أخبار وتقارير..البابا و أوباما يتفقان على «إستئصال الإتجار بالبشر»....توقيع اتفاق تاريخي لإنهاء النزاع في جنوب الفلبين.... العراق وإيران سبب زيادرة الإعدام في العالم

زيارة أوباما الثانية إلى السعودية تثير التساؤل حول دوافعها....إحاطة الرياض: زيارة الرئيس أوباما إلى المملكة العربية السعودية...هل ينجح أوباما في الإيفاء بتعهّده بتصدير الغاز إلى أوروبا؟....هل تعيد «يالطا» رسم خارطة أوروبا؟....التهام الدب الروسي القرم يثير مخاوف أقليات الجوار

تاريخ الإضافة الجمعة 28 آذار 2014 - 8:00 ص    عدد الزيارات 1970    القسم دولية

        


 

أصوات مؤيدة لموسكو بدأت تطالب بالاندماج معها
التهام الدب الروسي القرم يثير مخاوف أقليات الجوار
إيلاف...عبد الاله مجيد
أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر ضمه القرم إلى بلاده مخاوف دول الجوار المتمثلة في تمدد روسيا نحو دول أخرى تابعة لما كان يسمى اتحادًا سوفيتيًا، وخصوصًا بعد ظهور أصوات مؤيدة لموسكو في مولدوفا وترانسنستريا تطالب بالتحاقهما بروسيا.
حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين ضم شبه جزيرة القرم، قال إن استفتاء 16 آذار/مارس، الذي جرت عملية الضم على أساسه، أظهر أن تتار القرم "يميلون نحو روسيا".
لكن تتار القرم أكدوا من خلال ممثليهم السياسيين وعلمائهم المسلمين وقادة منظماتهم المدنية أنهم مع الحفاظ على وحدة الأراضي الإقليمية الأوكرانية، وقاطعوا الاستفتاء تعبيرًا عن هذا الموقف. وكان هذا موقف التتار، الذين يشكلون نحو 13 في المئة من سكان شبه الجزيرة، البالغ عددهم مليونان، منذ استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي عام 1991.
مولودوفا تاليًا؟
يرى مراقبون أن بوتين بتجاهله هذه الحقائق، أوجد سابقة تتمثل في التمدد نحو جمهوريات سوفيتية سابقة أخرى. وتبدو مولدوفا ثمرة أينعت وحان قطافها بنظر بوتين، وأن ما يصح على تتار القرم يصح على المولدوفيين، الذين يشكلون أقلية في منطقة ترانسنستريا الانفصالية. وليس هناك ما يقف في طريق الكرملين وحلفائه في مولدوفا من الإعلان بأن أقلية ترانسنستريا المولدوفية أيضًا "تميل نحو روسيا"، مثلما قال كذبًا عن الأقلية التتارية في شبه جزيرة القرم.
وكانت روسيا مهدت الطريق لقضم ترانسنستريا باستفتاء أُجري في المنطقة ذات الغالبية الناطقة بالروسية عام 2006. وجاءت نتيجة الاستفتاء بـ 97 في المئة من الموالين لروسيا الذين صوّتوا لمصلحة الاندماج بها.
امتنع الكرملين في حينه عن ابتلاع المنطقة على أساس نتيجة الاستفتاء، الذي رفضت الحكومات الغربية الاعتراف بشرعيته. كما امتنع الكرملين عن التحرك حتى الآن بشأن استفتاء آخر أُجري في شباط/فبراير الماضي، وصوّتت فيه أقلية غاغوز المولدوفية، من المسيحيين الأرثوذوكس الناطقين بالتركية، لمصلحة اتحاد اقتصادي اقترحه بوتين بدلًا من الارتباط بالاتحاد الأوروبي.
لاستدراج الأقليات الموجودة في المناطق المرشحة للضم والالتحاق بالجمهوريات السوفيتية السابقة، تدّعي موسكو أنها عقدت صفقة مع تتار القرم، توفر حماية أكبر لحقوقهم.
استمالة التتار
وكان العربون اعتراف بوتين بمعاناة التتار، الذين رحَّلهم ستالين عام 1994، وحكم عليهم بأربعين عامًا من الغربة في آسيا الوسطى. وتعهد بوتين بأن يعيد إلى التتار حقوقهم، ويرد لهم اعتبارهم، بعد اتهامهم بالتعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. كما وعد بمساواتهم في الحقوق مع الروس والأوكرانيين في القرم.
في اليوم عينه الذي كان بوتين يكيل الوعود لتتار القرم، شيّعوا جثمان رشاد أميتوف، الناشط التتاري، الذي بسبب احتجاجه على ضم القرم إلى روسيا، خطفه مجهولون يرتدون ملابس عسكرية في 3 آذار/مارس. وعُثر على جثته، التي ظهرت عليها آثار الضرب، مرمية في حفرة بعد نحو أسبوعين، كما أفادت صحيفة فايننشيال تايمز.
وبسبب اعتداءات الميليشيات الموالية لموسكو وسيطرة السياسيين الموالين لروسيا على برلمان القرم وتشويه موقفهم من ضم القرم، فإن التتار على اقتناع بأن وعود بوتين ستبقى فارغة، وهم يخشون من أن ينفِّذ أسياد المنطقة الجدد قوانين ملكية لمصلحة الروس على حساب تتار القرم، الذين ما زالوا يكافحون من أجل تأكيد حقوقهم في بيوتهم وأراضيهم، بعد عودتهم من آسيا الوسطى في التسعينات.
مضايقات للرضوخ
يُحاك مخطط مماثل في مولدوفا، حيث قال قادتها إن سلطات منطقة ترانسنستريا الموالية للكرملين، تتعمد رفع الإيجارات وأجور الخدمات العامة وتكاليف الدراسة، وتعرقل النشاط المصرفي وتضيق على المعلمين من أفراد الأقلية المولدوفية في ترانسنستريا.
وتُناقش قضية مولدوفا ومنطقة ترانسنستريا الانفصالية منذ سنوات في إطار ما يُسمى صيغة 5 + 2، بمشاركة مولدوفا وترانسنستريا، مع الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي من دون إحراز تقدم.
والآن إذ ترتفع أصوات المؤيدين لموسكو في ترانسنستريا، مطالبين بضمها إلى روسيا، فإن مصيرًا مماثلًا لمصير تتار القرم المتوجسين مما يخبئه الغد في ظل السيطرة الروسية ينتظر المولدوفيين في ترانسنستريا، إذا انتهت إلى ما آلت إليه شبه جزيرة القرم.
 
