أخبار وتقارير.. قمة ثلاثية في القاهرة ومناورات أميركية – إسرائيلية... واشنطن تصبّ تركيزها على بكين وموسكو تحذر من جرّ الهند إلى مواجهة.. أفغانستان: طوابير وارتفاع أسعار وحشود على الحدود.. المؤسسة العسكرية الأميركية «ستستخلص العبر» من حرب أفغانستان..«طالبان» تهاجم وادي بنجشير وتدعو معارضيها إلى إلقاء السلاح.. غوتيريش يناشد العالم مساعدة الشعب الأفغاني في «أحلك أوقاته».. «لا تغييرات كبيرة» في شروط عمل الأفغانيات تحت حكم «طالبان»..احتجاز ناقلة ترفع علم بنما في المياه الإندونيسية..

تاريخ الإضافة الخميس 2 أيلول 2021 - 8:41 ص    عدد الزيارات 1771    القسم دولية

        


تزايد سباق التسلح النووي في شبه القارة الهندية بدافع الشكوك المتبادلة في إحدى أكثر المناطق فقراً في العالم...

الشرق الاوسط...نيودلهي: براكريتي غوبتا... غالباً ما يثير سباق التسلح في واحدة من أكثر المناطق فقراً في العالم، في شبه القارة الهندية، انتقادات من الخبراء، قائلين إن «الفقراء المضطهدين يدفعون ثمن الهوس بالأسلحة النووية». وأجرت باكستان وجارتها المنافسة لها الهند تفجيرات نووية بفاصل أيام فقط إحداهما عن الأخرى في مايو (أيار) 1998 ومنذ ذلك الحين، تعمل الدولتان الواقعتان في جنوب آسيا على تطوير المخزونات الأسرع تنامياً من الرؤوس الحربية النووية ونظام إطلاق الصواريخ. وأشار الأدميرال المتقاعد من البحرية الهندية، آرون براكاش قائلاً: «تقترب الهند وباكستان على نحو خطير من نقطة التنامي المستمر في ترسانة الأسلحة النووية لدى كل منهما. ويمكن أن يتحول ذلك إلى سباق يغيب عنه العقل وتدفعه الشكوك المتبادلة وليست الاحتياجات الفعلية للردع والحفاظ على الاستقرار». وتبعاً للتقرير السنوي الصادر عن «معهد استوكهولم الدولي للسلام»، منظمة دولية تتبع الأسلحة النووية، ارتفع عدد الأسلحة النووية في باكستان من 165 إلى 170 العام الماضي، بينما ارتفع العدد ذاته لدى الهند من 170 - 175. ويمكن القول إن نحو 515 سلاحاً نووياً موجوداً حول الهند في الوقت الحالي. وأعرب عادل سلطان، عميد كلية الفضاء والدراسات الاستراتيجية بالجامعة الجوية في إسلام آباد، عن وجهة نظر مشابهة. وقال: «منذ أن أصبحتا دولتين نوويتين، حرصت الهند وباكستان على اختبار مجموعة متنوعة من الصواريخ متنوعة النطاقات، بما في ذلك منظومات نووية وتقليدية ومزدوجة القدرة. ودخلت الدولتان في سباق تسلح». وأضاف: «هذا السباق الصاروخي زاد الخطر الذي يتهدد المنطقة ككل، ويوضح أنه اشتعال صراع نووي ستكون له آثار مدمرة على جنوب آسيا». والملاحَظ أنه خلال السنوات الأخيرة، اختبر البلدان بالفعل مجموعة واسعة النطاق من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، بما في ذلك أنظمة تكتيكية. في الوقت ذاته، تقر الهند سياسة «عدم الاستباق باستخدام السلاح النووي»، في الوقت الذي كانت باكستان أكثر استعراضاً لقوتها النووية.

الاختبارات الهندية في 2021

وشهدت الفترة الأخيرة سلسلة من تجارب الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية. وارتبط آخر هذه الاختبارات بالصاروخ الباليستي الباكستاني أرض - أرض من طراز «غزنوي» (حتف 3) مؤخراً، ويملك الصاروخ القدرة على ضرب أهداف على مدى يصل إلى 290 كيلومتراً. وفي المقابل أجرت الهند في أغسطس (آب) اختباراً ناجحاً لما يطلق عليه «صاروخ كروز التكنولوجيا الأصلية» (آي تي سي إم)، المصنوع بالاعتماد الكامل على تكنولوجيا محلية، وبهذا تكون الهند قد تقدمت خطوة للأمام باتجاه صناعة أسلحة الحرب. في هذا الصدد، أوضحت مصادر رسمية أن صاروخ كروز الجديد سيكمل صاروخ كروز الآخر الأسرع من الصوت الذي تشترك الهند وروسيا في إنتاجه ويحمل اسم «براهموس». وفي وقت مبكر من يوليو (تموز)، اختبرت الهند صاروخاً محلياً تولت تطويره يحمل اسم «أكاش - إن جي» الذي ينتمي لمنظومة دفاع صاروخية أرض - جو. وقبل ذلك في يونيو (حزيران)، جرى اختبار صاروخ ينتمي لمجموعة «أغني» يعرف باسم «أغني - برايم»، والذي يتراوح مداه ما بين 1000 و2000 كيلومتر. كما نجحت الهند في اختبار منظومات صواريخ جرى تطويرها محلياً وموجّهة تُعرف بـ«هيلينا» و«دهروفاستارا». ومنذ نيلها الاستقلال، أضافت الهند الكثير من الصواريخ الاستراتيجية والتكتيكية المتنوعة إلى ترسانتها الصاروخية التي خدمت عدداً من الأهداف في إطار استراتيجية نيودلهي الدفاعية. وبفضل مشروعات نشطة استمرت على امتداد عقود، نجحت الهند في تطوير مختلف أنماط منظومات الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن وصواريخ الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية والكروز وجو - جو والمنظومات المضادة للصواريخ. واللافت أن الهند واحدة من سبع دول على مستوى العالم تملك صواريخ باليستية عابرة للقارات، والتي تتميز بمدى يبلغ الحد الأدنى له 5000 كيلومتر، علاوة على أنها واحدة من أربع دول في العالم تملك منظومة مضادة للصواريخ الباليستية. وبفضل صاروخ «براهموس» الباليستي العابر للقارات «أغني - 5» وعدد من الصواريخ الكبرى الأخرى، نجحت الهند في إضافة أسلحة فتاكة إلى ترسانتها. وبخلاف سلسلتي صواريخ «براهموس» و«أغني»، تملك الهند بالفعل صواريخ «دهانوش» و«بريتهفي».

الترسانة الباكستانية

منذ عام 1998، طوّرت باكستان قدرة ردع قوية لا تزال تشكل عنصراً محورياً في حماية الأمن الوطني للبلاد. ويبدو أن عام 2021 كان بمثابة بداية طيبة لباكستان، خصوصاً فيما يتعلق بتعزيز جهودها في مجال الاختبارات الباليستية. وفي وقت سابق من العام، تحديداً يناير (كانون الثاني)، أجرت باكستان اختباراً لصاروخ «شاهين - 3» أرض - أرض الباليستي، والذي يبلغ مداه 2750 كيلومتراً، ما يجعله الصاروخ صاحب المدى الأطول لدى باكستان. وفي وقت لاحق من فبراير (شباط)، جرى إطلاق صاروخ «غزنوي» في إطار تدريب ميداني سنوي تجريه القوات المسلحة الباكستانية. في مارس (آذار)، جرى اختبار صاروخ آخر قادر على حمل رؤوس نووية، «شاهين - 1» أرض - أرض الباليستي، والذي يصل مدى إصابته 900 كيلومتر. وفي الوقت الحاضر، يملك الجيش الباكستاني نطاقاً واسعاً من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، وصواريخ باليستية تكتيكية والمدفعية الصاروخية وصواريخ كروز أرض - أرض.

