«أحرار الشام» تتخوّف من تحويل مطار كويرس إلى قاعدة روسية والثوار يسيطرون على قرية غمام بريف اللاذقية ..السعودية تسعى إلى إدانة دولية للتدخل الإيراني والروسي في سورية

موسكو «تسحب» خطة لإبقاء الأسد...المعارضة تتقدم في ريف حلب... و «داعش» يتراجع قرب الحسكة

تاريخ الإضافة الجمعة 13 تشرين الثاني 2015 - 6:38 ص    عدد الزيارات 1817    القسم عربية

        


 

موسكو «تسحب» خطة لإبقاء الأسد
لندن، نيويورك، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
ذكرت وزارة الخارجية الروسية ان الوزيرين سيرغي لافروف وجون كيري اجريا اتصالاً هاتفياً للتنسيق، شددا خلاله على ان اجتماع فيينا يستهدف اقناع الأطراف السورية ببدء الحوار في وقت رفضت اطراف من المعارضة ودول غربية مسودة خطة روسية كانت ستُطرح في الاجتماع الوزاري في فيينا السبت لحل الأزمة السورية لأنها تستهدف إبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة و «تهميش الأصوات المعارضة»، وسط إعلان طهران عدم مشاركة وزير الخارجية محمد جواد ظريف في الاجتماع الذي سيسبقه لقاء لتحديد قائمة مشتركة بـ «التنظيمات الإرهابية». وحض «الائتلاف الوطني السوري» المعارض على إدراج «ميليشيات إيرانية ضمن هذه القائمة».
ويبحث الاجتماع الدولي - الإقليمي في اختيار أسماء «وفد موحد» يمثل المعارضة للتفاوض مع النظام حول عملية سياسية انتقالية. وقال مصدر ديبلوماسي غربي «على كل بلد ان يقدم لائحة اسماء ويتم بعدها خفض عدد الأسماء الى عشرين او 25 اسماً سيتوزع اصحابها على لجنتين: الأولى للإصلاح السياسي والثانية للأمن، على ان تعمل اللجنتان بإشراف موفد الأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا». وأضاف «لكن لن يتم الانتهاء من الموضوع السبت. سيستغرق الأمر وقتاً».
وكشف ديبلوماسي أوروبي أن «لجنة تحضيرية تضم مسؤولين من تسع دول ستبدأ الخميس بإعداد لوائح بأسماء المعارضين وكذلك لوائح اخرى تحدد المنظمات الإرهابية». كما سيتطرق البحث الى المسائل الإنسانية. وأشار الى ان الأمور «لن تحل السبت. لا يمكن حل نزاع خمس سنوات في يوم واحد».
وأظهرت مسودة وثيقة حصلت «رويترز» على نسخة منها، أن روسيا تريد اتفاق النظام والمعارضة على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق 18 شهراً تتبعها انتخابات رئاسية. ولم تستبعد مشاركة الأسد في انتخابات رئاسية مبكرة. ونفت روسيا إعداد أي وثيقة قبل محادثات السلام التي تجرى في فيينا هذا الأسبوع، ما اعتبر بمثابة سحب للخطة بعد اعتراض معارضين ودول غربية عليها.
وقال عضو «الائتلاف» منذر اقبيق أمس: «الشعب السوري لم يقبل قط دكتاتورية الأسد ولن يقبل إعادة إنتاجها أو صياغتها بأي شكل آخر». وأضاف لـ «رويترز»: «الروس يحاولون الآن أن يلعبوا اللعبة نفسها التي يلعبونها منذ جنيف»، في إشارة إلى المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة وانهارت عام 2014. من جهته، قال هادي البحرة عضو اللجنة السياسية في «الائتلاف»، إن المشكلة الأساسية هي الأسد، وأي عملية سياسية يجب أن تتعامل مع هذا بتعهدات وضمانات. ورفض أيضاً فكرة إجراء انتخابات تحت إشراف النظام الحالي، قائلاً: «كيف ستكون الانتخابات نزيهة والمواطنون داخل سورية خائفون من قمع الأجهزة الأمنية للنظام؟».
في نيويورك، أعلن سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، أن اجتماع فيينا لن يركز على الخطة الروسية. وقال رايكروفت للصحافيين: «نحن على علم بالمقترح الروسي. خطة الثماني نقاط ليست بحد ذاتها في صميم محادثات فيينا». واعتبر ديبلوماسيون غربيون آخرون أن الخطة الروسية المقدمة قبل أسبوعين تقريباً لا توضح مصير الأسد الذي يشكل عثرة كبيرة في المحادثات، ولذلك فهي لا يمكن أن تشكل أساساً للبحث.
ووصف ديبلوماسي في مجلس الأمن المقترح الروسي بانه «متسرع» و «لا يقدم الإجابة» المطلوبة، فيما قال آخر: «هذا غير كاف. نحتاج إلى وضوح أكبر، وأشياء ملموسة أكثر». وأضاف: «يجب أن يكون جزءاً من الحل النهائي أن الأسد لن يكون في الحكم في نهاية الأمر».
واعتبر لافروف وظريف في ختام محادثة هاتفية أن «المشاركين في مجموعة دعم سورية عليهم مساعدة (نظام دمشق والمعارضة) على التوصل إلى اتفاق، ويجب ألا تحل محادثاتهم محل المفاوضات بين السوريين».
ونقلت وكالة «تسنيم» عن أمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته لبنان قوله: «إذا شاركت إيران في اجتماعات فيينا، فإنها بالتأكيد ستكون في غياب ظريف، إذ إنه سيرافق رئيس الجمهورية حسن روحاني في جولته الأوروبية» وتشمل إيطاليا وفرنسا بين 14 و17 الجاري وسط أنباء عن أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيثير الموضوع السوري مع روحاني.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن موسكو ستركز على قضيتين رئيسيتين في اجتماع فيينا. وأضافت: «الأولى هي تصنيف وفهم من الذين يجب أن نعتبرهم إرهابيين في سورية وفي المنطقة، والثانية هي وضع قائمة بممثلي المعارضة السورية الذين يمكن أن يجروا مفاوضات مع دمشق». وقال ديبلوماسي غربي إن موسكو تريد استخدام هذا التعريف ليشمل كل جماعات المعارضة المسلحة وليس المتطرفين فقط، مثل «داعش» و «جبهة النصرة».
وطالب «الائتلاف» في بيان مجلس الأمن بـ «إدراج المنظمات التي تمولها إيران لارتكاب جرائم القتل والتعذيب في سورية بينها حزب الله ولواء أبو الفضل العباس ولواء فاطميون ولواء زينبيون ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وقطع الدعم عنها، وملاحقة عناصرها، خاصة أن ما يقومون به من جرائم لا يقل شناعة عما تقوم به المنظمات الإرهابية الأخرى».
المعارضة تتقدم في ريف حلب... و «داعش» يتراجع قرب الحسكة
لندن، واشنطن، بيروت، «الحياة» - رويترز ،ا ف ب
تقدم مقاتلو المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي شمال البلاد وريف حماة في الوسط بالتزامن مع استمرار المعارك بين القوات النظامية وعناصر «داعش» في مطار كويرس العسكري، في وقت حقق مقاتلون أكراد وعرب تقدماً إضافياً في ريف الحسكة شرقاً.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن سلاح الجوي الروسي نفذ 85 طلعة وقصف 277 هدفاً «للإرهابيين» في سورية خلال اليومين الماضيين. ونقلت الوكالة أيضاً عن الوزارة قولها إن سلاح الجو الروسي ساعد الجيش النظامي السوري على كسر حصار قاعدة كويرس العسكرية بمحافظة حلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس: «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية، بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء غارتين على مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وغارة أخرى على مناطق في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية»، فيما استمرت الاشتباكات الى ما بعد منتصف ليل أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، و تنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط مطار كويرس العسكري الذي تمكنت قوات النظام من فك حصار التنظيم عنه أول من أمس».
وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أمس ان الرئيس بشار الأسد «اتصل هاتفياً بعد فك الحصار عن مطار كويرس العسكري باللواء منذر زمام وقائد القوة العسكرية التي فكت الحصار عن المطار العقيد سهيل الحسن»، حيث قال الأسد لقائد المطار: «قاتلتم وثبتم وكنتم خير مثال للصمود والبطولة والاستبسال وصورة مشرقة في تاريخ بطولات الجيش. وصمودكم لسنوات لهو خير دليل على ثقتكم بالجيش وجنوده الأبطال ورفاقكم فكنتم على يقين بالنصر وعلى ثقة بأن الحصار سيزول عنكم عاجلاً أو آجلاً».
وأبلغ الأسد العقيد الحسن الملقب بـ «النمر»: «قوتكم وشجاعتكم وتضحيات الأبطال الذين كانوا معكم كانت خير دليل على عقيدة الجيش بالدفاع عن كامل تراب الوطن ومثالاً في التضحية والفداء».
واستمرت أمس الاشتباكات بريف حلب الجنوبي بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و «جبهة النصرة» من جهة أخرى، ودارت اشتباكات بعد منتصف ليل أول من أمس بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط قرية الشيخ نجار شرق حلب، بحسب «المرصد».
واضاف ان «اشتباكات عنيفة دارت ايضا بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة اخرى، في محيط بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، ما أدى لمقتل عدة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محيط قرية المحل بالريف الجنوبي، وسط تقدم للفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة في المنطقة».
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان مقاتلي «حركة أحرار الشام الاسلامية» أحبطوا أمس «عملية تسلل لقوات الأسد إلى بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي وتمكنوا من التصدي لعملية تسلل ليلية لميليشيات الأسد إلى النقطتين الثانية والرابعة على أطراف بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، وقتلوا عدة جنود».
واضافت: «استهدف مقاتلو أحرار الشام معاقلَ قوات الأسد في تلة البنجيرة جنوب بلدة الحاضر بالريف الجنوبي بقذائف مدفع 130 والأسلحة الثقيلة، وحققوا إصابات مباشرة».
وكان «الثوار أحبطوا أمس هجوماً واسعاً لقوات الأسد بتغطية كثيفة من الطيران الروسي على بلدة الحاضر، حيث تمكّنوا من قتل ما يزيد عن 15 عنصراً من القوات المهاجمة وتدمير سيارتين، كما نجحوا في شنّ هجوم معاكس أسفر عن إحكام سيطرتهم على المزارع الشرقية المحيطة ببلدة الحاضر»، بحسب «الدرر».
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» ان المعارك استمرت «بين قوات سورية الديمقراطية وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط البحرة الخاتونية بمنطقة الهول في ريف الحسكة الشرقي، ترافق مع تنفيذ طائرات تابعة للتحالف الدولي عدة ضربات على مناطق الاشتباك، وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد مقاتلين اثنين على الأقل من قوات سورية الديموقراطية، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».
واضاف ان «قوات سورية الديموقراطية سيطرت على البحيرة الخاتونية - أولى خطوط الدفاع عن بلدة الهول وريف الحسكة الجنوبي التي تعد خط الدفاع الأول عن بلدة الهول التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث تدور اشتباكات عنيفة في المنطقة بين الطرفين منذ أيام، تمكنت خلالها قوات سورية الديموقراطية من السيطرة على المنطقة، في محاولة من هذه القوات المؤلف من وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار وفصائل غرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني، التقدم والسيطرة على بلدة الهول والاستمرار باتجاه الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، والذي تعد مدينة الشدادي أحد معاقل التنظيم الرئيسية فيه، وترافقت المعارك العنيفة في المنطقة وعمليات السيطرة على البحيرة الخاتونية، مع قصف لطائرات التحالف على مواقع التنظيم في المنطقة».
في واشنطن، قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه نفذ 11 ضربة استهدفت تنظيم «داعش» في سورية و17 ضربة في العراق الثلثاء. وأعلنت قوة المهمات المشتركة في بيان الأربعاء إن الضربات التي وجهها التحالف في سورية كانت قرب الهول ودير الزور والحسكة ومارع وتدمر ودمرت مركبات ومواقع قتالية وعبوتين متفجرتين بدائيتي الصنع.
وكان جنرال في سلاح الجو الاميركي في واشنطن أعلن ان العسكريين الاميركيين والروس يتحادثون «مرتين يومياً» لتبادل المعلومات حول عملياتهما الجوية في سورية.
وقال الجنرال هربرت هاوك كارلايل أحد أبرز المسؤولين في سلاح الجو الأميركي خلال لقاء مع صحافيين في واشنطن، إن القيادة الأميركية المكلفة العمليات العسكرية في سورية «تتحادث مرتين يومياً» مع نظيرتها الروسية، مضيفاً ان «هناك خطاً مباشراً» بين القيادتين.
وتابع الجنرال الأميركي «ان الجميع حريصون على سلامة التحركات الجوية. لا احد يريد اوضاعاً خطيرة او تفسيرات خاطئة».
الا انه حرص على القول ان هذه الاتصالات لا تصل الى حد تبادل خطط العمليات اليومية لسلاحي جو البلدين، مضيفاً انه تجري متابعة «في الوقت الفعلي» للعمليات الجوية الحاصلة.
في شمال غربي البلاد، «استمرت الاشتباكات العنيفة الى ما بعد منتصف ليل الثلثاء- الاربعاء بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط قرية غمام ومناطق أخرى في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لاستشهاد مقاتل من الفصائل الاسلامية ومقتل ضابط برتبة ملازم اول من قوات النظام، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية عدة غارات على مناطق الاشتباكات»، بحسب «المرصد».
وكان قال ان طائرات حربية روسية «شنت غارتين على مناطق في مدينة معرة النعمان» في ريف ادلب بين حلب واللاذقية.
كما نفذ الطيران الحربي الروسي بعد منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء غارة على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في الريف الشمالي لحماة، من دون أنباء عن إصابات، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية المنصورة بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، بحسب «المرصد» واضاف: «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية عدة غارات على مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماه الشمالي».
في الجنوب، سقطت صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة دوما شرق دمشق ومناطق أخرى في شرق مشفى البيروني على اتستراد دمشق - حمص بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما، بحسب «المرصد» الذي قال ان «الاشتباكات تجددت على اوتستراد دمشق - حمص الدولي بين الفصائل الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين من جهة أخرى وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام في المنطقة، أيضاً تعرضت مناطق في مزارع مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية لقصف من قبل قوات النظام».
ونفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 7 غارات على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، فيما قتل مقاتل من الفصائل الاسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالغوطة الشرقية.
السعودية تسعى إلى إدانة دولية للتدخل الإيراني والروسي في سورية
الحياة...الأمم المتحدة - رويترز
قال ديبلوماسيون إن السعودية طرحت مسودة قرار في اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة تدين التدخل الإيراني والروسي في سورية، وهي خطوة أثارت احتجاجات من وفدي إيران وسورية.
وقُدّمت مسودة القرار غير الملزم، التي أعدتها السعودية وترعاها قطر ودول عربية اخرى والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوى غربية أخرى، اثناء اجتماع للجنة الثالثة في الجمعية العامة والتي تركّز على حقوق الإنسان.
وقال ديبلوماسيون إن القرار في شأن سورية واعلانات مماثلة بخصوص إيران وكوريا الشمالية وميانمار من المتوقع أن تُطرح للتصويت عليها الأسبوع المقبل. وسيأتي التصويت بعد اجتماع وزاري في شأن سورية في فيينا ستعقده الولايات المتحدة وروسيا وقوى كبرى أخرى في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ومن دون ذكر روسيا بالاسم تنص مسودة القرار على أن الأمم المتحدة «تدين بشدة كل الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة وتدعو إلى وقفها فوراً بالنظر إلى أن مثل هذه الهجمات يستفيد منها ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وجماعات إرهابية أخرى مثل جبهة النصرة».
وقرأ عضو في بعثة سورية لدى الأمم المتحدة بياناً ينتقد مسودة القرار.
وتنص مسودة القرار على إدانة وجود «جميع الإرهابيين الأجانب (في سورية) ... والقوات الأجنبية التي تقاتل بالنيابة عن النظام السوري وخصوصاً فيلق القدس والحرس الثوري (الايراني) وجماعات الميليشيات مثل حزب الله».
واحتج المندوب الايراني على الإشارة إلى الحرس الثوري ضمن جماعات «ارهابية». ويقاتل «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، إلى جانب قوات الحكومة السورية في الحرب الأهلية.
وتطالب مسودة القرار كل الميليشيات الأجنبية بمغادرة الأراضي السورية على الفور. وتدين بشدة تنظيم «داعش» وجماعات متشددة أخرى عن انتهاكات حقوقية واسعة. لكن معظم الانتقادات في المسودة موجّه إلى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حليف روسيا وإيران تطالب الدول الغربية ودول عربية كثيرة برحيله. وتقول المسودة إن أكثر من 250 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية في سورية.
روسيا وإيران ترفضان «حسم نتائج» المفاوضات السورية - السورية مسبقاً
موسكو: ساهمنا بفك الحصار عن مطار كويرس والمعلومات عن تحصينات «داعش» جاءت من المعارضة
الرأي..عواصم - وكالات - دعا وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف اللاعبين الخارجيين إلى دعم المفاوضات السورية - السورية من أجل التوصل إلى حل، بدلا من محاولات حسم نتائجها مسبقا، وذلك عشية الاجتماع الدولي في جنيف حول سورية بعد غد.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين واصلا خلال مكالمة هاتفية جرت امس بمبادرة من الجانب الروسي، تبادل الآراء حول سبل تسوية الوضع في سورية.
وأكد الوزيران ضرورة تبني مواقف بناءة والتنسيق الوثيق للجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والمساهمة في إطلاق الحوار السوري - السوري السياسي في أقرب وقت.
ونفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إعداد موسكو أي وثيقة من أجل الاجتماع الدولي بشأن سورية الذي سيعقد في فيينا السبت المقبل، موضحة: «هذه المعلومات لا تتفق مع الواقع».
وأظهرت مسوَّدة وثيقة حصلت عليها «رويترز» أن روسيا أعدت وثيقة تقترح فيها مجموعة من النقاط، منها أن تتفق الحكومة والمعارضة في سورية، على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً، تليها انتخابات رئاسية مبكرة.
ولفتت زاخاروفا الى أن موسكو ستركز على قضيتين رئيسيتين في اجتماع فيينا المقبل «الأولى هي تصنيف وفهم من الذين يجب أن نعتبرهم إرهابيين في سورية وفي المنطقة، والثانية وضع قائمة بممثلي المعارضة السورية الذين يمكن أن يجروا مفاوضات مع دمشق». ومضت تقول: «استعداداتنا لاجتماع فيينا تستند إلى الوثيقة التي اعتمدت في 30 اكتوبر(الماضي)» في إشارة الى الاجتماع السابق الذي عقد في فيينا.
في السياق، نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية، عن معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله إن طهران لم تتخذ بعد قراراً بالمشاركة في اجتماع فيينا.
وأضافت أن مشاركة إيران تتوقف على إجابات من واشنطن «بشأن بعض التحركات المنفردة التي اتخذتهابعض الأطراف» المشاركة في المحادثات «من دون استشارة الآخرين».
بدوره، دعا موفد الامم المتحدة الى سورية ستيفان دي مستورا، القوى العظمى الى الاستفادة من «الاندفاعة» التي حققتها المحادثات في الجولة الأولى في فيينا، والى وضع عملية سياسية قادرة على اخراج البلاد من الحرب.
وقال عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن إن «اندفاعة فيينا لا يجوز تفويتها»، مردفاً ان هذه اللقاءات يجب ان «تعطي اهدافا قابلة للتحقيق للشعب السوري. واحد هذه الاهداف يجب ان يكون تخفيف العنف». واشار الى ان «عملي هو التأكد من ان الدول المهمة مثل روسيا والسعودية وايران ستجتمع حول الطاولة وتقدم عملية سياسية».
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان القوى الكبرى التي ستجتمع في نهاية الاسبوع في فيينا، ستعمل على وضع لائحة بالمجموعات «الارهابية» في هذا البلد.
وقال في تصريح صحافي ادلى به في واشنطن: «سيكون هناك احراج كبير لدى اطراف عدة وحتى لدى الولايات المتحدة».
ومن ناحيته، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن لروسيا دوراً محورياً في إيجاد حل سياسي في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الأرنية «بترا» عنه، في مقابلة تليفزيونية أنه «لابد من توحيد الجهود في التعامل مع الأزمة السورية وضمن نهج شمولي»، لافتا إلى أن وجود الروس اليوم على الأرض هناك «هو واقع، علينا جميعاً التعامل معه».
في المقابل، أفاد ديبلوماسيون بأن السعودية طرحت مسوَّدة قرار في اللجنة المعنية بحقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة، تدين التدخّل الايراني والروسي في سورية، وهي خطوة اثارت احتجاجات من وفدي ايران وسورية.
وقدمت مسوَّدة القرار غير الملزم - التي أعدتها السعودية وترعاها قطر ودول عربية اخرى والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوى غربية اخرى - اثناء اجتماع للجنة الثالثة بالجمعية العامة والتي تركز على حقوق الانسان.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان غاراتها الجوية ساهمت في فك حصار «داعش» عن مطار كويرس العسكري في حلب، مضيفة في بيان ان المعارضة هي من قدمت معلومات عن مواقع «داعش» في محيط المطار.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس السوري بشار الأسد أجرى اتصاليين هاتفيين باثنين من كبار ضباطه لتهنئتهما على فك الحصار عن مطار كويرس.
