محردة صامدة على رغم لعنة الجغرافيا مسلّحو "النصرة" يريدونها مدخلاً لقلب المعادلات...النظام السوري يفقد السيطرة على القنيطرة ومعبرها الحدودي مع إسرائيل والمعارضة تسعى لربط المحافظة بريف درعا الغربي

الولايات المتحدة تحشد حلفاءها لتوسيع الهجوم على «داعش» في العراق وسوريا وبدأت مساعي دبلوماسية مع دول المنطقة.. وتتوقع توسع حلقة الدول التي تسلح البيشمركة

تاريخ الإضافة الجمعة 29 آب 2014 - 6:55 ص    عدد الزيارات 2046    القسم عربية

        


 

الولايات المتحدة تحشد حلفاءها لتوسيع الهجوم على «داعش» في العراق وسوريا وبدأت مساعي دبلوماسية مع دول المنطقة.. وتتوقع توسع حلقة الدول التي تسلح البيشمركة

جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: هيلين كوبر ومارك لاندلر ... أفاد مسؤولون في الإدارة الأميركية بأن الولايات المتحدة بدأت تحشد ائتلافا واسعا من حلفائها من أجل عمل عسكري أميركي محتمل القيام به في سوريا، كما أنها تتجه إلى توسيع نطاق غارتها الجوية في شمال العراق.
وقال المسؤولون إن الرئيس باراك أوباما عزم على توسيع حملته ضد مسلحي «داعش» في العراق وسوريا، وإنه بصدد اتخاذ قرار يجيز شن غارات جوية وإيصال شحنات من الغذاء والماء إلى بلدة آمرلي، التي تقع شمال العراق وتؤوي الأقلية التركمانية في العراق. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة آمرلي، البالغ عدد سكانها 12 ألف نسمة، تخضع لحصار من قبل «داعش» لأكثر من شهرين.
وفي خطاب ألقاه أمام جمعية الفيلق الأميركي في شارلوت بولاية نورث كارولينا، قال الرئيس أوباما أول من أمس إن «استئصال سرطان مثل (داعش) لن يكون أمرا سهلا، ولن يكون سريعا». وأوضح أن الولايات المتحدة تحشد ائتلافا من أجل محاربة هؤلاء الإرهابيين الهمجيين، مضيفا أن هؤلاء المسلحين سيكونون أقل قوة أمام مجتمع دولي متحد.
وبينما ينظر الرئيس أوباما في مسألة شن غارات جديدة، بدأ البيت الأبيض حملته الدبلوماسية لحشد الحلفاء والجيران في المنطقة لزيادة دعمهم لعناصر المعارضة المعتدلة في سوريا، ولتوفير الدعم – في بعض الحالات – للعمليات العسكرية الأميركية المحتملة. وأشار المسؤولون إلى أن الدول التي من المحتمل حشدها تتضمن أستراليا وبريطانيا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات. كما قال المسؤولون، طالبين عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات التي يدلون بها تتعلق بمداولات داخلية حساسة، إنهم يتوقعون أن تبدي بريطانيا وأستراليا استعدادهما للانضمام إلى الولايات المتحدة في شن حملة جوية. وأفاد المسؤولون بأنهم يريدون أيضا مساعدة من تركيا، التي لديها قواعد عسكرية يمكن استخدامها لدعم الإجراء في سوريا.
تمثل تركيا طريقا لعبور المقاتلين الأجانب، بمن فيهم المقاتلون من الولايات المتحدة وأوروبا الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى «داعش». وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إنهم يطلبون الآن من المسؤولين في أنقرة بالمساعدة في تشديد أعمال الرقابة على الحدود. كما تطلب الإدارة الأميركية أيضا المساعدة الاستخباراتية وفي أعمال المراقبة من الأردن.
وصرح مسؤول بارز بأن البنتاغون بدأ بتسيير رحلات استطلاعية فوق سوريا في محاولة لجمع معلومات حول الأهداف المحتملة لـ«داعش»، تمهيدا لشن غارات جوية. وفي هذا السياق، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان (منظمة تراقب العواقب الإنسانية الناتجة عن الصراع الدائر في سوريا) إلى قيام «طائرات تجسس غير سورية» يوم الاثنين بأعمال استطلاعية لمواقع «داعش» في دير الزور بالمنطقة الشرقية.
وأوضح بعض المحللين أنه رغم أن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لديهم الكثير من الأسباب التي تبرر مساندتهم الإجراءات المكثفة المتخذة ضد «داعش»، سيتعين على الولايات المتحدة أن تعمل على تجاوز التوترات الناشبة بينهم.
وقال روبرت فورد، سفير الولايات المتحدة السابق لدى سوريا: « تكمن إحدى تلك المشكلات أن هذه الدول المختلفة لديها مختلف العملاء بين صفوف الجماعات المقاتلة في سوريا»، وأضاف: «من أجل إقناعهم جميعا على العمل سويا، سيكون أفضل شيء يمكن القيام به هو اختيار عميل واحد فقط، وتقديم التمويل من خلال هذا العميل. علينا اختيار هيكل قيادة واحدة».
لكن إقناع الدول بمساعدة الولايات المتحدة في شن حملة عسكرية في سوريا سيتطلب المزيد من الجهد، وذلك وفقا لما أفاد به مسؤولون بالإدارة الأميركية. فعلى سبيل المثال، تشهد تركيا الآن عملية انتقال سياسي، مع اعتلاء رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان لسدة الرئاسة. ويعد خليفة إردوغان المحتمل لشغل منصب رئيس الوزراء، أحمد داود أغلو، منخرطا بشدة في الشأن السوري بحكم منصبه كوزير للخارجية. وفي غضون ذلك، لم يتمكن البيت الأبيض من الحصول على موافقة الكونغرس بشأن تعيين جون باس، لمنصب السفير الأميركي لدى تركيا، مما يجعل هذا المنصب شاغرا في وقت حرج.
في السياق نفسه، قال خبراء إن حشد الدول السنية المجاورة لسوريا يعد أمرا حاسما، نظرا لأن الغارات الجوية وحدها لن تكفي للتصدي لـ«داعش». وأوضح فورد أن الإدارة الأميركية بحاجة إلى اتباع استراتيجية متعاقبة تبدأ بجمع المعلومات الاستخباراتية، ويليها غارات جوية يكون لها أهداف محدد، وتقديم دعم أكثر قوة وأكثر تنسيقا للمتمردين المعتدلين، وصولا إلى عملية تسوية سياسية على غرار تلك التي يشهدها العراق.
ويناقش البيت الأبيض أيضا كيفية إرضاء الكونغرس، ويدرس مستشارو الرئيس أوباما ما إذا كانوا سيسعون للحصول على تفويض من الكونغرس من أجل عمل عسكري موسع، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي المبررات القانونية التي سيستندون إليها. وتردد المشرعون في التصويت لصالح شن غارات جوية في العراق، بينما ارتأى الكثير منهم أن الإجراء الموسع الذي يفكر فيه الرئيس أوباما سيتطلب إجراء تصويت بشأنه في الكونغرس.
وقال تيم كين، عضو مجلس الشيوخ لديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية «لا أعتقد أن شن عمليات عسكرية موسعة ضد (داعش) يحظى بموافقات تشريعية حالية من الكونغرس الأميركي».
وصرح السيناتور الجمهوري بوب كوركر، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية، لقناة «إم إس إن بي سي» الإخبارية، بأن الكونغرس يجب أن يقرر أي عمل عسكري آخر ضد المسلحين.
من ناحية ثانية، صرح تشاك هيغل، وزير الدفاع الأميركي، في بيان له أول من أمس بأن سبع دول غربية تعهدت بتقديم أسلحة وذخيرة للقوات الكردية التي تقاتل ضد «داعش» في شمال العراق. وأوضح هيغل أن ألبانيا وكندا وكرواتيا والدنمارك وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا التزمت بإرسال أسلحة ومعدات إلى الأكراد، مشيرا إلى أن العملية ستتسارع في الأيام المقبلة مع توقع مشاركة دول أخرى. بدوره، قال الأميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، إن «ألبانيا وبريطانيا بدأتا بنقل الإمدادات إلى الأكراد».
* خدمة: «نيويورك تايمز»
 
