مشاورات جنيف اليوم في غياب «هيئة المفاوضات»...عشرات القتلى المدنيِّين بغارات روسية والأكراد يخطّطون لإغلاق الحدود مع تركيا

الفريج في موسكو فجأة يناقش مع شويغو محصِّلة العملية العسكرية الروسية

تاريخ الإضافة الجمعة 29 كانون الثاني 2016 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2359    القسم عربية

        


 

مشاورات جنيف اليوم في غياب «هيئة المفاوضات»
جنيف - إبراهيم حميدي { الرياض - «الحياة» 
يتوقع ان تبدأ مفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية اليوم بمشاورات، في ظل شكوك حتى مساء أمس في شأن مشاركة هيئة المفاوضات التي تابعت اجتماعاتها امس في الرياض. ولن تكون مفاوضات جنيف كغيرها من عمليات السلام. ولن تشبه «جني ف-٢» عندما اجتمع وزراء خارجية وممثلو ٢٠ دولة في احتفالية كبيرة بداية عام ٢٠١٤، لإطلاق مفاوضات مباشرة بين «ممثلي النظام والائتلاف الوطني السوري» لم تؤد بعد جولتين إلى تحقيق اختراق. فأقصى ما يطمح اليه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا هو أن يبدأ «في الأيام المقبلة» مشاورات مع أحد الأطراف السورية، الذي قد يكون «وفد الحكومة» على أمل أن يجتمع لاحقاً «في غرفة أخرى وموعد آخر» مع وفد معارض. وكان جورج صبرا، نائب رئيس وفد المعارضة الى المفاوضات أكد أمس أن وفد الهيئة لن يذهب غداً (اليوم) الى جنيف. كما أكد الناطق باسم الهيئة منذر ماخوس لوكالة «فرانس برس» أنها «لن تكون في جنيف اليوم لأنها لم تتخذ بعد قراراً بالمشاركة».
ولم يكن مكتب المبعوث الدولي، حتى مساء أمس، يعرف أعضاء الوفود القادمة إلى جنيف ومواعيد وصولها. إذ إن كل طرف استمر إلى آخر لحظة في الضغط للحصول على «تأكيدات وضمانات» تعزز موقفه التفاوضي قبل بدء المشاورات لتحويلها إلى مفاوضات غير مباشرة ثم الى مفاوضات مباشرة بعد الاتفاق على جدول الأعمال في عملية قد تستمر ستة أشهر. وقال دي ميستورا في خطاب تلفزيوني مسجل وجهه الى السوريين انه يأمل في إجراء «مفاوضات خلال الايام المقبلة» محذراً من «الفشل»، قبل أن توضح ناطقة باسمه ان المحادثات - المشاورات ستبدأ اليوم.
«العقدة» الأولى، التي سعت الهيئة التفاوضية العليا المنثبقة من مؤتمر الرياض، الى حلها، تتعلق بالإغاثة ووقف قصف المناطق المدنية وإطلاق معتقلين. وحصلت الهيئة على رسالة من دي ميستورا أمس تضمنت «رأيه الشخصي» أن «القضايا الانسانية فوق التفاوض»، وسعت الهيئة الى تأكيدات بعدم وجود «صفقة تضمنت التخلي عن بيان جنيف» وعدم بحث تشكيل هيئة حكم انتقالية. وقال عضو في الهيئة لـ «الحياة» أمس: «نريد الذهاب إلى جنيف للتفاوض وليس لإيصال الإغاثة لأن المساعدات الانسانية خارج التفاوض وفوق التفاوض وواجبة التطبيق». وأضاف: «النظام يريد مقايضة المساعدات الانسانية مقابل بيان جنيف».
لم يكن هذا كافياً لاتخاذ قرار في الهيئة بالذهاب الى جنيف. السياسيون في الهيئة ميالون للذهاب أو ارسال وفد من ثلاثة اشخاص بينهم رئيس الهيئة رياض حجاب الى جنيف لإعلان موقفهم والتفاوض على شروط بدء التفاوض. العسكر متشددون «لأننا تحت ضغط الحاضنة الشعبية، كيف لنا ان نتفاوض والصواريخ والغارات على رؤوس أهلنا؟».
أما «القائمة الروسية»، فإن قادتها الخمسة انتقلوا أمس من لوزان الى جنيف، وسعوا الى تحسين شروطهم. بعث رؤساء «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل و «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم و «مجلس سورية الديموقراطي» هيثم مناع وإلهام احمد ورندة قسيس رسالة مشتركة الى الامم المتحدة، تضمنت المطالبة بـ «التمثيل نفسه بالعدد والصلاحيات» مع الهيئة التفاوضية، اي ١٥ عضواً في الوفد و١٥ احتياطياً.
وتتمسك الشخصيات المعارضة، التي تشكل «التيار الديموقراطي»، بحقها بتلقي دعوة كـ «مفاوضين كاملي الصلاحية وليس مستشارين»، ما استدعى اتصالات ورسائل وضمانات، كي تصل دعوة خطية الى جميع الموجودين الـ ١٥ في القائمة التي كان بعثها جميل الى دي ميستورا قبل اسبوع مع وفد احتياطي أسوة بما حصل مع الهيئة التفاوضية. وقال أحد المعارضين في «القائمة الروسية» لـ «الحياة»: «نريد الصلاحيات والعدد واستقلالية المرجعية نفسها».
أما في دمشق، فقد تلقى وزير الخارجية وليد المعلم دعوة لترؤس وفد الحكومة الى المفاوضات. القرار السابق كان أن يكون نائب وزير الخارجية فيصل المقداد «مشرفاً عاماً على الوفد ومقره دمشق» وان يكون رئيس الوفد هو السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري. ويتوقع ان يصل جنيف اليوم، بأولوية، هي «محاربة الارهاب» و «توجيه سياسي واحد، هو ان المعارضة لن تأخذ على مائدة المفاوضات ما لم تحصل عليه في ساحات الوغى».
وفي حال وصلت الوفود، يبدأ دي ميستورا مشاوراته اليوم في شكل تصاعدي للوصول الى المفاوضات. وتتضمن الخطة ان يقدم خطته لتطبيق القرار ٢٢٥٤ بتفويض دولي وتفاهم اميركي - روسي. ثم يطلب أجوبة عن تصورات كل فريق للمفاوضات.
وفي الرياض أوضح القيادي السوري المعارض محمود الكسر أن اجتماع الهيئة العليا خرج بمجموعة من الرؤى، أهمها «وجوب المشاركة في المفاوضات على أن يكون بلا إملاءات أو شروط تحاصر الوفد، وأن الدول التي تساند النظام لا تملك بديلاً، وحتى لو أنشأت بديلاً فإنه لن يكون مجدياً ولا يتمتع بالشرعية».
وقال في اتصال مع «الحياة» أمس: «الهيئة العليا لم تتفق على صيغة بعينها، إلا أن التصور العام هو الذهاب إلى المفاوضات، وخصوصاً أن التوجه الدولي يصب في اتجاه المشاركة مع حق عدم قبول أي نقاط يراها الوفد لا تصب في مصلحة الشعب السوري». وزاد: «أكثر ما يثير القلق هو تحركات دي ميستورا وتوجيهه دعوات في شكل انفرادي لحضور المفاوضات، وألاّ يتم التفاوض في شكل مباشر، بل من طريق جلسات جانبية»، مضيفاً أن «دي ميستورا وجه دعوات في شكل منفرد إلى هيثم مناع وصالح مسلم وقدري جميل، وهم محسوبون على نظام بشار في شكل أو آخر، وعندما أغلق عليه الطريق من وفد الرياض أعاد توجيه الدعوة إليهم بصفتهم مستشارين، إذ يحق له تحديد مستشارين كما يشاء، لكن لا يوجد سوى وفدين فقط هما وفد النظام والوفد الممثل للمعارضة، الذي هو من ثمرات مؤتمر الرياض».
 
