أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. تداعيات حرب أوكرانيا على انتشار الصواريخ في الشرق الأوسط..هجوم روسيا شرق أوكرانيا «متأخر أياماً».. توازن الغرب المنشود... مساعدة عسكرية لأوكرانيا وعدم مواجهة موسكو.. تحولات جذرية في مواقف الغرب من الحرب في أوكرانيا..هل تسعى موسكو لإشعال «حريق مضاد» في البوسنة؟..لندن تنوي إعادة حكمها المباشر لجزر «العذراء».. تفجيرات تقطع الكهرباء عن ملايين الأفغان قبل عيد الفطر..الجيش الأميركي ترك معدات عسكرية بأفغانستان قيمتها 7 مليارات دولار.. فرنسا تتأهب لاحتجاجات عيد العمال في أول اختبار لماكرون..موسكو: مخاطر نشوب حرب نووية يجب أن تظل عند الحد الأدنى.. تقرير: الولايات المتحدة تخطط لاجتذاب المبتكرين الروس..

تاريخ الإضافة الأحد 1 أيار 2022 - 5:14 ص    عدد الزيارات 1364    القسم دولية

        


تداعيات حرب أوكرانيا على انتشار الصواريخ في الشرق الأوسط...

المصدر | هانا نوت/ معهد دول الخليج في واشنطن - ترجمة وتحرير الخليج الجديد... يبدو أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيمتد إلى مواجهة طويلة الأمد بين موسكو والدول الغربية وسيؤثر ذلك بشكل أو آخر على مستقبل الشرق الأوسط. وكان التعاون السابق بين الولايات المتحدة وروسيا ضروريًا للحد من الأسلحة النووية وعدم انتشارها في الشرق الأوسط. ومع ذلك لم يظهر نفس المستوى من التعاون فيما يتعلق بانتشار الصواريخ الإقليمية، بما في ذلك التقدم في قدرات الصواريخ الإيرانية الذي أدى بدوره إلى زيادة إنتاج أو شراء الصواريخ من قبل دول إقليمية أخرى. ومن المرجح أن تتراجع القدرة على معالجة انتشار الصواريخ الإقليمية من خلال الدبلوماسي خاصة مع المراوغة الروسية والانشغال الأمريكي واعتماد دول الخليج العربية على الردع والدفاع في مواجهة نظام إيراني لا يريد تغيير مواقفه الإقليمية.

التهديد الصاروخي الإيراني يتفاقم

كانت المخاوف كبيرة بالفعل بشأن انتشار الصواريخ في الشرق الأوسط قبل تجدد العدوان الروسي على أوكرانيا. فقد قامت العديد من دول الشرق الأوسط - تركيا والإمارات وإيران وإسرائيل ومصر والسعودية - بدمج الصواريخ في استراتيجياتها العسكرية لعقود من الزمن، مع اعتماد بعضها على الإنتاج المحلي والبعض الآخر على الموردين الأجانب. وتجدر الإشارة إلى أن إيران تمتلك أكبر ترسانة من الصواريخ البالستية وأكثرها تنوعًا في المنطقة، حيث تنظر طهران إلى الصواريخ على أنها مركزية لاستراتيجيات "الردع النشط" والدفاع والحرب غير المتكافئة، كما وفرت هذه الأصول لوكلائها الإقليميين. وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الصواريخ الإيرانية دقة متزايدة تجلت في هجمات 2019 على منشآت أرامكو في السعودية وهجوم 2020 على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق مما يشير إلى قدرة إيران على استهداف الأصول الاستراتيجية لخصومها وتقويض تفوقهم التقليدي. وشكّل الهجوم الصاروخي الأخير على الأصول الإسرائيلية المزعومة في أربيل المرة الخامسة على الأقل التي تستخدم فيها إيران الصواريخ الباليستية منذ عام 2017. وقد أشار هذا الهجوم وغيره من الأعمال العدائية الأخيرة إلى استعداد إيران المتزايد للتصعيد، والرد على التهديدات المتصورة بطريقة غير متكافئة، واستهداف الجهات الفاعلة خارج حدودها. كما تشير الهجمات المتكررة للحوثيين على الأراضي الإماراتية والسعودية والتقارير عن ترسانة "حزب الله" من الأسلحة الدقيقة والمتطورة بشكل متزايد إلى أن انتشار الصواريخ الإيرانية إلى جهات فاعلة غير حكومية لا يزال مصدر قلق. في مواجهة هذه التطورات، ازداد قلق دول الخليج التي اعترضت على الاتفاق النووي لأنه تجاهل التهديد الصاروخي الإيراني ووكلاء إيران. تشعر دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، أن التهديد الذي تشكله أنظمة الصواريخ الإيرانية وصل إلى مستويات غير مقبولة. وفي أواخر 2021، قالت السعودية إنها تعرضت لأكثر من 1200 هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ عام 2015. ولطالما دفع وابل الهجمات المستمر دول الخليج إلى رؤية التهديد الصاروخي الإيراني على أنه أشد خطورة على أمنها من برنامج طهران النووي.

لماذا فشلت دبلوماسية التقييد؟

فشلت الدبلوماسية في وضع حد لحمى التسليح الصاروخي، حيث تعتبر إيران ترسانتها الصاروخية العنصر الرادع والدفاعي غير القابل للتفاوض وترفض التخلي عنها بينما تقوم دول إقليمية أخرى أيضًا بإنتاج أو شراء الصواريخ. وبالتالي فإن أي اتباع لنهج العصا والجزرة لفرض قيود على إيران وحدها - عبر تحديد نطاق لصواريخها أو الحد من نقلها إلى جهات فاعلة غير حكومية - لن يكون مستدامًا على الأرجح إذا تركت القدرات الصاروخية لجيران طهران دون مساس. وتعثرت محاولات معالجة موضوع الصواريخ خلال مؤتمر حول إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط برعاية الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بسبب الخلافات حول نطاق المنطقة المرتقبة. على أي حال، لن تؤدي عملية إقليمية محدودة لمعالجة مسألة الصواريخ إلى تهدئة التصورات حول التهديد الإيراني ولا منع القوى الأخرى من توفير التقنيات الاستراتيجية التي تعزز برامج الصواريخ الإقليمية. في الواقع، فإن هناك مشكلة في أدوات مثل نظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ (MTCR) - الذي يتعهد 35 من أعضائه على تقييد صادرات بعض الصواريخ والتقنيات ذات الصلة - و الاتفاقية الدولية للحد من انتشار الصواريخ الباليستية (HCOC) - وهي أداة شفافة متعددة الأطراف تلزم الأطراف بتقديم إخطارات قبل إطلاق الصواريخ الباليستية والإطلاق الفضائي للمركبات والرحلات التجريبية - حيث إنها تفتقر إلى النفوذ اللازم لتقييد انتشار الصواريخ في الشرق الأوسط. ورغم التراكم الهائل لتحليلات الخبراء والأفكار لإيجاد سبل للخروج من مأزق الصواريخ، فإنها لم تقابل بعد بمستوى متناسب من الإرادة السياسية من القوى الإقليمية والخارجية الرئيسية.

حرب روسيا فاقمت الأزمة

من المرجح أن تؤدي حرب أوكرانيا إلى تعقيد القدرة على معالجة انتشار الصواريخ الإقليمية من خلال الدبلوماسية. وبالرغم أن موسكو وواشنطن اختلفتا في السنوات الماضية حول التوازن الصحيح بين العصا والجزرة في التعامل مع اللاعبين الرافضين لحظر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، فإن تعاونهما كان ضروريًا للحد من التسلح. وتطلبت جهود مثل مجموعة العمل الخاصة بالحد من التسلح والأمن الإقليمي في التسعينيات، والمحادثات النووية الإيرانية منذ عام 2006، وتدمير المخزون السوري الكيماوي المعلن في 2013-2014، تحالفًا بين الولايات المتحدة وروسيا في مجلس الأمن. وظل هذا التوافق ممكنًا حتى في أوقات التوترات بين روسيا والغرب. أما الآن، فهناك ظلال كبيرة من الشك حول إمكانية استمرار التعاون بشأن الحد من الأسلحة في الشرق الأوسط، ناهيك عن حشد الإرادة السياسية لمعالجة انتشار الصواريخ. وفي حين يبدو أن مصير خطة العمل الشاملة المشتركة الآن يعتمد بشكل أساسي على القرارات التي تتخذها إيران والولايات المتحدة - مع تراجع روسيا عن العرقلة السابقة التي دأبت عليها - من المرجح أن يؤثر الوضع في أوكرانيا على رغبة موسكو في التعاون مع الدول الغربية في المزيد من جهود الحد من التسلح. وفي الماضي، كان الموقف الروسي المتضارب إزاء التهديد الصاروخي الإيراني نابعا من اعتقاد موسكو أن إثارة إيران للمشاكل تصب في مصلحتها من خلال تقويض التدخل الأمريكي في المنطقة. وفي هذه الحقبة الجديدة من المواجهة الروسية الغربية المتزايدة، من غير المرجح أن تتغير هذه الحسابات. وفي الوقت نفسه، من غير المرجح أن تُقابل جهود روسيا في معالجة انعدام الأمن الإقليمي من خلال مبادرة تعتمد على مفهومها للأمن الجماعي لمنطقة الخليج بحماس من الأطراف الإقليمية الرئيسية والغربية؛ وعلى أية حال، فإن انتشار الصواريخ ليس محوريًا في مبادرة روسيا. علاوة على ذلك، هناك شكوك بأن إدارة "بايدن" مستعدة لبذل جهد دبلوماسي جاد لدعم أي مبادرة للحد من التسلح في الشرق الأوسط ناهيك عن تقييد الصواريخ. وفي ظل مواجهة الولايات المتحدة للتحدي الصيني المتسارع والتهديدات الحرجة التي تفرضها روسيا في أوروبا، أشارت الإدارة الأمريكية إلى أن تخفيف التهديد النووي الإيراني يظل أولويتها في الشرق الأوسط. أما فيما يتعلق بالمخاوف من أن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران سيؤدي إلى تفاقم تهديد الصواريخ الإيرانية وكلاء إيران، صرح الجنرال "كينيث إف ماكنزي جونيور" مؤخرًا أن "القيادة المركزية الأمريكية ترضى بالحلول المقتربة من المثالية".

