المدّاحون الإيرانيون يستقطبون متطوعين للقتال في سورية...روسيا تشدد على استبعاد «مصير الأسد» من المفاوضات...الضربات الروسية أكثر دموية من ضربات التحالف

الأسد يراهن على «الانتصارات» لتسريع الحل...رئيس «الائتلاف»: العملية الانتقالية تنتهي بانتخابات حرة

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 آذار 2016 - 5:57 ص    عدد الزيارات 1740    القسم عربية

        


 

الأسد يراهن على «الانتصارات» لتسريع الحل
موسكو - رائد جبر { نيويورك، لندن - «الحياة» 
سعت القوات النظامية السورية أمس، إلى توسيع نطاق سيطرتها في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد، ونجحت في التقدم نحو مدينة القريتين التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» بعد يومين من طرده من مدينة تدمر، وسط مزاعم أوردتها صحيفة «الدايلي تلغراف» البريطانية عن «اتفاق سري» بين حكومة دمشق و «داعش» سمح بالمحافظة على معظم آثار «لؤلؤة البادية».
وأعلن الرئيس بشار الأسد أمس، أن التقدم العسكري الذي يحرزه جيشه «سيؤدي إلى تسريع الحل السياسي». وتحدث الأسد بلهجة المنتصر في حديث نشرت «سبوتنيك» الروسية مقاطع منه مساء، وينتظر أن تنشره كاملاً اليوم، وقال إن «الانتصارات الأخيرة التي تم إحرازها سيكون لها تأثير قوي على القوى والأطراف التي راهنت على فشلنا ميدانياً لكي تفرض شروطها السياسية» في المفاوضات. لكنه قال في المقابل إن التقدم العسكري سيشكل دفعة للحل السياسي وليس عائقاً أمامه، مشدداً على أن دمشق «استجابت كل المبادرات التي طُرحت من دون استثناء ومن كل الاتجاهات، ولو لم تكن صادقة، الهدف هو أننا لا نريد أن نترك فرصة إلا ونجرّبها من أجل حل الأزمة».
لكنه تعمّد عدم ربط موقفه بالمواقف الروسية، وقال إن «موقف دمشق من الحل السياسي ما زال كما كان عليه قبل الدعم الروسي». وزاد: «ذهبنا إلى جنيف وما زلنا مرنين». واعتبر أن «الدعم الذي يقدمه الأصدقاء لسورية، إلى جانب الدعم العسكري الروسي، من شأنه تسريع العملية السياسية وليس العكس»، مشدداً على أن «هناك من يتهمنا نحن وروسيا بعرقلة عملية السلام، ويتم تصوير وقوف روسيا ضد الإرهاب على أنه وقوف مع الرئيس أو مع الحكومة السورية، وبالتالي هو عقبة في وجه العملية السياسية، ربما كان ذلك صحيحاً لو أننا كنّا غير مرنين منذ البداية.. لو أننا كنّا فعلاً متعنّتين».
وسارت موسكو، أمس، خطوة إضافية لتثبيت استبعاد الحديث عن مسألة رحيل الأسد كشرط لاستئناف ونجاح جولة المفاوضات المقبلة في جنيف. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن رحيل الأسد «لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقاً» لمواصلة المفاوضات السورية في جنيف. لكن رياض نعسان آغا عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» (المعارضة)، قال: «من الواضح أن هذا التصريح يهدف إلى وقف عملية المفاوضات وحرمان الهيئة العليا للمفاوضات من أي أمل في مواصلة المحادثات». وأضاف: «ما الذي سنناقشه إذا لم نناقش مصير الأسد؟»، وفق ما أوردت «رويترز».
وفي نيويورك، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتقدم الذي نتج عن وقف الأعمال القتالية في سورية، داعياً في الوقت ذاته إلى رفع المعوقات عن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وانخراط الأطراف في العملية السياسية من خلال «تقديم رؤاهم عن عملية الانتقال السياسي». ورحب بان في تقريره الشهري عن تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالوضع الإنساني في سورية «بتقدم عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق المحاصرة» منذ مطلع العام الحالي، مشيراً إلى أن الفترة نفسها من العام الماضي شهدت «منع قوافل الأمم المتحدة من الوصول إلى أي شخص في المناطق المحاصرة».
