الجبوري يدعو من البرلمان الأوروبي الى تضافر الجهود للقضاء على الإرهاب....لاجئون إلى كركوك يجبرون على العودة إلى مناطقهم...القوات الأمنية تتقدم في بيجي وتعاني عقدة الرمادي....بغداد تستعد لتسلم 6 طائرات «إف 16» ضمن صفقة متكاملة مع واشنطن

مراجع شيعية تقترح تدريب طلبة المدارس العراق: القيادات السنّية تطلب دعم واشنطن

تاريخ الإضافة الأحد 7 حزيران 2015 - 6:11 ص    عدد الزيارات 1923    القسم عربية

        


 

مراجع شيعية تقترح تدريب طلبة المدارس العراق: القيادات السنّية تطلب دعم واشنطن
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تضغط قيادات سياسية وقبلية سنية على الولايات المتحدة والحكومة العراقية لتغيير الاستراتيجية الراهنة التي تتميز بالبطء إزاء تسليح المتطوعين السنة لمحاربة تنظيم «داعش«، والحؤول دون بسط سيطرته على مزيد من الأراضي في المدن السنية.

ويشكو المقاتلون السنة وزعماؤهم من مماطلة حكومة حيدر العبادي، الذي يقوم بزيارة الى باريس، في رفدهم بالأسلحة النوعية التي تتيح لهم تشكيل قوة توازن في المشهد العراقي الذي يضم في أركانه الميليشيات الشيعية والبيشمركة الكردية، مما يجعلهم مرغمين على الاستعانة بواشنطن لضمان ايجاد دور لهم في حماية مناطقهم من تمدد الميليشيات الموالية لإيران، والتي بدأت تواجه حرب استنزاف طويلة.

وبهذا الصدد كشفت مصادر سياسية مطلعة إجراء مبعوث أميركي سلسلة لقاءات مع قيادات سنية عراقية لمناقشة آلية تسليح العشائر والخطط المتبعة لمواجهة «داعش«.

وقالت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل« إن «الإدارة الأميركية أرسلت قبيل لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على هامش قمة الدول الصناعية السبع الأسبوع المقبل، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ومسؤول ملف العراق بيرت ماكغورك، الى بغداد لإجراء سلسلة لقاءات مع القيادات العراقية وخصوصاً الزعامات السنية البارزة ومنها نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك وزعامات محلية سياسية وقبلية في الأنبار ونينوى لبحث الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش وطبيعة الخطط العسكرية لاستعادتها ودور الولايات المتحدة فيها».

وأشارت الى أن «ماكغورك أجرى فعلاً لقاءات مع بعض الساسة السنة الذين أبدوا امتعاضهم من التردد الأميركي والبطء في دعم المقاتلين السنة بالسلاح خصوصاً مع وجود الآلاف من المتطوعين سواء في الأنبار أو معسكرات خاصة قرب الموصل»، وقال المصادر إن «القيادات السنية طالبت المسؤول عن الملف العراقي في وزارة الخارجية الأميركية بممارسة الضغط على الحكومة وبعض المسؤولين لتغيير تعاطيها مع ملف تسليح السنة وأن يكون لهم دور عسكري أسوة بالميليشيات المنضوية في الحشد الشيعي أو البيشمركة الكردية».

وأشارت المصادر الى أن «ماكغورك أبدى استعداد بلاده لمساعدة العراق وتوفير أجواء سياسية مستقرة لتحقيق المصالحة بين العراقيين وتوفير الإمكانيات كافة لدحر تنظيم داعش«.

وكان مستشار الرئيس الأميركي، بين رودس، أعلن أول من أمس أوباما سيلتقي العبادي على هامش قمة قادة دول مجموعة السبع يومي الأحد والاثنين في ألمانيا، موضحاً أن اللقاء سيكون مناسبة ليبحث أوباما مباشرة مع العبادي الوضع الميداني وجهود الولايات المتحدة لدعم القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش.

وبموازاة الضغط السياسي يمارس زعماء قبائل الأنبار في بغداد ضغوطاً أخرى على حكومة العبادي للخروج بموقف موحد ضد مماطلة الحكومة العراقية بتسليح أبنائهم.

وقالت زعامات عشائري إن «الأنبار لم تحصل من الحكومة العراقية إلا على النزر القليل من الأسلحة الخفيفة وهي لا تتناسب مع حجم التحديات والأسلحة المتطورة التي يمتلكها داعش». وأضافت أن «اجتماعات متتالية تعقد حالياً بمشاركة أعضاء الحكومة المحلية وزعماء غالبية عشائر الأنبار للتوصل إلى صيغة نهائية حول مطالبة الحكومة بتسليح أبنائهم من المتطوعين بأسلحة متوسطة وثقيلة«.

وفرضت حرب الاستنزاف التي تخوضها القوات العراقية مدعومة بميليشيات موالية لإيران وتضم أيضاً متطوعين شيعة انخرطوا بالقتال ضد داعش بعد سيطرته على أجزاء واسعة من العراق، واقعاً جديداً في ظل ارتفاع معدلات القتلى في صفوف المتطوعين الشيعة الأمر الذي دفع المرجعية الشيعية في النجف الى دعوة طلبة المدارس للتدريب على استخدام السلاح والاستعداد لدرء المخاطر التي تواجه البلاد.

