أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الحرب على أعتاب مرحلة جديدة.. قذائف قرب المجمع النووي.. روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بـ"الإرهاب"..أوكرانيا.. "الهدوء النسبي" في الحرب يقلق أوروبا..شركات غربية تبحث سبل الخروج من مشروع سخالين1..حرب أوكرانيا تدخل في مرحلة جديدة وروسيا تهاجم حجر الزاوية لدونباس..تخوف من تباطؤ الدعم الغربي لأوكرانيا ونجاح روسيا في ضم الأراضي التي احتلتها.. أزمة ثقة بين كييف و«العفو الدولية».. 20 سفينة تنتظر في موانئ أوكرانيا.. بكين «توقف» التعاون مع واشنطن في مجموعة من القضايا الأساسية..«طالبان» لم تجد الظواهري.. الظواهري والقرشي والبغدادي... أهداف مختلفة ونهايات متشابهة..بلينكن يدعو لحوار مباشر بين أرمينيا وأذربيجان.. بايدن لاستضافة قمة لجزر المحيط الهادي في البيت الأبيض..

تاريخ الإضافة الأحد 7 آب 2022 - 5:15 ص    عدد الزيارات 877    القسم دولية

        


أوكرانيا.. الحرب على أعتاب مرحلة جديدة...

الحرة – دبي...قالت المخابرات العسكرية البريطانية، السبت، إن الحرب الروسية في أوكرانيا على وشك الدخول في مرحلة جديدة، حيث تحول معظم القتال إلى جبهة يصل طولها إلى نحو 350 كيلومترا تمتد في جنوب غرب البلاد بالقرب من زابوريجيا إلى خيرسون بمحاذاة نهر دنيبر. وأضافت وزارة الدفاع البريطانية، في منشور على تويتر، السبت، أنه يكاد يكون من المؤكد أن القوات الروسية تحتشد في جنوب أوكرانيا، حيث تستعد لصد هجوم مضاد أو شن هجوم محتمل. وبحسب الوزارة، تنتقل قوافل طويلة من الشاحنات العسكرية والدبابات والمدفعية والأسلحة الروسية من منطقة دونباس، متجهة صوب جنوب غرب أوكرانيا. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث يومي أن مجموعات تكتيكية، تضم ما بين 800 و1000 جندي، تم نشرها في شبه جزيرة القرم، ومن شبه المؤكد استخدامها لدعم القوات الروسية في منطقة خيرسون. وأشارت إلى أن "القوات الأوكرانية تستهدف الجسور ومستودعات الذخيرة وخطوط السكك الحديدية بوتيرة متزايدة في المناطق الجنوبية، بما في ذلك خط السكك الحديدية المهم استراتيجيا الذي يربط خيرسون بشبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا".

عمليات متواصلة على عدة جبهات

وفي سياق متصل، تواصل القوات الروسية شن هجومها على مدينة "باخموت"، الواقعة غرب لوغانسك وشمال دونيتسك، وفقا لما نقلته صحيفة "برافدا" عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية. وذكرت الهيئة في منشور على فيسبوك، السبت، أنه "على جبهة باخموت، استخدمت القوات الروسية مدافع الدبابات والصواريخ" لاستهداف عدة مناطق، بالإضافة لشن الطائرات الروسية غارات جوية على مناطق أخرى. وقالت الهيئة إنه "لم تكن هناك تغييرات كبيرة على جبهات فولين وبوليسيا وسيفرسشينا. وقصفت القوات الروسية بالمدفعية مناطق في محيط منطقتي هاي وميخالشينا سلوبودا (إقليم تشيرنيهيف) ونوفا هوتا (إقليم سومي)". وفي منطقة "سلوبو" (Slobozhanshchyna)، نفذت القوات الروسية عمليات دفاعية من أجل الحفاظ على مواقعها ومنع القوات المسلحة الأوكرانية من التقدم، وفقا للهيئة. وعلى جبهة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، استخدم الروس المدفعية والصواريخ لقصف عدة مناطق، ونفذت الطائرات الروسية غارات جوية على مناطق أخرى، كما استخدمت القوات الروسية الطائرات المسيرة للاستطلاع. وفي سلوفيانسك، قصفت القوات الروسية "مناطق في محيط مازانيفكا وكراسنوبيليا وسوليهيفكا وكارنوخيفكا وفيرنوبيليا" مستخدمة عدة أنواع من المدفعية. ولفتت الهيئة إلى أنه "تم نشر طائرات عسكرية وهجومية روسية على جبهة دونيتسك".

قذائف قرب المجمع النووي.. روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بـ"الإرهاب"

الحرة / ترجمات – دبي.... تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشن ضربات قرب مفاعل في محطة زابوريجيا النووية التي تعد الأكبر في أوروبا، بينما تحذر الوكالة الدولية للطاقة الذرية من "مغبة الوضع غير المستقر" في المحطة. وتقاذفت كييف وموسكو مسؤولية "ثلاث ضربات" قرب أحد مفاعلات المحطة النووية التي تحتلها القوات الروسية منذ مطلع مارس، وفقا لـ"فرانس برس". وتسببت "مبارزات مدفعية بين روسيا وأوكرانيا"، بالقرب من محطة طاقة نووية عملاقة على نهر دنيبرو في جنوب أوكرانيا في مخاطر جديدة تتعلق بالسلامة، في ظل تحذير من "كارثة نووية"، وفقا لتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". ويقع المجمع النووي في مدينة إنرهودار، جنوب شرق أوكرانيا على طول الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وقالت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية "إنرغواتوم"، الجمعة، إن الضربات دمرت خطوط نقل الكهرباء وشكلت مخاطر على المحطة، مما أجبر المهندسين على خفض طاقة أحد مفاعلات المحطة النووية الستة، وفقا لما نقلته "نيويورك تايمز". وأشارت الشركة إلى وقوع انفجار بالقرب من أحد المفاعلات النووية، مما زاد من مخاطر تسرب الهيدروجين، مضيفة "رغم الاستفزازات الروسية تستمر المحطة بالعمل وبتوفير الكهرباء لنظام الطاقة الأوكراني". وأكدت الشركة النووية الحكومية عدم إطلاق أي إشعاع بعد الانفجارات الأولى، لكنها حذرت من "التغيير القسري في تشغيل المفاعل" والذي يسلط الضوء على الخطر النووي المتزايد، وفقا لـ"نيويورك تايمز".

اتهامات متبادلة

روسيا تحتل المحطة النووية الأوكرانية منذ مطلع مارس

وفي أعقاب الانفجارات تبادلت موسكو وكييف الاتهامات حول "مسؤولية قصف المجمع النووي العملاق". ألقى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ومسؤولون أوكرانيون آخرون باللوم على روسيا في الهجمات، وقال إنه ينبغي لروسيا أن "تتحمل المسؤولية" عن "العمل الإرهابي" في محطة زابوريجيا. وأضاف في كلمته المسائية اليومية، الجمعة، "اليوم، أحدث المحتلون وضعا عالي المخاطر بالنسبة إلى أوروبا جمعاء، فهم ضربوا مرّتين محطة زابوريجيا النووية، أكبر محطة من هذا القبيل في قارتنا". وأردف "كل قصف من هذا النوع هو جريمة مشينة، عمل إرهابي... وينبغي لروسيا أن تتحمل مسؤولية قيامها بتهديد محطة نووية"، وفقا لـ"فرانس برس". وأدانت وزارة الخارجية الأوكرانية، الهجمات الروسية على محطة الطاقة النووية، محذرة من "العواقب المحتملة لضرب المفاعل والتي تعادل استخدام قنبلة ذرية"، وفقا لما ذكرته في بيان. أما الجيش الروسي فتحدث عن "قصف مدفعي" من "تشكيلات مسلحة أوكرانية" على "منطقة محطة زابوريجيا ومدينة انيرغودار" منددا بما اسماه بـ"أعمال إرهاب نووي". وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية هي التي قصفت المحطة متهمة إياها بارتكاب عمل "إرهابي نووي"، وفقا لوكالة "أنترفاكس".

تحذير من "خطر نووي"

حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "من المخاطر غير العادية في المحطة"

وفي وقت سابق، حذرت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، "من المخاطر غير العادية في المحطة النووية الأوكرانية". وقالت الوكالة التي تواصل مساعيها لإرسال بعثة إلى المكان، إن الوضع "غير مستقر" في محطة زابوريجيا. وعندما استولت القوات الروسية على المحطة في مطلع مارس، أطلقت النار على بعض المباني متسببة في اشتعال حريق داخلها، ما أثار مخاوف من وقوع "حادث نووي كبير"، وفقا لـ"نيويورك تايمز". وفي أواخر يوليو، اتهمت أوكرانيا روسيا بتخزين أسلحة ثقيلة وذخائر في الموقع، حسب "فرانس برس". وفي الشهر نفسه، قالت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية إنها استخدمت طائرة بدون طيار من طراز "كاميكازي" دقيقة التوجيه، لتدمير قاذفة صواريخ روسية ونظام دفاع جوي يقع على بعد حوالي 150 ياردة من المفاعل، دون الإضرار به. ودق المسؤولون الغربيون "ناقوس الخطر بشأن التكتيكات الروسية المستخدمة في الاستفادة من التواجد بالمحطة النووية"، مؤكدين أن أي حادث في محطة الطاقة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، وفقا لـ"بي بي سي". وفي الأسابيع الأخيرة اشتد القتال بالقرب من المجمع النووي، الذي يسيطر عليه الجيش الروسي ويستخدمه كحصن، حتى مع استمرار المهندسين الأوكرانيين في تشغيله، وفقا لـ"نيويورك تايمز". ولمدة شهر تقريبا، استخدمت روسيا الموقع لشن ضربات مدفعية على أهداف أوكرانية دون الخوف من "رد أوكراني"، وفقا لـ"نيويورك تايمز". وتشير الصحيفة إلى "عدم قدرة الجيش الأوكراني على الرد دون تعريض المحطة لخطر إصابة معدات السلامة أو المفاعلات أو مرافق التخزين للوقود المستهلك"، ما يدفع أوكرانيا لـ"تحمل القصف الروسي". وخلال الأيام الماضية، نقلت القوات الروسية شاحنات عسكرية وسيارات دفع رباعي مليئة بالأسلحة إلى مباني داخل المحطة، واستخدمت نيران المدفعية لقصف المنطقة القريبة منها، وفقا لتقرير لموقع "بريفادا". وفي سياق متصل، كشفت وزارة الدفاع البريطانية، "استخدام القوات الروسية للمحطة في استهداف الأراضي الأوكرانية على الضفة الغربية لنهر دنيبرو". وقالت الوزارة في بيان على موقع "تويتر"، إن القوات الروسية تستغل تواجدها في المحطة النووية لـ"تقليل مخاطر استهداف معداتها وقواتها من قبل الجيش الأوكراني".

