أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..إقالة قائد أسطول البحر الأسود الروسي بعد انتكاسات في شبه جزيرة القرم.. استهداف شبه جزيرة القرم يضع موسكو أمام خيارات سيئة!..مساعٍ فرنسية ـ هندية لوقف الحرب..روسيا تدفع بقواتها المستنزفة على 4 جبهات في أوكرانيا.. نافالني يطالب بعقوبات أشد ضد الأوليغارشية الروسية..غوتيريش وزيلينسكي وإردوغان يلتقون في لفيف..منظمة حقوقية تتهم بكين بحبس معارضين في مستشفيات الأمراض النفسية..الصين: مناورات مع 3 جيوش وتدابير لتعويض الصدمات..الصراع الأميركي الصيني على العمق المائي ينتظر لقاء الرئيسين..اليونان تستقبل لاجئين سوريين ظلوا عالقين شهراً..كابل: عشرات القتلى والجرحى في انفجار استهدف مسجداً.. مهاجم سلمان رشدي «يحترم» الخميني..

تاريخ الإضافة الخميس 18 آب 2022 - 5:50 ص    عدد الزيارات 1097    القسم دولية

        


إقالة قائد أسطول البحر الأسود الروسي بعد انتكاسات في شبه جزيرة القرم...

- كييف: علينا الاستعداد لكل السيناريوهات في محطة زابوريجيا النووية

- اوكرانيا تهدد بتفكيك جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم

- الجيش الصيني يرسل قوات إلى روسيا من أجل تدريبات عسكرية مشتركة

الراي.... عينت روسيا، قائداً جديداً لأسطولها في البحر الأسود، الذي يتخذ من القرم مقراً له، بعد سلسلة انفجارات هزت شبه الجزيرة التي ضمتها في 2014 وكان يُنظر إليها في السابق على أنها قاعدة خلفية آمنة لحربها في أوكرانيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة عن مصادر، إنه جرى تقديم القائد الجديد فيكتور سوكولوف لأعضاء المجلس العسكري للأسطول في ميناء سيفاستوبول. ولا يعرف على وجه التحديد سبب تنحي أو إقالة الأدميرال إيغور أوسيبوف، في أبرز تغيير لمسؤول عسكري منذ الغزو. واتهمت موسكو من وصفتهم بالمخربين بالمسؤولية عن التفجيرات التي وقعت في مستودع للذخيرة في شمال شبه جزيرة القرم، يوم الثلاثاء. وكتبت صحيفة «كوميرسانت» الروسية إن أعمدة الدخان شوهدت في وقت لاحق تتصاعد من قاعدة عسكرية روسية ثانية في وسط شبه جزيرة القرم. ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الانفجارات، لكنها لمحت إلى ذلك. وتشير قدرة أوكرانيا على ما يبدو على شن هجمات في عمق الأراضي التي تحتلها روسيا، إما بنوع ما من الأسلحة أو بالتخريب، إلى تحول في الصراع. ودمرت انفجارات طائرات حربية في قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي. وواجه أسطول البحر الأسود، صاحب التاريخ المرموق في روسيا، إخفاقات كبرى خلال الحرب التي شنها الرئيس فلاديمير بوتين في 24 فبراير الماضي. ففي أبريل، ضربت أوكرانيا سفينته الحربية الرئيسية «موسكفا» بصواريخ «نيبتون» مما تسبب في اشتعال النيران بها وغرقها لتصبح أكبر سفينة حربية تغرق في قتال منذ 40 عاما. وتوافر شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في عام 2014 وقامت بتحصينها منذ ذلك الحين، طريق الإمداد الرئيسي للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا، حيث تخطط كييف لشن هجوم مضاد في الأسابيع المقبلة. وحض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المواطنين على الابتعاد عن القواعد العسكرية ومخازن الذخيرة الروسية، وقال إن الانفجارات قد يكون لها أسباب مختلفة، بما في ذلك عدم الكفاءة. وأضاف في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء «لكنهم جميعا يقصدون الشيء نفسه- تدمير قدرات المحتلين اللوجستية وذخائرهم ومعداتهم العسكرية وغيرها من المعدات ومراكز القيادة، وإنقاذ أرواح شعبنا». كما هددت كييف، أمس، بتفكيك جسر كيرتش الذي شيدته موسكو بتكلفة عالية لربط روسيا بشبه جزيرة القرم. وكتب مستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك على «تلغرام»، «هذا الجسر عبارة عن بنية غير قانونية ولم تسمح أوكرانيا ببنائه. إنه يضر ببيئة شبه الجزيرة وبالتالي يجب تفكيكه. لا يهم كيف: عمداً أم لا». ويُعد جسر كيرتش الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو 2018، الممتد على طول 19 كلم، مشروعا ضخماً ومكلفاً استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد أربع سنوات على ضمها. من جانبه، أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، أمس، انه اعتقل ستة أعضاء بما وصفها بـ «خلية إرهابية إسلامية متشددة» في شبه جزيرة القرم، رغم أنه لم يذكر ما إذا كان يشتبه في تورطهم في التفجيرات. وأغلق أسطول البحر الأسود موانئ أوكرانيا منذ بداية الحرب، مما أدى إلى تعطيل صادرات الحبوب الحيوية، والتي بدأت أخيراً في التحرك مرة أخرى بموجب اتفاق توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة. وتسببت الحرب في فرار الملايين من ديارهم ومقتل الآلاف وعمقت الخلاف الجيوسياسي بين الغرب وروسيا، التي تؤكد ان الهدف من عمليتها هو نزع سلاح جارتها وحماية الناطقين بالروسية. وتتهم أوكرانيا، التي تحررت من حكم موسكو عندما تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991، روسيا بشن حرب غزو توسعية. نووياً، حذر وزير الداخلية الأوكراني، من أن على كييف أن تستعد لـ «كل السيناريوهات» في محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية وتستهدفها بقصف متكرر. وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات في شأن عمليات القصف التي طالت أكبر محطة نووية في اوروبا الواقعة تحت سيطرة الجيش الروسي منذ مارس، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة كبرى في اوروبا. وقال دنيس موناستيرسكي، خلال زيارة لزابوريجيا، المدينة الجنوبية الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا من هذه المنشأة «لا أحد كان يمكنه ان يتوقع أن تقصف القوات الروسية مفاعلات نووية بالدبابات. هذا امر غير مسبوق». بعد حضور تدريبات على الإسعافات الأولية في حال وقوع حادث نووي، قال «يجب أن نستعد لكل السيناريوهات المحتملة»، متهماً روسيا بأنها «دولة إرهابية (...) طالما أن روسيا تسيطر على محطة زابوريجيا النووية، هناك مخاطر كبرى». وشارك عشرات من المسعفين الأوكرانيين في هذه التدريبات تحت شمس حارقة. ونفذوا تدريبات وهم مزودون ملابس وأقنعة واقية من الغازات على إجلاء الجرحى وتطهير مركبات ملوثة. وقدر رئيس شركة Energoatom النووية الأوكرانية بترو كوتين أن في المحطة ما يصل إلى 500 جندي روسي بالإضافة إلى نحو خمسين مركبة عسكرية بينها مدرعات ودبابات. وقال كوتين المدير السابق لهذه المحطة، «الأسوأ هو أنهم نشروا هذه المركبات في الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة الماضية في غرفة المحركات للوحدتين 1 و 2» حيث يتم إنتاج الكهرباء. وتتهم أوكرانيا موسكو منذ أسابيع بتخزين أسلحة ثقيلة في محطة زابوريجيا واستخدامها قاعدة لشن ضربات على مواقع أوكرانية. كما أكدت قيام القوات الروسية بإطلاق النار على المحطة التي تحتلها لاتهام كييف بهذا القصف. من جانبها تؤكد روسيا أن كييف استهدفت بشكل متكرر بما في ذلك باستخدام مسيرات، المحطة النووية مما تسبب في نشوب حرائق. وفي بكين، أعلنت وزارة الدفاع، إن قوات صينية ستتوجه إلى روسيا للمشاركة في تدريبات مشتركة مع روسيا ودول أخرى بينها الهند وبيلاروسيا وطاجيكستان. وأضافت الوزارة في بيان، أمس، أن مشاركة الصين في التدريبات المشتركة «لا علاقة لها بالوضع الدولي والإقليمي الراهن». وأوضحت ان التدريبات تأتي في إطار اتفاق سنوي مستمر في شأن التعاون الثنائي. وشاركت الصين في تدريبات مشتركة مماثلة تحت قيادة روسيا في السنوات الأخيرة. وتابع البيان «الهدف هو تعميق التعاون العملي والودي مع جيوش الدول المشاركة ودعم مستوى التعاون الاستراتيجي بين الأطراف المشاركة وتعزيز القدرة على التعامل مع التهديدات الأمنية المختلفة».

