أخبار وتقارير..هل تندلعُ حرب بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية؟..انذارات بوجود قنابل في 18 مطاراً فرنسياً وإخلاء 10 منها..بيان أميركي أوروبي يؤكد على حق إسرائيل في «الدفاع عن نفسها»..بايدن يطلب من الكونغرس 105 مليارات دولار منها 14 ملياراً لإسرائيل..تقرير: كيف ستنتهي الحرب الأوكرانية؟..تصاعد حدة السجالات الروسية - الأميركية وموسكو تسخر من «زلات» بايدن..ألمانيا تجهز الجيش استعداد لإجلاء مواطنيها من الشرق الأوسط..فنزويلا تدعو إلى طي صفحة الخلافات مع أميركا..

تاريخ الإضافة السبت 21 تشرين الأول 2023 - 6:27 ص    عدد الزيارات 450    القسم دولية

        


هل تندلعُ حرب بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية؟..

تبادل للاتهامات وتصعيد على الحدود... وتحذيرات أممية

الشرق الاوسط...نواكشوط: الشيخ محمد.. استضاف رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، قادة المؤسسة العسكرية والأمنية في بلاده على طاولة العشاء في القصر الرئاسي، ليل الأربعاء إلى الخميس، وخطب فيهم مهاجماً رواندا، الدولة الصغيرة المجاورة التي تتهم بدعم حركة «إم 23» المتمردة في شرق الكونغو، على الحدود بين البلدين الواقعين في منطقة البحيرات العظمى الغنية بالماء والموارد الطبيعية والمعادن النفيسة. وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ نهاية 2021، حين استأنفت حركة «إم 23» تمرّدها على الحكومة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد سنوات من التوقف، وذلك بدعم من رواندا، بحسب ما تقول جمهورية الكونغو الديمقراطية وتؤكده تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، وتصريحات لمسؤولين أميركيين، كان آخرها ما قالته مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، حين طلبت من رواندا التوقف عن دعم حركة «إم 23».

ذكرى الحرب الأهلية

وأسباب التوتر بين البلدين عرقية، إذ إن قبائل التوتسي هم من يقودون حركة «إم 23»، وتربطهم علاقات متينة بالنظام الحاكم في رواندا، إذ إن الرئيس الرواندي بول كاغامي ينحدر من قبائل التوتسي، وبالتالي تقول جمهورية الكونغو الديمقراطية إن رواندا تدعم هؤلاء المتمردين التوتسي لزعزعة الأمن فيها. في المقابل، تردّ رواندا باتهام جمهورية الكونغو الديمقراطية بأنها هي الأخرى متواطئة مع «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا»، وهي مجموعة مسلحة تقودها قبائل «الهوتو» من رواندا. ويعيد هذا التوتر إلى الأذهان مذابح الحرب الأهلية في رواندا (1990 – 1993)، التي كانت في حقيقتها حرباً بين قبيلتي الهوتو والتوتسي، أسفرت عن إبادة جماعية راح ضحيتها نحو مليون إنسان من القبيلتين. الذكرى السيئة لهذه الحرب لا تزال حاضرة في الأذهان، ما يزيد من مخاوف انزلاق الأمور لتشتعل الحرب المباشرة بين البلدين، خاصة حين أشار رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية في حديثه أمام قادة جيشه إلى أنه يريد إنهاء الأزمة «عسكرياً».

طريق مسدودة

ويعد هذا تحولاً جديداً في مسار الأمور، حيث كانت كل الخطابات الرسمية تعلن التمسك بالطرق الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة بين البلدين، ولكن من الواضح أن تلك الجهود وصلت إلى طريق مسدودة، في ظل استمرار حركة «إم 23» في شنّ الهجمات ضد مناطق في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والسيطرة على بعض المدن والقرى. تشيسكيدي كان صريحاً في حديثه أمام قادة جيشه وبحضور وزير الدفاع أيضاً، حين قال: «لقد خسرنا الكثير من مواطنينا، أولاً بسبب النفوذ السلبي لجيراننا، ولكن أيضاً بسببنا نحن. يجب أن نكون صريحين مع أنفسنا ونعترف بوجود ثغرات في منظومة الدفاع والأمن عندنا». وأضاف تشيسكيدي: «نحن في مرحلة حرجة وحساسة، نقف عند مفترق طرق: إما أن ننجح ونرفع التحدي الماثل أمامنا الآن، وإما أن نفشل ونكون بذلك قد حكمنا بنهاية دولتنا»، وتأتي هذه التصريحات القوية لتكشف عن الحالة النفسية السائدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكان تشيسكيدي قد اعتقل عدداً من قيادات الأمن، بينهم قائد عسكري برتبة جنرال، وذلك بحجة التقصير في مواجهة المتمردين، وقد طلب في ختام اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية القضاء على المتمردين ومَن يتحالف معهم. وبالفعل، كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية قد حرّكت عدداً كبيراً من وحدات جيشها نحو المناطق الحدودية مع رواندا، وهي المناطق التي يتمركز فيها المتمردون، كما بدأت تسليح ميليشيات محلية موالية لها لضرب المتمردين.

مخاوف من تصعيد عسكري

ويخشى المراقبون دخول جيش الكونغو أراضي رواندا لمطاردة المتمردين، ما يعني اندلاع حرب مباشرة بين البلدين، وهو ما حذّرت منه الأمم المتحدة في تقرير صدر قبل فترة عن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، قبل أن يتكرر التحذير، الثلاثاء، على لسان مبعوثه الخاص إلى المنطقة هوانغ شيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن مخصص لمنطقة البحيرات العظمى المضطربة. وقال شيا، خلال اجتماع مجلس الأمن، إن «خطر وقوع مواجهة مباشرة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اللتين تواصلان تبادل الاتهامات بدعم مجموعات مسلحة... حقيقي»، قبل أن يضيف المبعوث الأممي أن «تعزيز الوجود العسكري» لجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا و«غياب الحوار المباشر على مستويات رفيعة، واستمرار خطاب الكراهية، كلها إشارات مثيرة للقلق ولا يمكننا تجاهلها». ورغم تحذيرات الأمم المتحدة، تواصل جمهورية الكونغو الديمقراطية تعزيز وجودها العسكري على الحدود مع رواندا، فقد أعلن الجيش هذا الأسبوع إرسال 15 كتيبة إضافية إلى المناطق الشرقية، تحسباً لنشوب حرب بهذه المنطقة. وأدلى قائد الجيش في جمهورية الكونغو الديمقراطية بتصريحات نقلتها الصحف المحلية الثلاثاء، قال فيها: «سيكون لدينا ما لا يقل عن 15 كتيبة جديدة، كل كتيبة نظامية لديها كل معداتها لحماية أمن بلادنا. إننا سننهي هذه الحرب». وأضاف: «يجب علينا بذل قصارى جهدنا لوضع حد لهذه المشكلة التي تؤرق بلادنا. نحن مَن يجب علينا وضع حد لهذه الحرب، ولن يفعل ذلك أحد من أجلنا».