وفي لندن، أوردت صحيفة «الدايلي تلغراف» مزاعم عن اتفاق سري بين النظام و «داعش» جنّب تدمير العديد من المواقع الأثرية في تدمر، مشيرة إلى أن الحكومة السورية أكدت أن قرابة 80 في المئة من آثار «لؤلؤة البادية» بقيت سليمة بعد طرد «داعش» منها يوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم، قوله إن النظام عمل في شكل سري مع «ما بين 45 و50 شخصاً» في داخل تدمر من أجل إقناع «داعش» بعدم الهدم الكلي للمواقع الأثرية فيها خلال فترة حكمه لها والتي دامت 10 شهور. وأضاف: «رأى (داعش) أنه سيكون هناك ثورة شعبية ضده لو هدّم كل شيء، فلم ينهب ولم يدمّر كل شيء»، على رغم أنه فجّر بعض المواقع الشهيرة بعد فترة قصيرة من استيلائه على المدينة في أيار (مايو) 2015.
باريس مرتاحة لاستعادة تدمر: نظام دمشق «المسؤول الرئيسي عن النزاع»
الحياة..باريس - أ ف ب - 
أعربت باريس الثلثاء عن ارتياحها لخروج تنظيم «داعش» من مدينة تدمر السورية التي كان يسيطر عليها، مذكّرة بأن نظام دمشق «المسؤول الرئيسي عن النزاع».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال خلال المؤتمر الصحافي اليومي أن «انسحاب داعش من تدمر نبأ إيجابي». وأضاف «أن الانتصارات على داعش اليوم يجب ألا تُنسينا بأن النظام المسؤول الرئيسي عن النزاع وعن الـ 270 ألف قتيل الذين سقطوا منذ خمس سنوات». وتطالب باريس منذ 2011 برحيل الرئيس بشار الأسد. وقال المتحدث: «تطلب فرنسا منذ البداية من أطراف النزاع والجهات الدولية الداعمة لها محاربة المجموعات المصنفة إرهابية من الأمم المتحدة مثل داعش وجبهة النصرة وبوقف الهجمات على مجموعات المعارضة المعتدلة طبقاً للقرار الدولي رقم 2268».
رئيس «الائتلاف»: العملية الانتقالية تنتهي بانتخابات حرة
لندن - «الحياة» - 
شدد رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أنس العبدة، في تصريح أمس، على «ثوابت الثورة»، قائلاً أنها «تتمثّل بوحدة سورية أرضاً وشعباً وعلى أنه لا مكان لبشار الأسد (الرئيس السوري) في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية، والعمل على إقامة نظام سياسي عادل مدني تعددي ديموقراطي لجميع مواطنيه».
وأضاف العبدة في تصريح وزّعه «الائتلاف» أن «أي عملية انتقالية وأي عملية انتقال سياسي لا بد أن تنتهي بانتخابات حرة، من أجل الانتقال إلى المرحلة القادمة»، وأشار إلى أنه «على الرغم من أن فلول نظام الأسد تمتلك ماكينة انتخابية على مدى 40 عاماً، لكن كوادر ونشطاء الثورة قادرون على هزيمة هذه الماكينة الفاسدة»، مشدداً على أن «القرار النهائي هو للشعب السوري، الذي لا يمكن أن ينتخب قاتليه ومعذبيه والذين أجرموا بحقه».
المدّاحون الإيرانيون يستقطبون متطوعين للقتال في سورية
الحياة...بيروت - رويترز - 
علا صوت رجل بلحية يرتدي كوفية ملوّنة بالغناء مردداً أغنية دينية بينما أخذ جمهوره من الإيرانيين يضربون صدورهم بأيديهم وقد غلبتهم الحماسة.
ردد سعيد حداديان، المدّاح الشيعي المعروف، أغانيه وسط متطوعين على جبهة القتال في سورية ونشرت مقاطع منها على الإنترنت في كانون الثاني (يناير) الماضي في دليل على الدور السياسي المتزايد للمدّاحين الذين يؤدون الأناشيد الدينية ويحظون بتوقير المتشددين في إيران.
وقال محمد جواد أكبرين وهو رجل دين سابق وباحث شيعي درس في مدينة قم المقدسة لدى الشيعة ويعيش حالياً في الخارج: «في بلد تحظر فيه الموسيقى ولا متنفس للشبان الصغار لتفريغ طاقاتهم يجب أن توفّر بديلاً رسمياً أكثر ولا يسبب مشاكل». وأضاف أكبرين: «المدح نسخة من موسيقى الراب والروك والموسيقى الراقصة. يؤدون أناشيدهم بنفس الحماسة والإثارة. أحياناً تكون الأناشيد نسخة طبقة الأصل من الأغاني الشعبية. يتعاملون مع أغنية عاطفية ويحوّلونها إلى أغنية عن العشق الديني».
