أخبار وتقارير.. داعش يكشف عن اسم انتحاري مطار كابل.. وينشر صورته..البنتاغون: مقتل 12 عسكريا أمريكيا وإصابة 15 آخرين بهجوم مطار كابل..البيت الأبيض يعلن إرجاء لقاء بايدن وبنيت إلى الجمعة..ما التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» في أفغانستان؟... «فشل كامل»: هل خسر الغرب الحرب ضد المتطرفين؟.. إيران و«طالبان»: السير نحو... علاقات أفضل.. هاريس تختتم جولتها الآسيوية بتوجيه انتقادات جديدة للصين..تعهدات بمليارات الدولارات وبرامج تدريب لمواجهة الهجمات الإلكترونية..نافالني يشبه سجنه بمعسكر صيني وينتقد العقوبات الغربية..

تاريخ الإضافة الجمعة 27 آب 2021 - 5:48 ص    عدد الزيارات 2227    القسم دولية

        


داعش يكشف عن اسم انتحاري مطار كابل.. وينشر صورته..

اسم الانتحاري هو عبدالرحمن اللوغري، بحسب بيان صادر عن داعش – خراسان..

العربية.نت... كشف تنظيم داعش عن اسم وصورة الانتحاري المسؤول عن واحد من تفجيري مطار كابل اللذين أوديا بحياة العشرات، منهم 13 عسكرياً أميركياً، إضافة إلى عشرات الجرحى. وكان تنظيم داعش - خراسان تبنى تنفيذ أحد عناصره عملية انتحارية استهدفت أشخاصًا بالقرب من مطار كابل، يوم الخميس. وجاء في بيان تنظيم داعش - خراسان، الذي صدر الخميس ونشرته وكالة "أعماق"، أن اسم الانتحاري هو "عبد الرحمن اللوغري". كما نشر التنظيم صورة للمفجر "اللوغري".... وقالت "أعماق"، في بيان صدر الخميس، إن "مقاتلها" استطاع التغلب على جميع التحصينات الأمنية، حيث وصل إلى مسافة "لا تزيد عن خمسة أمتار من القوات الأميركية". هذا وقد ارتفعت حصيلة الهجوم على مطار كابل، وفق مسؤولين أميركيين وأفغان بلغت 103 قتلى، في وقت قالت قناة "فوكس نيوز" Fox News الأميركية إن المئات من عناصر تنظيم داعش ينتشرون قرب مطار كابل. البنتاغون أعلن مقتل 13 جنديا أميركيا وجرح 18 آخرين، في حين قالت الصحة الأفغانية إن 90 أفغانيا على الأقل قُتلوا وأصيب 150 آخرون، لكن الحصيلة مرشّحة للارتفاع وسط صعوبة الوصول إلى المستشفيات. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس، أن انتحاريين من داعش نفذا هجوم مطار كابل الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى بينهم جنود أميركيون. وقال الجنرال كينيث فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية، في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع "البنتاغون" إن مجموعة من عناصر داعش شنت الهجوم على مطار كابل، وإن التفجير أعقبه إطلاق نار ومواجهة مسلحة. وتابع: "ليس لدي معلومات تفيد بسماح طالبان بشن هجوم مطار كابل"، مضيفاً أنه "تم التحقق من الانتحاري أثناء عبوره بوابة المطار". ولم يحمل ماكنزي حركة طالبان مسؤولية الهجوم، لكنه قال إنه ينبغي عليها إعادة الطوق الأمني المفروض حول المطار، والذي اجتاحه آلاف الأفغان الساعين إلى مغادرة البلاد بعد سيطرة الحركة على أفغانستان. وأشار إلى أن الولايات المتحدة أطلعت حركة طالبان على معلومات استخباراتية بشأن هجمات محتملة.

البنتاغون: مقتل 12 عسكريا أمريكيا وإصابة 15 آخرين بهجوم مطار كابل وعملية الإجلاء ستستمر..

روسيا اليوم.. أعلن البنتاغون أن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا اليوم الخميس مطار العاصمة الأفغانية كابل أسفرا عن مقتل 12 عسكريا أمريكيا، مؤكدا مع ذلك أن عملية الإجلاء من أفغانستان ستستمر. وقال قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال كينيت ماكينزي، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، إن مطار كابل تعرض لهجوم بتفجيرين نفذه انتحاريان، ويعتقد أنهما كانا منتميين لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتابع ماكينزي أن التفجيران أعقبتهما هجمات عدة بالأسلحة من قبل عناصر التنظيم الذين قال إنهم "فتحوا النار على المدنيين والعسكريين". وأوضح: "حتى الآن هناك معلومات عن مقتل 12 من عسكريينا جراء الهجوم، كما تمت إصابة 15 آخرين". وأكد أن الولايات المتحدة ترجح أن "داعش" سيواصل محاولته لمهاجمة قواتها في أفغانستان، مبينا: "نعتقد أنهم يريدون الاستمرار في هذه الهجمات، ونتوقع أن الهجمات ستتواصل". وبين أن هناك خطرا كبيرا للهجمات بسيارات مفخخة في كابل وتهديدات أخرى للمطار. وفي الوقت ذاته شدد ماكينزي على أن الولايات المتحدة ستواصل مهمتها لسحب قواتها وإجلاء مواطني الدول الأخرى بينها أفغانستان عبر مطار كابل. وصرح: "على الرغم من الحزن الذي نشعر به بسبب مقتل الأشخاص، سواء الأمريكيين والأفغان، سنواصل تنفيذ مهمتنا التي تتمثل في إجلاء مواطني الولايات المتحدة والدول الأخرى وحاملي تأشيرات اللجوء الخاصة والأفغان الذين باتت حياتهم عرضة للخطر".

وأكد أن القوات الأمريكية ستركز على ضمان منع تكرار مثل هذه الهجمات، معتبرا أن عدد القوات الأمريكية في مطار كابل كاف لتأمين العسكريين المنتشرين هناك، كما أشار إلى أن بلاده مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن هجوم الخميس. كما ذكر قائد القيادة المركزية أن هناك 1000 أمريكي على الأقل لا يزالون في أفغانستان ينتظرون إجلاءهم من البلاد. وشهد محيط مطار كابل تفجيرين استهدفا حشودا من الأفغان كانوا يسعون لمغادرة بلادهم، وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الهجوم. ولم يتم حتى الآن الإعلان رسميا عن حصيلة ضحايا الهجوم بينما تحدثت مصادر صحية وإعلامية مختلفة عن مقتل حوالي 60 شخصا وإصابة نحو 150. وحذر زعماء غربيون بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارا من أن تنظيم "داعش" يسعى لشن هجماته على مطار كابل.

