أخبار وتقارير.. بايدن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي في 26 أغسطس.. الناطق باسم «طالبان» لقناة عبرية: لا تعاون مع «حماس»..صاحب خُطبة انتصار «طالبان»... من مُعتقلي «غوانتانامو»!..كل العيون على كابول... فما هي المخاوف؟..الغرب يعتبر «طالبان» أمراً واقعاً... ماذا عن «القاعدة»؟...مسؤولون في «طالبان» التقوا حامد كرزاي.. الصين تبحث عن فرص بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان..تدمير جزئي لتمثال زعيم سياسي سابق كان سجيناً لدى «طالبان»..قيادي في «طالبان»: لن يكون هناك نظام ديمقراطي على الإطلاق..فتيات يعدن إلى المدرسة بغرب أفغانستان في ظل حكم «طالبان»..طالبان تتعهد بحكم "مختلف" وأفغان يواصلون الفرار من البلاد..

تاريخ الإضافة الخميس 19 آب 2021 - 6:31 ص    عدد الزيارات 1812    القسم دولية

        


بايدن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي في 26 أغسطس..

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال البيت الأبيض، اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس جو بايدن سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت لعقد اجتماع في البيت الأبيض في 26 أغسطس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: «الرئيس ورئيس الوزراء بنيت سيناقشان قضايا جوهرية متعلقة بالأمن الإقليمي والعالمي، بما في ذلك إيران». وتابعت قائلة: «ستكون هذه الزيارة فرصة أيضاً للزعيمين لمناقشة جهود دفع السلام والأمن والرفاهة للإسرائيليين والفلسطينيين وأهمية العمل نحو مستقبل أكثر سلاماً وأمناً للمنطقة».

الناطق باسم «طالبان» لقناة عبرية: لا تعاون مع «حماس»..

الجيش الإسرائيلي يضغط لـ«تفعيل» الخيار العسكري ضد إيران...

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |....

- نتنياهو: رفضت مقترحاً أميركياً لتطبيق «النموذج الأفغاني» على الفلسطينيين...

يرى قادة كبار في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، أن تل أبيب استنفدت خياراتها الديبلوماسية في إطار المواجهة البحرية مع إيران، وبالتالي يتوجب عليها «تفعيل الخيار العسكري» في أعقاب الهجوم على ناقلة النفط «ميرسر ستريت» في 29 يوليو الماضي في خليج عُمان. ولفت تقرير أورده موقع «واللا»، مساء الثلاثاء، إلى أن مناقشات جرت الأسبوع الماضي، كشفت عن تباين بين موقف القيادتين العسكرية والسياسية حول سبل التعامل مع المواجهة البحرية المتصاعدة، حيث دعا المسؤولون في الحكومة إلى «تهدئة الأجواء والاكتفاء بالإدانة من بريطانيا والولايات المتحدة، لأن رداً عسكرياً في هذه المرحلة قد يخرج إيران من دائرة الانتقاد والإدانة ويضعها في موقع الضحية قبل استئناف مفاوضات النووي في فيينا المتوقعة في سبتمبر المقبل». وفي الوقت ذاته، نقل التقرير عن مصادر مطلعة على المناقشات، أن «موقف القيادة السياسية قابل للتغير إذا ما توافرت معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بإيران». في المقابل، اعتبرت مصادر عسكرية «رفيعة المستوى»، أنه «لا ينبغي السماح للنظام الإيراني بمهاجمة الناقلات، لأن ذلك قد يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمصالح الإسرائيلية في المستقبل وتعريض السفن المدنية على خطوط الشحن حول العالم للخطر». ووفقا لتقديرات الجيش، الذي يضغط في هذا الاتجاه، فإنه «بناء على كل المؤشرات، فإن المفاوضات النووية بين إيران والغرب ستستأنف في الأسابيع المقبلة، إذا لم تحدث تغييرات طارئة في اللحظة الأخيرة». في سياق آخر، وبعد سيطرة «طالبان» على أفغانستان، نقل ناطق باسم الحركة «رسالة مطمئنة»، من خلال مقابلة أجراها مع قناة «كان» العبرية، مساء الثلاثاء. وقال: «لا يجب أن يخاف الناس ويهربوا. تطبيق الشريعة لا يعني أن الناس سيموتون ولكن سيكون هناك المزيد من السلام والاستقرار». وأضاف سهيل شاهين أن خطة الحركة هي «إنقاذ الشعب الأفغاني من دون الإضرار بحياة الإنسان». وبالنسبة لموقف «طالبان» تجاه الأقليات، بما في ذلك آخر يهودي بقي في كابول، قال سهيل «لا أعرف آخر يهودي». لكنه أكد «نحن لا نؤذي الأقليات. هناك سيخ وهندوس، ويمكنهم ممارسة شعائرهم الدينية». ونفى شاهين أي تعاون مع حركة «حماس»، موضحاً «إذا هنأتنا حماس بالحرية وإنهاء الاحتلال فلا بأس، لكن لا تعاون لنا مع حماس في أي منطقة». في سياق متصل، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، أنه رفض مقترحاً أميركياً عام 2013، لتطبيق ما وصفه بـ «النموذج الأفغاني» على الفلسطينيين. وقال نتنياهو، بحسب ما نقلت عنه القناة العبرية السابعة، إن وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، دعاه عام 2013، للقيام بزيارة سرية لأفغانستان، بعد ما أُنشئت قوات عسكرية محلية هناك، مؤكداً له أنه يمكنها الوقوف بمفردها ضد «الإرهاب». لكن نتنياهو رفض العرض، مشيراً إلى أنه قدر أنه بمجرد مغادرة الولايات المتحدة، أفغانستان، «سينهار كل شيء، وهذا ما حدث في الأيام الأخيرة مع عودة النظام الإسلامي المتطرف الذي سيحولها إلى حالة من الإرهاب تهدد السلام العالمي»، وفق وصفه. وتابع: «سنحصل على النتيجة نفسها إذا سلمنا حبال الوطن للفلسطينيين، لن يؤسس الفلسطينيون سنغافورة، سيقيمون حالة من الرعب في الضفة الغربية، على مسافة قصيرة من مطار بن غوريون وتل أبيب وكفار سابا وناتانيا». وأعلن رئيس الوزراء السابق من ناحية ثانية، أن حكومته كانت السبب في فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية شديدة على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي.

مركز أبحاث: إثيوبيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية الصنع..

الشرق الأوسط.. منذ اندلاع الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية، ادعى معارضو الحكومة احتمال استخدام الجيش الإثيوبي لطائرات دون طيار (درون) من قبل قوات الدفاع الوطني، تقلع من قاعدة جوية في إريتريا المجاورة. حسبما أفاد مركز الأبحاث «بيلنجكات». ولبعض الوقت، كان الدليل على استخدام الحكومة الإثيوبية للطائرات دون طيار هو الطائرات التجارية الصينية الصغيرة غير المسلحة التي تستخدمها شرطة البلاد، والتي استخدمها الجيش لاحقاً. ووفقاً للتقرير، فإنه مع استمرار الصراع، أقرت شخصيات عسكرية إثيوبية كثيرة باستخدام الطائرات دون طيار. وقال اللواء يلما ميرداسا من سلاح الجو الإثيوبي في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية في تشرين الثاني نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «إننا نعتمد على أنفسنا إلى حد كبير، وإن قوتنا الجوية مجهزة بطائرات دون طيار حديثة. ولدينا الفنيون ووحدات التحكم الخاصة بنا الذين يديرونها ويطيرونها. لسنا بحاجة إلى الآخرين لمساعدتنا في معركتنا ضد المتطرفين». ولكن مقابلة ميرداسا لم تجب عن سؤال مهم بشكل خاص - من بنى أسطول إثيوبيا من الطائرات دون طيار؟ واتزداد أهمية السؤال في ضوء التقارير التي ظهرت الأسبوع الماضي من قبل باحثين يزعمون أن إثيوبيا تشغل الآن طائرات دون طيار مسلحة إيرانية الصنع. وحصل مركز الأبحاث «بيلنجكات» على صور أقمار صناعية جديدة من «Planet SkySat» و«MAXAR»، بالإضافة إلى أدلة من وسائل التواصل الاجتماعي، لتحليل هذه الادعاءات بشكل أكبر. ظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك وتويتر»، لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مطار برفقة ضباط عسكريين إثيوبيين، ورغم أنه لم يكن من الممكن تحديد من التقط هذه المجموعة من الصور أو موقعها، فإنه تم نشرها على عدة صفحات على تطبيق «فيسبوك» مدعومة من قبل الحكومة. وذكر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الإثيوبيون موقع أخذ الصور بأنه سيمارا، وهي عاصمة منطقة عفار على حدود منطقة تيغراي، حيث يستمر القتال العنيف مع القوات المناهضة للحكومة. وتمكن باحثو «بيلنجكات» وخبراء تعقب الرحلات «Gerjon» من تحديد الموقع الجغرافي لهذه الصور بشكل مستقل والتأكد أنها تعود بالفعل مطار سيمارا. ويظهر في خلفية إحدى الصور، محطة تحكم أرضية (GCS) - تحتوي على أنظمة للتحكم في الطائرات دون طيار. ويمكن رؤية طائرة دون طيار تشبه كثيراً الطيارات التي تم بثها في عام 2019 على قناة إخبارية إيرانية وتحميلها على موقع مشاركة الفيديو Aparat. وبمقارنة القياسات المختلفة، مثل مقياس خطوط الطول والعرض، يمكن أيضاً رؤية التقاطع المميز نفسه في كلتا الصورتين. بمقارنة مع طائرات مهاجر - 6 العسكرية الإيرانية التي تعمل دون طيار، والتي ظهرت في مقطع فيديو نشره التلفزيون الإيراني وتم مشاركته على تطبيق «يوتيوب» حصل مركز الأبحاث «بيلنجكات» على صور عالية الدقة بطول 0.5 متر من «Planet SkySat» لمطار سيمارا في 2 أغسطس (آب) 2021 قبل يوم واحد من التقاط صور زيارة آبي أحمد. تتضمن الصور المزيد من القرائن على هوية الطائرة. وبحسب التقرير، لم تتطابق قياسات الجناح من صور الأقمار الصناعية مع تلك الخاصة بالعديد من أنواع الطائرات دون طيار الصينية المعروفة، ومع ذلك لم يستبعد جميع الطائرات المصنعة في الصين، وهي مرحلة مهمة في التحقق، بالنظر إلى الاستخدام المؤكد السابق للطائرات الصينية دون طيار في عمليات الشرطة الإثيوبية. علاوة على ذلك، لم يكن الشكل الدقيق لصور القمر الصناعي واضحاً بدرجة كافية لتحديد النموذج الدقيق، مما ترك المزيد من الأسئلة مفتوحة. مع أخذ قياسات الجناح في الاعتبار، والعودة إلى الصور التي تظهر آبي أحمد في المطار. أظهرت نظرة فاحصة على الصور من الألبوم الموسع على تطبيق «فيسبوك» لزيارة رئيس الوزراء إلى سيمارا تصميم الطائرة دون طيار لتتناسب مع شكل مهاجر - 6 الإيراني. وتُظهر الصورة أدناه الطائرتين دون طيار في الخلفية. ومع استخدام خدمة تحسين الصورة في محاولة لإنتاج صورة أوضح للدرون. تكشف نظرة فاحصة عن المزيد من أوجه التشابه بين معدات الهبوط وشكل هذه الطائرة وتلك الخاصة بالطائرة الإيرانية مهاجر 6. وفي المربع الأزرق في الجزء العلوي من الصورة المكبرة (أسفل)، يظهر شكل صاروخ محتمل تحت الدرون، وبمقارنة المقدمة المنحنية، ومعدات الهبوط، والقياسات، وامتداد جناحيها مع تلك المميزات الخاصة بالطائرة الإيرانية مهاجر 6 تؤكد المؤشرات على أن هذه يمكن أن تكون بالفعل طائرة دون طيار إيرانية الصنع. وتشير الصور من إيران، وكذلك التقارير الإعلامية، إلى أن مهاجر 6 يمكن تسليحها بصواريخ وقنابل مختلفة. أحد هذه الصواريخ هو صاروخ جو – أرض وهناك صورتان من وكالة أنباء تسنيم عبر ArmyRecognition.com. تم نشرهما لأغراض المقارنة. ويشير تحليل الصور إلى أن نموذج الطائرة دون طيار الذي شوهد في سيمارا مسلحة بصاروخ يشبه النموذج الإيراني. ففي الأسابيع الأخيرة، تم بث مزاعم أخرى حول صواريخ إيرانية الصنع في إثيوبيا على الإنترنت، وزعم أحد المحللين وجود تطابق بين بقايا الصواريخ في منطقة تيغراي الإثيوبية وصاروخ قائم. ولكن لم يتم التحقق بشكل مستقل من صحة الادعاء. وفي ختام التقرير، رجح مركز الأبحاث «بيلنجكات»، أنه بالنظر إلى صور الأقمار الصناعية والصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي للطائرتين دون طيار التي كانتا في مطار سمارة. والبحث والتحليل لشكل وقياسات هذه الطائرات دون طيار، بالإضافة إلى اللقطات المأخوذة من إمدادات الطائرات دون طيار، مؤشراً قوياً على أن هذه الدرون متوافقة مع الطائرة الإيرانية مهاجر 6 والتي يبدو أنها مسلحة بصواريخ جو - أرض.