هل تعيد «يالطا» رسم خارطة أوروبا؟
الأنباء...أحمد شعبان
لا يتوقع أشد المتفائلين في الولايات المتحدة ولا أوروبا أن تتراجع روسيا عن خطوة قانون إلحاق شبه جزيرة القرم، بعد أن وقع الرئيس فلاديمير بوتين قانونا ضم هذه المنطقة الاستراتيجية على البحر الأسود بالاتحاد الروسي.
وإذا كانت الذريعة التي استخدمتها موسكو لاقتحام قواتها شبه الجزيرة هي «حماية مواطني القرم الناطقين بالروسية»، فإن هذه الذريعة متاحة لموسكو في معظم جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق لاسيما تلك الواقعة على الحدود الأوروبية.
ومع تزايد المخاوف من انتشار نار الانفصال إلى مناطق أخرى يقطنها ناطقون باللغة الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا فإن تكرار السيناريو الأوكراني يثير أكثر ما يثير مخاوف جارتها مولدافيا، أفقر دول الامبراطورية السوفييتية السابقة.
إذ تتجاوز نسبة الروس الأصليين 6% من سكان مولدافيا معظمهم يقطنون إقليم ترانسدينستر. المدعوم سياسيا واقتصاديا من الكرملين.
ويبلغ تعداد سكانه نصف مليون نسمة، وقد سبقت النزعة الانفصالية لهذا الإقليم القرم بسنوات وأعلن الانفصال من جانب واحد في تسعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت انتشرت وحدات عسكرية روسية كما في شبه جزيرة القرم. ويقول محللون إن موسكو ليست بحاجة لاحتلال الإقليم فهي تسيطر عليه فعليا، مع العلم انه اقل أهمية استراتيجية واقتصادية لها من القرم.
وعادت شهية الإقليم للانفصال بعد ضم شبه الجزيرة الأوكرانية لموسكو حيث تقدم برلمانه بطلب إلى البرلمان الروسي لتمكينه من الانضمام إلى روسيا بالطريقة القانونية.
وقد حذر القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» فيليب بريدلوف، من عدم اكتفاء روسيا بالقرم، وقيامها ببسط سيطرتها على هذا الإقليم.
وقال «ان القوات الروسية على الحدود الشرقية كافية عدة وعتادا، للسير باتجاه إقليم ترانسدينستر» الذي شهد مناورات عسكرية روسية قبل ايام.
ويشكل «العامل الروسي» عنصر ضغط كبير أيضا على دول البلطيق الثلاث: استونيا ولاتفيا وليتوانيا، الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي. وجاءت زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لطمأنتها وإبعاد شبح أوكرانيا عنها.
ولا يقل الشعور القومي لدى الروس في هذه الدول الثلاث عن أقرانهم في القرم، فقد أقدم «قراصنة» من أصل روسي على مهاجمة مواقع الحكومة الاستونية على الإنترنت وإغلاقها احتجاجا على إزالة تمثال لجندي روسي من احدى الساحات.
ويقيم في استونيا أكثر من 330 ألف روسي، أي ربع إجمالي عدد السكان. معظمهم يقطنون في محيط مدينة نارفا قرب الحدود الروسية، وينبغي عليهم النجاح في امتحان للغة للحصول على جنسية البلاد، وبالتالي على حق الانتخاب، ولو انهم من مواليد استونيا العضو في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، وتربطها علاقات ديبلوماسية متوترة مع روسيا. وقد أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال مع نظيره الأميركي جون كيري عن قلق روسيا من سوء المعاملة والتمييز العنصري الذي تتعرض له الأقلية الروسية في استونيا.
وفي لاتفيا، يشكل الروس الأصليون نحو ثلث عدد السكان بنسبة 34%. ويرتفع إلى النصف في العاصمة ريغا.
وقد يشكل استفتاء عام 2012 الذي رفض فيه 75% من المشاركين اقرار الروسية لغة رسمية ثانية في البلاد ذريعة لموسكو للتهديد بالتدخل لاسيما أنه وعلى غرار استونيا يخضع الروس لامتحان في اللغة اللاتفية للحصول على الجنسية.
بالتالي فإن حوالي 300 ألف شخص من الأقلية الروسية بلا جنسية.
وتقل نسبة الناطقين بالروسية بشكل لافت في جارتها ليتوانيا حيث تبلغ أقل من 10% من السكان، بحسب قاعدة البيانات الأوروبية، وهم يقيمون في المدن الكبرى.
غير أن التدخل الروسي في هذه الدول الثلاث، دونه مخاطر عديدة أكثر بكثير من تلك التي ترتبت على ضم موسكو للقرم، لأن أي مغامرة روسية في هذه الدول تضع روسيا في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الأوروبي قد تتجاوز الكباش السياسي. يضاف إلى ذلك أن انتماء هذه الدول إلى حلف الناتو، على عكس أوكرانيا يثير احتمال الدخول في مواجهة عسكرية روسية غربية مباشرة، بناء على المادة الخامسة من معاهدة تأسيسه.
حيث يمكن لها طلب الحماية ضد أي تدخل عسكري روسي. أوروبا بشكلها الحالي وقبل انهيار الاتحاد السوفييتي وانضمام عدد من دوله إليها رسمت ملامحها في منتجع «يالطا» أحد أبرز معالم شبه جزيرة القرم. وحملت الاتفاقية التي وضعت «قواعد اللعب» وتقاسم النفوذ بين الدول المنتصرة على ألمانيا «الهتلرية» اسم اتفاقية «مؤتمر يالطا».
فهل ستكون القرم، التي رسمت يوما خارطة أوروبا، أول أحجار الدومينو التي ستعيد رسم الخارطة الأوروبية؟ أم أن أحلام «الدب الروسي» ستقف عند حدود القرم وستنجح الجهود الأميركية الغربية في إطفاء النار الأوكرانية قبل أن تنتشر إلى فناءاتها الخلفية؟
 