النظام السوري يفقد السيطرة على القنيطرة ومعبرها الحدودي مع إسرائيل والمعارضة تسعى لربط المحافظة بريف درعا الغربي

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا ... سيطر مقاتلو المعارضة السورية وبينهم جبهة النصرة أمس، على معبر القنيطرة في الجانب السوري من هضبة الجولان المحتل من إسرائيل، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، إضافة إلى السيطرة على مدينة القنيطرة القديمة المدمرة نتيجة حرب إسرائيلية سابقة، وهو ما رأى فيه «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انتصارا معنويا للمعارضة، يتخطى الإنجاز العسكري.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أن «قوات المعارضة والكتائب الإسلامية، وفي مقدمتها جبهة النصرة، سيطرت أيضا على مدينة القنيطرة المدمرة بعد ساعات على إحكامها السيطرة على المعبر الحدودي مع إسرائيل»، مشيرا إلى أن هذا التقدم تحقق بعد اشتباكات عنيفة بدأت مساء أول من أمس، أسفرت عن تقدم المقاتلين الإسلاميين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي إسرائيلي بجروح الأربعاء نتيجة إطلاق نار مصدره سوريا. ورد الجيش الإسرائيلي بقصف موقعين للجيش السوري في هضبة الجولان.
وبدأت الهجمات المكثفة على القنيطرة جنوب سوريا، بعد أسبوع على تعيين اللواء عبد الإله بشير الذي يتحدر من المنطقة، رئيسا لهيئة أركان الجيش السوري الحر في شهر مارس (آذار) الماضي. وحقق مقاتلو المعارضة تقدما واسعا في المنطقة منذ الربيع الماضي، بينما سيطرة الكتائب المقاتلة على سرية أبو ذياب في القنيطرة، ومناطق أخرى، بينها اللواء 68 في القنيطرة، كما سيطرت على منطقة التل الأحمر الاستراتيجي في شهر مايو (أيار) الماضي.
ورفض عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» الجزم بأن يكون التقدم الأخير سيهدد العاصمة السورية من جهة الجنوب، مؤكدا أن القوات الحكومية «تحتفظ بنقاط عسكرية كبيرة في الغوطة الغربية لدمشق المتصلة بريف القنيطرة عبر بلدات سعسع وديك جن وكناكر». وقال إن «التقدم الذي تحقق، يأتي استكمالا لهجمات سابقة شنتها قوات المعارضة ومقاتلين إسلاميين في ريف درعا الغربي بدءا من مدينة نوى في درعا، بهدف ربط ريف درعا بمحافظة القنيطرة»، مؤكدا أن النظام «لا يزال يحتفظ بنقاط عسكرية في القنيطرة، وأهمها نقاط تقع على المرتفعات».
وإذ رأى أن أهمية هذا التقدم معنوية بما يتخطى الأهمية الميدانية على الأرض ، قال إن النظام يفقد المناطق الحدودية شيئا فشيئا، مشيرا إلى أن المقاتلين الإسلاميين كانوا في رأس حربة الهجوم، وبينهم جبهة النصرة فيما كان من الكتائب المقاتلة، مقاتلون تابعون لجبهة ثوار سوريا.
وتعد منطقة جنوب سوريا، وتحديدا محافظتي درعا والقنيطرة، معقلا مهما لجبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وباتت تشكل تهديدا أساسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في جنوب سوريا.
وتسببت الاشتباكات بمقتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، وأربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى من الطرفين. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات مستمرة في جبا وتل كروم والرواضي في ريف القنيطرة.
وأعلنت «جبهة ثوار سوريا» إحدى أكبر المجموعات المقاتلة ضد النظام على حسابها على موقع «تويتر» رفع علم الثورة فوق معبر القنيطرة الحدودي. وكان بيان موقع من فصائل المعارضة في القنيطرة، صدر أمس معلنا بدء معركة «الوعد الحق» التي تهدف إلى «تحرير» القنيطرة ومناطق مجاورة.
ووقع على البيان كل من «جبهة النصرة» و«جبهة ثوار سوريا»، و«جماعة أكناف بيت المقدس»، و«سرايا الجهاد الإسلامية»، و«لواء فلوجة حوران» وحركة «أحرار الشام الإسلامية».
ويأتي الإعلان عن هذه المعركة بعد معركة أخرى كانت جبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة أعلنت عنها في شهر مايو (أيار) الماضي هي معركة «فجر التوحيد نصرة للأنفال» في محافظة القنيطرة.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.
وتخضع أجزاء من الجانب الذي تسيطر عليه سوريا في الجولان، في هذا الوقت، لسيطرة قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد وتشمل مسلحين يستلهمون نهج «تنظيم القاعدة». ويقول ناشطون لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات النظامية كانت سحبت نحو 60 في المائة من جيشها والكثير من الآليات في القنيطرة، باتجاه دمشق وريفها، بهدف حماية العاصمة من الهجمات»، مؤكدين أن القوات النظامية لم تخل كامل مواقعها، لكنها سحبت قوات من المشاة وأفواج المدرعات والمدفعية باتجاه ريف دمشق، فيما أبقت على مواقع الصواريخ.
وأخلت القوات النظامية، بحسب ناشطين، مواقع عسكرية في ريف القنيطرة دخلتها في (تشرين الثاني) (أكتوبر) الماضي، كان يحظر عليها الدخول إليها بموجب اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل التي وقعت عام 1974 برعاية دولية.
وقال ناشط من القنيطرة لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات النظامية انسحبت في الخريف الماضي من قرية جبات الخشب المواجهة مباشرة للمواقع الإسرائيلية في قرية مجدل شمس المحتلة»، مؤكدا أنها «أهم المناطق الاستراتيجية، وهي آخر نقطة سوريا يمكن الوصول إليها قبل العبور إلى الجولان»، مشيرا إلى أن المنطقة «كانت تتمركز فيها وحدات من اللواء 90 التابع للفرقة الخامسة الموكلة مهمة الانتشار على خط المواجهة مع إسرائيل».
 