استهداف شبه جزيرة القرم يضع موسكو أمام خيارات سيئة!

الراي... عام 2014، استولت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم من دون قتال، وقال الرئيس فلاديمير بوتين، حينها، إنها ستنتمي لروسيا «إلى الأبد». لكن بعد 8 أعوام، كشفت الانفجارات في قاعدة جوية ومستودع ذخيرة، نتيجة هجمات أوكرانية، عن ضعف موسكو، وتحولت شبه الجزيرة إلى ساحة معركة بين الجارتين، وهو ما لم يكن في حسبان موسكو. وبحسب مصادر لصحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن الهدف المباشر لأوكرانيا ليس استعادة شبه جزيرة القرم، بل إضعاف قدرة روسيا على شن حرب في الجنوب والشرق، حيث تسعى كييف لاستعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو. وتعتبر القرم موطناً لقواعد روسية كبيرة وتلعب دوراً حاسماً في إمداد القوات في أماكن أخرى. ولمدة شهرين، استخدمت كييف قاذفات صواريخ بعيدة المدى، قدمتها الولايات المتحدة لضرب أهداف في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في البر الرئيسي الأوكراني. لكن ضربات القرم أظهرت قدرة كييف على ضرب عمق المناطق الروسية التي تتجاوز مدى تلك الأسلحة الأميركية. ودمر هجوم على قاعدة ساكي الجوية الأسبوع الماضي، ما لا يقل عن 8 طائرات حربية روسية، وفقاً لصور الأقمار الاصطناعية ومسؤولين أوكرانيين وغربيين. وأعلنت روسيا، في المقابل، أن ذخيرة انفجرت ولم تفقد أي طائرات. ويوم الثلاثاء، دوت انفجارات في القرم جراء استهداف مستودع ذخيرة في شمال شبه الجزيرة. ولم ينسب المسؤولون الأوكرانيون الفضل علناً إلى الصواريخ، لكن كبار المسؤولين قالوا إنها من عمل القوات الأوكرانية، بينما أعلنت موسكو، ان هجوم الثلاثاء «نفذه مخربون أوكرانيون". وفي حادث آخر، قال نائب روسي ورئيس بلدية سيفاستوبول، إن عبوة ناسفة صغيرة حملتها طائرة مسيرة أصابت مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم أواخر يوليو الماضي، ما دفع موسكو إلى إلغاء مراسم تكريم البحرية. وحتى الآن، رفضت الولايات المتحدة، الطلبات الأوكرانية لتوفير صواريخ أطول مدى يمكنها التحليق لأكثر من 185 ميلاً، وبالتالي يمكنها ضرب روسيا بشكل جيد. ويقول المسؤولون الأميركيون إن أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة «هيمارس» والذخيرة التي قدمتها لكييف، يصل مداها إلى 48 ميلاً، بعد أن وعدت أوكرانيا بعدم استخدامها لضرب الأراضي الروسية. ولا تعترف الولايات المتحدة مثل معظم الدول، بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا. وحذر المسؤولون الروس من أن الهجمات على القرم قد تؤدي إلى حرب مباشرة مع حلف شمال الأطلسي. لكن مسؤولاً أميركياً قال إنهم لا يخبرون أوكرانيا كيف تقاتل، مشيراً إلى ان «القرم هي أوكرانيا، وأوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها». وسبق أن أعلن مسؤولون أميركيون أنهم يتبادلون المعلومات الاستخبارية مع كييف في شأن القوات الروسية في شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس، لكنهم أضافوا أن الولايات المتحدة لم يكن لديها إشعار مسبق بالهجوم على قاعدة ساكي الجوية. وأدت الضربات في شبه جزيرة القرم، إلى رفع الروح المعنوية للأوكرانيين، الذين عانوا من الحرب المستمرة منذ 24 فبراير الماضي. ويؤكد الأوكرانيون أن الهدف هو تجنب الاصطدام المباشر مع القوات الروسية وإخراجها من الأراضي التي احتلتها في الأيام الأولى من الحرب، وبشكل أوضح، فان الهدف الأولي الرئيسي، هو العاصمة الإقليمية خيرسون على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. من جانبه، علق فريدريك كاغان، الزميل الأول في «معهد أميركان إنتربرايز»، وهو مؤسسة فكرية في واشنطن، على استهداف القرم، قائلاً «تقدم هذه الاستراتيجية للروس مجموعة من الخيارات السيئة للغاية، لكنها تقودهم إلى مغادرة الضفة الغربية لنهر دنيبرو... والسؤال الوحيد هو متى وبأي تكلفة»؟ .....وتشير انفجارات القرم، إلى أن أوكرانيا لديها قدرات إضافية مع صواريخ «هيمارس»، بما في ذلك الجماعات التخريبية التي يمكن أن تضرب خلف خطوط العدو. وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، أخيراً، «إنها ليست قبضة بقبضة... إنه تكتيك متنقل وستستغرق هذه الاستراتيجية وقتاً». لكن المسؤولين والمحللين يعتبرون انها أفضل طريقة لمواجهة خصم قوي.

روسيا تدفع بقواتها المستنزفة على 4 جبهات في أوكرانيا

مساعٍ فرنسية ـ هندية لوقف الحرب... وزيلينسكي لإرهاق موسكو سياسياً واقتصادياً وعسكرياً

الجريدة... خلال 6 أشهر من القتال في أوكرانيا، تعرضت روسيا لخسائر متلاحقة في «الجنود والعتاد»، لكن موسكو مستمرة في استراتيجيها الهادفة لضم 4 مناطق أوكرانية إلى أراضيها، وهو ما يتوقع خبراء «فشله مستقبلاً»، متحدثين عن «تداعياته على القدرات العسكرية الروسية». فعندما بدأت غزوها لأوكرانيا في فبراير، دفعت روسيا بقواتها للقتال على جبهات متعددة «من دون اتخاذ التدابير اللازمة»، ونتيجة لذلك تعرضت القوات الروسية لمشكلات لوجستية حادة كلفتها «خسائر هائلة من الجنود والمعدات»، وفقاً لمجلة «فورين أفيرز»، مشيرة إلى أن «موسكو فقدت معداتها العسكرية الأكثر تقدماً، والتي لا تملك بدائل مكافئة لها، كما أن موسكو لم تتعلم من أخطائها وتدفع بقواتها المستنزفة للقتال على 4 جبهات في الوقت ذاته، بهدف ضم مقاطعات دونيتسك وخيرسون ولوغانسك زابوريجيا إلى روسيا». لكن الخبير المختص في الشأن الروسي، نبيل رشوان، يؤكد أن «موسكو لا تمتلك القدرات العسكرية والبشرية التي تمكنها من القتال على هذه الجبهات في وقت واحد». ويشير إلى «استنزاف القدرات الروسية خلال 6 أشهر من القتال في أوكرانيا»، متحدثاً عن «خسائر متصاعدة في صفوف القوات الروسية خاصة في خيرسون بجنوب أوكرانيا». كما يتحدث رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في ألمانيا، جاسم محمد، عن «صعوبة القتال على جبهات عدة في وقت متزامن»، نظراً لحاجة ذلك إلى «قدرات عسكرية وبشرية واسعة». ورغم تلك الخسائر، يستمر الكرملين في خططه الهادفة لضم الجبهات الأربع، بهدف «فرض نهاية سريعة لهذه المرحلة من الحرب، وإحباط الدعم الغربي لأوكرانيا، وكسب الوقت لإصلاح وتجديد القوات المقاتلة»، وفقا لـ«فورين أفيرز». وفي وقت دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه إلى «مواصلة الجهود لإرهاق روسيا، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، حتى لا تتمكن من مواصلة شن حربها»، أعلنت باريس أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اتّفقا خلال مكالمة هاتفية على «العمل معاً لإنهاء الحرب» في أوكرانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إنّ ماكرون ومودي ناقشا «الحرب التي تشنّها روسيا في أوكرانيا وتداعياتها المزعزعة للاستقرار في بقية أرجاء العالم». وامتنعت الهند عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا علناً كما أنّها لم تشارك في الأمم المتّحدة في التصويت على نصّ بهذا المعنى. لكنّ نيودلهي شاركت في يونيو في التوقيع على بيان أصدرته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يؤكّد على «احترام سيادة الدول الأخرى وسلامة أراضيها».