بايدن: قواتنا قد تبقى في أفغانستان بعد 31 أغسطس لإجلاء جميع الأميركيين

الراي... قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن قوات بلاده ستبقى في أفغانستان لحين إجلاء جميع مواطني الولايات المتحدة حتى لو تطلب ذلك البقاء لما بعد موعد الانسحاب في 31 أغسطس. وأضاف بايدن في مقابلة مع «إيه.بي.سي نيوز» «إذا ظل هناك مواطنون أميركيون، فسنبقى لحين إخراجهم جميعا». (إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)..

أميركا تحاول منع وصول «طالبان» لاحتياطات لدى صندوق النقد الدولي

الراي... نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الأربعاء، عن مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد منع حركة «طالبان» من الوصول لاحتياطات طارئة تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار في صندوق النقد الدولي. وكان من المقرر إصدارها لأفغانستان الأسبوع المقبل.

القيادي غلام روحاني قضى 5 سنوات في المعتقل الأميركي قبل إطلاق سراحه في 2007

صاحب خُطبة انتصار «طالبان»... من مُعتقلي «غوانتانامو»!

الراي... | كتب عبدالعليم الحجار |...

- غلام روحاني تهكَّم على الولايات المتحدة خلال خطبة الانتصار التي ألقاها من داخل القصر الرئاسي الأفغاني

- وثيقة أميركية رسمية تشير إلى أنه حصل على حريته بعد أن زعم أنه «مجرد صاحب متجر بسيط»

- خبراء: كان عميلاً استخباراتياً لحركة طالبان قبل إرساله إلى غوانتانامو

في تطوّر مثير للاهتمام، اتضح من خلال وثيقة رسمية جرى تسريبها أخيراً من وزارة الخارجية الأميركية أن أحد معتقلي غوانتانامو السابقين هو نفسه غلام روحاني القيادي في حركة طالبان الذي تهكَّم على الولايات المتحدة، خلال خطبة الانتصار التي ألقاها يوم الأحد الفائت من داخل القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بعد سقوطها بسهولة في قبضة الحركة. ووفقاً للوثيقة المسربة، فإن روحاني كان قد حصل على حريته بإطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو في العام 2007 بعد أن أصرَّ أمام محققي لجنة مراجعة إدارية أنه «مجرد صاحب متجر بسيط»، وأنه كان قد «ساعد الأميركيين» في أفغانستان ويريد العودة إلى أفغانستان ليعتني بوالده المريض. وكان روحاني واحداً من بين قياديي حركة طالبان الذين ظهروا في مقطع فيديو وهم يحملون أسلحتهم النارية خلال مؤتمر صحافي احتفالي عقدوه يوم الأحد في داخل قصر الرئاسة الأفغاني، بعد مرور ساعات قليلة على فرار الرئيس أشرف غني من بلاده وسط مشاهد فوضوية. وبعد ظهور تلك الوثيقة، أقر روحاني بصحتها خلال مقابلة وبأنه هو ذاته المذكور في الوثيقة الأميركية، لكنه قال إنه ظل محتجزاً لمدة سبع سنوات (وليس 5 فقط) في المعتقل العسكري الأميركي، الذي كان قد تم إنشاؤه خصيصاً قبل نحو عقدين من الزمن لإيواء والتحقيق مع أخطر الإرهابيين في العالم. ووفقاً للوثيقة الأميركية، فإن روحاني كان من أوائل سجناء معتقل غوانتانامو، حيث كان «المحتجز رقم 3». وعلى الرغم من تصنيف روحاني على أنه يشكل «تهديداً أمنياً متوسطاً»، تفيد الوثيقة الصادرة في مارس 2007 أنه ظل مصمماً خلال سنوات اعتقاله على أنه لم يسمع عن تنظيم «القاعدة» قبل 11 سبتمبر، وأنه قد انضم إلى حركة «طالبان» لأن ذلك كان بالنسبة له «ضرورة للبقاء على قيد الحياة». وزعم في أقواله أمام محققين أميركيين في غوانتانامو إن «رغبته الوحيدة» هي أن يعود إلى بلده أفغانستان و«مساعدة والده المريض في تشغيل متجر الأجهزة العائلية الكائن في العاصمة كابول». ووفقاً للملف الخاص بغلام روحاني لدى الخارجية الأميركية، فإنه ولد في العام 1975 في بلدة غزنة جنوب شرق أفغانستان، ونشأ في تلك البلدة ثم أرسله والداه لاحقاً إلى إيران لإبعاده عن مخاطر الحرب الأفغانية السوفياتية، ثم عاد إلى إيران في العام 1992 حيث انضم لاحقاً إلى حركة طالبان. وتعليقاً على ذلك، قال خبراء إن غلام روحاني كان أصلاً عميلاً أمنياً قديماً عمل لحساب وزارة المخابرات التابعة لحركة طالبان، وأن له روابط عائلية وثيقة بشخصياتها البارزة. ورجَّح خبراء استخباراتيون أميركيون أن غلام روحاني انضم في البداية إلى وزارة مخابرات حركة طالبان كي يتفادى تجنيده لخوض العمليات القتالية الميدانية، كما تشير وثائق إلى أنه كان عنصراً في فرقة أمنية كانت تقوم بدوريات في شوارع كابول إبان سنوات حكم حركة طالبان لأفغانستان إلى أن أطاح بها الأميركيون قبل نحو 20 عاماً، واعتقلوه في العام 2001 إلى جانب صهره عبد الحق الواثق، نائب وزير المخابرات السابق في طالبان ثم نقلوهما مع آخرين إلى معتقل غوانتانامو.

كل العيون على كابول... فما هي المخاوف؟

الراي... | بقلم - ايليا ج. مغناير |.... كل العيون الإقليمية والدولية مسلطة على ما يحصل في العاصمة الأفغانية كابول، التي سيطرت عليها «طالبان» بعد هروب الرئيس أشرف غني ونائبه عمرالله صالح وأفراد من الدولة إلى الخارج، مما دفع الرئيس الأسبق حامد كرزي للطلب من الحركة دخول العاصمة. ومع تسارع الأحداث الذي أصاب العالم بالصدمة، قفزت إلى الصدارة أسئلة من نوع: هل «طالبان» اليوم تختلف عما كانت عليه في التسعينات؟ وماذا سيحصل للأقليات وحقوق الإنسان؟ وهل هناك معارك أخرى متوقعة بعد رفض ولاية بانشير الشمالية التسليم؟.... أُنزل العلم الأميركي، بعدما رفرف لـ 20 عاماً، من فوق سفارة واشنطن في كابول (التي وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بأنها مقبرة الإمبرطوريات) مع دخول قوات الحركة إلى المدينة من دون خوض أي معركة ولا إراقة دماء، الأمر الذي شكل صدمة للعالم، وخصوصاً للإدارة الأميركية. مما يدل وبالعين المجردة على فشل ذريع للاستخبارات الأميركية التي استشهد بها بايدن منذ أيام فقط حين أكد وثوقه بالجيش الأفغاني البالغ عدده 300 ألف والحائز على أفضل تسليح والمدرب على أيدي الأميركيين، بينما تمتلك «طالبان» فقط 70 ألف مقاتل فقط منتشرين على مساحة جغرافية تساوي ضعفي مساحة بريطانيا. وبعد هذا التحوّل الذي أذهل العالم، لا بد من القيام بمحاولة لاستشراف المستقبل عبر الرد على السؤال الكبير: ماذا بعد سيطرة «طالبان» على أفغانستان؟ ...لم يكن متوقعاً دخول قوات الحركة إلى العاصمة الأفغانية بهذه السرعة بل أن وفدها الموجود في الدوحة لعقد لقاء مع وفد الرئيس غني، برعاية قطرية ودولية، كان مأمولاً منه التوصل إلى اتفاق على قيام حكومة انتقالية تضم كل الفرقاء والقوميات المؤثرة في أفغانستان. إلا أن الإشاعات التي انتشرت بقوة في كابول ووصول الحركة إلى قاعدة باغرام الجوية التي سلمتها القوات الأفغانية إلى «طالبان»، وإطلاق سراح أكثر من خمسة آلاف سجين من سجن بول الشرقي، سبب الرعب في العاصمة. هذا الرعب، الذي تدحرج سريعاً دفع القوات الأمنية والشرطة إلى إخلاء مراكزها والانسحاب من الشوارع، ما سمح لبعض السارقين باغتنام الفرصة. وقد قام كرزي بالاتصال برئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبدالله عبدالله والقائد الباشتوني قلب الدين حكمتيار وتواصل مع قادة «طالبان» للطلب منهم دخول المدينة، والسيطرة عليها بعد تخلي غني عنها وسفره إلى طشقند - أوزبكستان. وسريعاً سلم القصر الرئاسي لقادة «طالبان» في خطوة اتفق عليها مع غني، في إطار عملية سلمية لم تحصل فيها أعمال تخريبية ولا إراقة دماء. هذه التفاهمات لم تمنع الفرار الجماعي من كابول، حيث توجه الآلاف من الأفغان نحو المطار لمغادرته، خصوصاً أولئك الذين اعتقدوا بصحة الإشاعات التي روجت بأن جميع من يحضر إلى المطار سينقل إلى دولة أوروبية أو إلى أي دولة غربية. ولم يكن الأمر صحيحاً بطبيعة الحال، فدول حلف الناتو همها إجلاء، وبالتنسيق مع القيادة الأميركية العسكرية، رعاياهما وديبلوماسييهما من أفغانستان. ولم يكن انجلى غبار هذه التطورات الدراماتيكية حتى بدأ الحديث عن التحديات الكبيرة التي ستواجه «طالبان» بعدما نجحت في وضع اليد على أفغانستان... فالسيطرة على الحدود مع دول الجوار أوقف العجلة الاقتصادية في الأسابيع الماضية ومنع الاستيراد من الخارج مما رفع أسعار السلع إلى أكثر من 40 إلى 50 في المئة عن سعرها الطبيعي. إلا أن سماح الحركة للشاحنات بالعبور من وإلى أفغانستان بعد يومين من السيطرة على العاصمة، رفع الضغط الاقتصادي جزئياً من دون أن يمنع ذلك تدهور العملة المحلية مقابل سعر الدولار الأميركي. وحرصت «طالبان» على الإيحاء بأنها صارت مختلفة عما كانت عليه عام 1996 عندما عزلت نفسها و«ربحت» عدداً كبيراً من الأعداء من دول الجوار والمجتمع الدولي. فهي تؤكد اليوم أنها تريد إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار ومع دول العالم على أساس احترام السيادة المتبادلة مع الجميع. وقد بدأت بإعلان العفو العام - للمرة الثالثة في أسبوع واحد - عن جميع موظفي الدولة كبادرة لابد منها لمنع انهيار النظام القائم منذ 20 عاماً. إلا أن من السابق لأوانه الحكم على «طالبان الجديدة» وممارساتها إلا بعد أشهر عدة من تسلمها السلطة ومشاهدة إدارتها لشؤون الدولة والتعامل مع الأقليات وحقوق المواطنين وممارسة شعائرهم الدينية وخصوصاً الهزارة في مزار الشريف وفي محافظات أخرى. وثمة خطوات لا بد منها ينبغي على أفغانستان الجديدة - القديمة القيام بها، وربما تكون على النحو الآتي:

الخطوة الأولى هي عملية الاحتواء التي يفترض أن تبدأ بها لاستيعاب القوات الأمنية وجميع الفئات التي قاتلت القوات الأميركية واتفقت على مشروع إخراج أميركا من البلاد، ولكنها ليست بالضرورة مختلفة في ما بينها.