وقال السيد أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني في خطبة الجمعة أمس في مرقد الإمام الحسين في كربلاء إن «التحديات الأمنية سواء كانت الداخلية أو الخارجية كبيرة ففي الوقت التي تدافع فيه القوات الأمنية والمتطوعون وأبناء العشائر عن البلاد تحدث بعض الخروق الأمنية في بعض المدن والمناطق من تفجيرات تحصد أرواح العشرات من الأبرياء وتخلف عدداً من الجرحى»، مبيناً أن «هذا الأمر يستدعي مزيداً من اليقظة والحذر ولا بد من التعامل مع الإرهابيين بدقة ومهنية وأن تكون الأجهزة الاستخباراتية منتبهة دائماً لرصد تحركات العدو وتعزيز وتطوير القدرات الشخصية لأفرادها».

وتابع الصافي أن «على طلاب الكليات والمعاهد والمدارس الإعدادية والمتوسطة أن يستفيدوا من العطلة الصيفية وأن نستغلها بشكل جيد عبر السعي الحثيث للدخول في دورات تطويرية والتدريب على حمل السلاح والاستعداد لدرء المخاطر عن البلاد».

يُذكر أن القانون الدولي يمنع تجنيد الأطفال والشباب دون سن 18 بحسب منظمة الأمم المتحدة وطبقاً للمعاهدات والأعراف وبخلاف ذلك يُعد هذا الفعل جريمة حرب بحسب قانون المحكمة الجنائية الدولية.

ميدانياً كشفت مصادر مطلعة عن قيام الحرس الثوري الإيراني بتسليم ميليشيات الحشد الشعبي أسلحة إيرانية وصواريخ متطورة جداً.

وقالت المصادر في تصريح لـ»المستقبل« إن «إيران سلمت ميليشيا الحشد الشعبي راجمات عملاقة من نوع (زلزال2) إيرانية الصنع إضافة لأسلحة ثقيلة أخرى نقلت بواسطة آليات نقل عملاقة«.

وأكدت المصادر أن «الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس أبلغ العبادي أن صواريخ زلزال 2 والأسلحة الأخرى سلمت أو ستسلم للفصائل الشيعية في محاور القتال المختلفة بمواجهة تنظيم داعش».

في سياق آخر أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن القوة الجوية العراقية وبالتنسيق مع مقاتلي وكالة الاستخبارات العراقية تمكنت من قتل 40 مسلحاً من داعش بينهم قياديين في منطقة القائم (غرب الرمادي).
 
الجبوري يدعو من البرلمان الأوروبي الى تضافر الجهود للقضاء على الإرهاب
بغداد - «الحياة» 
حضّ رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، كل الدول على تضافر الجهود للقضاء على خطر الإرهاب، وعدم السماح له بـ «تغيير أفكارنا ومعتقداتنا وأنماط حياتنا التي اخترناها». وأعرب عن أمله خلال كلمة أمام البرلمان الأوروبي، الليلة قبل الماضية، عن أمله في أن يتقدّم «المجتمع الدولي خطوة إضافية ويتفاعل إيجاباً مع الخطة الإنسانية الجديدة»، فيما حذر نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أمس، من «كارثة إنسانية وشيكة تعصف بالنازحين، مع تعاظم مشكلاتهم الإنسانية والصحية والإيوائية».
وقال الجبوري إن «العراق الذي ينزف اليوم من دم أبنائه وأرواحهم، ومن الإرث الحضاري الإنساني، بسبب حملة مسعورة من الأرهاب طاولت مقدراته وشعبه ومؤسساته، وعبثت بمستقبله كعضو فاعل في المجتمع الدولي لطالما مدّ يد العون للشعوب والمنظمات الدولية».
وأكد أن «العراق اليوم، بقواه السياسية والأمنية والشعبية، في مواجهة إرهاب دولي ساحته الحالية البلاد، لكنه يستهدف المجتمع الدولي والحضارة الإنسانية بأسرها، إذ لا يعرف حدوداً ولا يستثني أحداً، لذلك لا بد من تضافر جهود كل الدول والمنظمات والمهتمين للقضاء على هذا الخطر، وعدم السماح للإرهابيين وتمكينهم من تغيير أفكارنا ومعتقداتنا وأنماط حياتنا التي اخترناها». وأشار الى أن «مواجهة الإرهاب استثمار مهم في مستقبل أبنائنا وبناتنا وشعوبنا، لتنعم بالحرية والعيش الكريم وفقاً لحقوق الإنسان وكرامته».
ولفت الى أن «تضامن المانحين وسخاءهم، ساهما في تخفيف وطأة المعاناة، وإنقاذ حياة مئات الآلاف من النساء والرجال والأطفال، وتوفير المأوى والمأكل والعلاج والتعليم، إلا أن العبء ثقيل والحاجات كثيرة والظروف معقدة»، وأعرب عن أمله في أن «يتقدم المجتمع الدولي خطوة إضافية ويتفاعل إيجاباً مع الخطة الإنسانية الجديدة. فالأزمة قد تفاقمت، خصوصاً بعد الهجوم الأرهابي الآثم على الرمادي في محافظة الأنبار».
وتابع أن «حجم التحديات التي يواجهها العراق اليوم، قد تجاوز قدراته»، مشيراً الى أنه «كان عبر تاريخه الطويل، في قائمة المانحين وقد قدّم الكثير من الدعم للآخرين، سواء في مجال الإغاثة أو التعليم أو التنمية. بيد أن الظروف التي يمر بها اليوم، وما صاحبها من انخفاض حاد في أسعار النفط، جعلت من غير الممكن لبلادنا مقابلة احتياجات ملايين النازحين والمتأثرين نتيجة الحرب ضد الإرهاب الداعشي، الذي فاقت قسوته حدود التصوّر وتخطى كل المحرمات والقوانين السماوية والأرضية».
وأوضح: «على رغم كل هذه الصعاب، فقد قامت الحكومة العراقية برصد ملايين الدولارات لمساعدة النازحين، كما قامت بإنشاء أجهزة مختصّة داخل الحكومة تعمل حصراً على تقصّي أوضاع النازحين والمتأثرين بالعنف، وتقديم الخدمات الضرورية لهم».
وأشاد بـ «الجهود التي تقوم بها المنظمات الإنسانية غير الحكومية منها. فقد ظلّت هذه المنظمات تعمل تحت وطأة ظروف أمنية خطرة، وتصل الى المحتاجين في أماكن لا تستطيع الحكومة وأجهزتها الوصول إليها. فلهم جميعاً الشكر والعرفان».
إلى ذلك، حذّر المطلك خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق بيرت ماكغورك، في بغداد أمس، من «كارثة إنسانية وشيكة تعصف بالنازحين، مع تعاظم مشكلاتهم الإنسانية والصحية والإيوائية، لا سيما أن أعدادهم في تزايد مستمر، في مقابل دعم حكومي ودولي متواضع».
 
