أخبار وتقارير.. نصرالله: الخيارات البديلة لاستخراج النفط والغاز متاحة..شقيق الرئيس الأفغاني يبايع «الإمارة»... حركة «طالبان» تُجهّز نموذجاً غير ديموقراطي لحكم أفغانستان.. شبكة حقاني: أكثر الفصائل المتشددة إثارة للرعب في أفغانستان.. أحمد مسعود... صاحب إرث «مقاومة طالبان» في بنجشير..باكستان: تظاهرات ضد «الحزام والطريق».. إنقاذ نحو 100 مهاجر في القنال الإنكليزي.. واشنطن: عقوبات جديدة على موسكو في قضيتي نافالني و«نورد ستريم 2»..

تاريخ الإضافة الأحد 22 آب 2021 - 7:11 ص    عدد الزيارات 1948    القسم دولية

        


نصرالله: الخيارات البديلة لاستخراج النفط والغاز متاحة..

الاخبار.. أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن سفينة إيرانية ثانية ستبحر خلال أيام باتجاه لبنان، مشيراً إلى وجود شركات إيرانية قادرة على مساعدة لبنان في التنقيب عن الغاز والنفط في البحر «دون خشية العقوبات أو الهجمات الإسرائيلية». وقال نصرالله في ذكرى أسبوع على رحيل القائد في المقاومة الإسلامية الحاج عباس اليتامى (أبو ميثم)، إن الولايات المتحدة الأميركية تتحمّل مسؤولية الحصار في لبنان «وهي تتدخل في كل شيء من شركات المحروقات إلى شركات الأدوية» وتتدخل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب والبلديات أيضاً. كما أكد نصرالله أن الأميركيين والسعوديين «عملوا خلال السنوات الماضية على إيجاد حرب أهلية لكنهم فشلوا وحاولوا جرّنا إلى صدام وفشلوا»، فلجأوا إلى البديل «وهو التفتيت الذي بدأ منذ 19 تشرين في عام 2019». واعتبر نصرالله أن الأمر تجاوز تأليب بيئة المقاومة على المقاومة، بل ما يحصل وصل إلى «ضرب الحياة اللبنانية عبر ضرب المواطن اللبناني في حياته وعيشه وبيته». وبعد أن يئس الأميركيون من الأحزاب، لجأ الأميركيون حسب نصرالله إلى «الـNGOs وتحت تأثير غياب الأمن الاجتماعي، سيلجأون إلى الحكومات التي يريدونها ويأخذون لبنان إلى التفريط بحقوقه وإلى الذهاب للتطبيع مع العدو الإسرائيلي». أما عن موضوع السفينة الإيرانية التي أعلن عنها نصرالله قبل أيام، فأكد أنه «لا يوجد شيء اسمه عقوبات دولية على إيران وإنما فقط عقوبات أميركية، لكن للأسف بعض المسؤولين اللبنانيين يخافون من أميركا أكثر مما يخافون من الله». وكشف أن «سفينتا الثانية ستبحر خلال أيام قليلة إلى لبنان، والموضوع ليس موضوع سفينة أو سفينتين، وسنواصل هذا المسار طالما بقي الوضع في لبنان هكذا وطالما البلد محتاج»، مع العلم أن العقود تمّت عبر رجال أعمال لبنانيين، عكس بعض اللبنانيين «الجاهزين ليضعوا لبنان في الخطر كي لا يتعرضوا للعقوبات أو أن يتعرض أحد أفراد عائلتهم للعقوبات»، كما أفاد نصرالله. وفي نفس السياق، أكد أن «ما سنأتي به هو للبنان ولكل اللبنانيين وليس لحزب الله أو للشيعة أو لمنطقة دون غيرها» والهدف من كل ذلك هو «مساعدة كل اللبنانيين وكل المناطق اللبنانية وليس مساعدة فئة دون فئة». في المقابل، أكد نصرالله أن الحزب ليس بديلاً عن الدولة اللبنانية ولا عن الشركات التي تستورد المشتقات النفطية «ولسنا ننافس أحداً». وأشار نصرالله نقلاً عن تقارير رسمية إلى أن الموجود في الشركات الرسمية لمستوردي النفط، هو عشرات الملايين من ليترات البنزين وعشرات الليترات من المازوت، لكن محطات المحروقات «أبقت جزءاً كبيراً من المخزون لتستفيد من السعر لاحقاً». ورحّب نصرالله «بكل مسعى يؤمن الكهرباء في لبنان وأي أحد يريد أن يساعد لبنان نرحب بذلك»، لكن «من المهم أن يعرف اللبنانيون أن أمر استجرار الغاز المصري عبر الأردن فسوريا وصولاً إلى شمال لبنان يحتاج إلى 6 أشهر على الأقل». كما أن «خطوة استجرار الغاز المصري بحاجة إلى مفاوضات وقبول من البنك الدولي وبحاجة إلى التفاوض مع سوريا». واعتبر نصرالله أن السفيرة الأميركية الحالية درورثي «تبيع الوهم في موضوع استجرار الغاز المصري» لأن الأمر كان يعمل عليه من سنوات «فالمصريون جاهزون والأردنيون جاهزون ومن يمنع المشروع عبر سوريا هو الفيتو الأميركي». وقال إن كلام السفيرة الأميركية يدينها لأن كل اللبنانيين يعرفون أن «هاتين الفكرتين كان يتم العمل عليهما منذ سنوات لكن الفيتو كان أميركياً وعلى الإدارة الأميركية رفع الفيتو عن تقديم الدعم إلى لبنان إن كانت عازمة على المساعدة». ولفت إلى أن «المعركة التي كانت تخاض ضد المقاومة والقوى الوطنية منذ عام 2005 في لبنان هي من قبل السفارة عبر السفراء المتعاقبين، وصولاً إلى السفيرة الأميركية الحالية». وفي موضوع التنقيب عن النفط والغاز، قال نصرالله إن لبنان يستطيع أن يستغني عن استيراد المحروقات «لأننا جاهزون للاستعانة بشركة إيرانية ولديها خبرة كبيرة لاستخراج النفط والغاز من البحر في لبنان وبيعه». وعن الأحداث الحاصلة في غزة، قال نصرالله إن «مشهد الجدار في غزة والفتحة التي أُطلق عبرها النار من مسدس على جندي إسرائيلي يحمل بندقية يجب أن يدخل التاريخ». وحول التطورات المتعلقة بانفجار التليل في عكار، تساءل نصرالله: «من الذي يتحمّل المسؤولية في حادثة التليل وإلى أين وصل التحقيق؟».

