فرنسا تعتبر أن روسيا «حصلت على ما تريد»...«تشابك التنظيمات» يُهدد الهدنة... و«استخدام القوة» يُقلق دمشق

كيري يحذر من تقسيم سوريا ويلمّح الى «خيارات بديلة» إذا تعثرت الهدنة وتأكيد أميركي ـ أوروبي: الحلّ في خروج الأسد.. الحرب حصدت أكثر من ٣٧٠ ألفاً.. ودمشق تعلن قبولها باتفاق وقف إطلاق النار.. داعش يسيطر على خناصر ويقطع طريق إمدادات استراتيجية للنظام إلى حلب

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 شباط 2016 - 5:12 ص    عدد الزيارات 1976    القسم عربية

        


 

 
الحرب حصدت أكثر من ٣٧٠ ألفاً.. ودمشق تعلن قبولها باتفاق وقف إطلاق النار.. داعش يسيطر على خناصر ويقطع طريق إمدادات استراتيجية للنظام إلى حلب
 («اللواء» - وكالات)
سيطر تنظيم الدولة الاسلامية ومقاتلون من فصائل جهادية، امس، على بلدة استراتيجية في شمال سوريا تقع على طريق الامداد الوحيدة التي تربط محافظة حلب بسائر المناطق السورية الخاضعة لقوات النظام، غداة تمكنهم من قطعها، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «تنظيم الدولة الاسلامية ومقاتلين من فصائل جهادية، بينهم مقاتلون تركستان، شنوا هجوما واسعا تخللته عملية انتحارية ضد مواقع قوات النظام في بلدة خناصر وتمكنوا من السيطرة عليها».
وأسفر الهجوم، بحسب عبد الرحمن، عن «مقتل 35 عنصرا على الأقل من قوات النظام السوري و16 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية».
وتأتي السيطرة على خناصر غداة تمكن التنظيم المتطرف وفصائل اخرى، من خلال هجومين متزامنين، من قطع طريق حلب -خناصر الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي الشرقي.
وهذه الطريق هي الوحيدة التي يمكن لقوات النظام المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد الى محافظة حلب وبالعكس. وبحسب عبد الرحمن، تعد بلدة خناصر «معبرا» الى هذه الطريق الاستراتيجية، مذكرا بأن قوات النظام «خاضت معارك عنيفة لاستعادتها من فصائل اسلامية قبل حوالى عامين».
وأوضح ان خسارتها امس تعد «خسارة معنوية لقوات النظام». وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية ايضا خلال اليومين الماضيين على 12 تلة محيطة بها.
وقال عبد الرحمن ان سيطرة التنظيم على خناصر تعد «نصرا معنويا له في مواجهة الفصائل المقاتلة التي تخسر في ريف حلب الشمالي».
ورأى ان التنظيم «يوجه بذلك رسالة الى الشارع السوري، خصوصا في مدينة حلب، تفيد بأنه الوحيد القادر على مواجهة قوات النظام ومحاصرته في الاحياء الغربية».
وفيما قبلت دمشق خطة أميركية روسية «لوقف الأعمال القتالية» بين الحكومة وجماعات معارضة والمقرر أن يبدأ سريانها يوم السبت، أفادت تقارير عن أن ضربات جوية روسية استهدفت أحد آخر الطرق المؤدية إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلون معارضون في حلب.
وقال المرصد السوري إن عدد الوفيات أثناء الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات يقدر بأكثر من 370 ألف شخص ورفع تقديراته لعدد الوفيات الموثقة إلى أكثر من 270 ألفا.
وقال المرصد إنه لا يمكنه توثيق كل القتلى لأسباب منها السرية من جانب الأطراف المتحاربة بشأن الخسائر في صفوفها وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق.
وإلى جانب المدنيين، وثق المرصد مقتل 46 ألفا و452 عنصرا من الفصائل الاسلامية والمقاتلة، واكثر من 44 ألف جهادي، بينهم عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.
الى ذلك، وثق المرصد مقتل 97842 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 1025 مقاتلا من حزب الله و3809 مقاتلا مواليا للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية واجنبية.
وقف النار.. قبول وشكوك
