نتنياهو يوقف «العاصفة الإعلامية»: رياح الحرب لا تهب من لبنان

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 آب 2009 - 6:57 ص    عدد الزيارات 4927    القسم دولية

        


كتب محرر الشؤون الإسرائيلية:
تؤكد مسارعة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى إطلاق صافرة انتهاء التوتر على الحدود اللبنانية، حقيقة أن التوتر كان منذ البداية بقرار إسرائيلي واضح وان لم تتضح أهدافه الكاملة بعد.

وبعد يوم فقط على توجيه رسالة تهديدية واضحة للبنان، اعلن، امس، نتنياهو في قاعدة جوية إسرائيلية، أن رياح الحرب لا تهب من لبنان، وهو التعبير نفسه الذي استخدمه رئيس الأركان الجنرال غابي اشكنازي مؤخراً بعدما أثارت تصريحات قادة عسكريين إسرائيليين من مخاوف.
وقد فاجأ نتنياهو الصحافيين المرافقين له في جولته في قاعدة حتسيريم الجوية لطائرات «إف 15» المفترض أن تستعد لهجوم على إيران، بإعلانه أن التصريحات الإسرائيلية بشأن التوتر على الحدود مع لبنان مرتبطة بحقيقة أن «السياسة اللبنانية تتغير». وقال «إننا لا نلحظ أي أمر خاص.. أي توتر محدد، لا وجود هناك لرياح حرب. الأمر يتعلق بعاصفة إعلامية، ليست جوهرية».
وأثنى نتنياهو على «الفرصة التي أتيحت لي للتعرف عن قرب على تطور سلاح الجو بكل المعاني في استعداده كمقوم أساسي في أمن إسرائيل. وقد تولد عندي انطباع عميق من الطيارين، من تلاميذ الطيارين ومن القادة، إن كل طيار يصعد إلى الجو يعني عشرات الجنود والمدنيين المساعدين في تنفيذ المهمة. والانطباع الأقوى عندي هذا اليوم، هو التزام سلاح الجو بتنفيذ مهمة الدفاع عن أمن إسرائيل. لسلاح الجو أهمية هائلة في تحقيق هذا الهدف».
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي رافق نتنياهو في زيارة قاعدة حتسيريم، أن إسرائيل «تواجه تحديات أمنية استثنائية وفرصاً غير قليلة أيضاً في الميدان السياسي، وقدرتنا على التطلع إلى الأمام نحو الأفق السياسي تنبع أولاً من قوة الجيش الإسرائيلي». وشدد على ان الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو يبذلان «جهوداً جبارة لخلق جهوزية حقيقية معنوية وتكنولوجية على حد سواء لمواجهة كل التحديات».
وكان انقلاب التصريحات الإسرائيلية بشأن التوتر مع لبنان قد حير عدداً من المعلقين الإسرائيليين الذين أشار بعضهم إلى أسبــاب مختلفة لها. ولفت بعضــهم إلى أن قراراً سياسياً كان وراء التصعيد الكــلامي ويهدف الى خلق حاجز ردعي وإعلامي على حد ســواء وتوجيه رسائل لكل من «حزب الله» والقوى اللبنانية والرأي العام العالمي.
وأشار آخرون إلى الترابط بين هذه التصريحات و«الإنذارات» الاستخباراتية بشأن احتمال تنفيذ عمليات ضد مصالح إسرائيلية في الخارج. وليس صدفة أن تأتي «صافرة التهدئة» هذه المرة في ظل دعوة الاستخبارات الإسرائيلية جميع السياح الإسرائيليين في سيناء إلى مغادرتها فوراً خشية تنفيذ عملية ضدهم.
وتحدث المراسل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي روني دانييل، عن أنه لا وجود لتوتر فعلي على الحدود مع لبنان، وأن ما جرى من انفجار في خربة سلم أو حتى التظاهرات التي نفذت في الجانب اللبناني من الحدود في مقابل مزارع شبعا، لا تنطوي على أي عنصر جديد. واعتبر أن مراجعة كل ما صدر من تصريحات إسرائيلية ولبنانية توضح أن هناك نوعاً من «اليقظة» الاستخباراتية التي لا تعكس بالضرورة توتراً أمنياً ملموساً. وشدد على أن ذلك يقع في دائرة «موجة تصعيد موسمية».
كما أشار معلق الشؤون العربية في صحيفة «هآرتس» تسفي بارئيل إلى أن التهديدات الإسرائيلية بضرب البنى التحتية اللبنانية رداً على أي عملية ضد إسرائيل غير مجدية لأنها لا تؤثر على أحد. وفي نظره، الجمهور اللبناني قال كلمته في الانتخابات اللبنانية قبل شهرين، و«حزب الله» يرد «كالصدى» التهديدات لإسرائيل.


المصدر: جريدة السفير

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,159,507

عدد الزوار: 6,757,936

المتواجدون الآن: 141