وفي الفترة الأخيرة لعب المداحون دوراً بارزاً في تأجيج الحماسة للمشاركة العسكرية في سورية، حيث يقول معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن عدداً قياسياً من الإيرانيين بلغ 58 قتلوا الشهر الماضي أثناء المساعدة في دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال حداديان الذي نُشرت صوره أثناء زيارة لجبهة القتال في ملابس مموهة وقد أحاطت بجسده أحزمة الذخيرة في مقطع فيديو بث على الإنترنت: «ذهبت إلى سورية لإظهار الاحترام والتقدير للمقاتلين. يفعلون هم ما لا نستطيع نحن حياله إلا الكلام».
وسافر ما لا يقل عن ستة مداحين مشهورين إلى سورية ونُشرت صورهم ومقاطع فيديو لهم أثناء رحلاتهم على الإنترنت.
وفي إيران تُباع اسطوانات لأناشيد المدح أمام المساجد. وتقدم في طهران دروس في المدح. ويرتبط كبار المداحين بصلات مع الحرس الثوري الذي يعد أهم قوة عسكرية واقتصادية في البلاد وبقوات الباسيج التي يشرف عليها الحرس الثوري. وتدفع مؤسسات حكومية رواتب بعض المداحين وتأميناتهم وتمنحهم قروضاً ومعاشات.
وسبق لحداديان أداء أناشيد المدح في حضور الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وقائد الحرس الثوري قاسم سليماني. والتقطت له صور مع الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي شغل المنصب بين 2005 و2013 وشهد عصره ازدهار المدح.
وقال أمير فارشاد إبراهيمي العضو السابق في جماعة «أنصار حزب الله» الذي يعمل حالياً صحافياً خارج إيران: «ضخ أحمدي نجاد حيوية جديدة في المدح. الحكومة تساند المداحين لكنها أيضاً تستخدمهم لأغراضها الخاصة».
وفي أحدث دور لهم متمثل في استقطاب متطوعين في سورية فإنهم نالوا، كما يبدو، رعاية من جانب الدولة. وقال حميد رضا عليمي الذي كان من الرواد أمام جمهور من أعضاء الباسيج الشبان في فيديو وضع على الإنترنت عام 2013 إن السفارة الإيرانية ساعدت في تنسيق واحدة من رحلاته. وتُظهر صور موضوعة على الإنترنت عليمي وهو يرتدي سترة عسكرية مموهة ويشير إلى بندقية كلاشنيكوف. وله أيضاً صورة وهو يقف أمام صورة لحسن نصرالله زعيم جماعة «حزب الله» الذي يقاتل علناً إلى جانب قوات الحكومة السورية.
وقال أكبرين «إنهم يستخدمون المداح لحشد القوات كي تذهب للقتال في سورية... المداح مهم للغاية للدعاية». وينشد المداح بصورة خاصة أناشيد تشدد على أهمية الدفاع عن الأماكن المقدسة كضريح السيدة زينب بالقرب من دمشق. وفي الشهور الأخيرة تعرضت منطقة المزار لتفجيرات انتحارية وهجمات بسيارات ملغومة شنها تنظيم «داعش».
ويشبه دور المداح المطالب بالدفاع عن المزارات الدور الذي لعبه المداحون خلال الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينات حينما دعوا إلى تحرير المزارات في العراق من سيطرة صدام حسين. ولكن المداحين أكثر تنظيماً الآن.
وبعد إعادة انتخاب أحمدي نجاد في انتخابات مختلف عليها عام 2009 أدى بعض المداحين أناشيد وسط حشود من الباسيج لحض المتطوعين على قمع الاحتجاجات التي نظمها خصوم أحمدي نجاد. وانضم اثنان من المداحين على الأقل إلى متطوعي الباسيج في التصدي للمحتجين.
ومنذ أن ترك أحمدي نجاد السلطة عام 2013 تواصل دعم الحكومة وخدماتها للمداحين واتخذ ذلك شكلاً رسمياً من خلال مؤسسة «بونياد» وهي صندوق خيري تموله الحكومة في شكل رئيسي. ولم تفلح محاولات الوصول إلى المداحين الواردة أسماؤهم ولا المكتب الإعلامي للحرس أو حتى مؤسسة «بونياد».
