معارك بين «النصرة» والمعارضة قرب حلب والتحالف يقصف مقرات التنظيم

التحالف يعاقب «النصرة» في سورية ويدمر «جسر داعش» إلى العراق ومقايضة أميركية - تركية على «المنطقة الآمنة»

تاريخ الإضافة السبت 1 آب 2015 - 8:05 ص    عدد الزيارات 2433    القسم عربية

        


 

 
التحالف يعاقب «النصرة» في سورية ويدمر «جسر داعش» إلى العراق
لندن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
شنت مقاتلات التحالف الدولي - العربي اكثر من 41 غارة استهدفت قطع «جسر داعش» وخطوط امداده بين سورية والعراق وعاقبت «جبهة النصرة» بقصف مواقعها في ريف حلب رداً على مهاجمة التنظيم عناصر من «الجيش الحر» تدربوا بإشراف خبراء اميركيين وسط استمرار هجوم «النصرة» على مقر أبرز فصيل عاد عناصره قبل ايام من برنامج التدريب الأميركي بعد اتهامهم بأنهم «عملاء اميركا». وأعلنت الخارجية الروسية أمس نيتها عن عقد الجلسة الثالثة للحوار السوري، في وقت طرد مجلس الشعب السوري (البرلمان) قدري جميل احد منظمي «منتدى موسكو».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس ان التحالف قصف جسرين استراتيجيين في محافظة دير الزور في شرق سورية يقعان على طريقين رئيسيين يستخدمهما «داعش» للتنقل بين سورية والعراق، لافتاً الى ان احد الجسرين «يصل بين مدينة البوكمال وقرية الباغوز ويمر فوق نهر الفرات، والثاني يصل بين البوكمال وقرية السويعية على الحدود العراقية ويمر فوق نهر صغير متفرع من الفرات».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان الضربات «لا تقطع الطريق على التنظيم نحو العراق، لكنها تجعل تحركاته اكثر صعوبة»، مشيراً الى ان اهمية الجسرين تكمن في ان «تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمهما للتنقل» بين البلدين، وتدميرهما «سيجعل التحركات تستغرق وقتاً اطول، وستكون التحركات مكشوفة اكثر».
وقال رئيس اركان التحالف الجنرال كيفن كيليا ان قواته شنت 41 غارة في العراق وسورية و»ضربت اهدافاً عدة لداعش في المنطقة الحدودية الشرقية لسورية بهدف الحد من حرية تنقل داعش»، لافتاً الى ان مقاتلات التحالف شنت «17 ضربة جوية نفذت قرب دير الزور واستهدفت مناطق وجسوراً ونقاط تفتيش ومركزاً للتدريب وموقعاًَ لوجيستيا. وسيكون لهذه الضربات اثر عميق في قدرة داعش على تنفيذ عمليات في العراق لا سيما في الرمادي»، عاصمة الأنبار. وأشار الى ان «سبع ضربات اخرى استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وسيارات ومركزاً للقيادة في الحسكة» شرق سورية.
وقال نشطاء معارضون ان التحالف شن ايضاً غارة على مقر لـ «النصرة» في اعزاز في ريف حلب بعد يوم على خطف الجبهة قائد «الفرقة 30» العقيد نديم الحسن وثمانية عناصر بعد ايام من عودتهم من تدريبات عسكرية في تركيا في اطار البرنامج الأميركي لتدريب المعارضة المعتدلة. وأشار «المرصد» الى أن «النصرة» اقتحمت امس مقرات «الفرقة 30» في تصعيد للتوتر بين الجانبين حيث اسفرت المعارك وغارات التحالف عن مقتل 18 شخصاً من «النصرة».