مؤشرات عن تسوية سياسية لمحاربة «داعش» قد تدفع نحو «التخلي عن الأسد» أو «تقليص صلاحياته» ومسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية يتوقع بدء الضربات ضد التنظيم خلال أيام

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: كارولين عاكوم ... يبدو أنّ الحراك السياسي الإقليمي - العربي على خط الأزمة السورية عاد إلى الواجهة بشكل كبير في موازاة الحديث عن الضربة العسكرية المرتقبة ضدّ «داعش» في سوريا. وفيما توقع عميل سابق في مجال مكافحة الإرهاب بالاستخبارات الأميركية أن تبدأ الضربات الجوية ضد التنظيم الإرهابي خلال أيام قليلة، يرى فريق في المعارضة احتمال تغير أولويات المجتمع الدولي بشأن سوريا، من باب محاربة «داعش»، ويعتقد فريق آخر أنه وانطلاقا من المجريات السياسية، فإن الأمور قد تتجه وفق السيناريو العراقي، وتؤدي إلى إعادة إحياء مؤتمر جنيف، وبالتالي إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.
وفي هذا الإطار، رأى ماجد حبو، عضو هيئة التنسيق الوطنية، المعروفة بـ«معارضة الداخل»، أن التسوية السورية قد تكون من باب محاربة «تنظيم داعش»، وأوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الأمر قد يؤدي إلى إعادة ترتيب الأولويات ليصبح «داعش» هو الخطر الأكبر الذي يعمل على محاربته من قبل تحالف إقليمي دولي وتأجيل البحث في مصير النظام السوري، بل والقيام بعمليات تجميلية لإظهاره بمظهر المحارب للإرهاب.
ولفت كذلك إلى أن هناك سيناريوهات عدّة، كلها مكتوب لها النجاح أوالفشل، منها، تطبيق النموذج العراقي الذي يحتاج إلى التنسيق الإيراني، ويؤدي إلى التخلّي عن الرئيس السوري بشار الأسد كما تخلّت عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أو تسويق لنظام الأسد لإبقائه في السلطة مع تقليص صلاحيته بتعديل دستوري، مقابل تسوية محلية تقضي بمشاركة أطراف سياسية من المعارضة في المرحلة الانتقالية، مشيرا في الوقت عينه إلى أن الأسد لا يزال يرفض تقديم أي تنازل ولا سيما الكتلة الأمنية في النظام، مما يشكّل عائقا حقيقيا أمام أي تسوية، وأضاف: «لكن المشكلة في سوريا تكمن بأنّ الجيش لا يزال يعتبر أن ممثّله هو الأسد ولا بديل عنه كما أن النظام يرفض المشاركة السياسية بحجة محاربة الإرهاب».
ويعتبر عضو الائتلاف الوطني سمير نشار، «أن المجتمع الدولي على قناعة تامة بأن النظام و(داعش) وجهان لعملة واحدة، والتصريحات الغربية لا تشير إلى أن محاربة (داعش) قد تؤدي إلى تغيير في الأولويات، بل على العكس من ذلك، التغيير الذي حصل في العراق وأدى إلى التوافق الإقليمي على التخلي عن المالكي، من شأنه أن ينسحب على سوريا، وذلك من خلال إعادة تحريك مؤتمر جنيف من حيث توقف، للبحث عن حل سياسي يقضي بتنحي الأسد». واستبعد نشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون هناك أي حل سياسي يبقي على الأسد في السلطة، موضحا: «قد تقبل بعض القوى السياسية المعارضة المتناثرة بهذا الحل، لكن الأمر لن يمرّ بالنسبة إلى القوى الثورية العسكرية والإسلامية».
ولا يستبعد حبو أن تلتقي واشنطن وحلفاؤها في منتصف الطريق مع النظام من باب محاربة «داعش»، بعدما بات التحالف من «تحت الطاولة» قائما بين الطرفين من خلال التعاون الأمني، من دون الاعتراف الرسمي بأنّ النظام شريك في محاربة الإرهاب أو أنّه جزء من هذا الإرهاب، وأوضح أنّ هناك تعاونا أمنيا منذ أكثر من ستة أشهر بين الطرفين لمتابعة المتطرفين الذين قدموا إلى سوريا.
لكن من جهته، رأى نشار، أن المعلومات التي تشير إلى تعاون أمني بين النظام وأميركا ليست دقيقة، مضيفا: «أعتقد أن واشنطن أصبح لديها الخبرة في طبيعة النظام السوري وتعرف السياق الذي ولدت فيه المجموعات المتطرفة ودوره في جلبها إلى سوريا، وكان يزعم أن الثورة السورية هي إرهابية ونتيجة مؤامرة دولية على رأسها أميركا، وها هو اليوم يقدّم أوراق اعتماده لواشنطن في محاولة للظهور بأنه محارب للإرهاب».
وحول المعلومات التي تشير إلى أن الضربة الأميركية ضدّ داعش، قد تنفّذ في الأيام القليلة، استبعد نشار الأمر، مشيرا إلى معلومات تفيد بأن «داعش» بات قاب قوسين من السيطرة على المطار العسكري في دير الزور، ليصبح بالتالي مسيطرا بشكل كلي على «الرقة ودير الزور»، وهو الأمر الذي ستستفيد منه أميركا، لإضعاف النظام أكثر على غرار ما فعلت في العراق. مع العلم، أنّه وبعد يومين من إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، استعداد دمشق التنسيق مع واشنطن في الضربات الجوية ضد «داعش»، توقع فيليب مود، العميل السابق في مجال مكافحة الإرهاب بالاستخبارات الأميركية، أن الضربات الجوية الأميركية ضد تنظيم «داعش» في سوريا ستبدأ خلال أيام قليلة. ولفت في حديث لقناة «سي أن أن» إلى «أن للتنظيم القدرة على توجيه ضربات إلى أميركا، مما يجعله خطرا عليها، مؤكدا أن القرار بضرب داعش داخل سوريا قد اتخذ، والأمر بات مسألة وقت لجمع معلومات استخبارية تتعلق بأمور مثل معرفة الأماكن التي قد يلجأ إليها عناصر التنظيم بعد ضرب مقارهم، مراهنا على الضربات ستبدأ بعد أسبوع أو اثنين». وعن إمكانية ضرب التنظيم في سوريا عبر الطائرات الأميركية قال مود، وهو محلل شؤون مكافحة الإرهاب القناة والمسؤول السابق بمكتب مكافحة الإرهاب لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية: «يمكننا وقف تقدم داعش على الأرض في سوريا عبر استهداف مدافع التنظيم وآلياته خلال محاولاته مهاجمة مقار عسكرية في سوريا، أما الأمر الثاني فهو ضرورة معرفة ما إذا كان لدى أميركا القدرات الاستخبارية من أجل معرفة هوية من يمارس دور القيادة والسيطرة داخل التنظيم وليس معرفة هوية الذين يقاتلون على الأرض فقط».
وتابع بالقول: «علينا التعرف على من يقومون بالتجنيد والتدريب وجذب المقاتلين الأجانب. لقد نفذنا ضربات جوية ضد الخطوط الأمامية لداعش، لكن علينا اليوم ضرب خطوطه الخلفية، وبعض تلك العمليات لا بد أن تحصل في سوريا.
في غضون ذللك , نفى المكتب الإعلامي بوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أن يكون هناك أي تنسيق بين المعارضة السورية والولايات المتحدة الأميركية حول معلومات استخباراتية متعلقة بمواقع «داعش» في سوريا، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط»، على لسان مصدر فيه، أن واشنطن «لم تنسق بتاتا مع وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة أو هيئة أركان الجيش السوري الحر حول معلومات مرتبطة بأهداف عسكرية محتملة تستهدف (داعش)»، كما نفى أن يكون «الجيش الحر» على علم بأي تفاصيل مرتبطة بهذا الملف.
 