شقيق الرئيس الأفغاني يبايع «الإمارة»...

الجريدة... ذكرت "طالبان" أن حشمت غني، شقيق الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي فر من البلاد قبل سيطرة المسلحين على كابول، أعلن مبايعته للحركة. وأشارت "طالبان" أمس، على حساب "الإمارة الإسلامية" التابع لها في "تويتر" إلى أن "حشمت غني بايع إمارة أفغانستان الإسلامية على يد الحاج خليل الرحمن حقاني" العضو البارز في "شبكة حقاني". وفي مقابلة مع وسائل إعلام أفغانية محلية، قال حشمت غني إن "طالبان قادرة على توفير السلام والأمن. أعطوا طالبان السلام والأمن وسنساعدهم".

حركة «طالبان» تُجهّز نموذجاً غير ديموقراطي لحكم أفغانستان

الملا برادر يبحث في كابول تشكيل الحكومة... و«قوات المقاومة» تنتزع 3 مناطق في بغلان

الجريدة... تعهدت حركة «طالبان» بالإعلان قريباً عن ملامح النظام السياسي المستقبلي في أفغانستان، بالتزامن مع زيادة التوترات حول عمليات الإجلاء الغربية المتواصلة من العاصمة كابول. مع استمرار محاصرة آلاف من المواطنين الأفغان مداخل مطار العاصمة كابول، الذي يمثل شريان الحياة الرئيسي لهم، وللأجانب الذين يحاولون الفرار من البلاد بعد سيطرة حركة «طالبان» على مقاليد الأمور، أكدت الحركة المتطرّفة التي سيطرت على مجمل المناطق في أفغانستان خلال الأيام الماضية، أنها تسعى إلى دراسة إطار الحكم المقبل في البلاد. وقال مسؤول في الحركة، أمس، «نهدف إلى تقديم إطار لحكومة جديدة في الأسابيع المقبلة»، مشيراً إلى أن «قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية ضمن الحركة يسعون إلى طرح إطار حكم جديد خلال الفترة المقبلة». ولفت إلى أن «نموذج طالبان الجديد للحكم قد لا يكون ديموقراطياً بالتعريف الغربي الدقيق، ولكنه سيحمي حقوق الجميع». إلى ذلك، شدّد المسؤول على أن «طالبان» تواصل إجراء المشاورات مع كبار الزعماء الأفغان السابقين، وقادة الميليشيات الخاصة، مضيفاً أنها تناقش كيفية ضمان مغادرة القوى الغربية بشروط ودية. أما عن الفوضى التي حصلت منذ الأحد الماضي في مطار كابول، فنفى أن تكون الحركة هي التي سببتها، معتبراً أنه كان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء. وفيما يتعلق بالانتهاكات والفظائع التي ارتكبت بحق المدنيين، أشار إلى أن الحركة ستحقق في العديد من المشاكل التي تسبب بها عناصرها. كما قال المسؤول، إن مقاتلي الحركة لم يخطفوا أي أجنبي لكن بعض الأجانب يخضعون للاستجواب قبل السماح لهم بمغادرة أفغانستان. واستبعد وقوع حوادث خطف لأجانب، لكنه أضاف «نحن نستجوب بعضهم قبل خروجهم من البلاد». وكانت بعض وسائل الإعلام الأفغانية تداولت عبر الإنترنت أمس، تقارير تتحدث عن احتجاز الحركة نحو 150 شخصاً، معظمهم هنود، في محيط مطار العاصمة كابول.