المشهد النووي المعقد

تخلق هذه التحركات مشهداً نووياً معقداً داخل المنطقة. وعلى مدار الشهور الكثيرة الماضية، اختبرت كل من الهند وباكستان وعدلت منظومات لنشر صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. في هذا الصدد، شرح العميد أنيل غوبتا، المحلل السياسي والعسكري أن «الهند وباكستان تتسابقان بالفعل في خضمّ مساعيهما لتحقيق أهدافهما المتعلقة بالأمن الوطني. لكنهما تركضان على مسارين مختلفين وتسعيان خلف أهداف متباينة للغاية. من ناحيتها، تبني باكستان منظومات أسلحة بهدف ردع الهند عن تنفيذ عمليات عسكرية تقليدية، بعيداً عن استخدام الأسلحة النووية». وأضاف: «في المقابل، تطور الهند منظومات عسكرية ترمي بصورة أساسية لتوفير رادع استراتيجي في مواجهة الصين، ما يعني أن هذه الديناميكية غير مقتصرة على شبه القارة الهندية. والواضح أن نيودلهي تسعى لامتلاك صواريخ باليستية ذات مدى أبعد، ما يوحي بأنها ذات صلة بجهود ردع بكين أكثر من إسلام آباد». وفي تلك الأثناء، لا تشعر المؤسسة المعنية بالأمن الوطني داخل الهند بانزعاج إزاء اختبار باكستان لصاروخ «غزنوي» النووي، وذلك اعتقاداً منها بأن الاختبار يأتي في إطار المناوشات والتلويح المستمر بالقوة من إسلام آباد فيما يخص قضية كشمير، في وقت لا تُبدي نيودلهي استعدادها للدخول في مواجهة لا طائل من ورائها. في هذا السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية، أريندام باغشي، في نيودلهي قائلاً: «ترفض الهند الاختبار الصاروخي الباكستاني وتعده غير مثير للاهتمام، ولا تؤثر فيها مثل هذه الإجراءات. لقد سبق أن قلنا إننا لا نتأثر بمثل هذه الاختبارات الصاروخية، خصوصاً عندما تكشف هذه الاختبارات عن قدرة مقترضة من الخارج أو مستوردة». من ناحيته، أشار لفتنانت جنرال بالجيش الهندي غورميت سنغ، إلى أن «الترسانة الصاروخية الباكستانية ومخزون البلاد من الأسلحة النووية جرى الحصول عليها سراً من الصين... في المقابل، تتميز قدرات الهند الصاروخية بوصفها أكثر تقدماً بكثير عن نظيرتها الباكستانية. أما سلسلة الاختبارات الصاروخية التي جرت هذا العام فتخدم أغراضاً استعراضية فحسب، خصوصاً أمام الجمهور الداخلي. ويأتي اختيار توقيت إجراء الاختبارات الصاروخية في خضمّ محاولة لتدويل قضية كشمير على الصعيدين العسكري والدبلوماسي». من ناحيته، قال الدبلوماسي الهندي راجيف كريشان شارما: «يشعر المعنيون بتطوير الصواريخ الهندية وقيادة القوة الاستراتيجية بثقة في قدرات الهند وليست لديهم نية للدخول في مباراة مصارعة في مواجهة الجيش الباكستاني. إن الفكرة برمتها تدور حول استفزاز رد فعل سياسي هندي وإجبار الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على محاولة إحلال السلام بين باكستان وحكومة مودي». ومع ذلك، نفت تقارير واردة في صحيفة «دون» الباكستانية وجود أي صلة بين الاختبارات الصاروخية الباكستانية والتوترات مع الهند. وأضاف الجنرال غورميت في هذا الشأن أن الهند تملك قوات مسلحة تقليدية أقوى بكثير من باكستان، لكنّ الترسانتين النوويتين متقاربتان، والمقصود من هذا التقارب أن كلا الطرفين يملك القدرة على إلحاق أضرار ضخمة وإسقاط أعداد ضخمة من الضحايا لدى الطرف الآخر. في الوقت ذاته، تتفوق الهند بكثير على باكستان من حيث القدرة على شن هجمات نووية من الماء. وحتى هذه اللحظة، تملك الهند الغواصة النووية «آي إن إس أريهانت»، والتي يمكن استخدامها في شن هجمات نووية. أما باكستان، فلا تملك مثل هذه الغواصات حتى اليوم.

قمة ثلاثية في القاهرة ومناورات أميركية – إسرائيلية...

بينيت يعلن عن زيارة قريبة لمصر وحكومته تخفف قيود غزة...

لابيد: بايدن لن يترك المنطقة...

الجريدة.... كتب الخبر حسن حافظ... رفع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت القيود الإضافية التي فُرِضت على قطاع غزة المحاصر في مايو الماضي، لكنه سارع إلى نفي تقارير عن استعداده للمشاركة في قمة ثلاثية يحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقاهرة اليوم بهدف إحياء جهود السلام، في حين أجرت البحرية الأميركية مناورات غير مسبوقة مع نظيرتها الإسرائيلية بالبحر الأحمر. يجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة اليوم لمناقشة مستقبل عملية السلام في الفترة المقبلة، والعمل على توحيد المواقف الفلسطينية قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة الدورية للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، وبحث مستقبل الانتخابات الفلسطينية ضمن ملف المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، وقبيل زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للقاهرة. وقال مصدر مصري مطلع لـ "الجريدة"، إن القمة تأتي في إطار التنسيق المصري الأردني لإحراز تقدم في ملف السلام، خصوصا في ظل التنسيق الحاصل مع الجانب الأميركي في هذا الملف، والعمل على الدفع لتحقيق مصالحة فلسطينية، بالتوازي مع إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة التفاوض مجددا، وذلك يأتي استثمارا للاتصالات التي تجريها القاهرة مع مختلف الأطراف لتحقيق تقدم ملموس يحقق تطلعات الفلسطينيين جميعا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الهدف من القمة الثلاثية "حث الإدارة الأميركية على الوفاء بوعودها بالحفاظ على حل الدولتين، من خلال خطوات عملية تضع حداً للسياسة الاستيطانية العنصرية التي تتواصل في جميع الأراضي الفلسطينية، خاصة في محافظة القدس، والعمل على فتح مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحق العودة للاجئين". ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما تردد من أنباء حول مشاركته في القمة الثلاثية في القاهرة، مؤكدا أن بينيت سيزور مصر قريبا للقاء السيسي بشكل منفرد. واستبق نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس»، صالح العاروري، القمة، وقال في مقابلة مع «الجزيرة»: «لسنا متفائلين بشأن إجراء الانتخابات في القريب». واعتبر العاروري أن «هناك معادلة في الضفة يجب أن تكسر»، وهي «التعلق بأوهام التسوية والحل السياسي، وما يترتب عليه من تنسيق أمني وتعاون وتقييد لقدرات شعبنا». وقال: «تغلغل الاحتلال في الضفة إلى جانب الاستيطان والوجود العسكري والوسائل التقنية الحديثة، يضع تحديات أمام عمل المقاومة، ثم هناك الحصار، فالضفة مغلقة من كل الجوانب، يحيطها الاحتلال من 3 جهات».

قيود غزة

وفي محاولة، على ما يبدو، لتفادي الانزلاق إلى صدام مسلح جديد مع فصائل القطاع الفلسطيني المحاصر منذ 14 عاماً، قررت الحكومة الإسرائيلية أمس رفع القيود الإضافية التي فرضتها على غزة، منذ مايو الماضي، عقب العملية العسكرية "حارس الأسوار". وقال بيان للجيش الإسرائيلي، إنه تقرر في ختام تقييمه للأوضاع الأمنية، وبمصادقة المستوى السياسي "توسيع مساحة الصيد البحري قبالة قطاع غزة من 12 إلى 15 ميلاً بحرياً، وإعادة فتح معبر كرم أبوسالم التجاري بشكل كامل لإدخال المعدات والبضائع، وزيادة حصة المياه العذبة للقطاع بكمية 5 ملايين متر مكعب". وأردف البيان، أنه تقرر "زيادة حصة التجار الغزيين للمرور عبر معبر بيت حانون بـ 5000 آلاف تاجر إضافي ليصبح المجموع الكلي 7000، على أن يتم إصدار التصاريح فقط لمن تلقى تطعيم كورونا أو تعافى من الفيروس". وأشار إلى أن "الخطوات المدنية مشروطة بمواصلة الحفاظ على استقرار أمني طويل الأمد، إذ سيتم بحث توسيعها وفقا لتقييم الوضع".

معالجة لابيد

وفي وقت تسعى الحكومة الإسرائيلية الجديدة لترميم العلاقات مع الإدارة الأميركية الديموقراطية الحالية عبر اتخاذ خطوات لتقوية السلطة الفلسطينية، بمساعدة الدول المعتدلة في المنطقة، لمنع تمدد نفوذ حركة "حماس" المدعومة من إيران باتجاه الضفة الغربية، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إلى أن "العالم يحتاج إلى خطة بديلة للاتفاق النووي، وإيران تعرف أن تهديدات تحيط بها إذا استمرت في برنامجها النووي". ولفت لابيد إلى أن اسرائيل لا ترغب في "خنق غزة بالحصار لكنها لا تريد أن تقصف بالصواريخ انطلاقا من القطاع". وأكد أن "السماح بوصول المساعدات لغزة والنشاط الاقتصادي للقطاع مرتبطان بتحقيق التهدئة على الحدود"، مشيرا إلى أن "التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية مستمر". وأفاد بأن بلاده ستفتح "مكتباً تمثيلياً جديداً لها في البحرين، وسيصبح سفارة لاحقاً". وأضاف: "لا نعتقد أن الولايات المتحدة ستنسحب من الشرق الأوسط، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل بشكل مغاير عن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب". ووصف لابيد، المنتمي للتيار الوسطي، اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن، إعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس لتوفير الخدمات الدبلوماسية للفلسطينيين بـ»الفكرة السيئة».