نافالني يطالب بعقوبات أشد ضد الأوليغارشية الروسية

لندن: «الشرق الأوسط»... طالب رئيس المعارضة الروسي أليكسي نافالني الغرب بفرض عقوبات أكثر صرامة على الأوليغارشية الروسية، فيما تستمر حرب موسكو على أوكرانيا من دون توقف، حسب ما جاء في وكالات أنباء عالمية. وكتب في مناشدة من السجن الذي يقضي فيه عقوبة مطولة: «دعونا لا ننسى أن العقوبات مطلوبة لإجبار المعتدي على وقف الحرب، حيث تعد أداة ضغط عليه. وهناك حلول معقدة هنا مثل حظر على الغاز والنفط. ولكن هناك حلولاً بسيطة حقاً وهي العقوبات الشخصية. إنها لا تحتاج إلى شيء سوى إرادة سياسية». وفي سلسلة من التغريدات، انتقد نافالني حقيقة أن رئيس شركة «روسنفت» المملوكة للدولة إيغور سيتشن، مدرج على قائمة عقوبات أوروبية، بينما رئيس عملاق الطاقة «غازبروم» أليكسي ميلر، ليس مدرجاً. وقال إن الملياردير رومان أبراموفيتش، مالك «نادي تشيلسي» الإنجليزي لكرة القدم السابق، «ليس مدرجاً على قائمة عقوبات الولايات المتحدة، على سبيل المثال». وأضاف: «بالكاد ربع الـ200 شخص على قائمة مجلة فوربس لأغنى أغنياء روسيا، مدرجون في قوائم العقوبات الغربية». وينظر لنافالني على نطاق واسع كمعتقل سياسي بعدما أيدت محكمة روسية عقوبة بالسجن تسع سنوات بحقه بناء على اتهامات مزعومة بالفساد أوائل العام الحالي. وهو سبق أن نجا من محاولة تسميمه بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» في أغسطس (آب) 2020. والتي يحمل الغرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عنها.

غوتيريش وزيلينسكي وإردوغان يلتقون في لفيف

روسيا: صادرات الحبوب لا تتجه إلى الدول المهددة بالمجاعة

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق... يعقد في مدينة لفيف الأوكرانية، الخميس، لقاء ثلاثي يجمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. ويأتي اللقاء الثلاثي في مستهل تحرك جديد للأمين العام للمنظمة الدولية يتضمن أيضا زيارة ميناء أوديسا، الجمعة، ثم إسطنبول السبت لتفقد مركز التنسيق المشترك المعني بمتابعة تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا عبر الممر الآمن في البحر الأسود، الذي بدأ تشغيله عقب توقيع اتفاقية الحبوب في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) الماضي الموقعة بين كل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة . وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي ليل الثلاثاء - الأربعاء بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، إن غوتيريش سيزور مدينة لفيف (غرب أوكرانيا) تلبية لدعوة من الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وسيعقد هناك لقاء ثلاثيا مع زيلينسكي وإردوغان.وأضاف أن غوتيريش سيبحث مع زيلينسكي الوضع في محطة زابوريغيا للطاقة النووية، إلى جانب إيجاد حل سياسي للصراع مع روسيا. وتبادلت أوكرانيا وروسيا اللوم في قصف وقع قرب المحطة النووية في شرق أوكرانيا، التي سيطرت عليها القوات الروسية في المراحل الأولى من اجتياحها العسكري الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) الماضي، ولا يزال يديرها فنيون أوكرانيون. وتابع المتحدث أن غوتيريش سيزور ميناء أوديسا، أحد ثلاثة موانئ أوكرانية يجري تصدير الحبوب منها بموجب اتفاقية إسطنبول، الجمعة، ومن ثم يتوجه إلى إسطنبول، السبت، لتفقد مركز التنسيق المشترك، الذي يضم مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة ويشرف على حركة صادرات الحبوب والأسمدة عبر الممر الآمن للبحر الأسود، تلبية لدعوة من الرئيس التركي. بدورها، قالت الرئاسة التركية، في بيان، إن إردوغان سيزور لفيف تلبية لدعوة من نظيره الأوكراني زيلينسكي، مشيرة إلى أنه سيتم، خلال زيارة العمل التي تستغرق يوما واحدا «استعراض العلاقات التركية الأوكرانية، التي بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية، بمختلف أبعادها خلال لقاء سيعقد بين الرئيسين». وأضاف البيان أن اللقاء الثلاثي (مع غوتيريش) خلال الزيارة سيتناول سبل تعزيز أنشطة آلية شحن الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، والخطوات التي يمكن الإقدام عليها من أجل إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الحرب. واعتبر مراقبون في أنقرة أن زيارة إردوغان وغوتيريش إلى أوكرانيا، ربما تفتح الباب أمام عقد اجتماع بين زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان إردوغان اقترح خلال لقائه مع بوتين في سوتشي أن تستضيفه تركيا، لكن الكرملين أعلن أنه «لا توجد شروط ملائمة لعقد مثل هذا اللقاء حاليا، وليست هناك أي مفاوضات بين البلدين في الوقت الراهن». في السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان الأربعاء، إن 4 سفن جديدة محملة بالذرة وزيت دوار الشمس غادرت أوكرانيا، بعد أن انطلقت من أوديسا وتشورنومورسك. وبدورها، أعلنت السلطات الأوكرانية عن ترقب وصول 5 سفن أخرى إلى ميناء تشورنومورسك لتحميل أكثر من 70 ألف طن من القمح والذرة وزيت دوار الشمس، في أكبر قافلة تصل منذ اتفاقية إسطنبول التي توسطت فيها الأمم المتحدة لفك الحصار عن الصادرات الأوكرانية من الحبوب، بحسب ما نقلت «رويترز» عن بيان لهيئة الموانئ البحرية الأوكرانية. وقالت الهيئة إن 24 سفينة تحمل مواد غذائية غادرت الموانئ الأوكرانية حتى الآن، خلال 17 يوما بعد تشغيل ممر الحبوب بالبحر الأسود في إطار اتفاقية إسطنبول. واعتادت أوكرانيا على تصدير ما بين 5 و6 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهريا، بحرا، قبل الاجتياح الروسي الذي أغلق موانئها. وقالت كييف إنها تأمل في زيادة الحجم الشهري للصادرات البحرية إلى 3 ملايين طن في المستقبل القريب من أجل التخلص من 18 مليون طن من الحبوب متبقية من حصاد العام الماضي والبدء في بيع المحاصيل الجديدة. وكانت وزارة الدفاع التركية ذكرت، في بيان الثلاثاء، أن 5 سفن محملة بالحبوب غادرت الموانئ الأوكرانية، مشيرة إلى أن سفينتين غادرتا ميناء بيديفني (يوجني)، و3 سفن أبحرت من ميناء تشورنومورسك، وأن السفن الخمس محملة بكميات من الذرة والقمح. إلى ذلك، قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إن السفن التي تنقل الحبوب من موانئ البحر الأسود الخاضعة لسيطرة كييف، تتجه إلى دول «ليست معرضة لخطر المجاعة». وكتب عبر «تلغرام» الأربعاء: «من أصل 21 سفينة محملة بالحبوب غادرت الموانئ الأوكرانية أخيرا، لم تتجه إلا واحدة فقط إلى أفريقيا. وذهب الباقي إلى بلدان ليست مهددة بخطر المجاعة». وتساءل: «كيف يتوافق هذا مع الخطاب الدعائي الذي تم الترويج له قبل التوصل لاتفاقية المرور الآمن للسفن؟» في إشارة إلى تحذيرات الأمم المتحدة والغرب من أن غياب الحبوب الأوكرانية عن السوق العالمية ينذر بحدوث مجاعة، لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا، علما بأن 40 في المائة من صادرات القمح والذرة الأوكرانية كانت تذهب إلى تلك المناطق.

الزعيم الانفصالي في دونباس يريد التعاون مع كوريا الشمالية

سول: «الشرق الأوسط».. ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أمس الأربعاء أن زعيم منطقة دونيتسك الأوكرانية الانفصالية المدعومة من روسيا دينيس بوشلين، قال في رسالة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إن الجانبين سيطوران «تعاوناً ثنائياً مفيداً». واعترفت كوريا الشمالية في يوليو (تموز) الماضي باستقلال «جمهوريتي» دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، لتصبح ثالث دولة فقط تعترف بالكيانين الانفصاليين بعد روسيا وسوريا. وقطعت أوكرانيا على الفور علاقاتها مع بيونغ يانغ بسبب هذه الخطوة. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن بوشلين كتب رسالة لتهنئة كيم في ذكرى تحرير كوريا في 15 أغسطس (آب)، وذلك بعد يومين من تلقي كيم رسالة مماثلة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت عن بوشلين «سكان منطقة دونباس يقاتلون أيضاً لاستعادة حريتهم وعدالة التاريخ اليوم مثلما فعل الشعب الكوري قبل 77 عاماً». وأضافت الوكالة: «الرسالة عبرت عن قناعة بأن تعاوناً ثنائياً مفيداً بالقدر نفسه، يتفق مع مصالح شعبي البلدين، سيتحقق بين جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». وتصف روسيا حربها في أوكرانيا بأنها «عملية عسكرية خاصة»، وتقول إن هدفها حماية المتحدثين بالروسية الذين يعيشون هناك من «الإبادة الجماعية».