الفريج في موسكو فجأة يناقش مع شويغو محصِّلة العملية العسكرية الروسية
عشرات القتلى المدنيِّين بغارات روسية والأكراد يخطّطون لإغلاق الحدود مع تركيا
(اللواء-وكالات)
قتل 54 مدنياً على الاقل خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في غارات روسية استهدفت مناطق عدة في سوريا،حيث افاد مصدر مطلع ان الاكراد يخططون لهجوم كبير لإغلاق الحدود مع تركيا.
ووسط هذه التطورت الميدانية المتسارعة، وعشية الموعد المقرر لبدء مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف ،التقى وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج امس في موسكو نظيره الروسي سيرغي شويغو وبحث معه «تطوير» العلاقات العسكرية في اجتماع مفاجىء.
 وقالت وزارة الدفاع الروسية كما نقلت عنها الوكالات المحلية ان «اللقاء تم في اجواء ودية واكد استعداد الجانبين لمواصلة تطوير علاقاتهما على صعيد الدفاع».
وبحث الوزيران حصيلة التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في 30 ايلول الفائت بناء على طلب الرئيس السوري بشار الاسد.
ومع تدخل القاذفات والمقاتلات والمروحيات الروسية، تمكن الجيش السوري من احراز تقدم في وجه مقاتلي المعارضة في محافظات اللاذقية وحلب ودرعا .
بالتزامن، قتل 54 مدنيا على الاقل خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في غارات روسية استهدفت مناطق عدة في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
واورد المرصد «قتل 29 مدنيا، بينهم ثلاثة اطفال وتسع نساء في غارات روسية استهدفت احد احياء مدينة دير الزور وقرى اخرى خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة دير الزور (شرق)». واوضح «اوقعت الغارات ايضا العشرات من الجرحى».
ويسعى التنظيم المتطرف منذ اكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور حيث لا يزال المطار العسكري واجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، تحت سيطرة قوات النظام.  وبات الجهاديون يسيطرون على 60 في المئة من مدينة دير الزور اثر هجوم عنيف شنوه مؤخرا.
وفي شمال البلاد، قتل 15 مدنيا بينهم خمسة اطفال اشقاء في غارات روسية استهدفت مدينة الباب، ابرز معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب. وسيطرت الفصائل المقاتلة في تموز 2012 على مدينة الباب التي تبعد نحو ثلاثين كيلومترا عن الحدود التركية، قبل ان يتمكن تنظيم الدولة الاسلامية من الاستيلاء عليها في العام 2013.
وبات الجيش السوري، الذي يحظى بدعم جوي روسي، على بعد ثمانية كيلومترات فقط من مدينة الباب بعدما تمكن من استعادة قرى وبلدات عدة جنوبها، بحسب المرصد. وفي وسط البلاد، افاد المرصد عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم سبعة اطفال، سقط غالبيتهم في غارات روسية على بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي.
 كذلك استهدفت الطائرات الحربية الروسية مدينتي الرستن وتلبيسة وقرى اخرى في المنطقة.
 وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الاسلامية والمقاتلة في الريف الشمالي وبينها الرستن وتلبيسة، فيما يتواجد تنظيم داعش في الريف الشرقي وخصوصا مدينة تدمر الاثرية.
 وفي ريف حلب الشرقي، قتل 14 جهادياً و20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في اشتباكات عنيفة اثر هجوم مضاد شنه تنظيم الدولة الاسلامية بعد منتصف الليل على قرى تم طرده منها قبل ايام شرق مطار كويرس العسكري.
هذا وتتزامن هذه الغارات مع تواصل المعارك بريف حماه الجنوبي، حيث قالت المعارضة المسلحة إنها صدت محاولات النظام اقتحام بلدة حربنفسه والتقدم باتجاه ريف حمص الشمالي، وسيطرت على عدد من الحواجز العسكرية المحيطة بالبلدة.
وفي ريف حلب الجنوبي قال ناشطون إن مقاتلي المعارضة استعادوا السيطرة على قرية بلوزية بعد اشتباكات مع قوات النظام.
وفي ريف دمشق قـُتل عدة أشخاص وأصيب آخرون في غارات روسية استهدفت بلداتٍ وقرى في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
كما قـُتل شخصان، وأصيب آخرون بينهم متطوعون في الدفاع المدني جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام، استهدف أحياءً سكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأسفر عن دمار كبير في الأبنية والممتلكات.
كما أفاد موقع سوريا مباشر بسقوط قتلى وجرحى بغارات روسية على منطقة المحمدية والمرج في ريف دمشق الشرقي.
وتحدث ناشطون عن قصف نفذته طائرات النظام بأكثر من 15 برميلا متفجرا على المنطقة الجنوبية لمدينة معضمية الشام تزامنا مع اشتباكات عنيفة بالمنطقة.