سياسياً، اعلنت دمشق موافقتها على اتفاق وقف اطلاق النار في البلاد الذي توصلت اليه الولايات المتحدة وروسيا الاثنين، على ان يدخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة السبت وسط شكوك تحوم حول امكانية تطبيقه على الأرض.
وقال مصدر مسؤول في الخارجية السورية في بيان «تعلن الجمهورية العربية السورية عن قبولها بوقف الاعمال القتالية»، مشيرا الى ان ذلك «على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الاٍرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الاخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقا للإعلان الروسي الاميركي».
وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا مساء الاثنين في بيان مشترك ان اتفاقا لوقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 شباط اعتبارا من منتصف ليل الجمعة - السبت بتوقيت دمشق (الجمعة 22.00 ت غ).
ولن يشمل الاتفاق «تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وبقية المنظمات الارهابية التي حددها مجلس الأمن»، وفق البيان.
وأمس، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه سيكون من الخطأ بالنسبة لروسيا أو أي طرف آخر انتهاك اتفاق وقف الاقتتال في سوريا وأصر على أنه ستكون هناك عواقب لذلك.
وقال كيري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ «أي شخص يعتقد أن هناك حصانة من العقاب على انتهاك هذا (الاتفاق)... يرتكب خطأ فادحا».
وجاء تصريح كيري بعدما قال السناتور بوب كوركر الرئيس الجمهوري للجنة إنه لا يعتقد أنه ستكون هناك أي عواقب في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما.
وأضاف كيري «تجري حاليا مناقشات واسعة بشأن خطة بديلة إذا لم ننجح على مائدة المفاوضات».
وقال كيري إن الولايات المتحدة ستعلم في غضون أيام ما إذا كان الوقف المقترح للاقتتال في سوريا سيتماسك وإنه إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سوريا فهناك خيارات لخطة بديلة.
وأضاف «سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال هذه جادة... سيتعين على (الرئيس السوري بشار) الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية. إذا لم يحدث هذا ... فهناك بالتأكيد خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة» في إشارة إلى خطط طوارئ غير محددة يعتقد أنها تشمل العمل العسكري.
 وفي تطوّر لافت، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه جرى افتتاح مركز تنسيق لتسهيل المحادثات بين الأطراف المتحاربة في سوريا في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا.
ونسبت وكالات أنباء روسية إلى المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف قوله «وفقا للاتفاقيات الروسية الأميركية التي أبرمت في 22 شباط بشأن وقف الأعمال القتالية في سوريا وتطبيق آلية مراقبة وقف إطلاق النار جرى افتتاح مركز تنسيق لمصالحة الأطراف المتحاربة».
وقال كوناشينكوف إن هدف المركز هو تسهيل المحادثات بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.
وأفاد بيان أميركي روسي أن البلدين ودولا أخرى ستعمل معا لتطهير الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات المتشددة التي استُبعدت من الاتفاق.
وفي جنيف، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي «هذا وقف للأعمال القتالية نأمل أن يطبق سريعا ويوفر متنفسا لاستئناف المحادثات بين السوريين».
وأضاف فوزي أن هناك خططا لعمليات إضافية لتسليم المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعات معارضة وتحاصرها الحكومة قرب دمشق بما في ذلك الغوطة الشرقية.
وقالت الهيئة العليا للتفاوض الممثلة لجماعات المعارضة الرئيسية إنها وافقت على المساعي الدولية لكنها قالت إن قبول هدنة مشروط بإنهاء الحصار المفروض على مناطق يسيطر عليها مقاتلو معارضة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإفراج عن معتقلين ووقف الضربات الجوية ضد المدنيين.
