ديمبسي يلمح إلى دور للقوات الخاصة الأميركية في سورية....هولاند: الائتلاف هو ممثل الشعب السوري.. مقتل ضابط إيراني في مثلث الموت..خوجة: يجب أن تؤدي المفاوضات الى رحيل النظام وبشار

من هو أبو همام الشامي الذي قتل في انفجار استهدف اجتماع "جبهة النصرة"؟....المعارضة تتهم التحالف باستهداف قياديين في "النصرة" بادلب والأخير ينفي

تاريخ الإضافة السبت 7 آذار 2015 - 6:10 ص    عدد الزيارات 1665    القسم عربية

        


 

من هو أبو همام الشامي الذي قتل في انفجار استهدف اجتماع "جبهة النصرة"؟
النهار...المصدر: وكالات
أدى الانفجار الذي استهدف اجتماع قياديي "جبهة النصرة" في ادلب إلى مقتل القائد العسكري العام للجبهة "أبي همام الشامي"، فمن هو هذا الرجل الذي شغل مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره البعض خسارة كبيرة لـ"النصرة"؟
كتب أحد عناصر "النصرة" عبر حسابه على "تويتر" أبو الزبير اللبناني أن أبي همام "تشهد له ساحات أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وكنت الأب الرحيم بإخوانه عرفناك في السجن بأسك شديد على الغلاة وطغاة"، وأضاف متوجهاً إلى الشامي: "سجنت خمس سنوات في سجن رومية ثم خرجت والتحقت بجبهة النصرة في القلمون مع ابو مالك التلي ثم الى حلب وكنت اول من فضح الدواعش على حقيقتهم نظراً إلى خبرتك فيهم ومعاشرتك معهم إبان جهاد العراق وكنت من أول من أسس خلايا تنظيم القاعدة في سوريا ولبنان".
وتابع: "كنت في السجن أراك قائماً صائماً والله ما مر علينا يوم إلا ورأيتك في الصفوف الأولى في صلاة الجماعة والله كنا نتشوق لمجالستك لنكتسب حكمة منك، أمضيت سنين في السجن لم تقل للإخوة طبيعة عملك ولا مناصبك القيادية...".
فاروق السوري
وأبو همام الشامي أو السوري، والذي يعرف أيضاً باسم "فاروق السوري"، هو القائد العسكري العام في "جبهة النصرة" في سوريا. سافر إلى أفغانستان أواخر التسعينات من القرن الماضي بين عامي 1998 و1999، وبايع زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن . وبعد دخول الولايات المتحدة أفغانستان، كلّف عملاً في العراق قبيل سقوط بغداد، ومكث فيها أربعة أشهر بتكليف رسمي من قيادة "القاعدة"، والتقى خلال هذه الفترة كلاً من أبي حمزة المهاجر (أمير "القاعدة" في العراق قبل انشاء "دولة العراق الإسلامية") وأبي مصعب الزرقاوي.
واعتقلته السلطات العراقية وسلمته إلى السلطات السورية التي أطلقته لعدم ثبوت جرم في حقه. ومع حملة الاعتقالات في 2005، التي شنتها السلطات السورية على المتورطين في أعمال إرهابية أو المنتمين إلى تنظيمات متطرفة، هرب أبو همام السوري إلى لبنان ومنه عاد إلى أفغانستان بناء على طلب المشايخ هناك، حيث كلفه عطية الله الليبي العمل في سوريا وان يتبع لـ"القاعدة" مباشرةً.
واعتقل في لبنان مدة خمس سنوات بتهم تتعلق بالارهاب، وبعد الإفراج عنه التحق بتنظيم "القاعدة في بلاد الشام"، وتولى بعد ذلك منصب المسؤول العسكري العام لـ"جبهة النصرة".
 
المعارضة تتهم التحالف باستهداف قياديين في "النصرة" بادلب والأخير ينفي
المصدر: رويترز
قالت مصادر من الجماعات الاسلامية المناهضة للحكومة السورية إن انفجارا استهدف اعضاء في جبهة النصرة فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا في محافظة ادلب، وأكدت مقتل القائد العسكري العام لـ"النصرة" ابو همام الشامي، فيما أكد متحدث باسم التحالف لرويترز أن "التحالف الدولي لم ينفذ ضربات جوية في ادلب السورية خلال الساعات الـ 24 الماضية".
وقالت المصادر إن "الانفجار نتج عن ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اصابت اجتماعا لاعضاء كبار من "جبهة النصرة" في بلدة سلقين قرب الحدود مع تركيا". ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد بصورة مستقلة من المعلومات بسبب قيود على التغطية الصحافية.
وقال المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه: "خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية لم ننفذ اي ضربات جوية في نطاق 200 ميل من محافظة ادلب."
 
