هل أصبح الطلاق بين الحمائم والصقور في قيادة إخوان الأردن بائناً

تاريخ الإضافة الإثنين 28 أيلول 2009 - 8:30 ص    عدد الزيارات 4661    القسم عربية

        


2009/09/28
\"\"
بعد استقالة ممثلي تيار الحمائم من المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، بات السؤال المطروح: هل انتهت الشراكة بين تيار الصقور والحمائم داخل قيادة الجماعة؟ وهل تتجه الحركة الإسلامية إلى مزيد من التطرف؟
الشراكة بين التيارين جاءت في أعقاب انتخاب زعيم الصقور الدكتور همام سعيد مراقبا عاما للجماعة. إذ تم التوافق آنذاك على تشكيلة المكتب التنفيذي الحالي بين الصقور والحمائم، بحيث يكون الطرفان ممثَّلين في المكتب التنفيذي. وقد تم انتخاب أعضاء المكتب بالتوافق، على الرغم من حصول التيار المتشدد والمقرب من حركة حماس، على أغلبية في مجلس شورى الجماعة.
ولكن بعد مرور عام وأربعة أشهر على هذا الشركة، بدا أنها وصلت إلى طريق مسدود. فقد أصبح التعايش بينهما صعباً، كما انعدمت الثقة داخل القيادة، وأصبحت الاتهامات المتبادلة أمراً شائعاً والخلافات علنية. وفي ظل أجواء الاحتقان هذه، قدم ممثلو تيار الحمائم الدكتور ارحيل غرايبة وأحمد كفاوين وممدوح المحيسن استقالتهم من المكتب التنفيذي للجماعة، في أعقاب حل الدائرة السياسية، وعدم الاتفاق على حسم قضية فصل تنظيم حماس عن حركة الإخوان المسلمين.
عضو المكتب التنفيذي للجماعة الدكتور ارحيل غرايبة (أحد المستقيلين ) قال إن استقالته وآخرين من المكتب التنفيذي جاءت «بعد أن وصلنا إلى نتيجة مفادها أن تجربة التوافق بين التيارين في القيادة قد فشلت، وأن تجربة التعايش عقيمة وغير ناجحة».
وفي تصريحات لـ «أوان» قال غرايبة: «نعتقد أن منهجية أغلبية القيادة في الجماعة سوف تؤدي إلى عواقب سيئة على مستقبل الحركة الإسلامية وتأثيرها السياسي في الأحداث». وأضاف «نخشى أن تقع قيادة الجماعة في بعض المصائب التي تريد أن توقعهم فيها الحكومة، بحيث تقع الحركة الإسلامية في مصائب سياسية وأخطاء تؤدي إلى قيام الحكومة بالتضييق على عمل الجماعة، أو اتخاذ إجراءات قاسية بحقها».
وطالب غرايبة قيادة جماعة الإخوان المسلمين بتغيير منهجيتها في التعامل مع القضايا الرئيسية. وقال «مطلوب من المراقب العام والأغلبية في المكتب التنفيذي تغيير منهجيتهم في التعامل مع القضايا الرئيسية وأهمها الإصلاح السياسي والعلاقة مع حركة حماس، باتجاه تطبيق عملية الفصل بين التنظيمين».
وكشف غرايبة لـ «أوان» أن «جهود الوساطة التي قامت بها قيادات إسلامية لرأب الصدع بين التيارين قد فشلت». وقال «سنترك المواقع القيادية في الجماعة لتيار المراقب العام والمكتب التنفيذي، لكي يتحملوا مسؤولية المرحلة المقبلة، كونهم أصروا على منهجيتهم في إدارة الحركة الإسلامية».
وفي تعليقه على مسببات الصدام بين الصقور والحمائم داخل المكتب التنفيذي في الجماعة والمحطات التي مر فيها، يقول غرايبة: «الصدام وقع في عدة محطات أولها الاختلاف حول مبادرة الإصلاح الوطني التي تمت دراستها واتخاذ قرار بشأنها في المكتب التنفيذي. وقد تم تكليف قيادات إسلامية بالاتصال مع القوى والشخصيات السياسية، ولكن المكتب التنفيذي تنصل من المبادرة بطريقة التفافية». وأشار إلى أن المحطة الثانية من الصدام «كانت محطة استقلال تنظيم الإخوان في فلسطين عن تنظيم الأردن. وقد تبين أن هناك عدم جدية من جانب تيار الصقور بشأن المضي بالخطوات الصحيحة حسب المنطق الإداري والتنظيمي، بمعنى تجاهل استقلال تنظيم فلسطين وسيادته. وقال: «نحن جميعا في الحركة الإسلامية وخارجها نؤيد مشروع حماس الجهادي في مقاومة الاحتلال، ولكن هناك طرفا داخل قيادة الجماعة، يسعى لاستغلال اسم حركة حماس لتحقيق مكاسب تنظيمية وشخصية وانتخابية. أما محطة الصدام الأخيرة، وفق رأي القيادي، فكانت قرار المكتب التنفيذي بحل الدائرة السياسية في الجماعة، وبالتزامن مع تسريب ما أعلن عنه بوصفه التقرير السياسي للجماعة».

      


المصدر: جريدة أوان الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,076,531

عدد الزوار: 6,751,638

المتواجدون الآن: 110