ومنذ بدء الصراع في سورية أدى مداحون معروفون في شكل منتظم أناشيد خلال اجتماعات المتطوعين «المدافعين عن المزار». وقال علي الفونة وهو خبير مستقل في شؤون الحرس مقره واشنطن في رسالة بالبريد الإلكتروني: «يتلقى المداحون دعماً لوجستياً من الحرس الثوري الإيراني وجماعة «حزب الله» على حد سواء... إن انتشارهم في سورية له حساباته وفقاً للنشاط العسكري للحرس الثوري الإيراني في سورية».
وعادة ما ينشدون في جنازات المتطوعين الإيرانيين الذين يقتلون في المعركة والذين زادت أعدادهم في الشهور الأخيرة. وقال إبراهيمي «إنهم يحملون الكفن أو يؤدون الأناشيد... وبالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية عندما يقتل عضو من الحرس أو الباسيج في سورية فإن تلك تكون بداية العملية. يجري نقلهم إلى إيران لإجراء شعائر الجنازة. ويصير الحدث مسرحاً للدعاية للجمهورية الإسلامية».
روسيا تشدد على استبعاد «مصير الأسد» من المفاوضات
الحياة...موسكو - رائد جبر 
سارت موسكو خطوة إضافية لتثبيت استبعاد الحديث عن مسألة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط لاستئناف ونجاح جولة المفاوضات المقبلة، وسعت إلى التقليل من أهمية السقف الزمني الذي حدده أخيراً وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتوصل إلى دستور جديد.
وبعد مرور أيام على إعلان الخارجية الروسية أن «واشنطن بدأت تتفهم أكثر الموقف الروسي حول مسألة دور ومصير الرئيس الأسد»، جدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس، تأكيد موقف بلاده أن رحيل الأسد لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقاً لمواصلة المفاوضات السورية.
وقال ريابكوف لوكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، إنه «من المهم أن تبدأ أطراف المفاوضات في الجولة المقبلة، في 11 نيسان (أبريل)، إجراء اتصالات مباشرة، وألا تتحول المفاوضات إلى سلسلة لقاءات بمشاركة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ووفود الدول الأعضاء في مجموعة دعم سورية»، مضيفاً أن «على السوريين بدء محادثات في ما بينهم في نهاية المطاف». لكن رياض نعسان آغا عضو الهيئة العليا للمفاوضات، قال تعليقاً على تصريحات ريابكوف: «من الواضح أن هذا التصريح يهدف إلى وقف عملية المفاوضات وحرمان الهيئة العليا للمفاوضات من أي أمل في مواصلة المحادثات». وأضاف: «ما الذي سنناقشه إذا لم نناقش مصير الأسد؟»، وفق ما أوردت «رويترز».
وفي مؤشر جديد إلى استمرار الخلافات مع واشنطن حول جوانب عدة في ملف التسوية السورية، قال ريابكوف إنه «لا يمكن تحديد الفترة الزمنية لوضع الدستور، لأن ذلك يتطلب عملاً تحضيرياً»، مؤكداً أن المطلوب «العمل بشكل شامل ومتواز على قضايا الدستور وغيرها من جوانب العملية السياسية في سورية».
وحملت إشارة نائب الوزير توضيحاً للموقف الروسي من مسألة السقف الزمني الذي تحدث عنه كيري بعد محادثات في موسكو قبل أيام مع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الروسي سيرغي لافروف، علماً بأن كيري كان أشار إلى «تفاهم روسي- أميركي» حول هذه النقطة.
وفي السياق ذاته، شدد ريابكوف على ضرورة «ضمان التمثيل المناسب لأكراد سورية من أجل إنجاح الجولة المقبلة من المفاوضات»، مشيراً إلى أن هذا الأمر «يعد شرطاً ضرورياً لإنجاح الجولة المقبلة».
وأعلن الديبلوماسي الروسي أن المشاورات الروسية- الأميركية ستتواصل اليوم على مستوى نائبي الوزيرين لتذليل الملفات الخلافية، مؤكداً أنه ينوي عقد لقاء الأربعاء مع نظيره الأميركي توم شينون لبحث مسائل التسوية السورية وموضوع إيران والعلاقات الروسية الأميركية، وقال إن زيارة شينون إلى موسكو تأتي «امتداداً لمحادثات الجانب الروسي مع كيري».
اللافت أن العودة إلى اثارة موضوع الرفض الروسي الحازم لإدراج ملف رحيل الأسد في المرحلة الراهنة، تلقى دفعة قوية بعد التقدم الذي أحرزته قوات النظام في تدمر، ونشرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية تقارير مطولة عن الدور الذي تقوم به «الحكومة الشرعية» في مواجهة الإرهاب. وأشار خبراء روس إلى أن على المجتمع الدولي «أن يدرك أن حكومة الأسد هي الشريك الرئيس في الحرب على الإرهاب». ولم يستبعد عدد منهم أن «يبدأ عدد من الأطراف الدولية بفهم هذه الحقيقة، لأنه لا يمكن أن نطلب من رئيس يحقق انتصارات على الإرهاب التنحي».