تحركات الأمم المتحدة لعزل روسيا تفتر بعد نحو 6 أشهر من بدء حرب أوكرانيا

مسؤولون دوليون يقرون بصعوبة إيجاد طرق فعالة لمعاقبة موسكو

جنيف - لندن: «الشرق الأوسط»... (تحليل إخباري)... في إحدى ليالي يونيو (حزيران) وتحت ثريات مقر البعثة الروسية في الأمم المتحدة في نيويورك، حضر عشرات من السفراء لدى المنظمة الدولية من أفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وآسيا، حفل استقبال للاحتفال باليوم الوطني لروسيا، وذلك بعد أقل من 4 أشهر على غزو قواتها لجارتها أوكرانيا. قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، للضيوف: «نشكركم جميعاً على دعمكم وموقفكم النابع عن مبادئ ضد ما تسمَّى الحملة الصليبية على روسيا»، وذلك بعد اتهام دول لم يسمِّها بمحاولة «إلغاء» روسيا وثقافتها، على ما أوردت وكالة «رويترز» في تقرير لها أمس. وحشد السفراء أوضح الصعوبات التي تواجه الدبلوماسيين الغربيين، في محاولة الحفاظ على التصميم الدولي لعزل روسيا دبلوماسياً، بعد موجة استنكار أولية من الأمم المتحدة لمهاجمتها أوكرانيا. وخوفاً من الإحباط والقلق بين بعض البلدان من أن الحرب تستحوذ على كثير من الاهتمام العالمي بعد مرور 6 أشهر تقريباً على بدايتها، مع عدم وجود احتمال أن تتمكن الأمم المتحدة من وضع حد لها، يعترف الدبلوماسيون الغربيون بأن قدراتهم محدودة في كيفية استهداف روسيا بشكل أكبر من مجرد عقد اجتماعات. وقال مدير الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية المستقلة، ريتشارد جوان، إنه «مع استمرار الحرب، أصبح من الصعب إيجاد طرق ذات معنى لمعاقبة روسيا»، بينما أشار دبلوماسيون ومراقبون إلى أنه في بعض الحالات، تنأى الدول الغربية بنفسها عن بعض التحركات المحددة خوفاً من الدعم الضعيف؛ إذ يشير ارتفاع حالات الامتناع عن التصويت إلى تنامي عدم الرغبة في معارضة موسكو علناً. وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي بحث خطة في يونيو الماضي لتعيين خبير أممي، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا؛ لكنه جمد الفكرة بسبب مخاوف من أن يعارضها ما يقرب من نصف أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المكون من 47 دولة في جنيف. وأوضح أولاف فينتسك، مدير مكتب جنيف في «مؤسسة كونراد أديناور» الألمانية: «الدول تتساءل: هل من الحكمة حقاً أن تكون من بين أولئك الذين هزموا روسيا». وتقول البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن الدول الغربية «تعلم جيداً أنه من المستحيل عزل روسيا لأنها قوة عالمية». ولم تمتد العزلة الدبلوماسية لتشمل اقتراعاً سرياً في جنيف لاختيار أفضل «زي وطني» في حفل استقبال في يونيو. وفازت دبلوماسية روسية، وأظهر مقطع فيديو لها حصولها على صندوق من الشوكولاتة، بينما انسحب الوفد الأوكراني. وبصفتها إحدى الدول التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة، يمكن لروسيا أن تحمي نفسها من إجراءات جوهرية مثل العقوبات؛ لكنها شنت أيضاً حملة لإضعاف الدعم للتحركات الدبلوماسية الغربية في أماكن أخرى. وقبل تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة في أبريل (نيسان) على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، حذرت موسكو الدول من أن التصويت بنعم أو الامتناع عن التصويت سيعتبر «غير ودي»، مع ما يترتب على ذلك من عواقب على العلاقات بينها وبين تلك الدول. إلا أن الخطوة التي قادتها الولايات المتحدة نجحت، وحصلت على 93 صوتاً مؤيداً، في مقابل 24 صوتاً، وامتناع 58 عن التصويت. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، إن روسيا تمكنت من التأثير على بعض الدول عن طريق «رواية خاطئة» مفادها أن العقوبات الغربية «هي المسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية التي أذكتها الحرب التي شنتها موسكو؛ لكن ذلك لم يترجم إلى دعم أكبر لروسيا». وأضافت أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في يوليو (تموز) الماضي: «امتنعت أكثر من 17 دولة أفريقية عن التصويت خوفاً من تكتيكات الترويع الروسية ضدها. لذلك علينا أن ندرك ذلك». وخلال أسبوع من الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي، صوت نحو ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية العامة في الأمم المتحدة لصالح توبيخ روسيا، ومطالبتها بسحب قواتها. وبعد ثلاثة أسابيع، أدانت مرة أخرى روسيا بأغلبية ساحقة، لتسببها في أوضاع إنسانية «مزرية». وقال دبلوماسي آسيوي كبير -تحدث شريطة عدم ذكر اسمه- إن «الدعم سيتضاءل؛ لأن قرارات شهر مارس (آذار) تمثل نقطة بارزة، وليست هناك أي رغبة في اتخاذ مزيد من الإجراءات، ما لم يجرِ تجاوز الخطوط الحمراء». ويرى بعض الدبلوماسيين : «إن مثل هذه الخطوط الحمراء يمكن أن تكون هجوماً بأسلحة نووية أو كيماوية، أو قتلى مدنيين على نطاق واسع، أو ضم الأراضي الأوكرانية». وحققت الدول الغربية نجاحاً في التركيز على انتخابات الهيئات التابعة للأمم المتحدة. وللمرة الأولى منذ إنشاء منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في عام 1946، تفشل روسيا في الفوز بإعادة انتخابها لعضوية المجلس في أبريل، كما فشلت في شغل مقاعد في هيئات أخرى. إلا أنه وفي منظمة الصحة العالمية في مايو (أيار) لم تشارك نحو 30 دولة، نصفها من أفريقيا، في تصويت على قرار يتعلق بأوكرانيا. وقال دبلوماسي أفريقي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «الأكثر إثارة للحيرة بالنسبة إلينا هو فكرة أن صراعاً كهذا يتم تشجيعه في الأساس، على أنه سيستمر إلى أجل غير مسمى»؛ مشيراً إلى إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، وعدم وجود مفاوضات حقيقية لإنهاء النزاع سلمياً. وناشدت أوكرانيا طرد روسيا من الأمم المتحدة؛ لكن اتخاذ خطوة غير مسبوقة كهذه يتطلب توصية من مجلس الأمن، وهو ما يمكن لروسيا أن تعرقله، وقد يكون هناك خيار آخر يتمثل في إلغاء أوراق اعتماد ممثلي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لكن ذلك سيحتاج إلى دعم من الأغلبية على الأقل في الجمعية العامة.

