أخبار وتقارير.. مقتل أربعة من أفراد الجيش الأميركي في هجوم كابول...مسؤولون أميركيون يعتقدون بمسؤولية «ولاية خراسان» عن «انفجار كابل»...التطورات في كابل تؤجل اجتماع بايدن مع بنيت...«بدري 313»... قوات «طالبان» الخاصة لمواجهة «العدو الشرس»...خطر «داعش - خراسان» يسرّع انسحاب أميركا من أفغانستان.. ميركل تؤيد التفاوض مع «طالبان»..قادة أنهكتهم الحرب يخوضون «حوارات سلام» في أفغانستان..«طالبان» لمسؤولين سابقين: «لا تفزعوا... عودوا لأعمالكم»..مواجهة تهديدات إيران على طاولة بايدن وبينيت..مسؤول أميركي: هناك مسارات أخرى إذا فشل التفاوض مع إيران..إسرائيل: نعمل بوسائل عدة للحد من نفوذ إيران في المنطقة.. المعارض الروسي نافالني يجري مقابلته الصحافية الأولى من السجن.. الأمن الروسي يعتقل 31 متشدداً من «التوحيد والجهاد»..

تاريخ الإضافة الخميس 26 آب 2021 - 8:11 ص    عدد الزيارات 1560    القسم دولية

        


«رويترز»: مقتل أربعة من أفراد الجيش الأميركي في هجوم كابول...

الراي... وكالات... نقلت وكالة أنباء «رويترز» عن مصادر، قولهم إن أربعة من أفراد الجيش الأميركي على الأقل، قد قتلوا في هجوم مطار كابول، على نحو ما أعلنت اليوم الخميس. وأعلنت مستشفى الطوارئ بكابول أن أكثر من 60 أصيبوا في الانفجارات التي وقعت قلرب مطار كابل، وأن ستة توفوا في طريقهم إلى المستشفى، في حين أعلن مسؤول أميركي نقلا عن معلومات أولية أنه من المحتمل إصابة ما يصل إلى خمسة جنود أميركيين في الهجوم. وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن الانفجار الذي وقع اليوم الخميس قرب مطار كابول أدى إلى «وقوع ضحايا». وكانت وكالة الأنباء الفرنسية، ذكرت أن خمسة قتلى على الأقل ونحو عشرة جرحى سقطوا في الانفجار. وفي وقت سابق، كتب جون كيربي في تغريدة «نؤكد أن الانفجار قرب آبي غيت في مطار كابول أدى إلى وقوع عدد مجهول من الضحايا» من دون أن يوضح إن كان أدى إلى سقوط قتلى. وكان مسؤول أميركي إن هناك ضحايا من الانفجار بينهم أفراد من الجيش الأميركي وفقا لمعلومات أولية، مبينا أن التفاصيل غير واضحة في شأن العدد والجنسيات، مشيرًا إلى أن أحد الجنود الأميركيين جروحه خطيرة. وفي ردود الفعل الدولية، دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون اجتماع أزمة إثر الانفجار.

مسؤولون أميركيون يعتقدون بمسؤولية «ولاية خراسان» عن «انفجار كابل»...

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال مصدر مطلع على الإفادات في الكونغرس الأميركي بشأن الموقف في أفغانستان اليوم الخميس إن لدى مسؤولين أميركيين اعتقادا قويا بأن تنظيم «داعش-ولاية خراسان» مسؤول عن تنفيذ هجوم، اليوم (الخميس)، قرب مطار العاصمة الأفغانية كابل، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء. وذكر مصدر آخر من الحكومة الأميركية مطلع على أنشطة المخابرات أن الحكومة ما زالت تحقق لكن هجوم المطار يحمل «كل العلامات المميزة» لهجوم من تنفيذ التنظيم، وقال مسؤولون أميركيون إنهم يشعرون بالقلق من أن هجمات أخرى قد تحدث في محيط مطار كابل. وفي سياق متصل، قال مصدر مطلع إن البيت الأبيض لم يعلن ما يشير إلى تغيير في خطط الرئيس جو بايدن بشأن الموعد النهائي للانسحاب من أفغانستان بحلول 31 أغسطس (آب)، نتيجة التفجيرات.

التطورات في كابل تؤجل اجتماع بايدن مع بنيت

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال البيت الأبيض ومسؤول إسرائيلي إن الاجتماع الذي كان من المقرر عقده بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت والرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، أُجّل، بينما يعقد بايدن مشاورات بشأن انفجارين وقعا في أفغانستان، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وكان من المقرر أن يجتمع بنيت مع بايدن في «المكتب البيضوي» لمناقشة قضايا عدة، على رأسها البرنامج النووي الإيراني. وقال المسؤول الإسرائيلي؛ الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن من المتوقع أن تعقد المحادثات في وقت لاحق اليوم لكن ليس هناك توقيت محدد لها بعد. وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بعد ظهر اليوم (الخميس)، إلى اجتماع أزمة وزاري إثر الانفجار الذي وقع قرب مطار كابل حيث ينفذ الجيش البريطاني عمليات إجلاء، وفق «داونينغ ستريت». وصرح المتحدث باسمه: «أبلغ رئيس الوزراء بالوضع في مطار كابل، وسيترأس اجتماع أزمة في وقت لاحق اليوم». وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور آيرلندا، إن الأوضاع في أفغانستان تدهورت بشدة. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء آيرلندا مايكل مارتن: «نواجه وضعاً بالغ التوتر»، ودعا لتوخي الحذر. وتابع أن سفير فرنسا لدى أفغانستان لن يبقى هناك لأسباب أمنية. وأشار إلى أن قوات فرنسية خاصة موجودة في المطار.

«بدري 313»... قوات «طالبان» الخاصة لمواجهة «العدو الشرس»...

أفغانستان: تنسيق روسي - صيني وبايدن يتعرض لضغوط...

تركيا: «طالبان» طلبت دعمنا لتشغيل مطار كابول...

مسعود: «مقاومة» بنجشير لن تتوقف...

الجريدة... اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ على تكثيف جهود بلديهما للتصدي "للمخاطر" القادمة من أفغانستان، في حين تعرض الرئيس الأميركي جو بايدن لضغوط داخلية خصوصاً بعد رفضه تمديد مهلة الانسحاب لاستكمال عملية الإجلاء. مع استمرار تعرّض الرئيس الأميركي جو بايدن لضغوط داخلية وخارجية «فرضتها» حركة «طالبان» المتشدّدة من خلال تمسّكها بموعد 31 أغسطس الجاري لانتهاء الوجود الأجنبي في أفغانستان، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس، استعداد بلاده للتعاون مع روسيا والمجتمع الدولي لتعزيز التعاون والتنسيق إزاء القضية الأفغانية. ودعا شي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى تضافر الجهود لتشجيع جميع الفصائل والأطراف الأفغانية على بناء هيكل سياسي منفتح وشامل من خلال التشاور يقوم على تنفيذ سياسات داخلية وخارجية معتدلة وحكيمة. من ناحيتها، كررت باكستان، أمس، دعوتها لتشكيل حكومة أفغانية متعددة الأعراق. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في بداية جولة على عدد من دول آسيا الوسطى، إن «أفغانستان دولة متعددة الأعراق، ويجب أن يكون لدى هؤلاء شعور بالانتماء. هذا هو الوضع الذي سيقبله العالم والشعب الأفغاني».

بايدن

وفي حين لا يزال آلاف الأشخاص عالقين في محيط المطار، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، أنّ «مهمة» الجيش الأميركي ستنتهي في 31 أغسطس الجاري بشرط أن تواصل «طالبان» تعاونها لتسهيل وصول من يرغبون في إجلائهم إلى مطار كابول. كذلك، طلب بايدن من «البنتاغون» وضع خطط طوارئ إذا «اقتضت الضرورة» إرجاء الانسحاب. ولاحقاً، ألقى الرئيس المنتمي للحزب الديموقراطي الذي تتعرض إدارته لانتقادات بسبب طريقة تعاملها مع الانسحاب، خطاباً في البيت الأبيض برّر فيه قراره إنجاز الانسحاب بحلول نهاية أغسطس الجاري بـ«تزايد» خطر شنّ «داعش» هجمات على القوات الأميركية في كابول. وقال إنّ الجسر الجوي يجب أن ينتهي قريباً لأنّه كلّ يوم نكون فيه على الأرض هو يوم إضافي نعرف فيه أنّ تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان يسعى لاستهداف المطار ومهاجمة القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها». وفي السياق، نقلت وكالة «بلومبرغ» الإخبارية الأميركية عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، أن بايدن أعلن تمسكه بالموعد النهائي للانسحاب خلال قمة السبع، مشيراً إلى أنه «رغم الضغوط التي يتعرّض لها، فإنه رفض دعوات أقرب حلفائه لتمديد موعد الانسحاب من أجل فسح المجال أمام إتمام عمليات الإجلاء». وكانت مجلة «فورين بوليسي» نقلت قبل ذلك بساعات عن مسؤولين أميركيين أن القوات الأميركية في أفغانستان، التي يبلغ عددها حاليا نحو 6 آلاف جندي، سيكون عليها بدء عملية الانسحاب اعتباراً من الغد تنفيذاً للموعد المقرر. وبينما أكدت صحيفة «غارديان» أن من المتوقع أن تستكمل بريطانيا خروجها من كابول خلال فترة تتراوح بين 24 و36 ساعة، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس، إن مهلة الإجلاء ستنتهي في الدقيقة الأخيرة من 31 الجاري، لكنه أوضح أن «المخططين العسكريين سيعدون التفاصيل المتعلقة بالإطار الزمني الدقيق». من جهة أخرى قال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون، إنه من «المرجح جداً» أن تنهي فرنسا عمليات إجلاء مواطنيها وشركائها من أفغانستان غداً.