لاجئون إلى كركوك يجبرون على العودة إلى مناطقهم
الحياة...بغداد - محمد التميمي 
حذر نشطاء وخبراء في القانون من تداعيات منع ابناء محافظات الموصل والأنبار وصلاح الدين، من التملك في بغداد، على رغم نفي مسؤولين محلييين صدور تعليمات بهذا الشأن، في وقت حددت محافظة كركوك الأحد موعداً نهائياً لإعادة النازحين الى مناطقهم قسراً.
وقال الناشط المدني عبدالله العارف لـ»الحياة» ان «عدداً من ابناء الموصل فوجئوا بمنعهم من تسجيل عقارات بأسمائهم في بغداد او تحويل بعض الممتلكات الى ملكيتهم الشخصية، ما يعتبر خرقاً لحقوق المواطنة التي نص عليها الدستور»، وأضاف ان «الاجراءات المعمول بها مع النازحين من محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين تستدعي موقفاً رسمياً من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي كونها انتهاكاً صارخاً للحقوق المدنية».
إلى ذلك، أكد الخبير في القانون سلمان راضي الحسن لـ «الحياة» حق لجوء المواطنين الممنوعين من تملك الاراضي وتحويلها الى ملكيتهم الى المحاكم المختصة ورفع دعوى على الجهة التي تعارض نقل الملكية، وأضاف ان «الجهة الممتنعة ستكون ملزمة كشف أسباب المنع وتحميل الجهة المسؤولة كل التبعات القانونية».
من جانبه، نفى مسؤول في مجلس محافظة بغداد صدور تعليمات تمنع أهالي نينوى والانبار وصلاح الدين من شراء وتملك الدور في بغداد.
وأكد «عدم صدرو قرارات بهذا الخصوص»، وأشار الى ان «المئات من ابناء المحافظات الشمالية والغربية يتمتعون بحقوقهم في بغداد ولا توجد شكاوى لدينا».
في شأن آخر، انتقدت هيئة علماء المسلمين «صمت المسؤولين في الحكومة العراقية وعدم اكتراثهم بالمأساة التي يعيشها النازحون من محافظة الأنبار منذ أكثر من شهر». وأوضح تقرير للجنة حقوق الانسان التابعة للهيئة أن «منطقة بزيبيز ما زالت تشهد توافد النازحين الذين اضطروا الى ترك مناطقهم في المحافظة إثر النزاع الدائر فيها، وتعرض منازلهم لقصف القوات الحكومية والميليشيات العاملة معها». وأكد أن «النازحين يعيشون ظروفاً قاسية نتيجة افتقاد تلك المنطقة أبسط مقومات الحياة الضرورية، فضلاً عن تعرضهم للاعتداءات والانتهاكات الصارخة التي تمارسها الأجهزة الأمنية الحكومية والميليشيات التابعة لها، والتي تفرض حصاراً خانقاً على النازحين وتمنعهم من المرور أو الانتقال الى أماكن أخرى أكثر أمناً». وأشار التقرير إلى أن «وفداً من الجماعة زار النازحين، واطّلع على الواقع المأسوي لأكثر من 460 عائلة في مخيمات ليس فيها مياه صالحة للشرب والمواد الغذائية والخدمات الصحية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى تعرض العديد من أبنائها ـ لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن ـ للإصابة بحالات الإسهال الحاد وسوء التغذية والأمراض التي أودت بحياة العشرات منهم». وأكد أن «الحالة التي يعيشها النازحون في منطقة بزيبز تتناقض مع جميع القوانين الدولية التي تضمن سلامة المدنيين الأبرياء الذين لم يشاركوا في النزاع، وتنص على حقوقهم بحرية التنقل، وحماية الأطفال والنساء وتوفير الغذاء اللازم والعيش الكريم.
يأتي ذلك فيما حذرت حكومة ديالى من كارثة يتوقع ان تطاول آلاف النازحين بعد قرار الامم المتحدة وقف انشطتها في المحافظة بسبب تداعيات خطف أحد موظفيها قبل اكثر من شهر. فيما دعا مسؤولون في الحكومة الاتحادية والبرلمان الى التدخل ومطالبة حكومة كركوك بعدم ترحيل 500 عائلة قسراً بعد تحديد الأحد المقبل موعداً نهائياً لاعادتهم بعد مصادرة اوراقهم الرسمية.
وأكد رئيس المجلس البلدي في ناحية العظيم، في ديالى، محمد ضيفان العبيدي لـ «الحياة» ان «اجبار مئات العائلات على مغادرة كركوك انتهاكاً لحقوقهم لأنه ينافي والتشريعات الدينية»، وشدد على ضرورة «تدخل الحكومة الاتحادية بشخص رئيسها حيدر العبادي لمنع هذا القرار او ايجاد مناطق آمنة لهذه العائلات».
وكانت مئات الأسر اضطرت الى النزوح من مناطقها في ناحيتي السعدية وجلولاء بعد سيطرة تنظيم «داعش» على الناحيتين واعلانهما ولايتين تابعتين لدولة الخلافة قبل تحريرها.
 
