قيادي في «الجيش الحر»: النظام يعمل على خط دفاع عسكري عن الساحل....الثوار يعلنون قتل ضابط روسي وهولاند يحذّر من حرب شاملة وصواريخ روسية عابرة للقارات على سوريا

الثوار يتصدّون لهجوم برّي واسع بغطاء جوي روسي ومجزرة دبابات للنظام في ريف حماة الشمالي

تاريخ الإضافة الجمعة 9 تشرين الأول 2015 - 6:32 ص    عدد الزيارات 2091    القسم عربية

        


 

بوارج بحر قزوين تنضم إلى الحملة الروسية في سورية
الحياة..موسكو - رائد جبر { الرياض - منصور الجبرتي 
لندن، باريس - «الحياة»، أ ف ب - انضم الأسطول البحري الروسي إلى الحملة على مواقع المعارضة في سورية وأطلق 26 صاروخاً بعيد المدى المدى من بحر قزوين مروراً بالمجالين الجويين لإيران والعراق إلى سورية مدشناً الغطاء الجوي الروسي للقوات السورية في هجومها لفصل حماة عن إدلب، بالتزامن مع استماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تقرير من وزير دفاعه سيرغي شويغو عن سير العمليات العسكرية، في وقت رفضت واشنطن التعاون عسكرياً مع موسكو.
وقال بوتين إن ضربات الطيران الروسي في سورية ستتكثف دعماً لهجوم بري يشنه الجيش النظامي السوري ضد «داعش» بعد أسبوع على القصف. وأضاف خلال لقاء مع شويغو نقله التلفزيون الروسي: «ندرك مدى تعقيد عمليات من هذا النوع ضد الإرهابيين. وبالتأكيد لا يزال من المبكر استخلاص نتائج لكن ما تم القيام به حتى الآن يستحق تقديراً جيداً»، فيما قال شويغو: «منذ 30 أيلول (سبتمبر) وحتى الآن أصابت الضربات 112 هدفاً. وكثافة الضربات تتزايد». وقال إن الصواريخ بعيدة المدى من طراز «كاليبر» عبرت أجواء إيران والعراق و «أصابت بدقة 11 هدفاً في سورية».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 37 على الأقل عدد الغارات التي استهدفت فيها الطائرات الحربية الروسية مناطق في ريفي حماة وإدلب، حيث ضربت بلدات وقرى اللطامنة وكفرنبودة وكفرزيتا والصياد بريف حماة الشمالي بأكثر من 23 غارة استهدفت خلالها هذه الطائرات المناطق السابقة في كل غارة بصواريخ عدة، بينما نفذت الطائرات الروسية أكثر من 14 غارة على مناطق قرب بلدة البارة وفي مدينة خان شيخون وبلدات معرة حرمة والهبيط وقرب سراقب ومعرة النعمان ومنطقة بابيلا وقرب احسم وبلدة مرعيان بريف إدلب، بالتزامن مع استهداف قوات النظام في شكل مكثف وعنيف قرية الصياد ومناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية، واستهداف مقاتلي الأخير آليات ودبابات ومدرعات قرب مورك وفي حواجز وتمركزات أخرى لقوات النظام بالريف الشمالي لحماة، ما أسفر عن تدمير وإعطاب 8 آليات وعربات ودبابات على الأقل». وقال مصدر عسكري سوري في ريف حماة لوكالة «فرانس برس»: «إن الجيش السوري يحاول في عملياته الأخيرة فصل ريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) عن ريف حماة الشمالي».
وتسيطر فصائل «جيش الفتح» الذي يضم «جبهة النصرة» بالإضافة الى فصائل إسلامية، على محافظة إدلب المجاورة لحماة. وحاولت هذه الفصائل خلال الأشهر الأخيرة التقدم من إدلب باتجاه حماة للسيطرة على مناطق تخولها استهداف معاقل النظام في محافظة اللاذقية. ويسعى الجيش النظامي، وفق المرصد، الى «تأمين طريق دمشق- حلب الدولي» الذي يمر عبر حماة و «المغلق حالياً بسبب العمليات العسكرية».
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الولايات المتحدة لا تتعاون مع موسكو في شأن ضرباتها الجوية في سورية، باستثناء التنسيق بشأن إجراءات السلامة الأساسية للطيارين، واصفاً التدخل الروسي بأنه «خطأ جوهري». وقال كارتر خلال مؤتمر صحافي في روما «لقد قلت سابقاً إننا نعتقد بأن روسيا تعتمد الاستراتيجية الخاطئة، إنهم يواصلون ضرب أهداف ليست لتنظيم داعش، ونعتبر ذلك خطأ جوهرياً». وأضاف «على رغم ما يقوله الروس، لم نتفق على التعاون مع روسيا طالما أنهم مستمرون باستراتيجية خاطئة وبضرب هذه الأهداف». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشنكوف إن «وزارة الدفاع الروسية استجابت لطلبات البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) ودرست عن كثب الاقتراحات الأميركية حول تنسيق العمليات في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي على الأراضي السورية».
في بروكسيل، أعلن المندوب الأميركي لدى «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) دوغلاس ليوت: «لدينا ربما مصلحة مشتركة تتمثل في الانتصار على «داعش»، إلا أننا لا نتوحد في دعم نظام الأسد. ومن الواضح أن القوات الروسية تعمل على دعم الأسد، بينما يرى أعضاء التحالف الدولي أن الأسد يجب عليه الرحيل. وطالما لا تتوافق أهدافنا بهذا الشكل لا أرى أي آفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية». وكان الجيش التركي أعلن أن أنظمة صواريخ مقرها سورية تعرضت لمقاتلات تركية الثلثاء أثناء قيام ثماني مقاتلات «إف- 16» بدورية فوق الحدود مع سورية.
وقال لوت ان الحشد العسكري الروسي في سورية يشمل وجوداً بحرياً «كبيرا ومتناميا» وصواريخ بعيدة المدى وكتيبة قوات برية تدعمها أحدث دبابات روسية.
وأضاف ان موسكو تمكنت من تنفيذ انتشار عسكري «مؤثر جدا» خلال الاسبوع الماضي في قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة جيشها في اللاذقية. واشار الى «وجود بحري روسي كبير ومتنام في شرق البحر المتوسط وأكثر من 10 سفن الآن وهو ما يزيد قليلاً على المعتاد».
وقال لوت «التعزيزات الروسية الاخيرة خلال الاسبوع الماضي أو نحوه شملت قوة برية في حجم كتيبة (الف جندي)... وتوجد مدفعية وقدرات صاروخية بعيدة المدى وتوجد قوات دفاع جوي».
وفيما قال رئيس الوزراء البريطاني دايفد كامرون إنه يجب على الأسد أن يرحل لإقرار السلام في البلاد وإنه ينبغي على بريطانيا أن تلعب الدور المنوط بها لهزيمة «داعش»، حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من «حرب شاملة» في حال لم تتحرك أوروبا في مواجهة النزاع في سورية والوضع في المنطقة.
وقال مصدر فرنسي لـ «الحياة» إن هولاند لم يثر مع بوتين «إمكان دمج قوات بشار الأسد بقوات الجيش الحر»، موضحاً: «خلال المحادثات يوم الجمعة لم يكن هناك أي موقف مشترك مع روسيا حول سورية، وأنه لم يتم التطرق إلى هذا الأمر (دمج الجيشين)، وأن الخلاف في الموقف بين الرئيسين حول سورية انتهى بقرار استمرار الحوار بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والفرنسي لوران فابيوس لمحاولة تجاوز الخلاف». وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أن موسكو مستعدة «لإجراء اتصالات مع قادة هذه البنية (الجيش الحر) بهدف بحث إمكان مشاركتها في العمل لوضع عملية تسوية سياسية للأزمة السورية، عبر محادثات بين الحكومة والمعارضة الوطنية».
الى ذلك، اكد السفير الروسي لدى الرياض أوليغ أوزيروف، أن بلاده لا تخطط إطلاقاً لتنفيذ أي عمليات برية في سورية، لافتاً إلى أن موسكو منفتحة على التشاور مع كل الأطراف وأن هناك «توافقاً وتقارباً كبيرين في المواقف مع السعودية». وقال أوزيروف في حديث الى «الحياة»، إن أولوية بلاده هي القضاء على «داعش»، مشيراً إلى أن الآخرين لديهم الهدف ذاته، «لكن روسيا تفعل ذلك بطريقة أكثر فعالية. والضربات الروسية مؤثرة، وتؤدي إلى إضعاف قدرات التنظيم، وبالنسبة إلى سورية نحن نصرُّ على أن قرار أي بلد يجب أن يتم اتخاذه داخل هذا البلد، ويجب أن يكون قرار الشعب السوري بيده».
أنظمة صواريخ في سورية تعرضت لمقاتلات تركية
الحياة...أنقرة - رويترز، أ ف ب 