واعتبر محللون أن دمشق لا يمكن أن تمنح المعارضة إنجازات سياسية فشلت في تحقيقها على أرض الميدان.
في الأثناء، حمل رئيس ممثلية أكراد سورية في موسكو رودي عثمان بقوة، على ما وصفه بـ «غياب الرغبة الدولية في ضم الأكراد إلى العملية التفاوضية»، مقللاً من فرص مسار جنيف من النجاح في حال استمر الموقف الحالي. وقال عثمان في حديث لوكالة أنباء «تاس» الروسية، إن «المشكلة ليست في ما يشاع حول معارضة تركيا حضور الأكراد المفاوضات، وهذه مجرد مبررات واهية»، معتبراً أن ما يعطل الحضور الكردي «غياب الإرادة الدولية».
على صعيد آخر كشفت قناة «زفيزدا» (النجمة) التلفزيونية الروسية القريبة من وزارة الدفاع عن وجود نظام صواريخ «إسكندر» في سورية. وظهر قاذف الصواريخ الخاصة بنظام «إسكندر-إم» المتطور في مقطع فيديو بثته القناة خلال تقرير عن تحميل طائرة شحن عسكرية «روسلان» قبل انطلاقها من قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية. وكان القاذف على مسافة أمتار خلف الطائرة خلال تصوير التقرير.
ولم تعلن موسكو سابقاً عن تزويد قواتها في سورية بنظام «إسكندر» المتطور القادر على ضرب الأهداف على بعد 500 كيلومتر. ويجري التحكم في صواريخه إلكترونياً.
وفي السياق العسكري ذاته، واصلت موسكو إحصاء أرباحها من العملية العسكرية في سورية، واعتبر سيرغي غوريسلافسكي نائب رئيس شركة «روس أبورون إكسبورت» المسؤولة عن الصادرات العسكرية الروسية أمس، أنه بفضل العملية الروسية في سورية ارتفع بشكل ملموس الاهتمام بالسلاح الروسي على المستوى العالمي، وباشرت عدة دول في الشرق الأوسط إجراء محادثات لشراء المقاتلة القاذفة «سوخوي-34».
وقال غوريسلافسكي إن «الأحداث أكدت صحة اختيارنا هذه الطائرة من أجل دفعها إلى التصدير، إذ أبدت عدة دول في الشرق الأوسط حالياً اهتماماً خاصاً بها»، مشيراً إلى رزمة الحجوزات المتوقعة للعام الحالي لبلدان عربية تزيد على 8 بلايين دولار، وهو رقم يبلغ أضعاف معدله في السنوات الماضية.
اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية و «داعش» في ريف حمص
الحياة..بيروت - أ ف ب - 
خاضت قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها الثلثاء اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «داعش» بدعم جوي روسي في وسط البلاد، حيث مني المتشددون قبل يومين بخسارة ميدانية كبرى بعد طردهم من مدينة تدمر الأثرية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني أمس بـ «اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ما بعد منتصف ليلة الإثنين - الثلثاء بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى في محيط مدينة القريتين والتلال المحيطة بها في ريف حمص الجنوبي الشرقي، تزامناً مع قصف جوي نفذته طائرات حربية سورية وروسية» على مناطق الاشتباكات.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد يومين على استعادة قوات النظام بدعم جوي روسي السيطرة على مدينة تدمر الأثرية التي كانت تحت سيطرة «داعش» منذ أيار (مايو) الماضي وتبعد عن القريتين نحو 120 كيلومتراً.
وكان مصدر عسكري سوري قال لوكالة «فرانس برس» الإثنين أن القريتين «تشكل الوجهة المقبلة للجيش» بعد تدمر، موضحاً أن «العين حالياً على منطقة السخنة التي انسحب إليها تنظيم داعش من تدمر»، من دون أن يبدأ الهجوم عليها بعد.
وسيطر تنظيم «داعش» في الخامس من آب (أغسطس) الماضي على مدينة القريتين التي تقع على طريق استراتيجي يربط تدمر بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق.
