أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تستبعد استخدام النووي بأوكرانيا وأسطولها يعاني في البحر الأسود.. انفجارات جديدة تهز قاعدة روسية في القرم وأوكرانيا تلمح إلى لعب دور..بوتين يعلن انتهاء «الهيمنة القطبية» ويعد ببناء «آليات جديدة» للأمن الدولي..تقرير: مئات الأوكرانيين «يتعرضون للضرب والصدمات الكهربائية» في المعتقلات الروسية..لماذا لا تحظر روسيا نظام تحديد المواقع العالمي في سماء أوكرانيا؟..مناورات أوروبية - إندونيسية غير مسبوقة في بحر العرب..الجيش الأميركي يختبر «مينيتمان 3» ويناور مع كوريا الجنوبية واليابان..العفو عن 11 هندوسياً أدينوا باغتصاب امرأة مسلمة ..كيف ترى الهند وباكستان أفغانستان تحت حكم «طالبان»؟..شريف يحذّر من حرب باردة أميركية ـ صينية.. قائد عسكري أميركي: "البالستية" الصينية كادت تلامس ممرات الملاحة البحرية الدولية..كراكاس تعرض على واشنطن مبادلة سجناء أميركيين بأليكس صعب..

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 آب 2022 - 5:42 ص    عدد الزيارات 1214    القسم دولية

        


روسيا تستبعد استخدام النووي بأوكرانيا وأسطولها يعاني في البحر الأسود...

زيلينسكي يحذر أوروبا من كارثة

صحافي روسي تسبب بدمار قاعدة فاغنر

الجريدة... أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى عدم حاجة بلاده لاستخدام الأسلحة النووية خلال الحرب في أوكرانيا، بينما تشير تقارير استخباراتية بريطانية إلى «مواجهة أسطول موسكو» صعوبات في البحر الأسود. وفي كلمة له بمؤتمر موسكو الدولي للأمن، قال شويغو إن روسيا ليست بحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، مضيفا: «إن العالم يمر بلحظات أسوأ من فترة الحرب الباردة». وأضاف أن «عمليات الجيش الأوكراني تخططها الولايات المتحدة وبريطانيا، وأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) زاد من نشر قواته في شرق أوروبا ووسطها» عدة مرات وتوسع إلى حدود روسيا قبل العملية العسكرية في أوكرانيا، مشددا على أن الغرب يزود أوكرانيا بالأسلحة وخصص أموالا ضخمة لإطالة الحرب. من جانبها، كشفت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، مواجهة الأسطول الروسي في البحر الأسود صعوبات في فرض سيطرة بحرية فعالة، مؤكدة أن الدوريات تقتصر بشكل عام على المياه القريبة من ساحل شبه جزيرة القرم. وأوضحت ان أسطول البحر الأسود لا يزال يستخدم صواريخ «كروز» طويلة المدى لدعم الهجمات البرية، لكنه يحتفظ بموقف دفاعي، مضيفة أن فعالية أسطول البحر الأسود المحدودة تقوض من استراتيجية الغزو الروسي الشاملة، بسبب تحييد التهديد البرمائي لأوديسا إلى حد بعيد الآن. في غضون ذلك، بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا، أمس، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو في جنوب أوكرانيا، والمستهدفة بعمليات قصف. يأتي ذلك، بعدما حذر زيلينسكي من أنه إذا وقعت «كارثة» في زابوريجيا، المحطة النووية الأكبر في أوروبا بأسرها، فإن أوروبا بأسرها ستكون مهددة، متهما الجيش الروسي بـ «قصف المدن والبلدات المحيطة» بالموقع، وأضاف: «يمكن لأي حادث إشعاعي في محطة زابوريجيا للطاقة النووية أن يضرب دول الاتحاد الأوروبي وتركيا وجورجيا ودولا في مناطق أبعد. الأمر يتوقف على اتجاه الرياح وشدتها». في المقابل، أوضح إيغور فيشنفيتسكي، نائب رئيس إدارة الانتشار النووي والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، أن أي زيارة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفقد محطة زابوريجيا «لا يمكن أن تمر عبر العاصمة كييف، لأن الأمر ينطوي على خطورة بالغة». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن مستودعا عسكريا بالقرب من بلدة جانكوي في شمال شبه جزيرة القرم تضرر جراء «أعمال تخريب». وذكر مسؤولون في شبه جزيرة القرم، في وقت سابق، أن حريقا كبيرا اندلع في مستودع للذخيرة بالمنطقة، ونقلت وكالة الأنباء الحكومية تاس عن وزارة الدفاع قولها إن البنية التحتية المدنية، ومنها محطة للطاقة الكهربائية، تضررت نتيجة «التخريب». كما دمرت القوات الأوكرانية قاعدة عسكرية روسية في بلدة بوباسنا بمنطقة لوغانسك شرق أوكرانيا تؤوي مرتزقة من «فاغنر»، بعد تسريب صحافي روسي معلومات عن موقع القاعدة، بالخطأ، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية. وفي صباح أمس الأول، أكد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية الأوكرانية في لوغانسك، سيرغي غايداي، تدمير قاعدة فاغنر في بوباسنا «بضربة دقيقة»، بعد الكشف عن موقعها بفضل مراسل عسكري روسي زار، في 8 أغسطس، مقر المرتزقة، ونشر صورا للقاعدة عبر حسابه في «تليغرام»، ما مكن القوات الأوكرانية من تحديد موقعها.

موسكو تعزو الحريق في مخزن للأسلحة في القرم إلى عمل «تخريبي»

بوتين يتهم واشنطن بإطالة أمد النزاع في أوكرانيا وبتأجيج التوتر في آسيا بزيارة بيلوسي لتايوان

- موسكو تعلن عن اختراق طائرة استطلاع بريطانية مجالها الجوي

- لندن: أسطول روسيا في البحر الأسود يعجز عن فرض سيطرة بحرية فعّالة

- مغادرة أول سفينة أممية محمّلة بالحبوب من أوكرانيا باتجاه أفريقيا

الراي... اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، واشنطن، بالسعي لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا، بينما هزّت انفجارات منشأة عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة موسكو. وانتقد بوتين بشكل عام الولايات المتحدة لسعيها إلى «زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في المنطقة والعالم» عبر زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان. وقال في تصريحات متلفزة «يظهر الوضع في أوكرانيا بأن الولايات المتحدة تحاول إطالة أمد هذا النزاع. ويتصرّفون بالطريقة ذاتها إذ يثيرون احتمال اندلاع نزاعات في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية». واعتبر الزيارة «تعبيراً صارخاً عن عدم احترام سيادة الدول الأخرى والتزامات (واشنطن) الدولية». يأتي هذا الاتهام فيما اندلع حريق في مخزن موقّت للمعدّات العسكرية بالقرب من بلدة مايسكوي في منطقة دجانكوي (شبه جزيرة القرم) تسبّب بانفجار ذخائر. وأُصيب مدنيان بجروح، وفق ما قال حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف، الذي زار موقع الحريق. وجرت عملية إجلاء للسكان في قرية مجاورة. وأكدت وزارة الدفاع، في بيان، أن الانفجار كان «نتيجة عمل تخريبي»، من دون أن تحمل أي جهة المسؤولية. وتابعت أن «أضراراً لحقت بعدد من المنشآت المدنية، بما في ذلك خطوط كهرباء ومحطّة توليد كهربائي وسكة حديد، فضلا عن عدد من المباني السكنية». ورداً على هذا الانفجار، رحب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريتش إيرماك على تطبيق «تلغرام» بـ «عملية نزع سلاح أنجزتها القوات المسلحة الأوكرانية» التي، ستتواصل، وفق قوله، «حتى التحرير الكامل للأراضي الأوكرانية». ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع على انفجار ذخائر تُستخدم في الطيران العسكري في مستودع يقع في أرض تابعة للمطار العسكري في ساكي في غرب شبه جزيرة القرم، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين. وفي حين وصفت روسيا ما حصل بأنّه حادث، يقول خبراء إنّ صورًا ملتقطة بالأقمار الاصطناعيّة وكذلك تسجيلات فيديو أرضيّة توحي بأنّه هجوم أوكراني. وفي بيان ثانٍ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن انتهاك طائرة استطلاع بريطانية من طراز «آر سي-135» المجال الجوي الروسي. وأوضحت أن وسائل الدفاع الجوي رصدت فوق بحر بارنتس هدفاً مجهولاً يتجه نحو الأراضي الروسية، فتم توجيه مقاتلة لاعتراضه وابعاده.. في المقابل، أعلنت بريطانيا، إن الأسطول الروسي في البحر الأسود يجد صعوبات حالياً في فرض سيطرة بحرية فعالة، إذ ان الدوريات تقتصر بشكل عام على المياه القريبة من ساحل شبه جزيرة القرم. وأوردت وزارة الدفاع في نشرة استخباراتها اليومية على «تويتر»، أن «أسطول البحر الأسود لا يزال يستخدم صواريخ كروز طويلة المدى لدعم الهجمات البرية لكنه يحتفظ بموقف دفاعي». وأضافت أن فعالية أسطول البحر الأسود المحدودة تقوض من استراتيجية الغزو الشاملة بسبب تحييد التهديد البرمائي لأوديسا إلى حد بعيد الآن. كما تشكل محطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا، مصدر توترات شديدة. واستُهدفت المنشأة، وهي الأكبر في أوروبا، بضربات عدة، تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالوقوف خلفها. وإذ ساد الخوف من حدوث كارثة نووية ما دفع مجلس الأمن إلى عقد اجتماع الخميس الماضي، إلا أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حاول، امس، بث الطمأنينة في ما يتعلق بالنوايا الروسية في المجال النووي. وأكد أن «الهدف الأساسي للأسلحة النووية الروسية هو ردع أي هجوم نووي». من جانبه، بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً أمس، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع في محطة زابوريجيا. وفي وقت أدى الصراع إلى عرقلة صادرات الحبوب الأوكرانية لشهور، ما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العديد من البلدان النامية، انطلقت أول سفينة للأمم المتحدة محملة بالحبوب إلى أفريقيا أمس. وأعلنت الوزارة الأوكرانية للبنى التحتية، أن السفينة غادرت ميناء بيفديني في جنوب أوكرانيا محمّلة بـ«23 ألف طنّ من القمح» إلى إثيوبيا.

مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية تتعرض لهجوم سيبراني روسي

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلنت مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية «إينرغوأتوم» العامة، اليوم الثلاثاء، في بيان أنها تعرضت لهجوم سيبراني روسي «غير مسبوق» على موقعها، مؤكدة أن عملياتها لم تتأثر.وكتبت على «تلغرام»: «في 16 أغسطس (آب) 2022، وقع أقوى هجوم إلكتروني منذ بداية الغزو الروسي ضد موقع إينرغوأتوم Energoatom الرسمي». وأضافت أن الموقع «تعرض للهجوم من الأراضي الروسية»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

انفجارات جديدة تهز قاعدة روسية في القرم وأوكرانيا تلمح إلى لعب دور

موسكو قلقة من نقل طائرات «أفغانية» ومقاتلين إلى أوكرانيا

موسكو: رائد جبر كييف: «الشرق الأوسط»... في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوع، أدى انفجار وقع اليوم (الثلاثاء) في مستودع للذخيرة تابع للجيش الروسي في شبه جزيرة القرم، إلى اندلاع حرائق ضخمة طال لهيبها منشآت محيطة بالمستودع بينها محطة كهربائية وخط للسكة الحديد. وخلافا للتفجير السابق الذي استهدف قبل أيام قاعدة جوية روسية على السواحل الغربية لشبه الجزيرة، فقد أقرت موسكو هذه المرة بأن التفجيرات في مستودع الذخيرة نجم عن «عمل تخريبي». وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأن «تفجيرات كبيرة وقعت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء في مستودع للذخيرة قرب بلدة مايسكويه في منطقة جانكوي بشمال شبه الجزيرة». وأعلنت أن «أضراراً لحقت أيضاً بخط كهرباء ومحطة كهرباء وسكة حديد وعدد من المباني السكنية في المنطقة». وأوضح البيان أن التحقيقات الأولية أظهرت «أن التفجيرات نجمت عن عمل تخريبي»، من دون أن توجه أصابع الاتهام مباشرة إلى الجانب الأوكراني. ووفقاً لمعطيات الوزارة فلم يسفر الحادث عن وقوع «إصابات خطيرة»، وقالت إنه تم إطلاق عملية لإجلاء السكان من المناطق المحيطة إلى مناطق آمنة، وزادت: «العمل جار لإزالة آثار العملية التخريبية». وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الروسي اشتعال النيران في محطة كهرباء فرعية، كما بث التلفزيون لقطات انفجارات كبيرة قالت السلطات إنها نتيجة تفجير الذخيرة. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن سبعة قطارات ركاب تأخرت وإنه تم تعليق حركة السكك الحديدية على جزء من الخط في شمال شبه جزيرة القرم. وقد يؤدي ذلك إلى عرقلة قدرتها على دعم القوات في أوكرانيا بالعتاد العسكري. وكانت موسكو أعلنت أن الانفجار السابق الذي وقع الثلاثاء الماضي، في قاعدة جوية «نجم عن خلل فني». وأكد بيان وزارة الدفاع أن الحادث «ليس مرتبطا بتأثير خارجي» وأوضحت أن سببه حريق نشب خلال عمل نقل للوقود. لكن وسائل إعلام روسية حكومية لم تستبعد آنذاك، فرضية «العمل التخريبي». ولم تؤكد أوكرانيا أو تنف رسميا مسؤوليتها عن الانفجارات في شبه جزيرة القرم، رغم أن مسؤوليها رحبوا صراحة بالحوادث في المنطقة التي بدت حتى الأسبوع الماضي أنها آمنة تحت سيطرة موسكو وخارج نطاق الهجمات. وكتب ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني، بعد التقارير الواردة من مايسكويه «نذكر بأن شبه جزيرة القرم كبلد طبيعي مرتبطة بالبحر الأسود والجبال والترفيه والسياحة، لكن شبه جزيرة القرم التي يحتلها الروس مرتبطة بانفجار المستودعات وزيادة خطر تعرض الغزاة واللصوص للموت». وتقع مايسكويه على خط السكك الحديدية الرئيسي الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا ويستخدم لإمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا. وعلى غرار القاعدة الجوية، يقع مستودع الذخيرة خارج نطاق الصواريخ الرئيسية التي اعترفت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بها حتى الآن، مما يزيد من احتمال أنها اكتسبت قدرات جديدة. على صعيد آخر، أعربت الخارجية الروسية الثلاثاء عن قلق من نقل مقاتلين وطائرات كانت بحوزة الحكومة الأفغانية إلى أوكرانيا. وأعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، ضمير كابلوف، أن أفرادا من القوات الخاصة الأفغانية السابقة انضموا إلى «الجماعات القومية» في أوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية عن الدبلوماسي أن لدى موسكو معطيات أكدتها معلومات قدمتها أخيرا قرغيزستان، بانتقال عناصر من القوات الخاصة التابعة للنظام السابق الذين فروا من أفغانستان، إلى منظمات إرهابية بينها تنظيم «داعش» كما أن بعضهم انتقل إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب «التشكيلات القومية». وقال كابلوف إن «أعدادا كبيرة من عناصر الوحدات الأمنية فروا من أفغانستان وحاولوا الحصول على ملجأ آمن في الولايات المتحدة أو بلدان أخرى، والأميركيون والآخرون لا يأخذونهم رغم الوعود، وهم ما زالوا ينتظرون الحصول على إذن بدخول الولايات المتحدة». وزاد أن «هؤلاء من القوات الخاصة... انضم جزء منهم إلى تنظيم داعش ويقاتلون في العراق وسوريا. وهذا أمر كان متوقعا برأيي، إذ أنه تكرار للسيناريو العراقي الذي أسفر عن ظهور تنظيم داعش. والجزء الآخر من هؤلاء العسكريين السابقين ينضمون إلى القوميين الأوكرانيين كمرتزقة أي مقابل الأموال، إذ أنهم يحتاجون إلى الأموال. لكن لا توجد هناك أي صلة لذلك بحركة طالبان». وكانت وكالة «نوفوستي» الحكومية نقلت عن مصدر في نهاية مارس (آذار) (آذار) الماضي أن الجانب الأميركي يستعد لإرسال العسكريين السابقين من الجيش الأفغاني إلى ساحة القتال في أوكرانيا. في الوقت ذاته، قال كابلوف بأن حركة «طالبان» قدمت تأكيدات لروسيا أنها ستعمل ما بوسعها لـ«منع نقل مقاتلي المنظمات الإرهابية بما فيها تنظيم «داعش» إلى أوكرانيا». وزاد: «أعلنت حركة «طالبان» أنها بالتأكيد لن تسمح بذلك في حدود قدراتها الحقيقية. وهم ليسوا منافقين على الإطلاق». في المقابل، حذر الدبلوماسي من «خطر أكبر» قال إنه مرتبط باحتمال أن تظهر في أوكرانيا، «نحو 100 طائرة ومروحية فر على متنها عسكريون أفغان قبل عام إلى أوزبكستان وطاجيكستان». وأوضح أنه «من المهم بالنسبة لنا ألا تظهر في أوكرانيا المروحيات والطائرات التي وصلت إلى أوزبكستان وطاجيكستان عندما فر القادة العسكريون والعسكريون الأفغان وقاموا بنقل عدة عشرات من المروحيات والطائرات: وخاصةً نحو 60 طائرة ومروحية إلى طاجيكستان وما بين 40 و50 مروحية وطائرة في أوزبكستان».