«داعش» يعرض صورا لأسرى وقتلى من القوات النظامية في مطار الطبقة وأظهرت سيطرته على طائرات حربية بينها «سوخوي» وصواريخ حرارية

بيروت: «الشرق الأوسط» .... نشر ناشطون سوريون أمس، صورا، قالوا إنها مأخوذة من حساب قريب من تنظيم «داعش»، تظهر طائرات حربية وصواريخ عائدة لها غنمها مقاتلو التنظيم من مطار الطبقة العسكري في الرقة، بعد السيطرة عليه، بينها طائرة «سوخوي».
وأظهرت الصور المذيلة بشرح ممهور بدمغ «ولاية الرقة»، عشرات القتلى في صفوف القوات النظامية، بينهم ضابط برتبة مقدم، قالوا إنه الضابط الذي تحدث عبر شاشة التلفزيون الرسمي السوري قبل يومين من السيطرة على المطار، وأكد في تصريحه أن قواته صدت عدة هجمات، و«كبدت الإرهابيين خسائر كبيرة». كما أظهرت الصور عشرات الأسرى من الجيش النظامي بيد تنظيم «داعش»، فضلا عن أسرى آخرين يجري إعدامهم فوق حفرة.
وبدا من الصور أن «داعش» وثقت معركة السيطرة على مطار الطبقة بالصور، بدءا من قصفه بمدافع رشاشة ثقيلة من عيار 23 و55 مللم، إلى قصفه بقذائف الدبابات، قبل السيطرة عليه. وأبرزت صور سيطرتها على أعتدة ومخازن أسلحة متوسطة وبينها صواريخ حرارية مضادة للدروع من نوع «كونكرس»، وصواريخ تحملها الطائرات الحربية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر أن أكثر من 540 عنصرا من القوات النظامية السورية وتنظيم «داعش» قتلوا في 5 أيام من المعارك، انتهت بسيطرة التنظيم المتطرف على المطار في شمال سوريا، بينهم 170 جنديا سقطوا الأحد الماضي.
وعلى الصعيد الميداني، قال المرصد أمس، إن اشتباكات دارت مساء الثلاثاء، بين مقاتلي التنظيم من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في مزارع بالقرب من مطار الطبقة العسكري بالريف الغربي للرقة الذي سيطر عليه التنظيم قبل يومين.
 
