أخبار وتقارير... اعتداء جوّي إسرائيلي على الجنوب للمرّة الأولى منذ 2006: العدوّ يتجاوز الخطّ الأحمر!...قائد الجيش البريطاني: إيران اقترفت "خطأ كبيرا"... «طالبان» تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب منزل وزير الدفاع الأفغاني.. الجيش الأفغاني يستعد لشن هجوم مضاد...مسؤول استخباراتي أمريكي: لن نقبل بكوريا الشمالية دولة نووية..مينسك «تنتقم» من أوروبا بتسهيل مرور اللاجئين عبر الحدود..بدء محاكمة المعارضة البيلاروسية البارزة ماريا كوليسنيكوفا.. 35 ألف طن احتياطيات الذهب العالمية.. فكم تمتلك الدول العربية من الأصفر الرنان؟..

تاريخ الإضافة الخميس 5 آب 2021 - 3:10 ص    عدد الزيارات 1681    القسم دولية

        


اعتداء جوّي إسرائيلي على الجنوب للمرّة الأولى منذ 2006: العدوّ يتجاوز الخطّ الأحمر!...

الاخبار... في تطوّر خطير على المشهد الأمني في الجنوب، شنّت طائرات العدو الحربية غارتين فجر اليوم، على منطقة الدمشقية في خراج بلدة المحمودية (بين أقضية جزين ومرجعيون والنبطية). الغارتان استهدفتا منطقة غير مأهولة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها المنطقة التي أطلِقَت منها الصواريخ التي استهدفت محيط مستوطنة كريات شمونة، نهار أمس. الناطق باسم جيش العدو أعلن أن «طائرات مقاتلة هاجمت مناطق في لبنان أطلقت منها صواريخ ظهر أمس على كريات شمونة، والبنى التحتية للإرهاب»، مهدّداً بأن «تستمر هجمات الجيش وستزداد في مواجهة المحاولات الإرهابية ضد إسرائيل». ورغم أن العدو وضع غارتَي فجر اليوم في سياق الرد على صواريخ نهار أمس، وأن معلقين مقربين من المؤسسة الأمنية في تل أبيب تعمّدوا القول إن الغارتين لم تستهدفا مواقع لحزب الله وإنهما «رسالة»، إلا أن الاعتداء يتجاوز خطوطاً حمراء أرستها قواعد الاشتباك في الجنوب منذ نهاية حرب تموز ــــ آب 2006. فللمرة الأولى، يستخدم العدو طائراته الحربية للإغارة على أراضٍ لبنانية، في عمق الجنوب، فيما كان سابقاً «يردّ» على أي إطلاق للصواريخ ــــ سواء باتجاه مزارع شبعا أو نحو شمال فلسطين ــــ بقصف مدفعي على مواقع «الحافة الأمامية». المقاومة لم تقل كلمتها بعد. «الإعلام الحربي» اكتفى بنشر خبر عن الغارتين. المرة الأخيرة التي استخدم فيها العدو طائراته الحربية لقصف مواقع للمقاومة، كانت في شباط 2014، عندما أغارت طائرات حربية إسرائيلية على موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية ــــ السورية، شرقي بلدة جنتا. ورغم أن الغارة استهدفت حينذاك نقطة «ملتبسة» لجهة كونها تقع في أراضٍ لبنانية أو سورية، إلا أن حزب الله أصدر بياناً أكّد فيه أن الغارة كانت على الأراضي اللبنانية، وسرعان ما نفّذت المقاومة عملية في مزارع شبعا، عدّتها رداً على محاولة العدو خرق قواعد الاشتباك. ومنذ عام 2006، ثبّتت المقاومة معادلة ردع للعدو، وأجبرته على الانكفاء عن تنفيذ أي اعتداء أو عدوان على الأراضي اللبنانية. ومن غير المتوقع أن تسمح له بتجاوز هذه المعادلة، بصرف النظر عن أسلوب إعادة تثبيت الردع، في حال شخّصت غارتي أمس في إطار سعي «إسرائيل» إلى الإخلال بميزان الردع الشديد الدقة. نهاراً، كان جيش العدو قد أطلق عدة دفعات من القذائف في مناطق مفتوحة بالقرب من الحدود مع فلسطين المحتلة، في أعقاب سقوط صاروخَي كاتيوشا في منطقة مستوطنة كريات شمونة، بعد نحو أسبوعين على إطلاق صاروخين باتجاه الجليل الغربي. حاولت بذلك قيادة العدو أن تجمع بين توجيه رسالة تؤكد من خلالها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي لدى تعرّض مستوطناتها للصواريخ في شمال فلسطين المحتلة، وبين الحرص الشديد على تجنّب أي انزلاق يدفع حزب الله للردّ، من خلال تجنّب المناطق المأهولة. وفي السياق نفسه أتت رسالة العدو عبر الناطق باسم جيش الاحتلال باللغة العربية، المقدم أفيخاي ادرعي، أنه «بصرف النظر عن هوية مطلقي الصواريخ، إلا أن العنوان واضح. الحكومة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل عن أي نيران تُطلق من أراضيها. وهي لا تسيطر على نشاط المنظمات لكن إسرائيل لن تسمح بخرق سيادتها لأي سبب كان».

موقع «والّا»: على الأجهزة الأمنية أن تدرس ما إذا كان حزب الله يحرّك أدوات لعبة الشطرنج