السيستاني يدعو الى تدريب الطلاب على حمل السلاح
بغداد – «الحياة» 
دعا المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الأجهزة الأمنية الى «اليقظة والحذر لمنع التفجيرات داخل المدن»، وطالب بتدريب طلاب الكليات والمعاهد والمدارس على السلاح، وانتقد حل خلافات عشائرية جنوب البلاد بما يعرف بـ «الفصلية».
وقال ممثل السيستاني في كربلاء احمد الصافي خلال صلاة الجمعة امس: «فيما يدافع فيه أبناؤنا في الجيش والحشد الشعبي والعشائر عن بلدنا ضد الإرهاب تحصل تفجيرات إرهابية في داخل المدن وتحصد عشرات المدنيين»، مؤكداً «ضرورة أن تكون الأجهزة الأمنية والاستخباراتية على يقظة وحذر وتعزيز قدرات منتسبيها لرصد تحركات العدو ومنع حدوث هذه التفجيرات». ودعا «طلبة الكليات والمعاهد والمدارس الإعدادية الاستفادة من أوقات تعطيل الدوام والدخول في دورات فكرية وثقافية وعلمية في مجالات اختصاصية وأخلاقية والوعي بالمواطنة والتدريب على السلاح».
وطالب «شيوخ ووجهاء العشائر العراقية بتطويق أي أزمة أو مشكلة تحدث بينها»، وشدد على «أن لا تكون ردود الأفعال اكبر من المشكلة نفسها وعدم السماح لأن تتطور أكبر من حجمها وبالتالي عدم السيطرة عليها». وانتقد «حل المشاكل العشائرية بإجبار النساء على الزواج بمن لا يرغبن فيه ما يعرف بـ (الفصلية) وهو مستنكر أخلاقاً وشرعاً ولا ولاية للأب أو غيره في تزويج المرأة خلافاً لمصلحتها»، ودعا «العشائر إلى الاستفادة من العلماء وطلبة العلوم الدينية والتشاور معهم في وضع الحلول للمشاكل العشائرية».
وفي بغداد قال خطيب جامع الرحمن عادل الساعدي أن «الإرهاب ما زال السمة الأبرز لهذا القرن وتتنامى قدرات هذه الجماعات التي لم يشهد العصر الحديث جماعاتٍ دمويةً مثلها». وأضاف ان «الحلول ومعالجة الارهاب ليست بالمستوى المطلوب بل ما زالت أقل بكثير من خطر هذه التنظيمات، والعالم اليوم يحتاج الى إلى خطوات عملية أكثر وأسرع وأكثر جدية في محاربتهم».
وثمن الساعدي «مؤتمر باريس لمحاربة الإرهاب في العراق وسورية»، وأكد ان «الجميع يأمل في أن تكون هذه المؤتمرات بواقعية عالية تتناسب والأحداث التي يشهدها العالم عامة وهذه المنطقة بصورة خاصة».
وعقدت نحو 20 دولة منضوية في التحالف الدولي ضد «داعش»، الثلثاء مؤتمراً في العاصمة الفرنسية لتقييم المحاولات والهجمات التي يشنها التحالف على التنظيم لإضعافه.
 
