة للبارزاني لإقناع واشنطن باستفتاء كردستان...كردستان لإيران: الاستفتاء شأن داخلي وقالت إنه حق طبيعي للشعب الكردي...الجعفري يحذر من «تداعيات خطيرة» لاستفتاء الأكراد على الانفصال...معركة الانتخابات تبدأ مبكراً في العراق....خطيب الجمعة في الكوفة يشيد بـ «حراك الصدر»...تأكيد ضلوع عسكريين عراقيين في انتهاكات ضد المدنيين....قتل سبعة عسكريين عراقيين في هجوم إنتحاري...«جديدة عرعر» شريان حدودي بين السعودية والعراق يعود للحياة....

تاريخ الإضافة السبت 19 آب 2017 - 6:09 ص    عدد الزيارات 2042    القسم عربية

        


رئيس برلمان العراق يؤسس حزبًا: شعبنا بأسوأ ظروفه والمالكي ينفي تعرضه لجلطة دماغية: محاولة للفتنة

د أسامة مهدي.. إيلاف من بغداد: فيما وصف المالكي تقارير عن تعرضه لجلطة دماغية ونقله الى طهران بالفتنة .. فقد اعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عن حزب جديد حيث تم انتخابه أمينا عاما له حيث اشار الى ان الشعب العراقي يعيش أسوأ ظروفه. وعقد الحزب الذي اطلق عليه "التجمع المدني للإصلاح (عمل)" مؤتمره التأسيسي في بغداد اليوم الجمعة وانتخب سليم الجبوري رئيس البرلمان امينا عاما له وبحث عددا من القضايا المهمة المرتبطة بالشأن الداخلي للتجمع وبالتطورات على الساحة الوطنية العراقية. وقال الجبوري وهو احدى الشخصيات السنية العراقية البارزة بعد انتخابه "اننا نخطو اول خطوة في طريقنا الطويل الذي سيجمعنا لخدمة اهلنا ومجتمعنا وقبل ذلك بلدنا ووطننا العراق" .. مؤكدا ضرورة تحقيق المجموعة المتماسكة والقوية التي لديها رؤية مشتركة وتنطلق من فكرة واضحة للعمل بشكل جماعي ومتكافئ ومؤسسي قائم على أنظمة داخلية محكمة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه. واشار قائلا "اننا نطلق من المبدأ والشعور بالمسؤولية تجاه شعب يعيش أسوأ ظروفه في ظل مخلفات الارهاب كالنزوح والهجرة والفقر والبطالة وانتشار الفساد وغياب الخدمات وتهميش واضح للكفاءات". واضاف ان كل هذه الظروف كفيلة بأن تجعل من المهمة غاية في الخطورة والحساسية والصعوبة متطلبة اعلى درجات الشهامة والتضحية والتفاني والمصداقية الى جانب الاحتراف والدقة". واوضح الامين العام ان حزب التجمع المدني العراقي للإصلاح "هو حزب ديمقراطي محافظ غير مؤدلج اي لا يتبنى أيديولوجية معينة بل يسعى الى تطوير سياسات فعّالة في سبيل وضع معالجات حقيقية للمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدولة والشعب العراقي". وشدد على ان "عملية الإصلاح الشاملة التي يسعى اليها الشعب العراقي تتطلب قراءة جادة لمعطيات الساحة السياسية وتطلعات الشعب العراقي كما تستلزم تحليلاً دقيقاً لماهية الإصلاحات المطلوبة وسبل تحقيقها ونوعية المسارات الواجب اتخاذها في سبيل ذلك. معروف ان الجبوري هو نائب رئيس الحزب الاسلامي العراقي الواجهة العراقية للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين فيما اعتبر مراقبون للشأن السياسي العراقي ان تأسيسه للحزب هو بمثابة انشقاق عن الجماعة بينما اشار آخرون الى انه محاولة من الحزب الاسلامي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في ابريل عام 2018 بأكثر من قائمة انتخابية.

المالكي ينفي تعرضه لجلطة دماغية: محاولة للفتنة

وصف نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف دولة القانون الشيعي نوري المالكي اخبارا تداولتها شبكة التواصل الاجتماعي وقنوات فضائية عن تعرضه لجلطة دماغية بأنها اشاعات معادين للعراق متوقعا تصاعد ما اطلق عليها حملة تشويه مع قرب الانتخابات. وقال المالكي في كلمة مصورة موجهة الى الشعب العراقي الجمعة مدتها اربع دقائق عرضها على موقعه الالكتروني وتابعتها "إيلاف" إن بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي "نشرت خبرا كاذبا مفاده اني تعرضت الى جلطة دماغية ونقلت على اثرها الى طهران".. وأشار الى ان الاتصالات قد انهالت عليه "من الناس المحبين الذين تألموا حينما صدقوا الخبر واسأل الله ان لايريهم اي مكروه فيما فرح الاعداء الذين يريدون الشر بالاخرين". وحذر المالكي المواطنين من الاشاعات الكاذبة التي قال انها "ستتصاعد كلما اقتربنا من الانتخبات وكلما نجحنا في عمل سياسي او حققنا انتصارات عسكرية على الارهاب". واضاف ان الذين اشاعوا لهذه الكذبة يسعون إلى نشر الكذب والتشويه والتشويش". واضاف ان محاولات التشويه ستتصاعد حدتها كلما اقتربنا من الانتخابات ونجحنا في عمل سياسي او حققنا نجاحا عسكريا". وشدد على ان هؤلاء الضالعين في الاشاعات الكاذبة لايريدون الخير للمجتمع العراقي ولا للأخوة العراقيين ويتمنون الشر لانهم يعيشون باجواء الشر والسوء".. موضحا أن "موجة الكذب هذه انطلت على بعض المواقع والفضائيات الصديقة". ودعا المالكي "الفضائيات المحترمة لأن تكون اكثر حذرا ودقة في النشر والتعامل مع الاخبار لأننا امام حالات من التزييف والتزوير".. وخاطب المواطنين قائلا " احذروا تصديق اي معلومة تصدر لأن خلفها ماكنة اعلامية ضخمة لمن لايريد الخير للعراق وابنائه". وقال ان هذه الموجة من الكذب والتزوير والتهميش لم يسلم منها حتى المجاهد في جبهات القتال ولا السياسي الحريص من اجل اعادة العراق الى المربع الذي يكون فيه محكوما لارادة الشر". واضاف "حذار حذار من فتنة تتصاعد وتتخذ من الفضائيات المأجورة وشبكات التواصل الاجتماعي فرصة لها لارباك الاجواء واثارة الفوضى والشك بين المواطنين الذين عليهم التفريق بين الاشاعة والحقيقة وفرز الكلام الصحيح عن السقيم والاشاعة عن الواقع". معروف ان المالكي (66 عاما) يعاني من مرض السكر وسبق ان تلقى علاجات في احد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن عام 2007 واظهرت فحوصات له انه يعاني من تعب شديد حيث تركزت هذه الفحوصات على القلب وقياس ارتفاع الضعط والسكري عنده وذلك اثر اصابته بإغماءة لمدة نصف ساعة اثر اجتماع في بغداد تقرر اثرها بالتشاور مع عائلته نقله الى لندن انذاك مصطحبا نجله الاكبر وصهره ومترجمه.