توقف نشاط مفاعل نووي في أوكرانيا استُهدف في ضربات

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... توقف أحد المفاعلات النووية في مدينة زابوريجيا الأوكرانية التي تخضع لسيطرة القوات الروسية، عن العمل كما أعلنت، اليوم السبت، الشركة الأوكرانية للطاقة النووية، بعد قصف تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن شنه. وبثت شركة «إينيرغو - أتوم» نص رسالة على تطبيق «تلغرام» أكدت فيها: «بعد الهجوم على مفاعل زابوريجيا النووي، انطلق نظام الحماية والطوارئ في أحد المفاعلات الثلاثة الذي كان في وضعية تشغيل ثم توقف». وأضاف المصدر نفسه أن القصف ألحق «أضراراً جسيمة» بمحطة تحتوي على غاز الأزوت والأكسجين فضلاً عن «مبنى فرعي». وقالت الشركة إنه «ما زالت هناك مخاطر تسرب لغاز الهيدروجين ومواد إشعاعية وخطر اندلاع حريق مرتفع»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتابعت أن «القصف (...) أحدث مخاطر جدية على النشاط الآمن للمفاعل»، مؤكدة أن عمليات إنتاج الكهرباء متواصلة والطاقم الأوكراني ما زال يعمل فيه. واتهمت السلطات الأوكرانية (الجمعة) القوات الروسية بشن ثلاث ضربات بالقرب من المفاعل المركزي لزابوريجيا في الجنوب مع أنه يخضع للسيطرة الروسية منذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا. ويؤكد الجيش الروسي من جانبه أن القوات الأوكرانية هي مصدر الضربات التي تسببت في اندلاع حريق تم إخماده. واتهمت روسيا في 21 يوليو (تموز) الفائت القوات الأوكرانية بشن ضربات بواسطة طائرة مسيرة بالقرب من هذا المفاعل النووي الأكبر في أوروبا. وتؤكد كييف أن موسكو تخزن أسلحة ثقيلة ومتفجرات على الأراضي التي يمتد فوقها المفاعل المركزي والذي تسيطر عليه القوات الروسية منذ مارس (آذار).

أوكرانيا.. "الهدوء النسبي" في الحرب يقلق أوروبا

الحرة / ترجمات – واشنطن... الضغوط الاقتصادية بدأت تحدث مخاوف في أوروبا

مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، أظهر الأوربيون وحدة في مواجهة موسكو، لكن بعد ستة أشهر من الحرب بدأت بعض الدول الأوروبية تتخوف من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية عليها. وتنقل مجلة "فورين أفيرز" أن دول الاتحاد اتفقت في 26 يوليوز على تخفيض استهلاك الغاز بنسبة 15 في المئة بين أغسطس ومارس، مما يساعد على منع حدوث أزمة في الشتاء ومنع روسيا من تحويل الغاز إلى سلاح تجاه أوروبا. ومع ذلك، تقول المجلة، إن تخفيض استهلاك الغاز طوعي، وتشكك بعض الدول الأوروبية في أهمية ذلك، خاصة عندما يؤثر نقص الغاز على البعض أكثر بكثير من غيرها. وبعد ستة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، ومع ارتفاع التضخم، وأزمة الطاقة المتصاعدة، والتهديد المتزايد بالركود، أصبح القادة الأوروبيون أكثر صراحة بشأن التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للصراع وآثاره السياسية والجيوسياسية. ورغم التوافق في العلن، هناك خلافات حول التعامل مع الحرب، وفق المجلة، إذ إن ألمانيا مثلا تباطأت بشأن شحنات الأسلحة الموعودة إلى أوكرانيا. وفي إيطاليا، هناك معارضة سياسية متزايدة للدعم العسكري لكييف بين الأحزاب الشعبوية في البلاد. وعلى الرغم من موافقتهم على العقوبات، أمضى الأوروبيون أسابيع في مشاحنات حول حزمة سادسة تستهدف النفط الروسي، بحسب المجلة. وتقول "فورين أفيرز" إن السؤال الذي يطرح الآن هو: إلى متى يمكن أن تستمر الوحدة الأوروبية بشأن الحرب؟. وحسب التقرير، قد لا يكون التهديد الأكبر للتحالف الأوروبي هو عدم إحراز تقدم في إنهاء العنف المتصاعد في أوكرانيا، بل الهدوء النسبي في الصراع، والذي قد يسمح لموسكو بإغراء بعض دول الاتحاد الأوروبي بالضغط على كييف لتقديم تنازلات، خاصة إذا استمرت أزمة الطاقة في التفاقم. وخلال المرحلة المبكرة من الحرب، أظهر الاتحاد الأوروبي حزما في مواجهة موسكو، إذ أعلنت ألمانيا عن إنفاق عسكري إضافي مذهل بقيمة 100 مليار يورو، وسهل الاتحاد الأوروبي عمليات نقل الأسلحة إلى طرف ثالث لأول مرة. كما وافقت أوروبا على توفير حماية مؤقتة لملايين المواطنين الأوكرانيين، بما في ذلك حرية التنقل والعمل في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، لكن الزخم تراجع، تقول المجلة، على الرغم من أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت في نهاية المطاف على فرض حظر نفطي على روسيا. ويشير التقرير إلى أن حظر الغاز الروسي لا يبدو قريبا، والعكس هو الذي حصل بعدما أوقفت روسيا الغاز عن ست دول أوروبية. ويقدر صندوق النقد الدولي أنه في حالة الانقطاع الكامل للغاز الروسي عن أوروبا، فإن اقتصادات بعض البلدان - بما في ذلك جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا وإيطاليا - يمكن أن تنكمش بأكثر من خمسة في المئة. وتخلص المجلة إلى أن الضغوط الاقتصادية بدأت تحدث مخاوف في أوروبا، وفي بلدان مثل إيطاليا وفرنسا، تستخدم الأحزاب القومية الشعبوية واليمينية تكاليف الحرب لحشد الدعم الشعبي. وتجادل الأحزاب اليمنية أنه من خلال فرض عقوبات على روسيا، فإن الحكومات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي تغذي التضخم، وتفرغ الصناعة، وتدمر الوظائف. وتقول المجلة إن كل هذا قد يكون مجرد مقدمة لما هو قادم، والأمر المثير للقلق هو عودة الانقسامات الجيوسياسية القديمة، إذ في الوقت الذي قد تتراجع البلدان البعيدة عن خط المواجهة عن دعم الحرب، يرى زعماء أوروبا الشرقية أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا بانتصار أوكراني ضد الروس.

موسكو تفرض قيودا على المستثمرين الغربيين في الشركات الروسية

رويترز... شركات غربية تبحث سبل الخروج من مشروع سخالين1

حظرت روسيا المستثمرين الغربيين من بيع الأسهم التي يمتلكونها في البنوك أو شركات الطاقة حتى نهاية العام، في خطوة لمواجهة العقوبات على موسكو. وتفرض الدول الغربية قيودا مالية على روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا في أواخر فبراير، وردت موسكو على ذلك بوضع عقبات أمام المستثمرين الذين يحملون جنسيات "الدول المعادية" لروسيا، وصادرت ممتلكاتهم في بعض الحالات. ويشمل القرار الذي وقعه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، حظرا فوريا على المستثمرين يمنعهم من بين أصولهم في البنوك والشركات الحيوية خاصة تلك المرتبطة بإنتاج النفط والغاز والفحم. ويشير القرار إلى أن بوتين يمكنه منح استثناءات في حالات خاصة. ويمتلك مستثمرون غربيون حصصا في العديد من المشاريع، التي من أبرزها خط أنبوب النفط والغاز "سخالين1". وألقت شركة النفط الحكومية الروسية "روسنفت"، الخميس، باللوم على شركة "إكسون موبيل" الأميركية لتراجع الإنتاج في حقول "سخالين1"، بعد أن قالت شركة الطاقة الأميركية إنها بصدد نقل حصتها البالغة حوالي 30 في المئة إلى شركة أخرى. وقالت "إكسون موبيل" في تصريحات مؤخرا إنها أحرزت "تقدما كبيرا" للخروج من مشروع "سخالين1"، مشيرة إلى أنها عملية "معقدة". وتقول شركة "شل" أيضا إنها تبحث عن خيارات للانسحاب من "سخالين1"، بينما كررت الحكومة اليابانية رغبتها في حفاظ الشركات اليابانية على حصصها في المشروع. وعلى صعيد متصل، لا تزال العديد من البنوك والمؤسسات المالية الكبرى تبحث عن خيارات لتقليص عملياتها للخروج من السوق الروسية.