قال الجيش التركي أن أنظمة صواريخ مقرها سورية تعرضت لمقاتلات تركية الثلثاء أثناء قيام ثماني مقاتلات «إف - 16» بدورية على الحدود مع سورية، في وقت أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن غارتين روسيتين فقط استهدفتا تنظيم «داعش» في سورية، متهماً موسكو بتركيز ضرباتها الجوية على الفصائل المعارضة الأخرى في هذا البلد.
ودخلت طائرات روسية المجال الجوي التركي مرتين مطلع الأسبوع وتقول تركيا أن «طائرة ميغ - 29» مجهولة تعرضت لطائراتها الاثنين، ما دفع وزارة الخارجية إلى استدعاء السفير الروسي ثلاث مرات للاحتجاج.
وكان أوغلو قال أن غارتين روسيتين فقط استهدفتا تنظيم «داعش» في سورية، متهماً موسكو بتركيز ضرباتها الجوية على الفصائل المعارضة الأخرى في هذا البلد.
وقال داود أوغلو متحدثاً للصحافيين أن «اثنتين فقط من الضربات الروسية الـ57 استهدفتا داعش»، مؤكداً أن الغارات الأخرى وجهت ضد الفصائل المعارضة الأخرى المدعومة من تركيا والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن هذه الأرقام صادرة عن الاستخبارات العسكرية التركية.
وقال في تصريحات تلفزيونية: «إذا ما أضعفت المعارضة السورية فإن هذا سيعزز داعش»، مضيفاً: «إن كان يتعين خوض معركة ضد «داعش»، فدعونا نخُضْها معاً».
من جهة أخرى، حذر أوغلو بأن تركيا «لن تقدم تنازلات» في ما يتعلق بانتهاك الطائرات الحربية الروسية لمجالها الجوي على الحدود السورية.
وقال متحدثاً للصحافيين عن التوتر القائم حالياً بين تركيا العضو في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) وروسيا التي تشن حملة غارات جوية في سورية: «لن نقدم أي تنازلات في ما يتعلق بأمن حدودنا ومجالنا الجوي».
لكنه حرص على تأكيد أن بلاده «لا تريد توتراً مع روسيا» التي ترتبط بها بعلاقات تجارية وثيقة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «المجال الجوي التركي هو بالطبيعة أيضاً المجال الجوي للحلف الأطلسي».
وقال: «إننا نبحث (الانتهاكات لأجواء تركيا) مع الطرف الروسي بطريقة صريحة وودية... ونتوقع من روسيا أن تأخذ بهواجس تركيا الأمنية».
واتهمت تركيا طائرات حربية روسية بانتهاك مجالها الجوي نهاية الأسبوع الماضي واستدعت السفير الروسي لإبلاغه «احتجاجاتها الشديدة اللهجة».
النظام يبدأ هجوماً برياً بغطاء جوي روسي لفصل حماة عن إدلب
موسكو - رائد جبر { باريس - رندة تقي الدين 
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ضربات الطيران الروسي في سورية ستتكثف دعماً لهجوم بري يشنه الجيش النظامي السوري ضد «داعش» ذلك بعد أسبوع على القصف وضرب 112 هدفاً في سورية وانضم أسطول بحر قزوين وقيامه بتوجيه ضربات الى الأراضي السورية من مسافة 1500 كيلومتر، في وقت اندلعت معارك عنيفة بين القوات النظامية وموالين من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية في ريف حماة وسط البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 37 على الأقل عدد الغارات التي استهدفت فيها الطائرات الحربية الروسية مناطق في ريفي حماة وإدلب، حيث استهدفت بلدات وقرى اللطامنة وكفرنبودة وكفرزيتا والصياد بريف حماة الشمالي بأكثر من 23 غارة استهدفت خلالها هذه الطائرات المناطق السابقة في كل غارة بصواريخ عدة، بينما نفذت الطائرات الروسية أكثر من 14 غارة على مناطق قرب بلدة البارة وفي مدينة خان شيخون وبلدات معرة حرمة والهبيط وقرب سراقب ومعرة النعمان ومنطقة بابيلا وقرب احسم وبلدة مرعيان بريف إدلب، وترافقت هذه الضربات الجوية التي استهدفت إحداها مقر فصيل مقاتل بريف إدلب من قوات النظام والمسلحين الموالين لها واشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وتجمعات أخرى قرب بلدة لطمين وفي محيط منطقة الصياد ومناطق أخرى بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع استهداف قوات النظام في شكل مكثف وعنيف لقرية الصياد ومناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية، واستهداف مقاتلي الأخير آليات ودبابات ومدرعات قرب مورك وفي حواجز وتمركزات أخرى لقوات النظام بالريف الشمالي لحماة، ما أسفر عن تدمير وإعطاب 8 آليات وعربات ودبابات على الأقل، واستشهاد قيادي في فصيل إسلامي معلومات عن المزيد من الخسائر البشرية المؤكدة في صفوف الطرفين»، لافتاً الى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة ومجموعات أخرى من جهة اخرى في محيط بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، بينما تعرضت مناطق في محيط مورك لقصف من قبل قوات النظام، كما استهدفت الفصائل الاسلامية والمقاتلة تمركزات لقوات النظام في بلدة كرناز بريف حماة الشمالي الغربي، وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما استشهد طفل جراء قصف طائرات حربية روسية مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، كذلك وردت معلومات عن استشهاد 4 مواطنين بينهم مواطنات واطفال جراء قصف طائرات روسية مناطق في اطراف بلدة باببيلا بريف معرة النعمان الشمالي، في حين سقطت قذائف عدة على مناطق في أطراف مدينة خان شيخون».
وكان بوتين قال خلال لقاء مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نقله التلفزيون الروسي: «ندرك مدى تعقيد عمليات من هذا النوع - ضد الارهابيين -. وبالتأكيد لا يزال من المبكر استخلاص نتائج لكن ما تم القيام به حتى الآن يستحق تقديراً جيداً»، فيما قال شويغو «منذ 30 أيلول (سبتمبر) وحتى الآن أصابت الضربات 112 هدفاً. وكثافة الضربات تتزايد». وتابع شويغو خلال تقديمه تقريراً عن تطور العملية العسكرية الروسية الى بوتين أن اربعة سفن هجومية تابعة لأسطول بحر قزوين أطلقت 26 صاروخاً مجنحاً من طراز «كاليبر» أصابت 11 هدفاً في مناطق سورية. وأكد أن «وسائل المراقبة الروسية سجلت تدمير جميع الأهداف من دون أن تؤدي الغارات إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين».
واعتبر بوتين إن «تنفيذ عمليات لقصف أهداف عبر مسافة نحو 1500 كلم باستخدام أسلحة عالية الدقة يدل على مستوى التأهيل الرفيع للعسكريين والاستعداد العالي لمؤسسات التصنيع العسكري»، معرباً عن «شكر للطيارين الروس المشاركين في العملية الجوية بسورية وللبحارة الذين نفذوا الضربات من بحر قزوين».
ويعد انخراط اسطول بحر قزوين اول توسيع ضخم للعمليات العسكرية الروسية منذ بدايتها مطلع الشهر، ومرت الصواريخ التي ضربت مواقع في سورية لم تحددها وزارة الدفاع في اجواء ايران والعراق. ونشرت الوزارة تصوير فيديو للحظة اطلاق الصواريخ ووزعته على وسائل الاعلام الروسية. وكان جنرال روسي اشار قبل ايام الى احتمال استخدام اسطول البحر الاسود لتطويق السواحل السورية في وقت لاحق.
الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم «داعش» يبذل جهوداً لـ «نقل السلاح الى الاحياء السكنية في المدن السورية بعدما دب الذعر في صفوفه نتيجة الضربات الروسية الدقيقة». وأوضح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف ان مسلحي التنظيم «ينشرون عادة المدرعات بالقرب من المساجد لمعرفتهم أن الطيران الروسي لن يضربها» وعرض لقطات فيديو قال ان طائرات روسية من دون طيار صورتها وتظهر اصطفاف مدرعات قرب مسجد في حي سكني من دون ان يوضح اين تم تصوير المقطع. وانتقد مجدداً «وسائل إعلام زعمت أن المقاتلات الروسية شنت ضربات على تدمر»، مؤكداً أن الطيران الروسي لا يستهدف مناطق سكنية، وخصوصاً التي توجد فيها آثار.
وفي السياق، حذر الناطق من احتمال «قيام إرهابيي داعش بأعمال استفزازية بينها تفجير مساجد في تدمر وبلدات أخرى لتلفيق صور وتسجيلات فيديو مفبركة بهدف اتهام المقاتلات الروسية بذلك». وأوردت وزارة الدفاع الروسية حصيلة عملياتها العسكرية في سورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقالت ان المقاتلات الروسية قامت بـ20 طلعة ضد 12 موقعاً لتنظيم «داعش» منها غارة على معسكر في منطقة كفر عويد بريف إدلب قال المتحدث العسكري الروسي انه كان مركزاً لتدريب مسلحين أجانب، مضيفاً انه «تم اعتراض اتصالات لاسلكية في هذا المعسكر لمحادثات بلغات أجنبية عدة، ما يشير الى أنه كان يتم في هذه القاعدة تدريب مسلحي تنظيم «داعش» الأجانب.