وتسعى قوات النظام بعد سيطرتها على تدمر الأحد إلى تحصين مواقعها في وسط سورية.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» الثلثاء: «تمكنت قوات النظام ليلاً من السيطرة على كامل منطقة جبال الحزام الأوسط المشرفة على القريتين» إثر عملية عسكرية بدأتها صباحاً. واستقدمت قوات النظام الثلثاء، وفق المرصد، تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.
ونفذت طائرات حربية روسية وسورية صباح الثلثاء ضربات كثيفة على أماكن سيطرة «داعش» في الأطراف الشرقية لمدينة تدمر ومنطقة السخنة في ريف حمص الشرقي، وفق المرصد. وقال عبدالرحمن أن قوات النظام تواصل تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي تركها تنظيم «داعش» خلفه في الأحياء السكنية وفي المدينة الأثرية.
وتوجّه صباح الثلثاء فريق روسي مختصّ بنزع الألغام إلى سورية غداة إعلان رئيس هيئة الأركان العامة أن خبراء من قوات الهندسة في الجيش الروسي سيصلون «في الأيام المقبلة» إلى سورية للعمل «على نزع الألغام من تدمر».
ونشرت قناة تلفزيونية روسية رسمية الثلثاء شريطاً مصوراً يظهر توجه خبراء في مجال نزع الألغام، مزودين بأجهزة كشف وردارات وكلاب مختصّة، في طائرة نقل عسكرية من قاعدة جوية تبعد نحو ثلاثين كيلومتراً عن موسكو، إلى تدمر.
وأكد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج الثلثاء أن «إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر خطوة أساسية في الانتصار النهائي على الإرهاب التكفيري»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وأكد الفريج في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني العميد حسين دهقان، وفق الوكالة، أن «الدعم الذي قدمه أصدقاء سورية بخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعب دوراً مؤثراً في تحقيق النصر على إرهابيي داعش في تدمر».
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس اتصالاً بنظيره الإيراني حسن روحاني، وفق بيان عن الكرملين أفاد بأن الطرفين «ناقشا بالعمق الوضع في سورية» في ضوء هذا «الحدث البالغ الأهمية»، والذي يندرج في «سياق مواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية في سورية».
ورحبت الولايات المتحدة الإثنين بطرد «داعش» من تدمر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي: «نعتقد أن عدم سيطرة تنظيم داعش بعد اليوم (على تدمر) هو أمر جيد»، متابعاً: «أقول ذلك مع تأكيد أن الأمل الأكبر بالنسبة إلى سورية وشعبها هو عدم تعزيز قدرة بشار الأسد على ممارسة طغيانه على الشعب السوري».
المعارضة: استبعاد مصير الأسد يوقف عملية التفاوض
المستقبل.. (رويترز، الائتلاف السوري، أ ف ب)
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات أمس، أن شرط عدم بحث مصير بشار الأسد يعرقل العملية التفاوضية، مبدية استعدادها لخوض المحادثات بشكل مباشر مع ممثلي النظام في جنيف.

ورداً على تصريح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن واشنطن تفهمت موقف موسكو بأنه ينبغي عدم مناقشة مستقبل الأسد الآن، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا لوكالة «انترفاكس« الروسية إنه «من الواضح أن هذا التصريح يهدف إلى وقف عملية المفاوضات، وحرمان الهيئة العليا للمفاوضات من أي أمل في مواصلة المحادثات«. وأضاف «ما الذي سنناقشه إذا لم نناقش مصير الأسد؟»

وتعليقاً على طرح مطلب النظام وجود وفد موحد عن المعارضة كشرط لبدء المفاوضات المباشرة، اعتبر آغا أن طرح مثل هذه الشروط يدل على سعي الحكومة إلى عرقلة العملية التفاوضية وإنهائها.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة ثوابت الثورة المتمثلة بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، وأنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا، والعمل على إقامة نظام سياسي عادل مدني تعددي ديمقراطي لجميع مواطنيه.

وأضاف العبدة أن أي عملية انتقالية وأي عملية انتقال سياسي لا بد أن تنتهي بانتخابات حرة من أجل الانتقال إلى المرحلة المقبلة، وأشار إلى أنه على الرغم من أن فلول نظام الأسد تمتلك ماكينة انتخابية على مدى 40 عاماً، لكن كوادر ونشطاء الثورة قادرون على هزيمة هذه الماكينة الفاسدة، مشدداً على أن القرار النهائي هو للشعب السوري، الذي لا يمكن أن ينتخب قاتليه ومعذبيه والذين أجرموا بحقه.