حرب أوكرانيا تدخل في مرحلة جديدة وروسيا تهاجم حجر الزاوية لدونباس

نشر ألف جندي بالقرم وبولندا تتسلّم F22 الأميركية... ولا تواصل بين بوتين وماكرون

الجريدة... باتت الحرب الروسية في أوكرانيا على وشك دخول مرحلة جديدة، مع تحوّل معظم القتال إلى جبهة يصل طولها إلى ما يقرب من 350 كيلومتراً تمتد في جنوب غرب البلاد قرب زابوريجيا إلى خيرسون بمحاذاة نهر دنيبر. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أنه يكاد يكون من المؤكد أن القوات الروسية تحتشد في جنوب أوكرانيا، حيث تستعد لصد هجوم مضاد أو شن هجوم محتمل. وتستمر قوافل طويلة من الشاحنات العسكرية والدبابات والمدفعية والأسلحة الروسية في الابتعاد عن منطقة دونباس متجهة صوب الجنوب الغربي. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أن مجموعات تكتيكية، تضم نحو 1000 جندي، تم نشرها في شبه جزيرة القرم، ومن شبه المؤكد استخدامها لدعم القوات الروسية في منطقة خيرسون. وقالت إن القوات الأوكرانية تستهدف الجسور ومستودعات الذخيرة وخطوط السكك الحديدية بوتيرة متزايدة في مناطقها الجنوبية، بما في ذلك خط السكك الحديدية المهم استراتيجياً الذي يربط خيرسون بشبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. وأعلن الجيش الأوكراني من ناحيته، أن القوات الروسية تهاجم بشراسة باخموت، حجر الزاوية في نظام الدفاع حول آخر منطقة حضرية، خاضعة لسيطرته، في منطقة دونباس. وكان المتمردون الموالون لروسيا تحدثوا في اليوم السابق عن قتال بالفعل داخل المدينة. ومنذ السيطرة على منطقة لوهانسك أوائل يوليو الماضي، يتركز الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا، في منطقة دونيتسك المجاورة. وتشكل لوهانسك ودونيتسك منطقة دونباس، وهي منطقة تقطنها أغلبية من المتحدثين بالروسية، وهي محور أهداف حرب موسكو منذ أشهر. على صعيد آخر، أعلن المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أنّ الرئيسَين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتواصلا هاتفيًا منذ شهرين، مبرّرًا ذلك بالقول، إنّ فرنسا دولة «غير صديقة نظرًا إلى القرارات التي تتّخذها حيال بلدنا» وإنّ المحادثات معها «ليست ضروريّة» في الوقت الراهن. ويعود آخر تبادل رسمي بين الرئيسَين إلى 28 مايو الفائت حين تطرّقا هاتفيًا مع المستشار الألماني أولاف شولتس إلى مصير الجنود الأوكرانيّين الأسرى لدى الجيش الروسي. وفي وارسو، أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك، أن المقاتلات الأميركية من طراز «F-22» وصلت إلى بولندا. يشار إلى أن المقاتلات من سرب المقاتلات 90 التابع لسلاح الجو الأميركي. ووفقًا للوزير، فقد هبطت في القاعدة الجوية التكتيكية رقم 32 في لاسك. وأضاف أنه تم نشر طائرات «F-22» الأميركية في بولندا في إطار مهمة Air Shielding لتحالف شمال الأطلسي. في وقت سابق، أفادت الأنباء بأن القوات الأميركية نقلت 6 مقاتلات متعددة المهام من طراز «F-22» من ألاسكا إلى قاعدة جوية في بريطانيا. بعد ذلك، حلقت المقاتلات إلى مدينة لاسك البولندية.

تخوف من تباطؤ الدعم الغربي لأوكرانيا ونجاح روسيا في ضم الأراضي التي احتلتها

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف.. رغم تأكيد مسؤولي إدارة الرئيس بايدن أنهم «يستكشفون طرقاً للرد على مساعي روسيا لضم المناطق الأوكرانية التي احتلتها»، والذي من شأنه أن يعيد تشكيل الحرب، يرى البعض أن تلك التهديدات لم تصل بعد إلى حد اتخاذ قرار بتصعيد تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا لتمكينها من إحباط مساعي موسكو في هذا المجال. ويرى هؤلاء أن تعهد روسيا بضم الأراضي المحتلة، عبر تنظيم انتخابات في شرق وجنوب أوكرانيا في 11 سبتمبر (أيلول)، إلى جانب الانتخابات الإقليمية المقرر إجراؤها بالفعل، وضع الولايات المتحدة وشركاءها في مأزق، بشأن ما إذا كان الغرب في وضع يسمح له بتجنب تحول محوري في الحرب، قبل الشهر المقبل. ومع حلول طقس الخريف والشتاء، يُتوقع أن تتباطأ وتيرة العمليات العسكرية، مما قد يسمح لروسيا بترسيخ سيطرتها. ورغم تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وكبار المسؤولين في البيت الأبيض، من أن أي محاولة للاستيلاء على الأراضي من خلال استفتاءات «زائفة» من شأنها أن تجلب «تكاليف إضافية تُفرض على روسيا»، يرى منتقدو إدارة بايدن، بمن فيهم بعض الديمقراطيين، أن الرئيس ومستشاريه غير منزعجين إلى حد كبير من تلك الإعلانات، ولم يتخذوا قراراً بزيادة «الكلفة العسكرية» على روسيا. ودافع مسؤولون من البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون ومجتمع المخابرات، عن جهود الحلفاء لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا باعتبارها كافية لتلبية احتياجات كييف. ويقللون من أهمية احتمال أن يمثل الاستيلاء على الأراضي الروسية نقطة تحول مهمة، وأظهروا الثقة في أن الخطط لمواصلة مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها على المدى الطويل ستمكن كييف من تحقيق أهدافها. وقال المتحدث باسم البنتاغون تود بريسيلي: «إذا ارتكبت روسيا خطأ السعي لضم الأراضي الأوكرانية، فإن الجيش الأوكراني سيسعى لاستعادة تلك الأراضي، وسيحصل على دعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي». ورغم ذلك تواصل إدارة بايدن عدم رفع القيود التي تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي حصلت عليها، لتوجيه ضربات تطال الأراضي الروسية، حتى عند تعرضها لإطلاق النار منها، أو تزويدها بذخائر أبعد مدى. وأدت خسارة أوكرانيا مساحات واسعة من أراضيها إلى إجبار الجيش الأوكراني على شن هجوم مضاد لاستعادة مدينة خيرسون الساحلية الجنوبية، في الوقت الذي توجه فيه كييف نداءات عاجلة لزيادة الدعم العسكري، مع تحذير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنه «لم يتبق سوى أسابيع قليلة لتغيير الزخم». من جهة أخرى، ومع تحول الحرب وأخبارها إلى حدث يومي، بات التهديد الأكبر للتحالف الغربي «ليس الخشية من إحراز تقدم في إنهائها، بل من الهدوء النسبي»، الذي قد يسمح لروسيا بإغراء بعض دول الاتحاد الأوروبي للضغط على أوكرانيا لتقديم تنازلات، خصوصاً إذا استمرت أزمة الطاقة في التفاقم، بحسب تقرير لمجلة «فورين أفيرز». وأضاف التقرير: «إن التداعيات الاجتماعية والاقتصادية على دول الاتحاد الأوروبي، التي كانت لا تزال تحافظ على وحدتها، جراء ارتفاع التضخم وأزمة الطاقة المتصاعدة والتهديد المتزايد بالركود، أجبرت قادة الاتحاد على التحدث بصراحة أكبر عن التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للصراع، وآثاره السياسية والجيوسياسية». ويقول التقرير إن السؤال المطروح الآن هو: «إلى متى يمكن أن تستمر الوحدة الأوروبية بشأن الحرب؟»، وغني عن القول إن تلك التقديرات من شأنها أن تزيد الضغوط على كل من الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ خطوات جدية، لتغيير خطط موسكو، إذا ما أراد حلف الناتو أن يضمن في النهاية «خسارة روسيا الحرب»، بحسب تصريحات أمينه العام أول من أمس. ولم تظهر إدارة بايدن أي اندفاع لتسليح أوكرانيا بطائرات مقاتلة، أو زيادة قوتها النارية، رغم أن بعض كبار المسؤولين الأميركيين قالوا إن القيام بذلك «قيد الدراسة». وتنقل صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين قلقهم، من أنه بينما يقول الحلفاء الغربيون إنهم يقفون مع أوكرانيا على المدى الطويل، فإن أفعالهم لم تكن عدوانية بما فيه الكفاية. وقال النائب الديمقراطي مايك كويغلي، الذي كان في عداد وفد الكونغرس الذي زار أوكرانيا الشهر الماضي: «لدينا موعد نهائي حقيقي، وعلينا الوفاء بهذا الموعد النهائي». وأضاف قائلاً: «لا يمكنك وضع نصف الحمار في حرب. لا يمكنك وضع أوكرانيا في موقف لا يجعلها في وضع يسمح لها بمواجهة التحدي». في المقابل، يرى البعض أنه رغم أن أوروبا التي تأخرت مساهماتها العسكرية لأوكرانيا عن تلك التي قدمتها الولايات المتحدة، هناك مؤشرات على احتمال حدوث تحول في موقفها. وقالت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين الماضي، إنها بدأت في صرف أول مليار يورو في حزمة مساعدات بقيمة 9 مليارات يورو لأوكرانيا.