فترة انتخابية

وبينما يزداد التوتر بين البلدين، تستعد جمهورية الكونغو الديمقراطية لتنظيم انتخابات رئاسية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يسعى من خلالها الرئيس المنتهية ولايته فيليكس تشيسكيدي للفوز بولاية رئاسية ثانية، وسط أزمة سياسية خانقة ومعارضة تزداد قوة، بسبب خلافه مع سلفه الرئيس السابق جوزيف كابيلا. ويقول خصوم تشيسكيدي إنه يحاول استغلال الأزمة المتصاعدة مع رواندا من أجل تحقيق مكاسب سياسية لصالحه في الانتخابات المقبلة، خاصة أنه تمكن من عزل عدد كبير من قيادات الجيش. وتواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية مشاكل كبيرة، وهي التي تعد واحدة من كبرى الدول الأفريقية مساحة، ومن أكثر الدول الغنية بالمياه والموارد الطبيعية والمعادن النفيسة، إلا أن ذلك يطرح لها مشاكل أمنية كبيرة.

انذارات بوجود قنابل في 18 مطاراً فرنسياً وإخلاء 10 منها

باريس: «الشرق الأوسط».. استهدفت إنذارات كاذبة بوجود قنابل في 18 مطاراً بفرنسا، اليوم الجمعة، وأُخليت 10 منها، وفقاً للسلطات التي توعدت بمعاقبة «أغبياء كبار» يقفون وراء هذه الرسائل. ومنذ بدء موجة الإنذارات، الأربعاء، لم يتأثر عمل مطاريْ شارل ديغول وأورلي، الرئيسيين اللذين يخدمان باريس. وقال وزير النقل الفرنسي، كليمان بون: «منذ الأربعاء، شهدنا زيادة في الإنذارات الكاذبة بوجود قنابل في مطاراتنا. وأريد أن أقول بوضوح شديد إن المُحتالين الصغار والمازحين الصغار الضالعين بهذا النوع من الألعاب هم في الواقع أغبياء كبار، ومنحرفون إلى حد كبير». وتسبّبت الإنذارات، الجمعة، باضطرابات في حركة النقل الجوي، لليوم الثالث على التوالي، وعشية عطلة في البلاد بمناسبة عيد جميع القديسين. وتلقّى 17 مطاراً إنذارات، الأربعاء، وجرى إخلاء 15 منها، كذلك تلقّى 25 مطاراً إنذارات، الخميس، وأُخلي 19 منها، وفقاً للوزير. وقال الوزير، بعد ظهر الجمعة، إن الإنذارات الصادرة في اليوم نفسه، من خلال تلقّي رسائل تهديد متتالية، «انتهت بشكل عام حالياً». ولم يذكر أسماء المطارات التي استهدفتها الإنذارات، الجمعة، لكن مصادر أفادت سابقاً بأن مِن بينها مطارات بوردو، وبيزييه، وليل، وبوفيه، وتارب، ونانت، وبريست، وتولوز، وكاركاسون، وليون - برون، وبو، ونيس، وبياريتز، ورين، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأكدت مطارات عدة لاحقاً تلقّيها إنذارات، بينها مطارات بوردو، ونانت، وليل، وتولوز، وكاركاسون، وبريست، بالإضافة إلى بيربينيان وبال - مولوز. ومع ذلك كانت فترات التأخير في المغادرة أو الوصول أقلّ، الجمعة، مقارنة بيوم الأربعاء حين بلغت ثلاث ساعات في بعض الحالات. وتعرّض مطار نيس كوت دازور لأكبر قدر من التأخير، الجمعة، لكن جاء ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية في منطقة ألب ماريتيم في جنوب شرقي البلاد.

حملة توقيفات

وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، مساء الخميس، توقيف 18 شخصاً، خلال 48 ساعة؛ على خلفية هذه الإنذارات التي طالت أيضاً مؤسسات تعليمية وأماكن سياحية. وأُخلي قصر فرساي في منطقة باريس، ظهر الجمعة، للمرة الخامسة، هذا الأسبوع، بعد تلقّيه إنذارات جديدة، وفق ما أعلنت إدارته على منصة «إكس»، قبل إعادة فتحه في منتصف فترة ما بعد الظهر. وتزداد هذه الإنذارات في فرنسا منذ أيام عدة، ولا سيما بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل المدرس دومينيك برنار طعناً في أراس.

بيان أميركي أوروبي يؤكد على حق إسرائيل في «الدفاع عن نفسها»

الشرق الاوسط...قال بيان أميركي أوروبي مشترك، اليوم (السبت)، إن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الدولي والإنساني، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قلقان من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وقال البيان، الذي نشره البيت الأبيض، إن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سيعملان مع الشركاء في المنطقة «للتأكيد على أهمية حماية المدنيين وتسهيل الوصول للغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى" لمن يحتاجه. وحذر البيان من تصعيد الأمور في الشرق الأوسط، وأشار إلى أن وجهة النظر الأوروبية والأميركية تتوافق على أن حل الدولتين «يظل هو الطريق الصحيح نحو السلام الدائم».

