الشباب الفلسطيني فرصة أم خطر؟

تاريخ الإضافة الإثنين 7 كانون الأول 2009 - 5:33 ص    عدد الزيارات 3741    القسم عربية

        


رام الله - بديعة زيدان
 «فرصة ام خطر محدق؟» تساؤل يطرحه منتدى شارك الشبابي، ومقره مدينة رام الله، عبر دراسة حديثة أعدها عن واقع الشباب في فلـــسطين، اشـــتملت على ستة اجزاء، إضافة إلى المقدمة التي أشارت إلى أن الاعتراف الرسمي من قبل الأمم المتحدة بالدور الحيوي للشباب في تنمية المجتمعات جاء عبر قرار الجمعية العامة رقم 2037 في عام 1965.

الجزء الأول من الدراسة جاء تحت عنوان «المشاركة»، ويشير إلى أن مشاركة الشباب الفلسطيني في تنمية مجتمعهم والنضال من أجل التحرير الوطني وتقرير المصير بلغ ذروته خلال الانتفاضة الأولى، عندما تسلح الشبان الفلسطينيون بالحجارة والثقة بالنفس. إلا أن الكثير من الشبان، وبعد عقدين من الزمن، أصيبوا بخيبة أمل من الحياه السياسية، وباتوا يشعرون بخوف من الانخراط في الفصائل الفلسطينية، وعدم القدرة على تأمين فرص العمل، أو ما يملأ أوقات فراغهم.

وفي الجزء الثاني تحدثت الدراسة عن التعليم والمعرفة. وبعد أن استعرضت بعض تفاصيل وضع التعليم في فلسطين، تحدثت عن العديد من المشكلات التي تواجه نظام التعليم في فلسطين، أهمها استمرار الاحتلال والاضطراب السياسي والافتقار إلى السيادة على الموارد الطبيعية، فالنظام الراهن لا يعد الطلبة للحياة والعمل بالقدر الكافي، فيما يركز بدلاً من ذلك على التلقين والتحضير للامتحانات بأسلوب يمكن وصفه بالكلاسيكي.

وسلطت الدراسة في جزئها الثالث الضوء على قضيتي الفقر والبطالة، فعرضت تفاصيل مهمة مدعومة بإحصاءات تشير الى مدى انتشار الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني.

ومن تلك التفاصيل «الواسطة» وتأثيرها السلبي في حماسة الشـــباب للعمل، وآمالهم بالحصول على وظيفة، وكذلك الاعتقاد السائد لدى العديد من شبان قطاع غزة بالتحديد حول مســـاهمة البطـــالة في تحفيز الشباب للانضمام إلى الجماعات المســـلحة مقابل المال، كما لم تغفل الدراسة الإشارة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشباب الفلسطيني ومساهمتها في دفع الكثيرين إلى الهجرة أو على أقل تقدير التفكير بالهجرة، وكذلك المعاناة الاقتصادية الخاصة للشابات الفلسطينيات واللواتي يعانين من محدودية الحصول على فرص عمل كونهن إناثاً.

ويبرز الجزء الخاص بـ «صحة الفلسطينيين الشباب»، العديد من القضايا، بينها مسؤولية الاحتلال عن تردي الأوضاع الصحية لعموم الفلسطينيين، وبينهم الشباب، والذي يضع قيوداً على حرية وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الصحية الأولية، بخاصة في المناطق المحاصرة بسبب جدار الفصل العنصري.

وتحدث الجزء نفسه عن الدور السلبي للقيم التقليدية في المجتمع على صحة الشباب، ضارباً على ذلك مثالاً بالحالات المتعددة التي تندرج في إطار ما يعرف بظاهرة الزواج المبكر، وذلك بالاستعانة بالعديد من الإحصاءات والدراسات الأكاديمية، كما ناقش مدى ملاءمة التدخلات الصحية الموجهة للشباب في الأراضي الفلسطينية، التي خلصت الدراسة إلى أنها غير فعالة لأسباب عدة من بينها استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بخرق القانون الدولي، عبر ممارسة الإذلال والاحتجاز والإفقار ضد الفلسطينيين، علاوة على الحملات العسكرية الكارثية ضدهم.

وفي الجزء الخاص بـ «العدالة والأمن»، تظهر الدارسة أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل السبب الرئيس لانعدام الشعور بالأمان في أوساط الشباب الفلسطيني مبرهنة على ذلك بحملات الاعتقالات والتنكيل والتخريب والمنع من السفر والتأخير على نقاط التفتيش.

وشددت الدراسة على أنه لن يكون هناك «أية حماية أو عدالة مع وجود الانقسام والاقتتال الداخلي»، واصفة حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي بالسبب الأساسي الثاني، \"120709b‭.jpg\" بعد الاحتلال، للشعور بانعدام الأمن لدى الشباب الفلسطيني بعد الاحتلال، كما بينت الدراسة أن «غياب الثقة في قدرة الحكومة على توفير الأمن، واللجوء الى العائلة والعشيرة أو نظام القضاء العشائري للحماية»، مشيرة إلى أن نفوذ وجهاء العشائر ازداد منذ قيام السلطة الفلسطينية. وما يثير الاهتمام أن المسؤولين الأمنيين يطلبون منهم المساعدة في قضايا النزاعات الاجتماعية.

وختمت الدراسة بالجزء المعنون بـ «المستقبل يقرع الباب؟»، متسائلة عن كيفية العمل على تنشئة هذا الجيل، بخاصة عندما تكون هويتهم مبنية على ما حرموا منه .. كما تساءلت عن الطريقة التي من خلالها يمكنهم من خلالها استعادة بناء مجتمعهم، في وقت لا يملكون فهماً حقيقياً للأمور التي في حاجة إلى إصلاح؟ .. مشددة على أن هذه المشكلة هي التي تواجه المجتمع الفلسطيني، وبخاصة الشباب.


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,109,546

عدد الزوار: 6,753,239

المتواجدون الآن: 103