بوتين يعلن انتهاء «الهيمنة القطبية» ويعد ببناء «آليات جديدة» للأمن الدولي

حث شركاء بلاده على الانضمام إلى تحالف «التنمية السيادية»

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... شكّل خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الثلاثاء)، أمام مؤتمر «الأمن الدولي» الذي تنظمه وزارة الدفاع الروسية بحضور وفود عسكرية وأمنية رفيعة من عشرات الدول، قراءة جديدة لخريطة الوضع العالمي. ومع أن الحديث الروسي عن انتهاء «هيمنة القطب الواحد» والشروع بوضع أسس لعالم متعدد الأقطاب، تكرر كثيراً منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، لكن الإشارات التي وجهها بوتين في خطابه بدت واضحة، باتجاه ميل روسيا نحو توسيع نطاق المواجهة مع الغرب، ووضع مسار محدد يقوم على حشد تحالف من البلدان التي تتفق مع مواقف الكرملين، في مواجهة المحاور والتحالفات التي تقودها واشنطن، مثل حلف الأطلسي و«تحالف أوكوس» الذي يضم بالإضافة إلى الولايات المتحدة بريطانيا وأستراليا، ومساعيها إلى إقامة محاور جديدة على غرار «الناتو» في آسيا ومناطق أخرى. أيضاً، بدا أن الكرملين بعد مرور ستة أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا يضع أولويات جديدة في تحركاته مع «الشركاء» تقوم على إطلاق عملية بناء «آليات جديدة» لضمان الأمن الدولي تتجاهل الآليات القائمة حالياً التي يسيطر عليها الغرب. وفي الاتجاه الثالث تعهد بوتين بمواصلة تعزيز القدرات العسكرية والأمنية الروسية رابطاً هذا الهدف للمرة الأولى في خطاب علني بتحديد دور لروسيا في «بناء عالم أكثر ديمقراطية، يحمي حقوق جميع الشعوب، ويضمن التنوع الثقافي والحضاري لها». المحور الأول في هذا المجال، برز من خلال تأكيد الرئيس الروسي على قراءة بلاده لـ«الواقع الجديد في العالم، الذي تغير بشكل ديناميكي، وبات المزيد والمزيد من الدول والشعوب يختار طريق التنمية السيادية». وقال بوتين، إن الولايات المتحدة تحاول صرف انتباه المواطنين عن المشكلات الحادة، بينما تحاول نخب العولمة الغربية تحويل اهتمام العالم عن انخفاض مستويات المعيشة والبطالة والفقر، واتهام روسيا والصين بكل الإخفاقات، وزاد أن موسكو وبكين «تدافعان عن رؤيتهما، ووجهات نظرهما في تبني سياسات التنمية السيادية بديلاً عن الخضوع لإملاءات النخب فوق الوطنية». وفي إشارة إلى جهود روسيا لحشد التأييد لمواقفها، قال، إن «الغرب يحاول إجبار الدول المستقلة على الانصياع لإرادته، والحياة وفقاً لقواعد الآخرين من أجل الحفاظ على هيمنته والتطفل على تلك الدول، حيث تتدخل الولايات المتحدة وأتباعها بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وينظمون الاستفزازات والانقلابات والحروب الأهلية والتهديدات والابتزاز والضغوط والإملاءات». وتابع بوتين في أول تعليق له على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، بالإشارة إلى أن الزيارة «استفزاز مخطط له بعناية»، وزاد أنها أظهرت «استراتيجية أميركية مدروسة لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة»، ورأى أن «زيارة بيلوسي لتايوان ليست مجرد رحلة فردية لسياسي غير مسؤول، بل هي استعراض وقح لعدم احترام سيادة الدول الأخرى». في المحور الثاني اتهم بوتين الغرب بالسعي إلى تعميم نموذج مشابه لـ«الناتو» على منطقة آسيا والمحيط الهادي، «حيث يتم تشكيل تحالفات عسكرية سياسية عدوانية لهذا الغرض، مثل تحالف (أوكوس)، ويسعى الغرب بذلك إلى توسيع نظام كتلته إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي». ورأى، أن «تقليص التوتر في العالم، والتغلب على التهديدات والمخاطر في المجالين العسكري والسياسي، وزيادة مستوى الثقة بين البلدان وضمان تنميتها المستدامة مشروط بنجاح جهود تعزيز نظام العالم متعدد الأقطاب بشكل جذري»، وأكد أن «نموذج العولمة الحالي للعالم محكوم عليه بالفشل، بغض النظر عن مدى تمسك المستفيدين منه بالوضع الراهن». في هذا الإطار حدد بوتين لبلاده دوراً جديداً على المستوى الدولي يقوم على «العمل مع الشركاء الذين يشاركوننا التفكير المماثل على تحسين الآليات الراهنة للأمن الدولي وإنشاء آليات جديدة لضمان استقراره». وشكلت هذه النقطة تطوراً في الموقف الروسي الداعي إلى حشد الشراكات في تحالف مناهض للنظام الدولي الذي تقوده واشنطن، بعد إشارة أولى كان بوتين وجهها الاثنين حول استعداد بلاده لـ«توسيع تسليح الشركاء والحلفاء» وهي إشارة أثارت وفق تحليلات نشرتها وسائل إعلام روسية قلقاً غربياً من توجه بوتين لتكثيف صادرات الأسلحة إلى بلدان تناهض السياسات الأميركية. واللافت، أن بوتين في إطار حديثه عن الدور الروسي في إنشاء النظام الدولي الجديد، توقف عند عزم بلاده على مواصلة تطوير قدراتها العسكرية والأمنية ووضع مسارات لتوظيف هذا الغرض في خدمة «تعزيز الديمقراطية في العالم والمساهمة في حماية التنوع الثقافي ورفض الإملاءات الخارجية». أيضاً، كان لافتاً، أن بوتين لم يتطرق كثيراً إلى العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا، وركز غالبية خطابه على رؤيته للنظام الدولي وإخفاق الهيمنة الغربية، في حين اكتفى بإشارة إلى أن «روسيا بدأت عمليتها العسكرية الخاصة بما يتفق تماماً مع ميثاق الأمم المتحدة، حيث كانت أهداف العملية محددة بوضوح ودقة، وهي ضمان أمن الدولة الروسية والشعب الروسي، وحماية سكان دونباس من الإبادة الجماعية». لكن تتمة هذا الحديث جاءت على لسان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي أعقب بوتين في إلقاء خطاب افتتاحي في المؤتمر، ربط في مقدمته مباشرة بين العملية العسكرية الجارية و«انتهاء الهيمنة القطبية». وقال شويغو، إن «تاريخ 24 فبراير (شباط) (تاريخ اندلاع الحرب) شكل نقطة رمزية لنهاية العالم أحادي القطب». وأضاف «أصبحت تعددية الأقطاب واقعاً وحقيقة. وقد تحددت أقطاب هذا العالم بوضوح». واستكمل وزير الدفاع فكرة بوتين حول حشد تحالف يقوم على «التنمية السيادية» وقال، إن الولايات المتحدة سعت إلى زيادة نفوذها في أميركا اللاتينية، في محاولة لجر دول المنطقة إلى مواجهة مع روسيا والصين، مع إطلاق حملات إعلامية مناهضة لروسيا، وإخفاء الحقيقة بشأن العملية في أوكرانيا. وتابع «اليوم أميركا اللاتينية تواجه تحديات أمنية خطيرة بسبب تطلعات الأميركيين. سياسة واشنطن تهدف إلى كبح تفاعل دول المنطقة مع أي قطب قوي آخر لا تسيطر عليه واشنطن». وأوضح، أن الولايات المتحدة تحاول الحفاظ على نفوذها في المنطقة «وفقاً لبنود ما يسمى بمذهب مونرو». في الوقت نفسه، أوضح أن «القيم الليبرالية، التي تنظر إليها الولايات المتحدة على أنها اتفاقية للعيش في عالم قائم على قواعدها، تخفي في الواقع الهدف الحقيقي - لبناء وجود عسكري، وبالتالي عرقلة التنمية السيادية للدول». وأشار إلى أن الفرق الأساسي بين الأقطاب يكمن في أن بعضها يحترم مصالح الدول ذات السيادة، ويأخذ في الاعتبار الخصائص الثقافية والتاريخية للدول والشعوب، بينما يتجاهلها البعض الآخر. وفي إشارة حملت ما يمكن أن يوصف بأنه إعلان انتصار مسبق، قال شويغو، إن روسيا بدأت تدرس بعناية الأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها خلال القتال، مع مراعاة ميزاتها في تكتيكاتها. وزاد «نأخذ في الاعتبار ميزاتها وصفاتها الخاصة من أجل تحسين أساليب إجراء العمليات القتالية وزيادة فاعلية الأسلحة الروسية».