في المقابل، علَّق المعلق العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت يوسي يهوشع، على الدفعات المتتالية التي أطلقها جيش العدو في فترات متفاوتة، بالقول إنه «لا أهمية لهذا الرد كون القذائف سقطت في مناطق مفتوحة وأن الهدف منها إعلامي»، في إشارة منه إلى أن رئيس حكومة العدو، نفتالي بينت، يريد القول بأنه وجّه ضربات متعددة رداً على الصواريخ لكن من دون أي تأثير جدي على أرض الواقع. هذا وكانت صفارات الإنذار قد دوّت ظهر أمس، في مدينة كريات شمونة وبلدتَي كفار غلعادي وتل حي، القريبة من الحدود اللبنانية. وطلب جيش الاحتلال من السكان البقاء في أماكن آمنة. وكانت المعلومات عن سقوط الصواريخ تلقّاها رئيس الوزراء نفتالي بينت ووزير الأمن بني غانتس خلال جلسة نقاش في الكنيست، واتفقا على إدارة الحادثة. ثم لدى خروج بينت من الجلسة قال رداً على سؤال أن «كل شيء جيد»، وأن «ما يجري تحت السيطرة». في أعقاب ذلك، أجرى غانتس تقدير وضع بمشاركة رئيس الأركان أفيف كوخافي، وبمشاركة رئيس الشعبة السياسية الأمنية، زهار بلطي، ورئيس شعبة العمليات اللواء عوديد بسيوك، ورئيس شعبة الاستخبارات (أمان) اللواء تامير هايمن. وخلص في النهاية إلى ضرورة توجيه رسالة شديدة إلى اليونيفيل. وبحسب ما أورد موقع «والّا» العبري، فإن «الأجهزة الأمنية تقدّر بأن فصائل فلسطينية هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ مع غضّ نظر من قبل حزب الله». المفهوم نفسه تكرر قبل أسبوعين حول إطلاق صاروخين باتجاه الجليل الغربي، حيث أعلنت وسائل إعلام العدو أن أجهزته الأمنية قدّرت في حينه أيضاً، أن فصائل فلسطينية تقف وراء هذه العملية، وأن حزب الله لا علاقة له بالحادثة. ولقي الردّ الإسرائيلي النهاريّ انتقاداً من بعض الإعلاميين الإسرائيليين، إذ اعتبر موقع «والّا» العبري أنه «لا معنى لهوية من أطلق الصواريخ، فهذه الحادثة هي الثانية خلال أسبوعين، والخامسة خلال شهرين ونصف شهر، بالرغم من أن الوضع مع قطاع غزة هادئ». ولفت الموقع إلى «حالة الردع المتبادل بين إسرائيل وحزب الله لكن في الأسابيع الأخيرة أخذت الصورة تتغيّر بسرعة». وحذّر من أن يكون «تغيّر شيء ما لدى حزب الله رغم أنها أشارت إلى مسؤولية تنظيمات فلسطينية عن العملية». وعمد الموقع إلى فتح دائرة الاحتمالات لتفسير ما جرى، فاعتبر أن هوية من أطلق الصواريخ ليست مهمة، مضيفاً أن «استمرار إطلاق الصواريخ يفرض على الأجهزة الأمنية أن تدرس بعمق ما إن كان حزب الله يحرك أدوات لعبة الشطرنج، انطلاقاً من الوضع الذي يعاني منه لبنان وربما أيضاً لأسباب أخرى». وتوقف الموقع أيضاً عندما سمّاه «الوضع المعقّد، حيث يواجه المستوى السياسي (الإسرائيلي) أزمات قاسية، ويسعى لعدم الانجرار إلى مواجهة داخلية في لبنان وفي مواجهة المجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه يفرض التحدي السياسي والأمني عليه أن يركز حملته مع الدول الغربية على إيران».

ما بين مخاوف واشنطن وحسابات تل أبيب... نحو تصعيد «مضبوط» بوجه طهران؟

الاخبار... يحيى دبوق.... يغلب على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الإفراط في إطلاق التهديدات..

لا يبدو الردّ الذي تبحث عنه كلّ من واشنطن وتل أبيب، في مواجهة «الجرأة» الإيرانية المتزايدة على الساحة البحرية، سهلاً. إذ إن الأولى تظهر معنيّة بخطوة «رادعة» من دون الانجرار إلى تصعيد يطيح آمال إعادة الاتفاق النووي، فيما الثانية تحاذر الانزلاق إلى مسلسل ردود وردود مضادّة، لن تكون، بأيّ حال، صاحبة اليد الطولى فيه. وما بين كلّ تلك الحسابات، تتّجه المنطقة، وفق المؤشّرات الأخيرة المتسارعة، إلى تصعيد أمني، يصعب حصْر احتمالاته ومآلاته من الآن ينتظر المنطقةَ تصعيدٌ أمني يتعذّر من الآن تحديد مستواه والمدى الذي يمكن أن يصل إليه. لكنّ الواضح، حتى الساعة، أن إسرائيل ومَن معها مصرّون على منْع إيران من استخدام الساحة البحرية للردّ على اعتداءات إسرائيلية في ساحات أخرى، فيما تشير التقديرات إلى أن طهران، من جهتها، إن صحّ أنها هي التي تستهدف السفن الإسرائيلية، غير معنيّة بالتراجع عن هدف ردع تل أبيب عبر تدفيعها ثمن اعتداءاتها. على أن ما يسبق التصعيد المتوقّع من مواقف وتهديدات واستعراضات، يتجاوز مجرّد كونه تحضيراً لردّ تناسبي على ما قيل إنه هجوم إيراني استهدف سفينة بملكية إسرائيلية، في خليج عمان، الأسبوع الماضي. فمن ناحية إسرائيل، يغلب على تصريحات مسؤوليها الإفراط في إطلاق التهديدات، التي يبدو أنها غير متعلّقة بردّ موضعي يتمّ التحضير له فحسب، بل وأيضاً بمرحلة ما بعد الردّ، ما يشير إلى أن مسار تثبيت معادلات جديدة، أو في المقابل مسار منْع تثبيتها، لا يزال طويلاً ودونه عقبات أمام الجانبين، ويتعذّر من الآن تحديد نتيجته النهائية. في المقاربة الإسرائيلية المعلَنة، تشديد على وجود مسارَين اثنين تعمل عليهما تل أبيب، أوحى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت، بأنهما متوازيان: الأوّل، العمل على تحريض «الأسرة الدولية» (واشنطن) على الردّ، وإن شدّد بينت على أنهم في إسرائيل «يعرفون كيف يعملون لوحدهم»؛ والثاني الترتيب لردّ إسرائيلي لم يحدَّد مستواه ومكانه. إلا أن حديث بينت، على رغم ما ورد فيه من تهديدات ومن تفاصيل، يبقى حمّال أوجه: فهل أراد الإشارة إلى أن ردّ أميركا، ضمن مسمّيات دولية مختلفة، بات جاهزاً، وهو على وشك التنفيذ، وأن إسرائيل هي التي حرّكته وحرّضت عليه، أم يريد القول إن تل أبيب تسعى إلى حمل الولايات المتحدة على تنفيذ عمل بمستوى يكون رادعاً لإيران، وهو ما يدفعه إلى التهديد بالعمل الخاص به، الذي يدرك، والأميركيين، أن الردّ الإيراني المضادّ عليه سيكون حتمياً، ومسبّباً لتصعيد لاحق بمستويات أعلى؟ كيفما اتفق، يبدو أن التهديدات الإسرائيلية تلقى أذناً صاغية في واشنطن، التي تَظهر بدورها معنيّة بمنْع طهران من استخدام الساحة البحرية في حربها ضدّ أعدائها، لكنها معنيّة أيضاً، في المقابل، بأن لا يتسبّب ردّها، أو الردّ الذي تقوده، بتصعيد مباشر وخاص وبها هي، مع الجانب الإيراني.