حل أكثر واقعية

تأمل الولايات المتحدة في أن تتمكن دول الخليج وإسرائيل من الاستفادة من اتفاقيات إبراهام ودمج إسرائيل في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، لتكثيف التعاون في مجال الدفاع الجوي والصاروخي. وبدلاً من التعويل على الدبوماسية لحل التهديد الصاروخي من خلال التزامات وقيود إيرانية أحادية أو متعددة الأطراف، يبدو أن إدارة "بايدن" ترى أن الدفاع النشط والردع حل أكثر واقعية. ووسط التصور بأن الولايات المتحدة ستعيد ضبط التزاماتها تجاه الشرق الأوسط وأنها ستعطي الأولوية للتهديد النووي الإيراني، بينما لن تفعل روسيا سوى القليل لمعالجة المخاوف بشأن الصواريخ الإيرانية، قد تختار دول الخليج بالفعل مزيدًا من الاعتماد على الذات والتعاون مع من يعتبرونهم شركاء ضروريين (إسرائيل في الدفاعات الجوية والصين لتطوير برامج الصواريخ). يبدو المسار البديل - انخراط الدول الإقليمية في خطوات تدريجية لتقييد الصواريخ أو حتى في عملية أكثر طموحًا للحد من التسلح والأمن الإقليمي - احتمالًا بعيد المنال، طالما ظلت القوى الخارجية الرئيسية مشتتة أو غير مستعدة لمثل هذه الجهود.

هجوم روسيا شرق أوكرانيا «متأخر أياماً»

واشنطن تقلل من التهديدات النووية… واستراتيجية إضعاف موسكو تهدد بحرب عالمية

الجريدة.... واصلت القوات الأوكرانية قتالها لصد المحاولات الروسية للتقدم في الجنوب والشرق، حيث يسعى الكرملين للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية في البلاد، وقال مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى لـ "أسوشييتد برس" أمس، إن "هجوم موسكو يسير أبطأ بكثير مما كان مخططاً له". ومع دخول العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، أمس، يومها الـ 66، أصبح الحصول على صورة كاملة للمعركة الجارية في الشرق أمراً صعباً بسبب الضربات الجوية والقصف المدفعي التي جعلت تنقل الصحافيين أمراً بالغ الخطورة، كما فرضت كل من أوكرانيا والانفصاليون المدعومون من موسكو قيوداً مشددة على الإبلاغ من منطقة القتال. لكن حتى الآن، يبدو أن القوات الروسية والقوات الانفصالية لم تحقق سوى مكاسب طفيفة. وقال المسؤول الدفاعي الأميركي، إن الروس "متأخرون عدة أيام عن المكان الذي يريدون أن يكونوا فيه أثناء محاولتهم تطويق القوات الأوكرانية في الشرق، ونعتقد أنهم يواصلون تهيئة الظروف لهجوم مستمر أوسع وأطول". أضاف: "بينما تحاول القوات الروسية التحرّك شمالاً خارج ماريوبول حتى تتمكن من التقدم على القوات الأوكرانية من الجنوب، كان تقدمها بطيئاً وغير منتظم وبالتأكيد ليس حاسماً". وقدمت وزارة الدفاع البريطانية تقييماً مشابهاً، قائلة إنها تعتقد أن "القوات الروسية تعاني على الأرجح ضعف الروح المعنوية إلى جانب الافتقار إلى المهارات على مستوى الوحدة والدعم الجوي غير المتسق، وأُجبرت على الاندماج وإعادة انتشار الوحدات المستنزفة والمتباينة من التقدم الفاشل في شمال شرقي أوكرانيا". في غضون ذلك، واصلت القوات الروسية ضغوطها على المناطق الشرقية والجنوبية خصوصاً حول خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد حيث تحاول تعزيز سيطرتها بأي ثمن، رغم "الانتكاسات الميدانية" التي تحدثت عنها كييف. في المقابل، تمكن الجيش الأوكراني من استعادة بلدة لوزوفا "الاستراتيجية"، بعد نحو شهرين على وقوعها بيد الاحتلال الروسي في شمال خاركيف في الشرق الأوكراني. واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع في هذه المنطقة الشمالية الشرقية حيث أعادت القوات الروسية تركيز هجومها "صعب". لكنه أضاف أن "جيشنا يحقق نجاحات تكتيكية".

المساعدات العسكرية

ويبدو أن النجاحات العسكرية لأوكرانيا ضد روسيا، استطاعت تغير الحسابات في واشنطن وعواصم غربية أخرى، مما أدى إلى زيادة حادة في المساعدة العسكرية لكييف، حتى تحوّلت الحرب من جهود غربية لصد الغزو الروسي إلى "فرصة استراتيجية لتقيد طموحات موسكو التوسعية"، كما تقول "وول ستريت جورنال". وترى الحكومات الغربية احتمالاً واقعياً للنجاح الأوكراني الذي يدفع روسيا بعيداً عن الأراضي الأوكرانية، ويردع موسكو عن الاستيلاء على أراض أخرى في المستقبل، مما يمثل انتصاراً استراتيجياً للغرب. إلى ذلك، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير أمس، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هناك تهديداً باستخدام روسيا للأسلحة النووية على الرغم من التصعيد الأخير في خطاب موسكو. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للصحفيين: "نواصل مراقبة قدراتهم النووية كل يوم بأفضل ما نستطيع ولا نرى أن هناك تهديداً باستخدام أسلحة نووية ولا يوجد تهديد لأراضي حلف شمال الأطلسي". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن على الغرب ألا يقلل من شأن المخاطر المتزايدة لنشوب صراع نووي. من ناحيته، ذكر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هذا الأسبوع، أنه لا يتوقع أن تدفع أي إخفاقات عسكرية روسية أخرى في أوكرانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية هناك، قائلاً، إن الرئيس الروسي لديه مجال للمناورة وإنهاء الصراع. في المقابل، حذّرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية من أن استراتيجية إضعاف روسيا، التي اختارتها الإدارة الأميركية الحالية، قد تؤدي إلى تحوّل الأزمة الأوكرانية إلى حرب عالمية. وبحسب المجلة، يعبر عدد من الخبراء عن مخاوفهم من أن الغرب بفعله ذلك "لا يترك أمام بوتين أي خيار سوى الاستسلام، أو مضاعفة جهوده العسكرية، ما يزيد من احتمالية توسيع حربه إلى خارج أوكرانيا". في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع "وكالة أنباء الصين الجديدة" (شينخوا) نشرت أمس، أن غزو أوكرانيا "يسير وفق الخطة"، داعياً "الناتو" والولايات المتحدة إلى الكف عن مد كييف بالأسلحة. وأكد أن أي شحنات أسلحة على الأراضي الأوكرانية هدف مشروع لقوات بلاده. وقال إن رفع العقوبات المفروضة على روسيا جزء من مفاوضات السلام بين موسكو وأوكرانيا التي قال إنها "صعبة" لكنها مستمرة يومياً، مشيراً إلى أن "أجندة المحادثات تشمل، من بين أمور أخرى، قضايا التخلص من النازيين والاعتراف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة ورفع العقوبات ووضع اللغة الروسية". وفي معرض جوابه عن سؤال حول الاتهامات الغربية لروسيا بخرق ميثاق الأمم المتحدة قال لافروف: "رأيت رسالة مثيرة للاهتمام من الشرق الأوسط مع نصائح حول كيفية تهدئة أولئك الذين لا يستطيعون النوم بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهذه النصائح هي أولاً، تخيلوا أن هذا يحدث في إفريقيا أو الشرق الأوسط، وثانياً، أوكرانيا هي فلسطين، وثالثاً روسيا هي الولايات المتحدة". وفي سياق آخر، قال فلاديمير يرماكوف مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، إن الحوار بين بلاده وواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي "جُمّد رسمياً"، مشيراً إلى أنه "يمكن استئنافه هذه الاتصالات بمجرد اكتمال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

كيم جونغ أون يلوّح بـ «النووي الاستباقي»

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال اجتماعه بقيادة الجيش الكوري الشمالي، إن بلاده يمكن أن تستخدم السلاح النووي "بشكل استباقي"، بعد أن لوَّح عدة مرات باستخدام هذا السلاح منذ بدء حرب أوكرانيا. وأكد أنه على بيونغ يانغ أن تواصل تطوير ترسانتها لتمتلك "قوة عسكرية ساحقة لا يمكن لأي قوة في العالم أن تستفزها"، مشددا على أن ذلك هو "طوق النجاة الذي يضمن أمن بلدنا". وخلال عرض عسكري كبير في 25 أبريل، قال كيم جونغ إنه قد يلجأ إلى الأسلحة النووية إذا تعرضت "المصالح الأساسية" لكوريا الشمالية لأي تهديد. وبهذه المناسبة عرضت أقوى صواريخ بالستية عابرة للقارات. وذكرت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، أن بلادها على علم ‏بالتقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية، معتبرة ذلك الفعل انتهاكا للقانون الدولي.‏ ويرى محللون أن تصريحات الزعيم الكوري الشمالي قد تكون موجهة إلى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد المحافظ يون سوك-يول، الذي سيتولى مهامه في 10 مايو الجاري، وكان قد وعد باتخاذ موقف أكثر صرامة في مواجهة استفزازات الشمال.

