أخبار وتقارير.. كابل تتأقلم مع نمط جديد للحياة في ظل حكامها الجدد..«طالبان» تطمئن العالم: أراضينا لن تستخدم ضد الآخرين..«طالبان» تدعو النساء إلى المشاركة في الحكومة..نائب زعيم «طالبان» يعود إلى أفغانستان..أوزبكستان تسعى لوقف تدفق الأفغان إلى أراضيها..دبلوماسيون بريطانيون يعودون لكابول.. إيران وتركيا قلقتان من تدفق اللاجئين بعد سيطرة طالبان على أفغانستان..حركة طالبان تعلن "عفوا عاما" عن كل موظفي الدولة.. مقتل جنديين أرمينيين في اشتباكات حدودية مع أذربيجان..

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 آب 2021 - 7:52 ص    عدد الزيارات 2393    القسم دولية

        


كابل تتأقلم مع نمط جديد للحياة في ظل حكامها الجدد.. مشاهدات لـ «الشرق الأوسط» من العاصمة الأفغانية..

الشرق الاوسط...كابل: عبد الله بصير... «إذا دخلت طالبان إلى المدن فإن مقاتليها سيذوبون كما يذوب الآيس كريم». تلك كانت جملة قالها الرئيس الأفغاني الهارب محمد أشرف غني قبل عامين تقريباً ثم كررها نائبه الأول أمر الله صالح، مشيراً إلى أن الحركة لا تملك مقومات البقاء والحياة في المجتمع الأفغاني الجديد وأن مسلحيها سرعان ما سيواجهون واقعاً جديداً لن يتمكنوا من التعايش معه. تلك كانت مجموعة أفكار وجمل سردها حكام كابل الذين باتوا من الماضي بحكم الواقع الحالي الذي فرضته طالبان في كابل. وسيّرت الحركة في اليوم الثالث لسيطرتها على العاصمة دوريات مكثفة وحمل مقاتلوها أسلحة خفيفة وثقلية خلال تجولهم كمسؤولين جدد عن المدينة فارضين واقعاً جديداً ونمطاً جديداً من الحياة لا بد للأفغان من التعايش معه. ومع صدور العفو العام عن جميع الموظفين في الإدارة الأفغانية والطلب منهم العودة إلى الحياة الطبيعية والعمل في المؤسسات الحكومية، عاد جزء بسيط من موظفي شرطة المرور إلى بعض شواع العاصمة دون تغيير ملامحهم وزيهم العسكري، في إشارة واضحة إلى أن «طالبان» قد تجبر على تحمل وقبول نمط آخر من الحياة مع الجيل الصاعد من الأفغان الذين لم يتعودوا العيش مع نظام الحركة في تسعينات القرن الماضي. وظهرت المذيعات والصحافيات الأفغانيات على شاشات القنوات وفي الميدان وهن يقمن بتغطية ظهور «طالبان» في المدينة دون اللجوء إلى وضع النقاب أو الحجاب الذي كان مفروضا على المرأة في الفترة الأولى من حكومة الحركة، لكن ثمة خشية تتزايد بين سكان المدينة الخائفين من مصير مجهول وهم يترقبون الوضع من كثب. وما زال مئات، وربما آلاف، من الأفغان عالقين في مطار حامد كرزاي الدولي بانتظار طائرة قد تنجح في حملهم إلى خارج البلاد ليبدأوا حياة جديدة بعيداً عن سطوة «طالبان» ونظامها المتشدد. ويقول عبد الرحيم صمد زاي (21 عاماً) من ولاية لغمان ولد في العام نفسه الذي تم الإطاحة فيه بنظام «طالبان»: «لم أتخيل انهياراً سريعاً للذي حصل للحكومة ومؤسسات الجيش والقوات الأفغانية التي كانت الأمل الوحيد في الحفاظ على النظام السياسي الذي ناضل الجميع من أجله». ويضيف: «حصل ما حصل ويبدو أن هناك خيانة ما حصلت في الوسط، وهو ما أدى إلى هذا السقوط المريع للنظام وكل ما له علاقة بمؤسسات الدولة». لكنه أعرب عن أمله «أن تكون طالبان قد تغيرت خلال العقدين الماضيين وتكون قد عرفت بأن الأفغان لا يمكن إرغامهم بالعيش بنمط حياة معينة والانغلاق على الذات وأن الجيل الجديد من الشباب والشابات المتعود على شبكات التواصل الاجتماعي سيقاوم ولن يقبل أن يفرض عليه قرارات تقييدية للحياة والحريات». أما نرجس أذرخش، وهي طالبة جامعية من ولاية بدخشان، فوجهت لدى خروجها أمس للمرة الأولى من منزلها في كابل بعد سيطرة «طالبان» على المدينة، انتقادات لأداء الحكومة السابقة ومسؤوليها الفارين إلى خارج البلاد، وقالت إنهم تعاملوا مع الناس وكأنهم عبيد وها هي طالبان اليوم تبسط السيطرة على مقاليد الحكم وتفرض واقعا جديدا على الجميع. لكنها تستدرك وتقول إن «الأفغان تغيروا ويبدو أن طالبان تغيرت أيضا وتعلمت الدرس من أخطائها السابقة». تضيف أذرخش، الطالبة في كلية الهندسة في كابل، إن المجتمع الأفغاني بكل أطيافه يدرك خطورة الوضع الحالي وأنه لن يقبل العودة إلى الوراء مهما حصل، مضيفة أن أفغانستان بحاجة إلى لم الشمل وتقبل الآخر في ظل التحديات الحالية واستدارة العالم ظهره للبلاد من جديد. وشنت الشابة الأفغانية انتقاداً لاذعاً للولايات المتحدة التي غادرت البلاد تاركة وراءها فوضى عارمة. كما انتقدت الرئيس أشرف غني الذي غادر البلاد «بشكل غير مسؤول» تاركاً خلفه بلاداً بلا حكومة أو إدارة تنظم حياة المواطن.

دعم خليجي ثابت لأمن أفغانستان واستقرارها

الشرق الاوسط... الرياض: شهد العمرو... تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بعلاقات دبلوماسية وتاريخية تربطها بالأراضي الأفغانية، إلا أن خطوطها تتقاطع مجدداً مع حركة طالبان، حيث فرضت الحركة حكمها الأحد على كابل وما تبقى من أفغانستان. ومع اقتراب انتهاء مدة الانسحاب الأميركي، فإن التوجه الخليجي يستكمل عقدة الثابت في الحفاظ على أمن واستقرار الداخل الأفغاني لما فيه من مصلحة إقليمية مشتركة. قامت حركة طالبان على أساس ديني متطرف تحت يد مؤسسها محمد عمر عام 1994، وخلال مدة زمنية قصيرة تمكنت الحركة من دخول كابل وفرض سيطرتها على أكثر من 80 في المائة من أراضي أفغانستان عام 1996 تحت اسم الدولة الإسلامية في أفغانستان. ومع إعلان طالبان حكومتها الأفغانية آنذاك، كانت السعودية والإمارات وباكستان، أولى الدول التي اعترفت بحكومتها، رغبة منها في استتباب الأمن في أفغانستان، ووقف القتال الدائر في البلاد. لكن السعودية قطعت علاقاتها بحكومة «طالبان»، قبيل هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، بسبب وجود أسامة بن لادن في أفغانستان وتصريحاته المستمرة ضد المملكة وقيادتها. ومنذ مايو (أيار) الماضي، بدأت «طالبان» بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية والمقرر اكتماله بحلول نهاية الشهر الحالي. وكانت أطلقت مفاوضات سلام في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي احتضنتها الدوحة بين الحكومية الأفغانية وحركة «طالبان»، وجاءت الوساطة القطرية بدعم من الولايات المتحدة لإنهاء ما يقارب أربعين عاماً من النزاع المسلح بالبلاد. وأفادت وكالة أنباء البحرين، الاثنين، بتكليف مجلس الوزراء البحريني وزير الخارجية في إطار رئاسة مملكة البحرين للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للتنسيق والتشاور مع دول المجلس إزاء تطورات الأوضاع في أفغانستان. كما أكدت وزارة الخارجية السعودية في تصريح مساء الاثنين أن المملكة تعرب عن أملها في استقرار الأوضاع في أفغانستان بأسرع وقت ممكن. وتؤكد ردود الفعل الخليجية على أن موقفها ثابت تجاه دعم أمان واستقرار الداخل الأفغاني، حيث من الممكن أن تسارع الدورة القادمة لمجلس التعاون إلى خلق روابط دبلوماسية مع حكومة طالبان. لكن دولاً عدة في المنطقة العربية تخشى من أن تكون عودة «طالبان» إلى الحكم إيذاناً بعودة التطرف الإسلامي من جديد، بعد أن كان قد خفت كثيراً بفعل الهزائم المتتالية التي تعرض لها تنظيما «القاعدة» وما يعرف بتنظيم «داعش».

هل هناك «نسخة جديدة» لسياسة «طالبان» في حكم أفغانستان؟

الشرق الاوسط... الرياض: عمر البدوي... بعد دخول حركة «طالبان» إلى العاصمة الأفغانية كابل، في مشهد درامي، عادت إلى الأذهان صور الماضي القريب لسيطرة الحركة على مقاليد الحكم في البلاد قبل عقدين، ونظام الحكم المتشدد الذي فرضته على كل جوانب الحياة. وثارت مخاوف واسعة على مستقبل البلاد بعد مشاهد «الهرب الكبير» في مطار كابل، حيث تنافست جموع من المواطنين على فرصة الصعود على متن الطائرات المغادرة وأجنحتها، بدافع الخوف من انفراد الحركة بالحكم وعودتها إلى فرض تقاليد صارمة لتسيير شؤون الناس والتضييق على الحريات ومظاهر الحياة الاجتماعية في البلاد. وحفزت الذاكرة السوداوية التي ترتبط بحكم الجماعة قبل عقدين، على توقع الأسوأ لمستقبل البلاد، وآثرت بعض المجاميع الأفغانية النجاة بنفسها من قسوة الاحتمالات، لكن الحركة في إطار ما يعتقد أنه نسخة جديدة لها وبالقياس إلى تجربتها الماضية، قدمت تطمينات شفوية وشكلية للمجتمعَين المحلي والدولي، وأعلنت أنها ستحترم اتفاقاتها مع الفرقاء الأفغان والرعاة الدوليين بحماية حق النساء في التعليم والعمل، ومنع استخدام أراضي البلاد كنقطة لتجمع الجماعات المتطرفة أو أن تكون منطلقاً لاستهداف الآخرين. كما زار عدد من منسوبي الحركة وقيادييها بعض المؤسسات الصحية والخدمية، وأوصوهم بالاستمرار في أداء أعمالهم، وقدموا لهم الوعود بالحفاظ على أوضاعهم على النحو الذي كانت عليه، مع الحفاظ على الأمن العام للبلاد وسلامة الناس، حسب ما أظهرت مقاطع فيديو رائجة ظهر خلالها عناصر «طالبان» في اجتماعات مع موظفات أفغانيات متساهلات في تغطية رؤوسهن. كما استمرت محطات التلفزة الأفغانية في إظهار مذيعاتها في قناة «كابل نيوز»، وأجرت ‏مذيعة في قناة «طلوع نيوز» الأفغانية حواراً مع عضو ينتمي إلى الحركة. وتولى عضو الجماعة مولوي إسحاق نظامي رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون، وأعلن في ظهور تلفزيوني له العفو العام من «طالبان» للجميع. وقال مستشار المصالحة الوطنية السابق باينده حكمت، أن الحركة أبدت حتى الآن بعض المواقف التي تظهر بعض الاختلاف في وجهات نظرها، مثل تأييدهم العودة إلى المدارس، وتشجيع موظفي الدوائر الحكومية على الاستمرار في أداء أعمالهم من دون خوف أو تغيير. وفي الشارع الأفغاني، لم يُلاحظ أي تغيير في الأحوال العامة فالمحال مفتوحة ولم يتعرض لها أحد. وأضاف حكمت في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، «السؤال هو، هل سيتغير ذلك عندما تثبّت (طالبان) أركان حكمها؟ والأقرب أنها ستصلِح الكثير من أخطائها، بعد أن ذاقت مرارة تجربتها السابقة، وإلا ستصطدم مع المجتمعَين المحلي والدولي». وعن الأوضاع الراهنة داخل البلاد، قال حكمت «لم يصدر شيء حتى الآن. قد يعطي العفو العام الذي أعلنته الحركة انطباعاً جيداً وتوقعاً متفائلاً بمستقبل الحكم في البلاد». وأضاف «لقد بدأت الحركة في استعمال اسم الإمارة الإسلامية شعاراً لها، وربما للبلاد ككل، وهذا محير بعض الشيء. ولكنهم بطبيعة الحال سيصدرون قريباً دستوراً جديداً سيعكس التوجهات المرتقبة للحركة في حكم البلاد وتسيير شؤون العباد». من جهته، قال وزير الإعلام الكويتي الأسبق، الدكتور سعد بن طفلة، إنه من الواضح أن الخطاب الابتدائي لـ«طالبان» هو مختلف تقريباً عن مرحلة وصولهم للسلطة في التسعينات، وواضح أن الخطاب مختلف النبرة هو انعكاس لاتفاق الدوحة بين «طالبان» والولايات المتحدة. وقال بن طفلة لـ«الشرق الأوسط»، «هناك نفحة مختلفة تماماً، لكن لا نعرف إلى أي حد ستلتزم (طالبان) بهذه الملامح، وقد عرفت السياسة الكثير من التجارب التي تراجع فيها السياسيون عن التزاماتهم وقلبوا عليها ظهر المجن، مثل ما حدث مع إخوان مصر وغزة وإيران والأحزاب الإسلامية في العراق وانقلابهم على الالتزام الديمقراطي». وتوقع بن طفلة، أن تتراجع «طالبان» عن التزاماتها، في ظل تراجع اهتمام المجتمع الدولي، والغربي بالتحديد بالحريات أو الحقوق، وتركيزه في علاقته مع «طالبان» بوقف الهجمات الإرهابية من الأراضي الأفغانية، وتطوير نوع من التعاون الاقتصادي مع السلطة هناك بأشكال مختلفة، وخاصة في المعادن الثمينة، وخلق مصدّة لنفوذ الصين في إطار مشروعها لطريق الحرير الجديدة.