البيت الأبيض يعلن إرجاء لقاء بايدن وبنيت إلى الجمعة..

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أرجئ اللقاء الذي كان مقرراً اليوم (الخميس)، بين جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إلى غد (الجمعة)، على ما أعلن البيت الأبيض بعدما ألغى الرئيس الأميركي كل مواعيده ليركز على التفجير الذي وقع قرب مطار كابل. وأوضح البيت الأبيض: «اجتماع الرئيس الثنائي أرجئ إلى يوم غد»، وكان يفترض أن يلتقي بايدن وبنيت، الخميس، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وستكون هذه الزيارة فرصة للزعيمين للتعرف أكثر، أحدهما على الآخر، بعد تولي بنيت منصبه في يونيو (حزيران). وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين: «سيكون هذا أول لقاء وجهاً لوجه بينهما، وسيساهم في تعرف الزعيمين، أحدهما على الآخر». ولا يتوقع عقد أي مؤتمر صحافي في ختام اللقاء في المكتب البيضوي بين المسؤولين. واختير بنيت (49 عاماً) خلفاً لبنيامين نتنياهو على رأس تحالف متنوع آيديولوجياً لا يملك حزبه فيه سوى بضعة مقاعد. وقال بنيت: «هناك حكومة جديدة في الولايات المتحدة وحكومة جديدة في إسرائيل، وأنا أحمل معي من القدس روحاً جديدة ورسالة جديدة من إسرائيل للمشاركة والتواصل». وقبل انطلاقه في أول رحلة له إلى الخارج رئيساً للوزراء، قال للصحافيين إن جو بايدن كان «صديقاً قديماً وحقيقياً لدولة إسرائيل»، وأكد أن إيران ستكون الموضوع الرئيسي لزيارته. وتجري حالياً محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، تهدف إلى إحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه وإعادة فرضه عقوبات على إيران. وتسعى المحادثات إلى إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها التي بدأت التراجع عنها بعد الانسحاب الأميركي، ولا سيما تلك المتعلقة بعمليات تخصيب اليورانيوم. وصرّح بنيت أنه سيقدم «خطة منهجية» إلى بايدن بشأن هذه المسألة، وخلال زيارته العاصمة الأميركية الأربعاء، التقى بنيت وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، وأكد بلينكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي التزام الولايات المتحدة «الثابت» بأمن إسرائيل. من جهة أخرى، أكد مستشارون لبنيت أن رئيس الوزراء ليست لديه نية لمناقشة استئناف المفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي ضمتها إسرائيل في عام 1967. وصرح مسؤول كبير للصحافيين أن مسألة «الدولتين ليست على جدول الأعمال... إنها غير موجودة». وتدعم حكومة جو بايدن حل الدولتين، وعاودت تقديم مساعداتها للفلسطينيين التي تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات، بعدما ألغى ترمب معظمها.

ما التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» في أفغانستان؟...

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين»... ما زال تنظيم «داعش»؛ الذي يعدّه الأميركيون تهديداً لآلاف الأفغان الذين ينتظرون بفارغ الصبر في مطار كابل للفرار إلى الغرب، يكن كراهية شديدة تجاه «طالبان»؛ الحكام الجدد للبلاد. وبرر الرئيس الأميركي جو بايدن، أول من أمس الثلاثاء، قراره الإبقاء على 31 أغسطس (آب) الحالي، موعداً نهائياً لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وإنهاء عمليات الإجلاء، بقوله: «هناك خطر هجوم كبير ومتزايد» من جانب تنظيم «داعش» في المطار. وأشارت لندن صباح اليوم الخميس إلى تهديد إرهابي «خطير جداً» و«وشيك» ضد مطار كابل. بعد وقت قصير من إعلان تنظيم «داعش» عن «الخلافة» في العراق وسوريا في عام 2014، أعلن أعضاء سابقون في حركة «طالبان» باكستان، ولاءهم لزعيم الجماعة أبو بكر البغدادي. وانضم إليهم لاحقاً أفغان محبطون ومنشقون عن حركة «طالبان»، وفي أوائل عام 2015، اعترف تنظيم «داعش» بإنشاء ولاية له في «خراسان». و«خراسان» هو الاسم القديم الذي يطلق