قادة حرب تموز الإسرائيليين في الذكرى الثالثة: إخفاقات وردع "حزب الله" عن مواصلة استفزازاته

تاريخ الإضافة الإثنين 13 تموز 2009 - 6:50 ص    عدد الزيارات 4265    القسم دولية

        


القدس المحتلة ـ حسن مواسي

أكد وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، النائب شاؤول موفاز(كاديما)، إن إسرائيل أهدرت فرصة لن تتكرر وكان باستطاعتها تحقيق انجازات فيها، إلا إن إسرائيل حققت قدرة ردع محدودة أمام منظمة "حزب الله" في حرب تموز(يوليو) 2006 على لبنان، فيما دافع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال السابق دان حالوتس عن قرار حكومة اولمرت بشن الحرب على لبنان في الثاني عشر من تموز(يوليو) 2006، مؤكدا إن القرار كان سليما وصائبا.
وأضاف موفاز الذي شغل في حينه عضوية الحكومة الأمنية المصغرة "الكابينت" في حكومة أيهود اولمرت: "اليوم يوجد بحوزة "حزب الله" قدرة اكبر مما كانت في السابق، اذ بات يمتلك صواريخ بعيدة المدى بمقدورها ضرب العمق الإسرائيلي. والتهديد الصاروخي من قبل "حزب الله" اكبر بكثير من الخطر الإيراني. وان حالة الهدوء السائدة على الجبهة الشمالية مع لبنان قابلة للانفجار في كل لحظة، وخصوصا ان النوايا المعلنة لدى "حزب الله" ما زالت قائمة ولم تتغير، بل ازدادت هيمنة إيران على المنطقة".
وبين ان المشكلة الأساسية في تلك الحرب كانت في طريقة اتخاذ القرارات من قبل الإسرائيليين، اذ كان باستطاعة إسرائيل تفادي عدد القتلى لو تم تجنيد قوات الاحتياط في الوقت المناسب، وفي حينها كان القرار القيام بتنفيذ عمليات بدون تحديد أهدافها في حينه".
إلى ذلك، وفي سياق متصل، أشار حالوتس إلى إن إسرائيل كانت وضعت خطة مدروسة قبل الدخول في الحرب، وذلك ردا على الاستفزازات التي بادر إليها عناصر "حزب الله"، وكان مفادها توصيل رسالة إليهم إن رب البيت جن جنونه، وان أي استفزاز سيكون الرد عليه قاسيا.
وقال حالوتس إن طريقة العمل التي تبناها في الحرب تبلورت عنده على امتداد فترة زمنية طويلة، اذ "إنها لم تولد لحظة عملية الأسر. بل إن الفكرة كانت دفع حزب الله إلى ما وراء العتبة التي خطا إليها". وتابع يقول "كان يمكن مواصلة اختيار سياسة الصمت والاعتقاد أن الصواريخ ستصدأ. كان يمكن اقتراح الاكتفاء برد موضعي. كما كان يمكن التفكير في الانتظار والاستعداد لعملية واسعة. لكن اليوم أيضا، مع المعطيات عينها، كنت سأوصي بنمط العمل ذاته. هل خطر على بال أحد أن التوصية المقدمة إلى المستوى السياسي بالعمل كانت قرارا وُلد لحظة الخطف؟ إذا كان الأمر كذلك، فإني أقول إن موقفه لا يستند إلا على تُرَّهات".
وذكر حالوتس الذي قدم استقالته بعد الحرب انه حدثت أخطاء في طريقة وسير الحرب من قبل القيادة السياسية والأمنية الإسرائيليتين، إلا إن الحرب حققت انجازات واضحة تكمن من خلال ردع "حزب الله" عن مواصلة استفزازاته واعتداءاته على إسرائيل، واختفاء زعيم "حزب الله" حسن نصر الله عن الظهور على الملأ منذ ذلك الوقت.
ومن جانبه، اقر الجنرال احتياط موشيه كابلينسكي، نائب حالوتس آنذاك، بوقوع القيادتين العسكرية والسياسية في إسرائيل في أخطاء، وحدوث اخفاقات كبيرة، تمحورت في عدم تنفيذ خطة العمليات التي تم وضعها في حال تم اختطاف جنود إسرائيليين من قبل العدو، وإطلاق الصواريخ من "حزب الله"، وعدم الاستفادة من الوسائل العسكرية المتاحة ضد جنود "حزب الله" ومنها الوحدات الخاصة وتأخر استدعاء قوات الاحتياط وتواصل القتال أكثر مما خُطط له، موضحا إن غياب التعاون والتنسيق بين القيادتين السياسية والعسكرية إبان الحرب وعدم تحديد أهداف الحرب، كانا ابرز الإخفاقات التي أدت إلى هذه النتائج.
ورأى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق الجنرال غيورا آيلاند من جهته، ان الخطأ الأكبر الذي ارتكبته إسرائيل خلال حرب تموز(يوليو) يتمثل بتعريفها "حزب الله" كعدو وليس الدولة اللبنانية بأسرها.


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,092,288

عدد الزوار: 6,752,301

المتواجدون الآن: 106