الرجل الثاني

وبعد 6 أيام على دخول «طالبان» إلى كابول، وصل الرجل الثاني في الحركة الملا عبدالغني برادر إلى العاصمة الأفغانية لتشكيل «حكومة شاملة». وكان الملا برادر عاد إلى أفغانستان السبت الماضي، بعد يومين على إحكام «طالبان» سيطرتها على البلد، قادماً من قطر حيث كان يقود المكتب السياسي للحركة. وقال قيادي كبير في الحركة، إن برادر «حضر إلى كابول للقاء قادة جهاديين وسياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة». وبرادر كان أول قيادي رفيع المستوى في الحركة يعود علنا إلى أفغانستان منذ أن أطاح تحالف تقوده الولايات المتحدة «طالبان» من الحكم في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

قوات المقاومة

ميدانياً، أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة المنهارة، بسم الله محمدي، أن «قوات المقاومة الشعبية انتزعت السيطرة على 3 مناطق في ولاية بغلان» شمال البلاد من «طالبان». وكتب محمدي على «تويتر» أمس الأول، أن «قوات المقاومة» استعادت السيطرة على مناطق بل حصار وده صلاح وبنو في بغلان، مضيفاً: «المقاومة لا تزال على قيد الحياة». وتأتي هذه التغريدة على خلفية تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء غير مؤكدة عن اندلاع اشتباكات بين «طالبان» والسكان المحليين في منطقة اندراب في الولاية، بعد وصول مجموعة من المسلحين إلى المنطقة بهدف مداهمة منازل السكان المحليين. وحسب النشطاء، تمكن السكان المحليون من قتل 7 مسلحين وأسر 13 آخرين والاستيلاء على عربتين مزودتين بالرشاشات، وتشهد المنطقة حالياً توسيع رقعة القتال. في غضون ذلك، يعمل مسؤولو الأمن القومي في الولايات المتحدة على حصر قائمة الأسلحة التي قدمتها واشنطن إلى الجيش الأفغاني خلال 20 عاماً، خصوصاً بعد ظهور عدد من مسلحي «طالبان» وهم يحملون بنادق أميركية ويقودون مركبات «همفي». وبحسب شبكة CNN، فمن المرجح ألا تقتصر الترسانة العسكرية الأميركية التي استولت عليها «طالبان» على الأسلحة الخفيفة، إذ يعتقد أن الحركة استولت على مخازن أسلحة تحتوي ذخيرة وأسلحة ومركبات، بما في تلك المضادة للألغام. وتشير التقديرات الأولية إلى أن «طالبان» صارت تمتلك حالياً عدة طائرات مروحية من طراز «بلاك هوك»، إضافة إلى 20 طائرة مقاتلة من طراز «سوبر توكانو».

بايدن والإجلاء

وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن عمليات الإجلاء الكثيفة في مطار كابول هي «من الأصعب والأخطر في التاريخ ولا يمكن ضمان نتيجتها النهائية» إلا أنه تدارك قائلاً: «لكن بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة يمكنني أن أؤكد لكم أنني سألجأ إلى كل الوسائل الممكنة». وعلقت عمليات الإجلاء ساعات عدة في مطار العاصمة الأفغانية بسبب اكتظاظ القواعد الأميركية في الخليج، ولاسيما في قطر إلى حيث تم نقل الأشخاص الخارجين من أفغانستان في مرحلة أولى، على ما أقر مسؤول في «البنتاغون». وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض وهو محاط بنائبته كامالا هاريس ووزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان، إن «هذا الجسر الجوي من الأضخم والأصعب في التاريخ والولايات المتحدة هي البلد الوحيد القادر على تنظيم مثل هذه العمليات». وفي ثاني خطاب متلفز له خلال بضعة أيام اعترف بايدن بأنه لايستطيع أن يعد «بما ستكون عليه النتيجة النهائية ولا بأنه لن يكون هناك مخاطر وقوع خسائر بشرية»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «حلفاءنا في العالم لا يشككون في مصداقيتنا» في هذه العملية رغم مشاهد الفوضى أخيراً في مطار العاصمة الأفغانية. وأعلن «البنتاغون» أمس الأول، أن الجيش الأميركي نشر 3 مروحيات عسكرية من طراز «شينوك» خارج محيط المطار الآمن إلى فندق قريب هو «فندق البارون»، وأجلت 169 أميركياً. وهذه أول مرة منذ بداية الأزمة يستعرض الجيش الأميركي قدرته على مغادرة المحيط الآمن للمطار، من أجل مساعدة الراغبين في مغادرة البلاد. ومعظم الذين يتم إجلاؤهم رعايا أميركيون سمحت لهم «طالبان» بالمرور. لكن العديد من الأفغان وخصوصاً ممن عملوا لحساب الولايات المتحدة ويحملون تأشيرات هجرة خاصة (اس آي في) لأنفسهم ولأقاربهم لا يستطيعون الوصول إلى المجمع الذي يتولى ضمان أمنه أكثر من 5 آلاف جندي أميركي. واستمر، أمس، آلاف الناس في التدفق على مطار كابول، وهم محصورون بين حواجز تفتيش تابعة لـ»طالبان» وأسلاك شائكة نصبها الجيش الأميركي. وفي بروكسل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، إن «الاتحاد الأوروبي لم يعترف بطالبان ولا يجري محادثات سياسية معها».