وأعلن الجنرال في سلاح الجو الاميركي هربرت هاوك كارلايل في واشنطن ان العسكريين الاميركيين والروس يتحادثون «مرتين يومياً» لتبادل المعلومات حول عملياتهما الجوية في سورية.
وقال خلال لقاء مع صحافيين في واشنطن، ان «هناك خطاً مباشراً» بين القيادتين. وتابع ان «الجميع حريصون على سلامة التحركات الجوية. لا احد يريد اوضاعاً خطيرة او تفسيرات خاطئة».
واوضح الجنرال كارلايل ان وصول ست طائرات من نوع «إف - 15 سي» إلى قاعدة «إنجرليك» الجوية في تركيا سيتيح تحسين مراقبة المجال الجوي السوري. وتابع ان هذه الطائرات المتخصصة في مواجهات جو - جو مزودة بـ «رادار رائع» سيساعد طائرات الائتلاف الدولي على «البقاء على مسافة كافية» من الطائرات الروسية والسورية.
ظريف لن يشارك في اجتماع فيينا ودعوة دولية لـ «تقريب وجهات النظر»
لندن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول المشاركة في اجتماع فيينا السبت المقبل على «تقريب وجهات نظرها» لإيجاد حل للأزمة السورية، وسط استمرار برلين بخفض توقعاتها وتأكيد موسكو وطهران على ضرورة تبني «مواقف بناءة». ونفت الخارجية الروسية وجود وثيقة لـ «الحل الروسي» في سورية، مع استمرارها بعقد لقاءات مع معارضين سوريين.
وكان بان قال في القمة بين الدول العربية والدول اللاتينية انه «علينا مواصلة العمل» في الاجتماع الوزاري في فيينا «على تقليص الاختلاف في مواقفنا والسعي إلى بدء عملية سياسية حقيقية في سورية ووضع حد لهذا الكابوس»، فيما نقلت وكالة «تسنيم» عن أمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته للبنان قوله: «إذا شاركت إيران في اجتماعات فيينا، فإنها بالتأكيد ستكون في غياب (وزير الخارجية محمد جواد) ظريف، إذ أنه سيرافق رئيس الجمهورية حسن روحاني في جولته الأوروبية».
يذكر أن روحاني من المقرر أن يزور إيطاليا وفرنسا بين 14 و17 الجاري وسط أنباء عن أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيثير الموضوع السوري مع روحاني.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن عبداللهيان الذي وصل بيروت صباح الأربعاء قادماً من موسكو أن المشاركة الإيرانية في المفاوضات يتوقف على «أجوبة يجب أن تقدمها واشنطن عن الأسئلة في شأن خطوات أحادية أقدمت عليها من دون استشارة الآخرين»، ولم يوضح الديبلوماسي الإيراني طبيعة هذه الخطوات الأميركية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن ظريف ونظيره الروسي سيرغي لافروف أكدا خلال مكالمة هاتفية «ضرورة تبني مواقف بناءة والتنسيق الوثيق للجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والمساهمة في إطلاق الحوار السوري-السوري السياسي في أقرب وقت». وأضافت: «شدد الوزيران على أن هذا الحوار يجب أن يجري برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة السورية ووفد ذي تمثيل واسع للمعارضة السورية، ذلك بحسب ما جاء في بيان فيينا للدول التي شاركت في اجتماع في 10 تشرين الأول (أكتوبر). أما الأطراف الخارجية، بما فيها مشاركو «مجموعة دعم سورية»، فيجب أن تساعد طرفي النزاع في التوصل إلى اتفاق بدلاً من محاولة استبدال المفاوضات السورية (بمفاوضات بينهم) أو محاولة حسب نتائج تلك المفاوضات مسبقاً».
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين شيفير الأربعاء، أن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير لا يتوقع حدوث اختراق في حل الأزمة السورية أثناء لقاء فيينا المقبل، لكنه يعتبره خطوة مهمة على طريق التسوية. وكانت وكالة «تاس» الروسية نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن موسكو لم تعد وثيقة خاصة تتعلق بسورية وإن لديها فقط أفكاراً لمزيد من النقاش.
وأظهرت مسودة حصلت عليها «رويترز» الثلثاء أن روسيا تريد من الحكومة السورية والمعارضة الاتفاق على إطلاق عملية إصلاح دستوري خلال 18 شهراً وأن يعقب ذلك إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال بوغدانوف أيضاً إن وفداً من المعارضة السورية سيزور وزارة الخارجية الروسية.
وقالت الوثيقة: «رئيس سورية المنتخب انتخاباً شعبياً سيضطلع بوظائف القائد الأعلى للقوات المسلحة ويشرف على الأجهزة الخاصة والسياسة الخارجية».
ونفت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية إعداد موسكو أي وثيقة من أجل الاجتماع الدولي في فيينا وإن «هذه المعلومات لا تتفق مع الواقع». وتضمنت الوثيقة إن الأطراف السورية يجب أن تتفق على مثل هذه الخطوات في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في المستقبل وإن الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري وإنما سيرأسها مرشح تتفق عليه كل الأطراف.
وتساءل وزير الخارجية البريطاني فيليب هموند الاثنين: «كيف يمكننا إحلال السلام في بلد مر بحرب أهلية طاحنة قتل فيها 250 ألفاً إلى 330 ألف شخص من دون إزالة سبب تلك الحرب الأهلية؟». وأضاف هموند للصحافيين في الأمم المتحدة: «نحن لا نرى أنه سيكون من الممكن إشراك جماعات المعارضة في العملية السياسية والوصول إلى هدنة فعالة ما لم نصل إلى نقطة واضحة يتنحى عندها الرئيس الأسد».
وقالت الوثيقة إن المعارضة السورية التي تشارك في العملية السياسية يجب أن تؤلف «وفداً موحداً» ويتم الاتفاق عليها مقدماً وأنه «يجب أن يتفقوا على الأهداف الخاصة بمنع وصول الإرهابيين إلى السلطة في سورية وضمان سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي وكذلك الطابع العلماني والديموقراطي للدولة».
وقال ديبلوماسيون غربيون إنه سيكون من الصعب على البلدان المعارضة للأسد أن توافق على مسودة الاقتراح الروسي. وأفاد أحد الديبلوماسيين الغربيين: «الوثيقة لا تناسب الكثيرين». وأضاف قوله إن من اختلفوا مع النهج الروسي يحرصون على ألا يكون النص أساساً للمفاوضات.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية إن موسكو ستركز على قضيتين رئيسيتين في اجتماع فيينا. وأضافت زاخاروفا: «الأولى هي تصنيف وفهم من الذين يجب أن نعتبرهم إرهابيين في سورية وفي المنطقة والثانية هي وضع قائمة بممثلي المعارضة السورية الذين يمكن أن يجروا مفاوضات مع دمشق». وقال ديبلوماسي غربي آخر إن موسكو تريد استخدام هذا التعريف ليشمل كل جماعات المعارضة المسلحة وليس المتطرفين فقط مثل «داعش» و «جبهة النصرة».
وثيقة بين وفدين من المعارضة
أعلن في موسكو انه «بعد لقاء وفد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي مع وزارة خارجية روسيا الاثنين واجتماع وفد جبهة التغيير والتحرير أيضاً مع الوزارة الثلثاء، التقى الوفدان واستعرضا موقفي الطرفين واتفقا على نقاط عدة، بينها: العمل المشترك على جمع وتوحيد قوى المعارضة السورية التي تتمسك بالحل السياسي من خلال العمل على عقد مؤتمر لقوى المعارضة السورية للخروج برؤية واحدة حول تطبيق بيان جنيف1».