وأضاف كوناشينكوف أن طائرتين هجوميتين قصفتا كذلك معسكراً ميدانياً في ريف إدلب «ما أسفر عن تدمير مبانٍ كان يستخدمها الإرهابيون لخزن مواد متفجرة واحتياطات مادية تقنية وغذائية». كما أشار الى قيام طائرات روسية بتدمير «مركزين قياديين لـ «داعش» قرب دير الزور باستخدام قنابل خارقة للخرسانة». وقال: «ان مقاتلات قصفت في ريف دمشق في الغوطة معملاً لصنع الذخائر تابعاً للتنظيم الإرهابي، وذلك باستخدام قنابل موجهة».
وفي ريف اللاذقية، تعرضت نقطة ارتكاز لـ «داعش» الى لقصف اسفر «عن تدمير تحصينات المسلحين بالكامل وانفجار قذائف ووقود أدى الى اندلاع حرائق في المكان».
وكان الجيش النظامي بدأ عملية برية واسعة في وسط البلاد بدعم من الطائرات الحربية الروسية، وفق ما أكد مصدر عسكري في دمشق لوكالة «فرانس برس». وقال المصدر: «بدأ الجيش السوري والقوات الرديفة له عملية برية على محور ريف حماة الشمالي (...) تحت غطاء ناري لسلاح الجو الروسي». وتزامن بدء هذه العملية مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء ان الطيران الروسي سيساند «في شكل فعال» الجيش السوري في عملياته البرية.
وبحسب المصدر العسكري السوري، يستهدف الهجوم البري «أطراف بلدة لطمين غرب مورك (حماة)، تمهيداً للتوجه نحو بلدة كفرزيتا» التي تتعرض منذ أيام لضربات روسية جوية. ويواجه الجيش السوري في تلك المنطقة وفق المصدر فصائل اسلامية مثل «صقور الغاب وتجمع العزة». وأكد مصدر عسكري في ريف حماة لوكالة «فرانس برس»: «إن الجيش السوري يعمل في عملياته الأخيرة على فصل ريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) عن ريف حماة الشمالي».
وتسيطر فصائل «جيش الفتح» الذي يضم «جبهة النصرة» بالاضافة الى فصائل إسلامية أبرزها حركة «احرار الشام» على محافظة ادلب المجاورة لحماة. وحاولت هذه الفصائل خلال الأشهر الأخيرة التقدم من إدلب باتجاه حماة للسيطرة على مناطق تخولها استهداف معاقل النظام في محافظة اللاذقية (غرب) التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الاسد.
ويسعى الجيش النظامي، وفق المصدر، الى «تأمين طريق دمشق حلب الدولي» الذي يمر عبر حماة و «المغلق حالياً بسبب العمليات العسكرية».
تعاون بين جيشي النظام والمعارضة؟
وأعلنت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي أن فرنسوا هولاند لم يقترح تحالفاً بين الجيش السوري النظامي و «الجيش السوري الحر» المعارض للرئيس بشار الأسد خلافاً لما أعلنه الرئيس الروسي، مشيرة الى انه ذكر فلاديمير بوتين «بضرورة وجود المعارضة السورية» في مفاوضات السلام.
وأوضحت المصادر ان «الرئيس تحدث عن ضرورة وجود المعارضة السورية في اي مفاوضات محتملة. والبقية ليست فكرة فرنسية».
وقال مصدر فرنسي لـ «الحياة» أن هولاند لم يثر مع بوتين «إمكانية دمج قوات بشار الأسد بقوات الجيش الحر»، موضحاً: «خلال المحادثات يوم الجمعة لم يكن هناك أي موقف مشترك مع روسيا حول سورية وأنه لم يتم التطرق إلى هذا الأمر (دمج الجيشين)، وأن الخلاف في الموقف بين الرئيسين حول سورية انتهى بقرار استمرار الحوار بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والفرنسي لوران فابيوس لمحاولة تجاوز الخلاف».
وكان بوتين أعلن أن هولاند عرض عليه فكرة «مثيرة للاهتمام» هي «توحيد جهود» القوات الحكومية و «الجيش السوري الحر» المعارض.
وبحسب بوتين، فإن هولاند عرض هذه الفكرة الجمعة خلال قمة حول أوكرانيا عقدت في باريس وضمت مركل والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.
وأعلن الرئيس الفرنسي الجمعة انه بحث مع بوتين ضرورة السعي الى حل سياسي يخول «الحكومة والمعارضة تشكيل حكومة توافق». وكرر القول ان «مستقبل سورية يمر برحيل بشار الأسد».
وقال بشار الزعبي قائد «لواء جيش اليرموك» احد فصائل «الجيش الحر» من جهته، إنه من غير المنطقي اقتراح توحيد الجهود بين «الجيش الحر» ودمشق لقتال تنظيم «داعش». وأضاف: «قبل مشاركة الجيش السوري في قتال التنظيم المتشدد يجب اولاً محاسبة النظام السوري الذي جلب التنظيم الى البلاد». وذكر أن فكرة توحيد الجهود مع دمشق في هذا الصدد لم تطرح عليه قط.
جدل أميركي - روسي ازاء تنسيق غارات مقاتلاتهما في سورية
الحياة...موسكو، روما - رويترز، أ ف ب
تجدد أمس الجدل بين واشنطن وموسكو حول شروط التنسيق خلال شن مقاتلات الجانبين غارات على سورية بعد رفض الجانب الاميركي اقتراحات روسية بعقد لقاءات في موسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إن رفض واشنطن تبادل المعلومات معها في شأن مواقع «داعش» يظهر أن الولايات المتحدة تبحث عن ذريعة حتى لا تحارب الإرهاب. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف وهو ناطق باسم الوزارة قوله: «شركاؤنا من الدول الأخرى الذين يرون في الدولة الإسلامية (داعش) عدواً حقيقياً ينبغي تدميره يساعدوننا بتقديم معلومات عن القواعد والمخازن ومواقع القيادة ومعسكرات التدريب الإرهابية». وتابع: «لكن من يبدو أن لديهم رأياً مختلفاً في هذه المنظمة الإرهابية يبحثون بشكل دائم عن ذرائع لرفض التعاون في المعركة ضد الإرهاب الدولي».
في روما، قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر: «قلت سابقاً اننا نعتقد بأن روسيا تعتمد الاستراتيجية الخاطئة، انهم يواصلون ضرب أهداف ليست لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش). نعتبر ذلك خطأ جوهرياً». وأضاف: «رغم ما يقوله الروس، لم نتفق على التعاون مع روسيا طالما انهم مستمرون باستراتيجية خاطئة وبضرب هذه الأهداف».
وأجرى مسؤولون أميركيون وروس محادثات الأسبوع الماضي بناء على طلب روسيا، في شأن وضع إجراءات لتجنب تحليق طائرات الجانبين في سماء سورية في الموقع نفسه في الوقت نفسه.
وجاءت محادثات «منع التصادم» هذه بعد أن بدأت موسكو حملتها للقصف الجوي دعماً لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، ما زاد من تعقيد الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام. لكن وعلى رغم الانتهاكات الروسية للمجال الجوي التركي خلال الأيام الماضية، فإن موسكو لم تشارك في مزيد من المحادثات ما أثار خيبة المسؤولين العسكريين الأميركيين الذين طرحوا عدداً من المبادرات.
وتحدث وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر مراراً في الأيام القليلة الماضية عن تحركات روسيا «غير المسؤولة وغير المهنية» في سورية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن روسيا يمكن أن تأخذ باقتراحات أميركية تهدف إلى تنسيق ضرباتها الجوية في سورية مع غارات التحالف لذي تقوده الولايات المتحدة في هذا البلد. وكان كوناشنكوف قال إن «وزارة الدفاع الروسية استجابت لطلبات البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) ودرست عن كثب الاقتراحات الأميركية حول تنسيق العمليات في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي على الأراضي السورية». وأكد في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية أن «هذه الاقتراحات يمكن تنفيذها بصورة إجمالية». لكنه أضاف: «نحاول فقط أن نوضح من جانبنا بعض التفاصيل التقنية التي سيتم بحثها اليوم بين خبراء وزارة الدفاع الروسية وخبراء البنتاغون».
من جهته، صرح مسؤول أميركي بارز في وزارة الدفاع أثناء الجولة التي يقوم بها كارتر في أوروبا، أن موسكو أشارت إلى أنها منفتحة «من حيث المبدأ» على تنفيذ الالتزامات التي قطعتها في الجولة الأولى من المحادثات.