أزمة ثقة بين كييف و«العفو الدولية» تؤدي إلى استقالة مديرة فرع المنظمة الأوكرانية

تقريرها اتهم كييف بتعريض المدنيين للخطر... وزيلينسكي اتهمها بالتسامح مع «إرهاب الدولة» الروسي

كييف: «الشرق الأوسط»... تفجرت أمس أزمة ثقة بين منظمة العفو الدولية وكييف، أدت إلى استقالة رئيسة فرع المؤسسة الحقوقية في أوكرانيا أوكسانا بوكالتشوك، والتي سبقتها إدانات من أعلى المستويات في الحكومة الأوكرانية. وكانت قد اتهمت المنظمة في تقرير نشرته يوم الخميس الماضي أوكرانيا بتعريض المدنيين للخطر عن طريق نشر قوات في مناطق سكنية خلال الاجتياح الروسي، فيما وصفت كييف التقرير بأنه يبث الدعاية والتضليل الروسيين. وجاء في التقرير أن باحثين في المنظمة شاهدوا قوات أوكرانية «تقيم قواعد وأنظمة عمليات عسكرية» في بعض المناطق السكنية المأهولة خلال زيارات لفريقها لعدة مناطق على جبهات القتال في شرق أوكرانيا وجنوبها في الفترة بين أبريل (نيسان) ويوليو (تموز). وقالت بوكالتشوك في بيان على صفحتها على «فيسبوك» ليل الجمعة السبت: «أعلن استقالتي من منظمة العفو الدولية في أوكرانيا»، معتبرة أن التقرير الذي نُشر في الرابع من أغسطس (آب) خدم عن غير قصد «الدعاية الإعلامية الروسية». واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الخميس المنظمة الحقوقية الدولية، والتي تتمتع بمصداقية في عملها من قبل معظم الحكومات وأطراف النزاعات العسكرية والسياسية، بمحاولة التسامح مع «إرهاب الدولة» الروسي. واعتبر زيلينسكي أن العفو الدولية «تنقل المسؤولية من المعتدي إلى الضحية»، وذهب الرئيس زيلينسكي إلى حد اتهامها «بمحاولة تبرئة الدولة الإرهابية» الروسية عبر «المساواة بشكل ما بين الضحية والمعتدي». وعبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن «غضبه» إزاء الاتهامات «غير العادلة» التي أطلقتها المنظمة. وكانت المنظمة الدولية قد أكدت الجمعة أنها تتحمل بالكامل مسؤولية تقريرها الذي يتهم الجيش الأوكراني بتعريض المدنيين للخطر في مقاومته للاجتياح الروسي، عبر نشر بنى تحتية عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان. وأثار نشر الوثيقة في اليوم السابق غضب عدد من كبار المسؤولين الأوكرانيين. وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار في التقرير: «قمنا بتوثيق نمط انتهجته القوات الأوكرانية يعرّض المدنيين للخطر وينتهك قوانين الحرب بعملها في مناطق مأهولة». وطالبت المنظمة الحكومة الأوكرانية بالتأكد من أن قواتها منتشرة بعيداً عن المناطق المأهولة أو أنه تم إجلاء جميع المدنيين من هذه المناطق أولاً». وقالت بوكالتشوك: «من لا يعيش في بلد غزاه محتلون يقسمونه، قد لا يفهم معنى إدانة جيش من المدافعين». وأضافت أنها حاولت من دون جدوى إقناع إدارة منظمة العفو الدولية بأن التقرير منحاز ولم يأخذ في الاعتبار آراء وزارة الدفاع الأوكرانية. لكن المنظمة أكدت أنها اتصلت بمسؤولي وزارة الدفاع الأوكرانية في 29 يوليو (تموز) بشأن النتائج التي توصلت إليها، لكنها لم تتلقَ رداً في الوقت المناسب قبل إصدار تقريرها. ورأت كالتشوك أن منظمة العفو «أعطت وقتاً قصيراً جداً» لوزارة الدفاع «للرد». وأضافت: «نتيجة لذلك، أصدرت المنظمة عن غير قصد تقريراً بدا أنه يدعم عن غير قصد الرواية الروسية»، معتبرة أنه «بدافع حماية المدنيين، تحول هذا التقرير أداة دعاية روسية». وأكدت المنظمة غير الحكومية في الوقت نفسه أن التكتيكات الأوكرانية لا «تبرر بأي حال من الأحوال الهجمات الروسية العشوائية»، التي تصيب السكان المدنيين. وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني: «عندما لا يكون هناك تحليل لأفعال العدو في تقرير عن أنشطة القوات المسلحة الأوكرانية خلال الحرب يكون الأمر مثل دراسة أفعال الضحية دون التطرق إلى أفعال مغتصب عسكري». واتهم ميخائيلو بودولياك المستشار الرئاسي الأوكراني منظمة العفو الدولية «بالمشاركة في حملة التضليل والدعاية (الروسية)». وقال في تصريحات منفصلة لـ«رويترز» إن أوكرانيا التزمت حرفياً بقوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني وإنها «تتخذ الإجراءات كافة» لإجلاء المدنيين من جبهات القتال. وقال وزير الخارجية إنه «غاضب» لصدور هذا التقرير، وحث منظمة العفو الدولية على «التوقف عن اختلاق واقع زائف». وكانت كالتشوك كتبت في منشور على «فيسبوك» أن منظمة العفو تجاهلت طلبات من فريقها بعدم نشر التقرير. وأضافت: «أمس، كان لدي أمل ساذج في أنه يمكن أن يتم إصلاح كل شيء واستبدال النص بآخر، لكنني أدركت اليوم أن ذلك لن يحدث». واتهمت المنظمة في تقريرها بعد تحقيق استمر أربعة أشهر الجيش الأوكراني بنشر قواعد عسكرية في مدارس ومستشفيات وشن هجمات من مناطق مأهولة بالسكان، وهو «تكتيك يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي»، على حد تعبيرها. وأكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار أمس الجمعة أن استنتاجات التقرير «تستند إلى أدلة تم الحصول عليها خلال تحقيقات واسعة النطاق تخضع لمعايير صارمة وإجراءات تحقيق واحدة في جميع أعمال» المنظمة غير الحكومية. وأشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى «توازن خاطئ بين الظالم والضحية».

توالي وصول سفن الحبوب إلى البوسفور... و20 سفينة تنتظر في موانئ أوكرانيا

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... رأى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده نجحت في تجاوز الآثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية عبر سياسة متوازنة تعطي الأولوية للدبلوماسية. في الوقت ذاته بدأت أعمال التفتيش لثلاث سفن محملة بالذرة غادرت موانئ أوكرانيا، الجمعة، وتتابع وصولها إلى مضيق البوسفور، السبت، بمعرفة فريق مركز التنسيق المشترك بين أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول. وقال إردوغان، خلال فعالية جماهيرية في ولاية أزمير غرب تركيا السبت، إن بلاده التزمت منذ البداية سياسة تقوم على التوازن بين روسيا وأوكرانيا وبذلت جهوداً دبلوماسية للحل السلمي عبر جمع وفود البلدين على طاولة المفاوضات، ثم نجاحها مع الأمم المتحدة في توقيعهما اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) الماضي. وكشف إردوغان عن أن تركيا تواصل جهودها من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وقال في تصريحات لصحافيين رافقوه خلال عودته من سوتشي حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، إنه دعا بوتين للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تركيا. ونقلت وسائل الإعلام التركية، السبت، عن إردوغان قوله للصحافيين إنه «رغم الصعوبات على الأرض، أعتقد، اعتقاداً راسخاً، أن الأزمة الأوكرانية سيتم حلها على طاولة المفاوضات... لقد ذكرت السيد بوتين مرة أخرى بأنه يمكننا عقد اجتماعه مع السيد زيلينسكي». وتابع: «سنواصل تطوير حوارنا مع جارتنا على البحر الأسود، روسيا، في جميع المجالات من أجل المساهمة في السلام الإقليمي والعالمي آمل أن تكون لقاءاتنا في سوتشي مفيدة لمنطقتنا وخصوصاً لتركيا وروسيا». وعن سير تنفيذ اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود، قال إردوغان إن هناك نحو 20 سفينة تنتظر دورها لشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، وصول سفينة «نافي ستار»، المحملة بـ33 ألف طن من الذرة والتي تحمل علم بنما، إلى مدخل مضيق البوسفور في إسطنبول، من جهة البحر الأسود، حيث جرى تفتيشها قبل أن تتابع طريقها إلى إيرلندا. كانت الوزارة، قد أعلنت، في بيان الجمعة، أن 3 سفن محملة بالذرة غادرت موانئ أوكرانيا، بموجب اتفاقية الحبوب الموقعة في إسطنبول؛ حيث غادرت السفينة «نافي ستار»، التي تحمل علم بنما، ميناء أوديسا، متجهة إلى إيرلندا، وهي تحمل 33 ألف طن من الذرة. كما انطلقت السفينة «روجن»، التي تحمل علم مالطا والتي تحمل 13 ألف طن من الذرة من ميناء تشيرنومورسك، إلى بريطانيا، وتحركت السفينة «بولارنت» التي تحمل العلم التركي والتي تحمل 12 طناً من الذرة من الميناء ذاته إلى تركيا. وتخضع السفن الثلاث للتفتيش من قبل الفريق المشترك في شمال مضيق البوسفور؛ حيث لا تدخل السفن ميناء إسطنبول ويتم تفتيشها قبل عبور المضيق. وستفرغ السفينة القادمة إلى تركيا حمولتها في ميناء «كاراصو» الواقع في ولاية سكاريا غرب البلاد. وكان فريق مركز التنسيق المشترك في إسطنبول قد قام، الجمعة، بتفتيش السفينة «فولمار إس»، التي تحمل علم باربادوس، وهي سفينة فارغة متجهة إلى ميناء تشيرنومورسك الأوكراني للتحميل بالحبوب. وبحسب الاتفاقية الرباعية للممر الآمن بالحبر الأسود، يتابع مركز التنسيق المشترك حركة السفن منذ إقلاعها من موانئ أوكرانيا، وكذلك السفن المتجهة إليها، ويجري تفتيش جميع السفن للتأكد من عدم حملها أسلحة أو معدات عسكرية لأوكرانيا. كانت السفينة «رازوني» المحملة بأول شحنة حبوب قد اجتازت مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين، لتواصل طريقها إلى ميناء طرابلس اللبناني، بعد مغادرتها موانئ أوكرانيا الاثنين الماضي. وشدد بيان مشترك صدر عن قمة بوتين - إردوغان في سوتشي، الجمعة، على ضرورة تنفيذ اتفاقية إسطنبول لنقل الحبوب الأوكرانية نصاً وروحاً، بما في ذلك تصدير روسيا المتواصل للحبوب والأسمدة والمواد الخام المستخدمة في إنتاجها. في السياق، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع وزيري الدفاع والبنية التحتية الأوكرانيين، مستجدات شحن الحبوب عبر البحر الأسود في إطار اتفاقية إسطنبول. وأجرى أكار، السبت، اتصالين هاتفيين مع نظيره الأوكراني أوليكسي رزنيكوف، ووزير البنية التحتية أوليكسندر كوبراكوف. وذكر بيان لوزارة الدفاع التركية أن أكار تبادل وجهات النظر مع الوزيرين حول مستجدات الوضع في عملية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وأضاف البيان أن الوزراء الثلاثة عبروا عن ارتياحهم لاستمرار الزخم في شحن الحبوب والأعمال الجارية في أجواء من التعاون والتنسيق داخل مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.