الخطوة الثانية تتمثل في عملية بناء الدولة، وهذا يعني جمع الشمل والعمل على استخدام قدرات البلاد لتشكيل حكومة مقبولة وفاعلة لا تعارضها الدول وتقبل التعامل معها.

أما الخطوة الثالثة فهي بناء الثقة مع دول الجوار أولاً، لكي لا تصبح أفغانستان معزولة، ومع دول الغرب التي تتحضر لعدم الاعتراف بها ويمكن أن تذهب إلى فرض عقوبات على «طالبان» في حال لم تتناغم مع الرؤية الأميركية. لقد فشلت أميركا بعد 20 عاماً في فرض الاستقرار في أفغانستان، وفشلت في تشكيل جيش اعتقدت أنه يستطيع بعدده وعدته مواجهة أي خطر أو تهديد. فكانت النتيجة في كابول مثلما كانت في البصرة - العراق عندما تقاعست القوى الأمنية عن القيام بواجبها. والعبرة من ذلك أن أميركا لا يمكن أن تدرب أي جيش على عقيدة قتالية وحماية البلاد بل على مجرد استخدام السلاح فقط. لقد أحرجت الولايات المتحدة بدخول «طالبان» إلى كابول، المدينة التي يقطنها أكثر من أربعة ملايين نسمة، بعدما كانت سيطرت على أكثر من 20 محافظة من أصل 34 في الأسابيع الماضية. فالرئيس جو بايدن كان أكد في مقابلة تلفزيونية أن من المستحيل أن تخرج أميركا من كابول مثلما خرجت من سايغون (فيتنام) قبل 45 عاماً، وأن الجيش الأفغاني بعدده وتسليحه وتدريبه قادر على المقاومة والانتصار. لكن هذا التصريح لم يعمر طويلاً، وها هي «طالبان» تعطي الوقت الكافي لأميركا وحلف الناتو للخروج من مطار كابول من دون أن تعترضهم. وتعمل على مصادرة السلاح الموجود بين أيدي الناس في العاصمة - تماماً كما فعلت عند سيطرتها في التسعينات - لمنع التجاوزات وتوفير الأمن للمرة الأولى، بعدما اقتصر الوجود الأميركي على مطار كابول في انتظار إنهاء عمليات الإجلاء بعدما قدمت العاصمة لـ«طالبان» على «طبق من ذهب». أبقت إيران وروسيا ودول أخرى غير غربية، سفاراتها في كابول بعد نقل موظفي القنصليات الى العاصمة الأفغانية... وهذا يدل على ترقب هذه الدول لخطوات الحركة المقبلة. لقد انشرح صدر أكثر الشعوب والدول التي تُسر لرؤية أميركا منهزمة وخارج غرب آسيا وليس لسيطرة «طالبان» على أفغانستان، وسط تمنيات مشاهدة أميركا خارج العراق كخطوة ثانية، وهي كانت ستخرج مرفوعة الرأس نسبياً في أوائل السنة. إلا أن وصول بايدن إلى السلطة أخّر الانسحاب لاعتقاد إدارته بأنها تستطيع تحصيل مكاسب إضافية في مفاوضات الدوحة. إلا أنها فوجئت بهبوب الرياح بما لا تشتهيه سفنه وهروب الرئيس غني، وعدم قتال الجيش الأفغاني، فتسارعت التطورات ودفعت قوات الناتو خارج أفغانستان أسبوعين قبل الموعد المحدد من قبل الأميركيين. أمام أفغانستان تحدٍ كبير لتشكيل الحكومة المقبلة ولملمة الجراح بعد الخروج الأميركي الذي كلّف الولايات المتحدة أكثر من تريليوني دولار وأكثر من 25 ألفاً بين قتيل وجريح من الناتو... إلا أن لأميركا أسلحة العقوبات وعدم الاعتراف بسلطة «طالبان» وتضييق الحصار الدولي على أفغانستان. هذا المنحى لن يقلق إيران والصين وروسيا التي ربحت انكسار أميركا وستفتح الأبواب أمام الحركة إذا كانت اتخذت قرار التصرف كدولة والتزمت تعهداتها الجديدة. ... إنه بداية المشوار الصعب أمام «طالبان»، مشوار مزروع بتحديات اقتصادية، سياسية وديبلوماسية في دولة لم تعرف الاستقرار منذ عقود. وما كانت تحرمه الحركة لن تحلله، ولكنها تعلمت معنى الانغلاق على نفسها ومعاداة العالم، وتالياً أصبحت الكرة في ملعبها.

الغرب يعتبر «طالبان» أمراً واقعاً... ماذا عن «القاعدة»؟... كيف ستحكم «طالبان»... أفغانستان؟

الراي... | كتب - ايليا ج. مغناير |... «طالبان انتصرت في الحرب وسيكون علينا التحدث إليها»، هذا ما قاله جوزف بوريل منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي معلناً الموقف الأول الغربي الإيجابي نحو الحركة التي أصبحت اليوم هي الحاكمة في أفغانستان، وبصدد تشكيل الحكومة الجديدة في الأسابيع المقبلة بعد سيطرتها على أكثر المناطق والمحافظات (33 من أصل 34) في أفغانستان. وقال قائد أركان الدفاع البريطاني نيك كارتر، إنه ينبغي أن يعطي العالم «طالبان» متسعاً لتشكيل حكومة جديدة، وربما يكتشف بعدها أن المتمردين الذين تعامل معهم طيلة عقود على أنهم متشددون قد أصبحوا أكثر عقلانية. وهذا يتناغم مع الناطق الرسمي باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد - الذي ظهر الثلاثاء، في مؤتمر صحافي بعد 20 عاماً من الاختباء - إذ أكد في رسائل متعددة الاتجاه، ان «أفغانستان لن تكون مسرحاً لعمليات ضد أي دولة أخرى». في هذه الرسائل الجديدة التي بدأت الحركة بإرسالها الى العالم تدل فعلاً على أن «طالبان» القديمة التي كانت تريد إنشاء دولة إسلامية أممية، قد تحوّلت اليوم إلى حركة تريد بناء «إمارة إسلامية» تتمتع بعلاقات جيدة. يعتقد الغرب، في محاولة لمواساة نفسه، أن حلف شمال الأطلسي بدوله الـ 30 قد ذهب إلى أفغانستان بموارد وإمكانات غير محدودة لهدفين: هزيمة تنظيم «القاعدة» المسؤول عن هجوم 9 /11 وبناء الدولة الحديثة. ويعزّي الغرب أعضاءه، بالإعلان عن أن الهدف الأول قد تحقّق بينما فشل الهدف الثاني. إلا أن هذا التصريح بعيداً عن الحقيقة. صحيح أنه، خلال مؤتمره الصحافي العلني الأول، أكد مجاهد أن الحركة «لن تسمح لأي جماعة بأن تستهدف دول أخرى. ولكنه لم يتطرق لوجود «القاعدة» مع «طالبان» كتفاً إلى كتف في القتال ضد قوات «الناتو» طيلة الأعوام الـ 20 الماضية. بالإضافة إلى ذلك، فقد أفرجت «طالبان» عن الآلاف من معتقلي «القاعدة» من السجون الأفغانية في الأسابيع والأشهر الماضية، وآخرها سجن بول - الشرقي في قاعدة باغرام على حدود العاصمة كابول. وهذا يدل على فشل 20 عاماً من الحرب التي خاضها «الناتو» للقضاء على«القاعدة»، هذا إذا كان الهدف الحقيقي هو«القاعدة». فقد احتلت أميركا أفغانستان عام 2001 وبعدها بأشهر، فرّ زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري إلى باكستان. في 2011، قتل بن لادن في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وبايع الظواهري، الملا هبة الله أخوند زاده، زعيم «طالبان» الحالي ولقبه «أمير المؤمنين». وقد ساعد هذا الإعلان على دعم مكانة أخوند زاده، الذي كان مسؤولاً في القضاء في عهد الملا عمر، زعيم «طالبان» الأول، ولا علم له بالحرب وفنونها. لكنه اختير بعد اغتيال سلفه الملا أختر محمد منصور، بغارة أميركية بطائرة مسيرة في باكستان في مايو 2016. أما عن الملاذ الآمن لـ«القاعدة»، فبعد أن انقلب أبومحمد الجولاني، في سورية على قائده أبوبكر البغدادي، انتقل إلى صفوف «القاعدة» ليحمي نفسه. ومن بعد إعلانه الولاء للظواهري، انتقل إلى أحضان تركيا وضرب الجهاديين من «داعش» وقطع أوصال «القاعدة» وسيطر عليهم لمنعهم من القيام بأي عملية تخرب علاقته مع تركيا من دون ان يفرض عليهم المغادرة. وتالياً فإن «القاعدة» فقدت ملجأ ومكاناً آمناً لها في بلاد الشام. وتالياً فإن أفغانستان (واليمن نسبياً) أصبحت اليوم أكثر أمناً لتنظيم «القاعدة». لكن ذبيح الله كان واضحاً في كلامه الذي كانت الحركة التزمت به منذ فبراير عام 2020 للرئيس دونالد ترامب بأنها لن«تسمح لأي قوة، بما فيها القاعدة باستخدام أفغانستان لضرب أميركا أو حلفائها». وتالياً فإن من المؤكد أن «القاعدة» لها وجود في أفغانستان، ولكن أيضاً من المؤكد أنه لم يعد للتنظيم حرية الحركة والعمل الجهادي ضد الدول الغربية ومصالحها - على قاعدة ان أهدافه الأولى تقضي بمحاربة «العدو البعيد» الأميركي أولاً - حتى ولو كان لها مكان آمن في أفغانستان. إن انتصار«طالبان» لا يعني انتصار المجاهدين أو الجهاد العالمي. فالحركة تعتبر نفسها عدوة لـ«داعش» وتحاربها في أفغانستان. بل هو دليل على قاعدة قديمة ومعروفة أن أي محتل لا يستطيع البقاء في أرض لا حاضنة له إلى أجل غير مسمى وسيخرج ولو بعد حين. وتالياً فإن الخطأ الأميركي إنه لم يأخذ في الحسبان أن أي حكومة وضعها الاحتلال لن تصمد طويلاً ولن يحارب الجيش من أجل مصلحة المحتل خصوصاً إذا كانت الحكومة فاسدة ورئيسها غادر البلاد مع أمواله الطائلة. فها هي أميركا تخرج محرجة ومهزومة معنوياً من أفغانستان، وقد أعلنت أنها ستخرج من العراق، وقد تكفلت المقاومة العراقية بفرض الانسحاب عاجلاً أم آجلاً، وتواصل ضرباتها ضد أميركا في قواعدها العسكرية وقوافلها اللوجستية. تبقى أميركا في سورية، وهي منطقة ليست سهلة لـ«القاعدة» بالتعامل مع أميركا فيها ولا في مناطق أخرى. وبالتالي فإن من غير المستبعد أن تكون قيادة الجيش الأفغاني قد أعطت الأوامر بعدم محاربة «طالبان» التي كانت ستربح المعركة بعد بضعة أشهر - كما توقعت أميركا - وبالتالي، استطاعت القيادة العسكرية تجنب إراقة المزيد من الدماء الأفغانية كرمى لأميركا ومن دون أي هدف استراتيجي يستطيع تغيير المعادلة على أرض المعركة. تجد «طالبان» نفسها أمام امتحان إقليمي ودولي، وتالياً فإن احتواء «القاعدة» ولم شمل القوميات تحت مظلة حكومة جامعة هو الحل الأنسب لبناء الدولة، وهذا ما ستثبته الأشهر المقبلة.