غايته وقف الإعتماد على الطاقة الروسية
هل ينجح أوباما في الإيفاء بتعهّده بتصدير الغاز إلى أوروبا؟
إيلاف...وكالات
يرى محلّلون أن الرئيس الأميركي يعوّل كثيرا على الطفرة التي حققتها بلاده في السنوات الخمس الأخيرة في مجال انتاج الغاز الصخري وبالتالي إمكانية تصدير هذا المنتج إلى أوروبا، وهو ما يستبعده الروس.
واشنطن: أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما استعداد بلاده لتزويد دول الاتحاد الأوروبي بالغاز لتقليص تبعيتها لروسيا في هذا القطاع.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي في بروكسل الأربعاء:" نحن مستعدون لتصدير الغاز إلى أوروبا بالقدر الذي يؤمن احتياجاتها السنوية"، موضحًا أن الغاز الأميركي سيطرح في سوق مفتوحة.
وأكد أوباما أن قطاع الطاقة الروسية سيظل "مركز الاهتمام" في أي عقوبات أميركية قادمة على روسيا.
ونصح أوباما دول الاتحاد الأوروبي بتنويع مصادر استيراد الطاقة، مشيراً إلى أن العقوبات اللاحقة (التي يمكن أن تفرضها واشنطن على روسيا) قد تلحق الضرر بعدد من الدول الأوروبية.
وأضاف إن بلاده عازمة على إيجاد طرق لتعزيز تنويع مصادر الطاقة في أوروبا.
ويرى محللون أن الرئيس الأميركي يعول كثيرا على الطفرة التي حققتها بلاده في السنوات الخمس الأخيرة في مجال انتاج الغاز الصخري وبالتالي إمكانية تصدير هذا المنتج إلى أوروبا، وهو ما يستبعده وزير الطاقة الروسي السابق إيغور يوسوفوف.
ويعتبر يوسوفوف أن ما يقال عن إمكانية أن تصبح الولايات المتحدة الأميركية مصدرة للغاز الصخري هو مجرد "خرافة" ويضيف: بإمكان الولايات المتحدة تصدير الغاز الطبيعي في حال قل الطلب المحلي عليه، أما الغاز الصخري فتكاليف إنتاجه عالية ولا جدوى اقتصادية من تصديره".
ويوضح يوسوفوف أن " الولايات المتحدة الأميركية ضخت العام الماضي 42 مليار دولار على حفر 7 آلاف بئر لاستخراج الغاز الصخري، أما عائدات الشركات المتعهدة فلم تتجاوز 32.5 مليار دولار ما يعني أن الاقتصاد الأميركي خسر 9.5 مليارات دولار، لذا لا يمكن الحديث أبدا عن إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية بتصدير الغاز الصخري".
ويرى يوسوفوف أن للغاز الصخري خصائص معينة من حيث عمره في الحقول المكتشفة والذي لا يتجاوز العشر السنوات في حين يبلغ عمر حقول الغاز الطبيعي ما بين 40 إلى 50 عاما.
ويؤكد يوسوفوف أن روسيا ليست مضطرة الآن لتطوير انتاج الغاز الصخري نظر للاحتياطات الكبيرة التي تمتلكها من الغاز الطبيعي.
إلى ذلك، أوضح مسؤولون اوروبيون لوكالة فرانس برس الخميس ان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة سيجريان في الثاني من نيسان/ابريل مشاورات في بروكسل حول وسائل مساعدة اوكرانيا لتسديد ديونها الناجمة عن شراء الغاز وضمان الامدادات لهذا البلد.
وستجرى هذه المحادثات في اطار مجلس الطاقة للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الذي انشئ في 2009. ويتوقع عقد جلسة لهذا المجلس في الثاني من نيسان/ابريل في بروكسل وستضم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الموجود في بروكسل لحضور اجتماع للحلف الاطلسي، وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون والمفوض الاوروبي للطاقة غانتر اويتينغر ونائب وزير الطاقة الاميركي دانيال بونمان، كما اوضح المصدر نفسه.
وعلق مصدر مقرب من المفاوضات بالقول ان اوكرانيا تمثل "شوكة" كبيرة في جسم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.
وتستهلك كييف 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، تنتج منها 20 مليار متر مكعب وتشتري 30 مليار متر مكعب من روسيا. لكن شبكة انابيبها تؤمن نقل 65 من اصل 133 مليار متر مكعب من الغاز الذي تشتريه دول الاتحاد الاوروبي، بحسب معطيات المفوضية الاوروبية للعام 2013.
واعرب الاوروبيون عن قلقهم وقالوا ان "المشكلة هي ان الاوكرانيين يغرفون من مخزوناتهم". وتتراجع بسرعة الاحتياطات الاوكرانية التي قدرت بحوالى 11,5 مليار متر مكعب في بداية اذار/مارس. وقد حددها وزير الطاقة الاوكراني الجديد يوري برودان ب8,5 مليارات متر مكعب اثناء لقائه مع غانتر اويتينغر في 19 اذار/مارس.
من جهة اخرى، هددت مجموعة غازبروم بوقف مبيعاتها لاوكرانيا بسبب دين يبلغ 1,89 مليار دولار. واعلنت المجموعة الروسية من جانب آخر انها ستوقف نظام الاسعار التفضيلية الممنوحة لكييف اعتبارا من الاول من نيسان/ابريل. وسينتقل السعر من 270 الى 480 دولارا لكل الف متر مكعب من الغاز، وهو ما ترفضه السلطات الاوكرانية.
وقال يوري برودان "سندفع على اساس سعر 387 دولارا لكل الف متر مكعب. اذا حددوا سعرا آخر، فسندفع على اي حال 387 دولارا".
وسيتعين على الاوروبيين والاميركيين ان يتحركوا على ثلاثة مستويات: المساعدة في تسديد الدين المتوجب لغازبروم، ومساعدة اوكرانيا على شراء اكبر قدر من الغاز الروسي قبل زيادة التعرفات، وتوفير الامدادات في حال توقفت المجموعة الروسية عن تزويد اوكرانيا كما حصل في 2009، كما اوضح مصدر مقرب من المفاوضات.
وتعهّد الاتحاد الاوروبي بدفع 1,6 مليار يورو من التمويلات. ووعدت الولايات المتحدة بمليار دولار واليابان بمليار دولار.
وتعهد الاتحاد الاوروبي من جهة اخرى ضمان تزويد الغاز عبر تغيير التدفق في بعض انابيب الغاز. ويمكن نقل ملياري متر مكعب الى اوكرانيا عبر انابيب غاز بولندا والمجر، كما يمكن نقل ما بين 3 الى 8 مليارات متر مكعب اضافية عبر انبوب غاز سلوفاكيا اعتبارا من نهاية العام، كما قال اويتينغر.
 