مناورات أميركية

إلى ذلك، أفادت قيادة الأسطول الخامس الأميركي بأنها نفذت مناورات مع البحرية الإسرائيلية في خليج العقبة على البحر الأحمر، وذلك بعد دخول قرار نقل إسرائيل من منطقة عمليات القيادة الأوروبية للقوات الأميركية إلى منطقة عمليات القيادة الوسطى حيز التنفيذ أمس. وأوضح بيان أن المناورات تهدف إلى ضمان الاستقرار البحري والأمن والملاحة بين البحر المتوسط والمحيط الهندي عبر المضائق الاستراتيجية في المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أجرى مناورات بحرية هي الأولى من نوعها مع البحرية الأميركية في البحر الأحمر، بهدف تحسين الأمن والحفاظ على طرق التجارة البحرية. وقبل 20 يوما، اختتمت تدريبات جوية إسرائيلية- أميركية أطلق عليها "نسر الصحراء"، وقالت القيادة الوسطى الأميركية، إن التدريبات التي جمعت قواتها الجوية مع القوات الجوية الإسرائيلية كانت الأولى من نوعها. وفي وقت سابق، انتقدت إيران خطوة واشنطن بنقل إسرائيل إلى القيادة الوسطى "سانتكوم" ووصفتها بأنها خطوة استفزازية.

واشنطن تصبّ تركيزها على بكين وموسكو تحذر من جرّ الهند إلى مواجهة

الجريدة... بعد أن غادروا أفغانستان حيث علقوا في حرب استمرّت عشرين عاماً، بات بإمكان الأميركيين الآن الالتفات نحو شرق آسيا، حيث يعتزمون مواجهة تصاعد نفوذ الصين مما أصبح حالياً أولويتهم القصوى. في مؤشر على التحوّل الاستراتيجي للولايات المتحدة، التي تريد التحرر من الحرب ضد الإرهاب للتركيز على المنافسة الاستراتيجية مع الصين وروسيا، توجّهت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى آسيا في خضمّ الأزمة مع كابول، في حين كان آلاف الأفغان محتشدين في مطار كابول لمحاولة الفرار من نظام طالبان. واتّهمت هاريس خلال زيارتها بكين بـ"تقويض النظام العالمي المبني على القانون وبتهديد سيادة الأمم" بمطالباتها في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. اعتُبرت هذه الجولة بمنزلة جهد تبذله الإدارة الأميركية لتطمين حلفائها في آسيا القلقين بسبب رؤية الانسحاب من أفغانستان يسرّع انهيار حكومة كابول. يرى راين هاس من معهد بروكينغز للأبحاث أن الأحداث الأخيرة في كابول لا يُفترض أن يكون لها تأثير دائم على صدقية الولايات المتحدة في آسيا. يشرح هذا الخبير في شؤون آسيا أن "سمعة الولايات المتحدة مبنية على مصالح مشتركة مع شركائها في المنطقة لمواجهة تصاعد نفوذ الصين والحفاظ على المدى الطويل على السلام الذي سمح بالنموّ السريع للاقتصاد في المنطقة". ويشير في حديث لوكالة فرانس برس إلى أن "التركيز المتزايد للولايات المتحدة على الأحداث في آسيا سيفتح فرصاً جديدة للولايات المتحدة مع شركائها في المنطقة لتعميق تعاونهم حول مصالح مشتركة". يتشارك الرأي مع الخبير النائب الديمقراطي آدم سميث، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي. لدى سؤاله، أمس الأول، حول خطر رؤية الصين تجتاح تايوان أو روسيا تهاجم أوكرانيا بعد مشهد الضعف الذي برز أثناء الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان، بدا النائب الديمقراطي النافذ آدم سميث غير مقتنع بالفكرة. فأكد في مؤتمر افتراضي نظّمه معهد بروكينغز أن البعض يعتقد أن حسابات الصين وروسيا "تغيّرت بمجرّد أننا سحبنا 2500 جندي من أفغانستان". وأضاف "لا أعتقد ذلك". وتابع "هناك أسباب أخرى كثيرة تجعل روسيا أو الصين تعتقدان أنهما يمكن أن تكونا عدوانيتين في بعض الأجزاء من العالم، ولا أعتقد أن واقع أننا لم نبقَ في أفغانستان هو جزء" من هذه الأسباب. يعتبر ديريك غروسان المسؤول السابق في البنتاغون والخبير الحالي في مؤسسة "راند كوربورايشن" للأبحاث، أن الصين يمكن أن تتعرض لإغراءات تقديم بيادقها في أفغانستان، بما أن الولايات المتحدة قد انسحبت منها. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمة خلال افتتاح العام الدراسي في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، إن الغرب يحاول جر الهند إلى مواجهة في الشرق. وأضاف لافروف: "في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، يجري الآن تطبيق استراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ، الساعية بشكل صريح إلى تحقيق الهدف المعلن، وهو احتواء الصين. وهم يحاولون جر شريك استراتيجي آخر لنا مثل الهند للانخراط في هذه الألعاب". وأشار الوزير الروسي، إلى أن "الذين تخلوا عن سيادتهم ووقفوا في صف واحد بقيادة الولايات المتحدة والدول الغربية أخرى، لم يعد بمقدورهم قول حتى ولو كلمة واحدة معارضة". في وقت سابق دعت الصين، الولايات المتحدة إلى تصحيح سياستها "البالغة الخطورة" تجاه بكين، وعدم اعتبار الصين خصماً مفترضاً.

أفغانستان: طوابير وارتفاع أسعار وحشود على الحدود

عرض عسكري لـ «طالبان» في معقلها بقندهار

مواجهات عنيفة في بنجشير مع «قوات مسعود»

الجريدة.... مع توقف عمل مطار كابول وتركّز الجهود الخاصة لمساعدة الأفغان الخائفين من انتقام «طالبان» على ترتيب ممرات آمنة عبر الحدود البرية مع إيران وباكستان، تشكّل الطوابير خارج المصارف المشهد الأبرز في كابول، حيث تواجه الحركة أكبر تحدّ اقتصادي. مع بداية عهد جديد تحت حكم حركة «طالبان» في كابول تراصت طوابير طويلة خارج البنوك وارتفعت الأسعار في الأسواق؛ لتؤكد هواجس الحياة اليومية التي تواجه السكان بعد سيطرة الحركة بسرعة مذهلة على المدينة قبل أسبوعين. ومن منظور «طالبان»، تمثل الصعوبات الاقتصادية المتزايدة أكبر تحدّ يواجه الحركة وسط هبوط قيمة العملة وارتفاع التضخم بما يزيد المعاناة في بلد يعيش فيه أكثر من ثلث السكان على أقل من دولارين في اليوم. وحتى لميسوري الحال نسبياً، أصبح تدبير قوت اليوم الهمّ الشاغل في ضوء إغلاق الكثير من المصالح والمتاجر وعدم صرف المرتبات منذ أسابيع. وفي خطوة لإدارة عجلة الاقتصاد من جديد، صدرت أوامر للبنوك بإعادة فتح أبوابها، لكن تم فرض حدود أسبوعية صارمة على السحب النقدي، ولا يزال كثيرون يضطرون للوقوف في طوابير لساعات للحصول على بعض المال. وأدى انخفاض سعر الصرف إلى ارتفاع أسعار كثير من السلع الغذائية الأساسية يومياً، مما زاد الضغط على الناس، الذين فقدت مرتباتهم قيمتها وحال إغلاق البنوك بينهم وبين مدخراتهم.

حشود على الحدود

ومع توقف عمل مطار كابول، تركّزت الجهود الخاصة لمساعدة الأفغان الخائفين من انتقام «طالبان» على ترتيب ممرات آمنة عبر الحدود البرية مع إيران وباكستان ودول آسيا الوسطى. وقال مسؤول باكستاني عند معبر تورخام الرئيسي مع باكستان الواقع إلى الشرق من ممر خيبر: «عدد كبير من الناس ينتظرون فتح البوابة على الجانب الأفغاني». وذكر شهود، أن الآلاف تجمعوا أيضاً عند معبر إسلام قلعة على الحدود مع إيران.

