أخبار وتقارير.... "طالبان" تعلن سيطرتها على 20% من بنجشير ..إيران تستولي على معدات أميركية عسكرية «نوعية» من أفغانستان..«الأوروبي» يدرس تشكيل قوة رد سريع بعد «عبرة» أفغانستان.. «طالبان» تواجه تحدي «انهيار الاقتصاد» وتشكيل حكومة «جامعة»..ألمانيا تؤيد «تعاوناً محدوداً» مع «طالبان».. إيمانويل ماكرون يختبر «معركة الإليزيه» في مرسيليا المحرومة..موسكو تنتقد الدعم الأميركي لكييف.. عملية توطين اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة «تسير ببطء شديد»..بايدن يعد أوكرانيا بالحماية ..الهند تتلمس الخوض في صناعة الطائرات الحربية..

تاريخ الإضافة الجمعة 3 أيلول 2021 - 8:56 ص    عدد الزيارات 1659    القسم دولية

        


"طالبان" تعلن سيطرتها على 20% من بنجشير والمقاومة تتحدث عن قتلها المئات من مسلحي الحركة...

المصدر: RT + "نوفوستي"... أعلنت كل من حركة "طالبان" التي وصلت إلى سدة الحكم في أفغانستان، وقوات المقاومة في ولاية بنجشير، عن إحراز كل منهما تقدما ميدانيا على حساب الأخر، في معارك الليلة الماضية. وصرح المتحدث باسم "طالبان"، بلال كريمي، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية اليوم الجمعة بأن الحركة تسيطر حاليا على نحو 20% من أراضي بنجشير وتأمل في الاستيلاء على الولاية بالكامل قريبا. ونقلت "نوفوستي" عن كريمي قوله: "المعارك في بنجشير مستمرة، ووصل مقاتلو الإمارة الإسلامية إلى مناطق متعددة في بنجشير، ونعتقد أننا سنسيطر على الولاية بأكملها في غضون الأيام القليلة القادمة". وأوضح المتحدث، حسب الوكالة، أن معارك متقطعة تدور في كافة محاور القتال، مضيفا أن قوات "طالبان" تمكنت من السيطرة على منطقة خاواك الجبلية الاستراتيجية ومناطق متعددة في شرق الولاية، وكذلك على منطقة كابيسا في الجنوب. بدوره، ذكر فهيم دشتي، المتحدث باسم "جبهة المقاومة الوطنية" في بنجشير التي يقودها أحمد مسعود، على حسابه في "تويتر" أن قوات المقاومة بعد مواجهات عنيفة دامت أربع ساعات صدت هجوما شنته مجموعة تضم ثمانية آلاف من مسلحي "طالبان" و350 مركبة عسكرية من طراز "هامفي". وأشار المتحدث إلى أن قوات الحركة وقعت في كمين وتكبدت خسائر ملموسة، حيث أسفرت المعارك عن مقتل 450 عنصرا في طالبان، وأسر 130 آخرين، بحسب قوله. ولفت المتحدث إلى أن قوات المقاومة تمكنت من انتزاع منطقة خواجه غار في ولاية تخار وتتقدم نحو ولايات بدخشان وكابيسا وبغلان. ولم تصدر أية تصريحات عن طالبان ردا على ما قاله دشتي. وتأتي هذه التصريحات على خلفية تقارير صحفية تتحدث عن فشل محاولة "طالبان" لاقتحام بنجشير الليلة الماضية وتكبدها خسائر ملموسة.

توقعات بإعلان محتمل للحكومة الأفغانية اليوم برئاسة برادر وسط أنباء عن خلاف مع الجناح المسلح لطالبان

المصدر: RT + رويترز.. تضاربت المعلومات حول إعلان محتمل للحكومة الافغانية اليوم برئاسة الملا برادر، وذلك وسط أنباء عن خلافات مع شبكة حقاني الذراع العسكري الأبرز في حركة طالبان. وأفاد مراسل "RT" بأن هناك معلومات متضاربة حول موعد إعلان "طالبان" عن تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن معلومات تشير إلى احتمال الإعلان عنها اليوم الجمعة، فيما تحدثت تقارير أخرى عن احتمالية تأجيل ذلك بسبب خلافات داخل الحركة. وأفادت وكالة "رويترز" في وقت سابق اليوم، نقلا عن مصادر في حركة "طالبان" بأن الملا عبد الغني برادر سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان. وقالت الوكالة إن الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة. تجدر الإشارة إلى أن الملا برادر هو رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" حاليا. وقد عاد الملا برادر من منفاه في العاصمة القطرية الدوحة إلى كابل بعد أن سيطرت حركة "طالبان" على العاصمة الأفغانية وعدة مدن أخرى في 15 أغسطس الماضي. وكان برادر أحد المؤسسين لحركة "طالبان" إلى جانب صهره الزعيم الروحي للحركة الملا عمر، الذي توفي عام 2013.

سفير روسيا لدى أفغانستان: سبب التصعيد حول بنجشير قد يعود إلى مطالب المقاومة

المصدر: "نوفوستي".... ذكر سفير روسيا لدى أفغانستان أن سبب التصعيد العسكري الحالي حول ولاية بنجشير يعود على الأرجح إلى طرح قوات المقاومة التي تسيطر عليها سلسلة مطالب تعتبرها حركة "طالبان" مفرطة. وقال السفير الروسي دميتري جيرنوف، في حوار مع وكالة "نوفوستي" اليوم الجمعة إن "جبهة المقاومة الوطنية" في بنجشير طلبت، وفقا لبعض المعطيات، منحها حصة "مفرطة"، حسب وجهة نظر "طالبان"، من المقاعد في مؤسسات الحكم الجديدة. وأوضح السفير أن "طالبان" تعتقد أن هذه الحصة لا تتناسب مع نسبة الطاجيك في المجتمع الأفغاني. وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن هناك أيضا مزاعم مفادها أن "جبهة المقاومة" طلبت تنسيق كافة تعيينات المسؤولين في مؤسسات الحكم الجديدة معها ومنح الحكم الذاتي ضمن الدولة الأفغانية ليس إلى بنجشير وحدها بل وإلى عدد من ولايات أخرى لا تنتمي أغلبية سكانها إلى مجموعة بشتون العرقية. وتابع جيرنوف: "على الأرجح، كان لكل ذلك دور (في التصعيد). ويأتي ذلك على خلفية أنباء عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين "طالبان" و"جبهة المقاومة الوطنية" على أطراف بنجشير التي لا تزال آخر ولاية أفغانية لم تسقط بعد في قبضة الحركة. وشدد السفير على أن روسيا لا تزال ملتزمة بموقفها القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، مبديا دعم موسكو لتسوية هذا النزاع بالوسائل السلمية.

«طالبان»: الصين ستبقي على سفارتها لدى أفغانستان..