هجوم كردي واسع
في غضون ذلك، قال مصدر مطلع إن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وحلفاءها المحليين وضعوا خططاً لشن هجوم كبير يستهدف السيطرة على آخر قطاع من الحدود السورية التركية يسيطر عليه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية.
ويمكن أن يتسبب الهجوم في حرمان التنظيم من طريق يستخدمه في تلقي الإمداد وإدخال   المقاتلين الأجانب.
لكن الهجوم يمكن أن يتسبب في مواجهة مع تركيا التي تقاتل مسلحي الأكراد على أراضيها وتعتبر أكراد سوريا عدوا لها.
وبعد عام من المكاسب العسكرية التي أسهمت فيها حملة جوية تقودها الولايات المتحدة أصبح الأكراد وحلفاؤهم يسيطرون بالفعل على الحدود في شمال شرق سوريا مع تركيا التي تمتد من العراق إلى نهر الفرات الذي يعبر الحدود غربي مدينة كوباني.
وتسيطر جماعات سورية معارضة أخرى على الحدود إلى الغرب وهو ما يترك فقط 100 كيلومتر من الحدود في أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية تبدأ من بلدة جرابلس على نهر الفرات إلى قرب بلدة أعزاز.لكن تركيا تقول إنها لن تسمح للأكراد بالتحرك غربي الفرات.
وأكد المصدر تقريرا نشره الموقع الإخباري الكردي (خبر 24) الذي نقل قول قائد كبير في وحدات حماية الشعب إن الخطة تشمل عبور الفرات لمهاجمة الدولة الإسلامية في بلدتي جرابلس ومنبج اللتين يسيطر عليهما التنظيم بالإضافة إلى أعزاز التي تسيطر عليها جماعات معارضة أخرى.
ولم يعين المصدر تاريخا للهجوم لكنه قال إن تاريخ 29 كانون الثاني الذي ورد في تقرير خبر 24 قد يكون غير دقيق.
وتخشى تركيا أن يتسبب مزيد من المكاسب لوحدات حماية الشعب في سوريا إلى إذكاء النزعة الانفصالية بين أكرادها
 وفي سياق متصل،ذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء ان جنودا أتراك كانوا يعملون في إزالة الألغام تعرضوا لإطلاق نار من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا.
وقالت الوكالة إن الحادث لم يسفر عن سقوط ضحايا لكن طلقات الرصاص أصابت مباني قريبة من المعبر الحدودي في مدينة كركميش بالجنوب الشرقي. وردت المدفعية والدبابات التركية على مصدر إطلاق النار.
 على صعيد آخر،قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن مسؤولين عسكريين بارزين من الولايات المتحدة وروسيا عقدوا مؤتمرا عبر الفيديو امس لمناقشة السلامة الجوية في العمليات العسكرية فوق سوريا مع قيام البلدين بغارات جوية ضد فصائل معارضة هناك.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان: «ناقش الطرفان إجراءات لتحسين إجراءات السلامة في العمليات.. وتشمل وسائل لتجنب حوادث ومواجهات غير مقصودة بين التحالف والقوات الروسية في كل مرة ينفذ فيها الطرفان عمليات في مناطق قريبة.»
وأقر البلدان مذكرة تفاهم بشأن سلامة الطيران فوق المجال الجوي السوري العام الماضي. وناقشا مسائل تتعلق بالتطبيق في مؤتمر مماثل عبر الفيديو في تشرين الأول.
مؤتمرا ميونيخ ولندن
وسط هذه الاجواء، اقترحت روسيا عقد اجتماع دولي حول الازمة السورية بحضور مسؤولين غربيين وعرب وايرانيين في ميونيخ في 11 شباط المقبل، حسبما اعلن نائب وزير الخارجية.
وصرح ميخائيل بوغدانوف: «هناك اتفاق مبدئي في هذا الشأن بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري والان نعرض الاقتراح على مجموعة الدعم الدولية لسوريا.
اما المكان والزمان فهما ميونيخ في 11 شباط»، حسبما نقلت عنه وكالة «تاس» الحكومية.
 وسيكون هذا الاجتماع قبل مؤتمر ميونيخ حول الامن الذي سيبدأ في 12 شباط. وتشمل مجموعة الدعم الدولية لسوريا ممثلين من 17 دولة بينها خصوصا روسيا والولايات المتحدة والسعودية وايران والاتحاد الاوروبي.
 من جهة ثانية،اعلنت بريطانيا الاربعاء ان مؤتمرا للمانحين حول سوريا مقرر الاسبوع المقبل سوف يضغط على الدول لمضاعفة مساهماتها المالية من اجل التصدي للازمة الانسانية.
واتفق قادة بريطانيا والمانيا والنروج خلال محادثات هاتفية على ان «جميع الدول المشاركة يجب ان تجهد على الاقل لمضاعفة المساهمات التي قدمتها عام 2015 لهذه الازمة»، حسب ما اعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان.
وتنظم بريطانيا والمانيا والنروح المؤتمر مع الامم المتحدة والكويت. ومن المقرر ان يحضر زعماء من العالم باسره.
 وسوف تتناول المحادثات المساعدات التي ستقدم الى حوالى 13،5 مليون شخص في وضع معدم او نازحين في سوريا وكذلك الى 4،2 مليون سوري فروا من بلادهم ولجأوا الى بلدان مجاورة مثل الاردن ولبنان.
 