وقالت الهيئة أيضا إنها لا تتوقع أن يوقف الأسد أو روسيا أو إيران الأعمال القتالية.
والخطة التي أعلنتها الولايات المتحدة وروسيا يوم الاثنين هي نتيجة مساع دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.
لكن مقاتلين يقولون إن استبعاد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة سيعطي النظام حجة لمواصلة مهاجمتهما لأن مقاتليهما منتشرون على نطاق واسع في المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة.
وقال أبو البراء الحموي وهو مقاتل في جماعة أجناد الشام في منطقة حلب «الطيران الروسي لن يتوقف عن القصف بحجة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية وسيستمر في قصف المدنيين وبقية الفصائل بنفس الحجة». وتابع قوله «كل ما يحدث هو ضغوط لإطالة عمر النظام».
وقالت بريطانيا إن هناك أدلة مقلقة للغاية على وجود تنسيق بين القوات الكردية السورية وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد وسلاح الجو الروسي.
ورحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت امس بـ«الاعلان الايجابي»، مضيفا في الوقت ذاته «سنكون يقظين لناحية تنفيذه».
وقال الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية كريم بيطار «برغم ان التشكيك قائم يبدو ان هناك تنسيقا وثيقا بين الروس والاميركيين إذ يبدو انهم جاهزون لضمان تنفيذ هذه الهدنة».
وبرغم تأكيده ان العقبات لا تزال موجودة، اكد بيطار ان «الهدنة المؤقتة من مصلحة كافة الاطراف المعنية».
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش امس إن أنقرة ترحب بخطط وقف القتال في سوريا لكنها ليست متفائلة بأن تتمخض المحادثات بشأن الانتقال السياسي عن نتيجة إيجابية.
وأضاف قورتولموش أن أنقرة لديها تحفظات تتعلق بالتحركات التي يمكن أن تقوم بها القوات الروسية ضد المعارضة السورية المعتدلة والمدنيين.
وعلى الأرض، فالشكوك تحوم حول امكانية تنفيذ اتفاق مماثل في ظل الاوضاع المعقدة في سوريا.
واعتبر ابو ابراهيم، قائد كتيبة في اللواء العاشر المعارض الموجود في ريف اللاذقية الشمالي، ان الاتفاق «مضيعة للوقت ومن الصعب تطبيقه على الأرض»، متسائلا «هل هناك ضمانات ألا يقصف النظام او يتمدد؟». وأكد ابو ابراهيم التزام اللواء العاشر بقرار الهيئة العليا للمفاوضات.
ومن جهته، قال احمد السعود من الفرقة 13، الناشطة في محافظة ادلب ان «النظام لديه اوراق كثيرة يلعبها ولذلك نريد بادرة حسن نية منه وإلا على اي اساس سنتعامل مع وقف اطلاق النار».
وقف النار في سوريا محاولة واعدة لكن الشكوك كبيرة
 اللواء..(ا.ف.ب)
 يبدو اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا الذي توصل اليه الروس والاميركيون واعداً اكثر من المحاولات السابقة، لكن الشكوك كثيرة وهي مرتبطة بطبيعة المقاتلين -بين معارضين «معتدلين» او جهاديين- وبالموقف الذي ستعتمده تركيا.
 ما هي فرص نجاح اتفاق وقف اطلاق النار؟
قال يزيد صايغ الباحث في مركز كارنيغي للشرق الاوسط (بيروت)، بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار المفترض ان يبدأ تنفيذه منتصف ليل الجمعة السبت بالتوقيت المحلي ( الجمعة في الساعة 22،00 بتوقيت غرينتش)، «انها المرة الاولى التي يبرم فيها (اتفاق) وقف شامل لاطلاق النار يغطي اكثر من منطقة جغرافية معينة».
واعتبر كريم بيطار من معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (باريس) انه «رغم ان التشكيك لا يزال سيد الموقف، يبدو ان هناك اليوم تنسيقا اوثق بين الروس والاميركيين الذين يبدون مستعدين لضمان هذه الهدنة والتأثير على حلفائهما».
لكن في المقابل قال فرنسوا هايسبورغ رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (لندن) «سأصدق ذلك عندما سأراه».
