حذّرت من تهجير للسنّة من دمشق والمناطق المحاذية للبنان و«أحرار الشام» توقف المفاوضات مع إيران حول الزبداني... مشفى القرداحة يطلق نداء استغاثة ويغص بجثث قوات النظام وجرحاها و«جيش الفتح» على تخوم معسكر «جورين» في سهل الغاب

واشنطن تتوقّع استمرار الأزمة السورية بسبب تمسّك العواصم المعنية بمواقفها وتركيا تستعد لهجوم واسع ضد «داعش» في سوريا

تاريخ الإضافة الجمعة 7 آب 2015 - 7:23 ص    عدد الزيارات 1712    القسم عربية

        


 

خبراء أميركيون يدرسون تقديم سيناريوات عن كيفية «التعايش» مع الأسد في الفترة المقبلة
واشنطن تتوقّع استمرار الأزمة السورية بسبب تمسّك العواصم المعنية بمواقفها
الرأي.. واشنطن - من حسين عبدالحسين
شكلت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس فريقاً من الخبراء مهمته تقديم سيناريوات حلول في سورية، وطلبت منهم ان تتضمن هذه الحلول كيفية «تعايش» الولايات المتحدة مع الرئيس السوري بشار الأسد في الفترة المقبلة.
والتعايش الاميركي مع الأسد لا يعني أن واشنطن ترى ضرورة استعادة نظام الأسد سيادته على كل الأرض السورية، بل الاحتفاظ بسيطرته على الجيب الذي يمتد من دمشق الى المنطقة الساحلية في شمال سورية الغربي.
وذكرت مصادر معنية في الشأن السوري داخل الادارة الأميركية لـ «الراي» ان «الرئيس باراك أوباما يعتقد ان ولايته ستنتهي مطلع العام 2017 قبل ان يتسنى للسوريين والعالم التوصل الى حل، وان مهمة الادارة الحالية هي الاستمرار في التعاطي مع الظروف القائمة وادارة الأزمة، مع اطلاق يد وزير الخارجية جون كيري لمحاولة التوصل الى اختراق ديبلوماسي في حال سنحت الظروف».
وكانت واشنطن منعت اخيراً حدوث أي اختراقات عسكرية على خطوط الجبهات السورية، كان آخرها الايعاز للأردن بقطع خطوط امدادات الذخيرة والسلاح لثوار الجنوب بعدما شن هؤلاء حملة هدفت الى طرد ما تبقى من قوات الأسد من المحافظات الجنوبية ووصل خطوطهم مع خطوط الثوار المتمركزين في ضواحي دمشق. وساهمت واشنطن بذلك في ابقاء خطوط الجبهة الجنوبية وميزان القوى العسكري فيها وفي دمشق على حاله.
وبعد زيارة كيري الدوحة، هذا الاسبوع، ولقائه نظرائه الخليجيين والروسي سيرغي لافروف، عادت واشنطن الى استبعاد حدوث أي اختراق عسكري او ديبلوماسي بسبب تمسك العواصم المعنية بسورية بمواقفها.
ويأتي الموقف الاميركي المتجدد بعد لمحة من التفاؤل، قبل اسابيع، كشف خلالها أوباما ان نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتصل به هاتفياً وفاتحه بالموضوع السوري. واعتبر أوباما في حينه ان مبادرة بوتين قد تشير الى تغير في الموقف الروسي ومحاولة التوصل الى حل خوفاً من انهيار الاسد ونظامه وسيطرة الفصائل الاسلامية المتطرفة على دمشق.
لكن منذ تصريح أوباما واثر زيارة كيري للدوحة، عادت التوقعات الأميركية الى الاشارة ان «الوضع السوري مستمر على ما هو عليه، على ارض المعركة وفي اروقة القرار في العواصم المعنية بالشأن السوري».
ومن غير المفهوم سبب مبادرة رايس الى تشكيل فريق دراسات متخصص بالشأن السوري اذا ما كانت واشنطن لا تعتقد بقرب حدوث تغيرات تؤدي الى التوصل الى حلول. ربما ارادت رايس الحصول على سيناريو كيفية الاستمرار في التعاطي مع الأزمة السورية، خصوصاً مع الاعتقاد بأن «الأسد مستمر في الحكم في دمشق حتى ما بعد خروج أوباما من الحكم في واشنطن».
في هذه الاثناء، سألت «الراي» مسؤولين أميركيين حول التقارير التي اشارت الى أن مسؤول الشؤون العربية في وزارة الخارجية الايرانية عبد الاله اللهيان قام بتقديم مبادرة ايرانية «معدلة» توجز الرؤية الايرانية للحل السوري. واجاب المسؤولون الاميركيون انهم لم يتسلموا أي مبادرة من أي طرف دولي، ولكنهم رجحوا ان تكون المبادرة الايرانية عبارة عن «تكرار لمواقف طهران السابقة»، والقاضية «بالموافقة بدخول ايران وحلفائها في حوار مع الثوار السوريين حول مستقبل سورية، على شرط موافقة الثوار على أن محاربة المجموعات الارهابية هي الأولوية، وتخليهم عن شرط التغيير السياسي قبل البدء في الحوار»، أي القبول بالحوار مع الأسد للتوصل الى حل معه. والرؤية الايرانية للوضع السوري والحل هناك لا تختلف عن النظرة الأميركية، حسب خبراء اميركيين.
ورغم تكرار الثوار انهم يرفضون الحوار مع الأسد، الا أن واشنطن تعتقد أن مسؤولي المعارضة سبق ان تحاوروا مع الرئيس السوري عن طريق مسؤوليه، كما حدث في مؤتمر «جنيف 2» مطلع العام الماضي.
 