بنجشير

وفي تحدّ آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي طالبان وقوات «جبهة المقاومة الوطنية» بقيادة أحمد مسعود في ولاية بنجشير. وأفادت وسائل إعلام بأن قوات «طالبان» استولت على أحدة مناطق بنجشير كما عينت حاكماً جديداً على الولاية، لكن قوات مسعود أكدت أنها صدت الهجمات وكبدت الحركة مئات القتلى. وسياسياً جددت طالبان وعودها بإعلان حكومة موسعة بعد اجتماع كبير عقدته في قندهار. وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لـ»طالبان» في قطر، شير محمد عباس ستانيكزاي، أن «الحكومة الجديدة ستعلن في غضون أيام ولن تضم مسؤولين رفيعي المستوى من الحكومة السابقة». ونقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، عن العضو في اللجنة الثقافية للحركة بلال كريمي، أن الحركة وزعماء آخرين قبليين توصلوا إلى «اتفاق في الآراء» حول تشكيل مجلس حكم تحت قيادة الزعيم الأعلى للجماعة هيبة الله أخوندزاده. وذكرت شبكة CNN-News18 الهندية، بأن أخوندزاده سيكون المرشد الأعلى للنظام الجديد الذي سيبنى وفق النموذج الإيراني.

عرض عسكري

ونظّمت الحركة، أمس، استعراضاً عسكرياً كبيراً في معقلها بقندهار ضم عشرات الآليات العسكرية من بينها عربات «هامفي» وسيارات دفع رباعي مصفحة الصنع، إلى جانب أسلحة جديدة استولت عليها وكانت عائدة للقوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي والجيش الأفغاني. كما نظمت عرضاً جوياً بمروحية من طراز «بلاك هوك»، استولت عليها، حلّقت قرب المسلحين على طول الطريق بينما كانت تحمل أيضاً علم «طالبان» الأبيض. في غضون ذلك، لا تزال أنظار العالم تتجه إلى مطار كابول حيث حطّت طائرة قطرية تحمل على متنها فريقاً فنياً لمناقشة استئناف عمليات الملاحة في المطار والبحث في تقديم المساعدة للحركة التي تؤكد أنها تريد الإشراف على أمنه وتجري محادثات مع تركيا لتديره على الصعيد اللوجيستي.

قطر

وطلب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن في مؤتمر صحافي في الدوحة مع نظيرته الهولندية سيغريد كاغ، أمس «طالبان» بـ«احترام حرية التنقل وأن يكون هناك ممر آمن لخروج وأيضاً لدخول الناس إذا رغبوا في ذلك». وبعد خطوة مماثلة من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان، أعلنت كاغ، أنّ بلادها قرّرت نقل سفارتها من كابول إلى الدوحة. وفي وقت سابق، أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعمل مع القطريين لإقامة مكتب متابعة دائم في الدوحة، مهمته قيادة وتنفيذ سياسات الولايات المتحدة المقبلة تجاه أفغانستان.

مأساة الحرب

وفي وقت اختتمت دبابات روسية تدريبات عسكرية في طاجيكستان، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس: «لمدة 20 عاماً كان الجنود الأميركيون حاضرين في هذه المنطقة، 20 عاماً لمحاولة جعل الذين يعيشون فيها متحضرين لترسيخ معاييرهم ومعايير حياتهم هناك، لكن النتيجة هي مأساة وخسارة للولايات المتحدة، وخسارة أكثر من ذلك لأولئك الذين يعيشون في أفغانستان. والنتيجة هي صفر، وحتى تحت الصفر». بدوره، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله في أن يتخلى الغرب عن «محاولة فرض أنماط ديمقراطية غربية على الشعوب الأخرى».

بايدن

وكان بايدن أكد، مساء أمس الأول، في خطاب إلى مواطنيه غداة إنجاز الانسحاب من أفغانستان، «أنا مقتنع بأنّه القرار الصحيح، القرار الحكيم، والقرار الأفضل للولايات المتحدة».وقال: «القرار بشأن انسحابنا لا يتعلق فقط بأفغانستان، بل بإنهاء حقبة من العمليات العسكرية الكبرى لإعادة تشكيل البلدان الأخرى»، مشدّداً على أن «عصر التدخل الأميركي لتشكيل دول أخرى انتهى». وتوعّد بايدن، الذي يتعرض بايدن لانتقادات كثيرة في بلده، تنظيم «داعش» بمزيد من الردّ.

تنديد أوروبي

أوروبياً، شدد اثنان من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي على أن تطورات الأحداث الأخيرة في أفغانستان تكشف ضرورة أن يسعى التكتل إلى استقلالية أكبر عن الولايات المتحدة. وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن قناعته بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات ستتيح له الاستعداد بشكل أفضل لعمليات الإجلاء العسكرية المماثلة لتلك التي دارت في أفغانستان. بدوره، أقرّ مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في مقال نشرته أمس، صحيفة «نيويورك تايمز»، بأن الأحداث في أفغانستان وجهت ضربة موجعة إلى الغرب، موضحاً أن أوروبا وأميركا خلال الحملة العسكرية في أفغانستان كانتا أكثر وحدة مما كان في أي وقت مضى. وتابع:»لكن في نهاية المطاف، توقيت وطبيعة الإجلاء تم تحديدهما في واشنطن، ونحن كأوروبيين وجدنا أنفسنا، ليس فيما يخص الإجلاء من مطار كابول فقط بل وبشكل أوسع، معتمدين على قرارات أميركية». وقال بوريل:»ذهبنا إلى أفغانستان جماعياً، لكن قرار الانسحاب اتخذ في واشنطن».

4 أسباب وراء سعي تركيا لأداء دور في أفغانستان

لخص تقرير موسع نشرته «الجزيرة.نت» أسباب سعي تركيا للعب دور في المشهد الجديد في أفغانستان، وحصرها باربعة اسباب هي:

أولاً - ورقة ضغط للتقارب مع واشنطن وأوروبا

يعتبر التقرير أن أحد الدوافع الحقيقية لوجود أنقرة في أفغانستان، هو حاجتها ورغبتها في امتلاك أدوات قوة وأوراق تفاوض فعّالة لتعزيز قدرتها على المستوى الإقليمي والدولي، مع الحرص على ضمان هامش أوسع من الاستقلالية في سياستها الخارجية. ويشير إلى أن تركيا تأمل أن تعيد حماية بوابة اتصال أفغانستان الوحيدة مع العالم عبر إدارة مطار حامد كرزاي في كابول وتشغيله، وسط حاجة واشنطن والأوروبيين إلى جهة تُدير الأزمة هناك ترميم علاقاتها المتوترة مع الغرب، خصوصاً أن وجودها في أفغانستان قد يكون أقل إزعاجاً لحركة طالبان مقارنة بأي قوة أخرى، بسبب الميول الإسلامية للحكومة التركية. لذا تأمل أنقرة أن وجودها الفاعل في أفغانستان سيُعزِّز من دورها بوصفها بديلاً إقليميا قوياً لعلاج الأزمات الناجمة عن الانسحاب الأميركي المستمر من المنطقة.

ثانياً - استثمار العلاقات الجيدة مع «طالبان»

دائماً ارتبطت أنقرة بعلاقات طيِّبة مع الحكومة الأفغانية السابقة وحركة طالبان وحتى بعض الجماعات المسلحة الأخرى. ومن الواضح أن «طالبان» تحتاج إلى تركيا بقدر ما تحتاج أنقرة نفسها إلى البقاء في أفغانستان، إذ ترغب الحركة في تأمين قدر من الرعاية من قِبَل قوة مثل تركيا، كما تُدرِك الحركة مدى حاجتها إلى علاقات جوار وتفاعل على الساحة الدولية، والأهم مدى حاجة الحكومة التي ستشكلها إلى الحصول على اعتراف دولي لتجنُّب ما حصل معها بين عامَيْ 1996-2001 عندما أدَّى خطابها وسياساتها المتشدِّدة إلى عزلها وعدم الاعتراف بها. وفيما يبدو، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يُدرِك بوضوح هذه الحقيقة حين صرَّح مؤكدا أن الوجود العسكري التركي في أفغانستان سيقوي يد الإدارة الجديدة في الساحة الدولية ويسهل عملها.

ثالثاً ـ دواعي الجغرافيا والاقتصاد

جغرافياً، تحتل أفغانستان مساحة جيوسياسية مهمة تربط الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشبه القارة الهندية، مما جعلها موضع تنافس بين قوى مختلفة. تدرك تركيا هذه الأهمية إذ وصف وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أفغانستان بأنها «قلب آسيا»، في إشارة إلى أن وجود تركيا في البلاد سيفتح لها آفاقاً لتوسيع نفوذها السياسي وزيادة فرصها الاستثمارية في الدول المجاورة. في السياق، تتطلع تركيا خاصة إلى مشروع ممر اللازورد (Lapis Lazuli corridor)، الذي يربط أفغانستان بتركيا عبر تركمانستان وأذربيجان وجورجيا، متجاوزاً إيران وروسيا والصين، ما سيرفع من قيمة تركيا الجيوسياسية باعتبارها ممراً مهماً للطاقة. بخلاف ذلك، يخدم الوجود في أفغانستان أحد أهم أهداف الرئيس التركي أردوغان المتمثل في تحويل تركيا إلى المركز السياسي للعالم الإسلامي، عبر وضعها على أعتاب آسيا الوسطى، موطن الكثير من الشعوب المسلمة الناطقة بالتركية. كما يعد توسيع النفوذ التركي في أفغانستان وآسيا الوسطى إحدى طرق المواجهة الجيوسياسية مع روسيا، خصم أنقرة التاريخي.