فساد ووحشية

من ناحيته، اتهم الناطق باسم "البنتاغون" جون كيربي، الرئيس الروسي بـ"الفساد والوحشية والانحراف" في الطريقة التي تتصرف بها قواته في أوكرانيا. أَضاف: "من الصعب مشاهدة بعض الصور وتصوّر أن زعيماً جاداً يفعل ذلك". وقال كيربي الذي توقف للحظات متأثراً، أن "الحرب الروسية هي من النوع الأكثر برودة وانحرافاً، ولا أعتقد أننا ندرك تماماً الدرجة التي سيصل إليها هذا النوع من أعمال العنف والقسوة". وبينما أعلنت الولايات المتحدة انها بدأت بتدريب جنود أوكرانيين في ألمانيا وأماكن أخرى على كيفية استخدام المعدات العسكرية، جدّدت الخارجية الأميركية دعوة رعاياها للامتناع عن السفر إلى أوكرانيا، بعد أن لقي الشاب الأميركي جوزيف كانسل (22 عاماً)، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، حتفه أثناء قتاله ضد القوات الروسية في أوكرانيا حسب أفراد من عائلته.

مجموعة العشرين

دبلوماسياً، وبينما دعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو نظيريه الروسي والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة مجموعة العشرين G20 المقرر عقدها في نوفمبر في إندونيسيا، قالت الولايات المتحدة إنها ترفض التعامل مع بوتين "وكأن شيئاً لم يحدث" ورأت أنّ العالم لا يمكنه التعامل مع بوتين كالمعتاد.

توازن الغرب المنشود... مساعدة عسكرية لأوكرانيا وعدم مواجهة موسكو

«الناتو» يتورّط في الحرب من بعيد!

الراي..... في إطار الصراع في أوكرانيا، تحاول الدول الغربية أن تكون حذرة، والحفاظ على توازن بين تكثيف مساعدتها العسكرية لكييف والحرص، حتى الساعة، على تجنب أي تدخل مباشر من شأنه أن يجعلها تبدو كطرف في الصراع بالنسبة إلى موسكو. في هذه المرحلة، واستناداً إلى قانون النزاع المسلح، لم تتجاوز بعد دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخط الأحمر، رغم تكثيف دعمها العسكري لأوكرانيا، على ما قالت جوليا غرينيون، الباحثة في معهد البحوث الاستراتيجية في المدرسة العسكرية (إرسم). وأوضحت المتخصصة في «قانون النزاعات المسلحة» ان «حقيقة تمويل القوات المسلحة وتجهيزها وتدريبها، لا تكفي لإدخال دولة في نزاع مسلح». وأضافت: «إذا كانت هذه الحال في كل مرة قامت فيها دولة ما بتمويل وتجهيز وتدريب قوات مسلحة أجنبية، كان يجب أن تكون الحرب العالمية الثالثة اندلعت قبل وقت طويل، بما أن الدول تتبادل بيع الاسلحة ويتم تدريب الجنود في الخارج». من خلال توفير مدرّعات من نوع «غيبارد» (ألمانيا) أو مدافع «قيصر» (فرنسا) أو صواريخ «ستارستريك» المضادة للطائرات (بريطانيا)، تبقى الدول الغربية التي أعلنت الثلاثاء تكثيف مساعداتها العسكرية لكييف، على الورق، ملتزمة «قانون النزاعات المسلحة». بدوره، قال الأستاذ الأميركي مايكل شميت، المتخصص في المسائل حول القانون الدولي الإنساني، واستخدام القوة «مجرد حقيقة تزويد القوات الأوكرانية أسلحة ومواد دعم أخرى، لا يعني، في ذاته، أن الدول التي تدعمها، أطراف» في النزاع المسلح. من ناحية أخرى، سيكون المشهد مختلفا تماماً إذا قررت تلك الدول المشاركة بشكل مباشر في الأعمال العدائية عبر إرسال قوات، وهو سيناريو استبعده في هذه المرحلة الغرب بقيادة الولايات المتحدة. وأوضحت غرينيون أن «بمجرد دخول قوات الناتو، المتمركزة حاليا في البلدان المتاخمة لأوكرانيا، إلى الأراضي الأوكرانية، لن يكون هناك أدنى شك» في أنها أصبحت جزءا من الصراع. وقد يُطرح سؤال أيضاً حول ما إذا كانت الدول الغربية تشارك في التخطيط العسكري والإشراف على العمليات العسكرية، كما كانت الحال خلال قتال التحالف الدولي تنظيم «داعش» في العراق وسورية. أما في ما يخص منطقة حظر طيران، وهو أمر استبعده حلف شمال الأطلسي، فستجعل الدول التي تعمل بموجبها وتفرضها أطرافاً في الصراع، بحكم الواقع. وذكر شميت في مذكرة نشرت مطلع مارس الماضي، «إذا أعلنت دول، ربما لأغراض إنسانية، منطقة حظر طيران في مناطق من المجال الجوي الأوكراني ثم استخدمت القوة ضد طائرات ومروحيات روسية لفرض ذلك»، عندها يمكن اعتبار أن هناك حالة نزاع مسلح «بينها وبين روسيا». خلف النقاشات والجدل القانوني، تسود حالة من عدم اليقين في شأن مدى وطبيعة رد فعل روسيا التي تلوح منذ بداية غزو بتهديدات في حال تدخل دول مباشرة في الصراع. وأوضحت غرينيون «أن تكون طرفا في نزاع مسلح يعني أنه يمكنك تنفيذ هجمات، أو أن تكون هدفا لهجمات دفاعية على أراضيك». وأمس، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، دول «الناتو» إلى الكف عن مد كييف بالأسلحة إذا كان هناك «اهتمام فعلي بحل الأزمة الأوكرانية». وفي مقابلة نشرتها «وكالة الصين الجديدة للأنباء» الرسمية، أمس، قال لافروف إن «تدفقاً متواصلاً لكل أنواع الأسلحة دخل إلى أوكرانيا، عبر بولندا ودول الناتو الأخرى». من جهة أخرى، أكد لافروف أن الهجوم الروسي يسير كما هو مخطط له. وأكد أن «العملية العسكرية الخاصة التي بدأت في 24 فبراير تسير وفق الخطة بدقة. وستتحقق كل الأهداف رغم العرقلة من جانب خصومنا». وقبل ذلك بيومين، ندد لافروف بتسليم الغرب أسلحة متطورة ومدرعات وطائرات مسيّرة لأوكرانيا، موضحاً أن موسكو ترى في ذلك استفزازاً يهدف إلى إطالة الصراع بدلا من إنهائه. وقال «الناتو، من حيث المضمون، منخرط في حرب مع روسيا عبر وسيط وهو يسلح ذلك الوسيط، وهذا يعني الحرب»، قبل التأكيد أن روسيا تبذل قصارى جهدها للحفاظ على مبدأ عدم استخدام الأسلحة النووية. والأربعاء، حذر الرئيس فلاديمير بوتين أمام البرلمان، من أي تدخل خارجي في الصراع، ووعد برد «سريع وصاعق» إذا لزم الأمر.

الولايات المتحدة تشعر بالحنين إلى «الحرب الباردة»!

أشار تقرير إعلامي إلى أن التشابه مع «الحرب الباردة» لا يساعد في تفسير الحقائق الجيوسياسية الحالية بشكل كامل. وبحسب التقرير الذي نشر في موقع «Spiked» بنسخته البريطانية لمؤلفه فرانك فوريدي، فإن الولايات المتحدة تشعر بالحنين إلى «الحرب الباردة»، وترى أن الأزمة الأوكرانية فرصة لاستعادة نجاحاتها السابقة. وقال إنه مع بداية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قررت الولايات المتحدة تحسين سمعتها الضعيفة والتذكير بنفسها كقائدة عالمية. وأضاف فوريدي، أن الأميركيين حاولوا تعويض الضرر الذي أحدثه الخروج المهين من أفغانستان، وبدت لهم الأزمة الأوكرانية طريقة جيدة لحل هذه المشكلة وتذكير أنفسهم بالحرب الباردة المنتصرة، مضيفاً أن هذا يتجلى في تصريحات القيادة الأميركية والصحافيين. وأشار إلى أنه «خلال الحرب الباردة في أوروبا، لم تكن هناك صراعات داخل الكتل الغربية والشرقية، وكان هذا الاستقرار مضموناً بقوة تأثير القوتين العظميين. الآن انتقل العالم إلى التعددية القطبية، ولم يتم إنشاء ميزان القوى، ولن يوافق اللاعبون الجدد، ولا سيما الصين والهند، على أدوار ثانوية». وبحسب فوريدي،«يذكرنا الوضع الحالي بما كان عليه قبل الحرب العالمية الأولى، عندما لم يكن واضحاً كيف سيتم تقسيم الدول إلى كتل، والآن أصبح الوضع أكثر تعقيداً. وتحاول الدول عزل روسيا، لكن فعالية تحقيق هذا الهدف تعتمد على موقف الصين والدول النامية الأخرى. بالإضافة لمشكلة أخرى، هي الوحدة الهشة داخل الغرب... ويتضح هذا من التردد الألماني». وتابع:«اليوم، يلعب الغرب دوراً أقل أهمية بكثير. والتحالف الغربي في الشكل الذي يوجد فيه لم يعد يعرض أي سلطة أخلاقية تقريباً». وأكد أن«الغرب منقسم، ويتخذ موقفاً دفاعياً، ولهذا يتخيل السياسيون الأميركيون، حرباً باردة جديدة». واختتم فوريدي بالقول«إنه حنين إلى زمن وحدة الغرب. حقبة كان الغرب يعني شيئاً ما».

