رضائي يحذر من «انهيار» النظام نتيجة للانقسام ومنتظري يخشى أن تواجه السلطة مصير الشاه

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 تموز 2009 - 9:00 ص    عدد الزيارات 4067    القسم دولية

        


طهران – رويترز، أ ف ب – حذر المرشح المحافظ المهزوم في الانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن رضائي امس، من ان استمرار النزاع حول نتيجة الاقتراع قد يؤدي الى «انهيار» الجمهورية الإسلامية، فيما أبدى رجل الدين المعارض حسين علي منتظري خشيته من ان تواجه السلطة القائمة مصير الشاه رضا بهلوي.

وكان رضائي الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات، طعن في اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، لكنه تراجع عن طعنه في ما بعد. اما المرشحان الآخران المهزومان مير حسين موسوي ومهدي كروبي، فما زالا يطالبان بإلغاء نتائج الانتخابات التي يعتبرانها مزورة.

وكتب رضائي في رسالة نشرت على موقعه الإلكتروني، ان ثمة «مؤامرة للدفع الى انهيار (النظام) من الداخل وإضعاف ايران. استمرار الوضع الراهن سيؤدي بنا الى الانهيار من الداخل. نريد التعاون والأخوة. نحتاج الى احترام الناس وحقوقهم».

وانتقد رضائي وهو قائد سابق لـ «الحرس الثوري»، الطريقة التي أديرت بها الانتخابات و»سوء الإدارة في التعامل مع مطالب عامة الشعب والاحتجاجات».

وأضاف: «ما نحتاج اليه اكثر من اي شيء آخر، هو وحدة الصف المبنية على العدالة والحرية والديموقراطية والإسلام والثورة». وزاد: «ما من سبيل آخر سوى الاتحاد، من أجل استمرار الثورة الإسلامية التي تحتاج الى بعض الإصلاحات في الساحة السياسية».

وأكد ان «على الذين ارتكبوا اخطاء في الأحداث الأخيرة، ان يعوّضوا عنها، والذين تضرروا يجب ان يصفحوا. اعتقد ان مير حسين موسوي ومهدي كروبي وأحمدي نجاد، وكذلك الفاعلين السياسيين، لا خيار امامهم سوى الجلوس الى طاولة واحدة دفاعاً عن المصالح الوطنية».

وقال: «سنتحرك في مسار خاطئ، اذا لم نستطع ان نعطي مقاعدنا لآخرين وإذا لم نسمح للآخرين بالمشاركة في تسيير شؤون البلاد».

وأضاف: «نحتاج الى الوحدة والى تأييد الشعب، اذا ارادت الحكومة النجاح في مفاوضاتها النووية مع القوى الكبرى خلال الشهور المقبلة، وللدفاع عن بلادنا ضد ضربة إسرائيلية محتملة».

في الوقت ذاته، اعتبر منتظري ان نظاماً يستخدم «العصي والقمع لحقوق (شعبه) والقتل والاعتقالات وأساليب التعذيب التي تعود الى القرون الوسطى او الحقبة الستالينية»، هو نظام «جدير بالاحتقار» و»لا صفة دينية له».

وكتب في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني ان «الدولة ملك للشعب. ليست ملكي ولا ملككم. حين سمع الشاه صوت الشعب كان الأوان قد فات. لنأمل بألا تلقى السلطة القائمة المصير ذاته، بل ان تتجاوب في اسرع وقت ممكن مع مطالب الأمة». وشدد على حق الشعب في اطاحة الذين يحتفظون بالسلطة «بالقوة والتزوير والمخالفات».

في غضون ذلك، اوردت صحيفة «اعتماد ملي» التابعة لكروبي إن ماجد سعيدي وتوحيد بيغي وهما مصوران إيرانيان وثلاثة طلاب مؤيدين للإصلاح، احتُجزوا. وأضافت إن أقارب معتقلين إصلاحيين بارزين، بينهم محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق وعبد الله رمضان زادة الناطق السابق باسم الحكومة، حضوا رجال الدين البارزين على المساعدة في الإفراج عنهم. ونقلت عن رسالة لأقارب المحتجزين ان «وضعهم لم يتحسن وهم يعانون من ضغط متزايد لقبول اتهامات ظالمة».

وكانت منظمة «مراسلون بلا حدود» افادت باعتقال خمسة صحافيين جدد في ايران، ما يرفع الى 41 عدد الصحافيين والمعارضين المعتقلين بعد الانتخابات.

وأعلن علي افتخاري مساعد نائب محافظة قزوين، عن اعتقال سبعة من عناصر منظمة «مجاهدين خلق» ابرز مجموعات المعارضة الإيرانية في الخارج، في قزوين شمال البلاد، مشيراً الى انهم «استغلوا الاضطرابات بعد الانتخابات لاستفزاز الناس وللقيام بنشاطات مناهضة للثورة».

جاء ذلك في وقت اوردت صحيفة «ايران» الحكومية المقربة من نجاد، أن احتجاز حسين رسام الذي وصفته بأنه مسؤول عن القسم السياسي والأمني في السفارة البريطانية في طهران، والذي لا يزال معتقلاً بعد اطلاق السلطات ثمانية موظفين ايرانيين في السفارة اتهمتهم بالتورط في الاحتجاجات، «كشف أبعاداً جديدة للنشاطات الهدامة التي تقوم بها الحكومة البريطانية في إيران».

على صعيد آخر، افادت وكالة «فارس» للأنباء بأن السلطات ستعدم علناً اليوم في متنزه في مدينة زاهدان جنوب شرقي البلاد، 14 عضواً من جماعة «جند الله» السنية بينهم عبد الحميد ريغي شقيق زعيم الجماعة عبد الملك ريغي.

وكانت الجماعة اعلنت مسؤوليتها عن تفجير مسجد في زاهدان في 28 ايار (مايو) الماضي، اسفر عن مقتل 25 شخصاً.


المصدر: جريدة الحياة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,733,838

عدد الزوار: 6,911,045

المتواجدون الآن: 96