هل تتحول "النصرة" الى أداة الصراع ضد "داعش" بعد طلاقها مع "القاعدة"؟
المصدر: "النهار"... عباس صالح
يحكى أن "ابو محمد الجولاني قائد "جبهة النصرة" في سوريا، وهو الفرع المعلن لتنظيم القاعدة في سوريا، يدرس مع قادة التنظيم ومسؤوليه الميدانيين، إعلان طلاقهم مع التنظيم الأم بقيادة أيمن الظواهري، والاتجاه نحو تكوين كيان تنظيمي جديد، يحاولون من خلاله الاندماج ضمن أطر منظومات سياسية وعسكرية جديدة تعمل على إطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
هذا الاعلان بذاته يستحقّ التوقّف عنده لاعتبارات عديدة ليس أقلها ان تبديل اسم "النصرة" ووجهها الى كينونة أخرى بمسمّيات مختلفة قد ينزع عنها وجه الإرهاب الأسود، ويحوّلها من تنظيم منبوذ ومرذول عالمياً إلى قوة مدعومة ومغطاة دوليًّا مهيأة لمواجهة تنظيم "داعش"، على الارض السورية.
ويبدو أن ما يُحكى في هذا الإطار عن "جبهة النصرة"، خرج من إطار التكهنات والتحليلات ودخل في التنفيذ الفعلي حيث ثمّة أنباء عن أن عناصرها انقلبوا على جماعات صغيرة غير جهادية، وسيطروا على مناطق نفوذهم وأرغموهم على التخلّي عن السلاح في محاولة لتدعيم نفوذ الجبهة في شمال سوريا، تمهيداً للكيان الجديد.
الى أين سيؤدي "إلباس النصرة" ثوباً جديداً ودعمها بالسلاح والعتاد، وربما تحظى بالتدريب الاميركي في سياق إعداد مقاتلي المعارضة المعتدلة؟ هل سيقود إلى تعقيد إضافي في مشهد الحرب السورية؟ أم سيقتصر على الإفادة منهم في الاستراتيجية الغربية القائمة على تجنيد الجميع في محاربة تنظيم "داعش"؟ سؤال وجّهته "النهار" الى الخبير الاستراتيجي العراقي، المتخصّص في الشؤون العربية والاسلامية، الدكتور أيمن خالد، والخبير المصري في شؤون الجماعات الاسلامية والجهادية المسلحة الدكتور ماهر فرغلي.
خالد: تنافر قديم بين فكرتَي عروبة التنظيم وأفغنته
خالد أعاد توصيف الأزمة الى منشأها الأساس، فهو يرى انه لا بد من الحديث ان "ثمة تعقيدات بنيوية كبيرة ومتشعبة واجهت تنظيم "القاعدة" بداية عندما انتقل بمكونه الاساسي الى العراق أولاً، وأبرزها متعلّق بالفكرة المكرسة عنه كتنظيم ولدت فكرته بالأساس أفغانية، وبقيت هذه الفكرة ملازمة لهذا التنظيم في البناء المجتمعي والفكري عند الشعوب والنخب العربية، التي اعتبرت "القاعدة" مولوداً من رحم أفغاني أساساً، حتى ولو كانت بعض قياداته عربية، وبقيت تتعاطى معه على هذا الاساس، وبالتالي جاءت عملية نقل هذه التجربة الى الدول العربية، ليضخّ بها روحاً مختلفة الى حد كبير، ومتناقضة أحياناً، تبعاً لاختلاف العادات والافكار والبناء المجتمعي الجديد الذي أدخلت عليه في حينه مع دخول ابو مصعب الزرقاوي الى العراق.
من هنا، يضيف خالد، "رأينا أن الزرقاوي كان أول من اختلف مع أسامة بن لادن، وان الخلاف كان يومها حول طريقة المواجهة، وطريقة التعامل مع الارضية، والتعاطي مع شرائح المجتمع العراقي بصورة عامة، وكان الزرقاوي في حينه أمام هذا النوع من التحديات، المتمثلة في التعاطي مع الحالة العراقية بشكل مختلف تماماً عن الحالة الافغانية. وهذا بالضبط ما ينسحب الآن على جبهة النصرة في سوريا، باعتبار ان معطيات خارجية كبيرة فُرِضت فرضاً على المجتمع السوري، علماً أن كل المؤشرات كانت تدلّ بشكل قاطع على ان جبهة النصرة تحديداً كانت تضمّ نسباً كبيرة جداً من السوريين بين صفوفها، وهذا ما رفدها بداية بتعاطف غير مسبوق على المستويين السوري والعربي، كونها حاكت مشاعر جزء كبير من العرب والسوريين، ولاقت لديهم قبولا وتأييداً بدا واضحاً في أكثر من موقع على الارض".
ويخلص خالد الى القول: "على هذه الأسس أيضاً حصل الخلاف بين النصرة وبين التنظيم الأم، بعدما كان حصل الخلاف نفسه بين فرعي تنظيم القاعدة في سوريا وفي العراق لاعتبارات مماثلة، وهو خلاف جعل أيمن الظواهري يتدخّل مباشرة للفصل بينهما في حينه من خلال تأكيده على ان التنظيم في العراق مختلف تماماً ومستقل عن التنظيم في سوريا".
سألنا خالد عن قراءته في الأسباب الحقيقية التي جعلت "النصرة" تعتزم الطلاق مع التنظيم الأم والمؤثّرات التي أدّت الى ذلك، فقال: "ان هذا الانشقاق سيكون نتيجة طبيعية لعدم نجاح التنظيم بفرض سيطرته الحقيقية على الأرض وإطالة أمد الصراع، علماً انّ ذلك كان على حسابه، وليس على حساب الآخرين، لأنه بنتيجة تلك الإطالة في عمر الصراع تشظّى التنظيم باعتبار ان عملية البناء أساساً، لم تكن يوماً قائمة على المدى البعيد جداً، والخطأ في البناء الذي تمثل في أنه كان هناك تعويل على جانب القوة وحدها، فيما النجاح الحقيقي يفترض ان يعتمد على مسايرة البناء التاريخي للمجتمع السوري وهويته الاصلية، وبالتالي فإن التنظيم قام بدور المانع، ووضع اليد بالقوة، وهذا يعني ان أيّ تراجع للقوة سيعيد حكماً الحالة الطبيعية لأهل البلد".
فرغلي: انشقاقات كثيرة في الفترة المقبلة
أما فرغلي فقال "ان السبب الأول هو ان جبهة النصرة في سوريا تحوي أطيافاً متعدّدة جداً، وهذه الأطياف من مدارس جهادية مختلفة، منها المدارس التي هي في الأساس ضد تنظيم القاعدة، والسبب الثاني هو ان هناك معلومات تتحدث عن حوارات قطرية مع جبهة النصرة تؤكّد على أن الانشقاق حدث، وعن الطلب من النصرة الانفصال عن القاعدة والانضمام الى مجموعات أقل تشدّداً لكي يشكّلوا جبهة تحارب داعش في مقابل دعم مادي ولوجستي ضخم جداً".
وقال فرغلي ان "ابو محمد الجولاني وافق على هذا العرض، وأعتقد ان هذا هو السبب الرئيسي للانفصال".
سألناه، الى أين تتّجه الامور وما هي النتيجة التي سترسو عليها الصورة كما تراها؟ فقال: "الامور ذاهبة في اتجاه التحالف مع القوى الاقل تشدداً لمواجهة داعش، والانشطار بشكل أكبر داخلياً، أي انه سيحدث انقسام بشكل أكبر عبر الموالين للقاعدة، وسيكون قائد هذا التحرك هو ابو ماريا القحطاني مفتي النصرة، لأنه من الموالين للظواهري بشكل كبير والانشطارات كثيرة جداً في التيارات الجهادية حول الاستراتيجيات او الخلافات الايديولوجية والبناء العقائدي، والجبهة الشامية بكل فصائلها تجسد الاثنين معاً، الخلافات الاستراتيجية والايديولوجية، وهذا ما يرجّح حدوث انشقاقات كثيرة في الفترة المقبلة".
 