وذكر مسؤولون أن هذه الالتزامات تشمل تعهدات في شأن اللغة التي سيستخدمها الطيارون الروس والأميركيون في اتصالاتهم، واختيار تردد اللاسلكي لنداءات الاستغاثة، والارتفاع الذي تحلق عنده الطائرات.
وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع (بنتاغون) بيتر كوك «نتطلع إلى الرد الرسمي من الروس وإلى معرفة التفاصيل. ونحن مستعدون للقاء مرة أخرى بأسرع ما يمكن لمواصلة المحادثات التي أجريناها في السابق».
وذكرت تركيا أن المقاتلات الروسية انتهكت مجالها الجوي بالقرب من الحدود السورية يومي السبت والأحد، ما يزيد من التوتر في المنطقة.
والثلثاء قالت إن طائرة «ميغ-29» غير معروفة الهوية ضايقت ثماني طائرات تركية من طراز «أف-16» تقوم بطلعات استطلاعية على الحدود التركية السورية في اليوم السابق.
وقال الجيش التركي إن طائرة «ميغ-29» شغلت رادارها لتحديد هدفها استعداداً لإطلاق صاروخ على الطائرات التركية.
وصرح كارتر أن انتهاكات المجال الجوي التركي «ستدفع بنا إلى تقوية موقفنا بالنسبة لروسيا»، إلا أنه لم يوضح ما يعينه بذلك.
وأكد البنتاغون مراراً أن تدخل روسيا في سورية لن يغيّر الغارات الجوية التي يشنها ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق، ضمن التحالف الذي يضم 60 بلداً.
ولم يتمكن كارتر من تأكيد تقارير بأن موسكو تعتزم إرسال قوات برية من «المتطوعين» للقتال في سورية، إلا أنه قال إنه إذا صحت هذه الأنباء «فإن ذلك يعني ببساطة تعميق خطأهم».
وأرسلت روسيا حتى الآن ألفي عسكري على الأقل إلى سورية، بحسب البنتاغون. ويتمركز هؤلاء في قاعدة جوية في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
سفير روسيا في الرياض: لا نخطط لعمليات برية في سورية... و «الجيش الحر» موجود إعلامياً فقط
الحياة..الرياض - منصور الجبرتي 
أكد السفير الروسي لدى الرياض أوليغ أوزيروف، أن بلاده لا تخطط إطلاقاً لتنفيذ أي عمليات برية في سورية، لافتاً إلى أن موسكو منفتحة على التشاور مع كل الأطراف وأن هناك «توافقاً وتقارباً كبيرين في المواقف مع السعودية».
وقال أوزيروف في حديث مع «الحياة»، إن بلاده «تتحفظ على الاعتداء على أي دولة من دون وجود قرار من مجلس الأمن الدولي». وأضاف: «لا يمكن قصف دولة مستقلة وذات سيادة من دون وجود قرار من مجلس الأمن، يسمح بتوجيه أي ضربات، لذلك كان لدينا تحفظ واضح في سورية. ونعتقد بأنه يجب أن يكون هناك أساس قانوني واضح للتدخل الخارجي، على غرار مماثل؛ نعرف أن التحالف في اليمن، جاء بناء على طلب من الحكومة اليمنية الشرعية وقرار مجلس الأمن. والأمر ذاته في سورية؛ فهناك دعوة من الشرعية ونحترم قرار مجلس الأمن، ومنفتحون على التعاون مع الأطراف الأخرى، لكن على أسس سليمة وقانونية».
وبرر السفير الروسي خطوة بلاده بالتدخل العسكري في سورية، بأن «ضربات الائتلاف الذي تقوده أميركا، لم تؤدٍّ إلى إضعاف تنظيم داعش ولم تكن ذات فعالية. لو عدت إلى الخلف ورجعت إلى تسلسل الأحداث، ستجد أن عدد عناصر «داعش» في بداية انطلاقه كان في حدود ألف تقريباً. وبعد ضربات ائتلاف يتكون من 60 دولة، وهو ائتلاف أكبر من الائتلاف الذي تم تشكيله ضد هتلر، وبعد كل هذه الضربات الجوية لم يدمر شيئاً؟ ثم كيف أصبح «داعش» أكبر عدد وأكثر قدرة إلى حد أن عدد أتباعه وصل إلى 50 ألفاً، وفي رواية أخرى 100 ألف. لا نستطيع أن نتصور كيف يمكن أن تضرب بهذه القوة العظيمة، وتكون النتيجة على هذا النحو».
ورداً على سؤال عن عدد الروس، الذين التحقوا بتنظيم «داعش»، قال أوزيروف: «هناك عناصر إرهابية يقدر عددها بالآلاف من روسيا ومن الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفياتي، والإحصاءات تختلف، لكن ما سمعنا عنه أن هناك في حدود ألفي عنصر من روسيا وثلاثة آلاف من الجمهوريات. ويمكن أن يكون عددهم أقل أو أكثر، لكن في النهاية نحن لا نريد أن يعود هؤلاء إلى روسيا بعد تجربتهم في القتل والتدمير وقطع الرؤوس، وينشروا هذا الإرهاب في بلدنا».
وأكد أن أولوية بلاده هي القضاء على «داعش»، مشيراً إلى أن الآخرين لديهم الهدف ذاته، «لكن روسيا تفعل ذلك بطريقة أكثر فعالية. والضربات الروسية مؤثرة، وتؤدي إلى إضعاف قدرات التنظيم، وبالنسبة إلى سورية نحن نصرُّ على أن قرار أي بلد يجب أن يتم اتخاذه داخل هذا البلد، ويجب أن يكون قرار الشعب السوري بيده». وأضاف أوزيروف: «نسعى إلى أن يكون الحل في سورية بطريقة سلمية، وبالجلوس إلى طاولة الحوار، وأكثر من مرة جمعنا ممثلي المعارضة السورية والوطنية والحكومة، ولكننا بالطبع نرفض مشاركة الإرهابيين في هذه الاجتماعات».
ورداً على سؤال عن تصنيف روسيا لـ «الجيش الحر»، قال: «زملاؤنا الأميركيون يقولون لنا لا تضربوا مواقع «الجيش الحر»، وهنا طلبنا منهم هذه المواقع، ولم يتم تزويدنا بها، ولدينا انطباع أن هذا الجيش عمل إعلامي وهمي غير موجود على الأرض؛ لأننا عندما ننظر إلى الساحة نجد جبهة النصرة، وداعش، والقاعدة، ولواء الشام، ومن هم على شاكلتهم من التنظيمات، وعددهم كبير يصل إلى 200 تنظيم، لكن «الجيش الحر» غير موجود، وليس هناك تواصل بيننا وبينهم»، مستدركاً: «ليس لدينا اعتراض عليه كمعارضة وطنية. لكننا نشعر أن ما يذكر حوله هو من أجل إيقاف الضربات الروسية ضد الإرهابيين. وهنا أتساءل في ظل نتائج الضربات الأميركية في سورية: لماذا كانت هذه الضربات فعالة عام 2003 عندما كانت ضد صدام حسين؟ وكانت فعالة كذلك ضد نظام العقيد معمر القذافي في لبييا؟ بينما هي غير فعالة الآن في سورية... لماذا؟».
وطالب أوزيروف بأن يكون هناك «تفكير عميق في المراحل المقبلة. ويجب أن نفكر من الآن، وأن نبدأ عملية سياسية واسعة بمشاركة كل القوى السياسية الوطنية لإيجاد صيغة سورية المستقبل، وهناك أساس قانوني، وهو «جنيف1»، وهناك اتفاق عالمي واسع تجاه هذه الفكرة، ليس روسيا هي من تختار، فمن يريد الحل السياسي سيحضر إلى الطاولة، أما من لا يريدون الحل السياسي فسيبقون في الخفاء، في الغابات وبين الجبال».
وتابع: «القرار هو قرار الشعب السوري بالدرجة الأولى، من لا يريد العملية السياسية ويلجأ إلى الإرهاب سنحاربه؛ لأن هذا خطر على أمننا، وخطر على الجميع بمن فيهم السعودية والخليج، وفي ما يخص مصير القيادة السورية فهناك خيارات عدة، ولكن هذه الخيارات هي خيارات الشعب السوري، ويجب ألا تتدخل فيها أي دولة؛ لأننا إذا سمحنا بذلك فسيأتي آخرون ويتعاملون بالطريقة ذاتها إذا لم يعجبهم النظام القائم في دولة ما».
وتابع: «لدينا الكثير من الأساليب، فهناك انتخاب البرلمان وانتخاب القيادة والانتخابات المحلية، هناك عمليات ديموقراطية واضحة، وللوصول إليها هناك نقطة أساسية، وهي أن نبدأ من خلال الجلوس إلى الطاولة والبحث عن حل سياسي، والبحث عن طريقة للوصول إلى مرحلة انتقالية، لكن لا يمكن لنا أن نحدد النهاية التي سيصل إليها الحوار السياسي. ونحن في انطلاقته أو بدايته، فهذا الأمر بيد الشعب السوري».
الثوار يعلنون قتل ضابط روسي وهولاند يحذّر من حرب شاملة وصواريخ روسية عابرة للقارات على سوريا
المستقبل.. (أورينت نت، أ ف ب، رويترز، الائتلاف الوطني الحر)
في تطور جديد على مشهد العدوان الروسي على سوريا، قصفت سفن حربية روسية في بحر قزوين مناطق في سوريا بصواريخ مجنحة عابرة للقارات قطعت 1500 كيلومتر فوق إيران والعراق قبل أن تصل حممها إلى سوريا، مع إعلان الائتلاف الوطني السوري انتصار الجيش الحر في أول معركة برية يخوضها بعد أسبوع من بدء العدوان الروسي، إثر تدمير الثوار 20 دبابة وناقلة وشاحنة، وقتل العشرات من جنود بشار الأسد فضلاً عن ضابط روسي كبير.

