أخبار وتقارير... «البرلمان العربي»: منطقتنا تضم 53 في المائة من لاجئي العالم...تحذير أممي من «سلسلة هجمات» إرهابية بعد رفع قيود «كورونا»..... «مايكروسوفت» تقطع التبرعات عن سياسيين أميركيين...هل يعيد جو بايدن رسم تحالفات واشنطن بالشرق الأوسط؟....لماذا لم تصل التوترات بين الصين والهند لدرجة الفوران؟....اعتقالات في روسيا وسط دعوات فريق نافالني إلى تعليق الاحتجاجات.. واشنطن تضغط على بكين لوقف {اضطهاد الأقليات} وإدانة انقلاب ميانمار...

تاريخ الإضافة الأحد 7 شباط 2021 - 4:25 ص    عدد الزيارات 1551    القسم دولية

        


«البرلمان العربي»: منطقتنا تضم 53 في المائة من لاجئي العالم...

القاهرة: «الشرق الأوسط».... أكد البرلمان العربي أن «قضية الهجرة تعد من القضايا المحورية في المنطقة العربية، خصوصاً بعد ما شهدته المنطقة من ازدياد كبير في موجات الهجرة والنزوح والفرار من ويلات النزاعات، خصوصاً على مدار السنوات السبع الماضية. وأفاد النائب على بن ناصر المحروقي، ممثل البرلمان العربي في لقاء «الاستعراض الإقليمي للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية»، الذي عقد افتراضياً بدعوة من لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا (الاسكوا)، و«المنظمة الدولية للهجرة»، و«شبكة الأمم المتحدة الإقليمية للهجرة»، بأن «المنطقة العربية تستضيف وحدها نحو 53 في المائة من اللاجئين من جميع أنحاء العالم و67 في المائة من إجمالي المشردين قسراً من جميع أنحاء العالم، خصوصاً مع استمرار وتيرة الأزمات في عدد من الدول العربية». وسلّط المحروقي الضوء على «الجهود والإجراءات التي يتخذها البرلمان العربي تجاه قضية الهجرة، ورؤيته في التعامل مع هذه القضية، التي تتضمن محورين؛ هما أدوات التحرك بشأن معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، ودعم المبادرات السياسية التي تصبّ في اتجاه تسوية الأزمات، التي تشهدها المنطقة العربية»، موضحاً أن المحور الآخر هو التعامل مع نتائج وآثار الهجرة والنزوح، ومنها مراجعة الإطار القانوني المنظم في إطار جامعة الدول العربية، وتشجيع البرلمانات العربية للتصديق على الاتفاقيات العربية والدولية المتعلقة بالهجرة، وتبادل الخبرات التشريعية في وضع القوانين الوطنية، المنظمة للتعامل مع الهجرة واللجوء والنزوح، وأبعادها وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية. وشدَّد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والدول والبرلمانات العربية؛ للتوصل إلى حلول آمنة وفعالة لقضية الهجرة. كما أكدت الدكتورة عائشة المناعي، التي مثلت البرلمان العربي أيضاً في الاجتماع، أن البرلمان العربي يولي أهمية كبيرة لدعم الجهود الخاصة بالاتفاقيات الإقليمية والدولية للاجئين، والاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنظمة، مشددة على أن المنطقة العربية تتحمل العبء الأكبر لهذه الظاهرة، سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين والمهاجرين، أو في تحمل تكاليف توفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم. وحذَّرت المناعي خلال مداخلتها من خطورة ما تواجهه المنطقة العربية من تحديات، مرتبطة بقضايا الهجرة، خصوصاً في ظل ما تتعرض له المنطقة من أزمات، وفي مقدمتها تفشي جائحة «كورونا». وحثت المناعي الدول العربية على «ضرورة الإسراع في تقديم التقارير الطوعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة، لتوضيح حجم المعاناة والتحديات، التي تواجهها الدول العربية في هذا المجال، وللعمل على حشد الجهود العربية والدولية لتقديم الدعم اللازم والواجب لهذه الفئات، وفقاً للاتفاق العالمي».

تحذير أممي من «سلسلة هجمات» إرهابية بعد رفع قيود «كورونا».....