هولاند: الائتلاف هو ممثل الشعب السوري
(الائتلاف، ا ف ب)
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي للشعب السوري، وأن بشار الأسد لم يعد محاوراً ذا مصداقية لمحاربة «داعش» والتحضير لمستقبل سوريا.

وقال هولاند خلال استقباله وفداً من الائتلاف أمس في باريس ضم رئيسه خالد خوجة ورئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة ووزير الدفاع سليم إدريس والأعضاء ميشال كيلو وبرهان غليون وصلاح درويش ومنذر ماخوس، إن «الائتلاف هو ممثل الشعب السوري، وفرنسا تقف مع الحكومة السورية المؤقتة وتدعمها في جهودها لخدمة الشعب السوري، وستواصل وتزيد دعمها للشعب السوري، على كل الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية».

وحمّل الرئيس الفرنسي الأسد المسؤولية عن مأساة شعبه، مشدداً على «ضرورة العمل من دون هوادة لتحريك عملية جنيف للانتقال السياسي في سوريا«، وأضاف في بيان «انه الحل الوحيد الممكن (عملية جنيف) لتوحيد الشعب السوري وتلبية مطالبه المشروعة والقضاء على المجموعات الإرهابية وإرساء السلم الأهلي» في سوريا.

ورداً على سؤال للصحافيين في ختام اللقاء قال خوجة إن رحيل الأسد «لم يكن أبداً شرطاً في جنيف» خلال مفاوضات حزيران 2012. وفي حينها اتفقت الأسرة الدولية على إيجاد مخرج للأزمة لم يترجم على الأرض، ينص على تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات تنفيذية فعلية تضم النظام والمعارضة، وأردف «لكن يجب أن تكون المفاوضات واضحة وتفضي الى رحيل نظام بشار الأسد عن السلطة».

وأعلن خوجة أن فرنسا تدعم الشعب السوري وتؤيد حقه بالتحرر من نظام الأسد، الذي تعتبره مصدر الإرهاب وسببه، وأضاف أن «سقف الموقف الفرنسي هو سقف موقف الائتلاف نفسه، نحن وفرنسا نعتبر أن بشار هو مصدر الإرهاب، وهو المشكلة وليس جزءاً من الحل»، مؤكداً على أن «نظام الأسد قد أجهض جهود المبعوث الدولي دي مستورا، وأن أفكاره لم ترق إلى مستوى خطة شاملة لمعالجة الوضع في سوريا«.

وأكد الوفد السوري على أن نظام الأسد فقد السيطرة على ثلاثة أرباع الأراضي السورية، فيما الربع الباقي بات تحت الاحتلال الإيراني المباشر، وطالب فرنسا بلعب دور دولي في دفع دول العالم، والأمم المتحدة نحو التحرك الجدي لمواجهة هذا الاحتلال الذي يهدد سوريا ودول المنطقة والعالم، وعدم الاكتفاء بتحركات لا ترقى إلى مستوى خطورة الوضع وحجم المعاناة التي يتعرض لها السوريون.

وطرح رئيس الائتلاف خلال الاجتماع مسألة معاناة السوريين من استخدام النظام الأوراق الرسمية وجوازات السفر كسلاح ضد المواطنين، وطلب من فرنسا التدخل لدى الأمم المتحدة لإيجاد حل شامل لكل السوريين لمشكلة جوازات السفر، وكذلك الضغط على السلطات اللبنانية لحماية اللاجئين السوريين في لبنان ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات من بعض الأطراف في لبنان.

كما طالب رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، بتقديم دعم فرنسي مباشر للحكومة المؤقتة في مجالات الصحة والتعليم والإدارة المحلية بما يعزز الخدمات التي تقدمها في المناطق المحررة. كما عرض وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس الوضع العسكري وطالب بدعم مشروع تشكيل جيش تحرير وطني يغير الواقع العسكري على الأرض.
 
مقتل ضابط إيراني في مثلث الموت
 (سراج برس)
قتل ضابط برتبة رفيعة من قوات الحرس الثوري الإيراني في المعارك الدائرة في جنوب سوريا.

واعترفت وسائل إعلام إيرانية بمصرع محمد صاحب كرم أردكاني، في محافظة درعا جنوب البلاد، وذلك خلال الاشتباكات مع الثوار السوريين.

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن الضابط أردكاني والذي يتحدر من شيراز جنوب شرق إيران «سافر الى سوريا للدفاع عن حرم السيدة زينب رضي الله عنها»، وهي الذريعة التي تتخذها الميليشيات الطائفية لحرب السوريين.