على منطقة تضم أجزاءً من أفغانستان الحالية وباكستان وإيران وآسيا الوسطى. أنشأ «داعش في العراق والشام - ولاية خراسان» رأس جسر عام 2015 في منطقة اشين الجبلية، بمقاطعة ننغارهار في شرق أفغانستان، وهو الوحيد الذي تمكن من إقامة وجود ثابت، وكذلك في منطقة كونار المجاورة. وفي كل المناطق الأخرى، اشتبك التنظيم مع «طالبان» رغم أنه تمكن من تشكيل خلايا نائمة في أماكن أخرى في أفغانستان، خصوصاً في العاصمة، وفي باكستان، وفقاً للأمم المتحدة. وتفيد أحدث التقديرات بأن أعداد مقاتليه تتراوح بين 500 وبضعة آلاف؛ بحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر في يوليو (تموز). وأعلن «تنظيم داعش - ولاية خراسان» مسؤوليته عن بعض أكثر الهجمات دموية في السنوات الأخيرة في أفغانستان وباكستان؛ ذبح مدنيين في مساجد ومستشفيات وأماكن العامة. وفي أغسطس 2019، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم على شيعة خلال حفل زفاف في كابل، أسفر عن مقتل 91 شخصاً. وأسفر هجوم في مايو (أيار) 2020 استهدف مستشفى للتوليد في كابل، عن مقتل 25 شخصاً؛ من بينهم 16 أماً ورضيعاً. وفي الولايات التي تمركز فيها، ترك وجوده آثاراً عميقة. أطلق مقاتلوه النار على قرويين وقطعوا رؤوسهم وعذبوهم وأرهبوهم وتركوا ألغاماً أرضية في كل مكان، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ورغم أنهما مجموعتان متطرفتان، فإنهما تختلفان من حيث العقيدة والاستراتيجية، وتتنافسان حول تجسيد التطرف. وفي دليل على العداء الشديد بينهما، وصفت بيانات لتنظيم «داعش» حركة «طالبان» بـ«الكفار». واجه «تنظيم داعش - ولاية خراسان» قمعاً من «طالبان» استهدف المنشقين عنها، ولم يتمكن من توسيع أراضيه، بخلاف النجاح الذي حققه التنظيم في العراق وسوريا. في عام 2019، أعلن الجيش الحكومي في أفغانستان، بعد عمليات مشتركة مع الولايات المتحدة، هزيمته في ولاية ننغارهار (شرق). ووفقاً لتقديرات الولايات المتحدة والأمم المتحدة، يعمل «تنظيم داعش - ولاية خراسان» منذ ذلك الحين من خلال خلاياه النائمة في المدن، من أجل شن هجمات كبيرة. انتقد تنظيم «داعش» بشدة الاتفاق الذي أبرم في فبراير (شباط) 2020 في الدوحة بين واشنطن و«طالبان» والذي ينص على انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان، متهماً الحركة بالتراجع عن القضية الجهادية. وبعد دخول كابل والاستيلاء على السلطة في 15 أغسطس الحالي، تلقت «طالبان» تهنئة من العديد من الجماعات متطرفة، لكن ليس من تنظيم «داعش». لكن التنظيم قد يستفيد من انهيار أفغانستان. وأشار «مستر كيو»، وهو مختص غربي في شؤون تنظيم «داعش» وينشر بحوثه على «تويتر» تحت هذا الاسم المستعار، إلى 216 هجوماً نفذه تنظيم «داعش - ولاية خراسان» بين 1 يناير (كانون الثاني) الماضي و11 أغسطس الحالي، مقارنة بـ34 هجوماً خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية الأسبوع الماضي: «هذا الأمر يجعل أفغانستان من أكثر ولايات تنظيم (داعش) نشاطاً. ليس كل شيء مرتبطاً مباشرة بالانسحاب الأميركي، لكن انتصار (طالبان) يوفّر متنفسا لتنظيم (داعش - ولاية خراسان)». وأقر كولن كلارك، مدير «مركز صوفان للبحوث الجيوسياسية» في نيويورك، بأن «انهيار الجيش الأفغاني تذكير غريب لما رأيناه في العراق عام 2011 أخشى أن يتكرر الوضع في أفغانستان، مع تطور تنظيم (داعش) وانبعاث (القاعدة)». يقول المسؤولون الأميركيون إن المطار الذي يضمن أمنه جنودهم ويتجمع فيه آلاف الأفغان الراغبين في مغادرة بلادهم، عرضة لتهديد مباشر من تنظيم «داعش - ولاية خراسان». ودعت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا ليل الأربعاء - الخميس رعاياها إلى الابتعاد بأسرع ما يمكن عن المطار بسبب تهديدات «إرهابية». وفي الأيام الأخيرة، غادرت طائرات نقل عسكرية كابل بإطلاق مواد متوهجة، وهي تستخدم خصوصاً بهدف تشتيت الصواريخ.