امنستي: 778 شخصًا اعدموا في العام 2013
العراق وإيران سبب زيادرة الإعدام في العالم
إيلاف...أ. ف. ب.
أعلنت منظمة العفو الدولية أن ما لا يقل عن 778 شخصا اعدموا في العام 2013 في العالم واذا استثنينا الصين من هذه الاحصائيات، مقابل 982 شخصا العام الماضي مشيرة الى "زيادة واضحة" في إيران والعراق.
لندن: قالت اودري غوغهران، مديرة الشؤون الدولية في منظمة العفو الدولية (امنستي) إن "بلدين هما سبب زيادة عدد الاعدامات في العام 2013: إيران والعراق" وهذا الرقم هو ادنى من الواقع كون النظام الإيراني لا يقر بالارقام الصحيحة.
واعتبرت انه من "المقلق جدا" العدد الاضافي بمعدل مئة عملية اعدام اضافية بين عامي 2012 و2013. وقالت في تعليقها على التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية حول عقوبة الاعدام "تقديرنا الاجمالي لا يتضمن الصين حيث يعدم الاف الاشخاص سنويا وحيث الاعدام هو سر دولة".
وأضافت اودري غوغهران أن "السلطات الصينية اعلنت انها منذ العام 2007 قلصت اللجوء الى الاعدام. ونحن نقول لها اذن: اذا كانت عندكم الارقام انشروها واطلعونا عليها". وتأتي في المرتبة الثانية من التصنيف إيران (ما لا يقل عن 369 عملية اعدام في 2013) يليها العراق (169) ثم الولايات المتحدة (39) والصومال (34).
ومن ناحيته، قال سليل شطي الامين العام لمنظمة العفو الدولية ان "عددا صغيرا من هذه الدول فقط نفذ هذه الاحكام العبثية الممولة من الدولة". وأشار إلى أن اندونيسيا والكويت ونيجيريا وفيتنام اعادت العمل بتنفيذ احكام الاعدام.
واشارت المنظمة الى انه "بالرغم من التراجع المسجل عام 2013، نلاحظ انه منذ عشرين عما انخفض عدد الدول التي تنفذ حكم الاعدام". في الوقت الذي كانت فيه 37 دولة تطبقه قبل 20 عاما فان هذا العدد انخفض الى 25 في 2004 والى 22 العام الماضي.
ومن بين الدول التي لم تنفذ عقوبة الاعدام في العام 2013 هناك خصوصا غامبيا والامارات العربية المتحدة وباكستان. كما لم ينفذ اي حكم بالاعدام في بيلاروس وهذا يعني ان الاعدام لم ينفذ عام 2013 في اوروبا وفي اسيا الوسطى.
واضافت المنظمة ان "الميل على المدى الطويل واضح جدا: تنفيذ الاعدام يصبح من الماضي" داعية "جميع الحكومات التي ما زالت تقتل باسم العدالة ان تتوقف فورا عن تنفيذ حكم الاعدام وحتى الى الغائه".
وتضمنت وسائل تنفيذ الاعدام في العالم عام 2013 الكهرباء وقطع الرأس والشنق والحقنة القاتلة. وهناك دول تنفذ حكم الاعدام بالعلن مثل إيران وكوريا الشمالية والصومال.
واشارت المنظمة الى ان احكام الاعدام تنفذ احيانا على جرائم غير القتل مثل السرقة او تهريب المخدرات او الزنى او القذف. كما ان هناك احكاما تنفذ بسرية تامة حتى بدون ابلاغ العائلة او المحامين مسبقا بعملية الاعدام.
 