رابعاً ــ مخاوف من أزمة لاجئين جديدة

كما تسعى أنقرة في تقاربها مع أفغانستان لاغتنام الفرص، فإنها تتحوَّط للمخاطر أيضاً. وعلى الرغم من أن تركيا لا ترتبط بحدود مباشرة مع أفغانستان، فإن أنقرة تعد أحد أكبر المتأثرين من أي أزمة سياسية أو اقتصادية في البلاد، التي قد تدفع موجات جديدة من اللاجئين عبر حدودها الشرقية مع إيران، ضمن مساعي هؤلاء اللاجئين إما للاستقرار في تركيا، وإما اتخاذها بوابة للاتجاه نحو أوروبا. تدرك الحكومة التركية على ما يبدو أن تصاعد أعداد النازحين من الأراضي الأفغانية، سوف يضعها في مواجهة سلسلة من الأزمات الداخلية، التي قد لا تستطيع مواجهتها إلا إذا امتلكت يداً للتفاعل مع الأزمة الأفغانية من الداخل. ويحتل اللاجئون الأفغان في تركيا المرتبة الثانية مباشرة بعد الجالية السورية، وهو وضع يقلق أنقرة بشدة، خصوصاً مع تصاعد الغضب الشعبي تجاه اللاجئين نتيجة الضغوطات المتزايدة على الاقتصاد التركي.

المؤسسة العسكرية الأميركية «ستستخلص العبر» من حرب أفغانستان

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... تعهّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي خلال مؤتمر صحافي مشترك، الأربعاء، «استخلاص العبر» من حرب أفغانستان، مؤكّدَين أنّهما يشعران بـ«الألم والغضب» بعدما سيطرت على البلاد حركة «طالبان»، العدوّ اللدود للولايات المتّحدة طوال سنوات الحرب العشرين. وفي أول تصريح علني له منذ انتهت منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء عمليات الإجلاء لـ124 ألف مدني من مطار كابل، قال أوستن: «لا توجد عملية مثالية على الإطلاق». وأضاف الجنرال السابق الذي حارب في أفغانستان «نريد استخلاص كل العبر الممكنة من هذه التجربة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وخصّص وزير الدفاع حيّزاً من كلامه للإشادة بتضحيات العسكريين الأميركيين الذين تعاقبوا على الخدمة في أفغانستان منذ 2001 والذين بلغ عددهم التراكمي 800 ألف عسكري سقط منهم في الحرب 2461 عسكرياً، 13 منهم قتلوا بتفجير انتحاري في الساعات الأخيرة من الانسحاب. بدوره، اعترف رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي الذي حارب أيضاً في أفغانستان بأنّ الأيام القليلة الماضية كانت «صعبة للغاية من الناحية العاطفية». وقال: «نحن جميعاً ممزّقون بين الألم والغضب والحزن والأسى من جهة، والفخر والصلابة من جهة أخرى... سنتعلّم من هذه التجربة». وأضاف أنّ «ما أوصلنا إلى تلك الحالة ستتم دراسته على مدى سنوات». وأكّد رئيس الأركان أنّ الجيش الأميركي سيتعامل مع ما جرى في أفغانستان بشفافية وسيستقي العبر من هذه التجربة. وقال: «نحن، العسكريين، سنتعامل مع هذا الأمر بتواضع وشفافية وصراحة. هناك العديد من الدروس التكتيكية والعملية والاستراتيجية التي يمكن استخلاصها». من جهته أقرّ أوستن بأنّ انتهاء حرب شنّتها الولايات المتّحدة في 2001 لإطاحة حركة «طالبان» من السلطة هو أمر قد يكون صعباً على الجنود الذين فقدوا في أفغانستان إخوة سلاح، وكذلك على أسر العسكريين الذين سقطوا في هذا البلد. وقال: «أعلم أنّ الأيام القليلة الماضية كانت صعبة بالنسبة إلى كثر منّا. لا ينبغي أن تتوقّعوا من قدامى المحاربين في أفغانستان أكثر من سواهم من الأميركيين. لقد سمعت آراء قوية للغاية خلال الأيام القليلة الماضية. هذا مهمّ جداً. إنّها الديمقراطية».

«طالبان» تهاجم وادي بنجشير وتدعو معارضيها إلى إلقاء السلاح

وادي بنجشير (أفغانستان): «الشرق الأوسط»... دعت حركة «طالبان»، أمس (الأربعاء)، المقاتلين في معقل معارضيها بوادي بنجشير (شمال كابول) إلى إلقاء سلاحهم، في وقت قالت حركة المقاومة هناك إنها تصدت لهجمات عنيفة. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية، في تقرير أمس، إلى أن هذه المنطقة الجبلية الوعرة التي تعلو فيها قمم مغطاة بالثلوج، وتبدأ على بعد 80 كيلومتراً شمال كابل، تعد أهم جيوب المعارضة المسلحة لـ«طالبان». و«الجبهة الوطنية للمقاومة»، التي تضم فصائل مسلحة معارضة لـ«طالبان» وعناصر من قوات الأمن الأفغانية السابقة، تعهدت الدفاع عن الجيب، في وقت أرسلت الحركة مقاتلين لتطويق الوادي. وقال المسؤول البارز في «طالبان» أمير خان متكي، في رسالة صوتية وجّهها لأهالي بنجشير، ونشرت على «تويتر»: «أيها الإخوة، بذلنا كل جهودنا لحل مشكلة بنجشير عن طريق المحادثات والمفاوضات... لكن لسوء الحظ ذهبت (الجهود) سدى». وأضاف: «الآن، وقد فشلت المحادثات ومجاهدو (طالبان) يطوقون بنجشير، لا يزال في الداخل من لا يريدون حل المشكلات سلمياً». وخاطبت رسالة «طالبان» أهالي بنجشير قائلة: «يعود لكم أن تتحدثوا إليهم... أولئك الذين يريدون القتال، قولوا لهم كفى». ونقلت «رويترز»، من جهتها، عن رسالة متكي، إن القوات المناهضة لـ«طالبان» يجب أن تضع في اعتبارها أنه لم يكن ممكناً هزيمتها حتى بدعم من حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية. وتابع: «لكننا ما زلنا نحاول ضمان عدم نشوب حرب، وأن تحل مسألة بنجشير بشكل هادئ وسلمي». وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن وزير الدفاع في الحكومة التي سقطت الشهر الماضي باسم الله محمدي، قال إن «طالبان» شنت هجوماً جديداً على بنجشير مساء الثلاثاء. وكتب محمدي على «تويتر» أن مقاتلي «طالبان» هاجموا الليلة قبل الماضية بنجشير، «لكنهم هُزموا»، مضيفاً أن 34 عنصراً من «طالبان» قُتلوا و65 جُرحوا. وتابع: «ليس على شعبنا أن يقلق، فقد تراجعوا متكبدين خسائر بشرية فادحة». ووجّه أهالي بنجشير ومقاتلون ممن حارب كثير منهم «طالبان» عندما كانت تسيطر على السلطة بين 1996 و2001 رسالة تحدٍ. وقال أحد الأهالي: «نحن على استعداد للدفاع عن المنطقة حتى آخر قطرة من دمنا». وقال آخر: «الجميع يحمل سلاحاً وجاهز لإطلاق النار» مضيفاً: «من أصغرهم إلى أكبرهم، الجميع يتحدث عن المقاومة»، حسب تقرير الوكالة الفرنسية. مع مغادرة آخر الجنود الأميركيين أفغانستان، ليل الاثنين، قال سكان في بنجشير إن «طالبان» هاجمت الوادي من جبهتين؛ ممر خاوك في الغرب، ومن شتول جنوباً. وقال المسؤول في «الجبهة الوطنية للمقاومة» فهيم دشتي، في تسجيل فيديو، بثته الثلاثاء إذاعة صوت أميركا على خدمتها باللغة الدارية: «ربما أرادوا أن يجربوا حظهم... بفضل من الله لم يحالفهم الحظ». وأكد دشتي مقتل 7 أو 8 من عناصر «طالبان» في اشتباكات الاثنين، ومقتل عنصر أو اثنين من حركة المقاومة. ويحمل وادي بنجشير رمزية كبيرة في أفغانستان بوصفه المنطقة التي قاومت احتلال الغزاة. وقال أحد المقاتلين: «دافعنا عن المنطقة خلال فترة الروس... وفترة البريطانيين.... والفترة السابقة لـ(طالبان)... سنستمر في الدفاع عنها». وأحمد مسعود أحد قادة «الجبهة الوطنية للمقاومة»، هو نجل القيادي الراحل أحمد شاه مسعود الذي كان يحمل لقب «أسد بانشير» لصموده ضد السوفيات. وللوادي نقاط دخول محدودة وتتيح له تضاريسه تفوقاً عسكرياً طبيعياً، إذ يمكن لوحدات الدفاع أن تستخدم مواقع مرتفعة لاستهداف قوات مهاجمة. هذا الأسبوع أجرى مقاتلو بنجشير تدريبات عسكرية كانت بمثابة استعراض للقوة، حمل خلالها رجال جذوعاً خشبية ثقيلة على أكتافهم عبروا بها أنهاراً شديدة البرودة. والاتصالات صعبة مع الوادي فيما تنتشر قوات «طالبان» على 3 جبهات. وتشهد خدمة الإنترنت في بنجشير انقطاعات متكررة منذ بضعة أيام.