«فشل كامل»: هل خسر الغرب الحرب ضد المتطرفين؟... الحركة الجهادية باتت الآن برأسين منذ إنشاء تنظيم «داعش»

باريس: «الشرق الأوسط».. في عام 2001 كان العدو المطلق للغرب تنظيم «القاعدة» خلف زعيمه أسامة بن لادن... وبعد 20 عاماً من الحرب بات الفشل واضحاً؛ إذ امتدت الحركة الجهادية وباتت جماعاتها أكثر عدداً وموزعة جغرافياً بشكل أوسع. كان الدخان لا يزال يتصاعد من برجي «مركز التجارة العالمي» حين أطلق الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الابن «الحرب ضد الإرهاب». الهدف كان نظام «طالبان» في أفغانستان بسبب سماحه لـ«القاعدة» بالتحضير على أرضه للاعتداء الأكثر دموية ضد دولة غربية. وبعد سنتين وانتصار عسكري لاحقاً، أعلن بوش في يناير (كانون الثاني) 2003 في خطابه التقليدي حول «حالة الاتحاد» أنه «في أفغانستان؛ ساهمنا في تحرير شعب مضطهد، وسنواصل مساعدته على جعل بلاده آمنة وإعادة بناء مجتمعه وتعليم كل أولاده؛ صبية وفتيات». لكن التاريخ لم يصغ إليه. استعادت حركة «طالبان» كابل، وأعادت فرض «الشريعة»، وسواء عُدّ خطابها المهادن ذا مصداقية أم لا؛ فإن إسلاميين متطرفين مقربين جداً من «القاعدة» باتوا يديرون البلاد. بالتالي؛ هل فشلت الحرب ضد الإرهاب؟ يرد «عبد السيد»؛ خبير الشؤون السياسية في جامعة لوند بالسويد: «لقد نجحوا في قتل بن لادن. لكن الهدف كان إنهاء الحركة الجهادية العابرة للحدود، وهو فشل كامل». من المؤكد أن الولايات المتحدة لم تكن ضحية لمثل هذا الهجوم منذ عام 2001، لكن الأهداف المحددة «كانت غير قابلة للتحقيق» كما يقول عساف مقدم، الباحث في «المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب» في إسرائيل، مضيفاً: «لا يمكن هزم الإرهاب. التهديد يتطور باستمرار». وعدّ «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في واشنطن عام 2018 أن عدد المجموعات النشطة (67) في أعلى مستوى له منذ 1980. أما بالنسبة لعدد المقاتلين؛ فإنه يختلف، بحسب مصادر جمعها «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية»، بين مائة ألف و230 ألفاً؛ أي بزيادة قدرها 270 في المائة مقارنة مع تقديرات عام 2001. حتى مع الاعتراف بأن الأرقام قد تتفاوت، فإن الاتجاه غير قابل للنقاش. نظراً إلى الإنفاق الذي حدث (أكثر من تريليون دولار للأميركيين وحدهم في أفغانستان) فإن الحصيلة كارثية وتشير إلى أخطاء واضحة كما يقول المحللون. كما يشار بانتظام إلى إطاحة نظام صدام حسين في العراق عام 2003 على أنه خطأ فادح. ويرى سيث جونز؛ الخبير بشؤون الإرهاب في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية»: «لقد أتاح لـ(القاعدة) أن تنهض مجدداً؛ مما أرسى أسس قيام تنظيم (داعش)». إلى جانب ذلك، يتحدث المراقبون عن استراتيجية تفضل المواجهة من دون الأخذ في الحسبان بشكل كاف ما يشكل أرضية خصبة للجهاديين: «الحرب، والفوضى، وسوء الحكم، والفساد». يقول توري هامينغ؛ الباحث في «قسم دراسات الحرب» في «كينغز كوليدج - لندن» إن «نزاعات، مثل ذلك الذي وقع في سوريا، يمكن أن تحشد آلاف المقاتلين وتجعلهم متطرفين في فترة قصيرة». ويضيف: «المشكلة الأساسية ليست عسكرية». وتابع: «إحدى الآليات الأقوى لمنع تجنيد متشددين هي تزويد الناس ببدائل أفضل. الأسلحة لا تقوم بذلك». وبعد 20 عاما على اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول)؛ تغيرت الخريطة. كانت الحركة الجهادية برأس تجسده «القاعدة»، وباتت الآن برأسين منذ إنشاء تنظيم «داعش» وإعلان ما تمسى «الخلافة» في مناطق سيطرته في سوريا والعراق (2014 - 2019) مع ارتكابه فظاعات تم بثها بشكل مباشر على شبكات التواصل الاجتماعي. كما تغير المدى الجغرافي للتهديد الجهادي. كانت المجموعات مقتصرة على الشرق الأوسط، وهي الآن منتشرة أيضاً في مختلف أنحاء أفريقيا، ومعظم أنحاء العالم العربي، وكذلك في جنوب وجنوب شرقي آسيا. الروابط بين هذه الجماعات الجهادية محدودة وعلاقاتها مع القيادة المركزية ضعيفة في معظم الأحيان. مطالبها المحلية تعلو على الطموحات الدولية. ويشير عساف مقدم إلى أن بعضها أصبح «لاعباً سياسياً خطيراً». ويضيف: «لم نعد نتحدث عن عدد قليل من الأشخاص الذين يجب وضعهم على لائحة المراقبة، لقد انتشر التهديد. هناك عدد أكبر من الأنظمة في مناطق مشتتة يواجه تطرفاً عنيفاً». هكذا أصبحت أفريقيا الحدود الجديدة للحركة الجهادية بين منطقة الساحل والمغرب العربي، والصومال وليبيا، وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويشير التوسع هنا أيضاً إلى «فشل». جبهة «الجهاد» «انتقلت من الشرق الأوسط إلى أفريقيا، ولا أعتقد أن ذلك كان متوقعاً» كما تقول بريندا غيثينغو المحللة في شؤون مكافحة الإرهاب ومقرها جوهانسبورغ، مشيرة إلى عدم قدرة الغرب على «توقع ظهور ساحة معركة جديدة أو الأخذ في الحسبان قدرة أفريقيا من حيث (الجهاد الجديد)». لكن في المعسكر الغربي أيضاً، تغيرت الأمور. لقد تغير النظام العالمي. أدت «اعتداءات 11 سبتمبر» بين ليلة وضحايا إلى إعلان الإرهاب «العدو الأول» للولايات المتحدة وحلفائها. ومنذ ذلك الحين، ازداد التوتر؛ خصوصاً مع إيران وروسيا، وبشكل خاص مع الصين. يقول سيث جونز إن «الولايات المتحدة غيرت أولوياتها» وتشعر بالقلق، على غرار عواصم غربية أخرى، من التهديد الصيني. يضيف: «هناك نقاش كبير داخل مجموعة الاستخبارات الأميركية حول مسألة معرفة ما إذا كانت تجب مواصلة الابتعاد عن مكافحة الإرهاب أم لا». لكن هناك تهديدات أخرى بدأت تلوح. بالتأكيد؛ لا يبدو أن «القاعدة» ولا تنظيم «داعش» يمتلكان الوسائل اللازمة لضرب الغرب على الفور باعتداءات جماعية كما حدث بباريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، لكن الشرطة وأجهزة الاستخبارات تتابع أشخاصاً يتحركون بمفردهم أو ناشطين معزولين وفي بعض الأحيان يكونون قد ولدوا في دول يضربونها، وغالباً ما ينتقلون إلى التطرف على الإنترنت أو يقتلون من دون تمييز تحت أسماء مختلفة بسكين أو سلاح ناري أو شاحنة. بالتالي؛ فإنه بعد 20 عاماً، لم يتم هزم التهديد الجهادي بعد، بل إنه تغير. كما قام بتقليده أشخاص متعصبون للعرق الأبيض أو متطرفون يمينيون. وقال عساف مقدم إن هذا بالتأكيد هو تحدي السنوات المقبلة. وأضاف: «هناك درجة معينة من التسامح والتعاطف في الغرب مع أفكار اليمين المتطرف». وتابع: «هم يستمدون أفكارهم بشكل كبير من القومية التي كانت عقيدة قوية منذ قرن ونصف».