روسيا توجّه اتهامات للنازي الأوكراني ياروسلاف هونكا

موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلن محققون روس، اليوم الجمعة، توجيه تُهم إبادة إلى المقاتل النازي السابق ياروسلاف هونكا، الذي حظي بتصفيق البرلمانيين الكنديين، الشهر الماضي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». واستُقبل هونكا بحفاوة في «البرلمان الكندي»، خلال زيارة أجراها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما دفع رئيس المجلس أنتوني روتا للاستقالة، في أعقاب إدانات دولية. وقالت «لجنة التحقيقات الروسية»، في بيان، إنها اتّهمت هونكا غيابياً بـ«إبادة المدنيين على أراضي جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية أثناء الحرب الوطنية العظمى». فمن 23 فبراير (شباط) 1944 وحتى 28 منه، قتل هونكا وآخرون ضمن فريقه في «قوات الأمن الخاصة النازية (إس إس)»، «500 على الأقل من مواطني الاتحاد السوفياتي» في قرية هوتا بيينياكا، وفقاً للجنة الروسية. وأضافت اللجنة: «كان يهود وبولنديون من بين القتلى. أُطلقت النار على أشخاص وأُحرقوا في منازل وفي الكنيسة». وذكرت روسيا أنها تنظر في إصدار مذكرة توقيف دولية بحق هونكا، وقدّمت طلبات مساعدة قانونية إلى كل من كندا وبولندا وبيلاروسيا. وكان زيلينسكي ضيف شرف في «البرلمان الكندي»، عندما خلص روتا إلى أن اسم هونكا مُدرَج ضمن أبطال الحرب العالمية الثانية، ما دفع أعضاء البرلمان للوقوف والتصفيق له. سارعت روسيا للرد على الحادثة، داعية كندا لسَوْق المقاتل النازي السابق، البالغ 98 عاماً، إلى العدالة. وسعت موسكو، على مدى سنوات، لتصوير الحكومة الأوكرانية المؤيدة للغرب بقيادة زيلينسكي، وهو يهودي، على أنها من النازيين الجُدد، واستخدمت ذلك في معرض تبريرها هجومها على أوكرانيا. قدّم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اعتذاراً «دون أي تحفّظات»، في سبتمبر (أيلول)، واصفاً ما حدث بـ«الخطأ الفظيع».

بايدن يطلب من الكونغرس 105 مليارات دولار منها 14 ملياراً لإسرائيل

واشنطن: «الشرق الأوسط».. طلب الرئيس الأميركي جو بايدن مخصصات أمنية ضخمة بقيمة 105 مليارات دولار، اليوم الجمعة، تتضمن مساعدات عسكرية قدرها 61 مليار دولار لأوكرانيا و14 مليار دولار لإسرائيل ومخصصات لأمن الحدود الأميركية، إلا أنها ستصطدم فوراً على الأرجح بحالة الفوضى التي يشهدها الكونغرس. وطلب البيت الأبيض الأموال لكنه لم يقدم أي استراتيجية للحصول عليها. وقالت مديرة مكتب البيت الأبيض للإدارة والموازنة شالاندا يانغ في رسالة إلى الكونغرس إن «العالم يراقب ويتوقع الشعب الأميركي بشكل محق بأن يوحد قادته صفوفهم لتلبية هذه الأولويات»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». ويأتي طلب الرئيس الأميركي للحصول على التمويل بعد أيام من زيارته لإسرائيل وتعهده بالتضامن مع قصفها لغزة في أعقاب هجوم شنته حركة «حماس» أدى إلى مقتل 1400 شخص في جنوب إسرائيل. ومن خلال الجمع بين التمويل لإسرائيل مع أوكرانيا وأمن الحدود ومساعدة اللاجئين وإجراءات مواجهة الصين وغيرها من الأولويات التي نوقشت بشكل مكثف، يأمل بايدن أن يضع مشروع قانون للإنفاق على الأمن القومي يستلزم إقراراً ويمكن أن يحظى بالدعم في مجلس النواب الذي تسوده حالة من الفوضى. وظل المجلس، الذي سيطر عليه الجمهوريون العام الماضي، من دون رئيس لأكثر من أسبوعين.

فنزويلا تدعو إلى طي صفحة الخلافات مع أميركا

تخفيف العقوبات بعد اتفاق الحكومة والمعارضة على تنظيم انتخابات في 2024

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى.. شهدت العلاقات الأميركية - الفنزويلية تحسناً لا سابق له منذ سنين، بعدما أطلقت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو 5 من السجناء السياسيين في سياق سلسلة متسارعة من التحولات السياسية التي تشمل إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة عام 2024 في هذه الدولة من أميركا الجنوبية، قابلتها الولايات المتحدة بتخفيف عقوباتها. وفي غضون أيام، وافقت الحكومة الفنزويلية على قبول المهاجرين الفنزويليين المرحّلين من الولايات المتحدة، والبدء في إطلاق السجناء السياسيين، فضلاً على توقيع اتفاق مع زعماء المعارضة يهدف إلى التحرك نحو انتخابات تُجرى العام المقبل. وتأتي هذه التطورات قبل أيام قليلة من توجه أكثر من مليون فنزويلي إلى صناديق الاقتراع لإجراء انتخابات تمهيدية لاختيار زعيم المعارضة الذي سيواجه مادورو، علماً أن المرشحة ماريا كورينا ماتشادو أعلنت أنها الأفضل لإطاحة الحكومة الاشتراكية التي تحكم البلاد منذ عام 1999.

مادورو يرحب

وفي المقابل، وافقت الولايات المتحدة على رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على صناعة النفط في فنزويلا، وهي مصدر حيوي لدخل الحكومة في كاراكاس. وسارع مادورو إلى الترحيب بتخفيف العقوبات الأميركية، قائلاً: «لنطوِ الصفحة، ولنُعِدْ بناء علاقة احترام وتعاون (...) هذه هي رسالتي إلى السلطة وإلى حكومة الولايات المتحدة». كما رحّب بالاتفاق بين حكومته والمعارضة خلال مفاوضات أجريت في جزر بربادوس برعاية النرويج. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على بعض القادة الفنزويليين سنوات، لكن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب شددت هذه العقوبات بشكل كبير عام 2019، على إثر انتخابات عُدَّت على نطاق واسع مزورة، وأعلن مادورو فوزه فيها. ولسنوات، سعى مادورو إلى رفع العقوبات التي خنقت اقتصاد بلاده، بينما ركز المسؤولون الأميركيون وحلفاؤهم في المعارضة الفنزويلية على ضرورة السماح بإجراء انتخابات تنافسية يمكن أن تمنح خصومه السياسيين فرصة منصفة للفوز.