واتهمت «جبهة النصرة» عناصر «الفرقة 30» في بيان بأنهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أميركا في المنطقة»، مشيرة الى انه «قبل أيام دخلت أولى مجموعات «الفرقة 30 مشاة» إلى سورية بعدما أكملت البرنامج التدريبي وتخرجوا منه، ليكونوا نواة لما يسمى «الجيش الوطني»، فكان لزامًا على جبهة النصرة التحري وأخذ الحيطة والحذر من مثل هذه المشاريع، فقامت باعتقال عدد من جنود تلك الفرقة، وثبت لدى الجبهة حقيقة مشروعهم. وظهر هذا جليًّا من خلال التعاون والتنسيق الذي شهده الجميع بين «الفرقة 30” وطيران التحالف والذي تدخل سريعًا للمؤازرة وقصف مواقع جبهة النصرة بأكثر من عشرة صواريخ خلَّفت عددًا من الشهداء والجرحى في صفوفنا».
في موسكو، قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ان الجولة الثالثة من الحوار السوري - السوري او ما يعرف بـ «موسكو-3» يمكن ان تعقد قبل نهاية الشهر المقبل، بمشاركة واسعة من اطراف الأزمة السورية وبرعاية للمرة الأولى من اميركا وروسيا والأمم المتحدة.
في دمشق، أُفيد أمس بأن مجلس الشعب (البرلمان) السوري أسقط العضوية عن عشرة نواب بينهم نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية المعارض قدري جميل احد منظمي «منتدى موسكو»، في وقت جدّد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تمسكه بتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية.
مقايضة أميركية - تركية على «المنطقة الآمنة»
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
يعكس التحرك الأميركي - التركي في شمال غربي سورية الذي ستترجمه إقامة «منطقة آمنة» هدفها الأساسي إبعاد «داعش» عن الحدود التركية، «لقاء حاجة» بين أنقرة وواشنطن لاحتواء الحريق السوري وابتكار نماذج جديدة تلتقي مع مصالح البلدين. ويعبر عن هذه المصالح اليوم نوع من المقايضة السياسية بفتح أنقرة المجال التركي الجوي أمام طائرات التحالف ضد «داعش»، مقابل تلقيها الضوء الأخضر والدعم الأميركي في الحرب ضد حزب العمال الكردستاني وتدريب المعارضة السورية.
تفاصيل المنطقة الآمنة لم يتم الانتهاء من تحديدها بعد، وهناك شعور في واشنطن بأن تركيا استبقت حليفتها بالإعلان عن المنطقة قبل الإنجاز الكامل للاتفاق ولحشر الجانب الأميركي. إلا أن مهامها وفي الشكل المطروح ووفق خبراء تحدثت إليهم «الحياة» محصورة «بتنظيف المنطقة من داعش» و «امتحان نموذج جديد مع الثوار السوريين» ولإدارة النزاع.
ويقول الخبير في معهد وودرو ويلسون هنري بركي لـ «الحياة» أن الخطة المطروحة تستند إلى «مقايضة تقديم الدعم لتركيا في ضرب الكردستاني ومنع إقامة دولة كردية مقابل فتح قاعدة انجرليك التركية أمام التحالف». وتختصر القاعدة مسافة الطيران لضرب الرقة والموصل بين ٥٠٠ و٩٠٠ كلم تباعاً، وهي تسمح للتحالف بطلعات جوية أكثر بعد عام من الاعتماد على قواعد في الدوحة والكويت لضرب التنظيم.
ويرى السفير السابق لدى تركيا والخبير في معهد «أتلانتيك كاونسل» فرانسيس ريتشاردوني أن صغر حجم «المنطقة الآمنة» يحد من التوقعات حولها، ويجعل من الصعب تحولها إلى مكان كاف لاستيعاب اللاجئين السوريين. ويقول لـ «الحياة» أن الخطوة «تعد بتحسين العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة بعد عامين من التشنج بسبب الحرب ضد داعش والأزمة السورية». ويرى أن المنطقة «قد تكون نموذجاً لامتحان دعم المعارضة السورية، فهي ستوفر وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة في ٢٠١١ مساحة تحظى بحماية جوية لأطياف المعارضة لمحاربة داعش».