وتضمنت الوثيقة أيضاً «عدم إقصاء أي جهة معارضة تتمسك بالحل السياسي، وتريد الانتقال إلى نظام ديموقراطي تعددي» وإن «بيان جنيف هو الأساس للحل السياسي في سورية وإن بيان جنيف1، وخطة دي ميستورا، وورقة فيينا2، مترابطة وتساعد على الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية»، اضافة الى اعتبار «الإرهاب آفة خطيرة مطلوب استئصالها بالوسائل الممكنة كافة، بالتزامن مع السير في الحل السياسي الذي ينهي الاستبداد المولد الأساسي للإرهاب، ويعيد الثقة الشعبية بالحل السياسي».
وحض الطرفان على «الإفادة من دور القاهرة وموسكو الداعم لتوحيد قوى المعارضة السورية من خلال الدعوة والعمل على عقد مؤتمر وطني جديد للمعارضة، لا يستثني أحداً يقبل بالحل السياسي وضرورة دعوة جميع الدول التي لها علاقة بالمسألة السورية للمشاركة في أي مؤتمر يعقد لإيجاد حل سياسي لها».
... ودي ميستورا يشدّد على مواصلة «زخم» الاجتماعات
نيويورك - «الحياة» 
شدّد المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في اجتماع مغلق مع مجلس الأمن، على ضرورة مواصلة «الزخم» الذي أنتجه اجتماع فيينا نتيجة «جلوس الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية وإيران إلى الطاولة (ذاتها)، إضافة الى الأطراف الآخرين». وقال أن من الأساسي أن تؤدي الاجتماعات المرتقبة في فيينا السبت، إلى «نتائج لمصلحة الشعب السوري، وأبرزها خفض العنف»، مبدياً أمله بأن ذلك «أمر يمكن تحقيقه».
وأضاف دي ميستورا بعد إحاطة قدّمها إلى المجلس مساء الثلثاء، أنه أطلع مجلس الأمن على ما جرى في اجتماع فيينا، وعلى حصيلة زياراته إلى دمشق وموسكو وواشنطن، موضحاً أنه أكد للمجلس «جاهزية الأمم المتحدة لدعم أي قرار يُتخذ في فيينا» في ضوء الاجتماع الوزاري الثاني المرتقب السبت.
وأشار إلى أن مجموعات العمل الثلاث كان مقرراً أن تبدأ عملها الأربعاء، «واحدة منها معنيّة ببحث الإرهاب، وهي مسألة تحتاج إلى إيضاح». وشدّد على «ضرورة عدم تضييع الزخم الحالي، وهو أمر انتظرناه طويلاً ونحتاج الآن إلى دعمه بقوة». ورفض إعلان موقفه حيال معايير تحديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، خصوصاً أن لإيران و «حزب الله» مقاتلين في سورية، معتبراً أن مهمته هي «تسهيل المفاوضات الجارية على الطاولة لا قيادتها». وقال: «لن أحدّد موقف الأمم المتحدة من هذه القضايا، لأننا حاولنا لأربع سنوات ولم ننجح، وحان الآن دور الدول لتتولى هذه التحديات».
وأضاف: «وظيفتي هي التأكد من أن تجلس روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران إلى الطاولة لتأتي بالعملية السياسية، ثم نجمع النقاط ونسير بها، لا أن نفرض نحن معادلة معينة للحل».
ورداً على سؤال آخر حول معايير تحديد المجموعات الإرهابية في سورية، قال أن مجلس الأمن «حدّد مجموعتين» على أنهما إرهابيتان، وهما «داعش والنصرة وبعض التنظيمات المرتبطة بالقاعدة».
وفي حين نقلت «فرانس برس» عن ديبلوماسيين أنه خلال الاجتماع المغلق لمجلس الأمن، تطرّق دي ميستورا الى إمكان التوصل إلى «نتيجة ملموسة» في فيينا السبت، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنتا باور، في تغريدة على موقعها في «تويتر»، أن محادثات فيينا يجب أن «تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وفتح الطريق أمام حل سياسي». وقال سفير بريطانيا ماثيو ريكروفت، الذي يرأس مجلس الأمن لهذا الشهر، أن الدول الـ15 الأعضاء في المجلس أعربت عن «دعمها التام» للجهود التي يبذلها موفد الأمم المتحدة.
وكان لافتاً تناول الصين المسألة السورية في إطلالة غير مسبوقة للسفير الصيني لوي جيي في لقاء مع الصحافيين، إذ شدّد على «ضرورة تآزر الجهد الدولي في محاربة الإرهاب» في سورية. وقال أن الأزمة السورية تمرّ في مرحلة حساسة «بالنسبة إلى تعزيز جهود الحل السياسي»، داعياً «الأطراف السوريين إلى العمل تحت رعاية الأمم المتحدة للخروج سريعاً باتفاق مبكر على ترتيبات الحل السياسي بناء على بيان جنيف».
ورحّب جيي بانعقاد اجتماع فيينا، مشيراً إلى أن الصين «ستواصل دعم الاجتماع الوزاري الثاني» المرتقب السبت، و «نأمل بأن يدفع قدماً للتوصّل الى حل من طريق المفاوضات». وأشار إلى أن مجلس الأمن تبنى قرارات «تحت الفصل السابع في شأن تنظيم داعش، وهذا يعكس إجماع المجتمع الدولي» على محاربة الإرهاب في سورية. وأضاف أن «كل الدول في مجلس الأمن والدول المشاركة في اجتماع فيينا تدعم القتال ضد داعش وسواه من العناصر الإرهابية، بناء على قرارات مجلس الأمن». واعتبر أن «الجهد الدولي ضد الإرهاب يجب أن يؤازر بعضه بعضاً ويعمل معاً، وهو أمر يمكن الأمم المتحدة أن تؤدي فيه دوراً أكبر في التنسيق في محاربة الإرهاب».
وتجنّب جيي تحديد موقف واضح لبلاده من الطرح الروسي المتداول في شأن تسوية الأزمة السورية، قائلاً: «موقفنا أنه يجب توقُّف سفك الدماء والعنف في أسرع وقت، بحيث نعمل لأجل مستقبل سورية وشعبها، ودعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص دي ميستورا، ويجب أن نحقق التآزر في محاربة الإرهاب».
الكيماوي
وأوجز السفير البريطاني ماثيو ريكروفت، في غضون ذلك، ما جاء في إحاطة دي ميستورا في الجلسة المغلقة، مشيراً في الوقت نفسه إلى تطوّر في ملف التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية. وقال أن مجلس الأمن «يدعم بالكامل جهود المبعوث الخاص بهدف تفعيل بيان جنيف١، ويتطلع إلى عقد الاجتماع المقبل» في فيينا على المستوى الوزاري، و «يجدد تأكيد سيادة سورية ووحدتها واستقلالها».
وأضاف: «نريد أن تبدأ المفاوضات بانخراط جميع الأطراف المعنيين بهدف تحويل بيان جنيف إلى واقع».
وأشار إلى أن لجنة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية ستبدأ عملها الجمعة، عملاً بإخطار وجّهه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى مجلس الأمن. وقال أن أعضاء في مجلس الأمن «دعوا إلى ضرورة التحقّق من صحة البيانات التي قدّمتها الحكومة السورية عن مخزونها الكيماوي، وهو أمر لا ينفي الادعاءات بأن تنظيم داعش أيضاً استخدم أسلحة كيماوية».
ولفت إلى تقارير سابقة للجنة تقصّي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي أكدت أن الأسلحة الكيماوية قد استخدمت بالفعل. وقال أن عمل لجنة التحقيق الجديدة «تحديد المسؤوليات»، مشيراً إلى «ضرورة محاسبة الضالعين في الهجمات الكيماوية» في سورية.
«فيينا 3» لاختيار وفد المعارضة السورية ورفض غربي لخطة حل روسية
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز)
يبحث الاجتماع الدولي حول سوريا المُقرر السبت المقبل في فيينا، في انتقاء أسماء «وفد موحد» يمثل المعارضة السورية في مفاوضات محتملة مع النظام، في وقت رفض ديبلوماسيون غربيون ومعارضون سوريون خطة روسية لتنظيم انتخابات في سوريا كجزء من حل النزاع.