المعارضة البيلاروسية تسعى للحصول على مساعدة تكنولوجية أميركية

الراي... واشنطن - أ ف ب - كشفت زعيمة المعارضة البيلاروسية، أن الولايات المتحدة تبحث في سبل لتعزيز المساعدة التكنولوجية للمعارضة في معركتها ضد الرئيس القوي ألكسندر لوكاشينكو. وتحدثت زفيتلانا تيخانوفسكايا، التي تقول مع مراقبين غربيين، إنها فازت في انتخابات 2020 على لوكاشينكو، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤولين أميركيين رفيعي المستوى ومشرعين خلال زيارة لواشنطن. وقالت لرابطة مراسلي وزارة الخارجية، الجمعة، «تلقيت تأكيدات بتقديم دعم كامل لحركة الديموقراطية البيلاروسية». أضافت «تحدثنا أيضاً عن تزويد الصحافيين والنشطاء البيلاروسيين بمعدات وتكنولوجيا». وأكدت أنها ناقشت سبل التحايل على المعلومات المضللة للنظام ومن بينها بث اعترافات انتزعت بالقوة. وقال مستشار تيخانوفسكايا، فراناك فياكوركا، إن القوى المؤيدة للديموقراطية اتصلت أيضا بشركات تكنولوجيا أميركية سعيا لوضع حد لإغراق بيلاروسيا في «النظام البيئي للإعلام الروسي» الخاضع لرقابة شديدة. لوكاشينكو الذي يزداد تقربه من موسكو بموازاة قمعه للمعارضة في أعقاب انتخابات 2020، من الداعمين الدوليين الرئيسين للغزو الروسي لأوكرانيا. وقالت تيخانوفسكايا، إنها أطلعت المسؤولين الأميركيين على أدلة على دعم لوكاشينكو للحرب، إضافة إلى قائمة بالشركات والدول التي تساعد في الالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على النظام. وأكدت «ناقشنا جعل العقوبات أكثر فعالية وسد الثغرات المتبقية وتجميد أصول لوكاشنكو وتجميد الأموال التي منحها له صندوق النقد الدولي». وأشادت تيخانوفسكايا، بمقاومة بيلاروسيين على صعيد فردي، لاستخدام أراضيهم ضد أوكرانيا، قائلة إن نحو 80 سكة حديد تستخدم لنقل المعدات الروسية «تعطلت». وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، بأن نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان، التي ترأست الاجتماع الذي ضم بلينكن، «أكدت دعم الولايات المتحدة الدائم للتطلعات الديموقراطية للشعب البيلاروسي». وزارت تيخانوفسكايا المقيمة في المنفى في ليتوانيا، واشنطن لحضور مراسم تأبين وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت.

تحولات جذرية في مواقف الغرب من الحرب في أوكرانيا

الأوروبيون يحذون حذو واشنطن بعد سقوط «محرمات» إرسال الأسلحة الثقيلة والهجومية

الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبو نجم... كم تبدو بعيدة المرحلة التي كانت المخابرات الأميركية تتوقع فيها وصول القوات الروسية إلى العاصمة كييف خلال أربع ساعات وسقوطها خلال يومين. وكم تبدو مستهجنة اليوم مسارعة الإدارة الأميركية، منذ ما قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، الطلب من دبلوماسييها المسارعة في الخروج منها ومن خبرائها العسكريين الذين كانوا يقومون بمهام تدريبية للقوات الأوكرانية في الخروج من البلاد وتحميل المواطنين الأميركيين مسؤولية بقائهم رغم إرشادات وزارة الخارجية التي نفت سلفا أي مسؤولية مترتبة على عدم تجاوبهم معها. ثم لا بد من الإشارة إلى الحذر الذي رافق السردية الأميركية كررت، كلما دعت الحاجة، أن أوكرانيا ليست عضوا في الحلف الأطلسي، ولذا لا تتمتع بحماية الحلف الغربي بالتوازي مع الحذر في الإعلان عن إرسال الأسلحة «الدفاعية» للقوات الأوكرانية وتخوفها من أن تقع بأيدي الروس أو أن يقع مواطنوها رهائن. وأخيرا، لم ينس الغربيون أن واشنطن رفضت العرض الذي قدمته بولندا بداية مارس (آذار) بوضع 28 من طائراتها سوفياتية الصنع من طراز ميغ 29 بتصرف واشنطن لنقلها من قاعدة رامشتاين الأطلسية «غرب ألمانيا» إلى كييف والرفض الأميركي للعرض، مخافة أن تعتبره موسكو «مشاركة» أميركية في الحرب. وطيلة أسابيع، كان نهج واشنطن، كما غيرها من الدول الحليفة، الحرص على عدم تحول الحرب مع/في أوكرانيا حربا بين روسيا والحلف الأطلسي. هذا النهج الحذر كان أكثر بروزا على الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي وداخل الاتحاد الأوروبي. فالأوروبيون، باستثناء بولندا ودول بحر البلطيق كانوا أكثر تحفظا وكان همهم الأكبر ألا تفيض الحرب، وتمتد إلى الجوار الأوكراني. وإذا كانوا قد عمدوا سريعا جدا إلى ضرب عزلة دبلوماسية على روسيا وأدانوا عدوانها العسكري على أوكرانيا وبدأوا بفرض عقوبات اقتصادية وتجارية ومالية على مؤسساتها العامة والخاصة، إلا أن همهم الأكبر كان لأسابيع عدم التورط في الحرب والاستجابة المحدودة لمطالب كييف من السلاح والعتاد «غير الهجومي». وبالتوازي، قام الحلف، بمكونيه الأميركي والأوروبي، إلى تعزيز وجوده العسكري في جناحه الشرقي المحاذي لروسيا والذي شمل بلدان البلطيق الثلاثة وبولندا وبلغاريا ورومانيا. وأكد الرئيس الأميركي، في أكثر من مناسبة، أن الحلف «سيدافع عن أي شبر من أراضي أعضائه» ما فسر على أنه ترك الرئيس الروسي طليق اليدين ليفعل ما يراه في أوكرانيا. اليوم، وقد دخلت الحرب على أوكرانيا شهرها الثالث، انقلبت الأمور رأسا على عقب والحذر «المزدوج» الأميركي ــ الأطلسي والأوروبي تحول إلى اندفاع من غير حدود لا بل إلى تنافس بين المجموعتين. ورغم تحذير بوتين بـ«رد صاعق» على من يقف بوجه مخططاته في أوكرانيا أو يهدد «المصالح الحيوية» لروسيا وتنبيه وزير خارجيته لافروف من «اندلاع حرب عالمية ثالثة» تكون هذه المرة نووية، فإن الدعم الغربي لـكييف أصبح بلا حدود. ورأى سفير سابق تنقل لفترة طويلة في عواصم أوروبا الشرقية، أن التغير الجذري الذي ألم بمواقف الغربيين يمكن رده لأربعة عوامل رئيسية أولها الضعف الذي برز في أداء القوات الروسية والأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها قيادتها وما ترتب عليها من خسائر كبيرة من الرجال والعتاد التي أصيب بها الجيش الروسي واضطراره إلى الانسحاب من المناطق التي كان قد احتلها شمال أوكرانيا وفي محيط كييف. والعامل الثاني عنوانه قدرة المقاومة التي أبدتها القوات الأوكرانية وقدرتها على تحمل الهجمات الجوية والصاروخية ما كذب توقعات المخابرات الأميركية والبريطانية المتشائمة. وثالثها انكشاف الجرائم التي ارتكبتها القوات الروسية والتي ظهرت بعد انسحابها في بوتشا وغيرها، الأمر الذي أفضى إلى ضغوطات قوية من الرأي العام الغربي على حكوماته لمزيد من الدعم مختلف الأوجه لأوكرانيا. ورابعها، اعتبار المخططين الغربيين أن غرق موسكو في أوكرانيا يشكل فرصة لإضعاف روسيا وتنحيتها كقوة عظمى عن الموقع الذي تحتله على الخريطة السياسية والعسكرية في العالم. ولم يتردد وزير الدفاع الأميركي الجنرال لويد أوستن عن كشف مخططات بلاده عند إعلانه، بمناسبة الزيارة المشتركة التي قام بها إلى كييف مع زميله وزير الخارجية بلينكن، أن واشنطن تريد أن ترى «روسيا ضعيفة لدرجة أنها لا تستطيع القيام بالأشياء التي فعلتها في غزو أوكرانيا». وأضاف أن الإدارة الأميركية تعتبر أن أوكرانيا «قادرة على الخروج منتصرة من هذه الحرب إذا توافرت لها المعدات المناسبة والدعم المناسب». ومن جانبه، حذر الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يوم الثلاثاء الماضي، في حديث لشبكة «سي إن إن» من ألمانيا أن النظام الأمني العالمي سيكون معرضا للخطر «إذا لم تدفع روسيا ثمن غزوها لأوكرانيا». ولدى إعلانه عن تقديم مشروع إلى الكونغرس الأميركي لتوفير 33 مليار دولار إضافية لأوكرانيا قال الرئيس بايدن إن «ثمن الحرب مرتفع لكنه سيكون أكثر ارتفاعا لو استسلمنا أمام الاعتداء» الروسي. وبرر انخراط بلاده بالقول: «نحن لا نهاجم روسيا بل نساعد أوكرانيات للدفاع عن نفسها بوجه العدوان الروسي». هكذا تلاشى الحذر الأولي لغير رجعة وغابت التحفظات والمخاوف من تمدد الحرب وما كان مخاطرة سابقا أصبح اليوم أمرا عاديا. والواضح، كما يقول الدبلوماسي السابق أن «أهداف الحرب من الجانب الغربي قد تبدلت»، ولم تعد محصورة في تمكين كييف من الدفاع ووقف الحرب بل تحولت إلى إلحاق الهزيمة بالقوات الروسية، الأمر الذي يمكن أن يعد، بعد خروج روسيا من أفغانستان، «هزيمة استراتيجية» للرئيس بوتين ومناسبة لدفن صور القوات الأميركية المهينة خلا تركها كابل. وأكثر من ذلك، يرى الدبلوماسي الفرنسي أن الحرب «يمكن أن تتوقف غدا ولكن العقوبات والعزلة المفروضة على روسيا لن تتوقف معها». وهذه الاستدارة في الموقف الأميركي والغربي تفسر «تجميد» المفاوضات التي كانت قائمة بين كييف وموسكو والاتهامات التي وجهها لافروف للطرف الأوكراني الذي «تراجع» عن مواقفه السابقة. وتجدر الإشارة إلى أن كييف أبدت سابقا وعندما كانت القوات الروسية قريبة من العاصمة، استعدادا لقبول وضعية الحياد مقابل ضمانات ومناقشة وضع الجمهوريتين الانفصاليتين... لكن المفاوضات اليوم متوقفة والمرجح أنها ستبقى كذلك بانتظار ما سيحصل ميدانيا. اليوم، لم يعد أحد يتردد في إرسال أسلحة ثقيلة وهجومية للجيش الأوكراني. واشنطن، بعد آخر دفعة من 811 مليون دولار من الأسلحة والعتاد المتقدم، ها هي تريد رصد 20 مليار دولار «من أصل الـ33 مليار دولار» إضافية لتسليح كييف ما يساوي سبع مرات ما خصصته لأوكرانيا حتى اليوم منذ بدء الغزو الروسي. ومن جانبها، تخلت أوروبا عن أي حذر. والدولتان الرئيسيتان اللتان انصبت عليهما الانتقادات «ألمانيا وفرنسا» غيرتا تعاطيهما من النقيض إلى النقيض. ألمانيا اليوم، بفعل الضغوط التي مورست على المستشار شولتز لم تعد تتردد في إرسال أسلحة ثقيلة وهجومية لأوكرانيا بعد تردد دام شهرين وبعد نقاشات حادة وتمزقات داخل التحالف الحاكم في برلين. برلين تخلت عن مبدأ رفض نقل السلاح إلى بلدان في حالة حرب الذي كانت تعمل بوحيه منذ عقود. وبعد الأسلحة الخفيفة الدفاعية خطت خطوة كبيرة إلى الأمام مع موافقتها على تزويد أوكرانيا بدبات «غيبارد» للدفاع الجوي بانتظار وصول دبابات «ليوبارد». وفرنسا التي كان مستشاروها يقولون إن السلاح «ليس المشكلة في أوكرانيا بل البحث عن سبيل لوقف الحرب» وافقت على إرسال صواريخ ميلان وجافلين المضادة للدبابات وصواريخ ميسترال المضادة للطائرات، والأهم موافقتها على إرسال منظومات مدفعية من طراز «قيصر» التي أظهرت فاعليتها في الحرب ضد «داعش» في العراق. وبذلك، تكون الدول الغربية التي ما زالت ترفض تهمة مشاركتها في الحرب، ضالعة فيها حقيقة إلى درجة أنها أصبحت تحارب القوات الروسية بالواسطة. الولايات المتحدة في المقدمة ووراءها تسعى أوروبا للحاق بها.

