أخبار وتقارير.. هل تعود الحرارة إلى العلاقات الإيرانية - السعودية؟... مصادر أميركية وأوروبية تكشف: شرط إيراني يعقد مفاوضات فيينا...اختتام تدريبات إسرائيلية أميركية لمواجهة «التهديدات المشتركة»...هل يُكرّر بوتين في أوكرانيا أزمة الصواريخ الكوبية؟..بوتين يهدد أميركا بنشر صواريخ نووية.. والبنتاغون يتأهب..فلاديمير بوتين... «القيصر» المغامر أم الرئيس الواقعي؟.. ألمانيا تتعهد بالقيام «بكل ما في وسعها» لضمان أمن أوكرانيا.. «طالبان» تطلب مساعدة الصين للحصول على اعتراف دولي..نافالني «غير نادم» بعد سنة على توقيفه لدى عودته إلى روسيا.. موسكو تتوقع مفاوضات جديدة مع واشنطن..أوكرانيا: الهجوم الإلكتروني دمّر موارد معلوماتية لأنظمة حكومية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 كانون الثاني 2022 - 5:44 ص    عدد الزيارات 1566    القسم دولية

        


طهران تُرسل 3 ديبلوماسيين إلى منظمة التعاون الإسلامي في جدة...

هل تعود الحرارة إلى العلاقات الإيرانية - السعودية؟...

الراي... | بقلم - إيليا ج. مغناير |... أكدت إيران، أمس، أن 3 ديبلوماسيين حصلوا على تأشيرات لبدء عملهم في جدة، ضمن منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 بلداً... لكن هل هذا يعني إعادة الحرارة إلى العلاقات ؟..... وقال الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، إن «البعثة الآن في جدة لبدء العمل في منظمة التعاون الإسلامي، ويمكن ذلك أن يشكّل تمهيداً جيداً للطرفين (طهران والرياض) لإرسال وفود لزيارة السفارتين». وتوقع مسؤول في المنظمة، أن يشارك الإيرانيون في اجتماع على مستوى ما دون وزاري في 23 يناير الجاري. من الواضح أن حال الديبلوماسية بين البلدين، هي اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه عام 2016 عندما قطعت السعودية علاقتها مع إيران بعد الهجوم الذي تعرضت له سفارتها في طهران. ففي العام الماضي، حصلت أربعة لقاءات ثنائية مطولة وأخرى قصيرة بين الجانبين، في محاولة لكسر الجليد ودفع الأمور نحو تحسين العلاقات. إلا أن من السابق لأوانه القول ان الحرارة عادت إلى مستواها الطبيعي، إذ إن الخلاف بينهما لم يبدأ عام 2016 بل كان جمره موجوداً تحت الرماد قبل ذلك التاريخ، من دون أن تنقطع العلاقات الديبلوماسية بينهما. فالمملكة لا تنتظر من إيران عودة ديبلوماسييها فقط أو إعادة فتح السفارتين، بل كانت تحاول البحث في الأمور العالقة والتي تعتبرها دول منطقة الشرق الأوسط، أحد أهم الخلافات التي ما زالت موجودة من دون أن يكون لديها حل لغاية اليوم. وهذه الملفات، تشمل الوضع في لبنان وسورية والعراق واليمن والملف النووي والقدرات الصاروخية وسياسة إيران المستقبلية في المنطقة... والتفاهم في شأن هذه القضايا يُشكل ممراً إجبارياً لإعادة الجسور والبدء في بناء الثقة التي تحتاج وقتاً طويلاً. إلا أن وضعها على سكة الحل يعتبر خطوة إيجابية لإعطاء جرعة تفاؤل وخفض وتيرة التشنج في المنطقة. وقد أرادت المباحثات السعودية - الإيرانية التي جرت في العراق، البدء بالبحث عن حلول لأزمات المنطقة، ووعدت طهران بمحاولة لعب دور مع الجماعات والدول التي تعتبر معنية في شكل مباشر بالتوتر بين البلدين، من دون أن تأخذ الأمور على عاتقها أو تحاور بالنيابة عن حلفائها. وبدا واضحاً ان الرياض أدركت أن طهران لا تريد التدخل لوقف العمليات العسكرية في اليمن أولاً، وأن ما يحصل في سورية يعني الرئيس بشار الأسد، وأنها لن تتدخل في الوضع اللبناني، وان العراق يستطيع ان يعتني بنفسه. ولذلك فان العلاقة بين الدولتين يمكن ان تتطور إيجاباً ولكن ببطء، إلا أن موقف المملكة من حلفاء إيران سيبقى تصعيدياً.

مصادر أميركية وأوروبية تكشف: شرط إيراني يعقد مفاوضات فيينا...

العربية نت... واشنطن - بندر الدوشي... كشفت مصادر أميركية وأوروبية أن مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 اصطدمت بعقبة كبيرة وهي مطالبة طهران بأن تقدم الولايات المتحدة ضمانات بأنها لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاقية وتعيد فرض العقوبات، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. وقال دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون إن هذا الطلب جاء كرد فعل على انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015 ويبدو أنه هدف سياسي بالغ الأهمية لحكومة الرئيس الإيراني الجديد المتشدد وعلى خامنئي نفسه. كما أكد الدبلوماسيون أنهم لا يعتقدون أن المطلب الإيراني هو لإطالة أمد المحادثات. وبحسب التقرير فقد ردت الولايات المتحدة باستمرار أنه لا يمكن لأي رئيس أن يقيد يد من يخلفه قانوناً دون معاهدة تحتاج إلى حشد دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وهو أمر لن يتوفر.

التركيز على اتفاق 2015

وقالت الولايات المتحدة أيضا إن المحادثات الحالية يجب أن تظل مركزة على استعادة اتفاق 2015، وليس السعي للحصول على التزامات جديدة من الجانبين. وتأتي المواجهة بشأن الضمانات وسط ما يقول مسؤولون أميركيون وأوروبيون إنها مؤشرات على إحراز تقدم في محادثات فيينا التي تضم إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. وعلق اتفاق 2015 معظم العقوبات الدولية على إيران مقابل قيود مشددة لكن مؤقتة على برنامج إيران النووي. ويقول دبلوماسيون غربيون إن السبيل للتوصل إلى اتفاق أمر ممكن مما يظهر المزيد من التفاؤل.

منتصف فبراير

هذا ويتطلع المسؤولون الأميركيون والأوروبيون بشكل خاص إلى منتصف فبراير باعتباره اللحظة المناسبة لتقرير ما إذا كانت الدبلوماسية قد استنفدت. وكان هناك تقدم في التفاصيل الدقيقة للاتفاق، بما في ذلك كيفية رفع العقوبات وكيف ستقلص إيران من أنشطتها النووية، وكيف يمكن تنفيذ الاتفاق على مدى عدة أشهر. ومع ذلك، يحذر دبلوماسيون غربيون من أنه لا يزال يتعين اتخاذ مجموعة من القرارات السياسية الأساسية بشأن العقوبات والخطوات النووية وتسلسل الاتفاقية. ويخشى الكثيرون أن طهران غير مستعدة لعقد صفقة بسرعة كافية، فيما حذر المسؤولون الغربيون مرارًا من أن نافذة المحادثات قد تُغلق نظرًا للتقدم في الأنشطة النووية الإيرانية.

ضمانات واضحة

ومن خلال المطالبة بالتزام الولايات المتحدة الصارم بالاتفاق تسلط مخاوف إيران الضوء على نقطة ضعف رئيسية في اتفاقية 2015 حيث لم يتم التوقيع على الصفقة كمعاهدة مع ضمانات قانونية واضحة. وقد أكد اسمها الرسمي - خطة العمل الشاملة المشتركة - على أن هذه كانت مجموعة من الالتزامات السياسية وإن كانت تعهدات تم دعمها لاحقًا بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفي الأسابيع الأخيرة يقول دبلوماسيون غربيون إنهم بدأوا ينظرون إلى المطالبة بالضمانات على أنها هدف حاسم لمفاوضي إبراهيم رئيسي الذي يعتبر خليفة للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي طالب بنفسه بضمانات. كما قال دبلوماسيان غربيان إن ضمان عدم شعور خامنئي بالحرج مرة أخرى بسبب الانسحاب الأميركي المستقبلي يبدو أنه هدف سياسي رئيسي.وكان اتفاق 2015 أتاح رفع عقوبات اقتصادية عدة مفروضة على إيران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية على البلاد، ووسط تراجع إيراني مهول عن كافة الالتزامات.