إحاطة الرياض: زيارة الرئيس أوباما إلى المملكة العربية السعودية
سايمون هندرسون
سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.
ما هي الأمور المدرجة على جدول الأعمال؟
بغض النظر عما سيقوله الجانبان - السعودي والأمريكي - رسمياً، فإن الإجابة الحقيقية هي "إيران، وإيران، وإيران،" لعدة أسباب: برنامج إيران النووي وما يراه الملك عبد الله كدبلوماسية معيبة ينتهجها الرئيس الأمريكي أوباما؛ ومساندة الجمهورية الإسلامية لبشار الأسد في سوريا؛ ورؤية السعوديين بأن واشنطن تقلل بشكل صارخ من خطورة التهديد الذي تمثله طهران ليس فقط للمنطقة الشرقية الغنية بالنفط في المملكة والبحرين المجاورة، ولكن أيضاً لبقية دول الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، أدى رفض الرياض السماح لمواطن أمريكي يشغل منصب رئيس مكتب صحيفة "جيروزاليم بوست" في واشنطن بمرافقة الرئيس الأمريكي في رحلته إلى المملكة إلى استبعاد أي احتمال لتقديم السعودية مساعدات تؤدي إلى انفراجة في مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
كيف سيسير اللقاء على الأرجح؟
يقول المطلعون السياسيون إن هذا النوع من اللقاءات عادة ما يبدأ بتوتر خلال النصف ساعة الأولى من المباحثات حيث يعبر كل جانب عن إحباطاته. ثم يتطرق الجانبان إلى تحديد الكيفية التي ستمضي فيها المحادثات قدماً. وحيث أن الملك عبد الله يناهز من العمر واحد وتسعين عاماً، فسيستطيع على الأرجح الاستمرار في الاجتماع لساعة أو نحو ذلك، أو لساعتين كحد أقصى. فهو يواجه صعوبة في الوقوف ويصاب بالإجهاد بسهولة. وقد يكون ذلك بمثابة كارثة دبلوماسية: فاللقاء الذي استمر ساعتين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تشرين الأول/أكتوبر، والذي جاء في أعقاب حدوث انفراجة في الدبلوماسية النووية مع إيران، لم يتجاوز مرحلة الصراخ على ما يبدو.
ما الذي يدور في ذهن الملك عبد الله؟
يرى العاهل السعودي أن الولايات المتحدة هي الضامن النهائي لأمن مملكته. لكن منذ أن سحبت واشنطن دعمها للرئيس المصري حسني مبارك في عام 2011، قلق الملك عبد الله وزعماء آخرين من دول الخليج من مصداقية موقف واشنطن تجاه حلفائها الذين تربطها بهم علاقات وطيدة. وقد أدى تراجع الرئيس أوباما عن اتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا في أعقاب استخدامها الأسلحة الكيميائية في الصيف الماضي إلى زيادة تلك المخاوف، وهو الأمر الذي تحول إلى سخط عقب الأحداث الأخيرة في شبه جزيرة القرم، حيث يقول السعوديون إن فلاديمير بوتين تغلب على الرئيس أوباما في القوة على المناورة.
ما هي المواضيع الأخرى التي ستناقَش في الاجتماع ؟
من الجانب السعودي، من المحتمل أن ينضم إلى الزعيمين عدد من المسؤولين في المملكة: الأخ غير الشقيق للعاهل السعودي وولي العهد الأمير سلمان، البالغ من العمر ثمانية وسبعين عاماً؛ والإبن الأقدم للملك (ولكن ليس الأكبرسناً) ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله؛ وابن شقيق الملك ووزير الخارجية الذي يشغل منصبه لفترة طويلة الأمير سعود الفيصل؛ وابن شقيق الملك ووزير الداخلية الذي أصبح في الآونة الأخيرة الشخص المسؤول على ملف سوريا الأمير محمد بن نايف؛ والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة ومترجم اللغة الإنجليزية للعاهل السعودي، الذي يحضى بثقة الملك البالغة في هذا المجال، عادل الجبير.
ما هي الأشياء التي يرجح أن يتفق الجانبان بشأنها؟