إعدامات انتقامية وقوائم اعتقال

رغم تعهد حركة «طالبان» بالعفو عن معارضيها وعدم الانتقام منهم، أظهر مقطع فيديو اللحظات الأخيرة في حياة قائد بالشرطة الأفغانية قبل قيام مسلحي الحركة بإعدامه رميا بالرصاص، انتقاماً. ويظهر في الفيديو الجنرال مولا أشاكزاي، قائد الشرطة بولاية بادغيس، وهو يجثو على ركبتيه معصوب العينين قبل قيام المسلحين بتصفيته بعدد كبير من الأعيرة النارية، حتى سقط أرضا ملطخا بدمائه. كما أظهر فيديو آخر القائد الأفغاني حيا يرزق لحظة اعتقاله قبل أن يتم إعدامه وهو يصرح باسمه وهويته، معلناً استسلامه. وكان المسلحون اعتقلوا أشاكزاي بعد قتاله لهم قرب مدينة هيرات، قبل سيطرة الحركة على معظم أنحاء البلاد، الأحد الماضي. يأتي هذا بالتزامن مع كشف وثيقة سرية للأمم المتحدة أن «طالبان وضعت لوائح ذات أولوية ونفذت زيارات هادفة لمنازل الأفراد الذين تريد توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم، وكثّفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية». كذلك كشف أن «طالبان» تدقق في هويات الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابول، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى، بما فيها العاصمة وجلال آباد. والأكثر عرضة للخطر هم مَن شغلوا مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية والشرطة والمخابرات. وذكرت صحيفة «دويتشه فيله» الألمانية على موقعها الإلكتروني، أن أفرادا من «طالبان» كانوا يبحثون عن صحافي يعمل لحسابها يقطن حاليا في ألمانيا، قتلوا أحد أفراد عائلته بالرصاص الأربعاء الماضي في أفغانستان وأصابوا آخر. لكن الحركة تنفي كل تلك التقارير، وتقول إنها تمنع جماعتها من دخول المنازل من دون تلقي الأوامر بذلك.

«طالبان» تشاور جزار كابول وأخطر إرهابي لتشكيل حكومة

الجريدة... وسط انشغال العالم بـ «أكثر عمليات الإجلاء صعوبة في التاريخ»؛ سرّعت حركة طالبان تحركها لتثبيت نظامها السياسي، بالتزامن مع وصول رجلها الثاني ورئيس مكتبها السياسي الملا عبدالغني برادر إلى العاصمة الأفغانية كابول قادماً من ولاية قندهار الجنوبية؛ للتشاور حول تشكيل حكومة شاملة جديدة مع قياديين وسياسيين، بينهم أحد أخطر الإرهابيين في العالم وأهم المطلوبين من الولايات المتحدة خليل حقاني، وأحد أشرس أمراء الحرب قلب الدين حكمتيار الملقب بـ«جزار كابول». وبينما تتابع عواصم العالم، سلوك «طالبان» عن كثب، في مسعى لرؤية ما إذا كانت ستمارس السلطة على نحو معتدل، أم ستعود إلى ما كانت عليه قبل 20 عاماً، التقى برادر مع حقاني الذي وعدت واشنطن بمكافأة 5 ملايين دولار مقابل معلومات تسمح باعتقاله، وحكمتيار، الذي دمر كابول خلال الحرب الأهلية (1992-1996)، تزامناً مع لقاءات مماثلة للقائم بأعمال حاكم العاصمة الجديد عبدالرحمن منصور مع الرئيس السابق حامد كرزاي، ورئيس مجلس المصالحة عبدالله عبدالله الذي بحث التطورات الحالية وسبل دعم السلام والاستقرار» مع شيوخ القبائل ورجال الدين وممثلي وقادة إقليم بانجشير، الوحيد الذى لم يسقط بأيدي «طالبان». ومع تصاعد المخاوف من عدم تنفيذ وعودها بالتسامح؛ بعد نشر وثيقة سرية للأمم المتحدة كشفت عن تكثيفها ملاحقة المتعاونين مع القوات الأجنبية، أبدت «طالبان» استعداد «خبراء قانونيين ودينيين في السياسة الخارجية لطرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة»، مبينة أن «نموذجها الجديد للحكم قد لا يكون ديمقراطياً بالتعريف الغربي الدقيق، لكنه سيحمي حقوق الجميع». وفي مطار كابول، تشارك طائرات من العالم بأسره في جسر جوي يقوم منذ الأحد الماضي بإجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان من مطار كابول، في عمليات وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بأنها من بين «الأكثر صعوبة في التاريخ».