استعداد عراقي لقتال «داعش» وطرده من تلعفر ومعلومات استخباراتية: ألفا إرهابي داخل المدينة مستنزفون بمعارك الموصل ونقص الإمداد

الموصل: «الشرق الأوسط»... قال قادة عسكريون عراقيون، إن قوات بلادهم تحركت إلى مواقع حول مدينة تلعفر هدفهم المقبل في حملة تحظى بدعم الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي بعد خمسة أسابيع من استعادة السيطرة على الموصل. وتقع تلعفر، وهي معقل منذ فترة طويلة للإرهابيين، على بعد 80 كيلومترا غربي الموصل، وعزلت المدينة عن باقي المناطق التي يسيطر عليها «داعش» في يونيو (حزيران). والمدينة محاطة بقوات الحكومة العراقية ومتطوعين من الجنوب ومقاتلي البشمركة الأكراد من الشمال. ويقدر قادة عسكريون أميركيون وعراقيون أن نحو ألفي إرهابي لا يزالون في المدينة. ومن المتوقع أن يخوضوا قتالا شرسا، على الرغم من أن معلومات استخباراتية من داخل المدينة تشير إلى أنهم مستنزفون من المعارك والقصف الجوي، ومن نقص الإمدادات منذ أشهر. وانهار «داعش» فعليا عندما أحكمت القوات العراقية الشهر الماضي سيطرتها على الموصل معقل التنظيم الرئيسي في العراق بعد حملة دامت تسعة أشهر. لكن أجزاء بالعراق وسوريا لا تزال تحت سيطرة التنظيم، من بينها تلعفر التي كان يعيش بها نحو 200 ألف شخص قبل أن تسقط في أيدي الإرهابيين. ومنذ أسابيع تفر دفعات من المدنيين من تلعفر والقرى المحيطة بها في جنح الظلام، إلا أن التقديرات تشير إلى بقاء آلاف عدة بسبب تهديدات بالقتل من عناصر التنظيم الذين أحكموا قبضتهم على المدينة منذ العام 2014. وقال الفريق أول الركن عثمان الغانمي، رئيس أركان الجيش العراقي هذا الأسبوع، إن آلاف الجنود على أهبة الاستعداد على الجبهة في انتظار أوامر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ببدء الهجوم. ونقل تقرير نشرته «رويترز» أمس، عن قادة عراقيين قولهم، إن القوات المنتشرة حول تلعفر هي بالأساس الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة. وأضافوا، أنه من المرجح مشاركة وحدات من قوات الحشد الشعبي التي حصل بعضها على تدريب وتسليح من إيران، في المعركة إضافة إلى متطوعين من تلعفر يحاربون في صف القوات الحكومية. ومن المرجح أن تقلق مشاركة الحشد الشعبي تركيا التي لها صلات بسكان المنطقة وأغلبهم من التركمان. وشهدت المدينة موجات من العنف الطائفي بعد غزو العراق عام 2003، وينحدر منها بعض أكبر قادة «داعش»، وفقا لـ«رويترز». وقال المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول، إن القوات العراقية بدأت بالفعل تنفيذ ضربات جوية بهدف إنهاك المتشددين واستنزاف قدراتهم. وشملت الأهداف التي ضربها التحالف أمس (الجمعة) مستودعات للأسلحة ومراكز قيادة؛ تمهيدا لشن هجوم بري، وتشمل خطة المعركة إطباق القوات العراقية تدريجيا على المدينة من ثلاث جهات هي الشرق والغرب والجنوب تحت غطاء من الضربات الجوية والمدفعية. وقال اللواء نجم الجبوري، وهو أحد قادة الجيش العراقي الشهر الماضي: إن معركة تلعفر ستكون سهلة نسبيا. وقدر أن هناك أقل من 2000 متشدد وأسرهم في المدينة، لكنهم منهكون «ومعنوياتهم في الحضيض»، وقال سكان غادروا تلعفر الأسبوع الماضي إن المتشددين بدا عليهم الإنهاك. وقدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ما يتراوح بين عشرة آلاف و40 ألف شخص بقوا في تلعفر والقرى المجاورة، ويقول قادة عراقيون إن عدد من لا يزالون داخل المدينة نفسها بما في ذلك المتشددون وأسرهم يقترب من خمسة آلاف شخص. وتقول جماعات إغاثة إنها لا تتوقع خروجا جماعيا بأعداد ضخمة من المدينة؛ إذ إن أغلب سكانها غادروا بالفعل. ويوم الأحد الماضي، أتمت المنظمة الدولية للهجرة إجراءات 2760 شخصا من الفارين من تلعفر والمناطق المحيطة بها قبل إرسالهم لمخيمات النازحين. وقال حج محمود، وهو معلم متقاعد «كنا نعيش في رعب ونفكر في الموت في كل لحظة». وقرر أن يفر هو وزوجته وأبناؤه الأربعة، ويعيشون حاليا في مخيم حمام العليل منذ فرارهم. وتحدث السكان عن هربهم في جنح الظلام خوفا من المتشددين الذين يطلقون النار على كل من يرصدونه يحاول الفرار. وقال خلف البالغ من العمر عشرين عاما «هربنا في الليل أثناء صلاة العشاء، كل مقاتلي (داعش) كانوا يصلون في المسجد لذلك لم يمسكوا بنا. إذا أمسكونا كانوا سيطلقون على رؤوسنا الرصاص» كما فعلوا مع جيرانه. وفر خلف قبل خمسة أسابيع مع طفليه و40 شخصا آخرين من قرية كيسك وساروا لمدة يوم بأكمله للوصول إلى بر الأمان عند نقطة تفتيش للبيشمركة.