حذّرت من تهجير للسنّة من دمشق والمناطق المحاذية للبنان و«أحرار الشام» توقف المفاوضات مع إيران حول الزبداني
المستقبل... (السورية نت، سراج برس)
أعلنت حركة «أحرار الشام» الإسلامية أمس، توقف المفاوضات مع إيران بخصوص مدينة الزبداني بريف دمشق، موضحة أن سبب توقف المفاوضات يعود إلى إصرار الجانب الإيراني على تفريغ مدينة الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى، في سياق خطة لتفريغ دمشق وريفها وكافة المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان من التواجد السني في هذه المناطق.

وقال بيان الحركة: «يا شعب سوريا الحبيب يا أبناء ثورة الشام المباركة لقد اقتربت سوريا من أن تجتاز نقطة حرجة في ما يخص تقسيمها وتغيير ديموغرافيتها، إن خطة التهجير الطائفي وتفريغ دمشق وما حولها وكافة المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية من الوجود السني أصبحت في مراحلها الأخيرة، وزبداني الصمود والإسلام هي أول خطوة في آخر مرحلة ستنتهي في الغوطة الشرقية لا قدر الله«.

وكانت مصادر إعلامية تحدثت في وقت سابق عن «صفقة متعددة الأطراف» بين نظام بشار الأسد وميليشيا «حزب الله» من جهة، وحركة «أحرار الشام» و»جبهة النصرة» من جهة أخرى، تقضي بخروج 40 ألف مدني وعسكري من داخل مدينتيْ الفوعة وكفريا المحاصرتيْن في ريف إدلب مقابل السماح لمئات من «النصرة» و»أحرار الشام» ومدنيين محاصَرين داخل الزبداني بالخروج من المدينة«.

وأثار هذا السيناريو مخاوف المعارضة السورية من عملية تهجير وإفراغ ممنهج للسكان من الطائفة السنية في ريف دمشق، معتبرين أن هذا ما تسعى إليه إيران من تغيير ديمغرافي في العاصمة وريفها لصالحها.

وتشير «أحرار الشام» في بيانها إلى أن مخطط التهجير الطائفي ليس بتحليل ولا جزء من نظرية المؤامرة، «بل هي معلومات دقيقة لا تحتمل الشك وبات من الضروري وضع جميع الأطراف أمام مسؤوليتها«.