واضاف ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري «يؤمن به على ما يبدو، لكن ليس هناك من مفهوم مشترك لما هو ارهابي».
ويستبعد الاتفاق الذي وافقت عليه دمشق، الجهاديين في تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة اللذين يسيطران على اجزاء واسعة من الاراضي السورية.
وتكمن المشكلة تحديدا في موضوع جبهة النصرة لان هذا التنظيم المسلح هو حليف في مناطق عدة لفصائل معارضة تسمى ب»المعتدلة».
 ورأى فراس ابي علي من مركز الابحاث اي اتش اس (لندن) «ان الروس سيختارون على الارجح مدناً استراتيجية بحجة ان النصرة تسيطر عليها. وسيضعون السكان امام الخيار التالي: اما ان تقبلوا بأن تحقق الحكومة مكاسب على الارض، او انكم تعتبرون كارهابيين».
 لماذا اختارت روسيا وقفا لاطلاق النار؟
 لفت برتران بادي بروفسور العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية بجامعة باريس الى «ان هذا الاتفاق يأتي بعد تحقيق نجاحات عسكرية سورية وروسية على الارض»، خاصة التطويق شبه الكامل لمدينة حلب الكبرى في الشمال.
واضاف: «والآن يقول بشار الاسد و(فلاديمير) بوتين انهما بحاجة لاقرار سياسي بانتصاراتهما العسكرية».
واوضح «ان بوتين كان امام خيارين: تحويل نجاح عسكري الى نجاح دبلوماسي، او توفير امكانية تحقيق مكاسب عسكرية جديدة لبشار (الاسد). ففضل الخيار الاول لانه بحاجة لتسجيل نقاط على الساحة الدبلوماسية».
 واعتبر المحلل السياسي الروسي فيودور لوكيانكوف من مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، وهي هيئة موالية للحكومة، «ان الروس درسوا المخاطر» ثم قاموا بخيارات، متسائلا «أكان ينبغي ان يكتفوا بما كسبوه، ام كان ينبغي ان يواصلوا التقدم على الساحة العسكرية»؟
 ما هي تبعات الهدنة على الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية؟
 اعتبرت مجموعة «سوفان غروب» الأميركية المتخصصة في الدراسات الاستراتيجية ان كل الخطوات نحو هدنة ستسمح لروسيا والولايات المتحدة بتشديد الضغط على قواعد تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة وغيرها.
ورأت سوفان «عندما ستوضع خارطة وقف اطلاق النار، فان المناطق الاكثر سهولة لتحديدها ومواصلة استهدافها بالقصف الجوي ستكون تلك التي يمسك بها تنظيم الدولة الاسلامية».
وقد حاول تنظيم الدولة الاسلامية اعاقة اتفاق وقف اطلاق النار بتنفيذ سلسلة اعتداءات الاحد قرب دمشق اسفرت عن مقتل 120 شخصا، واعتبرت الاكثر دموية منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات.
 هل ستوقف تركيا قصف الاكراد السوريين، ما يزيد في تعقيد الوضع؟
«على الارجح لا» برأي فرنسوا هايسبورغ، لان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان «يرد مثل بوتين» وسيفعل كل ما يعتبره في مصلحته حتى وان كانت بلاده عضوا في حلف شمال الاطلسي.
ويشاطره الراي بادي الذي قال «ليس من المؤكد قطعا ان الاتراك سيطيعون الاميركيين وسيحترمون وقف اطلاق النار»، «لان قادة الدول الحليفة اليوم -وهذا هو كل الفرق مع سنوات الحرب الباردة- غالبا ما لا يفعلون سوى ما يطيب لهم».
كيري يحذر من تقسيم سوريا ويلمّح الى «خيارات بديلة» إذا تعثرت الهدنة وتأكيد أميركي ـ أوروبي: الحلّ في خروج الأسد
 (أ ف ب، رويترز، العربية.نت، أورينت نت، كلنا شركاء، «المستقبل»)
وضعت الولايات المتحدة ثقلها خلف إعلان اتفاق الهدنة المشترك مع روسيا في سوريا، مشدّدة على أن لا حصانة لأي طرف يخرق تلك الهدنة، وقالت في بيان أميركي - أوروبي مشترك إن الحل في سوريا يكمن في خروج بشار الأسد من السلطة، وعادت بعد انقطاع طويل الى الحديث عن خيارات بديلة إذا فشلت الجهود الديبلوماسية، منذرة من أن سوريا قد لا تبقى موحدة في حال لم تتوقف الحرب الدائرة فيها قريباً.