لا تحبّذ الولايات المتحدة أيّ ردّ يمكن أن يفضي إلى ردّ مقابل أو إلى سلسلة ردود

وعلى هذه الخلفية، يمكن تفسير المواقف الصادرة عن واشنطن، وتلك الصادرة عن حلفائها غرباً: إذ ثمّة إشارات إلى توثّب لردّ وشيك على إيران، ولكن في الوقت نفسه إشارات موازية إلى استمرار اهتمام واشنطن بإعادة إحياء الاتفاق النووي. وعليه، يمكن القول إن الولايات المتحدة لا تحبّذ أيّ عمل يمكن أن يفضي إلى ردّ مقابل أو إلى سلسلة ردود، تطيح في طريقها الرهان والمصلحة الأميركيَّين الثابتَين في إعادة إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي. إلى أين يمكن أن يصل مخاض هذين المسارين؟ يتعذّر من الآن تحديد النتيجة، لكن في هذه المرحلة الأكثر خطورة وحساسية بين الجانبين، تبدو الأمور مفتوحة على احتمالات تصعيد، أكثر من احتمالات احتواء. وفي هذا الإطار، يندرج تأكيد مصادر بحرية بريطانية وجود عملية «خطف» لإحدى السفن قبالة السواحل الإماراتية، قبل أن يعود «الخاطفون» ويتركوا السفينة لاحقاً، وكذلك الحديث عن هجمات سيبرانية أدت إلى فقدان السيطرة والتحكّم بأربع سفن مختلفة في الخليج، سرعان ما جرى ربطها، بشكل غير مباشر، بالجانب الإيراني. وسواءً كانت هذه الحوادث مختلقة، أو جرى تحريفها وتضخيمها، فالظاهر أنها ستكون مقدّمة لعمل ما في مواجهة إيران. أمّا إن كان نسبها إلى طهران صحيحاً، فيكون الفعل الإيراني من الأفعال الدفاعية المسبقة، التي تستهدف إفهام الطرف الآخر أن الردّ على الردّ الذي تهدّد إسرائيل وحلفاؤها به، سيكون حاسماً وبمستويات عالية، و»هاكُم عيّنة مسبقة منه». في هذا الوقت، وضمن المسعى التحريضي المعلَن في تل أبيب ضدّ طهران، والذي يشير في الموازاة إلى إقرار غير مباشر بفشل إسرائيل في مواجهة القدرة النووية الإيرانية، حذّر وزير الأمن، بيني غانتس، من أن إيران ستتمكّن بعد عشرة أسابيع من جمع كمية من المواد الانشطارية، التي تخوّلها تطوير أسلحة نووية، موضحاً أن كلامه هذا موجّه إلى الولايات المتحدة لتحذيرها من أن إيران باتت قريبة أكثر من أيّ وقت مضى من تطوير هذه الأسلحة، خلال فترة تتراوح من شهرين إلى نصف عام، بحسب التقديرات الإسرائيلية. وتحدث غانتس عن أن القيادي في الحرس الثوري الإيراني، سعيد أرَجاني، هو المسؤول عن الهجوم على السفينة في بحر عُمان، بصفته قائد عمليات الطائرات المسيّرة المفخخة في الحرس الثوري. وأضاف أن أرجاني مسؤول عن عشرات الهجمات البحرية وبالصواريخ في منطقة الشرق الأوسط. وفي إيجاز أمام مجموعة من السفراء الأجانب المعتمدين لدى إسرائيل، دعا غانتس، ووزير الخارجية يائير لابيد، إلى فرض عقوبات اقتصادية على طهران بسبب مسؤوليتها عن الهجوم. واعتبرا أن ما حصل لا يعدّ تعبيراً عن صراع محلي أو ثنائي، بل «هجوم على العالم، وعلى العالم أن يردّ. ويمكن أن يحصل هذا الأمر فقط بواسطة توجّه موحّد وشجاع من جانب المجتمع الدولي، ومن خلال مجلس الأمن الدولي وأطر أخرى تعمل على تحميل إيران مسؤولية عملياتها العدوانية».

بحارٌ غير آمنة

الاخبار...وليد شرارة .... السيطرة على البحار والمحيطات والممرّات المائية، وتأمين «حرية الملاحة والتجارة وتدفّق السلع»، كان من بين العوامل الأساسية لتوسُّع الهيمنة الغربية وتطوّر الرأسمالية كنظام عالمي. وكما يَذكر المؤرّخ الأميركي، آلان ميخائيل، في كتابه «ظلّ الله»: منذ أن أحكم السلطان سليم الأوّل العثماني سيطرته على الواجهة المتوسطية لغرب آسيا، أي عملياً على طُرق التجارة البرية الدولية بين أوروبا، وبين وسط آسيا وشرقها، بدأت رحلة «استكشاف» طرق بحرية لها، أضحت رئيسة في ما بعد، وإلى الآن. النقل البحري، وفقاً للالي خليلي، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة «كوين ماري» في لندن، في كتابها المهمّ «عصب التجارة والحرب»، «لا ينعكس فقط في مرايا المياه البعيدة. هو ليس مجرّد وسيلة، بين وسائل أخرى، للتجارة، بل هو محوري لنسيج الرأسمالية العالمية ذاته. إن التجارة البحرية، والنقل اللوجستي، والنقل الهيدروكربوني، يُعدّ أوضحُ صورة لكيفية عمل الرأسمالية العالمية اليوم». التحكم الاستراتيجي بـ«عصب التجارة الدولية» عبر بناء الأساطيل البحرية العسكرية الضخمة وإنشاء شبكات القواعد البحرية المنتشرة عبر الكوكب، رسّخ هيمنة القوى الغربية على بحاره ومحيطاته وبرّه.

كانت البحار والمحيطات فضاء آمناً للسفن الإسرائيلية في الماضي

التغيّرات الكبرى والمتسارعة في موازين القوى الدولية في العقدَين الأخيرَين، والتي أفضت إلى تراجع مستمرّ في السيطرة الغربية واحتدام «تنافسها» مع القوى غير الغربية الصاعدة، وفي مقدّمتها روسيا والصين، حوّل البحار والمحيطات إلى ساحة من ساحات هذا التنافس. تداعياته، واستفادة قوى إقليمية منه، تمثّل في الواقع أصل المعضلة التي تواجهها إسرائيل راهناً. كانت البحار والمحيطات فضاء آمناً لسفنها في الماضي، بفضل التحكّم الغربي الآحادي بها، لكنّها لم تعد كذلك.

عصر ذهبي انقضى

لم تكتفِ الولايات المتحدة، القوّة المسيطرة على البحار منذ النصف الثاني من القرن العشرين وحتى العقد الأوّل من القرن الحالي، بحماية سفن إسرائيل، بل هي أسهمت بشكل حاسم في التصدّي لأيّ خطوة معادية لها عبر البحار. أحد أبرز الأمثلة على ذلك، يوردها الرئيس الأسبق لقسم المعلومات في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، عاموس جلبوع، في كتابه الصادر في بداية هذا العام، «إغارة في البحر الأحمر»، الذي يفصّل فيه كيفية نجاح البحرية الصهيونية، بفضل تعاونها الاستخباري والعمليّاتي مع الولايات المتحدة في كشف سفينة «كارين أ»، المرسلة من الحرس الثوري الإيراني إلى المقاومة الفلسطينية، والاستيلاء عليها في 2002. وقد أصبح من الثابت أن هذه العملية كانت من الأسباب الرئيسة التي حدت بعدد من الدول الغربية والعربية «المعتدلة» إلى سحب اعتراضها عن قيام آرييل شارون باغتيال الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات. تلك الأيام كانت عصراً ذهبياً لإسرائيل، غير أنه انقضى. يقرّ يوناه جيريمي بوب، المختصّ في شؤون الأمن والإرهاب، بهذه الحقيقة المرّة في مقال في «جيروزاليم بوست» ذو عنوان لافت: «إيران متفوّقة في حرب الظلّ بينها وبين إسرائيل في البحار». يرى بوب أن القدرات العسكرية البحرية التي يمتلكها الكيان الصهيوني تمكّنه أساساً من الدفاع عن «مياهه الإقليمية»، وقد تستخدم في أيّ حرب مع «حماس» أو «حزب الله»، لكنها غير كافية لحماية النقل البحري في عرض البحار منه وإليه: «سفن النقل البحري الإسرائيلية لا تستطيع فعل شيء في مقابل مسيّرات إيران وألغامها البحرية أو صواريخها... لقد شنّت إيران عدّة هجمات ضدّ سفن إسرائيلية في السنتَين الماضيتَين، وليس لدى إسرائيل جواب على ذلك». هو يعتقد بأن ضرب سفن إيرانية لن يردع طهران عن المضي في توجّهاتها الحالية، ويوصي ببلورة عقيدة جديدة للبحرية الإسرائيلية وباعتماد ردود تصعيدية ضدّ إيران لدفعها إلى التراجع. بطبيعة الحال، فإن توصيات عامة من هذا النوع، لا تتضمّن أيّ جديد لمواجهة تحدٍّ لم يواجِه الكيان العبري مثله سابقاً.