 
القوات الأمنية تتقدم في بيجي وتعاني عقدة الرمادي
الحياة...بغداد – حسين داود 
تواصل قوات مشتركة من الجيش و «الحشد الشعبي» تقدمها نحو مركز قضاء بيجي، شمال تكريت في صلاح الدين، وسط توقع تحرير القضاء، فيما تواجه القوات صعوبات عدة في الأنبار، وفشلت في التقدم نحو الرمادي وتكتفي بطلعات جوية.
وقال ضابط كبير في «قيادة علميات الانبار» لـ «الحياة» إن «داعش نقل العشرات من مقاتليه الى قضاء الكرمة، شمال شرقي الفلوجة، لمنع القوات الامنية من التقدم في الناحية». وأضاف إن الكرمة «منطقة استراتيجية لمجاورتها العاصمة، وسبق ان سيطرت القوات الأمنية على 70 في المئة من اراضيها قبل شهر، ولكن مع سقوط الرمادي انسحبت القوات وعاد داعش اليها».
واشار الى أن «تعزيزات للجيش والحشد الشعبي وصلت فجر امس إلى الكرمة قادمة من بغداد استعداداً لشن هجوم على مركز القضاء وتطهيره».
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن قتل 40 من عناصر تنظيم «داعش» في مدينة القائم التابعة لمحافظة الأنبار، وأوضح ان «القوة الجوية العراقية بالتنسيق مع مقاتلي خلية الصقور الإستخباراتية واستمراراً للجهود المعلوماتية عن تحركات العدو وجهوا ضربة دقيقة إلى داعش في القائم، في مقر ما يسمى الحسبة، عندما كان هناك اجتماع لهم».
وأضاف ان «عدد القتلى بلغ أربعين ارهابياً»، وأضاف ان «بين القتلى ابو ابراهيم الكويتي نائب اﻻرهابي محسن الفضلي ويسكن في إدلب وقدم الى القائم لتنسيق مواضيع تخص تنظيم خراسان، وابو مشاري السلماني امير مفرزة اﻻمنيين في ما يسمى الحسبة، اضافة الى عدنان الصحراوي جزائري الجنسية، وأبو محمد الجزراوي جزائري الجنسية، ومروان الراوي ابو عبادة مسؤول حماية مقر الحسبة، وأبو حمزة الكبيسي مسؤول مفارز الحسبة في مدينة القائم».
وفي قضاء «هيت» غرب الرمادي، أعلنت وزارة الدفاع انه «بتنسيق بين القوة الجوية العراقية وخلية الصقور والاستخبارات العسكرية، تم توجيه ضربة موجعة إلى معقل كبير فيه قياديان في تنظيم داعش».
وأضاف: «تم قتل العشرات من مسلحي التنظيم بينهم عطية ابو مريم الشامي مسؤول عن تفخيخ العجلات وصنع العبوات، وابو منتصر الانصاري (جهز الكثير من العجلات المفخخة التي تم تفجيرها في بغداد، ومحمد الوهيبي الملقب (ابو حذيفة السعودي مسؤول عن تفخيخ العجلات في الانبار، وفراس بصطام المحلاوي الملقب ابو بكر مسؤول اللجنة الشرعية في الانبار».
وفي صلاح الدين أوضح بيان صدر عن قيادة العمليات المشتركة ان «قواتها بالتعاون مع الحشد الشعبي بدأت تتقدم نحو الاهداف المرسومة لها في عملية تحرير بيجي من ثلاثة محاور حيث تقدمت القطعات بسرعة وفي شكل كبير وامام هذا التقدم بدأت عصابات داعش بالهروب الجماعي مخلفين وراءهم اعداداً من القتلى لتصبح قطعاتنا قريبة من مركز قضاء بيحي».
وأضاف ان «قوة مشتركة شرعت بتفتيش حي البلاستك ومستشفى تكريت التعليمي وقسم الطوارئ ومصرف الدوم والطب العدلي ودور سكن الاطباء»، ولفت الى ان «القوة عثرت على 38 عبوة مع صواعق ضد الدروع – وجليكان سعة 70 لتراً – وعبوة ناسفة نمساوي – و14 جليكان سعة عشرين لتر حيث تمت معالجتها من دون خسائر»، لافتة الى «رصد مجموعة ارهابية في احد المخابئ في تقاطع الديوم».
وفي سامراء جنوب تكريت، قالت مصادر امنية إن القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي نفذت امس عملية أمنية كبيرة في منطقة خط اللاين غرب سامراء أسفر عن مقتل سبعة عناصر من داعش ورفع العلم العراقي في المنطقة.
وأضافت أن القوات الأمنية تمكنت أيضاً من إلقاء القبض على أربعة عناصر من داعش في المنطقة بعد محاصرتهم في أحد المنازل.
ولفتت المصادر الى إن ضابطاً برتبة ملازم أول قتل وثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح بانفجار منزل ملغوم في منطقة جزيرة غرب سامراء مع تقدم القوات الامنية الى خط النفط الاستراتيجي والسيطرة عليه.
 