«النصرة» في الجولان... ومشاورات دولية قبل ضرب «داعش»
واشنطن - جويس كرم < لندن، نيويورك، القدس، برلين، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
سيطر مقاتلو كتائب إسلامية سورية بينها «جبهة النصرة» على معبر القنيطرة في الجانب السوري من الجولان المحتل، في وقت بدأ الأميركيون إجراء مشاورات مع دول أوروبية لتوجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية بانتظار قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما. واتهم محققون تابعون للأمم المتحدة قوات النظام بإلقاء «براميل يعتقد أنها كانت تحوي غاز الكلور في ثماني وقائع» في نيسان (أبريل) الماضي، إضافة إلى ارتكاب القوات الحكومية و «داعش» جرائم حرب.  
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «سيطر مقاتلو جبهة النصرة وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة على معبر القنيطرة مع الجولان السوري المحتل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وأضاف أن الاشتباكات تسببت بمقتل «ما لا يقل عن عشرين عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، وأربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة»، بالإضافة إلى عشرات الجرحى من الطرفين. وأشار إلى أن الاشتباكات مستمرة في المدينة المهدمة وجبا وتل كروم والرواضي في ريف القنيطرة، بالتزامن مع حصول مواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.
وأعلنت «جبهة ثوار سورية»، إحدى أكبر المجموعات المقاتلة ضد النظام على حسابها على موقع «تويتر» أمس، «رفع علم الثورة فوق معبر القنيطرة الحدودي»، بعدما جاء في بيان موقع من «جبهة ثوار سورية» و «جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» ومجموعات مقاتلة أخرى إعلان بدء معركة «الوعد الحق» التي تهدف إلى «تحرير» القنيطرة ومناطق مجاورة. وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي إسرائيلي بجروح الأربعاء نتيجة إطلاق نار مصدره سورية. ورد الجيش الإسرائيلي بقصف موقعين للجيش السوري في هضبة الجولان.
في واشنطن، أكد مسؤولون أميركيون أن الرئيس باراك أوباما سيحسم قرار توجيه ضربات ضد «داعش» في سورية خلال الأيام المقبلة، فيما أكدت مصادر غربية لـ «الحياة»، أن الهدف من العمليات سيكون ضرب «قيادة ونقطة نفوذ» التنظيم، وقالت إن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي موجود في سورية. ووجه أوباما الدوائر الاستخباراتية والدفاعية لوضع خطط تفصيلية عن أهداف وشكل العملية في سورية. ومن أبرز المعضلات التي تواجهها الإدارة في التحضيرات التي برزت في اجتماع موسع يوم الثلثاء، هي الفجوة الاستخباراتية حول مواقع «داعش» في سورية.
في برلين، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس، إن ألمانيا تجري محادثات مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين حول إمكان التدخل العسكري ضد تنظيم «داعش»، لكن برلين لن تشارك في أي تحرك عسكري هناك.
في جنيف، قال محققون يتبعون الأمم المتحدة أمس، إن الحكومة السورية و «داعش» يرتكبان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب الدائرة بينهما، كما ذكر المحققون في تقرير من 45 صفحة أن قوات الحكومة السورية ألقت «براميل متفجرة» على مناطق مدنية بينها «براميل» يعتقد أنها كانت تحوي غاز الكلور في ثماني وقائع حدثت خلال نيسان الماضي.
في نيويورك، قال ديبلوماسي أوروبي في الأمم المتحدة إن طلب الحكومة السورية من الولايات المتحدة أخذ موافقتها قبل القيام بأي طلعات جوية فوق سورية غير مبرر، لأن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هو «الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، لا الحكومة السورية»، وأكد أن مجلس الأمن «يتجه إلى تبني قرار يحظر انتقال المقاتلين الأجانب للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق في الجلسة المرتقبة في الأسبوع الأخير من أيلول (سبتمبر) المقبل التي سيرأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما».
ورجحت المصادر أن «الهدف الذي يصبو إليه القرار المرتقب يحظى بدعم كامل في مجلس الأمن، وهو منع تجنيد التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة لمزيد من المقاتلين الأجانب، وتشديد الخناق على موارد هذه التنظيمات». ويبحث مجلس الأمن اليوم الوضع الإنساني في سورية ويستمع إلى خلاصة تقرير الأمين العام بان كي مون حول تطبيق القرارين ٢١٣٩ و٢١٦٥ تقدمه مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس.
الى ذلك، بث تنظيم «الدولة الإسلامية» صوراً وأشرطة فيديو لمعارك سيطرته على مطار الطبقة العسكري في شمال شرقي البلاد، ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص، وأظهرت صور نشرت على الإنترنت مجموعات لما يتراوح بين 8 و10 جنود بملابسهم العسكرية وهم محتجزون رهائن.
وعلى رغم أنه لم يتضح حجم الغضب الداخلي في سورية من سقوط المطار، عبّر بعض المؤيدين للجيش النظامي عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وطالب البعض على «تويتر» باستقالة وزير الدفاع جاسم الفريج في «هاشتاغ» بالعربية يصفه بأنه «وزير الموت»، لكن ذلك ذلك لم يحصل، إذ إن الأسد أصدر أمس مرسوماً بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة وائل الحلقي، حيث احتفظ الفريج بمنصبه، كما هو الحال مع وزراء الخارجية وليد المعلم والداخلية محمد الشعار والإعلام عمران الزعبي. وكان لافتاً تعيين «المرشح الرئاسي» حسان النوري وزيراً للتنمية الإدارية، وهو المنصب الذي كان يشغله قبل نحو عشر سنوات.
 
وألمانيا لن تشارك في أي تدخل عسكري
برلين- رويترز -
قال ناطق باسم وزارة الخارجية الالمانية امس إن المانيا تجري محادثات مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين حول امكانية التدخل العسكري ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، لكن برلين لن تشارك في أي تحرك عسكري هناك.
وقال الناطق رداً على سؤال حول وجهة نظر ألمانيا في عملية محتملة ضد «الدولة الاسلامية» في سورية: «بالطبع نناقش هذا الموضوع مع حلفائنا ومن بينهم واشنطن... لكن المستشارة (انغيلا مركل) قالت منذ بضعة أيام إن المانيا لن تبحث المشاركة في أي عمل عسكري في سورية». وأضاف: «مع ذلك سنواصل الجهود لتعزيز المعارضة الديموقراطية في سورية».
 