اختتام تدريبات إسرائيلية أميركية لمواجهة «التهديدات المشتركة»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أمس (الاثنين)، عن اختتام جولة جديدة من التدريبات العسكرية التي أجراها سلاح الجو مع قوات سلاح الجو التابعة للقيادة المركزية في الجيش الأميركي. وقال إن هذه التدريبات جرت، في الأسبوع الماضي، في قاعدة «عوفدا» الجوية في النقب، وإن غرضها كان مواجهة التهديدات المشتركة. وتم اختيار اسم «ديزرت فالكون» (صقور الصحراء)، واستخدام عدة سيناريوهات سيتم خلالها التنسيق بين الجانبين في أي عمليات عسكرية محتملة، بمشاركة السرب 122 والسرب 119 والسرب 115 الإسرائيلية، والسرب FS 55TH الأميركي الذي يستخدم مقاتلات من طراز F16. وأكد الناطق أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلية حلّقت إلى جانب الطائرات الأميركية، وتدرب الطيارون سوياً على مواجهة مشتركة للتهديدات الجوية ومهاجمة أهداف مع دراستها، والتعاون وتبادل المعلومات. وقال المتحدث الإسرائيلي، أمس، إن «التدريب شكّل حجر أساس هاماً في تعزيز التعاون الاستراتيجي - الدولي بين إسرائيل وسلاح الجو الأميركي، وساهم في جاهزية القوات». يذكر أن سلاح البحرية الإسرائيلية أجرى مناورات لاختبار قدراته على التعامل مع مخاطر مختلفة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة و6 دول أخرى، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بالتزامن مع تدريبات أخرى يخوضها سلاح الجو الإسرائيلي، بمشاركة 7 دول. وفي الفترة نفسها، وفي مطار عوفدا نفسه، جرت مناورات «العلم الأزرق» الجوية الإسرائيلية، بمشاركة 7 دول، هي الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا والهند واليونان، لمدة أسبوعين كاملين، بهدف «تعزيز التعاون الاستراتيجي والدولي». وقد شاركت فيها «طائرات الشبح» (إف 35). وقد وُصفت هذه المناورات في إسرائيل بأنها جاءت لتحقيق أكبر قدر من التنسيق المشترك وإحداث التوازنات لمواجهة الخطر الإيراني. وقال الناطق يومها إن المناورات تحاكي نماذج متنوعة ومعقدة، سواء لمعارك جو جو أو أرض جو.

هل يُكرّر بوتين في أوكرانيا أزمة الصواريخ الكوبية؟

سيرغي لافروف يسخر من سيناريوهات واشنطن الـ 18

كييف تتخوف من «ألاعيب» فرنسية وألمانية

الجريدة.... يتخوّف مراقبون من احتمال انتقال الأزمة الأوكرانية إلى أميركا وأوروبا من خلال نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صواريخ قرب الساحل الأميركي وتكرار سيناريو «أزمة الصواريخ الكوبية» عام 1962 والتي جعلت القوتين العظميين أقرب من أي وقت مضى إلى مواجهة نووية. رأت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الإشارات الصادرة من روسيا تثير مخاوف من إقدام موسكو على تهديد أوروبا والولايات المتحدة، وليس فقط أوكرانيا. وأضافت الصحيفة، التي تحدثت عن «تهديدات خفية بعيدة المدى أكثر من غزو أوكرانيا»، أن المسؤولين الروس ألمحوا إلى أنه إذا فشل الغرب في تلبية مطالب روسيا الأمنية، فقد تتخذ موسكو إجراءات مثل وضع صواريخ نووية قرب الساحل الأميركي أو شن هجمات إلكترونية. ويريد بوتين توسيع مجال نفوذ بلاده ليشمل أوروبا الشرقية وضمان عدم توسيع حلف شمال الأطاسي «الناتو»، لكنه إذا فشل في تحقيق هذا الهدف، فيمكنه حينها تحقيق المصالح الأمنية لروسيا بطريقة يمكن الشعور بها بشكل هائل في أوروبا والولايات المتحدة. ويلمح المسؤولون الروس إلى إمكان نقل الأسلحة النووية إلى أماكن ربما ليست بعيدة عن ساحل الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة مشابهة لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. وأوضحت «نيويورك تايمز»، أن الهجمات الإلكترونية الأخيرة في أوكرانيا كانت بمنزلة تذكير بأن الجيش الروسي قادر على إحداث فوضى في أوكرانيا وكذلك في شبكات الكهرباء من ميونيخ إلى ميشيغان. وكان بوتين حذر الغرب مراراً وتكراراً العام الماضي من أنه إذا تجاوز الغرب «الخط الأحمر» فإنه سيأمر برد غير متوقع. كما أعلن، في نوفمبر الماضي، أن بإمكان روسيا نشر صواريخ فرط صوتية على مسافة قريبة من واشنطن. وفي جنيف، قال دبلوماسي روسي رفيع المستوى، إن موسكو مستعدة لوضع أنظمة أسلحة «غير محددة في أماكن غير محددة». وتنسجم هذه التصريحات مع تقييمات استخباراتية تفيد بأن روسيا قد تفكر في نشر أسلحة نووية جديدة، ربما أسلحة نووية تكتيكية أو ترسانة جديدة قوية من الصواريخ تتجاوز سرعة الصوت. وأشارت «نيويورك تايمز»، إلى إن أي خطة لوضع أسلحة قرب المدن الأميركية سيخلق ظروفاً مشابهة لأزمة عام 1962 التي جعلت القوتين العظميين أقرب من أي وقت مضى إلى مواجهة نووية. وتؤكد الصحيفة أيضاً، أن هناك مخاوف من أنه إذا تم فرض عقوبات على موسكو، فقد يكون رد بوتين هو تسريع هجمات برامج الفدية، التي ضربت شركات أميركية كبيرة ومدناً وبلدات في جميع أنحاء البلاد العام الماضي.

تراشق مستمر

ووسط تراشق مستمر بالاتهامات بين روسيا والغرب، عقدت، أمس، لجنتا الخارجية والأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي جلسة طارئة لبحث التصعيد الروسي على حدود أوكرانيا، وسط تحذيرات أوروبية وأميركية لروسيا من أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا أقدمت على غزو أوكرانيا. في السياق، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مقابلة مع شبكة CNN، أنه إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا فستكون هناك «عواقب اقتصادية وخيمة وثمن يجب دفعه». وشدد على اتباع الولايات المتحدة مساراً مزدوجاً مع روسيا، موضحاً أنه «إذا كانت روسيا تريد المضي قدماً في الدبلوماسية فنحن مستعدون تماماً للقيام بذلك بالتنسيق مع حلفائنا، أما إذا كانت تريد السير في طريق الغزو والتصعيد فنحن مستعدون لذلك أيضاً برد قوي من شأنه أن يقطع موقعها الاستراتيجي». كما قال سوليفان، إن واشنطن ستعمل مع حلفائها على الرد المناسب إذا استمرت روسيا في شن هجمات إلكترونية ضد جارتها الغربية. في المقابل، رفض الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تلويح الولايات المتحدة بفرض «عقوبات غير مسبوقة»، واصفاً ذلك بـ«الخطأ الفادح والذي سيؤدي إلى وقف أي علاقة بين بلدينا»، مؤكّداً أن «موسكو تطرح القضايا الأمنية بأكثر الطرق تحديداً، وتدرس بالرد من خلال سيناريوهات مختلفة، وهي طبعاً ستكون أقل عدداً مقارنة بالولايات المتحدة التي رسمت 18 سيناريو». وكانت نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، صرحت في وقت سابق، بأن بلادها أعدت 18 سيناريو مختلفاً في حال حدوث تصعيد حول أوكرانيا. وعلق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على تصريح نولاند بقوله: «لا يسعني إضافة إلى ذلك إلا أن افترض على ما يبدو أن الولايات المتحدة لديها 17 جهاز استخبارات خاصة وجهاز استخبارات. وقد يكون لديها 17 إضافة إلى وزارة الخارجية، 18 سيناريو. وربما يعلنون عن مسابقة فيما بينهم». كما أكد لافروف، أنه يوجد سبب للاعتقاد بأنه ستتم في الأيام المقبلة، اتصالات بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها روسيا من جانب واشنطن و«الناتو». وكانت مصادر روسية كشفت أن واشنطن ستقدم رداً مكتوباً على مبادرة الضمانات الأمنية التي اقترحها بوتين، بعد جولة المحادثات التي جرت بين البلدين في جنيف في مستهل أسبوع دبلوماسي بين الغرب وموسكو انتهى بفشل في تحقيق أي اختراق.