جهود كبيرة للبارزاني لإقناع واشنطن باستفتاء كردستان

المستقبل..بغداد ــــــ علي البغدادي... يحاول القادة الأكراد وعلى رأسهم رئيس الإقليم مسعود البارزاني، طمأنة واشنطن وعواصم إقليمية وأجنبية أخرى بالإضافة الى بغداد، أن استقلال إقليم كردستان سيصب في مصلحة استقرار منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً العراق، بعدما عبّرت واشنطن في أكثر من مناسبة عن معارضتها لإجراء الاستفتاء المقرر في 25 أيلول المقبل واحتمالات تأثيره على محاربة تنظيم «داعش»، الذي ما زال يسيطر على أجزاء واسعة من البلاد. ويرفض إقليم كردستان الاعتراضات الشديدة دولياً وإقليمياً إزاء الرغبة بالاستقلال، حيث صعّدت القيادة العسكرية الكردية من انتقادها لإيران التي تطلق بين الحين والآخر تهديدات نارية ضد أكراد العراق الذين يتمسكون بموعد إجراء الاستفتاء لحسم مصيرهم ومستقبلهم. واستبعد كل من الأكراد وقيادة التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، ما تم الترويج له بشأن احتمال وقف دعم قوات البيشمركة، إذا مضى الأكراد في إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم. وفي هذا الصدد، أكد التحالف الدولي أن الاستفتاء في إقليم كردستان لن يؤثر على محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم «داعش». وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون في مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة متحدثاً من بغداد، إن «التحالف سيواصل العمل مع البيشمركة بنفس الطريقة السائدة في الماضي». وحينما سئل حول ما إذا كان الاستفتاء قد يؤثر على العمليات الحالية والمستقبلية مع البيشمركة، أكد ديلون أن «تدريب وإعداد القوات الكردية لا يزال مستمراً»، مشيراً الى أن «التحالف الدولي درب أكثر من 20 ألفاً من أفراد البيشمركة منذ عام 2014». وتتعارض تصريحات ديلون مع ما قالته المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أخيراً من أن «الاستفتاء في كردستان قد يُضر بالمعارك مع داعش». واستبعد الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور لجوء واشنكن إلى تعليق مساعداتها للقوات الكردية في حال إجراء الاستفتاء في كردستان. وقال: «لا يوجد أي مؤشر على أن الولايات المتحدة تتجه إلى قطع مساعداتها لقوات البيشمركة، ونستبعد ذلك»، مؤكداً أن واشنطن «مستمرة في دعم البيشمركة بالأسلحة والخبراء والمدربين، وتساعد القادة العسكريين الكرد في حربهم ضد الإرهاب». وكانت وسائل إعلام أميركية قد نقلت عن مسؤول أميركي، لم يُكشف عن اسمه، بأن «واشنطن قد تتجه نحو تعليق مساعداتها المالية والعسكرية للبيشمركة على خلفية الاستفتاء». ويرى إقليم كردستان أن استفتاء الاستقلال عن العراق سيعزز جبهة الحرب ضد الإرهاب، وسيقوي العلاقة مع الحلفاء لا سيما بغداد وواشنطن اللتان تتحفظ على توقيته في نهاية الشهر المقبل، وهو ما دفع باربيل الى إرسال وفد كردي رفيع الى بغداد للتشاور بشأن الخطوات الكردية بالتزامن مع الحراك الذي يقوده البارزاني لإقناع الولايات المتحدة بجدوى استقلال كردستان. وفي هذا الصدد، أعرب البارزاني عن تفهم أربيل جيداً للقلق الأميركي إزاء الاستفتاء، لكنه دعا في الوقت نفسه واشنطن الى تفهم قلق الأكراد على مصيرهم في ظل البقاء في العراق. تعليق البارزاني جاء خلال لقائه قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل في اربيل، كما ذكر بيان أصدرته رئاسة الإقليم مساء أول من أمس. ونقل بيان رئاسة إقليم كردستان عن فوتيل قوله إنه يتمنى أن «تتمخض عن اللقاءات والمفاوضات التي يجريها الوفد الكردي، نتائج إيجابية تصب في الصالح العام، وتخدم الاستقرار، وأن يتم حل المشاكل المصيرية العالقة بين العراق وكردستان عن طريق الحوار». وفي ظل القلق الدولي إزاء الخطوة الكردية، صعدت أربيل من انتقاداتها لطهران التي تتحفظ على الاستفتاء، وتخشى أن تلهب هذه الخطوة، مشاعر الأكراد لديها للمطالبة بأمر مماثل، أو حصول تداعيات قد تؤدي الى اضطرابات. وقال المتحدث الرسمي لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان هلكورد حكمت في بيان أمس، رداً على تصريحات رئيس الأركان الإيراني محمد باقري حول الاستفتاء، إن «إجراء الاستفتاء حق مشروع للشعب الكردي، ولا يحق لأحد التحدث عنه باستثناء المواطنين الكرد». وأضاف: «أننا نعلن للجميع، أن التحدث عن الحقوق المشروعة للشعب الكردي ليس من عمل باقري، وهذا يُعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لإقليم كردستان». وكان باقري قال في تصريح خلال زيارته الى تركيا أول من أمس، إن عملية اجراء الاستفتاء في إقليم كردستان «مستحيلة». وبموازاة ذلك، ما زالت الملفات الشائكة وخصوصاً ما يتعلق بالاستفتاء الذي تتحفظ عليه بغداد، تنعكس على أجواء المحادثات الكردية مع الأطراف الحكومية والأحزاب السياسية. ويعتزم وفد إقليم كردستان إجراء محادثات اليوم مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في النجف بشأن استفتاء انفصال كردستان. وأفادت مصادر مطلعة أن «الوفد الكردي سيواصل مشاوراته مع المسؤولين العراقيين والديبلوماسيين الأجانب في بغداد، وبعدها سيتوجه الى النجف للقاء السيد مقتدى الصدر وبعض المرجعيات الشيعية»، مشيرة الى أن «الصدر أحد المتحفظين على إجراء الاستفتاء حيث اقترح أكثر من مرة على رئيس إقليم كردستان تأجيله تمهيداً لإلغائه». وعلى مدى الأيام الأربعة الماضية، أجرى الوفد الكردي الذي ضم أعضاء في المجلس الأعلى للاستفتاء سلسلة مشاورات مع كبار المسؤولين العراقيين في بغداد في مسعى يهدف لطمأنتهم من استقلال كردستان كونه سينعكس ايجاباً على العراق وجارته المستقبلية.