منظمة حقوقية تتهم بكين بحبس معارضين في مستشفيات الأمراض النفسية

تحقيق أممي يكشف عن «عمل قسري واسترقاق» في كسينجيانغ

الراي...جنيف، مدريد - أ ف ب - جُندت أقليات للعمل القسري في منطقة كسينجيانغ الصينية في قطاعات مثل الزراعة والتصنيع، كما أظهر تقرير صادر عن خبير مستقل في الأمم المتحدة، في ما قال إنه قد يرقى إلى «الاسترقاق كجريمة ضد الإنسانية». وتُتّهم بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في كسينجيانغ، فضلاً عن إجراء تعقيم قسري للنساء وفرض العمل الجبري. وذهبت الولايات المتحدة ونواب في دول غربية أخرى إلى حد اتهام الصين بارتكاب «إبادة جماعية» بحق الأقليات، وهي اتهامات تنفيها بكين بشدة، معتبرة أن تدابيرها الأمنية رد ضروري على التطرف. وأشار التقرير الذي نشره الثلاثاء، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعبودية الحديثة تومويا أوبوكاتا، إلى «نظامين حكوميين مختلفين» في الصين حصل فيهما عمل قسري، مستشهداً بتقارير لمركز بحوث ومنظمات غير حكومية بالإضافة إلى ضحايا. أحدهما هو نظام مركز للتعليم والتدريب على مهارات مهنية تحتجز بموجبه أقليات في انتظار توزيع الافراد على الأعمال المتاحة فيما يتضمن الآخر محاولات للحد من الفقر من خلال نقل العمالة الذي ينقل بموجبه عمال ريفيون إلى العمل في قطاعات مختلفة خصوصاً الصناعة والخدمات. وأفاد التقرير «في حين أن هذه البرامج قد تخلق فرص عمل للأقليات وتعزز دخلهم... يعتبر المقرر الخاص أن مؤشرات العمل الجبري التي تشير إلى الطبيعة غير الطوعية للعمل الذي تقدمه المجتمعات المتضررة كانت موجودة في كثير من الحالات». وأضاف أن طبيعة ومدى القوة التي تمارس على العمال، بما في ذلك المراقبة المفرطة وظروف العيش والعمل المجحفة، قد «ترقى إلى الاسترقاق كجريمة ضد الإنسانية وتستحق المزيد من التحليل المستقل». وأظهر التقرير وجود نظام مماثل لنقل العمالة في التيبت حيث «نقل البرنامج خصوصاً المزارعين والرعاة وغيرهم من العمال الريفيين إلى وظائف منخفضة المهارة والأجر». والمقررون الخاصون هم خبراء مستقلون يعينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون نيابة عن الهيئة الأممية. ولطالما أصرت الصين على أنها تدير مراكز للتدريب المهني في كسينجيانغ تهدف إلى مكافحة التطرف، فيما زار الرئيس شي جينبينغ المنطقة الشهر الماضي وأشاد «بالتقدم الكبير» المحرز في الإصلاح والتنمية. وفي مايو، اختتمت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه زيارة نادرة للصين استغرقت ستة أيام زارت خلالها كسينجيانغ. ومن المقرر أن تنشر تقريرا طال انتظاره حول هذه القضية قبل أن تتنحى نهاية أغسطس عن منصبها. من جانبها، أكدت منظمة «سيفغارد ديفندرز» الحقوقية التي تتخذ في مدريد مقراً، أن حبس معارضين في مستشفيات للأمراض النفسية من دون أي إجراء قانوني ما زال ممارسة إشاعة في الصين. على مدى عقود، استخدمت السلطات في بكين نظام مستشفيات الأمراض النفسية، المعروف باسم «أنكانغ»، لمعاقبة السجناء السياسيين. وفي تقرير صدر الثلاثاء، ذكرت المنظمة، ان هذه الممارسة مستمرة رغم الإصلاحات التي أدخلت مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والتي شددت الرقابة القضائية على نظام الرعاية النفسية في الصين. ومعظم البيانات الواردة في التقرير مصدرها مقابلات مع ضحايا وعائلاتهم نشرتها على الإنترنت منظمة «سيفيل رايتس اند لايفليهود واتش» غير الحكومية التي أسسها الناشط والمواطن الصحافي ليو فييو. وتغطي البيانات حالات 99 صينياً أجبروا على الخضوع لعلاج نفسي لأسباب سياسية بين عامي 2015 و2021. وأوضحت المنظمة «في العام 2022، يواصل الحزب الشيوعي الصيني بشكل روتيني حبس أشخاص مستهدفين في مستشفيات للطب النفسي حتى مع تنفيذ تغييرات قانونية لإنهاء هذه الممارسة الهمجية منذ أكثر من عقد». وأضاف التقرير «أن الحزب الشيوعي الصيني قادر على إبعاد موقعي العرائض والناشطين من النظام القضائي، ما يحرمهم من الأمل في الحصول على محام أو الخضوع للمحاكمة فيما يتم تشخيصهم بمرض عقلي يعزلهم اجتماعيا حتى بعد إطلاق سراحهم». وبحسب التقرير فإن «الأطباء والمستشفيات تواطأوا مع الحزب الشيوعي الصيني لإخضاع الضحايا لعلاج غير ضروري طبياً ومن دون موافقتهم وإجبارهم على تناول أدوية». كذلك، أشار التقرير إلى أن معظم الضحايا كانوا من مقدمي الالتماسات وهم «أشخاص غالباً ما يكونون في أسفل السلم الاجتماعي في الصين» وبالتالي فهم «أهداف سهلة». وأوضح «تشير تلك الأعداد إلى أن إرسال سجناء سياسيين إلى عنابر في مستشفيات للطب النفسي أمر شائع وروتيني في الصين». ويستشهد التقرير بسجناء يقولون إنهم تعرضوا للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية وأودعوا الحبس الانفرادي. ومن بين السجناء، شابة قامت مباشرة على تويتر برش طلاء على صورة الرئيس شي جينبينغ، ورجل طلب من بكين تعويضا عن إصابة تعرض لها أثناء خدمته في الجيش، وسونغ زايمين، وهو ناشط مؤيد للديموقراطية، كما أكدت المنظمة غير الحكومية. وتقول المنظمات غير الحكومية إن حملة القمع التي تستهدف المعارضين السياسيين اشتدت في عهد شي جينبينغ.

الصين: مناورات مع 3 جيوش وتدابير لتعويض الصدمات

كوريا الشمالية تطلق صاروخَي «كروز»... وجارتها الجنوبية لا تريد تغيير نظامها بـ «القوة»

الجريدة... لا تزال مناورات وتدريبات الجيش الصيني في مختلف المناطق بما فيها مياه البحر والأجواء حول تايوان، مستمرة منذ بداية الشهر الجاري، رداً على زيارة الوفدين الأميركيين لها، كما أن التدريبات توسعت لتشمل جيوش روسيا والهند وبيلاروسيا. يبدو أن الصين مصمّمة على الاستمرار في استعراض قوتها منذ بداية الشهر الجاري، إذ إن دائرة ضمان الأمن البحري أعلنت أن بكين أطلقت، أمس، وعلى مدى يومين، تدريبات عسكرية في مياه البحر الأصفر قرب سواحل ولاية شاندونغ، مذكّرة بأن مرور السفن بالمناطق المذكورة في موقع الدائرة أثناء التدريبات محظور. وأمس الأول، أجرى الجيش الصيني مناورات عسكرية في 5 مناطق لبحر الصين الجنوبي قرب سواحل ولاية غوانغدونغ، والاثنين الماضي قرب جزر بينخو الواقعة في جنوب مضيق تايوان. وفي تطوّر لافت، ذكرت وزارة الدفاع الصينية، أن الجيش سيجري تدريبات عسكرية في روسيا، بمشاركة الهند وبيلاروسيا ودول أخرى «لتعزيز التعاون مع جيوش تلك الدول»، مؤكدة أنه لا علاقة بالمشاركة الصينية في الوضع الإقليمي والدولي الحالي. في غضون ذلك، قال السفير الصيني لدى واشنطن، تشين جانغ، إن زيارات نواب من «الكونغرس» الأميركي إلى تايوان تذكّي التوترات الإقليمية، وإن إدارة الرئيس جو بايدن يجب ألا تستهين بتصميم الصين في هذه المسألة. ورفض تشين حجج المسؤولين الأميركيين بأن النواب يتصرفون بطريقة مستقلة عن البيت الأبيض، أو أن الإدارة لم تكن لديها سيطرة على جدول أعمال رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي زارت تايوان في بداية أغسطس. وأوضح تشين أن الزيارات التي قامت بها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وأعضاء آخرون بـ «الكونغرس» تنتهك الاتفاقات الأميركية - الصينية القائمة. وقال: «نحن نتعامل مع تبعات خطيرة لزيارة بيلوسي». وحذّر الولايات المتحدة من عدم «التقليل من شأن التصميم والعزم الشديدين وقدرة الحكومة والشعب الصينيين على الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضي البلاد».

بوتين وبيلوسي

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، أمس، إن الصين تقدر بشدة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن زيارة بيلوسي لتايوان كانت استفزازا مخططا له بعناية. في وقت سابق، قال بوتين، في كلمة ألقاها أمام المشاركين والضيوف في مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، إن «زيارة بيلوسي إلى تايوان لم تكن مجرد رحلة لشخص سياسي غير مسؤول، بل كانت تظاهرة وقحة لعدم احترام السيادة من بلدان أخرى، واستفزازا مخططا بعناية، وحاولت الولايات المتحدة مرة أخرى - عمدا - صب الزيت على النار، وإثارة الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ». كما أشار وانغ إلى أنه منذ زيارة بيلوسي لتايوان، أعربت أكثر من 170 دولة عن نزاهتها، وأكدت التزامها بمبدأ «الصين الواحدة»، ودعم جهود الصين لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.