موسكو لا تخفي شماتتها بـ«الهزيمة الأميركية» في أفغانستان

وصفت مقاتلي «طالبان» بأنهم «أصحاب الأرض» وتحدثت عن «تهويل» غربي حيالهم

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... عكست التعليقات الروسية على تطورات الوضع في أفغانستان مسعى من جانب موسكو لتعميق المأزق الذي وجدت فيه الإدارة الأميركية نفسها بعد سيطرة حركة طالبان على كابل، وانتشار المشاهد الصادمة لآلاف المتعاونين الأفغان وهم يحاولون مغادرة البلاد من دون الحصول على مساعدة من جانب قوات حلف الأطلسي. وغدا هذا الموضوع محوراً أساسياً لتعليقات الدبلوماسيين الروس حول «عدم جدوى الرهان على الأميركيين»، كما قالت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، فضلاً عن تركيز وسائل الإعلام الحكومية والخبراء المقربين من الكرملين على عقد مقارنات بين «الخروج السوفياتي المنظم في عام 1989 من أفغانستان، والفوضى العارمة الحالية، وترك البلاد بأيدي (طالبان) حالياً». ومع التعليقات الكثيرة التي حملت شماتة واضحة بما وصف بأنه «الهزيمة الكبرى» أو «الفشل الذريع» لواشنطن في أفغانستان، بدا أن موسكو تستعد للمرحلة الجديدة في هذا البلد بتحميل واشنطن كل المسؤولية عن تدهور الموقف. وفي الوقت ذاته، عبر التأكيد على نشاط قنوات الاتصال مع «طالبان»، والسعي إلى التقليل من أهمية ما وصف بأنه «تهويل» غربي في المخاوف من سيطرتها على السلطة. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارة لكالينينغراد أمس، إن «إعلان (طالبان) في كابل وإثباتها عملياً استعدادها لاحترام آراء الآخرين في رأيي إشارة إيجابية». وصرح لاحقاً، حسب وكالة الصحافة الفرنسية: «نرى إشارات أمل من جانب (طالبان) الذين يعربون عن رغبتهم في تشكيل حكومة مع قوى سياسية أخرى»، مشيراً إلى التزام الحركة باحترام حق «الفتيات في التعليم». وأضاف أن روسيا تؤيد إطلاق «حوار وطني» في أفغانستان «بمشاركة كل القوى السياسية والإثنية والطائفية» في البلاد، في إشارة إلى ما عده مبادرة من الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي. وفي غضون ذلك، شملت الانتقادات الروسية لواشنطن وحليفاتها الغربيات الأطراف الأفغانية التي تعاونت مع «الاحتلال الأجنبي»، إذ حمل المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان مدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، بشكل حاد على طريقة مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد، وقال إنه «لم يغادر، بل فر بأبشع الطرق؛ هذا هو الرجل الذي ادعى أول من أمس، في خطابه التلفزيوني للشعب الأفغاني، أنه مستعد للتضحية بحياته حتى النهاية... في الواقع، انتخب بشكل مشكوك فيه، وحكم بشكل سيئ، وأنهى مهمته بشكل مخجل؛ إنه يستحق أن يقدمه الشعب الأفغاني إلى المحاكمة والمساءلة». وفي المقابل، قال كابولوف إنه «إذا قارنا القدرة على التفاوض من جانب الزملاء والشركاء، فإن حركة طالبان، كما يبدو لي منذ فترة طويلة، أكثر قابلية وقدرة على التفاوض من الحكومة الدمية في كابل». وكان كابولوف قد أجرى سلسلة اتصالات نشطة مع ممثلي الحركة خلال اليومين الأخيرين، كما أجرى السفير الروسي لدى كابل اتصالات مماثلة، قال بعدها للصحافيين أمس إن انطباعاته الأولى بعد سيطرة حركة طالبان على كابل تستند إلى «حالة الهدوء»، وزاد أن «المدينة أصبحت هادئة بشكل غير عادي... ليس هناك انفجارات ولا إطلاق نار ولا أي شي من هذا القبيل؛ بات الهدوء يسود الموقف». وزاد أن عناصر من «طالبان» مدججون بالسلاح انتشروا في محيط السفارة حتى لا يتسلل إليها أي مجنون، موضحاً أن «الحياة عادت إلى مجراها الطبيعي في المدينة، وبدأت المدارس بالعمل، حتى مدارس البنات. حاول الغرب تخويفنا من أن أنصار (طالبان) سيأكلون النساء؛ لم يأكلوهن، وإنما فتحوا مدارس للفتيات». وأشار جيرنوف إلى أنه يخطط للقيام بجولة في جميع أنحاء المدينة، برفقة عناصر من «طالبان»، مضيفاً أن الحركة اقترحت اختيار أي مسار تريده السفارة لتلك الجولة. وكان لافتاً أن السفير رأى أن «مقاتلي (طالبان) دخلوا كابل بصفتهم أصحاب أرض، وليسوا محتلين، وأفراد مجموعاتهم الأولى عند دخول كابل سجدوا وقبلوا أرض المدينة»، لافتاً إلى أن «الغزاة لا يفعلون هذا، بل يقدمون على النهب والسطو، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث». وترافق هذا الغزل تجاه «طالبان» مع هجوم عنيف على البلدان الغربية، إذ رد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، على دعوة أعضاء البرلمان الأوروبي إلى صياغة استراتيجية جديدة لأفغانستان، مع الأخذ في الاعتبار أن روسيا والصين «يمكنهما ملء الفراغ السياسي هناك»، بالإشارة إلى أن «أسهل شيء بالنسبة للدول الغربية هو العودة إلى عادتها القديمة، والإعلان مجدداً أن روسيا تشكل تهديداً». وسخر الدبلوماسي الروسي من أنه «تم إنفاق تريليون دولار هباء منثور»، مشيراً إلى أن ما جرى في أفغانستان «شكل نتيجة طبيعية لسياسات الناتو وواشنطن». ومع التعليقات المتواصلة حول «الهزيمة الأميركية»، رأى رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشسلاف فولودين، أن وجود القوات الأجنبية في أفغانستان انتهى بـ«مأساة إنسانية، وهزيمة كبرى لسياسات واشنطن الخارجية». وذكر فولودين أن أكثر من 250 ألف مدني أفغاني لقوا حتفهم نتيجة عمليات الناتو ونشاطات الإرهابيين، وأكد أن هذا الوضع «شكل انهياراً حقيقياً للسياسة الخارجية لواشنطن». وفي الأثناء، بدا اهتمام الخبراء الروس منصباً على دراسة حجم المخاطر المترتبة على سيطرة «طالبان» على السلطة. ومع التأكيد على أن موسكو لن ترفع الحركة من لائحة الإرهاب، قبل أن «ترى سلوكها على الأرض، وتراقب تطور الموقف في مجلس الأمن حيالها»، فإن دوائر الخبراء الروس ركزت على أن الأولوية الروسية حالياً هي ضمان أمن الحدود للدول المجاورة لأفغانستان، وفحص مجالات تحول البلاد إلى منصة لانطلاق تهديدات إرهابية على الدول المحيطة، فضلاً عن مراقبة ملف إنتاج وتصدير المخدرات، مع الإشارة إلى أن «آليات إدارة (طالبان) للحياة الداخلية لأفغانستان، بما في ذلك على صعيد الحريات وحقوق الإنسان، شأن داخلي لا يحظى باهتمام روسيا وحليفاتها في منطقة آسيا الوسطى». وفي هذا الإطار، أعلنت الدائرة العسكرية المركزية، في بيان لها أمس، أن نحو ألف عسكري روسي من القاعدة رقم 201 في طاجيكستان باشروا بتنفيذ تدريبات على الحدود لتحسين مهاراتهم القتالية. ووفقاً للبيان، فإن وحدات المدفعية ستنفذ خلال المناورات أكثر من 20 عملية رماية قتالية بطرازات مختلفة من الأسلحة، فيما تقوم منظومات الدفاع الجوي من طراز «إس - 300»، بالتعاون مع أطقم الأنظمة المحمولة المضادة للطائرات «فيربا» و«إيغلا»، بالتصدي للأهداف الجوية للعدو المفترض على أهداف القاعدة العسكرية. وفي الوقت ذاته، تشمل التدريبات قيام وحدات الحرب الإلكترونية بالتدرب على مكافحة الدرونات، والتشويش على وسائل الاتصالات، وعمليات كشف الألغام وإتلافها، وتجهيز التحصينات. وأفاد الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، بأن بلدان المنظمة تخطط لإجراء مناورات عسكرية في طاجيكستان، بالقرب من الحدود الأفغانية، في غضون أيام. وقال زاس، بعد مكالمته الهاتفية مع وزير الدفاع الطاجيكستاني، إن تغير السلطة في أفغانستان يؤثر بشكل جدي على أمن بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي، خاصة في منطقة الحدود الطاجيكية - الأفغانية. وأكد استعداد بلدان المنظمة لاتخاذ إجراءات أمنية جماعية للدفاع الذاتي، حال ظهور تهديدات لها. ومع التحرك المشترك لروسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة في منطقة آسيا الوسطى لتعزيز الوضع الأمني، بدا أن الصين، وفقاً لتوقعات روسية، ستكون لاعباً أساسياً في أفغانستان ما بعد الانسحاب الأميركي. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر أنه «لا يُعرف بعد كيف ستتطور علاقات بلدان المنطقة مع (طالبان)، لكن يُعتقد أن الحركة تلقت موافقة ضمنية من الصين على تحركاتها الأخيرة، وهذه الموافقة قد تصبح علنية صريحة قريباً، في ضوء أن الصين تبدي استعداداً لدعم الحركة في إعادة الأعمار، وتعزيز السلطة الجديدة، في مقابل عدم التدخل في الشؤون الصينية الداخلية، من خلال عدم السماح بتقديم مأوى للانفصاليين الأويغور في أفغانستان».