أسهمت الولايات المتحدة بشكل حاسم في التصدّي لأيّ خطوة معادية لإسرائيل عبر البحار

حسرة من «خذلان الحلفاء»

إضافة إلى التحولات البنيوية في الوضع الدولي، وانعكاساتها براً وبحراً، فإن الأولويات الاستراتيجية التي طرأت على جدول أعمال الحليف الأميركي وقراره بالتركيز على تحدياته الداخلية، وعلى مواجهة الصين وروسيا، وتراجع أهمية الشرق الأوسط نتيجة لذلك، هو ما يقضّ مضاجع الإسرائيليين. لقد تشكَّل شبه إجماع بين النخب الأميركية حول هذه الأجندة، وهذا جوزف ناي، منظّر الريادة الأميركية في تسعينيات القرن الماضي والذي بلوَر مفاهيم كـ«القوة الخارقة» و«الخشنة» و«الناعمة»، يضمّ صوته، في مقال على موقع «بروجكت سنديكيت» بعنوان «استراتيجية القوة العظمى الأميركية الجديدة»، إلى الأصوات المؤيّدة لإعادة جدولة الأولويات المشار إليها سالفاً. تدفع هذه التطوّرات أليكس فيشمان في «يديعوت أحرونوت»، في مقال بعنوان «إسرائيل ستردّ»، إلى الجزم بأن تل أبيب «تُركت وحيدة في مواجهة إيران واستفزازاتها. حتى 3 أو 4 سنوات خلت، كان الأميركيون والأوروبيون يقاتلون بشراسة ضدّ الإرهاب في الإقليم. أما الآن، فقد أصبح من النادر أن يردّ الأميركيون على القصف المستمرّ وشبه اليومي لسفارتهم وقواعدهم في العراق. هم يغادرون أفغانستان، وعلى رغم الإنكار الرسمي، سيهمّون بالانسحاب من العراق وسوريا. المسألة مسألة وقت فقط. التعب الغربي ممّا يجري في الشرق الأوسط هو الذي خلق الفراغ الذي يسمح لإيران بالتغلغل، ولا يتصدّى لها أحد باستثناء إسرائيل من خلال عمليات ما بين الحروب... أين رجال الدولة الكبار الذين كان من المفترض أن يحافظوا على ميزان قوى راجح لمصلحة إسرائيل في مواجهة التهديد الإيراني؟ في النهاية، تُركنا وحدنا مع الروس الذين يقفون جانباً على التلّ، وينتظرون الفرصة لجني ثمار الأخطاء التي يرتكبها الغرب في المنطقة». صنيعة الغرب، في عصر ما بعد الغرب، تبكي سوءَ حظّها، وهي تعلم أن مدنها ومراكزها الحيوية أضحت في مرمى ترسانة محور المقاومة المتعاظمة من صواريخ دقيقة ومسيّرات، وأن سفنها بصدد التحوّل إلى أهداف عائمة في بحار غير آمنة.

قائد الجيش البريطاني: إيران اقترفت "خطأ كبيرا"...

الحرة – واشنطن... كارتر أكد العمل مع حلفاء بريطانيا لحماية السفن في المنطقة... حذر قائد القوات المسلحة البريطانية، الجنرال نيك كارتر، من أن طهران اقترفت "خطأ كبيرا" باستهدافها ناقلة نفط بطائرة مسيرة، ما أدى لمقتل رجل أمن بريطاني. وفي حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال كارتر "سنقوم بما سيكون الحل الصحيح لهذا، لكن ما نحتاج القيام به بشكل أساسي هو مناشدة إيران (لوقف) سلوكها المتهور جدا". وأضاف أن الإيرانيين "ارتكبوا خطأ كبيرا بالهجوم الذي نفذوه ضد سفينة مسيرسر ستريت الأسبوع الماضي". وأكد كارتر "سنعمل مع حلفائنا (لتنفيذ) أفضل طريقة لتأمين الحماية". وتابع "أخيرا، علينا استعادة الردع لأن سلوكها بذلك الشكل والذي يؤدي إلى التصعيد من الممكن (..) أن يكون كارثيا جدا لجميع شعوب الخليج والمجتمع الدولي". وتُتهم إيران باستهداف الناقلة "ميرسير ستريم"، التابعة لشركة "زودياك ماريتايم" البريطانية المملوكة من قبل رجل أعمال إسرائيلي، قبالة سواحل سلطنة عمان. وفيما نفت إيران تورطها بذلك الهجوم، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين، إن هناك دراسة لرد "جماعي" على الحادث، وكذلك هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت، بالرد. وقالت بريطانيا، الأحد، إنها تعتبر أن إيران شنت الهجوم بشكل متعمد "في انتهاك واضح للقانون الدولي"، فيما أشارت تقارير إخبارية نقلت عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن الهجوم، الذي قتل فيه روماني وبريطاني، كان بطائرة مسيرة.

تقرير: طاقم الناقلة «أسفلت برنسيس» أحبط محاولة اختطافها عبر تخريب المحركات...

المسلحون الإيرانيون فروا بعد وصول سفن حربية أميركية وعمانية...