لا يوجد وضوح في هذا الشأن. فالملك عبد الله يريد أن يكون بشار الأسد خارج سوريا في أقرب وقت ممكن، ويعود ذلك إلى حد كبير كونه يشكل انتكاسة استراتيجية لطهران. والإطار الزمني لذلك أقصر مما يتصوره الرئيس أوباما. وبخصوص إيران، فإن الملك قلق من القدرات النووية الحالية للنظام، في حين أن الخط الأحمر للرئيس أوباما هو امتلاك إيران لسلاح نووي. ويقول العاهل السعودي إن التقدم النووي الإيراني يجعلها أشبه بدولة تمتلك سلاحاً نووياً، وأن الدبلوماسية الأمريكية تمنح طهران مكانة القوة المهيمنة في الخليج. وقد يقول للرئيس أوباما إن المملكة بحاجة الآن إلى مضاهاة وضع إيران النووي، وربما يتحقق ذلك من خلال التوجه إلى باكستان للمساعدة. وسوف تكون مصر مسألة خلافية أخرى. فدعم السعودية لعبد الفتاح السيسي والجيش يبدو مطلقاً - وقد أعلنت الرياض للتو أن جماعة «الإخوان المسلمين» هي منظمة إرهابية وأن المملكة تقوم بتمويل شراء أسلحة روسية للجيش المصري.
أين بندر؟
ربما كان غياب بندر هو علامة التعجب الأكبر إلى حين صدور تقرير في السادس وعشرين من آذار/مارس الحالي مفاده أنه يتعافى في المغرب من عملية جراحية أُجريت له في الكتف، ومن المقرر أن يعود إلى المملكة في الأسبوع المقبل. أما السفير السابق لدى واشنطن، ورئيس المخابرات السعودية حالياً، الأمير بندر بن سلطان فمن الواضح أنه قد جرى تهميشه فيما يتعلق بتعامله مع الدعم المقدم للمعارضة السورية. وقد حل محله، ولكن ربما لفترة مؤقتة فقط، الأمير محمد بن نايف، الذي برز على الساحة أثناء إدارته برنامج اجتثاث التطرف في السعودية في السنوات التي أعقبت هجمات 11 أيلول/سبتمبر. وبغض النظر عن القصة الكاملة، فإن القرارات السعودية الأخيرة تشير إلى وجود مناقشات سياسية حول سوريا - فقد أصبح الآن دعم المواطنين السعوديين للمتمردين المسلحين في سوريا مادياً أو مالياً، أو مشاركتهم في القتال هناك مخالفاً للقانون. وقد أعلنت الرياض أيضاً أن اثنين من الجماعات الجهادية في سوريا - "جبهة النصرة" و جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [تنظيم «داعش»] - منظمتان إرهابيتان. وعلى أقل تقدير، يبدو أن المملكة تقر بوجود مخاوف من أن يشكل الجهاديون السعوديون في سوريا خطراً على المملكة إذا ما عادوا إليها وعند عودتهم إلى البلاد.
هل سيعقد الرئيس أوباما اجتماعات أخرى؟
عندما زار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الرياض في كانون الأول/ديسمبر، اجتمع على مأدبة غداء خاصة مع نجل الملك، الأمير متعب. وربما يعقد الرئيس أوباما اجتماعاً منفصلاً مع ولي العهد الأمير سلمان، الذي ربما يصبح الملك القادم. ولم يخفف جدول السفر المزدحم للأمير سلمان من القلق بشأن صحته. فبعد عودته من زيارات رسمية مؤخراً إلى باكستان واليابان والهند وجزر المالديف والصين، ترأس الإجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في اليوم التالي. وقد سافر هذا الأسبوع إلى الكويت لحضور "مؤتمر القمة العربي".
لقد تم اقتراح عقد اجتماع آخر مع القادة الآخرين لدول "مجلس التعاون الخليجي" (الكويت، البحرين، قطر، الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان)، الذين كانوا سينضمون إلى قمة أوباما/عبد الله في استعراض للوحدة فضلاً عن تقديم الدعم للسياسة الأمريكية. لكن هناك أمران مستجدان وضعا نهاية لهذه الفكرة: في 5 آذار/مارس، سحبت الرياض والبحرين والإمارات العربية المتحدة سفراءها من قطر احتجاجاً على تدخل الدوحة في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وفي 15 آذار/مارس، زار الرئيس الإيراني حسن روحاني سلطنة عُمان.  
 