وعشية الاجتماع أجرى وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري محادثات هاتفية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الأهداف الأساسية لهذه المفاوضات تشمل تعزيز الحوار بين السوريين بمشاركة جميع القوى الدولية المؤثرة. وأكد وزيرا الخارجية الروسي ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس في بيان نشرته الخارجية الروسية، أن محادثات فيينا حول سوريا ينبغي «ألا تحل محل» المفاوضات بين المعارضة وممثلي النظام السوري. واعتبر الوزيران في ختام محادثة هاتفية أن «المشاركين في مجموعة دعم سوريا عليهم مساعدة (نظام دمشق والمعارضة) على التوصل الى اتفاق، ويجب ألا تحل محادثاتهم محل المفاوضات بين السوريين»، وأن الدول المشاركة في اللقاء «عليها ألا تحاول استباق نتائج» المفاوضات بين دمشق وممثلي المعارضة السورية. كما دعا الوزيران اللذان يشكل بلداهما أهم حلفاء نظام بشار الأسد الى «حوار سياسي بناء بين السوريين».

وبشأن انتقاء وفد المعارضة السورية، قال مصدر ديبلوماسي غربي «على كل بلد أن يقدم لائحة أسماء ويتم بعدها خفض عدد الأسماء الى عشرين أو 25 اسماً سيتوزع أصحابها على لجنتين: الأولى للإصلاح السياسي والثانية للأمن، على أن تعمل اللجنتان بإشراف موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا». وأضاف «لكن لن يتم الانتهاء من الموضوع السبت. سيستغرق الأمر وقتاً«.