وبيّنت «أحرار الشام» أنها حاولت خلال المفاوضات أن توازن بين الحالة الإنسانية للسكان ومقاتلي المعارضة في الزبداني من جهة، وبين عدم التفريط بمستقبل سورية من جهة ثانية، مشيرةً إلى أن «سوريا التي باعها الأحمق المطيع لإيران وبذلنا في ذلك وسعنا وما زلنا بفضل الله نمارس ضغوطاً مؤثرة ولقد كان معنا في هذا الجهد إخوة أحب على قلوبنا من مختلف الفصائل ولكن الآن نرى أن الأمر أصبح شأناً وطنياً إقليمياً يمس السنة في كل المنطقة«.

ويبدو من خلال البيان أن «أحرار الشام» ترغب في التصعيد ضد نظام بشار الأسد، إذ دعت جميع الفصائل إلى ضرورة «إدراك خطورة ما يحاك وأن يتدبروا عبر التاريخ ما حصل لملوك الطوائف فكنا مستهدفون والعاقل من يتعظ بغيره». ودعت أيضاً جميع الفصائل «إلى إشعال الجبهات ولا سيما دمشق وما حولها لفرض واقع جديد لإيران وذليلها بشار وميليشياته«.

كما طالبت الحركة من قالت إنهم «العلماء الأفاضل ورثة الأنبياء» أن «يتحملوا مسؤولياتهم أمام الله والتاريخ ويمارسوا الدور الذي لطالما انتظرناه منهم في قيادة الأمة ويهبوا لتوجيه الشعب والفصائل بما يرضي الله بحفظ الدين والعرض والأرض«.

وختمت الحركة بيانها بالقول: «نذكر حلفاءنا الإقليميين بأن مشروع إيران لن يكتمل حتى يحدثوا في بلادهم الخراب الذي أحدثوه في سورية، وإن ثورة الشام لا تزال الخط الأول في مواجهة المشروع الايراني الإمبريالي الذي يحارب في سورية وعيونه على مكة والمدينة«.

وأشارت الحركة إلى أنها ستواصل اتصالاتها مع سكان ومقاتلي الزبداني وأهم الفصائل والعلماء والشخصيات الثورية، للوصول إلى قرار جامع.

وميدانياً لقي ضابط برتبة رائد من جيش الأسد مصرعه الثلاثاء برصاص الثوار المدافعين عن المدينة. وذكرت صفحة أحرار الزبداني أن الرائد فهد العلي قُتل في المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر، لينضم إلى المئات من قتلى جيش الأسد ومقاتلي «حزب الله«، الذين يحاولون اقتحام المدينة، والتي شهدت امس قصفاً عنيفاً من حواجز جيش الأسد المتمركزة في الجبلين (الغربي والشرقي)، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الثوار و«حزب الله«، وجيش الاسد على محور الجمعيات، وعند مدخل الزبداني الغربي بمنطقة عين طايات.
تركيا تستعد لهجوم واسع ضد «داعش» في سوريا
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، الأناضول)
أعلنت تركيا أمس انها ستطلق قريباً هجوماً «واسع النطاق» ضد تنظيم «داعش» في شمال سوريا، في وقت أعلنت الولايات المتحدة شن أولى غاراتها على التنظيم المتطرف انطلاقاً من قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا.

جاء كلام وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو خلال لقائه أمس نظيره الاميركي جون كيري في ماليزيا على هامش الاجتماعات السنوية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).

وقال جاويش أوغلو، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الاناضول« التركية الرسمية، ان «الطائرات الاميركية بدأت بالوصول» الى تركيا، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

واكد وزير الخارجية التركية «اننا نعمل حالياً مع الولايات المتحدة على تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة وسننطلق ايضاً في معركتنا ضد داعش (الاسم الذي يعرف به تنظيم الدولة الاسلامية) قريباً وبشكل فعال».