العلاقات بين البلدين الحليفين تشهد بعض الصعوبات
زيارة أوباما الثانية إلى السعودية تثير التساؤل حول دوافعها
إيلاف...أ. ف. ب.
تثير الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس الأميركي باراك اوباما الجمعة إلى السعودية، تساؤلات حول دوافعها، وسط الصعوبات التي تشهدها العلاقات بين البلدين الحليفين.
روما: سيحاول الرئيس الاميركي باراك اوباما طمأنة المسؤولين السعوديين خلال زيارته الرياض الجمعة بتأكيد اهمية العلاقات الثنائية في حين تثير المفاوضات النووية مع ايران والنزاع في سوريا امتعاض السعوديين الذين يوجّهون انتقادات حادة إلى واشنطن.
ومن المتوقع وصول اوباما إلى الرياض عصر الجمعة المحطة الرابعة في جولة قادته إلى هولندا وبلجيكا وايطاليا منذ الاثنين الماضي.
 تكهّنات
وأدى اعلان البيت الابيض عن توقف اوباما في السعودية بعد محطاته الاوروبية إلى اثارة تكهنات حول دوافع هذه الزيارة الثانية خلال خمس سنوات إلى المملكة، أبرز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
والتحالف الذي أنجز اواخر الحرب العالمية الثانية، قائم ضمن معادلة الأمن مقابل عقود نفطية.
فالسعودية هي العمود الفقري في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وأول منتج ومصدر للنفط في العالم.
وفي عام 2012، احتلت المرتبة الثانية بين مصدّري الذهب الأسود إلى الولايات المتحدة بعد كندا.
لكن في الفترة المنصرمة، تخلى السعوديون عن المسايرة ولم يوفروا انتقاداتهم اللاذعة لسياسة الاميركيين في المنطقة تجاه ملفات من المتوقع ان يتم البحث فيها بين اوباما والعاهل السعودي مساء الجمعة يليها عشاء.
 خداع المعارضة السورية
وقد اتهم ولي عهد السعودية الامير سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء خلال قمة الكويت المجتمع الدولي بـ"خداع" المعارضة السورية التي تطالب بالسلاح في حربها ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وتؤكد مصادر في المعارضة السورية ان الولايات المتحدة لا تزال تمنع تزويدها اسلحة مضادة للطائرات والدبابات من جانب حلفائها خشية وقوعها في ايدي الاسلاميين المتطرفين.
كما ابدت الرياض شكوكها حيال الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى وطهران خريف العام 2013 حول البرنامج النووي الايراني الذي يتضمن تجميدًا جزئيًا للبرنامج المثير للجدل مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
إلى ذلك، تتنافس السعودية مع ايران الشيعية على قيادة منطقة الشرق الاوسط.
وتحدث هذه الانقسامات على وقع الاضطرابات الواسعة في العالم العربي الاسلامي منذ عام 2011.
فقد ارتاب السعوديون من الدعم العلني الذي ابداه اوباما لحركات الاحتجاج الشعبي التي اسفرت عن الاطاحة بأنظمة تسلطية وبعضها حليف لهم.
 تحوّل في دور الولايات المتحدة
وتقول تمارا كوفمان ويتس خبيرة الشرق الاوسط في معهد بروكينغز في واشنطن " اعتقد ان القلق وطلب دول الخليج من واشنطن الالتفات اليها (...)هما نتيجة واقع اننا في نقطة تحول في دور الولايات المتحدة في المنطقة" مشيرة إلى الانسحاب الاميركي العسكري من افغانستان وقبلها العراق.
ومنذ اعلان اوباما عن رغبته في استقلال اميركا الشمالية في مجال الطاقة على المدى المتوسط بفضل النفط في كندا والمكسيك خصوصا، "سارع العديد في المنطقة إلى التساؤل عما يعنيه الاستقلال في مجال الطاقة (...) بالنسبة للرغبة الاميركية في الاستثمار في الامن والامدادات النفطية من منطقة الخليج".
وتتزامن زيارة اوباما إلى السعودية مع ازمة تعصف بمجلس التعاون الخليجي بسبب دعم قطر للاخوان المسلمين، الامر الذي تعتبره دول اخرى "تدخلا" في شؤونها الداخلية.
وقد اكدت صحيفة "وول ستريت" ان هذه الأزمة ادت إلى الغاء قمة بين اوباما وقادة الدول الخليجية الست خلال زيارته المنطقة لكن البيت الابيض نفى ذلك مؤكدا ان القمة كانت مجرّد فكرة ليس اكثر.
وكانت مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس اعلنت الاسبوع الماضي "نحن سعداء بالعلاقات الراسخة مع كل دولة في مجلس التعاون الخليجي لكن من وجهة نظرنا (...) ان الوقت لم يكن مناسبا لعقد لقاء".
 