المعارضة تسيطر على معبر في الجولان... واستياء الموالين بعد تقدم «داعش»
لندن، سيدني، بيروت، القدس- «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
سيطر مقاتلو المعارضة السورية على معبر القنيطرة في الجانب السوري من هضبة الجولان المحتل من اسرائيل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري، في وقت شكلت كبريات الفصائل المسلحة مجلساً عسكرياً موحداً شرق دمشق. وظهر استياء اوساط موالي النظام بسبب الخسائر البشرية والعسكرية التي سببها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في شمال شرقي البلاد.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «سيطر مقاتلو جبهة النصرة وكتائب اسلامية وكتائب مقاتلة على معبر القنيطرة مع الجولان السوري المحتل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وأضاف ان الاشتباكات تسببت بمقتل «ما لا يقل عن عشرين عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، واربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة»، بالاضافة الى عشرات الجرحى من الطرفين. وأشار الى ان الاشتباكات مستمرة في المدينة المهدمة وجبا وتل كروم والرواضي في ريف القنيطرة.
وأعلنت «جبهة ثوار سورية»، إحدى اكبر المجموعات المقاتلة ضد النظام على حسابها على موقع «تويتر» للرسائل القصيرة «رفع علم الثورة فوق معبر القنيطرة الحدودي».
وكان بيان موقع من «جبهة ثوار سورية» و «جبهة النصرة» و «حركة احرار الشام الاسلامية» ومجموعات مقاتلة اخرى أعلن صباح امس بدء معركة «الوعد الحق» التي تهدف الى « تحرير» القنيطرة ومناطق مجاورة.
وأعلن الجيش الاسرائيلي اصابة جندي اسرائيلي بجروح الاربعاء نتيجة اطلاق نار مصدره سورية. ورد الجيش الاسرائيلي بقصف موقعين للجيش السوري في هضبة الجولان. وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.
في الغوطة الشرقية لدمشق، أعلن امس عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة من كبريات الفصائل المسلحة بينها «جيش الاسلام» برئاسة زهران علوش و «الاتحاد الاسلامي لاجناد الشام» و «فيلق الرحمن» و «الوية الحبيب المصطفى» و «احرار الشام». وقالت في بيان ان القيادة الجديدة ترمي الى «توحيد الجهود العسكرية لإسقاط النظام المجرم بكافة رموزه وأشكاله وفك الحصار عن أهلنا في الغوطة الشرقية ورفع المعاناة عنهم وضمان استقلالية القضاء ودعم المجلس القضائي للغوطة الشرقية بكل ما يلزم لبسط العدل ورفع الظلم وإيجاد مرجعية في القضايا الاستراتيجية للغوطة الشرقية».
الى ذلك، بث تنظيم «الدولة الاسلامية» صوراً واشرطة فيديو لمعارك سيطرته على مطار الطبقة العسكري في شمال شرقي البلاد، ما ادى الى مقتل أكثر من 500 شخص. وأظهرت صورة نشرت على الانترنت مجموعة من المسلحين الملثمين وهم يقتلون بالرصاص سبعة رجال على الاقل راكعين قيل انهم من جنود الجيش السوري.
وفي صور أخرى ظهرت مجموعات لما يتراوح بين 8 و10 جنود بملابسهم العسكرية وهم محتجزون رهائن بعضهم كان به اصابات في الوجه. وقدم ثلاثة من بينهم على أنهم ضباط. وتظهر الصور فيما يبدو احتجاز اكثر من عشرين رهينة. وذكرت تقارير ان احدى الصور هي لجثة طيار ظهر في التلفزيون الرسمي السوري قبل الهجوم على مطار الطبقة، وهو يشرح كيف ان الجيش النظامي يستطيع بسهولة الدفاع عنها. وفي صور أخرى ظهر مسلحون آخرون وهم يمسكون السكاكين بالقرب من مجموعة من الرجال الاسرى. وقال «المرصد» ان ما لا يقل عن 346 مسلحاً من «داعش» قتلوا كما قتل أكثر من 170 فرداً من قوات الامن في قتال استمر خمسة أيام على المطار ما جعل المعركة واحدة من أشد المواجهات دموية بين الجانبين منذ بداية الحرب السورية. وأوردت الصحف السورية تغطية محدودة للغاية لسقوط القاعدة الجوية وركزت الوكالة العربية السورية (سانا) والتلفزيون السوري على عمليات الجيش ضد «داعش» مناطق أخرى.
ورغم انه لم يتضح حجم الغضب الداخلي في سورية من سقوط القاعدة عبر بعض المؤيدين للجيش النظامي عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وأعادت صفحة «نسور مطار الطبقة العسكري رجال الاسد» على «فايسبوك» نشر صور اعدام الجنود تحت عبارة «لا تعليق. باعوكم برخيص يا أبطال. الله يلعن كل خاين». وعلق مستخدم آخر، قائلاً ان «الآلاف يريدون ان يعرفوا مصير ابنائهم وان المصدر الوحيد للاخبار هو الدولة الاسلامية»، ساخراً في ما يبدو من ندرة الاخبار على وكالة «سانا» وطالب البعض على «تويتر» باستقالة وزير الدفاع جاسم الفريج في «هاشتاغ» بالعربية يصفه بأنه «وزير الموت». وبث نشطاء معارضون ان معارك مطار الطبقة اسفرت عن مقتل «200 قتيل و250 اسيراً من جنود النظام الفارين من مطار الطبقة العسكري الى الارياف الجنوبية الغربية للمطار».
الى ذلك، دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء بين مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري الذي حشد التنظيم لاقتحامه باعتباره الهدف المقبل له بعد سيطرته على كامل محافظة الرقة المجاورة بما في ذلك «الفرقة 17» و «اللواء 93» ومطار الطبقة.
15 مقاتلاً أسترالياً
إلى ذلك، ذكر رئيس الاستخبارات الأسترالي ديفيد ايرفين أمس أن 15 أسترالياً قتلوا في سورية والعراق اثنان منهم نفذا تفجيرين انتحاريين، وحذر من أن تهديدات التجسس والتدخل الخارجي ضد أستراليا تزداد.
وأعربت أستراليا عن قلقها من التحاق أستراليين بمجموعات إسلامية متشددة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وأثار أحد مقاتلي «داعش» الأسترالي خالد شروف غضباً عندما نشر على موقع «تويتر» صورة لابنه الذي تربى في سيدني وهو يحمل رأس جندي سوري. وقال ايرفين إن «أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب تتوجه إلى سورية والعراق ومن بينهم أعداد من الأستراليين أكبر من أعدادهم في جميع النزاعات السابقة مجتمعة».
وأضاف أن جهاز الاستخبارات الأمني الأسترالي يعتقد أن عدد المواطنين الذي يشكلون خطراً محتملاً على الأمن ازداد في شكل كبير نتيجة ذلك.
وأكد أن جهاز الاستخبارات يعتقد أن «ما بين 60 أسترالياً يقاتلون مع مجموعتين رئيسيتين متفرعتين من تنظيم القاعدة المتطرف وهما جبهة النصرة والدولة الإسلامية في سورية أو العراق». وأضاف: «نعتقد أن 15 أسترالياً قتلوا في النزاعات الحالية بينهم شابان أستراليان نفذا هجومين انتحاريين».
 
الائتلاف يؤكد أن النظام هو مصدر الإرهاب في سوريا وفي المنطقة ككل وتقرير دولي: مجلس الأمن متقاعس إزاء جرائم الأسد و«داعش»
المستقبل...أ ف ب، رويترز، الائتلاف الوطني
اتهمت لجنة التحقيق المستقلة في سوريا التابعة للأمم المتحدة نظام بشار الأسد وتنظيم «الدولة الإسلامية« (داعش) بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، واتهم رئيسها مجلس الأمن بالمسؤولية إزاء ما يجري بسبب تقاعسه عن محاسبة المرتكبين.

وذكر المحققون الدوليون في تقرير من 45 صفحة صدر في جنيف أمس أن قوات النظام ألقت براميل متفجرة على مناطق مدنية بينها براميل يعتقد أنها كانت تحوي غاز الكلور في ثماني وقائع حدثت خلال شهر أبريل نيسان وارتكبت جرائم حرب أخرى تستوجب ملاحقتها قضائيا.