كردستان لإيران: الاستفتاء شأن داخلي وقالت إنه حق طبيعي للشعب الكردي

إيلاف- متابعة.. اربيل: رد المتحدث الرسمي لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان على تصريحات رئيس الأركان الإيراني بخصوص الاستفتاء، مؤكدًا بأن "التحدث عن حقوق الشعب الكردستاني لا يخص السيد باقري، وهذا يعتبر تدخلًا في الشأن الداخلي لإقليم كردستان". المتحدث أشار في بيان رسمي إلى أن إجراء عملية الاستفتاء هو حق طبيعي للشعب الكردي، ولا يسمح لأي أحد سوى الشعب الكردي بالتحدث عنه. وقال باقري، على هامش زيارته إلى تركيا، إن لدى طهران وأنقرة موقفًا مشتركًا من استفتاء كردستان العراق بشأن الاستقلال، مؤكدًا أن البلدين يعارضانه. أضاف: "طهران وأنقرة متفقتان على أن إجراء الاستفتاء سيشكل أساسًا لسلسلة من التوترات والمواجهات داخل العراق". وكانت وكالة تسنيم الإيرانية نشرت تصريحًا لرئيس الأركان يقول فيه إن إجراء عملية الاستفتاء أمر مستحيل.

حرب أهلية

رئيس الإقليم مسعود بارزاني أعلن في السابع من يونيو الماضي أنه سيتم إجراء استفتاء في مناطق العراق الكردية في 25 سبتمبر على إقامة دولة مستقلة. وزارة الخارجية الأميركية عبرت عن خشيتها من أن يصرف الاستفتاء الانتباه عن "أولويات أخرى أكثر إلحاحًا" مثل هزيمة تنظيم داعش، فيما حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو من ان الاستفتاء يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية. يذكر أن التصويت غير ملزم، لكنه قد يشكل نواة لإقامة دولة مستقلة كحلم يسعى الأكراد إلى تحقيقه منذ نال الإقليم المكون من ثلاث محافظات في شمال العراق حكمًا ذاتيًا في عام 1991.

الجعفري يحذر من «تداعيات خطيرة» لاستفتاء الأكراد على الانفصال

الحياة..بغداد - عمر ستار ... أكد تيار الصدر رفضه انفصال إقليم كردستان عن العراق، فيما حذر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري من «تداعيات خطيرة» في حال أصر الإقليم على إجراء الاستفتاء الشهر المقبل. وجاء في بيان للهيئة السياسية في تيار الصدر أن رئيسها كرار الخفاجي «التقى الوفد الكردي المفاوض في بغداد، وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأكد للوفد أن الحل الأمثل للمشكلات العالقة بين ‏الحكومة الاتحادية وكردستان يكون من خلال مواصلة الحوارات والتفاهمات والوصول إلى ‏نقاط مشتركة بين الطرفين». وأضاف أن «الهيئة تقف مع عراق واحد قوي بعربه وكرده ‏ومختلف دياناته وقومياته وانتماءاته ولا نريد انفصال أي جزء منه بل نريد أن يعيش أبناء الشعب ‏العراقي من شماله إلى جنوبه تحت راية واحدة ويتمتعون بالمساواة والعدالة الاجتماعية».‏ وتابع أن «رئيس الموفد الكردي روز نوري شاويس أعرب عن تقديره وجهة نظر الهيئة وسيناقش اقتراحها مع رئاسة إقليم كردستان». وكان وفد كردي برئاسة شاويس وصل الأربعاء الماضي إلى بغداد والتقى زعماء أحزاب وكتل سياسية للبحث في موضوع الاستفتاء، كان آخرهم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري الذي حذر من أن «تداعيات الاستفتاء تضر بمصلحة كردستان». وأفاد مكتب الجعفري في بيان بأنه شدد على ضرورة أن «نطمئن دول العالم بعدم إثارة مشكلات في داخلية، وواحدة من هذه المشكلات تحريك مكونات ضد بعضها بعضاً»، وأوضح أن «المكون الكردي أوسع من الدائرة العراقية، فهم موجودون في تركيا، وسورية، وإيران، وروسيا أيضاً». إلى ذلك، قال النائب سرحان أحمد، من «التحالف الكردستاني» لـ «الحياة»، إن «الاستفتاء حق طبيعي للشعب الكردي ومطالب تأجيله غير مبررة». وأوضح أن «الوفد الذي زار بغداد لم يبحث مع المسؤولين مشروع الاستفتاء فقط بل بحث أيضاً في ملفات اقتصادية وأمنية عالقة منذ سنوات، والكل يعلم أن الشعب الكردي لم يحصل على حقوقه من الحكومات العراقية ولم تنفذ المواد الدستورية المتعلقة بتطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها أو في موضوع النفط والغاز، وأغلب الاعتراضات اليوم هي على موعد الاستفتاء وليست على فكرته». وسيتجه الوفد الكردي اليوم إلى محافظة النجف للاجتماع مع المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، ومقتدى الصدر. وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أعلن عقب لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بحث مع المسؤولين في أنقرة في القضايا الإقليمية المهمة بما فيها قرار إقليم كردستان إجراء استفتاء على الانفصال الشهر المقبل. وأضاف أن «الجانبين الإيراني والتركي أكدا خلال الاستفتاء سيشكل أساساً لبدء سلسلة من التوترات والصراعات داخل العراق، تطاول تداعياتها دول الجوار أيضاً»، مؤكداً أن «الاستفتاء سيجعل العراق وإيران وتركيا في صلب القضية، ولهذا السبب يؤكد مسؤولو البلدين أن هذا الأمر غير ممكن ويجب ألا يحدث».