غني: أُجبرتُ على الخروج.. وأخذي أموالا أكاذيب..

الرأي.. أكد الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني أن المزاعم المثارة بأنه أخذ معه أموالا قبل المغادرة محض أكاذيب، قائلا إنه أجبر على الخروج من كابول. وأضاف في كلمة إلى الشعب الأفغاني ألقاها من الإمارات بأنه خرج من البلاد ولم يكن يملك سوى عمامته وأحذيته. وأكد غني أن طالبان عزمت على إراقة الدماء إذا بقيت في السلطة، مؤكدا أنا لم أخشَ الموت لكنني لم أرغب بتعريض أفغانستان للخطر. وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أفادت بأن دولة الإمارات استقبلت الرئيس الأفغاني أشرف غني وأسرته في البلاد، وذلك لاعتبارات إنسانية. ويأتي استقبال الإمارات للرئيس الأفغاني، بعد سقوط بلاده في قبضة حركة طالبان، التي سيطرت على الحكم خلال الأيام الماضية وكان الرئيس الأفغاني قد غادر بلاده بعدما تمكنت طالبان من دخول العاصمة، وقال في تدوينة على فيس بوك، يوم الأحد الماضي، إنه اختار المغادرة «لتفادي إراقة الدماء».

مسؤولون في «طالبان» التقوا حامد كرزاي..

الرأي.. التقى مسؤولون في حركة «طالبان»، الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي والمسؤول الحكومي البارز عبدالله عبدالله في العاصمة، كابول الأربعاء، وفق موقع «سايت» الأميركي. وترأس عبدالله المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الحكومي إبّان المفاوضات بين الحركة وحكومة كابول. ونقل الموقع أن «قادة طالبان قالوا إنهم أصدروا عفوا عن جميع المسؤولين الحكوميين السابقين وبالتالي ليست هناك حاجة لمغادرة أي شخص البلاد». ونشر صورة لكرزاي إلى جانب عضو فريق التفاوض عن الحركة أنس حقاني.

اليونان: ترحيل مهاجرين أفغان إلى تركيا.. خيار مطروح..

الرأي.. تمنع الفوضى التي تشهدها أفغانستان ترحيل أفغان رُفضت طلبات لجوئهم في اليونان، لكن إعادتهم إلى تركيا لا تزال خياراً مطروحاً بالنسبة لأثينا، وفق ما أعلن وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي، اليوم الأربعاء. وقال نوتيس ميتاراشي لقناة «سكاي» إنه «لا يمكن لأي دولة أن تُقدم على عمليات ترحيل إلى أفغانستان». وأضاف «ليس لدينا صورة واضحة عن الوضع الذي سيسود في أفغانستان في الأشهر المقبلة»، مؤكداً أنه لا يزال «من المبكر جداً» معرفة ما إذا كانت اليونان ستواجه موجة هجرة جديدة. وتابع «نعتبر تركيا دولة آمنة للمواطنين الأفغان». ومنذ أشهر، تحاول اليونان لكن من دون جدوى إقناع تركيا باستقبال ألفي مهاجر رفضت أثينا طلبات لجوئهم. وأشار الوزير إلى أنّه في الوقت الذي يحاول عشرات آلاف الأفغان الفرار من بلادهم، ستكون أولوية اليونان إجلاء مواطني الاتحاد الأوروبي والأفغان الذين تعاونوا في الماضي مع القوات المسلحة اليونانية في إطار مهمات حلف شمال الأطلسي. وأكد الوزير أن «الأولوية القصوى (تتمثل في الأمور) الإنسانية... نناقش إجلاء بعض العائلات والمترجمين (السابقين) للجيش اليوناني وأشخاص تعاونوا معنا بأي طريقة ممكنة». لكنه أشار إلى واقع أن بلاده تستقبل أصلاً 40 ألف أفغاني، مشدداً على ألا تصبح اليونان «نقطة دخول» جديدة للمهاجرين غير القانونيين، بعدما كانت كذلك خلال موجة الهجرة عام 2015. وقال إن من أصل 40 ألف أفغاني في اليونان «هناك 20 ألفاً (قدموا) طلبات لجوء و20 ألفاً أصبحوا لاجئين». ولفت الوزير إلى أن اليونان سبق أن قدّمت مساهمة «أساسية» في استقبال اللاجئين، معتبرا أن دولاً أخرى «في شرق اليونان» يجب أن تساعد في إدارة موجة هجرة محتملة نتيجة سيطرة طالبان على الحكم في كابول. وأضاف «إذا قرر الاتحاد الأوروبي في وقت من الأوقات نقل بعض المجموعات (الضعيفة) بشكل قانوني وضمن برنامج منسق أكثر، فسنقيّم» الوضع.

«رئيس البنك المركزي» الأفغاني: «طالبان» لا تستطيع الوصول إلى معظم احتياطات النقد..

الرأي.. قال رئيس البنك المركزي الأفغاني الأربعاء، إنّ طالبان لن تتمكن من الوصول إلى معظم احتياطات البلاد من النقد رغم استيلائها السريع على السلطة. وكتب أجمل أحمدي محافظ البنك المركزي الأفغاني على تويتر، إن المصرف لديه احتياطات تقدر بنحو 9 مليارات دولار، لكنّ معظمها موجود في مصارف خارج البلاد، بعيدا عن متناول طالبان. وأضاف أحمدي الذي فر من البلاد الأحد خوفا على سلامته مع دخول طالبان العاصمة كابول، «وفقا للمعايير الدولية، فإن معظم الأصول محتفظ بها في أصول آمنة سائلة مثل سندات الخزانة والذهب». وقال مسؤول في الادارة الأميركية لوكالة فرانس برس الاثنين إن «أصول البنك المركزي التي تملكها الحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة، لن تكون متاحة لطالبان». وأشار أحمدي إلى أن الاحتياطي الفيديرالي يحتفظ بسبعة مليارات دولار من احتياطات البلاد بما فيها 1،2 مليار دولار من الذهب، في حين أن البقية موجودة في حسابات دولية منها في بنك التسويات الدولية في بازل. ووسط تقارير عن قيام طالبان باستجواب موظفي البنك المركزي في شأن موقع الأصول، قال «إذا كان هذا صحيحا فمن الواضح أنهم في حاجة ماسة إلى إضافة خبير اقتصادي إلى فريقهم». وقال إن واشنطن قطعت الجمعة الشحنات النقدية إلى البلاد مع تدهور الوضع الأمني، وهو ما يكون قد غذّى تقارير عن سرقة طالبان الاحتياطات لأن مصارف البلاد لم تتمكن من إعادة ابلمبالغ بالدولار لأصحاب الحسابات.وبالإضافة إلى تجميد الأصول، يمكن لواشنطن أيضا أن تحظر المساعدات لأفغانستان من مقرضين متعددي الأطراف مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، كما فعلت مع أنظمة أخرى لا تعترف بها، مثل فنزويلا.

الصحة العالمية تحذر من توقف المساعدات الصحية والإنسانية إلى أفغانستان..

الرأي.. ذرت منظمة الصحة العالمية من توقف المساعدات الصحية والإنسانية إلى أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في البلاد، مشيرة إلى استمرار الهجمات على المرافق الصحية. وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري في بيان الأربعاء «إن استمرار الحصول على المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها الخدمات الصحية الأساسية والإمدادات الطبية، شريان حياة بالغ الأهمية لملايين الأفغان، ويجب عدم توقفه». وأفاد بيان المنظمة أن «شهور العنف (في أفغانستان) خلّفت خسائر فادحة في النظام الصحي الأفغاني الهش، الذي كان يواجه بالفعل نقصا في الإمدادات الأساسية خلال جائحة كوفيد-19» داعيا كل الأطراف إلى حماية المدنيين والطواقم الطبية. وأضاف «لا تزال الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تمثِّل تحديا كبيرا»، مشيرا إلى أنه في الفترة من يناير حتى يوليو/يوليو 2021، تضرر 26 مرفقا صحيا وقُتل 12 من العاملين في قطاع الصحة. وأكد المنظري التزام منظمة الصحة العالمية «مواصلة عملها في أفغانستان وتقديم الخدمات الصحية الحيوية». وسيطرت حركة طالبان الأحد على الحكم في أفغانستان مجددا ودخلت كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني. ورغم محاولة طالبان التي أرست نظاما صارما للغاية ابان توليها السلطة بين العامين 1996 و2001، توجيه رسائل مطمئنة، تبقى الكثير من الدول المانحة للمساعدات الإنسانية وعلى رأسها الولايات المتحدة، حذرة. وأكدت واشنطن أنها تنتظر من حركة طالبان احترام حقوق الإنسان لا سيما حقوق المرأة.

«رابطة العالم الإسلامي»: نتابع باهتمام بالغ الأحداث في أفغانستان..

الرأي.. أكدت رابطة العالم الإسلامي، اليوم الأربعاء، أنها تتابع باهتمام بالغ الأحداث الجارية في أفغانستان داعية جميع الأطراف إلى حفظ الأرواح والممتلكات والحرص على سلامة وأمن جميع المقيمين على الأراضي الأفغانية. وأعرب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد العيسى في بيان صحافي عن أمله في استقرار الأوضاع في أفغانستان بأسرع وقت وان يتحد جميع أبناء الشعب الأفغاني من أجل وطنهم. وقال العيسى ان الرابطة باسم علماء الأمة الإسلامية من أعضاء مجامعها ومجالسها وهيئاتها العالمية والهيئة العليا لوثيقة مكة المكرمة وباسم شباب الأمة المنضوين تحت رايتها العالمية تقف إلى جانب الشعب الأفغاني وتدعم خياراته وحقه في أن ينعم بالحياة الكريمة. واشار الى ان الرابطة تتطلع الى تحقيق معنى الأخوة الإيمانية والوطنية التي لا بد أن تشمل الجميع بوعي ديني ووطني لا يرتضي منهج التصنيف والإقصاء والتقسيم وفرض الآراء من جانب واحد وباعتبار أفغانستان جزءا مهما في عالمنا الإسلامي والدولي. ودعا العيسى إلى تغليب المصلحة العليا لأفغانستان بعيدا عن اي اعتبارات اخرى وذلك من خلال انسجام كافة الاطياف السياسية التام في محيطها الوطني ومع عالمها الإسلامي والدولي كدولة عصرية ترعى الحقوق والحريات المشروعة وتحترم ميثاق منظمة التعاون الإسلامي ووثيقة مكة المكرمة والمواثيق والأعراف الدولية.

بريطانيا: الانسحاب الأميركي فرض على باقي دول «ناتو» الخروج من أفغانستان..