السويد تتهم طائرة استطلاع روسية بخرق مجالها الجوي

استوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين»... خرقت طائرة استطلاع روسية لوقت قصير، أمس (الجمعة)، المجال الجوي السويدي، وفق ما أفادت، اليوم (السبت)، هيئة الأركان السويدية مع درس السلطات في هذا البلد ترشحا محتملا لحلف شمال الأطلسي إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزارة الدفاع السويدية في بيان إن «طائرة روسية من طراز إيه إن - 30 انتهكت المجال الجوي السويدي مساء الجمعة»، موضحة أن فرقها تابعت الحادث برمته وقامت بتصويره. وأفادت الوزارة بأن الطائرة حلّقت شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق قبل أن تتجه نحو الأراضي السويدية. ونقل التلفزيون العام «إس في تي» عن وزير الدفاع بيتر هولتكفيست قوله «من غير المقبول أبداً انتهاك المجال الجوي السويدي». وأضاف «إنه عمل غير مهني ونظراً للوضع الأمني العام فإنه غير مناسب على الإطلاق. السيادة السويدية يجب أن تُحترم دائماً».

هل تسعى موسكو لإشعال «حريق مضاد» في البوسنة؟

الجريدة.... مع احتدام الحرب في أوكرانيا التي غزاها الجيش الروسي، يتهم الغربيون موسكو بتأجيج الحركة الانفصالية الصربية في البوسنة من أجل إشعال حريق مضاد في هذا البلد المنقسم وفق خطوط تصدعاته الاتنية. وصدر آخر تحذير من السيناتور الديموقراطي الأميركي كريس مورفي خلال جولة أخيرا في البلقان تحدث خلالها عن "فترة مقلقة جدا للبوسنة". وقال لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بقدر ما يُحاصَر في أوكرانيا، سيبحث عن أماكن أخرى لمحاولة تحقيق انتصارات، ويمكن أن يكون أحدها البوسنة". ومنذ نهاية الحرب الاتنية التي أودت بمئة ألف شخص بين عامي 1992 و1995، انقسمت البوسنة بين اتحاد فدرالي كرواتي مسلم وكيان صربي هو جمهورية الصرب، التي يشعر سكانها بأنهم قريبون جدًا من "الأخ الأكبر" روسيا. ولم تنضم البوسنة إلى العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو بعد غزوها أوكرانيا بسبب معارضة قادة صرب البوسنة لذلك. وضاعف زعيمهم السياسي ميلوراد دوديك الذي لا يخفي قربه من بوتين تهديداته الانفصالية منذ أشهر قبل الحرب في أوكرانيا التي جاءت لتضيف عوامل لعدم الاستقرار في البلد الممزق بين الشرق والغرب. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، في مارس إن البوسنة من الأهداف المحتملة "لعمليات تدخل روسية إضافية". وحذّرت موسكو من أنها "سترد" إذا انضمت البوسنة إلى الحلف الأطلسي. كما حذرت السفارة الروسية في ساراييفو الغرب من "زعزعة استقرار محتملة" للبوسنة سيتحمل مسؤوليتها عندما ألغى الممثل الدولي السامي في البلاد الذي تعتبره موسكو "غير شرعي"، قانونا انفصاليا للكيان الصربي. وتدين موسكو أيضا "المحاولات المتزايدة لإعادة كتابة مبادئ" السلام "لمصلحة الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي على حساب شعب جمهورية الصرب". قال الخبير في شؤون البلقان في جامعة غراتس في النمسا فلوريان بيبر: "من الواضح أن روسيا انفصلت علنا عن الغرب في البوسنة". لكن "قدرة روسيا على تخريب البوسنة لا تزال محدودة" في نظر المحلل الذي يرى أن عدم استقرار البلاد يرجع إلى "عدم تحرّك" المجتمع الدولي في مواجهة "الخطوط" العديدة التي تجاوزها دوديك على مر السنين. ويوافقه الرأي رئيس تحرير "شبكة الصحافة الاستقصائية الإقليمية" (بيرن) سرتسكو لاتال. الذي قال إن "دول البلقان شهدت زعزعة في استقرارها، خصوصا بسبب غياب الاتحاد الأوروبي" الذي سمح لأطراف أخرى باختراق الثغر. وتابع أن "نتيجة ذلك هو وجود روسيا وأي نفوذ أجنبي آخر - صيني أو تركي أو بعض دول الخليج". لكن بدا الأوروبيون أخيرا مصممين على التحرك. ففي يناير، عاقبت واشنطن ميلوراد دوديك المتهم بـ "تهديد استقرار" البلقان بخطته الانسحاب من 3 مؤسسات أساسية مشتركة للدولة المركزية هي الجيش والقضاء وسلطات الضرائب. وحزت لندن حذوها في أبريل متهمة دوديك "بالسعي إلى إضعاف السلام الذي تحقق بصعوبة في البوسنة والهرسك عمدا" بتشجيع من فلاديمير بوتين. لم يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات، لكنه عزز وجوده العسكري بمقدار الضعف تقريبا في البوسنة ليبلغ عديده حوالى 1100 شخص في "إجراء احترازي"، حسب قائده الجنرال النمسوي أنطون فيسيلي. أكد سرتسكو لاتال "يبدو أن هذا التهديد الروسي أجبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تبني نهج أكثر جدية قليلاً وفهم الوضع في البوسنة وفي بقية دول البلقان". وأضاف أن موسكو تفيد من التغييرات السياسية الكبيرة في المنطقة سواء في جمهورية الصرب أو صربيا أو مونتينيغرو (الجبل الأسود). وتابع أن "روسيا تمتلك بنية تحتية محلية كافية وأتباعا محليين في جميع انحاء البلقان (...) لمحاولة زيادة زعزعة الاستقرار" في المنطقة "إذا أرادت ذلك". في الوقت نفسه يعرف آلاف المحاربين القدامى من صرب البوسنة الذين تجمعوا أخيرًا في بانيا لوكا عاصمة جمهورية الصرب، إلى أي جهة يميلون. وقال أحدهم آكو توبيك (69 عاما)، الذي لفّ نفسه بعلم جمهورية الصرب، إنه مستعد للتضحية بحياته من أجل "ميلي"، أي ميلوراد دوديك الذي يحبه "لمبادئه". ورفع لافتة علقت عليها صور دوديك مع فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ. وقال "من يستطيع أن يساعدنا إذا لم يكن بوتين؟". كان المحاربون القدامى يحتجون على تعليق الممثل الدولي السامي المسؤول عن تنفيذ اتفاق دايتون للسلام (الولايات المتحدة) لقانون حول نقل ملكية ممتلكات الدولة المركزية إلى جمهورية الصرب على أراضيها، أي نحو نصف البوسنة. وتقول الموظفة دانيكا ميسيفيتش (54 عاما) إن "روسيا هي حليفنا الطبيعي، ولن تخوننا أبدًا". وأضافت "ليست روسيا من يريد زعزعة الاستقرار هنا، بل الغرب".