تعهّد ألماني

وفي كييف التي تزورها للمرة الأولى منذ تولت منصبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، خلال مؤتمر صحافي بعدما عقدت محادثات مع نظيرها الأوكراني ديميترو كوليبا، أن «ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن أوكرانيا، كما ستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن أوروبا». وأتى كلامها عشية لقاء مرتقب ستجريه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم. بدوره، قال كوليبا: «من المهم بالنسبة لنا ألا تتخذ برلين ولا باريس أي قرارات بشأن أوكرانيا بدون أوكرانيا، ولا تلعب أي لعبة خلف ظهورنا في العلاقات مع روسيا. هذا هو المفتاح الآن

حدود بيلاروس

ووسط تصاعد للتوتر بين الشرق والغرب بسبب أوكرانيا، قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو، أن بلاده وروسيا ستجريان مناورات عسكرية مشتركة في فبراير المقبل. كما أعلن لوكاشنكو المنبوذ من الغرب منذ حملته على احتجاجات اندلعت في عام 2020 وأزمة مهاجرين في الآونة الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي، أن التدريبات ستُجرى على حدود روسيا البيضاء الجنوبية والغربية.

بوتين يهدد أميركا بنشر صواريخ نووية.. والبنتاغون يتأهب..

العربية نت.... واشنطن- بندر الدوشي... بعد فشل المباحثات بين موسكو وواشنطن، الأسبوع الماضي لنزع فتيل الأزمة حول أوكرانيا، فإن تقديرات البيت الأبيض تؤكد أن روسيا تخطط لتفجير الوضع هناك لخلق ذريعة للغزو، وفق ما أوردت "نيويورك تايمز". فيما تجري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلف شمال الأطلسي تحليلات حول كيف يمكن أن تبدو الأشهر القليلة المقبلة، لكنهم قلقون بشدة من مجموعة أخرى من الخيارات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهي خطوات بعيدة المدى أكثر من مجرد الدفع بقواته ودروعه على حدود أوكرانيا. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، فإن بوتين يريد توسيع مجال نفوذ روسيا ليشمل أوروبا الشرقية وتأمين الالتزام بعدم توسيعه مجددا، مضيفة أنه إذا فشل بوتين في الوصول إلى هذا الهدف، كما اقترح بعض مساعديه على هامش المفاوضات الأسبوع الماضي، فسوف يسعى وراء مصالح روسيا الأمنية مع نتائج ستشعر بها أوروبا والولايات المتحدة بشكل جدي.

تلميحات لنشر أسلحة نووية

وبحسب التقارير كانت هناك تلميحات لإمكانية نقل الأسلحة النووية الروسية إلى أماكن ربما ليست بعيدة عن ساحل الولايات المتحدة والتي من شأنها تقليل أوقات التحذير بعد إطلاق الصواريخ إلى أقل من خمس دقائق مما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شبيهة بأصداء أزمة الصواريخ الكوبية 1962. من جهته، قال ديمتري سوسلوف المحلل في موسكو الذي قدم عرضًا مغلقًا عن المواجهة أمام المشرعين الروس الشهر الماضي: "إن الغزو الروسي الافتراضي لأوكرانيا لن يقوض أمن الولايات المتحدة". وأضاف "المنطق العام للأفعال الروسية هو أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي هما اللذان يجب عليهما دفع ثمن باهظ".

تحذيرات من عقوبات مالية

من جهتها، أصدرت إدارة بايدن تحذيرات من عقوبات مالية وتكنولوجية إذا نفذ الكرملين تهديداته لا سيما فيما يتعلق بأوكرانيا. مؤكدة أنه رغم كل الحديث عن نقل أسلحة نووية أو استخدام هجمات غير متكافئة، لم تر الولايات المتحدة حتى الآن سوى القليل من الأدلة على هذه التهديدات.

مستعدون لأي طارئ

وفي إحاطة إعلامية بالبيت الأبيض، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي، إن "الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لأي طارئ وأي احتمال". وأوضح تقرير نيويورك تايمز أن السيناريو الأكثر وضوحا ربما ليس للاستيلاء على البلاد بأكملها ولكن لإرسال قوات إلى المناطق الانفصالية حول مدينتي دونيتسك ولوهانسك، أو للتحرك على طول الطريق إلى نهر دنيبر. في حين يدرس البنتاغون "خمسة أو ستة خيارات مختلفة" لمدى الغزو الروسي المحتمل، كما أفاد أحد كبار المسؤولين الصحيفة. ورصد الباحثون العديد من العلامات على شحن معدات عسكرية روسية إضافية غربا بالقطار من سيبيريا.

تحرك أميركي نادر.. أحد أقوى الأسلحة النووية إلى غوام

الحرة / ترجمات – واشنطن.... إرسال الغواصة "يو أس أس نيفادا "يعزز التعاون بين الولايات المتحدة وحلفائها ... للمرة الأولى منذ عام 2016، أرسلت البحرية الأميركية غواصة صواريخ باليستية إلى جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ القريبة من الأراضي الصينية، في "رسالة" إلى حلفاء الولايات المتحدة وخصومها، وفق "سي أن أن". وقالت الشبكة إن هذه الزيارة "النادرة" لواحدة من أقوى الأسلحة في ترسانة البحرية الأميركية تبعث برسالة إلى الحلفاء والأعداء، وسط التوترات المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وغالبا ما تحاط مثل هذه الزيارات بالسرية الشديدة لكن هذه المرة جاءت في بيان رسمي للبحرية الأميركية قال إن إرسال الغواصة "يو أس أس نيفادا "يعزز "التعاون بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، مما يدل على قدرة الولايات المتحدة ومرونتها واستعدادها، والتزامها المستمر، بأمن واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ". وذكر البيان أنها "تعكس التزام الولايات المتحدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتكمل العديد من التدريبات والعمليات والتدريب وأنشطة التعاون العسكري التي تجريها القوات الاستراتيجية للتأكد من أنها متاحة وجاهزة للعمل في جميع أنحاء العالم في أي مكان وزمان". وقالت "سي أن أن" إن هذ الإعلان هو الثاني من نوعه منذ ثمانينيات القرن الماضي. ويتواجد في جزيرة غوام الأميركية حوالي 190 ألف مدني وعسكري، وتقع قواعد القوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية الأميركية على بعد حوالي 290 كيلومترا فقط من الصين، ما يجعلها أقرب القواعد على الأراضي الأميركية إليها. وكشف البنتاغون، العام الماضي، خططا لتعزيز انتشاره العسكري وتحديث المنشآت العسكرية التي تشمل عدة مواقع من بينها غوام، حيث يخطط لإدخال تحسينات على المطارات والبنية التحتية الأخرى في القواعد الأميركية هناك. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير سابق إن الولايات المتحدة تختبر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية" في الجزيرة من أجل مواجهة "التهديدات الصينية" المتزايدة. وتقول "سي أن أن" في تقريرها الجديد إن "يو أس أس نيفادا"، وهي من طراز أوهايو، غواصة تعمل بالطاقة النووية، وتحمل 20 صاروخا باليستيا من طراز ترايدنت، وعشرات الرؤوس الحربية النووية، ويطلق عليها "بومر". وتستطيع الغواصة البقاء تحت الماء لأشهر في كل مرة، وقدرتها على التحمل تعتمد فقط على الإمدادات اللازمة لدعم أطقمها المكونة من أكثر من 150 بحارا. وتقول البحرية إن الغواصات من فئة أوهايو تبقى في المتوسط 77 يوما في البحر قبل أن تقضي حوالي شهر في الميناء للصيانة والتجديد. ويقول البيان إن منصة إطلاقها لا يمكن اكتشافها، ما يوفر للولايات المتحدة أحد أهم مميزاتها في الثالوث النووي. ومصطلح الثالوث النووي يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووي والتي تتألف من قاذفات القنابل الاستراتيجية، وصوايخ باليستية عابرة للقارات، وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات. ومن النادر تصوير هذه الغواصات خارج موانئها الأصلية فيما تحاط تحركاتها بالسرية الشديدة، لكن مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن وضع تايوان، ومع تكثيف كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية، تحركت واشنطن في هذا الاتجاه. وقال توماس شوغارت، وهو ضابط غواصة سابق بالبحرية الأميركية يعمل الآن محللا في "مركز الأمن الأميركي الجديد: "إن واشنطن "ترسل رسالة، سواء كانت مقصودة أم لا، أننا يمكننا إيقاف 100 رأس نووي على عتبة داركم ولن تكونوا قادرين على فعل الكثير حيال ذلك". ويقول تقرير "سي أن أن" إن الولايات المتحدة تتفوق على الصين وكوريا الشمالية في برنامج الغواصات، مشيرة إلى أن برنامج الغواصات الباليستية لكوريا الشمالية في مهده، وأسطول الصين من غواصات الصواريخ الباليستية يتضاءل أمام غواصات البحرية الأميركية. ولا تتمتع غواصات الصواريخ الباليستية الصينية بقدرات جيل غواصات "بومر" الأميركية، وفقا لتحليل أجراه خبراء في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في عام 2021، أشار إلى أن غواصات الصواريخ الباليستية الصينية من النوع 094 أكثر ضجيجا وبالتالي يسهل اكتشافها، وتحمل عددا أقل من الصواريخ والرؤوس الحربية.