وكانت وسائل إعلام إيرانية نعت قبل أيامٍ قليلة قائد لواء «الفاطميين» علي رضا توسلي، وهو يد الجنرال قاسم سليماني الضاربة، وكاتم أسراره كما وصفته المواقع الإيرانية، وقد قُتل توسلي في مثلث الموت بين محافظات درعا، وريف دمشق، والقنيطرة.
 
«نسعى الى الحفاظ على تماسك المعارضة وتلميع صورتها والإمساك بالمبادرة»
خوجة: يجب أن تؤدي المفاوضات الى رحيل النظام وبشار
المستقبل... (اف ب، رويترز)
اكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة ان المعارضة في الخارج تريد استعادة شرعيتها والانفتاح على المجموعات في الداخل واعادة اطلاق المفاوضات دون ان يكون رحيل الرئيس بشار الاسد شرطاً مسبقاً.

وقال خوجة في باريس حيث وصل اليها الاربعاء «علينا ان نطبق استراتيجية جديدة ونطلق حواراً مع كل مجموعات المعارضة والشخصيات الراغبة في بناء سوريا جديدة قائمة على الحرية والقانون واحترام كل الطوائف».

واضاف خوجة وهو تركماني في الخمسين من العمر غادر سوريا في الثمانينيات بعدما سجن مرتين وعاش في المنفى في تركيا ان «هدفنا الاخير هو التخلص من (الرئيس) بشار الاسد، لكن هذا ليس شرطاً مسبقاً لبدء عملية التفاوض. في المقابل، من الضروري ان تؤدي هذه العملية الى نظام جديد وسوريا جديدة حرة».

وتابع «لم يكن هذا يوماً شرطاً ولا حتى في جنيف، لكن يجب ان تكون المفاوضات واضحة وتؤدي الى رحيل هذا النظام وبشار الاسد».

كما انتقد خوجة التقاعس الدولي في مواجهة المأساة السورية. وقال «ابلغنا حلفاءنا الغربيين منذ نهاية 2011» بتصاعد المخاطر الجهادية التي يشجعها على ما قال نظام دمشق.

واضاف «اكتفى حلفاؤنا للاسف بالوقوف وقفة المتفرج وها نحن اليوم امام (تنظيم) داعش، افظع منظمة ارهابية في التاريخ». وقال «لم يدعمونا امام ظهور هذا الوحش. ولدينا الان قوات الاسد التي تقصفنا بالبراميل المتفجرة من الجو وعناصر داعش الذين يقتلوننا على الارض».

وقال «ما نطلبه من المجتمع الدولي هو ان يتحد مع السوريين ضد الارهاب، سواء اتى من المجموعات الارهابية او من الدولة السورية».

وأوضح خوجة الذي انتخب في كانون الثاني على رأس الائتلاف الوطني السوري المعارض، انه «يجب ان نتخلص من بشار، لكننا مستعدون للتفاوض مع باقي النظام والحفاظ على استمرارية الدولة وحماية المؤسسات والجيش والوزارات. حين نتكلم عن اطاحة النظام، لا نتكلم عن اطاحة الدولة».

وقال خوجة ان «ابوابنا ستكون مفتوحة امام جميع مجموعات المعارضة الاخرى من اجل الاتفاق على موقف موحد بغية الدخول في عملية تفاوض مع النظام»، مشيراً الى لقاءات اخرى مقررة بدون كشف المزيد من التفاصيل.

أضاف: «لدي ثلاثة اهداف: الحفاظ على تماسك المعارضة وتلميع صورتها والامساك بالمبادرة» من اجل عملية سياسية، واعداً بـ «اصلاحات داخلية» لتعزيز الائتلاف الذي يواجه صراعات داخلية وخارجية ويعاني تبديل هيئاته القيادية بشكل متكرر.

وأعتبر ان «المهم هو حقن الدماء. حققنا بعض النجاح بعد محادثات سرية رتبت لها فرنسا قبل عشرة أيام مع هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي«.
 
نظام الأسد يزود مناطق «داعش» بالكهرباء وطيرانه يرتكب مجزرة في قاضي عسكر
المستقبل..سالم ناصيف والوكالات
جعل النظام السوري من مصادر الطاقة، وبخاصة الكهرباء سلاحاً استراتيجياً ينفذ من خلاله سياسة الثواب والعقاب تجاه مناطق سوريا المختلفة. وتأتي قصة مدينة حلب مع انقطاع الكهرباء في السياق ذاته الرامي الى تطبيق العقاب على أهالي المدينة التي خرج أكثر أحيائها عن سلطة الأسد.

وتعيش مدينة حلب مجدداً تحت جناحي العطش والظلمة الحالكة منذ خمسة أيام متتالية، نتيجة انقطاع مياه الشرب عنها، إضافة الى حرمانها من التيار الكهربائي الذي يصلها من محطة حلب الحرارية. في حين فضل النظام تزويد مناطق «داعش« الواقعة في الريف الشمالي الشرقي في «منبج» و«الباب» و»دير حافر» و»مسكنة»، وفي الريف الجنوبي في قرى وبلدات «الجبول» بالتيار الكهربائي. إلا أن التنظيم مارس بدوره التقنين على أهالي تلك القرى وحرم سكانها من الكهرباء باحتكاره القسم الأكبر من التيار لمقراته ومناطق سكن عناصره على وجه التحديد تحت ذريعة أولوية تزويد المنشآت والأفران بالكهرباء.

كما عمد النظام إلى استجرار كهرباء المحطة إلى دمشق ومناطق الساحل السوري لتغذيتها بالكهرباء عبر خط الثورة حماة، كل ذلك على حساب مدينة حلب.