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... ذكرت مصادر حكومية بريطانية لصحيفة «تايمز» أن مسلحين إيرانيين اقتحموا ناقلة «أسفلت»، وحاولوا اقتيادها إلى بلادهم، لكن طاقمها قام بتخريب محركات الناقلة، حتى لا تتمكَّن من التحرُّك. وفي رواية مفصلة لمحاولة اختطاف السفينة «أسفلت برنسيس»، أمس، قال المصدر للصحيفة إن «فرقة» من الإيرانيين المسلحين هربت من السفينة، بعد أن جاءت سفن حربية أميركية وعمانية لإنقاذها. وأتى هذا الحادث بعد خمسة أيام على هجوم استهدف ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان، أسفر عن سقوط قتيلين، وحملت عدة عواصم غربية إيران المسؤولية عنه. وقال مصدر مطلع على الإيجازات الاستخباراتية بشأن هجوم أمس على ناقلة «أسفلت»، إن «مسلحين إيرانيين اقتحموا السفينة... وحاولوا العودة بها إلى إيران، لكن الطاقم خرب المحركات، ولهذا السبب ظهرت السفينة وهي تتمايل في الماء». ثم ظهرت سفن حربية أميركية وعمانية، وركب الإيرانيون بعض القوارب وانطلقوا. وقال المصدر إن الطاقم بخير ولم يُصَب أحد. ووقع الحادث عند مدخل مضيق هرمز، أحد أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم، بعد أيام من هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل متجهة إلى الإمارات، واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بالوقوف وراءه. ولم توجه الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في الحادث الأخير، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، قال إن ثمة «نمطاً مقلقاً للغاية من العدائية من جانب إيران». وقال برايس للصحافيين: «فيما يتعلق بهذا الحادث، من المبكر أن نصدر أحكاماً». وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق ببريطانيا بشأن الحادث «المقلق للغاية». وفي حين نفت إيران أن تكون ضالعة بالانفجار الذي وقع الخميس على متن ناقلة «إم - تي ميرسر ستريت»، تقول الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران، إن طائرة إيرانية مسيّرة سببت الانفجار. وقتل اثنان من أفراد الطاقم من بريطانيا ورومانيا على متن السفينة التي ترفع علم ليبيريا، ويشغّلها الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر. تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق بردّ جماعي على إيران، في الحادث الذي وصفه بأنه «تهديد مباشر» لحرية الملاحة في هذه المنطقة الغنية بالنفط. وقالت القوات البحرية الأميركية التي جاءت لمساعدة الطاقم استجابة لنداء استغاثة، إن لديها أدلة على الهجوم.

«طالبان» تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب منزل وزير الدفاع الأفغاني..

الشرق الأوسط.. أعلنت حركة «طالبان»، اليوم (الأربعاء)، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف، مساء أمس (الثلاثاء)، وزير الدفاع في كابل وأسفر عن ثمانية قتلى، متوعدة مسؤولين حكوميين كباراً بهجمات جديدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان: «الليلة الماضية (الثلاثاء) شنت مجموعة مجهزة بأسلحة خفيفة وثقيلة هجوماً انتحارياً على مقر إقامة وزير الدفاع». وأوضح أن هذا الهجوم هو «بداية عمليات انتقامية»، مقبلة ضد مسؤولين حكوميين. وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء تمثل الواقعة تدهوراً في الوضع الأمني بالبلاد، وعلامة على أن العاصمة تواجه خطر العنف مع سيطرة الحركة المسلحة على مساحات واسعة من الأراضي. واستهدف الانفجار منطقة شديدة التحصين بالعاصمة التي لم تشهد في الأسابيع الأخيرة ذلك النوع من العنف الذي يعصف بأجزاء أخرى من البلاد. وقالت وزارة الداخلية إن ثمانية مدنيين على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 20 في الهجوم. وفي صباح الأربعاء، وقع انفجار آخر قرب منشأة تابعة لمديرية الأمن الوطني بالعاصمة، مما أسفر عن إصابة اثنين من المدنيين ومسؤول أمني، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن ذلك الانفجار. وتصعّد «طالبان» حملتها المناهضة للحكومة منذ أبريل (نيسان) بينما تستكمل القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها من البلاد بعد حرب دامت 20 عاماً. وقال متحدث عسكري أفغاني إن حالة طوارئ أعلنت في لشكركاه وإن قوات الحكومة تتلقى تعزيزات ودعماً جوياً أميركياً، وذكر المتحدث العسكري الجنرال أجمل عمر شينواري: «أُرسلت قوات خاصة للمنطقة. معنوياتهم مرتفعة». وستمثل خسارة لشكركاه صفعة قوية للحكومة التي تعهدت بالدفاع عن المراكز المهمة بعد انتزاع «طالبان» السيطرة منها على الكثير من المناطق الريفية في الأشهر القليلة الماضية. وقالت الأمم المتحدة، أمس، إن 40 مدنياً على الأقل قتلوا في لشكركاه في الساعات الأربع والعشرين السابقة.

الجيش الأفغاني يستعد لشن هجوم مضاد لإخراج مسلحي «طالبان» من لشكرجاه..

الشرق الأوسط.. يستعد الجيش الأفغاني لشن هجوم مضاد لطرد مسلحي حركة «طالبان» من مدينة مدينة لشكرجاه، عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد، طالبا من السكان المغادرة. وقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح 20 في هذا الهجوم الذي تخلله انفجاران قويان هزا كابل مساء الثلاثاء وفصلت بينهما ساعتان، كما أعلنت صباح اليوم الأربعاء وزارة الداخلية الأفغانية. فقد انفجرت آلية مفخخة يقودها انتحاري اولا أمام منزل نائب مجاور لمنزل وزير الدفاع الجنرال باسم الله محمدي الذي لم يصب في الاعتداء. وتمكن معتدون عدة بعد ذلك من دخول منزل النائب، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. واحتاجت القوى الأمنية إلى ساعات عدة لإخراج المهاجمين الذين قتلوا جميعا، أحدهم في انفجار الآلية وثلاثة آخرون في تبادل لإطلاق النار كما ذكرت وزارة الداخلية. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم إلا أن واشنطن رأت أنه يحمل بصمات حركة «طالبان». ووقع الهجوم قرب المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم القصر الرئاسي والسفارات، وهو يجسد مرة أخرى الصعوبات التي تواجهها الحكومة المترنحة أمام الهجمات المنسقة لحركة «طالبان» في كل أرجاء البلاد. والأربعاء تسبب لغم انفجر على جانب طريق في كابل في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح بحسب الشرطة. وقال المتحدث باسم شرطة كابل فردوس فرمارز إن «لغما انفجر (في حي) في كابل صباح الاربعاء» قرب وزارة الشهداء والمعوقين ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى. واستولت حركة «طالبان» في الأشهر الثلاثة الأخيرة على مناطق ريفية شاسعة ومعابر حدودية رئيسية خلال هجوم خاطف باشرته مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي ينبغي أن يُنجز بحلول 31 أغسطس (آب). وبعدما لاقت مقاومة خفيفة في الأرياف، انتقلت حركة «طالبان» قبل أيام للتركيز على المدن الكبرى محاصرة عدة عواصم ولايات. ولا تزال هذه المدن تحت سيطرة الجيش إلا أن سقوط إحداها سيخلف أثرا معنويا مدمرا للسلطة. في لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند أحد معاقل المتمردين حيث دارت بعض من أشرس المعارك خلال انتشار القوات الأجنبية مدة عشرين عاما، حصن مقاتلو طالبان موقعهم. ويدفع المدنيون العالقون في القتال الثمن باهظا في لشكرجاه البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة. فقد قتل ما لا يقل عن 40 مدنيا وأصيب 118 في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بحسب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان. ودعا الجنرال سامي سادات كبير ضباط الجيش الأفغاني في جنوب البلاد في رسالة مسجلة بثها عبر وسائل الاعلام، السكان الثلاثاء إلى مغادرة المدينة تحسبا لهجوم مضاد للقوات الحكومية. وقال: «نناشدكم مغادرة منازلكم في أقرب وقت ممكن. سنواجه (المتمردين) وسنقاتلهم بشراسة» متوعدا «ألا يبقى أي عنصر من حركة طالبان على قيد الحياة». وقال أحد سكان لشكرجاه إن المدينة محرومة «من التيار الكهربائي ومن المواد الغذائية والمتاجر مغلقة فيها»، ويتواجه الطرفان «من شارع إلى آخر» فيما يقصف الطيران الأفغاني «كل دقيقة تقريباً». وأضاف أن «عناصر طالبان في كل مكان في المدينة» ويتجولون على دراجات نارية، مشيرا إلى أن «المستشفيات تغص بالضحايا في حين أن غالبية السكان لا يتجرأون على نقل أقاربهم في سيارة خاصة خوفا من أن يقتلهم عناصر طالبان أو أن تقصفهم القوات الحكومية». وسيطر المتمردون كذلك على إذاعات ومحطات تلفزيونية توقف بثها. وتتواجه حركة «طالبان» منذ أيام عدة مع القوات الحكومية قرب قندهار أيضا في جنوب البلاد وفي هرات في الغرب، وهما على التوالي المدينتان الثانية والثالثة من مدن البلاد. وأعلنت سلطات ولاية هرات الثلاثاء أن القوات الأفغانية استعادت مناطق عدة في ضواحي عاصمة الولاية من حركة «طالبان» التي كانت تقدمت في الأيام الأخيرة إلى مشارف المدينة. ويثير احتمال عودة حركة «طالبان» إلى السلطة قلق عدد كبير من الأفغان. وكانت الحركة حكمت البلاد بين 1996 ونهاية العام 2001 قبل أن يطيح حكمها المتشدد جدا تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد رفضها تسليم أسامة بن لادن إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة.