الجريدة.. أعلن متحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين، اليوم الجمعة، أن الصين تعهدت الإبقاء على سفارتها مفتوحة في أفغانستان وتعزيز حجم مساعداتها الإنسانية لهذه الدولة التي مزقتها الحروب. وقال شاهين على تويتر إن عبد السلام حنفي عضو المكتب السياسي للحركة في الدوحة «أجرى محادثة هاتفية مع وو جيانغهاو، نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية». وتابع «نائب وزير الخارجية الصيني قال إنهم سيبقون على سفارتهم في كابول وأضاف أن علاقاتنا سوف تتعزز مقارنة بالماضي. والصين ستواصل أيضا مساعداتها الإنسانية وتعمل على تعزيزها خاصة لعلاج مرضى كوفيد-19». ولم يرد تأكيد فوري من جانب بكين. لكن الصين انتقدت مرارا ما تعتبره انسحابا متسرعا وغير مخطط للولايات المتحدة من أفغانستان، وقالت إنها مستعدة لتعميق العلاقات «الودية والتعاونية» مع طالبان بعد استيلائها على السلطة. ولا تزال سفارة الصين في كابول تعمل على الرغم من أن بكين بدأت إجلاء المواطنين الصينيين من البلاد منذ أشهر مع تدهور الوضع الأمني. ولم تعترف بكين بعد بحركة طالبان بصفتها سلطة الأمر الواقع، وتخشى أن تقدم الجماعة الدعم للانفصاليين من أقلية الإيغور المسلمة.

إيران تستولي على معدات أميركية عسكرية «نوعية» من أفغانستان.. بينها أنظمة تجسس وتوجيه طائرات «درون»...

الجريدة... نشر ناشطون إعلاميون صوراً وأفلاماً عن تحرك قافلة تابعة للجيش الإيراني والحرس الثوري على الطرق الشرقية لإيران وهي تنقل أسلحة أميركية بينها مدرعات وعربات «هامفي» تردد أن طهران تمكنت من الحصول عليها من أفغانستان. وكانت «الجريدة» نشرت في 17 أغسطس الماضي تقريراً أكدت فيه، استناداً إلى مصادرها في طهران، أن الحرس الثوري استحوذ حينها على عدد من الطائرات من دون طيار وحوامات أميركية الصنع، وأن فريقاً من الحرس توجه إلى أفغانستان للكشف عن الأسلحة الأميركية التي حصلت عليها حركة طالبان، ويمكن أن تستفيد منها إيران. وأكد مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس» التابع للحرس، لـ «الجريدة»، أن الإيرانيين نقلوا كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات النوعية في بعض الأحيان بالتنسيق مع «طالبان». وقال المصدر إن خبراء إيرانيين كشفوا أن الأميركيين تركوا خلفهم أنظمة وأجهزة تكتيكية واستراتيجية هي أمنياً أكثر أهمية حتى من الأسلحة التي استحوذ عليها الحرس، ومنها مثلاً غرف تشغيل طائرات من دون طيار أميركية، وغرف أجهزة رقابة وتجسس ورصد جوي وأرضي متصلة بالرادارات والأقمار الصناعية التجسسية الأميركية في المنطقة. وحسب المصدر، فوجئ الإيرانيون بأن هذه الغرف والأنظمة كانت متروكة حتى دون تفكيك أبسط القطع الإلكترونية الأساسية فيها، حسب التعليمات العسكرية المعتمدة في هذه الحالات، مضيفاً أن هذه الأجهزة باتت في عهدة وزارة الدفاع الإيرانية التي بدأت عملية معقدة لتفكيك شيفراتها، وهو ما قد يمثل ضربة أمنية كبيرة في حال حدوثه. وذكر أن طهران فوجئت بهذه الغنائم غير المتوقعة خصوصاً أن هناك تحركات روسية وصينية للوصول إلى هذه المعدات.

«طالبان» تستعد لإعلان حكومتها وتشنّ عملية ضد بنجشير

تظاهرة نسائية في هيرات تطالب بحق العمل ومقاتلو الحركة في الريف يخالفون تعليمات القيادة

الجريدة... تتجه الأنظار نحو أفغانستان، حيث تستعد «طالبان» للكشف عن حكومتها الجديدة، في خطوة ستكون أداة قياس لنيلها الاعتراف الدولي، لناحية تركيبتها، وضمها جميع أطياف ومكونات الشعب الأفغاني، وكذلك إذا كانت ستنال رضا الشعب والقوى المختلفة في هذا البلد. بالتزامن مع اقتراب قيادة «طالبان» من تشكيل حكومة مرتقبة للبلاد، كان مقاتلوها يهاجمون وادي بنجشير، الولاية الأفغانية الوحيدة التي لم تسيطر عليها الحركة بعد، سعياً منهم لتعزيز قبضتهم العسكرية والسياسية على كامل البلاد، فيما نظمت عشرات من النساء تظاهرة نادرة، للمطالبة بحق العمل في ظل النظام الجديد الذي يواجه عراقيل اقتصادية كبرى، وارتياباً من قبل الشعب. وفيما تحدثت قناة «تولو» الأفغانية الخاصة عن إعلان وشيك بشأن الحكومة الجديدة، قال المسؤول في الحركة أحمد الله متقي: «يجري الإعداد لمراسم بالقصر الرئاسي في كابول»، مع احتمال أن يتولاها زعيم الحركة هبة الله أخوندزاده، الموجود في قندهار، معقل الحركة. مصدران آخران، أكدا لـ«وكالة فرانس برس»، أنه قد يحصل اليوم بعد صلاة الجمعة. وفي مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، قال ذبيح الله مجاهد، الناطق الرئيسي باسم الحركة، إن «الحكومة الجديدة ستكون حكومة وحدة وطنية، وستضم نصف الوزارات السابقة، وسيتم تشكيلها في أقرب وقت ممكن، من دون أن تكون فيها وزيرات». إضافة إلى ذلك، شدّد مجاهد على أن «الصين شريكنا الأكثر أهمية، وتمثل فرصة أساسية واستثنائية لنا، لأنها على استعداد للاستثمار وإعادة بناء دولتنا»، معتبراً أن «طريق الحرير الجديد»، وهي مبادرة لبناء البنية التحتية، تريد من خلالها الصين زيادة نفوذها العالمي عبر فتح طرق تجارية، يحظى بتقدير بالغ من جانب الحركة.

تظاهرة نادرة

وفي مدينة هرات غرب البلاد، نزلت نحو 50 امرأة إلى الشوارع، في تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن الحكومة الجديدة. وقالت «وول ستريت جورنال» إن مقاتلي «طالبان» بالريف يخالفون وعود قادتهم في كابول، وقاموا في مقاطعة دايكوندي غرب كابول، بمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس، مما أدى إلى إغلاق جميع مدارس الفتيات. وذكرت الصحيفة أن «طالبان» منعت النساء من مغادرة المنزل دون محرم، ومنعتهن من غسل الملابس في النهر.