أهمية فنزويلا

وتكتسب فنزويلا أهمية جيوسياسية كبيرة بسبب امتلاكها احتياطات نفطية كبيرة، وهناك اهتمام أميركي بهذه الاحتياطات وسط المخاوف من اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، ما يمكن أن يهدد إيصال إمدادات النفط العالمية. ورغم أن تعافي البنية التحتية لصناعة النفط في فنزويلا يحتاج إلى سنوات، فإن احتياطاتها من النفط يمكن أن تكون أساسية في المستقبل. كذلك تهتم إدارة الرئيس جو بايدن بشكل مطرد بتحسين الوضع الاقتصادي في فنزويلا لمحاولة معالجة وصول أعداد كبيرة من المهاجرين الفنزويليين إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. ويسمح تخفيف العقوبات لشركة النفط المملوكة للدولة بتصدير النفط والغاز من فنزويلا إلى الولايات المتحدة مدة 6 أشهر. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كانت الحكومة الفنزويلية تُصدّر النفط إلى الصين ودول أخرى بأسعار مخفضة. وإذ يتوقع أن تكون هذه الخطوة بمثابة نعمة كبيرة للمالية العامة في فنزويلا، فإن المحللين يرون أن ضعف البنية التحتية وإحجام بعض المستثمرين الخارجيين عن دخول السوق الفنزويلية يمثلان تحديين كبيرين. وقال أحد كبار مستشاري اللجنة الدولية للأزمة الإنسانية ماريانو دي ألبا إن «السؤال مفتوح عما إذا كانت حكومة مادورو ستتمكن من الاستفادة، على الأقل إلى أقصى حد ممكن، من هذا التفويض».

إطلاق السجناء

وبين السجناء السياسيين الخمسة الذين أطلقتهم فنزويلا، في وقت متأخر ليل الأربعاء الماضي، رولاند كارينيو المستشار السابق لزعيم المعارضة خوان غوايدو، والنائب السابق في الجمعية الوطنية خوان ريكيسينس. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إن الولايات المتحدة أبلغت حكومة مادورو بأنها تتوقع أن يقدِّم بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل «جدولاً زمنياً وعملية مسرّعة لإعادة جميع المرشحين إلى مناصبهم». كما طالب بإطلاق «جميع المواطنين الأميركيين والسجناء السياسيين المحتجزين بشكل غير مبرر» في فنزويلا. رغم أهمية الإعلانات الأخيرة، يحذر بعض المحللين من أن مادورو يتحايل على المعارضة والحكومة الأميركية، ويمكن أن ينتهي به الأمر في النهاية إلى تحقيق كل ما يسعى إليه، أي تخفيف العقوبات، وإجراء انتخابات تحظى على الأقل ببعض الاعتراف الدولي، وتحقيق انتصار العام المقبل يسمح له بالاحتفاظ بالسلطة. وتخضع حكومة مادورو لإجراءات من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم محتملة ضد الإنسانية.

الصين تقيّد صادرات الغرافيت لدواعٍ تتعلق بـ«الأمن القومي»

بكين: «الشرق الأوسط».. أعلنت الصين، اليوم (الجمعة)، تشديد القيود على صادرات أنواع معيّنة من معدن الغرافيت، الذي يعدّ أساسيّاً لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، وذلك بعد أيام قليلة على فرض الولايات المتحدة قيوداً جديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي المتطوّرة. ففي هذا الأسبوع، أعلنت واشنطن أنها بصدد تشديد القيود المفروضة على تصدير أشباه الموصلات الأساسية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار جهود تبذلها لمنع الصين من حيازة تقنيات متطوّرة. ووصفت الصين سياسات الولايات المتحدة على هذا الصعيد بأنها مجحفة، وقد فرضت تدابيرها الخاصة؛ إذ أعلنت بكين في يوليو (تموز) تشديد القيود على تصدير المنتجات التي تحوي معدنَي الغاليوم والجيرمانيوم، وهما أساسيان لتصنيع الرقائق الإلكترونية. تنص تدابير أعلنتها وزارة التجارة الصينية، الجمعة، على وجوب تقدّم شركات التصدير بطلب الإذن لبيع نوعين من معدن الغرافيت إلى عملاء أجانب، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وجاء في بيان الوزارة: «نظراً إلى ضرورة حماية أمنها القومي ومصالحها، فرضت الصين قيوداً على تصدير بعض من عناصر الغرافيت وفقاً للقانون». ويستخدم الغرافيت لتصنيع بطاريات أيونات الليثيوم للهواتف الجوالة والسيارات الكهربائية وغيرها. وكانت الصين أكبر منتج للغرافيت في العالم العام الماضي مع نحو 65 في المائة من إجمالي الإنتاج، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وستشمل ضوابط التصدير مواد الغرافيت العالية النقاء والشديدة القوة والكثافة.