وسيراقب الغرب عن كثب طريقة تعاطي الثوار مع هذا النموذج ونجاحهم أو فشلهم في الحكم المدني والتنسيق في ما بينهم ومع طائرات التحالف. وتشير مصادر ديبلوماسية إلى أنه فيما ينحصر دور الثوار الذين دربتهم واشنطن وتركيا ودول إقليمية في محاربة «داعش»، إلا أن هذه الشروط «لا تنطبق على كتائب قد ينضم إليها هؤلاء» أو على باقي الثوار. وتضطر واشنطن ولأسباب قانونية مرتبطة بتفويض الكونغرس، في حصر المهام العسكرية للثوار. في الوقت نفسه هناك أمل لدى الغرب بأن نجاح هؤلاء في المنطقة الآمنة شمالاً سيساعد في توسيعها وتطبيقها في أطراف أخرى.
في طبيعة الحال، فإن المنطقة الآمنة تنقل واشنطن وأنقرة إلى موقع جديد أكثر عسكرة في سورية، تبقى أولويته محاربة الإرهاب سواء من «داعش» أو حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا إرهابياً مع استبعاد مواجهة مع الأسد. ويتعاطى هذا النهج مع واقع أن الحرب السورية طويلة المدى، وأن احتواءها عسكرياً حيث فشلت الحلول السياسية بات أكثر إلحاحاً أمام تمدد «داعش» وتنامي نفوذ المجموعات الكردية.
«داعش» يحفر أنفاقاً وخنادق قرب الحدود التركية
الحياة...أنقرة - يوسف الشريف برلين- أ ف ب 
غاب الحديث في تركيا أمس، عن الحملة الأمنية على تنظيم «داعش»، بعد تراجع العمليات العسكرية ضده منذ إطلاقها في 25 تموز (يوليو) الماضي رداً على هجوم انتحاري شنه التنظيم في مدينة سوروتش (جنوب شرق) وأسفر عن 32 قتيلاً. كما أفرجت السلطات عن غالبية الذين أوقفوا خلال أسبوع بتهمة الانتماء إلى التنظيم.
وفيما رصدت كاميرات آليات لـ «داعش» تحفر أنفاقاً وخنادق قرب مدينة جرابلس السورية أمام عيون قوات حرس الحدود التركي، رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقوة على الاتهامات بأن بلاده تساعد داعش»، متهماً «قوى سوداء» بنشر دعاية إعلامية «خاطئة» حول بلاده.
في المقابل، قصفت 30 طائرة تركية من طراز «أف 16» مواقع لحزب العمال الكردستاني منطقة شرناق ليل الخميس الجمعة، قبل أن تتهم السلطات «الكردستاني» بقتل شرطيَين بالرصاص في هجوم استهدف مركزاً أمنياً في مدينة بوزانتي بمنطقة أضنه (جنوب). ورفع ذلك إلى 13 عدد قتلى رجال الأمن والعسكريين منذ اندلاع موجة العنف الجديدة في 20 تموز.
ونددت أنقرة بانتقاد بغداد «انتهاك المقاتلات التركية المجال الجوي للعراق وسيادته» لقصف معاقل حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل شمال العراق. وأورد بيان لوزارة الخارجية التركية: «رغم دعمنا للعراق في حربه على تنظيم داعش، لكن موقفه من هجماتنا على الكردستاني كان مخيباً، ولم يلتزم وعوده منع شن هجمات إرهابية على تركيا انطلاقاً من أراضيه، ولم يحرك ساكناً تجاه استيطان إرهابيين شمال أراضيه».
وشدد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو على ضرورة مواصلة العملية العسكرية «لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، وتأديب قيادات الكردستاني، والثأر لرجال الأمن الذين سقطوا على يديه»، مؤكداً عدم إمكان استئناف عملية التفاوض مع «الكردستاني» في هذه الظروف، «رغم أننا نتمسك بها ولا نريد أن نتخلى عنها».