إيران و«طالبان»: السير نحو... علاقات أفضل

الراي... | بقلم - إيليا ج. مغناير |... بعدما استعادت «طالبان» السيطرة على 33 محافظة من المحافظات الأفغانية الـ 34 وعلى رأسها العاصمة كابول، بدأت دول الجوار برصد قرارات الحركة وتوجهاتها لتحديد الخطوات التي يمكن اتخاذها، وفي مقدمتها إيران، التي ترتبط بـ 945 كيلومتراً من الحدود المشتركة مع أفغانستان... فهل ستعود حال العداء التي سادت بينهما في التسعينات عندما حكمت «طالبان» أم ستتغيّر العلاقة، وفي أي اتجاه؟ .... فرضت أميركا موقفاً جافاً ومتباعداً بين الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزي، وإيران بعد اتهام طهران بتزويد «طالبان» بأسلحة متطورة، ودعمها لـ «التحالف الشمالي» برئاسة أحمد مسعود (نجل أحمد مسعود شاه الملقب بـ«أسد بانشير» والذي اغتاله تنظيم «القاعدة» عام 2001) الذي ما زال يمسك بالمحافظة الوحيدة التي رفضت الخضوع للحركة، وبالأخص تزويده من «فيلق القدس» في الحرس الثوري بعبوات ناسفة موجهة. ومن الواضح أن إيران كانت تهدف إلى دفع ضرر «طالبان» و«القاعدة» عنها، وإلى اقتناع أميركا بان أي هجوم على الأراضي الإيرانية انطلاقاً من أفغانستان سيفرض معركة إيرانية - أميركية داخل أفغانستان. وردت أميركا وباكستان يومها عبر دعمهما السري لمجموعة «جندالله» التي تطالب باستقلال بلوشستان في جنوب شرقي إيران. وبعد الانتصارات التي حققتها «طالبان» ودعم إيران لها في معركتها ضد القوات الأميركية (التي قادت قوات حلف شمال الأطلسي)، تطورت العلاقات بين الطرفين بالتزامن مع ظهور أخبار بأن الحركة الإسلامية فتحت مكتباً لها في مدينة زاهدان الإيرانية قرب الحدود الباكستانية. وأعلنت طهران، بعد تقدم «طالبان» على حساب أميركا في المحافظات الأفغانية، أنها «لا تمتلك عقلية انتقامية (بالإشارة إلى قتل «طالبان» الديبلوماسيين في مدينة مزار الشريف) وستدعم أي حل يساعد على إنهاء الصراع الأفغاني». واللافت في الأمر أن زعيماً كبيراً لـ«جندالله» ذهب لمقابلة «طالبان» - بعد بضعة أسابيع من زيارة وفد الحركة لطهران - فقطع رأسه، ما اعتبر بمثابة رسالة لإيران بان حدودها الجنوبية - الشرقية وأمنها القومي هو أيضاً من اهتمام «طالبان» التي لن تكون مثلما كانت في التسعينات، وان حال العداء ولّت من دون عودة وان الحدود ستبقى هادئة. وقد أتى رد طهران سريعاً عبر الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده بقوله إن «طالبان جزء من مستقبل أفغانستان». وعندما سيطرت «طالبان» على مدينة حيرات القريبة من الحدود الإيرانية، طلبت طهران من الحركة ضمان حماية ديبلوماسييها العاملين في القنصلية، ليؤكد خطيب زاده بعدها بأيام ان «جميع الديبلوماسيين يتمتّعون بصحة جيدة وفي أمان». وقد استضافت طهران اجتماعات عدة لمسؤولي «طالبان»، وتالياً، استطاعت أن تنسج علاقات جيدة بعدما كانت على وشك الدخول في الحرب ضدها. وهذا يدل على تبدل الموقف الحركة تجاه إيران والأفغان من جميع مشاربهم وحتى تجاه العالم. ففي مناسبة عاشوراء بداية شهر محرم الجاري، حصل إشكال بسيط عند إزالة بعض أفراد «طالبان» الأعلام العاشورائية في مزار الشريف... إلا أن الحركة سارعت إلى الاعتذار، بل حضر مسؤولون كبار مجالس عاشوراء وخطبوا فيها - حتى ان المجالس أقيمت في كابول بعد دخول «طالبان» إليها - ما أضفى جواً من الطمأنينة لإيران وللهزارة الأفغان، بان الأمور تبدلت فعلاً وأن «طالبان 2021»، هي حركة تهدف إلى بناء دولة تتمثل فيها الأطياف كافة. وثمة من يعتقد أن ما يهم إيران هو ضمانة أمن حدودها ورفع الخطر عن أمنها القومي على طول الحدود ومكافحة المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، تحقق طهران أحد أهم الأهداف التي أعلنها المرشد السيد علي خامنئي في مأتم اللواء قاسم سليماني، إخراج أميركا من غرب آسيا». وبطلب من قيادة «طالبان»، سارعت إيران لإمداد أفغانستان بالنفط والغاز بعد أيام من سيطرة الحركة على العاصمة وغالبية المحافظات الأفغانية. لقد تحول التهديد الطالباني إلى فرصة لإيران وروسيا والصين، وهي الدول التي ستُسر بضم أفغانستان إلى «محور مقاومة» العقوبات الأميركية التي بدأت واشنطن بفرضها على الأموال الأفغانية لتمنعها عن «طالبان». وستجد أفغانستان، عند إعلان حكومتها، أن بكين وموسكو وطهران، تتوق للتعاون معها وضمها إلى «طريق الحرير»، وإلى مكافحة الخطر التكفيري الذي تخشى منه دول الجوار، وإلى الاستفادة من ثرواتها المعدنية الهائلة. وهذا لن يتم إلا إذا استطاعت الحركة إطفاء حرائق ما زالت مشتعلة في ولاية بانشير الشمالية المتجهة على ما يبدو إلى الحل بالتفاوض. لقد خرجت أميركا من أفغانستان وينتظر التزامها الخروج من العراق، ما يشكل انتصاراً لإيران. إلا ان ثمة إشارات تشي بان «طالبان» التي سترفض أي إملاءات أميركية أو أجنبية، تريد إبقاء العلاقة التجارية مع واشنطن ولن تغلق الباب في وجهها. وتالياً من المتوقع أن تحتفظ الحركة بخصوصية تشبه أفغانستان نفسها وتعمل على نسج علاقات مع المجتمع الدولي لأنها تحتاج إلى إنجاح تجربة الحكم هذه المرة.

هاريس تختتم جولتها الآسيوية بتوجيه انتقادات جديدة للصين..