إلغاء المحادثات العسكرية بين أميركا والصين.. مخاوف من "تصعيد غير مقصود"

الحرة / وكالات – دبي... حذر محللون أمنيون ودبلوماسيون ومسؤولون أميركيون، من مغبة قطع الصين لبعض خطوط الاتصال مع الجيش الأميركي، مؤكدين أن ذلك الإجراء "يزيد من خطر حدوث تصعيد غير مقصود للتوتر بشأن تايوان في خضم أوقات حرجة". وألغت الصين محادثات رسمية مزمعة بين قيادات على المستوى الميداني تهدف إلى تنسيق سياسة الدفاع وإجراء مشاورات بحرية عسكرية، الجمعة، في إطار ردها على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، هذا الأسبوع. وفي مقالها الافتتاحي، السبت، وصفت صحيفة الشعب التابعة للحزب الشيوعي هذا الإجراء، إلى جانب العقوبات المفروضة على بيلوسي وعائلتها، بأنه جزء من "إجراءات فعالة تظهر على نحو تام أن الصين مصممة وقادرة تماما على حماية وحدتها الوطنية والحفاظ على... سلامة أراضيها"، وفقا لـ"رويترز"، وقال الباحث الأمني في الكلية البحرية للدراسات العليا في كاليفورنيا، كريستوفر تومي، إن قطع خطوط الاتصال أمر يبعث على القلق، ويأتي فيما يعتقد أنها بداية أزمة جديدة في تايوان، وفقا لـ"رويترز". وبدأت الصين تدريبات عسكرية بحرية وجوية حول تايوان، الخميس، ومن المقرر أن تستمر التدريبات بالذخيرة الحية، وهي أكبر تدريبات تجريها الصين على الإطلاق في مضيق تايوان، حتى ظهر يوم الأحد، حسب "فرانس برس". وأطلقت الصين صواريخ باليستية فوق تايبه في إطار تدريبات عسكرية غير مسبوقة تستمر أربعة أيام حول الجزيرة التي تقول إنها جزء من أراضيها. وقال تومي متحدثا بصفته الشخصية "هذا التكثيف المتزايد لعدد القوات في سياق أزمة متصاعدة يثير احتمالية حدوث تصعيد غير مقصود لا يريده أي من الجانبين". وأضاف "هذا بالضبط الوقت الذي ترغب فيه أن يتسنى لك مزيد من الفرص للتحدث إلى الجانب الآخر... فقدان هذه القنوات يقلل بشكل كبير من قدرة الجانبين على تخفيف حدة التوتر بين القوات العسكرية مع استمرار التدريبات والعمليات المختلفة". وقال مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لـ"رويترز"، إن المسؤولين الصينيين لم يردوا على مكالمات من مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) هذا الأسبوع. يُنظر إلى ذلك على أنه تعبير عن استياء الصين تجاه رحلة بيلوسي وليس رغبة في قطع القنوات بين كبار مسؤولي الدفاع، ومن بينها تلك الممتدة بين وزيري الدفاع في البلدين، حسب الوكالة. وعمل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، جاهدا على تحسين قنوات الاتصال بين الجيشين المتنافسين عندما التقى نظيره الصيني، الجنرال وي فنغ خه، على هامش القمة الأمنية لحوار شانغريلا في سنغافورة، في يونيو. وقال دبلوماسيون آسيويون وغربيون إن قادة الجيش الأميركي كانوا يضغطون منذ فترة من أجل إجراء محادثات أكثر تواترا بين القيادات على المستوى الميداني، بالنظر إلى توجه صيني لزيادة وجودها العسكري في أنحاء آسيا حيث كانت البحرية الأميركية هي القوة المهيمنة تقليديا، وفقا لـ"رويترز". من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، إن تحركات الصين الأخيرة بشأن تايوان تبتعد عن ممارسة حل القضايا سلميا إلى الإكراه واستخدام القوة. وفي مؤتمر صحفي افتراضي في مانيلا مع نظيره الفلبيني، إنريكي مانالو، أشار إلى أن "الصين تزيد الأنشطة المزعزعة للاستقرار في مقاربتها لملف تايوان". وأضاف بلينكن أن "الصين ردت على زيارة بيلوسي السلمية لتايوان عبر الأنشطة العسكرية وإطلاق الصواريخ إلى جانب المناورات العسكرية التي تهدد مسار السفن في مضيق تايوان". وانتقد وزير الخارجية الأميركي الصين بسبب "إجراءات انتقامية تجاوزت إطلاق الصواريخ إلى الابتعاد عن محادثات تغير المناخ"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ستعمل على ضمان بقاء قنوات الاتصال مفتوحة لمنع سوء التواصل"، حسب ما نقلته "رويترز". وأعلن الجيش التايواني أنه رصد طائرات وسفنا صينية "عدة" تنشط في مضيق تايوان، السبت، قائلا إنها تحاكي هجوما على الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي، وفقا لـ"فرانس برس". وقالت وزارة الدفاع التايوانيّة في بيان إن قوات تايبيه "رصدت مجموعات عدّة من الطائرات والسفن الشيوعية التي تقوم بأنشطة حول مضيق تايوان، وبعضها عبر الخطّ الوسط. ويُعتقد أنّها تُجري محاكاةً لهجوم على جزيرة تايوان الرئيسيّة"، وفقا لـ"فرانس برس". وأضافت أن الجيش التايواني وجه تحذيرا واستخدم قوات دوريات الاستطلاع الجوي وسفنا تابعة للبحرية وصواريخ ساحلية للتعامل مع الموقف. ودعا البيت الأبيض، الجمعة، الصين إلى وقف المناورات العسكريّة التي باشرتها منذ زيارة بيلوسي لتايوان، بغية خفض منسوب التوتر في المنطقة. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، "يمكن للصينيين القيام بالكثير لخفض التوتر من خلال وقف مناوراتهم العسكريّة الاستفزازية وتهدئة اللهجة". وأكّد كذلك أنّ الولايات المتحدة ستواصل اتصالاتها العسكرية "على أعلى مستوى" مع الصين رغم إعلان بكين تعليق اتّفاقات تعاون عدّة تشمل هذا المجال أيضا".

أعلنت وفاة مدير برنامج لإنتاج الصواريخ.. تايوان تنشر طائرات حربية وتحذّر مجددا من هجوم صيني

الجزيرة... المصدر : وكالات... أعلنت تايوان -اليوم السبت- الوفاة المفاجئة لمسؤول عسكري كبير يدير برنامجا لإنتاج الصواريخ، فيما نشرت طائرات حربية وأكدت استعداد قواتها لهجوم صيني محتمل، وسط تصاعد التوتر بين الطرفين. وقد تأكدت وفاة أويانغ لي هسينغ (57 عاما) الذي يتولى الإشراف على برنامج إنتاج صواريخ، إثر نوبة قلبية في فندق، بحسب المعهد الذي كان يعمل فيه. وكان يشغل أويانغ لي هسينغ منصب نائب رئيس معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا، وهو هيئة عسكرية. وذكرت وكالة الأنباء التايوانية أنه سافر إلى جنوب البلاد في رحلة عمل. وأكد المعهد -في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني- أنه عثر على المسؤول يوم السبت غائبا عن الوعي في فندق في هنغ تشون بمقاطعة بينغ تونغ، وأضاف أن "فحص الطب الشرعي ذكر أن سبب الوفاة احتشاء في عضلة القلب وذبحة صدرية". وقالت الوكالة التايوانية إن أويانغ كان مسؤولًا عن الإشراف على "إنتاج أنواع عدة من الصواريخ"، وتولى منصبه هذا في وقت سابق من العام الجاري. وتحاول الحكومة التايوانية تكثيف إنتاجها من الصواريخ، في مواجهة تهديد غزو من جانب بكين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها. وتجري الصين مناورات عسكرية مكثفة حول تايوان منذ الخميس، ردا على زيارة للجزيرة قامت بها في وقت سابق رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن سلاح الجو نشر طائرات مقاتلة اليوم السبت، لإبعاد 20 طائرة صينية من بينها 14 عبرت الخط الفاصل في مضيق تايوان. وأضافت الوزارة -في بيان- أنها رصدت أيضا 14 سفينة عسكرية صينية تقوم بأنشطة حول مضيق تايوان. وقالت الوزارة إن جيش التحرير الشعبي الصيني ربما يجري محاكاة لهجوم ضد الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي. وأوضح البيان أن القوات المسلحة التايوانية وضعت الدوريات الجوية القتالية والسفن الحربية وأنظمة الصواريخ الأرضية في حالة تأهب، تحسبا لأي طارئ. واقتربت السفن الحربية والطائرات الحربية الصينية من تايوان الجمعة، لدرجة أن البحارة والطيارين تمكنوا من رؤية سواحلها وسلسلة الجبال الوسطى فيها، وفقا لما ذكرته "غلوبال تايمز" الحكومية. وقالت الوزارة إن 68 طائرة حربية صينية عبرت ما يعرف بخط الوسط الفاصل لمضيق تايوان.