في المقابل، دعا صلاح الدين دميرطاش، زعيم حزب «الشعوب الديموقراطية» المؤيد للأكراد إلى وقف الحكومة و»الكردستاني» كل الأعمال العسكرية للعودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات. وأبدى عدم اهتمامه بالتحقيق الذي فتِح في حقه وفي حق الرئيسة الثانية للحزب فيجن يوكسيكداغ بتهمة «الترويج لمجموعة إرهابية»، ما يهدد بإسقاط الحصانة البرلمانية عنهما وسجنهما. وقال: «لن تمنع هذه الأمور الحركة الكردية من مواصلة طريقها».
وكان دميرطاش اتهم أردوغان مباشرة بالوقوف وراء التصعيد الأخير، عبر «استخدام جيش وفريق استخبارات خاص وأموال لإشعال الفتنة على الأرض، وتغيير مزاج الناخب التركي والكردي قبل الانتخابات المبكرة لتغيير النتائج».
في ألمانيا, دعا وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الحكومة التركية إلى «عدم نسف الجسور مع الأكراد، بعدما بناها الطرفان بصعوبة في السنوات الأخيرة».
وتابع في حديثه لصحيفة بيلد الشعبية: «يجب أن تحترم أنقرة انتخاب حزب كردي (حزب الشعب الديموقراطي) في البرلمان، وليس من مصلحة أحد أن تعود تركيا إلى الفترات السابقة من العنف بلا نهاية: لا الحكومة التركية ولا المسؤولين السياسيين الأكراد».
وأكد شتاينماير ضرورة حماية تركيا مواطنيها من الترهيب، «لكن آخر ما يحتاج إليه الشرق الأوسط هو توسيع رقعة المواجهة العسكرية في المنطقة».
اتهام النظام بقصف جوبر بالغاز ... والمعارضة تدمر دبابات في حماة
لندن - «الحياة» 
اتهم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ونشطاء معارضون أمس، قوات النظام السوري باستخدام الغاز في قصف حي جوبر شرق دمشق، ما أدى إلى مقتل وجرح 12 شخصاً، في وقت دمر مقاتلو المعارضة ثلاث آليات للنظام في معارك في ريف حماة وسط البلاد. وأعلن عن توحيد محاكم حلب تحت راية مجلس القضاء الأعلى الذي يستند إلى الشريعة الإسلامية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام قصفت أمس «مناطق في حي جوبر، ما أدى إلى إصابة 12 شخصاً على الأقل، بينهم مقاتلون، ومعلومات عن استشهاد أحدهم. واتهم نشطاء قوات النظام باستخدام غازات في القصف»، في حين أفادت شبكة «سمارت» المعارضة بـ «سقوط قتيل وعشرة جرحى من الجيش الحر نتيجة استخدام قوات النظام غاز الكلور السام في قصف الحي»، وقال المسؤول الإعلامي في النقطة الطبية في جوبر ماهر أبو الخير لوكالة «سمارت»، إن «قوات النظام استهدفت بغاز الكلور السام، إحدى نقاط تمركز الجيش الحر في جوبر من جهة العباسيين، ما أدى لسقوط مقاتل وإصابة عشرة آخرين»، مضيفاً أن «المصابين كانوا يعانون من ضيق في التنفس وسعال وإدماع العينين، وأنهم نقلوا جميع المصابين إلى المستشفى».
وجاء هذا بعد يومين من فشل قوات النظام في هجوم شنته للسيطرة على الحي شرق العاصمة. وقال «المرصد» أمس، إن المعارك استمرت وسط شن مقاتلات النظام غارات على الحي.