وقال المحققون إن قوات «داعش» في شمال سوريا تنفذ حملة لبث الخوف تشمل الاعدامات العلنية لمدنيين وقطع الايدي والارجل وعمليات الجلد والرجم والصلب، في مشاهد اصبحت عادية كل يوم جمعة في المناطق السورية الخاضعة للتنظيم.

ويتحدث التقرير بالتفصيل عن الفظائع التي يرتكبها عناصر «الدولة الاسلامية» بما فيها قطع رؤوس صبيان لا تتجاوز اعمارهم 15 عاما، وقطع الايدي والارجل وعمليات الجلد في الساحات العامة واجبار السكان بمن فيهم الاطفال على المشاهدة. ويؤكد ان التنظيم الإرهابي «يسعى الى تدمير الانسانية واعادة صياغتها على صورتها، ونشر الفوضى بين المدنيين والاقليات، وحرمان النساء والاطفال من حرياتهم الاساسية».

واضاف التقرير ان هذه الاعدامات والعقوبات ترمي الى «نشر الرعب في صفوف السكان» والتحقق من اخضاعهم لسلطتها.

وقال رئيس لجنة التحقيق باولو بينيرو لوسائل اعلام «قلنا اربع مرات للاعضاء ال15 في مجلس الامن الدولي «انتم مسؤولون عن الافلات من العقاب الذي يسود في سوريا»، معترفا بعجزه عن اقناع المجلس الهيئة الوحيدة المخولة نقل الملف الى المحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك في قضية سوريا.

وصرحت كارلا ديل بونتي عضو اللجنة «منذ ثلاث سنوات نقوم بجمع الادلة ضد المشبوهين وكل يوم هناك جرائم جديدة (...) والاسرة الدولية لا تتدخل». وكان مجلس حقوق الانسان فوض هذه اللجنة الدولية منذ آب 2011 التحقيق في الجرائم التي ترتكبها كل الاطراف في سوريا.

وقال بينيرو ان «المجتمع الدولي ككل بما فيه الامم المتحدة مشلول بسبب عدم استعداد الدول للتحرك لانهاء العنف». ويتعلق تقريرها الاخير هذا بالفترة من 20 كانون الثاني الى 15 تموز الماضيين ويعتمد على شهادات 480 شخصا.

وتابع ان هؤلاء يقتلون بالاسلحة او بقطع الرأس او الجلد او الرجم وتبقى جثثهم في اماكن عامة «مصلوبة» في بعض الاحيان لعدة ايام.

وقال بينيرو «لمكافحة الدولة الاسلامية في العراق والشام يجب انهاء النزاع (...) لكن تركيز اهتمامنا على الدولة الاسلامية في العراق والشام خطير» لان هذا التنظيم «لا يحتكر الوحشية في النزاع السوري».

وفي تعقيب على التقرير، أكد عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف الوطني السوري» أنس العبدة أن: «تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة الذي صدر اليوم يشير بوضوح إلى استمرار نظام الأسد في عملية القتل الممنهج للمدنيين في سوريا، وبكل الأدوات والأسلحة التقليدية وغير التقليدية».

وأوضح العبدة في تصريح للمكتب الإعلامي للائتلاف أن: «التقرير ما هو إلا تأكيد على ما أشار إليه الائتلاف سابقاً بأن نظام الأسد هو مجرم حرب على أعلى المستويات، فهو النظام الوحيد الذي استخدم الصواريخ البالستية ضد المدنيين، ومن الأنظمة المعدودة التي استخدمت السلاح الكيماوي المحرم دولياً».

واعتبر العبدة أن ما ورد في التقرير عن استخدام نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي في 8 هجمات خلال شهري نيسان وأيار الماضيين غربي سوريا، «يؤكد بأن نظام الأسد هو مصدر الإرهاب في سورية وفي المنطقة ككل، لا بل إنه يصدر السموم المتطرفة إلى دول المنطقة بل إلى العالم بأسره.» وأضاف: «لا يمكن في أي حال من الأحوال النظر إلى هذا النظام كجهة محتملة لمكافحة الإرهاب لأنه مصدر أصيل له».

وأكد عضو الهيئة السياسية أن «تنظيم داعش هو تنظيم طارئ على المجتمع السوري ولم يمر على إرهابه للمجتمع السوري سوى عام ونيف، في حين أن الخطر الأساسي للإرهاب المتمثل بنظام الأسد مازال جاثماً على صدور السوريين منذ أكثر من 40 عاماً. وبهذا فالسوريون يواجهون خطراً طارئاً من قبل «داعش»، وخطراً متأصلاً من قبل نظام الأسد ولا يمكن للشعب السوري وحده أن يواجه هذين الخطرين، ولا بد من توافر الإرادة السياسية الحقيقية لدى المجتمع الدولي لمواجهة هذين الخطرين».

وأعاد العبدة التأكيد أنه «في حال لم يتم التعامل بشكل نهائي مع مصدر الإرهاب الحقيقي أي نظام الأسد، فلن يكون هناك إمكانية لتطبيق سياسة ناجعة في مكافحة الإرهاب». ورأى أن: «نتائج التحقيق يفترض أن تهيئ لإيجاد إرادة دولية حقيقية لمساعدة الائتلاف الوطني السوري والشعب ككل في التصدي لهذين الخطرين اللذين يواجههما «داعش» ومنبتها الأصلي نظام الأسد».
 