هانوي: «الشرق الأوسط أونلاين»... شنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس هجوماً لاذعاً على الصين لدى اختتام جولتها في جنوب شرقي آسيا في هانوي، اليوم الخميس، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستواصل التصدي لمطالب بكين في المياه الآسيوية المتنازع عليها. وتأتي تصريحاتها في اليوم الأخير من جولة إقليمية سعت من خلالها واشنطن لإعادة إطلاق العلاقات في آسيا بعد سنوات دونالد ترمب المضطربة، وللتأكيد على تمسكها بالحلفاء في جنوب شرقي آسيا. وكانت هاريس خلال الزيارة قد اتهمت بكين مرتين بالاستقواء على جيرانها في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد، و(الخميس) وجهت انتقاداتها مجدداً للعملاق الآسيوي، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت «سنرفع صوتنا عندما تتخذ بكين خطوات تهدد النظام العالمي القائم على قواعد... مثل أنشطة في بحر الصين الجنوبي». وأضافت أن «حرية الملاحة مسألة مهمة جداً للمنطقة». وتعرضت زيارة هاريس لانتقادات على خلفية أوجه الشبه بين مشاهد الفوضى في كابل هذا الأسبوع، وعمليات الإجلاء من سايغون في فيتنام عام 1975. وتواجه واشنطن أيضاً تساؤلات حول مصداقيتها في أعقاب الانسحاب الأميركي واستيلاء «طالبان» على السلطة في أفغانستان. غير أن هاريس سعت للابتعاد عن المقارنات التاريخية وركزت بدلاً من ذلك على الالتزام الأميركي بالمنطقة بفتح فرع لجنوب شرقي آسيا للمراكز الأميركية لمراقبة الأوبئة في هانوي والتبرع بمليون لقاح مضاد لـ«كوفيد - 19» إلى فيتنام. وقالت للصحافيين، الخميس، «في السنوات المقبلة سنعود في العديد من المناسبات». وشددت هاريس على أن الولايات المتحدة «لا تسعى لنزاع» مع بكين لكنها ستبذل «كل ما بوسعنا لنحافظ على التزامنا نحو شركائنا» بشأن مسائل مثل بحر الصين الجنوبي. وتعتبر بكين أن بحر الصين الجنوبي بغالبيته يقع ضمن نطاق سيادتها. ومياه هذا البحر غنية بالموارد، وهو يعد ممراً تعبر من خلاله تريليونات الدولارات من التجارة البحرية سنوياً. في المقابل، تطالب دول عدة في جنوب شرقي آسيا بالسيادة على هذا البحر، من بينها فيتنام. وتتهم الصين بنشر معدات عسكرية من بينها صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض - جو، وبأنها تجاهلت قراراً لمحكمة دولية عام 2016 رفض مطالباتها غير المسبوقة بالسيادة على معظم مساحة البحر. وفي سنغافورة اتهمت هاريس الصين بمواصلة «ممارسة الضغوط والإكراه والترهيب» في بحر الصين الجنوبي، ما استدعى رداً من الصين التي وجهت اتهامات مماثلة تناولت فيها سلوك الولايات المتحدة في أفغانستان. وفي اليوم التالي حذرت من أن الولايات المتحدة «ستجد وسائل جديدة للضغط على بكين».

اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي لدرس ملف اللاجئين الأفغان

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»... يعقد وزراء الداخلية الأوروبيون اجتماعاً، يوم الثلاثاء المقبل، وسط مخاوف من تدفق المهاجرين من أفغانستان، في حين أن وعود التزام الدول الأعضاء الـ27 باستقبال اللاجئين الأفغان مرتقبة منتصف سبتمبر (أيلول). وأعلنت سلوفينيا؛ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عقد هذا الاجتماع حضورياً للبحث في الوضع عقب سيطرة «طالبان» على السلطة وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس (آب). وقال رئيس الوزراء السلوفيني يانيز يانشا: «لن نكرر الخطأ الاستراتيجي (أزمة الهجرة) لعام 2015»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت المفوضية الأوروبية (الخميس) أن الدول الأعضاء أمامها حتى منتصف سبتمبر المقبل «لتقديم تعهداتها (...)» وهي مهلة ستسمح لها بإعلان «وعود محددة بشأن الحصص» لاستقبال اللاجئين الأفغان، كما أوضح المتحدث باسمها خلال مؤتمر صحافي. وقالت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لايين: «إننا ندعو بوضوح الدول التي شاركت في مهمة حلف شمال الأطلسي (في أفغانستان) إلى تقديم إمكانات الإقامة للعاملين الذين تم إجلاؤهم». وقال متحدث آخر إن الأفغان الذين عملوا مع الاتحاد الأوروبي وعائلاتهم أخرجتهم القوات العسكرية التابعة لدول أوروبية عدة؛ أي أكثر من 400 شخص، و«يجري نقلهم حالياً إلى الدول الأعضاء التي خصصت لهم أماكن». وأضاف: «نحن على اتصال دائم مع الدول لضمان استيعاب الجميع. إنها عملية معقدة للغاية». ولم تحدد المفوضية عدد الأشخاص المشمولين بالإجلاء ولكنهم ظلوا في كابل حيث قد يبقون عالقين لفترة طويلة بسبب توقف عمليات الإجلاء. وأشار المتحدث إلى أنه يتوقع أن تفي الدول الأعضاء والدول الأخرى التي شاركت في مهمة حلف الأطلسي «بواجبها في رعاية» هؤلاء الأشخاص المعرضين للخطر؛ لا سيما النساء والفتيات والناشطين والصحافيين. وأوضح: «لهذا السبب؛ ندعو الدول لفتح قنوات قانونية أمامهم للوصول إلى أوروبا». وأضاف: «لدينا واجب مساعدة أولئك المعرضين للخطر بشكل خاص في أفغانستان؛ أكان ذلك قبل المهلة أو بعدها»، علماً أنها تنتهي الثلاثاء. ومن بين 36 دولة شاركت في مهمة «الدعم الحازم» لـ«حلف شمال الأطلسي» في أفغانستان، كانت 22 منها أعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ من ضمنها الدنمارك وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا وبولندا. ومن بين الدول غير الأعضاء في الاتحاد التي شاركت في بعثة الحلف: ألبانيا وأستراليا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة وتركيا. كما أعلنت المفوضية في نهاية الأسبوع الماضي أنها رفعت من 57 مليون يورو (88 مليون دولار) إلى 200 مليون يورو (235 مليون دولار) المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لعام 2021 إلى أفغانستان والدول المجاورة التي تواجه تدفق اللاجئين.

ميركل تلغي زيارة لإسرائيل بسبب الوضع في أفغانستان

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم (الخميس)، إن المستشارة أنجيلا ميركل ألغت زيارتها المرتقبة لإسرائيل، التي كانت مقررة من 28 إلى 30 أغسطس (آب) بسبب الوضع المتوتر في أفغانستان. وأضاف المتحدث شتيفن زايبرت: «اتفق الجانبان على إعادة ترتيب زيارة المستشارة في موعد لاحق»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتسابق الولايات المتحدة الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأميركيين وبعض الأفغان من كابل قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس.