ولاية بنجشير

في غضون ذلك، شنّت «طالبان» هجوماً جديداً على وادي بنجشير، أحد آخر جيوب المقاومة للنظام الجديد في شرق البلاد، كما أكدت المقاومة أمس، عقب اشتباكات عنيفة تضاربت المعلومات حول حصيلتها. الهجوم انطلق على جنوب بنجشير من ولاية كابيسا التي كانت تخضع لسيطرة الجيش الفرنسي قبل انسحابه عام 2013، كما قاد مسلحو الحركة هجوما في شرق الوادي، حسب عدد من مقاتلي المقاومة الذين قالوا: «قبل ساعات قليلة، شنوا هجوما وقد ألحقنا بهم هزيمة ثقيلة، ونتوقع هجمات جديدة، ونحن مستعدون للتغلب عليهم، إذا خاطروا بمهاجمتنا». وقتل العديد من مقاتلي «طالبان» في الهجوم كما أكد من جهته فهيم دشتي المسؤول في الجبهة، الذي قال إن «طالبان لم تتقدم ولا حتى كيلومترا واحدا». إلى ذلك، تداول نشطاء ووسائل إعلام بياناً منسوباً إلى زعيم المقاومة في بنجشير، أحمد مسعود، تحت عنوان «بدء الحرب وانهيار الحوار». وأكد أن «طالبان» أعلنت قبل يوم بدءها باقتحام مراكز المقاومة في بنجشير ومنطقة أندراب الواقعة في ولاية بغلان المجاورة، غير أن هجماتها بدأت في الواقع قبل هذا الإعلان». وفي بيان آخر، أعلنت جبهة بنجشير، أن «تنظيم القاعدة انضم إلى طالبان لمحاربة جبهة المقاومة». بدوره، صرح مسعود في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية، بأن «طالبان تسعى إلى الحكم المطلق»، مشددا على أن «جبهة المقاومة لن تعترف بسلطة الحركة ما لم يتم تشكيل حكومة شاملة تضم كل الجماعات العرقية في البلاد». وكان ذبيح الله مجاهد، أكد في وقت سابق أن قوات الحركة استولت على منطقة شتل في بنجشير، ووصلت إلى الطريق الرئيسي في الولاية، مشيراً إلى أن «طالبان» انتزعت 11 نقطة تفتيش، وقتلت 34 من عناصر المقاومة.

الدوحة

وبينما يجري وفد قطري فني محادثات في العاصمة الأفغانية حول هذه المسألة، أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، أنّ بلاده تعمل مع «طالبان» لإعادة تشغيل مطار كابول في «أقرب وقت ممكن». وقال في مؤتمر صحافي في الدوحة مع نظيره البريطاني دومينيك راب «مازلنا في إطار التقييم. لا يوجد موعد زمني بعد لإعادة تشغيل مطار كابول بكامل طاقته بعد، لكننا نعمل بجد، ونأمل أن نتمكن من تشغيله في أسرع وقت ممكن». وتابع: «نحن نتعامل معهم وكذلك مع تركيا حول ما إذا كان بإمكانها تقديم أي مساعدة فنية في هذه المرحلة. نأمل قريباً أن نسمع بعض الأخبار الجيدة». وأول من أمس، حطّت طائرة قطرية تحمل فريقا فنيا في كابول لمناقشة استئناف عمليات الملاحة في مطار العاصمة، والبحث في تقديم المساعدة. ونقلت قناة «الجزيرة» القطرية، أمس، عن رئيس هيئة الطيران المدني الأفغاني قوله، إن الطاقم الفني القطري يعمل الآن على تقييم الأضرار التي لحقت بالمطار ويخطط لتشغيله قريباً، مشيراً إلى أن الرحلات الداخلية من مطار كابول ستستأنف اليوم، «أما الخارجية فستأخذ وقتا».

راب

من جهته، اعتبر راب أن العالم بحاجة «إلى التكيف مع الواقع الجديد في أفغانستان»، مشدداً على أن الأولوية هي «تأمين الممر الآمن للرعايا البريطانيين المتبقين، وكذلك الأفغان الذين عملوا لمصلحة المملكة المتحدة»، لكنه شدّد على أن بلاده لا تعتزم الاعتراف بحكومة الحركة في الوقت الحالي. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي، إن الأتراك والقطريين يعملون بأسرع ما يمكن لإعادة فتح الجانب المدني من مطار كابول. من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن بلادها تعمل مع قطر وتركيا لإعادة فتح مطار كابول.

«الأوروبي» يدرس تشكيل قوة رد سريع بعد «عبرة» أفغانستان

الجريدة.. تباحث وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي الخميس في شأن مقترحات لتشكيل قوة رد سريع أوروبية بعد تهميش الكتلة خلال عملية الإجلاء التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان. وتكثفت الدعوات في الأيام الماضية لكي تطور الدول الاعضاء ال27 قدرتها العسكرية المشتركة الخاصة للرد سريعا على الأزمات بعد مشاهد الفوضى في مطار كابول التي تلت تولي طالبان السلطة. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحافيين بعد الاجتماع في سلوفينيا «لقد أظهرت أفغانستان أنّ هناك ثمنا لأوجه القصور على صعيد استقلالنا الاستراتيجي والسبيل الوحيد للمضي قدما هو توحيد قواتنا وتعزيز ليس فقط قدرتنا ولكن أيضا إرادتنا للتحرك». وتابع «إذا أردنا أن نكون قادرين على التصرف بشكل مستقل وألا نعتمد على الخيارات التي يتخذها الآخرون، حتى لو كان هؤلاء الآخرون هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا، فعلينا إذاً أن نطور قدراتنا الخاصة». ومن بين المقترحات أمام الوزراء الأوروبيين مشروع قدّم للمرة الأولى في مايو ويهدف الى تشكيل قوة قوامها خمسة آلاف عنصر في إطار مراجعة استراتيجية الدفاع لدى الاتحاد الاوروبي والمقرر عرضها كمسوّدة في نوفمبر. لكن ثمة شكوك جدية حيال قدرة الأوروبيين على التوصل الى مثل هذا المشروع، إذ إن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن يوما من استخدام نظام «تجمعات تكتيكية» وضع في 2007 لكن يتطلب إجماعا من الدول الأعضاء لكي يتم تفعيله. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، «يجب أن يكون للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه وزن أكبر في العالم للدفاع عن مصالحنا وقيمنا ولحماية مواطنينا». وأضاف أنّ «الانسحاب الفوضوي من أفغانستان يجبرنا على إسراع التفكير بصدق في شأن الدفاع الأوروبي».