أزمة الصين الديموغرافية تتفاقم.. تراجع غير مسبوق للولادات

فرانس برس... الصين.. أزمة ديمغرافية تتفاقم.. تراجع عدد الولادات في الصين، العام الماضي، إلى مستوى غير مسبوق منذ عام 1978 على الأقل، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة الاثنين، على خلفية الشكوك حيال المستقبل وتكلفة التعليم. وتواجه الدولة الآسيوية أزمة ديموغرافية، مع تسارع شيخوخة القوى العاملة وتباطؤ اقتصادي، وأدنى نمو سكاني في البلاد منذ عقود. وبلغ معدل الولادات في أكثر دول العالم تعدادا للسكان الدولة 7.52 ولادات لكل ألف شخص في عام 2021، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، فيما بلغ 8.52 في عام 2020. ويعد هذا المعدل الأدنى منذ عام 1978 على الأقل، وهو التاريخ الذي بدأ فيه العملاق الآسيوي نشر تقريره الإحصائي السنوي. وخففت الصين سياسة تحديد النسل في السنوات الأخيرة، وسمحت للأزواج بإنجاب طفلين في العام 2016 ، ثم ثلاثة العام الماضي. لكن هذه القرارات لم تؤد إلى زيادة كبيرة في المواليد. ويعزف الأزواج عن الانجاب بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والسكن وخصوصا تعليم الأطفال. في العام 2021، سجلت البلاد 10.62 ملايين ولادة، وفقًا للبيانات الرسمية. وانخفض معدل النمو السكاني إلى 0.34 لكل ألف شخص العام الماضي، بينما بلغ 1.45 في العام 2000. قالت جيوي زانغ، كبيرة الاقتصاديين في شركة Pinpoint Asset Management إن "التحدي الديموغرافي معروف جيدًا، لكن من الواضح أن تسارع شيخوخة السكان أكثر مما كان متوقعًا".

حكم بتغريم مرشح الرئاسة الفرنسية اليميني زمور لتحريضه على الكراهية العرقية

غُرّم 10 آلاف يورو لوصفه المهاجرين الصغار بالقتلة واللصوص والمغتصبين

الجريدة.. المصدر رويترز.. قضت محكمة فرنسة بتغريم المرشح الرئاسي اليميني المتطرف إريك زمور عشرة آلاف يورو «11400 دولار» اليوم الاثنين لتحريضه على الكراهية العرقية بسبب تصريحات وصف فيها المهاجرين الصغار بالقتلة واللصوص والمغتصبين. ويتنافس زمور، نجم البرامج الحوارية السياسية سابقاً، مع المرشحة الأكثر تمرساً من اليمين المتطرف مارين لوبان والمحافظة فاليري بيكريس للوقوف أمام الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي ليمين الوسط في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل. وتتعلق القضية بتصريحات أدلى بها على قناة «سي-نيوز» اليمينية عام 2020 ووصف فيها المهاجرين الذين يصلون كأطفال غير مصحوبين بذويهم قائلاً «ليس لديهم سبب لوجودهم هنا، إنهم لصوص...إنهم قتلة...إنهم مغتصبون...هذا كل ما يفعلونه ويجب إعادتهم للمكان الذي جاءوا منه». وفي العام الماضي، أشارت استطلاعات رأي إلى أن زمور، الذي سبق إدانته أيضاً بالتحريض على الكراهية العنصرية، لديه فرصة للحصول على المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية ومواجهة ماكرون في جولة إعادة. لكن حملته فقدت بعض الزخم منذ ذلك الحين وهو يحتل الآن المركز الرابع في استطلاعات الرأي. وذكر زمور أنه سيستأنف الحكم. ودافع عن تصريحاته التي أدلى بها عام 2020 وقال إن المحكمة أدانته بسبب تعبيره عن آرائه. وقال محامون إنه جرى أيضا تغريم ممثل كبير عن قناة «سي-نيوز» بسبب تصريحات زمور.

فلاديمير بوتين... «القيصر» المغامر أم الرئيس الواقعي؟

الشرق الاوسط... أنطوان الحاج.. ثمة أسئلة كثيرة يمكن تداولها عن أزمة كازاخستان، أسبابها وأبطالها ومآلاتها، وفي الموازاة يجب أيضاً طرح أسئلة عن الدور الروسي في المعالجة، أو بالأحرى في مقاربة الوضع في هذه الدولة الشاسعة المهمة جداً في آسيا الوسطى ومن حيث موقع روسيا في العالم، وذلك من أجل فهم ما يريده فعلاً فلاديمير بوتين بشكل عام. صحيح أن قوات حفظ السلام الروسية العاملة ضمن قوات «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» غادرت كازاخستان بعد إنجاز المهمة التي طلبها الرئيس قاسم جومارت توكاييف، لكن الأزمة السياسية في الدولة التي تقع في آسيا الوسطى والغنية بالنفط واليورانيوم لم تنتهِ على الأرجح، وبالتالي لا يمكن روسيا أن تقف مكتوفة اليدين خشية أن تخسر كازاخستان سياسياً وأمنياً بعدما خسرتها اقتصادياً إلى حد كبير عندما كانت تتفرج على تغلغل الاستثمارات الصينية والأميركية فيها. إذاً، بعيداً عن ارتفاع أسعار الغاز وغضب الكازاخيين، وموقفهم من توكاييف وريث نور سلطان نزارباييف، الرئيس الوحيد الذي عرفته البلاد منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي و«رمز الأمة»، يجدر النظر ملياً في ما يريده فلاديمير بوتين المنشغل على جبهات عدة في المحيط المباشر والمدى غير المباشر لروسيا.

هل صحيح أنه القيصر الروسي الجديد الذي يحلم بأمبراطورية تستعيد التاريخ؟

هناك من يرى أن بوتين سيسعى إلى تحويل اضطرابات كازاخستان إلى فرصة ليرسخ الحضور/النفوذ الروسي هناك، طبعاً بعد أن يصوّر أن ما حصل في الدولة المجاورة ما هو إلا مؤامرة غربية بقيادة أميركية لإكمال الطوق حول بلاده، وقد قال في هذا الصدد بعد أيام من اندلاع اضطرابات كازاخستان ان لا ثورات ملوّنة في آسيا الوسطى، بمعنى أنه لن يسمح بتكرار ما حصل في أوكرانيا عام 2004، تماماً كما منع «سقوط» بيلاروسيا. في أي حال، لا يمكن إغفال أن بوتين بدّل أسلوبه قبل سنوات، وتحديداً عندما قرر إرسال قوات و«استعادة» شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وحشد 100 ألف جندي على حدود الجارة الكبيرة، وطبعا التدخل العسكري في سوريا، وسوى ذلك.