واتهم معارضون الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستغلال الحرب ضد «داعش» كستار لوأد المكاسب التي حققها الأكراد وأشاروا إلى أن الغارات التي استهدفت حزب العمال الكردستاني كانت أشد بكثير من التي استهدفت المتطرفين.

ونفى مسؤولون أتراك أن تكون الحملة ضد «داعش» هي مجرد غطاء وقالوا إن الهجوم هو عملية مشتركة مع التحالف ولن يبدأ بهمة إلى أن تكون واشنطن وحلفاؤها مستعدين.

وقال جاويش أوغلو: «هناك دول أخرى داخل التحالف... مهتمة بالمشاركة مثل بريطانيا وفرنسا اما بين دول المنطقة فهناك إمكانية في مشاركة السعودية وقطر والأردن«. وأضاف «داعش تشكل أكبر خطر على تركيا لأنها على الجانب الاخر من الحدود مباشرة وأيضاً بسبب تدفق المقاتلين الاجانب. يجب القضاء عليها«.

ورداً على احتمال التدخل التركي، نقل تلفزيون النظام السوري عن وزير خارجية النظام وليد المعلم قوله امس: «نحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة السورية«.

وكان المعلم يتحدث خلال زيارة إلى طهرن ـ أهم حليف لدمشق في المنطقة ـ للاجتماع مع نظيره الإيراني.

وأفادت شبكة «سي.إن.إن.« نقلاً عن مسؤولين أميركيين في مجال الدفاع أمس القول إن الولايات المتحدة نفذت أول ضربة جوية مميتة في شمال سوريا انطلاقاً من قاعدة إنجرليك بجنوب تركيا.

وأعلن مسؤول تركي لوكالة «فرانس برس« ان «طائرة اميركية من دون طيار شنت اليوم (امس) غارة جوية في سوريا قرب الرقة»، في شمال سوريا.
 
مشفى القرداحة يطلق نداء استغاثة ويغص بجثث قوات النظام وجرحاها و«جيش الفتح» على تخوم معسكر «جورين» في سهل الغاب
المستقبل... (اورينت نت، السورية نت، سوريا عاجل، الهيئة السورية للإعلام، كلنا شركاء)
معسكر جورين الذي زاره قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني لرفع معنويات مؤيدي النظام، يعيش الآن تحت وقع نيران الفصائل المقاتلة في «جيش الفتح» والتي وصلت إلى تخوم المعسكر في قرية جورين.

هذا المعسكر الذي يعد من أكبر التجمعات العسكرية في سهل الغاب هو آخر خطوط الدفاع عن القرى المؤيدة في منطقة السهل، وقد شهدت القرى المحيطة من أبناء الطائفة العلوية حالة من الرعب الحقيقي بعد أن عجز النظام في سوريا خلال الفترة الماضية عن صد هجوم «جيش الفتح«.

وقد تمّكن «جيش الفتح« من إعادة السيطرة على كافة المواقع التي خسرها قبل أيام في سهل الغاب جرّاء القصف العنيف للطيران الحربي، بعد أن كان قد حررها من النظام وأهمها محطة زيزون الحرارية، وبذلك أصبح جيش الفتح على مسافة واحد كيلو متر من أكبر معاقل النظام في الغاب وخط الدفاع الأول عن القرى التابعة له.

وذكرت شبكة «سوريا عاجل« أنّ جيش الفتح استطاع السيطرة على كافة النقاط العسكرية التي فقدها، حيث أصبح بذلك على مشارف حاجز البحصة القريب من قرية جورين، ونقل موقع «الحل السوري« عن مسؤول في فيلق الشام أنّ فصائل «جيش الفتح« استعادت كل من تل أعور وتل حمكي وتلة خطاب ومحطة زيزون الحرارية وقرية فريكة، فجر امس، بعد اشتباكات دامت عدة ساعات، فجرت خلالها فصائل المعارضة ثلاث دبابات لقوات النظام، ودمرت عدة سيارات وعربات، كما استحوذت على ذخائر وأسلحة وعربات، بعد عدة كمائن نفذتها ضد قوات النظام ومليشياته.