شبكة حقاني: أكثر الفصائل المتشددة إثارة للرعب في أفغانستان

كابل: «الشرق الأوسط».. اجتمع عدد من كبار قادة طالبان في كابل أمس (السبت) لمناقشة تشكيل حكومة أفغانية جديدة، من بينهم ممثل لشبكة حقاني، أكثر الفصائل المتشددة إثارة للرعب في أفغانستان. ينسب إلى شبكة حقاني بعض أعنف الهجمات في السنوات الأخيرة التي أودت بمدنيين ومسؤولين حكوميين وقوات أجنبية. أسس الشبكة جلال الدين حقاني الذي حارب الغزو السوفياتي لبلاده في ثمانينيات القرن الماضي. آنذاك كانت تعتبره وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) شخصية مهمة فيما كانت الولايات المتحدة وباكستان تقومان بمد المجاهدين بالأسلحة والأموال. وخلال ذلك النزاع وعقب الانسحاب السوفياتي، أقام جلال الدين حقاني علاقات وثيقة مع جهاديين عرب من بينهم أسامة بن لادن. تحالف فيما بعد مع طالبان التي سيطرت على أفغانستان في 1996 وشغل منصب وزير في نظام طالبان حتى الإطاحة بالحركة في الغزو الأميركي في 2001. وأعلنت طالبان وفاة جلال الدين حقاني بعد صراع طويل مع المرض في 2018. وتولى نجله سراج الدين قيادة الشبكة، ومعه مقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وصفقاتهم المربحة، مع بقائهم ضمن حركة طالبان. معقلهم في شرق أفغانستان مع قواعد مفترضة على طول الحدود في شمال غربي باكستان. عُرفت الشبكة بشكل أكبر ضمن قيادة طالبان في السنوات القليلة الماضية، وتم تعيين سراج الدين حقاني نائباً لزعيم الحركة في 2015. الشقيق الأصغر لسراج الدين، أنس الذي أمضى عقوبة سجن وحكمت عليه الحكومة الأفغانية السابقة بالإعدام، أجرى محادثات مع الرئيس السابق حميد كرزاي ونائب الرئيس السابق عبد الله عبد الله منذ سقوط كابل نهاية الأسبوع الماضي. وتُتهم شبكة حقاني بالوقوف وراء عدد من الهجمات الدامية والمروعة في أفغانستان في العقدين الماضيين. وأدرجتها الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب كما تفرض الأمم المتحدة عليها عقوبات. وتُتهم الشبكة بتنفيذ عمليات اغتيال، من بينها محاولة اغتيال الرئيس آنذاك حميد كرزاي في 2008، وخطف مسؤولين ورعايا أجانب مقابل فدية، وصفقات تبادل سجناء. ويُشتبه بإقامتها علاقات مع المؤسسة العسكرية الباكستانية، وكان الأدميرال الأميركي مايك مولن قد اعتبرها «الذراع الحقيقية» لأجهزة استخبارات إسلام آباد في 2011، لكن باكستان تنفي تلك التهم. وتشكل الشبكة جزءاً كبيراً من الصفوف المقاتلة في حركة طالبان وتُعتبر «القوات الأكثر جهوزية للقتال» بحسب تقرير لمراقبي الأمم المتحدة في يونيو (حزيران). ووصف المراقبون الشبكة أيضاً بأنها «الرابط الرئيسي» بين طالبان و«القاعدة». برز دور مهم للشبكة في المشروع السياسي لطالبان، علما بأن اثنين من قادة الشبكة موجودان في كابول لمحادثات حول تشكيل الحكومة المقبلة. وتعيين سراج الدين حقاني نائباً لزعيم الحركة قبل ست سنوات يرسخ ذلك الدور، وفق محللين. واعتبر إطلاق سراح شقيقه أنس من السجون الأفغانية في 2019، خطوة نحو بدء المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان التي أدت في نهاية الأمر إلى انسحاب القوات، حتى إن سراج الدين حقاني كتب مقالة في «نيويورك تايمز» العام الماضي. حدد فيها موقف طالبان من المحادثات مع الولايات المتحدة والنزاع في أفغانستان. وبينما أجرى أنس حقاني محادثات مع كرزاي، كان عمه خليل حقاني يؤم المصلين في كابل الجمعة. ولا يزال سراج الدين وخليل مدرجين على قوائم المطلوبين للولايات المتحدة مع مكافآت بملايين الدولار لمن يساعد في القبض عليهما.