روسيا

وفي وقت أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أن آلاف الأشخاص مازالوا يحتشدون حول مطار كابول، أطلقت روسيا أمس، جسراً جويّاً لإجلاء أكثر من 500 شخص من أفغانستان. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن 4 طائرات نقل عسكرية تقوم بمهمة الإجلاء بأمر من الرئيس بوتين.

ميركل

في المقابل، انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشكل غير مباشر اتفاق الانسحاب من أفغانستان، الذي أبرمته الحكومة الأميركية عام 2020 مع «طالبان» في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وخلال إدلائها ببيان حكومي أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ)، أمس، سلّطت المستشارة الضوء على المعاناة التي يمر بها الناس حالياً في أفغانستان. وقالت: «التطورات التي حدثت في الأيام الماضية مروعة ومريرة. بالنسبة لكثير من الناس في أفغانستان فإنهم في مأساة ليس لها مثيل». وإذ شدّدت على وجوب «محاورة طالبان»، ألقت ميركل من ناحية أخرى باللوم على قوات الأمن في أفغانستان والقيادة السياسية في الانهيار السريع الذي حدث هناك.

دول السبع

وأعلنت «بلومبرغ» أمس، أن الولايات المتحدة وحلفاءها ناقشوا طبيعة الخطوات التي يتعين على زعماء «طالبان» اتخاذها قبل الاعتراف بالحركة. وأكدت الوكالة، أن «اجتماع دول السبع تركز على عمليات الإجلاء والأمن في أفغانستان، كما ناقش الزعماء إمكانية وقف المساعدات الأجنبية التي تعتمد عليها أفغانستان بشدة، كسبيل للضغط على نظام طالبان كي يضمن أمن المواطنين الأفغان والأجانب في البلاد».

«طالبان»

وتعليقاً على مواقف قمة «السبع»، قال الناطق باسم المكتب السياسي لـ«طالبان» في الدوحة محمد نعيم، في حديث لقناة «الميادين» اللبنانية، «حتى الآن نحن لم نعلن الحكومة فكيف تتخذ قمة الدول السبع وغيرها قرارات بهذا الخصوص؟ ندعو كل من لديه قلق أو مخاوف إلى الحوار».

إشارات متضاربة

في غضون ذلك، تضاربت الإشارات من الحركة نفسها باتجاه تركيا. ففي وقت أعلن نعيم، أن الحركة تريد وتطلب من جميع الدول وبالأخص تركيا أن تساعد أفغانستان وشعبها، معتبراً أن «تركيا دولة مهمة في العالم، والشعب التركي مسلم وشقيق وعلاقتنا علاقات تاريخية واجتماعية وثقافية، ونريد إقامة علاقات جيدة وطيبة معها»، جدّد الناطق الرسمي باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، موقف الحركة بشأن القوات التركية الموجودة في مطار كابول، إذ قال في مقابلة مع قناة «خبر ترك» التركية «سبق أن عبرنا عن رأينا في مسألة بقاء الجنود الأتراك في أفغانستان، والموعد النهائي هو 31 أغسطس، ولا حاجة لبقاء القوات التركية في بلادنا، وعليها الانسحاب مع هذا الموعد». ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين تركيين أن «طالبان تطلب من تركيا دعماً فنياً لتشغيل مطار كابول».

بنجشير

في المقابل، رجح مجاهد أن تبرم الحركة قريباً اتفاقاً سلمياً مع ولاية وادي بنجشير التي لا تزال آخر بؤرة للمقاومة تحت قيادة أحمد مسعود، نجل القيادي الراحل أحمد شاه مسعود، المعروف بـ«أسد وادي بنجشير». وقال إن حركته على التواصل مع الناس في بنجشير بشمال شرقي كابول، وتجري محادثات الآن مع الشيوخ والشخصيات المؤثرة والقيادات الميدانية في الولاية. وتابع: «هذه المحادثات ستؤدي قريباً إلى حل المشكلة من دون حرب»، مشدّداً على أن قوات «طالبان» وصلت إلى بنجشير وحاصرت الولاية من 4 اتجاهات.

مسعود

في المقابل، أعلن أحمد مسعود أن مقاومة «طالبان» في وادي بنجشير «لن تتوقف عن القتال، فقد بدأت للتو»، من دون أن يستبعد التحاور مع السلطات الجديدة في أفغانستان. وفي مقابلة أجرتها معه مجلة «باري ماتش» الفرنسية في 21 أغسطس، قال مسعود رداً على سؤال حول إشاعات استسلام مقاتليه بأنها من باب «الدعاية» و«التضليل». وأضاف: «يمكننا التحاور، في كل الحروب هناك تحاور. لكن الاستسلام غير وارد بالنسبة لي ولقادتي».

«بدري 313»... رأس حربة «طالبان»

تحظى كتيبة «بدري 313» المؤلفة من قوات خاصة تابعة لـ «طالبان» بدعاية مكثفة، وبهالة كبرى داخل النظام الجديد في أفغانستان، وهي مغايرة تماماً لصورة الحركة التقليدية لعناصر بالعمامة يجلسون في شاحنات. وأظهرت الصور التي نشرتها «طالبان» منذ أيام، جنوداً مجهزين بمعدات كاملة من سلاح حربي وخوذة وسترة واقية من الرصاص وقناع وحقيبة ظهر ونظارات للرؤية الليلية. هؤلاء هم عناصر كتيبة «بدري 313» الذين انخرطوا في صفوف القوات الخاصة الأخرى للنظام الجديد. وأخذت الوحدة اسمها من غزوة بدر قبل 1400 عام. وإذا لم تكن على مستوى القوات الخاصة الغربية، ولا حتى القوات الخاصة في الهند أو باكستان المجاورة، فإن أفرادها «أكثر فاعلية من عناصر طالبان التقليديين وبالتأكيد أكثر من قوات الجيش الوطني الأفغاني في الأسابيع الأخيرة» على حد قول خبير أسلحة معروف يختبئ وراء حساب «كاليبر اوبسكورا» على «تويتر». ويضيف: «تمت الاستعانة بهم خلال الحملة ضد تنظيم داعش بين عامي 2017 و2020، وتاريخيا يتدخلون ضد العدو الشرس». ووفقا للخبير وكذلك مجلة «جينز» المتخصصة، فإن عديد هذه الكتيبة يقدر ببضعة آلاف. وقال مات هينمان رئيس قسم الإرهاب والتمرد في «جينز» إن الكتيبة تجمع «على الأرجح البعض من أفضل المقاتلين تدريباً وتجهيزاً» في أفغانستان. وأضاف: «يمكننا أن نتوقع القليل من الإثارة في الدعاية» التي تحظى بها. وتابع «لكنّ هناك احتمالا كبيرا أن تكون باكستان قد قدمت لها نوعا من التدريب». وأثبت أفراد هذه الكتيبة التي ترمز إلى معرفة عسكرية لم تكن «طالبان» تتمتع بها في ذلك الوقت، «فعاليتهم في ساحة المعركة» على حد قول بيل روجو رئيس تحرير مجلة «لونغ وور جورنال» الأميركية المكرسة للحرب على الإرهاب. وإضافة إلى فعاليتها العملانية، تخدم «كتيبة بدري 313» مصالح سياسية أيضا. وترتبط ارتباطا وثيقا بـ «شبكة حقاني» النافذة داخل «طالبان».