*عودة إلى الماضي؟

أدرك بوريس يلتسين، أول رئيس لروسيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، أن التخلص من تلك الأمبراطورية المكلفة واعتماد اقتصاد السوق هما السبيل إلى تحقيق الازدهار للبلاد وإخراج الشعب من دوامة الفقر. ولعله لم يدرك أن الرجل الذي تسلم السلطة من بعده عام 1999، فلاديمير بوتين، كان يملك ربما رؤية مختلفة. وفي حين أن بوتين لن يسعى على الأرجح لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ويعيد إنشاء الأمبراطورية، فإن ثمة مراقبين يرونه مندفعاً باتجاه فرض الهيمنة الروسية على بعض الدول السوفياتية السابقة. وهذا بالطبع أمر مكلف، لأن بناء القوة العسكرية وتحديثها وصيانتها أمور تتطلب الكثير، خصوصاً مع تمركز القوات الروسية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية المنفصلتين عن جورجيا، ترانسنيستريا المنفصلة عن مولدوفا، أرمينيا، ناغورني قره باغ لإحلال السلام بين أذربيجان وأرمينيا، قيرغيزستان، بيلاروسيا، طاجيكستان، وسوريا.... الجهد العسكري استنزف الموارد السوفياتية سابقاً، وهذا ما لم يتردد بوتين في الإقدام عليه وزيادة الموازنة العسكرية السنوية باطّراد. لا جدال في أن روسيا تملك قوة عسكرية ضخمة وأن سلاحها النووي يشكل درع ردع تعطيها قدرة على المناورة والتحرك المدعوم بالأسلحة التقليدية. لكن لا جدال أيضاً في أن الاقتصاد الروسي لا يوازي القوة العسكرية هذه ولا يستطيع تحمّل أكلافها طويلاً. فالناتج المحلي الإجمالي لا يفوق تريليوناً و700 مليار دولار وفق أفضل التقديرات – مقابل نحو 21 تريليوناً للولايات المتحدة و14.7 للصين – مما يضع روسيا في المرتبة الحادية عشرة عالمياً في هذا المجال. مشكلة الاقتصاد الروسي هي عدم التنوع في المقام الأول والعقوبات المختلفة المفروضة على موسكو ثانياً. إنه اقتصاد يعتمد بشكل أساسي على تصدير النفط والغاز ويواجه في هذا المجال سلسلة من المشكلات الجيوسياسية، وآخرها التجميد الفعلي لمشروع «نورد ستريم 2» الذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا دون المرور بأوكرانيا، وذلك لأسباب سياسية. وبعدما حقق الاقتصاد الروسي انتعاشاً قوياً عام 2021 ، مع نمو بنسبة 4.3 في المائة بفضل الآثار الإيجابية لما بعد الإغلاق على المستوى العالمي وارتفاع الطلب على مصادر الطاقة، من المتوقع أن يتباطأ النمو عامي 2022 و 2023 إلى 2.4 و1.8 في المائة على التوالي، وفقًا لأحدث تقارير البنك الدولي.

*الواقع والبراغماتية

بالنظر إلى الواقع الحالي للاقتصاد الروسي والحصار الناجم عن العقوبات الناجمة بدورها عن سياسة موسكو حيال أوكرانيا وبيلاروسيا وسواهما، لا يبدو أن روسيا ستتحول إلى عملاق اقتصادي يوازي قوةً العملاق العسكري. ولا ريب في أن فلاديمير بوتين يدرك هذا الواقع بما يملك من براغماتية وتمرّس جناهما خلال عمله الاستخباراتي والسياسي الطويل. لذلك نرى «القيصر» يوجه رسائل الحزم واللين بالتساوي إلى واشنطن، فيحشد 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا وينخرط في الوقت نفسه في مفاوضات مع الأميركيين في جنيف تتناول مخاوفه وضمانات أمنية يطلبها لدرء خطر تحول أوكرانيا قاعدة «أطلسية» تهدد الأمن الروسي في العمق. ولذلك لم نره يحرك قواته الموجودة في قاعدة عسكرية في أرمينيا لنصرة هذه في حرب آرتساخ – أو ناغورني قره باغ – بمواجهة جيش أذربيجان المدعوم من تركيا في الخريف الماضي. بل اكتفت موسكو بالتنسيق مع أنقرة لإرساء سلام هشّ في هذه المنطقة الحساسة من القوقاز، واضطلعت القوات الروسية بدور مراقبة السلام بعد حرب منيت فيها أرمينيا بهزيمة عسكرية وسياسية صريحة. بالعودة إلى كازاخستان، يبدو أن بوتين حمل أيضاً ميزان البراغماتية وتصرّف بحكمة. فقد أرسل قواته إليها لإعادة الاستقرار، لكنه لم يُبقها هناك خشية استعداء الشعب الغاضب على حكامه لكن غير العدائي بالضرورة تجاه روسيا. ولعل تحركه السريع وقوله إن «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» (روسيا ، أرمينيا ، كازاخستان ، قيرغيزستان ، طاجيكستان ، وأوزبكستان) لن تسمح بالانقلاب على حكومات دول المنطقة رسما حدود اللعبة هناك، أقلّه في المستقبل القريب. ومؤدّى هذا الكلام هو أن موسكو لن تقبل بفتح «جبهة جديدة» في آسيا الوسطى تشكل مصدر قلق يضاف إلى متاعبها الأخرى. في الخلاصة، تخوض روسيا مفاوضات ولعبة شد حبال مع الغرب في شأن أوكرانيا، وتعمل على ضبط الإيقاع في بيلاروسيا الملاصقة لحدود الاتحاد الأوروبي، وتواصل الاضطلاع بدور الشرطي في جنوب القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان، وتتخذ تدابير احترازية مضبوطة في كازاخستان، وتبقى في سوريا على تنسيق دائم مع واشنطن وأنقرة... هل إن فلاديمير بوتين، في ظل هذه المواقف الدفاعية، هو «القيصر» الجديد الذي سيتجاهل دروس الماضي؟ أم إنه الرئيس البراغماتي الذي يدرك الحدود القصوى للمناورة ويسعى للمحافظة على المواقع وإن اتّبع سياسة توحي بالهجومية؟ يجدر التذكر قبل الإجابة أن الشعب الروسي يفضّل حتماً التمتع بمقوّمات العيش الهانئ على تحقّق الطموحات الفضائية السوفياتية التي بلغت أعالي الفضاء ونسيت واقع الأرض إلى أن انهار البنيان...

ألمانيا تتعهد بالقيام «بكل ما في وسعها» لضمان أمن أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، أن بلادها ستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن أوكرانيا، التي تزورها للمرة الأولى منذ تولت منصبها، في ظل ازدياد المخاوف من اجتياح روسي محتمل. وقالت في مؤتمر صحافي بعدما عقدت محادثات مع نظيرها الأوكراني ديمترو كوليبا: «سنبذل كل ما في وسعنا لضمان أمن أوكرانيا... سنبذل كل ما في وسعنا لضمان أمن أوروبا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.وأتى كلامها عشية لقاء مرتقب ستجريه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو. وفيما يتعلق بالمطالب الأوكرانية بالحصول على أسلحة ألمانية، قالت بيربوك إنه من المهم عدم السماح بتصعيد الأزمة أكثر من ذلك، موضحة أنه يتعين حلها بالوسائل الدبلوماسية. في الوقت نفسه، أكدت الوزيرة أن «أي عدوان آخر سيكون له ثمن باهظ على النظام الروسي». وهدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات شديدة في حال هاجمت روسيا أوكرانيا. ودعت بيربوك إلى إحياء ما يسمى بـ«صيغة نورماندي» لحل النزاع، وهي الصيغة التي تتوسط فيها ألمانيا وفرنسا لحل الصراع بين أوكرانيا وروسيا. وأعلنت بيربوك أنها ستزور، قريباً، مع نظيرها الفرنسي جان إيف لودريان خط التماس في منطقة النزاع «حوض دونيتس» لتكوين صورة عن الوضع هناك.