تقرير: مئات الأوكرانيين «يتعرضون للضرب والصدمات الكهربائية» في المعتقلات الروسية

موسكو: «الشرق الأوسط»....قال تقرير جديد إن المئات من المدنيين الأوكرانيين يتعرضون للضرب والصدمات الكهربائية بالسجون والمعتقلات الروسية في أوكرانيا. وتحدث عدد من الأوكرانيين، الذين رفضوا ذكر أسمائهم الحقيقية، لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن اعتقالهم من قبل القوات الروسية بعد انطلاق الغزو مباشرة، حيث قال أحدهم، والذي جرى تعريفه باسم «فاسيلي»، إنه كان يسير في قريته بمدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا مع زوجته في أحد الأيام، حين جرى عصب عينيه فجأة وتقييده ودفعه إلى داخل حافلة نقلته فيما بعد لمعتقل روسي. وقال فاسيلي (37 سنة)، الذي يعمل ميكانيكي سيارات، إنه قضى «6 أسابيع من الجحيم» في المعتقل الروسي، مشيراً إلى أنه تعرض للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية بشكل متكرر أثناء الاستجواب، في حين أنه لم يكن يعرف سبب احتجازه من الأساس. وفقد مئات المدنيين الأوكرانيين، معظمهم من الرجال، في حرب أوكرانيا، واحتجزتهم القوات الروسية أو وكلاؤها في الأقبية ومراكز الشرطة ومعسكرات التصفية في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، وانتهى المطاف ببعضهم في السجون الروسية، وفقاً للتقرير. ولا أحد يعرف بالضبط عدد الأوكرانيين الذين تم إرسالهم إلى السجون الروسية. ووثقت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا 287 حالة اختفاء قسري واحتجاز تعسفي لمدنيين من قبل روسيا، ولكنها قالت إن العدد الإجمالي بالتأكيد أكبر من ذلك. وفاسيلي واحد من عدد قليل من الأشخاص المحتجزين في روسيا الذين عادوا إلى أوكرانيا. وأطلق سراحه بعد نحو 6 أسابيع وعاد إلى مدينته، حيث قال إنه سعيد للغاية لأنه نجا من الموت في المعتقل الروسي. وأضاف: «كان الأمر مخزياً، وجنونياً، لكنني خرجت حياً... كان يمكن أن تكون الأمور أسوأ من ذلك. تم إطلاق النار على بعض الأشخاص في المعتقل بالفعل». ولفت فاسيلي إلى أن المحققين طلبوا من المعتقلين الأوكرانيين معلومات عن المواقع والجماعات العسكرية الأوكرانية، لكن الاستجوابات كانت في كثير من الأحيان بلا جدوى، حيث كان المعتقلون يقتلون بالرصاص قبل أن يتمكنوا من الإجابة عن سؤال. وتابع: «إنهم لا يصدقون أي شيء تقوله، حتى لو كنت تقول الحقيقة. ومن ثم قد يقتلونك في كثير من الأحيان». وأشار فاسيلي إلى أنه كان لا يفهم سبب اعتقال كثير من الأشخاص، حيث أكد أن أحد المعتقلين كان رجلاً مسناً يسير في الشارع حاملاً بعض المقرمشات، كما تم اعتقال طفل صغير أيضاً أثناء ركوب دراجته إلى منزل جدته. ويبدو أن عائلة فاسيلي كانت أكثر حظاً من عائلات أخرى ما زالت تبحث عن أبنائها وأقاربها المفقودين، ممزقة بالقلق بشأن مكان وجودهم أو حتى ما إذا كانوا على قيد الحياة. وقالت أولها (64 عاماً)، التي اعتقلت القوات الروسية ابنها وحفيدها في مارس (آذار) الماضي: «أذهب إلى النوم باكية يومياً وأستيقظ باكية أيضاً». واجتاحت القوات الروسية قرية فيلكيفكا شرق خاركيف، التي تعيش فيها أولها وعائلتها، في أواخر مارس. وقبل قصف القرية قال الجنود الروس للسكان إن أمامهم ساعة لإخلائها، وعندها سارعت أولها والعديد من أفراد أسرتها مع قرويين آخرين جرياً عبر الحقول لمسافة 5 أميال إلى حيث قيل لهم إن شاحنة عسكرية روسية ستنقلهم إلى عدد من الحافلات لنقلهم من المكان. وعند صعود الحافلة لم تجد أولها ابنها وحفيدها، فرجع زوجها ليبحث عنهما لكنه علم أنهما تم اعتقالهما من قبل الجنود الروس ولم يعثر عليهما حتى الآن. من جهتها، قالت فتاة تدعى داريا شيبيتس (19 عاماً) إن شقيقها فاديم (36 عاماً) اعتقل أثناء خروجه لشراء حفاضات وأغذية لأطفاله. وقال مسؤولو حقوق الإنسان إن معظم المدنيين الذين تحتجزهم روسيا في منطقة الحرب هم رجال في سن القتال أو لديهم خبرة عسكرية، أو أولئك الذين يتمتعون بصفات قيادية مثل النشطاء والمسؤولين المحليين والصحافيين. لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن العديد من المدنيين العاديين وقعوا في قبضة ما تُعدّ في الغالب حملة اعتقالات فوضوية وتعسفية.

لماذا لا تحظر روسيا نظام تحديد المواقع العالمي في سماء أوكرانيا؟

موسكو: «الشرق الأوسط»... يوضح حجم الحفر في محيط جسر أنتونوفسكي بخيرسون، وهي مدينة في جنوب أوكرانيا، قوة الضربات الدقيقة. الجسر، وهو أحد طريقين رئيسيين فقط إلى المدينة أو خارجها عبر نهر دنيبرو، منع المرور عبره في 27 يوليو (تموز) من قبل الجنود الأوكرانيين، الذين يقاتلون لاستعادة السيطرة على خيرسون من القوات الروسية. وحسب تقرير نشرته مجلة «إيكونيميست»، استخدم الأوكرانيون عدداً قليلاً من الصواريخ التي تم إطلاقها من قاذفة «هيمارس» الأميركية، والتي تعتمد على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للعثور على هدفهم. يعد نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أداة حرب قوية، ولكن يمكن أن يقوضه العدو في كثير من الأحيان. ما الذي يمكن أن تفعله روسيا لمنع المزيد من الضربات من هذا النوع؟ .... تم تطوير نظام «NavStar» العالمي لتحديد المواقع من قبل القوات الجوية الأميركية في السبعينيات. كان أول نظام يوفر التنقل الدقيق والمحمول في أي مكان على وجه الأرض. يلتقط جهاز الاستقبال إشارات زمنية دقيقة من عدة أقمار صناعية ويحسب موقعها عن طريق «التثليث». لقد حلت الذخائر الموجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي محل القنابل غير الموجهة بالكامل تقريباً في ترسانة الولايات المتحدة. العديد من الأسلحة الأخرى، من الصواريخ إلى قذائف المدفعية، تعمل أيضاً بنظام تحديد المواقع العالمي. الكثير من الأسلحة الأوكرانية روسية الصنع ليست متقدمة جداً. لكن أميركا وداعمين آخرين يقدمون صواريخ وقذائف مدفعية موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي. التكنولوجيا باهظة الثمن ولكنها تضمن تقريباً إصابة هدف ثابت وموقعه معروف. ومع ذلك يمكن أن يكون نظام تحديد المواقع العالمي ضعيفاً. تقع الأقمار الصناعية التي تشغلها على بعد حوالي 20000 كيلومتر من الأرض، لكن أجهزة الإرسال الخاصة بها ليست أقوى من مصباح السيارة الأمامي. يمكن أن تتلاشى إشاراتها الضعيفة بواسطة أجهزة الإرسال اللاسلكية التي تعمل على نفس الأطوال الموجية. بعضها أصعب من خرقه من الآخر. تستخدم الجيوش أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي برمز «M - code»، وهي إشارة عسكرية فقط. تحتوي بعض أجهزة الاستقبال على مرشحات إلكترونية لفصل الإشارات عن الضوضاء، وهوائيات اتجاهية لالتقاط الإشارات من الأقمار الصناعية فقط. تمتلك الأسلحة الأميركية، مثل صواريخ «هيمارس»، أيضاً توجيهاً احتياطياً، والذي يقيس التسارع ويستخدمه لاستقراء مسافة واتجاه السفر ويعمل إذا فشل نظام تحديد المواقع العالمي في توجيه الصاروخ. ويعتقد دانا غوارد، رئيس مؤسسة «Resilient Navigation and Timing Foundation»، أن بإمكان روسيا فعل المزيد لمنع الضربات الدقيقة في أوكرانيا. ويقول إنه ربما يتراجع عن التشويش للحفاظ على بعض القدرات في الاحتياط لمواجهة نزاع محتمل مع «الناتو». جهاز التشويش عالي القدرة هو المكافئ اللاسلكي للمنارة، مما يجعلها هدفاً مرئياً للغاية. قد تستخدم بعض القوات الروسية نظام تحديد المواقع العالمي بدلاً من «GLONASS»، وهي تقنية روسية (ولكن أقل موثوقية). قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بعض الطيارين الروس يقومون بتسجيل أجهزة استقبال تجارية لنظام تحديد المواقع العالمي على لوحات أجهزتهم. ربما قرر الكرملين الحد من التشويش لتجنب تعطيل قواته. روسيا قادرة أيضاً على جعل الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي عديمة الفائدة تماماً، إما باستخدام هجوم إلكتروني أو مادي. لكن من غير المرجح أن تتخذ مثل هذه الخطوة الدراماتيكية لمجرد عرقلة الضربات الأوكرانية. إن الهجوم على نظام تحديد المواقع العالمي سيكون هجوماً على أميركا، وبالتالي يخاطر بجر «الناتو» إلى الصراع. ومع ذلك، لمواجهة مثل هذا التهديد، لطالما عملت أميركا على تطوير بدائل للملاحة عبر الأقمار الصناعية. في يونيو (حزيران) اختبرت نظاماً يسمى «RATS» على قاذفة «B - 2». تستخدم معظم الأنظمة من هذا النوع رادار الطائرة للعثور على موقعها بدقة من خلال مقارنة الأرض تحتها بخريطة، أو شكل من أشكال «TERCOM»، التي تستخدمها صواريخ «كروز» لعقود. وفي الوقت نفسه، مع تلقي أوكرانيا المزيد من قاذفات الصواريخ الموجهة من أميركا وبريطانيا، فقد تزيد روسيا من جهود التشويش. لكن في الوقت الحالي، لا تزال الذخائر الموجهة بالأقمار الصناعية تصيب الأهداف بدقة.

شويغو: روسيا لا تحتاج لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»... قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم (الثلاثاء)، إن روسيا ليست بحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا. وأضاف في كلمة له بمؤتمر موسكو الدولي للأمن أن عمليات الجيش الأوكراني تخططها الولايات المتحدة وبريطانيا وأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) زاد من نشر قواته في شرق أوروبا ووسطها «عدة مرات». وكان شويغو بحث الوضع في محطة زابوروجيا النووية بجنوب أوكرانيا، التي تسيطر عليها القوات الروسية، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء أمس.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إلى أن شويغو وغوتيريش «تبادلا كذلك الآراء حول عمل بعثة تقصي الحقائق الخاصة بالحادث في سجن ببلدة يلينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، حيث قتل عدد من الأسرى الأوكرانيين»، بحسب ما نقلته قناة «آر تي» الروسية. وأضافت وزارة الدفاع أن الجانبين ناقشا كذلك مبادرة الأمم المتحدة بشأن تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية.