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»... حذرت الأمم المتحدة في تقرير لها أن المتطرفين الإسلامويين يخططون لـ«سلسلة من الهجمات» عندما يتم رفع القيود المفروضة خلال جائحة «كوفيد - 19»، وأن الوباء يمنح تنظيمي «داعش» و«القاعدة» فرصة لتقويض الحكومات في مناطق الصراع. ويستند التقرير إلى معلومات استخبارية وردت من الدول الأعضاء خلال الأشهر الستة الماضية أن «داعش» يسعى إلى «إنهاء تهميشه في وسائل الإعلام» بموجة من العنف، وأشار إلى أن الجماعة حثت أنصارها مؤخراً على قضاء وقت أقل على وسائل التواصل الاجتماعي، وليتسنى لهم الوقت في التركيز على الأعداد لشن عمليات ضد أعدائها. ويقول التقرير: «يواجه الكثير من الناس قيوداً على الحركة وقضاء مزيد من الوقت على الإنترنت؛ فمن المحتمل أن جمهور (داعش) قد تكاثر». ويضيف التقرير الذي أعده متخصصون في الأمم المتحدة فرع مراقبة العقوبات الدولية ضد تنظيمي «القاعدة» و«داعش»: «ربما تراكمت تهديدات التنظيمين خلال هذه الفترة، ولم يتم اكتشافها ولكن قد تظهر في وقت قريب». ودعا المتحدث باسم «داعش»، أبو حمزة القرشي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنصار الجماعة إلى «قضاء وقت أقل على وسائل التواصل الاجتماعي ومزيد من الجهد في الأعداد لهجمات شديدة الأثر وعمليات لاقتحام السجون وغيرها من الأنشطة العملياتية». ورغم أن خطر الهجمات الإرهابية من قبل المتطرفين الإسلامويين لا يزال منخفضاً نسبياً في «المناطق غير الخاضعة للصراع» مثل أوروبا، يعتقد محللو الأمم المتحدة أن الوباء سيوفر فرصاً كبيرة للمتطرفين من خلال تقويض الحكومات المحلية. ويقول التقرير: «لقد أضعف الوباء أيدي الحكومات في مناطق الصراع أكثر مما أعاق الجماعات الإرهابية، كما أن تأثيره الطويل المدى على الاقتصاد والموارد الحكومية والمخصصات للتعاون الدولي يهدد بتفاقم الخطر أكثر». ولقد حقق المتطرفون الإسلامويون تقدماً ملحوظاً بشكل خاص في جنوب صحراء أفريقيا، وظهر هذا التقدم بعد مقتل عشرة جنود في منطقة (موبتي) بوسط مالي المضطربة في وقت سابق هذا الأسبوع عندما تعرض معسكرهم لهجوم من متطرفين إسلاميين. واستغل بعض المتطرفين الوباء بطرق مختلفة حيث سعى البعض منهم إلى شن هجمات جديدة بينما يركز البعض الآخر بشكل أساسي على تعزيز الدعم المحلي. مع بداية ظهور وباء «كورونا»، ابتهجت «داعش» وأعلنت في مجلتها، «النبأ» أن الفيروس عقاب لـ«الدول الصليبية»، ودعت إلى شن ضربات ضد الغرب أثناء ترنحه من الوباء. ومع ذلك، نشرت الطبعات اللاحقة مقالات مطولة تقول إنه سيكون من الخطأ بالنسبة للمسلمين الاعتقاد بأنهم سينجون من المرض. كما أصدر تنظيم القاعدة لاحقاً ست صفحات من النصائح والتعليقات عن «كوفيد - 19»، بحجة أنه رغم أن الفيروس قد ألقى «بظلال قاتمة ومؤلمة على العالم بأسره»، فإن وصول الوباء إلى العالم الإسلامي كان نتيجة «خطايانا... الفحش والفساد الأخلاقي... المنتشر في البلاد الإسلامية». واقترح «داعش» في مارس (آذار) فكرة «تسليح الفيروس» باستخدام مؤيدين معديين لإصابة المعارضين، ولكن «لم تتم عملياً». وأخيراً يؤكد التقرير على استمرار صمود الجماعات المتشددة لكنه قال إن العديد منها واجه انتكاسات كبيرة «فقد خسر تنظيم القاعدة عدداً كبيراً من القادة الرئيسيين، وأيضاً قلّ نفوذه بسبب كلفة الأعمال المتطرفة في منطقة الساحل الأفريقية، ومن المرجح أن يخسر قدراته على الاستيلاء على أي منطقة مهمة في العراق أو سوريا والاحتفاظ بها قريباً.