وذكر مصدر إعلامي من حلب أنه بعد إتمام إصلاح محطة حلب الحرارية الواقعة جنوب المدينة بنحو 30 كيلومتراً، فضل النظام تقاسم تيارها الكهربائي الذي كان يغذي حلب وريفها مع «داعش« الذي بات ينعم برفاهية مطلقة نتيجة اتفاق جرى سابقاً بينه وبين النظام إثر مبادرة أطلقها أهالي حلب تقضي بضرورة تحييد المحطة الحرارية عن النزاع والسيطرة، وقام التنظيم بالسماح لموظفي النظام بإتمام عملهم في الصيانة والتأهيل للمحطة وانسحب منها إلى قرية «بلاط» التي حولها إلى خط دفاع عن المحطة، بينما بقي النظام متواجداً في تل «عرن«.

وذكرت الإدارة العامة لخدمات الكهرباء والمياه في بيان صدر أمس عددت فيه أسباب انقطاع الكهرباء والماء عن مدينة حلب بأنه عائد إلى أمرين. الأول: حصول اتفاق بين نظام الأسد وتنظيم «داعش« يقضي بوصل خط كهرباء (حرارية ـ حلب) على أن يتم اقتسام الكمية مناصفة بين الطرفين دون تغذية المناطق المحررة والتي تشمل محطات ضخ مياه الشرب في سليمان الحلبي وباب النيرب.

ثانياً: قيام النظام بتحويل الكهرباء عبر خط حماه حلب إلى العاصمة دمشق ومدن الساحل وبالتالي حرمان أهالي حلب من الماء والكهرباء. وحالياً يقوم النظام بتغذية خطوطه الأمنية من دون الاكتراث بتغذية محطات ضخ مياه الشرب بالكهرباء، الأمر الذي يؤدي إلى تصريف المياه المعالجة القادمة من محطة الخفسة بتحويلها إلى شبكة الصرف الصحي بدلاً من ضخها للمدنيين.

ميدانياً، لم يتأخر رد النظام على تفجير مبنى المخابرات الجوية والذي حدث بعد حفر نفق أسفل مساكن الزهراء وتفخيخه بكميات كبيرة من المتفجرات من قبل جماعة «أنصار الخلافة« المقربة من «جبهة النصرة«. فقد سارع النظام الى الاقتصاص لمخابراته الجوية عبر استهداف ساحة حي قاضي عسكر ببرميل متفجر، سقط وسط ساحة بالقرب من مركز لبيع المحروقات، أثناء تجمهر العشرات من المدنيين الذين أرادوا شراء بعض الليترات من المازوت للتدفئة، ما أدى الى استشهاد 22 مدنياً من بينهم ثلاثة أطفال إضافة لوقوع عشرات الجرحى.

وكان لاحتراق الوقود في مركز بيع المحروقات دور كبير في ازدياد عدد الضحايا والجرحى. فقد أدى اشتعال المحروقات إلى حرق وتشوه معظم الجثث التي تعذر على المسعفين التعرف على هوية أصحابها.

وفي موازاة ذلك، استمرت المعارك والاشتباكات في محيط المخابرات الجوية بمنطقة جمعية الزهراء إثر محاولات مقاتلي جبهة «أنصار الدين« و«جبهة النصرة« و«الجبهة الشامية« التقدم في المنطقة لإخراج قوات النظام المتبقية فيها حيث لا تزال تتحصن داخل الكتل والمباني العمرانية التي لم تتأثر بتفجير مبنى المخابرات الجوية.

بالتزامن مع ذلك، استهدف الطيران المروحي حي المرجة في حلب ما أدى الى استشهاد طفل على الفور إضافة الى استهداف حي الشيخ مقصود وحي الشعار وحي القاطرجي بالقصف المروحي.

وأعلنت قوة المهام المشتركة في بيان أمس أن قوات أميركية وأخرى تابعة للتحالف شنت 12 غارة جوية في سوريا والعراق على تنظيم «داعش».

واستهدفت الغارات الأخيرة التي بدأت الأربعاء وحدات تكتيكية للتنظيم ومواقع قتالية قرب مدن الحسكة وكوباني وتل حميس في سوريا.
 
تكثيف حملة «البراميل» على حلب
بيروت، باريس، لندن - «الحياة»، أ ف ب -
تعرضت مدينة حلب شمال سورية لحملة «براميل متفجرة» بعد تفجير مقاتلي المعارضة نفقاً أسفل معقل للنظام بالتزامن مع وجود بعثة دولية في المدينة لبحث خطة تجميد القتال. وأشار المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى طلبات للتحدّث مع «جبهة النصرة» من أجل إنجاح الخطة، في وقت أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال لقائه رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة أمس، أن الرئيس «بشار الأسد هو المسؤول الأول عن مأساة شعبه» و «لا يمثّل محاوراً يتمتع بصدقية لمكافحة (تنظيم) داعش والإعداد لمستقبل سورية».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر جهادية أن القائد العسكري لـ «جبهة النصرة» أبو همام الشامي قُتل في غارة جوية استهدفت «اجتماعاً رفيع المستوى» لقياديين في «النصرة» في إدلب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن 18 مواطناً قُتلوا بينهم 8 تفحّمت جثثهم «جراء قصف للطيران المروحي ببرميل متفجر على نقطة تجمع في حي قاضي عسكر بمدينة حلب». ولفت إلى قصف مروحيات النظام أحياء أخرى في حلب بـ «البراميل المتفجرة» وسط مواجهات عنيفة في أحياء بالمدينة. وكان تفجير ضخم هزّ مدينة حلب وطاول نفقاً أسفل مبنى في منطقة الاستخبارات الجوية.
وأوضح دي ميستورا في لندن أن الأطراف المتحاربة صعّدت عملياتها العسكرية لتحسين موقفها التفاوضي قبل بدء تجميد القتال. وقال رداً على أسئلة لـ «الحياة» أمس، إن نجاح تجميد القتال في حلب يفتح الباب أمام «نسخ» التجربة في غوطة دمشق وحمص وسط البلاد ودرعا جنوباً. مشيراً إلى طلبات وأسئلة قُدِّمَت إليه لكي يتحدث الى «جبهة النصرة» من أجل إنجاح خطته.
وكشف مصدر فرنسي مطّلع على محادثات وزير الخارجية لوران فابيوس ودي ميستورا في باريس أول من أمس، عن أن الأخير اعترف بأن مبادرته فشلت وأنها لن تسير قدماً، وشدَّد على أنه ينبغي الآن ممارسة مزيد من الضغط على الأسد لمحاولة العودة إلى مسار جنيف. وتابع المصدر الفرنسي أن الموفد الدولي «فهم» أن النظام غير جدي معه. وكان هولاند أكد ضرورة العمل لإعادة إطلاق مسار جنيف من أجل «انتقال سياسي» في سورية، في حين قال خوجة لوكالة «فرانس برس»: «هدفنا الأخير هو التخلص من الأسد، لكن هذا ليس شرطاً مسبقاً لبدء عملية التفاوض». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد قوله في مقابلة بثها التلفزيون البرتغالي، أنه «صمد أربع سنوات لأنه يتمتع بالدعم الشعبي». وأضاف: «هذا لا يعني دعماً شعبياً كاملاً مئة في المئة أو دعماً شعبياً مطلقاً، لكن الأكيد أنه دعم شريحة واسعة من الشعب السوري».
 