فقد أجرى كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند محادثة مشتركة عبر الشاشات، وأعلنوا «ترحيبهم باتفاق وقف النار في سوريا شرط أن تقرنه روسيا بالفعل وتتوقف عن قصف مناطق المعارضة والمدنيين».

وأكد الزعماء الغربيون في بيان أن «على النظام فتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية ووقف هجماته والجلوس الى طاولة المفاوضات لأن عملية انتقال سياسية تفضي الى خروج الأسد هي الحل الوحيد لإنهاء مآسي الشعب السوري وتحقيق تطلعاته».

وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعماء «دعوا جميع الأطراف لتنفيذه (الاتفاق) بإخلاص»، و»أكدوا أهمية الوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين».

وحذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تصريحات أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، من أنه ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا لم تتوقف الحرب قريباً.

كيري الذي كان يتحدث بعد يوم على إعلان أميركي ـ روسي مشترك بتوصل الجانبين إلى اتفاق لوقف النار في سوريا، أكد أنه «سيكون من الخطأ افتراض أن أوباما ليست لديه خيارات أخرى إذا لم يفلح الحل الديبلوماسي«.

وأكد أنه سيكون من الخطأ بالنسبة لروسيا أو أي طرف آخر انتهاك اتفاق وقف الاقتتال في سوريا وأصر على أنه ستكون هناك عواقب لذلك. وقال «أي شخص يعتقد أن هناك حصانة من العقاب على انتهاك هذا (الاتفاق).. يرتكب خطأ فادحاً«. وأضاف «تجري حالياً مناقشات واسعة بشأن خطة بديلة إذا لم ننجح على مائدة المفاوضات». وشدد على أن التوصل لنهاية تامة للحرب الأهلية في سوريا ليس ممكناً إذا بقي الأسد في موقعه.

وتوقع كيري صعوبة إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال فترة أطول. وقال: «ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول«. وأضاف أنه حتى إذا سيطرت القوات المدعومة من روسيا على مدينة حلب فمن الصعب الاحتفاظ بأراضٍ في سوريا.

وفي سياق متصل بتداعيات الأزمة السورية حذرت الممثلة العليا لخارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني من أن استمرار التصعيد العسكري الروسي في شمال سوريا، والذي ازداد قبيل الهدنة المتفق عليها قد يؤدي الى اندلاع حرب بين روسيا وتركيا.

وفي موقف مشكك من الهدنة، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش أمام الصحافيين «أرحب بهذه الهدنة لكنني لست متفائلاً جداً إزاء احترامها من قبل كل الأطراف». وأضاف «نامل إلا يحاول أحد القيام بضربات جوية وألا يقوم أحد بقتل مدنيين خلال فترة سريان وقف إطلاق النار. ونأمل أن تشارك كل المجموعات في سوريا بما يشمل المعارضة المعتدلة في إعادة إعمار البلاد عند انتهاء المفاوضات».

وحذر كورتولموش من أن تركيا ستواصل «إذا لزم الأمر» الرد على النيران إذا أطلقت من سوريا حتى مع سريان الهدنة. وقال «تركيا ستدافع عن سلامة أراضيها، وهذا أمر واضح».

ورحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس بـ»الإعلان الإيجابي»، مشيراً في الوقت ذاته الى أنه «سنكون يقظين لناحية تنفيذه».

وأعلن نظام الأسد القبول باتفاق لوقف إطلاق النار، «على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الاٍرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقاً للإعلان الروسي - الأميركي».

وبعد ساعات على إعلان الاتفاق الأميركي ـ الروسي، أعلن الأسد 13 نيسان المقبل موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية، في خطوة رأى فيها محللون إعلاناً من قبله أنه لن يتخلى عن السلطة.

ميدانياً، أصيبت قوات النظام وميليشيات الحرس الثوري الإيراني بنكسة كبيرة في ريف حلب الجنوبي، حيث تمكن تنظيم «داعش» من السيطرة على بلدة خناصر، وقطع بذلك طريق إمداد قوات النظام إلى حلب، وقتل وأسر العشرات من قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها.

وتمكن الثوار أمس، من التصدي لقوات الأسد والميليشيات الطائفية الداعمة لها التي حاولت اقتحام مدينة داريا في ريف دمشق، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين على الجبهة الجنوبية للمدينة.

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد، بينهم ضابط برتبة ملازم، إضافة لإعطاب كاسحة ألغام روسية عالية التصفيح.

وقصفت قوات الأسد أحياء المدينة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، وأربعة صواريخ أرض - أرض، بينما ألقى الطيران المروحي نحو 10 براميل متفجرة، ما أحدث دماراً هائلاً.