فقد أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن أربعة سفن روسية أطلقت 26 صاروخاً مجنحاً من طراز «كاليبر» بعيدة المدى من بحر قزوين باتجاه سوريا حيث أصابت 11 هدفاً.

وقال بوتين إن تنفيذ عمليات الرماية هذه من مسافة 1500 كيلومتر باستخدام أسلحة عالية الدقة ونجاح جميع الغارات، يدل على مستوى التأهيل الرفيع للعسكريين والاستعداد العالي لمؤسسات التصنيع العسكري.

يُشار أن أسطول قزوين الروسي يضم السفينتين الصاروخيتين «تتارستان» و»داغستان»، والسفن الصاروخية الصغيرة «سفياجسك» و»أوغليتش» و»فيليكي أوستيوغ»، وسفناً وزوارق مدفعية وزوارق إنزال.

ولكن الولايات المتحدة أعلنت أن أكثر من 90 في المئة من الغارات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف تنظيم «داعش» أو فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة، بل تستهدف فصائل مسلحة سورية تقاتل نظام الأسد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي إن «أكثر من 90 في المئة من غاراتهم التي شهدناها لم تكن ضد تنظيم «داعش» أو ضد إرهابيين مرتبطين بالقاعدة. لقد كانت في قسمها الأكبر ضد مجموعات معارضة».