وذكرت المصادر أن فصائل «جيش الفتح« سيطرت على قرية البحصة بعد عملية التفاف ناجحة، وهي أقرب نقطة عن قرية ومعسكر جورين وتبعد مسافة كيلومتر واحد.

وأفاد ناشطون أن هذه العملية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وعشرات الجرحى الآخرين، بالإضافة لإعطاب عدة آليات ودبابات وعربات مدرعة لقوات الأسد ، بالتزامن مع قصف مكثف للطيران الحربي على المنطقة .

وشن طيران الاسد الحربي ما يزيد عن 10 غارات جوية على محيط مطار أبو الظهور بريف إدلب، والذي تحاصره فصائل الثوار منذ أكثر من عامين بحسب ما نقله ناشطون .

وأشار ناشطون ميدانيون إلى أن قوات النظام انسحبت من قرية فريكة ومحطة زيزون، تاركة خلفها عدداً من العناصر الجرحى، نتيجة الهجوم العنيف لقوات المعارضة.

وبذلك بات «جيش الفتح« يسيطر على 30 كيلومترا من سهل الغاب في المنطقة المفصلية ما بين إدلب واللاذقية وحماه ويدخل الآن مشارف جورين.

وأكد حمزة الخطيب أحد ناشطي قرى جبل الزاوية لـ»السورية نت» أن «جيش الفتح» وصل إلى قرية البحصة شمال قرية جورين بكيلو مترين فقط وسط معارك ضارية حسب وصف الناشط، مضيفاً أن «هناك عشرات القتلى من مختلف الجنسيات«.

وشهدت قرية جورين عملية نزوح كبيرة لسكانها باتجاه مناطق أكثر أمناً وصولاً إلى مدن جبلة واللاذقية ومدينة حماه الأقرب إليها. وقد استقدم النظام أعداداً كبيرة من التعزيزات عدا عن سلاح الطيران الذي لم يغادر سماء المنطقة على الإطلاق خلال الساعات الماضية، حيث شن طيران النظام أكثر من عشرين غارة جوية وسقطت عشرات البراميل المتفجرة على مدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها.

ودمرت فصائل المعارضة دبابتين خلال الساعات الماضية واستعادت السيطرة على كل من محطة زيزون الحرارية وتل حمكة وتل خطاب وتل أعور للمرة الثانية على التوالي بعد أن فقدتها بسبب كثافة القصف من طائرات النظام ومدفعيته في معسكر جورين.

وأكد الناشط علي الحفاوي في تصريح خاص لـ»السورية نت» أن «الأوضاع جيدة والمعارك كر وفر ودرجات الحرارة المرتفعة تسببت بضرر كبير لجنود النظام«.

وأضاف أن سير العمليات العسكرية في منطقة سهل الغاب الواقع بين ثلاث محافظات شمال سورية وقربه من جبال الساحل التي تقطنها أغلبية علوية، أدى إلى حالة غليان حقيقية في الشارع العلوي عموماً وانعدام الثقة بالجيش وحتى بالمليشيات المؤيدة، مما جعل الأهالي يبحثون عن خيارات أخرى بديلة لم تتكشف أي منها بشكل واضح.

في غضون ذلك، أعلنت صفحات موالية من مدينة القرداحة الساحلية، مسقط رأس بشار الأسد، صباح امس عن حاجة مشفى المدينة إلى المتبرعين بالدم من المدنيين القادرين على التبرع أو من قوات النظام على حد سواء، وأرجعت السبب إلى اكتظاظ المشفى بالجرحى والمصابين من الشبيحة والمقاتلين في معارك سهل الغاب. وبحسب النداء الذي أطلقته شبيحة النظام، فإن المصابين هم من العناصر المقاتلة في معركة قرية البحصة.
 