مناورات أوروبية - إندونيسية غير مسبوقة في بحر العرب

واشنطن تستفز الصين بصاروخ عابر... وموسكو تتهمها بالسعي لتدمير آسيا والمحيطين

الجريدة... مع بلوغ التوتر الأميركي- الصيني أوجه في منطقة آسيا والمحيطين الهندي والهادئ، أجرى الاتحاد الأوروبي وإندونيسيا، الأحد والاثنين، أول مناورة بحرية مشتركة في بحر العرب، استناداً إلى عملية محتملة لمكافحة القرصنة. ووفقاً لبيان مشترك لبروكسل وجاكرتا، شاركت في المناورات سفينة كورفيت التابعة للبحرية الإندونيسية، وفرقاطة للقوة البحرية التابعة للاتحاد «يونافور» مرتبطة بعملية أتلانتا، وهي «عملية الاتحاد الأوروبي العسكرية لردع ومنع وقمع أعمال القرصنة والسطو المسلّح قبالة ساحل الصومال». وأوضحت بروكسل وجاكرتا، في بيانهما، أن «المناورات المبنية على سيناريو عملية لمكافحة القرصنة، تضمنت هبوط مروحيات على جسر، وتحرّكات تكتيكية معقدة في البحر، وعمليات تفتيش سفن مشتبه فيها، والتزوّد بالوقود في البحر». وأُجريت المناورات بعد بضعة أيام من تدريب عسكري مشترك على إطلاق رصاص حي شارك فيه آلاف الجنود الإندونيسيين والأميركيين، إضافة إلى عسكريين آخرين من دول حليفة، وذلك على خلفية تصاعد التوترات بشأن تايوان، الجزيرة التي تطالب بكين بالسيادة عليها. وفي حين أطلق الجيش الصيني مناورات حربية غير مسبوقة في محيط تايوان، أكد «الأوروبي» وإندونيسيا: «تمسّكهما بنظام حرّ ومفتوح وشامل وقائم على قواعد منطقة المحيطين»، مطالبَين بـ«احترام وحدة الأراضي والسيادة والديموقراطية ودولة القانون وحرية الملاحة البحرية والجوية وسيادة القانون الدولي». وإندونيسيا هي إحدى دول جنوب شرق آسيا، التي لديها نزاعات إقليمية مع بكين، بسبب مطالبات النظام الشيوعي بالسيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي، مما يثير، بحسب جيرانها والدول الغربية، الشكوك في مبدأ حرية التنقل البحري. وفي فبراير الماضي، عززت الدول الـ 27 الأعضاء في «الأوروبي» شراكتها مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مواجهة تصاعد نفوذ الصين، ووافقت خصوصاً على وجود منسّق للقوات البحرية الأوروبية في البحار والمضائق بالمنطقة. وتأتي هذه المناورات في وقت ضعُفت مهمّة «أتلانتا» الأوروبية بعد مارس الماضي، الذي انتهت فيه صلاحية إذن أممي كان يسمح لسفن حربية أجنبية بعبور المياه الصومالية لمكافحة القرصنة، وهو ما كانت الصومال نفسها تعارضه بشدة منذ وقت طويل. في موازة ذلك، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، عن مشاركة بحريتها وقوة الدفاع الذاتي والبحرية اليابانية والكورية في تدريبات على الإنذار الصاروخي، ووسائل البحث عن الصواريخ البالستية وتتبعها، وذلك ضمن مناورات «باسيفك دراغون» قبالة سواحل منشأة للصواريخ في هاواي خلال الفترة من 8 إلى 14 الجاري. وذكرت «البنتاغون» أن الولايات المتحدة وكوريا واليابان تبادلت معلومات روابط البيانات التكتيكية وفقاً لاتفاقية ثلاثية لتبادل المعلومات، مؤكدة أن المناورات أظهرت التزام قوات الدول الثلاث بتعزيز التعاون الثلاثي، رداً على تهديدات كوريا الشمالية، وتعزيز النظام الدولي. ومع إعلان الجيش الأميركي إجراء تجربة على صاروخ «مينيتمان 3» البالستي العابر للقارات بعد تأجيل التّجربة بسبب «التوتّر مع الصّين»، اتهمت هيئة الأركان الروسية واشنطن بالسعي إلى تدمير البنية الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكدة أنها تعمل على زيادة قدراتها الهجومية في المنطقة المذكورة وتدرس إمكانية نشر صواريخ بالستية.

الجيش الأميركي يختبر «مينيتمان 3» ويناور مع كوريا الجنوبية واليابان

الصين تصف زيارة بيلوسي بالمهزلة وتعاقب 7 مسؤولين تايوانيين وسفينة أبحاثها تصل إلى سريلانكا رغم مخاوف الهند

الجريدة....أجرت واشنطن بنجاح اختباراً لصاروخ بالستي عابر للقارات، بالتزامن مع مناورات عسكرية بدأتها مع كوريا الجنوبية واليابان، في وقت اتهمتها موسكو بالسعي إلى إثارة التوتر في آسيا. بعدما تأجل إطلاقه لتجنب تصعيد التوتر مع الصين التي استعرضت قوتها قرب تايوان هذا الشهر، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، ذكر الجيش الأميركي، أمس، أنه أجرى اختبارا لصاروخ «مينيتمان 3» البالستي العابر للقارات. وقال الجيش الأميركي، في بيان، إن الاختبار يظهر «جاهزية القوى النووية الأميركية ويوفر الثقة في مدى فتك وفعالية الردع النووي للولايات المتحدة»، موضحاً أن نحو 300 من هذه الاختبارات أُجريت من قبل، ولم تكن نتيجة أي حدث عالمي بعينه. ويعد «مينيتمان 3» القادر على حمل سلاح نووي، من إنتاج شركة «بوينغ»، سلاحاً مهماً في ترسانة الجيش الأميركية الاستراتيجية، إذ يزيد مدى هذا الصاروخ على 9660 كيلومترا، ويمكنه التحليق بسرعة تقترب من 24 ألف كيلومتر في الساعة. وتعليقاً على اختبار «مينيتمان 3»، أعلنت هيئة الأركان العامّة للقوّات المسلّحة، أن «واشنطن تعمل على زيادة قدراتها الهجومية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تدرس إمكانية نشر صواريخ بالستية»، مضيفة أن «واشنطن تسعى إلى تدمير البنية الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ».

تدريبات ومناورات

وتأتي هذه التجربة، في وقت بدأت أمس، القوات الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات أولية تستمر 4 أيام، قبل تدريباتها السنوية المشتركة «درع الحرية اولتشي» المقررة أن تستمر من الاثنين المقبل حتى أول سبتمبر والتي تشمل مناورات ميدانية، وسط اهتمام شديد باحتمال قيام كوريا الشمالية بعمل استفزازي ردا على ذلك. وفي الوقت نفسه، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات دفاع صاروخي ثلاثية، شاركت فيها اليابان أيضا، في المياه القريبة من هاواي. في غضون ذلك، أكد نائب الأدميرال في الأسطول الأميركي السابع كارل توماس، أمس، أن قرار الصين اطلاق صواريخ فوق تايوان يجب أن يواجه اعتراضاً باعتباره «غير مسؤول لأنها كادت تلامس ممرات الملاحة البحرية الدولية». وأشار توماس، خلال اجتماع في سنغافورة، إلى أنه يجب إعادة النظر في تصرفات الصين ومطالبها، مقارنا بين التهديد الذي تتعرض له تايوان والأسلوب الذي تنتهجه بكين في بحر الصين الجنوبي.

هيمنة غربية

وفي وقت يسعى إلى تبرير حربه في أوكرانيا وبناء تحالفات عالمية جديدة لمواجهة ما أطلق عليه «الهيمنة الغربية والاستعمار الجديد»، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الولايات المتحدة بإثارة التوتر في آسيا. وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر أمني في موسكو، أشار بوتين إلى اتفاق «أوكوس» الأمني بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة كدليل على المحاولات الغربية لإقامة تحالف على غرار حلف شمال الأطلسي في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأضاف: «نرى أيضا أن الغرب مجتمعا يسعى إلى مد نظام كتلته إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي بما يشبه حلف شمال الأطلسي في أوروبا، ولهذا الغرض تتشكل تحالفات عسكرية سياسية عدوانية مثل أوكوس وغيرها». وذكر بوتين أن زيارة بيلوسي هذا الشهر لتايوان، «لم تكن مجرد زيارة فردية من سياسية غير مسؤولة، بل كانت جزءا من استراتيجية أميركية لزعزعة الاستقرار وزرع الفوضى في المنطقة والعالم». وفي كلمته خلال المؤتمر الأمني نفسه، قال وزير الدفاع الصيني وي فنغي: «لا شك أن تايوان هي جزء من الصين، وموضوع تايوان هو شأن داخلي صيني، وحتما سيكون مصير القوى الانفصالية في الجزيرة سيئا. محاولة التدخل من الخارج لن تؤدي إلى أي شيء جيد. في وقت سابق من هذا الشهر، قامت بيلوسي بزيارة تايوان، وكان ذلك عبارة عن مهزلة كاملة، ووجهت ضربة كبيرة لقاعدة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين». ولزيادة الضغط الاقتصادي على تايوان، فرضت بكين أمس، عقوبات على 7 مسؤولين تايوانيين رفيعي المستوى بسبب ميولهم «الانفصالية المحضة»، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة(شينخوا). ومن بين المسؤولين الـ 7، هسياو بي-كيم، سفيرة تايوان الفعلية لدى واشنطن، وولنغتون كو الأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايوان. وتنص العقوبات على منع هذه الشخصيات من دخول الصين، بما في ذلك هونغ كونغ وماكاو، ومنع إقامة علاقات اقتصادية مع كيانات في البر الرئيسي.

