جنتي يحض على اعتقال «زعماء» الاحتجاجات ونجاد يحمّل وزير الاستخبارات السابق مسؤولية الأزمة

تاريخ الإضافة السبت 22 آب 2009 - 7:20 ص    عدد الزيارات 4208    القسم دولية

        


طهران، باريس - أ ب، رويــترز، أ ف ب، «برس تي في» -

دعا رجل الدين المتشدد احمد جنتي في خطبة صلاة الجمعة أمس، الى اعتقال المرشحَيْن الإصلاحيَيْن للانتخابات الرئاسية الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي، من دون ان يسميهما، فيما دافع الرئيس محمود احمدي نجاد عن تشكيلة حكومته التي قدمها الى مجلس الشورى (البرلمان)، والتي تثير بعض الأسماء فيها تحفظات قوية لدى المحافظين الذين يعتبرون انها تفتقر الخبرة اللازمة لتولي المنصب.

وقال جنتي في خطبته ان «قلب (النظام) سيؤدي الى قيام ابشع تسلط. لقد شجعوا أعمال الشغب، وهي قضيتنا الأساسية الآن. أُوقف بعضهم، ولكن لمَ لم يُعتقل الزعماء المسؤولون عن اعمال الشغب؟ اعتقالهم يجب أن يكون أول شيء تفعله السلطة القضائية». وأضاف: «كل الناس يعرفون إنهم اصل المؤامرة والفساد، لكنهم يرتبطون ببعضهم» (من الشخصيات النافذة). وشدد على «ضرورة محاكمة العناصر الرئيسية المسببة لأعمال الشغب، وليس العناصر المخدوعة».

ولم يذكر جنتي الذي يرأس مجلس صيانة الدستور الذي اشرف على الانتخابات الرئاسية وأقر فوز نجاد، موسوي أو كروبي بالاسم، لكن محافظين آخرين دعوا الى محاكمة المرشحَيْن الإصلاحيَيْن.

وفي اشارة الى التظاهرات الطالبية التي قمعتها السلطات عام 1999، قال جنتي ان «الذين كانوا يخططون لاطاحة النظام عبر انقلاب ملون، اعتقدوا ان الوقت لمصلحتهم، على رغم انهم جربوا هذا الامر في احداث 9 تموز (يوليو) 1999، وثبت لهم ان النظام والشعب يلقنهم درساً لن ينسوه».

ودعا الى معاقبة منتهكي حقوق المحتجزين في معتقل كهريزاك. وقال ان «لتطبيق العدالة ثمناً لا بد من دفعه، لأن هناك أشخاصاً يحاولون الضغط على الآخرين من خلال القوة والمال، لكن يجب عدم الاستسلام لضغوطهم».

في غضون ذلك، دافع نجاد عن تشكيلة حكومته التي قدمها الى مجلس الشورى. وقال في حديث تلفزيوني ان «الانتخابات الرئاسية رفعت في شكل كبير نسبة الوعي السياسي والاجتماعي في البلد. الانتخابات غيّرت مطالب الشعب. ظروف البلد واحتياجاته تغيّرت، وعليه برزت مهمات جديدة للحكومة».

وكان محمد رضا باهونار نائب رئيس المجلس، قال ان حوالى 5 مرشحين لن يحصلوا على ثقة المجلس «بسبب جهل النواب لتاريخهم وبرامجهم التنفيذية».

ورد نجاد متسائلاً: «يقول بعضهم ان 4 او 5 اشخاص لن يحصلوا على التصويت (بالثقة)، ماذا تعرفون عن ذلك؟ هل هو قرار شخصي؟ كيف يمكنكم التحدث باسم البرلمان كله؟». وقال ان «بعضهم يتحدث نيابة عن البرلمان، فيما ان كل النواب متساوون». وأضاف: «هذا بعيد من التعاون البناء. من يحاولون إشاعة ان ضرراً لحق بعلاقة الحكومة مع البرلمان، لن ينجحوا بالتأكيد».

ودافع الرئيس الايراني عن اختياره وزير التجارة الحالي مسعود مير كاظمي، لتولي حقيبة النفط الحيوية في رابع بلد نفطي في العالم، على رغم افتقاده الخبرة في هذا المجال. وقال إن مير كاظمي مدير ماهر، مضيفاً ان «وجوده في وزارة النفط سيعزز وضع صناعتنا النفطية، بصفتها سلعة استراتيجية لأمتنا».

وقد يواجه ترشيح حيدر مصلحي لتولي وزارة الاستخبارات، معارضة النواب الساخطين من نجاد لاقالته الوزير السابق غلام حسين محسني ايجائي، اثر خلاف بينهما بعد مماطلة نجاد في الاستجابة لأمر المرشد علي خامنئي بإقالة قريبه اسفنديار رحيم مشائي من منصب نائب اول للرئيس.

وانتقد نجاد ايجائي، قائلاً: «لو قام بواجباته كما يجب، لما واجهنا تلك المشاكل في الشوارع»، في اشارة الى الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية.

وحول اختياره 3 نساء لمناصب وزارية، قال نجاد إنهن «من رواد الثورة. وتم اختيارهن بعد درس عميق». وتساءل: «لمَ لا تكن النساء وزيرات؟ هل كان جيداً الا تصبحن وزيرات طيلة 30 سنة؟».

لكن نجاد اكد انه لن يرشح أشخاصاً «يدخلون في نزاع مع البرلمان». وشدد على اهمية «الانسجام» بين الوزراء وفي العلاقة معه، قائلاً: «على المرشحين قبول بعضهم بعضاً، وقبول الرئيس، وعلى الرئيس قبولهم ايضاً».

في باريس، توقع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تأخير اتخاذ قرار حول مصير الفرنسية كلوتيلد ريس المتهمة بالمشاركة في التظاهرات. ونقلت صحيفة «لوموند» عنه قوله: «اظن ان المدعي والقاضي الايرانيين سيفرضان علينا الانتظار، بإرجائهما موعد الحسم. ليس هناك في الوقت الراهن اي تطور، ويبدو لي ان الامور قد تسير ببطء اكثر خلال اسابيع».


المصدر: جريدة الحياة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,776,476

عدد الزوار: 6,914,431

المتواجدون الآن: 121