الرأي.. أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان فرض على باقي دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخروج أيضا من هناك فيما شدد على أن سياسة حركة (طالبان) سيتم تقييمها بالأفعال وليس الوعود الشفوية. ورفض جونسون خلال اجتماع استثنائي لمجلس العموم انتقادات نواب البرلمان بأن الانسحاب من افغانستان يمثل فشلا ذريعا لبريطانيا وحلف (ناتو). وأشار إلى ان «العمليات العسكرية خلال العقدين الماضيين نجحت في وقف مخططات ارهابية كبيرة ضد الغرب وتدمير معسكرات تنظيم (القاعدة) فضلا عن جعل افغانستان اكثر استقرارا». وشدد على ان الانسحاب الأميركي فرض على باقي دول (ناتو) الانسحاب ايضا لأنه «لا يمكن الاستمرار في افغانستان دون القدرات اللوجستية للولايات المتحدة» مضيفا انه «لا توجد رغبة لدى اي دولة في التواجد عسكريا بأفغانستان ناهيك عن ان العمليات القتالية انتهت فعليا عام 2018». واشار جونسون الى ان جهود حكومته ستظل منصبة على مساعدة الافغان الذين عملوا مع القوات البريطانية خلال الاعوام الماضية وكذلك تنسيق الجهود الدولية لاسيما مع فرنسا والمانيا لمساعدة الشعب الافغاني والمنطقة «لتلافي وقوع ازمة إنسانية». وجدد من جهة اخرى دعوته لدول العالم بعدم المسارعة للاعتراف بالحكومة الافغانية الجديدة بقيادة حركة (طالبان) معتبرا ان «سياسة الحركة سيتم تقييمها بالأفعال على ارض الواقع وليس بالكلام والوعود الشفوية». وشهدت الجلسة الاستثنائية للعموم تدخلا كبيرا من ابرز نواب البرلمان وقادة الاحزاب الذين اجمعوا على انتقاد الانسحاب الأميركي وما تبعه من سقوط سريع للحكومة الافغانية ومغادرة الرئيس اشرف غني البلاد قبل سيطرة مقاتلي حركة (طالبان) على العاصمة (كابول). ووصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم توم توغنهارت الانسحاب بأنه «تنازل عن تضحيات الجنود وتخلي عن مستقبل الاستقرار في افغانستان» معتبرا ان «الغرب قد فشل في معركة السلام». ووجه توغنهارت الذي كان ضابطا مع القوات البريطانية في افغانستان انتقادات شديدة لسياسة الرئيس الأميركي جو بايدن في تنفيذ الانسحاب وما تبعه من سقوط للحكومة الافغانية بشكل سريع ومفاجئ. ومن جانبه حذر رئيس لجنة شؤون الدفاع توبايس الوود من امكانية نشوب حرب اهلية جديدة في افغانستان قد تدفع (ناتو) للتدخل من جديد ضد (طالبان). ودعا الوود الحكومة البريطانية الى تبني سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة في التعامل مع المرحلة القادمة في افغانستان معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستبقي بطريقة او بأخرى قوات خاصة في افغانستان ومراقبة المنطقة بطائرات مسيرة. وبدوره اعتبر زعيم حزب العمال كير ستارمر ان ما حدث هذا الاسبوع في افغانستان بمثابة «كارثة رآها العالم بعودة حركة طالبان الى السيطرة على البلاد امام الانهيار السريع للحكومة والقوات النظامية». ورأى ان «الحلفاء لم يقدروا لا قوة الحركة ولا ضعف القوات النظامية وقدرتها على الدفاع عن البلد» مضيفا ان «تضحيات الجنود والشعب الافغاني تستحق اكثر من سوء التقدير الكبير الذي حدث».

إجلاء نحو 5000 من كابول خلال 24 ساعة..

الرأي.. قال مسؤول غربي لـ «رويترز»، اليوم الأربعاء، إنه تم إجلاء نحو 5000 من الديبلوماسيين وموظفي الأمن والإغاثة والمواطنين الأفغان من العاصمة كابول في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف أن عمليات الإجلاء بالطائرات العسكرية ستستمر على مدار الساعة، موضحا أن إنهاء الفوضى خارج المطار يمثل تحديا.

جونسون: سنحكم على نظام طالبان بناء «على أفعاله وليس على أقواله»..

الشرق الأوسط.. أكّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، خلال جلسة استثنائية للبرلمان مخصصة للبحث في الوضع في أفغانستان، أن بلاده ستحكم على نظام طالبان بناء «على أفعاله وليس على أقواله». وصرّح القائد المحافظ أمام النواب: «سنحكم على هذا النظام بناء على الخيارات التي سيتخذها وعلى أفعاله، وليس على أقواله على سلوكه حيال الإرهاب والجريمة والمخدرات، كذلك على حقّ الوصول (للمساعدات) الإنسانية وحقوق الفتيات في الحصول على التعليم». وأعلن جونسون خلال الجلسة أن المملكة المتحدة أجلت 306 بريطانيين و2052 أفغانياً. وقال زعيم حزب المحافظين: «قمنا حتى الآن بتأمين عودة آمنة لـ306 بريطانيين و2052 أفغانياً» موضحاً أنه «تمت معالجة طلبات ألفي مواطن أفغاني آخر وتجري معالجة طلبات أخرى حالياً». وأعلنت الحكومة البريطانية مساء الثلاثاء، إجراءات جديدة تهدف إلى استقبال عشرين ألف لاجئ أفغاني على «الأمد الطويل»، بينهم خمسة آلاف في السنة الأولى. وتابع: «سنفعل... كل ما في استطاعتنا لدعم من ساعدوا بعثة المملكة المتحدة في أفغانستان، وسنعمل بكل طاقتنا لدعم المنطقة الأوسع حول أفغانستان، وسنفعل كل ما يمكن لتجنب حدوث أزمة إنسانية». وقال إن الاعتقاد بأن أي بلد في حلف شمالي الأطلسي يريد استئناف العمل العسكري في أفغانستان بعد سيطرة طالبان ما هو إلا «وهم». وأضاف: «هذه الفكرة انتهت مع المهمة القتالية في 2014، ولا أعتقد... أن نشر عشرات الآلاف من الجنود البريطانيين لقتال طالبان هو خيار مطروح».

الصين تبحث عن فرص بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان..

الشرق الأوسط.. يشير انفتاح بكين على «طالبان» إلى محاولة لتحقيق الاستفادة القصوى من الانهيار السريع للمشروع الأميركي في أفغانستان. لكن المحللين يقولون إن بكين ستظل متيقظة حيال الحركة المتشددة التي تولت زمام الأمور في كابل، خاصة أن أفغانستان تحاذي مقاطعة شينجيانغ، موطن الأويغور ذات الأغلبية المسلمة. قبل نحو أسبوعين من سيطرة «طالبان» على السلطة في هجوم خاطف، استضاف وزير الخارجية وانغ يي وفدا من «طالبان» في بكين. وبعد يوم واحد فقط من دخول «طالبان» إلى كابل، قالت الصين إنها مستعدة لتعميق العلاقات «الودية والتعاونية» مع أفغانستان. وفي حين تقول بكين إنها لا ترغب في الاضطلاع بدور في أي تسوية سياسية مستقبلية في كابل، يبدو أنها لمست وجود فرصة للتقدم في مشروع «الحزام والطريق» الضخم الذي تبنيه مع انسحاب الولايات المتحدة. قال هوا بو، المحلل السياسي المستقل في بكين، إنه مع انتقال السلطة إلى «طالبان» فإن لدى بكين بعض المطالب الرئيسية، «الأول هو حماية استثمارات الصين وضمان أمن المواطنين الصينيين. ثانيا، من الضروري قطع العلاقات مع انفصاليي شرق تركستان (شينجيانغ) وعدم السماح لهم بالعودة إلى مقاطعة شينجيانغ». لكن يبدو أن البراغماتية تتغلب على الأيديولوجيا تجاه مجموعة أثارت عقائدها الدينية في الماضي القلق لدى الصين. كما يبدو أن «طالبان» أدركت أنها إذا أرادت علاقات جيدة مع الصين، سيكون عليها ترك مسلمي الصين وشأنهم، رغم أن قضيتهم تثير قلقاً عالمياً. ومن ثم، تعهد المتحدث باسم «طالبان» محمد نعيم بأن «أراضي أفغانستان لن تستخدم للمساس بأمن أي دولة»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. في الصين، سلطت وسائل الإعلام الحكومية الضوء على إمكانات تنفيذ مشاريع اقتصادية كبرى في ظل النظام الجديد، من مشروع منجم أيناك للنحاس، وهو أكبر مناجم النحاس في أفغانستان والثاني في العالم، إلى حقول النفط الشمالية في فارياب وساري بول. وقد استثمرت الشركات المدعومة من بكين مئات ملايين الدولارات للحصول على حقوق التعدين والبناء، لكن انعدام الأمن أدى إلى تجميد معظم مشاريعها. وفي الوقت نفسه، فإن رواسب الليثيوم الوفيرة في أفغانستان حفزت شركات تصنيع السيارات الكهربائية على استثمارها. والصين هي أكبر مصنِّع للمركبات الكهربائية في العالم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ للصحافيين الاثنين إن «طالبان» التي ستستفيد إلى حد كبير من توطيد العلاقات مع بكين، «تتطلع إلى مشاركة الصين في إعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان. نحن نرحب بذلك». وما زالت سفارة الصين في كابل تعمل على الرغم من أن بكين بدأت إجلاء المواطنين الصينيين من البلاد قبل أشهر مع تدهور الوضع الأمني. وبينما تحاول «طالبان» تلميع صورتها لتظهر بمظهر القوة الأكثر اعتدالًا مما كانت عليه في ظل حكمها المتشدد الوحشي سابقًا، فإنها تظل كيانًا لا يمكن توقع أفعاله، على رأس دولة غير مستقرة. قال رافايللو بانتوتشي الزميل في كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة والمتخصص في شؤون أفغانستان إن «الصين تعرف هذا التاريخ، وهم يعلمون أنهم سيتعاملون مع حكومة لن يثقوا بها تماماً»، وإن هذا يجعل من غير المرجح التسرع إلى ضخ الاستثمارات فيها. وسأل «لكن لماذا اصبح هذا الاحتمال فجأة أكثر جاذبية الآن، في حين نحن أمام وضع أقل استقرارًا مع حكومة لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير؟». من جهته قال بانتوتشي «لا أتوقع أن تقول الشركات الصينية: هيا بنا لنذهب ونقوم بتعدين بعض الليثيوم، خاصة في بعض أجزاء البلاد التي لا تزال شديدة الخطورة». لكن المجال الذي تجني فيه الصين الفوائد هو على جبهة الدعاية، مع انتزاع بكين أقصى قيمة دعائية من الفشل المذهل للسياسة الخارجية الأميركية في أفغانستان. فقد واصلت وسائل إعلامها الرسمية بث صور الأفغان اليائسين وهم يحتشدون في مطار كابل في محاولة للفرار، الاثنين، في ما يشكل علامة على الفوضى التي خلفها الانسحاب الأميركي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا الثلاثاء إن واشنطن تركت «فوضى مروعة من الاضطرابات والانقسامات والأسر المفككة (في أفغانستان). إن قوة أميركا ودورها هما في الدمار وليس الإعمار». وروجت وسائل الإعلام الحكومية الصينية لفكرة أن انسحاب أميركا المتسرع من أفغانستان يعبر عن بحثها لما هو ملائم لها ويعكس موقفها تجاه جميع حلفائها، بما يشمل تايوان التي تتحدى بكين وتسعى لتقوية موقفها من خلال الاستعانة بما تقدمه لها واشنطن من ضمانات أمنية. وفي المقابل دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرار الانسحاب قائلاً إن الصين وروسيا كانتا فرحتين وهما تشاهدان بلاده تنفق مواردها في مستنقع أفغانستان.

وزراء خارجية «الأطلسي» يبحثون الجمعة الوضع في أفغانستان..

الشرق الأوسط.. أعلن الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أن وزراء خارجية دول الحلف سيعقدون اجتماعاً عبر الفيديو الجمعة من أجل مناقشة الوضع في أفغانستان. وكتب ستولتنبرغ على «تويتر» أن هذا الاجتماع الاستثنائي الذي دعي إليه فيما تسرّع الدول الغربية عمليات إجلاء دبلوماسييها ومواطنيها من كابل، سيهدف إلى «الحفاظ على تنسيق وثيق ومناقشة نهج موحّد بشأن أفغانستان» بعد استيلاء «طالبان» على السلطة. وحث ستولتنبرغ حركة «طالبان» أمس على السماح لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان بأن يغادروها بأمان، ودعا الجماعة الإسلامية المتطرفة إلى احترام حقوق الإنسان. وقال ستولتنبرغ للصحافيين في بروكسل: «يجب على حركة (طالبان) احترام وتسهيل الرحيل الآمن لكل من يرغب في الرحيل»، مؤكداً ضرورة فتح مطار كابل والحدود والطرق. وأكد أنه رغم أن «الحلف» ليس لديه عسكريون على الأراضي الأفغانية، فإن هناك مدنيين تابعين له كانوا يقومون بالمساعدة في جهود الإجلاء. وقال الأمين العام لحلف «الناتو»: «ما زلنا ملتزمين بإكمال عمليات الإجلاء؛ بما في ذلك الزملاء الأفغان، في أقرب وقت ممكن»، مضيفاً أن الدول الأعضاء في «الحلف» سترسل طائرات إضافية. وحذر ستولتنبرغ حركة «طالبان» قائلاً إن «الحكومة التي لا تحترم الحقوق الأساسية للمواطنين الأفغان وتعيد فرض حكم الخوف تخاطر بالدخول في عزلة دولية».

«طالبان» تفتح النار ضد محتجين في جلال آباد... ومقتل 3 ..

