الإصلاحيون يلوّحون بمقاطعة تنصيب نجاد

وإيران تربط استقرار المنطقة والعالم بأمنها

تاريخ الإضافة الإثنين 13 تموز 2009 - 6:37 ص    عدد الزيارات 4130    القسم دولية

        


لوّح الاصلاحيون في إيران أمس، بمقاطعة أداء الرئيس محمود احمدي نجاد اليمين الدستورية لولاية ثانية الشهر المقبل، مشككين في شرعيته بعد الاحتجاجات على نتائج الاقتراع الرئاسي، في وقت اعتبرت طهران ان عدم استقرارها سيؤدي الى عدم الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.

في الوقت ذاته، هددت طهران بملاحقة واشنطن قضائياً، معتبرة ان القوات الأميركية في العراق «انتهكت القوانين الديبلوماسية» باحتجازها لنحو 30 شهراً ديبلوماسييها الخمسة الذي لقوا «استقبال الأبطال» لدى عودتهم الى بلادهم أمس، بعد إطلاقهم الأسبوع الماضي. (راجع صفحة 7)

وقال الناطق باسم كتلة «خط الإمام» الإصلاحية في مجلس الشورى (البرلمان) داريوش قنبري، ان عدداًَ من النواب يشككون في شرعية حكومة نجاد، بسبب الأحداث التي رافقت الانتخابات الرئاسية، مرجحاً مقاطعة النواب الإصلاحيين جلسة أداء نجاد اليمين الدستورية او منح حكومته الثقة. وطالب أعضاء الكتلة بعدم المشاركة في جلسة منح الثقة، اذا لم تتوافر المناخات المناسبة للإجابة على شكوكهم، لافتاً الى ضرورة «إرضاء النواب قبل جلسة أداء اليمين الدستورية» الشهر المقبل.

ويمارس الإصلاحيون ضغوطاً على الأجهزة الأمنية والقضاء، لإطلاق السياسيين المعتقلين، اذ تفيد معلومات بأن السلطات تنوي بث «اعترافاتهم» عبر التلفزيون الإيراني.

ويستبعد مراقبون مقاطعة الكتلة الإصلاحية في البرلمان جلسات منح الثقة او أداء اليمين، لأن ذلك يُشكل معارضة واضحة للقانون ولموقف مجلس صيانة الدستور، ويُعتبر مخالفة صريحة لتوجيهات المرشد علي خامنئي. لكن الكتلة تضغط من خلال ذلك على السلطات السياسية والأمنية قبل الاعتراف بالأمر الواقع الذي أنتجته نتائج الانتخابات الرئاسية.

وكان رجل الدين الإيراني المنشق حسين علي منتظري أفتى بحرمة العمل في «حكومة لا تمتلك العدالة والأمانة ولا تحظى برأي الأكثرية»، في إشارة الى حكومة نجاد، معتبراً ان «الأعمال الظالمة المخالفة للإسلام، لا تستطيع ان تدافع عن النظام الإسلامي». ورأى منتظري الذي كان يجيب على اسئلة وجهها أحد تلامذته الإصلاحيين محسن كديور، ان بث الاعترافات المنتزعة من طريق الإرهاب والتعذيب «عمل غير جائز شرعاً وقانوناً ويُعتبر من الذنوب الكبيرة».

في الوقت ذاته، نصح حسين مرعشي الناطق باسم حزب «كاركزاران سازندكي» (عمال البناء) المرشح الإصلاحي الخاسر مير حسين موسوي بالانضمام الى جبهة سياسية معارضة للحكومة، بدل التفكير في تأسيس حزب سياسي. ورأى ان «الجبهة السياسية» خطوة اكثر فاعلية من الناحية السياسية والعملية، اذ لا تحتاج الى رخصة من السلطات المختصة، ويمكن ان تضم شخصيات وأحزاباً مع أنصار موسوي.

ولم يستبعد مرعشي ان يحيي موسوي حزب الجمهورية الإسلامية الذي حُلّ مطلع ثمانينات القرن العشرين، والذي كان المرشح الإصلاحي عضواً في لجنته المركزية عندما كان خامنئي يرأسه.

وانضم عزت الله سحابي رئيس لجنة الناشطين الوطنيين المذهبيين «ملي مذهبي»، الى دعوة تشكيل جبهة سياسية «تنسجم مع الظروف الحالية وتستطيع قيادة الشارع». ورأى ان قيادة موسوي والمرشح الإصلاحي الآخر مهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي لهذه الجبهة، يسمح للمعارضة بتحقيق أهدافها وإبعاد الشارع عن التطرف.

في غضون ذلك، قال برويز داودي النائب الأول للرئيس الإيراني إن «أصحاب النيات السيئة تجاه الشعب الإيراني، كانوا يهددوننا في الماضي ويقولون: لن نسمح لإيران بأن تصبح (دولة) نووية، لكنهم الآن يتوسّلون الى الشعب الإيراني كي يساعدهم في العراق وأفغانستان».

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عنه قوله ان «عدم الاستقرار في إيران سيؤدي الى عدم الاستقرار في كل منطقة الشرق الأوسط والعالم».

وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إنه تلقى اتصالات من نظيريه الفرنسي برنار كوشنير والبريطاني ديفيد ميليباند. ونقلت قناة «العالم» عنه قوله إن «قرارات الغرب حيال إيران غير صائبة»، مشيراً الى ان بلاده «لم تشهد حتى الآن أية خطوات ملموسة من الإدارة الأميركية». واعتبر ان هناك «تناقضاً بين تصريحات الرئيس الأميركي باراك اوباما وأفعاله. على الولايات المتحدة أن تدرك أنها ارتكبت العديد من الأخطاء، وان تصححها وتترجم تصريحات اوباما الى واقع عملي».

وكان متقي قال السبت الماضي إن إيران تعدّ رزمة تتضمن مواقفها حول «القضايا السياسية والأمنية والدولية، يمكن أن تكون أساساً جيداً للمحادثات مع الغرب».

واعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب حشمت الله فلاحت بيشة، أن «هذه الرزمة تشكل الاستراتيجية التي سيعتمدها الرئيس محمود احمدي نجاد خلال السنوات الأربع المقبلة في ولايته الرئاسية الثانية، وتأتي رداً على السياسات التي تعتمدها أميركا والبلدان الأوروبية والقائمة على تصعيد التوتر». ونقلت «إرنا» عنه قوله إن اوباما «اتخذ مواقف تتسم بطابع مرحلي، اذ أكد انه ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران، ولذا تباطأت إيران في تقديم رزمة اقتراحاتها».


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,147,705

عدد الزوار: 6,757,089

المتواجدون الآن: 127