في سياق متصل، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الطائفية على جبهتي تل فرزات والفضائية، في الغوطة الشرقية، وتزامنت مع قصف مدفعي على منطقة المرج، اقتصرت أضراره على الناحية المادية.

واستعادت كتائب الثوار السيطرة على برج قروجة في جبل التركمان بريف اللاذقية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وميليشياته، كما تصدى الثوار لمحاولات عدة لتلك القوات للتقدم على محاور في جبلي الأكراد والتركمان، موقعين في صفوفها العديد من القتلى والجرحى.

ودارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام وميليشياته في محور برج قروجة، تخللها استهداف مكثف من قبل الطائرات الروسية لمواقع الثوار في المنطقة.

وفي ريف اللاذقية، استعاد الثوار السيطرة على برج قروجة بعد محاولات قوات النظام وميليشياته التقدم صباح أمس، وقتلوا عدداً من عناصرها. كما حاولت قوات النظام وميليشياتها التقدم نحو تلة الخضر في جبل الأكراد بريف اللاذقية، فتصدى لها الثوار وأحبطوا محاولاتها وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصر تلك القوات.
«تشابك التنظيمات» يُهدد الهدنة... و«استخدام القوة» يُقلق دمشق
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
تضمن اتفاق «وقف العمليات العدائية» في سورية تفاهمات أميركية- روسية لم تذكر في البيان المشترك، بينها تبادل خرائط بين الخبراء لحل مشكلة «التداخل» بين التنظيمات المسلحة ومناطق «جبهة النصرة» المستثناة من العملية، والمعارضة المعتدلة، والاستعداد لتوفير غطاء جوي لتقدم القوات النظامية من جهة والمعارضة من جهة أخرى لاستعادة مناطق «داعش» شرق البلاد وشمالها. لكن دولاً غربية بقيت حذرة في التفاؤل بتنفيذ موسكو «تنازلاتها الشفوية»، وسط قلق دمشق من تكرار عبارة «استخدام القوة» في الاتفاق.
وفي الجانب «الإيجابي»، هناك أمران: الأول، إجراء مفاوضات «وقف العمليات العدائية» من مبعوثين للرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين ومتابعتهما الشخصية لجميع المراحل تعبيراً عن التزامهما العملية. والثاني، تقديم بوتين الاتفاق على أنه «انتصار شخصي» له وإلقاء خطاب متلفز إلى الرأي العام الروسي يدافع عن الاتفاق، ونيته دفع حلفائه -خصوصاً إيران والحكومة السورية- إلى تطبيقه، وتشبيه ذلك بـ «الاتفاق الكيماوي» نهاية عام 2013، وفق مسؤول غربي. وأشار لـ «الحياة» إلى وجود أمرين دفعا بوتين إلى ذلك، الأول أنه حقق ما كان يصبو إليه، وهو اعتراف من أوباما بالشراكة في إدارة ملف دولي كبير يتعلق بسورية وربما «بعض الحوافز» المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، خصوصاً أن أوباما وافق على طلب بوتين إقصاء بقية الدول الخمس دائمة العضوية والاكتفاء بشراكة تسترجع ثنائية «الحرب الباردة». والثاني، الدفع باتجاه حل سياسي خلال الأشهر المتبقية من ولاية أوباما، لأنه لا يريد تورطاً أكبر في الحل العسكري ونشر قوات برية من دون أفق سياسي، خصوصاً أن تجربة أفغانستان ماثلة في ذهنه، وأن دولاً إقليمية و «فرسان الحرب الباردة» في دول غربية يريدون إغراق روسيا بـ «المستنقع».
وبدا أن اتفاق أوباما- بوتين يتضمن عناصر أكثر مما جاء في البيان المشترك، بينها بدء الطيران الروسي والسوري فجر السبت «وقف القصف» على معظم المناطق السورية، على أن يستمر ذلك ثلاثة أسابيع قابلة للتمديد، إضافة إلى استئناف المفاوضات بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة برعاية دولية في جنيف الأسبوع المقبل. وأوضح المسؤول أن تطبيق الاتفاق سيفتح الباب أمام بدء حملة أميركية- روسية مشتركة لمحاربة «داعش»، بحيث تتقدم «القوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية»، وفق نص الاتفاق، للسيطرة على مناطق «داعش»، وبينها الرقة عاصمة التنظيم، من دون أن تتعرض لها القاذفات الأميركية، في مقابل أن يتقدم مقاتلو المعارضة لاستعادة مناطق «داعش» شمال حلب من دون أن يتعرض الطيران الروسي لها.