مسؤول استخباراتي أمريكي: لن نقبل بكوريا الشمالية دولة نووية..

روسيا اليوم.. قال سيدني سيلر مسؤول ملف كوريا الشمالية في الاستخبارات الأمريكية إن بلاده "لن تقبل أبدا" بأن تكون بيونغ يانغ مسلحة نوويا، وأشار إلى أن لديها عددا من الفرص لنزع السلاح النووي. وأوضح سيلر، أن كوريا الشمالية تطمح بوضوح لتصبح دولة نووية، وأن لديها النية الحقيقية في الوقت الراهن على الأقل، لأن تُقبل دولة نووية. وفي ندوة عبر الإنترنت استضافتها مؤسسة واشنطن تايمز، أضاف سيلر أن بلاده أوضحت في كل مفاوضاتها ما تتوقعه من بيونغ يانغ، وما الفوائد التي ستحققها من ذلك، وأشار إلى أن النظام الكوري لم يرغب في المضي بتلك المحاولات. وتحدث سيلر عن أنه كانت لدى بيونغ يانغ فرص عدة لنزع السلاح النووي، مقابل حوافز مثل تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، إضافة إلى الضمانات الأمنية. ورأى في القمة التي جمعت الرئيسين الأمريكي السابق دونالد ترامب والكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي عام 2019، مثالا على أن "كوريا الشمالية لم تكن راغبة في السير في الطريق الموثوق لنزع السلاح النووي". وقال إن أكثر ما تخشاه بيونغ يانغ هو التهديد من الداخل، فهي تتفهم أن "الجنوب (كورويا الجنوبية) أو الولايات المتحدة لن يهاجماها أبدا". وأضاف أنه عندما "تصل رغبة الشعب الكوري الشمالي في الحرية والوجود الاقتصادي والسياسي الأفضل إلى نقطة الغليان وتحد للنظام، فإنه لا يوجد ضمان يمنع ذلك".

مستشار بايدن يبحث مع وفد أوكراني الوضع في دونباس والتحضير للقاء بايدن زيلينسكي..

روسيا اليوم.. أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن وفدا رفيع المستوى يضم وزير الخارجية دميتري كوليبا ومدير المكتب الرئاسي أندريه يرماك، التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان في الولايات المتحدة. وأشارت الرئاسة الأوكرانية في بيان لها يوم الأربعاء، إلى أن الطرفين "بحثا التحضير لزيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن المزمع في 30 أغسطس". وأضاف البيان أن "الجانبين الأوكراني والأمريكي بحثا أيضا تطور الأوضاع في شرق بلادنا والجهود المشتركة لأوكرانيا والولايات المتحدة لتسوية النزاع الروسي – الأوكراني". وأشار البيان إلى أن الجانبين ركزا الاهتمام على توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والإصلاحات في أوكرانيا، وخاصة "قضايا حماية كييف وأمن الطاقة وإصلاح الإدارة ومحاربة الفساد". وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد أعلنت مرارا أنها ليست طرفا في النزاع المستمر بشرق أوكرانيا منذ عام 2014 بين السلطات الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد.

موقع يوناني: طائرة "بي-200" الروسية أنقذت أثينا من الحريق..

روسيا اليوم.. أشار موقع Ieidiseis اليوناني إلى أن طائرة "بي-200" الروسية، كانت الطائرة الوحيدة التي استطاعت إخماد الحرائق المستعرة في منطقة أتيكا اليونانية وأثينا في ظروف الحر غير المسبوقة. وقال الموقع إن الطائرة التابعة لوزارة الطوارئ الروسية نفذت أمس الثلاثاء 35 مهمة فوق منطقة أتيكا التي تضم العاصمة أثينا، وأنزلت أكثر من 400 طن من المياه على بؤر الحريق، ليعود الفضل لها في إنقاذ العاصمة من الكارثة. وذكر الموقع أن الطائرات التابعة لشركة Canadair الكندية لم تشارك في أعمال الإطفاء في قرية فاريبوبي لأنها لا تستطيع أن تعمل في ظروف حرارة تزيد عن 38 درجة مئوية. أما الطائرة الروسية فتستطيع العمل في ظروف حرارة تصل إلى 42 درجة، لكن الطيارين الروس قرروا "بعد تشاورهم مع قيادتهم"، أن يستمروا في تفريغ المياه كل يوم في ظل حرارة تصل إلى 45 درجة"، وذلك نظرا لخطورة الوضع في فاريبوبي وتهديد انتشار الحرائق إلى عدد من أحياء أثينا. وقامت وزارة حماية المواطنين اليونانية باستئجار "بي-200" لمدة 120 ساعة خلال فترة الحرائق الممتدة لأربعة أشهر، لكنها خلال الشهر الأول من عملها في اليونان نفذت 100 ساعة طيران، الأمر الذي يثبت فعالية "بي-200" ويدحض ادعاءات البيروقراطية اليونانية عن أن الطائرة الروسية الضخمة لا تناسب تضاريس البلاد لأن حجمها الكبير يفقدها خفة المناورة والقدرة على تفريغ المياه من ارتفاعات منخفضة.