وقال «المرصد» إن الاشتباكات تجددت أمس بين «الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط مدينة حرستا، وسط قصف لقوات النظام على المنطقة، في حين تعرضت مناطق قرب بلدة زبدين بغوطة دمشق الشرقية لقصف من قوات النظام. وتجددت الاشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني من طرف، والفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من طرف آخر في مدينة الزبداني، وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام وسيطرتهم على مبان في أطراف المدينة، وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ قوات النظام أكثر من 50 ضربة جوية استهدفت مدينة الزبداني، بالتزامن مع قصف بنحو عشرين صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض- أرض وبعشرات القذائف، فيما ارتفع إلى 3 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية الذين استشهدوا في الاشتباكات بالمدينة ومحيطها».
وكان «المرصد» أشار إلى أن «قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة على مناطق في أطراف مخيم اليرموك جنوب العاصمة».
بين دمشق والأردن، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 5 بينهم مواطنة عدد الشهداء الذين قضوا اليوم (أمس) جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في بلدة طفس بريف درعا، فيما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة المليحة الشرقية. وألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على أماكن في بلدة النعيمة، ما أدى لاستشهاد رجلين وسقوط جرحى ومعلومات عن شهيد آخر على الأقل».
وأضاف: «استشهد طفلان اثنان وأصيب ما لا يقل عن 10 آخرين بجراح بينهم 5 أطفال على الأقل ومواطنات، جراء سقوط صاروخ أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في مدينة درعا، وعدد الشهداء مرشح للإرتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة».
وفي وسط البلاد، قال «المرصد» إن قوات النظام استعادت «في شكل كامل قرية المنصورة ومنطقة الصوامع جنوب القرية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات النظام بالإضافة إلى قصف جوي، فيما تعرضت مناطق في قرى الحواش والعمقية وجسر بيت راس بسهل الغاب لقصف من قوات النظام». وتابع: «قصفت قوات النظام مناطق في قرى المستريحة وميدان الغزال والخالدية بجبل شحشبو، كما استهدفت قوات النظام بقذيفة صاروخية جراراً زراعياً على الطريق الواصل بين قريتي قسطون والعنكاوي بسهل الغاب، ومعلومات مؤكدة عن استشهاد 5 أشخاص، كما استهدفت الفصائل الإسلامية بصاروخ موجه ناقلة جند لقوات النظام على الطريق الواصلة بين بلدة الزيارة ومنطقة القرقور، ما أدى إلى تدميرها ومقتل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق قرية زيزون بسهل الغاب، ومناطق أخرى في أطراف بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي». وأكد حصول «اشتباكات عنيفة في محيط محطة زيزون وقريتي الزيادية والقاهرة بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، ما أدى إلى تدمير دبابتين لقوات النظام بصواريخ موجهة في محيط قرية الزيادية، وخسائر بشرية في صفوفها، كما أعطبت الفصائل الإسلامية بعد منتصف ليل أمس بصاروخ موجه، مدفعاً لقوات النظام في بلدة الزيارة بسهل الغاب وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين».
وجاء هذا بعد تقدم «جيش الفتح» من ريف إدلب باتجاه ريف حماة. وقال «المرصد» أمس، إن الطيران شن غارات على «مناطق في قريتي كنصفرة وعين لاروز بجبل الزاوية، في حين نفذ الطيران الحربي مزيداً من الغارات على مناطق في مدينة جسر الشغور ومناطق أخرى في بلدات وقرى بريف المدينة في ريف إدلب الغربي»، لافتاً إلى مقتل ثلاثة أشخاص بقصف على بلدة بسقلا، فيما ألقى «الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة تفتناز ومناطق أخرى في بلدة سراقب، ما أدى لاستشهاد مواطن وزوجته من بلدة تفتناز ومعلومات عن استشهاد آخر وسقوط جرحى».
في الشمال، أفادت «سمارت» بتشكيل «مجلس القضاء الأعلى» في محافظة حلب وبدء عمله الذي يستند إلى «أحكام الشريعة الإسلامية». وقال بيان إن «مجلس القضاء الأعلى هو شخصية اعتبارية مستقلة، يضم المحاكم العاملة في محافظة حلب كافة، ويعتمد في عمله على أحكام الشريعة الإسلامية المقننة، ويعتمد نظاماً إجرائياً واحداً للعمل القضائي ونظاماً داخلياً يضبط عمله».