طهران تسوّق «مبادرة» لحل الأزمة السورية تركز على المصالحة ومواجهة الإرهاب
طهران - محمد صالح صدقيان < لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
دخلت سلطنة عمان علی خط تسوية الأزمة السورية في ظل الحديث عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم الى مسقط بعد زيارته الى طهران، وذلك بناء علی دعوة موجهة من نظيره العماني يوسف بن علوي، في وقت اقترحت ايران مبادرة جديدة في ضوء اللقاء الوزاري الأميركي - السعودي - الروسي في الدوحة تبدأ بـ «وقف فوري لإطلاق النار» وتعديل الدستور السوري لحماية الأقليات وصولاً الى انتخابات تجري بإشراف مراقبين دوليين.
وأوقفت «حركة احرار الشام الإسلامية» مفاوضاتها مع وفد ايراني في شأن مدينة الزبداني بسبب «اصرار ايران على إلغاء الوجود السني من المدينة»، فيما افيد بحصول «استنفار في القرى العلوية» في ريف اللاذقية بعد وصول مقاتلي المعارضة الى تخوم غرفة عمليات القوات النظامية و «حزب الله» في ريف حماة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه المعلم في طهران امس استمرار دعم النظام السوري «في مواجهة الحركات الإرهابية»، فيما اكد امين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني دعم الحوار السوري لـ «التوصل الی وقف اطلاق النار وإجراء المصالحة الوطنية التي تصب في مصلحة الشعب السوري»، لكنه حذر من «اي تدخل عسکري للدول الأجنبية في ازمة سورية باعتباره امراً غير مقبول وسيؤدي الی تفاقم الأزمة وتوسيع رقعة الإرهاب وانعدام الأمن في المنطقة».
ولم يعقد المعلم مؤتمراً صحافياً مع نظيره الإيراني بعد انتهاء المحادثات كما جرت العادة، لكن مصادر وزارة الخارجية ذكرت ان اجتماعات ثنائية وثلاثية تمت بين معاوني وزراء روسيا وإيران، اضافة الی المعلم.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية ان طهران تجري مشاورات مع معاون وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والمعلم «استناداً إلى نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد في الدوحة الإثنين الماضي بين وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي قبل ان تقوم بتعديل مبادرتها التي طرحتها في شأن اجراء المصالحة في سورية وعودة الأمن والاستقرار فيها».
وكانت وكالة «ارنا» الإيرانية الرسمية افادت بأن المبادرة تتضمن اربعة بنود، هي: «وقف فوري لإطلاق النار وتشکيل حكومة وحدة وطنية وإعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية ثم إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين». وقال معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ان الخطة ستقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «بعد استكمال مناقشات مفصلة بين طهران ودمشق»، علماً ان بوغدانوف أطلع الجانبين السوري والإيراني على نتائج لقاء الدوحة و»الخطوات التي تنوي روسيا المشاركة بها مع الولايات المتحدة».
وقال نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هشام مروة أمس: «تلقى رئيس الائتلاف خالد خوجة دعوة مطلع الشهر الحالي للقاء لافروف في موسكو، ووافق الائتلاف على تلبيتها لكن موعد الزيارة النهائي لم يحدد بعد». وأكد «الائتلاف» في بيان رداً على المبادرة الإيرانية «تمسكه الثابت بحل سياسي يستند الى مرجعية جنيف (...) لناحية تشكيل هيئة حكم انتقالي تدير المرحلة الانتقالية التي تنتهي بإجراء انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة».
وأعلنت «حركة أحرار الشام الإسلامية» ان المفاوضات مع الجانب الإيراني الجارية في تركيا في شأن مدينة الزبداني في شمال غربي دمشق التي تتعرض لهجوم من قوات النظام و «حزب الله» منذ بداية الشهر الماضي، توقفت بسبب إصرار طهران على «تفريغ المدينة من أهلها»، محذرة من مشروع إيراني لـ «إلغاء الوجود السنّي» وتغيير ديموغرافيا بعض المناطق قرب دمشق.
ميدانياً، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: باتت فصائل اسلامية معارضة على بعد اقل من كيلومترين عن مركز قيادة حيوي لعمليات قوات النظام وحزب الله في قرية جورين في محافظة حماة وسط البلاد، لافتاً الى مقتل 40 من الجانبين.
وتقع جورين على تلة مرتفعة في محافظة حماة تشرف على منطقة سهل الغاب حيث تدور معارك منذ ايام بين قوات النظام والفصائل المعارضة. وتتخذ قوات النظام مدعومة بمقاتلين ايرانيين و «حزب الله» من القرية مركزاً لقيادة العمليات العسكرية في سهل الغاب. وقال مصدر عسكري ميداني لوكالة «فرانس برس»: «اذا سقطت جورين تسقط منطقة سهل الغاب كلها وتصبح محافظة اللاذقية مهددة»، وهي معقل الطائفة العلوية.
 