غوتيريش يناشد العالم مساعدة الشعب الأفغاني في «أحلك أوقاته»

بريطانيا تقول إن استخباراتها لم تتوقع سقوط كابل هذه السنة... وبوتين يتحدث عن «فشل تام» للأميركيين

واشنطن: علي بردى - لندن- موسكو: «الشرق الأوسط»... حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دول العالم على مساعدة الشعب الأفغاني «في أحلك أوقات الحاجة»، محذراً من أن زهاء نصف السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وأن هذه البلاد تواجه خطر الانهيار التام لخدماتها الأساسية. وجاءت هذه التحذيرات من كبير الموظفين الدوليين غداة انسحاب كل القوات الأميركية من أفغانستان التي باتت في عهدة قادة حركة «طالبان». وقال في بيان إنه «في اليوم الذي تدخل فيه أفغانستان مرحلة جديدة، أود أن أعرب عن قلقي البالغ حيال الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في البلاد، وخطر الانهيار الكامل للخدمات». وقدم بعض الإحصاءات القاتمة عن «الكارثة الإنسانية» التي تلوح في الأفق، إذ يحتاج 18 مليون أفغاني إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، ولا يعرف واحد من كل ثلاثة من أين ستأتي وجبتهم التالية، ويتوقع أن يعاني أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة «سوء تغذية حاداً» خلال العام المقبل، ويفقد الناس كل يوم إمكان الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية. وحذر من «كارثة إنسانية تلوح في الأفق». وتستعد الأمم المتحدة الأسبوع المقبل لنشر تفاصيل الحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً ومتطلبات التمويل خلال الأشهر الأربعة المقبلة في نداء عاجل لأفغانستان. وقال غوتيريش: «الآن، وأكثر من أي وقت مضى، يحتاج الأطفال والنساء والرجال الأفغان إلى دعم وتضامن المجتمع الدولي»، داعياً إلى الإسراع في إدخال المزيد من الطعام والمأوى والإمدادات الصحية إلى البلاد بسرعة في خضم الجفاف ومع قرب حلول فصل الشتاء. وقدمت الأمم المتحدة هذا العام مساعدات إلى ثمانية ملايين شخص. وفي الأسبوعين الماضيين، سلمت الوكالات الأممية مواد غذائية إلى 80 ألف شخص، وصناديق إغاثة إلى آلاف العائلات النازحة. وجرى نقل 12.5 طن متري من الإمدادات الطبية جواً في مطلع هذا الأسبوع إلى البلاد. وقالت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إنه «سيتم تسليم الإمدادات إلى أكثر من 40 مرفقاً صحياً في 29 مقاطعة في البلاد لسد الثغرات الملحة، ولكن ستكون هناك حاجة إلى المزيد». في غضون ذلك، أفاد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن غوتيريش عقد اجتماعاً مطولاً مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، مضيفاً أن «الأجواء كانت لطيفة وبناءة». في لندن، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن تقييم المخابرات أشار إلى أن كابل لن تسقط هذا العام على الأرجح، ودافع عن انسحاب بريطانيا من أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» على معظم أنحاء البلاد بأسرع مما كان متوقعاً. وصرح راب في جلسة طارئة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني «الافتراض المحوري كان أنه مع انسحاب القوات بحلول نهاية أغسطس (آب) فسوف نشهد تدهوراً حثيثاً من هذه النقطة، وأنه من غير المرجح أن تسقط كابل هذا العام». وأضاف «هذا لا يعني أنه لم يكن لدينا تخطيط احتياطي أو خطة خروج أو اختبار للافتراضات الأخرى. وللتوضيح هذا أمر تمت مشاركته على نطاق واسع بين دول حلف شمال الأطلسي»، حسب ما أوردت وكالة «رويترز» أمس. وفي موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان لم يحقق سوى المآسي وخسائر في الأرواح لجميع الأطراف، وأظهر أن من المستحيل فرض القيم الأجنبية بالقوة على دول أخرى. وأوضح بوتين، في حديثه لفتية في سن المراهقة في منشأة تعليمية في أقصى شرق روسيا، أنه يعتبر النهج الأميركي تجاه أفغانستان فاشلاً تماماً، حسب وكالة «رويترز». وكان الاتحاد السوفياتي قد غزا أفغانستان قبل ذلك. وقال بوتين: «القوات الأميركية كانت موجودة على الأرض لمدة 20 عاماً، وعلى مدى 20 عاماً حاولت... إضفاء المدنية والتحضر على الشعب هناك وغرس أعرافها ومعاييرها للحياة بكل ما تعنيه الكلمة بما في ذلك التنظيم السياسي للمجتمع». وتابع «والنتيجة لم تكن سوى المآسي والخسائر في الأرواح». ويمثل الخروج الأميركي من أفغانستان مبعث قلق لروسيا التي تعتبر دول آسيا الوسطى جزءا من جناحها الدفاعي الجنوبي وتخشى من انتشار التطرف الإسلامي فيها. وعززت موسكو قاعدتها العسكرية في طاجيكستان المجاورة لأفغانستان وتجري قواتها تدريبات عسكرية تستمر شهرا قرب الحدود. وقالت السفارة الأميركية في دوشنبه أمس إن الولايات المتحدة ستساعد في بناء منشآت جديدة لحرس الحدود في طاجيكستان على الحدود مع أفغانستان وأوزبكستان للتعامل بصورة أفضل مع التهديدات الأمنية.

«لا تغييرات كبيرة» في شروط عمل الأفغانيات تحت حكم «طالبان»