لندن تنوي إعادة حكمها المباشر لجزر «العذراء»

بعد توقيف رئيس وزرائها بتهمة تهريب المخدرات مع «حزب الله»

الجريدة.... المصدرAFP... بعد توقيف رئيس وزراء جزر "العذراء" البريطانية أندرو فاهي في الولايات المتحدة الخميس الماضي، بتهمة تهريب مخدرات وغسل أموال، أوصى تقرير، إثر تحقيق بريطاني، بتعليق الحكم الذاتي للأرخبيل والعودة إلى نظام الحكم المباشر الذي تتولاه لندن. ومثُل فاهي أمام محكمة أميركية، أمس الأول، بعد اعتقاله في مطار بشمال ميامي بولاية فلوريدا "جنوب شرق" بالتهمة المذكورة، في أعقاب عملية تحقيق سرية أجرتها وكالة مكافحة المخدرات الأميركية، وتوصلت إلى وجود صلة بينه وبين "حزب الله" اللبناني. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، إنها شعرت بـ"الفزع" من الادعاءات الخطيرة. وأوصى التقرير المذكور بأن يتولى الحاكم جون رانكين الذي عيّنته الملكة إليزابيث الثانية بناء على نصيحة الحكومة في لندن، حكم هذه الأراضي مباشرة مدة عامين. وذكرت تراس، في بيان، إن وزيرة أراضي ما وراء البحار أماندا ميلينغ ستتوجه "فوراً" إلى الأرخبيل؛ لإجراء محادثات مع رانكين والأطراف الرئيسية المعنية، "بعد ذلك سنعلن مساراً واضحاً للمضي قدماً". ونُشر التقرير الخاص بالتحقيق في معلومات عن فساد وإساءة استخدام السلطة في ظل حكومة فاهي الذي كان جارياً قبل توقيفه. وكشف التحقيق بوضوح أن هناك حاجة إلى "تغييرات تشريعية ودستورية كبيرة لاستعادة معايير الحكم التي يحق لشعب الجزر العذراء البريطانية التمتع بها". من جهتها، قالت ميلينغ إن "أراضي ما وراء البحار جزء لا يتجزأ من الأسرة البريطانية، والحكومة ملتزمة ضمان سلامة ورفاهية شعب جزر فيرجن البريطانية". أما رئيسة وكالة مكافحة المخدرات الأميركية آن ميلغرام، فكشفت، في بيان، أن مديرة خدمات الموانئ بالجزر أولينفين ماينارد ونجلها كاديم ماينارد أوقفا أيضاً للوقائع ذاتها. وتقع جزر العذراء أو "فيرجن" البريطانية، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 35 ألف نسمة شرق بورتوريكو. وهي من الملاذات الضريبية الكبرى في العالم. ويتمتع الأرخبيل الكاريبي بحكم ذاتي لكن الملكة إليزابيث الثانية تعين حاكماً له.

زعيم «طالبان» يدعو العالم إلى الاعتراف بحكومتها

ارتفاع حصيلة ضحايا مسجد كابول إلى 66 قتيلاً

الجريدة... المصدرDPA رويترز.... جدد الزعيم الأعلى لحركة طالبان الملا هيبة الله أخوندزاده دعوته المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالحكومة الأفغانية الجديدة، لمساعدتها في تسوية المشكلات دبلوماسيا. وفي رسالته التي وجهها أمس، أكد أخوندزاده مجددا "التزام الإمارة الإسلامية بحماية حقوق الرجال والنساء في أفغانستان، بموجب الشريعة الإسلامية"، مشددا على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة، بروح التعاون بدلا من الضغط. كما حض المواطنين الأفغان، الذين يعيشون في الخارج، على العودة إلى وطنهم والعمل من أجل تحقيق الرخاء فيه، مضيفا أن "إمارة أفغانستان الإسلامية أعلنت عن عفو عام لجميع الأفغان، من بينهم المعارضون لحركة طالبان". ودخل قراره بالعفو حيز التنفيذ، إلا أنه حذر من أن أي شخص ينتهك العفو أو يحاول شن حرب جديدة، سيواجه ردا قاسيا، قائلا إن البلاد لن تسمح لأي شخص بزعزعة السلام. على صعيد آخر، أكد إمام مسجد في العاصمة الأفغانية كابول أن حصيلة الانفجار القوي الذي وقع أمس، بعد صلاة الجمعة، ارتفعت إلى أكثر من 60 قتيلا، وهو الأحدث في سلسلة هجمات على أهداف مدنية خلال شهر رمضان. وقال نائب الناطق باسم وزارة الداخلية بسم الله حبيب إن الانفجار استهدف مسجد خليفة صاحب في غرب كابول بعد صلاة الجمعة بقليل. وجاء الهجوم في وقت تجمع به المصلون في المسجد الذي يرتاده السنة بعد صلاة الجمعة من أجل حلقة ذكر. وقال سيد فاضل آغا، إمام المسجد، إن "شخصا يعتقد أنه مهاجم انتحاري انضم إليهم في الطقوس وفجر عبوات ناسفة، وتصاعد الدخان الأسود وانتشر في كل مكان وكانت الجثث أيضا في كل مكان"، موضحا أن أبناء أخيه من بين القتلى، وأضاف: "لقد نجوت لكنني فقدت أحبائي". وأفاد مصدر صحي بأن المستشفيات استقبلت 66 جثة و78 مصابا حتى الآن. ودانت الولايات المتحدة وبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الهجوم. وأصدر الناطق باسم حركة طالبان الحاكمة ذبيح الله مجاهد بيانا دان فيه الهجوم، وقال إنه سيتم ضبط مرتكبيه ومعاقبتهم. واستهدف الكثير من الهجمات الأقلية الشيعية، لكن مساجد للسنة تعرضت لهجمات أيضا.

تفجيرات تقطع التيار الكهربائي عن ملايين الأفغان قبل عيد الفطر

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين»... أفادت السلطات الأفغانية بأن ملايين الأشخاص في 11 ولاية من ولايات البلاد الـ34 حرموا من التيار الكهربائي، اليوم السبت وقبل عطلة عيد الفطر، بعد تفجير برجين لنقل الكهرباء غرب العاصمة كابل. وقُصف برجان في ولاية بروان ليل الجمعة ما أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن العاصمة والولايات المجاورة. وقال حكم الله مايواندي المتحدث باسم شركة الكهرباء الحكومية في بيان عبر الفيديو: «فجر الأعداء برجي كهرباء بالقنابل». وأضاف أن خمسة فرق من الشركة تعمل على إصلاح العطل جزئيًا بحلول ليل السبت قبل إكمال التصليح الكامل في غضون أسبوعين، لأن الأعمدة مثبتة على قمم الجبال. وقالت الشرطة إنها أوقفت اثنين من المشتبه بهم على خلفية التفجيرات. وقد شغّل العديد من المباني السكنية والشركات في كابل التي يبلغ عدد سكانها حوالى خمسة ملايين نسمة، مولدات خاصة السبت لضمان توفير الكهرباء قبل عيد الفطر. وتعتمد أفغانستان إلى حد كبير على الكهرباء المستوردة من أوزبكستان وطاجيكستان ما يجعل خطوطها عبر البلاد هدفًا رئيسيًا للمتمردين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

أوزبكستان ترفض تسليم «طالبان» طائرات هبطت في مطاراتها لأنها «ملك الولايات المتحدة»