أحمد مسعود... صاحب إرث «مقاومة طالبان» في بنجشير

على خطى والده الذي قتله تنظيم {القاعدة} قبل هجمات 11 سبتمبر

الشرق الاوسط... القاهرة: وليد عبد الرحمن... على خطى والده أحمد شاه مسعود الذي قاد «جبهة مقاومة» من قبل ضد حركة طالبان، وقتل على يد تنظيم القاعدة قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، يسعى الابن أحمد مسعود لقيادة «المقاومة» من جديد ضد «طالبان» في إقليم بنجشير (شمال كابل). ووفق متخصصون في الحركات الأصولية بمصر، فإن «مسعود يطمح إلى تشكيل (جبهة معارضة قوية) ضد (القاعدة) و(طالبان)، قد تضم العناصر المناهضة لـ(طالبان)». ولفت المتخصصون إلى أنه «من المرجح بقوة أن تزعج (جبهة معارضة) الابن مسعود حركة طالبان بشكل كبير»، فيما يرى مراقبون أن «بوادر ما يشبه (جبهة مقاومة) لحكم حركة طالبان قد بدأت بالفعل تتبلور في بنجشير، المعقل التقليدي للتحالف الشمالي الذي كان يقوده أحمد شاه مسعود من قبل». ونقلت تقارير إخبارية عن أحمد مسعود قوله إن «الآلاف من قوات الكوماندوس وضباط الجيش الأفغاني قد لجأوا إلى إقليم بنجشير صعب التضاريس». ودعا مسعود أخيراً بعد سقوط كابل في يد «طالبان» الغرب «إلى مساعدته للوقوف في وجه (طالبان)»، موضحاً أن «الجنود الأفغان قد جلبوا معهم عشرات الآليات العسكرية والمدرعات والطائرات العسكرية». وأحمد مسعود هو نجل أحمد شاه مسعود الذي قاد قوات «التحالف الشمالي» ضد الغزو السوفياتي في الثمانينات، وحركة «طالبان» في التسعينيات من القرن الماضي. وكان الابن مسعود قد التحق بمدارس في طاجيكستان وإيران، ثم درس بين عامي 2010 و2011 بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية البريطانية. كما حصل على درجة علمية في دراسات الحرب من جامعة «كينغز كوليدج» البريطانية، ودرجة الماجستير في السياسة الدولية من جامعة «سيتي» في لندن. وبعد عودته إلى أفغانستان عام 2016، نشط في العمل السياسي. ومن جهته، أكد الباحث المتخصص في شؤون الحركات الأصولية بمصر، عمرو عبد المنعم، أن «أحمد مسعود يطمح إلى تشكيل (جبهة معارضة قوية) ضد (القاعدة) و(طالبان) في بانجشير»، مرجحاً أن «يكون القوام الأساسي لهذه (الجبهة) من جميع العناصر المناهضة لـ(طالبان) التي يمكنها معارضة الحركة سياسياً أولاً، ثم عسكرياً فيما بعد». وقال عبد المنعم لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك دلائل تشير إلى أن قادة (المقاومة)، وعلى رأسهم أحمد مسعود في بانجشير، يستعدون لـ(حرب كبيرة) ضد (طالبان)، حيث يوجد نحو 20 قاعدة عسكرية، بينما في المعارك السابقة مع (طالبان)، كانت هناك 8 قواعد فقط»، مرجحاً أن «تزعج (جبهة معارضة) مسعود (طالبان) بشكل كبير»، لافتاً إلى أنه «وجه رسالة لدول العالم بأنه سوف يسير على خطى ولده في مواجهة (طالبان)». وحسب المراقبين، فإن «إقليم بانجشير كان خارج سيطرة (طالبان) خلال حكم الحركة لأفغانستان بين عامي 1996 و2001، حيث فشلت الحركة في دخول المنطقة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة التي كان يتحصن فيها أحمد شاه مسعود قائد (التحالف الشمالي)». ويرى عبد المنعم أنه «حتى الآن، المقاومة لا تزال شفهية لأن (طالبان) لم تحاول دخول بانجشير، وفرض حصار عليها»، إلا أنه أشار إلى «تردد معلومات بشأن وجود (تيار) مدعوم من الغرب، عبارة عن قنوات فضائية، قد تستقر في بنجشير لتصدير فكرة الهجوم على (طالبان)». وكان أحمد مسعود قد أشار أخيراً، في 3 مقالات بصحف «واشنطن بوست» الأميركية، و«لا ريبوبليكا» الإيطالية، و«لوفيغارو» الفرنسية، إلى أنه «قائد (جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية)، وأنه مستعد للسير على خطى والده لمقاومة (طالبان) مرة أخرى»، مطالباً العالم بـ«مساعدته ودعمه لمواجهة (طالبان)». يشار إلى أنه عقب سيطرة «طالبان» على أفغانستان، انضم أحمد مسعود إلى النائب الأول للرئيس الأفغاني أمر الله صالح في رفض حكم «طالبان».