عدد الصحافيات في كابل انخفض من 700 إلى أقل من 100

كابل: «الشرق الأوسط»... بعد أسبوعين على تولي «طالبان» السلطة، عادت بعض الأفغانيات إلى العمل، بينما تعهدت الحركة الحاكمة بأن تكون أكثر مرونة تجاه النساء مما كانت عليه خلال فترة حكمها السابق الذي عانين فيه من قسوة كبيرة، حسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس. وفي قطاعي الصحة والتعليم، أكدت نساء تواصلت معهن الوكالة الفرنسية أنهن لم يلاحظنَ حتى الآن سوى تغييرات قليلة، قياساً بمطلع أغسطس (آب)؛ أي قبل وصول «طالبان» إلى الحكم. وفي حين تنتظر موظفات أخريات الحصول على إذن لاستئناف أنشطتهن، تعهدت «طالبان» بالسماح لهن بالعمل بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية. وفي كابل، استأنفت ممرضة في عيادة مدعومة من الحكومة الفرنسية عملها، وقالت -شرط عدم كشف اسمها على غرار كل اللواتي تحدثت معهن وكالة الصحافة الفرنسية بهدف تجنب حصول أعمال انتقامية ضدهن- إن «بعضاً من زميلاتي لم يعدن، ويحاول بعض آخر مغادرة أفغانستان». ومعظم النساء لم يكن لديهن الحق في العمل في أثناء فترة حكم «طالبان» الأولى (1996 - 2001)، إنما كان يُسمح لبعضهن بذلك، خصوصاً في القطاع الصحي. وطلبت «طالبان»، يوم الجمعة، من النساء العاملات في هذا القطاع العودة إلى العمل «بشكل طبيعي». وتروي قابلة تعمل في عيادة قرب قندهار (جنوب) للوكالة الفرنسية أن «الأطباء الرجال لا يمكن أن يفحصوا النساء». وهذا التدبير غير المكتوب الذي لم تؤكده الحكومة الجديدة كان سارياً في العقدين الأخيرين في جزء كبير من أفغانستان، فهي دولة محافظة جداً، خصوصاً في الأرياف. وفي كابل والمدن الرئيسية في البلاد، كانت النساء معتادات على استشارة أطباء رجال، باستثناء أطباء الأمراض النسائية. وهذه المرة تريد «طالبان» التي كانت تفرض فصلاً صارماً بين الجنسين في أثناء فترة حكمها السابق أن تظهر أكثر مرونة. فقد أكد المسؤول في «طالبان»، شير محمد عباس ستانيكزاي، الجمعة، من الدوحة، أن النساء لديهن «الحق الطبيعي» في العمل، مضيفاً: «يمكنهن أن يعملن ويدرسن، يمكنهن المشاركة في السياسة، والقيام بأعمال تجارية». وتابعت الوكالة الفرنسية أن القادة الجدد لأفغانستان طلبوا في البدء من النساء البقاء في منازلهن، مشيرين إلى أن هذا التدبير مؤقت، إذ إن بعض المقاتلين يجب أن يخضعوا لتدريب لمعاملة النساء بشكل جيد. واستأنفت معلمات أيضاً صفوفهن، إذ إن «طالبان» صرحت بأنه بإمكان الفتيات والشابات أن يواصلن دراستهن حتى في الجامعة، لكن «بشكل يتوافق مع الشريعة» في قاعات غير مختلطة. وباستثناء المدارس الابتدائية والجامعات، لطالما كان الفصل بين الرجال والنساء القاعدة في قطاع التعليم الأفغاني منذ 2001. لكن التغيير كبير جداً، مقارنة بفترة حكم «طالبان» السابقة. فبين 1996 و2001، لم تكن الفتيات يدرسن أصلاً، إلا في حالات استثنائية نادرة جداً، وفي منازل، بموجب اتفاقات محلية. وفي قندوز (شمال البلاد)، استأنفت معلمة تدريس اللغة الدارية، وهي لغة قريبة من الفارسية مستخدمة في أفغانستان، لفتيات يبلغن 10 إلى 11 عاماً. وتوضح المعلمة لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد غيروا زي الفتيان، لكنهم لم يغيروا شيئاً فيما نعلمه أو في القواعد». وتقول أستاذة جامعية في هرات في الغرب أيضاً إنها عادت مرات عدة إلى معهدها، حيث لم تُستأنف الدروس بعد. ويعد بعضهم أن عدم الاختلاط يسمح للفتيات المنحدرات من عائلات محافظات بالذهاب إلى الجامعة. ويعرب آخرون عن قلقهم حيال النقص في عدد المعلمات المؤهلات. وتقول معلمة لغة إنجليزية في مدرسة في كابل: «أدرس الفتيان، ولا أعرف ما إذا كانوا (قادة طالبان) سيسمحون لي بالقيام بذلك لأنني امرأة شابة». لكن القلق الأكبر بالنسبة لهؤلاء النساء المؤهلات يبقى حيال الوضع الاقتصادي في بلد يعتمد بشكل كبير على المساعدة الخارجية في خدماته العامة. وقد يتسبب انخفاض الإعانات الدولية بتداعيات مدمرة. وتؤكد القابلة في قندهار أن «إدارة العيادة لم تدفع لنا أجورنا منذ 5 أشهر»، مضيفة: «ظروف العمل ليست جيدة (...) بعضهم لا يذهب إلى العمل». وتتابع أنه «بسبب وجود مشكلات في العيادة، فإن الأمهات والأطفال بخطر»، مشيرة إلى أن «معدل وفيات الأطفال سيرتفع». وقد أراد مسؤول في حكومة «طالبان» أن يطمئن، فقال للوكالة الفرنسية إن «الأجور تُدفع، وسيستمر ذلك». وفي باريس، أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الأربعاء، أن عدد الصحافيات العاملات في كابل تراجع من 700 قبل دخول «طالبان» إلى العاصمة الأفغانية، في 15 أغسطس (آب)، إلى أقل من مائة. وأشارت في بيان إلى «حوادث شملت صحافيات أفغانيات منذ وصول (طالبان) إلى الحكم، وأوامر باحترام التعاليم الإسلامية» لتفسير اختفاء النساء من مجال الإعلام. وقالت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة «في كابل، لاحظ مسؤولون في وسائل إعلام خاصة بسرعة أن المراسلات يتعرضن لمضايقات»، مشيرة خصوصاً إلى حالة ناهد بشاردوست التي تعمل لصالح وكالة «باجهوك» المستقلة، والتي تعرضت «للضرب من جانب عناصر طالبان» في أثناء إعدادها تقريراً قرب مطار كابل في 25 أغسطس (آب). وأضافت المنظمة أن صحافيات أخريات أفدن بأنهن «مُنعن من جانب حراس تابعين لطالبان كانوا أمام مكاتب التحرير من الذهاب لإعداد تقارير». وخلال الساعات الـ48 التي تلت سيطرة «طالبان» على العاصمة، تجرأت مراسلات لقنوات خاصة على العودة إلى العمل، لكن «الوهم لم يدم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان المنظمة، على الرغم من تأكيدات «طالبان» على أن حرية الصحافة ستكون محترمة، وأن الصحافيات يمكنهن العمل.

احتجاز ناقلة ترفع علم بنما في المياه الإندونيسية

الراي... قالت البحرية الإندونيسية إنها أوقفت ناقلة ترفع علم بنما في المياه قبالة جزر رياو بعد أن تبين أنها تحمل أكثر من أربعة آلاف طن من النفط دون تصاريح سارية. وقال قائد البحرية الإندونيسية الأميرال أرسياد عبدالله في بيان مساء أمس الأربعاء إنه تم إيقاف الناقلة «إم تي. زودياك ستار» التي ترفع علم بنما للاشتباه في قيامها بأنشطة غير مشروعة في مياه البلاد. وأضافت البحرية أن الناقلة تحمل 4600 طن من «النفط الأسود» يشتبه في كونها نفايات دون تصريح من الميناء أو تصريح ساري المفعول لنقل البضائع الخطرة. وأفاد عبدالله بأن طاقم الناقلة يتألف من 19 فردا منهم 18 من إندونيسيا وواحد من ماليزيا وجرى نقلها إلى ميناء باتام الإندونيسي لإجراء مزيد من التحقيقات.