إيران تقول إن سفارتها في كابول لا تزال مفتوحة..

الرأي.. ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الثلاثاء، أن سفارة إيران في العاصمة الأفغانية كابول لا تزال مفتوحة وتمارس عملها بشكل كامل، وذلك بعد يوم من ترحيب طهران «بالفشل العسكري» لخصمها اللدود الولايات المتحدة التي تواصل سحب قواتها من أفغانستان. جاء هذا في الوقت الذي قامت فيه دول كثيرة بإجلاء موظفي سفاراتها من كابول قلقا من الوضع الأمني، بعد أن سيطر مقاتلو طالبان على المدينة، مما دفع الآلاف إلى التدفق على المطار في محاولة للفرار من البلاد. وإيران الشيعية عدو قديم لحركة طالبان السنية المتشددة في أفغانستان المجاورة، لكن في السنوات القليلة الماضية التقى مسؤولوها علنا مع قادة طالبان. وفي يوليو، استضافت طهران اجتماعا لممثلي الحكومة الأفغانية آنذاك ولجنة سياسية رفيعة المستوى لطالبان. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن سعيد خطيب زاده الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله «سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كابول مفتوحة وتعمل بشكل كامل.. والقنصلية الإيرانية العامة في هرات مفتوحة وتمارس أعمالها أيضا»، دون أن يخوض في تفاصيل. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الاثنين إن «الفشل العسكري» الذي لحق بالولايات المتحدة في أفغانستان وسحبها قواتها يتيحان فرصة لإحلال سلام دائم هناك. وقال مسؤول كبير في طالبان اليوم الثلاثاء إن الحركة أمرت مقاتليها بالحفاظ على الانضباط وعدم دخول أي مبان ديبلوماسية أو اعتراض أي سيارات تابعة للسفارات. كان خطيب زاده قد قال يوم الأحد إن إيران أوقفت أنشطة قنصلياتها في مدن مزار الشريف وجلال اباد وقندهار.

«طالبان»: البرقع لن يكون إلزامياً..

الرأي.. أكّد مسؤول رفيع المستوى في طالبان،اليوم الثلاثاء، أنّ ارتداء البرقع لن يكون إلزاميا كما كان الحال حين حكمت الحركة أفغانستان قبل أكثر من عقدين، لكن على المرأة وضع حجاب. وقال الناطق باسم المكتب السياسي للجماعة في الدوحة سهيل شاهين لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية «البرقع ليس الحجاب الوحيد الذي (يمكن) الالتزام به، فهناك أنواع مختلفة من الحجاب». ولم يحدّد شاهين نوع الحجاب الذي سيتوجّب على المرأة الالتزام به. وأوضح أنّ النساء «يمكنهن التعلم من المرحلة الابتدائية إلى التعليم العالي، وهذا يعني الجامعة. لقد أعلنا هذه السياسة في المؤتمرات الدولية ومؤتمر موسكو وهنا في مؤتمر الدوحة» التي استضافت محادثات سياسية. وأضاف أن آلاف المدارس في المناطق التي استولت عليها طالبان ما زالت تعمل.

«طالبان» تطمئن العالم: أراضينا لن تستخدم ضد الآخرين..

الرأي.. قال الناطق باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، اليوم الثلاثاء، إن حركة طالبان لا تريد أي أعداء لها في الداخل أو الخارج. وأضاف في أول مؤتمر صحافي للحركة عقب الإعلان عن السيطرة على الحكم، أن «الإمارة الإسلامية» لا تحمل ضغينة لأحد. وحول حقوق المرأة، قال ذبيح الله إن للمرأة الحق في التعليم وممارسة أي عمل إداري في أفغانستان، مشددًا على أن الحركة ملتزمة بالمحافظة على حقوق المرأة حسب قيمنا. وشدد على أن الحركة لن تسمح لأي أحد بأن يبث نعرات على أساس العرق أو الدين، و«نطمئن العالم وخاصة الولايات المتحدةبأن أراضينا لن تستخدم ضد الآخرين»، مضيفاً، «اعتباراً من اليوم نعلن انتهاء عدائنا مع كل من وقف ضدنا في أفغانستان». وكان المتحدث باسم الحركة، قال إن الملا برادر وصل قندهار بصحبة وفد، قادما من الدوحة. إلى ذلك، أكد أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني السابق، أنه ما زال في أفغانستان، مضيفا «أنا الرئيس الشرعي المؤقت».

قطر تحث طالبان على حماية المدنيين وضمان انتقال سلمي للسلطة..

الرأي.. دعت قطر حركة طالبان، الثلاثاء، خلال لقاء في الدوحة بين وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووفد من الحركة برئاسة الملا عبد الغني برادر، إلى حماية المدنيين وضمان انتقال سلمي للسلطة بعيد سيطرتها على البلاد. واستضافت الدوحة اجتماعات متقطعة بين الحركة المسلحة والحكومة الأفغانية منذ عدة أشهر من دون إحراز تقدم، خصوصا في ظل استمرار طالبان في محاربة القوات الحكومية إلى ان دخلت كابول الأحد. وخلال اجتماع الثلاثاء بين وزير خارجية قطر ورئيس المكتب السياسي لطالبان، جرى «استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في أفغانستان، والتأكيد على حماية المدنيين»، بحسب بيان لوزارة الخارجية. كما جرى تأكيد «تكثيف الجهود اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية، والعمل على تسوية سياسية شاملة، وانتقال سلمي للسلطة». ويُنظر إلى برادر وهو أحد مؤسسي طالبان ونائب زعيمها الحالي، على أنه قائد محتمل مستقبلي لأفغانستان في ظل حكم المسلحين. وكانت قطر حثت حركة طالبان السبت على وقف إطلاق النار وخفض التصعيد. وكانت هذه أوضح دعوة من قبل قطر لطالبان لوقف الهجمات والقبول بهدنة. وعملت حركة طالبان الثلاثاء على إعادة تشغيل المرافق والمؤسسات في كابول بعد سيطرتها عليها عبر دعوة الموظفين الحكوميين للعودة إلى العمل، على الرغم من حذر السكان وخروج عدد قليل من النساء من منازلهن. في الأثناء، يحاول عشرات الآلاف الفرار من أفغانستان خشية حكم طالبان الإسلامي المتشدد أو خوفًا من الانتقام منهم لتأييدهم الحكومة التي دعمتها الولايات المتحدة مدى العقدين الماضيين.

الصين: «فوضى رهيبة» خلّفتها الولايات المتحدة إثر انسحابها من أفغانستان..

الرأي.. اتّهمت الصين المجاورة لأفغانستان، اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة بـ«ترك فوضى رهيبة» مع انسحابها من البلاد، خصوصاً بعدما مشاهد الهرج والمرج في مطار كابول اثر سيطرة طالبان على العاصمة. وأبدت بكين استعدادها لإقامة علاقات مع النظام الجديد الذي تتحضّر الحركة الإسلامية الأفغانية المتشددة لارسائه بعد حرب دامت عشرين عاماً. ووجهت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ انتقادا شديدا لحصيلة الضحايا في ضوء التدخل الأميركي في أفغانستان على مدى عقدين، وقالت «في العراق وسوريا وأفغانستان، ما رأيناه هو جيش أميركي يترك عند رحيله اضطرابات وانقسامات وعائلات منكوبة واخرى تمتّ إبادتها». وتابعت «لقد تركوا فوضى رهيبة، تركوا هذه الأماكن في حال كارثية». وأضافت بسخرية أن «قوة الولايات المتحدة ووظيفتها هي التدمير وليس البناء»، في ردّ على تصريحات أكد فيها الرئيس الأميركي جو بايدن أن مهمة واشنطن لم تكن يوماً «بناء أمة» ديموقراطية في أفغانستان، لكن «منع حصول هجوم إرهابي على الأراضي الأميركية».

«طالبان» لواشنطن: اسحبوا جميع قواتكم.. وملتزمون بعدم مهاجمتها..

الرأي.. دعت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى سحب جميع قواتها من افغانستان مؤكدة ان الحركة ملتزمة بعدم مهاجمة القوات الأميركية المنسحبة. وقال الناطق باسم (طالبان) سهيل شاهين في مقابلة مع شبكة (سكاي نيوز) البريطانية انه «لا يجب على القوات الأميركية ان تخشى من انسحابها لان الحركة اثبتت التزامها باتفاق الدوحة على ارض الواقع فضلا عن اعلانها عفوا شاملا في البلاد». واشار في هذا الصدد الى انه لن يتم منع الفتيات من مزاولة التعليم بما في ذلك الدراسة الجامعية مضيفا انه يتم حاليا تطبيق ذلك في كل المناطق التي وقعت تحت سيطرة مقاتلي الحركة. وفي شأن تشكيل الحكومة المقبلة اوضح شاهين ان المشاورات السياسية لا تزال جارية ويتوقع ان تنتهي خلال اليومين او الايام الثلاثة المقبلة. ودعا في هذا الصدد المجتمع الدولي الى المساعدة في اعادة بناء افغانستان مشددا على ان حركة (طالبان) ليس لديها حلفاء عسكريون ولا تتلقى دعما ماديا خارجيا. وانتقد شاهين من جهة اخرى الحكومة الافغانية السابقة بسبب «بعدها عن معاناة الشعب الافغاني وغرقها في الفساد» معتبرا ان البلاد تزخر بالموارد الطبيعية والقوة البشرية التي ستمكنها من النهوض بنفسها تدريجيا. وتأتي تصريحات الناطق باسم حركة (طالبان) في وقت يجري فيه ممثلو الحركة والحكومة الافغانية محادثات في شأن الانتقال السريع للسلطة في كابول.

الأمم المتحدة: الامتناع عن ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلدهم..

الرأي.. دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء إلى عدم ترحيل الرعايا الأفغان قسراً إلى بلدهم، بما في ذلك من رفضت طلبات لجوئهم. بدورها، حثّت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي على تقديم دعمه الكامل للأفغان الذين يواجهون "خطرا وشيكا" في بلدهم في ظل نظام طالبان الجديد. وقالت المتحدثة باسم المفوضية شابيا مانتو للصحافيين في جنيف "في ظل التدهور السريع للوضع الأمني وحقوق الإنسان في أجزاء كبيرة من البلاد وحالة الطوارئ الإنسانية القائمة، تدعو المفوضية الدول إلى وقف ترحيل المواطنين الأفغان الذين تقرر سابقاً أنهم لا يحتاجون إلى حماية دولية". ودعت الوكالة الأممية في بيان إلى "منع الترحيل القسري للمواطنين الأفغان" مرحبة بالتدابير الأخيرة التي اتخذتها عدة دول لتعليق عمليات ترحيل الأفغان ممن رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها، موقتاً. واوضحت مانتو "منذ بداية العام، نزح أكثر من 550 ألف أفغاني داخلياً بسبب النزاع وانعدام الأمن. وإذا لم يهرب المدنيون، حتى الآن، إلا بشكل متقطع وبأعداد صغيرةإلى البلدان المجاورة لأفغانستان، إلا أن الوضع يتطور بسرعة". وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، روبرت كولفيل، الذي كان موجودا بجانب مانتو "إن الخوف الذي استحوذ على قسم كبير من السكان بالغ، وهو مبرر جداً بالنظر إلى الماضي" وأشار إلى أن طالبان وعدت بإصدار عفو عام عن كافة موظفي الدولة و"تعهدت بأن يكون شاملاً" عبر السماح بعمل النساء وذهاب الفتيات إلى المدرسة.