الشرق الأوسط.. قُتل 3 أشخاص وأصيب أكثر من 10 بعد أن فتح مقاتلون من حركة «طالبان» النار خلال احتجاجات ضد الحركة في مدينة جلال آباد الأفغانية اليوم الأربعاء. وقال مصدر من «طالبان» إن شخصاً قُتل في المدينة الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً إلى الشرق من كابل. وقال الشاهدان لـ«رويترز» إن إطلاق النار حدث عندما حاول سكان رفع العلم الوطني الأفغاني في ميدان بالمدينة. وأظهرت لقطات مصورة لوكالة «باجوك» المحلية للأنباء محتجين في المدينة يحملون العلم الأفغاني ويفرون، بينما يتردد في الخلفية دوي إطلاق النار. وقال مسؤول سابق بالشرطة لـ«رويترز» إن 4 قتلوا وأصيب 13 في الاحتجاجات. ولم يذكر تفاصيل. وقال عضو في «طالبان» كان موجوداً في جلال آباد أثناء الحادث: «كان هناك بعض مثيري الشغب الذين أرادوا إثارة مشكلات لنا». وأضاف: «هؤلاء يستغلون سياساتنا اللينة».

تدمير جزئي لتمثال زعيم سياسي سابق كان سجيناً لدى «طالبان»..

الشرق الاوسط.. دُمر اليوم (الأربعاء) رأس تمثال عبد العلي مزاري وهو زعيم سياسي لأقلية الهزارة قُتل عندما كان سجيناً لدى «طالبان» في تسعينات القرن الماضي، في مدينة باميان في وسط أفغانستان، وفق ما أفاد أحد السكان. وقال المصدر دون كشف اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية: «التمثال دُمّر الليلة الماضية. لقد استخدموا متفجرات»، دون التمكن من القول مَن الجهة التي تقف وراء ذلك. وأطاحت المتفجرات رأس التمثال لكن القسم المتبقي ما زال سليماً. وأضاف: «لا نعرف تحديداً من فجر التمثال لكن هناك مجموعات مختلفة من (طالبان) موجودة هنا، بعضها معروف بوحشيته». وتابع «لا نعرف من وراء هذا الأمر، لكن بعض المسنين التقوا حاكم طالبان (...) واشتكوا له وقال إنه سيحقق في الحادث». أما زارا، وهي إحدى السكان طلبت أيضاً عدم كشف هويتها، فألقت باللوم على «طالبان» بشكل مباشر قائلة إن مجموعة من مقاتليها استخدمت قاذفة صواريخ من أجل تدمير التمثال. وأضافت: «دمّر التمثال والناس يشعرون بالحزن لكنهم خائفون أيضاً». واستولت حركة «طالبان» على السلطة في أفغانستان الأحد بعد هجوم خاطف بدأ في مايو (أيار) تزامناً مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. وفي عام 2001. أثارت «طالبان» احتجاجات دولية بعد تدميرها تماثيل بوذا في باميان، تعود إلى 1500 عام. وقتل مزاري عام 1995 بعدما أسرته «طالبان» التي زعمت أنه حاول الاستيلاء على سلاح أحد حراسه أثناء نقله بهليكوبتر وأنه أصيب بطلق ناري بعد مواجهة مع الأخير. ولطالما اضطُهدت أقلية الهزارة بغالبيتها والتي تمثل ما بين 10 و20 في المائة من 38 مليون أفغاني، من المتطرفين السنة في بلد تمزقه الانقسامات.

الإمارات تستقبل الرئيس الأفغاني وعائلته لأسباب إنسانية..

الشرق الأوسط.. أفادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني واسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام). ولم يعلن غني عن مكان تواجده، قبل التوجه للإمارت، لكن تقارير إعلامية أكدت توجهه بمروحية إلى طاجيكستان المجاورة. لدى فراره من البلاد قبل أيام وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، يوم الأحد الماضي، أنه فر من بلاده لتفادي «إراقة الدماء»، مع إقراره بأن «(طالبان) انتصرت». وأبدى غني ثقته بأن «عدداً كبيراً من المواطنين كانوا سيقتلون، وأن كابل كانت ستدمر» لو بقي في أفغانستان. وأضاف في رسالة عبر «فيسبوك»: «انتصرت طالبان (...) وهي مسؤولة الآن عن شرف الحفاظ على بلادها».

قيادي في «طالبان»: لن يكون هناك نظام ديمقراطي على الإطلاق..

الشرق الأوسط.. قال عضو بارز بحركة طالبان لـ«رويترز» إن أفغانستان قد يحكمها مجلس حاكم بعد أن سيطرت طالبان على زمام الأمور بالبلاد، بينما من المرجح أن يظل زعيم الحركة هيبة الله أخونزادة زعيما أعلى. وقال وحيد الله هاشمي المقرب إلى هيئة صنع القرار في الحركة خلال المقابلة التي أجرتها معه «رويترز» إن طالبان ستتواصل أيضا مع الطيارين السابقين وجنود من القوات المسلحة الأفغانية للانضمام إلى صفوفها. كانت طالبان قد قتلت الآلاف من الجنود الأفغان على مدى العشرين عاما الماضية واستهدفت في الآونة الأخيرة طيارين تلقوا تدريبهم على يد الولايات المتحدة بسبب دورهم المحوري. وسيكون هيكل السلطة الذي حدده هاشمي مشابها لما كان عليه الوضع في أفغانستان حينما كانت البلاد خاضعة لحكم طالبان بين عامي 1996 و2001. وظل الزعيم الأعلى لطالبان آنذاك الملا عمر بعيدا عن الصورة وترك الإدارة اليومية لشؤون البلاد لمجلس حاكم. وقال هاشمي إن هيبة الله أخونزاده سيلعب على الأرجح دورا أعلى من رئيس المجلس سيكون أقرب إلى رئيس البلاد. وأضاف في تصريحات أدلى بها بالإنجليزية «ربما سيتولى نائبه (نائب أخونزاده) منصب ’الرئيس’». والزعيم الأعلى لطالبان له ثلاثة نواب هما مولوي يعقوب نجل الملا عمر وسراج الدين حقاني زعيم شبكة حقاني المتشددة القوية وعبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة وأحد الأعضاء المؤسسين للحركة. وأوضح هاشمي أن الكثير من المسائل المتعلقة بكيفية إدارة طالبان لأفغانستان لم يتم الانتهاء منها بعد لكنه قال إن أفغانستان لن تخضع لنظام ديمقراطي. وقال «لن يكون ثمة نظام ديمقراطي على الإطلاق لعدم وجود قاعدة له في بلدنا.. لن نناقش نوع النظام السياسي الذي سنطبقه في أفغانستان لأنه واضح. إنها الشريعة فحسب». وقال هاشمي إنه سيشارك في اجتماع لقيادة طالبان خلال الأيام القليلة القادمة لمناقشة قضايا الحكم. وفيما يتعلق بالاستعانة بجنود وطيارين حاربوا في صفوف الحكومة الأفغانية المخلوعة، قال هاشمي إن طالبان تعتزم تشكيل قوة وطنية جديدة تضم إلى جانب أفرادها الجنود الحكوميين المستعدين للانضمام إليها. وأضاف «معظمهم تلقوا تدريبات في تركيا وألمانيا وانجلترا. لذلك سنتحدث معهم للعودة إلى مواقعهم». وقال «سنجري بالطبع بعض التغييرات التي ستمشل بعض الإصلاحات في الجيش لكننا ما زلنا في حاجة إليهم وسندعوهم للانضمام إلينا». وقال هاشمي إن طالبان تحتاج بشكل خاص إلى طيارين لعدم وجود طيارين لديها إذ استولوا على طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى في العديد من المطارات الأفغانية خلال هجومهم الخاطف للسيطرة على البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية. وأضاف «نجري اتصالات مع كثير من الطيارين.. وطلبنا منهم الحضور والانضمام إلى إخوانهم وحكومتهم. اتصلنا بكثيرين منهم ونبحث عن أرقام (آخرين) للاتصال بهم ودعوتهم للعودة إلى وظائفهم». وقال إن طالبان تتوقع من الدول المجاورة إعادة الطائرات الأفغانية التي هبطت في أراضيها في إشارة على ما يبدو إلى 22 طائرة حربية و24 طائرة هليكوبتر ومئات الجنود الأفغان الذين فروا إلى أوزبكستان في مطلع الأسبوع.

قوات أميركية تطلق النار في الهواء للسيطرة على الحشود بمطار كابل..

الشرق الأوسط.. قال المتحدث باسم «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)»، جون كيربي، اليوم الأربعاء، إن القوات الأميركية التي تقوم بحماية عمليات الإجلاء من مطار كابل أطلقت بعض الأعيرة النارية في الهواء خلال الليل في مسعى للسيطرة على الحشود لكن ليست هناك مؤشرات على سقوط ضحايا أو وقوع إصابات بسبب ذلك. وأضاف كيربي؛ في إفادة صحافية، أن الأعيرة النارية التي أطلقتها القوات الأميركية لم توجه صوب الأفغان أو أي شخص آخر. وأشار إلى أن عدد القوات الأميركية في مطار كابل الدولي اليوم الأربعاء وصل إلى نحو 4500 جندي، وأن مئات عدة من المتوقع وصولهم خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة. وقال مسؤول من «طالبان» بشكل منفصل إن قادة من الحركة وجنوداً أطلقوا النار في الهواء اليوم الأربعاء لتفريق حشود في مطار كابل. وأضاف المسؤول لـ«رويترز»: «لا نية لدينا لإيذاء أو إصابة أي أحد». وقال المسؤول إن الفوضى متواصلة خارج المطار، وألقى باللائمة على القوات الغربية بسبب «خطة الإجلاء الفوضوية» من أفغانستان. وقال كيربي إن وزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، سيعقدان مؤتمراً صحافياً عن التطورات في أفغانستان بعد ظهر اليوم. وأضاف كيربي أن المؤتمر الصحافي سيعقد في الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي (19:00 بتوقيت غرينيتش).

قلق أميركي وأوروبي بشأن وضع المرأة في أفغانستان..

الشرق الأوسط.. أكد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنهما «قلقان جدًا» بشأن وضع النساء في أفغانستان، وحضّا حركة «طالبان» على تجنّب «كل أشكال التمييز وسوء المعاملة» تجاه النساء والحفاظ على حقوقهنّ، بحسب إعلان مشترك أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وجاء في النصّ الذي وقعته أيضاً 18 دولة أخرى: «نحن قلقون للغاية بشأن النساء والفتيات في أفغانستان، حيال حقوقهنّ في التعليم والعمل وحرية التنقل. ندعو أولئك الذين يشغلون الحكم ويتولون السلطة في أنحاء أفغانستان إلى ضمان حمايتهنّ. فالنساء الأفغانيات، مثل جميع الأفغان، يستحققن العيش بأمان وكرامة. ويجب تجنب جميع أشكال التمييز وسوء المعاملة» بإزائهن. وأكدت الدول الموقعة أن المجتمع الدولي «على استعداد لمساعدة (نساء أفغانستان) بالمساعدات الإنسانية والدعم لضمان إسماع أصواتهن». ويخلص النص إلى «إننا سنراقب عن كثب كيف تضمن أي حكومة مستقبلية (في كابل) الحقوق والحريات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة النساء والفتيات في أفغانستان على مدار العشرين عامًا الماضية».

فتيات يعدن إلى المدرسة بغرب أفغانستان في ظل حكم «طالبان»..