وبحسب المصدر ذاته، سيتم التخلي عن فرق العمل الأربعة التي اقترحها دي ميستورا مقابل هاتين اللجنتين. وأوضح أن «فرق العمل الأربعة ستُكلف طرح الأفكار من دون القدرة على اتخاذ القرار، في حين أن المفاوضات الحقيقية ستجري ضمن هاتين اللجنتين». واقترح دي ميستورا في 29 تموز خطة للسلام تتضمن تأليف أربعة «فرق عمل» بين السوريين لبحث المسائل الأكثر تعقيداً، والمتمثلة بـ»السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار».

وكشف ديبلوماسي أوروبي في بيروت أن «لجنة تحضيرية تضم مسؤولين من تسع دول ستبدأ الخميس إعداد لوائح أسماء المعارضين وكذلك لوائح أخرى تحدد المنظمات الإرهابية». كما سيتطرق البحث الى المسائل الإنسانية. وأشار إلى أن الأمور «لن تحل السبت. لا يمكن حل نزاع خمس سنوات في يوم واحد».

وبحسب المصدر الديبلوماسي الغربي، قدمت روسيا لائحة تضم أسماء 38 معارضاً، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا وأحمد معاذ الخطيب وهادي البحرة، بالإضافة الى رئيسه الحالي خالد خوجا.

وبين الأسماء المقترحة أيضاً ممثلون عن معارضة الداخل المقبولة من النظام السوري وممثلان عن جماعة الإخوان المسلمين هما محمد فاروق طيفور ومحمد حبش، كما تضم اللائحة معارضين تقليديين في سوريا على غرار ميشال كيلو وعارف دليلة.

وأفاد المصدر ذاته أن السعودية أعدت أيضاً لائحة من عشرين اسماً. وقدمت مصر من جهتها عشرة أسماء، مشيراً الى أن «النجاح في التوصل الى لائحة مقبولة من الجميع قد يستغرق وقتاً طويلاً«.

وتعقيباً على ما يُسرب بهذا الشأن، قال هادي البحرة عضو اللجنة السياسية في الائتلاف إن المشكلة الأساسية هي الأسد وأي عملية سياسية يجب أن تتعامل مع هذا بتعهدات وضمانات. ورفض أيضاً فكرة إجراء انتخابات تحت إشراف النظام الحالي وقال «كيف ستكون الانتخابات نزيهة والمواطنون داخل سوريا خائفون من قمع الأجهزة الأمنية للنظام؟».

وقال عضو الائتلاف ميشيل كيلو إن الهدف الحقيقي لموسكو هو الحفاظ على الأسد ونظامه بالضغط من أجل عملية انتخابية غير نزيهة. وأضاف «لسنا ضد الانتخابات فنحن ديموقراطيون. لكن ليس بإجبارنا على القبول برئيس مجرم دمر البلد. ما المنطق وراء هذه الفكرة؟» وتابع أنه إذا نجح الروس في دفع هذه الفكرة في الجولة التالية من محادثات فيينا ونجحوا في إقناع آخرين بها فستكون كارثة.

وقال منذر أقبيق عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة «الشعب السوري لم يقبل قط دكتاتورية الأسد ولن يقبل إعادة انتاجها أو صياغتها بأي شكل آخر.. الروس يحاولون الآن أن يلعبوا اللعبة نفسها التي يلعبونها منذ جنيف».

وقال القيادي في الائتلاف سمير نشار «كل الدول تبعث مندوبيها باسم المعارضة السورية للتوصل الى اتفاق إقليمي ودولي»، مضيفاً «من المؤسف أن هذه التصنيفات لا تمثل مصلحة السوريين ولن تجد طريقها الى حل واقعي للأزمة السورية».

ويرى ممثل الإخوان المسلمين في الائتلاف فاروق طيفور أن «الائتلاف يشكل المرجع الصالح لتحديد وفد المعارضة».

وأعلن سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت الأربعاء أن «خطة الثماني نقاط ليست بحد ذاتها في صميم محادثات فيينا». ووصف ديبلوماسي في مجلس الأمن المقترح بأنه «متسرع» و»لا يقدم الإجابة» المطلوبة.

ولا تمنع الخطة الروسية الأسد من الترشح للانتخابات، علماً أن المجتمعين في فيينا لم ينجحوا في تذليل الخلاف حول مستقبل الأسد. وقال أحد الديبلوماسيين طالباً عدم ذكر اسمه «هذا غير كافٍ (...) يجب أن يكون جزءاً من الحل النهائي أن الأسد لن يكون في الحكم في نهاية الأمر».
«أحرار الشام» تتخوّف من تحويل مطار كويرس إلى قاعدة روسية والثوار يسيطرون على قرية غمام بريف اللاذقية
المستقبل.. (السورية نت، أورينت نت، الهيئة السورية للإعلام، سوريا مباشر)
سيطرت كتائب الثوار فجر امس على قرية غمام في جبل التركمان بريف اللاذقية، بعد اشتباكات مع قوات الأسد.