«طالبان» تدعو النساء إلى المشاركة في الحكومة..

الرأي.. أعلنت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، أنها أصدرت «عفوا عاما» عن كل موظفي الدولة على ان يعاودوا العمل بعد يومين، فيما دعت النساء إلى الانضمام إلى حكومتها بعد استيلائها على السلطة في أفغانستان. وقال عضو اللجنة الثقافية لحركة (طالبان) إنعام الله سمنغاني في تصريح صحافي بعد يوم من استيلاء الحركة على القصر الرئاسي في كابول «صدر عفو عام عن الجميع لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة». وأضاف «أولئك الذين يعملون في أي قسم أو دائرة حكومية يجب أن يستأنفوا عملهم برضا تام وأن يواصلوا أداء واجباتهم من دون أي خوف». كما قال سمنغاني «الإمارة الإسلامية لا تريد أن تكون المرأة ضحية» مضيفا أنه «يجب أن تكون في هيكل حكومي وفق الشريعة الإسلامية». وقال مسؤول طالبان «هيكل الحكومة ليس واضحا تماما ولكن بناء على التجربة فإنه يجب أن تكون هناك قيادة إسلامية بالكامل ويجب على جميع الأطراف الانضمام». وأضاف عضو اللجنة الثقافية لحركة (طالبان) «أفراد شعبنا مسلمون ولسنا هنا لإجبارهم على الإسلام». وفي غضون ذلك حث الناطق باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان روبرت كولفيل في بيان اليوم الثلاثاء طالبان على الوفاء بوعدها بالسماح للنساء بالعمل والفتيات بالذهاب إلى المدارس. وقال كولفيل «الخوف الذي يغرس في نسبة كبيرة من السكان عميق.. يمكن إدراك ذلك بالنظر إلى الماضي.» وأضاف «ندعو المجتمع الدولي إلى تقديم كل الدعم الممكن لأولئك الذين قد يكونون في خطر وشيك وندعو طالبان إلى أن تثبت من خلال أفعالها وليس أقوالها فقط أن المخاوف على سلامة الكثير من الناس.. قد تم تبديدها». ويأتي ذلك في وقت يجري فيه ممثلو طالبان والحكومة الأفغانية محادثات في شأن الانتقال السريع للسلطة.

لافروف: تطمينات «طالبان» الأولى «إيجابية»..

الرأي.. اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن تطمينات طالبان في شأن احترام حرية التعبير عن الرأي في أفغانستان «إيجابية». وقال خلال لقاء مع أساتذة نقلته وزارته إلكترونيا «إن إعلان طالبان في كابول وإثباتها عمليا عن استعدادها لاحترام آراء الآخرين في رأيي إشارة إيجابية».

مجلس الوزراء السعودي: المملكة تأمل في استقرار أفغانستان بأسرع وقت..

الشرق الأوسط.. أوضح مجلس الوزراء السعودي، اليوم (الثلاثاء)، أن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان الشقيقة، وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت، وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق. جاء ذلك خلال جلسته -عبر الاتصال المرئي- برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث استعرض المجلس فيها جملة من التقارير عن تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، مجدداً موقف السعودية الثابت في دعم الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية، واستمرار الجهود على الصعيدين الإقليمي والدولي للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث، ما يتيح لشعبه استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية، وكذلك إيقاف انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية بحقه، والتي تعطل جميع الحلول السياسية لإنهاء الأزمة. واطمأن مجلس الوزراء على الاستعدادات والترتيبات من الجهات ذات العلاقة بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين، مع بدء استقبال طلبات العمرة من مختلف دول العالم، ورفع الطاقة الاستيعابية إلى مليوني معتمر شهرياً، لتقديم أعلى مستوى من العناية والرعاية بضيوف الرحمن عبر منظومة متكاملة تعتمد على التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة التي تضمن سلامتهم وراحتهم وأداء نسكهم وعباداتهم في بيئة صحية آمنة، في ظل ما يمُر به العالم من تفشي جائحة «كورونا» وتحورها المستمر. وتناول مستجدات الجائحة إقليمياً وعالمياً وآخر الإحصاءات والمؤشرات ذات الصلة بالوضع الصحي في السعودية في ضوء انخفاض منحنى الإصابات وتدني الحالات الحرجة مع تزايد الإقبال على تلقي اللقاحات التي تجاوزت 32 مليون جرعة، والاستمرار في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الصحة العامة. واتخذ المجلس جملة من القرارات، شملت تفويض وزير الخارجية بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، والموافقة على قيام المركز السعودي للاعتماد بالتباحث مع جهاز الاعتماد بالمملكة المتحدة في شأن مشروع مذكرة تفاهم بينهما في مجال الاعتماد، وكذلك على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثروة السمكية بين حكومتي السعودية وموريشيوس، وتفويض وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد السعودي بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال ائتمان الصادرات بين الحكومتين، وتفويض وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة هيئة الإحصاء بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإحصاء. وأكد على كل من: وزارة الداخلية (لجان مراقبة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات)، ووزارات «العدل، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، والبيئة والمياه والزراعة»، كل فيما يخصه، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مجاري الأودية والشعاب، ومنع التملك فيها والبناء عليها، وإزالة التعديات التي عليها وعلى روافدها، وتنفيذ كل ما صدر في شأن ذلك من أنظمة وأوامر وقرارات وتعليمات. كما قرر تعيين الدكتور فهد الربيعة، والدكتور يوهان كارلسون، والدكتور جون نورمان، أعضاءً في مجلس إدارة هيئة الصحة العامة من المتخصصين وذوي الخبرة في مجال عمل الهيئة. وتشكيل لجنة مركزية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية. والموافقة على ترقيتين للمرتبة الرابعة عشرة. واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوكالة الأنباء السعودية، والهيئة العامة لعقارات الدولة، وصندوق التنمية الوطني، والصندوق السعودي للتنمية، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

مدعي المحكمة الجنائية الدولية: انتهاكات للقانون الإنساني الدولي في أفغانستان..

الشرق الأوسط.. أعرب مدعي المحكمة الجنائية الدولية اليوم (الثلاثاء) قلقه حيال الوضع في أفغانستان، مشيراً إلى جرائم وعمليات إعدام انتقامية يمكن اعتبارها انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي. وقال كريم خان في بيان: «أتابع من كثب الأحداث في أفغانستان وأنا قلق خصوصاً للمؤشرات الأخيرة إلى تصاعد العنف في البلاد»، لافتاً إلى جرائم «يمكن اعتبارها انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي استناداً إلى معاهدة روما» التي نصت على قيام المحكمة الجنائية الدولية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف خان أن «هذه المؤشرات تتضمن مزاعم عن إعدامات تعسفية انتقامية استهدفت معتقلين وأفراداً سلموا أنفسهم، وعن عمليات اضطهاد لنساء وفتيات وجرائم ارتكبت بحق أطفال، إضافة إلى جرائم أخرى طاولت السكان المدنيين». وتابع: «أحض جميع الأطراف الذين شاركوا في القتال على أن يفوا بالتزاماتهم بالكامل بموجب القانون الإنساني الدولي، وخصوصاً عبر السهر على حماية المدنيين»، مبدياً استعداده «لإجراء حوار مع جميع الأطراف». وأكد أن «مكتبي سيواصل مراقبة الوضع في أفغانستان وسيتخذ الإجراءات المطلوبة». وفي مارس (آذار) 2020، قررت غرفة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية التي مقرها في لاهاي السماح بفتح تحقيق في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أفغانستان.

الأمين العام للناتو ينتقد «فشل السلطات الأفغانية» في التصدي لـ«طالبان»..

الشرق الأوسط.. انتقد الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم (الثلاثاء)، «فشل السلطات الأفغانية» في التصدي لـ«طالبان» ومنعها من السيطرة على كابل، مدافعاً عما قامت به قوات الحلف في البلاد. وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي، إن قوات الأطلسي «قاتلت بشجاعة» في أفغانستان «لكنها لم تنجح في تأمين البلاد»، والسبب «في نهاية المطاف أن السلطات السياسة الأفغانية فشلت في التصدي لـ(طالبان) والتوصل إلى حل سلمي»، مؤكداً أن «إخفاق السلطات الأفغانية هو ما أفضى إلى ما نشهده اليوم»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. واوضح انه في المرحلة الراهنة، يسعى الحلف الى ضمان أمن طاقمه المدني وموظفيه الأفغان و«يعمل من دون كلل لابقاء عملياته في مطار كابل». واضاف أن «حوالى 800 مدني يعملون لحساب الاطلسي بقوا لممارسة الوظائف الحيوية في ظروف بالغة التعقيد، ويشمل ذلك الملاحة الجوية وتأمين الوقود والاتصالات». وسيبقى الممثل المدني للحلف السفير ستيفانو بونتيكورفو في المطار بهدف تنسيق عمليات الاجلاء وتسهيلها. وذكر مسؤول في الحلف ان نحو الف موظف افغاني مع افراد عائلاتهم سيتم اجلاؤهم من كابول ونقل معظمهم نحو بلد ثالث حيث سيحصلون على تأشيرة لدخول دولة عضو في الحلف.

نائب زعيم «طالبان» يعود إلى أفغانستان..

الشرق الأوسط.. عاد نائب زعيم حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر، اليوم الثلاثاء، إلى أفغانستان بعد يومين على سيطرة الحركة التي شارك في تأسيسها على البلاد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وتشكّل عودة الملا برادر من قطر حيث تولى لأشهر قيادة وفد «طالبان» في المحادثات مع الولايات المتحدة ولاحقا مع الوفد الحكومي الأفغاني، تتويجا لاستعادة الحركة السلطة في البلاد بعد 20 عاما على إطاحتها. وتزامن ذلك مع إعلان متحدث باسم «طالبان» أن الحرب انتهت وتم العفو عن الجميع. في هذه الأثناء، يحاول عشرات الآلاف الفرار من أفغانستان خوفاً من حكم «طالبان» المتشدد أو خوفًا من الانتقام منهم لتأييدهم الحكومة التي دعمتها الولايات المتحدة على مدى العقدين الماضيين. وقرر الملا برادر الهبوط في قندهار، مهد «طالبان» وعاصمتهم إبان فترة حكمهم لأفغانستان. وحطّت طائرته بعد ساعات قليلة على استئناف رحلات الإجلاء من مطار كابل على أثر الفوضى التي شهدها أمس الإثنين مع تدفق أعداد ضخمة احتشدت على مدرج المطار، حتى أن اليأس دفع البعض للتشبث بطائرة عسكرية أميركية أثناء استعدادها للإقلاع. وقادت حركة «طالبان» نظاما نبذه المجتمع الدولي بين 1996 و2001 بسبب أحكامه القاسية ومنها الرجم حتى الموت وحرمانه الفتيات من التعليم. وقد سقط هذا الحكم بعدما غزت القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) ردا على توفير الملاذ لتنظيم «القاعدة». وتسعى «طالبان» مع عودتها إلى السلطة إلى إشاعة أجواء من الهدوء والظهور بمظهر معتدل عبرت عنه الثلاثاء بإعلان عفو عام عن موظفي الحكومة. وجاء في بيان «طالبان» أن «أولئك الذين يعملون في أي قسم أو دائرة حكومية يجب أن يستأنفوا عملهم برضى تام وأن يواصلوا أداء واجباتهم من دون أي خوف». كذلك أعيد فتح بعض المحلات التجارية مع عودة شرطة المرور إلى الشوارع، فيما يستعد مسؤولو «طالبان» لعقد أول اجتماع دبلوماسي مع السفير الروسي. لكن المدارس والجامعات ما زالت مغلقة، وخرج عدد قليل من النساء إلى الشوارع فيما خلع الرجال ملابسهم الغربية لارتداء الملابس التقليدية. وسيطرت «طالبان» على البلاد الأحد عندما فر الرئيس أشرف غني ودخل مقاتلوها إلى كابل من دون مقاومة بعد سيطرتها بسرعة على جميع مدن البلاد خلال عشرة أيام مع حصيلة متدنية نسبيًا من القتلى بعد عقدين من الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف.