سفينة الأبحاث

وفي خطوة تضرب عرض الحائط بالمخاوف الهندية والأميركية من ضلوع هذه السفينة بأنشطة تجسّس، وصلت إلى هامبانتوتا، الميناء الواقع في جنوب سريلانكا الذي تديره الصين، أمس، سفينة الأبحاث الصينية «يوان وانغ 5». وكان في استقبال السفينة راقصون وعازفو آلات إيقاعية تقليدية و5 نوّاب انتظروها على السجّاد الأحمر، لكن من دون أن يكون بينهم أيّ مسؤول رفيع المستوى ومن دون تنظيم أيّ مراسم عسكرية استعراضية. وحصلت «يوان وانغ 5» على الضوء الأخضر للرسو في الميناء بشرط أن تلتزم عدم إجراء أيّ أبحاث طوال وجودها في المياه الإقليمية السريلانكية، بحسب ما قال مسؤولون في المرفأ، بعد مشاورات مع الهند والولايات المتحدة والصين. وأكدت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أن أنشطة الأبحاث البحرية لـ»يوان وانغ 5 تتماشى مع القانون الدولي والممارسات الدولية». وصرّح الناطق باسم الحكومة السريلانكية باندولا غوناواردينا بأن حكومته تسعى إلى الردّ «دبلوماسيا» على «مخاوف» نيودلهي، مضيفاً أن «الهند والصين تقدّمان لنا المساعدة في هذه المرحلة الصعبة جدّا التي نعاني فيها أزمة اقتصادية غير مسبوقة». وعشية وصول السفينة الصينية، قدّمت الهند لسريلانكا طائرة من طراز «دورنير 228» لتعزيز قدرات المراقبة البحرية في الجزيرة، كما أن الطائرة مزوّدة بتجهيزات تسمح بمراقبة الإشارات الإلكترونية وتشويشها.

العفو عن 11 هندوسياً أدينوا باغتصاب امرأة مسلمة في أعمال شغب سابقة بالهند

تعرضت لاغتصاب جماعي وهي حامل خلال شغب غوجارات عام 2002

الشغب أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص معظمهم مسلمين

رئيس الوزراء الهندي الحالي ناريندرا مودي كان رئيس وزراء ولاية غوجارات حينها

الجريدة... المصدر رويترز.... أعلن مسؤولون اليوم الثلاثاء الإفراج عن 11 هندوسياً حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة بتهمة اغتصاب جماعي لامرأة مسلمة كانت حاملاً خلال أعمال شغب بين الهندوس والمسلمين في سنة 2002 وهو ما أدانه زوج الضحية ومحامون وساسة. وأدين هؤلاء الرجال في أوائل عام 2008 وأفرج عنهم من سجن في بانشماهال بولاية غوجارات الغربية يوم الاثنين أثناء احتفال الهند بمرور 75 سنة على نهاية الحكم البريطاني. وكانت أعمال العنف في ولاية غوجارات، وهي واحدة من أسوأ أعمال الشغب الدينية بالهند، أدت إلى مقتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من المسلمين. وكان رئيس الوزراء الهندي الحالي ناريندرا مودي هو رئيس وزراء ولاية غوجارات حينها. ولا يزال حزبه بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي هو الحزب الحاكم فيها الآن. وقال كبير الموظفين الإداريين في بانشماهال لـ«رويترز» إن اللجنة الاستشارية بالسجن أوصت بهذا الإفراج بعد النظر في المدة التي قضاها المتهمون وعددهم 11 وسلوكهم الجيد في السجن. وقال سوجال جايانتيبهاي ماياترا «الحقيقة هي أنهم أمضوا ما يقرب من 15 سنة في السجن ومؤهلون للعفو». وأوضح مسؤولون إن القوانين الهندية تسمح للمدانين بارتكاب جرائم بالسعي للحصول على العفو بعد 14 سنة في السجن. وأظهرت لقطات عبر وسائل الإعلام رجلاً يطعم المحكوم عليهم حلوى خارج السجن بعد أن لمس قدم أحدهم، في إشارة للتقدير والاحترام. وقال زوج الضحية لـ«رويترز» إنهم أصيبوا بالإحباط. وكانت أعمال الشغب أسفرت أيضاً عن مقتل كثيرين من أفراد الأسرة. وقال يعقوب رسول «لقد فقدنا عائلتنا ونريد أن نعيش في سلام، ولكن فجأة حدث هذا.. لم تكن لدينا معلومات مسبقة عن إطلاق سراحهم، سواء من المحاكم أو الحكومة. لم نعلم بهذا إلا من خلال وسائل الإعلام». وقال سياسيون ومحامون معارضون إن هذا الإفراج يتعارض مع سياسة الحكومة المعلنة للنهوض بالمرأة في بلد يشتهر بالعنف ضدهن. وقال المحامي الكبير أناند ياجنيك «إن تخفيف العقوبة عن المدانين في جريمة مروعة مثل الاغتصاب الجماعي والقتل هو أمر غير لائق أخلاقياً». وتساءل «ما هي الإشارة التي نحاول إرسالها؟».

حامد كرزاي: «طالبان» جعلت أفغانستان أكثر أماناً وفقراً

الجريدة... وصف الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي انسحاب الولايات المتحدة من بلاده العام الماضي بأنه «مخز» لكل من الشعبين الأفغاني والأميركي، وذلك في مقابلة مع شبكة CNN بمناسبة مرور عام على سيطرة «طالبان» على السلطة. وردا على سؤال عما تغير على الأرض في العام الماضي، قال: «من ناحية، الأمن قد تحسن كثيرا، لكن من ناحية أخرى، البلاد أصبحت أكثر فقرا، غادر ملايين الأفغان البلاد، ويحاول المزيد المغادرة، هجرة الناس من بلادهم: المثقفون والمهنيون، خسارة المؤسسات، وخسارة مواردنا المالية واحتياطاتنا».

كيف ترى الهند وباكستان أفغانستان تحت حكم «طالبان»؟

قلق خاص من هجمات جماعة «حقاني» ومخاوف من صعود «داعش خراسان»