معركة الانتخابات تبدأ مبكراً في العراق

بغداد – «الحياة» .. لا يمر يوم في العراق من دون كشف فضائح، بعضها صحيح وبعضها غير صحيح، تنشرها «جيوش إلكترونية» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنشغل بها وسائل الإعلام، فيما يتسابق السياسيون على عقد مؤتمرات والترويج لأنفسهم وبرامجهم، على رغم أن ثمانية شهور تفصلهم عن موعد الانتخابات التي يقول كثرٌ أنها «مصيرية».. وتعلن مفوضية الانتخابات يومياً قبول أحزاب جديدة، بعدما سجلت 133 حزباً قديماً. ويتوقع أن يزداد العدد في شكل كبير قبل نهاية العام الحالي، بعد إنهاء اللجان المختصة في مفوضية الانتخابات أو هيئة المساءلة والعدالة التدقيق في ملفات جمعيات وأسماء مؤسسيها والمنتسبين إليها. وظاهرة تشكيل أحزاب لا تتعلق بقانون يواجه انتقادات، إذ يمنع ترشح أي حزب لديه ميليشيات أو ذراع عسكرية، وهذا واقع حال كل الأحزاب التي تحتال على القانون وترشح بأسماء جديدة. ويتسابق السياسيون على حجز قاعات الفنادق الراقية في بغداد وبعض القاعات في المحافظات لعقد مؤتمرات واستضافة شيوخ عشائر ورجال دين أو فئات شبابية. لكن الظاهرة الأكثر حضوراً في مشهد الحملات الانتخابية المبكرة هي ما بات يعرف بـ «جيوش السياسيين الإلكترونية»، إذ يلجأ كثرٌ الى تكليف مجموعة من المدونين في وسائل التواصل، تلميع صورة السياسي ونشر كلماته ونشاطاته والحديث عن جولاته في القرى والأحياء التي لم يكن زارها سابقاً، أو الطعن بخصومه السياسيين والترويج لوثائق تثبت فسادهم. السباق الانتخابي المحموم لا يخلو من طرافة، فتصادم «الجيوش الإلكترونية» في شكل مكشوف على مواقع التواصل يسهل كشف انتماءاتها. وأكد تقرير نشرته منظمة «بيت الإعلام العراقي» أن 30 جيشاً إلكترونياً كبيراً تخوض حروباً يومية، ولكل منها صفحات مختلفة الأغراض يديرها آلاف المدونين، ما يطرح أسئلة حول مصادر تمويلها. وشهدت الأيام الأخيرة سلسلة من الإقالات وملاحقة مسؤولين كبار بتهم فساد مثل محافظي البصرة والأنبار وصلاح الدين، إضافة الى مدير شركة الخطوط الجوية العراقية، واعتقال المدير العام لصندوق الإسكان بهاء الدين مصطفى. ويرجّح مطلعون أن تخوض القوى السياسية العراقية حرب كسر عظم، وكشف ما لدى هيئة النزاهة من ملفات فساد مسكوت عنها، في أيام التوافق، ما يفتح الباب لملاحقة مزيد من المسؤولين بالتزامن مع اقتراب الانتخابات المقررة في نيسان (أبريل) 2018. والمفارقة الجديرة بالتسجيل أن البرلمان العراقي فشل حتى الآن في إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات التي تُجرى مع الانتخابات العامة.

خطيب الجمعة في الكوفة يشيد بـ «حراك الصدر»