«طالبان» تواجه تحدي «انهيار الاقتصاد» وتشكيل حكومة «جامعة» مظاهرة نسائية للمطالبة بحق العمل

كابل: «الشرق الأوسط»... أعلنت حركة «طالبان»، أمس (الخميس)، أنها قريبة من تشكيل حكومة جديدة، فيما نظمت عشرات النساء مظاهرة قلّ مثيلها للمطالبة بالحق بالعمل في ظل النظام الجديد الذي يواجه عراقيل اقتصادية كبرى وارتياباً من قبل شرائح من الشعب. وقال مصدران من «طالبان» لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإعلان عن حكومة جديدة قد يحصل بعد صلاة الجمعة (اليوم). وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن مسلحي الحركة استعرضوا الأربعاء بعض المعدات العسكرية التي استولوا عليها خلال هجومهم الذي انتهى بسيطرتهم على كابل منتصف الشهر الماضي، كما حلّقت مروحية من طراز بلاك هوك فوق قندهار، معقل الحركة. وتداول ناشطون مقاطع فيديو لعرض عسكري للحركة عُرض عبر التلفزيون الأفغاني تضمن مشاهد لمقاتلين يرتدون سترات انتحاريين أو يقودون سيارات مفخخة، ما أثار تعليقات منتقدة لـ«طالبان»، خصوصاً لجهة تباهيها بـالانتحاريين والمفخخات. وتتجه الأنظار الآن لمعرفة ما إذا كانت «طالبان» ستتمكن من تشكيل حكومة قادرة على إدارة اقتصاد خربته الحرب، واحترام تعهداتها بتشكيل حكومة «جامعة». وحذّر نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، عدو «طالبان» اللدود، الذي لجأ إلى وادي بنجشير حيث تشكلت حركة مقاومة للنظام الجديد في كابل، من أن «انهيار الاقتصاد ونقص الخدمات سيؤثران على الناس في القريب العاجل، ولن يكون لأسلحتكم وأساليبكم العنيفة أي تأثير على المقاومة وغضب الناس. إنها مجرد مسألة وقت. لا أكثر». وتسري تكهنات كثيرة حول تشكيلة الحكومة الجديدة، رغم أن مسؤولاً كبيراً في «طالبان» قال، الأربعاء، إنه من غير المرجح أن تشمل نساء. وقال المسؤول البارز شير محمد عباس ستانكزاي، وهو كان متشدداً في إدارة «طالبان» الأولى، لإذاعة «بي بي سي» الناطقة بلغة البشتو، إن النساء سيتمكن من مواصلة العمل، لكن «قد لا يكون لهن مكان» في الحكومة المستقبلية أو في مناصب أخرى عالية، حسب ما أورد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. أما وكالة «رويترز» فأشارت، من جهتها، إلى أن المسؤول في «طالبان» أحمد الله متقي قال على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يجري الإعداد لمراسم إعلان الحكومة بالقصر الرئاسي في كابل، فيما قالت قناة «طلوع» الخاصة إن هناك إعلاناً وشيكاً بشأن الحكومة الجديدة. وكان مسؤول كبير بالحركة قد قال لـ«رويترز» الشهر الماضي إنه من المتوقع أن يحظى زعيم الحركة الأعلى هبة الله آخوندزاده بسلطة مطلقة على مجلس حكم، ويكون هناك رئيس أدنى منه مرتبة. ولدى الزعيم الأعلى لـ«طالبان» 3 نواب، هم مولوي يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وسراج الدين حقاني، زعيم شبكة حقاني القوية، وعبد الغني برادر وهو من الأعضاء المؤسسين للحركة. وأدارت «طالبان» حكومتها الأولى عبر مجلس قيادة غير منتخب، فرض بقسوة تفسيرها المتشدد للشريعة من عام 1996 حتى أطاحت به قوات تقودها الولايات المتحدة في 2001. وتحاول «طالبان» إظهار وجه أكثر اعتدالاً للعالم منذ نحَّت الحكومة المدعومة من واشنطن جانباً وعادت إلى السلطة الشهر الماضي، واعدة بحماية حقوق الإنسان والامتناع عن الانتقام من أعدائها القدامى، حسب ما ذكرت «رويترز». وفي مدينة هرات بغرب البلاد، نزل نحو 50 امرأة إلى الشوارع في مظاهرة ندر مثيلها للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن مؤسسات الحكم. وقال صحافي في الوكالة الفرنسية شهد الاحتجاج إن المتظاهرات رددن: «من حقنا أن نحصل على تعليم وعمل وأمن». كما رددن: «لسنا خائفات، نحن متحدات». وتعتبر هرات نسبياً مدينة متنوعة على طريق الحرير القديم بالقرب من الحدود الإيرانية. وهي واحدة من أكثر المناطق ازدهاراً في أفغانستان، وقد عادت الفتيات فيها إلى المدارس. وقالت بصيرة طاهري، إحدى منظمات الاحتجاج، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها تريد أن تضم حركة «طالبان» نساء إلى الحكومة الجديدة. وأضافت: «نريد أن تجري (طالبان) مشاورات معنا»، قائلة: «لا نرى نساء في تجمعاتهم واجتماعاتهم». وبين الـ122 ألف شخص الذين فروا من أفغانستان عبر الجسر الجوي الذي نظمته الولايات المتحدة، وانتهى الاثنين، كانت أول صحافية أفغانية تجري مقابلة مع مسؤول من «طالبان» في بثّ تلفزيوني مباشر. وطالبت المذيعة السابقة في قناة «طلوع نيوز» الأفغانية السابقة، بهشتا أرغاند، الأربعاء، «المجتمع الدولي بالقيام بأي شيء للنساء الأفغانيات»، وذلك أمام مجموعة من الدبلوماسيين خلال زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ، ومساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر، إلى مجمع كبير يأوي لاجئين من أفغانستان في الدوحة. وبدا التأثر واضحاً على المذيعة الأفغانية (24 عاماً) وهي تقول: «أرغب في أن أصبح صوتاً للنساء (الأفغانيات) لأنهن في وضع سيئ للغاية». وتابعت، حسب ما ذكرت الوكالة الفرنسية: «يجب على المجتمع الدولي أن يقول لـ(طالبان) أرجوكم اسمحوا للنساء بالذهاب إلى المدرسة والجامعة، وعليهن الذهاب للعمل والمكتب والقيام بما يرغبن به». في كابل، أعرب سكان عن قلقهم بشأن الصعوبات الاقتصادية المستمرة منذ فترة طويلة في البلاد، التي تفاقمت الآن بعد استيلاء «طالبان» على السلطة. وقال كريم جان، وهو صاحب محل لبيع الأجهزة الإلكترونية لوكالة الصحافة الفرنسية: «مع وصول (طالبان)، من الصائب القول إن الأمن مستتب، لكن الأعمال تراجعت إلى ما دون الصفر». وأمرت «طالبان» البنوك بإعادة فتح أبوابها، لكنها فرضت حدوداً صارمة على السحب الأسبوعي، وهناك صفوف طويلة من الناس عند البنوك. وقال أحد سكان كابل، ويدعى زيلجاي: «كل شيء باهظ الثمن الآن، الأسعار ترتفع كل يوم». وقال محللون في تقرير صادر عن شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية «فيتش سوليوشن» إنها تتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد بنسبة 9.7 في المائة هذا العام مع انخفاض آخر بنسبة 5.2 في المائة العام المقبل. ويسعى رئيس البنك المركزي الجديد الذي عيّنته «طالبان» إلى طمأنة البنوك على أن الحركة تريد نظاماً مالياً يعمل بشكل كامل، لكنه لم يقدم تفاصيل كثيرة عن كيفية توفير المال له، حسبما قال مصرفيون مطلعون على الأمر لـ«رويترز». وحذّرت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع من «كارثة إنسانية» تلوح في الأفق في أفغانستان، ودعت إلى تأمين سبل للخروج لمن يريدون الفرار من النظام الجديد. إلى ذلك، تعمل قطر مع «طالبان» على إعادة تشغيل مطار كابل في «أقرب وقت ممكن»، بعد توقف الملاحة فيه، مع مغادرة آخر الجنود الأميركيين البلاد، وتحوّل هذا المنفذ إلى ممرّ إنساني واستراتيجي مهم. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «ما زلنا في إطار التقييم. لا يوجد مؤشّر واضح على موعد تشغيله بكامل طاقته بعد، لكننا نعمل بجد، ونأمل في أن نتمكن من تشغيله في أسرع وقت ممكن». وفي الإطار ذاته، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، أنّ أنقرة «تدرس» مقترحات «طالبان» ودول أخرى للمساهمة في إعادة الحياة إلى مطار كابل. وقال الوزير في مؤتمر صحافي في أنقرة: «ثمة طلبات للتعاون معنا من (طالبان) وبعض الدول من أجل فتح (المطار)، ونحن ندرسها جميعها». وأضاف: «لكن الأكثر أهمية هو ضمان أمن المطار». ولفت الوزير إلى أن «طالبان» أصرّت حتى الآن على توليها أمن المطار، «بيد أنّ ذلك يجب توفيره في صورة تمنح الثقة للأسرة الدولية». ولمح إلى إمكانية إسناد المهمة إلى شركات خاصة دون المرور عبر القوات «العسكرية أو الأمنية لدولة» ما. وقال: «ثمة شركات متخصصة في هذا المجال نعمل معها نحن وغيرنا من الدول».