أوباما يلتقي العبادي على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا
السياسة..واشنطن ¯ بروكسل – أ ف ب. يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما على حدة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وذلك على هامش قمة قادة دول مجموعة السبع غداً الأحد وبعد غد الإثنين في ألمانيا.
وقال بين رودس مستشار أوباما مساء أول من أمس, إن هذا اللقاء سيكون مناسبة لأوباما ليبحث “مباشرة” مع العبادي “الوضع الميداني وجهودنا لدعم القوات العراقية” في مواجهة تنظيم “داعش” المتطرف.
إلى ذلك, دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى تعاون دولي أوسع في مكافحة “داعش”, مشيداً بمبادرة الاتحاد الأوروبي لجمع نصف مليار دولار لإغاثي نازحي العراق.
وأشاد الجبوري في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتر في بروكسل مساء أول من أمس, ب¯”المبادرة الإنسانية لإغاثة العراق”, لافتاً إلى أنها أظهرت حاجة بغداد إلى تضامن دول العالم معها في جميع المجالات, سيما خطة تسليح أبناء المناطق المحتلة من “داعش”. وأعرب عن شكره لتفهم الدول الأوروبية للعراق في مواجهة التنظيم المتطرف. من جهته قال شولتر إن البرلمان يدعم هذه الخطة بجميع الوسائل المتاحة له وفى جميع المجالات.
 