عشرات القتلى في حلب بـ «البراميل» ومواجهات حول قاعدة عسكرية
لندن - «الحياة»
شهدت مدينة حلب في شمال سورية مواجهات عنيفة أمس بعد يوم من نجاح فصائل معارضة في تفجير نفق أسفل قاعدة عسكرية ضخمة لقوات النظام (مقر الاستخبارات الجوية) في حي جمعية الزهراء في المدينة المقسومة بين طرفي النزاع السوري. وقال ناشطون إن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب ما أوقع ما لا يقل عن 18 قتيلاً، بعدما أوقع تفجير القاعدة العسكرية والمواجهات التي تلته عشرات القتلى من جنود النظام ومقاتلي المعارضة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من حلب أمس أن ما لا يقل عن 18 مواطناً قُتلوا - بينهم 8 تفحمت جثثهم - «جراء قصف للطيران المروحي ببرميل متفجر على نقطة تجمع في حي قاضي عسكر بمدينة حلب». وأوضح أن «عدد الشهداء مرشح للإرتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووجود أنباء عن شهداء آخرين ومفقودين».
وأشار «المرصد» إلى أن قصف مروحيات النظام أحياء أخرى في حلب بالبراميل المتفجرة جاء في وقت «تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والانصار التابع لجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من «حزب الله» اللبناني من جهة أخرى، في محيط مدرسة الطبري بالقرب من مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء غرب حلب، وسط قصف من قوات النظام على مناطق سيطرة الكتائب من الحي ترافق مع سقوط قذائف صاروخية عدة أطلقتها الكتائب الاسلامية والمقاتلة على محيط مسجد الحمزة في الحي».
وكان تفجير ضخم هزّ مدينة حلب بُعيد الخامسة والنصف من عصر الأربعاء نجم، بحسب «المرصد»، عن «تفجير نفق أسفل مبنى في منطقة الاستخبارات الجوية بجمعية الزهراء غرب حلب، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، ومعلومات عن 15 آخرين قتلوا في التفجير والهجوم الذي نفذه مقاتلو جيش المهاجرين والأنصار وأنصار الخلافة والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)». ولفت إلى أن المهاجمين من قوات المعارضة خسروا «ما لا يقل عن 14 منهم ممن نفذوا الهجوم بعد التفجير، ومعلومات عن استشهاد ومصرع آخرين نتيجة القصف الصاروخي لقوات النظام وغارات الطيران الحربي على تمركزات مقاتلي الفصائل في محيط المنطقة».
وفي الإطار ذاته، أوردت وكالة «فرانس برس» أن قوات النظام السوري ومقاتلين معارضين خاضوا أمس «اشتباكات عنيفة في محيط مبنى الاستخبارات الجوية في شمال غربي مدينة حلب». ونقلت عن مصدر سوري ميداني ان «اشتباكات تدور بين الجيش السوري والمسلحين في حي جمعية الزهراء في حلب»، مشيراً إلى أن هذه الاشتباكات اندلعت بعد «هجوم عنيف شنه الجيش منذ صباح اليوم (الخميس) على مواقع المسلحين». وذكر أن الهجوم أوقع «العديد من القتلى والجرحى» في صفوف المقاتلين المعارضين.
ويقع مبنى الاستخبارات الجوية في القسم الخاضع لسيطرة النظام على الحدود الشمالية الغربية لمدينة حلب وعلى بعد مسافة قصيرة من الأرياف التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون.
وترافق الهجوم على مبنى الاستخبارات مع قصف من المقاتلين المعارضين على أحياء في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في حلب، أدى إلى مقتل تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وفقاً لـ «المرصد».
وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة المسلحة (في الشرق).
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعدما أعلنت القوى المعارضة في حلب رفضها لمبادرة تقدم بها الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وتقضي بتجميد القتال في المدينة للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. كما تأتي في وقت تزور بعثة من الأمم المتحدة برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر حلب في إطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي.
وفي هذا السياق قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار لـ «فرانس برس» إن مبادرة دي ميستورا «لا تلقى اذاناً صاغية لدى الثوار في حلب». ولفت إلى أن «هيئة قوى الثورة في حلب»، وهي تجمع رئيسي للمعارضة السياسية والعسكرية في المحافظة، «قررت عدم لقاء بعثة دي ميستورا»، مشيراً إلى أن التخطيط لهجوم يوم الأربعاء «تطلب وقتاً طويلاً بالتأكيد، لكن تنفيذه يبعث برسائل واضحة الى النظام ودي ميستورا».
وفي محافظة إدلب، ذكر «المرصد» أن «7 مواطنين على الأقل هم 6 تلاميذ ومدرس قتلوا و12 آخرين أصيبوا بجروح بينهم 9 أطفال جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية غارة على منطقة مدرسة في قرية بيرة أرمناز الواقعة على طريق إدلب - سلقين بريف إدلب الشمالي». وأشار إلى أن «الطيران الحربي قصف أيضاً مناطق في قرية تل سلمو بمحيط مطار ابو الظهور العسكري المحاصر من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الاسلامية».
وفي جنوب البلاد، قال «المرصد» إن «السهول الشمالية لبلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي تعرضت لقصف من قوات النظام... وشهد مثلث ريف درعا الشمالي الغربي - ريف القنيطرة - ريف دمشق الغربي في الأيام الفائتة سيطرة لـ «حزب الله» اللبناني مدعماً بمقاتلين من جنسيات سورية وعربية وإيرانية وقوات النظام على عدة مناطق في الحدود الإدارية لمحافظة درعا داخل مثلث الجنوب السوري».
وفي محافظة السويداء في جنوب سورية أيضاً، دارت فجر أمس «اشتباكات بين الفصائل الاسلامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، قرب قرية داما بريف السويداء ... كما دارت اشتباكات (أول من) أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى قرب منطقة صميد بالريف الغربي للسويداء»، بحسب «المرصد». وكانت اشتباكات دارت قبل أيام بين مقاتلي المعارضة والنظام قرب كتيبة الكيمياء بريف السويداء، وفي محيط قرية لبين بريف السويداء.
وفي محافظة ريف دمشق، قال «المرصد» إن «طفلاً فارق الحياة في مدينة دوما بسبب نقص الغذاء والدواء اللازم وسوء الاوضاع الصحية»، مشيراً إلى اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر على الجهة الجنوبية لمدينة معضمية الشام وفي مناطق أخرى في الغوطة.
 