بغداد - «الحياة» .. وصف إمام الجمعة في مسجد الكوفة ضياء الشوكي تحركات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في اتجاه الدول العربية بأنها «محطة أولية لتغليب ارادة العراق على ارادة العملاء». وأضاف أن «الإصلاح والإفساد ضرتان متشاكستان». وأعرب آية الله محمد تقي المدرسي عن امله بأن يكون العراق «جسراً للمحبة والتعاون بين الدول والشعوب». وقال الشوكي إن «حراك السيد مقتدى والاستجابة لدعوات زيارة السعودية والإمارات يأتيان لخلق مناخ جديد وتفكيك بؤر التوتر والقطيعة وفتح عهد جديد من العلاقات بين الشعب العراقي وشعوب المنطقة تقوم على الاحترام والصداقة والتعاون». وأضاف أن «الصدر حريص على أن يكون طرفاً فاعلاً في معادلة إطفاء الأزمات الطائفيّة التي أنهكت المنطقة، وفي التعاون من أجل نشر السلام والمحبّة بين الشعوب، وما قام به محطة أولية مهمة في تغليب إرادة العراق الأبي الحر على إرادة العملاء الأذلاء الذين باعوا العراق وأهله للأجنبي». وتابع ان الحراك «يشكل ضربة موجعة وقاصمة للتبعية والذل»، ولفت الى أن «الصّدر استطاع أن يكشف للعالم اجمع ولدول المحيط العربي ولأبناء الشعب العراقي في المناطق الغربية (السنة) صدقه وتعامله الإنساني والوطني واعتداله». وأعرب عن اسفه «لأولئك الذين انطلت عليهم دعايات تجار الحروب وأمراء الفتن ودعاة تمزيق أبناء الأمة الواحدة فالعراق موطن الأنبياء والأولياء والصالحين والمصلحين وبالتالي فهو يستحق من أبنائه الأحرار، أقصى قدر من التضحية والتحمل من اجل أمنه وإيمانه واستقراره ورفاه شعبه». وزاد ان «التاريخ المعاصر ينبئكم، كيف روّج الفاسدون ضد الصدر الأول والصدر الثاني والسيد موسى الصدر اتهامات بالعمالة، فقط لأنّهم تحركوا للإصلاح وخدمة العراق، ومن لم يتّعظ من التاريخ يقع فريسة سهلة للدعايات والإشاعات». إلى ذلك، قال المدرسي في بيانه الأسبوعي: «نحيي أبطال العراق الغيارى الذين يستعدون لتحرير تلعفر المظلومة. وليعلم كل فرد من أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي أنه يصنع مستقبل هذا البلد، وإننا نعتصم ب‍الله سبحانه ونتجاوز ميراث التخلف والتمزق والانطواء والسلبيات التي خلفتها مرحلة الديكتاتورية». وأضاف «يومئذ سوف يقوم العراق وشعبه الأبي بدوره الريادي في المنطقة ويكون جسر المحبة والتعاون بين الدول والشعوب»، مشيراً الى أن «وجود مراقد الأئمة وتراث الحضارة الإسلامية في العراق جعله مهيأً ليكون محور التعاون بين الشعوب الإسلامية ولاسيما في المنطقة». وتابع ان «شيعة العراق مؤهلون لأن يكونوا محور التعاون بين كل الشيعة في العالم ولاسيما المواطنين في الجمهورية الإسلامية وسائر الطوائف، وكذلك سنة العراق يكونون محور التعاون بين سائر السنة في العالم وبالذات في دول الجوار، وهكذا الكرد والتركمان يمكن أن يكونوا همزة الوصل مع سائر إخوانهم وبني جنسهم وعرقهم وسائر الطوائف والأعراق».

تأكيد ضلوع عسكريين عراقيين في انتهاكات ضد المدنيين

بغداد - «الحياة» .. أكدت تحقيقات الحكومة العراقية وقوع «تجاوزات ومخالفات» ارتكبها عناصر في فرقة الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية في الموصل، وعدم التزامهم توصيات قيادة العمليات المشتركة»، وأضافت أن لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الوزراء حيدر العبادي «بينت أيضاً أن بعض التهم كانت غير دقيقة». وقال الناطق باسم العبادي سعد الحديثي في بيان إن «رئيس الوزراء يولي أهمية كبيرة لمتابعة التقارير الإعلامية او تلك الصادرة من منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان وتتههم بعض منتسبي القوات العراقية بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين». وأضاف، أن «لجنة التحقيق وضعت اكثر من عشرين تقريراً وتهمة على جدول أعمالها وبدأت تقصي المعلومات والاتهامات التي وردت في تقرير مجلة دير شبيغل وفيه اسماء متهمين معينين، وتم التحقيق معهم وهم قيد التوقيف وأخذت إفاداتهم». وتابع أن «اللجنة اطلعت على كل الوثائق ذات الصِّلة بعملها وتابعت الإجراءات التي اتخذتها الجهات الأمنية المعنية، خلصت إلى تأكيد وقوع تجاوزات ومخالفات واضحة قام بها عدد من منتسبي فرقة الرد السريع في الشرطة الاتحادية بإهمالهم التوصيات والتعليمات الصادرة من قيادة العمليات المشتركة». وكشف عن «ثبوت ارتكابهم انتهاكات ضد مدنيين واعتداءات بالضرب والتهديد بالقتل. وأيدت اللجنة قرار لجنة التحقيق العليا في وزارة الداخلية القاضي بإحالة المتهمين على القضاء ‏لاتخاذ الإجراءات اللازمة. واتضح للجنة ان بعض التهم الواردة في تقرير مجلة دير شبيغل مختلقة وغير دقيقة إذ ذكرت أسماء مواطنين قتلوا وتبين نتيجة تحقيقات اللجنة أنهم أحياء». وكان العبادي دعا، في 18 تموز (يوليو) الماضي، المنظمات الدولية إلى التحقق من صحة مصادر معلوماتها في العراق، مشيراً إلى أن بعض تقارير تلك المنظمات «تشجع الإرهابيين على قتل الأبرياء»، مشيراً الى عدم تسجيل «ارتكاب عقوبة جماعية ضد المدنيين».