إدارة بايدن تدعو تركيا للتخلي عن صواريخ «إس - 400» الروسية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، أنّها تريد من تركيا أن تتخلّى عن صواريخ «إس - 400» الروسيّة، لتتمسّك بذلك بموقف إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي إنّ «موقفنا لم يتغيّر»، مضيفاً: «ندعو تركيا إلى التخلّي عن نظام إس - 400»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت واشنطن منعت إصدار أي ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكوميّة التركيّة المكلّفة بالمشتريات العسكريّة عقاباً على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسيّة. واستندت في ذلك إلى قانون أقرّه الكونغرس الأميركي عام 2017 «لمواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات». وتابع كيربي خلال مؤتمر صحافي: «تركيا حليف قديم وعضو له اعتبار في حلف شمال الأطلسي، لكنّ قرارها شراء صواريخ إس - 400 لا يتوافق مع التزاماتها كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي». وقال: «حظيت تركيا بفرص متعدّدة خلال السنوات العشر الماضية لشراء نظام باتريوت الدفاعي من الولايات المتحدة، لكنّها فضّلت شراء (نظام) إس - 400 الذي يمنح روسيا المال وإمكانية الوصول والتأثير». وتؤكّد تركيا أنّها اختارت الصواريخ الروسيّة بسبب عدم التوصّل إلى اتفاق مع واشنطن لشراء نظام باتريوت الأميركي المتطوّر جداً. وقبل العقوبات، كانت الولايات المتحدة علّقت مشاركة تركيا في برنامج إنتاج الطائرة الحربيّة الأميركيّة المتطوّرة «إف - 35»، معتبرة أنّ صواريخ «إس - 400» قد تساهم في خرق أسرارها التكنولوجيّة. وكان الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان أعرب في يناير (كانون الثاني) عن أمله في التوصّل إلى حلّ وسط مع إدارة بايدن يسمح بإعادة أنقرة إلى برنامج إنتاج طائرة «إف - 35»، لكنّ الاتّصالات بين الإدارة الأميركيّة الجديدة وتركيا ما زالت محدودة. وقالت أنقرة، يوم الثلاثاء الماضي، إنّ المتحدّث باسم الرئاسة التركيّة إبراهيم كالين ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أعربا في اتّصال هاتفي عن «الرغبة في إقامة علاقات قويّة ودائمة وبنّاءة بين البلدين».

لرفضهم نتيجة الانتخابات... «مايكروسوفت» تقطع التبرعات عن سياسيين أميركيين...

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت شركة «مايكروسوفت» أمس (الجمعة) أنها بدأت إجراءات قطع التبرعات مؤقتاً عن مسؤولين صوتوا برفض تصديق فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات أو دعموا الجهود لإبطال فوزه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. والتبرعات الطوعية من موظفين ومالكي أسهم وأفراد عائلات من خلال مجموعة تابعة لـ«مايكروسوفت»، ستقطع عن أولئك المشرعين خلال دورة انتخابات 2022، وفق نائب رئيس المؤسسة فريد هامفريز. وأضاف أن لجنة العمل السياسي في المؤسسة ستقوم بإنشاء مبادرة لدعم إصلاح تمويل الحملات وحقوق الناخبين. وكتب هامفريز في مدونة: «نعتقد أن هذه الخطوات ملائمة نظرا لأهمية هذه المسائل على استقرار ومستقبل الديمقراطية الأميركية». وكانت لجنة التحرك السياسي قد علقت التبرعات السياسية بعد اقتحام الكونغرس من جانب أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب ما أدى إلى سقوط قتلى. وفي إجراءات عزل هي الثانية بحقه وسابقة من نوعها، يواجه ترمب اتهامات بالتحريض على الهجوم الذي شنه أنصاره على مبنى الكابيتول، ما أجبر المشرعين على وقف عملية تصديق فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ولا تزال تداعيات أعمال العنف التي وقعت في 6 يناير (كانون الثاني) تتردد في واشنطن. فقد وجه الادعاء الاتهام لـ180 شخصا في الهجوم، بحسب تعداد لبرنامج جامعة جورج واشنطن حول التطرف، فيما يخضع مئات آخرون للتحقيق. وقالت وزارة العدل إنها تستعد لرفع دعوى تتعلق بمؤامرة لإثارة الفتنة تطال عددا من أنصار ترمب المنتمين لجماعات يمينية متطرفة في الهجوم.

فرنسا: 3 جرحى ومفقودان في انفجار بمبنى في بوردو

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».. أصيب ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح وفقد اثنان آخران في أعقاب انفجار ضخم هز مبنى في مدينة بوردو الفرنسية، اليوم السبت، وفق إدارة الإطفاء. وترجح التحقيقات الأولية حصول انفجار للغاز في مرأب ما ألحق أضرارا بالمبنى وبمبنيين مجاورين، فيما هرع نحو 50 إطفائياً إلى مكان الحادث، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال متحدث باسم شركة توزيع الغاز «ريغاز» إنه فيما تم قطع الإمدادات عن المنطقة «لا نعلم بعد ما إذا كانت شبكة الغاز أو العبوات» مسؤولة عن الانفجار. وعثر رجال الإطفاء على عبوات غاز في المرأب، بحسب المتحدث.

ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تتفق على «إحياء العلاقات عبر الأطلسي»