تعهدات بمليارات الدولارات وبرامج تدريب لمواجهة الهجمات الإلكترونية

شركات التكنولوجيا العملاقة تتخذ قرارات غير مسبوقة لتعزيز الأمن السيبراني

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها اتخذت بالاتفاق مع العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى، مجموعة من القرارات والخطوات لتعزيز الأمن السيبراني في الولايات المتحدة، عبر التركيز خصوصا على تنمية القوى العاملة في المجال الرقمي واستثمار مليارات الدولارات في هذا المجال. جاء ذلك بعد الاجتماع اللافت الذي عقده بايدن في البيت الأبيض أول من أمس الأربعاء، بحضور وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، ووزيرة الطاقة جينيفر جرانهولم، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، ومدير الإنترنت القومي للبيت الأبيض كريس إنجليس، مع مسؤولين من أكثر من 20 من شركات التكنولوجيا والطاقة والمصارف، بعد أشهر من الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها البلاد مؤخرا. وحضر الاجتماع كل من رئيس شركة «ألفابيت» و«أمازون» و«أبل» و«آي بي إم» و«مايكروسوفت» و«بنك أوف أميركا» و«جي بي مورغان بنك» و«ديوك إينيرجي» و«بي جي آند إي» و«ترافلرز أنشورنس» و«جامعة تكساس». وبحسب بيان صدر عن البيت الأبيض، فقد شدد بايدن على الحاجة إلى التركيز على تعزيز القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني في البلاد، في تعليقاته التي استهل بها اجتماع الأربعاء. وأشار إلى أن «نصف مليون» من وظائف الأمن السيبراني، شاغرة حاليا واصفا إياها بأنها «فرصة حقيقية». وقال بايدن: «الحقيقة هي أن معظم بنيتنا التحتية الحيوية يملكها ويديرها القطاع الخاص، ولا تستطيع الحكومة الفيدرالية مواجهة هذا التحدي بمفردها». «لقد دعوتكم جميعا هنا اليوم لأنكم تمتلكون القوة والقدرة والمسؤولية التي أعتقد أنها ترفع معايير الأمن السيبراني، وبالتالي لدينا الكثير من العمل للقيام به في نهاية المطاف». وبعد الاجتماع أعلنت العديد من تلك الشركات عن تخصيصها التزامات ضخمة لتمويل الأمن السيبراني، على رأسها شركة «مايكروسوفت»، التي أعلنت في بيان أنها ستلتزم بتخصيص مبلغ 20 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، للمساعدة في دمج الأمن السيبراني في منتجاتها، وتعزيز حلول الأمن السيبراني. كما أعلنت أنها ستقوم بإنشاء برنامج بقيمة 150 مليون دولار لتزويد الإدارات الفيدرالية وحكومات الولايات والإدارات المحلية بالأموال لتعزيز الأمن السيبراني. وحظيت تعهدات «مايكروسوفت» باهتمام خاص، لأن الإدارات الحكومية تعتمد بشكل كبير على برامجها التشغيلية، التي كانت هدفا في الفترة الأخيرة للعديد من الهجمات الإلكترونية. كما أعلنت شركة «غوغل» المملوكة من «ألفابيت»، عن استثمار كبير بقيمة 10 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة أيضا لتعزيز الأمن السيبراني، وتعهدت بمبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار لدعم مجموعات الأمان التابعة لجهات خارجية. في حين أعلنت «أمازون» أنها ستبدأ في تقديم تدريب مجاني للتوعية الأمنية للجمهور في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتعهدت شركة «آي بي إم» بتدريب 150 ألف شخص مجانا في مهارات الأمن السيبراني على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وتنويع العملية من خلال إنشاء مراكز قيادة للأمن السيبراني في 20 كلية وجامعة تاريخية يرتادها السود، لرفع وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. كما أعلنت «مايكروسوفت» أنها تخطط لتوسيع الشراكات مع كليات المجتمع والمؤسسات غير الربحية لتعزيز التدريب على الأمن السيبراني، بينما حددت «غوغل» هدفا لتعزيز مهارات 10 ملايين أميركي من المرحلة الأساسية إلى المتقدمة بحلول عام 2023، كما أعلنت المجموعات التعليمية أيضا عن إجراءات، بينها مجموعة «كود دوت أورغ» التي قالت إنها ستعمل على تعليم مفاهيم الأمن السيبراني لثلاثة ملايين طالب على مدار السنوات الثلاث المقبلة. في حين وعدت مجموعة «غيرلز هو كود» بإنشاء برنامج اعتماد مصغر يستهدف أولئك المستبعدين تاريخيا من مجال التكنولوجيا، وخصوصا السود. وأعلن البيت الأبيض أن إدارة بايدن اتخذت إجراءات لتوسيع برنامج الأمن السيبراني لأنظمة التحكم الصناعية لتعزيز خطوط أنابيب الغاز الطبيعي ضد الهجمات الإلكترونية. ولمح بايدن في اجتماع الأربعاء إلى احتمال الإعلان عن إجراءات بشأن هجمات برامج الفدية، مشيرا إلى أن «فريقه الخاص سيستضيف اجتماعا يضم 30 دولة لتكثيف معركتهم ضد برامج الفدية». كما سيعمل المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا مع شركاء الصناعة لتطوير إطار عمل جديد لتحسين الأمن السيبراني لسلاسل التوريد التكنولوجية، ومن المقرر أن تنشئ وزارة الأمن الداخلي نظام إدارة مواهب الأمن السيبراني لتحديث تعيين الموظفين والاحتفاظ بهم. وشهد اجتماع الأربعاء جلسات جانبية بين مسؤولي إدارة بايدن ورؤساء الشركات، حيث شكلت هجمات الفدية والاختراقات الأمنية للمؤسسات الحكومية نقاطا رئيسية في النقاشات. وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في مؤتمرها الصحافي عقب الاجتماع، على ضرورة عمل كل من الحكومة الفيدرالية والقطاع الخاص معا لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة. وقالت: «لقد عملنا بالشراكة مع البعض لمعالجة هذه الخروقات السيبرانية، وهناك أيضا تأثير على الجمهور الأميركي في كثير من الحالات». «لقد كانت وجهة نظرنا منذ فترة طويلة أنه من المسؤولية المشتركة للحكومة الفيدرالية وضع مبادئ توجيهية وممارسات واضحة، وأن يتخذ القطاع الخاص خطوات لتعزيز الأمن السيبراني الخاص به».