«طالبان» تطلب مساعدة الصين للحصول على اعتراف دولي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. تسعى حركة «طالبان» للحصول على مساعدة الصين في الحصول على اعتراف رسمي من المجتمع الدولي بحكومتها، وهي خطوة حاسمة يمكن أن تساعد أفغانستان في الوصول إلى نحو 9 مليارات دولار من الاحتياطات المجمدة لها في الخارج، حسبما أفادت به شبكة «بلومبرغ». وقال بلال كريمي، نائب المتحدث الرسمي باسم حركة «طالبان»: «جميع شروط المجتمع الدولي المطلوبة للاعتراف تم الوفاء بها بالفعل. كل ما نريده من الصين أن تأخذ زمام المبادرة لمساعدة الحكومة الحالية على تحقيق الاعتراف الدولي». ولم تعترف الولايات المتحدة وحلفاؤها وحتى روسيا والصين بعد بحكومة «طالبان» بسبب المخاوف من استمرار العلاقات مع الإرهاب، وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان، وحظر تعليم الفتيات، وقيام بعض هذه الحكومات بإدراج بعض أعضاء حكومة «طالبان» في القائمة السوداء بموجب عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وأشارت الشبكة إلى إصرار «طالبان» على أنها أحرزت تقدماً في التعهدات بالسماح للنساء بالدراسة والعمل، ومنع استخدام البلاد في أنشطة إرهابية، وتشكيل حكومة شاملة، منذ توليها السلطة في أغسطس (آب) الماضي. كان من الممكن أن تساعد تلبية هذه الشروط المجموعة على الاقتراب من الحصول على اعتراف دولي رغم صعوبة تحقيق ذلك في الواقع. وتجنب جهود «طالبان» للحصول على اعتراف دولي جعل من الصعب على الحكومة الأفغانية الوصول إلى الاحتياطات، التي كان من الممكن أن تساعد في تخفيف أزمة السيولة في أفغانستان. حيث حذرت الأمم المتحدة بأن أكثر من نصف سكان البلاد يواجهون جوعاً حاداً، وبأن جميع الأفغان تقريباً قد يعيشون في فقر بحلول منتصف عام 2022. ولفتت «بلومبرغ» إلى لقاء بين القائم بأعمال وزير الداخلية في حركة «طالبان»، سراج الدين حقاني، مع السفير الصيني وانغ يو في عطلة نهاية الأسبوع، طلب فيه دعم الصين في الحصول على اعتراف رسمي. وقال وانغ لحقاني، وفقاً لسلسلة تغريدات نشرها نائب المتحدث باسم «طالبان» إنعام الله سمنغاني: «ينبغي على الولايات المتحدة ألا تسعى للانتقام من الأفغان من خلال العقوبات الاقتصادية». وأضاف وانغ: «الولايات المتحدة يجب ألا تستخدم قضايا الحكومة الشاملة، وحقوق الإنسان، وحرية التعبير، أداةً أو ذريعة للضغط على الحركة». وشكر حقاني؛ الذي لا يزال على قائمة المطلوبين لدى «مكتب التحقيقات الفيدرالي»، الصين على مساعدتها الإنسانية المباشرة والمستمرة لحكومة «طالبان»، وحث بكين على «التعاون مع أفغانستان في الاعتراف بها». وقال وانغ في تغريدة بعد الاجتماع: «الصين تحترم (طالبان) لاتباعها حكومتها على أساس القيم الثقافية والدينية، دون تقديم التزامات». وأشارت الشبكة إلى قول الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ستتجاوز «طالبان» وتوسع الطرق التي يمكن أن تساعد بها مجموعات المساعدات الإنسانية في تخفيف أزمة الغذاء المتفاقمة بسرعة. كانت الخطة هي ضخ الأموال مباشرة في الاقتصاد الأفغاني مع الالتفاف على الوزارات الحكومية التي تسيطر عليها «طالبان». جاءت هذه الخطوة قبل أن تقدم الأمم المتحدة نداءها الأخير للتمويل بمساعدات قياسية بقيمة 5 مليارات دولار من شأنها أن تصل إلى أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليون نسمة «لمعالجة مستويات الاحتياج العاجلة والكارثية». كانت الولايات المتحدة قد خططت أيضاً لتقديم 308 ملايين دولار مساعدات للبلاد.

موسكو ومينسك تعتزمان إجراء مناورات مشتركة الشهر المقبل

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. قال رئيس روسيا البيضاء، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم (الاثنين) إن بلاده وروسيا ستجريان مناورات عسكرية مشتركة في فبراير (شباط) وسط تصاعد للتوتر بين الشرق والغرب بسبب أوكرانيا. وأثارت روسيا، وهي حليف وثيق لروسيا البيضاء، قلق الغرب وكييف بسبب حشود عسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية ووابل من التهديدات، مما أشاع مخاوف من أن موسكو تخطط لغزو الدولة المجاورة. وتنفي موسكو وجود أي خطة من هذا النوع، لكنها استغلت تلك المواجهة للمطالبة بضمانات أمنية من الغرب من بينها وقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقاً والتمتع بفيتو (حق اعتراض) على ضم أوكرانيا، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، لعضوية الحلف في أي وقت. وقال لوكاشينكو لوزير دفاعه: «نخطط لبدء تدريبات في فبراير. حدد وقتاً معيناً وأحطنا به علماً، حتى لا يتهمنا أحد بأننا نحشد بعض القوات هنا دون سابق إنذار، كما لو كنا نستعد للحرب». وقال رئيس روسيا البيضاء، المنبوذ من الغرب منذ حملته على احتجاجات اندلعت في عام 2020 وأزمة مهاجرين في الآونة الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي، إن التدريبات ستُجرى على حدود روسيا البيضاء الجنوبية والغربية. وتجاور روسيا البيضاء، البالغ عدد سكانها 9.5 مليون نسمة والتي كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق وتعتبرها روسيا دولة عازلة عن الغرب، أوكرانيا من الجنوب وبولندا وليتوانيا وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي من الغرب. وفي تصريحات نشرتها وزارة الدفاع اتهم لوكاشينكو، الذي زاد تقاربه مع الكرملين بعد موقف الغرب منه، أوكرانيا بحشد قوات بالقرب من حدود روسيا البيضاء. وقال إن بولندا ودول البلطيق لها أكثر من 30 ألف جندي قرب حدود بلاده. ونقلت وكالة بيلتا للأنباء قوله: «هذه التدريبات يجب أن تكون عادية لوضع خطة معينة للمواجهة مع هذه القوات، الغرب (دول البلطيق وبولندا)، والجنوب (أوكرانيا)». وقال الكرملين في تصريحات منفصلة إن التقارير التي أفادت بأن إستونيا تستعد لاستضافة ما يصل إلى 5 آلاف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي تُظهر أن روسيا لها الحق في الشعور بالقلق.

الرئيس الصيني يحذر من «عواقب كارثية» لأي مواجهة عالمية

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين».. حذر الرئيس الصيني، شي جينبينغ، اليوم (الاثنين)، بأن أي مواجهة بين القوى الكبرى ستحمل «عواقب كارثية»، في خطاب توجه فيه إلى قادة العالم خلال «منتدى دافوس» الذي يعقد عبر الإنترنت. وللعام الثاني على التوالي، ينظم المنتدى؛ الذي يجمع قادة العالم السياسيين وأبرز رجال الأعمال، على الإنترنت على خلفية تفشي «كوفيد19». واستهل شي أعمال المنتدى بخطاب يشبه إلى حد كبير ذاك الذي ألقاه عبر الإنترنت العام الماضي، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وأشاد بالصين؛ حيث ظهر الوباء للمرة الأولى، على أنها قصة نجاح نادرة من نوعها في التعامل مع الوباء، والقوة الاقتصادية الكبيرة الوحيدة التي تواصل تسجيل نمو قوي. كذلك قدم شي نفسه على أنه مدافع عن التعددية، فيما حذر من تداعيات تدهور العلاقات بين القوى الكبرى. وقال؛ وفق الترجمة الرسمية للخطاب الذي بُثّ عبر الإنترنت: «عالمنا اليوم أبعد ما يكون عن الهدوء. تزداد الخطابات التي تثير الكراهية والأحكام المسبقة والتنمر». وأضاف: «أثبت التاريخ مرة تلو الأخرى أن المواجهة لا تحل المشكلات؛ بل تؤدي فقط إلى عواقب كارثية».

نافالني «غير نادم» بعد سنة على توقيفه لدى عودته إلى روسيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال المعارض الروسي أليسكي نافالني، اليوم الاثنين، بعد سنة على توقيفه إنه «غير نادم ولو لثانية» على عودته إلى روسيا داعياً الروس إلى عدم الخوف. وكتب نافالني عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «قمت بذلك وأنا غير نادم ولو لثانية» على معارضة الكرملين والعودة إلى البلاد رغم وجود احتمال كبير لاعتقاله بعدما أمضى أشهراً في ألمانيا يتعافى من عملية تسميم. وأضاف المعارض الذي تبث رسائله بانتظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي «بعد سنة في السجن أقول لكم ما قلته (لداعميّ) أمام المحكمة: لا تخافوا»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وترافق المنشور (الاثنين) مع صورة تظهره بزي المساجين برفقة زوجته يوليا. ويمثل نافالني أمام المحكمة مجدداً (الاثنين) للنظر في شكويين تقدم بهما ضد إدارة السجون. وتنظر محكمة بيتوشكي في منطقة فلاديمير حيث المعارض مسجون، في الملفين ظهراً. وأظهرت مشاهد بثتها محطة «دوجد» التلفزيونية المستقلة عبر الإنترنت نافالني مشاركاً في الجلسة الأولى عبر رابط فيديو. وكان نافالني أوقف في 17 يناير (كانون الثاني) 2021 في مطار موسكو لدى عودته من ألمانيا، حيث عولج من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في أغسطس (آب) ويحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها. ولم تفتح روسيا أي تحقيق في محاولة الاغتيال هذه مؤكدة عدم وجود أي مؤشر بهذا الاتجاه ومتهمة برلين بعدم مشاركة التحاليل الطبية التي خضع لها المعارض. وحُكم على نافالني المعارض لفساد النخب الروسية بالسجن سنتين ونصف السنة في قضايا «احتيال» يعتبرها سياسية.