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن وزراء خارجيّة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، أمس (الجمعة)، رغبتهم في «إحياء» العلاقات عبر الأطلسي، بعد محادثات أولى معمّقة بينهم منذ تولّي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه. وقالت الخارجيّة الألمانيّة في بيان: «اتفق وزراء الخارجيّة على أنّهم يريدون إحياء الشراكة الوثيقة التقليدية عبر الأطلسي، ومواجهة التحديات العالمية معاً في المستقبل». وأضاف: «اتّسمت هذه المحادثات المعمّقة الأولى بين وزراء الخارجية منذ حفل تنصيب الرئيس جو بايدن بجوّ بنّاء وبالثقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ووفق البيان، ناقش وزراء الخارجية الأوروبيون ونظيرهم الأميركي الجديد أنتوني بلينكن الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في تغريدة على «تويتر»: «ناقشت الدول الأوروبية الثلاث (الموقعة على الاتفاق) والولايات المتحدة كيف يمكن لمقاربة موحدة أن تعالج مخاوفنا المشتركة تجاه إيران». وأشارت برلين إلى أن المحادثات التي جرت عبر الإنترنت تناولت أيضاً مواضيع أخرى متعددة، بينها فيروس «كورونا» والعلاقات مع الصين وروسيا، إضافة إلى سياسات التغير المناخي العالمية. ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على «تويتر» المحادثات بأنها «حوار مهمّ بشأن إيران»، وبشأن التعامل مع تحديات الأمن النووي والإقليمي «معاً». وفي نأي عن شعار ترمب «أميركا أولاً»، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن «شدد على التزام الولايات المتحدة تنسيق العمل للتغلب على التحديات العالمية». وأضاف برايس أن بلينكن ونظراءه «أكدوا على مركزية العلاقة عبر الأطلسي في التعامل مع قضايا الأمن والمناخ والاقتصاد والصحة وتحديات أخرى يواجهها العالم».

هل يعيد جو بايدن رسم تحالفات واشنطن بالشرق الأوسط؟

بلينكن يجدد لـ بن فرحان تمسكه بالعلاقات مع السعودية... ويبدأ إجراءات شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب

الجريدة....أماط الرئيس الأميركي جو بايدن اللثام عن منهجية جديدة في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية سماها "الدبلوماسية أولاً"، شملت تراجعه عن سياسة سلفه الجمهوري دونالد ترامب الداعمة، بشكل كامل، لإسرائيل والضغط على إيران، وإعادة تقوية العلاقات مع الحلفاء والانفتاح على القارة الإفريقية، ومواجهة الخصوم بما في ذلك روسيا والصين. أعاد الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل سريع وغير مباشر موازنة أولويات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، متراجعاً عن نهج سلفه الداعم بشكل كامل لإسرائيل والتخلي عن سياسة الضغط القوي على إيران والتمسك بتراجع تركيا عن صفقة الصواريخ الروسية، مع الإبقاء على دعم السعودية الكامل، لكن من دون المشاركة في الحملة العسكرية على المتمردين الحوثيين في اليمن. وفي أول خطاب رئيسي تطرّق إلى سياسته الخارجية، كان لافتاً أن بايدن لم يأت على ذكر إسرائيل عندما قال إنه سيعيد إحياء تحالفات مع زعماء آخرين، في موقف عكسه عدم اتصاله بعد برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وبينما تعهّد بتبني نهج متشدد حيال روسيا وتحدّث عن تحديات تمثّلها الصين، اكتفى بالمرور سريعاً على إيران، في تناقض صارخ عما كان الحال عليه في عهد سلفه ترامب، الذي لطالما اعتبرها تشكّل تهديداً عالمياً وأطلق حملة "ضغوط قصوى" عليها شملت الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال توليه منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما. وقال المستشار المخضرم في شؤون الشرق الأوسط لدى وزراء الخارجية من الحزبين آرون ديفيد ميلر: "في حالتي إسرائيل والسعودية، وهي علاقات قرر ترامب إعادة تأهيلها بعد أوباما، فإن إدارة بايدن مستعدة لترك المزيد من المسافة، وإن لم يكن بنسبة متناظرة".

انتخابات عبرية

وفي حين حقق ترامب رغبة دبلوماسية لنتنياهو تمثّلت بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفع منسوب الضغط على الفلسطينيين، أشار ميلر إلى أن إدارة بايدن تتروى قبل إجراء رابع انتخابات تشهدها الدولة العبرية في غضون عامين في مارس، نظراً لاحتمال هزيمة نتنياهو، الذي حشد تأييد المحافظين في الولايات المتحدة ضد سياسة أوباما حيال إيران. وقال ميلر، الباحث حالياً لدى "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي": "هذه إشارة إلى أن الأمور ليست كالمعتاد بالنسبة للطريقة التي تعامل ترامب من خلالها مع الإسرائيليين". أما بالنسبة لإيران، نوّه ميلر إلى أن بايدن يرسل إشارة على ما يبدو مفادها "لا نلاحق طهران". وحذّر وزير خارجيته أنتوني بلينكن مرارا من العملية الطويلة لإعادة إحياء الاتفاق النووي، على الرغم من أنه عيّن مبعوثاً لإطلاق الحراك الدبلوماسي في هذا الاتجاه. وتعهّد بايدن بالتركيز على القيم الديمقراطية، بينما تعاملت إدارته ببرود مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، صديق ترامب الذي يشن حملة أمنية على حراك طلابي. ومن خلال وضعه حداً لحرب اليمن، التي دعمتها إدارة أوباما ضد الحوثيين المرتبطين بإيران وعززتها إدارة ترامب، نفّذ بايدن إحدى وعود حملته الانتخابية، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم السعودية. ووصف برايان كاتوليس من "مركز التقدّم" المقرّب من اليسار، موقف بايدن بأنه "أقرب إلى إعادة تكيّف باتّجاه الوضع الطبيعي"، في وقت تحاول الولايات المتحدة الترفّع عن الانقسامات. وقال كاتوليس إن "ترامب وضع أميركا بدرجة كبيرة في جهة واحدة من الميزان، في إطار النزاعات بين السعودية وإيران وإسرائيل وفلسطين، لكنها لم تنجح في خفض منسوب التوتر الإقليمي، بل صعّدته وكادت تُدخل أميركا من غير قصد في حرب أخرى في الشرق الأوسط من خلال المناوشات مع إيران".