هيئة الرياض ترفض «الإغاثة مقابل بيان جنيف» ... و «القائمة الروسية» تتمسك بـ «تمثيل متكافئ»
الحياة...جنيف - إبراهيم حميدي 
المساومات والمقضايات، بقيت الى آخر لحظة من الموعد المقرر لانطلاق المفاوضات غير المباشرة بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف صباح اليوم. ليس فقط بين ممثلي المعارضة السورية، بل أيضاً بين ممثلي الدول الغربية الداعمة لها، اذ تأخر بعض المبعوثين بالوصول الى جنيف ولوح آخرون بالمقاطعة. كل التركيز الدولي كان على وفد المعارضة وتمثيلها.
الهيئة العليا للمفاوضات المنثبقة من مؤتمر الرياض، تسلمت أمس رسالة من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تضمنت «رأيه الشخصي» من ان «القضايا الانسانية فوق التفاوض»، لكن هذا لم يكن كافياً، اذا انها كانت تسعى الى تأكيدات من عدم وجود «صفقة تضمنت التخلي عن بيان جنيف» وعدم بحث تشكيل هيئة حكم انتقالية.
أما «القائمة الروسية»، فإن قادتها الخمسة انتقلوا أمس من لوزان الى جنيف، وسعوا الى تحسين شروطهم. بعث رؤساء «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل و «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم و «مجلس سورية الديموقراطي» هيثم مناع وإلهام احمد ورندة قسيس رسالة مشتركة الى الامم المتحدة، تضمنت المطالبة بـ «التمثيل نفسه بالعدد والصلاحيات» مع الهيئة التفاوضية، اي ١٥ عضواً في الوفد و١٥ احتياطياً.
وكان مسؤول روسي أعلن اول من أمس ان «الاتحاد الديموقراطي» سيشارك في مرحلة لاحقة من المفاوضات وليس في الجولة الأولى. هذا الموقف شجع أنقرة عن التراجع عن تلويحها بمقاطعة العملية السياسية والانسحاب من «المجموعة الدولية لدعم سورية»، ما فتح الباب امام احتمال انعقاد الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية» في ميونخ في ١١ الشهر المقبل، على هامش مؤتمر الأمن، بحسب إعلان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس.
وباعتبار أن الأمور بقيت متحركة بين الأخذ والعطاء، مساء اول امس، تبلغ نمرود سليمان وسليم خيربيك المدرجان على «القائمة الروسية» بتأجيل وصولهما الى جنيف من السبت الى الاثنين. أيضاً، انتبهت فصائل معارضة الى الفرق بين نص الدعوة الموجهة الى الهيئة التفاوضية والحكومة السورية من جهة وباقي المعارضين من جهة أخرى. دعوة دي ميستورا الى رياض حجاب وجهت اليه بصفته «المنسق العام العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية» كي يرسل «١٥ عضواً للمشاركة في المفاوضات حول عملية الانتقال السياسي التي تقوم الأمم المتحدة بتسييرها للوصول الى حل للنزاع في سورية ووضع اسس لتسوية مستدامة»، وهي تشبه رسالة الدعوة الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
أما الدعوة الى باقي المشاركين، فإنها وجهت باسم كل شخصية من دون ذكر لتنظيمه السياسي. ونصت على ان دي ميستورا «يتشرف بدعوتكم للانضمام الى جنيف حيث سيبدأ مسار المفاوضات في شكل مشاورات حول كيفية انهاء النزاع ووضع اسس لتسوية مستدامة» مع إشارته الى ان «المفاوضات ستبدأ في ٢٩ كانون الثاني (يناير)» الجاري.
كان واضحاً، ان الدعوات وجهت الى «شخصيات وليس الى تنظيمات» عدا الحكومة السورية والهيئة التفاوضية. لكن الشخصيات المعارضة تتمسك بحقها بتلقي دعوة كـ «مفاوضين كاملي الصلاحية وليس مستشارين». استدعى هذا اتصالات ورسائل وضمانات، كي تصل دعوة خطية الى جميع الموجودين الـ ١٥ في القائمة التي كان بعثها جميل الى دي ميستورا قبل اسبوع مع وفد احتياطي اسوة بما حصل مع الهيئة التفاوضية. وقال احد المعارضين في «القائمة الروسية» لـ «الحياة»: «نريد الصلاحيات والعدد واستقلالية المرجعية نفسها».
هذا كان يحصل بين لوزان وجنيف مع تدخلات هاتفية من المبعوث الأميركي مايكل راتني. أما في الرياض، فإن الاجتماعات مستمرة ومعها الافكار والمشاورات. كان المنسق العام بعث رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة طالب فيها بتطبيق قرارات مجلس الأمن واخرى الى دي ميستورا تضمنت اسئلة عن المفاوضات. وقال عضو في الهيئة لـ «الحياة» أمس: «لدينا تخوف من التخلي عن بيان جنيف وتشكيل هيئة حكم انتقالية، ونريد الذهاب الى جنيف للتفاوض وليس لايصال الاغاثة لأن المساعدات الانسانية خارج التفاوض وفوق التفاوض وواجبة التطبيق». وأضاف: «النظام يريد مقايضة المساعدات الانسانية مقابل بيان جنيف. لذلك ارسلنا رسالة الى دي ميستورا تضمنت اسئلة. اجابنا شفوياً ثم خطياً، قائلاً ان وجهة نظره الشخصية ان الاغاثة فوق التفاوض وان المفاوضات تخص المسائل الاساسية وهي المرحلة الانتقالية ومكافحة الارهاب».