نافالني يشبه سجنه بمعسكر صيني وينتقد العقوبات الغربية

هانوي - واشنطن: «الشرق الأوسط»... قارن المعارض الروسي أليكسي نافالني سجنه بمعسكر عمل صيني، قائلاً إنّه مجبر على مشاهدة التلفزيون الحكومي الروسي لمدة ثماني ساعات يومياً. وقال لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في أول مقابلة صحافية له من سجنه إنّ الحرّاس يقومون بمراقبتهم وهم يشاهدون ساعات من الدعاية الحكومية، ولا يسمحون لهم بالقراءة أو حتى الكتابة. وأضاف في المقابلة «لكن عليك أن تتخيّل شيئاً مثل معسكر عمل صيني، حيث يسير الجميع في طابور وكاميرات المراقبة معلّقة في كل مكان. هناك السيطرة المستمرّة وثقافة الوشاية». ونافالني الذي بنى حياته السياسية بالعمل على مكافحة الفساد في روسيا يقضي عقوبة في سجن شديد الحراسة في بوكروف، على بُعد 100 كيلومتر شرق موسكو. ومع ذلك ظلّ نافالني متفائلاً بشأن مصير مستقبل نظام فلاديمير بوتين، مشدّداً على أنّه سينتهي يوماً ما. وقال «عاجلاً أم آجلاً هذه الغلطة سيتم تصحيحها وروسيا ستتقدّم إلى الأمام إلى مسار ديموقراطي وأوروبي من التنمية. لأنّه ببساطة هذا ما يريده الناس». كما كرّر انتقاده للولايات المتحدة والحكومات الأوروبية لفرضها عقوبات على روسيا، لكون هذه العقوبات تضرّ بالشعب الروسي وليس بمن هم في السلطة. وقال إنّ أيام الأعمال الشاقة في المعسكرات السوفياتية قد ولّت، وتمّ استبدال ما وصفه بـ«العنف النفسي» بها عبر غسل الأدمغة والدعاية. ونقلت الصحيفة عنه في المقابلة التي نُشرت الأربعاء قوله عن السجن «قد تتخيّل رجالاً بعضلات مفتولة وأوشام وأسنان حديدية يتحاربون بالخناجر لأخذ أفضل سرير بجوار النافذة». وأشار إلى أنّه لم يتعرض للاعتداء من قبل أيّ من السجناء، بل كان «يستمتع» بإعداد الوجبات الخفيفة معهم. ومنذ سجنه في مارس (آذار) لم يلتزم نافالني الصمت، إذ بعث برسالة من السجن واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخباره، لكنّ المقابلة مع نيويورك تايمز هي الأولى له منذ سجنه. وهذا الشهر وجّهت تهم جديدة إلى نافالني قد تطيل مدة سجنه ثلاث سنوات في حالة إدانته، ولن يكون بالإمكان إطلاق سراحه إلا بعد عام 2024 الذي من المقرّر أن تجري فيه انتخابات رئاسية في روسيا.

روبوتات قتالية ستشارك في مناورات «غرب 2021» الروسية

موسكو - «الشرق الأوسط»... قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الخميس إن الجيش الروسي سيستخدم أنظمة روبوتية قتالية خلال المناورات الاستراتيجية «غرب 2021» في سبتمبر (أيلول) المقبل. ونقل موقع قناة «آر تي عربية» الروسية عنه القول إن «العسكريين الروس يستخدمون منذ فترة طويلة روبوتات لتفجير الألغام والعبوات الناسفة... وقد تم بالتوازي مع ذلك تصميم روبوتات قتالية ضاربة. وأعتقد أنه في خلال تدريبات غرب 2021 ستشاهدون الكثير منها، وليس قطعة أو اثنتين فقط». وأشار إلى أنها ليست نماذج اختبار، بل يتم إنتاجها بشكل صناعي، ويملك الجيش العشرات منها.

غوتيريش يدعو لمنع تحول محنة الروهينغا إلى «أزمة منسية»

نيويورك - «الشرق الأوسط»... دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للمساعدة في «تحقيق تقدم هادف في تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئي الروهينغا إلى ميانمار». جاء ذلك في بيان أصدره أمس بمناسبة مرور أربع سنوات على بداية التدفق الهائل للاجئي الروهينغا والمجتمعات الأخرى، من ولاية راخين في ميانمار إلى بنغلاديش. ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن غوتيريش القول في بيانه إن «معالجة الأسباب الجذرية للتمييز المنهجي والحرمان من الحقوق والعنف المجتمعي في ميانمار أمر بالغ الأهمية». وفي بيانه، دعا غوتيريش أيضا المجتمع الدولي إلى مواصلة العمل بالتضامن مع لاجئي الروهينغا، وكذلك مع حكومة وشعب بنغلاديش اللذين يستضيفانهم بسخاء. وأكد أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم النشط، قائلا إنه «يجب ألا تتحول محنة الروهينغا إلى أزمة منسية».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. الرئاسة التركية: اللقاءات تتواصل مع مصر لوضع العلاقات على أرضية سليمة...توافق مصري ـ روسي على تعزيز التعاون العسكري...مسلحون يقتلون 36 قروياً في وسط نيجيريا..اتفاق ليبي ـ سوداني ـ تشادي على تأمين الحدود..«ديوان المحاسبة» يكشف فضائح «تبديد المال العام» في ليبيا...«النهضة» تقاضي سعيد بحجة «الانقلاب على هيئات الدولة»..الجزائر تتجه للاستغناء عن نقل الغاز إلى إسبانيا عبر الأنابيب العابرة للأراضي المغربية..رئيس الوزراء المغربي: عودة العلاقات مع الجزائر أمر محتوم وضروري..

التالي

أخبار وتقارير... مسار التأليف: حكومة ميقاتي أو عهد بلا حكومة... مفتي الجمهورية: التصويب على دياب مرفوض ونصر الله لاستثناء النفط الإيراني من «قيصر»...«حصانة مذهبيّة» لدياب... وميقاتي: لن أعتذر..تقاطع ميقاتي «الرمادي» مع تجربتَي الحريري وسلام مع عون..العراق.. صواريخ تستهدف قاعدة أميركية بمنفذ على حدود الكويت..بايدن يبلغ بينيت بـ"خياره الأول" في التعامل مع إيران..بعثة إيران في الأمم المتحدة: نحذر من أي سوء تقدير أو مغامرة من جانب إسرائيل.. مقتدى الصدر يعود إلى المشاركة في الانتخابات العراقية..الجيش الأمريكي يستهدف مسؤولا عن التخطيط في "داعش" بأفغانستان.. واشنطن أقفلت سفارتها بعد سيطرة طالبان على كابل.. "تحركات على الحدود".. الخلاف بين الجزائر والمغرب "لا يحمل أنباء طيبة"..


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,794,560

عدد الزوار: 6,915,346

المتواجدون الآن: 99