بلينكن وفرحان

وبعد ساعات على تعهد بايدن بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها، والتصدي لأي هجوم يستهدفها، أجرى بلينكن ليل الجمعة - السبت أول اتصال مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، استعرضا فيها "العلاقات التاريخية الاستراتيجية"، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك". بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن بن فرحان "هنأ بلينكن بمناسبة توليه المنصب الجديد، وعبر عن تطلع المملكة للعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة". وبعد خطاب بايدن، رحبت الرياض بتعهده بمواصلة دعم جهودها في الدفاع عن سيادتها وأراضيها والتزامه بالتعاون والتصدي لأي تهديد لها، مجددة التأكيد على "موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية". ووصف وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير خطاب بايدن بأنه "تاريخي"، لافتاً إلى التطلع إلى العمل مع إدارته لإنهاء النزاعات ومواجهة التحديات، "كما فعلنا منذ أكثر من 7 عقود". واعتبرت صحيفة "الرياض"، أمس، أن خطاب بايدن يبرهن على ما يجري تأكيده دائماً أن علاقات الرياض وواشنطن استراتيجية قائمة على أسس متينة، ولا يمكن أن تتغير خطوطها الرئيسية أياً ما كان الحزب المنتصر". وقد يكون صحيحا أن واشنطن أوقفت الدعم العسكري في حرب اليمن، إلا أنها قد لا تفكر بسحب قواتها من السعودية، إنما قد ترفع من أعدادهم خلال الفترة المقبلة، فقد ذكرت "أسوشييتد برس"، الشهر الماضي، نية الجيش الأميركي استخدام ميناء ينبع وقاعدة عسكرية في تبوك والطائف على طول البحر الأحمر، ونفذ العديد من المناورات المشتركة بعد تسلم بايدن السلطة.

لائحة الإرهاب

وغداة إعلان بايدن إنهاء الدعم للعمليات الهجومية في اليمن وتشديده على ضرورة إنهاء الحرب، بدأ بلينكن إجراءات شطب المتمردين الحوثيين من لائحة الإرهاب، التي أدرجهم عليها وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، قبل أيام من مغادرته منصبه، لصلتهم بإيران، وكذلك بمجزرة مطار عدن في 30 ديسمبر. وأبلغت وزارة الخارجية، أمس الأول، "الكونغرس رسميا" بتحرك بلينكن، مؤكدة أن "هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا للحوثيّين وسلوكهم المستهجن، بما في ذلك الهجمات على المدنيّين وخطف مواطنين أميركيّين". وقالت الخارجية الأميركية: "أكدنا التزامنا مساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد هجمات جديدة"، مضيفة: "تحرّكنا هذا ناجم فقط عن العواقب الإنسانيّة لهذا التصنيف، الذي قامت به الإدارة السابقة في الدقائق الأخيرة". وأشارت إلى أن "الأمم المتحدة والمنظّمات الإنسانيّة أوضحت منذ ذلك الحين أنّه (إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية) سيؤدي إلى تسريع أسوأ أزمة إنسانية في العالم". وفي رد جوابي على خطاب بايدن، أكدت السعودية أنها قامت في هذا الإطار "بعدد من الخطوات المهمة لتعزيز فرص التقدم في المسار السياسي"، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى "العمل مع إدارته ومع مبعوثه لليمن تيم ليندركنغ وكافة الأطراف للتوصل إلى حل شامل. ورحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بتشديد بايدن، على أن "حرب اليمن يجب أن تنتهي"، مؤكدة "أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة". كما رحب الحوثيون بقرار إدارة بايدن. وقال القيادي في صفوف المتمردين حميد عاصم: "نتفاءل بما تم الإعلان عنه، ولكن نتفاءل بحذر".