مينسك «تنتقم» من أوروبا بتسهيل مرور اللاجئين عبر الحدود

ليتوانيا تتحدث عن «حرب هجينة» وتستعد لإعلان حالة الطوارئ

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... بدا أمس، أن استغلال الأزمات الإنسانية، وخصوصاً ملف اللاجئين الساعين للعبور من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا، عاد إلى الواجهة هذه المرة من البوابة البيلاروسية، بعدما كانت تركيا استخدمته أكثر من مرة في السابق. وحمل فتح مينسك أخيراً، مناطقها الحدودية مع بلدان أوروبية على تشجيع مئات من اللاجئين على محاولات تجاوز الحدود، ووصفت بلدان أوروبية الوضع بأنه ابتزاز من جانب مينسك التي تواجه عقوبات أوروبية بسبب التضييق على المعارضة. وأعلنت أمس، ليتوانيا أنها تتوقع زيادة في تدفق المهاجرين غير الشرعيين من أراضي بيلاروسيا. وأشارت إلى وصول ثلاث رحلات جوية جديدة قادمة من العراق إلى مينسك. ومحملة بمئات الراغبين في الهجرة إلى أوروبا. ووصفت فيلنيوس الوضع بأنه «حرب هجينة» أطلقتها بيلاروسيا بهدف تعزيز أوراقها التفاوضية مع الأوروبيين. وبدأت دائرة الحدود الليتوانية أول من أمس، في إعادة الدفعات الأولى من المهاجرين غير الشرعيين الذين جاءوا من أراضي بيلاروسيا. وقال نائب وزير الداخلية في ليتوانيا أرنولداس أبرامافيسيوس، إن « مجموعات عدة قد أعيدت بالفعل». وأوضح، أن «ليتوانيا لم تعد تقبل التدفق المتزايد باستمرار للاجئين، بالإضافة إلى أن عبور الحدود بهذه الطريقة هو عمل غير قانوني». وقال نائب الوزير مازحاً، إن حرس الحدود الليتوانيين يعتبرون المهاجرين غير الشرعيين «سياحاً ضائعين». وفي غمز من قناة الأوضاع الداخلية المضطربة في بيلاروسيا، قال المسؤول الأوروبي «بعد كل شيء، جاءوا إلى بيلاروسيا البلد الرائع، وأعجبوا بطبيعتها وضاعوا قرب الحدود، يمكنهم الآن مواصلة جولاتهم السياحية في بيلاروسيا». وكانت وزيرة الداخلية الليتوانية أجني بيلوتايت أكدت وضع خطط لإعادة أولئك المهاجرين. وجاء في بيان، أنه «من أجل حماية حدود الدولة ومنع الدخول إلى أراضي ليتوانيا، سيتم توجيه الأشخاص الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني خارج نقاط التفتيش إلى أقرب نقطة تفتيش دولية عاملة على الحدود». ولفتت وسائل إعلام ليتوانية إلى أنه من المقرر عقد جلسة استثنائية للبرلمان الليتواني يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة «كيفية التعامل مع الظروف عندما تشن بيلاروسيا المجاورة حرباً هجينة ضد ليتوانيا». ومن المتوقع أن يبحث البرلمان إمكانية إعلان حالة الطوارئ. وقال برلمانيون، إن الحديث يدور ليس عن إعلان حال الطوارئ في البلد كله، بل في المناطق الحدودية (5 كيلومترات على طول الشريط الحدودي مع بيلاروسيا)، فضلاً عن البلدات والمناطق السكنية المجاورة للحدود. ووفقاً لمصادر ليتوانية، فإن «فرض حال الطوارئ لن يحل المشكلة، لكنه سيسمح باستخدام الجيش لحراسة الحدود». وكان حرس الحدود أعلن في بيان، أنه وفقاً لمعطيات متوافرة، فإن 2000 مهاجر ينتظرون دورهم في غرودنو للعبور إلى ليتوانيا. وقالت مصادر، إنه «تأكدت صحة التوقعات القلقة لليتوانيين من خلال زيادة عدد الرحلات الجوية أخيراً من العراق إلى بيلاروسيا». ووفقاً للمعطيات الليتوانية، فقد وصلت بالفعل رحلة جوية من السليمانية يوم الاثنين تقل مهاجرين، وستصل من البصرة اليوم (الخميس) رحلة أخرى، تليها رحلة من أربيل يوم السبت. وفي إشارة إلى تعمد بيلاروسيا توسيع هذه المشكلة ودفع اللاجئين نحو الحدود الأوروبية، نشرت وكالة أمن الحدود الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، التي تساعد حرس الحدود الليتوانيين، مقطع فيديو تظهر فيه سيارة ترافق مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين. وقال حرس الحدود الليتوانيون، إن هذه مركبة تابعة للأجهزة البيلاروسية الخاصة. في المقابل، نفت مينسك أي تورط لها في زيادة تدفق المهاجرين. وأفاد بيان حكومي، بأنه «كان هناك دائماً الكثير من اللاجئين الطامحين بالعبور إلى أوروبا، لكن حرس الحدود البيلاروسي كان يواجه محاولاتهم. ولم يعد يفعل ذلك حالياً، لأن ليتوانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي قد انتهكت جميع الاتفاقات السابقة ورفضت فتح أي حوار». ولفتت وسائل إعلام بيلاروسية إلى أنه منذ أبريل (نيسان) 2021، أعربت بيلاروسيا مراراً عن رغبتها في إجراء مشاورات حول قضايا الهجرة من خلال القنوات القليلة التي ظلت مفتوحة للحوار مع بروكسل. مشيرة إلى أن تعليق برامج التعاون السابقة مع الاتحاد الأوروبي فاقم من المشكلة. وأشار الممثل الرسمي لوزارة الخارجية البيلاروسية أناتولي جلاز أول من أمس، إلى إن «اقتراحات مينسك حول موضوع اللاجئين، وكذلك المبادرات الأخرى في مجالات مهمة للجميع، ظلت دون أي رد». وذكّر باستعداد مينسك لاستئناف الحوار مع أوروبا، لكنه انتقد في الوقت ذاته «عدم وجود أي صوت واحد في الاتحاد الأوروبي ينادي باستئناف حوار مع مينسك يهدف إلى حل مشترك للمشكلة التي نشأت». ونقلت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية عن خبراء، أن «مينسك تلعب لعبتها الخاصة، والتي لها هدف واضح إلى حد ما، الأمر يتعلق بخلق مشكلة ليس فقط لليتوانيا... ولكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي بأسره يمكن أن تصبح موضوعاً للمساومة والحوار» وفقاً للخبير بيوتر كوزنتسوف الذي قال، إن الهدف الأساسي «إبعاد الاهتمام عن السجالات الجارية حول أجندة حقوق الإنسان والقمع داخل البلاد، وتحويل الأنظار نحو مشكلة اللاجئين». ولفتت تعليقات صحافية إلى أن «الدافع الأساسي للرئيس ألكسندر لوكاشينكو عاطفي ويتمثل في الانتقام من الغرب بشكل عام وليتوانيا على وجه الخصوص، التي كانت من أوائل من فرضوا لوائح عقوباتهم فردية حتى قبل أن يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك».