قتل سبعة عسكريين عراقيين في هجوم إنتحاري

الحياة...بغداد – علي السراي ... قتل سبعة من قوات الأمن العراقية وأصيب آخرون أمس في هجوم انتحاري استهدف مراكزهم في مدينة بيجي، فيما بدأ داعش إخلاء منازل مسلحيه وعائلاتهم من وسط تلعفر. وأكد قائمقام بيجي محمد محمود «قتل سبعة وإصابة ستة من قوات الأمن في هجوم نفذه خمسة انتحاريين من داعش». وأوضح أن الانتحاريين كانوا «يرتدون أحزمة ناسفة وهاجموا فجراً مقرات قوات الشرطة والجيش في حي المصافي، شمال بيجي». وتخللت الهجوم اشتباكات استمرت ثلاث ساعات. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان مقتضب، أن «سبعة عسكريين استشهدوا وأصيب ستة آخرون»، مشيراً أيضاً إلى «قتل خمسة إرهابيين انتحاريين» في الهجوم. وبيجي أكبر مدن محافظة صلاح الدين وأكبر أقضيتها، وفيها أكبر مصفاة للنفط. إلى ذلك، قتل مسلحون فجر أمس سبعة أشخاص من عائلة ضابط في الشرطة في بلدة إلى الشمال الغربي من كركوك، على ما أفادت مصادر أمنية. وقال ضابط برتبة نقيب إن «المسلحين اقتحموا فجر اليوم (أمس) منزل فرحان حمد العزاوي، وهو مقدم في شرطة الأقضية والنواحي، وخطفوا سبعة من أفراد عائلته بينهم ثلاثة من أولاده». وأضاف أن «قوات الأمن أنقذت المقدم بعد اشتباك مع المسلحين»، موضحاً أنه «عثر على جثث الضحايا السبعة مقتولين نحراً ورمياً بالرصاص». وتابع أن المسلحين فجروا سيارة داخل منزل الضابط من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع أي ضحايا. وتشهد المناطق القربية من قضاء الحويجة (غرب كركوك) الذي ما زال تحت سيطرة الإرهابيين، هجمات متكررة تستهدف المدنيين وقوات الأمن على حد سواء. من جهة أخرى، وقبل إعلان ساعة الصفر وانطلاق معركة تحرير تلعفر، بدأ «داعش» إخلاء منازل مسلحيه وقادته من وسط المدينة. وقالت مصادر محلية إن «الساعات الـ24 الماضية شهدت عمليات إخلاء غير مسبوقة. وأوضحت أن «عشرات المنازل تم إخلاؤها، وأزيلت الحواجز ونقاط المرابطة التي كانت تحيط بها»، ورجحت أن تكون «عمليات الإخلاء في إطار محاولات التنظيم إخفاء عائلاته وسط الأهالي مع اقتراب معركة التحرير». وما زال «داعش» يسيطر على القضاء، بعد طرده من معظم مناطق محافظة نينوى. وأكملت القوات العراقية استعداداتها لتحرير آخر معاقل التنظيم غرب البلاد، لكنها تنتظر ساعة الصفر من القائد العام للقوات المسلحة. وأعلن النائب نايف الشمري, أن «هناك حالات نزوح كبيرة من قرى تويم والمجارين وأبو ماريا ومن ناحية المحلبية التابعة في تلعفر بمعدل ألفي شخص يومياً». وأوضح أن «النازحين تستقبلهم القطعات العسكرية عند أطراف تلك المناطق وتقدم إليهم ما يمكنها تقديمه، ونقل العائلات إلى مركز التدقيق الأمني، ثم إلى مخيمات النازحين». وطالب بـ «فتح مخيم جديد».

«جديدة عرعر» شريان حدودي بين السعودية والعراق يعود للحياة

يستقبل يومياً 1200 حاج عراقي وجهز بمستشفى وخدمات متكاملة

الشرق الاوسط...عرعر: عبد الهادي حبتور... يأمل السعوديون والعراقيون بأن يصبح منفذ جديدة عرعر (شمال السعودية)، الشريان النابض الذي يعيد الحياة والتواصل بين الشعبين بعد انقطاع استمر لأكثر من 27 عاماً، فيما ترتسم ملامح مستقبل مشرق للعلاقات خلال الفترة المقبلة. ويؤكد عبد العزيز الشمري، القائم بأعمال السفارة السعودية في بغداد، أن افتتاح منفذ جديدة عرعر بعد كل هذه السنوات يعطي رسالة كبيرة للشعبين بأنهم بحاجة للالتفاف معاً، وألا غنى لدولة عن الأخرى. ويضيف: «نحن جيران، وبيننا تاريخ وعروبة ودم، المرحلة المقبلة ستكون مميزة في تاريخ العلاقات السعودية - العراقية». «الشرق الأوسط» قامت بجولة ميدانية مصورة على الحدود السعودية - العراقية، وتحديداً منفذ جديدة عرعر، ووقفت على الجهود الكبيرة التي تقوم بها جميع الأجهزة الحكومية السعودية (حرس الحدود، والجوازات، والجمارك، ووزارة الصحة)، خصوصاً في استقبال الحجاج العراقيين عبر هذا المنفذ وتسهيل إجراءاتهم.

- الانطلاق نحو الحدود

توجهنا من مدينة عرعر (عاصمة إمارة الحدود الشمالية) في الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، باتجاه منفذ جديدة عرعر الذي يبعد نحو 60 كيلومترا بمرافقة رجال حرس الحدود، استغرق منا الأمر نحو نصف ساعة. مررنا بنقطتي تفتيش تابعتين لحرس الحدود قبل الوصول للمركز الأخير الفاصل بين حدود البلدين. وكان لافتاً وجود عدد من آليات حرس الحدود السعودي على جانبي الخط الدولي من مدينة عرعر، وحتى منفذ جديدة عرعر الحدودي.

- وصول الحجاج العراقيين

بحسب مسؤولين في إدارة الجوازات السعودية، فإن منفذ جديدة عرعر يستقبل يومياً ما بين 48 و50 حافلة على متنها نحو 1200 حاج عراقي، وتمر هذه الحافلات بداية بنقطة تفتيش أولية للتأكد من تأشيرات الحجاج. ويستغرق إنهاء إجراءات الحافلة دقيقتين فقط؛ وفقاً لأحد العاملين في الجوازات السعودية، قبل التوجه إلى المركز الرئيسي لإكمال بقية الإجراءات. وذكر لنا ضابط سعودي يعمل في المنفذ، أنهم وجدوا بعض التأشيرات لحجاج عراقيين خاصة بالسفر جواً، ونظاماً لا يمكنهم المرور عبر المنفذ، إلا أنه تم السماح لهم بعد مخاطبة الجهات المعنية لتسهيل دخولهم السعودية.

- مركز الخدمات الصحية

وفرت السلطات السعودية مركزاً للخدمات الطبية في منفذ جديدة عرعر لخدمة الحجاج العراقيين، ومستشفى يتسع لـ50 سريراً وبه طاقم طبي ومجهز بأحدث الأجهزة وقادر على استقبال الحالات الطارئة، كما تعطى للحجاج لقاحات الحمى الشوكية وبعض الأمراض المزمنة، ويتم توزيع كثير من المنشورات الطبية التوعوية على الحجاج للاستفادة منها. واستفاد كثير من الحجاج العراقيين من الخدمات الطبية، لا سيما كبار السن الذين يعانون أمراضا مزمنة، وتصرف لهم الأدوية اللازمة مجاناً، إلى جانب إجراء الفحوص والكشوفات وتقديم الرعاية اللازمة. وقال لـ«الشرق الأوسط» الحاج العراقي إدريس محمد (55 عاماً): «السعوديون استقبلونا استقبالا مشرفا. لقد وفروا لنا كل ما نحتاج إليه؛ المباني المكيفة، والأجهزة، والأدوية، حتى الطعام. نحن إخوة وأصهار، ودمنا واحد، وهم بالفعل خدمة الحرمين الشريفين».