شيوخ الفلوجة والكرمة يبايعون البغدادي.. ووجهاء الأنبار يستنكرون البيعة
عشائر المحافظة تهدد بالانشقاق عن الحكومة إذا لم يتم تسليحهم
الشرق الأوسط...الأنبار: مناف العبيدي
أعلن مجلس ما يسمى بشيوخ عشائر قضائي الفلوجة والكرمة في محافظة الأنبار ولاءه لتنظيم داعش ومبايعته زعيمه أبو بكر البغدادي «على السمع والطاعة». وقال الشيخ أحمد درع الجميلي، المتحدث الرسمي باسم مجلس شيوخ ووجهاء قضائي الفلوجة والكرمة بمحافظة الأنبار في بيان: «إن المجلس اجتمع وقرر مبايعة تنظيم داعش ومبايعة أمير التنظيم أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة».
وتلا الجميلي بيان المجلس، فيما وقف بجانبه كثير من الشيوخ والوجهاء. وأضاف أن «هذا القرار جاء بعد المداولة والاجتماعات المتعددة بين شيوخ ووجهاء قضائي الفلوجة والكرمة، والخروج بقرار موحد مفاده الوقوف مع تنظيم داعش، كونها القوة الوحيدة التي تقف بوجه الحكومة الصفوية وميليشياتها».
وأرجع الجميلي قرار المبايعة إلى أنه «كان نتيجة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الميليشيات بحق أبناء السنة في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار، والقصف المستمر الذي يطال أغلب المدن السنية ويخلف الآلاف من القتلى والمعاقين». واتهم الحكومة العراقية والبرلمان العراقي والمسؤولين السنة في الحكومة بـ«المشاركة في قتل الأبرياء والسماح لإيران بالتدخل السافر وقتل أبناء السنة تحت تسميات وشعارات طائفية كاذبة، وهي الاتهامات التي تنفيها الحكومة العراقية دائما».
فيما أكد أحد وجهاء مدينة الفلوجة من الذين حضروا الاجتماع في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن حضور أكثر الشيوخ والوجهاء في المؤتمر كان بشكل إجباري وأن أغلب الحاضرين فيه كانوا من ضمن الأشخاص الممنوع خروجهم من المدينة والذين فرضت عليهم الإقامة الجبرية وعزلهم عن المجتمع». وأضاف الشيخ الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «إن مسلحي تنظيم داعش ومنذ دخولهم للمدينة بدأوا بعزل أغلب الشيوخ والوجهاء الذين لديهم تأثير في الناس من أجل أن تكون السلطة والولاية لهم».
من جانب آخر، أعلنت عشائر عراقية في محافظة الأنبار تقاتل تنظيم داعش بأنها سوف تعلن الانشقاق عن الحكومة والنأي بالنفس عن محاربة تنظيم داعش إذا لم تسلّم حكومة حيدر العبادي السلاح لأبنائها.
وكشف رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن عشائر الأنبار هددت بعدم القتال مع القوات الأمنية في حالة لم تستجب الحكومة المركزية لمطالبهم، مبينًا أن مؤتمرًا عقد بين العشائر والحكومة المحلية لكشف ملابسات سقوط مدينة الرمادي.
وقال كرحوت في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «المؤتمر الذي عقد اليوم (أمس) بين عشائر الأنبار والحكومة المحلية هو لكشف ملابسات سقوط المدينة بيد عصابات (داعش) الإرهابية، على الرغم من وجود القوات الأمنية والشرطة المحلية والفرقة الذهبية فضلا عن مقاتلي العشائر».
وأضاف كرحوت، أن «عشائر وشيوخ الأنبار ووجهاءها هددوا بأنهم لن يرسلوا أبناءهم للقتال إلى جانب القوات الأمنية بسبب إهمال الحكومة المركزية تسليح مقاتلي العشائر فضلا عن إهمالها رواتب الشرطة المحلية التي مضى عليها أكثر من أربعة أشهر».
وعلى الرغم من هذا التلويح بالانشقاق، من المتوقع أن تلتقي الحكومة المحلية وزعماء عشائر الأنبار في بغداد للتوصل إلى صيغة نهائية حول مطالبة الحكومة المركزية بتسليح أبنائهم من المتطوعين بأسلحة متوسطة وثقيلة تتناسب مع ما يملكه عناصر التنظيم من أسلحة متطورة ساعدته على احتلال مساحات كبيرة في البلاد.
يأتي هذا بالتزامن مع تحذير عدد من شيوخ العشائر من خطورة استمرار «داعش» في إغلاق سد الرمادي عن المناطق الشرقية، ونيته تخفيض منسوب مياه نهر الفرات لشن هجمات على القوات العراقية المشتركة في مناطق حصيبة والخالدية والحبانية، فيما أفاد مراقبون أن مياه الفرات ستغرق عناصر التنظيم في المناطق الغربية إذا ما استمر بإغلاق السد.
وكشف مجلس محافظة الأنبار عن عقد مؤتمر لشيوخ عشائر المحافظة اليوم في الأنبار، لدعم القوات العراقية في محاربة عناصر داعش، فيما بين أن هذا المؤتمر يأتي ردًا على قيام البعض من أبناء عشائر الأنبار بمبايعة التنظيم الإرهابي.
وقال عضو مجلس المحافظة فرحان محمد في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «شيوخ عشائر ووجهاء محافظة الأنبار سيعقدون مؤتمرًا لدعم القوات العراقية والمتطوعين وأبناء العشائر الذين يحاربون تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف محمد: «أن هذا المؤتمر سيعقد في منطقة الخالدية بالأنبار، ويأتي ردًا على قيام بعض من شيوخ الأنبار بمبايعة تنظيم داعش الإرهابي»، مبينًا أن «قسمًا من هؤلاء الشيوخ اضطر إلى المبايعة لكونه ساكنًا في المناطق التي تحت سيطرة داعش، ومجبر بما قام فيه»، مؤكدا أن «الآخرين مع (داعش) ويتبنون أعمالهم الإرهابية».
من جانب آخر، أفاد شهود عيان من داخل مدينة الرمادي بأن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي اختطفوا 17 مدنيًا من المصلين بعد انتهائهم من صلاة الجمعة وخروجهم من جامع الرمادي الكبير في الأنبار بتهمة التعاون مع القوات الأمنية.
وقال الشهود لـ«الشرق الأوسط» إن «عناصر من تنظيم داعش الإرهابي أقدموا على اختطاف 17 مصليًا عقب خروجهم من صلاة الجمعة والتي أقيمت في جامع الرمادي الكبير وسط المدينة بتهمة التعاون مع القوات الأمنية». وأضافوا أن «عناصر (داعش) اقتادت المصلين إلى مكان مجهول».
وسيطر تنظيم داعش على أغلب مناطق الرمادي بعد انسحاب القوات الأمنية، مما وجه القائد العام للقوات المسلحة القيادات الأمنية بالعمل على إعادة تحرير الرمادي من الزمر الإرهابية.
 