لا تقارير استخبارية لترامب

على عكس التقاليد المتبعة عادة، رفض الرئيس جو بايدن منح سلفه دونالد ترامب إمكانية الوصول المستمر إلى الإحاطات الاستخباراتية، مؤكداً أنه أظهر "سلوكاً خاطئاً"، ويمكن أن يسرب معلومات سرية. وقال الرئيس الديمقراطي، شبكة "سي بي إس"، "أعتقد أنّه لا يحتاج إلى تلقّي إحاطات الاستخبارات. ما الفائدة من تقديمها له؟ وما تأثير ذلك على الأمور، غير أنّه قد يقوم بالإفصاح عن شيء ما؟". ولتبرير موقفه هذا، تحدّث بايدن عن "السلوك غير المتوقّع" لترامب، مشيراً إلى "التمرّد" الذي حصل في 6 يناير عندما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول، بعدما تابعوا أحد خطاباته التي طعن خلالها بهزيمته في انتخابات 3 نوفمبر. ويحصل الرؤساء السابقون تقليدياً على إحاطات استخباريّة، لكنّ بعض المعارضين أعربوا عن مخاوفهم حيال إمكان أن يُقدم ترامب، الذي ستبدأ بعد غد محاكمته بتهمة "التحريض على التمرّد"، على كشف معلومات مهمّة.

لماذا لم تصل التوترات بين الصين والهند لدرجة الفوران؟

الجريدة....المصدر DPA.... شهدت العلاقات بين الهند والصين، أكبر دولتين سكانا على مستوى العالم، جولات من الشد والجذب لفترة طويلة، لكن منحنى العلاقة أخذ في الاتجاه هبوطا مؤخرا في ظل خلاف بشأن أراض متنازع عليها، إلا أن ذلك الخلاف لم يصل لحد الفوران بعد. وقال الخبير السياسي رفيق دوساني، مدير مركز سياسة آسيا والمحيط الهادئ بمؤسسة راند الأمريكية في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأمريكية إنه يبدو أن العلاقات بين الصين والهند تمر بأدنى مستوياتها منذ عقود، وإنه لتجنب مخاطر التصعيد، قد يكون من مصلحة البلدين البحث عن طرق لتحسين العلاقات بينهما، التي تعد في الوقت نفسه واحدة من أهم العلاقات وأكثرها خطورة في العالم. ففي يونيو 2020، اندلعت مواجهة بين الجنود الصينيين والهنود في المنطقة المتنازع عليها على حدودهم الغربية المعروفة باسم وادي نهر جالوانو ويُعتقد أن الصين قد سيطرت على ما لا يقل عن عشرين ميلاً مربعاً من الأراضي التي تسيطر عليها الهند في أعقاب الحادث، على الرغم من عدم الاعتراف بذلك علنا من قبل أي من الجانبين (خوفاً من التداعيات السياسية المحلية داخل الهند على الأرجح). ويضيف دوساني أنه مع ذلك، تعترف الهند بذلك ضمنياً، حيث قدمت طلبات متكررة إلى الصين لسحب قواتها إلى خط السيطرة الفعلي الذي سبق الحادث، ولم يتحقق أي تقدم منذ ذلك الحين، على الرغم من ثماني جولات من المحادثات العسكرية على المستوى العسكري في الموقع المتنازع عليه، وفرضت الهند بعد ذلك عقوبات اقتصادية على الصين، مما أدى إلى خسارة عقود بقيمة عدة مليارات من الدولارات، ولكن دون جدوى مجدداً. ويرى دوساني أن عنصر الاستفزاز الفوري للحادث تمثل في بناء الهند لطريق فرعي عند خط السيطرة في عام 2019، واشتكت الصين للهند في مايو من أنها رفعت احتمالية الانتشار السريع للقوات ضد الصين. وتجاهلت الهند الشكوى، مرجحة أن لها الحق في بناء البنية التحتية في الأراضي الخاضعة لسيطرتها، حتى لو كانت محل نزاع. وبعد مرور شهر، أرسلت الصين قوات إلى المنطقة المتنازع عليها وردت الهند بإرسال قواتها إلى المنطقة، وسقط قتلى وجرحى من كلا الجانبين، في تطور يمثل تغييراً عن عقود من التفاهم المتبادل بين البلدين بعدم استخدام الأسلحة النارية أو قتل أفراد الجانب الآخر. وكانت منطقة دوكلام قد شهدت في عام 2017 وضعاً متوتراً مماثلاً، في منطقة متنازع عليها بين بوتان والصين وقريبة من الحدود مع الهند. وعلى غرار حادثة لاداخ، ولكن بتبادل الأدوار، تدخلت الهند بعد ذلك نيابة عن بوتان بإرسال قوات لمواجهة أطقم بناء الطرق الصينية العاملة في المنطقة. ورداً على ذلك، أرسلت الصين قوات إلى الموقع المتنازع عليه، ولحسن الحظ، كما يقول دوساني أنه تم حل الوضع خلال ثلاثة أشهر باتفاقات على مستوى القادة العسكريين على الأرض بشأن الانسحاب إلى مواقع الانتشار السابقة. ومع ذلك، استأنفت الصين برنامج بناء الطرق في دوكلام، وعقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينج اجتماعات لاحقة في عام 2018، واتفقا على عملية تشاورية لحل القضايا. ويبدو أن الصين والهند استفادتا من دروس مختلفة من دوكلام وقامتا بتطبيقها في لاداخ، وكان الدرس الذي تعلمته الهند هو أن تدخلها في دوكلام لم يكن له تأثير طويل المدى على عملية بناء الطرق الصينية، وبالتالي ينبغي عليها تعزيز قبضتها على الأراضي المتنازع عليها الخاضعة لسيطرتها سريعاً من خلال بناء الطرق وتمركز القوات وغيرها من الوسائل. أما الدرس الذي تعلمته الصين هو أن التفاوت في القدرة العسكرية بين البلدين يسمح لها باتخاذ إجراءات، مثل الاستيلاء على أراض تسيطر عليها الهند في لاداخ، والتي لا تستطيع الهند أخذها. ويقول دوساني إنه قد يكون من الصعب إيجاد حل وسط، ففي الحسابات الاستراتيجية للصين، يعد موقف الهند بالتأكيد موقف قوة صاعدة، وبالنظر إلى أن الصين منخرطة في صراع عميق من أجل التكافؤ الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، فإنها كانت تأمل في علاقات مستقرة مع الهند، بناءً على تفاهمات مودي وشي عام 2018. وترى الصين أن الهند أضرت بالعلاقة من خلال إعلان إقليم لاداخ المتنازع عليه كأرض للاتحاد في الهند في أغسطس 2019 وأنشطة بناء الطرق في عام 2020. ونتيجة لذلك، يجب على الدولة اتخاذ خطوة كبيرة لإصلاح العلاقة، ومع ذلك، تعتقد الصين، لأسباب داخلية، أن الهند لن تتراجع في لاداخ. وتختلف وجهة نظر الهند، فالنمو السريع الذي حققته الصين في العقود الأخيرة وقدراتها العسكرية المتفوقة لا يكفلان علاقة متكافئة بطبيعتها. وأدت أنشطة مبادرة الحزام والطريق، وهي مبادرة استراتيجية صينية كبرى لتطوير البنية التحتية للدول الشريكة، إلى فجوة عميقة بين الصين والهند. وتبدي الهند قلقها تجاه مثل تلك الأنشطة في منطقة نفوذها التقليدية، والتي يمكن استخدام بعضها، مثل الطرق التي تقع في الجانب الخاضع لسيطرة باكستان من الأراضي التي تطالب بها وموانئ في سريلانكا، في دعم الاحتياجات الدفاعية للصين. وأخيراً يرى دوساني أنه يبدو من الواضح، على عكس الأمر بالنسبة لمنطقة دوكلام، أن المواجهة بين الصين والهند، مبنية على خلافات استراتيجية، لذلك، لا يزال الوضع محفوفاً بخطر التصعيد.