صدمات وصواريخ

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، إنه وسط التباطؤ الاقتصادي، يتعين على الصين تبنّي تدابير خاصة لتعويض «الصدمات التي تفوق التوقعات» التي شهدتها في الربع الثاني. ووفقا لبيانات رسمية صادرة أمس، قال تشيانغ لزعماء المقاطعات خلال اجتماع في شنتشن: «الآن هو أهم منعطف للانتعاش الاقتصادي، ويجب على المسؤولين تنسيق مواجهة كورونا مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لضمان الاحتواء الفعال لكورونا والاستقرار الاقتصادي وأمن التنمية»، داعياً أقوى 6 مقاطعات، التي تشكل مجتمعة 45 بالمئة من الناتج الاقتصادي، إلى دفع النمو «بشكل استباقي».

كوريا الشمالية

وفي وقت بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أمس الأول، تدريباتهما الأولية المشتركة التي تستمر 4 أيام استعدادا لمناورة «أولشي فريدم شيلد» بالذخيرة الحية التي أجّلت طويلا وتقام في الفترة من 22 الجاري إلى أول سبتمبر، أطلقت كوريا الشمالية صاروخَي «كروز» من بلدة أونشون الواقعة على الساحل الغربي في ساعة مبكرة من صباح أمس. وبينما لم تُجْر بيونغ يانغ تجربة صاروخية منذ شهرين، فإنها حاربت تفشي «كورونا» لأشهر عدة قبل إعلانها النصر على الفيروس الأسبوع الماضي. ومع ذلك، لوحظ أن كوريا الشمالية تستعد لتجربة نووية محتملة ستكون الأولى منذ عام 2017. وفي مؤتمر صحافي لمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه، قال الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول، في تصريحات حول ضمان أمن نظام الحكم في كوريا الشمالية: «لا يمكن لحكومة كوريا الجنوبية ضمان أمن النظام في كوريا الشمالية، لكن يمكنني القول بأنني شخصيا وحكومتنا لا نرغب في إحداث تغيير بالنظام في الشمال بصورة مفرطة، أو باستخدام القوة». وأضاف: «الأهم هو استقرار السلام المستدام، ونرحّب بتغييرات في كوريا الشمالية بصورة طبيعية نتيجة لتقديم دعمنا اقتصاديا ودبلوماسيا».

تايوان تعرض مقاتلتها الأكثر تطوّراً بعد المناورات الصينية قبالة سواحلها

تايبيه: «الشرق الأوسط»... عرضت تايوان، يوم الأربعاء، مقاتلتها الأكثر تطوّراً وهي طائرة حربية أميركية الصنع من طراز «إف16-في» مزوّدة بصواريخ، وذلك خلال طلعة ليلية نادرة أعقبت مناورات عسكرية غير مسبوقة أجرتها الصين قبالة سواحل الجزيرة. وفي أغسطس (آب) الجاري نفّذت بكين، على مدى أيام عدّة، مناورات جوية وبحرية في مضيق تايوان تزامناً مع زيارة قامت بها إلى الجزيرة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وأعقبتها زيارة أخرى لوفد من الكونغرس الأميركي. وردّاً على المناورات الصينية أجرت تايوان مناورات حاكت خلالها كيفية التصدّي لغزو صيني محتمل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ومساء الأربعاء، حمّل عناصر من سلاح الجو التايواني في قاعدة بمقاطعة هوالين (شرق) صواريخ أميركية الصنع مضادّة للسفن من طراز «هاربون إيه جي إم-84» تحت جناحي مقاتلة من طراز «إف16-في»، وهي نسخة مطوّرة وأكثر تعقيداً من مقاتلات «إف-16» التي يعود تاريخها إلى التسعينات. وفي إطار هذا التمرين على «الاستعداد القتالي» أقلعت من القاعدة الجوية ليلاً ستّ طائرات من طراز «إف16-في»، من بينها اثنتان مسلّحتان بصواريخ، وذلك في مهمة استطلاع ليلي، بحسب ما أعلن سلاح الجو التايواني. وقال سلاح الجو في بيان إنّه «في مواجهة التهديد الناجم عن التدريبات العسكرية الأخيرة التي قامت بها القوات الشيوعية الصينية، ظللنا يقظين مع ترسيخنا في الوقت نفسه مفهوم 'ساحات القتال في أي مكان والتدريب في أي وقت' (...) وذلك لضمان الأمن القومي للبلاد». وتعيش تايوان تحت تهديد مستمر بالتعرّض لغزو من جانب الصين التي تطالب بالسيادة على الجزيرة. وتتمتع تايوان بحكم ذاتي لكنّ الصين تعتبرها جزءا لا يتجزّأ من أراضيها وتؤكّد أنّ الجزيرة ستعود إلى سيادتها يوماً ما، وبالقوة إن لزم الأمر. وكانت تايبيه اتّهمت بكين باستغلال الزيارة التي قامت بها إلى الجزيرة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، أكبر مسؤول أميركي منتخب يزور الجزيرة منذ عقود، ذريعة لإجراء مناورات تحاكي غزواً لأراضيها.

الصراع الأميركي الصيني على العمق المائي ينتظر لقاء الرئيسين

الشرق الاوسط... أنطوان الحاج... كان بإمكان الرئيس الصيني شي جينبينغ وآلته الحزبية الحاكمة التغاضي عن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان وتركها تمر مرور الكرام بدل جعلها مسألة «خطيرة» تستدعي كلاماً عالي النبرة ومناورات حربية كبيرة وتحديات عسكرية مع القطع البحرية الأميركية الموجودة في المنطقة، ناهيك بهجمات إلكترونية طالت مؤسسات رسمية تايوانية. إلا أنه آثر الوقوف بحزم ضد الزيارة لأسباب جوهرية، أهمها على الإطلاق أن يثبت صلابة التوجه والتمسك بسياسة الصين الواحدة وكون تايوان جزءاً لا يتجزأ من الوطن الأم، عشية المؤتمر العام للحزب الشيوعي، وفي ظل الحرب في أوكرانيا التي تنطوي على إعادة رسم للحدود الاستراتيجية وخطوط النفوذ... كان أداء الاقتصاد الصيني المذهل على مدى سنوات طويلة الورقة الرابحة للحزب الشيوعي ولرئيس البلاد تحديداً، أما الآن وقد تراجع هذا الأداء بسبب جائحة كورونا واعتلال الاقتصاد العالمي عموماً، فلا بد من جرعة «قومية» بين الحين والآخر لاستثارة مشاعر «الجماهير» وتثبيت شرعية السلطة. لا تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل هي أعمق حتماً وتتصل بالجغرافيا السياسية والمصالح الاقتصادية المصيرية...

*القوّة مصدر ضعف؟

تتمثل مشكلة الصين الجغرافية في أنها القوة التصديرية الأولى في العالم (2.7 تريليون دولار عام 2022)، وبالتالي من الحيويّ لها أن تملك القدرة على الوصول إلى المحيط الهادئ والمياه المجاورة. وفي المقابل، تنظر الولايات المتحدة إلى وصول الصينيين بحرية إلى المحيط الهادئ على أنه تهديد محتمل لعمقها الاستراتيجي، وهو أمر أساسي لواشنطن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وعلى امتداد سنوات الحرب الباردة وما بعدها. تكفي نظرة إلى الخريطة لكي نرى أن وصول الصين إلى المحيط الهادئ تعترضه سلسلة من الجزر: اليابان وتايوان والفلبين وإندونيسيا. وهذه الدول (إذا اعتبرنا تايوان دولة) حليفة للقوى المجاورة ومنها أستراليا والهند وفيتنام. وإذا لم تكن كل هذه الدول والقوى حليفة للولايات المتحدة، فإنها تشترك حتماً معها في معارضة التوسع النفوذ البحري الصيني. بتعبير آخر، تريد الصين الدفاع عن عمقها الاستراتيجي من خلال السيطرة عليه، فيما تريد الولايات المتحدة الدفاع عن عمقها الاستراتيجي بكل الوسائل الممكنة. أما القوى الإقليمية فتخشى التنين الصيني من جهة، وأي صدام عسكري بين الأميركيين والصينيين من جهة أخرى لأنه سيمتد إليها حتماً. انطلاقاً من هذا الواقع، نرى أن الصين تبحث عن حل استراتيجي مع تجنب الضرر الاقتصادي الذي قد يرتّبه مزيد من التوسع. ومشكلتها الأساسية في هذا المسعى هي الولايات المتحدة، خصوصاً أن الأخيرة هي «زبونها» الأكبر واستوردت منها سلعاً بقيمة 577 مليار دولار عام 2021، على سبيل المثال. والصين هنا لا تشبه روسيا، فهذه اجتازت عتبة استراتيجية كبيرة عندما أرسلت جيشها إلى أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، فقدّمت مصحلتها الأمنية ومداها الحيوي الجغرافي على مصالحها الاقتصادية، وطفقت تبحث – بنجاح مقبول - عن أسواق بديلة لغازها وغازها تعويضاً عن الأسواق التي قاطعتها أو التي أُقفلت في وجهها. الصين لا تستطيع القيام بذلك، فإذا كان التاجر الصغير لا يستطيع معاداة سكان الحيّ، لا شك في أن التاجر العالمي لا يستطيع إثارة ريبة الدول التي تشتري منتجاته وتمدّه بوسائل التنمية التي يحتاج إليها مليار و400 مليون صيني. هذه هو المأزق الذي على شي جينبينغ التعامل معه، ليبقى الزعيم الذي حقق الازدهار الاقتصادي وفي الوقت نفسه الرئيس الذي لا يقبل المساس بالسيادة في مسألة تايوان أو قمع الطموحات «المشروعة» لبلاده في التمدد عبر جسور العلاقات التجارية.