تحذيرات مخابراتية: تهديد إرهابي وشيك قرب مطار كابل

دبلوماسي بحلف الأطلسي: طالبان تعهدت بالأمن خارج مطار كابل لكن تقارير المخابرات لا يمكن تجاهلها.. ودبلوماسي آخر: حوالي 1500 يحملون جواز سفر أو تأشيرة أميركا يحاولون دخول مطار كابل

دبي - العربية.نت... قال دبلوماسي من دولة عضو بحلف شمال الأطلسي في العاصمة الأفغانية كابل، اليوم الخميس، إن حركة طالبان تعهدت بالأمن خارج مطار كابل، لكن تقارير المخابرات التي تتحدث عن تهديد وشيك من تنظيم داعش لا يمكن تجاهلها. يأتي ذلك فيما قال دبلوماسي غربي في مطار كابل، الخميس، إن حشودا ضخمة تواصل التوافد على بوابات المطار رغم تحذيرات الولايات المتحدة وحلفائها من هجمات محتملة قد يشنها تنظيم داعش. وقال الدبلوماسي إن ما يقدر بنحو 1500 يحملون جواز سفر أو تأشيرة الولايات المتحدة يحاولون دخول المطار. وأضاف أن الرحلات الجوية ستزيد اليوم الخميس بعدما تباطأت أمس. وبعد تحذيرات أميركية وبريطانية، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس باين، في وقت سابق الخميس، أن هناك تهديدا كبيرا بوقوع هجوم إرهابي قرب مطار كابل، حيث حثت كانبيرا مواطنيها ومن لديهم تأشيرة دخول لأستراليا على الابتعاد عن المنطقة. إلى هذا، نصحت السفارة الأميركية في كابل، فجر الخميس، عبر تحذير أمني الأميركيين بعدم الذهاب إلى مطار كابل. كما دعت أيضا الأميركيين الموجودين بالفعل عند بوابات المطار إلى المغادرة على الفور. فيما أفادت شبكة CNN بأن واشنطن تلقت معلومات تشير لتخطيط داعش لهجمات إرهابية في محيط المطار. بالتزامن، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها نصحت بعدم السفر لأي سبب إلى أفغانستان مضيفة أن الوضع الأمني في البلاد لا يزال مضطربا، وأن هناك "خطرا كبيرا من وقوع هجوم إرهابي".

تهديد كبير

وأضافت: "مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية ينصح بعدم السفر لأي سبب لأفغانستان.. ينبغي ألا تسافروا لأفغانستان". كما أوضحت أن "الوضع الأمني في أفغانستان لا يزال مضطربا. هناك تهديد مستمر وكبير بوقوع هجوم إرهابي". من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن من بين ستة آلاف مواطن أميركي تأكد وجودهم في أفغانستان، تم إجلاء 4500 على الأقل منهم هم وأسرهم منذ منتصف الشهر الجاري وإن وزارة الخارجية تتواصل باستمرار مع الباقين، مشيرا إلى أنه لا يستبعد استمرار عملية الإجلاء إلى ما بعد 31 أغسطس.

تعهد أميركي بإجلاء جميع المتعاقدين

وأضاف في مؤتمر صحافي أن هناك أميركيين لا يزالون يقيمون وضعهم لاتخاذ قرار بمغادرة أفغانستان بناء على الأوضاع على الأرض، متعهدا بإجلاء جميع المتعاقدين مع القوات الأميركية في أفغانستان. تأتي تصريحات بلينكن في الوقت الذي يتزايد فيه القلق لدى آلاف الأفغان المستعدين للقيام بأي شيء للفرار من بلادهم التي سيطرت عليها حركة طالبان، بعد تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أن عمليات الإجلاء ستنتهي الأسبوع المقبل.

طالبان: نحمي المدنيين خارج مطار كابل.. ونواجه تهديدات أيضا!

على القوات الغربية الالتزام بموعد انتهاء عمليات الإجلاء بحلول نهاية هذا الشهر

العربية.نت، رويترز... قال مسؤول من حركة طالبان، اليوم الخميس، إن حراس الحركة يواصلون حماية المدنيين خارج مطار كابل لكن على القوات الغربية الالتزام بموعد انتهاء عمليات الإجلاء بحلول نهاية هذا الشهر. وقال المسؤول، بحسب ما نقلت عنه "رويترز": "حراسنا يخاطرون بحياتهم أيضا عند مطار كابل، ويواجهون أيضا تهديدا من تنظيم داعش". وفي وقت سابق، قال دبلوماسي من دولة عضو بحلف شمال الأطلسي في العاصمة الأفغانية كابل إن حركة طالبان تعهدت بالأمن خارج مطار كابل، لكن تقارير المخابرات التي تتحدث عن تهديد وشيك من تنظيم داعش لا يمكن تجاهلها. وبعد تحذيرات أميركية وبريطانية، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس باين، أن هناك تهديدا كبيرا بوقوع هجوم إرهابي قرب مطار كابل، حيث حثت كانبيرا مواطنيها ومن لديهم تأشيرة دخول لأستراليا على الابتعاد عن المنطقة. ونصحت السفارة الأميركية في كابل، عبر تحذير أمني الأميركيين بعدم الذهاب إلى مطار كابل. كما دعت أيضا الأميركيين الموجودين بالفعل عند بوابات المطار إلى المغادرة على الفور. فيما أفادت شبكة CNN بأن واشنطن تلقت معلومات تشير لتخطيط داعش لهجمات إرهابية في محيط المطار. بالتزامن، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها نصحت بعدم السفر لأي سبب إلى أفغانستان مضيفة أن الوضع الأمني في البلاد لا يزال مضطربا، وأن هناك "خطرا كبيرا من وقوع هجوم إرهابي". التحذيرات جاءت عقب تصريحات لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، قال فيها إن من بين ستة آلاف مواطن أميركي تأكد وجودهم في أفغانستان، تم إجلاء 4500 على الأقل منهم هم وأسرهم منذ منتصف الشهر الجاري، وإن وزارة الخارجية تتواصل باستمرار مع الباقين، مشيرا إلى أنه لا يستبعد استمرار عملية الإجلاء إلى ما بعد 31 أغسطس. وأضاف أن هناك أميركيين لا يزالون يقيمون وضعهم لاتخاذ قرار بمغادرة أفغانستان بناء على الأوضاع على الأرض، متعهدا بإجلاء كل المتعاقدين مع القوات الأميركية في أفغانستان. وقدم الشكر للمترجمين الأفغان الذين ينتظرون الإجلاء في مطار كابل، مؤكدا أن طالبان قدمت التزامات علنية وسرية بضمان عملية الإجلاء. تصريحات بلينكن جاءت في الوقت الذي يتزايد فيه القلق لدى آلاف الأفغان المستعدين للقيام بأي شيء للفرار من بلادهم التي سيطرت عليها حركة طالبان، بعد تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أن عمليات الإجلاء ستنتهي الأسبوع المقبل.

بايدن: كلما استطعنا الانتهاء مبكراً كان ذلك أفضل... كل يوم من العمليات يجلب مخاطر إضافية لقواتنا