تفجيرات تقطع الكهرباء عن ملايين الأفغان قبل عيد الفطر

واشنطن: إيلي يوسف - كابول: «الشرق الأوسط»... رفضت أوزبكستان مطالب حركة «طالبان»، تسليمها الطائرات التي هبطت في مطاراتها، بعد انهيار الجيش الأفغاني، قبيل سيطرتها على أفغانستان، في نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي. وفي تحدٍ لـ«طالبان»، قالت السلطات الأوزبكية، إن عشرات الطائرات التي قادها طياروها إلى أراضيها، هي ملك للولايات المتحدة، ولن يتم إعادتها إلى الحكومة المؤقتة التي شكلتها «طالبان» في كابول. ومن شأن هذا القرار أن يعقّد جهود الحكومة الأوزبكية للتعامل مع «طالبان»، وتطوير طرق التجارة عبر أفغانستان إلى باكستان نحو المحيط الهندي. وكان أفراد من القوات الجوية الأفغانية التي دربها الأميركيون، قد نقلوا ما يقرب من 50 طائرة مقاتلة وهليكوبتر، إلى أوزبكستان، بعدما فرّ الرئيس الأفغاني الأسبق أشرف غني من البلاد، واجتاحت قوات «طالبان» العاصمة كابول. ونُقلت عدة طائرات أخرى ومروحيات «بلاك هوك» إلى طاجيكستان المجاورة لمنعها من الوقوع في أيدي «طالبان». ومنذ ذلك الحين يصر قادة «طالبان» على أن الطائرات هي ملك لأفغانستان ويطالبون بإعادتها. وجاء تحريك هذا الملف بعد تصريحات جديدة لمسؤولين في حركة «طالبان» طالبوا باستعادة تلك الطائرات. لكن عصمت الله إرغاشيف، كبير مستشاري الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف، أبلغ إذاعة «صوت أميركا» أخيراً، أن تلك الطائرات لن تعود إلى كابول. وقال إن «الحكومة الأميركية التي كانت تمول الحكومة الأفغانية السابقة، هي التي دفعت ثمنها، لذلك، نعتقد أن الأمر متروك تماماً لواشنطن في تقرير مصير هذه الطائرات». وأضاف: «لقد احتفظنا بهذه المعدات العسكرية بالاتفاق مع الولايات المتحدة وأبلغنا (طالبان) بذلك». كان وزير دفاع «طالبان» محمد يعقوب، قد هدد في يناير (كانون الثاني)، بأن حكومته لن تسمح أبداً بالاستيلاء على الطائرات، أو استخدامها من قبل جيرانها الشماليين. وقال: «أدعو أوزبكستان وطاجيكستان بكل احترام إلى عدم اختبار صبرنا وعدم إجبارنا على اتخاذ جميع الخطوات الانتقامية الممكنة لاستعادة الطائرات»، دون أن يخوض في التفاصيل. ونقلت إذاعة «صوت أميركا» عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله، إن كلاً من أوزبكستان وطاجيكستان ليست لديهما خطط لتسليم الطائرات لـ«طالبان». وقال إن الطائرات «لا تزال موضع اشتباك أمني إقليمي مع حكومتي أوزبكستان وطاجيكستان». واعتباراً من أغسطس 2021، كان هناك 46 طائرة في أوزبكستان و18 في طاجيكستان، من بينها طائرات هليكوبتر وطائرات حربية. وقال المسؤول الدفاعي الأميركي، إن الولايات المتحدة «لفتت الأنظار» إلى الطائرات في البلدين، مشيراً إلى أنها تنتمي من الناحية الفنية إلى الخدمات العسكرية الأميركية، التي اشترتها لحساب قوات الأمن الأفغانية. وأضاف أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد حول مستقبل تلك الطائرات. ورغم ذلك يثق المسؤولون الأميركيون أنه لن يتم تسليمها في نهاية المطاف إلى حكومة «طالبان». وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن ما بين 500 إلى 600 أفغاني كانوا على متن الطائرات التي حطت في أوزبكستان، و140 إلى 150 آخرين حطوا في طاجيكستان. وتم نقل الطيارين جميعاً إلى الإمارات العربية المتحدة، نهاية العام الماضي، حيث يتم إعادة توطينهم في الولايات المتحدة. وفي سياق متصل، قالت السلطات الأفغانية إن ملايين الأشخاص في 11 ولاية في أفغانستان حرموا من التيار الكهربائي، السبت، بعد تفجير برجين لنقل الكهرباء غرب العاصمة كابول. ويأتي انقطاع الكهرباء قبل عطلة عيد الفطر. وقصف برجان في ولاية بروان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة ما أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن العاصمة والولايات المجاورة. وقال حكم الله مايواندي المتحدث باسم شركة الكهرباء الحكومية في بيان عبر الفيديو، «فجر الأعداء برجي كهرباء بالقنابل». وأضاف أن خمسة فرق من الشركة تقوم بإصلاح العطل. وقال مايواندي، «الأعمدة مثبتة على قمم الجبال وتحاول فرقنا إصلاحها». وأضاف أنه سيتم إجراء إصلاحات مؤقتة لعودة الكهرباء جزئياً بحلول ليل السبت قبل إكمال التصليح الكامل في غضون أسبوعين. وقالت الشرطة، إنها أوقفت اثنين من المشتبه بهم على خلفية التفجيرات. وقامت العديد من المباني السكنية والشركات في كابول، التي يبلغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة، بتشغيل مولدات خاصة السبت لضمان توفير الكهرباء قبل العيد. وتعتمد أفغانستان إلى حد كبير على الكهرباء المستوردة من أوزبكستان وطاجيكستان ما يجعل خطوطها عبر البلاد هدفاً رئيسياً للمتمردين. وتقول «طالبان» إنها قامت بتأمين البلاد منذ توليها السلطة في أغسطس، وقضت إلى حد كبير على الفرع المحلي لتنظيم «داعش»، لكن مسؤولين دوليين ومحللين يقولون إن خطر تجدد العنف لا يزال قائماً. واستهدف الكثير من الهجمات الأقلية الشيعية، لكن مساجد للسنة تعرضت لهجمات أيضاً. وقُتل عشرات المدنيين الأفغان في الأسابيع الماضية في انفجارات أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن بعضها. وقال مستشفى الطوارئ إنه قدم العلاج لأكثر من مائة مصاب سقطوا في هجمات في شهر أبريل (نيسان) وحده. وبعد صلاة الجمعة، أول من أمس، وقع انفجار أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، وهو الأحدث في سلسلة هجمات على أهداف مدنية في أفغانستان خلال شهر رمضان. وقال بسم الله حبيب نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن الانفجار استهدف مسجد خليفة صاحب في غرب كابول بعد صلاة الجمعة بقليل. وقال سيد فاضل آغا إمام المسجد، إن شخصاً يعتقد أنه مهاجم انتحاري انضم إليهم في الطقوس وفجّر عبوات ناسفة. وأضاف لـ«رويترز»: «تصاعد الدخان الأسود وانتشر في كل مكان، وكانت الجثث (أيضاً) في كل مكان»، موضحاً أن أبناء أخيه من بين القتلى.

تقرير: الجيش الأميركي ترك معدات عسكرية بأفغانستان قيمتها 7 مليارات دولار

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية اليوم (الخميس) عن تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن القوات الأميركية تركت خلال انسحابها من أفغانستان العام الماضي معدات عسكرية بما يقرب من سبعة مليارات دولار. وأشار التقرير إلى أن تلك المعدات كانت الولايات المتحدة نقلتها إلى الحكومة الأفغانية على مدار 16 عاماً، ولكن تم تركها بعدما أكملت الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان في أغسطس (آب) 2021. مضيفاً أن «هذه المعدات موجودة الآن في بلد يسيطر عليه العدو نفسه الذي كانت الولايات المتحدة تحاول طرده على مدى العقدين الماضيين، وهو حركة (طالبان)». وتابع التقرير، الذي قُدم إلى الكونغرس أن وزارة الدفاع ليس لديها خطط للعودة إلى أفغانستان «لاستعادة أو تدمير المعدات». وكانت الولايات المتحدة قدمت ما مجموعه 6.‏18 مليار دولار من المعدات لقوات الأمن الأفغانية في الفترة من 2005 إلى أغسطس 2021. وظلت معدات بقيمة 12.‏7 مليار دولار منها في أفغانستان بعد اكتمال الانسحاب الأميركي في 2021. ووفقاً للتقرير، تشمل تلك المعدات طائرات ومركبات عسكرية ومعدات اتصالات وغيرها.

باكستان تخالف توصيات صندوق النقد... وتحافظ على دعم الطاقة

إسلام آباد: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت باكستان، اليوم (السبت)، إنها ستُبقي على الدعم من أجل استمرار ثبات أسعار الوقود والطاقة لمصلحة المستهلكين، وذلك بالمخالفة لتوصيات صندوق النقد الدولي، في وقت تسعى فيه البلاد لزيادة حزمة الإنقاذ التي تتفاوض عليها مع الصندوق، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وذكر صندوق النقد الدولي أن باكستان وافقت على رفع الدعم للنفط وقطاعات الطاقة قبل استئناف مراجعة في الشهر المقبل لحزمة تبلغ ستة مليارات دولار تم توقيعها في عام 2019. لكن رئيس الوزراء شهباز شريف، رفض اقتراح زيادة أسعار المنتجات النفطية «من أجل ألا يتحمل المستهلكون أعباء»، حسب بيان أصدرته وزارة المالية. وتُجرى مراجعة للأسعار كل أسبوعين. وتتجه باكستان إلى تخصيص أكثر من ملياري دولار لدعم قطاعي النفط والطاقة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران)، وهو ما أعلنه رئيس الوزراء السابق عمران خان في أيامه الأخيرة في الحكم.

فرنسا تتأهب لاحتجاجات عيد العمال في أول اختبار لماكرون بعد إعادة انتخابه

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت مساعدة التمريض إيزابيل توريا ( 60عاماً) إن تأييد إيمانويل ماكرون أو مارين لوبان في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يوم الأحد الماضي كان مثل الاختيار بين «الوباء والكوليرا»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. ولم تدل بصوتها، وبدلاً من ذلك تستعد للمشاركة في احتجاجات عيد العمال غداً (الأحد). ومما قد يلقي الضوء على ما ينبغي أن يتوقعه ماكرون عندما يمضي قدماً في الإصلاحات الداعمة لقطاع الأعمال، بما في ذلك خطة لرفع سن التقاعد، قالت توريا إنها ستخرج إلى الشارع طالما لزم الأمر لمنع هذا، وأضافت «إنه السبيل الوحيد المتبقي للحصول على شيء ما». وتتلقى توريا راتباً يقل قليلاً عن 2000 يورو (2107 دولارات) تحتاجها للإنفاق على السكن وطعامها هي وابنتها، وهي طالبة تبلغ من العمر 22 عاماً. وقالت إنها يجب أن تحسب حساباً لكل سنت. وكانت تكاليف المعيشة الموضوع الرئيسي في حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية، ومن المتوقع أن تكون على نفس القدر من الأهمية قبل الانتخابات التشريعية في يونيو (حزيران) التي يتعين أن يفوز بها حزب ماكرون وحلفاؤه كي يتمكنوا من تطبيق سياساته. وفرضت حكومة ماكرون الحالية قيوداً على زيادات أسعار الكهرباء والغاز، وتعهد الرئيس باتخاذ المزيد من الخطوات منها زيادة المعاشات لحماية القوة الشرائية للمستهلكين في ظل زيادة كبيرة في الأسعار. لكن التضخم بلغ مستوى مرتفع جديداً عند 5.4 في المائة في أبريل (نيسان)، في حين تعثر النمو في الربع الأول من العام، مما يمنح المعارضين واحتجاجات الشارع قوة دافعة. وتشارك توريا في مسيرة غد الأحد للمطالبة بزيادة الأجور وحث ماكرون على التخلي عن خطط رفع سن التقاعد من 62 إلى 65. وقالت: «إذا لم نحصل على أي شيء فقد تتصاعد الأمور... هناك الكثير من الغضب المتراكم». ويشارك فيليب مارتينيز رئيس الكونفدرالية العامة للشغل في احتجاجات الأحد أيضاً. وقال إن لديه بضع رسائل للحكومة، وأضاف: «على الحكومة أن تحل مشكلة القوة الشرائية عن طريق زيادة الأجور». وأضاف أن ماكرون «لا يمكنه تكرار ما فعل في 2017 عندما اعتبر أن جميع من صوتوا لصالحه موافقون على برنامجه». وقال إن الكونفدرالية ستدعو العمال لمواصلة الضغط على ماكرون في الشوارع وعن طريق الإضرابات بعد مسيرات عيد العمال. وتابع يقول: «إذا لم يكن هناك ضغط على الرئيس فسوف يعتبر أن له مطلق الحرية في تطبيق إصلاحات معادية للمجتمع».