وبدأ الثوار المعركة بالهجوم على تجمعات النظام داخل القرية من أكثر من محور، مع تمهيد مدفعي وصاروخي، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد، ما أجبر الأخيرة على الانسحاب، وتم اغتنام دبابة وعربة عسكرية وذخائر.

وأشار ناشطون، إلى أن سيارات الإسعاف نقلت عشرات جثث ميليشيات الشبيحة إلى مشافي اللاذقية، وسط إطلاق النار في الهواء وحالة من الهستيريا أصابت الحواجز في المدينة.

وفي ريف دمشق، استهدف الثوار تجمعات لقوات الأسد والميليشيات الطائفية الموالية له المتمركزة على أطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بقذائف المدفعية، محققين إصابات مباشرة في صفوفها.

كما دارت اشتباكات بين الطرفين على جبهتي بلدة الدير سلمان واوتوستراد دمشق ـ حمص، أسفرت عن مقتل نحو 35 عنصراً من قوات الأسد، وجرح آخرين، إضافة لتدمير دبابة «تي 72« وعربة «بي إم بي«، وفق ما أعلن «جيش الإسلام« عبر موقعه الرسمي امس.

وتعرضت مدينة داريا لقصف جوي وصاروخي مكثف، حيث شن طيران النظام 15 غارة جوية وألقى نحو 30 برميلاً متفجراً على المدينة، استهدفت بعضها بالخطأ مواقع لقوات الأسد.

وبحسب «مركز داريا الإعلامي» فقد تركز القصف على المنطقة الغربية للمدينة ومنطقة الجمعيات، حيث استشهد أحد أبناء داريا بالإضافة لإصابة آخر بجراح. كم أكد المركز أن عدداً من البراميل والصواريخ أصابت بالخطأ نقاط تتمركز بها قوات الأسد مما أدى لوقوع قتلى وجرحى بين عناصر النظام.

وشن الطيران الحربي غارتين جويتين على مدينة خان الشيح، في حين شهد كل من حي جوبر ومدينة دوما قصفاً مدفعياً عنيفاً أحدث دماراً هائلاً.

وتأتي هذه الحملة الجوية العنيفة بعد عدة محاولات لاقتحام المدينة من عدة محاور، وتمكن الثوار أول من أمس من قنص 4 من عناصر النظام أثناء محاولتهم سحب جثث عناصر النظام الذين قتلوا في المعارك الأخيرة. ويذكر أن الثوار تمكنوا يوم الاثنين الماضي من قتل ما يقارب 13 عنصرا، في محاولة يائسة لاقتحام المدينة من عدة محاور.

أفاد مراسل «السورية نت» أن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات حربية أول من أمس على منطقة البترا في جبال القلمون الشرقي بريف دمشق مستهدفاً مقرات المعارضة السورية هناك.

في غضون ذلك، تخوفت «حركة أحرار الشام» من استخدام روسيا مطار كويرس في ريف حلب إلى قاعدة عسكرية، بعدما تمكنت قوات النظام وميليشياته و»حزب الله» بغطاء من الطيران الروسي من فك الحصار عن المطار الذي كان يحاصره تنظيم «داعش» منذ سنتين، وقد سحب قواته من محيط المطار أخيراً.

وقال أبو اليزيد تفتناز مدير المكتب الإعلامي العسكري في حركة «أحرار الشام» في تصريح لـ»السورية نت» إن «هناك تخوفا بعد وصول قوات النظام وفك الحصار عن المطار وخشية من تحويله لقاعدة جوية للقوات الروسية حيث سيكون له أثر كبير على المحافظات الشمالية من سوريا«.

تسعى قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية وعناصر من ميليشيا» حزب الله» اللبناني وغطاء جوي روسي للتقدم والسيطرة على نقاط متقدمة في ريف حلب الجنوبي بهدف الوصول إلى أوتوستراد دمشق حلب وتأمين طريق إمداد بديل لقوات النظام.

وشهدت الأيام القليلة الماضية معارك عنيفة مع قوات المعارضة استطاع خلالها النظام التقدم والسيطرة على عدد من النقاط، وبالمقابل عاودت المعارضة بإعادة السيطرة على بعض منها. وفي هذا السياق أكد أبو اليزيد أن « قوات النظام بدأت منذ أيام بشن حملة عسكرية ضخمة استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة وبغطاء جوي روسي والعديد من الميليشيات التي تقاتل إلى جانبها بالتقدم للسيطرة على تل العيس ذات الأهمية الاستراتيجية، من خلال السيطرة أولاً على بلدة الحاضر والتي تعتبر خط الدفاع الأول بالنسبة لقوات المعارضة على بلدة العيس والتل المحيط بها والوصول فيما بعد إلى أوتوستراد دمشق حلب بغية تأمين خط إمداد بديل لقواته«.

وأضاف أبو اليزيد أن «النظام يهدف إلى السيطرة على تل العيس كونها تطل على عدد من القرى الأخرى كـ»العزيزية، كفرحداد، الحميدية، تل ممو وقرية تليلات»، وأشار أن «النظام سيطر على كل من تلة البكارة والبنجيرة، إضافة إلى قرية تليلات جنوب بلدة الحاضر، لكن استطاعت أحرار الشام استعادة السيطرة على بلدة الحاضر«.

وأردف أبو اليزيد أن «المعارك كانت على أشدها يوم أمس حيث استمرت منذ الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل، وذلك إثر شن قوات النظام من 7 نقاط للسيطرة والتقدم نحو نقاط جديدة إلا أن مساعيها باءت بالفشل، واستطاع خلالها عناصر من أحرار الشام استعادة السيطرة على عدة مزارع شرق بلدة الحاضر وقتل أكثر من 15 عنصرا من النظام وتدمير سيارتين أيضاً«.

وتطرق أبو اليزيد حول الخلافات الأخيرة التي تعصف بـ»جيش الفتح» حيث أشار أن «هناك مفاوضات جارية حالياً لوضع حل للخلافات بين الفصائل، حيث يوجد تحركات جدية للوصول إلى ترميم الجيش (جيش الفتح) والعودة مجدداً إلى استئناف المعارك ضد قوات النظام«.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,215,736

عدد الزوار: 6,983,201

المتواجدون الآن: 75