خطر «داعش - خراسان» يسرّع انسحاب أميركا من أفغانستان

الراي... | محرر الشؤون الدولية |.. قبل أكثر من أسبوعين من الذكرى السنوية الـ 20 لهجمات «القاعدة» في 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، يمثل عدم وضوح الرؤية في ما يتعلق بتهديدات المتطرفين احتمالاً مفزعاً للمسؤولين الأميركيين. وقال ستة مسؤولين حاليين وسابقين لـ «رويترز»، إن الشكوك بدأت تتزايد داخل إدارة الرئيس جو بايدن في قدرة واشنطن على منع عودة تنظيم «داعش - خراسان»، وغيره من المتطرفين في أفغانستان، في ضوء غياب القوات الأميركية ورحيل الشركاء الذين يمكن التعويل عليهم وإفراغ السجون من نزلائها من المتشددين وإمساك حركة «طالبان» بزمام الأمور. وكانت قوات الأمن الأفغانية التي ساعدت الولايات المتحدة في تدريبها، قد تهاوت عندما اجتاح مقاتلو «طالبان» أفغانستان في أقل من أسبوعين، فلم يتبق للولايات المتحدة شركاء يعتد بهم على الأرض. ومساء الثلاثاء، ألقى بايدن خطاباً في البيت الأبيض، برّر فيه قراره إنجاز الانسحاب بحلول 31 أغسطس الجاري بـ «تزايد» خطر شنّ الفرع المحلّي لتنظيم «داعش» هجمات على القوات الأميركية في كابول. وقال إنّ الجسر الجوي الذي تقوده بلاده لإجلاء مواطنيها ورعايا الدول الغربية والأفغان، الذين تعاونوا مع الغربيين، يجب أن ينتهي قريباً، لأنّه كلّما طالت مدّة البقاء كان هناك «خطر حادّ ومتزايد بوقوع هجوم من قبل جماعة إرهابية تُعرف باسم الدولة الإسلامية - خراسان أو ولاية خراسان في تنظيم داعش». وتابع: «كلما استطعنا الانتهاء مبكراً كان ذلك أفضل... كل يوم من العمليات يجلب مخاطر إضافية لقواتنا». ولفت إلى أنّ مقاتلي «طالبان»، «اتّخذوا حتى الآن إجراءات» لتسهيل عمليات الإجلاء، حتّى وإن كان «الوضع هشاً». في السياق، قال مسؤول في البنتاغون، لشبكة «سي إن إن»، إن المخاوف في شأن الأمن حول مطار حامد كرزي الدولي في كابول، قد ازدادت بناءً على «تهديد محدد للغاية» من «داعش - خراسان» حول هجمات مخطط لها ضد الحشود خارج المطار. وأعلن مسؤول آخر، أن المسألة لم تعد تتعلق بما إذا كان المتشددون سيهاجمون ولكن متى، والأولوية للخروج قبل حدوث ذلك. وتعتقد الولايات المتحدة أن «داعش - خراسان»، وهو عدو لدود لـ«طالبان»، يريد إثارة الفوضى في المطار. ولديها معلومات استخباراتية متواترة تشير إلى قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات متعددة ويخطط لها، بحسب المسؤول. وازدادت المخاوف بعد ما فر أكثر من 100 سجين موالٍ لـ «داعش» من سجنين بالقرب من كابول أخيراً. وقال مصدر إقليمي لمكافحة الإرهاب لـ «سي ان ان»، إن ما يصل إلى مئات عدة من أعضاء «داعش» قد يكونون فروا من السجون في باغرام وبول شارخي، شرق كابول. وسقط كلا السجنين في يد «طالبان» قبل وقت قصير من دخولها كابول. ولم يتطرق ناطق باسم «طالبان» إلى التقارير المتعلقة بعمليات الهروب، رداً على استفسار من «سي إن إن»، قائلاً فقط إنها لم يتم تأكيدها. وفي ما يتعلق بخطر وقوع هجمات إرهابية في مطار كابول وحوله، قال ناطق باسم الحركة، الثلاثاء: «وردت أنباء عن أن بعض المنتقدين يريدون زعزعة الوضع الأمني من خلال مهاجمة وإيذاء الناس ووسائل الإعلام. عليهم الابتعاد عن المطار لتجنب الأذى». ووفقاً لمسؤولين في الحكومة السابقة، كان هناك نحو 5 آلاف نزيل في قاعدة باغرام الجوية عندما غادرتها الولايات المتحدة في يوليو الماضي. ومن بينهم أعضاء في «طالبان» و«القاعدة» و«داعش»، بالإضافة إلى مجرمين عاديين. ويضم «داعش - خراسان»، وفق مسؤولي استخبارات الأميركيين، «عدداً صغيراً من الجهاديين المخضرمين من سورية وغيرهم من المقاتلين الإرهابيين الأجانب». وأعلنوا ان الولايات المتحدة «حددت ما بين 10 إلى 15 من كبار العناصر في أفغانستان». وشكل التنظيم «خلايا» في كابول نفذت عددا من الهجمات الانتحارية في العاصمة الأفغانية وخارجها منذ عام 2016. ويأتي اسم «داعش - خراسان» من اصطلاحه للمنطقة التي تشمل أفغانستان وباكستان (خراسان). وكانت قوات تعمل بقيادة أميركية قد أطاحت بـ «طالبان» في 2001 لإيوائها تنظيم أسامة بن لادن، الأمر الذي كان بداية لأطول حرب تخوضها الولايات المتحدة. وأدى رحيل القوات الأميركية الذي أمر به بايدن بحلول 31 أغسطس، وما أعقبه من انهيار القوات الأفغانية إلى تجريد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) وغيرها من مؤسسات التجسس من الحماية، الأمر الذي أرغمها على إغلاق قواعها وسحب العاملين فيها. وأكد مسؤول في البنتاغون، طلب عدم كشف هويته، «لسنا في وضع طيب». وقال المسؤولون إن إدارة بايدن لا يمكنها الاعتماد على دول الجوار لإنها عجزت حتى الآن عن إبرام اتفاقات في شأن قواعد لقوات مكافحة الإرهاب والطائرات المسيرة الأميركية. وأدى ذلك إلى اعتماد واشنطن على تنظيم عمليات لمكافحة الإرهاب من قواعدها في الخليج والتعويل على التزام «طالبان» باتفاق تم التوصل إليه في 2020 لسحب القوات الأميركية، مقابل وقف هجمات المتطرفين على الولايات المتحدة وحلفائها. غير أن هذا مسعى باهظ الكلفة. فقد أعلن المسؤولون إن تسيير طائرات عسكرية من الشرق الأوسط، أقرب المراكز العسكرية لواشنطن في المنطقة، قد يكلفها أكثر مما كلفها وجود 2500 جندي في أفغانستان. وفي باريس، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، بعد اجتماع لزعماء الدول الصناعية السبع الكبرى، إن القادة جعلوا من أولوياتهم قطع حكام «طالبان» الجدد في أفغانستان كل العلاقات مع التنظيمات الإرهابية وأن تشارك الحركة في «الحرب على الإرهاب». وقدر القادة العسكريون الأميركيون في يونيو الماضي، أن جماعات مثل «القاعدة» قد تشكل خطرا من أفغانستان على الأراضي الأميركية في غضون عامين. غير أن المسؤولين اعتبروا أن سيطرة «طالبان» على الوضع تفرغ هذا التقدير من مضمونه. وقدر نيثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية حتى يناير الماضي، أن «القاعدة ستستغرق الآن ستة أشهر لاستعادة قدرتها على تنفيذ عمليات خارجية». وفي حين أكدت «طالبان» الالتزام بتعهداتها بمنع التنظيم من التخطيط لهجمات دولية من أفغانستان، فقد شكك خبراء في هذا التعهد. وأعرب دانيال هوفمان، الرئيس السابق لعمليات «سي آي أي» السرية في الشرق الأوسط، عن شكه في تقييد «طالبان» لـ «القاعدة»، مشيراً إلى علاقاتهما القديمة واشتراكهما في أيديولوجيات واحدة. وقد أكد بايدن ان الولايات المتحدة ستراقب الجماعات المتطرفة عن كثب ولديها القدرة على تتبع التهديدات المتزايدة وتحييدها. لكنه جانب الصواب، عندما قال الأسبوع الماضي، إن «القاعدة لم يعد موجوداً» في أفغانستان، الأمر الذي أثار حالة من البلبلة بين المسؤولين الأميركيين. ويوم الاثنين، أوضح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ان الرئيس كان يشير إلى قدرة التنظيم على مهاجمة أميركا من أفغانستان. وتفيد سلسلة من تقارير الأمم المتحدة، بان «مئات من مقاتلي القاعدة وكبار قياداتها لا يزالون تحت حماية طالبان». وفي برلين، قال المبعوث الألماني لأفغانستان ماركوس بوتزل، على «تويتر»، أمس، إنه التقى نائب رئيس وفد «طالبان» المفاوض شير محمد عباس ستانيكزاي الذي «اكد لي أنه ستبقى لدى الأفغان الحاملين وثائق قانونية فرصة السفر على متن الرحلات التجارية بعد 31 اغسطس».

«طالبان» مستعدة لقبول مشاركة روسيا في استغلال الموارد الطبيعية الأفغانية

الراي... ذكرت وكالات أنباء روسية أن السفير الروسي لدى كابول ديمتري جيرنوف، قال اليوم الأربعاء إن حركة طالبان منفتحة على اشتراك روسيا في تطوير الموارد الطبيعية في أفغانستان. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن جيرنوف قوله لقناة (سولوفيف لايف) على يوتيوب «طالبان منفتحة على مشاركتنا في الاقتصاد (الأفغاني) بما يشمل الاستفادة من الموارد الطبيعية».