- خنساء العراق

أثناء تجول القائم بأعمال سفارة السعودية في بغداد، والسفير العراقي في الرياض، في مركز الخدمات الطبية بمنفذ جديدة عرعر، استوقفتهما أم عبد الجليل، وهي حاجة عراقية مسنة في عقدها السابع تجلس على كرسي متحرك، وأبدت لعبد العزيز الشمري، القائم بأعمال سفارة السعودية في بغداد، رغبتها في مقابلة خادم الحرمين الشريفين، مبينة أنها أم لخمسة شهداء عراقيين، وتريد تقديم الشكر للملك سلمان مباشرة على كل التسهيلات والخدمات التي رأتها وعايشتها على أرض الواقع، وما كان من الشمري إلا أن وعدها خيراً وأنه سيسعى لتحقيق أمنيتها. ووصف السفير العراقي في الرياض رشدي العاني السيدة بأنها «خنساء العراق»، طالباً منها الدعاء للعراق والسعودية بالخير، وردت عليه بقولها: «أسال الله أن ينصر السعودية ويسعد العراق ويرحم الشهداء السعوديين والعراقيين».

- إجراءات الجوازات

خصصت إدارة الجوازات السعودية صالة كبيرة مكيفة لاستقبال الحجاج العراقيين وإنهاء جميع إجراءاتهم بيسر وسهولة، وفوجئ المسؤولان؛ السعودي والعراقي، أثناء دخولهما الصالة بوجود مدير عام الجوازات السعودية اللواء سليمان اليحيى الذي كان في زيارة روتينية للمنفذ للاطلاع على أداء الجوازات وتقديم الخدمات للحجيج. وبعد أن قدم له السفير العراقي الشكر والتقدير على الخدمات المميزة والتجهيزات الكبيرة لاستقبال حجاج بلاده، أكد اللواء اليحيى أن «خادم الحرمين الشريفين أوصانا بكم خيراً، وأن نسهل إجراءاتكم، ويتابع الملك سلمان، ونائب خادم الحرمين الشريفين، ووزير الداخلية السعودي، سير العمل بشكل مباشر، كما أننا نشكر تعاون الحجاج العراقيين وسرعة تجاوبهم مع الإجراءات».

- مكتب وزارة الحج «النقطة الأخيرة»

بعد أن يقوم الحجاج بإنهاء إجراءات الجوازات والجمارك، تتوجه الحافلات إلى مركز وزارة الحج، وهو النقطة الأخيرة قبل دخولهم مدينة عرعر، حيث يتم استقبالهم هناك والتأكد من سلامة أوراقهم وإجراءاتهم، وتوزع عليهم وجبات جاهزة معدة خصيصاً لهم يتناولونها في خيام مكيفة بمساعدة من الكشافة السعوديين المتطوعين.

- تشغيل منفذ جديدة عرعر بشكل دائم

وفقاً لرشدي العاني سفير العراق لدى السعودية، فإن منفذ جديدة عرعر سيتم تشغيله بشكل دائم بعد موسم حج هذا العام، من الجانبين العراقي والسعودي، وقال: «بالنسبة للمنافذ؛ القرار السياسي اتخذ، وتتبقى الآن الترتيبات الإجرائية والفنية فيما يخص البنية التحية والأمور الأمنية، وسيتم فتح منفذ جديدة عرعر بعد انتهاء موسم الحج».



السابق

3 طلبات لولد الشيخ من الانقلابيين لنزع «كوليرا اليمن السياسية» وحض الأطراف على تغليب لغة السلام... وشدد على تطبيق «خطة الحديدة»...وزير يمني: إعاقة المساعدات فاقمت الوضع الإنساني..السعودية تعتزم توفير رافعات لثلاثة موانئ يمنية...السعودية: تعرض أحياء سكنية بنجران لمقذوفات عسكرية من داخل اليمن..الملك سلمان يستعرض مع الرئيس هادي مستجدات الساحة اليمنية....المخلافي يدعو إلى «عدم مكافأة الانقلابيين»....«رايتس ووتش» تطالب الحوثيين بالإفراج عن ناشط بارز ...دفعة من الحجاج القطريين دخلت السعودية من منفذ سلوى...الشيخ عبد الله آل ثاني يشكر خادم الحرمين على تخصيص غرفة عمليات للقطريين....دبلوماسي عربي: «خلية العبدلي» كانت مختبأة في السفارة الإيرانية في الكويت...أدلة إماراتية جديدة تتهم قطر بدعم الإرهاب...

التالي

خبير مصري: «تيران وصنافير» باتت بقوة القانون وأي حكم قضائي «عديم الأثر» ومقتل 5 وإصابة العشرات في انقلاب حافلة قرب السويس..الرئاسة المصرية تنعى السعيد..جرحى في اشتباك في الصعيد بين عائلة مسلمة وأخرى ومسيحية.....مصر: ضرب «داعش» في الصعيد يقطع خطوط اتصال متطورة مع ليبيا....مصر تعيد إغلاق معبر رفح بعد مغادرة الحجاج وعودة العالقين....الداخلية التونسية تطلب المساعدة لاعتقال 12 "ارهابياً" وعممت صورهم على المواطنين...وزير التنمية التونسي يعلن استقالته من منصبه....الجيش الليبي: الورفلي قيد التحقيق...حكومة «البونت لاند» تهدد بشن حرب ضد إقليم أرض الصومال الانفصالي..اتهام «حركة الشباب» بذبح 3 في كينيا....تململ بين قياديي «جبهة التحرير» بعدما خسرت موقعها لمصلحة حزب أو يحيى..المغرب: أمين عام «الاستقلال» يعلن تشبثه بقيادة الحزب رغم فقدانه دعم أبرز مؤيديه...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,065,443

عدد الزوار: 6,751,000

المتواجدون الآن: 92