ألمانيا تؤيد «تعاوناً محدوداً» مع «طالبان» أميركا تسمح بالتحويلات الشخصية لأفغانستان

واشنطن برلين: «الشرق الأوسط».. صرح الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير بأنه يرى أن وجود تعاون محدود لألمانيا مع «طالبان» يعد أمراً ضرورياً. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شتاينماير قوله أمس بعد مباحثات مع رئيسة سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا إنه عندما يتعلق الأمر بإخراج مواطنين ألمان أو عاملين محليين لا يزالون مقيمين في أفغانستان «فلا يمكننا تجنب أن يكون لدينا حد أدنى من الاتصال بالقيادة السياسية الجديدة في أفغانستان الممثلة في طالبان». كذلك قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس في الدوحة إن الأمر يتطلب التواصل مع «طالبان» في أفغانستان، لكن بلاده لا تعتزم الاعتراف بحكومتها في الوقت الحالي. وزار راب في الدوحة مساكن إيواء للاجئين الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان منذ سيطرة «طالبان» على السلطة الشهر الماضي. في غضون ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية، أمس (الخميس)، إن الوزارة أبلغت المؤسسات المالية بأنه يمكنها التعامل مع التحويلات الشخصية إلى أفغانستان. وتعتمد أفغانستان اعتماداً كبيراً على التحويلات المالية مثل تحويلات المهاجرين والعمالة في الخارج، إذ تشكل تلك التحويلات نحو أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وأوقفت شركتا ويسترن يونيون، كبرى شركات تحويل الأموال في العالم، ومونيغرام تلك الخدمات بعد أن سيطرت «طالبان» على السلطة في 15 أغسطس (آب) مما أوقف تدفقا لأموال لكثير من الأسر التي تعتمد عليها في قوتها اليومي. وجاء ذلك في وقت قالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأميركي أول من أمس الأربعاء إن الولايات المتحدثة ستحكم على أفعال «طالبان» وليس أقوالها. وأضافت «لن نأخذ بأقوالهم بل بأفعالهم. لذا فإن لديهم الكثير ليثبتوه بناء على سجلهم... ولديهم الآن أيضاً الكثير ليجنوه، إذا استطاعوا إدارة أفغانستان بطريقة مختلفة تماماً عما فعلوا المرة السابقة عندما كانوا في السلطة». وقال غونار ويغاند مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي في المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي لن يعترف رسمياً بالحركة الإسلامية قبل أن تفي بشروط تشمل تشكيل حكومة شاملة واحترام حقوق الإنسان وإتاحة دخول موظفي الإغاثة دون قيود. وقال لأعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل «ليس هناك شك لدى الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) وفي سياق مجموعة السبع في أننا نحتاج إلى التعامل مع طالبان... نحتاج للتأثير على طالبان». وأضاف «لكننا لن نتسرع بالاعتراف بهذا التشكيل الجديد ولا بإقامة علاقات رسمية»، حسب وكالة «رويترز».