بوتين وشي يتفقان على تكثيف التصدي لـ«المخاطر» من أفغانستان... روسيا ترسل 4 طائرات لإجلاء 500 شخص من كابل

موسكو: «الشرق الأوسط»... أعلن «الكرملين»، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفقا على تكثيف جهود بلديهما للتصدي «للمخاطر» المقبلة من أفغانستان، في أعقاب سيطرة «طالبان» على الحكم. وعبّر الرئيسان، في اتصال هاتفي، «عن استعدادهما لتسريع الجهود لمحاربة مخاطر الإرهاب وتهريب المخدرات المقبلة من أراضي أفغانستان»، وفق بيان «الكرملين»، كما ناقشا «أهمية إرساء سلام» في أفغانستان «والحيلولة دون امتداد عدم الاستقرار إلى مناطق محاذية». وأشارت «وكالة الصحافة الفرنسية» إلى أن بوتين وشي وافقا على «تعزيز التواصل الثنائي» و«الاستفادة القصوى من إمكانيات» منظمة شنغهاي للتعاون المتوقّع أن تعقد قمة في طاجيكستان، الشهر المقبل. والعديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، حيث تحتفظ موسكو بقواعد عسكرية، لديها حدود مشتركة مع أفغانستان والصين. وفيما عبرت موسكو عن تفاؤل حذر إزاء القيادة الجديدة في أفغانستان، حذر بوتين من احتمال تسلُّل مقاتلين إلى روسيا تحت غطاء لاجئين. وانتقد بوتين تدخل قوى خارجية في الشؤون الداخلية لأفغانستان، وقال إن موسكو «تعلمت دروساً» من الغزو السوفياتي الذي استمر عقداً لهذا البلد. من جهتها، وبعد عودة «طالبان» إلى السلطة في 15 أغسطس (آب)، قالت الصين إنها على استعداد لتعزيز «علاقات الصداقة والتعاون» مع أفغانستان. إلى ذلك، أرسلت روسيا أربع طائرات نقل عسكرية إلى كابل، لإجلاء أكثر من 500 شخص ينتمون لدول مختلفة. وإلى جانب المواطنين الروس، من المقرر أن تحمل الطائرات مواطنين من أوكرانيا وبيلاروسيا وجمهوريات طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان في آسيا الوسطى، إلى خارج أفغانستان، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الروسية» الرسمية (تاس)، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية. وبحسب التقرير، تم حشد عاملين من القطاع الطبي، وإمدادات تشمل الطعام والشراب، في قاعدة عسكرية بأوليانوفسك على نهر الفولغا. وبحسب تصريحات سابقة لوزارة الخارجية في موسكو، لن يتم إخلاء السفارة الروسية في كابل.

ميركل تؤيد التفاوض مع «طالبان»

برلين: «الشرق الأوسط»... أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تأييدها إجراء مفاوضات مع حركة «طالبان» بهدف تعزيز الجهود الدولية من أجل أفغانستان. وقالت ميركل، في بيان حكومي أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ) أمس الأربعاء: «يجب أن يكون هدفنا هو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من التغييرات التي حققناها في أفغانستان على مدار العشرين عاماً الماضية»، مضيفة أنه تجب أيضاً مناقشة ذلك مع «طالبان»، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وقالت ميركل: «ومع ذلك؛ لا يمكن ولا يجب أن توجد اتفاقات غير مشروطة». وفي ضوء وصول الحركة الإسلامية إلى السلطة قبل أكثر من أسبوع، قالت ميركل: «(طالبان) الآن حقيقة في أفغانستان»، مضيفة أن «هذا أمر مرير، لكن يتعين التعامل معه». كما أكدت المستشارة في الوقت نفسه أن ألمانيا والمجتمع الدولي «حققا تحسينات بالنسبة إلى مصير العديد من الأفراد؛ على سبيل المثال في إمدادات الكهرباء ومياه الشرب أو خفض وفيات الأطفال»، مضيفة أنه جرى «تحقيق الهدف الأصلي المتمثل في عدم انطلاق أي هجمات إرهابية دولية من أفغانستان منذ ذلك الحين»، مشيرة إلى أن «هذا أيضاً كان أحد جهود الجنود الألمان خلال مهمتهم هناك». وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن ميركل انتقدت بشكل غير مباشر اتفاق الانسحاب من أفغانستان، الذي أبرمته الحكومة الأميركية في عام 2020 مع «طالبان» في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وقالت ميركل متسائلة خلال إدلائها ببيان حكومي أمام البرلمان الألماني أمس: «ألم يكن (إرساء) مواعيد انسحاب ثابتة للقوات في عام 2020 في المفاوضات التي جرت في الدوحة حول اتفاق الولايات المتحدة مع (طالبان) أمراً محفوفاً بمخاطر بالغة على الأقل؛ إن لم يكن خطأ؟... هل جرت المبالغة في تقدير الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأفغانية في هذا السياق أيضاً؟». وأعلنت المستشارة عن «معالجة مكثفة لخلفيات الكارثة في أفغانستان»، موضحة أن «الأمر سيستغرق وقتاً لحين الحصول على إجابات نهائية». وقالت: «يجب أن نأخذ هذا الوقت»، موضحة أنه بناء على هذه الإجابات «ستحدَّد طبيعة الأهداف السياسية التي يمكننا وضعها بشكل واقعي للمهام المستقبلية والحالية في الخارج»، وذلك دون أن تشير بشكل مباشر إلى مهمة الجيش الألماني المحفوفة بالمخاطر في مالي حالياً.

قادة أنهكتهم الحرب يخوضون «حوارات سلام» في أفغانستان

أخونزاده خسر ابنه «الانتحاري» وبرادر سُجن 9 سنوات... كرزاي فقد أخاه وعبد الله تعرض لمحاولات اغتيال... و«شبكة حقاني» طالتها «درون» أميركا

الشرق الاوسط... لندن: كميل الطويل... تَعْرض حركة «طالبان»، منذ انتزاعها السلطة من خصومها وسيطرتها على كابل، الأحد ما قبل الماضي، صوراً ومقاطع فيديو تُظهر عدداً من أبرز قادتها وهم يتحاورون مع خصومهم السابقين ويقدمون لهم التطمينات إلى أمنهم وسلامتهم في ظل حكمها الجديد. وتُظهر جولة سريعة على أبرز الأطراف المشاركة في «حوارات السلم» هذه؛ سواء من «طالبان» ومن خصومها، أنهم جميعاً قد دفعوا ثمناً باهظاً في النزاع الأفغاني فقدوا فيه أفراداً من عائلاتهم، أو طالتهم محاولات اغتيال، أو قضوا سنوات في السجون، مما يوحي بأن الجميع يصل منهكاً إلى خواتيم هذا الصراع على السلطة المستمر منذ عقود. الرئيس السابق حامد كرزاي، الذي تشمله حوارات كابل اليوم، يُعدّ واحداً من هؤلاء الذين مسّهم الصراع الأفغاني مباشرة. فقد كرزاي أخاه الأصغر غير الشقيق، أحمد ولي كرزاي، في عملية اغتيال عام 2011، تبنتها «طالبان». كان أحمد ولي يتولى لدى اغتياله منصب رئيس مجلس ولاية قندهار، وكان يُعدّ من وجهاء عشيرة بوبالزاي البشتونية النافذة في جنوب البلاد، وسبق أن نجا مما لا يقل عن 9 محاولات لقتله. في 12 يوليو (تموز) 2011 نجحت المحاولة الأخيرة على يدي رئيس فريق حمايته، سرادار محمد، الذي أطلق النار عليه في مقر سكنه، فأرداه قتيلاً. تبنت «طالبان» قتله، وقال الناطق باسم الحركة قاري يوسف أحمدي: «اليوم في مدينة قندهار، قُتل أخو حامد كرزاي خلال (عملية بدر)... استأجرنا شخصاً يدعى سردار محمد لهذه الغاية منذ فترة. أحمد ولي عُوقب على سوء أفعاله». في جنازة أخيه، قال الرئيس حامد كرزاي: «رسالتي (لطالبان): يا ابن بلدي، أخي، توقف عن قتل أهلك. من السهل أن تقتل، وكل واحد يستطيع فعل ذلك، لكن الرجل الحقيقي هو الذي يحفظ حياة الناس». لم يستمع له أحد كما يبدو. أما عبد الله عبد الله، رئيس «مجلس المصالحة» السابق والذي يقيم كرزاي حالياً في منزله بكابل، فقد كان بدوره عرضة لأكثر من محاولة اغتيال نجا منها. ففي يونيو (حزيران) 2014، قُتل أحد حراسه وأصيب 22 شخصاً بجروح عندما تعرض موكبه لتفجيرين؛ أحدهما نفذه انتحاري، أمام فندق في الضواحي الغربية لكابل حيث كان للتو قد انتهى من القيام بحملته الانتخابية الرئاسية. كان عبد الله آنذاك يخوض الجولة الثانية من السباق الرئاسي في مواجهة أشرف غني لخلافة الرئيس كرزاي. وكانت تلك المحاولة الثانية التي استهدفت حياته في ذلك العام؛ إذ سبق أن تعرّض في فبراير (شباط) من ذلك العام لمحاولة اغتيال أخرى خلال سفره في موكب بين كابل ومدينة جلال آباد إلى الشرق منها. وبالطبع لم تكن تلك المحاولات للقضاء عليه غريبة عن طبيعة الحياة التي عاشها هذا السياسي الأفغاني التي شهدت اغتيالات كثيرة طالت أشخاصاً في محيطه القريب مثل زعيم حزب «الجمعية الإسلامية» الرئيس السابق برهان الدين رباني الذي قُتل في كابل في سبتمبر (أيلول) عام 2011. وقتها، زاره شخصان قالا إنهما يمثلان حركة «طالبان». تقدم أحدهما للسلام عليه و«احتضانه»، ثم فجّر أحدهما متفجرات كانت مخفية تحت عمامته. ألقي باللوم في اغتيال رباني على حركة «طالبان»، وتحديداً على قيادتها التي كانت تتخذ آنذاك من كويتا الباكستانية قاعدة لها.