ولكن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها واشنطن تقديرات بالأرقام للأهداف التي تضربها روسيا في سوريا.

وأضاف كيربي «ان قلقنا يكمن بالأكثر في تأثير النشاط العسكري على الداخل السوري(...) على المجموعات التي لا تنتمي الى تنظيم «داعش» ولا الى الإرهابيين المرتبطين بالقاعدة». وأكد المتحدث الأميركي أن «هذه غلطة لروسيا».

وقال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي دوغلاس لوت أمس، «هناك وجود بحري روسي كبير ومتنامٍ في شرق البحر المتوسط بأكثر من 10 سفن الآن وهو ما يزيد قليلاً عن المعتاد». وأضاف: «التعزيزات الروسية الأخيرة خلال الأسبوع المنصرم أو نحوه شملت قوة برية في حجم كتيبة.. وتوجد مدفعية وقدرات صاروخية بعيدة المدى وتوجد قوات دفاع جوي». وتتكون الكتيبة عادة من نحو 1000 جندي. وأكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الولايات المتحدة لا تتعاون مع موسكو بشأن ضرباتها الجوية في سوريا باستثناء التنسيق بشأن إجراءات السلامة الأساسية للطيارين، واصفاً التدخل الروسي بأنه «خطأ جوهري».

وقال كارتر خلال مؤتمر صحافي في روما «لقد قلت سابقاً إننا نعتقد بأن روسيا تعتمد الاستراتيجية الخاطئة: إنهم يواصلون ضرب أهداف ليست لتنظيم داعش. نعتبر ذلك خطأ جوهرياً». وأضاف «رغم ما يقوله الروس، لم نتفق على التعاون مع روسيا طالما أنهم مستمرون باستراتيجية خاطئة وبضرب هذه الأهداف».

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقصف تنظيم «داعش» في سوريا غيرت مسارها مرة واحدة على الأقل في الأيام الستة الأخيرة لتجنب مواجهة عن قرب مع طائرات روسية.

وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاغون «لدينا واقعة واحدة على الأقل حيث اتخذ إجراء لضمان ألا تكون هناك منطقة غير آمنة في الجو. اضطررنا لتغيير مسار طائرة». وقال ديفيز إن تغيير مسار الطائرة حدث منذ عقد مؤتمر عبر دائرة اتصال آمنة بالفيديو بين مسؤولين عسكريين أميركيين وروس في أول تشرين الأول الجاري والذي ركز على سبل توفير السلامة للطواقم في الجو وهي تنفذ عمليات عسكرية متزامنة ذات أهداف متضاربة. ورفض ديفيز تقديم تفاصيل إضافية وبينها توضيح إن كانت الطائرة بطيار أم بدون طيار أو كيفية تغيير مسارها وإلى أين، واكتفى بالقول إن ذلك حدث مرة واحدة على الأقل وإنه كان في المجال الجوي السوري. ولفت أمس إعلان وزارة الخارجية الروسية استعداد موسكو لإجراء محادثات مع الجيش الحر، بعدما كان الوزير سيرغي لافروف اعتبره في تصريح أخيراً أنه غير موجود على الأرض.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن موسكو مستعدة «لإجراء اتصالات مع قادة هذه البنية بهدف بحث إمكانية مشاركتها في العمل لوضع عملية تسوية سياسية للأزمة السورية، عبر محادثات بين الحكومة والمعارضة الوطنية». وأضافت الوزارة «وفقاً للموقف الذي عبّر عنه الرئيس فلاديمير بوتين فإن روسيا مستعدة للمساهمة في توحيد جهود الجيش السوري والجيش السوري الحر لمحاربة تنظيم داعش ومجموعات إرهابية أخرى بما في ذلك التنسيق مع طلعات الطيران الروسي». واختتمت روسيا محادثات عسكرية رفيعة مع إسرائيل أمس بتوجيه دعوة لدول أخرى بينها الولايات المتحدة وتركيا من أجل تنسيق العمليات في سوريا. وناقش البلدان كيف يمكن لهما تجنب أي صدام عارض أثناء العمليات في سوريا.

وقال أرفع ديبلوماسي روسي في إسرائيل إنه لا يوجد مبرر لخوف إسرائيل من وجود روسيا أو من أعمالها في سوريا. وأضاف الديبلوماسي أليكسي دروبينين متحدثاً لإذاعة إسرائيل في مقابلة باللغة العبرية «روسيا لن تتخذ أي إجراء يهدد الأمن القومي الإسرائيلي«.

وقاد الوفد الروسي الجنرال نيكولاي بوجدانوفسكي النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة حيث التقى مع نظيره الإسرائيلي الميجر جنرال يائير غولان نائب رئيس الأركان.

وقال دروبينين إن روسيا بصدد بدء محادثات عسكرية مماثلة مع تركيا وتأمل في أن تعقد مثلها مع دول أخرى بينها الولايات المتحدة. وقال «نتفهم تماماً قلق تركيا ونعتقد أن الطريقة الصحيحة لتنحية هذا القلق جانباً هي السماح لجنود محترفين بإجراء مناقشات متعمقة. طرح مثل هذا الاقتراح وأعتقد أننا الآن في بداية هذه المحادثات بين الجيشين الروسي والتركي«. وأضاف «من المهم أن تجرى مثل هذه المحادثات بين روسيا وكل الدول المهتمة بتبادل معلومات المخابرات والمعلومات بشأن العمليات.. ومنها الولايات المتحدة«.

وتابع دروبينين «أعتقد أنها فرصة جيدة للقاء وتبادل المعلومات واتخاذ خطوات تتيح (للدول) العمل في قضايا تهمها.»وأضاف أن روسيا تنظر لمصالح إسرائيل بعين الاعتبار خاصة لوجود أكثر من مليون شخص يتحدثون اللغة الروسية هاجروا لإسرائيل منذ ثمانينات القرن الماضي. وأضاف «ندرك أن لإسرائيل مصالحها الخاصة بالأمن القومي ونأخذ هذه المصالح في الحسبان حين نصوغ سياساتنا الإقليمية. يوجد ما يزيد على مليون مواطن من الاتحاد السوفياتي سابقاً يعيشون في إسرائيل وعلينا أن نأخذ هذا في الاعتبار«.

وفي أنقرة، صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس أن «اثنتين فقط من الضربات الروسية الـ57 استهدفتا داعش» مؤكداً أن الغارات الأخرى وجهت ضد الفصائل المعارضة الأخرى المدعومة من تركيا والولايات المتحدة. وأوضح أن هذه الأرقام صادرة عن الاستخبارات العسكرية التركية. وقال داود أوغلو في تصريحات تلفزيونية «إذا أضعفت المعارضة السورية فإن هذا سيعزز داعش (...) إذا كان يتعين خوض معركة ضد داعش، فدعونا نخوضها معاً».

وحذر داود أوغلو من أن تركيا «لن تقدم تنازلات» في ما يتعلق بانتهاك الطائرات الحربية الروسية لمجالها الجوي على الحدود السورية. وقال متحدثاً للصحافيين عن التوتر القائم حالياً بين تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وروسيا التي تشن حملة غارات جوية في سوريا «لن نقدم أي تنازلات في ما يتعلق بأمن حدودنا ومجالنا الجوي».

لكنه حرص على التأكيد أن بلاده «لا تريد توتراً مع روسيا» التي ترتبط بها بعلاقات تجارية وثيقة، مشيراً في الوقت نفسه الى أن «المجال الجوي التركي هو بطبيعة الحال المجال الجوي للحلف الأطلسي أيضاً».