بكين «توقف» التعاون مع واشنطن في مجموعة من القضايا الأساسية

مناورات «التنين» الصيني تُحاكي هجوماً على تايوان... ومحاصرتها

الراي....بكين، تايبه - أ ف ب، رويترز - أعطت المناورات العسكرية التي تجريها الصين قرب تايوان، إشارات على تعزز قدرات جيشها، وملامح خطط أعدتها لفرض حصار على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، في حال قررت شنّ هجوم واسع عليها. وأمس، اتهمت تايوان، الجيش الصيني، بمحاكاة هجوم على الجزيرة، في وقت تكثّف بكين خطواتها الانتقامية للرد على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبه، الأسبوع الماضي، معلنة «وقف» التعاون مع واشنطن في مجموعة من القضايا الأساسية، بما في ذلك مكافحة المخدّرات والمحادثات حول تغيّر المناخ. كما ردت الخميس، بإطلاق مناورات واسعة، رغم أن ذلك قد يكشف خططها العسكرية أمام خصومها كالولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وألغت محادثات رسمية بين قيادات صينية - أميركية على المستوى الميداني، تهدف إلى تنسيق سياسة الدفاع وإجراء مشاورات بحرية عسكرية، الجمعة. وتشارك مقاتلات ومروحيات وسفن في المناورات العسكرية الممتدة الى الغد، وتهدف الى محاكاة فرض حصار على تايوان واختبار «الهجوم على أهداف في البحر»، وفق «وكالة شينخوا للأنباء» الصينية الرسمية. وهذه المرة الأولى التي تقترب فيها مناورات «التنين» الصيني إلى هذه الدرجة من تايوان، إذ تجري تمارين على بعد أقل من 20 كلم من سواحل الجزيرة. وفي خطوة أخرى غير مسبوقة، تشمل المناورات مناطق شرق تايوان تعد ذات أهمية استراتيجية في إمداد القوات العسكرية للجزيرة، إضافة إلى أي تعزيزات أميركية محتملة في حال تعرضت حليفة واشنطن لهجوم صيني. وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي، إلا أن الصين تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولوّحت باستعادة السيطرة عليها في نهاية المطاف ولو بالقوة. وبعدما تردد لمدة طويلة أن «سيناريو الحصار» قد يكون من الاستراتيجيات الصينية المعتمدة في حال الهجوم على الجزيرة، كشفت المناورات جانباً من الجانب العملي لهذه الخطة. وسيهدف الحصار في حال فرضه، للحؤول دون دخول السفن والطائرات التجارية والحربية إلى الجزيرة أو مغادرتها، ومنع أي قوات أميركية متمركزة في المنطقة من اسناد الجانب التايواني. ويقول المحلل العسكري الصيني سونغ جونغبينغ، إن للجيش الصيني «بطبيعة الحال القدرات لفرض حصار كهذا». ويضيف لـ «فرانس برس»، «رأينا خلال المناورات الراهنة أن لا قدرة للمقاتلات والسفن الحربية التايوانية على الإقلاع أو الابحار من موانئها».

- اختبار «المسرح الشرقي»

وأطلق الجيش الصيني الخميس، أكثر من عشرة صواريخ بالستية أصابت مناطق عدة في محيط تايوان، وحلّق عدد منها في الأجواء فوق الجزيرة، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الصيني، الجمعة. وبحسب «شينخوا»، جنّدت الصين أكثر من 100 طائرة حربية وأكثر من عشر فرقاطات ومدمّرات، شملت مقاتلة «جاي-20» التي لا ترصدها أنظمة الرادار، ومدمّرة من طراز 055، واللتان تعدان «درّة تاج» قواتها البحرية والجوية. وأبعد من اختبار المعدات، تتيح المناورات تحسين التنسيق بين الوحدات العسكرية كالقوات البرية والبحرية والجوية والصاروخية، إضافة الى الدعم الاستراتيجي الموكل الحرب الإلكترونية. وتعد المناورات اختباراً محورياً لـ«المسرح الشرقي لعمليات الجيش الصيني» الذي تم إنشاؤه عام 2016، ويشرف على كامل المساحة البحرية الشرقية للبلاد التي تضم تايوان. ويرى أستاذ الأمن الدولي في جامعة أستراليا الوطنية جون بلاكسلاند أن المناورات تكشف «القدرات الصلبة» للصين، وأنه لا يمكن اعتبار جيشها «قوة بلا خبرة أو غير قادرة (...) من الواضح أن لديهم القدرة على التنسيق بين البر والبحر، وعلى نشر أنظمة صاروخية تعمل بنجاعة». ويشير لـ«فرانس برس»، إلى أن المناورات تبعث برسالة إلى تايوان والولايات المتحدة واليابان بأن لدى الصين «ما يمكّنها من تنفيذ ما تهدّد به». إلا أن ما تقوم به الصين خلال المناورات «تتم دراسته ومعاينته عن قرب لاستخلاص دروس من قبل الصين والولايات المتحدة واليابان وآخرين».

- ثقة متزايدة

وخلال أزمة سابقة في شأن مضيق تايوان بين 1995 و1996، دفعت البحرية الأميركية بسفن عبر الممر المائي، ونشرت حاملة طائرات قرب الجزيرة. الا أن الأمور اختلفت هذه المرة. ويوضح لوني هنلي، العنصر السابق في الاستخبارات الأميركية الأستاذ في كلية إليوت سكول للدراسات الدولية، أن «الحكومة الأميركية تتخذ خطوات حذرة لتفادي تصعيد غير مرغوب به». ومن أسباب هذا الحذر أيضاً، تعاظم القدرات العسكرية للصين مقارنة بعام 1996، حين كانت غير قادرة على منع دخول القطع البحرية الأميركية. ويذهب غرانت نوشام، الضابط السابق في البحرية الأميركية الباحث في منتدى اليابان للدراسات الاستراتيجية، أبعد من ذلك، ليؤكد أن قدرات الجيش الصيني «قد تتخطى القدرات الأميركية في بعض المجالات». ويحذّر من أنه «إذا انحصرت المعركة في المنطقة المحيطة بتايوان، فالبحرية الصينية اليوم هي خصم خطر جداً... وفي حال لم يتدخل الأميركيون واليابانيون لسبب ما، فستكون الأمور صعبة جداً على تايوان». ويرى محللون أن اختراقات الصين المتكررة لـ«الخط الأوسط» في مضيق تايوان بين البرّ الرئيسي والجزيرة، والذي لا تعترف به بكين، تعكس أيضاً ثقة صينية متزايدة بقدراتها. ويرى بلاكسلاند أن الصين، وحتى الفترة الراهنة «لم تكن مرتاحة يوماً للدفع بمطالبها في شأن الخط الأوسط»، مضيفاً «يمكننا أن نتوقع استمرارهم في العمل وكأن لا صلاحية للخط الأوسط». ويتابع «هذا ما كان الأمر عليه منذ مدة، الا أنه يتسارع حالياً». في المقابل، أعلنت السلطات التايوانية، أمس، أنها رصدت «عدّة» طائرات وسفن صينية في مضيق تايوان بين الجزيرة والبر الصيني الرئيسي. وذكرت وزارة الدفاع في بيان أنّ «عدداً منها (السفن والطائرات) عَبَر الخط الأوسط» الذي يفصل المضيق إلى شطرين، معتبرة أنّها «تجري محاكاة لهجوم على جزيرة تايوان الرئيسية». وأعلن الجيش الصيني في اليوم السابق أنه نشر مقاتلات وقاذفات قنابل وعدداً من المدمّرات وقوارب مرافقة للمشاركة في المناورات التي تجري «ليلاً ونهاراً». وأُرسل تحذير إلى الرئيسة التايوانية وإلى الولايات المتحدة التي تتهمها بكين بالتراجع عن تعهّداتها عبر تعزيز علاقاتها مع السلطات التايوانية في السنوات الأخيرة. في الأثناء، نشر الجيش الصيني ليل الجمعة - السبت مقطع فيديو لطيار تابع للقوات الجوية وهو يصوّر الساحل والجبال في تايوان من قمرة القيادة الخاصة به. وتهدف هذه الصور إلى إظهار قدرة بكين على الاقتراب من شواطئ الجزيرة.