- «طالبان» و«شبكة حقاني»

ولا تبدو الصورة مختلفة كثيراً في المقلب الآخر من حوارات السلام هذه؛ أي لدى حركة «طالبان» نفسها. فزعيم الحركة الملا هيبة الله أخونزاده، الذي لا يشارك شخصياً في الحوارات مع خصومه السابقين، فقدَ ابنه في الحرب الأفغانية يوم 22 يوليو 2017. في ذلك التاريخ، قاد نجل أخونزاده، عبد الرحمن (23 سنة)، عربة مملوءة بالمتفجرات وفجّرها بقاعدة عسكرية للجيش الأفغاني بمدينة غيريشك، شمال لشكرجاه؛ عاصمة ولاية هلمند بجنوب البلاد، بحسب ما أعلنه آنذاك قاري يوسف أحمد الناطق باسم «طالبان». قال قاري يوسف إن عبد الرحمن الذي يُعرف أيضاً بـ«قاري خالد»، كان طالباً في مدرسة دينية؛ لكنه طلب القيام بعملية تفجير انتحاري و«قد نجح في مهمته الخميس الماضي». الرجل الثاني في «طالبان»، الملا عبد الغني برادر، يشارك بشكل شخصي في حوارات كابل، وهو أيضاً ممن دفعوا ثمناً كبيراً في النزاع الأفغاني. فقد اعتُقل هذا الملا بباكستان في بدايات عام 2010، وظل في السجن حتى أواخر عام 2018 عندما أفرج عنه - بعد نحو 9 سنوات - بطلب أميركي للمشاركة في المفاوضات التي انتهت بتوقيع «اتفاق الدوحة» عام 2020 بين «طالبان» وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. ويشارك أيضاً في جلسات الحوار مع خصوم «طالبان» المهزومين في كابل عدد من قادة ما تُعرف بـ«شبكة حقاني». ورغم أن هؤلاء متهمون بالوقوف وراء سلسلة لا تحصى من عمليات الاغتيال والتفجيرات ضد الحكومة الأفغانية على مدى السنوات العشرين الماضية، فإن أسرة حقاني دفعت أيضاً ثمناً باهظاً لقاء دورها في مقاومة الأميركيين وحكومات كابل المتعاقبة منذ 2001؛ توفي الزعيم التاريخي لهذه «الشبكة»، جلال الدين حقاني، نتيجة مرض عام 2014 ودُفن في أفغانستان، فانتقلت قيادة شبكته إلى ابنه سراج الدين الذي فقد عدداً من إخوته بضربات أميركية أو عمليات اغتيال. فقد قُتل بدر الدين، وهو أحد أنجال جلال الدين حقاني، بغارة نفذتها طائرة «درون» أميركية في باكستان عام 2012، في حين اغتال مجهولون نجلاً آخر هو ناصر الدين حقاني في إسلام آباد عام 2013. ويلعب حالياً دوراً كبيراً في لقاءات كابل مع مسؤولي النظام السابق خليل الرحمن حقاني؛ شقيق جلال الدين، وهو موضوع على قائمة المطلوبين أميركياً بتهم الإرهاب وعلى رأسه مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار. أما أنس حقاني، عضو الوفد المفاوض لـ«طالبان»، فقد كان بدوره سجيناً في قاعدة «باغرام» شمال كابل.

- أحمد مسعود

وخارج كابل، تتفاوض «طالبان» حالياً مع أحمد مسعود؛ أحد قادة «المقاومة» لنظامها في منطقة وادي بنجشير الوعرة شمال العاصمة الأفغانية. وأحمد، كما هو معروف، نجل «أسد بنجشير» أحمد شاه مسعود الذي اشتهر بدوره في مقاومة القوات السوفياتية في ثمانينات القرن الماضي، ثم اشتهر بقيادته العسكرية «تحالف الشمال» الذي قاوم نظام «طالبان» منذ عام 1996 وحتى عام 2001. قُتل أحمد شاه مسعود على أيدي عنصرين من تنظيم «القاعدة» تخفيا بصفة صحافيين في 9 سبتمبر (أيلول) 2001. ورغم أن كثيرين يعدّون أن تخلص «القاعدة» من عدوها الشرس كان هدفه تقديم «هدية» إلى «طالبان» قبل هجمات «11 سبتمبر» ضد الولايات المتحدة التي حدثت بعد يومين فقط من اغتيال «أسد بنجشير». ورغم العداوة السابقة بين «طالبان» ومسعود الأب، فإنه كان لافتاً في الأيام الماضية، خلال المفاوضات مع نجله، وصف الحركة له بأنه «شهيد» وإشادتها به وبدوره السابق، في موقف يختلف اختلافاً جذرياً عن موقف تنظيم «القاعدة» الذي اغتاله والذي يشيد اليوم بـ«انتصار طالبان» في النزاع الأفغاني.

- غل آغا شيرزاي

وقبل أيام، وزعت «طالبان» شريط فيديو لوزير الحدود وشؤون القبائل السابق غل آغا شيرزاي يعلن فيه ولاءه لها، علماً بأن هناك تاريخاً طويلاً من الخصومة بينهما. فقد كان غل آغا أحد الذين ساعدوا القوات الأميركية في إدارة شؤون قندهار بعد طرد «طالبان» منها عام 2001، وتولى منصب حاكم الولاية، ولاحقاً حاكم ولاية ننغرهار في الشرق حيث تعرض لمحاولة اغتيال في مدينة جلال آباد عام 2006 قتل فيها أحد مهاجميه و5 من رجال الشرطة. وكان حاجي لطيف، والد غُل آغا، من قادة المجاهدين ضد السوفيات وحلفائهم الشيوعيين في جنوب البلاد، لكنه قُتل في قندهار، فتولى ابنه مهام القيادة بعده واتخذ «شيرزاي» لقباً له الذي يعني «ابن الأسد» بلغة البشتون. تولى غل آغا منصب حاكم قندهار إلى حين وصول «طالبان» إلى السلطة في تلك الولاية الجنوبية عام 1994؛ ففر من هناك ولم يظهر سوى بعد الغزو الأميركي عام 2001، وهو ينتمي إلى عشيرة باراكزاي في جنوب أفغانستان.

«طالبان» لمسؤولين سابقين: «لا تفزعوا... عودوا لأعمالكم»

كابل: «الشرق الأوسط»... كان أشرف حيدري؛ الخبير الاقتصادي بوزارة المال الأفغانية، ينتظر على أحر من الجمر بمنزله عندما جاءته مكالمة هاتفية من «طالبان». أمره أحد قادة الحركة بالعودة إلى عمله للمساعدة في إدارة شؤون البلاد بمجرد رحيل «الأجانب المعتوهين». ومثل آلاف غيره كانوا يعملون في الإدارة السابقة المدعومة من الغرب، والتي أطاحتها سيطرة «طالبان» الخاطفة على أفغانستان، انتابه قلق من أن يغدو ضحية أعمال انتقامية، بحسب ما كتبته وكالة «رويترز» في تحقيق أمس. وعلى الطرف الآخر من الهاتف؛ حث القائد «الطالباني» حيدري على العودة إلى وزارته حيث يعمل في تخصيص الأموال لأقاليم البلاد الأربعة والثلاثين. قال حيدري (47 عاماً) لـ«رويترز»: «قال لا تفزع أو تحاول الاختباء؛ فالمسؤولون يحتاجون لخبرتك في إدارة بلادنا بعد رحيل الأجانب المعتوهين». وللتكيف مع أعراف فترة حكم «طالبان» السابقة التي طبقت فيها الحركة تفسيراً متشدداً للشريعة الإسلامية، أطلق حيدري لحيته. وبعد المكالمة التي حدثت يوم الأحد استبدل ببذلته عباءة أفغانية تقليدية لمقابلة رؤسائه الجدد. حاورت «رويترز» 3 من المسؤولين من المستوى المتوسط في وزارة المالية والبنك المركزي بأفغانستان، وقالوا جميعاً إن «طالبان» أمرتهم بالعودة للعمل؛ إذ تواجه البلاد فوضى اقتصادية ونقصاً في السيولة. قال سهراب إسكندر؛ الذي يعمل بقسم الإيرادات في وزارة المال، إنه لم يشاهد أياً من زميلاته منذ عودته إلى المكتب. وخلال حكم «طالبان» من 1996 إلى 2001 لم يكن مسموحاً للنساء بالعمل، وكن مرغمات على تغطية وجوههن ومرافقة أحد الأقارب من الذكور لهن إذا أردن الخروج من بيوتهن. وقد سعى متحدثون باسم «طالبان» إلى طمأنة الأفغان بأن الحركة لا تسعى للانتقام، وبأنها ستسمح للنساء بالعمل ما دامت وظائفهن متماشية مع الشريعة الإسلامية. غير أن تقارير عن تفتيش البيوت، وعن إرغام نساء على ترك وظائفهن، وعن أعمال انتقامية تستهدف مسؤولين أمنيين سابقين وأقليات عرقية، أثارت خوف الناس. وتعهدت «طالبان» بالتحقيق في هذه الانتهاكات، بحسب ما أورد تقرير «رويترز». وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، للصحافيين في كابل يوم الثلاثاء: «حان الوقت كي يعمل الناس من أجل بلدهم». وأضاف أن «طالبان» تعمل لوضع ترتيبات لعودة الموظفات الحكوميات لأشغالهن، لكن عليهن البقاء في البيوت الآن لأسباب «أمنية». وقال مسؤول بالبنك المركزي الأفغاني عاد لعمله ويريد الحفاظ على سرية هويته، لـ«رويترز» إن «طالبان» استدعت حتى الآن عدداً قليلاً من المسؤولين؛ خصوصاً في وزارتي المالية والداخلية. وقال حيدري؛ الاقتصادي بوزارة المال، إنه لم يخبر أسرته عندما خرج من البيت يوم الاثنين للعمل تحت حكم «طالبان» وذلك بهدف «تحاشي الذعر». وفي المكتب استقبله 3 من مسؤولي «طالبان» وأبلغوه بأن زملاء آخرين سينضمون له قريباً، وأنهم بحاجة للتركيز على إرسال الأموال إلى الأقاليم. وقال أحدهم لحيدري إنه مسؤول عن الأمن في الوزارة، وإن استراحات الصلاة إجبارية. وأضاف حيدري: «لا يحملون أسلحة داخل المبنى، وقال أحدهم: (يمكننا أن نتعلم من خبرتك)». وعلى النقيض من بعض الأفغان المستميتين في السعي للرحيل عن البلاد، يعتزم حيدري البقاء فيها.