لم يكن هذا كافياً لاتخاذ قرار في الهيئة، التي تضم نظرياً ٣٤ عضواً وعملياً ٣٠ عضواً، للذهاب من الرياض الى جنيف. السياسيون في الهيئة ميالون للذهاب او ارسال وفد من ثلاثة اشخاص بينهم حجاب الى جنيف لاعلان موقفهم والتفاوض على شروط بدء التفاوض. العسكر متشددون «لأننا تحت ضغط الحاضنة الشعبية، كيف لنا ان نتفاوض والصواريخ والغارات على رؤوس أهلنا؟». متشددون ايضاً، لأن موسكو صنفت فصائل رئيسية بأنها «ارهابية» وطالبت بإزالة ممثل «جيش الاسلام» محمد مصطفى علوش من كونه «كبير المفاوضين». أمر، استغربته الهيئة لأنه «يعني ان موسكو تريد تحديد اسم وفدي الحكومة والمعارضة، الأمر الذي لم يحصل».
موقف الهيئة التفاوضية، كان منقسماً الى مساء أمس: «قلبُها مع عدم الذهاب الى حين تنفيذ البنود الانسانية. عقلُها يقول بالذهاب كي لا تحمل مسؤولية فشل مفاوضات فاشلة». واذ شكر الناطق باسم الهيئة سالم مسلط دي مستورا على «رسالته الجوابية وتأكيده على ان الفقرتين 12 و13 اللتين طالبنا بتنفيذهما، حق مشروع وتعبران عن تطلعات الشعب السوري وهما غير قابلتين للتفاوض». لكن ذكر بان برسالة الهيئة و «مطالبة اعضاء مجلس الامن وخاصة الدول الخمس الدائمة العضوية بالقيام بمسؤولياتهم والتزامهم بتطبيق القرار 2254».
والهيئة في انتظار «اجراءات فعلية» للاغاثة الانسانية. لذلك، أحد الخيارات الديبلوماسية، كان ارساله رسائل خطية الى ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية، بما فيها الروسي، لشرح خلفية الموقف و «ضرورة تطبيق القرار ٢٢٥٤ والبندين ١٢ و١». وتنص الفقرتان على ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة في سورية ووقف القصف ضد المدنيين. وقال مسلط: «نحن جادون في المشاركة وبدء المفاوضات، لكن ما يعيق بدء المفاوضات هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم». وتابع: «النظام هو من يحاصر المدن ويقصف المدنيين (...) وفي الوقت نفسه يحاول ان يساوم على الملف الانساني على طاولة المفاوضات».
فضغط «الحاضنة الشعبية» تواصل في المطالبة في عدم الذهاب «في هذه الشروط»، وكان آخرها توقيع جميعات أهلية ومدنية نداء بمقاطعة مفاوضات جنيف. لكن ضغط «اصدقاء الشعب» مستمر في اتجاه آخر.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر «أمام وفد الهيئة العليا للمعارضة وفصائل المعارضة المختلفة في سورية فرصة تاريخية للذهاب الى جنيف وعرض الوسائل الملموسة لتطبيق وقف اطلاق النار وفتح ممرات انسانية واجراءات اخرى كفيلة بإعادة خلق الثقة». وأضاف: «عليهم القيام بذلك من دون شروط مسبقة».
واشنطن تريد البدء في تنفيذ خريطة الطريق التي اتفقت عليها مع موسكو، وصدرت في القرار ٢٢٥٤، ونصت على وقف النار وتشكيل حكم شامل وغير طائفي في غضون ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً يشارك فيها سوريو الداخل والخارج، من دون ان يذكر في شكل صريح مصير الرئيس الأسد. لكن الهيئة التفاوضية، تتمسك بمفاوضات على أساس بيان «جنيف 1» الذي توصلت اليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والأمم المتحدة والجامعة العربية خلال اجتماع في حزيران (يونيو) 2012، ونص على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.
أما في دمشق، فإن المعلم تلقى دعوة لرئاسة وفد الحكومة الى المفاوضات. القرار السابق كان ان يكون نائب وزير الخارجية فيصل المقداد «مشرفاً عاماً على الوفد ومقره دمشق» وان تذهب رئاسة الوفد الى السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري اضافة الى اعضاء آخرين من خلفيات مذهبية وعرقية ودينية وسياسية مختلفة. الاولوية، لوفد الحكومة، هي لـ «محاربة الارهاب... وقف النار غير ممكن، بل مطلوب وقف الاعتداء ووقف التمويل والتدريب للارهابيين»، وفق التفكير الرسمي السوري. ويتضمن ايضاً ان «المعارضة لن تأخذ على مائدة المفاوضات، ما لم تحصل عليه في ساحات الوغى». أما الحصار، فإن «الحكومة سهلت دخول المساعدات الى مناطق المعارضة، وعلى المعارضة ان تفك الحصار عن اربع قرى محاصرة في ريفي حلب وادلب».
آخر نسخة، لتصوّر مبعوث الأمم المتحدة، الذي فشلت طموحاته في ان تنطلق المفاوضات السورية في ٢٥ الشهر تاريخ ميلاده، هو: البدء صباح اليوم بجلسة محادثات مع وفد الحكومة في غرفة في مقر الامم المتحدة... وفي حال وصل وفد المعارضة تعقد جلسة اخرى. الخطة ان يقدم دي ميستورا خطته التفاوضية لتطبيق القرار ٢٢٥٤ بتفويض دولي وتفاهم اميركي - روسي. ثم يطلب اجوبة عن تصورات كل فريق للمفاوضات. كما سيجري محادثات مع اطراف المعارضة الاخرى، على أمل ان تنطلق المفاوضات لاحقاً. طموحه هو خوض ستة اشهر من العملية السياسية: مشاورات، محادثات، مفاوضات غير مباشرة، مفاوضات مباشرة.
 