موسكو تحذّر من «استفزازات غربية» للتأثير على انتخاباتها

أعلنت تنظيم مناورات عسكرية في بحر قزوين بمشاركة إيران وأذربيجان

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... واصلت موسكو توجيه رسائل التحذير من محاولات غربية للتدخل في الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد في 17 سبتمبر (أيلول)، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الغرب يحاول سلفاً التشكيك في نتائج الاستحقاق المقبل في روسيا. وبالتزامن، جاء الإعلان عن تنظيم مناورات عسكرية في بحر قزوين بمشاركة قوات إيرانية وآذرية وكازاخية ليعزز ما وصف بأنه «رسائل قوية» توجهها موسكو إلى العواصم الغربية من خلال تكثيف النشاط العسكري لقواتها بالتعاون مع حلفائها في أكثر من منطقة. وحمل لافروف بقوة أمس، على «حملات تشكيك» يقوم بها الغرب حيال السياسة الداخلية الروسية، وقال خلال لقاء مع ممثلي الأوساط الشبابية والاجتماعية في فولغوغراد، إن سياسة بلاده «تنطلق من المصالح الأساسية لشعبنا. وينطبق هذا أيضاً على انتخابات مجلس الدوما المقبلة، التي يرغب الزملاء الغربيون كذلك في التأثير على نتائجها، وهم يحاولون الآن إثارة الشكوك حول موضوعيتها والتشكيك في نتائجها. لقد شاهدنا كل ذلك، في الحملات الانتخابية السابقة، لكنه الآن سيظهر، على الأرجح، بشكل متفاقم أكثر». ويشارك لافروف في الحملات الانتخابية لصالح الحزب الحاكم «روسيا الموحدة» الذي يتربع مع خمس شخصيات بارزة، بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو على رأس لائحته الانتخابية. وحذر لافروف من أنه «يتم حالياً عبر أوكرانيا، تنفيذ العديد من الاستفزازات ضد روسيا عشية انتخابات مجلس الدوما». موضحاً «لقد أصبح معروفاً بالفعل أنهم (الأوكرانيون) أرسلوا إلى جميع البلدان تعميماً بأن يذهب السفراء إلى المسؤولين الحكوميين ويصرون على عدم إرسال مراقبين إلى انتخاباتنا. جرى ذلك في بيلاروسيا. هذا الأمر مضحك في الواقع. ما علاقة أوكرانيا بالانتخابات الروسية؟». وكان لافروف اتهم قبل ذلك، بلداناً غربية لم يحددها بمحاولة تشويه صورة روسيا والتدخل في مسار الانتخابات بهدف التأثير عليها ودعم استفزازات داخلية. وجاءت هذه التحذيرات بعد إشارات مماثلة أطلقها رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين الذي قال، إن لدى موسكو معطيات حول الجهات التي تحاول التدخل في الاستحقاق الانتخابي. وفي هذا السياق، اتهمت الخارجية الروسية المفوضية الأوروبية للأمن والتعاون بالسعي إلى التشكيك سلفاً في الاستحقاق الانتخابي المقبل، بعدما أعلنت المفوضية أنها ستقاطع الانتخابات ولن ترسل مراقبين إلى روسيا؛ احتجاجاً على طلب روسي بتقليص عدد المراقبين الأوروبيين إلى خمسين شخصاً فقط. وبررت موسكو مطلبها بأنه يدخل في إطار التدابير الاحترازية المفروضة في مواجهة تفشي وباء كورونا. في سياق منفصل، أعلن الوزير الروسي، أن بلاده سوف تجري جولة جديدة من المشاورات مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي. وقال، إن هذه الجولة مقررة خلال سبتمبر. ولفت إلى أجندة جولة الحوار التي تجري على مستوى نائبي وزيري الخارجية والدفاع تتضمن نقاشات حول الأسلحة الاستراتيجية – النووية، وغير النووية على حد سواء. موضحاً، أنه «بعد اجتماع الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في جنيف في يونيو (حزيران)، بدأنا حواراً استراتيجياً مع زملائنا الأميركيين، وتم عقد الاجتماع الأول، الذي كان تحضيرياً. لم نتفق حتى الآن على القواعد الأساسية، التي ستشكل الأساس لمزيد من المفاوضات المفصلة والمحددة بشأن الحد من فئات معينة من الأسلحة». إلى ذلك، برز أمس، توجه موسكو إلى مواصلة تعزيز النشاط العسكري الروسي الواسع في عدد من المناطق، وأعلنت وزارة الدفاع أنها تستعد لتنظيم مناورات عسكرية جديدة في بحر قزوين بمشاركة سفن حربية تابعة لإيران وكازاخستان وأذربيجان. وكانت الأسابيع الأخيرة حملت مؤشرات إلى سعي موسكو لتوجيه رسائل إلى الغرب، عبر تكثيف التحركات العسكرية مع شركائها في مناطق مختلفة، وقال خبراء عسكريون روس، إن «الرسائل الروسية مباشرة وقوية» حول قدرة روسيا على التعامل مع التحديات المتزايدة حولها ودرجة اهتمامها بإبقاء قواتها على درجة عالية من التأهب». وكان الجيش الروسي اختتم قبل أسبوعين مناورات عسكرية واسعة في منطقة آسيا الوسطى، أقيمت على مرحلتين، الأولى مع القوات الأوزبكية قرب الحدود مع أفغانستان، والأخرى في إطار تحرك مشترك روسي - طاجيكي - أوزبيكي على طول الحدود الطاجيكية مع أفغانستان أيضاً، كما أنهت القوات الروسية قبل أيام، مناورات عُدّت الأوسع مع القوات الصينية، وجرت للمرة الأولى على أراضي الصين، بعدما كان العسكريون الصينيون شاركوا مرات عدة في السابق في مناورات جرت على أراضي روسيا. ونقلت وكالة أنباء «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، أن التدريبات العسكرية المشتركة التي قامت بها الصين وروسيا، رسمت المسار لنقطة عالية جديدة للعلاقات الثنائية. وبمجرد انتهاء هذه المناورات أطلقت موسكو الاستعدادات لمناورات مشتركة مع بيلاروسيا، تنظيم هذا الشهر، وتعد أوسع تدريبات مشتركة بين البلدين خلال العقود الأخيرة، وتحمل عنوان «زاباد 2021» (الغرب)، وهي تهدف وفقاً لخبراء روس لتعزيز التنسيق مع الجانب البيلاروسي في مواجهة تحركات حلف شمال الأطلسي على مقربة من حدود بيلاروسيا. وقبل ذلك، كانت روسيا أجرت تدريبات عدة في البحر المتوسط قبالة السواحل السورية خلال الشهر الأخير. ومع الإعلان أمس، عن قرب انطلاق المناورات في بحر قزوين، تستعد موسكو لإطلاق تدريبات واسعة جديدة، لن تكون هذه المرة على مقربة من الحدود الروسية، بل في منطقة الخليج العربي. وأعلن عن هذه المناورات السفير الروسي لدى طهران، ليفان دغاغريان، مشيراً إلى أن «مناورات بحرية مشتركة ستجريها روسيا وإيران والصين في منطقة الخليج خلال أواخر العام الجاري أو بداية العام المقبل». ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية الروسية عن السفير، أن «سفناً حربية تابعة لروسيا وإيران والصين ستعمل بشكل مشترك خلال المناورات»، مشدداً على أن المهمة الرئيسية «تتمثل في التدريب على إجراءات لضمان سلامة الشحن الدولي ومكافحة قراصنة البحر».

تايوان تقول إن الصين قادرة على «شلّ» دفاعاتها

تايبيه - «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الدفاع في تايوان إن القوات المسلحة الصينية يمكن أن «تشل» دفاعات الجزيرة، وبوسعها مراقبة انتشارها بالكامل، في تقييم للتهديد المتزايد الذي تشكله جارتها العملاقة. وتكثف بكين أنشطتها العسكرية حول الجزيرة التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولم تنبذ مطلقاً فكرة استخدام القوة لتفرض سيطرتها عليها. وقدّمت وزارة الدفاع التايوانية في تقريرها السنوي إلى البرلمان عن الجيش الصيني، الذي اطلعت «رويترز» على نسخة منه، وجهة نظر أخطر بكثير عما ورد في تقرير العام الماضي الذي أشار إلى أن الصين لا تزال تفتقر إلى القدرة على شن هجوم شامل على تايوان. لكن تقرير هذا العام ذكر أن الصين يمكنها شنّ هجمات إلكترونية، بما في ذلك حجب الاتصالات في منطقة تمتد من الأرخبيل الياباني عبر تايوان وصولاً إلى الفلبين. وأضافت الوزارة أنه يمكن للصين «أن تستخدم جيشها الإلكتروني لشن هجمات سلكية ولاسلكية على شبكة الإنترنت العالمية، التي من شأنها أن تصيب دفاعاتنا الجوية بالشلل و(تمكنها من) السيطرة على البحر وقدرات نظام الهجمات المضادة، ما يشكل تهديداً كبيراً لنا».

أوكرانيا تريد دعماً ثابتاً من واشنطن لمواجهة موسكو

نيويورك - «الشرق الأوسط»... سيطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جو بايدن دعم الولايات المتحدة الثابت لعملية تحديث الجيش في بلده، وسط شعور من القلق لتزايد الضغط الروسي بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان. ودعي زيلينسكي إلى واشنطن بعد قرار بايدن رفع معظم العقوبات المتعلقة بخط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي يربط روسيا بألمانيا، ويلتف على أوكرانيا، ما أثار خيبة أمل لدى كييف. وزار الرئيس الأوكراني البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، في أوج انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان. واعتبر مسؤولون روس هذه الخطوة درساً لأوكرانيا التي راهنت على الغرب خلال الحرب المستمرة منذ 7 سنوات ضد الانفصاليين الموالين لموسكو. وكان البيت الأبيض أكد أن «هذه الزيارة ستشكل فرصة لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة غير المشروط لسيادة أوكرانيا ووحدة وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الحالي الذي تقوده روسيا في شبه جزيرة القرم وفي منطقة دونباس». وكرر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التزام الولايات المتحدة بدعوة روسيا إلى «وقف الصراع» في شرق أوكرانيا ومغادرة شبه الجزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وقال: «سنواصل الوقوف إلى جانبكم في مواجهة هذا العدوان الروسي». وقال إن الولايات المتحدة ضخت 2.5 مليار دولار في نظام الدفاع الأوكراني منذ 2014، وأعلنت عن تخصيص 60 مليون دولار أخرى للبلاد، تشمل مدّها بصواريخ «جافلين» المحمولة المضادة للدبابات. وأكد زيلينسكي، مساء الثلاثاء، أن «أوكرانيا بحاجة إلى أسطول حديث، لذلك نحن بحاجة إلى شركاء». وأضاف: «أريد مناقشة هذا الموضوع مع الرئيس بايدن».

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... مصر تبدأ خفض تصريف المياه لاحتياجات فصل الخريف...اشتباكات طرابلس تحرج السلطة الانتقالية..قتلى وجرحى بأحداث عنف متفرقة في السودان... نيجيريا.. مسلحون يخطفون أكثر من 70 طالباً في ثانوية..مقتل جنديين ماليين بانفجار عبوة ناسفة في وسط البلاد..

التالي

أخبار لبنان... باسيل يوقظ التعطيل والخلافات كامنة في أكثر من حقيبة.. تطمينات أميركية لبعبدا: لا عقوبات حالياً ولا مصلحة لبنانية بالنفط الإيراني.. السيناتور ميرفي: هل يعقل أن يتقاضى عناصر الجيش أجوراً أقل من حزب الله؟..عنوان الانتخابات: إسقاط «الشرعيّة المسيحيّة» عن حزب الله.. تشكيل الحكومة يسير على إيقاع وقود إيران واستثناءات «قيصر».. لبنان في موسم «الفرار الكبير»... كأنه مطار كابول أرقام مُفجِعة عن الهجرة ..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,741,382

عدد الزوار: 6,911,966

المتواجدون الآن: 106