باكستان: تظاهرات ضد «الحزام والطريق»

«جيش تحرير بلوشستان» يتبنّى عملية انتحارية استهدفت حافلة صينية

الجريدة.... خرجت تظاهرات في مدينة كوادر الساحلية الباكستانية، احتجاجاً على مشاريع خطة «الحزام والطريق» الصينية، التي تقدر بمليارات الدولارات، وذلك بعد نقص حاد في إمدادات المياه والكهرباء. فقد قام متظاهرون، الاسبوع الماضي، بمن فيهم صيادون وعمال محليون، بإغلاق طرق في كوادر، وهي مدينة ساحلية في بلوشستان جنوب باكستان، وأحرقوا الإطارات ورددوا شعارات مناهضة، للمطالبة بالمياه والكهرباء، ووقف عمل سفن الصيد الصينية، ووقف نقل الأسماك إلى الصين. وأصيب شخصان عندما قمعت السلطات التظاهرة. وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن «الاحتجاجات هي جزء من الاستياء المتزايد من الوجود الصيني في كوادر»، التي يعد ميناؤها جزءا لا يتجزأ من مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان. وفي السياق، قتل انتحاري أمس الأول طفلين، في هجوم على رعايا صينيين كانوا يقودون سيارتهم على طريق سريع رئيسي مؤد إلى الميناء في المدينة، حسب ما نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مسؤول باكستاني رفيع المستوى. وقال المسؤول إن «الانتحاري استطاع أن يصطدم بآخر سيارة في القافلة أثناء مرورها»، مؤكدا مقتل الطفلين، وإصابة مهندس صيني. وأعلن «جيش تحرير بلوشستان» مسؤوليته عن الهجوم، وهو يتهم الصينيين، مثله مثل جماعات مسلحة أخرى، باستغلال الموارد المعدنية في بلوشستان. وأعلنت السفارة الصينية في باكستان أمس، أنها تدين بشدة «هذا العمل الإرهابي». وأضافت أن الهجوم وقع عند مشروع طريق «كوادر إيست باي» السريع في بلوشستان. ونفّذت جماعات متمرّدة بلوشية هجمات احتجاجاً على المشاريع الصينية، وقتل 9 عمال صينيين الشهر الماضي عندما فجر انتحاري سيارته بقافلة كانت متوجهة إلى العمل في سد داسو، وهو مشروع صيني رئيسي آخر ضمن «الحزام والطريق». كما تم استهداف السفير الصيني في باكستان بهجوم على فندق يقيم فيه في أبريل الماضي، لكنه لم يصب بأذى. يذكر أن الصين استثمرت المليارات في مشاريع البنية التحتية في باكستان. وفي إطار هذا المشروع، سلّمت باكستان ميناء كوادر إلى شركة متعددة الجنسية مدعومة من الصين، ووقعت معها عقد إيجار مدته 40 عاما. وهذا المشروع هو جزء من خطة «الحزام والطريق» العملاقة في الصين، والتي تمتد عبر 70 دولة، لتوفر لبكين طريقا تجاريا من شرق آسيا إلى أوروبا. ووافقت الحكومة الباكستانية على استثمارات الصين، على أمل أن يساعد ذلك في تعزيز اقتصاد البلاد، لكن وجود الصين في كوادر كان سببا في الكثير من الاضطرابات، وأدى إلى ظهور مشاعر معادية للصين.

إنقاذ نحو 100 مهاجر في القنال الإنكليزي

الراي... قالت هيئة بحرية محلية في فرنسا أمس السبت إن نحو 100 مهاجر تم إنقاذهم قبالة ساحل كاليه بشمال فرنسا أثناء عبورهم القنال الإنكليزي. ولم تحدد الهيئة المكان الذي انطلق منه هؤلاء المهاجرين. كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن هذا الشهر أن هناك خطرا من تدفق موجة مهاجرين على أوروبا بسبب الاضطرابات في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على هذا البلد.

واشنطن: عقوبات جديدة على موسكو في قضيتي نافالني و«نورد ستريم 2»