اعتقالات في روسيا وسط دعوات فريق نافالني إلى تعليق الاحتجاجات

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... اعتقلت الشرطة الروسية، اليوم السبت، عددا من الأشخاص وفتشت ممتلكات لأنصار المعارض المسجون أليكسي نافالني، وفق وكالة الأنباء الألمانية. ووقعت اعتقالات ومداهمات في سان بطرسبرغ غرب البلاد ومدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق البلاد، حسبما أظهرت صور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها على تطبيق «تيليغرام». وقالت الشرطة، في بيان، إن سان بطرسبرغ وحدها شهدت 30 عملية من هذا القبيل. وكان غالبية المعتقلين من مؤيدي زعيم المعارضة المسجون نافالني، وكذلك ميخائيل خودوركوفسكي إمبراطور النفط السابق ومنتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المقيم في المنفى في الخارج. وأفادت بوابة «فونتانكا دوت رو» للأخبار بأن الشرطة في سان بطرسبرغ فرضت حاجزا أمنيا حول العديد من الشوارع لساعات، في ظل وجود مئات من الضباط في وضع الاستعداد، ولم يتضح سبب انتشار الشرطة في البداية. ودعا فريق نافالني إلى وقف مؤقت للاحتجاجات في ظل اعتقال الشرطة لأكثر من 10 آلاف من أنصاره في الأيام القليلة الماضية.