*المأزق أميركي أيضاً

ليست الصين وحدها في مأزق، فالولايات المتحدة بدورها تتعامل مع مسألة تحتاج إلى توازنات دقيقة جداً. ولا ننسى أن الأميركيين يستوردون سلعاً كثيرة من الصين، ويصدّرون إليها أيضاً وإن يكن الميزان التجاري بين الطرفين يميل بفرق شاسع لمصلحة العملاق الأصفر. يضاف إلى ذلك، أن الصين تملك سندات خزينة أميركية بأكثر من تريليون دولار، واستثمارات مباشرة في الأسواق الأميركية تفوق 38 مليار دولار. أمامنا طرفان يحتاج أحدهما إلى الآخر اقتصادياً، بل يحتاج العالم كله إلى تعاونهما. ونتذكر هنا أن الرئيس السابق دونالد ترمب قال كلاماً معسولاً كثيراً عن شي جينبينغ وإمكان التعاون بينهما، لكن ذلك لم يترجَم عملياً. واستمرت إدارة جو بايدن على المنهاج نفسه في التعامل التجاري المتشدد مع بكين، لكن مع حذف كلام التودد من قاموس العلاقة. لا تستطيع واشنطن، من وجهة النظر الأميركية، التهاون في تأمين العمق الاستراتيجي في منطقة آسيا – المحيط الهادئ. وهو درس تعلمته بألم يوم الهجوم الياباني على بيرل هاربور. وهنا يمكن عقد مقارنة بين هذا الواقع والمشهد الأوروبي الحالي، فالولايات المتحدة تغدق المال والسلاح على أوكرانيا لضمان صمودها في وجه الهجوم الروسي، لأن انهيار أوكرانيا يعني عودة القوات الروسية إلى تخوم أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية التي بدّلت الولاء، للمرة الأولى منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، وأمر كهذا يُعتبر نكسة كبيرة للأميركيين، ومغيّراً لديناميكيات اللعبة على رقعة الشطرنج العالمية... من المقرر أن يلتقي جو بايدن وشي جينبينغ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل خلال جولة للأول في جنوب شرق آسيا، علماً أن مكان اللقاء لم يحدَّد بعد (ربما تايوان أو أندونسيا). وستكون مسألة تايوان العنوان الظاهر للبحث، لكن البنود الشائكة أكثر بكثير، من الطموحات الأمنية الصينية في جزر سليمان، إلى الاتفاق الأمني الأميركي – البريطاني – الأسترالي (أوكوس)، إلى حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ وسوى ذلك... الاقتصاد العالمي مرهق، والحرب في أوروبا تقض المضاجع، والعالم لم يتعافَ كلياً من آثار الجائحة... فهل يملك الجانبان الأميركي والصين ما يكفي من العقلانية والبراغماتية لحل الخلافات بحيث تُحفَظ المصالح من دون صدامات؟..... ما يبعث على شيء من الأمل – أقلّه في الوقت الحالي – أن جهود الصين لتعزيز قوتها الاقتصادية والعسكرية تتعلق بتقليل نقاط ضعفها أكثر من كونها تهدف إلى تحقيق التفوق على الولايات المتحدة.

اليونان تستقبل لاجئين سوريين ظلوا عالقين شهراً بجزيرة مليئة بالعقارب والثعابين

أثينا: «الشرق الأوسط أونلاين».. أفادت الشرطة اليونانية بأنّها نقلت مجموعة من البالغين والأطفال أمضوا شهراً عالقين على قطعة أرض مليئة بالعقارب والثعابين بين اليونان وتركيا، إلى سكن مؤقت، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانيّة. ومن بين نحو 40 لاجئاً سورياً أُجبروا على البحث عن ملاذ في الجزيرة الصغيرة في نهر إيفروس، توفيت طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، تدعى ماريا، بسبب لدغة عقرب، ولا تزال شقيقتها البالغة من العمر تسع سنوات مريضة للغاية. وصرّح وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي، أمس (الثلاثاء): «ستحاول اليونان استعادة جثة الفتاة المتوفاة». قالت إحدى الفتيات اللاجئات، بيدا الصالح، 27 عاماً: «وصل السوريّون إلى الجزيرة في 14 يوليو (تموز)، بعدها قدّم المحامون الموكّلون نيابة عنهم على الحصول على موافقة مؤقتة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 20 يوليو للسماح لهم بالبقاء بالجزيرة، ولكن بعد أيام تمّت إعادتهم قسراً إلى تركيا واحتجازهم. وفي أوائل أغسطس (آب)، أُعيدوا إلى الجزيرة، من دون أن تكون لهم طريقة للعيش غير شرب مياه النهر، وأكل الذرة والأوراق، وتعرّضت أجسامهم للدغ الحشرات». وأضافت الفتاة، في رسالة صوتية من الجزيرة الأسبوع الماضي: «إنهم يعاملوننا كالحيوانات»، وفق التقرير. وبحسب الصحيفة، مارست جماعات المجتمع المدني ضغوطاً على تركيا واليونان لإنقاذ المجموعة، ولم تدلِ أنقرة بأي تعليق، لكنّ أثينا زعمت أنّها غير قادرة على المساعدة، لأنّ الجزيرة التي تمّ رسمها على أنها يونانية على الخرائط، تقع في تركيا، وزعم الجانبان التركي واليوناني أنّهما بحثا عن المجموعة (اللاجئين) لكنّهما لم يعثرا على أحد. قالت منظمة غير حكومية لها علاقات مع الحكومة التركية، في بيان، إن «ضباط الأمن من مدينة أدرنة القريبة جاءوا على بُعد 75 متراً من موقع المهاجرين في 10 أغسطس، واستخدموا مكبرات صوت، لكنهم لم يتلقوا أي استجابة». وأشار التقرير إلى أنّ المهاجرين عبروا في النهاية إلى اليونان، في قارب تركه مهاجرون آخرون، خوفاً من أي رد فعل عنيف ضدّهم. وذكر بيان للشرطة اليونانية أنّه تمّ العثور على 22 رجلاً وتسع نساء وسبعة أطفال، وأنّ الخدمات الحكومية هرعت لمساعدتهم بالطعام والماء، ونقلتهم إلى مكان إيواء مؤقت. وفي الأشهر الأخيرة، حاول الآلاف عبور نهر إيفروس، الذي يقع بين تركيا واليونان، مستغلين مياه الصيف الضّحلة، وأبلغت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن وصول 3225 لاجئاً إلى اليونان عبر الحدود البرّية في إيفروس هذا العام. ووفق التقرير، في حين أنّ محنة السوريين ليست فريدة من نوعها، فإنّها استحوذت على تعاطف اليونانيين، ويرجع ذلك جزئياً إلى وجود أطفال بين المهاجرين. ويُخشى أن يحاول عدد متزايد من السوريين القيام بالرحلة الخطيرة إلى أوروبا، حيث تبدأ تركيا في تنفيذ خطط أعلنت عنها في مايو (أيار) الماضي لإعادة مليون مهاجر إلى مناطق سوريا الخاضعة للسيطرة العسكرية التركية.