في باريس، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال خلال المؤتمر الصحافي اليومي ان «انسحاب داعش من تدمر نبأ ايجابي». واضاف «ان الانتصارات على داعش يجب الا تنسينا ان النظام هو المسؤول الرئيسي عن النزاع وعن 270 الف قتيل سقطوا خلال خمس سنوات».

وقال المتحدث «تطلب فرنسا منذ البداية من اطراف النزاع والجهات الدولية الداعمة لها محاربة المجموعات المصنفة ارهابية من الامم المتحدة مثل داعش وجبهة النصرة، وبوقف الهجمات على مجموعات المعارضة المعتدلة طبقا للقرار الدولي رقم 2268».
الائتلاف يدعو أهالي حوران الى التصدي لهجمات «داعش»
المستقبل.. (الائتلاف، الهيئة السورية للإعلام)
تصدّت فصائل الثورة السورية لهجوم مقاتلي ما يسمى «لواء شهداء اليرموك» التابع لتنظيم «داعش»، على بلدة حيط بريف درعا الغربي الجنوبي. وقال القيادي العسكري في حركة أحرار الشام أبو عبدالله العسكري إن الحركة تمكّنت مع قتل 15 عنصراً من «داعش»، وجرح عدد آخر، خلال عملية صد الهجوم، لتنسحب مجموعات التنظيم المهاجمة على إثرها إلى بلدتي سحم الجولان وتسيل.

ودعا عضو الائتلاف الوطني السوري خطيب بدلة شباب حوران ورجالها من الجيش الحر والفصائل الثورية، «للوقوف صفاً واحداً ضد إرهاب نظام الأسد وتنظيم داعش«، ودعاهم «لمؤازرة الثوار في حوض اليرموك والريف الجنوبي الغربي من درعا، حيث تشن فصائل موالية لداعش حملة وحشية على المدنيين«، في قرى حيط وتسيل وسحم الجولان وسواها، ممطرة إياها بالقذائف المدفعية والصواريخ، ما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرة مدنيين ونزوح الآلاف من سكان تلك القرى إلى الوديان والجبال القريبة.
 
الضربات الروسية أكثر دموية من ضربات التحالف
اللواء. (أ.ف.ب).
اعتبرت منظمة «ايرورز» غير الحكومية امس ان الغارات الروسية في سوريا اسفرت عن مقتل عدد من المدنيين خلال ثلاثة اشهر مواز لذلك الذي اوقعه التحالف الدولي بقيادة اميركية طوال اكثر من عام ونصف عام في العراق وسوريا.
وحسب المنظمة التي مقرها لندن، وتقوم بجمع المعلومات المتاحة حول القصف، فإن الغارات الروسية قد تكون قتلت بين «1096 و1448 مدنيا» من تشرين الاول حتى كانون الاول 2015 خلال 192 عملية قصف.
وعلى سبيل المقارنة، فإن ضربات التحالف الدولي قد تكون قتلت 1044 شخصا في العراق وسوريا منذ بداية الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في آب 2014، وفقا لارقام هذه المنظمة غير الحكومية.
وبين تشرين الاول وكانون الاول 2015، قد يكون التحالف قتل بين 178 و233 مدنيا في العراق وسوريا، اي ست مرات أقل مما فعلته روسيا في سوريا وحدها، بحسب المنظمة.
وندّدت هذه المنظّمة بـ«استهداف روسيا البنى التحتية المدنية مثل «مصنع معالجة المياه والمخابز ومستودعات المواد الغذائية وقوافل المساعدات».
المعلم يزور الجزائر
(أ.ف.ب)
أشاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس بالتزام الجزائر دعم الحل السياسي للنزاع في سوريا، وذلك خلال زيارة له الى الجزائر تستغرق عدة ايام.
وأشار المعلم خلال لقائه رئيس الوزراء الجرائري عبد المالك سلال الى «الجهود التي تبذلها الجزائر من اجل التوصل الى حل سياسي للأزمة»، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
وأضاف المصدر بأنّ الطرفين شددا على «مواصلة مكافحة الارهاب والتشاور بين البلدين حول القضايا الاقليمية والدولية».
ونقلت الوكالة عن المعلم قوله إن سوريا والجزائر في «خندق واحد ضد الارهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول». وليس هناك اي مؤشر حول احتمال لقاء المعلم بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
الرئيس السوري يصدر مرسوما بتأجيل الانتخابات النيابية حتى مايو المقبل
الرأي.. (د ب أ)
أعلن مصدر حكومي سوري في دمشق في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوما يقضي بتأجيل الانتخابات البرلمانية من 13 أبريل إلى السابع من مايو.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المصدر قوله إن «الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية أصدر المرسوم رقم 113 الذي ينص على تحديد السابع من الشهر الخامس موعدا لانتخابات أعضاء مجلس الشعب». ولم يكشف المصدر عن السبب وراء قرار تأجيل الانتخابات.