دي ميستورا: طُلب منا لقاء «النصرة» لإنجاح خطة حلب
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي
قال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا رداً على أسئلة لـ «الحياة» أمس، إن نجاح تجميد القتال في حلب شمال سورية يفتح الباب أمام «نسخ» التجربة في غوطة دمشق وحمص وسط البلاد ودرعا جنوباً، لافتاً إلى أن العمليات القتالية ازدادت في حلب، ومن بينها تفجير مقر الاستخبارات الجوية أول من أمس، لأن «الأطراف تريد تحسين وضعها الميداني» قبل بدء وقف القصف المتبادل لمدة ستة أسابيع.
وأشار دي ميستورا إلى طلبات وأسئلة قدمت إليه كي يتحدث إلى «جبهة النصرة» لإنجاح خطته في تجميد القتال في حلب، قائلاً: «التقيت الكثير مع الناس، لا شك أن أمي لن تكون فخورة بلقائي إياهم. من هذا المنطق نلتقي الجميع، لكن من وجهة نظر دولية هم إرهابيون». وأوضح في تصريحات أخرى: «إنهم مصنفون ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية بموجب قرار صادر تحت الفصل السابع من مجلس الأمن، لهذا ليس بالإمكان الحديث معهم رسمياً، لكني آمل أن يستمعوا إلى الرسائل والمناشدات التي نوجهها باسم الشعب السوري». وبدا أنه يميز بين «داعش» باعتباره تنظيماً إرهابياً و «النصرة» ذات القاعدة المحلية التي يمكن أن تنبذ العنف وتنشق عن تنظيم «القاعدة».
ويزور دي ميستورا لندن لإجراء لقاءات مع مسؤولين وديبلوماسيين بريطانيين وخبراء في مؤسسات بحثية وشخصيات سورية معارضة بعد زيارته باريس أول من أمس، بالتزامن مع قيام بعثة دولية تابعة له بإجراء محادثات في حلب لـ «تحديد المساحة» التي سيتوقف فيها إلقاء «البراميل المتفجرة» والقصف من النظام السوري وقذائف الهاون و «مدافع جهنم» من قبل المعارضة، وفق قوله أمس.
وحاول دي ميستورا في زيارته الثانية لندن، كسْبَ تأييد مؤسسات البحث وجماعات الضغط، باعتبار أن بريطانيا بين الدول التي تشكك بقوة في نجاح خطته لـ «تجميد» القتال، لكنها ليست بصدد معارضتها، لغياب البديل، كما هو حال موقف أميركا وفرنسا.
وذكر دي ميستورا خلال لقائه باحثين في «مؤسسة تشاتام هاوس» مدى انخفاض التوقعات بالنجاح لدى تسلمه مهمته الصيف الماضي خلفاً لكوفي أنان والأخضر الإبراهيمي، وذلك بسبب غياب التفاهم الدولي بين أميركا وروسيا والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغياب التعاون الإقليمي بين اللاعبين في الأزمة السورية، لافتاً إلى وجود «220 ألف قتيل ومليون جريح و3.2 مليون لاجئ، إضافة إلى أن دمار الاقتصاد والبنية التحتية وتحول مليون سوري يعتزون بكرامتهم إلى الاعتماد على المساعدات الخارجية». ثم رفع كتاباً كُتبت فيه أسماء آلاف القتلى، وقال: «هؤلاء ليسوا أرقاماً، بل بشر من لحم ودم».
وأشار دي ميستورا إلى أن جميع المسؤولين الذين التقاهم في المنطقة والعالم يقولون إنهم يريدون حلاً سياسياً، لكنهم في الوقت ذاته يعملون على الحل العسكري. لكنه أكد وجود عاملين قد يغيران المعادلة: «الأول سيطرة داعش على قسم كبير من العراق وسورية»، وتوقع أن «هذا سيكون إنذاراً إلى كل طرف للتحرك بسرعة لمعالجة مشكلة «داعش» عبر الحل السياسي في سورية. والثاني انخراط بعض الدول في التحالف الدولي- العربي ضد داعش»، في إشارة إلى غارات التحالف في شمال سورية وشمالها الشرقي.
وعليه، أشار المبعوث الدولي إلى أنه فكر بطرح مبادرته لـ «خفض العنف» لأنه إذا كان علاج المريض غير ممكن في الكامل، فتقديم الدواء لتخفيف الألم أمر ضروري. وزاد: «بعض المبادرة في خفض العنف يمكن أن يخلق أملاً ويدفع الأطراف إلى التفكير بحل سياسي»، مشدداً على ضرورة اتخاذ «إجراءات بناء ثقة ثم الانتقال لإطلاق العملية السياسية».
وزاد أنه اختار البدء بحلب لتنوعها الحضاري وأهميتها لسورية والمنطقة، ولأنها مدينة «متنازع» عليها بين النظام والمعارضة، مجدداً التمييز بين «وقف النار» و «تجميد» القتال. وقال: «نريد من الطرفين، الحكومة والمعارضة، وقف قصف المدينة كي نقدم مساعدات إنسانية ونحول ذلك إلى نموذج يحتذى في أماكن أخرى».
وقال رداً على أسئلة لـ «الحياة» إن «التجميد مختلف عن وقف النار»، مشدداً على أهمية «وقف القصف بالسلاح الثقيل الذي هو سبب 80 في المئة من القتل». وأضاف: «نريد وقف القصف المتبادل لستة أسابيع على مدينة حلب لنقدم مساعدات إنسانية ونقدم نموذجاً»، لافتاً إلى أن فريقه في حلب يحدد مساحة المدينة التي يجب وقف قصفها. وقال للقسم العربي في «هيئة الإذاعة البريطانية» أمس: «تخيل أن سكان حلب من كلا الطرفين سيعيشون ستة أسابيع من دون براميل متفجرة ولا صواريخ ولا هاون، وسيتمكنون من التحرك دون خوف مما يسقط من السماء وهم يصطحبون أطفالهم إلى المدرسة أو يشترون الطعام، ألا يصنع هذا اختلافاً؟ في الوقت ذاته سيكون حي بعينه مثالاً لكيفية تحسن الوضع الإنساني دون قصف أو براميل في كل المدينة».
وأعلنت «هيئة قوى الثورة في حلب»، وهي تجمع رئيسي للمعارضة السياسية والعسكرية في المحافظة، رفضها مبادرة تجميد النزاع، وأنها «قررت عدم لقاء بعثة دي ميستورا» الموجودة حالياً في مدينة حلب والتقت ممثلين عن الحكومة السورية. وقال دي ميستورا: «لدينا بعثة ويعملون في حلب. بعض الفصائل المعارضة رفضت البدء بحلب وتريد مكاناً آخر. هذا ما نريده أن يحصل في دمشق وحمص ودرعا، لكن نريد أن نبدأ بمكان ما».
وفي حال نجاح فكرة «التجميد»، على صعوبتها، يأمل دي ميستورا بالانتقال إلى البعد السياسي، وقال: «لا نريد اختراع العجلة. هناك بيان جنيف، وهو مقبول من كل الأطراف الدولية»، لكنه أشار إلى انه عندما «أُقر (البيان) في حزيران/ يونيو 2012 لم يكن داعش موجوداً، لذلك لا بد من أخذ ذلك بالاعتبار».
ورحب دي ميستورا باجتماعات المعارضة في «موسكو1» نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي بعد مؤتمر «القاهرة1»، قائلاً إنه «يشجع على لقاءات إضافية بين المعارضة، بحيث تكون جاهزة عندما تأتي لحظة الحوار مع الحكومة» للتوصل إلى حل سياسي على أساس «بيان جنيف». وأضاف: «هل ستأتي اللحظة كي يقول الجميع: خلص، دعونا للدفع ثم نبدأ عملية السلام والإفادة من خفض مستوى العنف؟».
وأوضح ما قاله في فيينا قبل أسابيع من أن الرئيس بشار الأسد «جزء من الحل»، قائلاً: «قلت وأؤكد أنني أشير إلى البُعد العسكري. أي طرف لديه القدرة على خفض العنف ولديه طائرات وآلات قصف، يجب أن ننخرط معه لوقف العنف، أما الجانب السياسي فهو عائد إلى السوريين».
كما دافع عن الانخراط مع إيران للوصول إلى حل، قائلاً إنها «دولة إقليمية وجارة سورية ولديها تأثير على النظام ويجب أن تشعر أنها جزء من الحل».
 