الشرق الأوسط.. تجلس فتيات محجبات يرتدين عباءات سود في صف مدرسي بمدينة هيرات في غرب أفغانستان بعدما سيطرت حركة «طالبان» على الحكم، وهن يشعرن بالسعادة لتمكنهن من مواصلة الدراسة. تسارع الطالبات عبر الأروقة ويثرثرن في الملاعب، غير آبهات بالصخب الذي أثارته عودة «طالبان» إلى السلطة بعد عقدين. المشهد الذي ظن كثيرون أنه لا يمكن تصوره مع عودة الإسلاميين المتطرفين، صوره هذا الأسبوع في هيرات صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية بعد أيام فقط من سيطرة «طالبان» على المدينة. وقالت إحدى الطالبات؛ وتدعى رقية: «نريد أن نتقدم مثل البلدان الأخرى. ونأمل أن تحافظ (طالبان) على الأمن. لا نريد الحرب. نريد السلام في بلادنا». عُرفت هيرات الواقعة على بعد 150 كيلومتراً من الحدود الإيرانية غرباً، بأنها مدينة متنوعة إلى حد ما في أفغانستان، مقارنة بالمناطق الأخرى المحافظة. شوهدت النساء والفتيات يسرن بحرية أكبر في الشوارع مقارنة مع أماكن أخرى، وتوجهن إلى المدرسة بأعداد أكبر في مدينة معروفة بفنونها وبالشعر. لكن المستقبل لا يزال غير مؤكد بالنسبة لنساء هيرات. كانت «طالبان» قد منعت أثناء سنوات حكمها من عام 1996 إلى 2001 النساء من العمل والدراسة. كان يتوجب على النساء ارتداء البرقع، وهو حجاب يغطي الجسم بالكامل مع شبكة من القماش على مستوى العينين، وكن يمنعن من الخروج دون ولي ذكر. بدءاً من نهاية الأسبوع، تحاول حركة «طالبان» إبداء وجه أكثر مرونة للعالم، مؤكدة أن البرقع لن يكون إلزامياً، وأن نوعاً آخر من الحجاب قد يكون كافياً، أو أنه سيسمح للنساء بالعمل «مع التقيد بمبادئ الإسلام». خلال أول مؤتمر صحافي لـ«طالبان» من كابل أمس الثلاثاء، قال أحد المتحدثين باسمها، وهو ذبيح الله مجاهد، إنهم تعلموا من مرورهم الأول بالسلطة أن طريقة حكمهم ستكون «مختلفة». ولدى سؤاله عن أوجه الاختلاف بين حكومة «طالبان» التي أطاحها تدخل عسكري غربي بقيادة الولايات المتحدة قبل 20 عاماً، والحركة اليوم، قال: «إذا كان السؤال يستند إلى العقيدة والمعتقدات فليس هناك اختلاف... لكن إذا كان يستند إلى الخبرة والنضج والبصيرة، فمن دون أدنى شك هناك أوجه اختلاف كثيرة». لكن الناس اعتادوا أن يرتابوا في وعود «طالبان»، وغامروا بحذر بالخروج في كابل حيث استبدل الرجال بدءاً من الثلاثاء بملابسهم الغربية اللباس التقليدي الأفغاني. من جهته؛ يبقى الغرب مشككاً جداً حيال «طالبان» بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان في ظل نظامها السابق والتصميم الذي أبداه أفغان يحاولون الفرار من البلاد. لم تصدر الحركة توجيهات علنية في مجال التعليم. لكن في مقابلة الثلاثاء من الدوحة مع شبكة «سكاي نيوز» حرص متحدث آخر باسم طالبان؛ هو سهيل شاهين، على إعطاء ضمانات حول هذا الموضوع. وقال إن الفتيات «يمكنهن تلقي تعليم من المرحلة الابتدائية إلى الجامعة». وأضاف أن آلاف المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة «طالبان» لا تزال مفتوحة. في هيرات أبدت مديرة مدرسة تدعى بصيرة بصيراتكا تفاؤلاً حذراً قائلة: «أشكر الله» للتمكن من إعادة فتح مؤسستها بمثل هذه السرعة. وأضافت أن «تلميذاتنا العزيزات يأتين إلى الصفوف بأعداد كبرى وهن يضعن الحجاب. الامتحانات مستمرة».

النمسا تطلب من الاتحاد الأوروبي إقامة مراكز احتجاز للافغان المبعدين..

إيلاف.. قال وزير الداخلية النمسوي الأربعاء إنه سيمارس ضغوطا على الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إقامة "مراكز احتجاز" في الدول المجاورة لأفغانستان لايواء الأفغان المبعدين من أوروبا فيها. واشارت النمسا إلى أنها تنوي الاستمرار في إبعاد الأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم أو الذين دينوا بارتكاب جرائم، وثني اللاجئين الفارين من أفغانستان التي أصبحت الآن تحت سيطرة طالبان عن القدوم إلى أوروبا. وقال وزير الداخلية كارل نيهامر للصحافيين قبل اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي "من المهم ... أن يكون من الممكن دائما ابعاد طالبي اللجوء أو اللاجئين العنيفين، لذلك نحن بحاجة إلى مراكز الاحتجاز". وحافظت النمسا التي يقودها المستشار المحافظ سيباستيان كورتز على موقفها المتشدد حيال الهجرة، وتختلف في ذلك مع حزب الخضر، الحليف في الائتلاف الحكومي.

طالبان تتعهد بحكم "مختلف" وأفغان يواصلون الفرار من البلاد..

إيلاف.. قدّمت حركة طالبان عرض مصالحة متعهّدة بعدم الإنتقام من معارضيها وباحترام حقوق النساء في حكم "مختلف" لأفغانستان عمّا كان عليه قبل عشرين عامًا. صدر هذا الإعلان مساء الثلاثاء بعيد عودة نائب زعيم طالبان الملا عبد الغني برادر إلى أفغانستان بعد يومين على سيطرة الحركة التي شارك في تأسيسها على البلاد، ليكرّس بذلك تولّيها الحكم مجدّدًا بعدما أطاح بها اجتياح غربي بقيادة الولايات المتّحدة عام 2001. وفيما يتزايد القلق في العالم إزاء سجل طالبان في مجال حقوق الإنسان يواصل عشرات آلاف الأفغان محاولاتهم الفرار من البلاد. وقال المتحدّث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في أوّل مؤتمر صحافي في كابول أمام الصحافيّين المحليّين والأجانب أنّ "كل هؤلاء في المعسكر المعارض تمّ العفو عنهم بشكل تام" كاشفًا هوّيته للمرة الاولى. وأضاف "لن نسعى الى الثأر". وتابع أنّ النظام الجديد سيكون "مختلفًا بشكل إيجابي" عن حكمهم بين 1996 و2001 الذي شهد عمليّات رجم حتى الموت ومنع فتيات من إرتياد المدارس ونساء من العمل مع الرجال. وأضاف مجاهد "الحرب انتهت(...) (زعيم طالبان) عفا عن الجميع"، مضيفًا "نتعهّد السماح للنساء بالعمل في إطار احترام مبادئ الإسلام". وقال أنّ طالبان ستشكل حكومة قريبًا من دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل حول أعضائها، مكتفيًا بالقول أنّ الحركة "ستقيم روابط مع كل الأطراف". ولدى سؤاله عن أوجه الإختلاف بين حكومة طالبان التي أطاحها تدخّل عسكري غربي بقيادة الولايات المتحدة قبل عشرين عامًا والحركة اليوم، قال "إذا كان السؤال يستند إلى العقيدة والمعتقدات ليس هناك إختلاف... لكن إذا كان يستند إلى الخبرة والنضج والبصيرة، فمن دون أدنى شك هناك أوجه إختلاف كثيرة".

-ردود فعل دوليّة: في ردود الفعل، أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركيّة نيد برايس الثلاثاء أنّ الولايات المتحدة تأمل أن "تفي" طالبان بوعودها في شأن حقوق الإنسان. وقال برايس في مؤتمر صحافي "إذا كان طالبان يقولون إنّهم سيحترمون حقوق مواطنيهم، فإنّنا نتوقّع منهم أن يفوا بهذا الإلتزام". كما أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تباحث مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء في الأزمة الأفغانية واتّفق وإيّاه على تنظيم قمّة إفتراضية لمجموعة الدول السبع حول هذا الملف الأسبوع المقبل. من جهته، أعلن وزير خارجية الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء أنّ على الإتحاد أن "يحاور" طالبان "في أسرع وقت" لأنّ هؤلاء "ربحوا الحرب" في أفغانستان. وقال بوريل في مؤتمر صحافي "طالبان ربحت الحرب في أفغانستان. لذلك، علينا أن نتحدّث إليهم بهدف إجراء حوار في أسرع وقت لتفادي كارثة إنسانيّة وربما على صعيد الهجرة" من أفغانستان. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الثلاثاء "سنحكم على طالبان استنادًا إلى أفعالها"، معربًا عن أسفه لعرقلة وصول أفغان يرغبون في إجلائهم إلى مطار كابول. وأعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة مساء الثلاثاء أنّه سيعقد في 24 آب/ أغسطس الجاري جلسة خاصة لمناقشة "القلق البالغ المتّصل بحقوق الإنسان" بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان. في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء أنّ بلاده "لا تعتزم الإعتراف بحكومة طالبان"، في وقت يطرح المجتمع الدولي تساؤلات عن العلاقات المستقبليّة مع الحركة المتطرّفة.

-مساعي الإجلاء: في الأثناء، يحاول عشرات الآلاف الفرار من أفغانستان خشية من حكم طالبان الإسلامي المتشدّد أو خوفًا من الإنتقام منهم لتأييدهم الحكومة التي دعمتها الولايات المتحدة على مدى العقدين الماضيين. أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء أنّ طالبان وعدت بتأمين عبور آمن لآلاف المدنيّين الساعين إلى بلوغ مطار كابول تمهيداً لمغادرة أفغانستان. والآلاف من الأميركيين المقيمين في أفغانستان ومن الأفغان الذين عاونوا الغربيّين يسعون إلى مغادرة البلاد خوفاً من إنتقام طالبان، لكنّهم عالقون خارج حرم المطار في مناطق تسيطر عليها طالبان. وقال مستشار الأمن القومي جايك سوليفان للصحافيين في البيت الابيض "أبلغَنا طالبان أنّهم مستعدون لضمان عبور آمن للمدنيّين إلى المطار، وسنحمّلهم مسؤولية هذا التعهّد"، لافتاً إلى أنّ واشنطن "تحاور" طالبان أيضاً في شأن الجدول الزمني لعمليّات إجلاء آلاف الأميركيين والأفغان بواسطة طائرات أميركيّة. من جانب آخر، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أنّ الجيش الأميركي أجلى من أفغانستان لغاية اليوم أكثر من 3200 شخص، من بينهم 1100 شخص تمّ إجلاؤهم يوم الثلاثاء لوحده. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء أنّ بلاده ستستقبل "على المدى الطويل" ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني، من بينهم خمسة آلاف في السنة الأولى. وأقلعت طائرة فرنسيّة جديدة تقلّ أشخاصًا تمّ إجلاؤهم من أفغانستان من كابول ليل الثلاثاء الأربعاء متوجّهة إلى أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتّحدة، كما أعلن شهود عيان في المطار. وكانت فرنسا أجلت الثلاثاء 41 فرنسيًّا وأجنبيًّا من كابول عبر جسر جوّي أقامته باريس بعد استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان الأحد.

-انتقاد الولايات المتحدة: وفيما تعرّضت الولايات المتّحدة لإنتقادات بسبب طريقة تعاملها مع عمليّات إجلاء الأفغان، أظهر استطلاع للرأي أنّ مساندة الأميركيين لإنسحاب قوّات بلادهم من أفغانستان تراجعت بشكل حاد. وأيّدت قرارَ بايدن نسبة 49% من مجموع 1999 ناخبًا شاركوا في الإستطلاع الذي أجرته "بوليتيكو" و"مورنينغ كانسلت" بين 13 و16 آب/ أغسطس، مقابل 69% في نيسان/ أبريل إبّان إعلان الرئيس الأميركي أنّ جميع الجنود الأميركيّين سيغادرون أفغانستان بحلول 11 أيلول/ سبتمبر. وأجري الإستطلاع بينما كانت طالبان تشنّ هجومها الواسع الذي بلغت في ختامه العاصمة كابول، وفي وقت كان إدارة بايدن تعلن عزمها على إرسال ستة آلاف جندي لتأمين إجلاء نحو 30 ألف أميركي وأفغاني.

ميركل وبايدن يتفقان على تنسيق العمل المشترك لقوات بلديهما في مطار كابل..