نائب الرئيس الأفغاني يقول إنه الرئيس الشرعي ويدعو إلى المقاومة..

الشرق الأوسط.. قال أمر الله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني، اليوم (الثلاثاء)، إنه في أفغانستان، وإنه «الرئيس الشرعي الموقت» للبلاد بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الخارج مع استيلاء مقاتلي «طالبان» على العاصمة. وكان صالح قد قال في اجتماع أمني برئاسة غني في الأسبوع الماضي، إنه فخور بالقوات المسلحة، وإن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لتعزيز المقاومة ضد «طالبان»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. لكن البلاد سقطت في أيدي «طالبان»، في غضون أيام، بعد أن توقعت المخابرات الأميركية أن يستغرق سقوطها شهوراً. وقال صالح في عدة تعليقات على «تويتر»، إنه من «غير المجدي» الدخول في جدال مع الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قرر سحب القوات الأميركية. ودعا الأفغان إلى إظهار أن أفغانستان «ليست فيتنام وأن الطلاب (طالبان) ليسوا حتى مثل (الفيتكونغ)»، مشيراً إلى قوات المقاومة التي حررت فيتنام الجنوبية. وأعاد مقطع فيديو أفغاناً يحاولون باستماتة التعلق بطائرة حربية أميركية، وهي توشك على الإقلاع إلى الأذهان صورة التقطت في عام 1975 لأشخاص يحاولون التعلق بطائرة هليكوبتر فوق سطح في سايغون خلال الانسحاب من فيتنام. وقال صالح الذي لا يُعرف مكانه إنه على خلاف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، «لم نفقد عزمنا ونرى فرصاً ضخمة أمامنا. انتهت التحفظات التي لا طائل منها، هيا انضموا للمقاومة». وجزم بأنه لن «يرضخ أبداً تحت أي ظروف لإرهابيي (طالبان)». وقال إنه «لن يخون أبداً» أحمد شاه مسعود قائد التحالف الشمالي الذي اغتاله اثنان من مقاتلي «القاعدة» عشية هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة.

«طالبان» تريد علاقات طيبة مع الجميع... وتعفو عن الجنود والمسؤولين السابقين..

الشرق الأوسط.. قال المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، اليوم (الثلاثاء)، في أول مؤتمر صحافي رسمي له في كابول، إن الحركة لن تسعى للانتقام من الجنود السابقين وأعضاء الحكومة المدعومة من الغرب. وأضاف أن هناك عفواً عن الجنود الحكوميين السابقين، والمتعاقدين والمترجمين الذين عملوا مع القوات الدولية. وأضاف «لن يؤذيكم أحد، ولن يطرق أحد أبوابكم»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وشدد على أن أفغانستان تريد علاقات طيبة مع الجميع لإنعاش الاقتصاد وتحقيق الرخاء للخروج من الأزمة، مؤكداً على أنه لن يتم السماح باستخدام أراضي أفغانستان لمهاجمة أحد، ونحن «نطمئن المجتمع الدولي». كما تعهد عدم اضطهاد الصحافيين والسماح للنساء بمواصلة عملهن في وسائل الإعلام. وقال إن «الصحافيين العاملين لمصلحة الدولة أو لمصلحة مؤسسات إعلامية خاصة ليسوا مجرمين، ولن تتم محاكمة أي منهم. برأينا، هؤلاء الصحافيون هم مدنيون، وعلاوة على ذلك هم شبان موهوبون يشكّلون مصدر غنى لنا». وهنّأ الشعب على هذا النصر معتبراً أنه «فخر للأمة بأكملها».

أوزبكستان تسعى لوقف تدفق الأفغان إلى أراضيها..

الشرق الأوسط.. بعد استيلاء حركة «طالبان» فعلياً على السلطة في أفغانستان، ترغب أوزبكستان المجاورة في منع فرار الناس إلى أراضيها. وأعلنت وزارة الخارجية في أوزبكستان، اليوم الثلاثاء، أن أي محاولة لانتهاك الحدود سوف يتم منعها بشكل صارم وفقاً لقانون البلاد. وهناك اتصال وثيق بين الجمهورية السوفياتية السابقة وبين حركة «طالبان» المسلحة بشأن مسائل حماية الحدود والوضع على الحدود. وذكرت أوزبكستان أن 22 طائرة عسكرية و24 مروحية تحمل إجمالي 585 جندياً أفغانياً وصلت إلى البلاد في العطلة الأسبوعية الماضية. وفر إجمالي 84 جندياً أفغانياً إلى أوزبكستان براً، وبالإضافة إلى ذلك، عبر 158 مدنياً الحدود بشكل غير قانوني، وفقاً للادعاء العام في البلاد. كما أُسقطت طائرة عسكرية أفغانية. وأفادت وزارة الخارجية بأن أوزبكستان ترغب في الحفاظ على علاقات حسن الجوار الودية التقليدية مع أفغانستان. وقالت الوزارة إنها لا تزال لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لجارتها، وتأمل في أن تتم السيطرة على السلطة بشكل سلمي على أساس «أعراف القانون الدولي المعترف بها بشكل عام». وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد انسحاب القوات الأجنبية، استولت «طالبان» عملياً على جميع عواصم الولايات الأفغانية بوتيرة سريعة، وتم ذلك دون قتال في العديد من العواصم. ودخلت قوات «طالبان» أيضاً يوم الأحد العاصمة كابل دون قتال.

لماذا يقارَن انتصار «طالبان» في كابل بسقوط سايغون؟..

الشرق الأوسط.. قارن محللون ومشرعون أميركيون ووسائل تواصل اجتماعي بين صور مروحية تقوم بإجلاء أشخاص من السفارة الأميركية في كابل أثناء انسحاب الولايات المتحدة من العاصمة الأفغانية كابل في اليومين الماضيين، والصورة الشهيرة لأشخاص يتدافعون للصعود إلى طائرة هليكوبتر على سطح أحد المنازل في سايغون، في ختام حرب فيتنام، التي التقطها المصور هولبرت فان إس عام 1975، حسبما أفادت به «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)».

-ماذا كان «سقوط سايغون»؟ مدينة سايغون الفيتنامية هي العاصمة السابقة لجمهورية فيتنام الجنوبية، عادت تسميتها فيما بعد مدينة «هُوشِي مِنْه»، على اسم الزعيم الفيتنامي الشمالي الراحل. ففي عام 1955 اندلع نزاع بين الحكومة الشيوعية لفيتنام الشمالية، وجنوب فيتنام وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة. وكان الشمال مدعوماً من الاتحاد السوفياتي وحلفاء شيوعيين آخرين، بينما كان الجنوب مدعوماً من قبل القوات الغربية؛ بما في ذلك مئات الآلاف من القوات الأميركية. وكانت حرباً مكلفة وطويلة بالنسبة للولايات المتحدة، استمرت نحو 20 عاماً. تشير عبارة «سقوط سايغون» إلى سقوط المدينة؛ التي كانت عاصمة فيتنام الجنوبية، في 30 أبريل (نيسان) 1975 بيد القوات الشيوعية للجيش الشعبي لفيتنام «وفيت كونغ». وقامت الولايات المتحدة بسحب جيشها من فيتنام الجنوبية في عام 1973، وبعد ذلك بعامين أعلنت البلاد استسلامها بعد أن استولت القوات الشمالية على سايغون. ومثل كابل، جاء الاستيلاء على المدينة أسرع بكثير مما توقعته الولايات المتحدة. وتخلت أميركا عن سفارتها في سايغون وأجلت أكثر من 7 آلاف مواطن أميركي وفيتنامي جنوبي وغيرهم من الرعايا الأجانب بطائرات هليكوبتر، وهي عملية تدافع تعرف باسم عملية «الرياح المتكررة». وما حدث في سايغون حدث في كابل؛ ففي الأيام الماضية جاء الاستيلاء على المدينة أسرع بكثير مما توقعته الولايات المتحدة. قام العديد من صانعي السياسة الأميركيين بالتشبيه بين سايغون وكابل، فقد كتبت إليز ستيفانيك، رئيسة «مؤتمر مجلس النواب الجمهوري»، على «تويتر»: «هذا هو سايغون (جو بايدن)». وأضافت: «فشل ذريع على المسرح الدولي لن يُنسى أبداً». بغض النظر عن الرمزية، فهناك اختلافات كبيرة بين الاثنين. يقول كريستوفر فيلبس، الأستاذ المشارك في الدراسات الأميركية بجامعة نوتنغهام: «لديّ القليل من الشك في أن ما حدث سيضر بايدن»، مضيفاً: «سوف يُنظر إليها على أنها خسارة... سواء أكانت دعوته للانسحاب عادلة أم لا».

«طالبان» تأمر مقاتليها باحترام الأجانب في أفغانستان..

الشرق الأوسط.. قال مسؤول كبير في حركة طالبان اليوم الثلاثاء إن الحركة أمرت مقاتليها بالحفاظ على الانضباط وعدم دخول أي مبان دبلوماسية أو اعتراض أي سيارات تابعة لسفارات، كما طلبت من المواطنين الذهاب إلى أعمالهم كالمعتاد. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه «صدرت أوامر لأعضاء طالبان على كافة المستويات بضمان احترام وجود أي بلد في أفغانستان»، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء. وأثار الانتصار الخاطف لعناصر حركة طالبان الذين احتلوا مساء الأحد القصر الرئاسي في كابل، حالة من الذعر شهدها مطار العاصمة، نقطة الخروج الوحيدة من البلاد، إلى حيث تهافتت حشود لمحاولة الفرار من النظام الجديد الذي تعهدت الحركة المتشددة بإقامته بعد حرب استمرت عشرين عاماً. أعلن البنتاغون أن حركة الملاحة استؤنفت في مطار كابل فجر اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي بعدما اضطرت القوات الأميركية لوقفها منذ عصر الاثنين وقال الميجور جنرال هانك تايلور المسؤول في هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون إن المطار أعيد فتحه في الساعة 19:35 ت غ من مساء أمس. وأوضح الجنرال الأميركي أن الولايات المتحدة «مسؤولة عن مراقبة الحركة الجوية» في مطار حامد كرزاي الدولي، مشيراً إلى أنها تتولى تنظيم حركة الملاحة للرحلات العسكرية والتجارية على حد سواء. وأضاف أن هناك حالياً حوالي 2500 جندي أميركي في كابل يساعدون في تنظيم إجلاء آلاف الأميركيين والأفغان الذين عملوا معهم مترجمين وفي وظائف أخرى. ولفت الميجور جنرال إلى أنه بحلول نهاية يوم الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة سيكون هناك ما بين 3000 و3500 جندي أميركي على الأرض. وقال «تركيزنا الآن هو الحفاظ على الأمن في مطار حامد كرزاي الدولي وتنظيم حركة الملاحة وفي الوقت نفسه حماية الأميركيين والمدنيين الأفغان».

غورباتشوف: العملية الأميركية بأفغانستان فاشلة من بدايتها..