إيمانويل ماكرون يختبر «معركة الإليزيه» في مرسيليا المحرومة

الجريدة.... مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أبريل 2021، وانطلاق الحملات بطريقة غير رسمية، تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، خلال زيارة لمرسيليا، خصوصا إلى الأحياء الشمالية الفقيرة، بتخصيص الملايين لمواجهة الجريمة والمشاكل الاجتماعية في هذه المدينة الجنوبية المهملة، التي تشهد حروب عصابات مميتة. ووصل ماكرون، مساء أمس الأول، إلى مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في فرنسا برفقة و8 وزراء، وسيختتم الزيارة اليوم بعد استعراضه خطة تتضمن استثمار مئات الملايين من اليورو في قطاعات المدارس والتنمية الحضرية والأمن. واعترف مساعد للرئيس، أمس الأول، بأن مرسيليا «مدينة تبعث عدداً من إشارات التحذير»، في حين أن ماكرون مدرك أن منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن ستقوم بحملة السنة المقبلة على أساس برنامج عمل يتمحور حول القانون والنظام. ووصفت أحزاب المعارضة زيارة ماكرون، بأنها «استراتيجية اتصال انتهازية»، لاسيما أنها جاءت قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية. وأعرب ميشال بارنييه المرشح للانتخابات الرئاسية التمهيدية عن حزب «الجمهوريين» (يمين محافظ) عن أسفه، لأن «السلطة الحالية لم تتخذ تدابير استعجالية للحد من تنامي انعدام الأمن، ليس فقط في مرسيليا بل في باقي المدن والمحافظات». كما ندد رئيس حزب «فرنسا المتمردة» (يسار متطرف) جان لوك ميلانشون النائب عن المنطقة والمرشح المعلن منذ الآن للانتخابات الرئاسية، بـ«جولة وعود» يقوم بها الرئيس الذي «يخوض حملة انتخابية»، مؤكداً أنه «لن يتم إنفاق يورو واحد من هذه الوعود قبل الانتخابات». ورأى المدير العام لمعهد «إيفوب» لاستطلاعات الرأي فريديريك دابي أن «هذا أمر اعتيادي بامتياز: رئيس نعرف أنه سيترشح لولاية جديدة يخوض حملته من دون الإقرار بالأمر». وتعتبر هذه الزيارة الأطول التي يخصصها ماكرون لمدينة واحدة، وتندرج أيضاً في سياق انتخابات الربيع المقبل الرئاسية التي سيخوضها حتما، ولو أنه ينفي قطعاً أن يكون باشر حملة انتخابية، مؤكدا ردا على سؤال في مرسيليا: «لا أبداً، ليس هذا هو الموضوع». ورغم ذلك، عنونت صحيفة «لوفيغارو» اليمينية «في مرسيليا، ماكرون يختبر حملته الانتخابية»، في حين اعتبرت «لو باريزيان» أن «المعركة من أجل الإليزيه انتقلت فعليا إلى مرسيليا». صحيفة «لا بروفانس» كتبت بدورها، «قبل 8 أشهر من الانتخابات الرئاسية، قد نجد أن من الفطنة والمناسب إن نظرنا إلى الأمور عن مسافة، قيام رئيس من شبه المؤكد أنه سيكون مرشحا لخلافة نفسه بهذه الزيارة». وصرح عامل اجتماعي يبلغ من العمر 63 عاماً قبل وصول ماكرون إلى منطقة باسنس، «نحن خائفون في هذه المنطقة» مضيفاً: «حين أعود من العمل مساء عند الساعة العاشرة، يكون المكان مهجورا، وأحيانا تسمع إطلاق نار كأنه فيلم عن الغرب الأميركي». الأحياء الشمالية غير مرتبطة بشبكة نقل عامة جيدة مع وسط المدينة أو المناطق الثرية في الجنوب، وهي مركز تجارة المخدرات في المدينة التي تزدهر بسبب دور مرسيليا كميناء رئيسي على المتوسط. ولقي شخصان مصرعهما هناك في نهاية الأسبوع الماضي في إطلاق نار آخر من سيارة، فيما قتل في الأسبوع السابق ولد يبلغ من العمر 14 عاما في إطلاق نار بسلاح رشاش قرب إحدى الأماكن التي تباع فيها الماريغوانا والكوكايين ومخدرات أخرى بشكل علني. وقال أحد السكان المحليين في مجمع لي روزييه السكني هذا الأسبوع «لا أحد يهتم بما يحصل هنا»، مضيفاً: «لدي شعور بأنهم (السياسيون) يقولون فلندع هؤلاء الفقراء والأجانب يقتلون بعضهم البعض هناك». ويأتي إعلان ماكرون عن ضح الاستثمارات في مرسيليا، بعد غضب من جانب الساسة والسكان، الذين نظموا مسيرات في الشوارع لإحياء ذكرى الذين قتلوا في حروب المخدرات. وقام حشد من المواطنين في واحدة من ضواحي المدينة بتحية ماكرون، في المقابل، استقبل البعض ماكرون بهتافات ناقمة على سياسته وقراراته، خصوصا الصحية منها بعد انتشار السلالات المتحورة من «كورونا» في البلاد. ونشر ناشطون عبر «تويتر» فيديوهات لسكان وهم يهتفون «ماكرون استقيل» للتعبير عن رفضهم لزيارته. وزار الرئيس مركز شرطة، وتعهد زيادة عدد رجال الشرطة خلال العامين الجاري والمقبل. ووجه ماكرون، أمس، تحية للأستاذ سامويل باتي، الذي قُتل بقطع رأسه في أكتوبر 2020 بعد عرضه رسوما كاريكاتورية مسيئة للاسلام على تلاميذه، في يوم بدء العام الدراسي في فرنسا.

الهند تُغلق كشمير بعد وفاة زعيم انفصالي

الجريدة... فرضت الهند إجراءات صارمة على الحركة والتنقل، وحجباً شبه كامل للاتصالات في الشطر الهندي من كشمير المتنازع عليه مع باكستان، وذلك بعد وفاة سيد علي جيلاني، وهو زعيم انفصالي كبير في الإقليم. وقال نسيم جيلاني، إن والده الذي توفي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، عن عمر ناهز 92 عاماً، دفن في جنازة هادئة نظمتها السلطات وسط قيود صارمة وتحسباً لاحتجاجات مناهضة للهند. وأضاف أن الأسرة خططت لدفنه في مقبرة الشهداء الرئيسية في سريناغار، لكن الشرطة رفضت ذلك واستولت على جثته ودفنته بالقوة بمكان آخر. وقاد جيلاني حركة «كشمير» من أجل الحق في تقرير المصير، وكان مؤيداً قوياً لدمج كشمير مع باكستان.

موسكو تنتقد الدعم الأميركي لكييف

الجريدة.. حذرت موسكو من «خطورة» مساعدة عسكرية تعهدت واشنطن بتقديمها لكييف، منبّهة إلى أنها قد تجعل أوكرانيا تتصرّف بشكل لا يمكن التكهّن به، في صراعها مع الانفصاليين المدعومين من روسيا. جاء ذلك بعدما أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائهما في البيت الأبيض، أمس الأول، أن الولايات المتحدة «ملتزمة بحزم» بوحدة أراضي أوكرانيا، وتعهدت بتقديم مساعدات أمنية جديدة لها، بقيمة 60 مليون دولار. وعلّق الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، على اللقاء في واشنطن، قائلاً: «لفتنا الانتباه إلى خطط تقديم مساعدة عسكرية أميركية لأوكرانيا. ونعتقد بأن ذلك قد يكون سبباً لإجراءات غير متوقعة من الجانب الأوكراني، من حيث محاولات حلّ النزاع الأوكراني الداخلي بالقوة في جنوب شرقي» البلاد، في إشارة إلى منطقة دونباس. وأضاف: «هذا خطير جداً».

عملية توطين اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة «تسير ببطء شديد».. ضغوط على الوكالات المختصة باستقبالهم