واشنطن تدعو بيونغ يانغ «للتوقف» عن الإطلاق «غير القانوني» للصواريخ

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. دعت الولايات المتحدة اليوم (الاثنين) كوريا الشمالية إلى «وقف أنشطتها غير القانونية والمزعزعة للاستقرار»، وذلك بعدما أطلقت بيونغ يانغ ما يُشتبه بأنهما صاروخان باليستيان، في رابع اختبار لأسلحة تُجريه الدولة المسلحة نووياً هذا الشهر. وطلب أيضاً الموفد الأميركي للملف الكوري الشمالي سونغ كيم في اتصال هاتفي مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، من كوريا الشمالية الاستجابة بشكل إيجابي لعرض «الحوار» الذي قدّمته واشنطن و«بدون شروط مسبقة». وأكد مجدّداً وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، «الالتزام الثابت» للولايات المتحدة «لجهة الدفاع عن حلفائها»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

الرئيس الأوكراني السابق بوروشنكو يعود إلى بلاده رغم احتمال توقيفه

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».. عاد الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشنكو إلى بلاده، اليوم (الاثنين)، رغم احتمال توقيفه بتهمة «الخيانة العظمى»، ما يحتمل أن يثير أزمة سياسية داخلية، في وقت تواجه فيه البلاد توتراً شديداً مع روسيا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وهبطت طائرته صباحا في مطار سيكورسكي في كييف، آتية من وارسو، بعد غياب استمر شهراً. ومر بوروشنكو على تدقيق الجوازات وسط الازدحام، وأكد لاحقا أن حرس الحدود حاول منعه من الدخول. وبعدما ألقى خطاباً مقتضباً أمام آلاف من أنصاره الذين تجمعوا أمام المطار، توجه للمثول أمام محكمة في كييف ستقرر ما إذا كانت ستوقِف الرئيس السابق أم لا في انتظار محاكمته. وقال بوروشنكو، وهو المعارض للرئيس فولوديمير زيلنسكي، إن السلطات «ضعيفة، بدلا من أن تكافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصب جهودها لمكافحتنا»، وذلك في كلمة أمام حوالي ألف شخص من مناصريه احتشدوا أمام المحكمة مرددين اسمه. ومثل الرئيس السابق أمام المحكمة إلى جانب محاميه وعدد من النواب، متهماً السلطات بالقيام بعمل موسكو عبر ملاحقته. وقال إن «العدو على الأبواب ويريد أن يهزمنا ويمزق بلدنا زارعاً الفتنة». وتُذكر عودة بوروشنكو بعودة المعارض الروسي أليكسي نافالني قبل عام تحديداً إلى بلاده، وقد تم توقيفه وإيداعه السجن منذ ذلك الحين. واتهم بوروشنكو الرئيس بأنه هو من أمر بإجراءات الدعوى المقامة ضده «لصرف الانتباه» عن مشاكل البلاد. ويعتبر بوروشنكو (56 عاماً) المنافس الأول للرئيس الحالي وأحد أثرى رجال أوكرانيا، وتشتبه السلطات بأنه أقام خلال فترة رئاسته علاقات تجارية مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد ما يشكل فعل «خيانة عظمى». وتأتي عودة بوروشنكو في وقت تخشى أوكرانيا غزوا من جانب جارتها روسيا التي حشدت منذ أشهر قوات ومدرعات عند حدودها. وتنفي موسكو أي خطط لشن هجوم عسكري، لكنها تطالب الأميركيين والأوروبيين التعهد بعدم قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، وهي مطالب مرفوضة حتى الآن. وقاد بوروشنكو الذي تقدر مجلة «فوربس» ثروته بـ1.6 مليار دولار، البلاد من 2014 إلى 2019، قبل أن يهزمه زيلينسكي. وورد اسم الرئيس السابق والنائب الحالي في عشرات القضايا القضائية وأعلنت السلطات في ديسمبر (كانون الأول) أنها تشتبه بارتكابه «الخيانة العظمي». ويرفض بوروشنكو كل الاتهامات الموجهة إليه، في وقت قالت واشنطن حليفة أوكرانيا الأساسية في مواجهة روسيا إنها «تتابع عن كثب» هذا الملف. في بداية يناير (كانون الثاني)، أمرت محكمة في كييف بتجميد أصول الرئيس السابق الذي يمتلك شركة حلويات كبيرة اسمها «روشن»، وقناتين تلفزيونيتين. واتهمه المحققون، الاثنين، بالعمل مع الرجل الثري المؤيد لروسيا فيكتور ميدفيدتشوك المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين لتسهيل شراء الفحم لشركات في شرق أوكرانيا الخاضع للانفصاليين الموالين لروسيا الذين يخوضون حربا ضد كييف. ويواجه الرئيس السابق عقوبة تصل إلى السجن 15 عاما. تشهد أوكرانيا منذ 2014 صراعا في شرقها بين قوات كييف وانفصاليين موالين لموسكو أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص وبدأ بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم. وتثير أي محاولة تعاون مع الانفصاليين الذين تُعتبَر موسكو على نطاق واسع الداعم العسكري لهم، استياءً لدى كثير من الأوكرانيين. في عام 2019، تعرض بوروشنكو لهزيمة كبيرة في مواجهة زيلينسكي الممثل الكوميدي السابق والشخصية الجديدة في عالم السياسة، ويبدو أن الرئيس السابق عازم على الانتقام منه في الانتخابات المقبلة. وجعل بوروشنكو خلال وجوده في السلطة، أوكرانيا أقرب إلى الغربيين لكنه فشل في القضاء على الفساد والفقر. ووعد زيلينسكي بالقضاء على هذه الآفات لكنه لم يحرز تقدماً كبيراً حتى الآن.

كازاخستان : نزارباييف ليس في الإمارات

الجريدة... رفضت سفارة كازاخستان في دولة الإمارات العربية المتحدة تقارير عن وجود الرئيس الكازاخستاني الأول نور سلطان نزارباييف في الدولة الخليجية. وقال مسؤول في السفارة لوكالة نوفوستي أمس: "وفقا للبيان الأخير الصادر عن المتحدث باسم نزارباييف فهو يوجد في كازاخستان". وفي وقت سابق أوردت عدة تقارير أن طائرتين خاصتين تابعتين لعائلة نزارباييف هبطتا في مطار ماناس الدولي في قرغيزستان، وصلت الأولى من مقدونيا والثانية من الإمارات.

أوكرانيا: الهجوم الإلكتروني دمّر موارد معلوماتية لأنظمة حكومية

الراي... رسالة تحذيرية للأوكرانيين تقول «انتظروا الأسوأ» ظهرت في هجمات إلكترونية استهدفت عدداً من الهيئات الحكومية... أعلنت الشرطة الإلكترونية الأوكرانية اليوم الاثنين أن هجوما إلكترونيا استهدف الأسبوع الماضي أنظمة حكومية دمر فيما يبدو «موارد معلوماتية خارجية»، مما يشير إلى أن الهجوم لم يقتصر على التعطيل الموقت لمواقع إلكترونية حكومية. وضرب الهجوم عددا كبيرا من المواقع الإلكترونية يومي الخميس والجمعة، محذرا الأوكرانيين بأن عليهم «أن يخافوا ويتوقعوا الأسوأ»، في وقت تحشد فيه روسيا قواتها قرب حدود أوكرانيا وتخشى كييف وواشنطن من أن تكون موسكو تخطط لغزو جديد لأوكرانيا. وذكرت شرطة الإنترنت في بيان «يمكن القول بالفعل بأن الهجوم أكثر تعقيدا من تغيير هيئة الصفحات الرئيسية لمواقع الإنترنت»، وذلك على الرغم من أنها ذكرت أن 95 في المئة من المواقع المتضررة عادت للعمل. ويقول مسؤولون أوكرانيون إن الهجوم ضرب نحو 70 موقعا لهيئات حكومية على الإنترنت، بما في ذلك مجلس الأمن والدفاع ومجلس الوزراء وعدة وزارات. وأفادت شرطة الإنترنت بأنه «دمر المهاجمون عددا من الموارد المعلوماتية الخارجية يدويا»، دون أن توضح ماهية هذه الموارد. وقال مسؤول أمني كبير يوم السبت لوكالة «رويترز» إن تخريب المواقع كان غطاء لأعمال ذات ضرر أكبر والتي ستظهر ملامحها لاحقا. ولم يخض في تفاصيل آنذاك. وتعتقد أوكرانيا أن روسيا هي المسؤولة عن شن الهجوم الإلكتروني، على الرغم من أن سيرهي ديمديوك نائب أمين مجلس الأمن والدفاع القومي قال يوم السبت إن مجموعة مرتبطة بمخابرات روسيا البيضاء هي من نفذت الهجوم على الأرجح.