إيلاف.. قال ميخائيل غورباتشوف، الزعيم الذي أشرف على انسحاب القوات السوفياتية من أفغانستان في عام 1989 بعد حملة موسكو الفاشلة التي استمرت عقدًا من الزمان هناك، يوم الثلاثاء، إن انتشار الناتو في البلاد كان محكوما عليه بالفشل منذ البداية. واعتبر غورباتشوف (90 عاما) الوجود السوفياتي في أفغانستان خطأ سياسيًا كان يستنزف الموارد الثمينة في وقت كان الاتحاد السوفييتي في أمس الحاجة لها. ونجت الحكومة المدعومة من السوفيات في أفغانستان لمدة 3 سنوات بعد سحب موسكو لقواتها الرئيسية، لكنها لم تتعاف قط من قرار روسي بقطع المساعدات عنها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في يناير 1992 وسقطت في وقت لاحق من ذلك العام. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن غورباتشوف قوله إن الناتو والأميركيين ليس لديهم فرصة للنجاح وأنهم أساءوا التعامل في حملتهم ضد أفغانستان. وقال غورباتشوف لوكالة الإعلام الروسية: "كان يجب عليهم الاعتراف بالفشل في وقت سابق. لكن الشيء المهم الآن هو استخلاص الدروس مما حدث والتأكد من عدم تكرار الأخطاء المماثلة". وأضاف: "لقد كانت الحملة الأميركية مشروعا فاشلا منذ البداية بالرغم من دعم روسيا لها خلال المراحل الأولى". وتابع بالقول: "مثل العديد من المشاريع المماثلة الأخرى تكمن المبالغة في التهديد والأفكار الجيوسياسية سيئة التحديد، موضحا أنه تمت إضافة محاولات غير واقعية لإضفاء الطابع الديمقراطي على مجتمع يتكون من العديد من القبائل".

أفغاني يلقى حتفه متشبثًا بطائرة عسكرية أقلعت من مطار كابل..

إيلاف.. عثرت القوات الأميركية على جثة أفغاني تشبث يائسًا للهروب من طالبان في معدات الهبوط لطائرة نقل أميركية من طراز C-17 بعد ساعات من إقلاعها من مطار حامد كرزاي الدولي، وفقًا لما أورده موقع "العربية.نت".. وقالت المصادر إن الجثة الموجودة في معدات هبوط الطائرة جعلت الطائرة غير صالحة للعمل مؤقتًا. هذه الأخبار هي أحدث تطور مثير للقلق بعد اندلاع الفوضى في مطار كابل الدولي خلال الأيام الماضية في أعقاب استيلاء طالبان السريع على العاصمة الأفغانية. وأظهرت مقاطع فيديو مرعبة الأفغان وهم يتشبثون بالطائرات بما في ذلك طائرات الشحن الضخمة من طراز C-17 للجيش، أثناء محاولتها الإقلاع وأظهرت بعض مقاطع الفيديو أفغانًا يسقطون من الجو من طائرة تغادر المطار. مساء الأحد الماضي، تمكنت الطائرة المعروفة باسم C-17 Globemaster من نقل 640 أفغانيا مرة واحدة، ممن يظهر بعضهم في صورة تنشرها "العربية.نت" نقلاً عن موقع إخباري أميركي، ذكر أنه كان ينقصها 31 راكبا فقط لتضرب الرقم القياسي العالمي، إلا أن هدفها لم يكن تحطيم أرقام قياسية، بل إنقاذ أكبر عدد من الأفغان من براثن طالبان ومقاتليها المقبلين بتطرفهم للسيطرة مساء ذلك اليوم على العاصمة ومطارها، بحسب "العربية.نت". حين كانت الطائرة الأميركية جاثمة، لاحظ عدد منهم وجودها على المدرج، ومنحدرها شبه مفتوح، فهرعوا إليها بأعداد كبيرة كملاذ أخير في متناول اليد، بحسب الفيديو المعروض أعلاه، وهو قصير، صوّره أحدهم وهو يدخل مع المتدافعين إلى الطائرة. بدقائق معدودات، أحاطوا بها من كل جانب "وبدلا من إخراجهم من حولها وإبعادهم عنها، قرر طاقمها المغادرة بها من كابل" مع علم أفراده بأن عشرات ممن كانوا يائسين بقربها "تمكنوا من دخولها والجلوس على أرضية كامل مساحتها، فضاقت بهم كعلبة سردين، لأنهم كانوا 640 مدنيا من كافة الأعمار".

بريطانيا تتجهز لاستقبال آلاف الأفغان..

إيلاف.. نصر المجالي.. تستعد للمملكة المتحدة أن تمنح الملاذ لعشرات الآلاف من الأفغان بعد استيلاء طالبان على السلطة، وذلك على غرار المخطط الذي سمح باستقبال آلاف السوريين خلال سبع سنوات. وتعهد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بأن الحكومة ستكون "كبيرة القلب" على أزمة الأفغانيين الذين يخشون على مصيرهم في ظل طالبان. وقال وزير الخارجية إن خطة إعادة التوطين ستكون "على غرار" المخطط الذي سمح لأكثر من 20300 سوري بالهروب إلى هذا البلد على مدى السنوات السبع الماضية. ومن المتوقع أن تحظى النساء والفتيات - اللواتي يخشى أن تتعرض حقوقهن لخطر شديد في ظل نظام طالبان الجديد - بأولوية خاصة في إطار البرنامج.

-التوطين السوري: وكان مخطط إعادة التوطين السوري الذي ستجري معاملة اللاجئين الأفغان على أساسه تم إنشاؤه في عام 2015 لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليه، بما في ذلك الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل، والناجين من العنف والتعذيب، والنساء والأطفال المعرضين للخطر. وبموجب المخطط تم جلب 20 ألف سوري إلى المملكة المتحدة بحلول عام 2020، كان هذا أكبر مخطط لإعادة التوطين في أوروبا. وعملت الحكومة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحديد المرشحين المعرضين للخطر بشكل خاص. وطُلب من السلطات المحلية ومجموعات الرعاية المجتمعية التطوع لدعم الناس أثناء استقرارهم في حياة جديدة. وإذ ذاك، قال راب إن رئيس الحكومة بوريس جونسون "سيحدد التفاصيل في شأن اللاجئين في الوقت المناسب" - مع مزيد من المعلومات المقرر ظهورها عندما يخاطب رئيس الوزراء البرلمان الذي تم استدعاؤه غدًا الأربعاء. وأشار أيضًا إلى أن إنفاق المساعدات البريطانية على أفغانستان من المقرر أن يرتفع بنسبة 10 في المائة مع إلغاء المساعدة الأمنية التي تلقتها كابول سابقًا.

-إعادة تشكيل الميزانية: وقال راب لبرنامج "توداي" على إذاعة بي بي سي 4: "سنعيد تشكيل ميزانية مساعداتنا. بالطبع لن نمنح أموال بناء القدرات الأمنية التي قدمناها سابقًا للحكومة لطالبان. لكنه أضاف: 'أتوقع أن نزيد ميزانية مساعداتنا للأغراض التنموية والإنسانية، ربما بنسبة 10 في المائة، ونريد أن نحاول ونتأكد من أنها لن تمر عبر طالبان، ولكن تأكد من أنه يمكننا تخفيف المعاناة الإنسانية". وقال راب إن 10 داونينغ ستريت أكد أن "من مصلحة الجميع عدم ترك أفغانستان تفشل". وهذا يعني تقديم أي دعم ممكن للشعب الأفغاني الذي عمل بجد لجعل البلاد مكانًا أفضل على مدار العشرين عامًا الماضية والذين هم الآن بحاجة إلى مساعدتنا. وأضاف وزير الخارجية البريطاني: "سنتحدث إلى زعماء العالم الآخرين حول كيف يمكننا اتباع نهج موحد. أعتقد أنه من الواضح أنه لا يوجد بلد واحد لديه القدرة على التعامل مع هذا بمفرده ونريد العمل معًا على ذلك". وعلم أن وزراء في مجلس الوزراء، بمن فيهم راب وبريتي باتيل ويرة الداخلية، بوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطة استيعاب اللاجئين الأفغان قبل تسليمها إلى السيد جونسون.

-إجتماع كوبرا: وترأس رئيس الوزراء أمس الإثنين، لجنة طوارئ الحكومة (كوبرا) حيث عقدت اجتماعها الثالث خلال أربعة أيام. كما يسعى لاستضافة اجتماع افتراضي لقادة مجموعة السبع، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، في أقرب وقت ممكن. وتحدث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، ويأمل الوزراء في عقد اجتماع للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة. وسيخاطب جونسون بإبلاغ البرلمان غدًا الأربعاء عندما يتم استدعاء النواب في وقت مبكر من إجازتهم الصيفية للمرة الأولى منذ ثماني سنوات لمناقشة الأزمة. وقال متحدث باسم داونينغ ستريت: "فريق المملكة المتحدة في أفغانستان يعمل على مدار الساعة في ظروف صعبة للغاية لمساعدة الرعايا البريطانيين والعديد من الأشخاص الآخرين قدر الإمكان للوصول إلى بر الأمان في أقرب وقت ممكن".

دبلوماسيون بريطانيون يعودون لكابول..

إيلاف.. نصر المجالي.. قال تقرير، اليوم الثلاثاء، إن الدبلوماسيين البريطانيين الذين تم نقلهم جواً من كابول إلى العودة للمساعدة في معالجة التأشيرات والوثائق. وأكدت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية الدولية البريطانية أن الموظفين المتخصصين سيتوجهون إلى كابول في أقرب وقت ممكن، وقال إن بعض هؤلاء من الموظفين الذين عادوا منذ أيام فقط. ويوجد حاليًا حوالي 900 جندي بريطاني في مطار كابول، وبضع مئات آخرين على أهبة الاستعداد في الشرق الأوسط للانتشار إذا لزم الأمر. وعلى صلة، ينفذ قدامى المحاربين احتجاجًا في ساحة البرلمان، يوم غد الأربعاء، لحث الحكومة على عدم ترك أي شخص ورائه "يذبح من قبل حركة طالبان الإرهابية". وقال إعلان للاحتجاج "نناشد حكومة المملكة المتحدة حماية عائلاتنا وأولياء أمورنا وإخوتنا ونقلهم إلى المملكة المتحدة". وأضاف: "سوف تلطخ يديك بدمائهم. يمكنك أن تفعل الشيء الصحيح. أنقذ أحبائنا." وسيناقش مجلس العموم الذي كان تم استدعاؤه من إجازته الصيفية، في جلسة استثنائية يوم الأربعاء، الوضع في أفغانستان.

-أول رحلة: يشار إلى أن رحلات الاجلاء البريطانية مستمرة، منذ عادت أول رحلة الليلة قبل الماضية، تقل مواطنين بريطانيين كجزء من عملية لإجلاء الأشخاص من أفغانستان إلى المملكة المتحدة. وكان موظفو السفارة من بين الأشخاص الذين وصلوا إلى قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني برايز نورتون Brize Norton. وأظهرت صور نُشرت على موقع تويتر أشخاصًا يغادرون الرحلة بينما تكثف المملكة المتحدة جهودها لإجلاء ما يصل إلى 1500 شخص من أفغانستان يوميًا.

إيران وتركيا قلقتان من تدفق اللاجئين بعد سيطرة طالبان على أفغانستان..