«المعضلة» في الاتفاق كانت «جبهة النصرة»، إذ دفعت دول إقليمية لاستثنائها من «وقف القصف»، فيما تمسكت روسيا بتصنيف مجلس الأمن لها مع «داعش» على أنهما «تنظيمان إرهابيان». ووفق المسؤول، تبادل الخبراء الأميركيين والروس الخرائط التفصيلية لأماكن انتشار «النصرة» وبقية الفصائل، ما يعني انه في حال التداخل بين عناصر «النصرة» وفصائل أخرى فإن الروس لن يقصفوا مناطقها، لأن نطاق الغارات محصور بـ «المناطق الصافية للإرهابيين»، ما يعني شمول «وقف القصف» معظم محافظات إدلب وحلب وحماة. وكان هذا حلاً لـ «معضلة» تشكيل «جيش الفتح»، الذي يضم «النصرة» و «أحرار الشام» وينتشر عناصره في محافظة إدلب.
وتضمن الاتفاق على آليات للتنسيق عبر «خط ساخن» بين الجيشين، بحيث لا يتم القصف في شكل فوري، بل أن تجرى المراجعة خلال 24 ساعة، لإعطاء الفرصة لفصائل معتدلة للابتعاد من مناطق «النصرة» لمعالجة عدم الامتثال بوسائل غير عسكرية، مع ترك الباب مفتوحاً لاستخدام القوة في المرحلة الأخيرة. وقال مسؤول إن «استخدام القوة» ينطبق أيضاً على أنصار النظام، ما يشكل «غطاء سياسياً» لإمكان استخدام ذلك ضد ميلشيات موالية للنظام لا تلتزم الاتفاق.
وشكل بند «استخدام القوة» عنصر قلق للحكومتين الإيرانية والسورية، الأمر الذي فسر قرب وصول نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى طهران، وسفر وفد رسمي سوري يضم المستشارة الرئاسية بثينة شعبان إلى موسكو. وتبلغت دمشق من مسؤول روسي، أن دعم بوتين النظام «لم يكن يرمي إلى تحقيق انتصار ساحق، بل تحسين الموقف التفاوضي»، لافتاً إلى أن الاتفاق مع واشنطن على عدم تشميل «الجيش الحر» و «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» في القائمة السوداء، يعني ضرورة استعداد دمشق لـ «الشراكة السياسية».
في المقابل، هناك حرص في عواصم غربية وإقليمية على عدم المبالغة في التفاؤل بإعلان «وقف العمليات العدائية» لأسباب عدة، أولها ضرورة تحويل بوتين «التنازلات الشفوية» إلى واقع على الأرض، بحيث لا يكون هدفه شراء الوقت، خصوصاً أنه لم يلتزم اتفاقات سابقة، بينها «بيان جنيف» وأربعة قرارات دولية تتعلق بالشؤون الإنسانية والقرار 2254، إضافة إلى «اختبار النفوذ الجدي» الذي يملكه على الرئيس بشار الأسد، الذي بادر إلى تحديد موعد الانتخابات البرلمانية في 13 نيسان (أبريل) بعيداً من مخرجات القرار 2254 الذي يربط الانتخابات بالعملية السياسية.
ومن العقبات الأخرى، مدى التزام دول إقليمية حليفة للمعارضة، وإن كانت موسكو وافقت على عدم إدراج «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» ضمن التنظيمات الإرهابية ووافقت على تجميد الهجمات التي بدأها المقاتلون الأكراد وعدم اشتراط إغلاق حدود تركيا إرضاء لأنقرة ودول إقليمية. لكن «التحدي الأكبر» هو التداخل الفعلي بين «جبهات القتال» والتنظيمات «الإرهابية» وتلك المعتدلة المقبولة روسياً وأميركياً، وسط توقعات بحصول «إعادة تموضع» وانشقاقات، بحيث ينتقل متشددون من فصيل معتدل إلى «النصرة» أو «داعش» أو انتقال معتدلين منهما إلى فصيل معتدل، علماً أن مجلس الأمن سيضيف تنظيمات أخرى إلى القائمة السوداء يعتقد أنها «جند الأقصى» المنضوي في «جيش الفتح» و «الجيش الإسلامي التركستاني» الحليف لـ «الفتح»، إضافة إلى «جيش النصارى والمجاهدين» التابع لـ «داعش». وأسست روسيا غرفة عمليات في قاعدتها العسكرية في اللاذقية للبحث في التنسيق مع القوات النظامية والمعارضة.