روسيا اليوم.. اتفقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على تنسيق العمل المشترك لقوات ألمانيا والولايات المتحدة في مطار كابل. وجاء في بيان للمكتب الصحفي للحكومة الألمانية في أعقاب الاتصال الهاتفي، يوم الأربعاء، أن المستشارة ميركل أكدت ضرورة توفير إمكانية مغادرة أفغانستان لأكبر عدد ممكن من المواطنين الأفغان الذين عملوا مع ألمانيا. وأضاف البيان أن المستشارة والرئيس الأمريكي اتفقا على "مواصلة التعاون الوثيق، بما في ذلك بين القوات الألمانية والأمريكية في مطار كابل". واتفق الزعيمان على "ضرورة ضمان مغادرة أكبر عدد ممكن من الناس الذين يحتاجون إلى الحماية".

قيادي في طالبان: البتّ في قضايا المرأة سيترك لمجلس من علماء المسلمين..

روسيا اليوم.. قال قيادي بارز في حركة طالبان إن مجلسا من علماء المسلمين سيبت في نهاية المطاف بقضايا المرأة في أفغانستان، بما يشمل حقها في العمل والتعليم وزيّها. ونقلت وكالة "رويترز" عن وحيد الله هاشمي، الذي وصفته بأنه مطلع على صنع القرار في الحركة، إن "علماءنا سيقررون ما إذا كان سيُسمح للبنات بالذهاب للمدارس أم لا". وأضاف أنهم أيضا "سيبتون فيما إذا كان يتعين على النساء وضع حجاب أو نقاب أو مجرد غطاء للرأس مع عباءة أو شيء ما أو لا" قائلا: "الأمر متروك لهم". وكان المتحدث الرئيسي باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال في مؤتمر صحفي بكابول أمس إنه سيُسمح للنساء بالعمل والدراسة و "سيكُن فاعلات للغاية في المجتمع لكن في إطار الشريعة الإسلامية".

بوتين يبحث مع رئيس طاجيكستان تطبيع الوضع في أفغانستان والأمن الإقليمي..

روسيا اليوم.. بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آخر المستجدات على الساحة الأفغانية مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمان في مكالمة هاتفية بين الجانبين. وأعلن الكرملين أن بوتين ورحمان "تبادلا وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في أفغانستان، وأكدا على أهمية ضمان أمن المدنيين وتطبيع الوضع في هذا البلد في أسرع وقت ممكن بما يخدم مصلحة ضمان الاستقرار الإقليمي". واتفق الرئيسان على استمرار الاتصالات بين الجهات المختصة في البلدين بهذا الشأن. كما بحثا التحضيرات لقمّتي منظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي المزمع عقدهما في عاصمة طاجيكستان دوشنبه. وجاء الاتصال على خلفية سيطرة حركة "طالبان" على كابل واضطراب الوضع في أفغانستان المحاذية لطاجيكستان، عضو منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم أيضا روسيا وأرمينا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان.

"طالبان" تكشف ملامح النظام السياسي الجديد في أفغانستان..

روسيا اليوم.. كشف مسؤول بارز في حركة "طالبان" بعض جوانب النظام السياسي المزمع تطبيقه في أفغانستان بعد سيطرة الحركة على البلاد. وأكد القيادي البارز في "طالبان" وحيد الله هاشمي المقرب من مفاصل صنع القرار داخل الحركة لـ"رويترز" أن أفغانستان قد تدار من قبل مجلس حاكم جديد، لكن القرار الأعلى سيتركز على الأرجح في يد زعيم الحركة هبة الله آخند زاده. وأوضح هاشمي أن دور آخند زاده سيكون بمثابة رئيس الدولة، مضيفا: "ربما سيؤدي نائبه دور الرئيس". ويشبه هذا النظام الإداري إلى حد كبير ما شهدته أفغانستان خلال عهد حكم طالبان بين 1996-2001. وأقر القيادي بأن العديد من المسائل المتعلقة بكيفية إدارة البلاد لم تحل بعد، لكن من المؤكد أن أفغانستان لن تكون دولة ديمقراطية بل ستدار وفقا للشريعة الإسلامية. وأوضح: "لن يكون هناك نظام ديمقراطي بسبب غياب أرضية له في بلدنا. لن نناقش ماهية النظام السياسي الذي يجب اتباعه في أفغانستان لأن هذا الأمر واضح، وهو الشريعة". وأكد هاشمي أنه سيشارك في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في اجتماع لقادة "طالبان" سيناقش مسائل إدارة البلاد. طالبان" تدعو الطيارين في القوات الحكومية للالتحاق بصفوفها وأعلن هاشمي في المقابلة أن "طالبان" تعتزم تشكيل قوات وطنية جديدة ستشمل عناصرها والعسكريين في قوات الحكومة المنهارة الراغبين في الانضمام إليها. وتابع: "تلقى معظمهم (العسكريين في القوات الحكومية) تدريبا في تركيا وألمانيا وبريطانيا، ولذلك سنتحدث معهم كي يعودوا إلى مواقعهم.. بطبيعة الحال سيكون هناك بعض التغييرات وبعض الإصلاحات في الجيش، لكننا لا نزال نحتاج إليهم وندعوهم إلى الالتحاق بنا". وأشار القيادي إلى أن "طالبان" تحتاج على وجه الخصوص إلى الطيارين، بعد استيلائها على عدد من الطائرات في مختلف مطارات البلاد. وقال: "نحن على اتصال مع العديد من الطيارين، وطلبنا منهم الذهاب والالتحاق بأشقائهم وحكومتهم. وجهنا هذه الدعوة إلى الكثيرين منهم ونبحث عن آخرين للتواصل معهم ودعوتهم إلى العودة لعملهم". وأشار هاشمي إلى أن "طالبان" تتوقع من الدول المجاورة إعادة الطائرات الأفغانية التي هبطت في أراضيها، في إشارة واضحة إلى 22 طائرة عسكرية و24 مروحية تم نقلها إلى أوزبكستان.

نيبينزيا: دعونا نحكم على "طالبان" بناء على أفعالها وليس أقوالها..

روسيا اليوم.. لفت مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء إلى أن موسكو ستقيم حركة "طالبان" بناء على أفعالها وممارساتها، وليس أقوالها. وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان يتعين على مجلس الأمن الدولي اتخاذ مزيد من الخطوات بشأن أفغانستان، دعا نيبينزيا إلى النظر في كيفية تطور الأحداث في ذلك البلد بعد استيلاء "طالبان" على السلطة الأحد الماضي. وردا على سؤال عما إذا كانت موسكو تصدق بتصريحات قادة "طالبان"، قال الدبلوماسي: "الأمر لا يتعلق بالإيمان أو عدم الإيمان – دعونا نرى ماذا سيفعلون بالتصريحات التي أطلقوها". وأضاف أن تقييم الوضع سيستغرق بعض الوقت. وفي وقت سابق، أعرب ضمير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشأن الأفغاني ومدير قسم آسيا الثاني في وزارة الخارجية،، عن أمل موسكو في أن تحترم السلطات الأفغانية المستقبلية حقوق الإنسان الأساسية.

ظريف: واشنطن والناتو احتلا أفغانستان لمصالحهما الخاصة وعليهما دفع تعويضات..

روسيا اليوم.. قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الأحداث في أفغانستان أثبتت أن الأمريكيين وحلف الناتو احتلا أفغانستان وأماكن أخرى فقط من أجل تحقيق مصالحهما الخاصة. وفي تغريدة عبر "تويتر" كتب ظريف: "على الرغم من كل حديثهم عن الديمقراطية والحرب على الإرهاب، فإن الأحداث في أفغانستان وتصريحات مسؤولي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تثبت أنهم قاموا بغزو واحتلال أفغانستان وأماكن أخرى فقط من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة - لكنهم لم يتمكنوا حتى من تحقيق ذلك". أضاف أن "الولايات المتحدة والناتو ملزمان الآن بشكل واضح بالتعويض".

"السيل الشمالي 2": سفينة "فورتونا" الروسية صارت في المرحلة النهائية من ربط الأنابيب..

روسيا اليوم.. أعلنت الشركة المشغلة لخط أنابيب "السيل الشمالي 2" للغاز الروسي عبر البلطيق إلى أوروبا أن المشروع قد اكتمل 99%، ومن المتوقع إنجازه حتى نهاية أغسطس الجاري أو مطلع سبتمبر المقبل. ورفضت شركة "إيه.جي" ومقرها سويسرا إعطاء موعد محتمل للانتهاء، لكنها قالت إن "سفينة مد الأنابيب الروسية فورتونا تعمل في الجزء الأخير من خط الأنابيب". وأوردت وكالة "رويترز" في مقابلة أجرتها صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الشهر الماضي مع الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة للمشروع ماتياس وارنيغ قوله: "خط الأنابيب الذي سيضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا، سينتهي في أواخر أغسطس ويدخل الخدمة هذا العام". ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في موسكو يوم الجمعة المقبل، ويبحثا حسب المراقبين خط الأنابيب الذي تقول واشنطن إنه "سيزيد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي"، وعجزت عقوباتها عن تعطيله.

مخزونات الخام الأميركية.. هبوط أكبر من المتوقع..

الرأي.. قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بينما زادت مخزونات البنزين. وهبطت مخزونات الخام 3.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 أغسطس إلى 435.5 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ يناير كانون الثاني 2020 ومقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم لانخفاض قدره 1.1 مليون برميل. ونزل مخزون الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 980 ألف برميل، بحسب إدارة معلومات الطاقة. وتراجع استهلاك الخام في مصافي التكرير 191 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي. وارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.4 نقطة مئوية على مدار الأسبوع. وزادت مخزونات البنزين 696 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 228.2 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين في استطلاع رويترز تشير إلى انخفاض قدره 1.7 مليون برميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة هبوط مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 2.7 مليون برميل إلى 137.8 مليون برميل مقابل توقعات لزيادة قدرها 276 ألف برميل. وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي تراجع 813 ألف برميل يوميا.

بولندا تنشر الجيش على الحدود مع بيلاروس لمنع تدفق المهاجرين..

روسيا اليوم.. أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك أن بلاده نشرت مئات الجنود على الحدود مع بيلاروس لإسناد حرس الحدود، مع ازدياد تدفق المهاجرين الساعين لدخول الاتحاد الأوروبي. وقال بلاشتشاك إن أكثر من 900 جندي بولندي يشاركون في العملية. في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، أعلن نائب وزير الداخلية البولندي أن الحدود مع بيلاروس مغلقة وأن الجنود موجودون هناك بالفعل منذ أسبوع. وتتهم بولندا، مثلها مثل ليتوانيا ودول البلطيق الأخرى، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإرسال المهاجرين الذين يعتقد أن غالبيتهم عراقيين عبر الحدود، التي تعتبر الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. ودعت أورسولا سارا زيلينسكا، النائبة عن حزب الخضر في بولندا، يوم الأربعاء إلى التبرع بملابس ثقيلة واغذية بعد ورود تقارير إعلامية افادت بأن حوالي 50 شخصا منهم أطفال عالقون في منطقة بين حرس الحدود البولنديين والبيلاروسيين. كانت ليتوانيا أول دولة شهدت محاولات دخول عشرات المهاجرين للبلاد. وقالت مؤخرا إنها شهدت أيضا زيادة في أعداد المهاجرين.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... السيسي يدعو بينيت لزيارة مصر...حمدوك إلى جنوب السودان في محاولة لوقف اشتباكات دامية..أردوغان: تركيا مستعدة للوساطة بين السودان وإثيوبيا.. إخفاء قسري لمواطني تيغراي بأديس أبابا..الدبيبة يتعهد مجدداً إجراء الانتخابات الليبية في موعدها.. موريتانيا: الغزواني يتشاور مع قادة أحزاب.. انتشار قوات أمريكية خاصة في الكونغو الديمقراطية..

التالي

أخبار لبنان... «حزب الله» يشعل لبنان بنفط إيران ويلوّح بتصعيد إقليمي.. محروقات إيران تثير عاصفة سياسية في لبنان... لقاء مفاجئ بين عون وميقاتي ...محاذير قانونية تحيط بحصول لبنان على المحروقات من إيران...الأمم المتحدة تحذّر من مخاطر نقص الوقود في لبنان..قرار أميركي بمساعدة لبنان على استجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,055,871

عدد الزوار: 6,932,528

المتواجدون الآن: 73