مواجهة تهديدات إيران على طاولة بايدن وبينيت

البنتاغون يطمئن إسرائيل دفاعيا.. ووزير الدفاع الأميركي: يجب محاسبة إيران على تهديداتها للمنطقة

دبي - العربية.نت... يستقبل الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي يقوم بأول زيارة رسمية إلى واشنطن عقب توليه رئاسة الوزراء الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يكون ملف التهديد الإيراني على قمة أولويات المناقشات. والتقى رئيس الوزارء الإسرائيلي وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين، لويد أوستن وأنتوني بلينكن، وكان ملف إيران النووي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حاضرا على الطاولة. وكان مسؤول أميركي أكد أنّ واشنطن ملتزمة بالمفاوضات مع إيران وأنّ هناك مسارات أخرى إذا فشلت، لافتاً إلى أنّ الرئيس الأميركي بايدن سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرئيلي بينيت مخاوفه بشأن خروج إيران عن السيطرة. وكان موقع "أكسيوس" Axios قد نقل تصريحات لمسؤول إسرائيلي أشار فيها إلى أنّ بينيت وخلال زيارته إلى واشنطن، سيؤكّد للرئيس الأميركي، ضرورة وجود خطة بديلة عن الاتفاق النووي مع إيران، على أن تشمل هذه الخطة أنشطة إيران الإقليمية. يأتي ذلك فيما شدد وزير الدفاع الأميركي، في وقت متأخر الأربعاء، على ضرورة محاسبة إيران على تهديداتها للمنطقة والمياه الدولية، معرباً عن قلقه إزاء الخطوات النووية لطهران. وأكد أوستن لرئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل لتكون قادرة على حماية نفسها. وأعرب عن قلقه إزاء "الخطوات النووية لطهران واستمرار عدوانها في المنطقة"، مضيفا أنه "يجب محاسبة إيران على أعمال العدوان في الشرق الأوسط والمياه الدولية".

خطط عملياتية ضد إيران

كان رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قد أكد في وقت سابق الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يسرع ما وصفها بـ"الخطط العملياتية" ضد إيران بسبب التقدم الذي تحرزه طهران في برنامجها النووي. وقال كوخافي إن "التقدم في البرنامج النووي الإيراني دفع الجيش الإسرائيلي للإسراع بخططه العملياتية"، لافتاً إلى أن "ميزانية الدفاع التي اعتمدت مؤخراً مخصصة لذلك"، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست".

الحد من نفوذ طهران

كما أضاف أن الجيش الإسرائيلي يعمل بطرق مختلفة "للحد من نفوذ طهران في الشرق الأوسط"، واصفاً خطة العمل لإعادة إحياء البرنامج النووي الإيراني بـ"الخطيرة". يشار إلى أن تصريحات كوخافي تأتي بينما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، واشنطن لمناقشة ملف إيران مع مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. كما قال بينيت قبل مغادرته إلى واشنطن الثلاثاء إن الأولوية القصوى في محادثاته مع بايدن ستكون طهران، مضيفاً أن "هذا الأمر يأتي مع القفزة التي شهدناها في البرنامج النووي الإيراني في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية".

مسؤول أميركي: هناك مسارات أخرى إذا فشل التفاوض مع إيران

دبي - العربية.نت... قال مسؤول أميركي كبير إن واشنطن ملتزمة بالمفاوضات مع إيران، لكن إذا فشلت هذه المفاوضات فهناك مسارات أخرى، متوقعا أن يبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض الخميس بأن واشنطن تشاطر إسرائيل مخاوفها بشأن تسريع إيران وتيرة برنامجها النووي، لكنها ستبقى ملتزمة في الوقت الحالي بالمسار الدبلوماسي مع طهران. وأضاف المسؤول للصحافيين متحدثا عن أول محادثات مباشرة ستعقد بين بايدن وبينيت "منذ انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق النووي الإيراني، خرج البرنامج النووي الإيراني بشكل جذري عن السيطرة ويتسارع من أسبوع لأسبوع".

القنبلة النووية على بعد أشهر

كما أضاف أن وحدات الطرد المركزي لدى إيران ومخزونات اليورانيوم والتقنيات التي طورتها جعلت من قدرات إنتاج قنبلة نووية "على بعد بضعة أشهر فحسب" مشيرا إلى أن الزعيمين سيناقشان "ما يتعين عمله في هذا الشأن". إلى هذا، قال المسؤول إن الإدارة الأميركية تشعر بقلق متنامٍ من الأنشطة النووية الإيرانية، لكنه ألمح إلى أن بايدن سيرفض قطعا أي مقترح من بينيت لوقف جهود إحياء الاتفاق النووي.

بديل المسار الدبلوماسي

وأوضح "نحن بالطبع ملتزمون بالمسار الدبلوماسي.. نعتقد أنه أفضل سبيل لوضع حد للبرنامج والتراجع عن التقدم الذي حققته إيران على مدى السنوات الماضية على الصعيد النووي.. لكن إذا لم يفلح ذلك، فهناك مسارات أخرى"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. كما من المقرر أن يناقش بايدن وبينيت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وجعل الرئيس الأميركي مجددا من حل الدولتين جزءا محوريا من سياسة واشنطن، لكن بينيت اليميني الذي يتولى رئاسة حكومة ائتلافية متعددة الأطياف السياسية يعارض قيام دولة فلسطينية. ولفت المسؤول الأميركي إلى أن إدارة بايدن لا ترى فرصة سانحة تذكر لاستئناف محادثات السلام، التي انهارت في 2014، على المدى القريب "لكن هناك عددا من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر المتعلقة بتأجيج الصراع".

إسرائيل: نعمل بوسائل عدة للحد من نفوذ إيران في المنطقة

رئيس الأركان وصف خطة العمل لإعادة إحياء برنامج طهران النووي بـ"الخطيرة"

دبي - العربية.نت... أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يسرع ما وصفها بـ"الخطط العملياتية" ضد إيران بسبب التقدم الذي تحرزه طهران في برنامجها النووي. وقال كوخافي إن "التقدم في البرنامج النووي الإيراني دفع الجيش الإسرائيلي للإسراع بخططه العملياتية"، لافتاً إلى أن "ميزانية الدفاع التي اعتمدت مؤخراً مخصصة لذلك"، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست". كما أضاف أن الجيش الإسرائيلي يعمل بطرق مختلفة "للحد من نفوذ طهران في الشرق الأوسط"، واصفاً خطة العمل لإعادة إحياء البرنامج النووي الإيراني بـ"الخطيرة".

بينيت في واشنطن

يشار إلى أن تصريحات كوخافي تأتي بينما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت واشنطن لمناقشة ملف إيران مع مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. كما قال بينيت قبل مغادرته إلى واشنطن الثلاثاء إن الأولوية القصوى في محادثته مع بايدن ستكون طهران، مضيفاً أن "هذا الأمر يأتي مع القفزة التي شهدناها في البرنامج النووي الإيراني في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية".