وقال «إننا نبحث (الانتهاكات لأجواء تركيا) مع الطرف الروسي بطريقة صريحة وودية (...) ونتوقع من روسيا أن تأخذ في الاعتبار هواجس تركيا الأمنية». وقال الجيش التركي أمس إن أنظمة صواريخ مقرها سوريا تعرضت لمقاتلات تركية الثلاثاء أثناء قيام ثماني مقاتلات «إف 16» بدورية على الحدود مع سوريا.

وفي المواقف قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس إن على أوروبا الارتقاء إلى مستوى التحدي الذي تشكله الاضطرابات التي دفعت مئات الآلاف من اللاجئين إلى الفرار من سوريا حيث يتعين على الجميع بما في ذلك إيران وروسيا والغرب العمل على إيجاد حل سياسي. وأضاف في كلمة بالبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بشرق فرنسا في حضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الفشل يهدد «بحرب شاملة».

وبالنسبة لسوريا جدد هولاند التأكيد على موقف باريس بأن أي حل للأزمة السورية يجب أن يكون على أساس وجود بديل للأسد. وقال «ما يحدث في سوريا يقلق أوروبا لأن ما يجري هناك سيحدد موازين القوى في المنطقة لفترة طويلة». وأضاف «إذا تركنا المواجهات الدائرة على أساس ديني بين الشيعة والسنة تسير إلى الأسوأ فحينها لا تعتقدوا أننا لن نتأثر. ستكون حرباً شاملة.. حرباً ستؤثر على أراضينا ويجب علينا التحرك».

وأعلنت مصادر مقربة من هولاند أمس أن الرئيس الفرنسي لم يقترح تحالفاً بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر خلافاً لما أعلنه بوتين أخيراً، مشيرة الى أنه ذكر بوتين «بضرورة وجود المعارضة السورية» في مفاوضات السلام.

ميدانياً، قال المكتب الإعلامي لـ»فيلق الشام» إن ضابطاً روسياً قُتِل أمس في ريف حماة، وجاء في صفحة الفيلق على «تويتر» أنه تم التأكد من خبر مقتل ضابط روسي على جبهة مورك في ريف حماة الشمالي ونقله بعربة «بي أم بي» باتجاه حماة.

كما أكد «فيلق الشام» أيضاً أن ثمة خلافات كبيرة ومشادات كلامية بين قوات الأسد وضباط روس في ريف حماة الشمالي، وتبادل الاتهامات والتخوين تم الاستماع إليها من خلال الأجهزة اللاسلكية مما يشير إلى حالة الذعر الهائلة بين صفوفهم.

ودمر الجيش الحر والفصائل الثورية قرابة 20 آلية عسكرية لقوات الأسد في ريف حماة الشمالي، وذلك أثناء صد محاولة قوات الأسد التقدم من قرية معان الموالية إلى المناطق المحررة في ريف حماة الشمالي بغطاءٍ جوي من طيران الاحتلال الروسي، بهدف إعادة السيطرة على مدن اللطامنة وكفر زيتا، ثم خان شيخون ومعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

ودارت معارك شرسة منذ الصباح على محاور حاجز المصاصنة ومحيط قرية معان وبلدتي معركبة ومورك بريف حماة، أسفرت عن تدمير أكثر من 20 آلية بينهم 11 دبابة و5 عربات BMB وتدمير منصات صواريخ لقوات نظام الأسد، ومصرع العشرات من قوات نظام الأسد.

وأوضح مستشار الجيش الحر أسامة أبو زيد أن هناك معلومات شبه مؤكدة قد وصلت قبل أيام عدة عن حشود إيرانية مدعومة بقوات من نظام الأسد تتحضر للقيام بعملية عسكرية برية في شمال سوريا وأحد محاورها ريف حماة، لافتاً إلى أن قادة الفصائل عقدوا اجتماعاً تباحثوا فيه الخطط لصد أي محاولة للهجوم، مضيفاً أن هذه الخطط أثمرت اليوم عن تفجير 20 آلية حتى اللحظة منها 11 دبابة.

وبيّن أبو زيد في تصريح خاص أن العملية العسكرية لجيش الأسد والميليشيات المتحالفة معه تمت بغطاء جوي روسي وقصف عنيف على كفر زيتا وريف حماة، مشيراً إلى أن العملية العسكرية تؤكد نيات التدخل العسكري الروسي للمحافظة على نظام الأسد، وليس محاربة تنظيم داعش، مشيراً إلى أن تنظيم داعش لا وجود له على الإطلاق في ريف حماة.

في حين أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن الجيش الحرّ أثبت جدارته في أول معركة برية خاضها بعد أسبوع من بدء الغزو الروسي، حيث كبّد الاحتلال ومرتزقته خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد في معركة مورك وسهل الغاب بريف حماة، ووصفت المواجهة بأنها مجزرة لدبابات الاحتلال».
الثوار يتصدّون لهجوم برّي واسع بغطاء جوي روسي ومجزرة دبابات للنظام في ريف حماة الشمالي
 (أورينت نت، رويترز)
تمكّن الثوار فجر اليوم الأربعاء من التصدي لمحاولة قوات الأسد التقدم في ريف حماه الشمالي تحت غطاء ناري من الطيران الروسي الذي شن عدة غارات جوية على بلدات كفرنبودة وكفرزيتا وعطشان.

وأشار فراس كرم مراسل «أورينت نت»، إلى أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابتين على جبهة المصاصنة وعربة عسكرية على جبهة معركبة، كما تم تدمير دبابة وآلية عسكرية على جبهة معان، ودبابة كانت تحاول التقدم شرق بلدة اللطامنة بعد استهدافها بصاروخ حراري.

وتابع مراسلنا، أن الثوار استعادوا السيطرة على مدجنة نداف الواقعة بين معان وعطشان في ريف حماه الشمالي، بعد هجوم قوات الأسد وسيطرتها عليها فجر أمس. وتم قتل العديد من عناصرها، كما قامت فصائل الثوار بتدمير دبابة على حاجز أبو شفيق بين بلدتي كفرزيتا ومورك، حيث سقط عشرات القتلى من قوات الأسد خلال محاولتهم التقدم والسيطرة على مواقع في ريف حماه الشمالي بينهم ضباط.

وأعلن «جيش الفتح« كلاً من بلدات ترعي وتل مرق وعطشان وأبو دالي والحمدانية وأم حارتين وإسكيك الطامة مناطق عمليات عسكرية ناصحين المدنيين بعدم الاقتراب منها.

وأعلن الثوار بالريف الشمالي لمدينة حماه السورية عن بدء معركة «الدفاع عن الأمة الإسلامية« ضد قوات النظام والميليشيا الداعمة لها وبمشاركة طيران الاحتلال الروسي.

وذكر ناشطون ميدانيون أن جبهة المعركة تمتد من بلدة اللطامنة غرباً وحتى مدينة مورك شرقاً، على طول ما يقارب عشرين كيلومتراً، مشيرين إلى انها أولى المعارك التي تديرها القوات الروسية بمشاركة قوات نظام الأسد مدعومة بالميليشيات الإيرانية.

وأفاد ناشطون أن الثوار تمكّنوا من تدمير 11 دبابة و5 عربات «ب أم بي« وعربتي ناقلات جند، ما أسفر عن مقتل العشرات من قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، وجرح المئات منهم.

وأشار الناشطون إلى أن بين القتلى والجرحى هناك ثلاثة ضباط روس وأحدهم وهو برتبة جنرال وذلك نقلاً عن مراصد المعركة هناك.