واشنطن تضغط على بكين لوقف {اضطهاد الأقليات} وإدانة انقلاب ميانمار

وزير الخارجية الصيني اعتبر تايوان «القضية الأكثر حساسية» بين البلدين

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى... في تواصل رفيع المستوى هو الأول منذ تسلم الرئيس جو بايدن الحكم في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، أثار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الصيني يانغ جيتشي، عدداً من القضايا التي أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين، ومنها الاضطهاد الذي تعانيه أقلية الأويغور من المسلمين في إقليم شينجيانغ، بالإضافة إلى هونغ كونغ وتايوان. وأفاد بيان أصدره الوزير بلينكن بأن الولايات المتحدة «ستواصل الدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية»، مشيراً بالاسم إلى إقليمي شينجيانغ للأقلية المسلمة والتيبت للأقلية من البوذيين، بالإضافة إلى هونغ كونغ. وأعلن أنه «ضغط على الصين للانضمام إلى المجتمع الدولي في إدانة الانقلاب العسكري في ميانمار»، مضيفاً أن بلاده «ستعمل مع حلفائها وشركائها في الدفاع عن قيمنا ومصالحنا المشتركة لمحاسبة جمهورية الصين الشعبية على جهودها لتهديد الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك عبر مضيق تايوان، وتقويضها النظام الدولي القائم على القواعد». وتؤكد هذه المواقف الخلافات المتصاعدة بين العملاقين الدوليين في قضايا أخرى مثل التجارة، بالإضافة إلى فرض بكين قانون الأمن القومي في هونغ كونغ، وزيادة الدعم الأميركي لتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي. وتراجعت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى مستويات متدنية جديدة في السنوات القليلة الماضية. وساهم في ذلك بدء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حرباً تجارية مع بكين، وإلقاء اللوم عليها في نشر فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من مليوني شخص على مستوى العالم. ودعا بلينكن الصين على وجه التحديد إلى إدانة الانقلاب العسكري في ميانمار. ورداً على ذلك، أكد يانغ أن المجتمع الدولي يجب أن يخلق بيئة خارجية جيدة للتسوية المناسبة لقضية ميانمار. واستثمرت الصين مليارات الدولارات في مناجم ميانمار وخطوط أنابيب النفط والغاز والبنية التحتية الأخرى، وهي أكبر شريك تجاري لها. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يانغ أنه في الوقت الحالي «تمر العلاقات الصينية - الأميركية بمنعطف حاسم». وقال إن «سياسة الحكومة الصينية تجاه الولايات المتحدة تحافظ دائماً على درجة عالية من الاستقرار والاستمرارية». وحض واشنطن على «تصحيح الأخطاء التي ارتكبت خلال الفترة الزمنية (الماضية) والعمل مع الصين لدعم روح عدم الصراع، وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون المربح للجانبين، والتركيز على التعاون، وإدارة الخلافات، وكذلك تعزيز التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية - الأميركية». وأشار إلى أن شينجيانغ وهونغ كونغ والتيبت هي شؤون داخلية بحتة، مضيفاً أن بلاده لن تتسامح مع أي تدخل أجنبي، واصفاً قضية تايوان بأنها «القضية الأكثر حساسية والأكثر أهمية والأكثر جوهرية بين الولايات المتحدة والصين». وفي عهد ترمب، زادت الولايات المتحدة مبيعات الأسلحة والتبادلات الرسمية مع الجزيرة التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها. وتعبر عن استعدادها لاستخدام القوة لإعادتها إلى الصين بالقوة إذا لزم الأمر. وخلال عام 2020، أرسل الجيش الصيني طائرات مقاتلة صوب الجزيرة بشكل يومي تقريباً، مما أدى إلى تصعيد حملة مضايقة مستهدفة. كان يانغ اتخذ نبرة إيجابية عندما تحدث الأسبوع الماضي مع اللجنة الوطنية الأميركية المؤثرة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. ومع أنه اعترف بالخلافات بين البلدين، قال إنه «من الضروري السيطرة عليها بشكل صحيح وعدم السماح بالتدخل في التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... مصر: منظومة حكومية تتلقى أكثر من مائة ألف شكوى خلال شهر...رئيس الحكومة الليبية المكلف يتعهد الشفافية... أول ملتقى في السودان يجمع ممثلين عن الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية...حمدوك: سد النهضة يشكل تهديدًا لعشرين مليون سوداني... الجزائر: دعوات لإقالة وزير العدل بعد اتهام الأمن بتعذيب ناشط...التونسيون يتظاهرون مجدداً احتجاجاً على «تجاوزات الشرطة»... قادة الصومال يفشلون في كسر جمود اختيار رئيس جديد... المغرب: اعتقال نشطاء بعد احتجاجات «الفنيدق»..

التالي

أخبار لبنان.... برلين تحمي عائلة لقمان سليم ... وصلاة إسلامية - مسيحية في تأبينه....هل تكون الوصاية الدولية بديلاً عن فشل السياسيين؟....الكنيسة لمؤتمر دولي حول «القضية اللبنانية»...؟؟...هل خيّر «التيار الحر»... «حزب الله»: إما نحن وإما بري؟...باسيل يبتز حليفه «حزب الله» لضمان مستقبله.. بكركي "تنتفض": التدويل مقابل التعطيل! تراشق عون - بري يتصاعد... وصيغ تسووية "قيد الدرس"...تراشق عنيف بين عون وبري.. والراعي لمؤتمر دولي حول «لبنان المنهار».... قبرص: لبنان أهدر أكثر من 2600 كلم2 لحساب الجزيرة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,677,763

عدد الزوار: 6,908,081

المتواجدون الآن: 82