تقدم جديد للنظام شرق حلب... وقتلى بغارات روسية في حمص
لندن - «الحياة» 
استمرت المواجهات في عموم سورية أمس، وسُجّل تقدم طفيف آخر لقوات النظام على حساب تنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي، فيما واصلت الطائرات الروسية غاراتها موقعة قتلى وجرحى في مناطق سيطرة المعارضة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) إلى «اشتباكات متفاوتة العنف» تدور على محاور عدة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي «بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس بالإضافة إلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية و «حزب الله» اللبناني من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جانب آخر». وبعدما لفت إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، قال إن طائرات روسية نفّذت مزيداً من الغارات على مناطق الاشتباك. وأكد المرصد ومواقع إعلامية موالية للنظام أن القوات الحكومية سيطرت بالفعل ليلة أول من أمس على قرية دويركة قرب سلمى المعقل السابق للمعارضة في جبل الأكراد، ما يعني أنها تتوغل أكثر في عمق الجبل باتجاه الحدود التركية.
أما في محافظة إدلب المجاورة فقد سجّل المرصد تنفيذ طائرات حربية «يُعتقد أنها روسية» غارات عدة على قرية نحليا قرب مدينة اريحا جنوب مدينة إدلب، علماً أن موالين للنظام يتحدثون عن إمكان توجه القوات الحكومية في غضون أسابيع نحو جسر الشغور بريف إدلب بعد الانتهاء من عملياتها الجارية حالياً في ريف اللاذقية.
وفي الشمال السوري، قال المرصد إن قوات النظام قصفت مناطق في محيط مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء غرب حلب من دون انباء عن اصابات، بينما سقطت قذائف عدة أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق سيطرة النظام في احياء العزيزية والخالدية والموكامبو وشارع النيل والعبارة بمدينة حلب، ما أدى إلى مقتل مواطنة وسقوط ما لا يقل عن 12 جريحاً. وأضاف المرصد أن إثنين من الفصائل الإسلامية قُتلا خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش» في محيط قرية غزل بريف حلب الشمالي، فيما قُتل عنصر من قوات النظام خلال اشتباكات مع التنظيم ذاته بريف حلب الشرقي حيث شن «داعش» هجوماً معاكساً ليلة أول من أمس محاولاً وقف تقدم قوات النظام في القرى المحيطة بمطار كويرس العسكري. وافاد المرصد ان الهجوم المعاكس اوقع 20 قتيلاً من النظام و14 من «داعش».
أما وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية فأوردت، من جهتها، أن «وحدات الجيش العاملة في حلب أعادت الأمن والاستقرار اليوم (أمس) إلى قرية بلوزة بريف حلب الشرقي بعد القضاء على آخر بؤر تنظيم داعش». ونقلت عن مصدر عسكري تأكيده سيطرة الجيش النظامي على بلوزة التابعة لريف مدينة السفيرة، وذلك بعد يوم واحد من سيطرته أيضاً على قرية وديعة بالريف الشرقي لحلب.
وفي محافظة حمص (وسط)، أكد المرصد مقتل 11 شخصاً بينهم 7 اطفال و3 مواطنات جراء قصف طائرات حربية يُرجح أنها روسية بلدة الغنظو بريف حمص الشمالي، موضحاً أن بين الضحايا رجلاً وزوجته و3 من أطفالهما. ولفت أيضاً إلى مقتل طفلة جراء قصف طائرات - روسية على الأرجح - أطراف مدينة الرستن بريف حمص الشمالي. وجاء ذلك في وقت دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية غارات على مناطق الاشتباك، بحسب المرصد.
أما في حماة المجاورة، فأشار المرصد إلى «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط قرية حربنفسه بريف حماة الجنوبي، ترافقت مع استهداف الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام في أطراف القرية».
وفي ريف دمشق، قال المرصد إن مروحيات ألقت صباح أمس 12 برميلاً متفجراً على المنطقة الواصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام بالغوطة الغربية، في حين قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بـ 6 صواريخ يُعتقد أنها من نوع أرض - أرض، كما نفذت طائرات حربية غارات على محيط بلدة النشابية ومحيط بلدة الصالحية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
وفي شرق البلاد، أغارت طائرات حربية يُعتقد أنها روسية على بلدة محيميدة وقرية الحصان بريف دير الزور الغربي، فيما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات على مناطق العريشة والـ 47 وعجاجة بريف محافظة الحسكة المجاورة والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش».
أما في جنوب البلاد، فسجّل المرصد تعرض مدينة نوى لقصف من قوات النظام، علماً أن عناصر من المعارضة لجأت إلى هذه المدينة بعد انسحابها من الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي قبل أيام.
قوات الأسد و«حزب الله» تضيق الخناق على الزبداني ومضايا
 («كلنا شركاء»)
وثق ناشطو منطقة الزبداني ومضايا خلال الأسبوع الفائت تقدماً جديداً لـ«حزب الله« وقوات النظام باتجاه بلدة مضايا، وقدروا تقدمهم بنحو 300 متر باتجاه قوس مضايا.