- استدعاء السفير

جاء ذلك فيما أعلنت الصين عن مناورات جديدة بـ«الذخيرة الحية» أول من أمس، حتى 15 أغسطس في منطقة بحرية صغيرة قريبة جداً من ميناء ليانيونغانغ الصيني (شرق)، قرب البحر الأصفر الذي يفصل بين الصين وشبه الجزيرة الكورية. وأفاد التلفزيون الرسمي الصيني «سي سي تي في» بأنّها المرة الأولى خلال المناورات العسكرية، التي تحلّق فيها الصواريخ فوق تايوان. ولم يؤكد الجيش الصيني أو التايواني هذه المعلومات. من جهتها، دانت السلطات التايوانية خطوات «جارتها الخبيثة» وأعلنت أن 68 طائرة وسفينة عسكرية صينية عبرت الجمعة «الخط الأوسط». وهذا الخط الذي رسمته الولايات المتحدة من جانب واحد، لم تعترف به الصين قط. وأثارت ضخامة المناورات إدانة دول مجموعة السبع، والولايات المتحدة وحلفائها. واستدعى البيت الأبيض السفير الصيني تشين غانغ لانتقاد السلوك الذي اعتبره «غير مسؤول». واعتبر الخبراء أنه مع وصول التوترات بين الصين وتايوان إلى أعلى مستوياتها منذ نحو 30 عاماً وفي ظل وجود خطر محسوس باندلاع نزاع عسكري، يمكن أن يطول أمد تدهور العلاقات بين بكين وواشنطن. وقالت بوني غلايزر المتخصّصة بالشأن الصيني في صندوق مارشال الألماني في الولايات المتحدة German Marshall Fund، إن «العلاقات الأميركية - الصينية تمرّ في وضع سيئ جداً حالياً». وأشارت إلى «القلق بشكل خاص» من تعليق اتفاقيات التعاون الحاسمة لاستقرار المنطقة، مثل التعاون العسكري البحري الذي يهدف خصوصاً إلى تفادي التصعيد. واعتبرت غلايزر أن الولايات المتحدة «قلّلت» بلا شك من غضب الرأي العام الصيني. مع ذلك، يتفق معظم المحلّلين على أنه رغم هذه المناورات العسكرية، إلّا أن الصين لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية في الوقت الحالي. وقال محللون أمنيون وديبلوماسيون ومسؤولون أميركيون، إن قطع الصين لبعض خطوط الاتصال مع الجيش الأميركي يزيد من خطر حدوث تصعيد غير مقصود للتوتر في شأن تايوان في خضم أوقات حرجة. وفي مقالها الافتتاحي، أمس، وصفت صحيفة «الشعب» التابعة للحزب الشيوعي هذا الإجراء، إلى جانب العقوبات المفروضة على بيلوسي وعائلتها، بأنه جزء من «إجراءات فعالة تظهر على نحو تام أن الصين مصممة وقادرة تماماً على حماية وحدتها الوطنية والحفاظ على... سلامة أراضيها». وقال كريستوافر تومي، الباحث الأمني في الكلية البحرية للدراسات العليا في كاليفورنيا، لـ «رويترز»، إن قطع خطوط الاتصال أمر يبعث على القلق، ويأتي في ما يعتقد أنها بداية أزمة جديدة في تايوان. وتابع متحدثاً بصفته الشخصية «هذا التكثيف المتزايد لعدد القوات في سياق أزمة متصاعدة يثير احتمالية حدوث تصعيد غير مقصود لا يريده أي من الجانبين». وأضاف «هذا بالضبط الوقت الذي ترغب فيه أن يتسنى لك مزيد من الفرص للتحدث إلى الجانب الآخر... فقدان هذه القنوات يقلل بشكل كبير من قدرة الجانبين على تخفيف حدة التوتر بين القوات العسكرية مع استمرار التدريبات والعمليات المختلفة». وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المسؤولين الصينيين لم يردوا على مكالمات من مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأسبوع الماضي، لكن يُنظر إلى ذلك على أنه تعبير عن استياء الصين تجاه رحلة بيلوسي وليس رغبة في قطع القنوات بين كبار مسؤولي الدفاع، ومن بينها تلك الممتدة بين وزيري الدفاع. وعمل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن جاهداً على تحسين قنوات الاتصال بين الجيشين المتنافسين عندما التقى نظيره الصيني الجنرال وي فنغ خه على هامش القمة الأمنية لحوار شانغريلا في سنغافورة في يونيو الماضي. وقال ديبلوماسيون آسيويون وغربيون إن قادة الجيش الأميركي كانوا يضغطون منذ فترة من أجل إجراء محادثات أكثر تواتراً بين القيادات على المستوى الميداني، بالنظر إلى توجه الصين لزيادة وجودها العسكري في أنحاء آسيا حيث كانت البحرية الأميركية هي القوة المهيمنة تقليدياً.

«طالبان» لم تجد الظواهري

احتجاجات ضد بايدن... و»داعش» يهاجم في كابول

الجريدة... المصدرAFP رويترز... أعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، اليوم، أنه لم يعثر على أي جثة في موقع مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، مقتله في غارة وسط كابول. وقال مجاهد: «هذا الأمر برمّته لا يزال قيد التحقيق، ولم نعثر على أي جثة بعد، والمواد المستخدمة في الهجوم دمرت كل شيء بالكامل». والخميس الماضي، أعلنت حركة طالبان، في بيان، أنها لم تكن على دراية بوجود الظواهري بأفغانستان، مشددة على أن عملية واشنطن تعد انتهاكاً لاتفاق الدوحة. إلى ذلك، شهدت 7 أقاليم أفغانية مسيرات، حمل خلالها مئات الأفغان لافتات مناهضة للولايات المتحدة، احتجاجا على قتل الظواهري. وبدأت الاحتجاجات بعد إعلان «طالبان» أن حكومتها لم يكن لديها معلومات عن «دخول الظواهري وعيشه» في كابول، وحذّرت الولايات المتحدة من تكرار أي هجوم على الأراضي الأفغانية. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها «تسقط أميركا»، و»جو بايدن توقّف عن الكذب»، و»أميركا كاذبة». وقال مسؤولون أميركيون إن الظواهري قُتل بصاروخ أطلق من طائرة مسيّرة بينما كان يقف في شرفة مخبئه في كابول الأحد الماضي، وذلك في أكبر ضربة للمتشددين منذ مقتل أسامة بن لادن برصاص قوات خاصة تابعة للبحرية الأميركية قبل أكثر من عقد. في غضون ذلك، قُتل 8 مدنيين بانفجار قنبلة في حي شيعي بكابول. وأوضح المتحدث باسم شرطة كابول خالد زدران، أن الانفجار وقع بالتزامن مع مراسم عاشوراء، وأدى إلى إصابة 18. وأكد مجاهد أن التفجير «من تنفيذ أعداء الإسلام». وتبنّى تنظيم داعش التفجير، وهو يستهدف بانتظام الأقلية الشيعية في أفغانستان. وقال زدران إن المتفجرات وضعت في عربة خضار بشارع تجاري مزدحم في الحي.

الظواهري والقرشي والبغدادي... أهداف مختلفة ونهايات متشابهة

خبراء يتحدثون عن طُرق واشنطن لمواجهة «القاعدة» و«داعش»

الشرق الاوسط... القاهرة: وليد عبد الرحمن... رسمت طريقة مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة»، وزعيميْ تنظيم «داعش» أبو إبراهيم القرشي، وأبو بكر البغدادي، إلى حد بعيد نهايات متشابهة للثلاثة، رغم اختلاف الأهداف. في حين تحدث خبراء أمنيون ودبلوماسيون مصريون عن طُرق الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة قيادات «القاعدة» و«داعش». ويرى مراقبون أن «تداعيات الانقسام ما بين (داعش) و(القاعدة) الإرهابيين دائماً ما تسفر عن نشوء منافسة وصفت بالمحتدمة، إذ يشير تقدم أحد التنظيمين على صعيد الإرهاب العالمي إلى خسارة أكيدة لدى الطرف الآخر، وهو الأمر الذي تكرر مع صعود (داعش) على حساب (القاعدة) عندما ضعف التنظيم، وفر الكثير من عناصره». وقال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، عضو مجلس الشيوخ المصري، إن «استهداف رؤوس التنظيمات (الإرهابية) الظواهري والقرشي والبغدادي، هو أسلوب أو طريقة أميركية لتفادي وجود أي اشتباكات أو مواجهة، حتى لا يكون هناك خسائر في القوات، حال نزولها إلى مكان الهدف مباشرة وفشل عملية الاستهداف»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «أميركا لو قامت بمواجهة مباشرة مع قيادات هذه التنظيمات قد يكون هناك خسائر (عملية) في مجموعة الاقتحام مثلاً التي ستقوم بالتنفيذ». من جانبه، وصف السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أسلوب استهداف أميركا لقيادات «القاعدة» و«داعش»، بأنه «(تكتيك) لاستهداف رؤوس تنظيمات (الإرهاب)»، لافتاً إلى أنه «أسلوب موجود منذ فترة، فواشنطن لديها جميع الطرق للتنفيذ»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «استهداف الظواهري والقرشي والبغدادي بهذه الطريقة، رسالة لجميع تنظيمات (الإرهاب) وعناصرها، أن أميركيا (جادة) في الحرب على الإرهاب». وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن منتصف الأسبوع الماضي، مقتل الظواهري في غارة بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية، وقُتل الظواهري عندما خرج إلى شرفة منزله الآمن بعد إصابته بصواريخ «Hellfire» من طائرة أميركية بدون طيار. كما أعلن الرئيس الأميركي، في فبراير (شباط) الماضي، مقتل أبو إبراهيم القرشي زعيم «داعش» خلال غارة ‏جوية على شمال إدلب غرب سوريا. وقد أعلنت الإدارة الأميركية حينها نجاح العملية التي شاركت فيها مروحيات أميركية وطائرات هليكوبتر وطائرات أباتشي وطائرات بدون طيار من طراز «ريبر» التي توفر المراقبة الجوية. وتولى القرشي قيادة تنظيم «داعش» في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بعد مقتل الزعيم أبو بكر البغدادي في غارة أميركية. وقُتل البغدادي في 26 أكتوبر 2019 بغارة نفذها كوماندوز أميركي على مخبئه في قرية باريشا بريف إدلب على مسافة قريبة من الحدود التركية. وكان البغدادي يختبئ هناك بعدما انهارت «دولته المزعومة» التي أقامها في عام 2014 عندما اجتاحت عناصر «داعش» الموصل العراقية، وأعلنوا منها «خلافة مزعومة» امتدت إلى أجزاء واسعة من أراضي سوريا والعراق، قبل أن ينهار التنظيم ويفقد العديد من أماكن سيطرته... وكان البغدادي من أجهزة الاستخبارات العالمية، لكنه كان يحيط نفسه بطوق أمني محكم، منع لسنوات تسرب أي معلومات حقيقية عن مكان وجوده. ووفق مراقبين فإن «الآيديولوجيا المتماثلة والأهداف المتناظرة لكلا التنظيمين، كانت من أحد المحركات الأساسية لاحتدام المنافسة البينية على صعيد الإرهاب الدولي، إذ لجأ تنظيم (داعش) إلى اعتماد مستويات مفرطة من أعمال العنف بغية التفرد وتمييز الذات عن منافسيه من جماعات وتنظيمات الإرهاب الأخرى، بما في ذلك تنظيم (القاعدة) نفسه». ولفت اللواء المقرحي إلى أن «الأسلوب المتبع من الولايات المتحدة الأميركية، وبعض الدول الأوروبية، في مثل هذه العمليات، هو القذف عن بُعد للحفاظ على القوات بعدم (الاشتباك المباشر)». عن احتمالية قيام «القاعدة» بهجمات ثأراً للظواهري. قال المقرحي إنه «حال تهديد (القاعدة) بالثأر، لا بد أن تأخذ واشنطن هذه التهديدات بـ(جدية)، وأن تضعها في دائرة الاهتمام، حتى لو كانت عمليات (القاعدة) صغيرة ومحدودة وضعيفة». وحذرت وزارة الخارجية الأميركية (الخميس) الماضي من «خطر شن (هجمات إرهابية محتملة) ضد مواطنين أميركيين في الخارج في أعقاب الغارة الجوية الأميركية التي قتلت زعيم (القاعدة) في كابل بأفغانستان». لكن تقريراً لمجلس الأمن ذكر الشهر الماضي أن «التنظيم غير قادر على شن هجمات». حول مستقبل تنظيم «القاعدة» بعد مقتل الظواهري. قال اللواء المقرحي إن «(القاعدة) قبل الظواهري كانت موجودة، وبعد الظواهري ستكون موجودة، ووجود التنظيم مرتبط بالفكرة والمدد والتمويل، ومواجهة التنظيمات (الإرهابية) بشكل عام يكون بقطع الإمدادات التي تصل إليها بكافة الطرق». ويشير المراقبون إلى أن «كلا التنظيمين ما زالا يبذلان جهوداً لتجنيد الأتباع من داخل الأوساط المتطرفة نفسها، أو عبر التجنيد من خلال بعض مواقع التواصل، فضلاً عن الادعاء المتكرر منهما ببسط التأثير والنفوذ بكل الوسائل الممكنة لاستمالة أكبر عدد من الأنصار». في ذات الصدد قال السفير جمال بيومي إنه «مطلوب من واشنطن تكثيف جهود محاربة التنظيمات الإرهابية بشكل أكثر، للقضاء على أي تمدد لهذه التنظيمات في المستقبل».