ميلانشون يحاول توحيد اليسار الفرنسي قبل الانتخابات البرلمانية

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... دعا زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان-لوك ميلانشون الذي حل ثالثا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في فرنسا، الأحزاب اليسارية التي ينخرط معها في مفاوضات تحضيرا للاستحقاق النيابي إلى نبذ «الثقافة الانهزامية»، منتقدا «غرقهم في مشاكلهم الداخلية». نال ميلانشون 21,9 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، متخلّفا بفارق ضئيل عن مرشّحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي نالت 23,15 في المائة من الأصوات وخسرت الجولة الحاسمة أمام إيمانويل ماكرون الفائز بولاية رئاسية ثانية. انخرط حزب ميلانشون «فرنسا الأبيّة» في محادثات مع أحزاب يسارية أخرى بغية التوصل إلى اتفاق بشأن الاستحقاق التشريعي. وهو يسعى إلى نيل غالبية في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 12 يونيو (حزيران) و19 منه، ما من شأنه أن يمكّنه من تولي رئاسة الحكومة وبالتالي فرض تعايش مع رئيس الجمهورية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ويُفترض أن تُختتم غداً الأحد المحادثات مع أحزاب البيئة والشيوعي والاشتراكي والحزب الجديد المناهض للرأسمالية (لم يبلغ أي منها عتبة خمسة في المائة في الدورة الأولة من الانتخابات الرئاسية)، لكن المفاوضات تشهد تذبذبا منذ عشرة أيام. واليوم السبت قال ميلانشون في تصريح لصحيفة «جورنال دو ديمانش» إن حزبه عرض على بقية الأحزاب اليسارية «معركة للفوز»، متسائلا «أليس هذا الأمر موحِّدا؟... عليهم أن ينبذوا ثقافة الخسارة» وأن «يتحلّوا بإرادة الفوز». وأضاف: «الفوز بالنسبة إلى بعض شركائنا وهمٌ. ثقافتهم انهزامية على الدوام. يستسلمون للغرق في مشاكلهم الداخلية». مساء الجمعة، بعدما بدأت ترتسم ملامح اتفاق مع الحزب الاشتراكي والخضر، علّق الاشتراكيون مشاركتهم في المفاوضات، مطالبين حزب «فرنسا الأبيّة» بـ«نبذ منطق الهيمنة والقبول بالتعددية». ويرفض بعض صقور الحزب الاشتراكي وأقلية في هذا الفصيل السياسي الذي كان سابقا أكبر الأحزاب اليسارية في البلاد، هذا التقارب التاريخي مع «فرنسا الأبيّة». وفي الدورة الأولى لم تنل مرشّحة الحزب الاشتراكي للرئاسة آن إيدالغو سوى 1,75 في المائة من الأصوات. وتوافق قيادة الحزب الاشتراكي على بعض من العناوين الاشتراكية التي يطرحها «فرنسا الأبيّة» خصوصا على صعيد الحد الأدنى للأجور وسن التقاعد، لكن الفصيلين يقفان على طرفي نقيض في ما يتعلّق بالسياسة الخارجية إذ يرفض الاشتراكيون «الامتثال للمعاهدات الأوروبية» و«عدم الانحياز» للولايات المتحدة في ملف أوكرانيا، الموقف الذي يؤيده حزب ميلانشون. ويبدي ميلانشون تفاؤلاً بإمكان التوصل إلى اتفاق، لكنّه يحذّر من أخطار الفشل قائلا «لن يقبل الناس أن يُسلب منهم الفوز مرتين على أيدي أولئك الذين يرفضون تشكيل هذه الغالبية الجديدة». ومن المفترض الإعلان عن اتفاق لاختيار مرشحي «الاتحاد الشعبي»، التسمية التي اقترح ميلانشون إطلاقها على التكتل اليساري، في السابع من مايو (أيار).

موسكو: مخاطر نشوب حرب نووية يجب أن تظل عند الحد الأدنى

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكدت روسيا اليوم السبت أنه ينبغي إبقاء مخاطر نشوب حرب نووية عند الحد الأدنى، وأنه يتعين منع أي صراع مسلح بين القوى النووية. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن فلاديمير يرماكوف مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، قوله إن جميع القوى النووية يجب أن تلتزم بالمنطق المنصوص عليه في الوثائق الرسمية الرامية لمنع اندلاع حرب نووية. ونقلت الوكالة عن يرماكوف قوله: «مخاطر الحرب النووية، التي لا ينبغي إطلاق العنان لها أبداً، يجب أن تبقى عند أدنى حد، لا سيما من خلال منع أي صراع مسلح بين القوى النووية». وأضاف: «من الواضح أن روسيا تلتزم بهذا التفاهم». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأسبوع الماضي، إن على الغرب ألا يقلل من شأن المخاطر المتزايدة لنشوب صراع نووي بسبب أوكرانيا. ومع ذلك قالت الولايات المتحدة في وقت لاحق، إنها لا تعتقد أن هناك تهديداً باستخدام روسيا للأسلحة النووية رغم التصعيد الأخير في خطاب موسكو. ونقلت وكالة «تاس» عن يرماكوف قوله اليوم السبت، إن القوى النووية الرئيسية يجب أن تلتزم بالمنطق المنصوص عليه في الوثائق التي اشتركت في صياغتها. وكان يشير بذلك إلى بيان مشترك نشرته روسيا والصين وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا في يناير (كانون الثاني)، ووافقت فيه الدول الخمس، وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على أنه يجب تفادي المزيد من انتشار الأسلحة النووية، وتجنب نشوب حرب نووية.

تقرير: الولايات المتحدة تخطط لاجتذاب المبتكرين الروس

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لديها خطة لجذب بعض أفضل المبتكرين الروس إلى الأراضي الأميركية، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية تدرس التنازل عن بعض متطلبات والتنازل عن التقييدات الخاصة بتأشيرات الروس المتعلمين - تعليماً عالياً - والذين يرغبون في القدوم إلى الولايات المتحدة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الاستراتيجية. وحسب الوكالة، فإن أحد الاقتراحات، الذي أدرجه البيت الأبيض في طلبه التكميلي الأخير إلى الكونغرس، هو إزالة القاعدة التي تنص على أن المهنيين الروس المتقدمين للحصول على تأشيرة عمل يجب أن يكون لديهم عقد عمل حالي. وينطبق الاقتراح على المواطنين الروس الذين حصلوا على درجات الماجستير أو الدكتوراه في العلوم، أو التكنولوجيا أو الهندسة أو الرياضيات في الولايات المتحدة أو في الخارج. وأكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي أن هذا الجهد يهدف إلى إضعاف موارد بوتين عالية التقنية على المدى القريب وتقويض قاعدة الابتكار الروسية على المدى الطويل - فضلاً عن إفادة الاقتصاد الأميركي والأمن القومي. على وجه التحديد، تريد إدارة بايدن تسهيل التأشيرات لكبار الروس ذوي الخبرة في مجال أشباه الموصلات وتكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني والتصنيع المتقدم والحوسبة المتقدمة والهندسة النووية والذكاء الاصطناعي وتقنيات دفع الصواريخ وغيرها من المجالات العلمية المتخصصة للانتقال إلى الولايات المتحدة. قال مسؤولو إدارة بايدن إنهم رأوا أعداداً كبيرة من عمال التكنولوجيا ذوي المهارات العالية يفرون من روسيا بسبب الفرص المالية المحدودة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بعد غزو بوتين لأوكرانيا. غرد كونستانتين سونين، الخبير الاقتصادي بجامعة شيكاغو، في 7 مارس (آذار) «أن أكثر من 200 ألف شخص فروا من روسيا خلال الأيام العشرة الماضية». وقال تقرير إنترفاكس نقلا عن تقدير من الجمعية الروسية للاتصالات الإلكترونية بأن ما بين 70 و100 ألف متخصص في تكنولوجيا المعلومات قد يحاولون الهجرة في أبريل (نيسان).



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... تفجير خط غاز في سيناء.. والاشتباه بـ"داعش"..يوسف ندا: باب الإخوان مفتوح للحوار مع نظام السيسي بشرط.. إردوغان يتحدث عن «تطوير الحوار» مع مصر إلى أعلى المستويات..السودان.. مظاهرات بالخرطوم وعدة مدن للمطالبة بالحكم المدني.. الدبيبة يتمسك بالسلطة مجدداً.. ويتعهد الدفاع عن طرابلس.. السفارة الأمريكية تحذر من هجوم إرهابي في مالي..منظمة تونسية تدعو لوقف المسار الانتخابي..الرئيس الجزائري يتعهد دعم التشغيل وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.. إسبانيا تمدد إغلاق حدودها البرية مع المغرب 15 يوما..المغرب: اتفاق بين الحكومة والنقابات عشية احتفالات يوم العمال..

التالي

أخبار لبنان... بري يدعو إلى جعل القضاء سلطة «فوق الكيدية»... رئيس «القوات اللبنانية» يتهم باسيل بـ«غش» الناخبين.. باسيل يقاضي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»..الراعي يطالب بتهدئة جبهة الجنوب ليستأنف لبنان ترسيم الحدود مع إسرائيل..تطيير «الكابيتال كونترول» يؤجل الاتفاق مع «النقد الدولي» ولا يلغيه.. «شدّ أحزمة» في لبنان مع طغيان «الأمن» على الانتخابات.. تيمور جنبلاط لـ الجريدة.: اللبنانيون غير مهتمين حالياً بصراع المحاور.. الفطر في لبنان لن ينكّس فرحَه... كأنه وقت مستقطَع.. السنيورة لـ"النهار": السعودية تدعم لبنان لاستعادة سيادته وعلى دار الفتوى الدعوة للاقتراع بكثافة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن في حفل عيد الفطر: المسلمون في أميركا يجعلون بلادنا أكثر قوة..بايدن يهنئ المسلمين بعيد الفطر: القرآن الكريم يحث على العدل.. وزير الخارجية الروسي يُغضب إسرائيل: هتلر كان دمه يهودياً.. حرب أوكرانيا كسرت حلم موسكو.. البحر الأسود لم يعد روسياً.. روسيا تسقط مسيّرات أوكرانية… وترفض {مواعيد مصطنعة} لإنهاء الحرب..بريطانيا تتعهد بمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بـ375 مليون دولار.. رئيس وزراء الهند يدعو إلى الحوار لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. غزو الصين لتايوان سيكون أسوأ من حرب أوكرانيا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,088,324

عدد الزوار: 6,752,180

المتواجدون الآن: 115