وأضاف أن «التقاضي سيكون على درجتين، ويكون القضاء فردياً للبدايات، وجماعياً للجنايات والاستئناف والتمييز، وتخضع أحكام الجنايات في المجلس كافة لغرفة تمييز واحدة في المحافظة»، كما أشار البيان أن «محاكم الأنصاري وأعزاز وتل رفعت ومارع والقاسمية وكفرناها والحضار» هي التي شكلت المجلس، داعياً «المحاكم الأخرى كافة للانضمام إليه».
وكانت «حركة نور الدين زنكي» التابعة لغرفة عمليات «فتح حلب» أعلنت أنها قتلت عشرين عنصراً من قوات النظام «خلال محاولتهم اقتحام حي الراشدين بحلب واستعادة السيطرة على منطقة البحوث العلمية».
«الائتلاف» يتمسك بالهيئة الانتقالية
لندن - «الحياة» 
جدد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تمسكه بتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، في وقت أفيد بأن مجلس الشعب (البرلمان) السوري اسقط العضوية عن نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية قدري جميل.
وقال «الائتلاف» في بيان ان هيئته السياسية تدرس خلال اجتماعها في اسطنبول مقترحات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا التي تقدم بها الى مجلس الامن الدولي قبل يومين، وتضمنت تشكيل مجموعات عمل بين الاطراف السورية لبحث بنود «بيان جنيف».
وقال نائب رئيس «الائتلاف» هشام مروة ان «الائتلاف الوطني متمسك بمبادئ الثورة السورية وثوابتها ويؤمن بأن الحل السياسي المستند إلى بيان جنيف والقاضي بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية هو القادر على إنهاء معاناة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته، كما أنه مؤمن بأن هيئة الحكم الانتقالية هي الوحيدة القادرة على مكافحة الإرهاب وإعادة التوازن إلى المنطقة».
الى ذلك، أفادت صحيفة «قاسيون» السورية ان النائب عن «حزب الإرادة الشعبية» في مجلس الشعب (البرلمان) السوري جمال الدين عبدو «قدم استقالته احتجاجاً على التسرع في تطبيق المادة 174 من النظام الداخلي للمجلس، وإنهاء مداخلات الأعضاء في إجراء مسيس، وغير موفق زمنياً، بإسقاط العضوية عن عدد من أعضاء مجلس الشعب المتغيبين بينهم عضو مجلس الشعب قدري جميل، أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية المعارض».
وكان جميل، الذي شغل منصب نائب رئيس وزراء للشؤون الاقتصادية، غادر سورية ومقيم في روسيا. وكان بين المشاركين في جلستي «منتدى موسكو» بداية العام الجاري.
روسيا تحضر لانعقاد «موسكو - 3» قريباً
الحياة..موسكو – رائد جبر 
أعلنت موسكو أن الجولة الثالثة من الحوار السوري – السوري أو ما يعرف بـ «موسكو - 3» يمكن أن تعقد قبل نهاية الشهر المقبل، بمشاركة واسعة من أطراف الأزمة السورية وفي رعاية للمرة الأولى من أميركا وروسيا والأمم المتحدة.
وفي تطور بدا أنه ثمرة الاتصالات الروسية - الأميركية النشطة في الآونة الأخيرة حول الملف السوري، بدأت موسكو التحضيرات لعقد جولة جديدة من اللقاءات التي أطلقت عليها تسمية «منتدى موسكو» مع إدخال إضافات مهمة على آليات الحوار والمشاركين فيه.