بدء محاكمة المعارضة البيلاروسية البارزة ماريا كوليسنيكوفا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... بدأت في مينسك، اليوم الأربعاء، في جلسة مغلقة محاكمة ماريا كوليسنيكوفا، إحدى الشخصيات الثلاث الرئيسية في حركة الاحتجاج في بيلاروسيا عام 2020، بتهمة التآمر لإطاحة نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو. وأوردت وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية (بيلتا) أن كوليسنيكوفا، المسجونة منذ عشرة أشهر، ستحاكم مع محاميها ماكسيم زناك. ويواجه المعارضان البارزان في حال إدانتهما بتهمة «التآمر للاستيلاء على السلطة» عقوبة السجن حتى خمس سنوات ولغاية سبع سنوات بسبب «المس بالأمن القومي». وتأتي المحاكمة فيما يكثّف لوكاشنكو حملة قمع ضد كل أشكال المعارضة منذ التظاهرات غير المسبوقة التي اندلعت العام الماضي وشارك فيها عشرات الآلاف احتجاجاً على إعادة انتخابه معتبرين أن الانتخابات كانت مزورة. وقد أوقفت كوليسنيكوفا في سبتمبر (أيلول) بعدما رفضت مغادرة البلاد إلى منفى قسري. وتحدثت المعارضة عن تعرضها لعملية خطف على أيدي عناصر من الاستخبارات الذين غطوا رأسها بكيس واقتادوها إلى الحدود الأوكرانية، لكنها أفلتت من السيارة التي كانت تنقلها مع معارضَين آخرَين ومزّقت جواز سفرها لمنع نفيها قسراً مما أدى إلى توقيفها. عملت كوليسنيكوفا وزناك لدى فيكتور باباريكو (57 عاماً)، أحد الوجوه المعارضة المعروفة الذي حُكم عليه مؤخراً بالسجن 14 عاما بعد إدانته بتهمة الفساد. والمتهمان هما من «مجلس التنسيق»، المكون من سبعة أعضاء والذي شكلته المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في أغسطس (آب) 2020 لضمان انتقال سلمي للسلطة. وكانت كوليسنيكوفا واحدة من ثلاث نساء تولين قيادة الاحتجاجات، مع المعارضتين سفيتلانا تيخانوفسكايا وفيرونيكا تسيبكالو اللتين غادرتا البلاد بضغط من السلطات. والأولى هي وجه المعارضة وقد خاضت الانتخابات الرئاسية بوجه لوكاشينكو. وفي احدث قضية تتعلق بالمعارضة، عُثر الثلاثاء على الناشط البيلاروسي فيتالي شيشوف، رئيس منظمة «البيت البيلاروسي» مشنوقا في حديقة في العاصمة الأوكرانية كييف، بعد يوم من فقدان أثره. على الفور، اتهمت منظمته التي تساعد المواطنين الراغبين في الفرار من القمع في بيلاروسيا، مينسك بالوقوف خلف مقتله، وتحدثت الشرطة الأوكرانية عن انتحار أو عملية قتل في صورة انتحار، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وجاء مقتل شيشوف بعد إعلان العداءة البيلاروسية كريستسينا تسيمانوسكايا في نهاية الأسبوع أنها أُجبِرت على الانسحاب من أولمبياد طوكيو وهُددت بإرغامها على مغادرة اليابان لانتقادها اتحاد بلادها لألعاب القوى على مواقع التواصل الاجتماعي. واعربت عن خشيتها من إيداعها السجن لدى عودتها. كذلك أثارت بيلاروس أخيرا غضباً دولياً بعدما أجبرت سلطاتها في مايو (أيار) طائرة ركاب تابعة لخطوط «راين إير» كانت تعبر مجالها الجوي، على الهبوط في مينسك لاعتقال صحافي معارض لنظام لوكاشنكو كان فيها.

35 ألف طن احتياطيات الذهب العالمية.. فكم تمتلك الدول العربية من الأصفر الرنان؟

المصدر: RT... نشر مجلس الذهب العالمي تقريرا حديثا عن احتياطيات الذهب التي تملكها دول العالم، وأشار التقرير إلى أن احتياطيات البنوك المركزية في العالم من المعدن النفيس تجاوزت مستوى 35 ألف طن. وشمل تقرير مجلس الذهب العالمي، الصادر في شهر أغسطس الجاري، 98 دولة، من ضمنها 16 دولة عربية. وأشار التقرير إلى أن الحديث يجري عن الاحتياطيات التي تمتلكها البنوك المركزية من المعدن النفيس. ووفقا لتقرير المجلس فقد بلغت احتياطيات الدول المدرجة مستوى 35544.3 طن، من ضمنها 1385.2 طن هي مجموع احتياطيات الدول العربية الـ16. ويعني ذلك أن حصة احتياطيات الدول العربية المدرجة تبلغ 3.89%من إجمالي الاحتياطيات. ولفت التقرير إلى أن السعودية تتصدر الدول العربية باحتياطيات الذهب، حيث تمتلك 323.1 طن، يليها في المرتبة الثانية لبنان، باحتياطيات تقدر بنحو 287 طنا، ومن ثم الجزائر التي تمتلك 173.6 طن. وفيما يتعلق بالتصنيف العالمي، أظهر التقرير أن الولايات المتحدة تتصدر القائمة باحتياطيات تبلغ 8133.5 طن، ومن ثم ألمانيا (3359.1 طن)، تليها فرنسا (2436.3 طن). فيما احتلت روسيا المرتبة الخامسة عالميا، حيث تمتلك احتياطيات من المعدن النفيس تقدر بنحو 2292.2 طن، والجدير ذكره أن روسيا سبقت الصين باحتياطيات الذهب، حيث تمتلك الأخيرة 1948.3 طن، وتحتل المرتبة السادسة عالميا بهذا المؤشر.

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مصر تدرس التعامل مع فيضان النيل عقب ملء السد الإثيوبي..تعاون مصري ـ سوداني لمواجهة «الأفكار المتشددة»...دعوات في تونس للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة...إثيوبيا تعلّق نشاط منظمة "آل مكتوم" الإماراتية..مياه النيل تتجاوز «الفيضان» في الخرطوم....جنوب السودان.. المعارضة العسكرية تقصي نائب رئيس البلاد.. ليبيا لنشر مراقبين محليين ودوليين لمتابعة «الهدنة».. أزمات معيشية وسياسية ترغم مئات الجزائريين على الفرار إلى أوروبا.. المتمردون يسيطرون على بلدة شمال موزمبيق... خاطفون في نيجيريا يطالبون بفدية للإفراج عن 80 تلميذاً..

التالي

أخبار لبنان... . لبنان ينزلق إلى «فوهة الحرب» في المنطقة والعيْن على «حزب الله»..اسرائيل تستعد لضرب اهداف لـ"حزب الله" في لبنان!..التدقيق الجنائي والاصلاحات... هذه مطالب البنك الدولي وصندوق النقد.. القضاء اللبناني يستجوب رياض سلامة في قضايا اختلاس.. ميقاتي يتحدث عن «تقدم بطيء»... برّي لعون: خذوا الماليّة واعطونا الداخلية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,739,347

عدد الزوار: 6,911,684

المتواجدون الآن: 108