الأردن يقول إن النظام «يغذّي الإرهاب والتطرف»
نيويورك - الحياة 
جدد الأردن دعوة المجتمع الدولي الى التعامل بـ «حزم وبسرعة مع النظام السوري» بهدف دفعه الى احترام قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، محملاً النظام مسؤولية «تغذية مصادر الإرهاب والتطرف في سورية بما يهدد المنطقة والعالم».
ورد الأردن في رسالة الى رئاسة مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة على رسائل كان السفير السوري بشار الجعفري اتهم فيها الأردن ودولاً أخرى «بدعم الإرهاب في سورية».
ورفض الأردن في الرسالة التي وقعتها سفيرته في الأمم المتحدة دينا قعوار اتهامات الجعفري مؤكداً تضامنه «الكامل مع الشعب السوري في مواجهة المعاناة الإنسانية المتفاقمة واستمراره في تحمل الأعباء نتيجة استضافة الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين رغم تواضع إمكاناته وموارده المحدودة».
وقالت قعوار في الرسالة إن الأردن بنى منذ بداية الأزمة السورية «شراكة متينة مع الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وسهل ما تحتاجه لتقديم العون الى السوريين في مخيمات اللاجئين وداخل سورية من خلال الآليات التي أوجدتها قرارات مجلس الأمن».
وأضافت: «النظام السوري مستمر في انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان بما يغذي مصادر الإرهاب والتطرف في سورية بما يهدد المنطقة والعالم بأسره».
وقالت إنه في الوقت الذي يتعاون فيه الأردن والإطراف الإقليميون والدوليون بشكل بناء مع الجهود الأممية لتحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية «يكيل النظام السوري الاتهامات الباطلة ضد الأردن وغيره من الدول بدلاً من التعاطي الإيجابي مع تلك الجهود الرامية الى تحقيق الأمن والاستقرار في سورية».
واعتبرت أن تكرار النظام اتهاماته «الاستفزازية والسرد المغلوط والمضلل لما يجري في سورية يعكس العزلة الدولية التي يعيشها النظام وغياب الرغبة والإرادة السياسية لديه في التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية وتشتيت الانتباه عن ممارساته ضد المدنيين العزل بحجة مكافحة الإرهاب».
وأكدت قعوار «التمسك بالنهج الراسخ في مكافحة الإرهاب أياً كان مصدره، والتشاور في هذا الإطار مع مختلف الأطراف الإقليميين والدوليين لترسيخ استقرار المنطقة وأمنها».
وفي رسالة منفصلة من الجعفري الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئاسة مجلس الأمن، قال السفير السوري إن «مجموعات إرهابية مسلحة في منطقة جوبر - عين ترمة عززت استعداداتها ووزعت أقنعة واقية» على مقاتليها «في مؤشر على أنها تستعد لشن هجمات بغازات سامة».
 