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف.. فيما تتواصل عمليات توطين اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة، تواجه الإدارات والوكالات الأميركية المختصة باستقبالهم ضغطاً بسبب الأعداد الكبيرة لمن تم إجلاؤهم في عملية وصفها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأنها «أكبر عملية إجلاء في التاريخ». ومع وصول عشرات آلاف الأفغان الجدد إلى الولايات المتحدة، تسجل حركة نشطة غير معهودة في العديد من مدن ولاية فيرجينيا القريبة من العاصمة واشنطن حيث يتابع الأفغان المقيمون هناك أخبار القادمين الجدد إلى «الحلم الأميركي». وتبث محطات التلفزة ووسائل الإعلام الأميركية في شكل يومي تقارير وتحقيقات عن الصعوبات التي تواجه السلطات الأميركية في توطين اللاجئين الأفغان، فيما أفراد الجالية يجهدون للوصول إليهم بسبب «الحصار» الأمني والإداري المفروض عليهم. فالفوضى التي رافقت إحضارهم إلى الولايات المتحدة، بعد السقوط السريع لكابل وغيرها من المدن الأفغانية في أيدي «طالبان»، لم يعط الإدارة الأميركية فرصة للتدقيق بهويات هؤلاء وأوضاعهم. وتتحدث أوساط سياسية وأخرى من الأفغان أنفسهم عن أن عدداً من الذين صعدوا إلى طائرات الإجلاء ليس لديهم أي مؤهلات أو وضعية خاصة تتيح لهم ركوبها في الأصل، فيما يحذر سياسيون جمهوريون من احتمال «تسرب» بعض الإرهابيين في صفوفهم، علماً أن البرنامج الذي أطلق عليه «تأشيرات مساعدة الحلفاء» كان من المفترض أن يستغرق شهوراً على الأقل بهدف التدقيق والفحص الأمني للقادمين. يقول رافي حبيبي، وهو صاحب أحد أكبر المحال التجارية المشهورة في مدينة اليكساندريا بولاية فيرجينيا، إنه يستطيع التأكيد أن 4 أشخاص على الأقل من معارفه الشخصيين مع عائلاتهم من المترجمين الأفغان لا يزالون في كابل. ويؤكد أن بعض الأفغان الذين تمكنوا من التواصل مع أقرباء لهم من المرحلين على متن الطائرات، وهم موجودون حالياً في مراكز الاستيعاب، يؤكدون أن عدداً كبيراً من الذين صعدوا الطائرات ليسوا من المتعاونين مع القوات الأميركية. وحددت السلطات الأميركية وزارة الداخلية باعتبارها الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن تسهيل دخول الأفغان. ونقلت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» عن منظمات مختصة بإعادة توطين اللاجئين، قولها إن العملية تسير ببطء شديد، لكن هناك أمل في إنجاز المهمة بشكل أسرع. وتشمل الجهود معالجة طلبات الهجرة، وإجراء اختبارات «كورونا»، والحجر الصحي للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم، ودعم من تم إجلاؤهم، وتحديداً من هم ليسوا مواطنين أميركيين أو مقيمين دائمين. يضيف حبيبي أن المرحلين الجدد يتجمعون حالياً في قاعدة «فورت ميد» العسكرية، وقاعدة أخرى قرب مطار العاصمة واشنطن، وفي مراكز أخرى بإشراف الجيش، كمركز «دالس إكسبورت» بالقرب من المطار، وفي مجمع جامعة «نوفا» في مدينة أنانديل القريبة من المطار أيضاً. ويؤكد أن الجالية الأفغانية لم تتمكن من لعب دور مهم في مساعدة اللاجئين الجدد حيث هناك صعوبة في التواصل بشكل مباشر معهم، وأن الأمر مقتصر على مبادرات فردية من أفغان أميركيين من الجيل الثاني والثالث الذين يجيدون اللغة الإنجليزية وبعضهم ناشط في منظمات مدنية أو يعمل في مؤسسات حكومية. وقال حبيبي: «اليوم حضر أربعة أميركيين إلى متجري وقاموا بشراء مواد غذائية وسلع وألبسة وسجادات للصلاة وغيرها من الاحتياجات الأساسية، بمبالغ معتبرة ممولة من هيئات مدنية ومنظمات دينية مسيحية وإسلامية» لم يشأ تسميتها. وفيما توقع أن تشهد تجارته مع غيره من أصحاب المحال التجارية ازدهاراً، خصوصاً مع قيام أشخاص وهيئات أميركية اجتماعية بشراء السلع الأساسية للقادمين الجدد، إلا أنه عبر عن مرارته من رؤية هذا العدد الكبير من الأفغان وهم يرحلون كما رحل هو عن بلاده «إلى الأبد». يضيف حبيبي أن خروج الأفغان الجدد من المراكز التي يقيمون فيها حالياً يحتاج وقتاً نتيجة عملية تدقيق إداري معقدة. وعندما تنتهي سيتم تخيير المقبولين إما الالتحاق بأقاربهم في الولايات التي يسكنها أفغان أو الانتقال إلى ولايات أخرى. وبحسب حبيبي فإن عدد الجالية الأفغانية في الولايات المتحدة يبلغ نحو 800 ألف شخص، وتعتبر ولايتا فيرجينيا وكاليفورنيا الموطن الأكبر لهم، حيث تمكن العديد من أفرادها من تأسيس مشاريع عمل تجارية ناجحة، فضلاً عن المطاعم التي تقدم مأكولات أفغانية. وسيكون لهاتين الولايتين نصيب الأسد من أعداد اللاجئين الجدد، في الوقت الذي يعيش في فيرجينيا وحدها أكثر من 100 ألف أفغاني.

الهند تتلمس الخوض في صناعة الطائرات الحربية

«إتش إيه إل هال» توقع عقداً بقيمة 730 مليون دولار مع «جنرال إلكتريك»

نيودلهي: «الشرق الأوسط».. يمكن للهند أن تتباهى بقوتها الجوية المتنامية من خلال طائرات الهليكوبتر الهجومية والطائرات المقاتلة والطائرات المقاتلة الخفيفة المنتجة محلياً، في وقت تتلمس فيه الدخول في غمار تصنيع الطائرات الحربية، حيث باتت قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك الاستطلاع ونقل القوات والحرب المضادة للدبابات والدعم الجوي القريب. وتحتل القوات الجوية الهندية (IAF) المرتبة الرابعة بين القوات الجوية في العالم من حيث قدرتها وأفرادها وأصولها الجوية، في وقت تم توقيع عقد بقيمة 53.75 مليار روبية (730 مليون دولار) مقابل 99 محركاً من طراز (إف 404 جي إي إن 20) وخدمات الدعم لشركة جنرال إلكتريك الولايات المتحدة، من قبل شركة هندوستان للملاحة الجوية التي تديرها الدولة (هال) لتشغيل طائرات «تيجاس لايت كومبات» سوف تعزز القوة الجوية الهندية. وقال آر مادهافان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «هال» مؤخراً، إن «هذه أكبر صفقة على الإطلاق لطلب شراء مقدم من هال»، مضيفاً أن الشركة تعمل عن كثب مع جنرال إلكتريك لدعمها لمتابعة إمكانات تصدير الطائرات المقاتلة الخفيفة وكذلك لتوريد قطع غيار لسلسلة التوريد العالمية للمحركات. وبحسب مادهافان، فإن «تيجاس» التي تم بناؤها محلياً هي واحدة من الأفضل في فئتها على مستوى العالم، وتعمل محركات «إف 404» في الخدمة منذ عام 2004. والطائرات الجوية الخفيفة الهندية (تيجاس) عبارة عن مقاتلة من الجيل الرابع مصممة ومصنعة محلياً في الهند مع إمكانات تشغيلية حرجة تتضمن مجموعة تقنيات رادار مسح ضوئي إلكتروني، وجناحاً للحرب الإلكترونية، وهي قادرة على التزود بالوقود جواً. وتعد «تيجاس» أول طائرة مقاتلة محلية الصنع في الهند، وحصلت على التصريح التشغيلي النهائي لدخولها القوة الجوية كطائرة مقاتلة مسلحة بالكامل في فبراير (شباط) 2019، حيث تتميز بالعديد من الميزات المتقدمة على صعيد القدرات الصاروخية بعيدة المدى (جو - جو)، كما تتمكن من التزود بالوقود. وترى الشركة أن طلب المحركات يمثل علامة فارقة في تنفيذ التقدم في الصناعة المحلية، مضيفة أنه سيتم تعزيز التعاون بشكل أكبر مع تصنيع محركات (414F) في الهند في إطار المرحلة المقبلة من البرنامج. وقال كريس سير، نائب الرئيس لتطوير الأعمال والمبيعات في «جنرال إلكتريك للمحركات»، إن شركته تنخرط في شراكة استمرت 16 عاماً مع «هال» ويسعدها تمديد العلاقة مع هذا النظام الجديد، مضيفاً أن عائلة المحركات «F404» أثبتت نفسها في العمليات في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى الالتزام بتقديم جميع المحركات البالغ عددها 99 محركاً مع خدمات الدعم بحلول عام 2029. يذكر أن «إتش إيه آل هال» هي شركة طيران ودفاع هندية مملوكة للدولة، كما تمثل واحدة من أقدم وأكبر مصنعي الطيران والدفاع في العالم، تشارك حالياً في تصميم وتصنيع الطائرات المقاتلة والمروحيات ومحركات التوربينات الغازية البحرية وإلكترونيات الطيران وتطوير البرمجيات وتحديث الطائرات العسكرية الهندية.