صفقة سرية بين النظام و«داعش» أبقت على 80 في المئة من آثار تدمر
الأسد: "نجاحاتنا" والدعم الروسي لن يعرقلا التسوية بل سيعجلان بها
معارك ضارية في محيط القريتين بعد بدء النظام هجوماً عليها
الرأي...دمشق - وكالات - نقل تقرير لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبدالكريم أن صفقة سرية مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أنقذت نحو 80 في المئة من الآثار في مدينة تدمر.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن «النظام السوري أكد أنه عمل بشكل سري على إقناع تنظيم الدولة الإسلامية بعدم تدمير مدينة تدمر الآثرية».
ونقلت عن عبدالكريم ان «النظام السوري عمل بشكل سري مع نحو 45 إلى 50 شخصًا داخل المدينة لإقناع التنظيم بعدم محو معالم تدمر الأثرية خلال سيطرتهم على المدينة التي استمرت نحو عشرة أشهر».
وقال عبد الكريم أن «تنظيم الدولة الإسلامية رأى أنه ستكون هناك ثورة ضدهم، في حال دمّروا جميع الآثار في تدمر»، مشيرًا إلى أن «التنظيم لم يسرق أو يبيع أياً من الآثار في تدمر».
وأكد أن «القلق اعترى الجميع عندما شنّ الجيش السوري عملية لاستعادة تدمر من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، إذ ساد تخوف من احتمال تفجير التنظيم لجميع الآثار قبيل مغادرتهم المدينة».
في هذا الوقت، شنت قوات النظام هجوما على تنظيم «داعش» في مدينة القريتين القريبة من تدمر.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن «اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة اخرى في محيط مدينة القريتين والتلال المحيطة بها في ريف حمص الجنوبي الشرقي، تزامنا مع قصف جوي نفذته طائرات حربية سورية وروسية» على مناطق الاشتباكات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تمكنت قوات النظام ليلا من السيطرة على كامل منطقة جبال الحزم الأوسط المشرفة على القريتين» اثر عملية عسكرية بدأتها صباح أول من امس لطرد الجهاديين منها.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد يومين على استعادة الجيش بدعم جوي روسي سيطرته على مدينة تدمر الاثرية التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية منذ مايو الماضي.
وكان مصدر عسكري سوري قال ان القريتين «تشكل الوجهة المقبلة للجيش»، موضحا ان «العين حاليا على منطقة السخنة التي انسحب اليها تنظيم داعش من تدمر»، من دون ان يبدأ الهجوم عليها بعد.
وبحسب المرصد، نفذت طائرات حربية روسية وسورية صباح أمس ضربات كثيفة على أماكن سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في الأطراف الشرقية لمدينة تدمر ومنطقة السخنة في ريف حمص الشرقي.
وفي تدمر، واصلت قوات النظام تفكيك الالغام والعبوات الناسفة التي تركها التنظيم خلفه، وقال مدير الآثار مأمون عبد الكريم انه تم نزع 150 لغما من المنطقة الأثرية في المدينة.
من جهة ثانية، قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه وكالة الإعلام الروسية إن "النجاحات التي حققها الجيش السوري والدعم العسكري الروسي لن يعرقلا التسوية السياسية في البلاد بل سيعجلان بها".
وقال الأسد للوكالة الروسية إن وفد الحكومة "أظهر مرونة" في محادثات السلام في جنيف مع المعارضة "حتى لا نضيع فرصة واحدة للتسوية في حين راهنت السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا على هزيمة الجيش السوري لفرض شروطهم على دمشق خلال المحادثات".
وأضاف الأسد أن "موقف الحكومة بشأن التسوية السياسية لم يتغير سواء قبل أو بعد الدعم العسكري الروسي".
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن رحيل الأسد لا يمكن أن يكون شرطا مسبقا لمواصلة المفاوضات السورية.
وقال ريابكوف في حديث لوكالة «إنترفاكس» إنه من المهم أن تبدأ أطراف المفاوضات في الجولة المقبلة، في 11 أبريل، إجراء اتصالات مباشرة، وألا تتحول المفاوضات إلى سلسلة لقاءات بمشاركة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ووفود الدول الأعضاء في مجموعة دعم سورية.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,679,839

عدد الزوار: 6,960,942

المتواجدون الآن: 70