توقيع اتفاق تاريخي لإنهاء النزاع في جنوب الفلبين والرئيس أكينو دفع باتجاه تسوية تقضي بمنح الإقليم حكما ذاتيا مقابل إنهاء التمرد

مانيلا: «الشرق الأوسط» ... وقعت الحكومة الفلبينية وجبهة مورو الإسلامية للتحرير، أبرز حركة تمرد في جنوب الأرخبيل، أمس، اتفاق سلام تاريخيا يفترض أن ينهي أحد أطول وأعنف النزاعات في آسيا. وبموجب الاتفاق، سيسلم مقاتلو الجبهة أسلحتهم وتمنحهم الحكومة حكما ذاتيا بسلطات أوسع لتوجيه اقتصادهم وثقافتهم.
وقال مراد إبراهيم، زعيم جبهة مورو الإسلامية للتحرير: «هذا الاتفاق المفصل حول (منطقة) بانغسامورو يتوج نضالنا»، مستخدما كلمة محلية للإشارة إلى المنطقة التي تسكنها غالبية إسلامية في جنوب الفلبين. وأضاف أنه «مع هذا الاتفاق جرى ترسيخ التطلعات المشروعة لبانغسامورو والتزام حكومة الفلبين بالاعتراف بهذه التطلعات».
أما رئيس الدولة بنينيو أكينو فقال خلال حفل التوقيع الذي حضره أكثر من ألف شخص: «ما يطرح أمامنا اليوم هو طريق يمكن أن يؤدي إلى تغيير دائم في مينداناو المسلمة». ومنطقة بانغسامورو ستشمل نحو عشرة في المائة من أراضي الفلبين الكاثوليكية. ومنطقة الحكم الذاتي المقبلة ستعد غالبية من المسلمين لكن هناك جيوبا كاثوليكية.
وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أشهر طويلة من المفاوضات بين الحركة المتمردة وممثلي الحكومة بدفع من الرئيس أكينو. ويعد المسلمون الفلبينيون البالغ عددهم خمسة ملايين من أصل عدد إجمالي للسكان يقارب مائة مليون، المنطقة الجنوبية من البلاد بمثابة أرضهم التاريخية وخاضت جبهة مورو الإسلامية للتحرير حركة تمرد للمطالبة باستقلال هذه المنطقة قبل أن تقبل في نهاية المطاف بإقامة منطقة حكم ذاتي. واستكملت المرحلة الأخيرة من المفاوضات بين ممثلي الحكومة والجبهة في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وانطلقت حركة التمرد في السبعينات وأسفرت عن سقوط 150 ألف قتيل لتصبح من حركات التمرد الأطول والأعنف في آسيا. وأغرق النزاع ملايين الأشخاص في أنحاء كثيرة من جزيرة مينداناو في فقر مدقع. وشكل النزاع والفقر أرضا خصبة للتشدد الديني، حيث جعلت جماعة «أبو سياف» المرتبطة بتنظيم القاعدة ومتشددين آخرين من مناطق نائية في مينداناو معاقل لهم.
وقالت منى رحمن (42 عاما) التي تقيم قرب مقر جبهة مورو: «أنا سعيدة فعليا، في مواجهة كل المصاعب التي عاشها أهالينا، نأمل نحن الجيل الجديد ونصلي بأن يعم السلام لدى المسيحيين والمسلمين». وبموجب الاتفاق، ستكون لمنطقة الحكم الذاتي الجديدة، شرطتها الخاصة وبرلمان محلي وصلاحية جباية الضرائب، بينما سيجري تقاسم العائدات من مخزونات هذه المنطقة الشاسعة من الموارد الطبيعية مع الحكومة الوطنية. وستكون حكومتها علمانية. وستتولى الحكومة الوطنية شؤون الدفاع والسياسة الخارجية والعملة والمواطنة.
غير أن جبهة مورو الإسلامية والحكومة والمراقبين المستقلين يجمعون على أنه لا يمكن ضمان سلام دائم في الوقت الحاضر، وأنه سيترتب تخطي الكثير من العقبات قبل منتصف 2016، عند انتهاء الولاية الوحيدة لبينينيو أكينو الذي طرح المبادرة. وليس هناك ما يؤكد أن خلفه سيبدي الاستعداد ذاته للتفاوض مع المتمردين. كما أن مجموعات متمردة أخرى مثل المقاتلين الإسلاميين لحرية بانغسامورو قد تسعى لإفشال الاتفاقات بشن هجمات في الجنوب. ولا يتعدى عدد عناصر هذه الحركة بضع مئات المقاتلين غير أنها شنت هجمات عام 2008 أوقعت 400 قتيل في وقت كانت عملية السلام جارية، وهي تستقبل مقاتلي جبهة مورو الرافضين لاتفاقات السلام.
وقال المتحدث باسمها، أبو مصري ماما، لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من مخبئه في الجنوب: «سنواصل القتال ضد حكومة جمهورية الفلبين لأننا نريد الاستقلال ولا شيء آخر». ومن المجموعات الأخرى المتمردة جبهة مورو الوطنية للتحرير المنشقة عن جبهة مورو الإسلامية للتحرير، والتي وقعت في بادئ الأمر اتفاقا مع مانيلا عام 1996، اعتبر بشكل عام فاشلا. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، هاجم مناصرو هذه الحركة مدينة مينداناو سعيا لإفشال المفاوضات واستمر الهجوم عدة أيام وأوقع أكثر من 220 قتيلا. كذلك يمكن أن تتعثر العملية بسبب الريبة المتبادلة بين الحكومة والجبهة والتي لا تزال قائمة على الرغم من سنوات من المفاوضات. ولا بد من تصويت الكونغرس على «قانون أساسي» حتى يدخل الاتفاق موضع التنفيذ.
 
البابا و أوباما يتفقان على «إستئصال الإتجار بالبشر»
اللواء...(ا.ف.ب)
استقبل البابا فرنسيس امس للمرة الاولى منذ انتخابه قبل سنة على رأس الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان الرئيس الاميركي باراك اوباما في لقاء تاريخي تمحور حول هدفهما المشترك المتمثل بمكافحة التفاوت الاجتماعي.
وعبر البابا واوباما امس عن «التزامهما المشترك في استئصال الاتجار بالبشر في العالم».
وفي بيان نشره الكرسي الرسولي بعد محادثات اوباما مع البابا ومع سكرتير دولة الفاتيكان بييترو بارولين، اكد الطرفان ايضا ضرورة ان «يحترم القانون الدولي والانساني في مناطق النزاع» و«التوصل الى حل متفاوض عليه» بين اطراف النزاع.
وقد استقبل البابا امس في الفاتيكان للمرة الاولى منذ انتخابه، الرئيس الاميركي.
واللقاء الذي استمر 50 دقيقة جرى في مكتبة القصر الرسولي. وقال الرئيس الاميركي للبابا «انه امر رائع ان التقيك» مشيرا الى انه يكن له اعجابا شديدا. واللقاء الودي الذي جرى بحضور مترجمين استمر لمدة اطول من اللقاءات المعتادة مع قادة دول وحكومات اخرين. وكان البابا وديا جدا.
 وانتهى اللقاء بمصافحة بين الرجلين. ورحب البابا ايضا باعضاء الوفد الاميركي وبينهم وزير الخارجية جون كيري الكاثوليكي. وبعد اللقاء عقد الاجتماع التقليدي مع سكرتير دولة الفاتيكان وزير الخارجية بييترو بارولين.
 وقدم البابا للرئيس الاميركي قلادتين ميداليتين برونزيتين، احداهما تجسد ملاكا يرمز الى السلام والتضامن وكذلك ارشاده الرسولي الذي نشر في الخريف.
وعبر اوباما عن سعادته بتسلم هذا النص الذي يتحدث فيه البابا عن العدالة الاجتماعية قائلا «ساقراه بالتأكيد في المكتب البيضاوي حين اكون في حالة غضب وانا اكيد انه سيعطيني القوة والتهدئة».
من جهته قدم الرئيس الاميركي للبابا علبة تتضمن بذور الفاكهة والخضار المزروعة في حدائق البيت الابيض والموجهة رمزيا لحدائق المقر الصيفي للبابا في كاستيل غاندولفو. وقال اوباما للبابا «اذا اتيحت لك فرصة المجيء الى البيض الابيض، فسترى الحدائق». 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,741,214

عدد الزوار: 6,963,595

المتواجدون الآن: 69