تقرير: كيف ستنتهي الحرب الأوكرانية؟

واشنطن - كييف: «الشرق الأوسط».. في الأسابيع القليلة الأولى من حرب أوكرانيا، كان السلام لا يزال ممكناً قبل الخسائر في الأرواح التي لا يمكن تصوّرها، وقبل تدمير البنية التحتية، وخسارة الأراضي في أوكرانيا، حسب ما يقول الكاتب الصحافي الأميركي تيد سنايدر، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وأضاف سنايدر، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، أن ذلك السلام كان ممكناً ثلاث مرات: المرة الأولى، في المحادثات التي أُجريت في بيلاروسيا، حيث أعلنت روسيا وأوكرانيا بعد 3 أيام فقط من العملية العسكرية الروسية الخاصة إجراء هذه المحادثات، والمرة الثانية في المحادثات التي قدم فيها الجانبان تنازلات كبيرة وتوسط فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت نفتالي بينيت الذي قام بزيارة مفاجئة إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة للوساطة. أما المرة الثالثة، فكانت في المحادثات التي جرت في إسطنبول مطلع أبريل (نيسان) العام الماضي، التي كانت أكثر المحادثات تفاؤلاً، إذا أجربت في ظل شعور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالإحباط في ما يتعلق باحتمال قبول انضمام بلاده لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي المرات الثلاث كان من الممكن إنهاء الحرب بشروط ترضي أوكرانيا. وفي المرات الثلاث كانت أوكرانيا على استعداد للتخلي عن طلب الانضمام لعضوية «الناتو». وفي المرات الثلاث كانت واشنطن تعرقل المفاوضات. ويضيف سنايدر، المتخصص في الشؤون الأميركية، أنه رغم أن الشروط التي تم التفاوض عليها كانت ترضي أهداف أوكرانيا، فإنها لم ترضِ الأهداف الأميركية. وطلبت الولايات المتحدة من أوكرانيا الاستمرار في القتال بدلاً من التفاوض ووعدتها بتوفير الأسلحة، والتدريب، والمعلومات الاستخباراتية «ما دام الأمر محتاجاً». وحرب الأيام الثلاثة التي كان ربما يتم وضع نهاية لها في بيلاروسيا، وحرب الأسبوع التي أسفرت عن اتفاق تم توقيعه مبدئياً، أصبحت حرباً مدتها عام ونصف العام الآن. وأوضح سنايدر وهو كاتب عمود في موقع «Antiwar.com» الأميركي أن الولايات المتحدة دفعت أوكرانيا إلى القيام بهجوم مضاد كارثي، وهي تعلم أنها «لا تمتلك كل التدريب أو الأسلحة - ابتداءً من القذائف إلى الطائرات الحربية - التي كانت تحتاجها لطرد القوات الروسية». وبدلاً من ذلك اعتمد مسؤولو الولايات المتحدة على «الشجاعة والبراعة الأوكرانيتين» و«تصوروا قبول كييف الخسائر في الأرواح». ويرى سنايدر أن هناك إدراكاً مبكراً في الغرب السياسي لأن الحرب لن تنتهي بانتصار عسكري لأوكرانيا، وأنها لن تنتهي بتحقيق الأهداف الضرورية لإرغام روسيا على الانصياع للمطالب الأوكرانية الرئيسية على مائدة المفاوضات. لقد انقضى وقت طويل على اللحظة التي كان يمكن أن تكون فيها أوكرانيا في أفضل وضع «على أرض المعركة لتكون في أقوى وضع ممكن على طاولة المفاوضات». لقد كان من الممكن لو تحقق السلام في إسطنبول تجنب قتل وإصابة مئات الآلاف في أوكرانيا، التي من المحتمل أن تضطر الآن لتوقيع اتفاق بالشروط نفسها، ولكن بصورة أسوأ مما كان يمكنها توقيعه في إسطنبول. وستظل أوكرانيا مضطرة لضمان الحياد، لكنها سوف تفعل ذلك دون أجزاء من مناطق دونباس وخيرسون وزابوريجيا على الأقل، التي كان من الممكن الاحتفاظ بها في ذلك الوقت. ومنذ محادثات إسطنبول، عانت أوكرانيا من فقد عدد كبير من الأرواح وإصابة الكثيرين، وفقد أراضٍ، فقط لتوقع اتفاقاً كانت على استعداد لتوقيعه في بداية الحرب. تلك هي المأساة. فقد تم خوض كل الحرب لتنتهي بالطريقة نفسها التي كان من الممكن أن تنتهي بها بعد أسابيع من بدايتها، ولكن ستكون النهاية الأخيرة بشروط أسوأ تتعلق بالأراضي، وفي ظل خسارة أكبر في الأرواح. واختتم سنايدر تقريره بالقول إن «بداية الحرب كانت خطأ روسيا؛ أما نهاية الحرب فسوف تكون خطأ أميركا».

تصاعد حدة السجالات الروسية - الأميركية وموسكو تسخر من «زلات» بايدن

بوتين يزور مقر قيادة العمليات... واجتماع غربي لبحث ملف أوكرانيا في مالطا

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. عكست السجالات الروسية الأميركية المتجددة ارتفاعا في حدة الانتقادات المتبادلة، وانتقدت موسكو بقوة، الجمعة، تصريحات للرئيس الأميركي، جو بايدن، وصف خلالها نظيره الروسي بأنه «طاغية» وشبهه بحركة «حماس». واتسع الجدل بين الطرفين ليركز على ملفات لم تكن معهودة في السابق، بينها ملف الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ومسائل اتهامات أميركية لموسكو بأنها «تلاحق مواطنين أميركيين». وحملت وزارة الخارجية الروسية على زلات لسان بايدن المتكررة، وسخرت من حديثه عن «الاستثمار الذكي» لبلاده في أوكرانيا وإسرائيل. ورد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، على عبارات أطلقها بايدن شبه فيها بوتين بحركة «حماس» وقال إنها غير مقبولة، وتعكس مستوى التدهور الذي وصلت إليه تعليقات السياسيين الأميركيين. ولاحظ الناطق الرئاسي الروسي أن ذلك يأتي في وقت تتأهب المنطقة والعالم، لتفاقم الوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن «الوقت الحالي ربما يمثل لحظة خطيرة، وأن التهديد الذي يواجه المواطنين الروس سيزداد بشدة بمجرد أن تبدأ إسرائيل عمليتها البرية المتوقعة في غزة». وكان بايدن عمد، الخميس، إلى تشبيه أفعال «حماس» بأفعال بوتين. وقال: «حماس وبوتين يمثلان تهديدين مختلفين، لكنهما يشتركان في هذا: كلاهما يريد القضاء على ديمقراطية مجاورة». وحذر بيسكوف من أن «هذا الخطاب غير مناسب لرئيس دولة مسؤول، ولا يمكن أن يكون مقبولاً بالنسبة لنا، لا نقبل لهجة كهذه تجاه روسيا الاتحادية وتجاه رئيسنا». ولفت بيسكوف، إلى أن «الحديث عن الرئيس الروسي غدا جزءا ثابتا في خطابات المؤسسة الأميركية... هو جزء لا يتجزأ من خطابهم السياسي الداخلي». وعلقت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على حديث بايدن بعبارات مماثلة، وعدّت تكرار زلات اللسان المسيئة أصبح جزءا من الخطاب الذي يصدر عن بايدن. ولفتت المتحدثة إلى تصريح آخر لبايدن أثار انتقادات في موسكو، تحدث فيه عن أن دعم بلاده لأوكرانيا وإسرائيل يعد «استثمارا ذكيا». وسخرت زاخاروفا من العبارة، وقالت إن تصريح الرئيس الأميركي «يكشف إلى أي درجة لا تخفي واشنطن أنها تستفيد من الحروب بالوكالة، ولا تقاتل من أجل الأفكار». وكان بايدن قال إن مساعدة حليفتي الولايات المتحدة «استثمار ذكي سيعود بالنفع على الأمن الأميركي لأجيال»، وذلك خلال سعيه لحشد الدعم لحزم مساعدات جديدة للطرفين. وردت زاخاروفا عبر تطبيق «تلغرام» بأن «تعليقات بايدن تنم عن استخفاف». وقالت: «اعتادوا أن يطلقوا على هذا الأمر اسم (الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية)... والآن اتضح أن هذه مجرد حسابات. لقد كان الأمر على هذا النحو دائماً. لقد خدعوا العالم باستغلال قيم لم تدافع عنها واشنطن قط». أضافت زاخاروفا: «عادة ما تكون الحروب (استثمارات ذكية) بالنسبة للولايات المتحدة ما دامت لم تحدث على الأراضي الأميركية، ولا يكترثون للثمن الذي يتكبده الآخرون».