واشنطن: «الشرق الأوسط»... بعد مرور عام على استيلاء حركة «طالبان» على الحكم في أفغانستان، ما زال العالم يترقب كيف ستبدو البلاد في ظل حكم هذه الحركة، وانعكاسات ذلك على جيران أفغانستان، لا سيما باكستان والهند. يقول الدكتور ستوتي بهاتناجار، وهو زميل باحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية بالجامعة الوطنية الأسترالية، والدكتور زاهد شهاب أحمد، وهو زميل باحث في جامعة ديكين في أستراليا، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إن استيلاء «طالبان» على أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، كان بمثابة مفاجأة لكثيرين، وأثار القلق على الصعيد الإقليمي، بشأن دور باكستان في أفغانستان، واستمرار علاقتها مع «طالبان». وكان استخدام باكستان لأفغانستان كوكيل للحفاظ على نفوذها ذا أهمية خاصة للهند، التي عملت عن كثب مع الحكومات السابقة في أفغانستان من عام 2002 حتى عام 2021، وأغلقت بعثاتها الدبلوماسية بعد استيلاء «طالبان» على السلطة. والآن بعد أن أكملت «طالبان» عامها الأول من الحكم، من المهم استكشاف كيفية تعامل الهند وباكستان مع إمارة أفغانستان الإسلامية في ظل حكم «طالبان». ويقول الباحثان إنه عندما حكمت «طالبان» إمارة أفغانستان لأول مرة خلال الفترة من عام 1996 إلى 2001، كانت باكستان من بين الدول الثلاث الوحيدة التي اعترفت رسمياً بالحكومة. وليس من المستغرب إذن أن تظل مهمة بسبب تأثيرها على «طالبان». وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة وسقوط نظام «طالبان» في عام 2001، وقفت باكستان إلى جانب الولايات المتحدة في «الحرب على الإرهاب»، من خلال العمليات العسكرية ضد قادة «طالبان» في باكستان. ومع ذلك، استؤنفت العلاقة بسرعة بالتعاون النشط بين إسلام آباد و«طالبان». وأصبحت باكستان حليفاً رئيسياً في استعادة «طالبان» سياسياً من خلال دعم عمليات السلام التي تقودها الولايات المتحدة والصين وروسيا، واستضافة قادة «طالبان»، وتسهيل عديد من حوارات السلام التي تشمل أصحاب المصلحة من أفغانستان وغيرها من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية. ويرى الباحثان أنه على الرغم من قربها وتاريخ تعاونها مع «طالبان»، كانت الفترة منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في أغسطس 2021 تمثل إشكالية بالنسبة لباكستان. وعلى الرغم من أن إسلام آباد تنظر إلى «طالبان» إلى حد كبير على أنها نظام صديق، فإن العلاقة لم تكن خالية من المتاعب بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك الإرهاب. وقبل الحديث عن معضلة الإرهاب في باكستان، من المهم أن نذكر أن «طالبان» تخدم أيضاً المصالح الوطنية لأفغانستان، وأن هناك عناصر معادية لباكستان داخل حركة «طالبان». ولا تزال «طالبان» تواصل معارضتها للاعتراف بخط دوراند كحدود دائمة بين أفغانستان وباكستان، وقاومت جهود الجيش الباكستاني لإقامة سياج على طول الحدود. وانعكس ذلك في عدة مناسبات، على سبيل المثال شارك مسؤول من «طالبان» في إنزال العلم الباكستاني من شاحنة تحمل مساعدات إنسانية من باكستان في عام 2021، وبعد إنزال العلم، قال صراحة إنه سيحرقه. وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها باكستان ضد الإرهاب في العقد الماضي أو نحو ذلك، فإنها تواجه مشكلة إرهاب متزايدة منذ استيلاء «طالبان» على السلطة. وينعكس هذا من خلال عدد متزايد من الهجمات الإرهابية داخل باكستان؛ ليس فقط من قبل تنظيم «داعش- ولاية خراسان»، ولكن أيضاً من قبل جماعة إرهابية بارزة مناهضة لباكستان، وهي حركة «طالبان باكستان». وكما أشارت تقارير إلى أن هناك أكثر من 6 آلاف إرهابي مناهض لباكستان في أفغانستان، وخصوصاً من حركة «طالبان» الباكستانية، فليس من المستغرب إذن أن تعمل باكستان عن كثب مع حركة «طالبان» الأفغانية لمعالجة مشكلة حركة «طالبان» الباكستانية. وفي هذا الصدد، توسطت شبكة «حقاني» التابعة لـ«طالبان» في حوار بين إسلام آباد وحركة «طالبان» الباكستانية. وقد أدت هذه المفاوضات إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قد لا يستمر بعد مقتل زعيم بارز في حركة «طالبان» الباكستانية، عمر خالد خراساني، مؤخراً في أفغانستان. ومنذ عام 2001، استثمرت الهند بدورها ما يقرب من 3 مليارات دولار في المساعدات التنموية لأفغانستان، وشاركت في عديد من مشروعات البنية التحتية. ومع ذلك، انتهى الوجود الدبلوماسي الهندي الذي امتد إلى ما وراء كابل ودعمها للتحالف الشمالي المناهض لـ«طالبان»، بوصول «طالبان» في أغسطس 2021، وظلت الهند غائبة بشكل واضح عن المفاوضات السياسية في أفغانستان، واتفاق الدوحة في فبراير (شباط) 2020 الذي أعاد «طالبان» فعلياً إلى السلطة في أفغانستان. ويساور الهند قلق خاص إزاء الهجمات التي تشنها جماعة «حقاني»، وهي فصيل رئيسي من فصائل «طالبان»، على الأصول الهندية في أفغانستان، بالإضافة إلى الإرهاب في الأراضي الهندية من خلال ملاذات آمنة في أفغانستان. وفي معرض توضيحه للمخاوف الهندية، قال رئيس أركان الجيش الهندي، الجنرال مانوج موكوند نارافان: «ما يمكننا قوله وتعلمه من الماضي هو أنه عندما كان نظام (طالبان) السابق في السلطة، في ذلك الوقت، بالتأكيد كان لدينا إرهابيون أجانب من أفغانستان». وعلى الرغم من عدم اعترافها رسمياً بحكومة «طالبان»، حاولت الهند فتح قناة خلفية لـ«طالبان» قبل استيلاء الحركة على السلطة في عام 2021. وفي الآونة الأخيرة، في مايو (أيار) 2022، أشار مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال إلى تحول في تصور الهند لـ«طالبان» كجماعة إرهابية إلى كيان شبه رسمي، عندما قال إنه يجب على دول المنطقة «تعزيز قدرة أفغانستان على مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية التي تشكل تهديداً للسلام والأمن الإقليميين». وتواصل الهند -من جانبها- التأكيد على دور باكستان في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وتشعر بالقلق إزاء التعاون بين «طالبان» وباكستان. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوجود المتزايد للصين في أفغانستان يثير قلق الهند. ومنذ عام 2014، تعهدت بكين بتقديم مساعدات اقتصادية لأفغانستان، وشاركت في الاجتماعات الثلاثية (الولايات المتحدة والصين وأفغانستان) والرباعية (الولايات المتحدة والصين وباكستان وأفغانستان) حول أفغانستان. وتشعر الهند بالقلق أيضاً إزاء «الفراغ الأمني» الناجم عن الانسحاب الأميركي الذي أدى إلى صعود تنظيم «داعش خراسان»، وهو فرع معلن ذاتياً من تنظيم «داعش» ويعمل في جنوب آسيا وآسيا الوسطى. ومع ذلك، فإن المصالح الجيوسياسية المشتركة، وحاجة أفغانستان إلى الدعم الاقتصادي والإنساني الإقليمي، يوفران فرصة للتعاون بين الهند وباكستان. وفي الوقت الحالي، تتخذ كل من الهند وباكستان خطوات صغيرة في التعامل مع «طالبان الجديدة». وبصرف النظر عن الشواغل الصارخة المتعلقة بحقوق الإنسان في أفغانستان اليوم، فإن «طالبان» تتحرك أيضاً بحذر. ومع ذلك، وكما كان الحال مع الديناميات السياسية في المنطقة من قبل، يمكن أن تتقدم الأمور أو تتراجع بطرق مفاجئة، مما يستدعي النظر عن كثب إلى التطورات في أفغانستان.

الجيش الباكستاني يواصل عملياته ضد الإرهابيين في المناطق القبلية

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... أعلن الجيش الباكستاني، في بيان رسمي، أن الجيش الباكستاني نفذ عملية لمكافحة الإرهاب في جنوب وزيرستان وقتل إرهابياً مطلوباً تورط في جرائم قتل وابتزاز واختطاف مقابل فدية في إقليم خيبر باختونخوا. لقي الإرهابي في منطقة مير علي، أكبر مدن جنوب وزيرستان، المنطقة القبلية السابقة التي تم دمجها الآن ضمن المناطق المستقرة. وأضاف البيان العسكري أن الخلية العسكرية صادرت أسلحة وذخائر ومتفجرات من حيازة الإرهابي، وواصلت التمشيط الأمني في المنطقة للبحث عن أي عناصر أخرى مرتبطة به. شارك الجيش الباكستاني في عملية محدودة الأهمية لمكافحة التمرد في المناطق القبلية منذ انتصار «طالبان» في أفغانستان. كانت هناك المئات من العمليات التي يقودها جهاز الاستخبارات، التي جرى فيها اعتقال أو قتل إرهابيين ومسلحين. كما استعاد الجيش الباكستاني كمية كبيرة من الأسلحة من حيازة الإرهابيين. وذكر بيان صادر عن الجيش، أن العملية تمت بناء على معلومات استخبارية، وأن فرقة عسكرية نفذت العملية بالقرب من مير علي، أكبر مدن إقليم وزيرستان الجنوبي المحاذي لأفغانستان، حيث تمكنت من القضاء على عنصر إرهابي نشط تورط في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن وقتل مدنيين». الجدير بالذكر أن وضع القانون والنظام في البلدات والمحليات الباكستانية المتاخمة لأفغانستان تدهور منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في كابل، بعد أن شجع انتصار «طالبان الأفغانية» نظيرتها «طالبان الباكستانية» على القيام بالمزيد من العمليات. قامت حركة «طالبان الباكستانية»، المختبئة في البلدات الحدودية بأفغانستان، بتنفيذ هجمات إرهابية على قوات الأمن الباكستانية والمدن خلال العام الماضي. ودخلت الحكومة الباكستانية في مفاوضات مع حركة «طالبان الباكستانية» في كابل. لكن حتى الآن فشلت المحادثات في تحقيق أي نتيجة، لكن المحادثات مستمرة، فيما يواصل الجيش الباكستاني تنفيذ عملياته ضد الإرهابيين والمسلحين.

شريف يحذّر من حرب باردة أميركية ـ صينية

نيويورك: «الشرق الأوسط»... حذر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف من انجراف الصين والولايات المتحدة نحو حرب باردة. وقال شريف في مقابلة أجرتها معه مجلة «نيوزويك» الأميركية ونقلت مقتطفات منها وكالة «أسوشيتد برس» الباكستانية، إن العلاقات الباكستانية - الصينية «تعتبر خاصة جداً، لكن باكستان والولايات المتحدة حافظتا أيضاً على علاقة ثنائية تاريخية طويلة الأمد تغطي جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك». وأوضح شريف أن السياسة الخارجية لبلاده ودية وقائمة على حسن النية تجاه جميع دول العالم. وقال: «تاريخياً، كانت باكستان البلد الذي عمل كجسر في انفتاح العلاقة بين الولايات المتحدة والصين... وهي تحض دائماً على الحاجة إلى تجنب نهج المواجهة، لأن أي انجراف نحو الحرب الباردة لن يؤدي إلى أي نتائج إيجابية، إنما سيأتي بنتائج عكسية على النمو والاستقرار». أضاف: «تؤمن باكستان بأن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والحل السلمي للنزاعات من خلال التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي»، لافتاً إلى أن المشاركة البناءة مع جميع البلدان يمكن أن تعزز السلام والأمن وكذلك التنمية والتواصل في المنطقة بأكملها. كما شدد على أن إسلام آباد تتطلع إلى مواصلة العمل مع المجتمع الدولي من أجل السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها، محذراً من أن الصراعات أو الأزمات في أي مكان في العالم، لها عواقب سلبية على السلام والأمن والاقتصاد في العالم خصوصاً بالنسبة للبلدان النامية. ونبه إلى أن باكستان والدول النامية الأخرى تعاني بالفعل من الصدمات الخارجية المؤثرة على رفاهيتها الاجتماعية والاقتصادية، ولا ترغب في تفاقم هذه التحديات الناجمة عن التنافس بين القوى الكبرى.