مصدر رفيع في الحكومة العراقية: العقبة الأكبر تتمثل بمعارضة إيران و" حزب الله"
مشروع تسوية الأزمة السورية يشمل ترؤس الشرع حكومة انتقالية
السياسة...بغداد – باسل محمد:
كشف مصدر رفيع في الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لـ”السياسة”, أمس, أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع سيكون له دور هام في أي تسوية سياسية للأزمة السورية.
وأوضح أن روسيا تضغط باتجاه أن يكون للشرع دور أساسي في أي مرحلة انتقالية للتسوية, غير أن ايران تعارض هذا الدور بشدة لأنها تعتبر الشرع صديقاً قوياً للسعودية, مشيراً إلى أن المعلومات التي وصلت إلى بعض قيادات التحالف الشيعي العراقي الذي يقود حكومة العبادي تفيد أن بعض الاتصالات السورية – العربية التي جرت في الأيام القليلة الماضية بينها اتصالات سورية – سعودية وسعودية – روسية تضمنت رفع الإقامة الجبرية عن الشرع تمهيداً لظهوره من جديد على الساحة السورية.
ولفت المصدر إلى أن الشرع ربما يكون الوجه السوري السني الوحيد الذي يمكن أن يقبل به نظام بشار الأسد والمعارضة السورية على حد سواء, لقيادة حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة, سيما أن المعارضة ترفض تسليم الحكومة الانتقالية الى شخصية من النظام لكن الشرع سيكون مقبولاً جداً من جانبها.
وأكد أن العقبة الوحيدة التي تقف أمام دور هام للشرع في التسوية تتمثل بمعارضة إيران و”حزب الله” اللبناني, لأن نصائح الشرع إلى الأسد كانت تتعلق بتدخل هاتين الجهتين في الأزمة السورية, إذ كان يعارض وجود مقاتلين من “حزب الله” ومن “الحرس الثوري” الإيراني في سورية, انطلاقاً من قناعته بأن الأزمة السورية ستزداد تعقيداً وبأن سورية ستتحول ساحة للمتطرفين, وهو ما حصل بالفعل وأكد أن الشرع كان يملك بعد نظر لأن نصائحه قدمها إلى الأسد بعد ستة أشهر من الأزمة التي بدأت في مارس 2011.
وبحسب المصدر العراقي, فإن عودة الشرع إلى الساحة السياسية يعني أن التأثير الأيراني في المرحلة الانتقالية وفي أي تسوية مطروحة اقليمياً ودولياً سينحسر وسيضعف, بسبب الحساسيات الشديدة بين الشرع والقيادة الإيرانية.
ويحظى الشرع بدعم واسع من قبل قيادات حزب “البعث” السوري بشقيه القطري والقومي, ما يعني أن دوره في التسوية السياسية سيكون له تأثير إيجابي على الوضع الداخلي للقيادة السورية, سيما في ظل الانقسامات التي تعاني منها بسبب طول أمد الأزمة وتزايد التراجع العسكري لقوات النظام في الآونة الأخيرة.
وتحدث المصدر الرفيع عن تطورين رئيسيين يجب أن تقرأهما القيادتين السورية والأيرانية بتعمق هما: التوجهات الحالية لإقامة منطقة آمنة في شمال سورية, وقرار الإدارة الأميركية حماية المعارضين السوريين الذين دربتهم وسلحتهم عبر الضربات الجوية, معتبراً أن من أفضل الخيارات المتاحة أمام دمشق وطهران هو التعامل مع دور الشرع بمرونة وإيجابية لأن الخيارات الأخرى ستكون سيئة للنظام السوري.
وشدد المصدر على أن العالم كله بات على قناعة بأن القضاء على تنظيم “داعش” لن يتحقق اذا بقيت الأزمة السورية بلا تسوية وإذا بقي بشار الأسد في الحكم, مشيراً إلى أن بعض القيادات الشيعية العراقية أبلغت الإيرانيين صراحة بأن فكرة الربط بين حسم الحرب على “داعش” وبين بقاء الأسد في السلطة هي فكرة مستحيلة لن يقبلها المجتمع الدولي, انطلاقاً من رفضه القاطع بأن يكون الخيار بين الأسد و”داعش”.
وحذر المصدر من أن أي تشدد من قبل النظامين السوري والإيراني بشأن التوصل إلى تسوية للأزمة السورية ربما يفضي لاحقاً إلى استعمال القوة العسكرية ضد قوات الأسد.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,875,812

عدد الزوار: 7,006,864

المتواجدون الآن: 84