عناصر سجال جديدة

في غضون ذلك، دخلت عناصر جديدة على خط السجالات المتبادلة بين موسكو وواشنطن، بينها النقاشات الدائرة حول لقاء جمع أخيرا الرئيس الروسي ورئيس الوزراء المجري، فيكتور أوروبان، على هامش مشاركة الطرفين في منتدى «الحزام والطريق» الذي انعقدت آماله قبل أيام في بكين. وكان هذا اللقاء أثار جدلا واسعا في الغرب على خلفية مواقف أوروبان المعلنة ضد السياسات الغربية الهادفة إلى تطويق روسيا وعزلها، فضلا عن رفضه مواصلة تسليح أوكرانيا من جانب الغرب. وترى موسكو في رئيس الوزراء المجري أحد الحلفاء في أوروبا الذين تعكس مواقفهم اتساع حجم التباينات داخل المجتمع الغربي. وقالت السفارة الأميركية في بودابست، في بيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق حيال علاقة المجر بروسيا. ورأت أن قرار أوروبان الاجتماع مع بوتين «مثير للقلق». وجاء في السياق ذاته، الإعلان، الجمعة، عن عقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين في حلف شمال الأطلسي لمناقشة موضوع التقارب بين روسيا والمجر. أيضا، غدا ملف الاتهامات الأميركية لروسيا بتعمد ملاحقة مواطنين أميركيين والتضييق عليهم ملفا إضافيا تصدر الاتهامات المتبادلة أخيرا. ورد الناطق الرئاسي الروسي بقوة على الاتهامات الأميركية وقال إن «المواطنين الأميركيين لا يتعرضون للاضطهاد في روسيا. ولا يتم اتخاذ إجراءات إلا ضد أولئك الذين يخالفون القانون». وجاء تعليق بيسكوف بعد احتجاز الصحافية الأميركية، آلسو كورماشيفا، في مدينة كازان على خلفية مخالفة قوانين الجنسية. وقالت موسكو إن المواطنة، التي تحمل الجنسيتين الروسية والأميركية، ارتكبت مخالفات قانونية. ومددت محكمة روسية، الجمعة، توقيف كورماشيفا لثلاثة أيام، بعد أن قال الادعاء إنها لم تصرح عن نفسها «عميلة لجهة أجنبية».

بوتين يزور قيادة العمليات

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي قام بزيارة الخميس، إلى المقرّ العام لقيادة عمليات الجيش الروسي في أوكرانيا، في مدينة روستوف. وأفاد في بيان بأن بوتين «زار مقر القوات المسلحة الروسية في روستوف أون دون في طريق عودته من بيرم»، في الأورال؛ حيث أمضى الزعيم الروسي يوماً كاملاً. والتقى الرئيس الروسي خلال الزيارة رئيس هيئة أركان الجيش الروسي وقائد العمليات العسكرية في أوكرانيا، فاليري غيراسيموف، الذي قدّم له تقريراً عن آخر التطورات الميدانية. وجاء الاجتماع بعد مرور يومين على إعلان أوكرانيا بدء استخدام صواريخ «أتاكامس» الأميركية في المعركة، بينما رأى بوتين، أنّ تسليم هذه الصواريخ واستخدامها، لن يغيّرا أي شيء في مسار الحرب، ولن تؤدي تلك الصواريخ سوى إلى إطالة أمد «معاناة» أوكرانيا. وتقع روستوف على مقربة من الحدود الروسية الأوكرانية. ومقر قيادة عمليات القوات الروسية في أوكرانيا، الذي زاره بوتين كان قد وقع تحت سيطرة قوات «فاغنر» خلال التمرد الفاشل الذي نفذته المجموعة في مايو (أيار) الماضي.

اجتماع حول أوكرانيا

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام حكومية روسية عن مصادر غربية، أن اجتماعا دوليا جديدا حول أوكرانيا سوف يعقد في مالطا في الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر (تشرين الأول). وفي وقت سابق، أفيد بأن رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي، أندريه إرماك، اتفق مع حلفاء أوكرانيا على عقد اجتماع لمستشاري الأمن القومي لرؤساء الدول في مالطا؛ حيث تخطط الأطراف لمناقشة «صيغة السلام» التي اقترحتها كييف. وجاء في بيان صحافي نُشر على الموقع الإلكتروني للحكومة المالطية: «في الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر 2023، سيعقد اجتماع حول صيغة السلام لأوكرانيا في مالطا». ولن تكون موسكو مدعوة لحضور هذا الاجتماع على غرار لقاءات دولية سابقة. وفي نهاية يونيو (حزيران)، جرت مفاوضات بشأن أوكرانيا في كوبنهاغن، بمشاركة دول مجموعة السبع وبعض دول «بريكس» وبحضور أوكرانيا. وتمت مناقشة سبل تنفيذ ما يسمى «صيغة السلام» التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وبعد ذلك جرت عدة جولات من المناقشات، أبرزها الاجتماع الذي استضافته جدة، في أغسطس (آب). وكانت موسكو رفضت مقترحات زيلينسكي للسلام، ووصفتها بأنها غير قابلة للتحقيق. وتنص الصيغة المقترحة على انسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية، ووقف الحرب قبل الجلوس إلى طاولة مفاوضات، في حين تقول موسكو إن أي أفكار للسلام لا تأخذ في الاعتبار الواقع الميداني والسياسي الجديد فلن يكتب لها النجاح.