وقال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أمس، أن الجولة يمكن أن تعقد قبل نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن تكون «جزءاً من عملية أوسع» وتجري بمشاركة من جانب موسكو وواشنطن والمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
وتعد هذه الإشارة الأولى إلى استعداد موسكو بالتنسيق مع الأميركيين لتحويل «منتدى موسكو» إلى فاعلية تشارك فيها في شكل مباشر أطراف دولية، بعدما كانت تؤكد في السابق أنها وفرت منبراً للحوار بين السوريين أنفسهم من دون تدخل خارجي.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن المشاورات، يمكن أن تجرى في مكان آخر غير موسكو، موضحاً أن بلاده «لا تستبعد أن تكون مشاورات «موسكو - 3» جزءاً من عملية أوسع ونحن ندعم المشاركة الفعالة للأمم المتحدة في مثل هذه الاتصالات».
وأوضح ديبلوماسي روسي لـ «الحياة» أن اللقاء يمكن أن ينعقد في جنيف على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لافتاً إلى أن اختيار المكان والتوقيت يوفر فرصاً أكبر لمشاركة أطراف سورية امتنعت عن حضور اللقاءين السابقين بسبب تحفظات عن مواقف موسكو. وزاد أن الهدف المنشود هو الخروج بورقة عمل مشتركة تحظى بأوسع إجماع ممكن، وأن موسكو أعلنت للطرف الأميركي أنها لا تعترض على نقل الحوار إلى أي عاصمة إذا كان ذلك سيسهل الخروج بنتائج إيجابية.
وقال بوغدانوف أن مجلس الأمن الدولي سيتخذ قراراً في الأيام المقبلة يدعم مقترحات دي ميستورا لتشكيل مجموعات عمل لبحث البنود الواردة في «بيان جنيف» وتشمل الأمن ومكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية والهيئة الانتقالية، إضافة إلى إمكانية بحث تشكيل مجموعة اتصال دولية - إقليمية في شأن سورية.
وأضاف: «نتابع باهتمام جهود المبعوث الدولي. صدر تقرير له وتمت مناقشته في مجلس الأمن وكذلك ألقى الأمين العام بان كي مون كلمة في هذا الشأن، نعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد بطريقة أو بأخرى دعماً مناسباً من مجلس الأمن لنشاط دي ميستورا».
من جانب آخر، أعلن بوغدانوف أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري سيجريان محادثات في شأن التسوية السورية الاثنين المقبل في الدوحة، ولم يستبعد احتمال انضمام السعودية إلى المحادثات.
معارك بين «النصرة» والمعارضة قرب حلب والتحالف يقصف مقرات التنظيم
لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
استمرت أمس المعارك بين «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية بينها عناصر دربتهم أميركا في ريف حلف شمال سورية، في وقت نفت واشنطن ان يكون عناصر خطفتهم «النصرة» اول امس من الذين تدربوا ضمن «برنامج تسليح وتدريب» المعارضة المدعوم من الكونغرس الاميركي وسط أنباء عن غارات شنتها مقاتلات التحالف الدولي - العربي أمس على مقرات «النصرة» في ريف حلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «الاشتباكات العنيفة استمرت بين جبهة النصرة ومقاتلين من فصائل مقاتلة حيث نفذت النصرة هجوماً على مقرات لفصائل مقاتلة فجر اليوم (امس) بينها الفرقة 30 في محيط مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، لافتاً الى «قصف من طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي استهدف مقرات لجبهة النصرة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وتحدث «المرصد السوري» عن «مساندة حركات إسلامية لجبهة النصرة في الهجوم على مقرات الفصائل المقاتلة».
من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان مقاتلات التحالف قصفت صباح أمس بـ» صواريخ موجهة مقرات عدة تابعة لجبهة النصرة على أطراف مدينة أعزاز بالريف الشمالي لحلب، ما أدى ألى سقوط أكثر من 12 مقاتلاً والعديد من الجرحى في صفوفهم، وسط تحليق كثيف لطيران التحالف في ريف حلب الشمالي على ارتفاع منخفض».