ديمبسي يلمح إلى دور للقوات الخاصة الأميركية في سورية
السياسة..واشنطن – أ ف ب: أعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي, أنه قد يتم في النهاية ارسال وحدات من القوات الخاصة الأميركية الى سورية لمؤازرة مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين تدربهم واشنطن.
وقال الجنرال ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ, مساء أول من أمس, إنه “في حال طلبت القيادة الميدانية مني أو من وزير الدفاع ارسال قوات خاصة لمؤازرة العراقيين أو القوات السورية الجديدة, وفي حال وجدنا أن هذا الأمر ضروري لتحقيق أهدافنا, عندها سيكون هذا ما سنطلبه من الرئيس” الأميركي باراك اوباما.
في المقابل, قلل مسؤول في وزارة الدفاع “البنتاغون” من شأن هذا التصريح, مؤكداً أن ديمبسي لم يغير موقفه البتة بشأن الوضع السوري لأنه “ليس واردا ارسال جنود أميركيين الى سورية” إلا اذا كانت مهمتهم انقاذ طيار أميركي سقطت أو أسقطت طائرته.
وأضاف المسؤول, طالبا عدم ذكر اسمه, إن الدليل على أن ما قاله ديمبسي لا يعدو كونه “افتراضيا” هو أن قوات المعارضة السورية المعتدلة لم تبدأ تدريباتها بعد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,587,865

عدد الزوار: 6,956,334

المتواجدون الآن: 62