مواصلة الهجمات السرية

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب ستواصل الهجمات السرية على برنامج إيران النووي وستعارض المحاولات التي تقودها واشنطن لإعادة العمل بالاتفاق النووي مع طهران. وأضاف أنه سيعرض على البيت الأبيض استراتيجية جديدة لاحتواء البرنامج النووي الإيراني. إلى ذلك أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه بأن بينيت سيؤكد لبايدن على ضرورة وجود خطة بديلة بشأن إيران في ظل ضعف احتمالات عودة طهران للاتفاق النووي، ويشدد على أن تتعامل الخطة أيضاً مع أنشطة طهران الإقليمية. ومن المقرر أن يلتقي بينيت، الذي يقوم بأول زيارة له إلى الخارج منذ توليه منصبه، كبار مسؤولي إدارة بايدن الأربعاء، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكين، ووزير الدفاع لويد أوستن. وسيلتقي بايدن الخميس.

المعارض الروسي نافالني يجري مقابلته الصحافية الأولى من السجن

الراي... أجرى المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني أول مقابلة صحافية له من سجنه الذي قارنه بمعسكر عمل صيني، قائلاً إنّه مجبر على مشاهدة التلفزيون الحكومي الروسي لمدة ثماني ساعات يومياً. ونافالني الذي بنى حياته السياسية بالعمل على مكافحة الفساد وكشفه في روسيا يقضي عقوبة في سجن شديد الحراسة في بوكروف، على بُعد 100 كيلومتر شرق موسكو. وقال المعارض الروسي لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنّ أيام الأعمال الشاقة في المعسكرات السوفياتية قد ولّت، وتمّ استبدالها بما وصفه بـ«العنف النفسي» عبر غسل الأدمغة والدعاية. ونقلت الصحيفة عنه في المقابلة التي نُشرت أمس الأربعاء قوله عن السجن «قد تتخيّل رجالاً بعضلات مفتولة وأوشام وأسنان حديدية يتحاربون بالخناجر لأخذ أفضل سرير بجوار النافذة». وأضاف «لكن عليك أن تتخيّل شيئاً مثل معسكر عمل صيني، حيث يسير الجميع في طابور وكاميرات المراقبة معلّقة في كل مكان. هناك السيطرة المستمرّة وثقافة الوشاية». وأكّد أنّ الحرّاس يقومون بمراقبتهم وهم يشاهدون ساعات من الدعاية الحكومية، ولا يسمحون لهم بالقراءة أو حتى الكتابة. ومع ذلك ظلّ نافالني متفائلاً في شأن مصير مستقبل نظام فلاديمير بوتين، مشدّداً على أنّه سينتهي يوماً ما. وتابع: «عاجلاً أم آجلاً هذه الغلطة سيتم تصحيحها وروسيا ستتقدّم إلى الأمام إلى مسار ديموقراطي وأوروبي من التنمية. لأنّه ببساطة هذا ما يريده الناس». كما كرّر انتقاده للولايات المتحدة والحكومات الأوروبية لفرضها عقوبات على روسيا، كون هذه العقوبات تضرّ بالشعب الروسي وليس بمن هم في السلطة. وأشار إلى أنّه لم يتعرض للاعتداء من قبل أيّ من السجناء، بل كان «يستمتع» بإعداد الوجبات الخفيفة معهم.

الأمن الروسي يعتقل 31 متشدداً من «التوحيد والجهاد» في إطار أوسع عملية أمنية شملت أربعة أقاليم روسية

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... أسفرت عملية أمنية واسعة النطاق أطلقتها الأجهزة الروسية في أربعة أقاليم عن تفكيك خلية وصفتها الأجهزة الروسية بأنها «مجموعة إرهابية خطرة» نشطت على الأراضي الروسية في تجنيد شبان لإرسالهم إلى سوريا، وحرّضت على تنظيم هجمات إرهابية على الأراضي الروسية. وأفاد بيان أصدرته هيئة (الوزارة) الأمن الفيدرالي الروسي بأن عمليات الاعتقال نفذت في العاصمة موسكو وفي عدد من المناطق الروسية الأخرى. وبات معلوماً، وفقاً للبيان الأمني، أن المعتقلين ينتمون إلى تنظيم «كتيبة التوحيد والجهاد»، وهو تنظيم متشدد مدرج على لائحة الإرهاب الروسية. ووفقاً للبيان الأمني، فقد تزامنت عمليات التفتيش والملاحقة في كل من موسكو ونوفوسيبيرسك ومناطق في محيط هذه المدينة، بالإضافة إلى مدن ياكوتسك (أقصى شمال شرق) وكراسنويارسك وكانسك في سيبيريا. وأسفرت عن اعتقال 31 عضواً في التنظيم المحظور، بينهم شخصيات وصفت بأنها «قيادية». ولم توضح الهيئة الأمنية جنسيات المعتقلين، لكنها أفادت بأنهم نشطوا في تجنيد عناصر لإرسالهم إلى مناطق نزاعات مسلحة، بالإضافة إلى جمع الأموال لتمويل مسلحين في سوريا، فضلاً عن التحريض على ارتكاب جرائم ذات طابع إرهابي. ولفتت الهيئة إلى أن المحققين صادروا خلال العملية منشورات تحتوي مضموناً محظوراً، وفيديوهات ترويجية، بالإضافة إلى أجهزة اتصال ووسائط إلكترونية وبيانات إلكترونية، مشددة على أن التحقيقات لا تزال متواصلة. وهذه ثاني عملية أمنية واسعة تنظمها الأجهزة الروسية ضد منتسبي تنظيم «التوحيد والجهاد»، إذ كانت أعلنت قبل أسبوع، اعتقال أفراد خلية تابعة للتنظيم ضمت خمسة عناصر ونشطت في شبه جزيرة القرم. وأفاد الجهاز الأمني الروسي بأن هذا التنظيم سبق له أن أعلن مسؤوليته المباشرة عن عدة هجمات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط. ونشر الجهاز الأمني على موقعه الإلكتروني، أمس، مقاطع فيديو تظهر جانباً من العملية التي قادت إلى اعتقال المتشددين، وظهر في أحد المقاطع عدد منهم وهم مقيدو الأيدي وملقون على الأرض، فيما كان أفراد الجهاز الأمني يفتشون المكان ويعرضون أمام الكاميرا المواد الإعلامية والدعائية وأجهزة الاتصالات التي تم ضبطها. وكانت التحذيرات الروسية من تصاعد الخطر الإرهابي تزايدت في الشهور الأخيرة بشكل ملحوظ، وأعلنت الأجهزة الروسية، خلال الأشهر السبعة الماضية، إحباط نحو 50 هجوماً إرهابياً فردياً أو بمشاركة عدد من الأشخاص في المدن الروسية. وكان أحدثها نهاية الشهر الماضي عندما أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي، إحباط مخطط لتنفيذ هجوم إرهابي ضخم في مكان مزدحم في العاصمة موسكو. وأفادت الهيئة، في بيان، بأنها ألقت القبض على مواطن روسي كان يخطط لتفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار وسط حشد من الناس في موسكو. وأشارت إلى أن عناصر الأمن اكتشفوا مخبأ سرياً للموقوف، عثروا فيه على مكونات لتصنيع عبوات ناسفة، بالإضافة إلى العثور في أجهزة اتصال كانت بحوزته على إرشادات لتصنيع المتفجرات. وتم الكشف في حينها عن جانب من مراسلات، قالت الأجهزة الأمنية إن المعتقل أجراها «مع عناصر من تنظيمات إرهابية دولية تنشط في سوريا».

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. تدريب جوي مصري - فرنسي بمشاركة «الرافال»..حمدوك: لن نسمح بإجهاض الانتقال الديمقراطي..إثيوبيا تحذر من تحرك عربي جديد بشأن «سد النهضة»..معركة تيغراي القادمة على الحدود السودانية.. تزايد الضغوط على الرئيس التونسي لإجلاء «الغموض السياسي»..نواب ليبيون يطالبون بسحب الثقة من حكومة الدبيبة.. بوريطة يؤكد دعم المغرب المسار السياسي الليبي... باريس تدعو الجزائر والمغرب إلى الحوار..المغرب: انطلاق حملة الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية اليوم..

التالي

أخبار لبنان... مَنْ يلعب «بالتعايش الوطني» ويستهدف رئاسة الحكومة؟..ميقاتي: محاصرة عون أو الاعتذار... قاضي انفجار بيروت يُصدر مذكرة إحضار بحق حسان دياب.. «القوات» يحضر عريضة اتهام نيابية لرئيس الوزراء بسبب الأزمة المعيشية..رسالة عاجلة من الاتحاد الأوروبي «ما عاد في وقت... مخاطر فلتان الأمور تزداد»...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,264,665

عدد الزوار: 6,942,746

المتواجدون الآن: 138