كابل: عشرات القتلى والجرحى في انفجار استهدف مسجداً

كابل: «الشرق الأوسط».. تسبب انفجار ضخم بمجزرة في صفوف المصلين في أحد مساجد كابول خلال صلاة العشاء مساء أمس .وقال شهود عيان والشرطة إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح ، والمحصلة الاولية تحدثت عن خمسة وعشرين قتيلا والكثير من الجرحى. وقال مسؤول في مخابرات حركة «طالبان» إن الانفجاروقع في مسجد في منطقة خير خانه بشمال كابول، ودمر نوافذ مبان مجاورة. وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان،وأوضح المتحدث باسم شرطة كابول خالد زادران أن إمام المسجد مولوي أمير محمد كابولي من بين القتلى . ولم تتضح على الفور ظروف الانفجارعلما ان تنظيم «داعش « الارهابي سبق وان اعلن مسؤوليته عن تفجيرات عدة في كابول وغيرها ،على الرغم من تأكيد حركة «طالبان» أنها وفرت الأمن في البلاد بعد عام من السيطرة على الحكم فيها . على صعيد آخر أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، مقتل قيادي منشق عن حركة «طالبان» ينتمي لأقلية الهزارة الشيعية بينما كان يحاول الهروب إلى إيران، نافية معلومات تحدثت عن مقتله خلال توقيفه. وانفصل مهدي مجاهد عن «طالبان» عندما تمت إقالته مطلع العام الحالي من منصب رئيس المخابرات في ولاية باميان (وسط) والتي يشكل الهزارة غالبية سكانها. وتم تعيينه في هذا المنصب في أغسطس (آب) 2021 حين استولت «طالبان» على الحكم في كابل. واعتبرت عملية تعيين مجاهد محاولة من «طالبان»، وغالبية عناصرها من الباشتون، لإظهار نيتها عدم استبعاد الأقلية المذكورة. وكشفت وسائل إعلام محلية أن استبعاد مجاهد مرتبط بالسيطرة على تجارة الفحم في إقليم بلخاب المحاذي لولاية باميان والذي يتحدر منه. وتحصن مجاهد في هذا الإقليم مع عدد كبير من المقاتلين الموالين له وقد شنت طالبان هجوما عليهم نهاية يونيو (حزيران). وأكدت وزارة الدفاع الأربعاء أن قوات حدودية كشفت وجود مهدي مجاهد في ولاية هرات (شمال غرب) القريبة من إيران «إلى حيث كان يحاول الهروب» و«عاقبته على أفعاله». وقال مسؤول الإعلام في الولاية نعيم الحق حقاني لـ«فرانس برس» إنه كان بمفرده و«أراد دخول إيران في شكل غير قانوني»، لافتا إلى أنه «قتل إثر اشتباك». لكن صورا تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مهدي مجاهد حيا وموقوفا من قبل عنصرين من «طالبان»، ما يوحي أنه قتل بعد ذلك. لكن الحق حقاني نفى هذه المعلومات. وقال: «الإشاعات التي تقول إن هذا الشخص تم القبض عليه حيا، هي أكاذيب». واضطهدت أقلية الهزارة في أفغانستان طوال عقود خصوصا من قبل طالبان خلال المرحلة الأولى من حكمهم (1996-2001).

مهاجم سلمان رشدي «يحترم» الخميني وقرأ صفحتين فقط من «آيات شيطانية»

نيويورك: «الشرق الأوسط»... قال هادي مطر، المتهم بطعن الروائي سلمان رشدي، إنه يحترم المرشد الإيراني الأول الخميني، لكنه لم يقل ما إذا كان هجومه جاء بإلهام من فتوى أصدرها الخميني، وفقاً لمقابلة مع صحيفة «نيويورك بوست» نُشرت اليوم الأربعاء. وأضاف مطر للصحيفة أنه لم «يقرأ سوى صفحتين» من رواية رشدي «آيات شيطانية»، وأن فكرة الذهاب إلى مكان إلقائه المحاضرة جاءته عندما قرأ تغريدة على «تويتر» في الشتاء الماضي تعلن عن زيارة المؤلف مؤسسة «تشاوتاكوا». وكان من المقرر أن يُلقي رشدي (75 عاماً) محاضرة في المؤسسة الواقعة بغرب نيويورك عن الحرية الفنية عندما هرع مطر، البالغ من العمر 24 عاماً، إلى المنصة وطعن الكاتب هندي المولد يوم الجمعة الماضي، بحسب ما ذكرته الشرطة. ونقلت الصحيفة عن مطر قوله، في مقابلة بالفيديو من سجن مقاطعة تشاوتاكوا: «أنا أحترم الخميني»، وقال مطر عن رشدي: «لا أحبه مطلقاً». وأضاف للصحيفة: «إنه شخص هاجم الإسلام... لقد هاجم معتقداتهم»، مضيفاً أنه شاهد مقاطع فيديو لرشدي على موقع «يوتيوب». وذكرت الصحيفة أن مطر نفى صلته بـ«الحرس الثوري» الإيراني. وقال ناثانيال بارون، محامي مطر الذي عينته المحكمة، إنه لم يكن يعلم أن «نيويورك بوست» اتصلت بموكله لإجراء مقابلة. وأضاف لـ«رويترز»: «لم أصرح لأي مصدر خارجي؛ سواء بمساعدة الحكومة أو من دونها، بالاتصال بموكلي». ودفع مطر، وهو من فيرفيو بولاية نيوجيرزي، بأنه غير مذنب في تهمتي الشروع في القتل والاعتداء، خلال مثوله أمام محكمة يوم السبت. وكان رشدي؛ الذي قضى سنوات تحت حماية الشرطة بعدما دعا قادة النظام الإيراني إلى قتله على خلفية روايته «آيات شيطانية»، على وشك التحدث في مقابلة عندما صعد رجل إلى المسرح وطعنه مرات عدة في الرقبة والبطن. وأوقف موظفون وأشخاص ضمن الجمهور المهاجم هادي مطر، وهو أميركي من أصول لبنانية في الرابعة والعشرين من العمر، قبل أن تحتجزه الشرطة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الكنيسة الأرثوذكسية: حريق «الأنبا بيشوي» سببه لهو طفلين..مصر: تحقيق «فساد»مع مسؤولين بالسكك الحديدية..دستور تونس الجديد يدخل حيز التطبيق وسط اعتراضات..من القذافي إلى الدبيبة... تاريخ حافل بالدعوات لتنحي رؤساء ليبيا..الآلية الثلاثية تبحث مبادرة {أهل السودان} لحل الأزمة..26 قتيلاً بحرائق غابات في الجزائر..المغرب: انقلاب حافلة للمسافرين يودي بحياة 15 شخصاً.. قتيلان في احتجاجات ضد المجلس العسكري الحاكم في غينيا.. فرنسا تؤكد عزمها على مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية غرب أفريقيا..

التالي

أخبار لبنان.. 12 يوماً وتبدأ المهلة الدستورية لانتخاب خَلَف لعون..هل تخسر المعارضة اللبنانية وحدتَها... فيربح «حزب الله» معركة الرئاسة؟.. انقسام قادة لبنان يتوسّع وينذر بانفجار سياسي واجتماعي.. تأخير الاستحقاقات يُغرِق لبنان في الفراغ..إصابة القطاع العام بالشلل مع تحول لبنان إلى "دولة فاشلة"..اسرائيل تهدد لبنان وتستجدي المقاومة: خذوا ما تطلبون وجمدوا تهديد ايلول..عودة النازحين السوريين تفجّر خلافات بين وزيري المهجرين و«شؤون» الحكومة.. «الدولار الجمركي» إلى الواجهة..الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها والدولار يتجاوز 33 ألفاً..غواصة انتشال «مركب الموت» بدأت مهمتها بمرفأ طرابلس..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

أخبار وتقارير..دولية..إصابة 17 إسرائيليا بجراح على الحدود الشمالية مع لبنان..تجنيد المدنيين للقتال في أوكرانيا..زوجات وأمهات روسيات: لقد سئمنا..القوات الجوية الأوكرانية تشن هجوما في شبه جزيرة القرم..واشنطن "قلقة جدا" من "ظروف سجن" المعارض الروسي نافالني..زيلينسكي يهنّئ سلاح الجو الأوكراني بعد استهدافه سفينة روسية..ميدفيديف: روسيا مستعدة لضرب أي قاعدة عسكرية أجنبية تظهر في أوكرانيا..الاحتجاجات تتجدد في بلغراد..وموسكو تتهم الغرب..الصين هددت بـ«إجراءات حازمة» لحماية مصالحها الأمنية..الشرطة الباكستانية تتصدى لهجوم إرهابي على أحد مراكزها..الفلبين تؤكد أنها «لا تثير صراعاً» في بحر الصين الجنوبي..بعد هجوم قبالة سواحلها..الهند تنشر سفناً مزودة بصواريخ موجهة..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,104,300

عدد الزوار: 6,934,906

المتواجدون الآن: 75