ماليزيا: طعن أخير لرزاق بفضيحة الصندوق ولا إعادة لمحاكمته

الجريدة... وافقت المحكمة العليا في ماليزيا اليوم، على قبول طعن أخير من رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق في عقوبة السجن 12 عاما في فضيحة الصندوق السيادي «1 إم دي بي». وهذه آخر مناورة محفوفة بالمخاطر أمام نجيب، وإذا خسرها فسيُسجن. وقررت المحكمة نظر الطعن، اعتبارا من الخميس ولمدة 8 ايام، بعد رفضها التماسا لإعادة محاكمة نجيب. ويُتهم رزاق والمقربون منه باختلاس مليارات الدولارات وإنفاقها على مشتريات من عقارات فاخرة إلى قطع فنية ثمينة. وبعد محاكمة مطولة في المحكمة العليا، دين رزاق باستغلال السلطة وغسل الأموال والانتهاك الجنائي للثقة بتحويله 42 مليون رينغيت (10.1 ملايين دولار) من إحدى وحدات «1 إم دي بي» إلى حسابه المصرفي. وحُكم عليه في يوليو 2020 بالسجن 12 عاما، ورفضت محكمة في ديسمبر طعنه في الحكم، ما دفعه إلى تقديم التماس نهائي أمام المحكمة الفدرالية، حيث جميع الأحكام الصادرة نهائية. وكان رزاق يأمل موافقة المحكمة على إعادة المحاكمة، لكن لجنة من خمسة قضاة رفضت طلبه بالإجماع.

دعا إلى مواجهة أسلوب بكين «غير المسؤول»

قائد عسكري أميركي: "البالستية" الصينية كادت تلامس ممرات الملاحة البحرية الدولية

- تايبه تتهم بكين بالمبالغة بعد نشر لقطات لجزر بنغهو

الراي.... سنغافورة، تايبه - أ ف ب، رويترز - أكد نائب الأدميرال في الأسطول الأميركي السابع كارل توماس، أمس، أن قرار الصين اطلاق صواريخ فوق تايوان يجب أن يواجه اعتراضاً، مشيراً إلى أنه يجب إعادة النظر في تصرفات ومطالب بكين. ووصف توماس، إطلاق الصواريخ البالستية فوق الجزيرة بأنه «غير مسؤول»، مؤكداً أنها كادت تلامس ممرات الملاحة البحرية الدولية، وذلك خلال مائدة مستديرة في سنغافورة حيث يتواجد، لإطلاق تدريبات بحرية مع دول جنوب شرقي آسيا. وأثارت الزيارات التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وأعضاء من الكونغرس للجزيرة حفيظة بكين. وردت الصين بتنظيم أكبر مناورات عسكرية في تاريخها حول تايوان ونشر الجيش على مدى خمسة أيام، سفناً حربية وصواريخ ومقاتلات، تحاكي حصار الجزيرة. وقارن توماس بين التهديد الذي تتعرض له تايوان والأسلوب الذي تنتهجه بكين في بحر الصين الجنوبي. وقال «إذا لم تواجهوها... فيمكن أن تصبح، على حين غرة، مثل الجزر في بحر الصين الجنوبي (التي) أصبحت الآن مواقع عسكرية». وأوضح «أنها مواقع عسكرية متكاملة، مع صواريخ ومهابط كبيرة للطائرات ومستودعات وأجهزة رادار ومراكز تنصت». ويقع الأسطول السابع في اليابان، وهو جزء رئيسي من وجود واشنطن البحري في المحيط الهادئ. ولزيادة الضغط الاقتصادي على تايوان، فرضت بكين، أمس، عقوبات على سبعة مسؤولين تايوانيين كبار بسبب ميولهم «الانفصالية المحضة»، على ما ذكرت «وكالة شينخوا للأنباء» الرسمية. تنص العقوبات على منع هذه الشخصيات من دخول الصين، بما في ذلك هونغ كونغ وماكاو، وإقامة علاقات اقتصادية مع كيانات في البر الرئيسي. من جانبها، اتهمت تايوان، بكين، بالمبالغة أمس، بعد ما نشر الجيش الصيني لقطات لجزر بنغهو ذات موقع استراتيجي تضم قاعدة جوية رئيسية. ونشرت الوحدة العسكرية الصينية المسؤولة عن المنطقة المتاخمة لتايوان، وهي قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي، الاثنين، مقطع فيديو لجزر بنغهو، التقطت على ما يبدو من طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية. وقال نائب رئيس أركان القوات الجوية التايوانية للعمليات تونغ باي-لون للصحافيين في تايبه، أمس، «حرب معلومات صينية». وأضاف «استخدمت الصين الحيل المبالغ فيها للحرب المعرفية وإظهار مدى قربها من بنغهو، وذلك غير صحيح». ونشرت وزارة الدفاع التايوانية، الاثنين، في تحديث لنشاط القوات الجوية الصينية قرب الجزيرة، خريطة توضح أن أقرب الطائرات الصينية إلى بنغهو في ذلك اليوم، كانت أربع مقاتلات من طراز «جيه.16». وأظهرت الخريطة أن المقاتلات عبرت الخط الفاصل في مضيق تايوان، وهو حاجز غير رسمي بين الجانبين، لكنها ظلت أقرب إلى الساحل الصيني من الجزر. وفي ما يتعلق بالمناورات الصينية، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة الرأي العام التايوانية، أن 45 في المئة غير خائفين على الإطلاق، وقال 33 في المئة إنهم لم يكونوا خائفين جداً، بينما اعرب خمسة في المئة عن خوفهم البالغ.

كراكاس تعرض على واشنطن مبادلة سجناء أميركيين بأليكس صعب

الراي... كراكاس - أ ف ب - اقترح ناشطون فنزويليون مؤيّدون للسلطة، «مبادلة» مواطنين أميركيين مسجونين في فنزويلا بأليكس صعب، الكولومبي-الفنزويلي المقرّب من الرئيس نيكولاس مادورو والمسجون منذ أكتوبر في الولايات المتحدة بتهمة تبييض أموال. وخلال مؤتمر صحافي في كراكاس، الاثنين، قال روي لوبيز، الناطق باسم حركة «فري أليكس صعب» إنّ «هذا (التبادل) يبدو لنا خياراً جيّداً». وصعب مواطن كولومبي حصل على الجنسية الفنزويلية وسجنته الولايات المتحدة بعد أن تسلّمته من الرأس الأخضر حيث أوقف في يونيو 2020. وتعتبر كراكاس توقيف صعب في الرأس الأخضر وتسليمه للولايات المتحدة، غير قانوني، كونه يحمل، وفقاً للسلطات الفنزويلية، جواز سفر ديبلوماسياً. وأضاف لوبيز «هنا في فنزويلا يوجد عدد من الأميركيين يقضون عقوبة بالسجن، بعضهم لمحاولة اغتيال الرئيس، وآخرون بسبب جرائم اقتصادية ارتكبت ضدّ الأمّة، إلخ... إذا كان ممكناً إجراء تبادل، فهذا ممتاز، لأنّنا سنتمكّن بفضله من استعادة ديبلوماسيينا». وقطعت الولايات المتحدة وفنزويلا علاقاتهما الديبلوماسية في 2019 بعد إعادة انتخاب مادورو في 2018 لولاية ثانية في اقتراع قاطعته المعارضة. وبغية الإطاحة بمادورو، اعترفت الولايات المتحدة ونحو خمسين دولة أخرى بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً بالإنابة وفرضت مجموعة من العقوبات على كراكاس، من بينها حظر على النفط يمنع فنزويلا من أن تبيع في السوق الأميركية نفطها الخام الذي كان مصدراً لـ96 في المئة من عائدات البلاد. وبعد لقاء مارس، أفرجت كراكاس عن أميركيين اثنين في إجراء اعتبر بادرة حسن نية من جانب الرئيس الفنزويلي. وأعلنت واشنطن في مايو أنها تريد التخفيف بشكل محدود بعض العقوبات المفروضة على فنزويلا، من بينها واحدة مرتبطة بشركة «شيفرون» النفطية الأميركية، ذلك من أجل تعزيز الحوار بين حكومة مادورو والمعارضة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: البابا يدعو لنقل أو توسعة «الكنائس المكتظة» بعد حريق «أبي سيفين»..السودان: قوى حليفة للجيش تطرح تعديلات على «الوثيقة الدستورية»..صالح والمشري يخفقان في التوصل إلى حل لمعضلة «المسار الدستوري».. الصومال: مقتل 13 من «الشباب» في غارة أميركية ..مالي: «نصرة الإسلام» تقتل 4 من «فاغنر»..كينيا تنتخب رئيساً وترقب لتأجج العنف..اعتماد الدستور التونسي بعد ردّ الطعون..جدل حول تصريحات الريسوني بشأن الصحراء وموريتانيا..المغرب: توقيف 4 أشخاص لتورطهم في إحراق غابة عمداً.. مخاوف في باريس من تغلغل النفوذ الروسي بمنطقة الساحل..

التالي

أخبار لبنان..ميقاتي بين خيارين: حكومة من 30 وزيراً أو أزمة دستورية نهاية العهد!..لقاء بعبدا: وقت مستقطع في مبارزة "النفس الطويل"!.. إضراب معيشي للقضاة والعين على الطعون النيابية..جعجع يحذّر من ضغوط على «الدستوري» لقلب ميزان القوى البرلمانية.. قوى التغيير أمام وضع آلية لاتخاذ القرارات للخروج من الإرباك...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,031,223

عدد الزوار: 6,931,427

المتواجدون الآن: 74