بغداد تستعد لتسلم 6 طائرات «إف 16» ضمن صفقة متكاملة مع واشنطن
المتدربون على استخدامها مهددون بالطرد بسبب تخفيض رواتبهم
الشرق الأوسط...بغداد: حمزة مصطفى
قللت وزارة الدفاع العراقية من أهمية القضية التي أثيرت مؤخرا في العراق على صعيد خفض الرواتب الخاصة بمئات المتدربين من المهندسين والفنيين والطواقم العراقية الخاصة بطائرات «إف 16» الأميركية الصنع التي من المؤمل وصولها إلى العراق خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال سعيد الجياشي المستشار في وزارة الدفاع لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه القضية أخذت أكثر مما هي عليه في وسائل الإعلام، وذلك لجهة المبالغة فيها، بينما هي في طريقها إلى الحل بوصفها مسألة إدارية، ويمكن حلها بين الجهات المسؤولة».
وكان نحو 475 متدربًا فنيًا عراقيًا على طائرات إف 16، أضربوا عن التدريبات في الأردن بعد خفض وزارة الدفاع العراقية لرواتبهم بنسبة 80 في المائة بسبب الأزمة المالية التي يمر بها العراق جراء انخفاض أسعار النفط. وفيما اعتبرت وزارة المالية أن السبب يعود إلى عدم تضمين هذه الرواتب في الموازنة المالية العامة للدولة لعام 2015 فإن وزير الدفاع خالد العبيدي طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي عرض الأمر على مجلس الوزراء لاستحصال الموافقات الخاصة بذلك.
وأضاف الجياشي أن «الطواقم الفنية العراقية العاملة ضمن هذه الطائرات ليست كلها مشمولة بهذا الإجراء الذي لن يستمر طويلا؛ إذ إنه يشمل أعدادا من المتدربين، ولا يشمل الطيارين والمهندسين، كما أن هؤلاء الفنيين جرت طمأنتهم بإمكانية إيجاد حل سريع لهذه المسألة مثلما تم حل قضايا أخرى، خصوصا أن المسار العام للدولة الآن هو كيفية مواجهة الإرهاب وتهيئة كل الإمكانيات الخاصة بذلك».
وردا على سؤال بشأن المواصفات التي تحملها مثل هذه الطائرات قال الجياشي إن «هذه الطائرات متعددة الأغراض بما في ذلك الاستطلاع والاعتراض والإسناد القريب وغيرها من الأغراض»، متوقعا أن «الأدوار التي سوف تؤديها ستكون ذات فاعلية من حيث كونها تقلع من قواعد عسكرية عراقية قريبة، علما أن نحو 60 في المائة من حمولتها وقود، وهو ما سيكون له تأثير بين طائرة تقلع من قواعد قريبة وأخرى تأتي من أماكن بعيدة مثل طائرات التحالف، وهو ما يجعلها قادرة على المناورة والهبوط والتعامل مع شتى الحالات، بما في ذلك توجيه الصواريخ والقنابل الموجهة». وبشأن المدة المحددة لاستخدامها بعد وصولها قال الجياشي إن «الطائرات جاهزة، ولكن هناك توقيتات حاكمة تتعلق بساعات الطيران لطياريها، حيث سيتم استخدامها في ضوء هذه المعطيات»، مشيرا إلى أن «العراق استوردها كصفقة متكاملة من حيث التدريب والتجهيز والتسليح بما في ذلك الإدامة والذخائر وغيرها».
من جهته، فقد حمّل النائب عن التحالف الوطني عقيل الزبيدي الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية مسؤولية التفريط بمئات المتدربين على طائرات F16 الأميركية الصنع الذين يتدربون في العاصمة الأردنية على يد متدربين أميركان. وقال الزبيدي في بيان له أمس إن «وزارة المالية اعتذرت عن صرف رواتبهم وخفضتها إلى 200 دولار شهريا، وخيرتهم بين ترك الدورة والاستمرار فيها على ضوء الراتب الجديد؛ بحجة واهية ليس لها سند قانوني، هي عدم تضمين رواتبهم بالموازنة الاتحادية». وأضاف أن «هذا الأمر سيسبب خسارة كبيرة للبلاد، ونحن بأمس الحاجة لمثل هذه الكوادر الفنية التي توفر إسنادا لوجيستيا للطائرات المذكورة المزمع استلامها في الأسابيع القليلة المقبلة»، مناشدا «رئيس الوزراء التدخل شخصيا وإعادة صرف رواتبهم بأسرع وقت وعدم التفريط بهم في ظل التهديدات التي تحيط بالبلد، لا سيما أن عددهم 360 متدربًا من كل محافظات العراق».
وأوضح الزبيدي أن «المدربين الأميركان خيروا المتدربين العراقيين بين ترك الدورة والقبول بالراتب الجديد الذي يقل 80 في المائة عن الراتب الذي كانوا يستلمونه سابقًا، وهذا سيشكل خسارة كبيرة للبلد لو لم يتم تلافي هذه المشكلة». يأتي ذلك في وقت يستعد فيه العراق لتسلم أول سرب من طائرات إف 16 الأميركية الصنع والبالغ عددها 6 طائرات من مجموع صفقة متكاملة من هذه الطائرات المتطورة، وذلك بعد نحو 12 عاما من بقاء العراق بلا غطاء جوي بسبب حل الجيش العراقي السابق وانهيار كامل منظومته الأمنية والدفاعية.
وكان وزير الدفاع خالد العبيدي أكد أول من أمس لدى زيارته قاعدة بلد الجوية (80 كلم شمال بغداد) أن أعمال تجهيز قاعد بلد الجوية لاستقبال طائرات إف 16 تسير وفق الخطط المعدة لذلك، وسوف يتم إكمال العمل وفق الجدول المعد لها. وقال بيان للوزارة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «العبيدي زار قاعدة بلد الجوية، للوقوف على جاهزية واستعداد القاعدة لاستقبال طائرات إف 16 في صيف هذه السنة، حيث تفقد وزير الدفاع العراقي المنشآت والبنى التحتية للقاعدة». وأضاف البيان أن «وزير الدفاع استمع إلى شرح مفصل عن الأعمال الحالية من قبل قائد القاعدة، والشركات العاملة والمشرفة على إعادة تأهيلها».

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,521,122

عدد الزوار: 6,953,606

المتواجدون الآن: 50