وفي واشنطن (رويترز)، قال وزير الخارجية جون كيري إن «البرهان سيظهر في الأفعال خلال أيام وسنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية انتقال (سياسي) جادة وسيتعين على (الرئيس بشار) الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية في شأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية. إذا لم يحدث هذا هناك خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة. ومن الخطأ افتراض أن أوباما ليست لديه خيارات أخرى إذا لم يفلح الحل الديبلوماسي». وأضاف: «ربما يفوت الأوان لإبقاء سورية موحدة إذا انتظرنا فترة أطول».
في نيويورك، استعد مجلس الأمن بمبادرة من روسيا، للدعوة إلى «استئناف المفاوضات بين الأطراف السوريين برعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت، والسماح بشكل فوري للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كل من هم في حاجة إليها في سورية، وخصوصاً في المناطق المحاصرة». ويستمع المجلس غداً إلى إفادة من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لتحديد موعد المفاوضات. ووزعت روسيا مشروع بيان في المجلس يؤكد التزام مجلس الأمن القوي دعم «سيادة سورية واستقلالها وسلامة ووحدة وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية»، ويؤكد على ضرورة دعم مجلس الأمن جهود دي مستورا والحاجة إلى التطبيق الكامل لبيانات مجموعة الدعم الدولية لسورية وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ وبيان جنيف وإدانة تفجيرات دمشق وحمص.
فرنسا تعتبر أن روسيا «حصلت على ما تريد»
الحياة...باريس - رندة تقي الدين 
ترى باريس أن موافقة روسيا على وقف النار في سورية بدءاً من السبت -بعدما تأخرت إجابتها أسبوعاً- تأتي نتيجة شعورها بأنها حصلت على ما تريد، على غرار ما حصل في أوكرانيا عندما قبلت اتفاق مينسك. ويعتبر الفرنسيون، في هذا الإطار، أن الولايات المتحدة ابتعدت من حلفائها الأوروبيين والعرب وعن المعارضة السورية «لتعمل منفردة مع الروس» ما يكرّس العودة الى نظام القطبين العالميين الذي كان زال بعد انتهاء الحرب الباردة.
واعتبر مصدر فرنسي أن روسيا ستطلب من نظام الرئيس بشار الأسد أن يبدو وكأنه يوافق ظاهراً على وقف النار، وستحاول تحميل المعارضة مسؤولية أي خرق له، بهدف التسبب بانقسام بين المعارضين أنفسهم. ويتساءل المسؤولون الفرنسيون، في هذا الإطار، عما إذا كانت روسيا قد وصلت إلى أهدافها العسكرية أم لا، أم أنها تريد الاختباء وراء الموافقة على وقف النار لتدفع بالأسد إلى تحقيق مزيد من التقدم تحت غطاء قصفها الجوي الذي ستقول إنه يستهدف «النصرة» و «داعش» في حين أنه يستهدف المعارضة إلى حد كبير. ويعتبر الفرنسيون أن الجانب الروسي يربح مهما كانت استراتيجيته مع الأميركيين إذ إنه يعزز موقع الأسد ويقوّي «داعش» على حساب بقية فصائل المعارضة. لكن باريس ترى أن كل ذلك لن يسفر عن نتيجة في نهاية المطاف، لأنه لن يمكن الوصول إلى اتفاق في سورية ما دام بشار في الحكم.
وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة، أن محادثات أمير قطر تميم بن حمد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأسبوع الماضي، تركزت على ضرورة إيجاد حل لسورية من دون بقاء الأسد، وأن أمير قطر كان غاضباً جداً من المواقف الدولية في خصوص الرئيس السوري وأراد التأكد من الموقف الفرنسي الصارم بضرورة رحيله والاستمرار في دعم المعارضة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,722,467

عدد الزوار: 6,962,867

المتواجدون الآن: 78