وتم رفع سواتر ترابية على الطريق العام من الجهة الجنوبية الغربية لبلدة مضايا امتدت من معمل بقين حتى حاجز مطعم النهر بمسافة ثلاثة كيلومترات تقريباً، اضافة الى زرع أربعة آلاف لغم على الطريق العام خوفاً من فرار الأهالي المحاصرين أو أي عملية مباغتة ضدهم.

وتم رفع سلك شائك بارتفاع ثلاثة أمتار من كازية الزبداني باتجاه طريق درب الشام للحدّ من حركة من تبقى فيها وتضييق دائرة الحصار عليهم. كما اعتقلت قوات النظام الأربعاء، أربعة شبان حاولوا العبور من الزبداني باتجاه مضايا.

وفي داخل المنطقة المحاصرة، لم تكسر المساعدات الأممية التي دخلت إلى مضايا سوى جزء من الحصار ولم تلب طموحات الأهالي الذين أضناهم الجوع والمرض والبرد.

ووصل عدد شهداء الحصار والجوع إلى 74 شهيداً بين نقص الغذاء والمرض وسوء امتصاص الغذاء.

في حين وجه ناشطون من داخل مضايا نداءات استغاثة لإجلاء الحالات المرضية الحرجة التي عاينتها ووثقتها الفرق الطبية التي دخلت البلدة (175 حالة بحاجة للعناية المركزة والنقل للمشفى، 325حالة حرجة بحاجة لرعاية طبية).

وعمل المركز الطبي في مضايا على توثيق الحالات المرضية من خلال قياس العضد وتصوير المريض وتوثيق الحالة، وقد توفي ثلاثة أفراد بعد توثيق سوء حالتهم الصحية.

أما في الزبداني، فيعاني أكثر من 600 شخصٍ يقطنون المدينة، منهم مقاتلون ومدنيون، من حالة صحية سيئة، حيث شح المواد الغذائية والمواد الطبية أيضاً.

وخلال الأيام الأخيرة، عرض عناصر «حزب الله« المسيطرون على الوضع في مضايا عن طريق وسطاء على الأهالي التنازل عن أملاكهم من عقارات أو آليات مقابل الخروج من مضايا اضافة الى مبلغ 200 دولار.

وهذه الطريقة تهدف الى افراغ مضايا من السكان وترحيلهم منها والاستيلاء على العقارات بأوراق الطابو (الملكية) النظامية، لكن لم توثق أي حالة تسليم.

وتعرضت منازل في أطراف الزبداني عند مدخل العضيمة والكبرة والميداني -التي نجت من القصف لقربها من الحواجز- للتفجير بعد سرقة محتوياتها وكذلك قصور وفيلات تقع على الطريق العام دمشق مضايا تم الاستيلاء عليها ونهبها ثم تفجيرها.
إيران تشيع 9 قتلى قضوا في معارك ريف حلب
 («اورينت نت»)
شيعت مدينة قم الايرانية أمس تسعة مقاتلين أفغان قضوا في سوريا في معارك ريف حلب الجنوبي، بعدما تمّ نقل جثثهم إلى إيران ودفنهم هناك.

والقتلى الذين تم تشيعهم أمس تابعون لميليشيا «فاطميون« وميليشيا «زينبيون« وهم سيد مصطفى الموسوي، بشير المتكلم، سيد محمد حسيني، سلطان علي رحيمي، رضا حيدري ،حسين الحكيم، حسين سيد علي شاه ، سيد اصغر علي ، سيد حكيم حسن.

وكانت وسائل إعلام إيرانية أعلنت في وقت سابق عن مقتل 5 من عناصرها خلال معارك مع الثوار في ريف حلب، بينهم العقيد سعيد سياح طاهري الذي يعتبره الحرس الثوري من أهم قيادييه في سوريا، كما يعرف الطاهري بتاريخه القتالي، وتشكل خسارته ضربة للقوات الإيرانية والميليشيات الشيعية.