إيلاف.. شكلت سيطرة طالبان السريعة على أفغانستان معضلة لإيران وتركيا الدولتين الرئيسيتين في المنطقة - ففي حين قد يرى كلا البلدين فرصة لتعزيز نفوذهما ، لكن أيا منهما لا يريد تدفقا أكبر للاجئين. هذه هي الصورة بشكل خاص في الوقت الحالي في ضوء مكافحة كلا البلدين جائحة كورونا والصعوبات الاقتصادية التي يواجهانها. يقول المحللون إن كل شيء رهن بعامل مجهول - ما إذا كانت طالبان ستنتهج موقفاً أكثر اعتدالاً يسمح بالتعاون الدولي أو ستعود إلى التطرف الجامح الذي أدى إلى الإطاحة بها في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. وقالت أسلي آيدينتاسباس من مركز الأبحاث التابع للمجلس الأوروبي للعلاقات الدولية لوكالة فرانس برس إن "الوضع يطرح خطرا كبيرا على تركيا بلا شك. إيران أيضا ستخسر إذا عادت طالبان لتنتهج أساليبها القديمة وتؤمن ملاذا آمنا" للمتطرفين الإسلاميين. قد تشهد كل من إيران وتركيا تدفقا كبيرا للاجئين يعبر العديد منهم من إيران إلى تركيا على أمل الوصول إلى أوروبا. يستضيف البلدان أصلا أعدادًا كبيرة من اللاجئين - 3,6 مليون سوري في تركيا و3,5 مليون أفغاني في إيران - ولم يعد المجتمع يتساهل مع هذا الملف. لقد أثر وباء كوفيد-19 على إيران بشدة ما فاقم الأزمة في البلد الخاضع للعقوبات، في حين تلاشى النمو الاقتصادي الذي كان دائمًا الحافز وراء شعبية اردوغان في تركيا. قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأسبوع الماضي إنه مستعد للقاء قيادة طالبان لتحقيق السلام بينما قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إن "هزيمة" الجيش الأميركي في أفغانستان فرصة لإحلال السلام في ذاك البلد.

-رسائل إيجابية: وتحدث وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الثلاثاء عن "الرسائل الإيجابية" الصادرة عن طالبان بشأن حماية المدنيين والأجانب، معربًا عن أمله في أن يستمروا في تطبيق إجراءات إيجابية. لكن محللين يقولون إن استيلاء طالبان على السلطة أفقد أردوغان ورقة استراتيجية كان حريصًا على استخدامها - عرض لضمان الأمن في مطار كابول الذي كان من شأنه ربما تحسين العلاقات مع الرئيس الأميركي جو بايدن. وقالت ايدينتاسباس "المهمة التركية بأكملها في خطر وكذلك فكرة استخدام مطار كابول كوسيلة ضغط لإعادة تحريك علاقة تركيا مع واشنطن"، مضيفة أنه "من الصعب تصور" سماح طالبان لتركيا بالسيطرة على المطار. وأضافت "قبل أيام بدا ذلك فرصة ذهبية لتركيا. الآن صارت قنبلة موقوتة". وقالت إن "الملف الأكثر إلحاحًا" بالنسبة لاردوغان هو التدفق المحتمل للاجئين من أفغانستان في وقت تتزايد فيه الاضطرابات في تركيا بسبب وجود اللاجئين السوريين في البلاد منذ فترة طويلة. وأوضحت ايدينتاسباس ان الدول المجاورة "ليس لديها فكرة عما ستكون عليه طالبان الآن". وأضافت "إذا أصبحت طالبان أكثر اعتدالا يمكن لتركيا التعامل معها". وذكرت مجموعة الأزمات الدولية في دراسة بحثية أن خط طالبان الدبلوماسي "تحول إلى نهج يركز على المنطقة"، وعلى الحوار مع إيران وروسيا ودول آسيا الوسطى والصين. وقال روزبه بارسي من المعهد السويدي للشؤون الدولية إن خروج القوات الأميركية من المنطقة كان هدف إيران المعلن، لكن رحيلها لم يكن موضع ترحيب من طهران. وأضاف أن "الدعم الأميركي للحكومتين في أفغانستان والعراق كان مفيدًا أيضًا لإيران من حيث أنه ضمن نوعا من الاستقرار وتحملت الولايات المتحدة العبء الأكبر". وتابع أن إيران ذات الغالبية الشيعية والتي لها حدود مشتركة مع أفغانستان على طول أكثر من 900 كيلومتر (550 ميلاً)، بدت حريصة على تحقيق تعايش سلمي مع حركة طالبان السنية. وقال "لقد قبلت إيران لبعض الوقت مع نظرتها البراغماتية كالعادة، بواقع أن حركة طالبان باقية وأن لا طرف خارجيا قادر على إلحاق الهزيمة بها عسكريًا". وأضاف أن "إيران بلد تأثر بشدة بفيروس كورونا ويعاني من الفساد مع اقتصاد متعثر. وربما ليست لديها قدرة كبيرة او الاستعداد لاستقبال مزيد من اللاجئين الأفغان". وأضاف بارسي أن علاقة إيران المستقبلية بالقيادة الجديدة في كابول "رهن ببراغماتية طالبان"، مشيرًا إلى أن طهران ستولي اهتمامًا خاصًا لرفاهية أقلية الهزارة الشيعية الناطقة بالفارسية. من جهته قال مارك بيريني المحاضر الزائر في كارنيغي أوروبا والسفير السابق للاتحاد الأوروبي في تركيا، إن أوروبا كانت تراقب بقلق تدفق المهاجرين المحتمل بعد أن وصل مليون شخص إلى شواطئها بشكل رئيسي عبر تركيا في عام 2015 عندما بلغ النزاع في سوريا ذروته. وصرح لوكالة فرانس برس ان "التعامل مع هذا الوضع الطارىء يتطلب درجة من التعاون الانساني بين الاتحاد الاوروبي وايران وتركيا وسيكون من الصعب تحقيقه".

لافروف: موسكو ترغب بحوار مع كل القوى السياسية والاتنية والطائفية في أفغانستان..

إيلاف.. أعلن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الثلاثاء أن روسيا تؤيد إطلاق "حوار وطني" في أفغانستان "بمشاركة جميع القوى السياسية والاتنية والطائفية" بعد انتصار طالبان. وقال لافروف للتلفزيون الروسي "نرى بوادر أمل من جانب طالبان التي عبرت عن رغبتها في تشكيل حكومة مع قوى سياسية أخرى".

الرئيس الألماني: مشاهد اليائسين في مطار كابول عارٌ على الغرب..

إيلاف.. أعلنت الحكومة الألمانية الثلاثاء تعليق مساعداتها التنموية لأفغانستان التي باتت تسيطر عليها حركة طالبان. وقال وزير التنمية غيرد مولر في مقابلة مع صحيفة رينيش بوست اليومية إن "التعاون الحكومي من أجل التنمية معلق في الوقت الحالي". وكانت ألمانيا تخصص سنويًا مساعدات بقيمة 430 مليون يورو لأفغانستان.

-شتاينماير: واعتبر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الثلاثاء أن مشاهد الأفغان اليائسين في مطار كابول منذ أن استولت طالبان على السلطة في أفغانستان "عار على الغرب". وقال إن "مشاهد اليأس في مطار كابول عار على الطبقة السياسية في الغرب"، مشددا على "المأساة الإنسانية" التي عاشها الأفغان أثناء محاولتهم بيأس مغادرة البلاد "ونحن مشاركون في المسؤولية عنها". وبعد هجوم خاطف فيما كان الأميركيون ينسحبون من أفغانستان، سيطرت حركة طالبان على البلاد ما أثار مشاهد فوضى عارمة في مطار كابول، المنفذ الوحيد للخروج من البلاد. وأكد الرئيس الألماني أيضا أنها "عملية بتر سياسية تهزنا وستغير العالم" فيما توقع الأميركيون إنجاز انسحابهم العسكري بشكل نهائي من افغانستان في نهاية الشهر. وتابع أن ألمانيا التي تحاول على غرار الدول الغربية الأخرى القيام بعملية إجلاء وسط الفوضى، "يحب ان تقوم بكل شيء بوسعها لوضع رعاياها في أمان وكذلك كل الأفغان الذين ساندوها طوال سنوات". لم تتمكن طائرة عسكرية ألمانية هبطت ليلا في كابول، في نهاية المطاف من أن تنقل سوى سبعة أشخاص فيما ينتظر مئات آخرون التمكن من الوصول الى ألمانيا. لم يخف القادة الألمان في الأيام الماضية امتعاضهم من الولايات المتحدة التي قررت الانسحاب من أفغانستان وسرعت عودة طالبان الى السلطة. ودعت وزيرة الدفاع انغريت كرامب-كارينباور حلف شمال الاطلسي الذي سيعقد اجتماعا خلال النهار الى استخلاص العبر من فشله في أفغانستان. من جهتها اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تطور الوضع بانه "مرير ومأساوي ورهيب" ملمحة الى ان قرار الانسحاب الذي اتخذته واشنطن اتخذ لأسباب سياسية داخلية أميركية.

بريطانيا: لا شرعية لطالبان إذا انتهكت حقوق الإنسان..

إيلاف.. نصر المجالي.. أكدت المملكة المتحدة، إنه في حال انتهكت طالبان حقوق الإنسان الأساسية، فليس لها أن تتوقع التمتع بأي شرعية في نظر الشعب الأفغاني، أو المجتمع الدولي. جاء التأكيد، في مداخلة للسفير جيمس كاريوكي نائب رئيس البعثة البريطانية غ في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في أفغانستان، الذي وصفه بأنه "مأساة". وقال: لطالما اعتقدنا أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في أفغانستان واستقرار في المنطقة يكمن في تسوية سياسية يتوصل إليها الأطراف بالمفاوضات. ولقد عملنا جاهدين فعلاً على إحياء مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان، بالتنسيق عن كثب مع الولايات المتحدة وحلفائنا الأساسيين ودول إقليمية أخرى. وأضاف السفير كاريوكي: وفي اتفاق الدوحة، قطعت حركة طالبان على نفسها عهداً بالمشاركة في تلك المحادثات بكل حسن نية، بيْد أن أفعالها على الأرض تدلّ على أنها حنثت بهذا العهد. وعليه، يجب على طالبان أن تفعل وعلى الفور ثلاثة أشياء:

-أولاً، على طالبان وقف جميع الأعمال العدائية والحربية، ضماناً لحماية المدنيين، ولفسح المجال لخروج آمنٍ ومنظم للأجانب وغيرهم ممن يرغبون في مغادرة البلاد.

-ثانياً، يجب على الحركة أن تلتزم التزاماً لا لَبس فيه بعدم إيواء أو توفير ملاذ آمن للجماعات الإرهابية التي تعرّض دولاً أخرى للخطر.

-ثالثاً، يلزم على طالبان أن تفي بوعودها الخاصة بالمحافظة على حقوق الإنسان وحماية هذه الحقوق، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات والأقليات. لقد شاهدنا أدلة على انتهاكات طالبان لحقوق الإنسان في المناطق التي سيطرت عليها، ومن بينها اضطهاد جماعات من الأقليات، وفرض قيود مُجحفة على النساء، وما يقال عن زواج قسري واستخدام المدنيين كدروع بشرية. وإذا ما استمرت طالبان في انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، فليس لها أن تتوقع التمتع بأي شرعية في نظر الشعب الأفغاني، أو المجتمع الدولي.

-أزمة إنسانية كارثية: وتابع السفير البريطاني قائلا: ونظراً للوضع الأمني الهش، فإن أفغانستان تواجه حالياً أزمة إنسانية كارثية، بل إن صعوبة الدخول والاطلاع على الأوضاع على الأرض حجبت الحجم الحقيقي للمشكلة. وإذ كان نصف السكان أصلاً بحاجة فعلية للمساعدات الإنسانية في بداية العام الحالي، فقد أصبح الوضع الآن أسوأ بكثير. إن على طالبان احترام القانون الدولي الإنساني، والسماح للمنظمات الإنسانية بمواصلة عملها، وتمكينها من الوصول إلى المحتاجين بصورة آمنة ودون عوائق. لطالما كانت المملكة المتحدة من المقدمين الأساسيين للمساعدات الإنسانية للأفغان، سواء كانوا داخل أفغانستان أو في أماكن أخرى من المنطقة. وعلى مدى السنوات الأخيرة، افتخرت المملكة المتحدة لكونها من المساهمين الرئيسيين في صندوق الدعم الإنساني لأفغانستان.