أوكرانيا: صددنا هجوماً روسياً جديداً على أفدييفكا

كييف: «الشرق الأوسط»..أعلن الجيش الأوكراني، الجمعة، أنه صد هجوماً روسياً جديداً على أفدييفكا، وهي مدينة صناعية شرق البلاد تعرضت في الأسابيع الأخيرة لضربات روسية مكثفة، مؤكداً أنه ألحق «العديد من الخسائر» بالخصم. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تقريرها الصباحي على «فيسبوك»: «لقد جدد العدو هجماته ولم يتوقف عن محاولاته لمحاصرة أفدييفكا». وأضافت أن «جنودنا ثابتون على خطوط الدفاع». وكتبت على «تلغرام»: «أفدييفكا. محاربونا يدمرون الروس الذين يحاولون الهجوم من الخاصرة». وقال القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني، مساء الخميس، على «تلغرام»، إنه زار أفدييفكا حيث «لا يكف الخصم عن محاولاته لاختراق دفاعاتنا». وأضاف أنه ناقش مع القيادة الخطط و«الاحتياجات ذات الأولوية» للوحدات المنتشرة هناك. ونشر الجنرال مقطع فيديو يظهره في العراء مرتدياً خوذة وسترة مضادة للرصاص، ثم في مركز قيادة داخل ملجأ وهو يتحدث مع الجنود الذين أبلغوه بشكل خاص أنهم أسقطوا مقاتلة روسية من طراز «سوخوي 25». وكتب زالوجني: «العدو يستخدم بشكل نشط وحدات هجومية، ونشر عدداً كبيراً من المدرعات ويستخدم الطيران والمدفعية». شنت القوات الروسية هجومها السابق على أفدييفكا في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن محاولتها الأولى ألحقت بها خسائر فادحة. وتقع أفدييفكا على بعد 13 كيلومتراً من دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية، وهي عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضمه إلى روسيا قبل عام. تم بناء البلدة حول منجم كبير لفحم الكوك يعمل فيه حوالى 4 آلاف شخص، ولا يزال يقيم في البلدة نحو 1600 نسمة مقارنة بـ30 ألف قبل الحرب، وفقاً للبلدية.

ألمانيا تجهز الجيش استعداد لإجلاء مواطنيها من الشرق الأوسط

برلين: «الشرق الأوسط».. وسط زيادة التوترات في الشرق الأوسط، من المقرر أن ينشر الجيش الألماني قوات إضافية للاستعداد لعمليات محتملة لإجلاء المواطنين الألمان من المنطقة، بحسب مصادر «وكالة الأنباء الألمانية». وقالت المصادر للوكالة إنه جارٍ تشكيل طاقم تخطيط وقيادة في قبرص بالبحر المتوسط. كما يوجد أفراد من وحدة السباحين المقاتلين «كيه إس ام» التابعة للبحرية الألمانية بالفعل في الجزيرة، بينما توجهت القوات العسكرية الخاصة من قوات الكوماندوز «كيه إس كيه» جواً إلى الأردن. وجددت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان طلباً للمواطنين الألمان بمغادرة لبنان، وهي دعوة صدرت أول مرة أمس (الخميس)، وسط زيادة التوترات في البلاد رداً على الحرب في غزة. وقالت الحكومة، أمس: «مطلوب من المواطنين الألمان رسمياً مغادرة لبنان الآن. ولا تزال هناك حركة طيران تجارية من لبنان، يمكن أن تستخدم لهذا الغرض». وشددت الوزارتان، في بيان مشترك، اليوم، على أن نشر القوات الخاصة هو إجراء احترازي «للبقاء قادرين على التصرف إذا تفاقم الوضع، وليس بداية إجلاء عسكري».

ألمانيا تحذر الحركات المدعومة إيرانيا من الانخراط في حرب غزة

برلين: «الشرق الأوسط».. حذرت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (الجمعة)، إيران والميليشيات المدعومة من جانبها، مثل «حزب الله» من التورط في الحرب الدائرة في غزة، وفق وكالة الصحافة الألمانية. وقالت بيربوك في تل أبيب عقب اجتماع مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين وزعيم المعارضة بيني غانتس: «أحذر إيران، وأحذر الميليشيات الشيعية في العراق، وأحذر الحوثيين في اليمن من إذكاء الإرهاب والانضمام إليه». واتهمت «حزب الله» بالسعي لجر كل لبنان إلى الصراع المتنامي، الذي اندلع بعدما شنت «حماس» يوم السابع من الشهر الحالي هجوماً على إسرائيل باسم «طوفان الأقصى» بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاته حدثت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية. كما انتقدت بيربوك قرار إسرائيل بفرض «حصار شامل» على قطاع غزة ذي الكثافة السكانية المرتفعة، بما يشمل قطع إمدادات الكهرباء ومياه الشرب والغذاء. وقصفت القوات الإسرائيلية غزة مراراً، ما أسفر عن استشهاد آلاف الفلسطينيين. وأضافت بيربوك أن معاناة المدنيين في غزة «لن تشكل أرضاً خصبة لإرهاب جديد فحسب، بل ستعرض أي خطوات نحو التقارب حتى الآن مع جيران (إسرائيل) العرب للخطر، لأن الاحتدام الإقليمي يشكل تهديداً الآن». وأشارت إلى أن هذه كانت حسابات «الإرهابيين» عندما خططوا للهجمات.