وكان نشطاء معارضون و «المرصد» أفادوا بـ «خطف جبهة النصرة لقائد الفرقة 30 وقيادياً آخر برفقة 6 عناصر من الفرقة، أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، عند مفرق سجو قرب اعزاز». وأكدت مصادر أن الاجتماع «كان يهدف للتنسيق بين قادة فصائل أخرى والفرقة 30» التي قالت مصادر من داخل الفرقة أنه «تم تدريبهم على أيدي مدربين من دول غربية، للبدء بعملية عسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشمالي الشرقي بدعم من التحالف الدولي».
وأشار «المرصد» الى هدوء ساد أمس منطقة عفرين ومحيطها «عقب اشتباكات دارت بين جبهة النصرة من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر على تلال في قرية دير بالوط ومحيط منطقة آطمة القريبة من عفرين، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، حيث دارت الاشتباكات بين الطرفين بسبب احتجاج النصرة على حفر الوحدات الكردية لخنادق في محيط عفرين، وقامت النصرة بإغلاق طرق واصلة إلى عفرين في جنوب وجنوب غرب المنطقة، كذلك تعرضت مناطق في قرية شربع بريف حلب الشمالي الشرقي، لقصف جوي، ما أدى لأضرار مادية».
وقال «المرصد» لاحقاً ان «اشتباكات دارت بين جبهة النصرة ومقاتلين من فصائل مقاتلة بينها الفرقة 30 تلت هجوماً من الجبهة فجر اليوم على مقر الفرقة في محيط مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي».
وقتل خمسة عناصر من «جبهة النصرة» ومقاتلون موالون لها وستة مقاتلين من فصائل مقاتلة مؤيدة للفرقة كانوا يدافعون عن المقر. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان «جبهة النصرة تسعى الى الاستيلاء على اسلحة عناصر الفرقة 30».
وكان 54 عنصراً من الفرقة 30 من الذين تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في اطار البرنامج الاميركي لتدريب المعارضة المعتدلة، اجتازوا قبل اكثر من اسبوعين الحدود الى داخل سورية مزودين بثلاثين عربة رباعية الدفع واسلحة وذخيرة اميركية، بحسب «المرصد».
والذين خطفتهم «جبهة النصرة» اول من امس هم ثمانية عناصر من «الفرقة 30» بينهم قائد الفرقة العقيد نديم الحسن مساء الاربعاء، الامر الذي اكدته الفرقة في بيان.
وكان هؤلاء عائدين من اجتماع في مدينة اعزاز الى مقرهم في قرية المالكية القريبة، عندما اوقفهم حاجز لـ «جبهة النصرة» وخطفهم.
وطالبت «الفرقة 30» في بيانها «الاخوة في جبهة النصرة باطلاق» المخطوفين» بأقصى سرعة حقناً لدماء المسلمين وحرصاً على وحدة الصف وعدم اضعاف الجبهات بنزاعات جانبية بين اخوة الصف الواحد».
وتتألف «الفرقة 30» التي انشئت حديثاً فقط من عناصر مدربين، وبينهم العديد من التركمان ومنهم نديم الحسن. ووقعت الولايات المتحدة وتركيا في شباط (فبراير) في انقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا.
وفي السابع من تموز (يوليو)، أعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بهدف التصدي لتنظيم «داعش» انطلق ببطء شديد، وانه يشمل ستين شخصاً.
ونفت الناطقة باسم البنتاغون اليسا سميث ان يكون أي من المخطوفين من المقاتلين الذين شاركوا في برنامج وزارة الدفاع (بنتاغون). وقالت لـ «فرانس برس»: «لن نكشف اسماء المجموعات المشاركة في برنامج التدريب والتجهيز السوري، لكن يمكنني ان أؤكد ان ليس هناك عناصر من القوة السورية الجديدة مخطوفون أو محتجزون».

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,509,566

عدد الزوار: 6,953,338

المتواجدون الآن: 68