-أفغانستان مستقرة: وقال السفير كاريوكي: ولسوف نواصل العمل مع شركائنا في هذا المجلس، وفي مجلس حقوق الإنسان، والأهم من هذا وذاك، العمل في المنطقة لجعل أفغانستان أكثر استقراراً وشمولا للجميع من أبناء شعبها. وخلص إلى القول: من الأهمية بمكان أن ينسق المجتمع الدولي عن كثب في الأيام والأسابيع المقبلة لتأكيد أننا نتحدث بلسان واحد في تواصلنا مع أفغانستان. وسوف تستغل المملكة المتحدة رئاستها لمجموعة السبع وعضويتها في هذا المجلس للمساعدة في بلورة هذا التنسيق الوثيق، ومعالجة المحنة الإنسانية التي يمرّ بها الشعب الأفغاني الآن.

برلين تدعو حلف شمال الأطلسي لاستخلاص العبر من الفشل في أفغانستان..

إيلاف.. دعت وزيرة الدفاع الألمانية انغريت كرامب-كارينباوبر حلف شمال الأطلسي الثلاثاء إلى استخلاص العبر من الفشل المسجل في أفغانستان حيث استعادت حركة طالبان السلطة. وقالت الوزيرة في تصريح لمحطة "از دي أف"، "ثمة مواضيع كثيرة علينا أن نبحث فيها داخل حلف شمال الأطلسي" إثر سيطرة حركة طالبان المتطرفة على أفغانستان بعد وجود عسكري غربي في هذا البلد استمر 20 عاما. وألمحت إلى أن الدول الأوروبية قد تضطر في المستقبل إلى تولي مهام كانت عائدة للولايات المتحدة. وأضافت "وعلينا في ما بعد أن نعرف إن كنا مستعدين لتحمل العواقب واتخاذ التدابير التي كنا تركناها حتى الآن للأميركيين".

-اجتماعٌ طارئ: ويعقد سفراء دول حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا الثلاثاء للبحث في الوضع في أفغانستان حيث تحاول الدول الغربية تسريع عمليات إجلاء رعاياها. ويعقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بعد ذلك مؤتمرا صحافيا. وأتى استيلاء حركة طالبان على السلطة في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مطلع أيار/مايو سحب 9500 من جنودهما بينهم 2500 عسكري أميركي لا يزالون في أفغانستان. وكانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اعتبرت أن قرار الانسحاب من أفغانستان اتخذ "لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية" الأميركية.

تركيا تشيد بــ"رسائل" طالبان "الإيجابية"..

إيلاف.. رأت تركيا الثلاثاء أن الرسائل التي وجهتها حركة طالبان منذ سيطرتها على السلطة في كابول كانت "إيجابية" مضيفة أنها تجري محادثات مع الحركة الإسلامية المتطرفة. وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي "نرحب بالرسائل التي وجهتها حركة طالبان حتى الآن إن إلى الأجانب والبعثات الدبلوماسية أو إلى شعبها أيضا. نأمل أن تُترجم ذلك في أفعالها".

حركة طالبان تعلن "عفوا عاما" عن كل موظفي الدولة..

إيلاف.. أعلنت حركة طالبان الثلاثاء "عفوا عاما" عن كل موظفي الدولة داعية إياهم إلى معاودة العمل بعد يومين على استيلائها على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف. وأوضحت الحركة في بيان "صدر عفو عام عن الجميع (..) لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".

بايدن يهدّد بردّ "مدمّر" في حال هاجمت طالبان المصالح الأميركية..

إيلاف.. توّعد الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين حركة طالبان المتشدّدة التي سيطرت على أفغانستان بـ"ردّ مدمّر" إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابول لآلاف الدبلوماسيين الأميركيين والمترجمين الأفغان. وقال بايدن في خطاب إلى الأمّة من البيت الأبيض إنّه في حال وقع أيّ هجوم فإنّ ردّ الولايات المتّحدة سيكون "سريعاً وقويّاً". وأضاف "سندافع عن أناسنا بقوة مدمّرة إذا لزم الأمر".

-إقرار: وكان الرئيس الأميركي قد أقر أمس الإثنين بأنّ الحكومة الأفغانية انهارت بشكلٍ أسرع من المتوقّع، على الرغم من دفاعه عن قرار سحب الجنود الأميركيين من هذا البلد. وقال بايدن في خطاب تلفزيوني إلى الأمة "تعهّدت دائماً للشعب الأميركي أن أكون صريحاً معه. الحقيقة هي أنّ هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا"، في إشارة الى انهيار الحكومة الأفغانية. وأضاف "أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم".

-الانسحاب: ودافع "بايدن" عن قرار انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان، مؤكّداً تمسّكه بهذه السياسة ومشدّداً على أنّ الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب. وقال بايدن في خطاب إلى الأمّة من البيت الأبيض "أنا أقف بقوة وراء قراري. بعد 20 عاماً، تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّه لن يكون هناك أبداً وقت جيّد لسحب القوات الأميركية" من أفغانستان. وأضاف أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدّداً على أنّ "المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة".

ملك ماليزيا يدعو السياسيين للوحدة لتعيين رئيس وزراء جديد..

إيلاف.. استقبل ملك ماليزيا الثلاثاء رؤساء الأحزاب السياسية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا للاتفاق على تعيين رئيس وزراء جديد بعد استقالة رئيس الحكومة قبل يوم. قدم رئيس الوزراء محي الدين ياسين استقالته الاثنين بعد أن فقد أغلبيته في البرلمان ما يثير خشية من اضطرابات سياسية في البلاد التي تواجه أسوأ موجة اصابات بفيروس كورونا. استبعد ملك ماليزيا السلطان عبد الله شاه إجراء انتخابات على المدى المنظور بسبب الوضع الصحي ومن المتوقع أن يعين رئيس الوزراء الجديد حسب الشخصية التي ستحظى بأكبر قدر من التأييد. وتوجه زعيم المعارضة أنور إبراهيم وزعماء أحزاب أخرى الى القصر في كوالالمبور، بحسب مصور وكالة فرانس برس. وبدون وجود خليفة واضح لمحي الدين ياسين، يمكن أن تغرق ماليزيا مجددا في فترة جديدة من عدم الاستقرار السياسي. وتدعم المعارضة أنور إبراهيم الذي يحاول الوصول إلى السلطة منذ عقدين بينما تحاول أحزاب التحالف السابق إيجاد زعيم جديد يسمح لها بالعودة إلى السلطة.

-وحدة وطنية: كما أثيرت فرضية تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى يتحسن الوضع الوبائي للتمكن من تنظيم انتخابات بأمان. وعلى النواب أن يرفعوا بشكل فردي إلى القصر اختيارهم لمرشحهم لرئاسة الوزراء بحلول الأربعاء. على المرشح ان يحصل على دعم ما لا يقل عن 111 نائباً من أصل 222 نائباً في مجلس النواب ليتمكن الملك من تعيينه رئيساً للوزراء. وقال أوه إي صن المحلل في معهد سنغافورة للشؤون الدولية إنه من المرجح أن يقارن الملك مقترحات النواب "بنتائج اجتماع قادة الحزب اليوم قبل اتخاذ قراره النهائي". وصل رئيس الوزراء محي الدين ياسين إلى السلطة في آذار/مارس 2020 دون انتخابات وقاد حكومة ائتلافية منذ سقوط الحكومة الإصلاحية لمهاتير محمد المخضرم في السياسة الماليزية. لكن شرعية حكومته كانت موضع تساؤل باستمرار وإدارتها للأزمة الصحية تعرضت لانتقادات شديدة. وأصبح وضعه في نهاية المطاف غير مقبول بعد أن سحب نواب دعمهم له، ما حرمه من الأغلبية في البرلمان.

مقتل جنديين أرمينيين في اشتباكات حدودية مع أذربيجان..

إيلاف.. أعلنت أرمينيا مقتل اثنين من جنودها في اشتباكات دارت الإثنين مع القوات الأذربيجانية على الحدود بين البلدين، في أحدث مواجهة عسكرية تجري بين الجارتين العدوّتين منذ الحرب التي خاضتاها العام الماضي حول إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه. وأودت الحرب التي استمرت ستّة أسابيع في الخريف الماضي بحياة نحو 6500 شخص وانتهت في تشرين الثاني/نوفمبر بوقف لإطلاق النار توصّل إليه الطرفان بوساطة روسية وتخلت بموجبه أرمينيا عن أراضٍ في الإقليم كانت تسيطر عليها منذ عقود.

-حوادث متفرقة: وفي الأشهر الأخيرة أفادت كلّ من أذربيجان وأرمينيا عن وقوع حوادث إطلاق نار حدودية متفرقة، في تطوّرات تثير في كل مرة مخاوف من تجدّد النزاع. والإثنين قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إنّه في الساعة 09:50 (05:50 ت غ) عمدت قوات أذربيجانية في ناخيتشيفان، الجيب الأذربيجاني الواقع في جنوب غرب أرمينيا، إلى إطلاق النار باتجاه القوات الأرمينية مما أدّى إلى إصابة جندي أرميني بالرصاص في بطنه وما لبث أن توفي أثناء نقله إلى المستشفى. وأضاف البيان أنّ أذربيجان "حاولت القيام باستفزاز آخر" مساء الاثنين حين أطلقت النار فقتلت جندياً أرمينياً ثانياً. وقالت الوزارة في بيانها إنّ "هذا كان ثاني جندي أرميني يموت خلال هذا اليوم"، مضيفة أنّ الجانب الأذربيجاني تكبّد بدوره خسائر.

-أذربيجان: بالمقابل اتهّمت وزارة الدفاع الأذربيجانية الجانب الأرميني بأنّه هو الذي بادر إلى إطلاق النار، نافية وقوع أيّ إصابة في صفوف عسكرييها. وتصاعد التوتر بين باكو ويريفان منذ أيار/مايو عندما اتّهمت أرمينيا الجيش الأذربيجاني بعبور حدودها الجنوبية لفرض "حصار" على بحيرة مشتركة بين البلدين. ويعتبر المجتمع الدولي إقليم قره باغ ذا الغالبية السكانية الأرمينية جزءاً من أذربيجان. وانفصل الأرمن في ناغورني قرة باغ عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وقد أودى الصراع الذي أعقب الانفصال بنحو 30 ألف شخص. وفي أعقاب حرب الخريف الماضي، نشرت روسيا التي تمتلك قاعدة عسكرية في أرمينيا نحو ألفي جندي من قوات حفظ السلام في إقليم قره باغ ومحيطه للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطتها. كما عرضت روسيا المساعدة في حلّ النزاعات الحدودية بالعمل مع الجانبين على ترسيم الحدود بدقة.

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... تدريب بحري مصري - أميركي لتأمين «التجارة العالمية» ..رئيس تونس يعلن قرب تعيين حكومة جديدة.. وزير النفط الليبي يتخوف من «معركة الميزانية» على إنتاج القطاع.. أكثر من 60 موقوفاً في قتل شاب وحرق جثته في الجزائر..مقتل 37 مدنياً على الأقل في هجوم جديد غرب النيجر..المغرب: ثلثا أعضاء الأمانة العامة لـ«العدالة والتنمية» لن يترشحوا....

التالي

أخبار لبنان... ماذا يريد فريق الرئيس ميشال عون؟..تراجعت اجواء التفاؤل، وتقدمت الاجواء المسمومة على ما عداها؟..ميقاتي يرفض «الثلث المعطّل».. وظلمة الكهرباء والمحروقات تصيب سيّدة العواصم...عون يطالب بإعادة النازحين لبلادهم خصوصاً السوريين... وأزمة عكار تتفاقم..اعتراض دورية لليونيفيل في النبطية ليلا.. «الجامعة اللبنانية» مهددة بالتوقف عن التدريس..عون يتفاءل «نظرياً» بولادة الحكومة... والمطلوب ترجمته عملياً.. المغامرة الجديدة لضرب المقاومة في لبنان.. إسرائيل: الحرب مكلفة... فلنجمع أعداء المقاومة في الداخل..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,200,518

عدد الزوار: 6,940,184

المتواجدون الآن: 128