أوباما يحسم قريباً قرار ضرب «الدولة الإسلامية»: البغدادي وقيادة التنظيم في سورية
الحياة...واشنطن - جويس كرم
أرخت الأزمة السورية بظلالها على العاصمة الأميركية واشنطن مع تأكيد مسؤولين أميركيين لموقع «دايلي بيست» أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيحسم قرار توجيه الضربات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية نهاية الأسبوع. وأكدت مصادر غربية لـ «الحياة»، أن الهدف من العمليات سيكون ضرب «قيادة ونقطة نفوذ» التنظيم، وقالت إن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي موجود في سورية.
ونقل موقع «دايلي بيست» عن مسؤولين أميركيين أن أوباما «يريد أن يحسم قراره نهاية الأسبوع حول توسيع الضربات الجوية ضد داعش في العراق إلى سورية». ووجه الرئيس الدوائر الاستخباراتية والدفاعية لوضع خطط تفصيلية عن أهداف وشكل العملية في سورية في حال القيام بها. ومن أبرز المعضلات التي تواجهها الإدارة في التحضيرات التي برزت في اجتماع موسع يوم الثلثاء، هي الفجوات الاستخباراتية حول مواقع «داعش» في سورية وما هي حدود الضربة وكيفية تبريرها ديبلوماسياً وقانونياً وسياسياً. وقال أحد المسؤولين إن الهدف من الاجتماعات «هو إقناع رجل واحد باراك أوباما». وتحدث عن خطط وخيارات مفصلة تطورها وزارة الدفاع (البنتاغون) والاستخبارات لأوباما.
وقالت مصادر غربية لـ «الحياة» إن تفكير الإدارة يذهب باتجاه تقويض قدرات «داعش»، وهذا الأمر غير ممكن من دون ضرب أهداف التنظيم في سورية. واعتبرت أن الحملة في حال إقرارها ترمي إلى «ضرب قيادة ونقاط نفوذ داعش المرتكزة في سورية وليس في العراق». وكشفت المصادر إلى أن البغدادي وقيادة التنظيم «مركزة في سورية رغم توجهها إلى العراق بين الحين والآخر».
وتابعت أن الإدارة الأميركية «لا تريد من الضربات مساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وترى الأسد نفسه سبباً أساسياً في امتداد داعش»، وترى أن «الحل الاستراتيجي هو في استقطاب دعم روسي يساهم في خروج الأسد، رغم التشنج في العلاقة الروسية- الأميركية» في الوقت الراهن.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» أمس، إن لدى «داعش» ثلاث رهائن أميركيين بينهم امرأة كانت تعمل لدى منظمة إنسانية وهي في عمر الـ٢٦ سنة. وقالت الوكالة إن النظام السوري يحتجز الصحافي أوستن تايس الذي اختفى في آب (أغسطس) ٢٠١٢.
 

محردة صامدة على رغم لعنة الجغرافيا مسلّحو "النصرة" يريدونها مدخلاً لقلب المعادلات

النهار...بيار عطا الله
لعنة الجغرافيا تلاحق مسيحيي سوريا، بدءا من صدد السريانية التي حاول التكفيريون السيطرة عليها بهدف قطع طريق دمشق – المنطقة الساحلية لكنهم فشلوا، وصولاً الى محردة الارثوذكسية التي تتعرض لهجمات متتالية من "النصرة" بهدف السيطرة عليها مما يفتح الطريق امامهم وفق العارفين بالطبيعة الجغرافية – الديموغرافية لسوريا الى جبال العلويين وعقر دارهم، وتحديدا مدينة سلحب التي يسكنها العلويون وفيها اكبر معمل للسكر في سوريا، كما يفتح الطريق الى مدينة حماه ومطارها العسكري ويعيد خلط الاوراق العسكرية والسياسية في شكل غير مسبوق.
تتداخل الصورة على الارض، واهالي محردة الارثوذكسيون على ما يقول من يتصل بهم، ليسوا طائفيين اطلاقا على رغم ما يتعرضون له من هجمات متواصلة تشنها "النصرة" واخواتها وقصف صاروخي ومدفعي لا يتوقف بهدف ارهاق الاهالي واحباط معنوياتهم بذريعة انهم متعاونون مع النظام السوري. والحقيقة كما يقول رئيس "الرابطة السريانية" حبيب افرام ان المعارضات الاسلامية لم تبق مسيحيا في المناطق التي دخلتها، في حين يعيش المسيحيون والاقليات في كل المناطق التي يسيطر فيها النظام وتلك حقيقة تثبتها الوقائع، إضافة الى ذلك يؤكد الاهالي في محردة ان نسبة المنضوين الى "جيش الدفاع الوطني" وميليشيا الحزب السوري القومي الاجتماعي لا تبلغ نسبة الثلث من المدافعين عن محردة، وان المسلحين في غالبيتهم الساحقة هم من الاهالي الذي هبوا للدفاع عن احيائهم وعرضهم ضمن "اللجان الاهلية" ودفاعا عن وجودهم كي لا يلقوا مصير مسيحيي الموصل وسهل نينوى.
لا يريد اهالي محردة القتال من موقعهم كمسيحيين ارثوذكس، وهم يحرصون على انتقاء عباراتهم كي لا يستشف منها اي رد فعل طائفي او مذهبي، وقد سخروا بالامس من الكلام الذي قاله عضو "الائتلاف السوري المعارض" جورج صبرا، ويردون عليه بأنهم وأبناء حلفايا (السنة) يتقاسمون شظف العيش والتعب في الكروم والعيش معا، وجل اهتمام الاهالي ان يبتعد مسلحو "النصرة" والجماعات التكفيرية وغيرها من المسلحين عن مدينتهم ويشددون على نقطتين: الاولى "اننا لسنا شبيحة كما تدعي مواقع التكفيريين، ونحتفظ بأفضل العلاقات مع جيراننا ونستقبلهم في مستشفياتنا واسواقنا ولا احد يتعرض للآخر الا من يريد ايقاع الشر بنا، وجل هدفنا اننا لا نريد ان يدخل غريب الى مدينتنا ويفرض رأيه ومعتقده علينا".
اما النقطة الثانية فتتعلق بوجود قوات الجيش السوري في دير محردة، ويؤكد الاهالي ان مدفعية الجيش موجودة في اراضي مصلحة المياه التابعة للدولة، ولا يستطيع لا البطريرك الارثوذكسي ولا غيره ان يطالب الدولة بسحب جيشها من هناك، خصوصا في ظل الوضع العسكري القائم والتهديد العسكري الدائم من التكفيريين باجتياح المنطقة والدخول عبرها الى مناطق العلويين والمسيحيين، وتكرار نموذج بلدة كسب الارمنية الحدودية التي اريد لها ان تكون ممرا الى الساحل السوري.
يشرح احد ضباط الجيش السوري المتقاعدين لـ"النهار" خريطة ما يجري في تلك المنطقة، ويقول ان توزع القوى في انحاء حماه وحلب وشمال حمص متداخل الى حد كبير وغير مسبوق في تاريخ النزاعات العسكرية، وفي رأيه ان اختيار زعيم "النصرة" الجولاني للهجوم على محردة كان بهدف قلب الطاولة وتغيير مسار الامور في منطقة شمال سوريا بكاملها، وخصوصا للتقدم على محور حماه وتأمين الاشراف على منطقة حمص والعودة منها الى تهديد طريق دمشق – المنطقة الساحلية، والامور ليست من السهولة بمكان، كما ان النظام السوري يدرك هذه الحقيقة والجميع يتجه نحو معركة قاسية جدا في الايام المقبلة.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,808,265

عدد الزوار: 6,967,076

المتواجدون الآن: 62