بلينكن يدعو لحوار مباشر بين أرمينيا وأذربيجان

الجريدة... في أعقاب تجدد الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، بسبب منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها قبل أيام، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زعيمي البلدين للسعي إلى «حوار مباشر» لحل النزاع. وأجرى بلينكن اتصالين هاتفيين منفصلين برئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، حضَّهما على «الحوار المباشر». وطمأن بلينكن باشينيان أن الولايات المتحدة «تراقب الموقف في كاراباخ وحوله عن كثب»، فيما دعا إلى «خفض التصعيد».

بايدن لاستضافة قمة لجزر المحيط الهادي في البيت الأبيض

واشنطن: «الشرق الأوسط».. يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن قادة جزر المحيط الهادي بالبيت الأبيض، في سبتمبر (أيلول)، حسبما أعلنت مسؤولة أميركية أمس، على خلفية المساعي الأميركية الهادفة إلى مواجهة نفوذ الصين المتنامي في المنطقة. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان، التي تزور ولاية تونغا البولينيزية، إنّ قادة جزر المحيط الهادي سيُدعون إلى واشنطن لعقد اجتماع وعشاء في أواخر الشهر المقبل. وتحدّثت عن «فرصة تاريخية» للحوار، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتدخل هذه المبادرة في إطار موجة من التحرّكات الدبلوماسية الأميركية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بالمحيط الهادي في مواجهة الصين، التي تثبّت وجودها في المنطقة. وأعلنت واشنطن خصوصاً عن افتتاح بعثات دبلوماسية في الجزر. كما زار وزير الخارجية أنتوني بلينكن المنطقة، وألقت نائبة الرئيس كامالا هاريس خطاباً أمام منتدى جزر المحيط الهادي. إلى ذلك، ترأّست شيرمان، أمس، وفداً من كبار المسؤولين الأميركيين إلى جزر سليمان، بعد أشهر على توقيع الدولة المُضيفة اتفاقاً أمنياً سرياً مع الصين. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق، لكن مسودة مسرّبة أشارت إلى أنّه سيسمح بالانتشار البحري الصيني في هذه الجزر. ونفت كل من الصين وجزر سليمان أيّ خطط لإنشاء قاعدة عسكرية صينية. ويزور الوفد الأميركي جزر سليمان تزامناً مع الذكرى الثمانين لمعركة غوادالكانال خلال الحرب العالمية الثانية. وكان والد شيرمان أحد أعضاء مشاة البحرية الذين أُصيبوا بجروح بالغة خلال المعركة التي استمرت ستة أشهر بين 1942 و1943، وتسببت بانسحاب اليابانيين منها، ما شكّل بداية العمليات الرئيسية للحلفاء في المحيط الهادي. وكانت الولايات المتحدة أعلنت هذا العام نيتها إعادة فتح سفارة لها في جزر سليمان، بعد نحو 30 عاماً على إغلاق بعثتها الدبوماسية في دولة المحيط الهادي. يقول ميهاي سورا، وهو باحث زميل في برنامج جزر المحيط الهادي بمعهد لووي (لووي اينستيتوت) للأبحاث الاستراتيجية في سيدني: «أمام الولايات المتحدة طريق صعب، بمعنى أنه من الواضح أن رئيس وزراء (جزر سليمان) ماناسيه سوغافاريه يقدّر علاقة بلاده بالصين». ويضيف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «طرح فكرة الاختيار بين الولايات المتحدة والصين لن يكون مرحّباً به. سيبحث عن طريقة ليعمل فيها مع كلّ من الولايات المتحدة والصين». لكن ليس الجميع في جزر سليمان من مؤيدي تنامي العلاقات الأمنية مع الصين، بحسب سورا الذي يوضح أن ذلك «سيف ذو حدّين». وقطعت جزر سليمان علاقاتها مع تايوان في سبتمبر (أيلول) 2019 لصالح الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية مع الصين، وهو تحوّل فتح مجالاً أمام زيادة الاستثمارات، لكنه أشعل تنافساً بين الجزر. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، تحوّلت احتجاجات على حكم سوغافاريه إلى أعمال شغب في العاصمة هونيارا، حيث أُحرق جزء كبير من الحي الصيني في المدينة، قبل أن تقود أستراليا مهمة حفظ سلام دولية للمساعدة في استعادة الهدوء. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..ستراتفور: النظام المصري "على صفيح ساخن"!..مؤسسات دينية مصرية تدعو لمساندة الفلسطينيين ودعم قضيتهم..المعارضة السودانية بصدد الإعلان عن دستور انتقالي..هدوء حذر في طرابلس عقب اشتباكات عنيفة..نقابات العمال التونسية تهدد بشن إضرابات جديدة..أفريقيا «ساحة صراع» على النفوذ بين واشنطن وموسكو وبكين.. الجيش الموريتاني يفتح تحقيقاً في {تجاوزات} عسكريين..الجزائر: مطالب بالسجن 10 سنوات ضد وزير مالية سابق..المغرب: دعم مالي لـ7 ملايين طفل من الأسر المعوزة..

التالي

أخبار لبنان..تهديد إيران لإسرائيل بصواريخ «حزب الله» يحرج لبنان.. المصارف تتراجع .. وبعبدا تستعد للتدخل في الاستحقاق بعد الترسيم!.. بكركي تواجه "ثأر" السلطة: الاتفاق مع إسرائيل أسهل من التشكيل؟..الاستحقاق الرئاسي في لبنان... على «أرض متحركة».. معارك سياسية عنيفة بنكهة رئاسية..ولا ترسيم في عهد عون..بطريرك الموارنة: تأخر "معيب" في تشكيل الحكومة هو السبب في انهيار لبنان..إسرائيل تعرض تأخير الترسيم إلى ما بعد انتخابات الكنيست.. وقلق في اليونان | المقاومة: إقرار كامل بالحقوق..وسريعاً..هل تنقذ مقاربة إعادة هيكلة المصارف اقتصاد لبنان؟..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن: قتلنا الظواهري وسنواصل ملاحقة القاعدة..أيمن الظواهري..مسيرة جراح «هادئ» أصبح إرهابياً دولياً..واشنطن: وجود الظواهري في كابل «خرق واضح» للاتفاقات مع «طالبان»..خبير بالشأن الروسي: لهذه الأسباب بدأت نهاية حكم بوتين.. الأمم المتحدة: العالم على بُعد خطوة واحدة من الإبادة النووية..بوتين: لا منتصر في أي حرب نووية.. ويجب عدم بدئها مطلقا..موسكو تُدرج 39 بريطانياً على قائمتها السوداء.. وزيرة الخارجية البريطانية: إنهاء غزو أوكرانيا السبيل الوحيد..ذخيرة وصواريخ هيمارس.. مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا.. روسيا تضع خطة لإعادة إعمار ماريوبول الأوكرانية..كوسوفو تتفادى التصعيد مع صربيا وتؤجّل القواعد الجديدة..سريلانكا: الوقت غير مناسب لعودة الرئيس الهارب..مصادر تايوانية: بيلوسي ستزور الجزيرة غداً..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,174,775

عدد الزوار: 6,938,785

المتواجدون الآن: 122