واشنطن: هبة القدسي - موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان فرض عقوبات على تسعة أفراد وأربعة كيانات روسية، بعضها لمعاقبة الأفراد المتورطين في تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني العام الماضي، والأخرى بسبب دعم روسيا لخط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» المثير للجدل. وتضع العقوبات التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة، مجموعة جديدة من الضوابط على واردات أنواع معينة من الأسلحة، وتحظر صادرات بعض الأسلحة والتكنولوجيا المعينة المرتبطة بالصواريخ النووية إلى روسيا. وفرضت وزارة الخارجية هذه الجولة الثانية من العقوبات على روسيا بموجب قانون مكافحة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. وقال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن العقوبات الصادرة من الإدارة الأميركية ترسل إشارة واضحة أنه لن يكون هناك إفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيماوية التي تتعارض مع المعايير الدولية، وتدعو الولايات المتحدة روسيا إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن هذه الجولة من العقوبات تمت بالتنسيق مع المملكة المتحدة، وتأتي في الذكرى السنوية الأولى لتسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني بغاز الأعصاب في أغسطس (آب) 2020، وحبسه في يناير (كانون الثاني) 2021. وشملت العقوبات عملاء اتهمتهم واشنطن بالتورط في تسميم المعارض نافالني وعملهم في تطوير قدرات الأسلحة الكيماوية الروسية. ووضعت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان، اثنين من المعاهد العلمية التابعة لوزارة الدفاع الروسية على قائمة العقوبات لعمل تلك المعاهد في أنشطة تطوير قدرات الأسلحة الكيماوية الروسية. وجاءت العقوبات المرتبطة بنافالني بعد نحو عام من مرض نافالني على متن طائرة. ويقول خبراء دوليون إن المهاجمين وضعوا غاز الأعصاب «نوفيتشوك»، على ملابسه الداخلية وهو ما تعارضه روسيا. وكان الهجوم على نافالني، الذي يقبع حالياً في السجن بتهمة مخالفة قواعد إطلاق سراحه بسبب تلقيه العلاج من التسمم في ألمانيا، قد تسبب في فرض مجموعة من العقوبات الدولية على روسيا. وتنطبق العقوبات الأخرى على «نورد ستريم 2»، الذي تعتبره الولايات المتحدة مناورة لجعل أوروبا تعتمد على الطاقة الروسية مع إضعاف أوكرانيا، التي تناصبها روسيا العداء لأن الحكومات الأوكرانية الأخيرة حاولت إخراج كييف من دائرة نفوذ موسكو. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العمل في خط غاز «نورد ستريم 2» المثير للجدل الذي سيحمل الغاز الروسي إلى ألمانيا وأوروبا، يوشك على الانتهاء، حيث يتبقى فقط 15 كيلومتراً (تسعة أميال) من الأنابيب، ومن المنتظر إنجاز هذه الأعمال خلال الشهر المقبل ووفقاً لحسابات وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس (السبت)، يتوقع استكمال الجزء المتبقي من الخط خلال عشرة أيام إلى ثلاثين يوماً، بحسب عدد السفن المشاركة في العمل. وأوضحت الوكالة أن استكمال «نورد ستريم 2» سيشكل علامة فارقة في العلاقات بين روسيا وألمانيا، بعد تأجيلات سببتها معارضة قوية من حلفاء رئيسيين مثل الولايات المتحدة. وسينقل الخط الغاز الطبيعي الروسي الحيوي إلى أوروبا، التي تواجه أزمة في الإمدادات بعد شتاء مرير، استنزف مخزون القارة من الغاز. وقال بوتين، الجمعة، خلال محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو: «نعتبر أن الخط يقترب من الانتهاء»، مضيفاً أنه يتبقى فقط وضع نحو 15 كيلومتراً من الأنابيب تحت مياه البحر. ويعد هذا اللقاء الأخير لبوتين مع ميركل كمستشارة، حيث من المقرر أن تنتهي ولايتها في المنصب قريباً. وكان من المتوقع في البداية استكمال الخط في عام 2019، ولكن المشروع واجه عمليات تأخير متكررة، بسبب تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في إنشائه. ولكن الأمر تغيّر بعدما تولى الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض، حيث قرر، في مايو (أيار) الماضي، إلغاء عقوبات كانت فرضت بالفعل، كما توصل لاتفاق مع ألمانيا يحذر من الرد حال استخدمت روسيا الطاقة كسلاح ضد جارتها أوكرانيا.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مفتي مصر: تجديد الخطاب الديني يواجه عقبة غير المؤهلين..تشاد تسحب 600 جندي من قوة مجموعة دول الساحل..رئيس تونس للإسلاميين: أعرف تدابيركم وجاهز لضربكم...الجزائر تتخوف من تصاعد الإرهاب في دول الساحل والصحراء.. المرتزقة في ليبيا... ورقة «مساومة» بين روسيا وتركيا..الملك محمد السادس يكشف عن انفراج في العلاقات المغربية ـ الإسبانية..

التالي

أخبار لبنان.. فرنسا على خطى أميركا في اتهام «حزب الله»..زيارة ميقاتي إلى بعبدا تنتظر إيجابية من عون لتأليف الحكومة... واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن اللبناني خليل حرب... نصر الله يرفع مستوى التحدي: إيران جاهزة للتنقيب على النفط في لبنان.. سيناريوهان لتفريغ النفط الإيراني.. الحل الأميركي يتطلب «تطبيعاً غازياً» مع إسرائيل... رفع أسعار البنزين بشكل حاد..الراعي: لا تريدون حكومةً مركزيّةً بل تَتقصَّدون دفْعَ الشعبِ لإدارةِ شؤونِه بنفسِه..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,622,075

عدد الزوار: 6,904,450

المتواجدون الآن: 109