بايدن يعد أوكرانيا بالحماية ويتهرب من الالتزام بضمها لـ «الناتو»

الشرق الاوسط.. واشنطن: هبة القدسي.. وعد الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة في البيت الأبيض مساء الأربعاء بتقديم الدعم الأميركي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، لكنه تهرب من الإدلاء بموقف حاسم بشأن المسألة البالغة الحساسية المتمثلة برغبة كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال بايدن لزيلينسكي إن الولايات المتحدة «تظل ملتزمة بشدة بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي». وشكر زيلينسكي بايدن على تبرعات الولايات المتحدة بلقاحات فيروس «كورونا» وحزمة جديدة بقيمة 60 مليون دولار من المساعدات الأمنية، لكنه قال إنه سيضغط على الرئيس الأميركي بشأن تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى التكتل العسكري. وتشارك أوكرانيا بالفعل في العديد من مهام الناتو، بما في ذلك عمليات الإجلاء الأخيرة من أفغانستان، لكن انضمامها إلى الحلف سيعتبر في موسكو استفزازاً. وظلت علاقة زيلينسكي مع الولايات المتحدة شائكة بعدما أثارت مكالمة هاتفية مع الرئيس السابق دونالد ترمب الغضب وأدت إلى أول مساءلة لترمب في الكونغرس بعد تسريبات أنه أوقف المساعدة العسكرية للضغط على زيلينسكي للتحقيق مع نجل بايدن. وجاء الاجتماع مع بايدن وسط توترات بشأن نورد ستريم 2 بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن حملتها التي استمرت لسنوات لوقف بناء خط الأنابيب تحت البحر الذي سينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، متجاوزاً أوكرانيا. وأطلق زيلينسكي على المشروع اسم «خسارة» بايدن. وقد سعى زيلينسكي إلى مزيد من الوضوح حول كيفية ضمان الحلفاء الغربيين لأمن الدولة السوفياتية السابقة، خاصة أن صفقة الغاز الحالية مع روسيا تنتهي في عام 2024. ويهدد نورد ستريم 2 إيراداتها الحيوية كدولة عبور. وأعرب زيلينسكي عن قلقه أن أوكرانيا قد تعاني إذا قدم بايدن تنازلات لكسب تعاون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قضايا مثل منع الانتشار النووي ومواجهة طموحات الصين. وتمثل زيارة الرئيس الأوكراني إلى واشنطن نصراً معنوياً كبيراً له، إذ إنه ثاني زعيم أوروبي يستقبله بايدن في البيت الأبيض، بعد أنجيلا ميركل. وبالإضافة إلى حصوله على هذه المعاملة التفضيلية، فإن الرئيس الأوكراني وبلاده «حظيا باهتمام كبير من هذه الإدارة، قد يكون ربما أكبر مما حصلت عليه أي دولة أوروبية أخرى»، بحسب ما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض. وعملياً فإن الرئيس الأوكراني سيغادر واشنطن وقد حصل منها على الأقل على وعد بمساعدات عسكرية إضافية تتألف بصورة أساسية من صواريخ جافلين المحمولة المضادة للدروع. لكن الآمال التي عقدها زيلينسكي على بايدن للحصول منه على شيء ما بخصوص الموضوع البالغ الحساسية المتمثل برغبة بلاده في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ذهبت أدراج الرياح. وكان زيلينسكي قد وصل إلى واشنطن يوم الاثنين والتقى يوم الثلاثاء وزير الدفاع لويد أوستن ومسؤولين آخرين في مجلس الوزراء لمناقشة قضايا الطاقة والمناخ والأمن. ووقع أوستن على إطار عمل دفاعي مع أوكرانيا مصمم لمساعدة البلاد في مواجهة العدوان الروسي وتوسيع التعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية. وسعى زيلينسكي لمناقشة مساعدة بحرية إضافية مع الولايات المتحدة، التي قدمت زوارق بحرية، بعد أن فقدت البلاد عدة سفن بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وساهمت إدارة بايدن في تخفيف التوترات في وقت سابق هذا العام في قمة مع بوتين بعد أن نشرت روسيا عشرات الآلاف من القوات على الحدود الأوكرانية قائلة إنها تدريبات عسكرية. لكن الوضع تدهور في دونباس في شرق أوكرانيا منذ مارس (آذار)، وتخطط روسيا لمزيد من التدريبات مع بيلاروسيا - المتاخمة لأوكرانيا في الشمال - في وقت لاحق من هذا الشهر.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... مسؤولان أمنيان إسرائيليان في القاهرة تمهيداً لـ«الزيارة العلنية» لبنيت...قمة ثلاثية تُمهد لإحياء عملية السلام قبل لقاء السيسي ـ بنيت.. مصر: انطلاق مناورات «النجم الساطع» بمشاركة 21 دولة..اجتماعات مكثفة لتسريع تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية في السودان..«الرئاسي» الليبي يسعى لتفعيل «المصالحة الوطنية» ...مطالبة ليبية ـ إسبانية بإخراج «المرتزقة»... وفد من الكونغرس الأميركي يبحث في تونس.. المغرب: 3 قادة أحزاب يتنافسون على دائرة «الرباط المحيط».. اتهامات لقوات تيغراي باستخدام المساعدات سلاحاً... ونزوح الملايين..

التالي

أخبار لبنان.... لبنان يودع النأي بالنفس.. وفد في دمشق بحثاً عن الكهرباء...أسبوع الحسم: حكومة الثلاثاء أو انهيارات متلاحقة!.. الجوع يعصف بـ82 ٪ من اللبنانيين.. حكومة السنة الأخيرة تتحضّر لشغور بالجملة...«القوات اللبنانية» تتهم تيار عون بتوزيع المازوت «لأهداف انتخابية»... تشكيل الفريق الحكومي لمفاوضة «صندوق النقد» يحاصر وساطة اللواء إبراهيم.. الخلاف يمكن أن يؤدي إلى التمديد للمجلس النيابي الحالي..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,377,130

عدد الزوار: 6,889,578

المتواجدون الآن: 80