يشار إلى أن الثوار أعلنوا أمس في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، عن تمكنهم من تدمير دبابة للنظام بعد استهدافها بصاروخ حراري في قرية باشكوي، كما تم تدمير آلية عسكرية وقتل عدد من قوات الأسد بالتزامن مع استهداف الطائرات للروسية لمناطق الاشتباكات بعدة غارات جوية.
مؤتمر لندن للمانحين يبحث عن تعهدات «طويلة الأمد» ... لأن الأزمة السورية «لن تنتهي قريباً»
الحياة..لندن - كميل الطويل 
تستضيف بريطانيا الخميس المقبل مؤتمراً للمانحين الدوليين بهدف تقديم الدعم إلى ملايين السوريين المتأثرين بالأزمة التي تعصف ببلادهم منذ خمس سنوات، وسط مخاوف من أن هذه الأزمة لا تبدو في طريقها إلى حل قريب ما يعني أن التعهدات الدولية بالمساعدات يجب أن تكون أيضاً «طويلة الأمد»، على ما قال وزير التنمية الدولية البريطاني ديزموند سواين أمس.
وقبل أيام من عقد المؤتمر الذي ترعاه المملكة المتحدة والكويت وألمانيا والنروج والأمم المتحدة ويُعنى بمساعدة سورية ودول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين، قال الوزير سواين في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في لندن أنه لا يمكن الآن التعامل مع الأزمة السورية على أنها «حالة طارئة تحصل في شكل عارض، مثل الزلازل، بحيث تُخصص المساعدات للتعاطي مع هذه الحالة فقط وينتهي الأمر. الأزمة السورية تقترب من عامها السادس الآن ولا يبدو أنها ستنتهي في المدى القريب» حتى في حال نجاح مؤتمر جنيف بين النظام والمعارضة السوريين.
وتحدث سواين خصوصاً عن موضوعي التعليم والعمل، قائلاً أنه يأمل بأن ينتج من مؤتمر لندن تعهدات بتقديم مساعدات للسوريين، لا سيما في دول الجوار التي ترزح تحت أعباء استضافة ملايين النازحين منهم. ولفت، مثلاً، إلى أن بريطانيا تقدم مساعدات للبنان من أجل توفير التعليم للأطفال السوريين النازحين في المدارس اللبنانية، قائلاً أن هذه المساعدات بدأت بعشرة ملايين جنيه لوزارة التعليم اللبنانية قبل أن تتم مضاعفتها بناء على طلب رئيس الوزراء ديفيد كامرون إثر زيارته مخيمات النازحين في لبنان العام الماضي. وأشاد بالجهد الذي قام به وزير التربية اللبناني الياس بوصعب، قائلاً أنه قام «بأكثر مما كان يُتوقع منه»، وأن عدد الأطفال السوريين الذين يدرسون في لبنان تجاوز الآن 200 ألف. لكن سواين أضاف أنه «سيكون من حق بوصعب أن يسأل عن الضامن لوصول المساعدات في الأعوام المقبلة من أجل مواصلة التعليم للنازحين السوريين... وهذا يوضح ضرورة أن تكون التعهدات بالمساعدات طويلة الأمد». وزاد أن بريطانيا لن تقبل بأن يكون هناك «جيل ضائع» من السوريين بسبب الحرب الدائرة في بلدهم.
وشدد الوزير البريطاني أيضاً على ضرورة فتح سوق العمل أمام السوريين النازحين في دول الجوار، مقرّاً بأن مثل هذا الأمر سيزيد الضغوط التي تواجهها هذه الدول، لا سيما لبنان والأردن، إذ إن فتح سوق العمل أمام السوريين سيعني تقليل الفرص القليلة المتاحة أمام أبناء البلد. وقال أن الوصول إلى هذه الغاية يتطلب تقديم «حوافز» اقتصادية للدول المضيفة، وهو ما يؤمل بأن يتم الاتفاق عليه في مؤتمر لندن.
وقدّمت بريطانيا منذ عام 2012 قرابة 1.1 بليون جنيه استرليني كمساعدات إنسانية للسوريين، لكن سواين رفض أن يكشف المبلغ الذي ستتعهد بلاده تقديمه خلال مؤتمر لندن، علماً أن مؤتمر المانحين السابق الذي عُقد في الكويت في آذار (مارس) 2015 قدّم تعهدات بـ3.8 بليون دولار لمساعدة السوريين ودول الجوار التي تستضيف النازحين منهم (بعض الدول لم يقدّم كل المبالغ التي تعهد بها). وتقول الأمم المتحدة أن وكالاتها المختلفة تحتاج هذه السنة إلى 7.73 بليون دولار للتعاطي مع تداعيات الأزمة السورية، كما تحتاج إلى 1.2 بليون دولار لمساعدة دول الجوار. وليس واضحاً ما إذا كان مؤتمر لندن سيستطيع جمع تعهدات بمثل هذا المبلغ، خصوصاً في ظل تدهور أسعار النفط واضطرار الدول المانحة التقليدية في العالم العربي لتقليص إنفاقها.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن هناك 13.5 مليون سوري في حاجة إلى مساعدات، بينهم 6.5 مليون شخص من النازحين داخل بلدهم و4.59 من اللاجئين في دول الجوار.
وتتوقع بريطانيا أن تشارك الدول المدعوة إلى مؤتمر لندن «على أرفع مستوى»، لكنها لم تكشف أسماء الذين سيحضرون. ومن المرتقب أن تشارك روسيا وإيران في أعمال المؤتمر بعدما وجّهت لهما دعوات، لكن المسؤولين البريطانيين يشددون على أن هذه المؤتمر هو للتعاطي مع أزمة إنسانية و «ليس مؤتمر سلام».
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,580,530

عدد الزوار: 6,956,011

المتواجدون الآن: 68