وبالتزامن مع الاشتباكات التي جرت بين الثوار وقوات الاسد والميليشيات الايرانية، شن طيران الاحتلال الروسي غارات على ريفي ادلب الجنوبي وحماه الشمالي، بحسب ما ذكره الناشطون.

كما أضاف الناشطون أن قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ استهدف كلاً من بلدات كفر زيتا واللطامنة ولطمين وكفر نبودة والهبيط.

إلى جانب ذلك رصدت غرفة عمليات الثوار مكالمة صوتية بين ضابط روسي وضباط سوريين وإيرانيين يدعوهم فيها للانسحاب من المعركة، في الوقت الذي يتقدّم به الثوار نحو مدينة مورك، فيما كان الطيران الروسي يقوم بتغطية انسحاب ميليشيا الأسد، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بحسب أكد ناشطون.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن هجمات برية باستخدام صواريخ أرض ـ أرض استهدفت أربعة مواقع على الأقل للمقاتلين في المنطقة ووقعت اشتباكات عنيفة على الأرض.

وأضاف عبدالرحمن إنه لا توجد معلومات بعد عن تقدم القوات الحكومية على الأرض لكن الضربات الجوية أصابت مركبات وقواعد للمقاتلين.

وقال مصدر إقليمي مطلع على الوضع في سوريا إن قوات تشمل مقاتلين من «حزب الله« تشارك في الهجوم البري على أربعة مناطق يسيطر عليها المقاتلون.

تلفزيون المنار التابع لحزب الله في نبأ عاجل أن عملية لقوات الأسد بدأت في عدد من القرى والبلدات في ريف محافظة حماه الشمالية.
قيادي في «الجيش الحر»: النظام يعمل على خط دفاع عسكري عن الساحل
(كلنا شركاء)
يستعدّ النظام السوري لتوظيف التدخل العسكري الروسي لصالحه، من خلال التحضير لمعركة تهدف إلى فتح الطريق بين محافظتي حماه وحمص، وتأمين خط دفاع رئيس عن سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بحسب معلومات خاصة وصلت إلى «كلنا شركاء«.

فبدا واضحاً من اليوم الأول للغارات الروسية، أنها تستهدف أهدافاً مدنية وعسكرية تابعة لمواقع تمركز المدنيين والثوار، بخلاف ما تردّده الأوساط الروسية الرسمية من أنها تدخل الحرب في سورية لقتال تنظيم «داعش«.

وكشف أبو خالد، وهو أحد قيادات «الجيش الحر«، عن اجتماعات عسكرية مشتركة بين القيادات العسكرية والأمنية الروسية والإيرانية والنظام، بغية وضع خطط عسكرية لاستعادة المناطق التي خسرتها قوات النظام أمام الثوار، والتي لم يتمكن من استعادتها حتى اليوم، مستفيداً من التدخل الروسي الأخير.

وقال أبو خالد: «إن المعلومات التي حصل عليها الثوار، تفيد بتحضير النظام خطة عسكرية للاجتياح البري وفق محورين، محور جنوبي يهدف إلى فتح طريق حماه ـ الرستن تلبيسة، وذلك باستعادة السيطرة على المناطق المحررة بدءاً من الرستن وصولاً إلى تلبيسة في ريف حمص الشمالي«.

وأضاف أن الطائرات الروسية كثّفت غاراتها منذ اليوم الأول على ريف حمص الشمالي، وبشكل خاص على مدينتي تلبيسة والرستن ومحيطهما، مما يفسر هدف النظام الأول، ما يعني نية النظام فتح الطريق بين حماه وحمص، لرسم سوريا المفيدة التي تشمل كلاً من دمشق وحمص وحماه والساحل السوري.

وبحسب القيادي العسكري فإن: «المحور الثاني سيكون شمالاً بهدف الوصول إلى تل الحماميات في ريف حماه الشمالي الغربي، مروراً ببلدة كفرنبودة، حيث سيخرج الرتل المشترك من مدينة حماه ماراً ببلدة كفرنبودة، حتى يصل إلى تل الحماميات، والذي سيقوم عندها بإنشاء خط دفاع أول عن سهل الغاب من الجهة الشرقية للغاب، وبذلك يكون قد أنهى المرحلة الأولى من خططه«.

وأضاف أبو خالد أنه «بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، فإن قوات النظام ستستكمل عملها في بقية مراحل الخطة، والتي تهدف إلى استعادة كامل سهل الغاب من أيدي الثوار، وتثبيت نقاط عسكرية وإنشاء خط دفاع كامل عن المنطقة الغربية عموماً والتي تشمل منطقة الساحل، وذلك سيحدث في ظل تغطية كاملة من الطيران الحربي الروسي والسوري، واستنفار كافة المعسكرات والحواجز المحيطة بمناطق العمل«.

ويعمل على تحقيق الهدف الثاني وهو المحور الأهم الذي يعمل عليه النظام بالتعاون مع روسيا، في تأمين الساحل السوري واستعادة المناطق التي خسرها لصالح «جيش الفتح« خلال الأشهر القليلة الماضية، وهذا أيضا يفسر من جهة أخرى تركيز الغارات الروسية على ريف حماه، في ما يبدو كذلك أن روسيا ستعمد إلى جعل حماة كمركز ثقل عسكري كونها تقع في وسط البلاد.
اردوغان يحذر من خروقات لمجال تركيا الجوي والأطلسي يتحدث عن حشود روسية برية ضخمة
إيلاف...نصر المجالي
حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من أن صبر بلاده لن يدوم طويلاً على خرق الطائرات الروسية لمجالها الجوي، بينما تحدث حلف الناتو عن حشد عسكري روسي كبير.
نصر المجالي: قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن موسكو تخاطر بخسارة صداقة أنقرة، كما أن أي اعتداء تتعرض له تركيا بمثابة اعتداء على حلف شمال الأطلسي "الناتو". وكان الحلف قال في وقت سابق إن اختراق الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي "لا يبدو وكأنه مجرد حادثة غير مقصودة".
وجاءت تصريحات اردوغان بعد واقعتي اختراق مقاتلتين روسيتين للأجواء التركية يومي السبت والأحد.
ومن جهته، قال الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرغ إن روسيا لم تقدم "أي تفسيرات حقيقية" لاختراقها المجال التركي مرتين، مؤكدًا أن هذا الأمر "غير مقبول".
 حشد عسكري كبير
وقال إن الحلف لديه تقارير عن حشد عسكري روسي كبير في سوريا يشمل قوات برية وسفنًا في شرق البحر المتوسط. وقال شتولتنبرغ عن التوغلات الجوية فوق حدود تركيا مع سوريا "لن أتكهن بشأن الدوافع ... لكن لا يبدو أن هذا حادث غير مقصود وشاهدنا اثنين منها".
وكانت تركيا استدعت السفير الروسي لديها مرتين احتجاجًا على خرق طائرات حربية روسية لمجالها الجوي مرتين خلال يومين.
وأعلنت رئاسة أركان الجيش التركي يوم الإثنين أن طائرة من طراز "ميغ-29" قامت بمطاردة طائرات "إف-16" تركية بمضايقات من منظومة صاروخية مقرها سوريا، واستمرت العملية لمدة أربع دقائق و15 ثانية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت يوم الاثنين الماضي إن طائرة روسية من طراز "سو-30" دخلت في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) إلى المجال الجوي التركي بسبب الظروف الجوية غير المواتية، مشيرة إلى أن دخول الطائرة الروسية إلى المجال الجوي التركي استغرق بضع ثوانٍ.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,823,249

عدد الزوار: 6,967,609

المتواجدون الآن: 74