الصين تؤكد أن ترسانتها النووية دفاعية

خلال العقد الماضي بدأ الرئيس الصيني عملية تحديث للجيش بما في ذلك فرعه المخصص للأسلحة النووية

بكين: «الشرق الأوسط»..أكدت الصين مجدداً، اليوم (الجمعة)، أن ترسانتها النووية المتواضعة مقارنة بترسانة الولايات المتحدة لا تهدف سوى إلى «الدفاع عن النفس»، وأنه ليس لدى أي دولة ما تخشاه إذا كانت لا تهدد بكين بهجوم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال تقرير لوزارة الدفاع الأميركية، أمس (الخميس)، إن الصين تطور مخزونها من الأسلحة النووية بسرعة كبيرة. وأضاف أن المجموعة الآسيوية العملاقة قد تمتلك عدداً يصل إلى ألف رأس حربية جاهزة للاستخدام بحلول 2030، أي ضعف العدد الحالي. وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم، إن «هذا التقرير الأميركي مثل التقارير السابقة المشابهة، يتجاهل الواقع ومليء بالانحياز ويروج لنظرية التهديد الصيني». وأضافت في مؤتمر صحافي دوري أن «الهدف ببساطة هو إيجاد أعذار للحفاظ على الهيمنة العسكرية الأميركية»، مشددة على «اعتراض الصين الحازم» على هذه الوثيقة. وتقضي السياسة النووية للصين التمسك بمبدأ «عدم المبادرة باستخدام» سلاح نووي. وهي تعد بذلك بعدم المبادرة على الإطلاق إلى استخدام قنبلة نووية، لكنها تسمح لنفسها بالرد إذا تعرضت لهجوم بمثل هذا السلاح. وأفادت ماو نينغ بأن «الصين تنتهج بحزم استراتيجية نووية للدفاع عن النفس». وأضافت: «حافظنا دائماً على قواتنا النووية عند الحد الأدنى المطلوب لأمننا القومي». وشددت على أنه «طالما أن دولة ما لا تستخدم أو تهدد باستخدام الأسلحة النووية ضد الصين، فلن تتعرض للتهديد بالأسلحة النووية الصينية». ولم تتعهد الولايات المتحدة يوماً بعدم استخدام السلاح النووي. وقالت المتحدثة الصينية اليوم إن «الولايات المتحدة هي الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم والأكثر تطوراً»، وأنها «تواصل الاستثمار بكثافة في تحديث» رؤوسها الحربية. وتابعت أن «هذه الإجراءات تزيد خطر حدوث سباق تسلح نووي ونزاع نووي». وتمتلك الولايات المتحدة 3 آلاف و708 رؤوس حربية نووية، وروسيا 4 آلاف و489، وفقاً لـ«معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» الذي يقول إن الصين تمتلك 410 رؤوس. وخلال العقد الماضي، بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ، عملية تحديث للجيش الصيني، بما في ذلك فرعه المخصص للأسلحة النووية. وهذا التطور العسكري يثير قلق بعض جيرانها، وكذلك الولايات المتحدة وحلفائها.

بعد تعليقات مسيئة للمرأة... رئيسة وزراء إيطاليا تنفصل عن شريك حياتها

روما: «الشرق الأوسط».. قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم (الجمعة)، إنها انفصلت عن شريك حياتها الصحافي التلفزيوني أندريا جيامبرونو الذي أثار انتقادات في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب إدلائه بتعليقات تنطوي على تمييز ضد المرأة على الهواء وفي محادثات أخرى، وفقاً لوكالة «رويترز». وكتبت ميلوني على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: «علاقتي مع أندريا جامبرونو، التي استمرت قرابة عشر سنوات، انتهت الآن... لقد تباعدت مساراتنا منذ بعض الوقت، وحان الوقت للاعتراف بذلك». ولدى الشريكين ابنة تبلغ من العمر 7 سنوات. ويقدم جامبرونو برنامجاً إخبارياً تبثه قناة «ميدياست» التابعة لمجموعة «إم إف إي» الإعلامية المملوكة لورثة رئيس الوزراء الراحل سيلفيو برلسكوني الذي كان حليفاً لميلوني. وفي يومين من الأسبوع الحالي، بث برنامج آخر على «ميدياست» مقتطفات من برنامج جامبرونو وهو ليس على الهواء مباشرة ظهر فيها وهو يستخدم لغة غير لائقة، وبدا أنه يتقرب من إحدى زميلاته، وسُمِع وهو يقول لها: «لماذا لم أقابلك من قبل؟!». وفي تسجيل ثانٍ فاضح أكثر تم بثه أمس (الخميس)، يمكن سماع جامبرونو وهو يتفاخر بشأن علاقة غرامية، وقال لزميلات له إن بمقدورهن العمل لصالحه، إذا شاركن في ممارسات غير أخلاقية. وكان جامبرونو قد تعرض من قبل لانتقادات لاذعة في أغسطس (آب) بسبب ما بدا أنه لوم منه للضحية في تعليقات أدلى بها بعد قضية اغتصاب جماعي.



السابق

أخبار مصر..مَن سيحضر «قمة القاهرة للسلام» بشأن الصراع في غزة؟..هل تنجح «قمة القاهرة للسلام» في تهدئة الأوضاع بالمنطقة؟.. غضب يتصاعد..ودعوات نادرة للحرب..مظاهرات حاشدة في معظم المحافظات والمدن..رئيس وزراء بريطانيا يشدد على حتمية السماح بدخول المساعدات إلى غزة..صحراء النقب.. لماذا يتكرر ذكرها بوصفها وجهة لتهجير أهل غزة؟..هل حُذفت سيناء من خرائط «غوغل»؟..

التالي

أخبار لبنان..«حزب الله»: إذا وجدنا ما يستدعي تدخلنا في الحرب.. سنفعل..صفي الدين: سنكون حاضرين في كلّ جبهة بصواريخنا وسلاحنا..رعد: حيث يوجب التكليف الشرعي منا أن نكون سنكون..حزب الله يعلن مقتل 6 من مقاتليه على الحدود مع إسرائيل..طهران وحزب الله يراهنان على تراجع إسرائيل والتفاوض مع أميركا..غالانت يريد «رأس حزب الله»..مقتل جندي من الجيش الاحتلال وإصابة 3 آخرين على الحدود اللبنانية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,514,221

عدد الزوار: 6,953,424

المتواجدون الآن: 65