موسكو تتوقع مفاوضات جديدة مع واشنطن... الكرملين: «الأطلسي» أداة مواجهة وليس حمامة سلام

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... مع تواصل التجاذبات بين موسكو وواشنطن حول ملف أوكرانيا ومسائل الضمانات الأمنية، اتجهت اللهجة الروسية نحو التصعيد، في التحذير من الخطوات الروسية المحتملة للرد على فشل المفاوضات بين الجانبين. وفي الوقت ذاته، بدا أن موسكو تتوقع عقد جولات جديدة من الحوار خلال الفترة القريبة المقبلة.ومع إعلان مسؤولين روس أن موسكو مستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات، بما في ذلك في حال جاء الرد الأميركي مخيباً لآمالها، أو أغلق باب الحوار نهائياً حول الضمانات الأمنية التي طلبها الجانب الروسي، عكَس حديث وزير الخارجية سيرغي لافروف، أمس، توقعاً روسياً بعدم انهيار الآمال في إجراء جولات جديدة من المفاوضات. وتجنب الوزير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكرواتي، الرد مباشرة على سؤال حول التدابير التي ستتخذها روسيا لمواجهة الموقف، إذا فشلت آليات التفاوض في تقليص التوتر مع الغرب، وقال إن بلاده «لا تبني سياساتها على افتراضات مثل: ماذا لو»؛ مضيفاً أن «هذا نهج الزملاء الغربيين الذين يواصلون التهديد بسبب أو من دون سبب، بفرض عقوبات إضافية». وقال الوزير الروسي إن «قيادة البلاد قادرة في كل الأحوال على حماية مصالحها بشكل موثوق، من جهة الأمن ومن جهة ضمان حقوق مواطنيها». وعكست الجملة الأخيرة موقفاً لافتاً، على ضوء دعوات برزت في وسائل إعلام روسية أخيراً، لتنشيط التحرك لـ«ضمان حقوق المواطنين الروس في شرق أوكرانيا»؛ علماً بأن موسكو نشطت خلال العام الماضي في منح جنسيتها إلى الأوكرانيين في المناطق المتمردة على كييف. وتشير تقديرات إلى أن نحو 600 ألف أوكراني باتوا يحملون الجنسية الروسية حالياً. في الوقت ذاته، قال لافروف إن موسكو ما زالت تنتظر «الإجابات الملموسة التي وعدنا بها بشأن مسودات الوثائق التي سلمتها روسيا إلى الولايات المتحدة وأعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)»؛ مضيفاً أن «هناك أسباباً للاعتقاد بأن بعض الاتصالات حول هذا الموضوع ستتم في غضون أيام». وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، إن بلاده تستعد لـ«أي تطور في الأحداث، مع انتظارها رداً من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية التي يجب أن تكون مكتوبة». وقال إن حلف «الناتو» يعمل على زيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا؛ حيث زاد عدد المدربين الغربيين. وهذا قد يدفع السلطات الأوكرانية للقيام بـ«مغامرات عسكرية»، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لأمن روسيا. وعقد الطرفان مشاورات في جنيف قبل أسبوع، أخفقا خلالها في تقريب وجهات النظر حول الضمانات التي طلبتها روسيا بوقف تمدد الحلف الأطلسي شرقاً. ومع الملف الأوكراني، أصر الكرملين في ورقته على ضرورة إنهاء التعاون العسكري للتحالف مع دول ما بعد الاتحاد السوفياتي، ورفض إنشاء قواعد على أراضيها، والحد من نشر أسلحة ضاربة بالقرب من الحدود الروسية، وإزالة الأسلحة النووية الأميركية من أوروبا، وضمان عدم توسع «الناتو» في الشرق. في غضون ذلك، حمل الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بقوة، على حلف الأطلسي، وقال إنه «ليس حمامة سلام؛ بل أداة مواجهة تتمدد قرب حدود الاتحاد الروسي». وزاد الناطق الرئاسي أن «(الناتو) في فهمنا هو منظمة تم إنشاؤها للمواجهة وليس للدفاع. وحلف شمال الأطلسي ليس حمامة سلام واستقرار وازدهار. وسلاح المواجهة هذا يقترب أكثر فأكثر من حدودنا في كل يوم». وسبق لبيسكوف أن قال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، إن موسكو لم تعد تتحمل «غزو (الناتو) لأوكرانيا». وأوضح: «نحن نشهد غزواً تدريجياً من (الناتو) لأراضي أوكرانيا، وهذا يجري باستخدام البنى التحتية للحلف ومدربيه ومخزوناته من الأسلحة الدفاعية والهجومية، وأيضاً عبر تدريب الجيش الأوكراني». ولفت إلى أن تطور الأحداث «وضع العلاقات بين موسكو والتحالف عند خط أحمر»؛ مذكراً بعبارة الرئيس فلاديمير بوتين، أن «هذا تهديد حقيقي لنا. وللاستقرار والأمن في أوروبا كلها». ورأى الناطق الرئاسي أن روسيا مضطرة لـ«إبقاء قواتها بالقرب من الحدود مع أوكرانيا (...) وهذا إجراء احترازي ورد فعل على التوتر في المنطقة، وعلى الأجواء غير الودية التي سببتها التدريبات المختلفة لحلف شمال الأطلسي ومقاتليه، ونشاط طائرات التجسس». وأشار إلى أن موسكو لا تهدد أحداً بعملية عسكرية؛ لكنها ستضطر إلى اتخاذ إجراءات مضادة في حالة زيادة توسع الحلف.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... استمرار فعاليات التدريب السعودي ـ المصري «تبوك 5»..مدبولي: الانتقادات الحقوقية لمصر تستند إلى «حالات فردية»..مصر والجزائر تدعمان إجراءات الرئيس التونسي..صالح يدعو لحكومة ليبية جديدة... والدبيبة يستعد لـ«عيد الثورة»..محللون: الاقتصاد السوداني "متوقف" منذ انقلاب أكتوبر.. مسلحون يقتلون أكثر من 50 شخصاً في شمال غربي نيجيريا..تونس: ريبة حول وفاة شاهد في قضية نائب رئيس «النهضة».. المغرب يعلن مشروعاً لرقمنة الإجراءات القضائية..

التالي

أخبار لبنان... صفي الدين: الانتخابات لن تغيّر الوقائع القائمة ...بلينكن: حزب الله مستمر بجمع ثروات على حساب اللبنانيين...الخزانة الأميركية تؤكد أنها فرضت العقوبات.. هل ينفجر الأمن الهشّ في لبنان بـ «صاعقٍ» اجتماعي؟.. «حزب الله» يتصالح مع جمهوره بإفراجه عن مجلس الوزراء.. جلسة للحكومة اللبنانية الاثنين وانتقادات لشروط «الثنائي الشيعي»..التدقيق الجنائي ينتظر بري .. هل يواصل سلامة الاختباء خلف موظّفيه؟...جلسات مفتوحة لإقرار الموازنة وحزمة التقديمات.. ومودع ينتزع بالقوة دولاراته من مصرف بقاعي..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تحشد دباباتها للهجوم على خيرسون وقوات فاغنر تضيق الخناق على باخموت..قد يغرق جنوب أوكرانيا.. قصف خطير على سد في خيرسون..هرباً من العتمة.. كييف وضعت خططاً لإجلاء ملايين السكان..زيلينسكي: روسيا تجهز لهجمات جديدة على محطات الطاقة بأوكرانيا..لتجنب صراع أوسع.. محادثات سرية أميركية روسية بشأن أوكرانيا..ألمانيا تريد ذخائر بـ 20 مليار يورو..وشولتس يطالب روسيا باستبعاد «النووي»..زيلينسكي يريد أسطولاً من «المسيرات البحرية»..بوتين يستعين بمجرمين لتجنيدهم في الجيش..وكالات أمنية أميركية تحذر من هجمات «ذئاب منفردة»..اليابان تستضيف استعراضاً بحرياً دولياً وسط تفاقم التوتر شرق آسيا..«طالبان» تكشف موقع قبر مؤسسها الملا عمر..بيونغ يانغ تتعهد برد عسكري «حازم» على التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,638,574

عدد الزوار: 6,905,775

المتواجدون الآن: 96